|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
| ||
| ||
*الجزء الثاني عشر* (هل سينكشف ما يخفيه أخيرا؟..) سارت وعد خلف طارق الى تلك الكافتيريا التابعة للصحيفة وقال طارق وهو يلتفت لها: ماذا تريدين ان اطلب لك؟.. قالت وعد وهي تهز رأسها: سأختار بنفسي لا تزعج نفسك.. قال طارق بلامبالاة:كما تشائين.. وقام طارق باختيار ما يرغب من طعام وشراب..وتوجه ليحتل إحدى الطاولات هناك..وما إن انتهت وعد من اختيار طعامها وشرابها..حتى توجهت إلى الطاولة التي يحتلها طارق وجذبت لها مقعدا لتجلس عليه..وهنا تطلع إليها طارق وقال بادئاً الحديث: سأبدأ بقول كل شيء منذ البداية..وارجو ان لا تشعري بالملل او ان تنزعجي.. هزت وعد رأسها نفيا وقالت: أبداً..على العكس انا متشوقة لسماع ما تود قوله.. ابتسم طارق وقال وهو يعود بذهنه الى الوراء: حسنا ان الحكاية بدأت منذ ثمان سنوات مضت.. كان يوما صاخبا من أيام الجامعة ..هو يوم إعلان النتائج وكما يعلم الجميع الكل متلهف ليعرف نتيجته..وان كان قد استطاع ان يحصل على النجاح وينتقل للسنة القادمة ام انه سيضطر لاعادة مادة او اثنتين..المهم انني كنت طالبا ضمن مجموعة من الزملاء والزميلات..كنا على ما اذكر ثلاث شباب وثلاث فتيات..وقد كنت اعتبرهم جميعا كأخوة لي.. ولكن (مايا ) كانت مختلفة..كانت مرحة ورقيقة وترسم الابتسامة على شفتي كل من يراها..ولكنها كانت عصبية بعض الشيء.. صمت طارق قليلا عن سرد روايته ومن ثم التفت الى وعد وقال: وهي تشبهك كثيرا في هذا.. ابتسمت وعد وقالت: هل اعتبر هذا مدحا ام ذما؟.. ابتسم طارق وقال: اعتبريها ما شئت.. وواصل روايته قائلا: المهم ان مايا كانت محط إعجاب جميع من بالمجموعة..وقد كان يسعدها هذا كثيرا خصوصا وهي تشعر بكل هذا الاهتمام من زملائها..ولكن منذ ان انضممت الى المجموعة عن طريق احد اصدقائي الذي رحب بوجودي بينهم..قل اهتمامهم بها..وهذا ما أثار سخطها علي..وحدوث العديد من المشادات بيننا لأتفه الأسباب.. قالت وعد مقاطعة طارق: أخبرني يا استاذ طارق..هل كانت هذه هي شخصيتك بالجامعة؟..اعني هادئ اكثر من اللزوم.. ابتسم طارق وقال وقد فهم ما تعنيه: كلا لم أكن شخصا بارد وغير مبالي..على العكس لقد كنت شابا مرحا حيويا واجتماعيا..أشارك في كل نشاط بالجامعة تقريبا.. وأردف قائلا وهو يلتقط نفسا عميقا: وبصراحة لقد حازت مايا على إعجابي منذ الوهلة الأولى التي رأيتها فيها..ولكن يبدوا ان هذا لم يكن شعورا متبادلا فقد كانت تنظر الي دائما بغضب.. وحقد أحيانا..لأنني قد سرقت اهتمام الجميع منها..المهم ان في يوم اعلان النتائج كان الجميع متلهف لمعرفة ان كانت النتائج قد اعلنت ام لا وقال أحد زملائي لي: اذهب يا طارق واعلم ان كانت قد اعلنت النتائج ام لا.. التفت له وقلت باستنكار: ولم لا تذهب انت؟.. فقال لي مبتسما: هيا اذهب..ألست رئيس مجموعتنا؟.. فقلت له وانا التفت عنه: بصراحة لا اذكر انني قد عينت في هذا المنصب.. مايا التي كانت تشعر بالغضب من اهتمامهم بي قالت بحنق: سأذهب انا لأرى وأعلم ان كانت النتائج قد اعلنت ام لا.. فقال احد الزملاء بمرح: تحيا زميلتنا الرائعة مايا.. هنا فقط استطعت ان المح ابتسامتها المرحة التي اختفت منذ فترة ..وكل ذلك بسببي..لم أكن اعلم ان وجودي بالمجموعة سيثير في نفسها كل هذا الكره لي..والا لما كنت انضممت منذ البداية.. وشاهدتها تتوجه نحو أحد المكاتب بالجامعة لتسأل عن النتائج..وبعد فترة عادت الينا وجميعنا متلهف لسماعها وقلت انا متسائلا: هل أعلنت النتائج ام لا؟.. تعمدت مايا تجاهلي لحظتها ولم تجب فسألتها إحدى الزميلات بتوتر: هيا يا مايا تحدثي..لقد انشدت اعصابي بما يكفي.. قالت مايا مبتسمة وهي تتطلع الى زميلتها: هل حقا اعصابك مشدودة الى ذلك الحد؟.. فقالت زميلتها في ضجر: هيا تحدثي يا مايا ولا تتلاعبي بأعصابنا.. قالت مايا بهدوء: حسنا لم يتم اعلانها.. قال احد الزملاء بشك: أتقولين الصدق؟.. قالت بابتسامة واسعة: لم يتم اعلانها وحسب بل تم اعلان جميع الدرجات التي حصلنا عليها بالمواد وقد عرفت درجاتنا جميعا.. قال احد الزملاء: ماذا عني انا؟..فأعلم اني قد قمت بالتأليف في الامتحانات.. ضحكت مايا وقالت: لا تقلق لقد نجحت ولكن بنسبة متوسط.. قال بسعادة: لا يهم المهم انني قد نجحت وسأنتقل الى السنة القادمة اخيرا انها المرة الثانية التي اعيد هذه المواد.. سألت احدى الزميلات مايا وقالت: وماذا عنك.. يا مايا؟.. قالت مايا بفرحة: لقد نجحت وبتقدير جيد جدا.. قالت زميلتها بسعادة: مبارك يا مايا.. شعرت بالسعادة لحصولها على هذا التقدير فقلت وانا التفت لها بابتسامة واسعة وسعيدة: مبارك يا مايا..انت تستحقين هذه التقدير..بل تستحقين الأفضل دائما.. تطلعت الي مايا وقالت ببرود: شكرا لك..اعلم انني استحق هذا التقدير..لم اطلب رأيك.. بصراحة شعرت وقتها ان مشادة أخرى ستحصل بيننا فقررت الانسحاب وقلت وأنا التفت عنهم: عن اذنكم سأذهب لأرى نتيجتي... ولكن الغريب في الأمر ان مايا أوقفتني وقالت: لا داعي لقد شاهدتها..وكنت أفضلنا..لقد نجحت بأعلى نسبة بيننا وبتقدير جيد جدا.. وقتها لم اشعر بنفسي الا وانا التفت لها واقول بسعادة كبيرة: حقا..أشكرك يا مايا..أشكرك كثيرا يا ايتها الرائعة.. اتذكر وقتها ان الجميع قد اندهش من ممما قلته وخصوصا وهم يعلمون بالخلافات الكثيرة التي بيننا واننا لم نكن نتحدث الا لفترات قصيرة وللضرورة فقط..ولكني بصراحة لا اعلم ما حدث لي..لقد شعرت بسعادة فائقة ونطق لساني بكلمات الاعجاب دون ان اشعر والتي كنت اتمنى ان اقولها لها دائما.. ولم تكن مايا بأفضل حال منهم فقد كانت تتطلع الي بذهول..عيناها كانتا متسعتان بدهشة كبيرة وهي تتطلع الي وتستغرب نطقي لمثل هذه الكلمة و... توقف طارق عن سرد الحكاية بغتة..فقالت وعد مستحثة اياه على الحديث: لماذا توقفت؟..أكمل.. قال طارق مبتسما: ألا تلاحظين اننا وحدنا من بقي بالكافتيريا.. تطلعت وعد حولها قبل ان تقول بابتسامة مرحة: هذا صحيح..لم انتبه الى هذا..لقد مضى الوقت سريعا ونحن نتحدث.. قال طارق وهو ينهض من على مقعده: حسنا إذاً.. فلنعد الآن الى القسم.. قالت وعد باستنكار وهي تنهض من مكانها: اخبرني بتتمة الحكاية..أريد ان اعرف ماذا حصل بعدها.. قال طارق بهدوء: أعدك أن أكملها لك غدا.. رفعت وعد حاجبيها وقالت: لن احتمل ان انتظر الى الغد..فلتخبرني بقية الحكاية بعد انتهاء العمل.. قال طارق وهو يسير مغادرا الكافتيريا: أنسيت انك ستغادرين بعد انتهاء العمل؟.. قالت وعد وهي تسير في الممرات: صحيح..اذا ما العمل؟.. التفت لها وقال بابتسامة باهتة: تنتظرين الى الغد.. هزت وعد كتفيها وقالت: حسنا لا بأس..ما باليد حيلة.. وأردفت بابتسامة وهي تلتفت له: ولكن صدقني..سأظل أفكر بالتتمة بكل لحظة.. لم يعلق طارق على عبارتها واكتفى بابتسامة هادئة ..ولكنه كان يشعر بشعور مختلف كلما لمح ابتسامتها..او سمع ضحكتها..كان كل شيء في وعد تقريبا يذكره بمايا..والتفت في هذه اللحظة الى وعد..وتطلع اليها لفترة أثارت استغراب هذه الأخيرة فقالت: أستاذ طارق ما الأمر؟..هل هناك شيء؟.. قال نافيا: أبدا.. لم؟.. قالت بحيرة: إذا لم كنت تتطلع إلي ؟.. واردفت بمرح: هل انا جميلة الى هذه الدرجة؟.. أعماقه كانت تصرخ..نعم..انت جميلة..رائعة الجمال..تأسرين كل من يتطلع اليك بابتسامتك الرائعة والساحرة..مرحك يشعرني بأن قلبي عاد ليخفق من جديد..ترى هذا لأنك تشبهينها..أم انني قد... ( أستاذ طارق..إلى أين شردت؟..) قال طارق وهو يلتفت الى وعد: لقد اعدتيني بالزمن الى الوراء..إلى أيام كادت ان تغيب عن ذاكرتي.. قالت وعد مبتسمة: من المستحيل ان تغيب عن ذاكرتك ..وإلا لما كانت جزء من حياتك ذات يوم.. قال طارق مبتسما بامتنان: معك حق.. وعاد ليختلس النظرات إليها وهو يشعر بخفقات قلبه التي أخذت تخفق بقوة..ان هذه الفتاة جذبت انتباهه منذ اليوم الأول لها ..وها هي ذي تشعره بخفقات قلبه كلما تحدث اليها..ان وعد تختلف عن مايا..على الرغم من انها لا تزال تذكره بها بين اللحظة والأخرى... ************ ( فرح ..هيا بنا..) صاح هشام بهذه العبارة من أسفل السلم مناديا فرح التي قالت بصوت عال من الطابق الأعلى: قادمة يا هشام..لا تلح هكذا.. قال هشام بحنق: اريد ان افهم .. ماذا تفعلين كل هذا الوقت؟.. قالت فرح وهي تهبط على درجات السلم: اسرح شعري وارتدي ملابسي.. قال هشام بسخرية: حقا؟..لقد ظننت انك تألفين كتابا .. قالت فرح وهي تشير له بإصبعها: بدون سخرية من فضلك والا عدت من حيث أتيت.. قال هشام وهو يعقد حاجبيه: أأسمي هذا استغلالا؟.. - اجل انه استغلال..فعندما طلبت مني ان أتحدث الى وعد واطلب منها ان نخرج معها لم اسخر منك.. قال هشام بسخرية: البتة..لم تسخري ابدا.. قالت فرح وهي تهز كتفيها: حسنا لقد سخرت من مطلبك..ولكن ليس كسخريتك انت.. قال هشام بضجر وهو يسير بخطوات سريعة: فرح انها الثانية الا خمس دقائق..سنتأخر بسببك وبسبب محاضراتك.. قالت فرح مبتسمة بخبث: كل هذا من أجل وعد..هدئ من أعصابك قليلا.. قال هشام وهو يرفع حاجبيه بسخرية: لا ليس من أجلها بل من أجلي..فلست بمزاج يتحمل الشجار.. قالت فرح وهي تفتح باب المنزل ليخرجا منه: أتخشى اغضابها ايضا؟؟..يا لرجال هذه الايام.. قال هشام وهو يتطلع الى فرح بضيق: الى الآن لم تثيري غضبي ..حاولي استفزازي وستصلين الى المشفى بعد قليل.. غمزت فرح له بعينها وقالت: ولم تغضب؟..انها من تحب وبالتأكيد لا تقبل ان تحزنها او تثير غضبها.. قال هشام وهو يدلف الى السيارة: اتعلمين اول مرة اعلم انك ثرثارة الى هذه الدرجة.. قالت فرح وهي تدلف الى سيارته بدورها: وأول مرة اعلم انك لا تتقبل ما اقول على سبيل الاستهزاء والسخرية مني.. قال بسخرية: كما تريدين..فقط ان اسخر مما تقولينه.. قالت فرح بغتة بجدية وهي تراه ينطلق بالسيارة: اسمعني يا هشام..الى الآن لم افهم ما علي قوله لوعد جيدا.. التفت لها وقال: هل فهمك بطيء الى هذه الدرجة؟.. قالت فرح وهي تلتفت له: لا ليس بطيئا ولكنك طلبت من ان اسألها ان كان شخصا ما في حياتها أم... قاطعها هشام قائلا: كم مرة علي افهامك..ان تعرفي لي..لا ان تسأليها.. - أجل..أجل..فهمت ان اعرف لك ولكن كيف؟.. - هذا من اختصاصك انت.. فكرت فرح قليلا ومن ثم قالت: تعني ان احاول جرها بالحديث الى ان افهم منها ما اريد.. - واخيرا وصلتك المعلومة.. قالت فرح متسائلة: وماذا عنك؟.. رفع هشام حاجبيه بحيرة وقال: ماذا عني؟.. قالت فرح وهي تشبك اصابع كفيها: اعني كيف سأسألها وانت موجود معنا؟.. قال مبتسما: ومن قال انني سأكون معكم ..سأوصلكم ..ومن ثم اعود لأخذكم.. أوقف هشام في تلك اللحظة سيارته عند مبنى الصحيفة فقالت فرح متسائلة: والى اين ستذهب؟.. - ليست بمشكلة..استطيع ان اتسوق قليلا..فكما تعلمين عيد ميلاد وعد بعد اسبوع وحسب.. قالت فرح بدهشة: بعد اسبوع؟؟..اتصدق لم انتبه الى هذا الا الآن.. واردفت مبتسمة: وهديتك انت بالذات يجب ان تكون مميزة.. قال هشام مبتسما: صدقيني ستكون مميزة جدا.. واعقب قوله بأن أخرج هاتفه المحمول من جيبه واتصل بوعد..التي كانت تستعد للمغادرة من القسم..وسمعت صوت رنين هاتفها فتطلعت الى رقم الهاتف الذي يضيء على شاشتها قبل ان تجيبه قائلة بابتسامة واسعة: اهلا هشام كيف حالك؟.. قال هشام بابتسامة: أنا بخير..ماذا عنك؟.. - على ما يرام.. - منعا للمقدمات..نحن ننتظرك بالأسفل.. قالت وعد بهدوء: حسنا..دقائق واهبط لكما.. قال هشام بابتسامة حانية: حسنا اذا اهت... قاطعته وعد وقالت لتكمل على عبارته:حسنا اذا اهتمي بنفسك ..لقد حفظت هذه العبارة اكثر من اسمي..اريد ان اسألك..كم مضى من الزمن وانت تقولها لي؟.. قال هشام مبتسما: ربما عشرة أعوام.. - لا اظن..اظن انك كنت تقولها لي منذ كنت في الثانية من عمري.. ولو كنت افهم ما تقوله ساعتها..لعبرت لك عن ضجري بهذه العبارة.. قال هشام بسخرية: أأخبرك بشيء؟..لا تستحقين ان اقول لك حتى الى اللقاء قبل ان أغلق هاتفي.. قالت وعد بسخرية بدورها: قل اذا مع السلامة.. - ظريفة جدا.. - وانت سخيف جدا.. - صدقيني لن تكبري ابدا.. - وصدقني لن تكف عن جنونك هذا ابدا.. قال هشام مبتسما: يسعدني استفزازك.. قالت وعد بسخرية: ويسعدني اثارة غضبك قليلا..والآن الى اللقاء والا سأترككما تنتظرونني لساعة اخرى..حالما اجهز.. قال هشام مبتسما: حسنا الى اللقاء.. اغلقت وعد الهاتف واسرعت بترتيب الاوراق ووضعهم في درج المكتب..والتفت الى طارق الشخص الوحيد الذي لايزال بالمكتب الى الآن –غيرها بالتأكيد- وقالت: سأغادر الآن..أراك بخير.. الى اللقاء.. قال طارق متسائلا وكأنه لم يستمع الى عبارتها: هل من حدثك الآن هو نفسه ابن عمك الذي جاء لزيارتك قبل ايام؟.. أومأت وعد برأسها وقالت: بلى.. لم؟.. قال طارق بهدوء: لا لشيء..مجرد سؤال عابر.. واردف قائلا: ستغادرين الآن؟.. عادت وعد لتومئ برأسها فقال طارق وهو يعود للكتابة في احد الاوراق: الى اللقاء اذا.. رفعت وعد حاجبيها وقالت وهي تتطلع الى طارق بدهشة: ماذا قلت؟.. رفع طارق رأسه لها وقال: ماذا بك؟..قلت الى اللقاء.. ابتسمت وعد وقالت: لقد قلت الى اللقاء..لم اسمعك تودع أي احد او ترحب به ابدا..انها المرة الاولى.. ارتفع حاجبا طارق..صحيح كيف لم ينتبه الى هذا..انها المرة الاولى منذ فترة الذي يهتم بتوديع احد قيه..يبدوا وان وعد قد اثرت عليه وغيرت اشياء كثيرة فيه..حقيقة يا وعد انت تكادين ان تذيبي الجليد الذي احيط به نفسي ومشاعري منذ زمن.. وقال مبتسما: جيد انك نبهتيني الى هذا..كانت زلة لسان لا أكثر.. ضحكت وعد بمرح وقالت: حقاً؟..إذاً لا تنسى مثل هذه الاشياء المهمة في المرة القادمة.. ولوحت له بيدها قبل ان تغادر القسم..وعينا طارق لا تكادان تفارقانها ..واسرعت الاولى واستقلت المصعد لتهبط به الى الطابق الارضي..ومن ثم الى موقف السيارات وما ان شاهدتها فرح حتى فتحت لها نافذة السيارة وقالت: وعد.. اصعدي معنا.. قالت وعد وهي تتقدم من نافذة السيارة وتميل باتجاه فرح: سأتبعكما بسيارتي..فكيف اتركها هنا؟.. أجابها هشام قائلا: لا بأس سأعيدك الى هنا بعد ان نعود من المطعم.. قالت وعد مبتسمة: حسنا موافقة ولكن انت من سينزعج.. اسرع هشام يقول: ابدا.. فتحت وعد باب السيارة الخلفي ودلفت اليها وهي تقول بمرح: هيا تحرك ايها السائق الى افخر مطعم في المدينة.. قال هشام بسخرية: حسنا اذا يا آنسة..ستصلين عما قريب الى مطبخ منزلكم.. قالت وعد مبتسمة: معك حق..فألذ اطباق الطعام لا تتذوقها الا في منزلنا.. قالت فرح مؤيدة: بكل تأكيد.. قال هشام بسخرية وهو ينطلق بالسيارة: والدتها التي تطهو كل شيء..اما هي فلا تتعب نفسها باعداد العصير حتى.. ضحكت وعد وقالت متحدثة الى فرح: فرح.. الم أعد ذلك اليوم العصير لكم؟.. ضحكت فرح وقالت: بلى.. قال هشام مستهزءا: بكل تأكيد..فتيات وستؤيدون بعضكم البعض.. قالت وعد وهي تغمز لفرح: وهل هناك ما يضايقك في هذا؟... قال هشام مبتسما: اخشى ان اقتل بين ايديكم.. ان قلت نعم.. قالت فرح مبتسمة وهي تلتفت له: لا تقلق لن نفعلها..أليس كذلك يا وعد؟.. والتفتت الى الخلف لتتطلع الى وعد التي شردت قليلا وهي تفكر في كل ما حكاه لها طارق اليوم..وفي الحكاية التي اختارها هي بالذات لتستمع لها..ربما لانها تذكره بشخص عزيز عليه..وهذا الشخص هو ..مايا..تلك الفتاة التي نالت اعجاب طارق منذ ان رآها اول مرة..لكن أسألة كثيرة لا تزال تدور في ذهنها..دون ان تجد لأي منها اجابة..ولم العجلة؟..غدا ستعلم بكل شيء.. تنهدت وهي تطلع من نافذة الطريق..وعبارات عديدة تتردد في ذهنها..(( ولكن مايا كانت مختلفة))..(( وهي تشبهك كثيرا في هذا))..(( لقد حازت مايا على إعجابي منذ الوهلة الأولى التي رأيتها فيها))..(( ربما لا تعلمين انك تذكريني بشخص عزيز على نفسي)).. هذه العبارات كانت تقذفها يمينا ويسارا..فأحيانا تشعر بالابتسامة ترتسم على شفتيها وبمشاعر رقيقة تتحرك بداخلها وتجعل قلبها يخفق بقوة..وأحيانا اخرى تشعر بالضيق وبشيء يجثم على صدرها..أي جنون هو هذا؟..لم تشعر بالسعادة او بالضيق؟..ايعقل ان مشاعرها بدأت تتحرك تجاه طارق؟..أيعقل هذا؟..كلا لا يمكن..لم لا تقولينها يا وعد وتريحي نفسك..لقد اعجبتِ بطارق منذ اليوم الاول لك بالصحيفة..وكنت تتعمدين استفزازه حتى تلفتي انتباهه لك..ومشاعرك هذه ليست الا مشاعر ميل تجاهه..لا تحاولي الانكار يا وعد..انتِ... نفضت وعد أفكارها عن ذهنها..وهي تشعر بأن حقيقة ما ستنكشف امامها..حقيقة لا ترغب في ان تعترف بها لنفسها..وسمعت صوت هشام في تلك اللحظة وهو يقول لها: هل نمت ام ماذا؟..نحن نحدثك منذ فترة؟.. قالت وعد بابتسامة باهتة: حقا؟..لم انتبه.. قال هشام: لقد كنا نسألك ان كان مطعم النور يعجبك ..ولكن الآن لا يهم فقد وصلنا اليه.. قالت وعد وهي تفتح باب السيارة: لا بأس.. وتساءلت وهي تراه لم يهبط من السيارة: ألن تأتي معنا؟.. - كلا..لدي بعض الاعمال..سأنجزها وأعود اليكم.. - كما تشاء.. والتفتت الى فرح لتقول: هيا بنا نحن.. قال هشام وهو يلتفت لهم : اهتموا بأنفسكم..الى اللقاء.. اومأت فرح برأسها ايجابيا..وشاهدته ينطلق بالسيارة مغادرا ..فتوجهت برفقة وعد الى داخل المطعم ودلفوا اليه قبل ان يحتلوا احدى الطاولات..وقالت فرح مبتسمة وهي تمسك بقائمة الطعام: ما رأيك ؟..ماذا نطلب؟.. قالت وعد بهدوء: لن نطلب شيئا..فقط العصير ..لأني ارغب في تناول الغذاء بالمنزل.. هزت فرح كتفيها وقالت: كما تشائين.. وطلبت من النادل ان يحضر لهما كأسين من عصير البرتقال ..وما ان ابتعد عن طاولتهما حتى قالت وعد: والآن ما الشيء المهم الذي دعاك لدعوتي في المطعم.. قالت فرح بارتباك: حسنا انه موضوع يتعلق بك.. قالت وعد باهتمام: اكملي.. فرح التي كانت تقول متحدثة الى نفسها في هذه اللحظة: (لقد وضعتني في موقف محرج جدا يا هشام..لا اعرف حتى كيف ابدأ بالحديث معها).. وقالت متحدثة الى وعد: بصراحة اريد ان اسألك..لم رفضت عماد؟.. قالت وعد باستغراب: كم مرة سأعيد هذا يا فرح ..أخبرتك باني لا اشعر بأية مشاعر تجاهه..ولهذا رفضته ..اخبريني اكنت تفكرين بعماد؟.. هزت فرح رأسها وقالت: ابدا..ولكنه مجرد سؤال..حسنا اخبريني انت ..هل هناك شخص معين برأسك دعاك لرفض الزواج من عماد؟.. قالت وعد مبتسمة: أي اسألة تسألين؟..تبدين غريبة اليوم يا فرح..كلا لا يوجد شخص معين في رأسي.. صمتت فرح للحظة ومن ثم قالت وهي تضغط على حروف كلماتها: حسنا اذا..سأسألك سؤالا..مثلا لو لم يكن عماد هو من تقدم لخطبتك..بل هشام..ماذا سيكون جوابك؟.. وارتفعا حاجبي وعد بدهشة..فهذا هو آخر سؤال كانت تتوقع ان تسأله فرح لها..وفي الحقيقة هذا هو السؤال الوحيد الذي تخشى وعد الاجابة عليه.... |
#32
| ||
| ||
أنا أهو نزلت بارتات كتيييييييييييييييييييييييرة أهو بدي ردود حلوة وكتييييييييييييييييييييييرة |
#33
| ||
| ||
التكملة كتير حلوة تسلمى |
#34
| ||
| ||
سعيدة إن القصة أعجبتك يا عيوني
|
#35
| ||
| ||
أنا أهو كريمة وحط بارتات جديدة بس إنتو مو كرمة خالص بالردود |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أستاذ كان له أثر في حياتي ... ( حياتي أنا ) | راااجي رحمة ربه | قصص قصيرة | 6 | 04-29-2013 04:51 PM |
هل انت رومانسى؟؟ هل تفهم فى الصور الرومانسية ؟؟ لو انت فعلا رومانسى .. فاضغط و خش . | البرنسيسة نوسة | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 11 | 02-08-2009 07:59 PM |
هل انت رومانسى؟؟ هل تفهم فى الصور الرومانسية ؟؟ لو انت فعلا رومانسى .. فاضغط و خش . | البرنسيسة نوسة | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 5 | 01-09-2009 12:00 AM |