|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#136
| ||
| ||
__________________ يخاطبني السفيه بكل قبح & فأرفض أن أكون له مجيباً يزداد سفاهة فأزداد حلماً & كعود زاده الإحراق طيباً إذا خاطبك السفيه فلا تجبه & فخير إجابته السكوت فإن لاطمته فرجت عنه & وإن تركته كمداً يموت |
#137
| ||
| ||
يلاااااااااا كملي
__________________ :') |
#138
| ||
| ||
يا أختي لما تكوني مسافرا حطي براتات كبار ليشششششششششششششش و الله غذبتينا بها القصة..............ههههههههههههههههههه
__________________ يخاطبني السفيه بكل قبح & فأرفض أن أكون له مجيباً يزداد سفاهة فأزداد حلماً & كعود زاده الإحراق طيباً إذا خاطبك السفيه فلا تجبه & فخير إجابته السكوت فإن لاطمته فرجت عنه & وإن تركته كمداً يموت |
#139
| ||
| ||
[quote=وردة الربيع 26;2576234]يا أختي لما تكوني مسافرا حطي براتات كبار ليشششششششششششششش و الله غذبتينا بها القصة..............ههههههههههههههههههه[/quote ههههههههههههههههه شكرا علي المتابعة يا قلبي بس أنا مو كنت مسفرعة أنا كنت مشغولة شوية اليومين اللي فاتوا دول بس الحين رح أحط بارتات كتييييييييييييييييييييييييييييرة علشان عيونك يا قلبي |
#140
| ||
| ||
*الجزء الثامن والثلاثون* (هل سيحضر؟) وجدها هشام تفتح الباب بهدوء ومن ثم تقول : والآن ماذا تريد؟.. تطلع هشام الى وجهها في حنان ومن ثم قال: وعد.. رفعت رأسها اليه وتطلعت اليه ..منتظرة ان يخبرها عن محاولته في انهاء امر الزواج هذا.. وان كانت قد نجح في ام لا... فقال هشام مردفا بهمس: وعد..لم كل هذا البكاء؟.. لا شيء في هذه الدنيا يستحق دمعة واحدة من عينيك.. صدقيني .. لا شيء .. اسرعت وعد تقول : هشام .. دعك مني.. واخبرني بما حصل .. اخبرني هل انتهى الامر.. ام انك لم تستطع اقناعهما بانهاء هذا الزواج الذي يرفضه كلانا.. ابتسم هشام بسخرية وقال وهو يدس اصابعه بين خصلات شعره: يرفضه كلانا؟..كلا انت مخطأة يا وعد.. انت من يرفضه وحدك.. تراجعت وعد خطوة للوراء وقالت: هشام.. الم تقنعهما بأن يتراجعا عن قرارهما الذي اتخذاه بنفسيهما دون استشارتنا حتى؟.. هز هشام راسه نفيا ومن ثم قال: ولم افعل؟.. قالت وعد كالمصعوقة: لم تفعل؟.. الا تعلم لم؟.. لأني لا ارغب بهذا الزواج.. قال هشام بحزم: ولكني انا ارغب بأن يتم هذا الزواج.. قالت وعد وهي تضع كفها اما شفتيها: هشام .. انت.. انت... امسك هشام بمعصمها بغتة ومن ثم قال: اجل انا لم افعل شيئا مما قلته.. قالت وعد بصوت اقرب الى البكاء: قل انك تمزح.. قال هشام بسخرية: اتحبينه الى هذه الدرجة؟.. الست قادرة على الزواج بغيره حتى؟.. قالت وعد بتوتر: هشام ما الذي تقوله؟.. جذبها من معصمها ومن ثم قال بصرامة: تعالي معي.. - الى اين؟.. قال في هدوء: سنتحدث قليلا.. رأته يتجه الى الردهة العلوية ومن ثم يجلس على احد المقاعد.. فجلست بدورها قائلة وتوترها يتضاعف: ماذا تريد ان تقول؟.. ابتسم ابتسامة غامضة ومن ثم قال: لقد...انتهى الامر.. تسائلت قائلة بدهشة: ماذا تعني؟.. تطلع لها وقال بابتسامة: انت حرة منذ الآن ويمكنك الزواج بما تشائين.. قالت وعد بارتباك وهي غير قادرة على الاستيعاب: وما قلته قبل قليل..ماذا كان؟.. اسند رأسه لمسند المقعد ومن ثم قال: مجرد مسرحية للتلاعب باعصابك.. اتسعت عيناها ومن ثم قالت : ماذا تقول؟.. ضحك بسخرية ومن ثم قال: ليتك رأيت وجهك حينها .. كنت موشكة على البكاء.. ركلت وعد ساقه بقوة وقالت بغضب: ايها السخيف.. لقد كاد قلبي ان يتوقف.. امسك بخصلات من شعرها بغتة وشدها بقوة قائلا: اياك وان تتمادي بضربي مرة اخرى.. والا انا بنفسي سأنزل الآن الى والدك.. واطلب يدك منه.. ابتسمت وهي تشعر بالألم من امساكه لشعرها: ومن سيدعك تفعل هذا؟.. ترك شعرها ومن ثم قال بهدوء: المهم اني قد وفيت بوعدي واووقفت هذا القرار.. واجبرت والدك ووالدي على ان يتراجعا عنه.. قالت وعد وهي تتطلع اليه: لست استغرب هذا.. ممن لديه وسيلة غريبة في الاقناع.. اغمض هشام عينيه وقال: لقد نجحت هذه الوسيلة مع الجميع يا وعد..وكل من رغبت في اقناعهم بأمر اريده.. واردف وهو يفتح عينيه ويتطلع اليها: فيما عداك انت..لقد فشلت في اقناعك بالموافقة على الزواج مني.. قالت وعد بشرود: ربما لان المشاعر هي اقوى ما يمتلك الانسان وليست هناك أي قوة في العالم تستطيع تغييرها.. - ربما معك حق في هذا.. فأنا لست قادرا على ان انسى مشاعري تجاهك بعد كل هذا الوقت.. وبعد ان رفضتيني بنفسك.. ولازلت تحاولين بكل قوة على ان لا يتم زواجك بي ابدا.. قالت وعد وهي تشير الى نفسها: صدقني يا هشام انا لا استحقك .. انت لا تستحق فتاة مثلي تراك اخاها.. بل تستحق فتاة تراك كفارس احلامها.. انت تستحق من هي افضل مني بكثير .. واردفت بابتسامة باهتة: هشام..هل تذكر عندما طلبت مني فرح ان اتمنى امنية في عيد ميلادي..اتعلم ماذا تمنيت حينها؟.. التفت لها فأردفت قائلة: لقد تمنيت حينها ان تنساني.. وتجد فتاة تحبك بحق..لأني لم ارد لك ان تتألم بسببي.. رفع هشام حاجبيه بغرابة ومن ثم قال وهو يسند رأسه لمسند المقعد: يبدوا ان جزء من امنيتك قد تحقق.. واردف قائلا بابتسامة: هناك فتاة حقا.. ابتسمت وعد وقالت بلهفة: ومن هي؟.. وكيف التقيت بها؟.. قال مبتسما: لست اعرف عنها سوى القليل جدا.. اما كيف عرفتها فلقد صدمت سيارتي.. قالت وعد بدهشة: ماذا؟.. قال في هدوء:ولكن مشاعري نحوها لا تتعدى الاعجاب بشخصها.. ولكن من يدري ربما تتحقق امنيتك ذات يوم .. قالت وعد متسائلة: وماذا عنها هي؟.. هز هشام كتفيه وقال: لا اعلم ..ولكني اشعر بأنها ربما تكون تحمل لي القليل من الاعجاب.. ابتسمت وعد وقالت: هذا جيد اذا.. قال هشام فجأة وهو يلتفت لها: وعد.. الن تخبريني من يكون؟.. تنهدت وقالت: فليكن يا هشام.. انت فعلت الكثير من اجلي.. وانهيت امر الزواج هذا اليوم.. لهذا سأخبرك ..انه ..زميل لي بالصحيفة .. تطلع لها هشام ومن ثم قال: لقد كنت اتوقع هذا.. ولكن ايهما؟..طارق ام احمد؟.. قالت في دهشة: اتعرفهما؟.. ابتسم وقال: لقد زرت الصحيفة مرتين.. وسألت هناك عن كل من يشاركونك القسم..وعرفت اشياء كثيرة عنهم.. قالت وعد بحنق: هل كنت تتجسس علي؟.. غمز بعينه وقال: بل اطمئن فقط.. تنهدت وقالت: يالك من شاب.. قال في سرعة: لا تغيري الموضوع.. واخبريني .. ايهما؟.. ازدردت لعابها وقالت: حسنا انه.. طارق.. تطلع لها لفترة ومن ثم التفت عنها وقال: لقد سمعت انه يلقب بالجليد المتحرك.. لبرودة تعامله مع الجميع..لطوال فترة عمله بالصحيفة.. ولكنه مع هذا صحفي ممتاز.. قالت وعد بهدوء: ولكنه لم يعد يعامل الجميع ببرود .. لقد تغير.. ابتسم هشام بخبث وقال: منذ ان رآك .. اليس كذلك؟.. تلعثمت ولم تستطع الاجابة فقال هشام مردفا: لا يهم يا وعد.. ما يهمني الآن هو ان اراك سعيدة فقط.. حتى وان كانت سعادتك هذه مع سواي.. ********** نهض طارق من فراشه بتثاقل وهو بالكاد يفتح عينيه..شعر بصداع حاد يكتنف رأسه بغتة وعرف السبب..انه لم ينم الليلة الماضية الا قبيل الفجر.. فمن الطبيعي ان يشعر بهذا الصداع وهو ينهض من نومه في ساعة مبكرة كهذه.. امسك برأسه في الم وغمغم قائلا بغضب: لماذا انا بالذات الذي عليه ان يعاني مرتين؟..لماذا؟.. تذكر قبل ثماني سنوات.. عندما فارقت مايا الحياة امام عينيه.. يومها ظل متسمرا في مكانه ولم يتحرك من جوار فراشها.. حتى ارغمه عدد من الاطباء على الخروج من غرفتها.. ولكنه مع هذا غادر بعدها المشفى بهدوء شديد وقلبه يحمل اكبر معنى للحزن.. وتوجه الى منزله ليعاني وحده هناك.. يعاني فقدانه لمايا الى الابد.. انعزل عن الناس لفترة زادت على الشهر حتى اكتسب شخصه ذلك البرود الشديد في التعامل مع الناس..واصبح يتحاشى الناس وعلاقاته معهم .. ربما لان عقله الباطن كان يرفض تلك العلاقات خشية ان يفقد شخص عزيز عليه من جديد.. ولكن وعد غيرت كل هذا.. وحطمت كل القواعد التي وضعها له.. جعلته يبتسم ويضحك من جديد.. جعلته يتمنى ان يعرفها عن قرب ويكتشف شخصيتها.. تمنى ان تعجب به كما اعجب هو بها.. لقد جعلته يتخطى ذلك الخط الذي وضعه لنفسه.. ويتعلق بها.. لا بل احبها وعشقها.. والآن هاهي ذي تثبت له انه لم يكن عليه من البداية ان يتبع مشاعره واول خفقة قلب له تجاهها..كان عليه ان يتجاهل كل شيء .. ويقتل مشاعره.. حتى لا يكون الآن في مثل هذا الموقف.. ويعاني مجددا.. وتنهد بمرارة وهو ويشعر بالالم يعتصر قلبه..التقط هاتفه الذي اغلقه منذ الامس حتى لا يضعف ويجيب على أي من مكالمات وعد..يريد ان ينساها.. او يبعدها عن حياته على الاقل.. حتى تبدأ هي حياتها كما تشاء.. ويغادر هو حياتها الى الابد.. سار بتثاقل الى دورة المياه.. وغسل وجهه في سرعة وهو يهمس قائلا بألم: ليت .. ليت هذا مجرد حلم.. استيقظ منه.. واجد ان وعد لازالت حرة وقد تكون لي يوما.. ليت هذا ممكن.. اسرع يستعد للذهاب الى الصحيفة وكأنه يريد ان يفارق هذا المكان الذي قضى فيه بالامس اسوأ ايام حياته بأسرع وقت ممكن..وغادر المنزل ببرود كبروده السابق.. لينطلق بسيارته الى مبنى الصحيفة..وهناك صعد بالمصعد الى الطابق الثاني ليدلف الى قسم الصفحة الرئيسية دون ان يلقي التحية على أي من المتواجدين بالقسم.. ولكنه اختلس تظرة سريعة الى مكتب وعد.. الذي كان فارغا.. وواصل سيره ليجلس خلف مكتبه..وهناك التقط مجموعة من الاوراق التي لم ينهي كتابتها بالامس وواصل كتابتها وكأن لا شيء يهمه على الاطلاق.. وعلى الجانب الآخر..تطلع له احمد بغرابة ومن تصرفه الغريب هذا وخصوصا وانه لم يلقي عليهم التحية حتى.. والتفت الى نادية التي هزت رأسها في قلة حيلة.. والتفت احمد الى مكتب وعد..وقال بصوت مرتفع بعض الشيءوهو يريد ان يرى تأثير ما سيقوله على طارق: صحيح.. لقد تأخرت الآنسة وعد بالمجيء الى هنا على غير عادتها.. ما الامر؟.. رفع طارق رأسه بهدوء الى احمد لكنه لم يلبث ان عاد ليواصل علمه..في حين قالت نادية بحيرة: احقا لا تعرف ان وعد قد اخذت اجازة هذا اليوم يا استاذ احمد؟.. قال احمد وهو يهز رأسه نفيا: لا لست اعلم ذلك..لم أخذت هذه الاجازة؟.. قالت نادية مبتسمة: اليوم حفل خطبة ابن خالها..وقد اخذت هذه الاجازة لكي تستعد لهذا الحفل لانها لم تمتلك الوقت الكافي للاستعداد .. قال احمد متسائلا: لكنها لم تدعوا أي منا لهذا الحفل ..فلم؟ .. قالت نادية بهدوء: كما تعلم فهذا الحفل عائلي فحسب وهو لأفراد عائلتهم فقط..كما وان بطاقات الدعوة ليست ملكا لها بل لابن خالها وهو بالتأكيد قد منحها عددا بسيطا جدا لتوزيعه على اقاربهم.. ولا اظن ان هناك ما يكفي لنا ايضا..لهذا فوعد ليس لها أي ذنب في عدم دعوتك الى هناك.. عقد احمد ساعديه امام صدره وقال: ولكني كنت ارغب حقا في الذهاب الى الحفل.. - ولم؟.. قال احمد وهو يهز كتفيه: هكذا فقط.. وتطلع طارق لهم بهدوء شديد حتى لم يبدوا عليه انه قد شرد بذهنه الى الوراء قليلا وقبل يومين من الآن... (لقد تبقيت معي واحدة اضافية).. رفع طارق رأسه الى وعد التي كانت تجلس امامه في تلك الكافتيريا بمبنى الصحيفة وقال بحيرة: ماذا تعنين؟..ما هو الشيء الذي تبقى معك؟.. ابتسمت وعد وقالت: بطاقة دعوة لحفل خطبة ابن خالي..لقد منحني خمس دعوات لأقوم بتوزيعها على اقربائنا.. وبقيت واحدة اضافية لأن احدهم لن يحضر.. قال طارق مبتسما: امنحيها لاحدى صديقاتك اذا.. هزت وعد رأسها نفيا وقالت: انه حفل عائلي وللمقربين منا فقط.. لهذا... بترت عبارتها بغتة فتطلع لها طارق وقال: انا لا افهمك ما الخطأ ان منحت احدى صديقاتك..اليست من المقربين لك؟.. اردفت وعد وكأنها لم تسمعه وهي تخرج بطاقة الدعوة وتضعه امامه على الطاولة: لهذا سأمنحها لك.. قال طارق بدهشة: انا؟.. ولم انا بالذات؟.. ابتسمت وعد ابتسامة رقيقة وقالت: لاني اتمنى ان تحضر الى الحفل..فهل ستفعل؟.. اومأ طارق برأسه ايجابيا وقال مبتسما: بالتأكيد سأفعل..من اجلك فقط.. عاد طارق الى عالم الواقع وزفر بحرارة وهو يشعر ان آلامه كلها انطلقت مع هذه الزفرة..ورفع رأسه بهدوء شديد الى أحمد وقال: اتريد الذهاب الى ذلك الحفل حقا؟.. قال احمد وهو يشعر بالغرابة من سؤال طارق: ماذا تقول؟.. قال طارق ببرود: قلت اتريد ان تذهب الى ذلك الحفل؟.. اومأ احمد برأسه وقال: بلى.. ولكن كيف سأستطيع الذهاب من دون بطاقة دع... قبل ان يكمل عبارته القى طارق ببطاقة الدعوة اليه لتسقط على مكتب وعد..وتستقر فوقه..فقال احمد بدهشة: ألديك بطاقة دعوة؟.. - ما رأيك انت؟.. قال احمد متسائلا: وكيف حصلت عليها؟.. مط طارق شفتيه دون ان يجيب..فقال احمد مردفا وهو ينهض من خلف مكتبه ويلتقط بطاقة الدعوة: وانت الا تريد الذهاب؟ .. قال طارق باقتضاب: لا.. التفت له احمد وقال مبتسما بخبث: احقا لا تريد الذهاب على الرغم من ان وعد قد دعتك بنفسها؟.. قال طارق ببرود: قلت لا.. هل لديك مشكلة في السمع؟.. تطلع له احمد باستغراب..اولا دعوة وعد له والتي يرفض قبولها .. على الرغم من ان وعد ستكون هناك.. كما وانه كان يشعر بالضيق عندما كنت انطق اسم وعد مجردا من اية القاب.. فما السبب الآن؟.. وكأنه لم يهتم حتى.. هل تشاجرا ام ماذا؟.. هز احمد كتفيه وقال: هذا شأنك.. سأذهب انا عوضا عنك .. ولكن اشك انك لن تذهب الى الحفل حقا ..وخصوصا ان وعد ستكون هناك .. التفت عنه احمد ليعاود الجلوس خلف مكتبه.. ولكنه توقف بغتة وقال: دعني اقول لك كلمة اخيرة قبل هذا ..مهما حدث .. فلا تستسلم بسهولة.. وتترك حلمك يضيع من بين يديك..لا تتخلى عنه وتهرب .. بل واجه الواقع وقاتل من اجل تحقيقه.. لانه ... بتر احمد عبارته..والتفت الى طارق ليردف بحزم: لانه حلم حياتك.. تطلع له طارق بصمت وقال متحدثا الى نفسه: اتخلى عنه؟..لا يا احمد.. لست انا من يتخلى عن احلامي.. بل احلامي هي التي تتخلى عني .. لتتركني اعاني وحدي دون السبيل الى تحقيقها .. مجرد امنيات واحلام احاول تحقيقها ولا تكون في النهاية سوى اوهاما وخيالات.. لأن الواقع يختلف.. وهاهو ذا حلمي يتحطم امام هذا الواقع لمرة ثانية... ******** (تبدين شاحبة..ما الامر؟) نطقت فرح هذه العبارة وهي تتطلع الى وعد التي احتلت احدى الطاولات مع الاولى في حفل الخطبة.. وقالت وعد وهي تهز رأسها: لا شيء.. فقط انا اشعر بالتعب قليلا لاني لم انم جيدا ليلة البارحة.. - ولم؟.. - انه الارق لا اكثر.. لا تقلقي نفسك.. قالت فرح وهي تمنحها مرآتها الصغيرة: خذي.. انظري الى وجهك.. ثم اطلبي الي ان لا اقلق..ان شحوبك هذا يدل على انك لم تذوقي طعم النوم بالامس ابدا.. شردت وعد وتحدثت الى نفسها قائلة: طارق لم لم تجب على مكالماتي او حتى رسائلي؟.. لماذا تفعل هذا بي وبنفسك؟ .. لو قرأت رسائلي فحسب لعلمت ان كل شيء قد انتهى.. ويمكننا الآن ان... قاطعت فرح افكارها قائلة: انظري الى نفسك ايضا.. دائمة الشرود هذا اليوم.. انت لست وعد التي اعرف.. ابتسمت وعد بخفوت وقالت متصنعة المرح: وهل يمكن لفتاة اخرى مثلا ان تتنكر بملامحي؟.. قالت فرح بجدية: وعد انا لا امزح.. انت لا تبدين بخير.. اخبريني ما الامر؟.. اطرقت وعد برأسها في صمت .. وكادت فرح ان تهم بقول شيء آخر لولا ان ارتفع صوت رنين هاتفها المحمول.. فالتقطته واجابت قائلا: اهلا.. كيف حالك؟..اين انتما الآن؟.. لقد تأخرتما.. حسنا حسنا سأخبرها..الى اللقاء.. انهت فرح المكالمة فسألتها وعد قائلة: من كان المتصل؟.. اجابتها فرح قائلة: لقد كان هشام.. يقول انه هو وعماد بالطريق الى هنا.. قالت وعد وهي توفر بحدة: لقد تأخرا بالمجيء الى هنا.. اومأت فرح برأسها وقالت: بلى هذا صحيح..وقال ان السبب في هذا التأخير هو عماد.. فقد اراد ان يعود الى منزله فجأة ليجلب شيء قد نسيه من هناك.. واردفت فرح قائلة: وبالمناسبة هو ينتظرك عند باب الرئيسي للصالة.. قالت وعد بحيرة: من تعنين؟.. قالت فرح مبتسمة: شقيقي بالتأكيد.. - ماذا يريد؟.. هزت فرح رأسها وقالت: لست اعلم.. لم يخبرني بشيء.. نهضت وعد من مكانها وقالت: حسنا سأذهب اليه.. سارت بين الطاولات بهدوء وتوجهت الى حيث الباب الرئيسي حيث رأت هشام واقفا وهو يسند ظهره للجدار.. فنادته قائلة: هشام.. اسرع يتجه نحوها فأردفت: ماذا كنت تريد؟.. منحها هاتفه وقال: خذي امنحيه لليلى فعماد سيتصل بعد قليل بها ويرغب في ان يتحدث اليها في امر ما.. قالت وعد بملل: ولماذا علي انا ان اقوم بهذا؟.. لماذا لم تطلب من فرح ذلك؟.. قال مبتسما: اردت ان اتعبك قليلا.. قالت بحنق: ثم لماذا لم يتصل هشام على هاتفي او هاتف فرح مباشرة؟.. - يمكنك سؤاله عن هذا.. مطت شفتيها وقالت: حسنا هل هناك أي شيء آخر؟.. اومأ برأسه وقال: اجل.. - ماذا هناك ايضا؟.. مال نحوها وقال بهمس: تبدين فاتنة هذا اليوم.. ابتسمت وهزت رأسها قائلة: يالك من شاب .. ألن تكف عن هذا؟.. - عن ماذا بالضبط؟.. رفعت رأسها اليه وقالت: السخرية مني.. قال مبتسما: ومن قال اني اسخر منك.. انها الحقيقة.. - لا اظن انك قد امتحدتني في يوم الا على سبيل السخرية.. غمز بعينه وقال: في هذه المرة الامر يختلف.. لأنك تبدين فاتنة بالفعل.. قالت بمرح: لو كان ما تقوله ليس سخرية.. فأشكرك على مجاملتك.. واستدارت عنه.. فأسرع يقول: انتظري للحظة.. قالت وعد وهي تبتعد: عن اذنك يا هشام.. سأوصل الهاتف الى ليلى.. زفر هشام بحدة وهو يراها تبتعد متوجهة الى ليلى.. وما ان وصلت الى حيث تجلس هذه الاخيرة حتى قالت مبتسمة: يبدوا انه لا يستطيع الانتظار لسماع صوتك.. قالت ليلى متسائلة: من تعنين؟.. سلمتها وعد الهاتف وقالت: ومن غيره.. العريس بكل تأكيد.. سيتصل بعد قليل للحديث معك.. قالت ليلى بحيرة: وهذا هاتف من؟.. -انه لابن عمي هشام.. خذي وقتك.. فلا اظن انه سيهتم بالهاتف الى هذه الدرجة.. ابتسمت ليلى بخفوت.. في حين ابتعدت وعد عن المكان لتأخذ ليلى حريتها في التحدث الى عندما يتصل..ولم تمضي دقائق حتى ارتفع رنين الهاتف.. فأجابته ليلى وقالت مبتسمة: اهلا عماد.. قال عماد بحنان: اشتقت اليك كثيرا.. قالت بابتسامة: بالامس فقط كنا معا.. واردفت متسائلة: ولكن لماذا تأخرت؟.. قال مبتسما: لا تغضبي لذلك.. ولكني قد نسيت شيء بالمنزل وعدت لأخذه.. قالت في حيرة: وما الذي يدعوك للاتصال بي الآن؟.. لم لا تدخل على الفور؟.. - اردت ان اقول لك شيء قبل دخولي.. صمتت لتترك له مجالا ليردف: اردت ان اقول اني احبك .. احبك بصدق.. وسأظل احبك الى الابد.. صمتت ليلى بخجل .. ومن ثم قالت بعد برهة من الصمت: وانا كذلك.. قال عماد بهمس: هذا ما اردت قوله ومعرفته منك.. والآن الى اللقاء.. فأنا اقف امام الباب الرئيسي للصالة.. اومأت برأسها وقالت: حسنا.. الى اللقاء.. انهت مكالمتها وبغتة انقطعت الموسيقى عن العزف.. واتجهت الاضواء الى ذلك الباب.. ليفتح رويداً رويدا..ويطل واقفا خلفه عماد بزيه الرسمي الانيق والفاخر.. ليبدوا في اشد وسامته.. وبجانبه هشام الذي رسم على شفتيه ابتسامة لا مبالية.. ووضع كفيه في جيبي سترته..وان كان يبدوا اكثر وسامة من عماد نفسه بحلته الفاخرة.. وسار عماد ببطء الى حيث ذلك المسرح الذي كان على شكل مقعدين تلتف حوله الغصون واوراق الأشجار ..ويتوسطهما طاولة على شكل نافورة مياه.. وعلى جانبي المقعدين استقر تماثلين صغيرين من العصافير.. فبدى المسرح وكأنه جزء من حديقة صغيرة.. واتسعت ابتسامة عماد عندما وصل الى حيث تجلس ليلى.. فمد لها كفه وقالبصوت خفيض: مبارك.. صافحته قائلة بخجل: اشكرك.. مال نحوها ليطبع قبلة حانية على جبينها وهمس بحب: تبدين فاتنة .. ازدردت لعابها وقالت وهي تشعر بالتوتر والخجل: وانت تبدوا وسيما كذلك .. جلس على المقعد المجاور لها وقال: عذرا على تأخري.. اطرقت برأسها وقالت: لم يحدث شيء.. ( بل حدث.. لقد اقلقت ليلى عليك يا عماد).. التفت عماد الى فرح ناطقة العبارة السابقة والتي سارت وعد الى جوارها..وقال الاول بابتسامة:عذرا يا آنسات.. فقد عدت الى المنزل لآخذ شيء قد نسيته.. همت وعد بقول شيء ما ولكن وجدت عماد يتطلع لها ويقول باهتمام: تبدين شاحبة الوجه يا وعد؟.. ما الامر؟.. رسمت وعد على شفتيها ابتسامة وقالت: ابدا لا شيء .. ولكني لم انم جيدا ليلة امس.. تطلعت ليلى الى عماد في ضيق لاهتمامه بوعد.. في حين ابتسم فرح وقالت: على العموم قد جئنا هنا للمباركة ولتهنئتكما..واخبرك منذ الآن ان ليلى هي شقيقتنا الثالثة.. اومأ عماد برأسه وقال وهو يلتفت الى ليلى: بكل تأكيد.. بينما التفتت فرح الى وعد وقالت: هيا يا وعد.. اسرعت ليلى تقول: الهاتف.. ابتسمت فرح وقالت: سآخذه انا.. التقطت الهاتف وقالت وهي تسير بجوار وعد مغادرين المسرح: سآخذه الى هشام.. انتظريني على الطاولة التي كان نحتلها قبل قليل.. اتجهت وعد بهدوء نحو الطاولة.. لتجلس على احد مقاعدها.. ومن ثم تعود للشرود من جدبد.. هل سيحضر طارق الى الحفل؟.. لقد دعته بنفسها.. فهل سيلبي رغبتها ويأتي؟.. ام سيمتنع عن القدوم.. لقد قال انه سيأتي من اجلها.. فهل سيفعل؟.. هل .... (وعد.. هناك من يريد رؤيتك) انتفضت وعد بحدة ازاء امساك فرح بكتفها فقالت هذه الاخيرة: هل اخفتك؟.. هزت وعد رأسها نفيا ومن ثم قالت: لقد كنت شاردة الذهن وحسب.. واردفت متسائلة: لم تخبريني.. من ذا الذي يريدني؟.. قالت فرح بخبث وهي تشير نحو الباب الرئيسي للصالة: يقول انه زميلك في الصحيفة.. خفق قلب وعد في قوة.. لقد جاء طارق.. جاء اخيرا.. سأخبره بكل شيء.. وكل ما حدث.. سينسى عندها ما كاد يحدث.. وسنبدأ صفحة جديدة معا.. ووجدت نفسها تنهض من مقعدها في سرعة لتقول: سأذهب لرؤيته.. اسرعت وعد تسير بين الضيوف.. وهي تتوجه بلهفة الى الباب الرئيسي..فهناك سيكون طارق.. لقد حضر.. ولم يتراجع عما قاله لها.. وارتسمت ابتسامة سعيدة على شفتيها وهي تشعر بقلبها يرتجف بين ضلوعها.. وما ان وصلت الى الباب الرئيسي .. حتى تلفتت بحثا عنه وهي تقول بصوت خفيض بعض الشيء: طارق.. هل انت هنا؟.. شاهدت احدهم يقف عند زاوية من المكان.. وهو يدير لها ظهره.. فالتمعت عيناها بلهفة وسعادة وهمست قائلة: طارق.. وبغتة اختفت تلك اللهفة من عينيها وشعرت بالتوتر وهمست بقلق متحدثة الى نفسها: كلا هذا ليس طارق.. انه اقصر من طارق بقليل .. كما وان بنية جسمه تختلف عنه.. ووجدت ذلك الشاب يلتفت لها وهو يقول بابتسامة: وعد.. كيف حالك يا صحفيتنا الجريئة؟.. ارتسم الالم في عيني وعد وقالت بصوت لم يخف منه رنة الاحباط: بخير.. ماذا عنك يا استاذ احمد؟.. تطلع لها لوهلة ومن ثم قال: معذرة لتخييب ظنك.. اعلم بأنك كنت تنتظرين طارق.. لانه الوحيد الذي يمتلك بطاقة الدعوة.. ولكن قال انه لن يأتي ومنحها لي.. اعتصر قلب وعد ألما ورددت قائلة بحزن: لن يأتي.. قال احمد في هدوء: هذا ما قاله.. اطرقت وعد برأسها في الم.. لقد كانت تتمنى قدوم طارق .. والآن هاهي ذي ترى احمد قد جاء بدلا منه.. وهو بنفسه من منح احمد الدعوة.. وألقت حزنها خلف ظهرها لثواني لتقول: تفضل يا استاذ احمد بالدخول.. ابتسم بهدوء وسار الى جوارها الى الداخل.. وقال بخبث: اتعلمين.. اشك انه لن يحضر.. التفتت له وعد في حدة وقالت: اتعني طارق؟.. قال مبتسما: ومن غيره.. لا اظن انه لن يأتي ويفوت على نفسه رؤيتك.. ابتسمت وعد بسخرية مريرة وقالت: انت لا تعلم انه يرفض سماع صوتي فحسب.. فماذا برؤيتي؟.. هز احمد كتفيه وقال: لست انت فحسب.. انه يشن الحرب علينا جميعا ويرفض الاجابة على أي منا.. هزت وعد رأسها في استسلام وقلة حيلة.. فقال احمد بابتسامة واسعة: لم اكن اعلم من قبل ان العلاقة بينكما وصلت الى هذا الحد.. قالت وعد متجاهلة ما قاله: تفضل يا استاذ احمد بالجلوس.. سأذهب انا لشرب كأس من العصير.. واسرعت تبتعد عنه ..هاربة من كل شيء.. من المها.. وحزنها.. وخيبة املها في ان يحضر طارق الى هذا الحفل.. واحست بغصة في حلقها.. واغمضت عيناها بقوة لتقول بألم متحدثة الى نفسها: لماذا لم تحضر يا طارق؟.. الم تقل انك ستأتي ومن اجلي؟.. لم اعهدك تتراجع عن كلامك يوما؟.. فلم تراجعت الآن؟..لو حضرت ستعلم بالحقيقة كلها.. ستدرك ان الامر قد مر بسلام وانني لم اعد مخطوبة لأحد.. بل حرة نفسي.. انك حتى تقطع كل وسائل الاتصال بيننا.. حتى مكالمتي ورسائلي القصيرة لا تجيب عليها.. لو فعلت فقط..لما كان كلانا يتعذب الآن.. تنهدت بحرارة.. وتوجهت عائدة في سيرها.. لولا ان رأت فرح تقترب منها وتقول: اين كنت كل هذا الوقت؟.. قالت وعد بهدوء: استقبل الضيف.. اشارت فرح باتجاه الباب الرئيسي وقالت:حسنا ولكن يبدوا ان هناك امر ما قد حدث.. فبعض الضيوف تجمعوا حول الباب الرئيسي.. عقدت وعد حاجبيها وقالت: سأذهب لأرى الامر.. قالت فرح في سرعة: سآتي معك.. سارت وعد بخطوات سريعة بعض الشيء لتغادر الصالة وتتوجه الى حيث رأت عدد قليل من الضيوف قد تجمعوا حول المكان .. وقالت وهي تحاول المرور من بينهم: من فضلكم.. ارغب بالمرور لارى ما الذي يحصل هنا و... بترت عبارتها اثر صوت حارس الامن الذي جاء حازما بعض الشيء وهو يقول: من فضلك.. لقد تلقيت اوامر بعدم السماح لاي شخص بالدخول دون بطاقة دعوة وانا انفذها.. قال الشاب الذي يقف في مواجهة حارس الامن: لكني اخبرتك اني من اقارب العريس.. ولو سمحت لي بالدخول لأكد لك المدعوين ذلك.. قال حارس الامن في صرامة: لو كنت من اقاربه فلماذا لم يمنحك بطاقة دعوة؟.. - اخبرتك.. لقد اضعتها.. ازدردت وعد لعابها في تلك اللحظة..هذا هو صوته.. صوت طارق.. هل هو مجرد شاب يشبه طارق في صوته ام انه هو حقا؟..انه يشبهه حتى في اسلوب وطريقة حديثه.. المشكلة اني لا استطيع رؤية ما امام هذا الجمع من الضيوف .. لو يسمحون لي بالمرور فقط .. وسمعت ذلك الشاب يقول باصرار: انت فقط اطلب من احدى المدعوات القدوم الى هنا وستأكد لك هذا.. قال حارس الامن بشك: ومن هي ؟.. - الآنسة وعد عادل.. ابنة خال العريس.. تسارعت نبضات قلب وعد في تلك اللحظة.. اذا فهو طارق بالفعل.. انا لا احلم.. انه هنا.. وقد جاء من اجلي.. لم يخلف بوعده او يتراجع..لقد جاء.. اخيرا... *********** |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أستاذ كان له أثر في حياتي ... ( حياتي أنا ) | راااجي رحمة ربه | قصص قصيرة | 6 | 04-29-2013 04:51 PM |
هل انت رومانسى؟؟ هل تفهم فى الصور الرومانسية ؟؟ لو انت فعلا رومانسى .. فاضغط و خش . | البرنسيسة نوسة | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 11 | 02-08-2009 07:59 PM |
هل انت رومانسى؟؟ هل تفهم فى الصور الرومانسية ؟؟ لو انت فعلا رومانسى .. فاضغط و خش . | البرنسيسة نوسة | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 5 | 01-09-2009 12:00 AM |