08-22-2010, 04:50 AM
|
|
......الفصل العشرين..
...(اقترب الخطر).......
.....ذهب ويليام لدورة المياه وسمعت كلوديا صوت هدير الماء ثم سمعته يقول"أستعدي جيداً...فستكون هناك حفله عند عمي"
تعجبت كلوديا"حفله...!!"
خرج ويليام من دورة المياه وعلى كتفه منشفه بيضاء وقال"نعم....لقد اتصل علي عمي مساءالبارح عندما كنتِ نائمه بين........." أحمرت وجنتا كلوديا فعدل ويليام الأمربابتسامه ماكره"أقصد عندما كنت نائمه وأخبرني بهذا..."
كلوديا بقلق"وهل لابد من حضوري....أ..أقصد هل طلب حضوري؟؟"
ويليام"في الحقيقه هو لم يطلب....ولكن أنا لن أذهب بدونك"
ابتسمت كلوديا لكلامه ثم عاودها القلق....فهي تتذكر جيداً كيف كان أول لقاء لها بهذه العائله....ولن تتوقع أن يكون اللقاء الثاني بأفضل منه.....ففكرت بأن ترفض لأنها تخشى أي أصطدمات جديده مع هذه العائله وبالأخص مع ساندرا....فهمت بأن تجيب بالرفض لكن ويليام سبقها بقوله"هل لديك زي للحفله....أم سنذهب للسوق؟"
كلوديا بتوتر"لا....ولكن الأمر ليس مهم....لأني لن أذهب"
تقربا حاجبا ويليام"لن تذهبي..؟؟"
كلوديا"نعم....ربما تكون الحفله عائليه ولايستحسن وجودي بها...كما أني لاأود بذلك"
أقترب ويليام منها ولو خطت كلوديا خطوة واحده لأصطدمت به ثم قال"الحفله بمناسبة ترقية عمي....لذلك من المستحيل أن تكون عائليه...حتى ولو كانت كما تقولين ألا تعدين نفسك من العائله؟"
كلوديا"لا...لاأعد نفسي...أشعر بأني غريبه عندما أكون بينكما أيها الشقر"
ضحك ويليام قليلاً من كلمتها الأخيره ثم قال"لستِ غريبه طالما أنك بمثابه زوجتي..."
تورد خدا كلوديا حاولت أن تخفي ذلك بتعجب لكنها لم تستطيع"زوجتك....!!"
رفع ويليام حاجبه الأيسر"ماذا؟....ألم يعجبك؟...إذا أعجبك فليس لدي مانع من جعل الأمر بشكل رسمي هذه الليله"
ردت كلوديا بسرعه"لا...لا...لا إياك أن تفعل هذا"
حدق ويليام بها قليلاً ثم نطق"هل أنتي خائفه من الأمر؟أم أن الزواج أمر مخيف بحد ذاته؟أم شيء آخر لاترغبين بأخباري به؟"
كلوديا وهي تتمالك نفسها من ردة فعل تجهلها"كل مافي الأمر أن الوقت مازال مبكراً على ذلك...."
لمس ويليام يديها المرتعشه"مبكراً عليك ياآنسه...أم علي فلا أظن"
توترت كلوديا كثيراً فقالت مغيرة من سير الحديث"هل...هل ستذهب للحفله؟"
ظهرت على شفتي ويليام ابتسامه غامظه ثم قال بعد أن أخفاها"برفقتك طبعاً..."
أخفضت كلوديا رأسها قليلاً"أنا لن أذهب..."
اتجه ويليام لدولاب الملابس"ستذهبين......"
كلوديا بعصبيه"هل ترغمني على ذلك..؟؟"
نظر ويليام إليها بابتسامه تعبه"كلوديا ليس وقت العناد الآن" ثم أضاف بمكر"أو بالأحرى لست مستعداً لهذا الآن"
حاولت كلوديا أن تفهم كلامه لكنها لم تستطيع فوجدت نفسها توافق بدون سبب"حسناً....ولكن ليس لدي فستان جميل لذا عليك أن تأخذني للسوق"
فتح ويليام الدولاب وقال"حسناً لابأس إذا كنت ستذهبين..."
ابتسمت كلوديا ثم ذهبت للدولاب لتخرج لها زي لكي تذهب به للسوق......ففتحت الدولاب وأخذت تقلب ملابسها بجانب ويليام وهو أيضاً منهمك بالبحث له عن زي......كانت كلوديا تبحث وهي تفكر بساندرا وعلاقتها بويليام.... وفجاءه وجدت نفسها تسأله"ويليام هل تعرف ساندرا...؟"
ضحك ويليام"ماهذا السؤال الغبي؟؟...من المؤكد أني أعرفها أليست أبنة عمي...؟؟"
عقدت كلوديا حاجبيها بغيظ.....وأردف ويليام"بالمناسبه لماذا تسألين؟"
غضبت كلوديا....فإدعائه الغباء أحرجها فقالت وهي تهم بالذهاب"أنسى الأمر..."
فأمسك ويليام ذراعها ورمقها بنظره صادقه وقال"لاتقلقي عزيزتي....فأنا كما قلت لكِ لاأعرف هي غيرك"
أخذت كلوديا ملابسها وركضت باتجاه دورة المياه بوجنتين متورده....ضحك ويليام عندما رأى ذلك....وبعد ذلك صمت لفترة ثم عاود بحثه عن زي وأختار بنطلوناً من الجينز وسترة بيضاء وارتداها....بعد أن انتهى خرجت كلوديا من دورة المياه وفي اللحظه هذه توجه ويليام للمرآه ليصفف شعره.....كانت كلوديا ترتدي فستان قصير باللون الأخضر........فقالت كلوديا وهي تأخذ حقيبه بنفس لون فستانها"هيا لنذهب..."
التفت ويليام إليها....كان في منتهى الجاذبيه كما عهدته دائماً لدرجة أنها تسائلت هل لديه مصمم يختار له ملابسه؟.....فقال لها"هيا إذن....."
ذهبت كلوديا ووضع ويليام يده خلف كتفيها وذهب.........
أمام أحد أسواق المدينه ركن ويليام سيارته والتفت لكلوديا وقال"لاأعرف الكثير عن الأسواق هنا.....لكني أخترت هذا لأنه الأقرب وأعتذر لأنه متواضع"
نظرت كلوديا للسوق كان كبير جداً وعالمي فاستغربت كلوديا من وصفه المجحف له....فنزلت من السيارة دون أن تعلق وأتاها ويليام من الطرف الأخر وأخذ بيدها ودخلا السوق....كان المكان واسعاً كما توقعته....فصعدت برفقتة ويليام للأعلى بالسلم المتحرك كانت كلوديا تنظر للسوق بإعجاب أثناء ذلك في غمضة عين وجدت نفسها بين يدي ويليام وتوجهت جميع أنظار الناس إليهم فأحست كلوديا بالحرج الشديد وأخذت تضرب صدر ويليام"أنزلني حالاً...الجميع ينظرون إلينا"
ويليام بلا مبالاة"وماذا في الأمر..؟شخص يحمل حبيبته هل تعتقدين أن ذلك غريباً"
فضغطت كلوديا على شفتيها بصمت فهي في موقف لايسمح لها بالأعتراض.....فهي بين يديه وأمام أنظار الجميع وعلى السلم المتحرك....فتمنت متى سوف ينزلها كي تقتص منه....
فوصل ويليام للأعلى....ووضعها فذهب أقتصاص كلوديا أدراج الرياح عندما نظرت إلى عينيه الساحرتين فأردات أن تتوجه إلى ركن الفساتين فأمسك ويليام بها فوقعت بحضنه فابتعدت عنه سريعا وهي تنظر لحولها ثم نظرت إليه"سأريك....هل تتعمد أحراجي"
ضحك ويليام ضحكته التي تسحر كلوديا وقال"إذن أعتذر وهي لنذهب لشراء فستانك...."
اتجهت كلوديا لركن الفساتين فاستند ويليام على الحائط وأغمض عينيه وكأنه يدرك أن تسوق كلوديا سيطول......أخذت كلوديا تتسوق بسعاده حتى مر وقت طويل....بعدها أخرجت فستان باللون الأبيض ونظرت إليه بإعجاب ثم اتجهت به لويليام وقالت له"ويليام مارأيك بهذا...؟؟"
فتح ويليام عينيه ونظر للفستان وقال"أظن أنه رائع...."
ابتسمت كلوديا بسعاده ثم قالت"حسناً سأشتريه....."
فجاءه وجدت كلوديا نفسها مختبئه تحت حفنه من الملابس....أضطرب قلبها ونظرت لويليام المنحني عليها وقالت بهلع"مـ.....ماذا هناك؟"
فوضع ويليام سبابته على فمه"هششش....."
انصاعت كلوديا لكلامه وعينيها تتحرك بقلق وبعد دقائق ابتعد ويليام عنها ووقف وساعدها بالوقوف....فوضعت كلوديا يدها على ظهرها فور أن وقفت ونطقت"ظهري يؤلمني...."
ويليام"هذا شيء طبيعي لأنك انحيتي فترة طويله نوعا ما..." فاقترب منها ثم أمال جسدها للخلف فصرخت كلوديا وقالت"ماذا تفعل...؟؟"
ويليام بابتسامه"تمارين بسيطه لإزالة الألم....."
فسمع صرختها رجلين فولاذيين فنظر الأول لصاحبه وقال وهو يشير بيده"أنهما هنا......."
ضحكت كلوديا من تمرين ويليام ثم تذكرت شيئاً وتوقفت عن ذلك وقالت بقلق"ويليام لم تقل لي لماذا أختبأنا تحت الملابس...؟؟"
فنظر ويليام حوله"لقد رأيت رجال جيسون...."
انقبض قلب كلوديا"مـ.....ماذا؟؟"
ويليام"لاتقلقي....أظن بأنهم ذهبوا الآن"
فتعلقت كلوديا به"أرجوك ويليام لنذهب بسرعه....لاأطيق المكوث هنا دقيقة واحده"
ظهر القلق على ملامح ويليام"لن تكون فكرة سديده....فلا بد أنهم يراقبون بوابة الخروج فلقد رأو سيارتي فهم يعرفونها"
في هذه اللحظه أتى رجلان وقيد أحدهم يد ويليام للخلف بينما قيد الأخر يد كلوديا....صرخت كلوديا وأخذت تحاول أن تفلت نفسها من ذلك الرجل بكل ماأوتيت من قوة وهذا ماجعل الرجل يضغط على يديها أكثر فصاحت كلوديا"أنت تؤلمني أيها الغبي....." لم يستمع الرجل لكلامها وكان أشبه بكتله جليديه لاحراك لها....فأخذت كلوديا تبكي بحرارة جراء إيلامه لها.....لم يستطيع ويليام تحمل سماع صوت بكائها فركل الرجل الممسك بها برجله ركله قويه جعلته يسقط على الأرض ثم هتف بكلوديا"أذهبي حالاً...."
نظرت كلوديا إليه بعينين مليئتين بالدموع"وأنت....؟؟"
ويليام"لاتهتمي بي أذهبي بسرعه....."
لم تجد كلوديا مهرباً من الهروب....هربت وهي تدرك أنها تركت قلبها بين أثنين لايرحمان....هربت وهي تعلم أن هروبها هذا سيحتم عليه شيئاً قد يحطم حياتها....هربت كالمجنونه التي تريد تخطي شيئاً لمجرد الموت بعده.....استوقفت سيارة أجره والدموع تغلف عينيها.....توقفت سيارة بيضاء أمامها ودخلت بها ثم ارتمت على المقعد الخلفي لها وهي تجهش بالبكاء وتردد"لماذا فعلت هذا؟....لماذا تركته؟...يالي من غبيه"
نظر السائق إليها بتعجب وسألها بفضول"لماذا تبكين ياآنسه...؟؟"
جعلها الموقف تخرج من أدبها وقالت"وماشأنك أنت خذني إلى المنزل وكفى...."
لم تشعر كلوديا بكلاماتها المؤذيه إلا عندما رأت الطاعه المكرهه من السائق فتألمت لهذا وعاودت البكاء وهي تقول"كل هذا بسببك ويليام....كل هذا بسببك"
....أمام المنزل الأبيض نزلت كلوديا من سيارة الأجره وذهبت السيارة ووقفت كلوديا بحزن أمام المنزل.....لم تشأ الدخول بدونه....كيف ستجده؟....من المؤكد أنه سيكون قبر مطبق....وجحيم لايطاق...ذرفت عيناها ثم جلست على حافه الرصيف فهب الهواء كان بارداً لذلك احتضنت كلوديا ذراعيها...بدا مظهرها كمشردة تنتظر أي شخص يؤويها سوى أن هناك فرق... أنها هي تنتظر شخص معين لكي يؤويها....ظلت كلوديا على هذه الحاله حتى يئست من انتظارها ثم نظرت للشمس التي كانت بحالة غروب فوضعت ذقنها على كفيها بعد أن شبكتهما على ركبتيها ورمقت غروب الشمس بحزن....كان المنظر جميلاً لكن كلوديا لم تشعر بهذا....وصل قرص الشمس لمنتصفه فحزنت كلوديا أكثر وكأن تلك الشمس شمس أمل ستغرب بقلبها....فقالت بصوت مؤلم"ماكان يجب أن أذهب....ماكان يجب أن أتركك ياويليام....ليتني بقيت معك ليتني فقط مت معك" ارعبتها هذه الفكره فصرخت باكيه"ويليام هل أنت بخير...أرجوك أجب"
"بخير عزيزتي" التفتت كلوديا كالمجنونه لترى من صاحب هذه الجمله فرأت ويليام يقف خلفها فارتمت عليه وهي تبكي فمسح ويليام على رأسها"هل ستجعلني أندم على أني عدت...."
ابتعدت كلوديا عنه قليلاً ونظرت إليه ودموع الفرح تملأ عينيها وقالت"لاأصدق أنك عدت إلي...."
قبل ويليام جبينها ثم نظر إلى عينيها بحنان"ألهذه الدرجه تحبيني..؟؟"
فضمته كلوديا ونطقت"أحبك فقط......بل أعشقك لحد الجنون"
ويليام"ياإلهي...لاأصدق ماأسمع....لو أعلم أن هذا سيحدث لتعاركت مع رجال جيسون في كل لحظه"
ضحكت كلوديا ثم قالت"وماذا فعلت لهم...؟؟"
ويليام"لقد لقنتهم درساً لن ينسوه ووصلت رساله إلى جيسون"ثم أردف بسخريه"هذا إذا أستطعوا الوصول له أحياء"
كلوديا وهي تمعن التحديق به"لقد بدأت تخيفني..."
ضحك ويليام ثم قبل خدها وقال"هيا لندخل لقد حل الظلام...."
ابتسمت كلوديا له ثم دخلا المنزل سوياً.............
.....في الداخل ارتاح ويليام على الأريكه وناول كلوديا كيس أبيض وقال"هذا فستانك لقد نسيته..."
أخذته كلوديا بإبتسامه مذهوله ثم قالت بسعاده"لاأصدق بأنك أحضرته....."
فابتسم ويليام لسعادتها وقال"أريدك أن تكوني أجمل امراءة في الحفله..."
ثم نظر إلى ساعته وقال"بدلي ملابسك بسرعه فالحفله على وشك أن تبدأ...."
كلوديا"حسناً....سأذهب"
"كلوديا...." توقفت كلوديا عندما سمعته يناديها بلكنه متردده فالتفتت إليه"نعم.."
أراد ويليام أن ينطق لكنه تراجع"لا....سأكلمك لاحقاً"
فهزت كلوديا كتفيها"حسناً....كما تشاء" الاسئلة
رأينا أنه إلى الان لم تبدأ الحفله ولكنكم عرفتم لماذا هي
_هل تتوقعون أن شيئاً ما سيحدث بها؟
_ماهو الموضوع الذي أراده ويليام من كلوديا وأجله لوقت لاحق؟
_بعد أن نجح ويليام وكلوديا من فرصة محتمه للقبض عليهما هل تعتقدون بأنهما سينجوان مرةً آخرى؟ |
التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 03-23-2014 الساعة 01:35 PM |