عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree418Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1926  
قديم 02-17-2012, 10:44 AM
 
Cool احلى رواية

ارجوك ومن فضلك كملوا الرواية يا اكليل وانين الورد وشكر ا لكم على هذه الرواية الاكثر من رائعة وعلى نقلك الرواية يالتاغراسيا :rose:
  #1927  
قديم 02-17-2012, 08:01 PM
 
الشخصيات كوووووول

  #1928  
قديم 02-18-2012, 06:46 AM
 
هناك ما اود قوله لكم

ربما جرب كثير منكم كتابة الروايات .. الأمر ليس صعباً لكنه يحتاج الى وقت ..!

انا احب التميز .. اتعلمون لما اتأخر دائماً في تنزيل البارتات ؟!..

لأني لا أكتب الا اذا شعرت بذلك الشعور الذي يدفعني للأبداع .. لكن ما إن يختفي حتى اتوقف فوراً و اغلق الصفحه ..

استطيع الكتابة دون ذلك الشعور .. لكني حينها لن ارتب الأمور كما يجب و لن اكون راضيةً عن النهايه ..!

و بما انني في نهاية احداث روايتي فأرجوكم امنحوني فرصة للإبداع مع ذلك الشعور الرائع الذي للأسف لا يأتي الا في اوقات متباعده ..!

تنزيل البارتات مسؤليتي انا و انين .. لذا ارجوكم لا تضغطوا علينا اكثر مما احنا مضغوطين ..!

اطمئنوا .. الرواية راح تكتمل بأذن الله .. لذا لا تخافوا ان الموضوع يكون بلا نهايه ..!

بسراحه الحاحكم على البارت يزعجني و احياناً يخليني اعاند !!..

فأرجوكم كونوا عون لي و تحملوا اذا كنتم تبغون نهاية ممتازه لرواية احببتوها ..!
اما اذا كنتوا تبغون نهايه بسرعه و اي كلام فأنا مستعده اكتبها لكم و انزلها بعد يومين خاصه بمتابعين عيون العرب ..!

سامحوني على هالكلام لكن ما قدرت اكبت نفسي لأنكم بس تطالبون بالبارت و تحسبون كم مضى و لا كأن كل انسان عنده ظروف .. اذا تبون المميز اصبروا ..!

و بعد هالجو المشحون .. كنت اصلاً داخله ببشركم بأن البارت راح ينزل اليوم او بكره .. اطول بارت في الروايه .. اكثر من 70 صفحت وورد عشان يطفي ضمأكم ..!

طبعاً للأسف مو الأخير .. لكن بأذن الله بيكون قبل الأخير ..!
  #1929  
قديم 02-18-2012, 01:22 PM
 
بانتظااركك غنااتوو

واحنا عاذرينك

وصصح بعض كتاب الروايات مايكتبو الالما يجيهم الالهام


واسسفين ع الحاحنا المتواصل لكن تحمسسنا :a7eh:
__________________
تم عقد خطوبتي بإيونهيوك
فايتنغغ ايوون اوبإإآ<3 사랑해

تفضلو على روايتي الاولى

هل ستكون من يخطف قلبي ياهذا ؟
http://vb.arabseyes.com/t299008.html


روايةكورية من نقلي (حبيبتي فتى my girlfriend is a boy)>>ايون البططل<3
http://vb.arabseyes.com/t302398.html#post4132141


رواية كورية من نقلي ••I it's Yoũ•• SuJu
http://vb.arabseyes.com/t304425.html#post4162624
  #1930  
قديم 02-18-2012, 02:10 PM
 
البـ 71 ـارت الواحد و السبعووون


...................................................


خرجت من باب تلك الغرفة و هي تشعر بثقل زائد بسبب الجبيرة التي غطت ذراعها اليسرى كامله ولم تبقي سوى أصابعها ..!


فور أن خرجت تقدم نحوها وهو يسأل بقلق : أأنت بخير ؟!..


إبتسمت له بهدوء : نعم .. سمعت ماقاله الطبيب .. إنها قليل من الكسور فقط و بضعة أسابيع كافية لشفائها ..!


تنهد هو بتعب فأخذت هي تبحث بعينيها عن شخص حتى وجدته يجلس على ذلك الكرسي الطويل و قد إرتدى قميصاً أبيض مع سترة بنيه و بنطال جينز أزرق داكن .. كان يستند بمرفقييه على ركبتيه مطرقاً برأسه شارد الذهن ..!


بقيت تحدق فيه بقلق حتى سمعت همساً : لقد إتصلت بالعمة كات .. طلبت منها أن ترسل بعض الملابس له ففعلت .. سمحت له الممرضة بإستخدام إحدى الغرف الفارغه فغسل جسده من الدماء و أرتدى هذه الملابس ..!


أطلقت تنهيدة إرهاق وهي تقول : هذا رائع فلو أن أمي وصلت و رأت ملابسه المشبعة بالدم لفقدت عقلها حتماً..!


إنتبه الفتى لهما فوقف و ما إن خطى خطوتين حتى سمعوا جميعاً صوتاً أنثوياً ينادي : رااااي رييين ..!


إلتفت الاخوان حينها ليريا والدتهما التي كانت تركض في ذلك الممر بأتجاههما و خلفها ولدهما ..!


حال ما وصلت إليهما حتى عانقتهما سوياً وقد أحاطت كلاً منهما بذراعيها : أنتما بخير .. يا ألهي .. حمداً لله .. خشيت للحظات أن أفققدكما ..!


كانت الدموع تسيل من عينيها العسليتين .. ذلك ما جعل راي تبتسم حينها : إطمأني أمي .. نحن بخير كما ترين ..!


إبتعدت عنهما برفق و مسحت دموعها .. لكنها لم تلبث أن هتفت بقلق جسيم : حبيبتي مالذي أصاب ذراعك ؟؟!.. أتؤلمك ؟!.. أأنتي بخير ؟!..


كانت تشعر بالراحة وهي تشعر بقلق والدتها عليها : إطمئني أمي .. إنه مجرد كسر صغير .. و الطبيب طمأنني و اخبرني بأنه ليس بذلك السوء ..!


إنتبهت راي لوالدها الذي كان يقف بالقرب منهم ينظر إليهما بشرود .. إنطلقت ناحيته وهتفت : أبي .. أرأيت ؟!..أخبرتك أني لن أندم !!..


لم تشعر به إلا وقد إحتضنها بحنان و قلق وهو يتمتم : كدت أموت من القلق عليك .. حمداً لله ..!


إبتسمت بهدوء حينها ..!


كان ليو يقف بالقرب منهما على وجهه إبتسامة صغيره .. لكنه عاد بنظره إلى رين ووالدته التي كانت تققف أمامه وقد كانت أطول منه بسانتيمترات فقط ..!


ربتت على كتفيه بنبرة قلقه : رين عزيزي .. أأنت بخير ؟!!.. وجهك شاحب ..!


أسند رأسه على كتفها عله يرتاح .. في تلك اللحظة كانت واثقةً بأنه ليس بخير : هل حدث شيء هناك ؟!!..رين أخبرني ؟!..


قالت هذا وقد ربتت بيدها على رأسه المسند على كتفها : أمي .. لاري .. لقد ....!


لم يستطع أن يتابع مما جعل والدته تزداد قلقاً و قد علمت بأن شيئاً سيئاً قد حصل لصديق إبنها ذاك : مذا حدث له ؟!.. هل قبضوا عليه ؟!..


كان هذا التخمين الذي طرأ برأسها حينها .. لكن دموعاً تكدست في عيني إبنها الزرقاوتين و أبت النزول .. أشعرتها بأن الأمر أكثر سوءاً بكثير : رين .. أنت متعب بني .. لنأجل الحديث في كل شيء إلى وقت لاحق ..!


أومأ وافقاً و أبتعد عن والدته برفق .. فور ما أستدارت مسح دموعه بطرف كم تلك السترة ظناً منه أنها لم تلحظها ..!


سار بهدوء حتى وقف قرب والده الذي عانقه في الحال و هو يملي عليه بعبارات الفرح لعودوة إبنه سالماً ..!


في تلك اللحظة إلتفتت راي ناحية والدتها : أمي .. اين ميمي ؟!..


إبتسمت السيدة هيلين بهدوء : إنها في مقركم مع ماكس و كايتو .. لقد خشينا أن تكون الأمور سيئةً هنا ففضلنا تركهم هناك .. رغم إصرارهم الشديد لمرافققتنا ..!


سمعت هنا صوت إبيها الذي أبتعد عن رين برفق : لنعد للمنزل الآن .. لاشك بأنكما متعبان ..!


في تلك اللحظة قالت راي بقلق : أبي .. أمي .. أريد البقاء هنا الآن لأطمئن على أصدقائي .. لقد نقل الجميع إلى هنا .. أنا قلقة عليهم ..!


قطبت الأم حاجبيها : لكن راي أنت متعبه .. عودي الآن للمنزل و ستسمعين أخبار جيدةً عنهم قريباً ..!


هنا تدخل ليوناردو أخيراً ليقول بجد : سيدة هيلين .. إطمئني فأنا سأكون مع راي .. سنطمأن على البقية ثم نعود للمقر ..!


نظر الوالدان لبعضيهما للحظات ثم قال السيد كوارتر ببتسامه : فهمت .. إهتم بها ليوناردو ..!


أومأ موافقاً ببتسامة : بالتأكيد ..!


......................................................


كانت تجلس على طرف ذلك السرير بهدوء بينما كانت تلك الممرضة اللطيفة تلف الضماد الأبيض الناصع حول رقبة الفتاة وهي تقول : إطمئني .. لقد عقمت تلك الجروح .. و لا شيء سيء الآن .. ستختفي قريباً .. لكن لا تنسي تغير الضماد كل صباح ..!


إلتفت ناحية الفتاة الأخرى لتردف : إهتمي بها .. ستكون بخير ..!


إبتسمت مايا لها : شكراً لك ياأنسه .. سايا .. سمعتي ما قالته ..!


بدت شاردة الذهن مما جعل شقيققتها تربت على كتفها : سايا .. أنتي بخير ؟!..


إنتبهت حينها و أبتسمت بهدوء : إطمئني مايا .. أنا على مايرام ..!


في تلك اللحظة قالت الممرضة ببتسامه : أنتما توأمتان صحيح .. لكن .. ألم يكن شعرك طويل يا آنسه ؟!..


بمرح مصطنع قالت سايا : بلا .. لكني قصصته بفوضية مما سبب لي تلك الجروح ..!


هنا سألت أختها بإستغراب : كيف علمتي أن شعرها كان طويلا ؟!..


وقفت الممرضة حينها و أتجهت ناحية النافذة لتفتحها : لقد وصلنا منذ أسبوع أمر من شرطة طوكيو بالأهتمام بكم .. لذا حصل كلن منا على تقرير عن صحة كل واحد منكم و إن ما كان يعاني من أمراض ما حتى نستطيع التعامل معكم .. و بالتأكيد صورة شخصيه .. في الحقيقه .. لقد منع الجميع من أخذ إجازة اليوم لأننا بحاجة لكل فرد هنا ..!


إبتسمت التوأمتان لها : شكراً على إهتمامكم يا آنسه ..!


بادلتهما الإبتسامه .. وفي تلك اللحظة طرق الباب طرقتين .. سمحت الممرضة الشابة للشخص خلف الباب بالدخول لعيادتها الصغيره ..!


و في تلك اللحظه .. دخل من لم يكن في الحسبان ..!


إنها السيدة الفرنسية إلينا والدة التوأمين .. خلفها والدهما كذلك ..!


بقيت كلٌ منهما في مكانها تنظران لوالديهما بهدوء وبلا نطق كلمه ..!


صار الصمت سيد الموقف ليسمح للعيون بالحديث للحظات ..!


قبل أن تترقرق تلك الدموع في عيني الأم معبرة عن حزنها أو ربما فرحها و الثانية أقرب ..!


سارت بخطوات متسارعة إلى إبنتها التي على السرير وفردت ذراعيها .. و هذه المره .. سمحت لها إبنتها بإحتضانها أخيرا بعد أن عبرت برفضها التام في المرة الأخيره ..!


كانت الدموع تسيل من عيني الام و صوت بكائها يعلو كل ثانيه ..!


بينما كانت سايا التي لم تستطع الحفاظ على هدوئها قد أغمضت عينيها كي تحبس دموعها بين جفنيها .. لكن تلك الدموع أبت الإنصياع للحبس و ثارت منطلقةً على وجنيتها المتوردتين ..!


في الوقت التي كانت فيه مايا تنظر إليها و شبح الإبتسامة ظهر على شفتيها .. شعرت بالشخص الذي ربت على كتفها و ما إن إلتفتت حتى إحتضنها بحنان وهو يهمس لها : أعدك أننا سنعيش معاً من الآن فصاعداً يا أبنتي .. جميعنا أنا و أنتي و أختك و جدتك و أمكما ..!


دمعت عيناها و أبتسمت وهي تبادل والدها ذلك العناق : أتمنى ذلك أبي .. أتمناه من صميم قلبي ..!


...................................................................


بينما كانا يسيران في ذلك الممر متجهان إلى الإستقبال سمعا الذي يناديهما من الخلف : رااي ليو ..!


إلتفتا فوراً ليريا يوكو التي تركض ناحيتهما و التي من فورها عانقة راي بعينين دامعتين : عزيزتي أنتي بخير ..!


إبتسمت راي بهدوء وهي تقول : يوكو أنا بخير أطمئني .. لكن هلا إبتعدت قليلاً فذراعي مصابه ..!


إنتبهت يوكو لذلك لتقول بقلق : آسفه .. هل أنتي بخير ؟!.. هل ألمتك ؟!..


أومأت سلباً بهدوء : إطمئني ..!


إلتفت حينها ناحية إبن عمها : ليو .. أنت على مايرام .. يالسعادتي ..!


بدالها إبتسامتها اللطيفه : إطمئني يوكو .. انا بخير .. أخبريني أتعلمين أين البقيه ؟!..


تنهدت حينها : في الحقيقه .. ميشيل أصيب بجرح كبير في ساقه .. لكن تم خياطته وهو الآن بخير ..! توم أيضاً بخير وقد تعرض لبعض الجروح فقط وهو الآن مع ليلي ..!


هنا سألت راي بقلق : و هل ليليان بخير ؟!..


تنهدت يوكو هنا بقلق : سأخبركما فالخبر سينتشر قريباً .. يوري .. لقد إنتحر !!..


شهقت راي ليصرخ ليوناردو بصدمه : قلتي أنتحر !!!!..


أومأت إيجاباً : نعم .. هذا ما قاله كايد لليليان .. أنا لا أعرف التفاصيل .. لكن ليلي فوراً فقدت الوعي وهي في إحدى الغرف حتى تستعيد وعيها ..!


تنهدت راي حينها بحزن : يا إلهي .. أرجوا أن تستطيع ليلي تحمل الصدمه ..!


صمتوا للحظات قبل أن تقول يوكو بفضول : ألا تعلمان مذا حل بلاري ؟!.. لقد كنتما مع رين صحيح ؟!..


بدا الحزن عليهما لتقول راي بعد صمت : قصة طويلة حقاً .. لقد تركنا رين مع لاري وحدهما فكان يبدو أنهما سيتفاهمان معاً ..!


تابع ليو بجد : لكن ما علمناه أن الأمر أنتهى بموت لاري .. لا أعلم ما حل معه بالضبط ..!


قطبت يوكو حاجبيها : لاري مات .. و يوري إنتحر .. و من أيضاً ؟!.. مالذي حل مع سام ؟!..


أبديا عدم علمهما ليقول ليو حينها : دعونا منهم .. المهم الآن فريقنا .. أين البقيه ؟!..


بدا التوتر على يوكو وهي تقول : في الحقيقه .. كين فاقد لوعيه في إحدا الغرف .. و قد قال الطبيب أنه تعرض لبعض الحروق ..!


بدا الرعب على ليوناردو الذي هتف : كينتو !!.. أين هو ؟!..


تنهدت يوكو وهي تجاهد دمعتها : السيد أليكس عنده .. إني أرجوا حقاً أن يكون بخير ..!


سمعوا صوتاً من خلفهم : مرحباً يا أصحاب ..!


إلتفتوا جميعاً لتظهر السعادة عليهم حين هتفت راي : جيفانيو .. انت بخير ..!


أومأ إيجاباً ببتسامة وقد كانت بجانبه خطيتبه يومي ..!


ليو بقلق : جيو .. كيف حال مجموعتك ؟!..


تنهد حينها وقد إختفت إبتسامته : في الحقيقه .. نارو أصيب بإختناق بسبب دخان الحريق الذي كان بالقرب منا .. لذا هو الآن في إحدى الغرف يأخذ قدراً من الأكسجين .. و لا يزال فاقد الوعي ..!


بهدوء قالت يومي : شقيقته الكبرى معه ..! أما البقيه فلا نعلم ..!


أخبرهم ليو بما حدث مع كين و ليليان .. و حينها إقترحت راي أن يتابعوا طريقهم للإستقبال كي يطمئنوا على الباقين..!


و هذا ما فعلوه حقاً حينها ..!


...................................................................


في إحدى العيادات الخاصة بطب .. الأعصاب !!..


كان يجلس على الكرسي تقف خلفه تلك الشابة و تربت على كتفه .. أمامه كان ذلك الطبيب الذي يجلس خلف مكتبه و يقراً تلك الأوراق : حسناً .. بحسب التقرير .. لديك أصابة في يدك اليمنى بسبب الرصاصة التي جرحتها .. لقد تمزقت بعض الأعصاب لكننا تداركنا المشكلة لذا إطمئن .. تستطيع تحريكها مع الوقت..!


طأطأ رأسه و نظر إلى يده التي لف حول معصمها ضماد أبيض بينما كانت ترتجف تلقائياً و كأنها مرعوبة و لم تتوقع إقتراب الرصاصة منها ..!


حينها سمع الطبيب الذي أردف : لكن .. بالطبع لن تكون كالسابق ..!


رفع رأسه حالاً لتهتف الفتاة التي خلفه بقلق : مالذي تقصده حضرة الطبيب ؟!.. هل ستكون يده بخير أم لا ؟!..


تنهد الطبيب حينها : سيتطيع إستعمالها لكن .. لن يستطيع حمل الأشياء الثقيلة بها و ستسقط منه تلقائياً .. أيضاً .. لن يكون كل شيء متقنناً فخطه مثلاً سيتغير و لن يكون مرتباً كالسابق .. و لن تكون الأشياء دقيقةً معه فمثلاً لو حاول إسعمال الإبرة و الخيط فلن تكون خياطته دقيقه .. لا تهتموا للأخير فهو من أختصاص الفتيات على كل حال ..!


ذلك الطبيب لم يعلم بان ذلك الشاب لم يهتم لأي من تلك الأمور بل كل همه كان الأخير : حضرة الطبيب.. مذا يحدث للجراح حين يصاب بهذه الإصابه ..!


بدا الإستغراب على ذلك الطبيب لكنه قال و هو يعدل نظراته الطبيه : حين يصاب الطبيب الجراح بمثل هذه الإصابه يكون مجبراً على ترك ذلك النوع من الطب لأن عدم دقة يده قد تسبب في وفاة شخص .. فمثلاً في عملية جراحية لن يستطيع إستخدام سكين الجراحة جيداً و لا خياطة الجرح أيضاً ..!


إتسعت عيناه بصدمة بينما هتفت تلك الفتاة حين فهمت مقصد خطيبها : لكن أيها الطبيب .. مايكل .. مايكل يدرس طب الجراحه !!!!..


رفع الطبيب رأسه بصدمه : حقاً ؟!!..


لاحظ الشحوب على وجه مايكل الذي كا مصدوماً و قد علم أن مستقبله الآن .. تحطم كالزجاج و تناثر في الهواء !!..


لذا بهدوء و نبرة متأسفه : عذراً أيها الشاب .. لن يسمحوا لك بمتابعة الدراسة في ذلك القسم لأنك يستحيل أن تنجح فيه بيد كهذه ..!


شهقت حينها و قد دمعت عيناها بينما وقف هو ليقول بهدوء كي يخفي ألمه من الأمر : شكراً حضرة الطبيب .. أظن أني سأستغرق بعض الوقت كي أجد قسماً آخر يناسبني ..! هيا بنا أكمي ..!


خرج حينها و قد تبعته أكمي بعينين دامعتين و قلب متألم لتحطم حلم خطيبها ..!


.............................................................


لم يجدوا أي معلومات في قسم الإستقبال .. لذا قرروا أن يتفرقوا كي يطمئنوا على الجميع ..!


حيث ذهب جيو مع يومينا إلى قسم الجراحه ..!


بينما ذهبت يوكو إلى قسم العظام ..!


في الوقت الذي قرر فيه كلن من راي و ليوناردو الذهاب لقسم الطوارء ..!


و حين إقترب الاخيران من ذلك المكان سألت بإستغراب : لما الطوارء ؟!.. لا أظن اننا نسنعثر على أحد هناك !!..


هز كتفيه بهدوء وهو يقول : لأننا جئنا إلى هنا أولاً قبل كل شيء .. ربما أحدهم لا يزال هناك ..!


تنهدت بتعب من تلك الإجابة التي لم تفدها بشيء ..!


و حين دخلا كانا يسيران في ذلك المكان الأكثر إزعاجاً حيث يتم إستقبال الحالات التي تحتاج لعناية سريعه ..!


كانا يريان سريراً يتم دفعه و فوقه سيدة عجوز إنخفض السكر في دمها ..!


و ذلك الرجل يحمل طفله الصغير الذي كان يبكي و على ذراعه كدمة كبيره ..!


و أيضاً ذلك الكرسي المتحرك الذي تدفعه ممرضةً و فوقه فتاً يمسك بمعدته و كأنما أصيب بتسمم و هناك شابة ترتبت على كتفه و تحاول أن تسانده ..!


و الكثير الكثير من هذا .. و أيضاً أصوات الصراخ المتألم في كل مكان ..!


بينما كانا يسيران هناك توقف ليو فجأه : أتسمعين ؟!..


نظرت إليه بهدوء : مذا ؟!..


قطب حاجبيه : إنه صوت بكاء مرتفع ..!


تنهدت حينها و هي تقول : إنه طبيعي هنا .. ربما يكون شخصاً كسرت ساقه وهو غير قادر على كتمان الألم ..!


أومأ سلباً وقد بان القلق على ملامحه : لا أقصد هذا .. ذلك البكاء مألوف ..!


إنقبض قلبها حينها : مالذي تقصده ؟!!..


بحيرة قال : لا أعلم بالضبط .. لنستطلع حالاً ..!


اسرع ناحية ذلك المنعطف و هي خلفه ..!


و في كل خطوه يرتفع صوت البكاء ..!


و في اللحظة التي إلتفوا بها في ذلك المنعطف رأوا ما يصعب فهمه ..!


هناك كان قائدهم الشاب يجلس على الأرض مستنداً إلى الجدار و قد أسند رأسه على ذراعيه فوق ركبتيه التي رفعهما قليلاً بتعب .!


لكن لم يكن هو صاحب البكاء بل تلك المرأة هي التي كانت تنوح على ذلك المقعد و قد جلس زوجها بجوارها ممسكاً برأسه بألم ..!


سقط قلب ليوناردو لحظتها : أمي !!!!!..


هكذا هتف وهو يسرع بإتجاه المرأة بينما لم تعد راي قادرة على السير و وقفت في مكانها ..!


فور أن وقف أمامها بقلق جسيم قال وهو يربت على كتفيها : امي مابك ؟!.. لما تبكين ؟!!.. أبي أرجوك قل شيئاً ..!


في تلك اللحظه .. رفعت والدته التي كانت أطول منه بقليل رأسها .. و حال ما رأته إحتضنته بين ذراعيها وقد جلس كلاهما ارضاً : ليو عزيزي ليو أنت هنا !!..


لم يفهم هو حتى الآن سبب إنهيار والدته : أمي أنا بخير .. كما ترين لم أصب بأذى فلما تبكين ؟!..


واضح أن سؤاله قد اعاد لها ذكرى ألمية فأرتفع صوت بكائها وهي تصرخ : لقد فقدناه!!.. فقدنا أخاك يا ليوناردو !!!!!..


.


فقدوا أخاه ...!


.


أخذ يقلب تلك الجملة في رأسه لكن يبدو أنها كانت أثقل من أن يهضمها دماغه !!..


لكن راي فور أن سمعت هذا أسرعت ناحية كايد و قد أعطت نفسها دفعة للأمام : كايد .. كايد أخبرني مالأمر ؟!!.. مالذي حدث مع ليون ؟!!.. كايد تكلم ..!


رفع رأسه بهدوء و ملامح الصدمة واضحة في وجهه و قد شحب وجهه و صار أحمراً فيبدو أنه صرخ قبل وصولهم إلى حد الإنهاك : كما سمعتي ..! لقد فقدناه ..!


صرخت هنا هي بغضب : أنا لا أفهم معنى لقد فقدناه هذه .. لذا تحدث بصراحة أكبر من فضلك ..!


كانت قد إستاءت حقاً لأنها تحاول تكذيب الامر قدر المستطاع و ترجوا ان ما فهمته خاطيء ..!


لكن كايد هنا صرخ بها بغضب لم تعتد عليه : و مذا تريدينني أن أقول لك أكثر ؟!!.. أرجوك لا تزيدي همي همين فوقه !!!!.. إن كنت مصرةً على تقبل الحقيقة المرة بدون تلميحات .. فها أنا أخبرك بان ليون تلقى رصاصة في رأسه فقد حياته فوراً إثرها .. هل إرتحتي الآن ؟!..


لقد كان ما طرأ على بالها صحيحاً إذاً ..!


لقد فقدوا .. ليون !!..


و فقدوه هنا بمعنى .. للأبد !!..


دمعة عيناها و تجمدت في مكانها و هي تشعر أن قدميها يستحيل أن تسمحا لها بالوقوف ..!


أخذت تلقب الآمر في رأسها .. ليون شقيق ليوناردو و أبن عم يوكو .. ماااات !!!!!!!..


صرخت حينها وقد أمسكت رأسها بين يديها : مستحيل !!.. مستحيل !!!..


لما ؟!!.. لما فقدوا أحد أعضاء فريقهم ؟!!..


لقد كانو يعتقدون أنهم مستعدون لشيء مثل هذا .. إذاً لما كايد و راي و أيضاً ليوناردو يرفضون هذا الآن ؟!!..


لأن القول ليس كالفعل !!!!..


و التفكير في الموقف ليس كعيشه !!..


طرأ على بالها ليوناردو حينها .. أرادت أن تلتفت لترى ما حل به لكنها لم تستطع فحتى رقبتها تشنجت ..!


ذراعها المكسورة عادت تؤلمها !!..


و بلا شعور بدأت تشهق وهي تحاول كتم بكائها ..!


لكنها لم تستطع بل إنفجرت تبكي وقد أمسكت رأسها بيدها السليمة وهي تشعر بأنها قد تفقد الوعي في أي لحظه ..!


كايد الذي كان يجلس أمامها لم يكن أفضل حالاً منها فهو الآخر بدأ يبكي و يحاول كتمان صوته ..!


لقد فقد أحد أعز أصدقاء طفولته ..!


هو الآن لا يعلم مالذي يمكن أن يقوله لأكيرا و مايكل ..!


لقد كانو هاؤلاء الأربعة أقرب الأشخاص لبعضهم ..!


كيف الآن يفقدون واحداً .. إنه صعب .. صعب إلى حد لا يطاق ..!


سمع صوتاً قربه : كايد !!..


كان صوتاً حائراً قلقاً ..!


و فور أن رأفع رأسه حتى رأى صاحبه الآخر : ما .. مايكـ .. ـل ..!


لم يتحرك مايكل و كذلك أكمي فقد شعر كل واحد منهما أن ساقيه لن تحملاه أكثر ..!


أخذ مايكل ينظر حوله عاد لكايد بصدمه : مالذي حدث ؟!.. لما الخالة مايكو تبكي بهذاالشكل ؟!!.. و وحدها ؟!!!!..


إلتفت راي أخيراً إلى ذلك المكان لتكتشف أن ليو و والده ليسوا هنا ..!


لكن بكاءها لم يمسمح لها بتفسير سبب إختفائهم ..!


وقف كايد هنا و هو مستند إلى الجدار ..!


تقدم مايكل ناحيته كي يساعده على الوقوف لكن صديقه هذا عانقهً فوراً و همس وقد سالت دمعة على خده برعشه : مايـ .. ـكل .. إنه ليون .. ليون .. لقد .. لقد قُتل ليون يا مايكل ..! أريد أن أنكر هذا .. أريد .. لكنه حقاً حدث !!..


كانت ضربات قلب مايكل ترتفع تلقائياً مع كل كلمة حتى أنه خشيء أن يخرج قلبه الآن من بين ضلوع قفصه الصدري : كايد .. أأنت جاد ؟!..


لم يسمع رداً منه .. لكنه حينها قال : كايد إنتظر .. قد يكون هذا خطاءً !!.. كايد في المرة الماضيه قالوا لي أنك مت لكني وجدت أنهم أخطؤوا !!.. لاشك .. لاشك أنهم مخطؤون هذه المرة أيضاً !!..


أيضاً لم يرد فأبعده مايكل برفق و ربت على كتفه و صرخ : قل شيئاً !!!.. أرجوك قل ربما أو هذا ممكن أو أي شيء من هذا القبيل !!..


لكن كايد الذي كان يطأطأ رأسه تمتم : إنه في الغرفه .. جسد بلا روح !!..


إتسعت عينا مايكل أكثر و أسرع ناحية تلك الغرفة تاركاً صاحبه الذي جثى على ركبتيه مستنداً على جانبه إلى الجدار ..!


و حالته أصعب من أن يتم وصفها !!..


أكمي هنا شعرت بالقلق .. هي لا تعلم مالذي همس به كايد لمايكل و راي ترفض الكلام و وجود السيدة مايكو .. خمنت أن القضية تتعلق بليوناردو و السبب وجود راي هنا ..!


لكن هذا ليس ما عليها أن تفكر فيه .. فراي تبكي و الخالة تبكي و الشاب يكاد يفققد الوعي و خطيبها دخل إلى تلك الغرفة لسبب تجهله .. لذا هي بحاجة للمساعده ..!


.............................................................................


أغلق هاتفه و نظر إلى الفتاتين معه و هو يقول بقلق بلغته الفرنسيه : لنسرع لقسم الطوارء .. أكمي تقول أن الجو هناك أشبه بجو مصيبة ما ..!


رفعت خطيبته يدها و وضعتها على قلبها : يا ألهي .. مذا حدث أيضاً ؟!..


هنا قالت صديقتهما التي إلتقتهما للتو : أسرعا إلى هناك .. لا استطيع ترك ميشيل فهو سيخرج بعد قليل ..!


أومأ جيو موافقاً لكن لحظتها سمعوا صوتاً : لينا .. أذهبي معهما .. أنا سأهتم بميشيل ..!


إلتفتوا جميعاً في تلك اللحظة لجوانا التي كانت هنا و قد أردفت : إطمئني .. سأتصل بك فور أن يخرج ..!


إبتسمت لها لين حينها بقلق : أرجوا أن أسمع أخباراً جيدةً جوانا .. لان ذلك المعتوه لم يكف عن سؤالي عما سأفعله لو بتروا ساقه !!!!..


ضحكت بخفة حينها : لا تقلقي .. إنه مجرد جرح .. أنتي تهولين الأمور !!!.. حسناً إذهبوا الآن ..!


أومأوا لها حينها وأنطلقوا سويةً ناحية قسم الطوارء .. جيفانيو و يومينا و بالتأكيد ليناكو ..!


بينما بقيت جوانا التي وصلت منذ نصف ساعه أمام باب الغرفة التي يقومون بخياطة جرح ميشيل فيها .. هنا في قسم الجراحه ..!


لم تمض سوا دقائق و فتحت الممرضة الباب ليخرج الطبيب فتسرع جوانا ناحيته : أهو بخير حضرة الطبيب؟!..


أخذ يتلفت يميناً و شمالاً : أين خطيبته التي كانت هنا ؟!!.. لقد كادت تجزم أننا سنبتر ساقه حتى أنها كانت تريد أن تدخل معنا حتى تتأكد من أننا لن نفعل ذلك !!!!!..


يالا تلك اللين : أنا اخته الكبرى .. لقد غادرت خطيبته منذ لحظات من أجل أمرٍ طارء..!


خلع نظارته الطبية مستطيلةً العدسات و هو يقول بهدوء : إطمئيني يا آنسه .. لقد نظفنا الجرح و خطناه .. يحتاج أسبوعين كي يلتأم تماماً .. لقد تمت الخياطة بإثنتي عشرة غرزة لان الجرح كان كبيراً .. لكنه الآن بخير ..!


تنهدت براحة حينها هي تشعر أن كل ذرة خوف في قلبها قد زالت : تستطيعين أن تريه الآن ..!


إنتبهت لجملة الطبيب تلك و أموأت موافقه فذهب هو بينما دخلت هي الغرفة و قد غادرت الممرضتان اللتان كانتا هنا فور دخولها ..!


تققدمت ناحية شقيقها الأصغر الذي كان يستلقي على ذلك السرير الأبيض و قد أغمض عينيه .. ربتت على رأسه وهي تقول بعينين دامعتين : حقاً أنت لا تنفع لهذه الأعمال ..!


فتح عينيه حينها و أبتسم : جوانا أنتي هنا ..!


إبتسمت له حينها : نعم .. وصلت قبل قليل .. من الرائع أنك بخير ..!


بدا عليه الهدوء و التعب وهو يقول : أين لين؟!!..


بهدوء مشابهه أجابته : لقد ذهبت فهناك من يحتاج مساعدتها غيرك ..!


قطب حاجبيه حينها : كم هذا محبط !!..


ضحكت بخفة وهي تقول : لا تكن انانياً .. ثم إطمئن فهي ستنهي عملها و تسرع عائدةً إليك .. لقد أحسنت في إختيار فتاتك يا أخي ..!


توردت وجنتاه حينها و لم يعلق ..!


بينما بقيت إبتسامة على شفتي جوانا تخفي خلفه قلقها الجسيم على شقيقها صغير العائلة نارو الذي لا يبدو أن حاله جيدةُ كحال ميشيل ..!


............................................................


ضغط بكفيه على تلك اليد التي بينهما .. الألم يعتصره وهو يرى حالة ذلك الفتى هكذا ..!


أخبره الطبيبب بأن الأمر ليس سيئاً .. لكن رغم ذلك هو لا يزال قلقاً بشده .. حتى أنه شعر للحظات بالندم على السماح لأبنه بالمشاركة في تلك المعركه !!..


أعرفتموه .. أنه الرئيس الأول السيد أليكسندر ..!


اخبره الطبيب بأن كين أصيب بحروق من الدرجة الثالثه وهي أقل الدرجات خطوره .. لكن رغم ذلك لم يطمئن ..!


أمامه كان ذلك الفتى على السرير مستلقياً و قد لفت أجزاء كبيرةٌ من ذراعيه بالضمادات .. كما أنه كانت هناك ضمادات قد قسمت وجهه إلى نصفين بطريقة مائله حيث تغطي عينه اليمنى التي تضررت بأثر لهيب النيران .. إضافةً لقناع الأكسجين على وجهه ..!


أطلق تنهيدةً عميقة أوضحت مقدار الألم الذي إحتل صدره .. رفع حدى يديه و ربت على رأس إبنه بينما كانت يده الأخرى لا تزال تمسك بكف الفتى وتمتم حينها : رايان .. أين أنتي ؟!!.. كين يحتاجك الآن أكثر من أي وقتٍ مضى !!..


رغم أن أبنه لم يشتكي يوماً .. إلاأنه يعلم مقدار ألمه بسبب فقدانه لأمه بتلك الطريقه ..!


لكنه حقاً يحترم فيه حبه لأخيه كايتو .. مسبقاً قبل عشر سنوات .. قرر أنه لن يلوم كينتو إن كرِه كايتو أبداً و أتهمه بأنه السبب في موت أمهما .. صحيح أنه لن يسمح بحصول هذا لكنه لن يلومه إن حصل ..!


لكن ما فاجأه هو حب كين الزائد لأخيه الأصغر و رعايته .. في ذلك الوقت أيقن أن ولداه هما أجمل شيء في حياته ..!


بلا شعور دمعة عيناه و لكنها بقيت أسيرة جفنيه .. ضغط بيده على يد أبنه : رايان .. ليتك هنا ...! ليتك ترين ما حال إبننا الآن ..!


لقد تمنى كثيراً أن تكون بينهم .. لكن هذه المرة كانت أقوى من كل المرات السابقه !!!..


في تلك اللحظه .. طرق أحدهم الباب : تفضل ..!


هكذا قال بنبرة هادئه .. و ما إن إلتفت حتى رأى تلك التي دخلت الآن .. إتسعت عيناه و ألجمته الصدمه : رايان !!!!!!!!!..


هذا ما أعتقده في البدايه .. ظن أنها تلك التي ناداها كثيراً : مرحباً حضرة الرئيس .. كيف حال كين ؟!!..


لكنه إنتبه إلى أنه كان يتوهم فقط : يوكو أنتي هنا ؟!..


أغلقت الباب حينها و طأطأت رأسها و بعد صمت طويل : لم أتوقف عن التفكير بحالته .. لذا عدت إلى هنا !!..


بهدوء رد عليها : سمعتي ما قاله الطبيب ..حروقه بسيطه و ستختفي قريباً ..!


دمعت عيناها حينها : إذاً لما لم يفتح عينيه حتى الآن ؟!..


وقف من على كرسيه بجانب السرير .. تقدم ناحيتها و ربت على كتفيها : إطمئني .. أنه قوي وسيكون بخير ..!


بتردد أومأت موافقةً فأردف : حسناً .. أتبقين معه هنا ؟!!.. أنا ساذهب الآن كي أتابع بعض الأمور .. أيمكنني أن أعتمد عليك ؟!!..


أجابته بنبرة خافته : سأبقى بجانبه .. حتى يفتح عينيه .. أعدك ..!


شعر بالراحة حينها .. تجاوزها و خرج من باب الغرفه مغلقاً إياه بعدها .. و ما إن فعل ذلك حتى تمتم : رايان .. إطمئني .. لأن كين حين يستيقض .. سيكون سعيداً برؤيتها !!.. أكاد أجزم بذلك !!..


.........................................................


توقف أخيراً عن الركض حين أنتهى الأمر به في جزء من حديقة المشفى الواسعه ..!


هو لا يعلم كيف إستطاع أن يركض هذه المسافة بلا توقف : ليو .. إنتظر !!..


إلتفت حينها ليرى أباه الذي وقف خلفه وهو يلهث و من الواضح أنه كان يلحقق به ..!


إستدار بكامل جسده ناحية والده الذي بدا عليه القلق : ليوناردو أأنت بخير ؟!..


لم يجب على السؤال بل قال بعد صمت و تردد : هل .. هل صحيح ما قالته أمي ؟!!..


بدا التوتر و الحزن العميق على قسمات وجهه والده الذي آثر الصمت على الإجابه ..!


ذلك ما دعاه لأن يهتف حينها بنبرةً ترجوا التكذيب : هل صحيح أن أخي مات ؟!!!!!..


تقدم والده ناحيته بخطى سريعة و أحتضنه .. لم يرد ليو أن يفسر معنى هذه الحركه .. لكن والده همس في أذنه و الواضح أن دموعاً تسيل على وجهه الآن : بني إسمع .. إذا لم نستطع أنا و أنت تقبل الصدمة فكيف تريد أن تتقبل والدتك الأمر ؟!.. عليك أن تكون قوياً كما عهدتك ..!


أومأ سلباً و قد سالت دموعه دون أن يشعر: لا يمكنني أن أتقبل الأمر و أكون قوياً أبي !!.. لأنه ليون .. إنه .. إنه ....!


لم يستطع أن يتابع فعبرته خنقته .. إبتعد عنه والده ليسقط جاثياً على ركبتيه : لمذا ؟!..لمذا ؟!!..من كان السبب !!!.. أخي .. ليون .. لا يمكن !!..


أمسك برأسه بين يديه .. يشعر بحمم بركانية في صدره .. و لم تمض سوا لحظات حتى تفجر ذلك البركان مصاحباً تلك الصرخات المحبطة التي أطلقها ليوناردو مرفقةً بكلمات الأعتراض ..!


بينما لم يستطع والده إلا أن ينظر إليه بصمت و عينان حبستا الدموع !!..


.......................................................................


فتح عينيه بتعب ..كان يشعر بالدوار في رأسه .. و لم تمض لحظات حتى أدرك أنه في المشفى : أخيراً إستيقضت .. أأنت بخير ؟!..


نظر ناحية الشخص الذي يحدثه : إيمي .. أنتي هنا ؟!..


بطريقة ساخرة أجابته : لا .. لازلت في المنزل !!.. و مالذي ترى أمامك ؟!..


إبتسم بهدوء : لن تتغيري .. راعي ظروف المريض على الأقل ..!


قبل أن تجيبه سبقها أحدهم : أكيرا .. أيؤلمك رأسك ؟!..


نظر للناحية الأخرى حيث رأى شقيقته الصغيره : دوار فقط ..إياكو أأنتي بخير ؟!.. لقد قلقت عليك حقاً !!..


إبتسمت له بهدوء : إطمئن .. فقط جرح في الركبه .. خمس غرز كانت كفيلةً بخياطته ..!


شعر بالراحة حينها .. لكنه في ذات الوقت كان قلقاً ..!


حاول أن يتذكر آخر ما حدثه معه .. و في ذات اللحظة ظهرت صورة ليون و رأسه ينزف أمام عينيه : مالذي حدث مع ليون ؟!!..لقد ساعدني حين كاد وليم يطلق النار علي !!..


تنهدت إياكو بتعب : أنا لا أعلم حقاً .. لقد فقدت وعيي بين ذراعي جيمس .. و حين إستيقضت كنت في المشفى و قد خاطوا جراحي .. تارا كانت معي .. إطمئن فكايد لم يصب بأي أذى .. لقد كانت الآنسة تارا هنا قبل قليل لكنها قالت أنها تريد أن تذهب للإطمئنان على أحدهم ..!


كان سعيداً لأن كايد بخير .. لكنه في ذات الوقت قلق على ليون ..!


تنهد حينها بعمق و تمتم : أرجوا أن يكون بخير ..!


تذكر حينها أمراً آخر و هتف : وليم .. لقد أطلقت النار على وليم في النهايه !!..


أومأت كلاهما سلباً معبرتين عن جهلهما بالأمر ..!


بينما كتم هو غيضه لأنه متحمس ليعرف ما حدث بعدها ..!


كان قلبه يريد و بشدة قتل وليم إنتقاماً لأخيه الأكبر و من أجل والديه أيضاً !!..


لكن عقله كان يرفض نهائياً فعلى الطاغيةِ أن يتحاكم !!..


أغمض عينيه محاولاً تناسي صراعه الداخلي للتفكير في شيء آخر .. كان يرجوا فعلاً أن ينجح في هذا !!..


...........................................................................


في جزء آخر من هذا المشفى الذي يبدو أننا سنبقى فيه طيلة اليوم ..!


قسم الملاحظه .. حيث الحالات التي تحتاج لعناية فائقه ..!


كانت تقف قرب الباب و تنظر من خلال الزجاج .. لم يسمحوا لها بالدخول فالشخص داخل هذه الغرفة في حالة صعبه ..!


كانت دموعها تتساقط بلا شعور منها .. و هي تنظر إلى تلك الفتاة المستلقية على السرير ..!


لم ترها منذ ما يقارب السنه .. و الآن تراها بهذه الحاله ..!


لطالما إعتبرتها أختها الصغيره .. لما على تلك الفتاة التي لم تتجاوز السادسة عشر أن تواجه كل هذا ؟!!..


أبسبب أبيها المهمل لبمختفي حالياً ؟!..


أم هناك أسباب أخرى خفيه ..!


تارا كانت تحاول أن تفسر السبب الذي أوصل تيما لهذا الحال !!..


لكنها لم تصل لشيء بعد ..و كل ماهو متأكدةً منه .. أن إبنة أختها مظلومةً بدرجة لا يمكن أن يتخيلها شخص ما !!..


إزداد سيلان دموعها وهي تفكر .. مالذي واجه إبنة أختها خلال الأشهر الماضيه ؟!..


لمذا ؟!.. مالذنب الذي إقترفته ؟!!..


لا أحد يمكنه تخيل ذلك العذاب .. إلا تيما وحدها !!..


و كل ما ترجوه .. هو أن لا تتأثر نفسية تيما إلى حد كبير !!..


...........................................................................


حتى الآن هي لم تستوعب ما حدث ..!


كل شيء كان فوق تصورها ..!


لا تزال هنا أمام باب تلك الغرفه التي دخل الممرضون إليها كي يجهزوا من فيها لنقله لثلاجة الموتى .. بعد أن أنهى رحلته في الحياة عن عمر يناهز الثالثة و العشرين !!..


ليست وحدها هنا.. بل هناك ثلاثة شبان في المكان .. جيفانيو .. كايد .. و خطيبها مايكل !!..


بينما تولت يومي و لين آخذ الخالة مايكو والدة الفقيد و كذلك راي إلى المنزل ..!


شعرت بشخص يربت على كتفيها و قد كانت تقف مستندةً على الجدار تطأطأ برأسها ناحية الأرض : أكمي .. أيمكنك إيصال الأمر إلى كايدي ؟!..


كايدي !!!..


مستحيل !!!..


نظرت ناحيته وهي تومأ سلباً و قد سالت دموعها بلا شعور : أنت تطلب مني المستحيل مايكل !!.. أنا لا أستطيع مواجهتها بالأمر !!.. كايدي حساسةً جداً ..! صدقني سجن أن علمت عما حصل بخطيبها ..!


قبل أن يعلق أحد ما سمعوا صوتاً هادءاً : مالذي حصل لليون ؟!..


إلتفتوا جميعاً مرعوبين حين رأوها تقف و قد سمعت كلامهم الأخير : لقد دخلت كل أقسام المشفى بحثاً عنه .. لما لا يجيب على هاتفه ؟!..


كانت نبرتها هادئةً و لكنها لم تخلو من القلق ..!


أكمي الآن في ورطة والواضح أنها مضطرة للمثول أمام كايدي و أخبارها بما حدث مع خطيبها الراحل !!..


تقدمت ناحيتها بخطوات متردده ..و قبل أن تتكلم فوجئت بأحدهم يقف أمامها : كايدي .. أأنت مستعدةً لسماع ما سأقوله ؟!..


شعرت بالتوتر من هذا السؤال .. لكنها بعد صمت قالت : نعم .. قل كل مالديك كايد ..!


كانت ملاحه الجامدة تخيفها .. الواضح أنه تلقى صدمةً أشبه بصفعة على وجهه : إن ليون .. مريض جداً ..!


إبتلعت ريقها وهي تقول : لما ؟!.. مابه بالضبط ؟!..


بذات نبرته الهادئة أجابها : لقد كان أكثر المتضررين !!.. لقد تلقى رصاصةً في منطقة خطره ..!


وضعت يدها على قلبها حينها و دمعت عيناها : هل سيكون بخير ؟!!.. أخبرني !!..


صمت للحظات .. لم يعلم مالذي يمكنه قوله .. لكنه في النهاية قال : الرصاصه .. أصابت رأسه !!.. في الحقيقه .. لقد فقد حياته على الفور !!!!..


لم يكد ينهي حديثه حتى صرخت به و قد أمسكت بقميصه من الأعلى : كاذب !!!!!.. انت تكذب !!.. يستحيل أن يحدث هذا !!.. قل أي شيء غير أن ليون مات !!!.. أي شيء آخر أرجوك ..!


أوشح بوجهه وقال صوت مرتفع نسبياً وقد أغمض عينيه : إنها الحقيقه !!.. أنا أيضاً أتمنى تكذيبها !!.. لكن .. هذا ما حدث !!..


شهقت بأعلى صوتها و دموعها تداعب وجنتيها ..!


تجاهلت كايد و أسرعت إلى أكمي .. و ما إن وقفت أمامها حتى أمسكت بيديها وهي تقول : أرجوك أكمي .. أرجوك قولي أن أنه يمزح .. أرجوك !!..


لم تستطع أن تكتم دموعها وهي تقول : أنا آسفة كايدي .. لكن .. لقد حدث فعلاً ..!


أومأت سلباً وهي لاتزال ترفض و دموعها في إزدياد : مستحيل !!..أنتم تكذبون !!.. ليون ليلة الامس قال لي بأن لا أقلق و انه سيكون بخير !!!.. ليلة الأمس فقط !!.. كيف الآن تقولون انه مات ؟!!.. و حفل زفافنا ؟!!.. إنه بعد أربعة أشهر من الآن ؟!!.. و فستان الزفاف ؟!!.. و المنزل الذي أخترناه ؟!!.. لا شك أنكم تريدون أن تمازحوني صحيح ؟!!.. مايكل .. جيفانيو .. ليقل أحدكما شيئاً !!.. ليقل أحدكما أن ما يحدث الآن مجرد كذبه !!!..


كانت تصرخ بأعلى صوتها مما جعلها حقاً مثيرةً للشفقة مع كلماتها تلك ..!


تأثروا جميعاً بما حدث .. و لكن قبل أن يعلق أحدهم فتح ممرض باب تلك الغرفة ليخرج ذلك السرير يدفعه ممرضان آخران ..!


لم تستطع أن تقف في مكانها بل سارت ناحية السرير بلا شعور و هي تعلم أنه سيعطيها الخبر اليقين !!..


توقف الممرضون عن دفعه حال ما رأوها تسير ناحيتهم .. و ما إن أقتربت حتى إنتبهت إلى أن وجه الشخص كان مغطى بقطعة قماشيه ..!


بطريقة ما .. تأكدت أنه هو .. لكنها لا تزال تحاول الإنكار ..!


و حتى تقطع الشك باليقين .. مدت يدها المرتجفة ناحية القطعة القماشية و أبعدتها و ليتها لم تفعل !!..


كان يغمض عينيه .. ملامح وجهه هادئه .. هناك لاصق جروح مربع الشكل على يسار جبينه يخفي خلفه أثر الرصاصة التي إخترقت رأسه ..!


الآن .. تأكدت أن ما قالوه لها صحيح .. خطيبها رحل بلا عوده ..!


بقيت صامتةً تحدق به .. هو لم يعد موجوداً بعد الآن ..!


لقد ذهب قبل موعد زفافهما بأربعة أشهر ..!


لقد ترملت هي قبل أن تتزوج حتى !!..


كانت تشعر باليأس و الألم وهي تنظر إليه و دموعها تسيل و تسيل بلا توقف !!..


إنتهى الأمر كايدي .. هذه ستكون المرة الأخيرة التي ترينه فيها !!..


ضحكته .. هدوءه .. لطفه .. إبتسامته .. صوته .. كلها ذهبت أدارج الرياح ..!


كايدي .. لا فائدة من إنكار الأمر ..!


إنحنت حينها ناحيته و بدأت تهمس في أذنه ..!


مضت ثوانٍ طويلة و هي تهمس و دموعها تنزل ..!


لا أحد يعلم مالذي تقوله .. فقط لو كان ليون حياً لسمعها ..!


طال بها الوقت هكذا و كان الجميع صامتاً إحتراماً لها ..!


بدا و كأنها تخبره كم ستشتاقق له و كم ستكون حياتها تعيسةً بدونه .. و رغم ذلك هي لن تستسلم و ستذكره في كل حين .. ستشعر أنه معها في كل لحظه ..!


و بعد أن أنتهت من هذا الذي يمكنني أن أسميه الوداع الآخير .. قبلت جبينه و دموعها الساخنة قد سالت على وجهه ..!


إبتعدت عنه حينها فقام ذلك الممرض بأعادة قطعة القماش على وجهه ليدفعوا السرير مجدداً مبتعدين عن الجميع هنا ..!


و ما إن إختفوا عن الأنظار .. حتى تقدمت أكمي لتربت على كتف صديقتها التي كانت تعيرها ظهرها و تنظر ناحية المكان الذي ذهب الممرضون بخطيبها إليه ..!


لكن .. ما إن ربتت أكمي على كتفها حتى تفاجأت بها تهوي أرضاً فاقدةً الوعي !!..


....................................................................


لنعد إلى مكان تركنا فيه إثنان من أهم الأبطال ..!


حيث كانت تلك الفتاة تحاول أن تكون أقوى و تقاوم دموعها : كين .. سوف أعد حتى العشره .. إن لم تستيقض فأقسم أني سأبكي !!..


لقد كانت تحاول إيقاضه منذ اليوم بشتى الوسائل .. لأن الطبيب قال أنه سيستيقص بسرعة و سيكون بخير .. لذا بما أنه لا يزال فاقداً الوعي فهي تظن أن مصيبةً حلت به : واحد .. إثنان .. ثلاثه ..أربعه ..!


بدت كالطفلة الصغيرة و هي تمسح أي دمعة تحاول التمرد عليها .. لكن دموعها اقامت احتجاجات و مظاهرات مطالبةً بالسماح لها بالتدحرج على وجنتيها الورديتين ..!


لذا كي ترضي كل الطرفين نفسها و دموعها .. اختارت أن تعد حتى العشرة و إلا فستبكي : خمسه .. سته .. سبعه .. ثمانيه .. سأصل للعشرة بعد قليل كين .. لديك فرصة أخيره ..!


حقاُ طفله : تسعه .. عـ .. عشره ..!


لم تكد تكملها حتى تفجرت دموعها و سالت بغزارة على وجنتيها .. هي تكاد تجزم بأنه ليس بخير رغم أن حالته ليست بذلك السوء ..!


لكن بعد لحظات من بكائها الصامت إنتبهت له وقد بدأ يطلق آهات متعبه ..!


بدأت تمسح دموعها فوراً و كأنها ألغت حكم العشرة الذي قبل قليل بطريقةً ظالمه ..!


و لم تمض سوا لحظات حتى أفاق ببطأ : كين أخيراً أستيقضت !!.. كدت تقتلني من الخوف !!!..


نظر ناحيتها بهدوء و تمتم بصوت مبحوح : يو .. كو .. هل .. إنتصرنا ؟!..


أومأت إيجاباً و قد إبتسمت بلا شعور : إني أعتقد ذلك .. لأن غالبية الأطراف الآخرى قد ماتوا ..! حسناً .. لقد مات الجميع عدا وليم !!!..


إذاً .. رأس الأفعى لا يزال حياً : و مذا حدث ؟!..


زفرت كي تفرغ القلق الذي حبسته طويلاً : لقد قبضوا عليه .. وسوف يحاكمونه على ما أعتقد ..! دعك من هذا الآن .. أأنت بخير ؟!..


بهدوء قال : أعتقد هذا .. لكن .. عيني اليمنى ؟!..


بذات إبتسامتها الهادئة قالت : إطمئن .. الطبيب قال أنك بخير .. لديك حروق من الدرجة الثالثه لكنها ستختفي قريباً .. بالنسبة لعينك اليمنى فقد قال أنها تأثرت قليلاً و الواضح أنك كنت تحدق ناحية النيران بها لوقت طويل .. قال الطبيب أنه يجب عليك أن تبقيها مغلقةً لشهرين حتى تتعافى تلقائياً .. لأن تعرضها للضوء قد يضرها ..!


تذكر الآن كيف كانت النيران تحيط به من كل جانب و كيف كان يغطي عينه اليسرى بذراعه و ينظر بعينه اليمنى فقط بطريقة لا إراديه ..!


تنهد بهدوء حينها لكنه إبتسم : يوكو .. أكنت تبكين ؟!..


توردت وجنتاها حينها لكنها قالت بإستياء : لقد كنت خائفةً لأن الطبيب قال أنه ستستيقض خلال دقائق لكنك بقيت نائم لثلاث ساعات !!..


ضحك بهدوء عليها بعد ان أزال قناع الأكسجين حين شعر أنه لا يحتاج إليه : حسناً كيف حال البقيه ؟!..


أومأت سلباً و هي تقول : لا أعلم الكثير .. لكن .. ليوناردو بخير و كذلك جيو و لين و رين .. ميشيل أصيب بحرج عميق في فخذه .. راي أصيبت بكسر في الذراع .. و نارو أصيب بأختناق بسبب دخان الحريق ..! حسناً .. لا أعلم عن البقيه ..! إلا أن ليليان في حالة نفسية صعبه و توم معها و أظن أنه بخير ..!


قطب حاجبيه : و ما بها ليليان ؟!..


تنهدت حينها : أخبرتك أن الجميع ماتوا ..! لقد إنتحر يوري !!..


بدا عليه التفاجوء : إنتحر !!.. أأنتي جاده ؟!!!..


أومأت إيجاباً : نعم .. لا أحد يعلم السبب سوى ليليان .. لقد كانت تردد فقط .. يوري عاقب نفسه .. حين كانت فاقدةً الوعي !!..


أخذ يفكر للحظات : عاقب نفسه ؟!.. يوري ليس من النوع الذي يندم على ما فعله !!..


بهدوء قالت : إطمئن .. سنعرف كل شيء قريباً .. المهم الآن أن تخلد للراحه .. و أنا سأتصل بالسيد أليكس و أخبره أنك بخير ..!


....................................................


لم تمضي ساعات حتى إنتشر خبر موت ليون و علم الجميع به ..!


كانت صدمة قويةً جداً حتى أن أحداً لم يصدق حتى الآن ..!


ليوناردو في حالة بائسة و هو صامت طيلة الوقت .. كايدي أيضاً لم تقل شيئاً منذ إستعادت وعيها بل لم تذرف دمعةً واحدةً حتى ..!


إتصل مايكل بشقيقتها التي كانت هي قريبتها الوحيده و أخبرها بما حدث .. فأجابت الأخت بأنها ستحتاج لبعض الوقت حتى تستطيع تدبير أمرها و تأتي إلى طوكيو من مكان إقامتها الحالية هونج كونج ..!


في اليوم التالي ..!


يوم الجنازه بعد أن إستطاع السيد أليكس تثبيت التهمة على وليم لقتله ليون مع وجود شهود و هم رجال الشرطة الذين كانو في فريق الإمدادات فقد رأوه حين أطلق ناحية ليون الذي أراد أن يحمي أكيرا ..!


كان من الأفضل دفن الجثة في أسرع وقت .. كأحترام لليون ..!


لن يستطيع كين الذي لم يسمحوا له بمغادرة المشفى حضور الجنازه .. و كذلك جين الذي أستعاد و عيه و الذي يحتاج لثلاثة أسابيع على الأقل كي يستطيع الخروج من المشفى ..!


بالنسبة لميشيل قفد خرج على مسؤليته و كذلك الأمر بالنسبة لأكيرا الذي كان يشعر بالذنب لأن ليون دافع عنه ..!


لقد أنقذ حياته .. وهو مدين له بذلك ..!


.................................................................


في ذلك المنزل الصغير .. فتحت باب تلك الغرفة بعدما طرقته مرتين ..!


كانت ترتدي فستاناً يصل إلى نصف ساقها .. ذو أكمام طويله و أسود بالكامل ..!


و لا ننسى تلك الجبيرة التي كانت تغطي يدها اليسرى و قد رتبت كم ثوبها حيث قامت والدتها بقصه من عند الكتف لأن جبيرتها كانت من عند كتفها و حتى أصابعها ..!


نظرت إلى الشخص الذي يستلقي على السرير بهدوء و ينظر إلى السقف غارقاً في التفكير ..!


ذهبت ناحيته و جثت قرب السرير : أخي .. ألن تحضر جنازة ليون ؟!..


نظر ناحيتها و قال بعد صمت : بلا .. دقائق و أنتهي ..!


وقفت و خرجت من الغرفه .. نزلت إلى الدور السفلي حيث كان والداها و شقيقتها الصغرى بإنتظراها ..!


كان الحزن يغطي ملامحها الرقيقه .. و قد كان والدها يرتدي بدلة رسمية و والدتها ترتدي فستاناً طويلاً و كلاهما إتشح بالسواد ..!


ربت والدها على كتفيها : هدئي من روعك يا إبنتي .. إنه القدر ..!


أومأت إيجاباً بهدوء .. لقد تقبلت الأمر بطريقةً ما .. لقد صارت أكثر حكمةً و قوةً من السابق و هذا مالاحظه والداها : ألن يأتي رين ؟!..


نظرت إلى والدها الذي سأل وهو ينظر ناحية الدرج : قال أنه سيأتي بعد دقائق .. هو لم يبدل ثيابه بعد ..!


نظر الأب إلى ساعته : ألا تودين الذهاب مبكرةً يا راي ؟!..


أومأت إيجاباً : بلا .. أعلم أن الساعة لا تزال السادسه .. لكن أريد البقاء مع أصدقائي حتى وقت الجنازة في الساعة العاشره ..!


كان الصباح لا يزال في بدايته .. و أيضاً اليوم يوم مدرسي !!!..


هنا قالت والدتها بنبرة هدوء : عزيزتي راي .. أذهبي مع أبيك و ميمي قبلنا .. سألحق بكم مع رين حال ما ننتهي ..!


...................................................................


الثلج لا يزال يملأ الطرقات و سطوح المنازل ليجعل طوكيو كعروس لطيفة بثوب أبيض جميل ..!


رغم أننا في نهاية الشتاء .. لكن يبدو أنه سيطول هذه السنه !!..


على سطح ذلك المنزل .. كان يتنفس بهدوء و البخار يخرج مع كل نفس له ..!


رأسه سينفجر من التفكير .. هو في الأساس مصاب و قد تم لفه بضماد أبيض حول جبينه ..!


تمتم بألم : إلى متى ؟!.. إلى متى سيبقى الشعور بالذنب يطاردني ؟!!.. كلما غفر أحد ذنبي يظهر لي ذنب أشد شناعه !!... متى سأرتاح من تأنيب الضمير ؟!!.. أنا حقاً .. أنا حقاَ .. طائش لا يجيد إلا التسبب بالمشاكل !!!..


دمعت عيناه .. لقد بدأ يكره نفسه حقاً !!..


سمع صوتاً خلفه حينها : لما تقول هذا الكلام ؟!.. أكيرا ..!


عرف صاحب الصوت الذي وقف بجانبه حينها : جيمس .. أخبرني .. كيف تصفني لو سألك أحدهم عني ؟!!..


إبتسم رغم الحزن الظاهر عليه أو بالأحرى على الجميع : حسناً .. أنت متهور إلى حد الجنون .. طائش إلى حد الإسراف .. عنيد إلى حد الموت .. إنك حقاً كومة من التصرفات الطفوليه !!.. لكنك رغم ذلك لست شخصاً سيئاً !!..


أعتقد أنه أجاد وصفه : متهور .. طائش .. عنيد .. طفل .. لكني سيء أيضاً !!.. أعتقد أني أملك من السوء في شخصيتي ما يزن جبل فوجي !!..


بدا محبطاً جداً في كلامه و واضح أنه بالغ في كلامه الأخير .. رغم أنه لا يعتبرها مبالغه : أكيرا .. أتلوم نفسك من أجل ليون ؟!!..


هذا ما سأله جيمس بخفوت وهو يترقب ردة فعل صاحبه ..!


لكن ذلك الشاب لم يتمالك نفسه بل جثى أرضاً و هو يشعر بالضيق كبحر أغرق قلبه : جميس .. لما أنا هكذا ؟!!.. لما لست مثل مورا ؟!!.. دائماً .. دائماً أسبب المشاكل لمن حولي !!.. أختي .. تركتها تعيش ألمها و معاناتها وحيده تندب حظها و تبكي على حالها !!.. أصدقائي .. أعز مالدي .. لم أستطع أن أمنع نفسي من إيذائهم ..! جعلت كايد يعيش فترة من الألم حين لم يكن قادراً على السير .. رغم أنه أقرب شخص إلى قلبي !!.. مايكل ضاع مستقبله .. بطريقة ما لاشك أني السبب كالعاده !!.. و ليون .. أنا .. ليون ..!


سالت دموعه و قد بدأ يبكي وهو يشعر بغصة في حلقه : قتلت ليون يا جيمس !!.. قتلت صديقي ليون !!!.. لماذا هو من مات ؟!!.. لما لم يكن أنا ؟!!.. لما أنا من بقي حياً ؟!!.. ماذنبه ؟!.. ماذنب ليون ؟!!.. أي صديق أنا !!.. لا يمكنني أن أسمي نفسي صديقاً بعد الآن !!..


لقد بدأ يبكي حقاً .. إنهمرت دموعه بغزاره .. إن فقد الأحبة شيئ صعب : أمي .. أبي .. مورا .. ماثيو .. و الآن .. ليون !!.. إلى متى ؟!!.. إلى متى سأفقدهم واحداً تلو الآخر ؟!!.. لقد فقدت كثيرين .. لا أريد فقدان المزيد !!.. أنا لا أحتمل هذا مطلقاً !!!..


شعور بالتأنيب و كأن أحدهم يطبق على رقبة ذلك الشاب الذي لم يستطع التوقف عن ذرف الدموع ..!


ربت جيمس على كتفيه حينها و بصوت جدي بدأ كلامه : أكيرا .. كف عن البكاء و لتكن أقوى من هذا ..! إسمعني جيداً أكيرا ..!


رفع رأسه حينها و حاول أن يوقف الأنهيار المفاجيء الذي أصابه .. بينما أردف صاحبه حينها : ليون قبل أن يرمي بنفسه كي ينقذك .. كان قد فضل حياتك على حياته .. لقد شعر بأن هناك من يحتاجك بشدة .. أياكو يا أكيرا .. أنت أخر من تبقى لها .. لو مت فماذا كانت هي ستفعل ؟!.. لذا ليون أنقذ حياتك و دفع حياته ثمناً لذلك !!.. من أجل هذا يجب أن تستحق حياتك تضحيته ..!


كان قد أصغى إلى كل حرفٍ بأمعان و دموعه توقفت أخيراً بعدما غسلت وجهه الحزين : إياكو .. تحتاجني ..! لهذا مات ليون ؟!!.. لكن .. هو أيضاً هناك من يحتاجه !!.. ما ذنبها ؟!!.. ماذنب كايدي ؟!!..


كان يشعر بالالم حيالها طولة الوقت ..!


لكن جميس تنهد حينها بتعب و نظر إلى السماء : قد لا تعده ذنباَ ..! لكن .. عليها أن تتحمل مسؤلية أختيارها لشاب رئع !!..


لم يبدو مقتنعاً بكلامه لكنه صدقه .. طأطأ رأسه بألم و تمتم : أنا .. لا .. بل ليون .. يالك من أناني !!..


حاول أن يحافظ على هدوء أعصابه التي لم تكد أن تهدأ .. ساعده جيمس على الوقوف : أنت لم تنم طيلة الليل أكيرا .. الأفضل أن تأخذ غفوة قبل موعد الجنازه ..!


......................................................


نظرت إلى الساعه .. لقد مضت عشرون دقيقةً منذ غادر زوجها و أبنتاها ..!


قلقت على إبنها الذي لم ينزل إلى الأسفل بعد .. ذلك ما جعلها تقف و تتجه ناحية الدرج : رين .. هل إنتهيت ؟!..


لم تسمع رداً .. رغم أن غرفة إبنها هي أقرب غرفةٍ للدرج و هذا ما زاد قلقها .. لذا صعدت إلى الأعلى وهي تنادي : رين .. أهناك مشكله ؟!..


أيضاً لم تجد رداً ..!


وصلت لباب الغرفة و طرقت الباب طرقتين : بني .. أأنت بخير ؟!..


لا رد .. هذا ما جعلها تفتح الباب حينها ..!


كانت الغرفة هادئه لكن لا أحد هنا : رين .. أين أنت ؟!..


نظرت إلى باب دورة المياه .. لا شك أنه هناك ..!


لكن .. في تلك اللحظة سمعت صوت تحطم شيء ما !!.. و الأدهى أنه قادم من دورة المياه .. هذا ما جعلها تركض ناحيتها و تطرق الباب : رين .. رين أجبني .. رين مالذي حدث ؟!!..


لم يجبها صوته .. ذلك ما جعلها تزداد قلقاً و قد خافت أن يكون قد أصيب بمكروه : رين .. سوف أفتح الباب الآن .. هل تسمعني ؟!!..


عندما رأت أن الصمت مستمر فتحت الباب و القلق يكاد يقتلها !!..


لكن .. ما فاجأها هو أن ذلك الأشقر كان يقف بكل هدوء و سكينة أمام المرءآة !!..


تنفست الصعداء حينها .. لكنها لم تلبث إلا و أنتبهت للمرءآة المحطمة تماماً و زجاجها قد سقط على الأرض ..!


عوضاً عن ذلك يد إبنها التي كانت ملطخة بالدم و الواضح أنه هو من حطم الزجاج بقبضته ..!


أسرعت إليه و ربتت على كتفيه .. كان يطأطأ رأسه لذا لم ترا ملامح وجهه : ماهذا ؟!!.. لما كسرت الزجاج ؟!!..


لايزال صامتاً و هذا ما جعل قلبها ينتفض أكثر : عموماً لنخرج من هنا .. قبل أن تتأذى أكثر ..!


كان يسير معها بلا أي مقاومه و قد كانت هي قد أمسكت بكتفيه و حركته حتى خرجا من دورة المياه .. جعلته يجلس على السرير : يدك تنزف .. الأفضل أن نذهب للمشفى ..!


في تلك اللحظه .. إنتبهت لذلك الشيء حول معصم إبنها .. مما جعلها تشهق فزعة !!..


أسرعت بفك ذلك الحبل المطاطي الذي جعل الدم يتحجر في معصم إبنها : مالذي كنت ستفعله بهذا ؟!!!.. أخبرني ؟!!..


هذا ما قالته وهي تلوح بذلك الحبل أمام إبنها و قد دمعت عيناها و بدأ الغضب يحتل مكانه في صدرها ..!


تمتم حينها ببرود و قد رفع رأسه الآن و نظر لوالدته : حين يتحجر الدم هنا .. تبدوا الأوعية الدموية بارزه .. لقد نجحت في هذا .. و بقي فقط .. الزجاج !!..


كان كلامه غامضاً ..!


لكن بحكم عملها سابقاً كممرضه فهمت مالذي كان سيفعله بالزجاج !!..


كان سيقطع الأوعية الدموية المميتة في المعصم : تنتحر !!..


هذا ما همست به غير مصدقه .. بينما أبعد ناظريه عنها و تمتم : أجل !!..


لم يكد يقول تلك الكلمة حتى تلقى صفعة جعلت وجهه يلتف تماماً !!..


لقد صفعته والدته !!..


كان مصدوماً و لم يكد يعود بعينيه إليها حتى صرخت به و قد أمسكت كتفيه بشده : أجننت ؟!!.. أتريد أن تقتلني ؟!!.. كيف تفعل هذا ؟!!!!.. لا يمكنني أن أصدق أنك تقدم على هذا !!.. رين .. أتريد أن تموت لأن لاري مات ؟!!.. هل ستتبعه إلى آخر لحظه ؟!!.. و أنا ؟!!.. أين ذهبت أنا ؟!!.. أين ذهب أبوك و راي و ميمي ؟!!.. ألسنا مهمين بالنسبة لك ؟!!.. هل أنساك لاري إيانا ؟!!.. إن كان كذلك فلما عدت ؟!!.. لما اعدت الأمل إلى قلبي ؟!!.. لما لم تبقى معه و تموت معه بدل أن تجعلني أعيش هذا العذاب ؟!!.. ألم يعد لي مكان في قلبك يا رين ؟!!.. ألم تعد أمك تهمك ؟!!.. هل ستموت و تجعلها تندب حظها فقط ؟!!.. ألم تفكر بي حين قمت بربط هذا الحبل حول معصمك ؟!!.. ألم تفكر بأبيك حين حطمت الزجاج ؟!!.. ألم تفكر براي حين أقدمت على الإنتحار ؟!!.. فقط فكرت بلاري !!.. هل نسيت راي ؟!!.. راي التي كتمت الأمر عنا جميعاً و بقيت تجاهد وحدها من أجل أستعادتك !!.. و بعد كل هذا تنتحر لأن لاري مات ؟!!.. ألا تجيد إلا خلق الآلام لنا يا رين ؟!!..


كان مصدوماً و متفاجئاً منها .. كلامها ألجمه ..!


هي أيضاً بدأت تبكي بألم ..! إحتضنته حينها و صوت بكائها يرتفع ..! شدت ذراعيها عليه و هي تجهش بالبكاء ..!


كانت سعيدةً في داخلها لأنها وصلت في الوقت المناسب .. لكن ألمها لتفكير إبنها كان أكبر بكثيييييير ..!


أما هو .. فقد كان لا يزال مصدوماً من ردة فعلها ..! كان قد وضع رأسه على كتفها بحكم إحتضانها له ..!


أخذ يفكر بكلامه الذي كان من الواضح أنه خرج من قلبها مباشره !!..


علم أنه يعد ظالماً .. لأنه لم يفكر بهم و لا بمشاعرهم ..!


أعماه ألمه و حزنه لفقد صديقه !!.. و جعله ينسى والدته التي مهما كان مقدار حب لاري له ستحب هي أكثر بعشرة أضعاف ..!


شعر بالذنب .. نعم هو مذنب الآن ..!


لم يملك في تلك اللحظة سوى : آسف .. آسف ..! إني حقاً آسف !!..


أغمض عينيه .. لم يعلم ماهي الكلمات المناسبة في هذا الموقف ..!


لكن .. بدى واضحاً أن صفعة والدته أيقضته من كابوس مظلم !!..


...........................................................


مرت الساعات تتلوها الساعات .. و الساعة الآن هي العاشرة مساءاً .. كانت كئيبةً و محزنةً للجميع .. الكل كان صامتاً .. و الجو قاتل .. و لا أحد منهم إستطاع تهنئة الآخر بمناسبة إنتصارهم ..!


كانوا جميعاً هنا .. في المنزل الذي ألفوه و أعتادوا على الإجتماع فيه ..!


ليسوا جميعاً لكن كثير منهم كان في غرفة الجلوس الواسعه ..!


السيد أليكسندر موجود .. و كذلك جيمس أكيرا و كايد و بالتأكيد مايكل ..!


هناك أيضاً جيو لين يومي ميشيل يوكو إياكو .. بالأضافةِ إلى رين و راي ..!


لكن أتعلمون .. رغم أنهم كثر هنا كانوا جميعاً صامتين .. بلا نطق حرف ..!


و لكن .. بطريقة ما كان إسم " ليون " يتردد في أذهانهم ..!


لقد كان وقف الجنازة فضيعاً حقاً .. كان مؤلماً بشكل يستحيل وصفه .. كانت عيونهم تذرف الدموع بلا شعور ..!


وقف السيد أليكس حينها و هو يقول بهدوء غلف صوته : لقد تم تثبيت التهمة على وليم كروي بالقتل المتعمد .. إطمئنوا فحق ليون لن يضيع ..!


سار و في نيته مغادرة الغرفه .. لكن إستوقفته تمتمت أحدهم و قد سمعها الأغلبيه كأن صاحبها تعمد ذلك : و كأن هذا سيعيده للحياة ..!


إلتف الرئيس بجسده ناحية الشخص المستاء : ألا تريد الإنتقام له ؟!!.. إن هذا إنتقام قانوني ..!


إحتدت عينا ذلك الفتى الذي لم يكن سوى شقيق الفقيد ليوناردو : و كأنه سيشكل فرقاً !!.. وليم متهم بقتل مورا سلفاً .. لذا لا فرق فالحكم سيكون واحداً سواء كان من أجل ليون أو من أجل مورا !!..


هذه المرة تقدم القائد الشاب و بحزم قال : ليوناردو .. توقف فهذا لن يغير شيئاً من الحقيقه ..! لن يفيدك الغضب في شيء !!..


إزداد غضبه و أرتفع صوته الآن : و لما لا أغضب كايد ؟!.. ليخبرني أحدكم لما خسرناه هكذا ؟!!.. لا تقولوا لي السبب تضحيته من أجل أكيرا لأنه حتى و إن لم يفعل لكان أكيرا هو من مات ؟!.. لمذا ؟!!!.. لما كان على أحدهم أن يموت ؟!!.. ألم نكن مستعدين لكل شيء ؟!!.. ألم نكن واثقين من أنتصارنا عليهم ؟!.. حتى أننا أحضرنا المافيا لأننا على قدر يسمح لنا بهزيمتهم معاً !!.. لكن العديد من الأرواح أزهقت و في النهايه بقي العقرب السام على قيد الحياة !!!..


بدا وصف العقرب السام مناسباً لوليم ..!


لكن هذا ليس وقته فقد تقدمت هي حينها و في نيتها التحاور معه حول هذا الموضوع : الأمر ليس كما تفكر فيه .. ليو كلامك غير معقول أبداً ..!


نظر إليها بعينين حادتين مستاءتين : أنتي أيضاً لا تعرفين إجابة تلك الأسئلة راي ..! لقد قلت ما كان يجب قوله ..! كنا واثقين أننا نملك الإمكانيات الكافية للنصر ..! لكن ذلك لم يحمي أخي من الموت !!. مالذي سأستفيده من موت وليم ؟!!.. هو لن يعيد أخي إلى الحياة !!.. لما هو دون غيره ؟!!.. ليون لا يستحق هذه النهايه !!.. لما هو ؟!!!!..


لم تحتمل هي ماقاله لذا أرادت أسكاته و بلا شعور وجهة إليه صفعة على و جهه مما جعل الصدمة تحل عليه و على الجميع !!..


لقد كانت الدموع تتلألأ في عينيها : يكفي !!..


كانو مدهوشين في حين تقدم رين وهو يقول : راي إهدئي !!..


لكنها تجاهلت أخاها و تابعت كلامها مع ليوناردو و بصوت مرتفع و مستاء قالت : كفاك هراءً !!.. لا تكن كطفل يريد تبرير الأمور على طريقته الخاصه !!.. لقد غامرنا و نحن نعلم أنه ستكون هناك بعض الخسائر و أنت لم تعترض على هذا !!. لذا كف عن النظر إلى ليون كضحية و أنظر إليه كبطل أنقذ صديقاً له من الموت !!..


سالت دموعها أكثر حينها و طأطأت رأسها ..!


تقدمت إياكو و كذلك يوكو ناحيتها و ربتت كلن منهما على كتفها ببتسامة صغيره ..!


بدا أن كلماتها الأخيرة قد أعادتهم للحياة ..!


بينما لم يتحرك ليو ساكناً بل بقي يتفكر في كلماتها ..!


لكنه شعر بأحدهم يهمس له : جميعنا فقدنا أناساً عزيزين على قلوبنا .. هذا لا يعني نهاية العالم ليوناردو .. علينا أن ننسى الحزن و اليأس .. لكن ذلك لا يعني أن ننسى من فقدناهم بل يجب أن يبقوا حاضرين في ذاكرتنا دائماً و أبداً .. ليعطونا دفعة قوية نحو المستقبل !!..


إلتفت ناحية صاحب الصوت لينتبه لجيمس الذي خرج خلف السيد أليكس الآن ..!


نعم ليو .. جيمس فقد مورا من قبل .. لكن حياته لم تتوقف عند ذلك النطاق ..!


هكذا على البشر أن يكونوا !!.


.................................................................


في ذات المنزل لكن في غرفة أخرى في الدور العلوي ..!


كانت تجلس على كرسي صغير بلا مسند ظهر أمام المرآة و تغمض عينيها ..!


خلفها كانت تلك المرأة التي تقوم بتمشيط شعرها القصير : حسناً .. أنتهينا ..!


فتحت عينيها و نظرت إلى نفسها لتمتم : ياللإحباط .. لكن التغير جيد من وقت لآخر ..!


إلتفتت إلى الخلف : شكراً لك عمة كاترين .. لقد كنت محرجةً من الذهاب لصالون التجميل بهذا الشعر ..!


بدالتها العمة الحنون الإبتسامه : عزيزتي سايا لا تشغلي بالك .. حسناً أظن أنه أفضل الآن ..!


عادت تنظر لنفسها في المرآة مجدداً .. لقد كان شعرها قصيراً للغايه فقد صار يصل لأقل من نصف رقبتها .. فالعمة كات قامت بقصه و ترتيبه لها لأنه كان فوضوياً و كثير من الخصل غير متواسيه : بالمناسبة عمتي .. كيف تعلمت قص الشعر ؟!!..


هكذا سألت بأستغراب : حسناً .. حين كنت في كيوتو كان لصديقتي صالون تجميل صغير .. لكن بسبب كثرة سفرها طلبت مني أن أديره لها ..! لقد كنت أشاهد العاملات دائماً يقمن بهذا العمل ..!


قبل أن تعلق سايا دخل أحدهم إلى الغرفه : سايا .. قصصت شعرك !!..


إبتسمت حينها بمرح : كما ترين ..!


بدا الحزن في عيني أختها : هكذا سيسهل التفريق بيننا على الجميع ..!


وقفت شقيقتها و هي تقول : ألا ترين أن هذا جيد مايا ؟!.. تعلمين أن أمي تخطأ دائماً بيننا و الأمر ذاته عند أبي ..! ربما هذا سيساعدهما قليلاً ..!


تبدد الحزن من عينيها و أبتسمت : أنت محقه ..!


كانت العمة تراقبها ببتسامه .. لقد بدتا سعيدتين نوعاً ما بشأن عودة علاقة والديهما سويه ..!


..........................................................


أشرقت الشمس ترمي بخيوطها الذهبيه طالبةً من الجميع فتح أعنينهم إستعداداً ليوم جديد ..!


كانت هي في ذلك الفراش مستلقيةً و مغضةً عينيها .. الساعة الآن هي السابعة صباحاً ..!


في تلك الغرفة التي تحتوي على سريرين .. بالإضافة إلى أن هناك فراشين على الأرض قد تم ترتيبهما ..!


لقد كان الجميع مستقيضاً عدا تلك الشابه ..!


في الحقيقه .. هي أيضاً كانت مستيقضة لكنها لم تغادر سريرها ..!


[[[


كانت شاردةً بخيالها بعيداً .. قلم رصاص في يدها .. و كتاب مفتوح أمامها ..!


يفترض أنها تدرس لأن الإمتحانات على الأبواب : يا آنسه .. يا آنسه ..!


إنبتهت للشخص الذي يناديها فألفتت حالاً : آه .. آسفه كنت شاردةً الذهن ..!


كان شاباً من طلاب الصف الثالث .. لقد رأته سابقاً في أرجاء المدرسه : حسناً .. صديقي آمين المكتبة لن يكون سعيداً بما تفعلينه الآن ..!


لم تفهم قصده حتى أشار للكتاب .. نظرت إلى الصفحة و أحمر وجهها خجلاً حين رأت أنها كانت ترسم على الكتاب : يا إلهي !!.. أنا آسفه سوف أنظفه حالاً !!..


كان صوتها مرتفعاً مما جعل آمين المكتبة ينادي : ليون أعندك مشكله ؟!..


رفع صوته و هو يجيب : إطمئن مايكل .. لا مشكلة إطلاقاً ..!


ليون .. هذا هو إسمه إذاً ..!


هذا ما طرأ في رأسها و هي تقوم بمحي الشيء الذي رسمته : ما هذا ؟!.. فستان .. أنه لطيف للغايه لكنه طفولي !!..


هذا ما قاله و قد قرّب رأسه كي ينظر إلى ذلك التصميم مما جعلها تخجل أكثر و قد شعرت أنه كان قريباً منها : إنه .. أنه فستان طفله ..!


أبعد رأسه حينها كي يستطيع النظر إليها : حقاً ..! أنه جميل ..!


نظرت إليه مستغربه : أتقول الصدق ؟!.. لأول مرة يخبرني أحد أن تصميمي جميل ..!


قطب حاجبيه : حقاً .. هل عرضتها على أحد من قبل و أخبرك أنها سيئه ؟!..


بدا الحزن في عينيها : لا .. لكن .. أبي يقول أن علي أن لا أشغل و قتي بتصميم ملابس الأطفال و أن أنتبه لدراستي أكثر ..! أنه يريد مني أن أصير شيئاً جيداً كمعلمة أو ممرضةٍ مثلاً ..!


جلس حينها على المقعد المجاور لها : لكن تصميم الأزياء عمل جيد و مربح و قد يجلب الشهرة أيضاً ..!


طأطأت رأسها بحزن أكثر : أبي لا يقتنع بهذا .. أنه يقول أنه عمل غير مضمون و أن علي أن أنسى أمره فوراً بما أني لا أزال في المرحلة الأولى الثانويه !!..


إنبتهت حينها و نظرت إليه خجله : آسفه .. لم يكن علي أن أدخلك في مواضيع كهذه ..!


أبتسم لها حينها : لا تقلقي لهذا .. أنا هو المتطفل هنا !!.. عموماً .. أعتقد أنك إن عملتي مصمة أزياء فستكونين مبدعةً في هذا المجال ..! أيمكنني أن أرى تصميماً آخر لك ؟!..


إبتسمت حينها و قد كانت سعيدةً أن هناك من يشجعها بعد أن حطمها والدها من هذه الناحيه : بالتأكيد ..!


أخرجت مذكرةً صغيره من جيب سترتها و أعطتها له .. أخذ يتصفحها و هو يقول بإنبهار : واااو .. أنها لطيفةٌ للغايه ..! لا يمكن أن تضيعي هذه الفرصة منك يا آنسه ..!


كانت تصاميم لملابس فتيات صغيرات من السنة الأولى و حتى العاشره .. عند كل تصميم سجلت السن المناسبة له ..!


أخذت تعرض عليه أفضل التصاميم و قد كان يناقشها في الموضوع ..!


غمرتها السعادة بسبب إهتمامه و هو أيضاً لم يشعر بنفسه حين كان يضحك على بعض التصاميم الغريبه ..!


مر الوقت هكذا حتى نظرت هي لساعتها : يا إلهي .. لقد تأخر الوقت ..!


أعطاها المذكرة فوضعتها في جيبها و أعادت الكتب إلى الرف القريب منها : شكراً لك على تشجيعك لي ..!


أبتسم لها بلطف : على الرحب و السعه ..!


توردت و جنتاها بخجل إثر إبتسامته : صحيح يا آنسه .. أنت لم تخبريني بإسمك ..!


إزداد خجلها لكنها إبتسمت بلطف : كايدي موريميا .. و أنت ؟!..


بادلها الإبتسامه : ليون شيميزو ..!


]]]


دمعت عيناها و هي تتذكر هذا اليوم الذي مضت عليه أربع سنوات ..!


لقد كان من أفضل أيام حياتها ..!


لكن .. عليها الآن أن تكون أقوى من أجل ليون ..!


عليها أن تقاوم حزنها و ألا تكون تعيسةً طيلة الوقت ..!


شعرت بأحدهم فتح الباب : كايدي عزيزتي .. لقد وصلك ضيف ..!


رفعت رأسها عن الوسادة و نظرت إلى الباب حيث كانت تارا تقف ..!


دخلت تارا و خلفها ذلك الضيف الذي ما إن رأى كايدي حتى أسرع نايحتها و أحضنها : عزيزتي .. أنا آسفة حقاً لما حدث معك ؟!..


دفنت رأسها في حضن شقيقتها الكبرى : ميرا .. شكراً لقدومك ..!


بقيتا صامتتين قليلاً حتى إبتعدت الأخت الصغرى عن شقيقتها بخفه : لقد تكبدت عناء القدوم إلى هنا من هونج كونج .. إني شاكرة لك حقاً ..!


إبتسمت في وجهها بحنان : كايدي .. إذا لم آتي من أجلك فما فائدةُ الأخت الآن ؟!.. أوتوني أيضاً كان سيأتي معي لكني طلبت منه البقاء هناك مع أبنتنا ..! آسفة لأني تأخرت عليك ..!


أومأت سلباً حينها : لا تعتذري ..! و أوصلي سلامي إلى شو و أشكريه نيابةً عني على إهتمامه ..!


تقدمت هنا تارا و ربتت على كتف صديقتها ببتسامة صغيره : كايدي .. كيف آنتي الآن ؟!..


بادلتها الإبتسامة حينها : إني أفضل بكثير .. أعتقد أنني سأكون بخير من الآن ..!


دمعت عينا تارا فرحاً فهي كانت تخشى أن صديقتها هذه ستبقى في حالة الصمت لفترة من الزمن ..!


لكنها الآن آثبتت أنها أقوى منهن بكثير ..!


.................................................................


في تلك الغرفة في المشفى ..!


أحد أصحابنا لا يزال هنا فالجميع خرج عداه !!..


حتى نارو سيخرج اليوم .. لكن يبدوا أن جين سيستغرق أياماً عديدة حتى يأتي موعد خروجه ..!


كان يشعر بالملل فهاهو وحده الآن ..!


لقد كانت ليندا ولانا عده طيلة الوقت و كذلك أصدقاءه زاروه ..!


لكن بما أن أخته و أبنتها عاداتا للمنزل لبعض الوقت فهاهو وحده الآن ..!


الساعة الآن هي الرابعة عصراً ..!


سمع طرقاً على باب الغرفه : ليندا .. هل عدتي ؟!..


قال هذا بصوته المبحوح ..!


لكن الذي دخل لم يكن أخته ليندا ..!


نظرت إليه بهدوء .. لقد كانت الضمادات تحيط به و هناك جبيرة على قدمه و نصف ساقه اليمنى .. و كذلك هناك جبيرة على يده اليسرى كذلك ..!


بادلها ذات النظرات الهادئه .. لكنه إبتسم إبتسامة صغيره : أنتي بخير .. رائع ..!


سايا لم تتجرأ على زيارته يوم الأمس و ما قبل الأمس .. لأنها كانت تشعر بالذنب لأنها لم تستطع مساعدته في ذلك اليوم : نعم .. لكنك لا تبدو كذلك ..!


بان المرح عليه : لا تشغلي بالك بالأمر .. تفضلي ..!


تقدمت قليلاً و جلست على الكرسي القريب منه و بقيا صامتين لفتره : قصصتي شعرك ؟!.. ياللإفراط ..!


هذا ما قاله بهدوء .. لم تنظر إليه .. كانت تعلم أن شكلها غريب هكذا : لكن أتعلمين .. إنه جميل جداً هكذا ..!


رفعت رأسها مصدومه .. لقد كان يبتسم و هو يقول تلك الكلمات ..!


شعرت بالراحة حينها .. لقد كانت خائفةً من أن أحداً لن يتقبل شكلها الجديد ..!


بدأت تسأله عن صحته فأخبرها أنه بخير و أنه سيخرج خلال الأسبوع القادم ربما ..!


حينها قالت ببتسامه : أتعلم .. لقد عاد والداي لبعضهما مجدداً ..!


بدا متفاجئاً : حقاً ؟!!.. إنها أخبار رائعه ..! و أخيراً سيستطيعون العيش معاً سايا ..!


إتسعت إبتسامتها حينها : أنت محق ..!


...................................................................


مرت عدة أيام و هانحن في آخر يوم من إجازة الأسبوع ..!


غداً سيكون يوماً مدرسياً و قد قرر الكثيرون الذهاب للمدرسه .. إن لم يكن الجميع ..!
في المنزل المجاور منزل أسرة أندرسون ..!


ستعود جوانا و إليديا و ماركوس إلى الولايات المتحده ..!


لقد بقي ساعتان على طائرتهم لذا هم سيغادرون الآن حتى لا يتأخروا على موعد الرحله ..!


آرثر سيذهب معهم أيضاً لكنه سينزل في لندن ..!


أما جيسكا و مايك فسذهبان إلى باريس بعد يومين ..!


هاهي إليديا تقف مستاءةً أمام الباب : مارك لما لا نبقى قليلاً ؟!!..


ربت على كتفها و هو يقول : ذلك لأن مدرستك لا تزال مستمرةً عزيزتي .. تغيبتي بما فيه الكفايه ..! لقد إنتهت الإجازة منذ زمن ..!


تنهدت هنا بحزن .. هي تود البقاء هنا لمدة أطول قليلاً ..!


ربتت جيسكا على كلا كفتيها : إليديا عزيزتي .. لا تسببي المشاكل لماركوس و جوانا .. كوني أكثر حكمه ..!


أومأت إيجاباً : سأحاول جيسكا .. رغم أني لا أعدك بهذا ..!


بسخرية علق آرثر : أني أنتظر اليوم الذي سأشعر فيه أنك فتاة كبيره ..!


نظرت إليه بطرف عين : سأثبت لك أن هذا اليوم قريب ..!


إبتسم لها : إني أنتظر هذا حقاً ..!


تقدمت جوانا ناحية نارو و ربتت على نفسه : نارو إنتبه لصحتك .. لا ترهق نفسك كثيراً .. جيد ..!


إبتسم لها : بالتأكيد يا أختي .. أطئمني ..!


نظر مايك إلى ساعته : هيا لنذهب الآن ..!


كان مايك مصراً على أخذهم للمطار بنفسه .. و هم لم يمانعوا على هذا ..!


أسرعت إليسيا و عانقت أخاها الأكبر : ماركو سأشتاق إليك كثيراً ..!


إبتسم هو و ربت على رأسها : و أنا كذلك إليسيا ..!


إبتعدت عنه ثم عانقت جوانا و كذلك الحال مع إليديا ..!


تنهدت ماندي هنا بحزن : إني حقاً أتمنى أن يأتي اليوم الذي سنعيش فيه سويةً مجدداً ..!


ربت ميشيل على كتفيها : لقد إعتدنا على هذا ماندي .. كما ترين ذلك لم يؤثر كثيراً في علاقتنا معاً ..!


أخذت تنظر إلى أخوتها سويةً .. فعلت وجهها إبتسامة لا شعوريه ..!


أنها تتمنى من صميم قلبها أن لا يحدث شيء يشتت شمل هذه الأسره ..!


............................................................


صحيح أنه قد مضت أيام على إنتهاء المعركه .. لكن بالنسبة ليليان فهي لاتزال في حالة هدوء رهيب ..!


خاصةً بعد أن أتت الأوامر بإرسال توم إلى إيطاليا خلال اليومين القادمين .. و هو الآن في السجن بإنتظار إرساله ..!


لقد قبضت شرطة روما على السيد إدوارد حين أبلغهم السيد أليكسندر بالأمر .. و هم الآن يطلبون منه إرسال كل من له يد في المافيا في طوكيو ..!


سينجي إنتحر و كارلوس كذلك .. جوش و ساشا لا قيا مصيرهما .. كاي لا أحد يعلم عنه شيئاً ..!


لم يبقى سوى توم الذي كان هو الآخر مصدوماً بخبر موت كارل الذي زاد عليه الطين بله .. فهو بالكاد إستوعب خبر موت سينجي ..!


كانت ليلي في تلك الغرفة جالسة على السرير ضامةً ركبتيها إلى صدرها ..!


وما إن غفت عيناها حتى دوت تلك الجملة في رأسها ..!


" لم أستطع عقابه .. لم أستطع .. لذا أنا من يستحق العقاب !!.. "


شهقت حينها مفزوعه !!..


كلما أرادت النوم تدور هذه الجملة في ذهنها ..!


إنها آخر كلمات شقيقها التوأم الذي إنتحر أمام عينيها ..!


دمعت عيناها حينها ..!


لقد حاولت أن تنسى ..! حاولت أن تكون أقوى ..! الجميع تحدث معها لكنها لم تستطع أن تطرد الأفكار السوداء من رأسها ..!


ليليان .. أنت لاشيء بدون يوري ..!


ستكونين وحيدة بدونه ..!


لقد كان هو فقط من يهتم بك ..!


كانت هذه الأفكار تحاصرها من كل جانب .. عدم وجود يوري يعني النهايه ..!


دمعت عيناها و هي تشعر بأن ألم قلبها سيقتلها ..!


ليس لديها أي شيء بعد الآن : ليلي ..!


إنتبهت لذلك الصوت بالقرب منها .. و ما إن إلتفتت حتى رأت إياكو تسير ناحيتها بعد أن دخلت الغرفه ..!


جلست بجانبها على السرير : ليلي عزيزتي .. كيف حالك الآن ؟!..


تجمعت الدموع في عينيها أكثر و شعرت بغصة في حلقها : كيف نسيته ؟!.. إياكو كيف نسيتي مورا أخبريني ؟!!.. علميني الطريقة أرجوك !!..


بدأت تبكي عندها فضمت ركبتيها إلى صدرها و طأطأت رأسها حتى نزلت خصلاته الحمراء على وجهها ..!


ربتت إياكو على كلا كفتيها وقد تعاطفت معها بشده : أنا لم أنسه ليليان .. كل ما في الآمر أنني تجاوزت حزني ..! أنت كذلك يجب أن لا تنسي يوري .. عليك فقط التغلب على الحزن ..!


رفعت رأسها و أومأت موافقه ..!


إبتسمت صديقتها و أردفت : حسناً .. سنذهب غداً جميعاً للمدرسه .. فكرنا أنه من الأفضل أن تأتي أيضاً كي ترفهي عن نفسك ..! لقد بقيتي حبيسة الغرفة لفتره ..!


قطبت حاجبيها مستغربه : أيمكنني ذلك ؟!.. تذكري أن سمعة كروي لطخت بالتراب ..!


أومأت سلباً وهي تجيبها : لا تهتمي لذلك ..! لن يتجرأ أحد على محادثتك في الموضوع ..! لقد إتفقنا جميعاً على ردع كل من تسول له نفسه إزعاجك ..!


لم تعلم كيف يمكنها أن تجيب .. لكنها كانت ممتنة لهم فعلاً : شكراً ..!


وقفت تلك الشقراء حينها : سنتناول العشاء بعد قليل .. أرجوا أن تنضمي إلينا ..!


أومأت إيجاباً موافقة حينها و وقفت وهي تقول بشحوب : سأبدل ملابسي و أتبعك ..!


إبتسمت لها إياكو و خرجت بعدها من الغرفه .. و حين أغلقت الباب تنهدت بتعب و تمتمت : أرجوا أن تكون بخير .. أظن أن الصدمة كانت أقوى عليها من أي شيء ..!


.............................................................


في الصباح التالي و في وقت مبكر .. رغم أن الساعة لا تزال السادسه ..إلا أن راي كانت تركض في ذلك الطريق بكل نشاط في طريقها إلى الحديقة قرب المدرسه حيث إتفقت مع الفتيات على اللقاء ..!


إستوقفها رجل حينها .. يحمل حقيبةً كبيرة معه : لحظة يا آنسه ..!


كانت قد تجاوزته بمتر تقريباً : أتقصدني أنا ؟!..


قالت هذا بإستغراب : كما ترين .. لا أحد في الشارع غيرنا ..!


أخذت تنظر إليه من الأعلى و الأسفل متعجبةً منه .. بينما رمى هو سجارته على الأرض و دعسها بحذائه : ما بها ذراعك ؟!..


كان يقصد تلك الجبيرة الكبيرة عليها :سقطت من الدرج .. هل يزعجك الأمر ؟!..


قالت هذا بإنزعاج فمن الواضح أنه يريد شيئاً منها : أنتي .. اعتقد أنك الآنسة راي كوارتر ..!


لم تبدي أي ردة فعل بل رفعت من معدل حذرها فقط : و المطلوب ؟!.. نعم أنا هي ..!


تقدم ناحيتها بضع خطوات فلم تتحرك ساكنه .. بينما إبتسم بمكر : أردت فقط أن أسألك عن أحوال شقيقك .. أعتقد أنه متورط في قضية وليم كروي التي تشغل الشارع العام حالياً .. أهو في السجن ؟!..


الآن علمت انه أحد أولائك المتطفلين الذين باتوا يزعجونها بهذا الموضوع في الآونة الأخيره : و من انت يا هذا ؟!..


أخرج بطاقةً من جيبه : أنا صحفي في جريدة منافسة لجريدة أبيك .. أردت أن أكتب سبقاً صحفياً عن رين كوارتر الذي يفترض أنه مات منذ زمن ..!


قطبت حاجبيها و تجاهلته ذاهبةً للمدرسه : لست أول من يطلب هذا .. لكني لن أسمح لك بتشويه سمعة أخي ..! ثم لا تتدخل في شؤون غيرك و عليك أن تكون أكثر أهتماماً بالمواضيع التي تكتب عنها ..!


قالت تلك الكلمات التي أذهلته ثم سارت دون إهتمام بإتجاه مدرستها : دعينا إذاً من أخيك ..! أريد أن أسأل عن صديقتك .. أقصد ليليان كروي ..!


إلتفت حينها تلك الشقراء ناحيته و صرخت به : إسمع يا هذا .. أقسم ان تعرضت لأخي أو لصديقتي فأنا لن أدعك و شأنك ..! رئيس شرطة طوكيو طلب مني أن أخبره فقط أن حاول أحد إزعاجي في هذا الموضوع .. لا تدعني أضف إسمك تحت قائمة المزعجين ..!


إبتسم بمكر حينها : لتفعلي ما تشائين .. إذهبي الآن و لنا موعد في ما بعد ..!


نظرت إليه بطرف عين و سارت مجدداً ناحية المدرسة وقد عكر هذا الصحفي مزاجها اليوم ..!


بينما بقي هو ينظر إليها بعينين خبيثتين و قد وضع سيجارةً جديدةً بين شفتيه وهو يقول : سنرى من سيضحك في النهاية ..! لا أحد ينجوا من مقالات الصحفي كيدا ..!


..........................................................


نظرت لساعتها ثم تأففت قليلاً : أين هي ؟!.. لقد تأخرت بالفعل ..!


حركت تلك الأرجوحة التي كانت تجلس عليها في تلك الحديقة الصغيرة قرب المدرسه .. لتسألها الفتاة الأخرى : مذا عن الأخريات ؟!..


أوقفت الأرجوحة بقدميها ثم تنهدت وهي تقول : يوكو أخبرتني أن لديها أعمال صباحيةً في المنزل لذا لن تأتي مبكراً .. أما سايا و مايا فهما تتأخران دائماً في العاده لأن سايا تذهب للركض في الصباح الباكر جداً ..!


في تلك اللحظه سمعتا صوتاً : إياكو ليلي .. لقد وصلت ..!


نظرت الفتاتان لصديقتيهما التي وقفت أمامهما تلهث : أعذراني على التأخير .. لقد أوقفني أحد المتطفلين ..!


وقفت إياكو حينها و هي تقول : ما الذي حدث معك ؟!..


أخذت نفساً عميقاً كي تضبط أنفاسها : إنه صحفي .. كان يسأل عن رين ..! صحيح لقد سأل عنك أيضاً ليليان فلتكوني حذره ..!


طأطأت صاحبة الشعر الأحمر رأسها : يا إلهي ..ربما كان عليّ أن أبقى في البيت ..!


ربتت إياكو على كلا كتفيها : لا تكوني محبطةً يا فتاة ستكون الأمور بخير ..!


تنهدت راي حينها : عليك أن تتذكري إياكو .. لا أحد يعلم أن ليلي خرجت لذا كوني مستعدةً للتوبيخ في أفضل الحالات ..!


ضحكت بخفة حينها : إطمئني .. أنا مستعدة ..!


نظرت إليهما الأخرى بحيرة : لا أعلم لما تفعلن كل هذا من اجلي ..!


أجابتها إياكو حينها ببتسامه : لأننا صديقات ليلي .. هذا ما تفعله الصديقات عادةً ..!


إبتسمت ليليان إبتسامة صغيره .. ألا أنها شاحبة بعض الشيء : صحيح .. أين كين يفترض أن يكون معكما ؟!..


هنا اجابت ليلي : قال أنه سيتأخر لأنه سينتظر إستيقاض الجميع ثم يأخذ كايتو و ماكس إلى المدرسه و يأتي ..!


نظرت راي إلى ساعتها : إنها السادسة و خمس و أربعون دقيقه .. أنذهب للمدرسه ؟!..


أومأت صاحبتها سلباً : لا إنتظري قليلاً .. سنذهب تمام السابعه .. ما رأيك ليليان ؟!..


إبتسمت بهدوء : كما تشائين إياكو ..!


........................................................................


إنتهى البارت



كيف ستكون نهاية حزن ليليان ؟!..


بل ما الذي ستفعله كايدي من بعد ليون ؟!..


ماذا عن البقيه ؟!..


النهاية التامة إقتربت جداً .. أيمكن أن تحدث مشاكل قبل ذلك ؟!..


..........................................................................


تابعوا البارت القادم و الأخير من مدرسةالمراهقين لتعرفوا النهايه ..!



أدري تأخرت جداً عليكم لكن كما ترون بارت بطول 57 صفحة وورد ..!



أتمنى أسمع توقعاتكم عن النهايه ..!



مع تحيات /


راي & ناناكو



تحياتنا : أكليل و أنين الورد

cat eye likes this.
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور روعععععععه أنمي أنمي أنمي رومنسي. مَنفىّ ❝ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 89 04-05-2012 04:36 PM
آنمي × آنمي ... &&تهبل&&برعايه ن.ب.ع.ع^^last love °•فتاة الأنمي•° أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 38 08-06-2011 10:43 PM
روااااية أنمي ..( مدرسة المراااهقين ) ... <<< من تأليفي .. كيلوا# أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 10 07-22-2011 06:46 PM
مدرسة حبك باندورا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 05-04-2010 05:58 PM
صور أنمي صور أنمي صور أنمي صور أنميscorpionking SCORPIONKING أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 38 10-14-2009 11:00 AM


الساعة الآن 11:41 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011