عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree418Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1141  
قديم 04-22-2011, 08:35 PM
 
البـ 61 ـارت الواحد و الستووون
............................................
لا يزال مذهولاً وهو يقول : لا أكاد أصدق أنها فعلت ذلك ..!
إنه القائد كايد الذي يجلس على سريره في غرفته الفاخرة في المشفى .. يرتدي ملابس المستشفى المريحه و يتحدث بهاتفه الشخصي إلى صديقه في طوكيو .. أكيرا ..!
رد الآخر بنبرة سعيده : المهم أننا أمسكنا بطرف الخيط !!..
تنهد يتعب وهو يقول : هل أخبرت السيد أليكس ؟!!..
من فوره رد عليه بصوت ظهر فيه السرور : بالتأكيد .. و قد رآى تلك الأوراق و أكد بأن هذا التوقيع غير مزور .. لقد ناقشته بالأمر مع جيمس حالاً و قررنا عقد إجتماع لنخبر العملاء البقية عما قريب ..!
صمت للحظات وهو يحاول أن يستوعب الأمر : لما فعلت هذا ؟!!..
هكذا سأل بنبرة خافته ليجيبه بهدوء : أظن أنها تريد الإعتذار منك بطريقة غير مباشره ..!
أسند رأسه إلى الوسادة الناعمة الكبيرة خلفه و حاول أن يصفي ذهنه .. إنها جادة في هذا إذاً : كايد .. أين ذهبت ؟!!..
إنتبه لأنه بقي صامتاً لبرهه : شردت قليلاً .. أكيرا لقد حدث هذا منذ فترة لكني لم أخبر أحداً ..!
سمع صوته الهادء مع نبرة مستاءه : منذ متى تخفي عني شيئاً كايد ؟!!!..
إبتسم تلقائياً إبتسامة صغيره : كان الأمر يزعجني لذا قررت نسيانه ..!
تنهد بتعب ثم قال : هاتي ما عندك ..!
بهدوء مع ذات الإبتسامه : بعد إصابتي بيومين أو أقل .. لا أذكر تماماً .. لكن المهم أن جولي أتت إلى غرفتي و لم يكن هناك أحد .. إعتذرت عما فعلته لكني كنت غاضباً فرفضت إعتذارها بطريقة فظه !!!..
بإستنكار : يالك من أهوج .. لا تجيد معاملة تلك المخلوقات اللطيفه !!!..
إرتفع أحد حاجبيه بإستغراب : منذ متى و أنت تتكلم عن معاملة النساء ؟!!!..
ضحك بخفة وهو يقول : إني أأخذ دروساً من الأستاذ ميشيل الآن !!..
ضحك هو الآخر بسعادة : إنك تتعلم من شابٍ ذو خبره .. ذا حاول الإستفادة قدر المستطاع !!!..
لم يضحك هكذا مع صديقه منذ فتره .. أردف بعدها و آثار الضحك متضحة في صوته : إذاً .. أريد أن أطلب منك طلباً يا أكيرا ..!
أجابه فوراً : عليك فقط أن تخبرني بطلبك .. و أنا سأنفذ من فوري .. طلباتك أوامر !!..
صمت للحظات قبل أن يقول وقد إبتسم بهدوء : حين تلتقي بجولي في المرة القادمه .. أخبرها بأني قبلت إعتذارها ذاك !!.. و أني أعتذر أيضاً على أسلوبي السيء معها في ذلك اليوم ..!
فاجأه حين قال بلهجة حاده : على شرط !!!!..
بدا مستغرباً : ألم تقل أن علي أن أطلب فقط ؟!!!.. هاتي شرطك !!..
بنبرة هادئة من الواضح أن إبتسامة صغيرة ترافقها : لا تخفي عني أي شيء مرة أخرى !!..
لحظة سكون مرت قبل أن يقول بصوت خافت : تأكد من ذلك !!..
عاد صاحبه لمرحه وهو يقول : ممتاز .. أعتذارك سيصل قريباً .. و الآن إلى اللقاء .. إهتم بنفسك و أوصل سلامي للآخرين ..!
أجابه بذات النبرة الهادئه : حسناً .. إلى اللقاء ..!
أغلق الخط .. رما بهاتفه جانباً و أغلق عينيه .. كان يفترض أن يكون نائماً الآن لذا فأصدقاءه ليسوا هنا ..!
لكن إتصال أكيرا المفاجأ قطع عليه ذلك ..!
كان يفكر .. هل ستقبل جولي إعتذاره ؟!!..
أما نحن فسنفكر .. هل يمكن أن يصل ذلك الإعتذار لجولي أساساً ؟!!..
غالبه النعاس حينها .. فقد أرهق دماغه بما فيه الكفايه ..!
.........................................................
هاهي تلك الدراجة النارية تسير على الطريق الترابي بين تلك المروج الخضراء ..!
رين اللذي كان يقود الدراجة لم يتوقف عن التكفير للحظه .. لما يا ترى يوافق لاري على حضور راي معه ؟!!.. مع العلم أن صاحبه ذاك لا يثق إلا به هو ؟!!..
إنتبه لأخته خلفه وهي تقول : إنظر إلى تلك السيارة هناك .. أهو لاري ؟!!..
إنتبه لتلك السيارة التي تقف على جانب الطريق هناك ..!
من فوره عرفها : بلى .. إنها إحدى سيارات وليم !!..
بدا عليها التعجب : مذا !!.. سيارة لوليم ؟!!..
تنهدت بتعب وهو يزيد السرعة ناحية تلك السيارة السوداء : نعم .. و ليم خصص بعض السيارات لعملائه .. و هذه إحداها ..!
لم تجبه بل بقيت تنظر إلى تلك السيارة التي تقف على جانب الطريق قرب تلك التله ..!
أوقف رين الدراجة فورما وصل .. نزلت راي بسرعة فأطفأ المحرك و نزل هو ..!
نظر بعينيه الزرقاوتين إلى أعلى التله .. قرب شجرة الساكورا تلك .. كان صديقه و يبدو أنه يقوم بشيء ما ..!
صعد مسرعاً إلى هناك وهو ينادي : لاري .. لقد وصلت ..!
لكنه تفاجأ و توقف عن السير حين أنتبه لما يقوم به لاري !!..
كان يمسك بمجرفة في يده .. يحفر بها قرب الشجره .. خلع سترته السوداء و رفع أكمام قميصه الرمادي اللذي يطابق لون شعره ..!
رفع رأسه و نظر إلى رين بعينيه الحادتين : أهلاً رين .. آسف لأني أستدعيتك في مثل هذا الوقت .. لكني ظننت أنك الوحيد الذي قد تساعدني ..!
لا تزال عيناه متسعتان وهو يحدق بتلك الحفرة التي بدت كبيرة نوعاً ما : ما .. ماللذي تفعله ؟!!..
أوشح بوجهه بهدوء .. صمت لبرهة قبل أن يقول : أحفر ..! أحفر قبراً !!!!..
قبل أن يتم إستيعابه لتلك الكلمتين المتجاورتين .. صرخة عالية أرعبته و جعلته يلتفت إلى الخلف مفزوعاً : راااي !!!..
كانت قد جثت على قدميها قرب سيارة لاري ..!
أسرع ناحيتها و ما إن وصل حتى جثى بقربها : مالأمر ؟!!..
كانت عيناها متسعتان .. بدت مصدومة بشكل ما !!..
جسدها كان يرتجف برعب و دموعها فاضت من عينيها ..!
إلتفت ناحيته بصعوبه .. ربت على كتفيها : مالذي جعلك تصرخين ؟؟!..
بلا شعور منها إنهارت باكية وقد تشبثت به !!..
أرعبه ذلك أكثر و حاول تهدأتها و سألها عدة مرات عن ما أفزعها هكذا !!..
حاولت أن تهدأ وهي تقول من بين شهقاتها : فـ .. في .. في السيـ .. ـياره !!!..
صمت للحظات و أبعدها عنه برفق ..!
وقف بهدوء وهو يحاول أن يسيطر على نفسه قبل أن ينظر من نافذة المقعد الخلفي للسيارة ليصدم بـ .. جثة جولي التي تملأها الدماء !!..
.......................................................
دعونا نعود لأصحابنا في لندن .. لكن هذه المرة ليس إلى كايد .. بل إلى أكمي و تارا ..!
كانتا في حرم الجامعة مع آرثر .. يجلسون حول طاولة مستديرة صغيرة قرب محل العصير و كلن منهم يمسك بكأس معه .. بعد جولة ممتعة في الجامعه هم يحتاجون لبعض الراحه ..!
بدا النشاط على تارا وهي تقول : جيد .. كانت جولة ممتعة بحق ..!
وافقتها أكمي الرأي و هي تضيف : و أفضل قسم كان قسم التشريح !!!.. لقد كان مذهلاً ..!
إبتسم لهما آرثر بمرح : سعيد لأن جامعتنا أعجبتكما ..!
هنا سمعوا صوتاً يقترب نحوهم : أندرسو !!!..
إلتفوا ناحية الفتاتين اللتان وقفتا قرب آثر لتقول إحدهاما : مرحباً أندرسو .. كيف حالك ؟!..
أجاب ببتسامة لطيفه : بخير .. مذا عنكما ؟!!..
إحمرت وجنتهما لتقول الأخرى فوراً : نحن بخير تماماً .. هل لك أن تقدم لنا معروفاً ؟!!..
بذات لطفه قال : بالتأكيد .. أطلبن ..!
بدت السعادة عليهما لتعود الأولى فتقول : إن كنت متفرغاً هذا مساء الغد .. فنريد منك أن تساعدنا في فهم بعض الدروس .. بقي بضعة أشهر فقط على الإمتحانات النهائية ..!
أومأ لهما إيجاباً : بالتأكيد سأساعدكما .. أين نلتقي ؟!!.. فأنا بالتأكيد لا أستطيع الذهاب لمسكن الفتيات ..!
بسرعة قالت إحداهما : في المكتبه .. تمام الثامنة مساءً ..!
إختفت إبتسامته نوعاً ما : إعذراني .. لكني لا أستطيع في الثامنه .. أيمكن أن تغيرا الوقت ؟!..
أومأت الأولى من فورها : بالتأكيد .. إذاً ما رأيك بالسادسه ؟؟!..
عادت إبتسامته المرحه : إذاً ألتقيكما في المكتبه ..!
صمتتا و نظرتا لبعضيهما .. ثم عادت نظراتهما إليه لتقول إحداهما بخجل مع إبتسامة صغيره : أممممممم .. أتسمح لنا بأن نناديك آرثر ؟!!..
أومأ لهما بذات مرحه الذي يسحر الفتيات : يمكنكما ذلك بكل تأكيد ..!
إحمرت وجنتاهما و ودعتاه بكل رقه على أمل اللقاء قريباً !!..
أكمي ببتسامة رقيقه : وااااااااااو آرثر .. أسلوبك ساحر حقاً ..! رغم أنك كنت تحدثهما إلا أني إنجذبت معكم ..!
ضحك بخفة وهو يقول : الجميع يقول بأني لطيف مع الفتيات .. و أظن أني كذلك مع الفتيان أيضاً ..! عدا أخي نارو .. إنه الوحيد اللذي أكون فضاً معه دائماً ..!
نظرت إليه تارا بأستنكار : لما ؟!.. نارو مرح حقاً ولا يستحق هذا !!.. إنه يمتاز بنظرات مشاكسه !!..
ظهر عليه الإستياء فجأة و أوشح بوجهه وهو يقول : لا !!!.. أنتما لا تعرفان الحقيقه !!.. لطالما كان نارو المدلل لأنه الأصغر بينا !!!.. حينما أصرخ فيه لأنه يكرر الأشياء السيئه .. يوبخني مارك بشدة و يقول بأن نارو صغير و لا يجب لأحد أن يزعجه .. حتى أبي كان يفضله على الجميع !!..
ضربت الطاولة بكفها و قد وقفت : أنت مخطأ آرثر !!!.. ربما أخوتك و والدك يدللون نارو لأنه لم يهنأ بحنان والدته !!.. عليك أنت أيضاً تقدير ذلك !!.. نارو يحبك كثيراً صدقني !!.. لا يجوز أن تعامله هكذا !!!..
لقد كانت هذه أكمي اللتي إنفعلت بحق مع تلك القضيه !!..
تارا بدت متعجبة منها !!.. لما كل هذه الحماسه ؟!!..
أما آرثر .. فقد صدم الجميع بضحكة مرحة أطلقها : واااااو .. يبدو أن نارو محبوب جداً !!!..
ظهرت علامات الإستنكار على صاحبتنا المتحمسه : ماذا ؟!!!!..
كتم ضحكته بصعوبة وهو يقول : هل صدقتي تلك التمثيليه ؟!!!.. كل مافي الأمر أني أحب رؤية أخي نارو غاضباً أكثر من أي شيء !!!.. ليس لسبب آخر !!.. هذه هي الحقيقه !!..
تلقائياً ضحكت تارا بشدة فشاركها آرثر .. بينما بقيت أكمي للحظات تستوعب بأن الأمر لم يكن إلا تمثيلية سخيفه من شخص سخيف !!!!!..
.....................................................
صرخ فيه بنبرة مرعوبة وقد إتسعت عيناه : لمذا قتلتها ؟!!!.. مالذي دفعك لذلك ؟!!!..
إلتفت ناحيته ببغضب و صرخ بحده : أنا لم أقم بذلك !!.. لست بتلك الشناعة كي أطلق النار على فتاة لم تكد تكمل الخامسة عشره !!..
عاد ليصرخ و قد تقارب حاجباه : إذاً لما جثتها في سيارتك ؟!!.. و ها أنت تحفر قبرها بيديك حتى تخفى بقايا جريمتك البشعه !!!..
لم يكد أن يكمل جملته حتى سقط أرضاً إثر لكمة تلقاها على وجهه من صديقه ..!
رفع رأسه فلم يشعر إلا بصاحبه يمسك به من أعلى قميصه و يجره نحوه وهو يقول بغضب : قلت لك أنا لم أقتلها !!.. كف عن إتهامي بقتل الفتيات !!!..
لوهلة لم يفهم معنى الجملة الأخيره .. لكنه بعدها مباشرة تذكر ليقول لنفسه : ( صحيح .. في السابق إتهمته بقتل صديقته سيليسيا لكني كنت مخطأً .. لاشك أني مخطأ هذه المرة أيضاً !!.. نعم فلاري يستيحل أن يقدم على قتل جولي ) !!..
بعد أن أستوعب الأمر طأطأ رأسه وهو يقول بندم : آسف .. فقدت عقلي للحظات .. أرجو أن تعذرني فقد كنت مصدوماً بحق !!!..
تركه و وقف عائداً إلى إكمال الحفر دون أن ينطق بكلمه ..! إنه غاضب بلا ريب !!..
رين أيضاً وقف بهدوء و هو يمسح الدماء التي سالت من فمه بعد لكمة لاري بمنديل كان في جيبه : أخبرني إذاً .. من الذي قتل جولي ؟!!.. و كيف وجدت جثتها ؟!!..
توقف عن الحفر و تنهد بتعب .. أجاب دون أن يلتفت إلى صاحبه : الأقرب أنه وليم بنفسه .. لكني لا أعرف السبب حتى الآن !!.. رأيت إثنين من أتباع مينورو يحملون الجثة إلى إحدى السيارات فأخذت أنا أيضاً واحدة منها و لحقت بهم .. كان ذلك من دون أن ينتبهوا لي ..! توقفوا في حي مهجور و تركوها في إحدى البنايات القديمة وغادروا المكان !!.. لم أكن أريد تركها هناك فخذتها وقررت دفنها في هذا المكان بعيداً عن الناس !!..
بدا مدهوشاً نوعاً ما : إنها الخيانه !!.. صحيح ؟!!!..
إلتفت ناحيته بملامح جاده : لاشك في ذلك !!.. المهم الآن .. هلا أحضرت جولي إلى هنا .. لا أود أن أتركها في السيارة لوقت أطول !!..
أومأ إيجاباً و سار يجر خطواته بصعوبه .. قبل ذلك ألقى نظرة على أخته التي تجلس قرب تلك الشحرة عند الدراجة الناريه .. لم يكن من الأفضل لها أن ترى مثل تلك الأشياء !!..
وصل إلى السياره .. قبل أن يفتح الباب أغمض عينيه .. لا يريد أن يرى ذلك مجدداً !!.. لكنه مجبر على هذا .. فتح عينيه وهو يفتح الباب .. كانت ممددة على المقعد الخلفي .. الدماء تحيط بها .. بقع كبيرة ظهرت على قميصها و بنطالها .. شعرها إكتسب معظمه اللون الأحمر ..!
ذلك كان كفيلاً لأن يجعل رين يتراجع خطوتين وقد شعر بالألم في معدته فجأه !!..
لكنه حين نظر إلى وجهها .. شعر بما عانته تلك المسكينة قبل موتها ..!
ملامحا الخائفه .. عيناها المغضمصتان بشده .. حاجباها المتقاربان ..!
ترى .. هل كانت تستحق هذه النهايه ؟!!..
حاول أن يكف عن التفكير في الأمر و تقدم أكثر ليدخل إلى السيارة بجسده دون قدميه و يسحبها إلى الأمام كي يستطيع حملها ..!
تمكن من ذلك و إبتعد عن السيارة وهو يحمل جثتها بين يديه .. ينظر إلى الأمام محاولاً عدم النظر إلى تلك التي بين يديه ..!
صعد التل بصعوبه .. لم يفكر إن كانت ثقيلة أم خفيفه .. المهم أنه إستطاع حملها !!!..
و حين إقترب من تلك الحفره .. جثى على قدميه و تركها تستلقي على العشب الأخضر : مذا أفعل الآن ؟!!..
هذا ما قاله وهو ينظر لصاحبه بحيره : هناك محطة وقود قريبه و عندها بعض المتاجر .. إذهب إلى هناك و أحضر قطعة قماش كبيره .. لم أستطع التوقف هناك خشية أن يرى أحد تلك الجثة في سيارتي و تحدث بعض المشاكل !!.. ستجد محفظتي في ملقاةً قرب مقعد السائق ..!
وقف وهو يقول : حاضر .. لن أتأخر ..!
عاد لينظر إلى أخته ليرى أنها وقفت و أتجهت ناحيته بخطى مترنحه ..!
وصلت إليه و جلست قرب جولي .. أمسكت برأسها و أحتضنته بين يديها !!!!..
نظر إليها الإثنان متفاجأن .. لكن رين لم يرد منعها من ذلك .. جثى قربها و همس : لن أتأخر .. أنتظري هنا قليلاً ..!
أومأت بصعوبة دون أن تنظر إليه .. خصلات شعرها الشقراء الطويلة كانت تغطي عينيها ..!
و قف هو و ذهب يركض ناحية السياره .. أخذت المحفظة ثم أتجه إلى دراجته الناريه .. لحظات حتى أنطلق مبتعداً عن المكان ..!
لم يبقى على ذلك التل سوى .. لاري .. راي .. و جثة جولي !!..
توقف عن العمل و إلتفت إليها !!.. على وجهه .. بدت إبتسامة خبيثه : حين أخبرني رين أنك معه .. طلبت منه إحضارك إلى هنا .. أتعلمين لما ؟!!..
لم تنطق بحرف واحد فصعد عن تلك الحفرة و أفترب منها .. إنحنى ليقول بهمس تسمعه هي جيداً : لأني أردت تحطيم شجاعتك تلك !!!.. في المشفى حين أطلقت النار علي .. لم أكن لأسكت عن هذا !!!..
صمت للحظات ثم أردف بمكر : لكن لأنك أخت رين لم أرد أن أقسو عليك .. رؤية جثة شخص تعرفينه كافي لإظهار الخوف في عينيك !!..
ذلك الجرح على وجهه إثر رصاصتها لايزال ظاهراً .. يبدو أن أثر تلك الندبة سيظل معه طويلاً ..!
تفاجأ بها تنظر إليه بنظرات شرسة خالية من الدموع وهي تقول بكل ثقة و جرأه و على شفتيها إبتسامة صغيره : و ها أنا أثبت شجاعتي .. و أحتضن رأس تلك الجثة التي أردت إخافتي بها !!!!..
رفع أحد حاجبيه بإعجاب : واااااو .. أنت حقاً تتميزين بصفات الجنود البواسل !!.. إذاً .. تهانينا لك على تلك الشجاعه !!..
عاد لمكانه فوراً .. لقد إمتحن شجاعتها كما كان يريد .. و قد نجحت في الإمتحان ..!
أما هي .. فقد طأطأت رأسها لتخفي عينيها بخصلات شعرها الأشقر .. لقد بذلت مجهوداً كبيراً كي تتصنع تلك النظرات الشجاعه و ترسم تلك الإبتسامة الماكره ..!
لا تظنوا أنها لم تنجح في ذلك الإمتحان .. فالتفكير في صنع تلك النظرات و تلك الإبتسامة في ظل هذه الظروف .. شجاعة لا يمكن أن توجد عند الكثيرين ..!
..................................................
في أجواء مختلفه .. الهدوء يعم ذلك المنزل وقت الظهيره ..!
دخلت إلى الغرفة بعد أن ساعدت في تحضير الغداء .. رأت عمتها تجلس بهدوء على تلك الأريكة و على قدميها رأس تلك الفتاة التي تمددت على بقيت الأريكة بوضعية مريحه مسترخية و مغمضة عينيها بينما تلك العمة الحنون تمسح على رأسها ببتسامه ..!
بانت الغيرة في نظراتها : ما قصة قدمك المضمدة أيتها المدللـه ؟!!..
فتحت عينيها و أخرجت طرف لسانها كالأطفال بقصد الإغاضة قبل أن تقول : إنلوى كاحلي .. لذلك عمتي طلبت مني أن أضع رأسي في حضنها و أنام بهدوء كالسابق كي يزول الألم ..!
أبتسمت العمة كاترين بهدوء : مابك لين ؟!!.. لما هذه النظرة التي لا تبشر بخير ؟!!..
عادت لتنظر إلى إياكو و تقول بإستياء : إنها لا تكاد تبتعد عنك في الفترة الأخيره !!..
ببرود قالت إياكو : غيووووووووووره !!..
بدا التعجب على العمة كات : أتغارين منها يا لين ؟!!.. لقد كبرتي على ذلك !!..
إنتبهت لين للصوت من خلفها : من ؟!!.. لين تغار من إياكو !!!.. يجب أن نضعه كعنوان عريض في الصحيفه !!..
إلتفتت ببرود : أنت تبالغين ..! أنا فقط أظن أن تلك الصغيرة تريد إغاضة الجميع !!.. دعينا من هذا الآن يومي ..! ألا تعلمين أين كايتو و ماكس ؟!!..
تجاوزتها للتجه ناحية إحدى الأرائك : إتصل كايتو و أخبرني أنه سيتناول الغداء مع ماكس و ميمي في مطعم للوجبات السريعة قريب من هنا !!..
تنهدت بتعب وهي تقول : إتصلي به و أطلبي منه أن يعود .. لقد تعبت في إعداد الغداء مع السيدة يوكامي ..!
أخرجت هاتفها من جيبها و هي تقول : إن كان الأمر هكذا فسأطلب منه العودة ..!
بالنسبة للين فقد جلست على أريكتها المفضلة و شغلت التلفاز ..!
أخذت تلقب في القنوات بملل .. بينما وقفت العمة كات وهي تقول : سأجهز المائده .. إستدعوا الجميع لتناول الغداء ..!
خرجت من الغرفة متجهةً إلى المطبخ ..!
إعتدلت إياكو في جلستها بملل : أكيرا لم يصل حتى الآن ..!
وفي ذات اللحظه دخل وهو يقول بصوت مرتفع : ألم يجهز الغداء بعد ؟!!.. سأموت من الجوع ..!
بضجر ردت لين عليه : كنا على وشك ترتيب المائدة أيها الشره !!.. إنتظر قليلاً ..!
نظر إليها أكيرا ببرود وهو يقول : أظن أنك كنت في المطبخ اليوم .. أخبريني عن الأطباق التي صنعتها حتى لا أتذوق أياً منها !!!..
وقفت وقد إشتعلت نارها : هيه ما بك أنت و أخت اليوم ؟!!!.. لما تريدون إغاضتي ؟!!!..
أجابها الإثنان في وقت واحد بمرح : لأنها هوايتنا !!!..
بدا عليها الإحباط : يالها من هوايه ..!
وهاهي ليليان تدخل إلى الغرفة مرتديةً بنطال جينز يصل إلى ركبتها و تيشيرت أبيض .. بدا عليها التعب و الملل .. ما حدث اليوم في المدرسة كان مزعجاً جداً بالنسبة لها : هيه ليلي .. ألم تري جيو في طريقك ؟!!..
أجابت بالنفي و جلست .. وقفت يومي وهي تقول بملل : هذا معناه أنه لم يستيقض بعد ..!
سارت بأتجاه الباب و خلفها لين التي قالت بضجر : سأذهب إلى المطبخ بدل البقاء معكما ..!
كانت تقصد أكيرا و إياكو اللذان إنفجرا من الضحك ..!
لكن .. صرخة يومي المذهولة جعلتهما يتوقفان : ماهذا ؟!!!!!!..
أكيرا .. من فوره نظر ناحية الباب .. هناك حيث راي تقف متمسكة برين اللذي يساعدها على السير ..!
ثيابهما الملطخة بالدماء هي من جعلت يومي تصرخ هكذا !!..
إنها دماء جولي بالطبع ..!
دهش بشده .. ماللذي أصابهما ؟!!..
تقدم بخطوات سريعة ناحية رين اللذي ترك مهمة مساعدة راي على لين : مالأمر .. ماللذي حدث ؟!!..
بهدوء أجاب : لا تقلقوا .. هذه ليست دمائي و لا دماء راي .. لم يصب أحدنا بخدش ..!
زفروا براحة من فورهم .. لكن الأمر لا يزال مشبوهاً : إذاً .. لم هذه الدماء ؟!!..
هكذا سألت لين باستغراب كبير .. ليجيبها وقد طأطأ رأسه و بنبرة خافته : إنها .. لجولي ..!
..........................................................
أيلين and cat eye like this.
  #1142  
قديم 04-22-2011, 08:36 PM
 
هاهو يخرج من غرفته و قد أخذ حماماً منعشاً و بدل ملابسه التي كانت ملطخة بالدم ..!
عليه الآن القيام بالمهمة الأصعب .. و التي تبدأ بالبحث ..!
أخذ يبحث عن ذلك الفتى في أنحاء ذلك المنزل الكبير .. و حين خرج إلى الحديقة .. رأه ينزل من إحدى السيارات وهو لا يزال بملابس المدرسه ..!
يبدو أنه لم يعد إلى هنا منذ خرج في الصباح ..!
تقدم نحوه بخطوات ثابته .. و حين إنتبه إليه الطرف الآخر قال بحده : ماللذي تريده ؟!!..
بهدوء قال : تعلم إذاً أني لم آتي كهذا ؟!!..
رفع أحد حاجبيه بأستغراب : و منذ متى تأتي إلي و أنت لا تريد شيئاً ؟!!..
تجاهل سؤاله ليقول بنبرة جاده : لقد قتلها وليم ..!
لوهله .. بدا الكلام غامضاً بالنسبة له : من ؟!!.. مالذي تقصده ؟!!..
هكذا قال يوري بنبرة بان فيها القلق .. خشي أن تكون أخته ليليان ..!
من غيرها يمكن أن يتخلص وليم منها بهذه السرعه ؟!..
لكن .. لاري كان يحمل شيئاً في يده .. قدمه إلى يوري الذي أخذه بهدوء و نظر إليه بتفحص ..!
نعم .. إنه ذلك الشريط الأسود .. لطالما زينت شعررها الرمادي بهذا الشريط .. أخبرته ذات مرة بأنه كان لوالدتها و أنه الذكرى الوحيدة منها !!..
للتو فقط .. بدأ يستوعب الأمر وهو يرى تلك البقع الداكنه على ذلك الشريط ..!
يعرف هذه البقع .. إنها بقع الدم التي إعتاد على لونها و رائحتها !!!..
النتيجة التي توصل إليها .. وليم قتل جولي !!!!..
جولي !!!..
يستحيل !!!!!!!!!..
رفع رأسه لينظر إلى لاري بنظرات مصدومه : هل ماتت .. جولي ؟!!..
أجابه بصوت هادء : هذا ما حدث صباح اليوم .. آسف لهذا !!!..
عاد لينظر إلى ذلك الشريط .. بلا شعور منه أسرع ليعود لتلك السيارة التي كان بها قبل قليل .. ركب في مقعد السائق و أنطلق بأقصى سرعة ليخرج من المنزل !!..
بقي لاري يراقبه .. إنه يعرف جيداً تلك الأحاسيس التي يحس بها يوري الآن !!..
لقد مر بتجربة مشابهه حين فقد سيليسيا : ترى .. هل سيتجاوز تلك الصدمة بسرعه ؟!!.. أم أنها ستطول كما حدث معي ؟!!..
قال تلك الكلمات بهمس قبل أن يعدو أدراجه قاصداً غرفته مجداداً بعد إنهاء تلك المهمة الصعبه ..!
....................................................
بغضب صرخ ليقول : أنت حقاً بلا مشاعر !!.. بلا أحاسيس !!.. كيف تقابل الأمر ببرود بينما أخوك يكاد يجن من تلك المسأله ؟!!..
لم يبعد ناظريه عن شاشة التلفاز بل قال بلا إهتمام : و مذا تريدني أن أفعل ؟!!.. أصرخ و أبكي كالنساء ؟!!..
إزداد غضبه ليقول بقلة صبر : إعطي الموضوع قيمته على الأقل !!.. أبوك مات و أنت تشاهد التلفاز غير مهتم للموضوع ..!
أغلق التلفاز بجهاز التحكم ليقول بضجر : و المطلوب الآن ؟!!!.. أنا لا أجيد تمثيل دور الغاضب !!..
تقدم ناحيته و وقف بالقرب منه ليقول بذات النبره : حين علمت أن تلك التيما مخطوفة كدت تنفجر من الغضب !!.. أما الآن فوالدك مقتول رغم ذلك لا توجد خلية واحدة فيك غاضبه !!.. أي قلب تملك أنت ؟؟!!..
وقف ببرود متجهاً إلى الباب : بدأت تزعجني يا توم !!.. سأخرج للتنزه حتى تهدأ أعصابك التالفه !!..
خرج من الشقة دون إضافة كلمه .. ليصرخ صاحبه بضجر و غضب : أعصابي ستموت و السبب أنت !!..
زفر بتعب وهو يقول بعد أن هدأ : لا أعلم متى سيعود إليك عقلك كارلوس !!..
...................................................
الأوضاع هنا لم تعد تبشر بخير .. الصدمة التي وقعت على رؤوسهم كانت كبيره !!..
خاصة أكيرا الذي لا يكاد يستوعب .. كيف ماتت ؟!!..
لما !؟!.. أيعقل أن وليم علم بأمر تلك الأوراق التي وصلت إليهم ؟؟!!..
نعم .. لاشك في هذا !!..
لهذا قتلها !!.. إنها خائنة في نظره !!..
كان يقول لنفسه : ( يالها من مصيبه .. كيف سأخبر كايد الآن ؟!!.. أنا لم أوصل إعتذاره لجولي !!.. لقد وعدته !!.. كيف بأمكاني أن أصدق هذا ؟!!.. )
رفع عينيه و نظر إلى من معه في الغرفه ..!
رين هناك وقد إستحم و أستعار قميصاً و بنطالاً من كين .. بدا عليه الإرهاق من التفكير !!..
بجانبه راي التي بدت حالتها السيئه أسوء من الجميع هنا .. حتى أنها لا تزال بثيابها فهي لاتزال في حالة صدمه ..!
ميشيل و جيو و لين و يومي أيضاً .. صحيح أنهم كانوا الأكثر تقبلاً للصدمة لأنهم كانوا أقل من عرف جولي لكن رغم ذلك بدا التأثر عليهم ..!
لا صوت في الغرفة سوى بكاء ليليان التي إحتضنتها العمة كاترين وهي تحاول تهدأتها ..!
كين هناك في تلك الزاوية .. يجلس بجانبه ماكس الذي بدت الصدمة واضحة على ملامحه .. بينما كان كايتو ينظر إليه بقلق ..!
ميمي التي كانت تضع رأسها في حضن السيدة يوكامي لم تبعد عينها عن راي وهي لاتزال مرعوبة بعد رؤية تلك الدماء التي تملأ ثياب أخويها الأكبرين ..!
نظر أكيرا إلى جانبه ليرى أخته التي تسند رأسها على الخلف و تغمض عينيها بتعب ..!
لقد إستطاعت تقبل الأمر و تصديقه أسرع من الجميع !!!..
يبدو أن الصدمات التي تلقتها طيلة السنوات السابقه قد عودتها على تقبل الحقيقة مهما كانت مره !!!..
قطع ذلك الجو صوت يومي التي وقفت متجهة إلى راي وهي تقول بهدوء : راي عزيزتي .. تعالي معي حتى تغسلي شعرك و تبدلي ملابسك ..!
أومأت بصعوبة فساعدتها يومي على الوقوف ثم نظرت إلى إياكو : إياكو .. أظن أني سأستعير شيئاً من ملابسك ..!
فتحت عينيها بهدوء و نظرت إلى يومي وهي تقف بصعوبة بسبب كتحلها الملتوي : سآتي لمساعدتك على كل حال ..!
............................................
تنهد بضجر وهو يسير في تلك الشوارع .. أراد أن يخرج من الفندق كي يتسلى قليلاً لكنه أكتشف أن التسلية الأكثر إبعاد للملل هي البقاء في الشقة و مشاهدة التلفاز !!..
يتلفت يميناً و يساراً .. المتاجر الصغيرة منتشره .. الناس من كل الأنواع .. تختلف إهتماماتهم و طبيعتهم لكنهم في نفس المكان !!.
أطفال صغار يلعبون .. شبان يتشارجون لأسباب تافهه .. نساء آتى بعضهن للتنزه و البعض الآخر لشراء بعض الحاجات للمنزل .. صديقات إتفقن على اللقاء هنا و تناول المثجات في أحد المحال القريبه ..!
يالها من حياة هادئة آمنه ..!
على عكس حياته تماماً !!..
كان يتساءل في نفسه : ( يا ترى .. لو كان هؤلاء الناس يعلمون أني أحد قادة المافيا فمذا قد يفعلون ؟!!.. هل سيهربون ؟!!.. أم سيطلبون التواقيع ؟!!.. أم سيبلغون الشرطه ؟!!.. هه .. و من يدري ؟!.. ربما لا يعرف هاؤلاء اللذين ينعمون بالحياة الآمنه شيئاً عن المافيا سواء كانت سوداء أم بيضاء !!!.. )
توقف للحظات في مكانه وهو ينظر إلى الزحام أمامه ..!
تجمع العديد من الناس أمام هذا المتجر اللذي يبدو أنه فتح حديثاً ..!
إنه كبير بالنسبة لبقية المتاجر في تلك المنطقه !!..
رغم أنه يستطيع تجاوز ذلك الحشد الكبير بسهوله .. إلا أنه فضل أن يذهب إلى الطريق الفرعي !!..
لذا غير طريقه ليدخل في ذلك الطريق الفرعي ..!
أخذ يسير في تلك الممرات .. البنايات المرتفعه و السكك الفارغة التي تشبه المتاهه ..!
إبتسم تلقائياً حينها : ( لا أعلم لما ؟!.. لكن هذا المكان يذكرني بالطرق الفرعية في إيطاليا .. لطالما كانت هذه الشوارع مخبأً مناسباً للعصابات الإيطالية الصغيره ..! لكن هنا .. يبدو أنها أكثر أماناً مما توقعت ..! )
سمع هنا صوت صرخة خافته و إرتطام شيء بالأرض !!..
إنه قريب جداً .. لذا أسرع ناحية الصوت بلا شعور منه ..!
هناك .. رأى ذلك الشخص اللذي يستلقي على الأرض .. يبدو أنه سقط على وجهه فأرتطم جسده بأرضية الشارع الخشنه !!..
أسرع ناحيته : هييييه .. هل أنت بخير ؟!!..
لا يعلم لما قالها بالإيطاليه ؟!!.. ربما إشتاق لإيطاليا و الحياة فيها !!..
إقترب من ذلك الشخص المتمدد .. ليتعجب نوعاً ما ..!
لم تتضح ملامح ذلك الشخص لأن شعره الطويل كان يغطي وجهه : ( فتاة !!.. نعم إنها فتاة لكن ..! لا بل هو صبي !!.. صبي طويل الشعر !!.. يا إلهي !!.. لا أكاد أعرف !!.. ) !!..
هكذا كان يفكر !!.. كان ذلك الشخص بشعر أشقر طويل و متجعد .. لكن بثياب فتيان !!..
هناك إحتمالان .. إما أن يكون صبي طويل الشعر حقاً أو ربما يرتدي شعر مستعار ..!
أو أن تكون فتاة متنكرة بثياب صبيه !!..
و لكي يتأكد .. و كنوع من الفضول .. جثى على إحدى ركبتيه قرب ذلك الجسد و بدأ يهزه بلطف : هيه أنت .. سواء كنت فتى أم فتاة أجبني !!.. هل أنت بخير ؟!!..
ليس من عادته الإهتمام لأمر شخص ما .. لكن فضوله الفظيع يدفعه لمعرفة هوية ذلك الشخص !!..
.
.
.
فجأه !!..
.
.
.
تحرك ذلك الشخص المريب !!..
آهات متألم رقيقة أنطلقت ..!
أول مؤشر يدل على فتاة ..!
رفع جسده حتى إستطاع الجلوس .. ذلك الجسد ..!
ثاني مؤشر يدل على فتاة ..!
صوت ناعم تسائل بهمس مسموع : مذا حدث ؟!!..
ثالث مؤشر يدل على فتاة ..!
إذاً .. فتاة ترتدي ثياب الصبيه !!!!..
مالقصه ؟!!..
بقي يراقب بدون إصدار صوت .. ماللذي ستفعله هذه الآن ؟!!..
فجأته بأن إنكمشت حول نفسها مرعوبه .. رغم أنه لايرا وجهها بسبب ذلك الشعر الطويل : هيه أنتي مابك ؟!!..
هكذا تساءل بدهشه .. توقفت حينها و كأن شيئاً ما جمدها عن الحركه .. هل هي صرخته المدهوشة يا ترى ؟!!..
و ببطأ .. إلتفت ناحيته .. تقابلت عيناهما .. لتحل الصدمة على كليهما في آن واحد ..!
صمت طغى على المكان .. لا صوت .. فقط العيون تتحاور في ما بينهما بلغة أكثر تعقيداً من ما قد يتصوره الإنسان ..!
لا يكاد يصدق أنها أمامه .. هاهي بشحمها و لحمها !!..
ذلك ليس وهماً .. ليس سراباً .. ليس حتى طيفاً !!..
إنه القدر يجمعهما صدفة في أحد الطرق الفرعية التي تملأ طوكيو !!..
و ما أكد له ذلك هو حين قالت بعينين تملأهما الدموع : كـ .. كا .. كارل !!.. كارلوس لا أصدق !!..
لقد نطقت بأسمه .. نعم .. إنها هي !!..
ربت على كتفيها وهو يقول بعدم تصديق : تـ .. تيما !!!..
..............................................................
نهاية البارت ..!
لقاء غير متوقع بين كارلوس و تيما .. كيف سينتهي يا ترى ؟!!..
إلى أي مدى ستصل الأحداث بعد موت جولي ؟!!..
مذا عن يوري ؟!!.. أيمكن أن يتمرد ؟!.. أم أن سيبقى مخلصاً لمنظمة وليم ؟!!..
......................................................
تابعوا البارت الثاني و الستين من مدرسة المراهقين لتعفوا الإجابه ..!
البارت القادم قريب جداً .. أقرب مما قد تتخيلون ..!
مع تحيات /
راي & ناناكو
تحياتنا : أكليل و أنين ..(( الورد ))!!..
  #1143  
قديم 04-22-2011, 09:01 PM
 
البارت حلو ومحزن

1. على ما اظن سوف ياخذها الى المقر الموجود فيه اكيرا واياكوا وراي .....

2. لا اعلم

3. يمكن يتمرد
  #1144  
قديم 04-22-2011, 09:05 PM
 
البـ 62 ـارت الثاني و الستووون
.............................................
صمت طغى على المكان .. لا صوت .. فقط العيون تتحاور في ما بينهما بلغة أكثر تعقيداً من ما قد يتصوره الإنسان ..!
لا يكاد يصدق أنها أمامه .. هاهي بشحمها و لحمها !!..
ذلك ليس وهماً .. ليس سراباً .. ليس حتى طيفاً !!..
إنه القدر يجمعهما صدفة في أحد الطرق الفرعية التي تملأ طوكيو !!..
و ما أكد له ذلك هو حين قالت بعينين تملأهما الدموع : كـ .. كا .. كارل !!.. كارلوس لا أصدق !!..
لقد نطقت بأسمه .. نعم .. إنها هي !!..
ربت على كتفيها وهو يقول بعدم تصديق : تـ .. تيما !!!..
.
.
.
أي لقاء مثير هذا ؟!!!..
لا يزال مصدوماً ..!
و هي كذلك ..!
سالت دموعها .. كادت تسقط أرضاً لولا أنه أمسك بها ..!
يبدو أنها متعبه و قد تفقد وعيها في أي لحظه ..!
أسند رأسها على ذراعه .. حاول إبقاءها جالسه و سألها بقلق : مابك ؟!!.. لما أنت هنا ؟!!!..
إنتبه ليدها التي تشبثت بقميصه .. نظر إلى تلك اليد الصغيرة ليصدم !!..
معصمها .. كانت الدماء تسيل منه .. و حبل متين مربوط حوله ..!
تدلى جزء صغير من ذلك الحبل حتى إتضحت علامات تدل على محاولة قطعه بسكين أو قطعة زجاج ربما !!..
إتسعت عيناه و هو يفكر في أنهم عاملوها بسوء و قيدوها كي لا تهرب لكنها و بصعوبة هربت من ذلك المكان !!..
عاد ينظر إليها بعينين متسعيتن : تيما .. مالذي فعلوه بك ؟!!..
دموعها التي غسلت وجهها .. كل دمعة تحكي ألف حكاية و حكاية عن المعانات التي عاشتها هذه الفتاة بعيداً عن أحبابها !!.. دون أن يعلم أحد طبيعة الحياة التي تعيشها الآن في ظل تلك الأحداث السوداء من حولها !!..
أغمضت عينيها بتعب و بدأت تتكلم بهمس .. قرب رأسه من فمها حتى يسمع : ذلك يؤلمني حقاً .. الحبال .. الأبر .. و حتى طلقات الرصاص تلك .. كلها تخلق ألماً فضيعاً لا مثيل له !!.. أريد العودة لأسرتي .. أمي خالتي و أخي مايكل !!.. كارلوس أرجوك ..!
صمتت للحظات قبل أن تقول بصوت متألم و متحجر : أنقذني !!!..
خفق قلبه بشده عند تلك الكلمه .. إنها ترجوا منه المساعده !!!..
وهو لن يتهاون في ذلك بالتأكيد ..!
سوف ينهي تلك الآلام .. سوف يعيدها إلى أسرتها .. سوف ينقذها بكل تأكيد !!..
هذا هو الشيء الوحيد الذي يريد تنفيذه بكامل إرادته دون إجبار أحد له !!..
رفع رأسه ليقول بثقة في محاولة تشجيعها : تيما .. لا تخافـ ...!
.
.
.
فجأه !!..
.
.
.
شعر بذلك الشيء الذي إخترق كتفه من الخلف ..!
كتم صرخة ألمه و قد فهم ذلك الشعور من فوره .. لكن .. شعر به مرة أخرى ليصرخ متألماً بعد إختراق رصاصتين لجسده دفعة واحده !!..
حاولت هي الجلوس فوراً : كارل مابك ؟!!..
أبعد يديه عنها وقد تغيرت ملامح وجهه : سحقاً !!.. لما حدث هذا لي دائماً !!..
إعتاد جسده على الرصاص !!..
نجى عدة مرات بأعجوبه !!..
حينما كان يهرب من المافيا .. كان الزعيم يسمح لأتباعه بإطلاق النار على كارل كي يشلوا حركته و يمسكوا به على شرط أن لا يصيبوا منطقة حساسه كالصدر و الرأس ..!
دائماً ما يرتدي بناطيل طويلة و قمصاناً طويلة الأكمام حتى يخفي آثار الرصاص لتي شوهة جلده !!..
ذلك ليس مهماً الآن بل المهم هو ذلك الصوت الخبيث من خلفه : ها نحن نلتقي مجدداً يا فتى المافيا !!..
إلتفت برأسه ناحية ذلك الشخص : إبن كروي !!.. أيها الحقير !!!!..
حاول الوقوف لكنه لم يستطع .. يبدو أن تلك الرصاصتين أثرتا عليه ..!
أما هي فقد إرتعش جسدها من الرعب حين رأته ..!
يقف أمامهما الآن بعد أن كان يبحث عن هذه الهاربه !!..
يرتدي قميصاً أبيض فوقه سترة زرقاء مع بنطال أزرق .. إنه الزي الرسمي لطلاب إحدى ثانويات طوكيو المشهوره ..!
عاد إلى المنزل بعد المدرسة ليصله خبر هروبها فقام بتتبعها فوراً بجهاز التتبع الذي ثبتوه على تلك الثياب دون أن تعلم هي ..!
سام !!..
أكبر كابوس في حياتها !!..
صار يرعبها بقدر ما كان يعجبها سابقاً !!..
إنه السبب في عذابها و ألامها كلها !!..
لو أنها عرفت حقيقته منذ البدايه .. لما حدث كل هذا !!!..
إتسعت إبتسامته الخبيثه : لما هربت يا صغيرتي ؟!!.. ألم تعجبك ضيافتنا ؟!!!..
كان يقصدها .. تشبثت بكارل أكثر و الذي قال بثقة وهو يحيطها بذراعه : لا تفكر مجرد التفكير أنها ستعود معك أيها الوغد !!..
بسخرية رد عليه : أوووه .. لا تقل هذا الكلام و تعلق آمال هذه الصغيرة عليك .. أنت لا تكاد تستطيع الوقوف !!.. ذلك الرصاص يحتوي على مادة مخدره .. لن تستطيع الوقوف لفتره !!..
شد على قبضته أكثر وهو يقول بحقد : لا يهمني كلامك !!.. المهم أني عاهدت نفسي على إنقاذها !!.. و أنا من سيربح بها في النهايه !!..
أطلق ضحكة مجلجلة ساخره .. حتى الآن هو لم يعطي للموضوع قدره : أنا الملك يا هذا !!.. أنا من فاز و أنتهى الأمر !!.. أتريدني أن أجعلها تأتي إلي الآن بملأ إرادتها ؟!!..
لم ينطق بحرف بل إزداد غضبه و قد تقارب حاجباه أكثر ..!
إلا أن ذلك السام قد أخرج علبة رصاص غريبة الشكل !!..
رغم أن لكارل خبرة كبيرة في الأسلحة إلا أنه لم يرى هذه العلبة من قبل ..!
حتى تلك الرصاصات الحمراء كانت غريبة !!..
وضع إحداها في مسدسه ..!
إرتبك كارلوس و هو يخشى أن تصيبه تلك الرصاصة حقاً فتسبب له ضرراً ما !!..
قرر تفاديها بأسرع مايمكن فقذف بنفسه إلى الخلف وهو يسمع صوت الطلقه الخافت مع كاتم الصوت !!..
أغمض عينيه بشده .. لم يشعر بالألم .. لقد تفاداها بنجاح !!!..
زفر براحة رغم أنه يخشى أن يعاود ذلك الأحمق الإطلاق ..!
لكن ألا ترون مشكلة في الأمر ؟!!..
سام القناص الماهر .. كيف لم يستطع إصابة كارلوس الذي لم يبتعد سوى بضع خطوات بسبب إصابته ؟!!..
هناك تفسير واحد .. هو لم يرد إصابته أساساً بل أراد إصابة شخص آخر !!..
رفع رأسه من فوره .. ليراها تقف أمامه مطأطأة رأسها و خصلات شعرها الأشقر تغطي عينيها ..!
تقدمت عدة خطوات حتى وقفت أمامه ..!
لوهله .. بدت مختلفة تماماً عن ماكانت عليه قبل لحظات : تـ .. تيما ..!
لم يكد ينطق بأسمها حتى تلقى ركلة قوية من قدمها على وجهه !!!!..
سقط أرضاً وهو لا يكاد يستوعب ما حدث قبل لحظات !!..
هل ركلت وجهه بحذائها حقاً ؟!!!!!..
رفع رأسه الذي إحمر و قد سالت الدماء من فمه ناحيتها ليصدم بعينيها الغاضبتين اللتين تنظران إليها بشراسه وقد صرخت : لا تنادني بهذا الأسم !!.. إسمي ريك يا هذا !!!.. لا يحق لك مناداتي بتيما فسام هو الوحيد الذي أسمح له بذلك !!!!..
إتسعت عيناه غير مصدق : هه .. ما رأيك الآن ؟!.. ألم أقل لك أنها ستقف معي بكامل إرادتها ؟!!!..
إلتفت بغضب ناحية سام ليصرخ بحقد : أيها الحقييييييييييييييير !!.. ماللذي فعلته لها ؟!!!.. سأقتلك تأكد من ذلك ..!
ببتسامة واثقة نظر إليه وهو يتقدم ليمسك بيد تيما : في أحلامك يا .. فتى المافيا !!.. هيا بنا عزيزتي !!..
إبتسمت له بهدوء و سارت بجانبه !!..
ذلك ما دعا كارل إلى الجنون وهو يضرب أرضية الشارع بكفه و يصرخ بأعلى صوته مع العلم أنه لا يستطيع الوقوف بسبب المخدر : لاااااااا !!.. تيما عودي !!.. لا تذهبي إليه أرجووووكي !!.. سترى يا سام سأنتقم لها قريباً !!.. لا تفرح كثيراً فأنا سأخلصها منك !!.. أقسم أني سأقتلك بيدي !!.. أقسم أني سأنهي حياتك بيدي هذه أيها الحقييييييييييير !!!.. سوف أنقذك فأنتظريني .. تيمااااااااااااااااااااا !!..
.............................................................
الساعة التاسعة مساء ذلك اليوم ..!
الضلام يخيم على التلك الغرفه ..!
لا يوجد سو الضوء البسيط الذي ظهر من تحت الباب ..!
جهاز التكيف يعمل على الوضع المتجمد .. رغم ذلك كان العرق يتصبب من جسد ذلك الشخص الذي رمى بجسده على السرير بأهمال تام ..!
كانت تلك الغرفة هي إحدى غرف هذه العمارة السكنيه التي تخص الشباب ..!
إستأجر هذه الغرفة كي يأتي إليها حينما يريد الإبتعاد عن المنزل .!!..
صوت الجرس ثم الطرق الهادء على الباب أقلق نومه ..!
أي نومٍ ذلك بما أنه كان يستيقض كل دقيقة بسبب الكوابيس ..!
وقف بخمول .. و أتجه إلى الباب ليفتح ..!
فتح ذلك الباب الخشبي ..!
كانت تقف أمامه .. ترتدي تنورة سوداء تصل إلى ركبتها مع قميص أسود كذلك .. و حقيبة سوداء صغيره و قد زينت شعرها الطويل بشريطة سوداء أيضاً ..!
ذلك السواد كان يعبر عن حزنها العميق .. من فوره علم أنها أتت لتطمان عليه بعد ذلك الخبر : مذا تريدين الآن ؟!!..
إستقباله الجاف لها لم يؤثر كثيراً فقد إعتدات على هذا ..!
بروده .. جموده .. جفاءه .. و حتى إستحقاره لها صار شيئاً طبيعياً جداً في حياتها : أردت أن أطمأن عليك ..!
رفع أحد حاجبيه مستنكراً : هل أنا طفل حتى تطمأني علي ؟!!.. ثم مالذي حدث كي تطمأني علي ؟!!..
يحاول التظاهر بأن الأمر لا يهمه .. لكن شكله المظهري يعاكس ذلك ..!
كان شعره مبعثراً بإهمال على غير العاده .. يرتدي بنطال أسود جينز و تيشيرت أسود قطني بلا أكمام ..!
تنهدت بهدوء قبل أن تقول : لا يمكننا التحدث هنا .. هل أدخل ؟!!..
بلا إهتمام إستدار و دخل .. علمت أنها الموافقة فدخلت خلفه وهي تغلق الباب و أشعلت الأضواء في الغرفة حينما لم يفعل هو ..!
كانت الغرفة في حال فوضى عارمه .. كل شيء في غير مكانه .. و الملابس و الأحذية مرمية هنا و هناك ..!
ذلك ليس غريباً على غرفة فتى في مثل سنه ..!
نظرت إليه وقد جلس على السرير .. إتجهت ناحيته و نظرت إليه : هل وصلك الخبر ؟!!..
ببرود أجاب : أي خبر ؟!!..
هي أيضاً ببرود يساوي بروده : تعلم ..! لقد ماتت جولي قتلاً !!..
إبتسم نصف إبتسامة و وقف ليسير ويتجاوزها ببرود : و المطلوب ؟!!..
لم تبدي أي ردة فعل لإجابته الغريبه : إذاً .. كيف ستتصرف ؟!!..
إلتفت ناحيتها ليطلق ضحكة صغيرة ساخره : مذا تقصدين ؟!!.. أنتقم لها مثلاً ؟!!!.. ومن يهتم بأمر تلك الفتاة ؟!!..
تعلم أنه غير صادق في هذا .. لذا قالت بذات برودها : لا تحاول خداعي ..! ضحكتك هذه لا تفيد ..! لا تنسى أني أختك التوأم يوري و أستطيع أن أعرف ما تفكر فيه !!..
كتف يديه ليقول بسخريه : أوووه .. كاشف مشاعر إذاً !!.. أنتي حقاً تضحكينني ليلي !!..
تابع الضحك بينما أنتبهت هي لذلك الكتاب الصغير على السرير ..!
إلتقطته دون أن ينتبه لها : واضح أنك غير متأثر !!..
نظر ناحيتها ليتوقف عن الضحك وقد رأها تمسك بألبوم الصور خاصته : هيه أنتي .. دعي هذا مكانه !!..
هذا ما قاله بغضب .. لتنظر هي ناحيته ببتسامة صغيره : ذكرني .. هل قلت أن تلك الفتاة لا تهمك ؟!!.. هذه الصور ترفض ذلك تماماً !!!..
كانت جميع الصور لجولي و يوري في تلك المواعيد التي كانا يخرجان إليها دون علم أحد !!!..
لم تدهش ليليان أبداً فقد كانت تعلم أنهما يكنان المشاعر لبعضيهما !!..
لم تنتبه إلا له و قد أخذ الألبوم منها بشدة و دفعها بعنف لتقع على السرير وهو يصرخ : لا تتدخلي في خصوصياتي !!..
بإستياء صرخت : أنا لم أتدخل ..! لكني تمنيت أن ماحدث سيغير حياتك ولو قيد أنمله !!.. تمنيت أنك قد تعتدل في تصرفاتك !!.. لكنك لا زلت أهوجاً ..!
بنفس نبرته السابقه : مذا تريدين أن أفعل ؟!!.. أقتحم مكتب وليم و أقتله مثلاً !!.. أم أنضم إلى أصدقائك المثالين ضده ؟!!..
ذلك الكلام أغضبها لتقف أمامه وهي تطأطأ رأسها بهدوء ..!
و في لحظة .. إلتف وجهه بشدة إثر الصفعة الوحيدة التي تلقاها في حياته .. ومن صفعه ؟!.. أخته التوأم الصغرى !!!..
صرخت بلا شعور منها وهي تبكي : جبااااااااان !!.. أنت جبااااان !!.. إن كنت تحب جولي حقاً فكيف سمحت بقتلها ؟!!!.. أنت السبب !!.. لو أنك منذ البداية أبعدتها عنك و أخبرتها بأن حياتك السوداء لا تناسبها لما تعلقت بك لدرجة أنها تبعتك إلى هنا !!.. أنت مجرد مخادع حقير !!.. جولي كانت مخطأة بأنها وثقت بك !!.. هذا لأنك الآن لا تفكر بأخذ حقها من قاتلها بل ستضل منصاعاً له كما تنصاع الكلاب لسادتها !!!!!..
لم تشعر به إلا وقد أمسك ذراعها بشدة و سحبها نحوه : كيف تجرأين على قول هذا الكلام ؟!!..
بألم قالت : إنها الحقيقه !!.. أترك يدي فقد آلمتني !!..
كان غاضباً بشكل مضاعف .. لكنه خشيء أن يرتكب جريمة في هذا المكان فسحبها بشدة من ذراعها و رما بها إلى خارج الغرفة لتسقط على الأرض بتعب ثم أقفل الباب و أستند إليه ..!
سمعها تقول كلاماً له .. لم يستطع تميز الحروف بسبب بكائها و بسبب صداع رأسه ..!
نظر إلى تلك المرآة هناك ليرى و جهه المحمر من جانب واحد بسبب صفعتها القوية تلك ..!
لم يتوقع أنها قد تملك ولو ربع الشجاعة الكافية لصفعه بهذا الشكل !!..
سمع صوت خطواتها تبتعد .. و بإنهاك سقط على الأرض وهو لا يزال يستند إلى الباب : و الآن .. مذا سيحدث ؟!..
هذا ما قاله بهمس و ملامحه مرهقة تماماً ..!
أدخل يده في جيبه ليخرج تلك الشريطة التي كانت لها ..!
لصديقته الفرنسيه ..!
ضحكتها السعيده .. إبتسامتها المشرقه .. و حتى دموعها التي تهطل بمراره ..!
كان هو الوحيد الذي يرى ذلك ..!
طبيعتها الحساسة لا تخرج إلا أمامه هو ..!
شعر بضيق في التنفس حينها .. لقد رحلت .. و إلى الأبد !!..
لكن .. طيفها سيبقى أمامه في كل زمان و مكان !!..
......................................................
فتح عينيه بتعب .. جسده مخدرٌ بالكامل ..!
يشعر بألم كبير تحت كتفه الأيسر .. وقد كان يستلقي على جانبه الأيمن فوق ذلك السرير المريح ..!
لم يعلم أين هو بالضبط : أخيراً إستيقضت ..!
نظر إلى مصدر الصوت .. إلى الشخص الذي يجلس على الكرسي أمامه فهمس : تو .. توم .. أين أنا ؟!!..
تنهد بتعب ليقول بهدوء : أنت في المشفى .. لا أعلم مالذي حدث لك بالضبط لكني واثق أنك سببت بعض الفوضى في مكان ما !!.. كما أني واثق أيضاً بأن من فعل هذا ليس المافيا فلو كانو هم لأخذوك معهم بدلاً من تركك مرمياً في الشارع مغشياً عليك !!..
صحيح .. ماللذي حدث ؟!!..
لا يزال ذهنه مشوشاً .. لكنه لم يستغرق أكثر من بضع لحظات في التذكر بما أن الأمر متعلق بتيما !!!..
نظر إلى توم بسرعه ليقول بإنفعال : تيما !!.. أين هي ؟!!..
رفع صاحبه أحد أحبيه مستنكراً : تيما !!.. أكنت ترى بعض الكوابيس كارلوس ؟!!..
علم أن صديقه هذا لا يعرف شيئاً عن الامر : كيف جئت إلى هنا ؟!!..
هكذا سأل فأجاب صديقه ببرود : إمرأة عجوز وجدتك تنزف في أحد الطرق الفرعيه فأتصلت بالأسعاف ..! أحضروك إلى هنا و أجروا عملية لإنتزاع الرصاصتين .. كما أتصلوا بي من هاتفك الخلوي ..!
في تلك اللحظه دخل ذلك الرجل الذي إتضح من ملابسه أن الطبيب المشرف على حالة كارلوس ..!
حينما رأه قال ببرود : جيد أنك إستيقضت بسرعه .. عموماً إسمع .. سوف يأتي الضابط للتحقيق معك الآن فأمر الصاصتين يثير الكثير من الشكوك ..!
خرج دون أن ينطق بحرف واحد : رغم أني لا أعرف مالقصه .. إلا أني متأكد بأنك لن تقول كلمة واحدةً للشرطه ..!
زفر بحنق : للأسف مضطرٌ للسكوت !!..
طرق الباب طرقتين .. ثم دخل شرطي و بعده ذلك الضابط المسؤول عن التحقيق ..!
ذلك الضابط اللذي بدا عليه الإستنكار وهو يقول : توم و كارلوس !!!..
إبتسم توم تلقائياً : يبدو أنك مجبر على الكلام يا صاح ..!
أجابه بملل : ذلك واضح ..!
الضابط الذي لم يكن سوى صاحبنا جيمس لحسن الحظ طلب من ذلك الشرطي الخروج ..!
تقدم ناحية الشابين وجلس على المقعد الآخر بجانب توم ثم قال بجد : عليكما قول كل شيء بالتفصيل .. و تأكدا بأن الأمر لن يصل إلى الشرطه ..!
صمت كارل للحظات قبل أن يقول : أكيد ؟!!..
أومأ إيجاباً .. و كي يجعله يطمأن أكثر فتح السجل الذي معك ليسجل بأن المصاب تلقى طلقاً عشوائياً دون أن يرى شكل المجرم !!..
............................................................
  #1145  
قديم 04-22-2011, 09:06 PM
 
بعد مرور ثلاثة أيام ..!
بالتأكيد .. لم يذهب أحدهم لمدرسة في الأيام الأخيره ..!
وقد بدا الجميع في حالة شبه سيئه ..!
لكن الآن إنتهى وقت الراحة و التفكير في الماضي ..!
ففي غرفة الإجتماعات في المقر الخاص بأصحابنا ..!
بدأ النقاش حول الأوراق التي تسلمها أكيرا من جولي قبل موتها بساعة أو ربما أقل أو أكثر ..!
وجود السيد أليكس أعطى للجو رهبة خاصة فقد كان صامتاً طوال الوقت فقط يستمع لتقرير جيمس الذي كان يشرح الأمر بالتفصيل لمجوعة العملاء اللذين جلس بعضهم على المقاعد حول تلك الطاولة و البعض الآخر بقي واقفاً : ما يساعد موقفنا الآن هو التقلص الكبير لعدد العملاء لدى منظمة وليم .. أكيرا ..!
وقف أكيرا وهو يقول بجد : نقص عددهم بشكل ملحوظ .. في الماضي كانو إثنا عشر عميلاً أساسياً .. أما الأن فقد صاروا ستة .. أي النصف !!.. حدث ذلك بعد إنضمامي أنا و رين و ليليان إليكم .. و موت جاك و كاي و جولي !!.. إذاً لم يبقى سوى .. يوري .. سام .. ريك .. مينورو .. ريو .. و لاري !!..
جلس أكيرا بعد أن أنهى كلامه .. بينما بدى بعض التعجب على ليون و قد وقف وهو يقول : عذراً .. أظن أننا نعرف خمسة من المذكورين .. لكن من هو مينورو ؟!!!..
نظر جيمس إلى رين اللذي هز كتفيه أي لا أعلم و كذلك ليليان .. هكذا عاد إلى أكيرا ليقول : هلا أجبت عن السؤال ؟!!..
عاد أكيرا للوقوف كي يقول : لقد كان أحد العملاء الصغار التابعين لجاك .. سمعت بأن وليم سيقوم بترقيته لأنه بدأ يثير أعجابه .. و أظن أنه فعل ذلك خاصة بعد أن نقص عدد عملائه إلى ذلك الحد ..!
جلس بعدها ليقول جيمس و قد أغلق جهازه المحمول الذي كان موصولاً بشاشة عرض كبيره لتختفي الصوره عن تلك الشاشه : إذاً هنا أنتهينا .. أرجوا أن يكون الجميع مستعداً لأي طارء ..!
وقف السيد أليكس دون أي كلمة .. أتجه ناحية الباب و فتحه ليخرج فينتبه لؤلائك اللذين قد تجمعوا عند الباب ليستمعوا !!..
إليسيا .. إليديا .. و إيمي !!..
نظر إليهن ببرود : التجسس عمل مشين !!..
بدا عليهن الإرتباك وهن يتلقين توبيخاً من رئيس شرطة طوكيو !!!..
بينما تابع هو بنفس نبرته : خاصة إن كان على فرقة سرية تتبع شرطة طوكيو ..!
بلا شعور منهن هتفن : أسفات !!..
سار بهدوء متجاوزهن يتبعه ليون اللذي نظر إليهن ببتسامة صغيره ..!
حينما إبتعد نظرت لين إليهن و التي رأت الموقف من أوله ببتسامة : لم يكن عليكن الوقوف قرب الباب ..!
بدا على إيملي الإستياء : كنت أريد معرفة آخر الأخبار .. لما لا تعيننونا عملاء معكم !!.. هناك من هم أصغر منا هنا ..!
خرج أكيرا ليتجاوزها ببرود : السيد أليكس يكره المتطفلات !!..
نظرت إليه بغيض !!.. أرادت أن تقتله لحظتها بينما زفرت إليديا بضجر : لما نحن فقط !!.. راي و من معها فتيات أصغر منا سنناً !!..
سايا التي كانت مع أختها وقفتا قرب لين لتقول الأولى : هناك إختلاف .. السيد أليكسندر هو اللذي ضمنا إلى مجموعته ..!
أردفت مايا بمرح : صحيح .. كان لمواهبنا دور في ذلك ..! الكراتي لدى راي و و دقة التصويب لدى سايا و التكتيك الحاسوبي لدي و لدى يوكو هو اللذي ساعدنا ..!
يوكو إنضمت إليهن لتردف بهدوء : و الظروف لدى ليليان و إياكو أيضاً ..!
للأسف .. لم يكن لدا أي من الفتيات الثلاث ظروف أو مواهب من ذلك القبيل !!..
خرجت حينها راي من الغرفة و معها ليليان لتقول بتعب : آآآآه .. كان هذا الإجتماع طويلاً و معقداً بشكل كبير !!..
تابعت ليلي بنفس نبرة صديقتها : صحيح .. لقد آلمني رأسي بحق ..!
بدأ الجميع بالخروج من الغرفه .. خاصة بعد أن جاءت ماندي لتخبرهم بأن الغداء جاهز ..!
حتى الفتيات ذهبن ماعدا إليسيا التي كانت تريد أن تتحدث إلى جيمس و تطلب منه أن يضمها إلى فريقهم !!..
تريد إستغلال فرصة أنه قائد الآن فقد علمت من إيمي بأنها طلبت من كايد ذلك مسبقاً إلا أنه رفض عدة مرات ..!
في تلك اللحظة خرج رين و خلفه كان جيمس اللذي قال : لحظه رين !!..
إلتفت حينها ليقول : مالأمر حضرة القائد ؟!!..
بدا أن رين إعتاد على الوضع نوعاً ما : علينا البدأ في التحقيق بأمر عملاء منظمة وليم ككل .. أحتاج لمساعدتك ..!
أجابه بنبرة هادئه : حاضر ..!
إبتسم بهدوء : أعلم بأنه ليس لديك مدرسه .. تعال إلى هنا في صباح الغد فأنا ليس لدي عمل في الصباح ..!
أومأ موافقاً بصمت ثم إنصرف ..!
كاد جيمس يفعل الأمر نفسه قبل أن يوقفه صوت إليسيا : سيد جيمس ..!
إلتفت إليها .. إبتسم حينما رأها .. إنها شقيقة خطيبته التي تشبهها كثيراً كما يقول الجميع : مذا هناك إليسيا ؟!!..
زفرت بجد وهي تقول : أريد أن أكون عميلة لديكم ..!
بذات الإبتسامة قال : حسناً .. لكني سأطلب الإذن من السيد أليكس و من كايد أولاً ..! ذلك ضروري ..!
حينما قال ذلك شعرت هي بالإبحباط .. بينما غادر هو المكان متجهاً إلى غرفة الطعام لمشاركة الجميع في الغداء ..!
بالتأكيد سيفعل بما أن ماندي ساعدت في تحضيره !!!..
..............................................................
في المساء .. الساعة الثامنة و النصف تحديداً ..!
كان يسير على ذلك الرصيف بين قلة من الناس ..!
على يمينه الكثير من محال الكعك و القهوى و الآيسكريم و بعض المطاعم الصغيره ..!
أراد أن يشرب القهوى الساخنه .. سأل موظف الفندق عن أقرب مقهى فأخبره أن هناك فرعاً لأحدا الشركات المشهورة قريب من هنا ..!
و من حسن حظه أنه يفضل تلك الشركه ..!
لذا هاهو في طريقه ناحية مقهاه المفضل ..!
أخرج هاتفه حينها و نظر إليه .. تنهد بحزن حينما لم يجد أي رسالة أو إتصال : أرجوا أن تكوني بخير !!.. أنا قلق حقاً !!..
هذا ما قاله بهمس حينما رأى بأن أخته لم تجب على إتصالاته و رسائله منذ ثلاثة أيام ..!
هو لم يعلم بعد مذا حدث لها !!..
و بينما هو في طريقه يسير يهدوء إنتبه لذلك الذي هتف بذهول : كاي !!!!!!!..
رفع رأسه لينظر لمن ناداه ليتفاجأ ..!
لقد كان ذلك صديقه السابق .. و الذي إفترق عنه منذ مده ..!
و بلا شعور هتف بسعاده : أكيرا ..!
إنطلق ناحيته و عانقه كما فعل أكيرا ذلك أيضاً ..!
كان الإثنان سعيدين باللقاء مجداداً ..!
ربما تكون صداقتهما تلك غريبةً بعض الشيء لكنهما وفية نوعاً ما ..!
إبتعد أحدهما عن الآخر ليقول أكيرا ببتسامة مدهوشه : لا أصدق !!.. أنت لم تمت إذاً ..!
أطلق كاي ضحكة قصيرة ليقول : نجوت من ألسنة النيران بإعجوبه ..!
ضحك أكيرا أيضاً وهو يقول : ذلك واضح .. شعرك صار قصيراً جداً .. و كذلك آثار الحروق لا تزال واضحه ..!
أخذ يمثل دور التعيس بسخريه : لقد صرت مشوهاً الآن !!.. لن تنظر أي فتاة إلى وجهي !!!!..
لم يستطع أكيرا كتم ضحكته التي إنفجرت حينها : يا إلهي !!.. لم تتغير أبداً كاي !!..
بدا على كاي الإستياء حينها : إنني تعيس حقاً !!.. صديقي اللذي كان يشاكني الغرفة لسنوات أكتشف أنه من النبلاء اليابانين !!.. ذلك بعد أن كنت أظنه إبناً لأحد مالكي مطاعم الرامن !!!..
بدا التعجب على أكيرا : كيف عرفت بالأمر ؟!!.. لم يعلم بذلك سوى أصدقائي و عملاء وليم الأساسين ..!
بذات الإستياء : لقد أخبرتني جولي ..!
إستنكر كلامه : هل كنت على إتصال مع جولي طيلة تلك المده ؟!!!..
لوهله .. إنتبه لصيغة السؤال ..!
لقد قال ( هل كنت على إتصال مع جولي طيلة تلك المده ؟!. )
بدل أن يقول ( هل أنت على إتصال مع جولي حتى الآن ؟!.. )
أو ربما كان سؤاله طبيعياً : عموماً .. فقدت الإتصال بها منذ فتره ..!
هذا ماقاله مع إبتسامة هادئه .. بينما بدا على أكيرا الذهول : يبدو أنك لم تعلم حتى الآن بما حدث لجولي !!..
إرتعب لحظتها و تملكه الخوف و القلق القاتلان حينها !!..
ربت على كتفي صديقه بعنف : مذا حدث لها ؟!!!..
بدا أكيرا متعجباً لذا قال بنبرة متعجبه : لقد .. ماتت !!.. قتلها وليم قبل ثلاثة أيام ..! ذلك مؤسفٌ حقاً ..!
حتى أكيرا لم يعلم بأخوتهما ..!
لم يستطع كاي تمالك نفسه حينها ..!
جثى على ركبتيه بعدم تصديق .. وقد إتسعت مقلتاه و فاهه : ما .. ما .. ماتت !!..
هذا ماهمس به قبل أن يجثي أكيرا أمامه على إحدى ركبتيه و بقلق : كاي مابك ؟!!..
لم يعد يسمع شيئاً .. بدأ يتكلم بلا شعور منه : كيف ؟!!.. لما ؟!!.. أين ؟؟!.. هل ماتت حقاً ؟؟!.. قتلوها ؟!!!.. أين كنت أنا حينها ؟!!!.. كان علي أن أبقى معها كما وعدتها !!.. لما ماتت قبل أن آخذها إلى فرنسا لما !؟!!..
بقي متصنماً في مكانه .. بينما كان الذهول يسيطر على أكيرا و قد تذكر موقف جولي الغير طبيعي حينما علموا بموت كاي و الآن موقف كاي الغير طبيعي عندما علم بموت جولي !!..
أي علاقة تربطهما : كاي .. مذا تعني لك جولي ؟!!... أخبرني ؟!!..
قالها بجد فرفع كاي رأسه ناحية صديقه و هو لايزال مصدوماً : أنها .. كل مابقي لي في حياتي !!.. إنها السبب في جعلي أستمر في هذه الحياة !!.. هي السبب اللذيي جلعني أقوام ألسنت النيران !!.. أردت أن أعيش فقط من أجلها !!!..
إزداد الغموض في نظر إكيرا !!..
إنه يرفض تماماً أن يكون هناك علاقة بين هاذين الإثنين ..!
هو يعلم بأن جولي متعلقة بيوري إلى حد الجنون ..!
كما يعلم أن كاي كان مغرماً بنايس خاصةً أنها صارت خطيبته رسمياً كما أنه كاد يفقد حياته من أجلها ..!
جولي روبرتون .. كاي مارسنلي ..!
أهناك صلة قرابه .. كلا الأسرتين من نبلاء فرنسا ..!
عليه أن يعرف الحقيقة لذا قال بجد فيه بعض الإستغراب : أخبرني .. ما علاقتك بجولي ؟!!!..
طأطأ رأسه و همس : أنا .. وهي ..!
تابع وقد رفع رأسه بينما إلتمعت بعض الدموع في عينيه : أخوان .. من أم واحده .. و أبوين مختلفين !!!!..
.........................................................
في اليوم التالي .. و في الصباح الباكر ..!
الساعة السابعةٌ صباحاً ..!
شاطىء البحر خالٍ من الناس في هذه الساعه ..!
لا نستطيع قول ذلك بسبب وجود إنسانة واحدةٍ هنا ..!
حيث جلست على مقعد خشبي لتمارس هوايتها المحببه و التي صارت موهوبةً فيها بشكل كبير ..!
أمامها لوح الرسم اللذي هو من أهم أجزاء حياتها ..!
نعم .. إنها ماندي أندرسو ..!
كانت ترسم شاطىء البحر .. لكن الغريب أنها كانت ترسم شخصاً يقف على الشاطىء رغم أنه لا أحد هنا ..!
لكنها في الوقت ذاته كانت تحمل صورةً للشخص الواقف ..!
و بالطبع كما توقعتم .. إنه جيمس ..!
كانت تبتسم إبتسامة حالمةً وهي ترسمه ..!
و كلما نظرت إلى خاتمها ذاك توردت وجنتها و هي لا تكاد تستطيع التوقف عن التفكير فيه !!!..
خلال تلك الفترة القصيره .. صارت متأكدةً أنها لن تعيش بدونه أبداً ..!
لذلك عمله كضابط غير أنه في المجموعة السرية يقلقها بشك كبير ..!
حاولت طرد الأفكار من رأسها و قد وضعت الصورة على اللوح و أكملت الرسم ..!
تعلم بأن خطيبها ذاك مشغول لذا لا يستيطع أن يأتي لكي يقف على الشاطىء لوقت بينما ترسمه هي ..!
لكن فنها و موهبتها تساعدها على الإستعانة بصورة له فقط ..!
بينما كانت ترسم و تدندن برقه .. إنتبهت لتلك اليد التي إمتدت من فوق كتفها لتأخذ صورة خطيبها و تضع صورة شخص آخر تعرفه جيداً و يستحيل أن تنسى وجهه !!..
بعدها .. صوت هامس قرب إذنها قال : مرحباً عزيزتي .. لا أظن أنك نسيتني !!..
إنقبض قلها حينها و هي تشعر بأنها في ورطة كبيرة بحق !!..
..........................................................
إنتهى البارت ..!
ماللذي قد يحدث لماندي ياترى ؟!..
بل من هو ذلك الذي ظهر لها فجأه ؟!!..
أي مفاجأة قد تحدث في الأيام القادمه ؟!!..
و مالقرار الذي سيتوصل له يوري بعد موت جولي ؟!!..
و مذا عن كاي ؟!!..
......................................................
تابعوا البارت القادم من مدرسة المراهقين لتعرفوا الإجابه ..!
بارتين ورى بعض ..!
إن شاء الله تعذروني على التأخير ..!
مع تحيات /
راي & نانا
تحياتنا : أكليل و أنين .. (( الورد )) !!..
cat eye and أيلين like this.
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور روعععععععه أنمي أنمي أنمي رومنسي. مَنفىّ ❝ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 89 04-05-2012 04:36 PM
آنمي × آنمي ... &&تهبل&&برعايه ن.ب.ع.ع^^last love °•فتاة الأنمي•° أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 38 08-06-2011 10:43 PM
روااااية أنمي ..( مدرسة المراااهقين ) ... <<< من تأليفي .. كيلوا# أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 10 07-22-2011 06:46 PM
مدرسة حبك باندورا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 05-04-2010 05:58 PM
صور أنمي صور أنمي صور أنمي صور أنميscorpionking SCORPIONKING أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 38 10-14-2009 11:00 AM


الساعة الآن 12:52 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011