***الفصل التاسع***
مر الأسبوع بسرعة وجاء موعد الزفاف إنطلقت عائلة الفوارس إلي منزل السيدة لطيفة لأن الحفل كان هناك وصل كل المدعوون كان الحفل رائعا وصاخبا وفي غرفة العروس كانت سحر تبكي وهنا دخل أخوها أمين:-
**أوووووه تبدين رائعة .....
**حقا....
**نعم قفي لي أراك جيدا استديري أوووه لما هذه الدموع أهي نوع من أنواع الزينة....
ضحكت ثم قالت له لا إنها دموع الحزن لدي...
**أختاه لا عليك فعلت كل مافي وسعك بذلت كل جهدك .....
**وماذا عن وعدي لم أستطع أن أفي به....
**أختي ليس كل ما نعد به نفي به إنسي الموضوع....وابتهجي أرجوك....
**حاضر....
**تبدين رائعة علي الذهاب الأن ....إلي اللقاء....
**إلي اللقاء...
خرج أخاها جلست وحيدة وهي حزينة طرق الباب:-
**أنستي إن السيد إياد هنا ويود رؤيتك قبل الحفل...
**إياد، من إياد ؟....
**إنه زوج المستقبل أنستي ...
**أه ومالذي يريده ؟.....
**لا أعلم ؟....
**دعيه يدخل......
دخل إياد وفور رؤيته لسحر قال لها:-
**أنت حقا جميلة كما قال أخي أيمن......
**أليس من المفترض ألا يري العريس العروس قبل إنتهاء مراسم الزفاف....
**كان هذا بالماضي .......
**لكن عائلاتنا متفقون علي أن يكون أمرنا من الماضي....
**ربما تكونين محقة....
**سيد إياد مالذي تريده مني الأن......
**أه سيد إياد علينا ألا نتعامل بالألقاب لأننا سنصبح زوج وزوجة....
**أه يا لسعادتي بهذا الأمر.....
**إسمعي أنسه....
**سحر إسمي سحر ألا تعرف إسم من تريده زوجة لك....
**فالحقيقة إن كان الأمر لي لما تزوجت.....
**مالذي تقصده؟.....
**ما أقصده أنك لا تريدين هذا الزواج أليس كذلك.....
**من قال لك ذلك......
**سمعت حديثك أنت وأخيك عن طريق الصدفة.....
**ومالذي تنوي فعله هل تخبر أهلك وأهلي بالأمر هل ستسبب لهم فضيحة قد يودون قتلنا بعدها أعتقد من أنك لن تفعل هذا......
**مع أنها فكرة رائعة فأنا لن أفعلها لدي فكرة أخري أقوم بها......
**فكرة، أي فكرة......
**أنسة سحر أنا مثلك تماما لا أريد لهذا الزواج أن يتم......
**إذا لما وافقت....
**نفس السبب الذي جعلك توافقين.....
**مالذي تعنيه.....
**أعني حكم القوي علي الضعيف....
**هذا صحيح مالذي سنفعله الأن.....
**إن هذا الزفاف المدبر هو مسرحية من تأليف أمي وإخراج أبوك وتمثيل أنا وأنت باقي الأهل والضيوف ولكنهم لا يتوقعون أن هناك نصا مكتوبا لا يعلمون بوجوده نحن الوحيدان اللذان نعلم عن هذا النص....
**أرجوك أوضح لي مالذي تقصده؟.....
**إن الخطة هنا هيا الزواج وإنهاء مراسم الزواج والتوقيع ثم الاحتفال وبعد الإحتفال سنركب أنا وأنت سيارة فراري ونرحل من هنا إلي الكوخ علي البحيرة نمضي معا ثلاث أيام ثم نعود السيد والسيدة سحر وإياد ونكون متزوجين وسعداء للأبد.....
**وماذا تنوي أن تفعل؟.....
**كما هو مخطط بالضبط.....
**أنا لا أفهم عليك.....
**سنمثل الأن ما يريدوننا أن نمثله.....
**وكيف؟....
**تمسكين بيدي ونخرج إليهم ننهي مراسم الزواج ونحضر الحفل ثم نركب السيارة ونذهب إلي الكوخ علي البحيرة وسننهي باقي خطتنا هناك....
**هل لي أن أثق بك ....
**طبعا فبعد لحظات سأكون زوجك .....
**لا أعلم مالذي علي فعله.....
**سحر ثقي بي هيا لنخرج.....
خرج الإثنان ونزلا إلي تحت أنهيا مراسم الزواج ووقعا علي الأوراق ومع أن سحر كانت متوترة إلا أن إياد أستطاع تهدئتها وجعل الأمر طبيعيا كان علي السيدة لطيفة أن تقدم هدية لي سحر وقررت أن تقدم لها قلادة ذهبية مرصعة بالماس طلبت من سحر أن تقترب منها وقالت لها سحر أنت إبتداء من اليوم زوجة إبني وأود أن أقدم لك هذه القلادة أيمكنك أن تنزعي القلادة التي بعنقك...أحست سحر بالضيق وبدأ قلبها بالخفقان كان إياد يراقبها أحس بأن سحر خائفة ولا تود نزع تلك القلادة لكنه لم يستطع أن يتدخل اقتربت منها والدتها وقالت لها انزعي هذه القلادة البالية فقالت لها لا أمي لن أنزعها فهي من طلال فقالت لها إبنتي لا تجعلي نفسك أضحوكة لكن سحر واصلت إصرارها بالرفض ولكن والدتها نزعتها منها بالقوة ورمتها بعيدا بدأت سحر بالبكاء ولكن إياد تدخل في الأمر أمسك يد سحر وقال لها هيا لنرحل عن هنا قالت له والدته إن الوقت مازال باكرا لكنه أصر علي الرحيل.....
في الكوخ كانت سحر في غرفة النوم جالسة وهي تبكي دخل إياد فرأي القلادة الذي أهدتها أمه إلي سحر مرمية في الأرض جلس علي حافة السرير وقال لها:-
**ألن تغيري ثيابك.....
أحست سحر بالخوف ولم تعرف ماذا تقول أحست بأن قلبها يخفق بشدة وردت عليه:-
**بلي....
**إذا هناك ثياب في الخزانة بالطبع أحضرت أمي العديد من الأشياء لكن يمكنك أن تختاري ما تريدينه سأكون بالخارج....
**شكرا....
خرج إياد وتوجهت سحر إلي الخزانة وجدت جميع الملابس بلا أكمام جذبت إحدهما وارتدته وعادت للجلوس كما الوضعية السابقة طرق إياد الباب ودخل عند دخوله وجد سحر متوترة وتقوم بتغضية نفسها بذراعها فتح الخزانة أخرج قميصه الرياضي وأعطاه لسحر وقال لها:-
**خدي هذا وارتديه ربما يكون كبير الحجم لكنك ستشعرين بالراحة أكبر .....
**شكرا...
**سحر لما تبكين....
**لا شئ .....
**أنا لا أود أن أراك تبكين ، لهذا لدي ماقد يبهجك قليلاً...
**وماهو؟....
**هذه.....
**أه إنها قلادتي أين وجدتها إياد.....
**عندما رأيتك ترفضين نزعها عرفت من أنها شئ غالي عليك لهذا بحث عنها ووضعتها في جيبي .....
**شكرا لك أنا حقا ممتنة لك شكرا....
**يبدو بأنها غالية عليك.....
**نعم إنها من طلال.....
**طلال ومن هو طلال ....أحست بخوف شديد لقد تمادت في الكلام خرجت من فمها دون إنذار ....
**طلال إنه صديق قديم لي...
**أهو الشخص الذي ترفضين الزواج من أجله....
لم ترد عليه فقال لها:-
**لا عليك سحر علينا أن نكون أصدقاء....
**نعم....
**جيد، إنه محظوظ لأنك تحبينه لهذه الدرجة ، ما قصة القلادة ؟.....
** لأنه ، لأنه...
**سأقول لك أمرا مارأيك لو ننام هذه الليلة وغدا نتحدث ....
**النوم لا أنا لا أريد النوم ....
**لا تريدين النوم جيد إذا سأسمع قصتك يمكنك البدء.....
**إن قصتي هي قصة ككل القصص أحببت شخصا فقيرا سمع أهلي بي الأمر قاموا بضربه وطلبوا منه الابتعاد عني لكنه لم يستسلم قرر مهاجرة البلاد ليجني المال ثم يعود ويكون شخصا لائقاً بالزواج بي لكنه لم يعد إلي الأن .......
**وكم له خارج البلاد......
**سنة نعم سنة الأن في اليوم الذي رحل فيه أعطاني هذه القلادة وجعلني أعده بأنني سأنتظر وصوله وقال لي كلما رأيت هذه القلادة سوف تتذكرين وعدك لي وأنني أحبك وسأظل أحبك ....
**لم يعد لم يبعث برسالة.....
**لا لم يفعل.....
**ألم تعرفي إلي أين ذهب؟.....
**لا هاجر ولم يقل إلي أين كان هدفه فقط جني المال .....
**لهذا ترفضين الزواج....
**نعم لقد وعدته أتعلم وعدته وعدته بأني سأنتظره وأن أبقي معه .....
**ماذا ستفعلين إن عاد......
**لا أعلم لن أستطيع أن أقابله سيظن من أنني كسرت وعده .....
**لكنك لم تكسريه .....
**أعلم ولكنني تزوجت .....
**لقد تزوجت رغما عنك.......
**في النهاية استسلمت.......
**أتعلمين أنا وأنت متشابهون....
**كيف؟.....
**كلانا تزوج وهو لا يريد الزواج كلانا وعد شخصا يحبه ولم يفي بالوعد كلانا أحببنا بصدق لكن الطبقات الاجتماعية جعلتنا لا نعيش مع من نحب .....
**هل أحببت يوما؟....
**نعم مرة أحببت وقد أحببت بصدق....
**مالذي حدث؟...
**ألم أقل لك أننا متشابهون......
**لا تقل لي أنك أحببت فتاة فقيرة أنت أيظا....
**نعم بالطبع....
**مادا حدث لمادا تركتك.....
**لم تتركني طوعا لكنها أجبرت مما أدي هذا لي فقداننا حياتنا.....
**وأين هي الأن ؟....
**لقد ماتت....
**أه أسفة لم أقصد...
** لا عليك علينا النوم ....نامي أنت علي السرير سأنام أنا بالخارج .....
**حقا....
**نعم تصبحين علي خير.....

***الفصل العاشر***
لم تستطع سحر النوم وجدت ضوء غرفة المعيشة مشتعلا خرجت وجدت إياد جالسا وهو يحمل صورة أخدت سحر الصورة وقالت له:-
**أهذه هي ؟....
نضر إليها وهو يبكي وقال لها :-
**نعم إنها هي......
**إنها جميلة .....
**أعلم ....
**ألن تقل لي ماذا حدث؟...
نضر إليها وتحدث معها بغضب مالذي تريدينني أن أقوله أه إنها حبي الوحيد ماتت لقد جعلوها تقتل نفسها أتفهمين كل هذا بسبب المال كم أكره كوني غنياً...
**أنا أسفة لم أقصد تصبح علي خير....
دخلت سحر وأغلقت غرفتها وبدأت بالبكاء طرق إياد الباب أيمكنني الدخول...
**نعم بالطبع....
**أنا أسف لأني صرخت عليك ولكن من حرقة قلبي....
**أعلم....
**هل أنت تبكين .....
**لا لم أكن أبكي....
جلس علي حافة السرير وقال لها:-
**إسمها منار....
**إسم جميل....
**نعم، تعرفت عليها في المدرسة الإعدادية مع أنها لم تكن تملك المال لتدرس بتلك المدرسة إلا أنها بذكائها استطاعت الحصول علي منحة دراسية عالية تخطينا معا المرحلة الإعدادية والثانوية وقررنا الزواج قبل دخولنا للجامعة لكن أمي رفضت ودفعت المال لرجال ليقوموا بي إخافتهم وإبعادهم عن البلاد وفعلا إبتعدت هي و أهلها عن هنا ولكنني لم أقف ساكنا بل ذهبت إليها وهناك إنصدمت بأن أهلها قرروا تزويجها لم يجعلوني أقابلها عدت تلك الليلة إلي المنزل لكنها لم تستسلم هربت من أهلها وأتت لي وقتها لم أعرف مالذي أفعله أهرب معها أو أبقيها وهكذا قررت أن أبقيها في منزلي الجبلي وعندما علمت أمي بي الأمر أحضرت عائلتها والشخص الذي سيتزوجها وقال لي إنها زوجتي أقسمت لي بأنه لن يمسها أحد غيري وأنها لن تكون لي أحد غيري وعدتني ووعدتها أنا بأن أخلصها منه، في ليلة زفافها قاومت وقاومت ولكنها عرفت من أنه سيصبح زوجها فشربت السم وماتت فورا عندما علمت بالأمر أصابتني نوبة جنون لمت أهلي علي ماحدث لكن لم يهتم أحد.....
**قتلت نفسها إنها غبية...... أوه أنا أسفة.....
**لا معك حق إنها غبية لي أول مرة تقوم بحياتها بعمل غير صائب ولكن ماذا عسانا نفعل لم تستطع المقاومة.....
**كان عليها أن تحافظ علي حبها وتحارب لي أجله لأنه أملها الوحيد بالنجاة من العذاب...
**أتقصدين كما تحاربين أنت.....
**أعتقد ذلك أنا أعتقد بأني أحارب لكن لا أعلم إن كنت مازلت أحارب....
**بلي أنت تحاربين وتخبري زوجك من أول ليلة زواج بينكم بأنك تحبين غيره ومازلت تنتظريه ليرجع إليك.....
**علي الأقل منار وفت بوعدها لك ولم يمسها أحد لأنها كانت تريدك أنت...وليس مثلي وعدته بي أني سأنتظره لكن لم أفعل.....
**ستفعلين....
**كيف كان علي أن أقتل نفسي أنا أيظا لي أفي بوعدي له....
**سحر سأقول لك أمرا خاص أتسمحين ؟...
**بالطبع.....
**لابد أن قلبي يعتبرك شيئا غاليا....
**مالذي تقصده؟....
**لقد تمكنت بالبوح لك بكل صراحة علي حياتي الشخصية كما أنني سأساعدك لتحققي وعدك لي طلال.....
**أحقا كيف ستساعدني......
**سحر إن زواجنا سيكون علي الورق فقط أنا لن أمسك ولن أقترب منك تنامين أنت علي السرير وأنا علي الأرض ....
**أحقاً....
**نعم لكن بشرط....
**وماهو الشرط......
**أن نمثل علي كل من يعرفونا أننا زوجان سعيدان في حياتنا ولن يعرف أحد بي سرنا الصغير....
**أنا موافقة...ولكن هل لي أن أسألك سؤال؟....
**نعم بالطبع......
**لماذا؟ أقصد لما تفعل هذا معي؟...
**لأن ظروفنا متشابهة سحر كلانا أحببنا من ذات الطبقة وكلانا تزوجنا من شخص لا نريده وأيظا لأنك وعدت طلال ولا أخفيك سرا بأن بعض صفاتك تشبه صفات منار وأنا لا أريدك أن تخسري حبك كما خسرته أنا ولا أريد لوردة مثلك بالذبول لا أريد أن تقتلي نفسك سحر كما فعلت منار سنكون معا أفضل الأصدقاء......
**وإلي متي سنظل أصدقاء؟.....
**إلي أن يعود طلال.....
**وإذا لم يعد.....
**سحر يجب أن تكوني متفائلة...سيعود....
**جيد إياد أنت شخص طيب أشكرك لولا تفهمك لوضعي لكنت الأن قد كسرت بوعد مهم...
**لا شكر ع واجب.....
**لكن مالذي سنقوله لي طلال عندما يرجع .....
**الحقيقة.....
**وإن لم يصدق ؟....
**إن كان يحبك سيصدق......
**نعم صحيح ....
**الأن علينا النوم ، تصبحين علي خير....
**تصبح علي خير.....
**إياد.....
**نعم سحر.....
**أشكرك مجددا....
**لا عليك إنني أفعل واجبي.....
نامت سحر تلك الليلة وهي سعيدة ومرتاحة أيظا أما إياد فنام وهو يتذكر حبيبته السابقة منار.....
***الفصل الحادي عشر***
في الصباح إستيقضت سحر متأخرة خرجت لغرفة الضيوف لتبحث علي إياد لكنها لم تجده نادت عليه بصوت عالي إياد أين أنت......
**سحر أنا هنا بالمطبخ......
**المطبخ ومالذي تفعله هناك.....
**أه صباح الخير....
**صباح النور....
**ما هذه الأشياء الطيبة.....
**إنه طعامنا سنذهب في رحلة للبحيرة بالزورق.....
**حقا إنه أمر رائع......
**نعم إذهبي لتغير ملا بسك لقد أحضرت الحقيبة من السيارة إنها هناك....
**شكرا....
**لا تتأخري .....
**إياد أنا جاهزة ....
**جيد لنركب في القارب....
**إياد أنا أخاف....
**لا أصدق أنت الفتاة الجريئة الوحيدة التي عرفتها بحياتي أتخافين .....
**لا سأصعد....
**أمسكي هذه سأركب قبلك لي أمسك بك....
**جيد....
**الأن أعطيني السلة، والأن ضعي يدك بيدي...
نظرت له وترددت :-
**لا عليك نحن أصدقاء الأن....
**نعم أنت محق ....
**جيد أنت الأن علي متن المركب سأجدف أنا وأنت عليك الاكتفاء بالجلوس فقط.....
**إن الأمر رائع هذا المكان ساحر.....
**انتظري حتي نصل إلي المكان الذي سأخدك إليه.....لقد وصلنا.....
**أوه أنه مكان جميل.....
**تفضلي أعطني يدك....
**إياد إنه مكان رائع...
**خدي ضعي هذه هنا ولنجلس هنا ....
**سأخرج الطعام....
**سأذهب لي أحضر بعض الحطب فقد نبقي هنا حتي الليل....
**حقا ولما ؟.....
**إنها مفاجأة.....
**مزيدا من المفاجآت ....
**نعم لن أتأخر ......
بعد نصف ساعة:-
**لقد عدت.....
**إياد أين كنت قلقت عليك كثيرا.....
**هل خفت؟.....
**لا لكنك تأخرت.....
**قولي الحقيقة.....
**حسنا أنا لم أخف ولكني أشعر بالأمان عندما أكون معك......
نظر إليها وهو متعجبا ويتأمل ملامح وجهها جيدا قاطعته هي :-
**لنأكل.....
**نعم لنأكل .......
**إياد إن المكان هنا رائع جدا.....
** نعم كنت أتي أنا ومنار هنا .....
**أسفة ....
**لا عليك......
**أنت متضايق أليس كذلك......
**نعم....
**أتعلم كان طلال يقول لي دائما عندما تشعرين بالضيق أغلقي عينيك وتخيلي أغلي شئ أمامك وأطلقي العنان لنفسك وغني.....
**وهل فعلت ذلك ....
**كثيرا.....
**وهل أفادتك....
**نعم.....جرب بنفسك....
**لا لن أجرب ....
**لما هل أنت خائف ألا يعجبني صوتك.....
**لا ولكن لا أود الغناء.....
**إذا سنتفق مارأيك لو أغني أنا ثم تغني أنت....
**لا أعلم لنسمع صوتك قبلا ....
**حسنا إذا ....
أغمضت عيناها وبدأت ترقص علي طرف البحيرة وتغني :-
*توصي توصي فيا*
*عاملني بحنية*
*يالي عايش في ع لطول*
*من غيرك مافي*
*غني ولا غنية*
*لعيونك عينيا بتكون*
*بجرب يحياتي*
*شيلك من حياتي *
*إمشي وإنسي كل الذكريات*
*بلاقيك بعنيا*
*حدي وحوليا*
*ومن دونك مش حلوة ها لحياة*
* توصي توصي فيا*
*عاملني بحنية*
*يالي عايش في ع لطول*
*من غيرك مافي*
*غني ولا غنية*
*لعيونك عينيا بتكون*
*لو مهما قالولي*
*ولوعنك حكيولي*
*قلن مش معقول حكايات*
*بعرف بعرف قلبي*
*علي مابيخبي*
*وصعب إنسة صعب إنسة الذكريات*
*توصي توصي فيا*
*عاملني بحنية*
*يالي عايش في ع لطول*
*من غيرك مافي*
*غني ولا غنية*
*لعيونك عينيا بتكون*
*بندهلك يومي*
*دخلك طل علي*
*رح تسمع عينيا بتقول*
*من غيرك مافي*
*غني ولا غنية*
عندما كانت سحر تغني كان إياد ينضر لها وعندما أنهت الأغنية وجدته ينضر إليها فقالت له:-
**ماذا هل صوتي بشع...
**لا إنه رائع والأغنية أيظاً.....
**إذا هل ستغني أنت....
**لا بعد سماع صوتك لن أغني أمامك أبداً ....
**لما.....
** لأن صوتك رائع جداً...
**أنت وراحتك .....
جلست بجانبه وقالت له شاي أم عصير....
**شاي ....
**رائع شاي وبسكويت....
عند حلول الليل قال لها:-
** إنه وقت مفاجأتي....
**حقا أين.....
**قفي هنا.....
وضع يده علي خصرها ويده الأخرى رفع بها ذقنها إلي السماء وقال لها:-
** أنضري إلي فوق ....
**ماذا؟....
**فقط راقبي....
**أراقب ماذا...أوه إنها شهب إنها رائعة إياد .....
**أنضري إلي انعكاسها فوق مياه البحيرة ....
**إنه أمر مذهل...إنها مفاجأة حلوة جدا.....
**هل تمنيت ......
**نعم...
**هل لي أن أعرف ماذا تمنيتي....
**لا .....
**لا بأس أظن من أنني أعرف....
**حقا إذا ماذا تمنيت؟....
**تمنيت عودة طلال أليس كذلك؟....
**لا لم أتمني عودة طلال...
**إذا ماذا....
**لن أقول لك إنها أمنيتي....
**أرجوك.....أرجوك...
**إياد لن أقول لك هيا لنرحل....
**نعم هيا لنرحل.....
عند وصولهم إلي المنزل دخلت سحر وغيرت ثيابها بعد أخذها لدش بماء ساخن خرجت لي إياد وهي تلف المنشفة علي رأسها وتضع قناع من الوحل الطبيعي الذي أخدته من البحيرة عندما رآها إياد بدء يضحك بأعلى صوت له....
**ماذا هناك لما تضحك....
**ما بال وجهك.....
**إنه قناع من الطين الطبيعي يحافظ علي البشرة كما أنه ممتع ويعطي حيوية للوجه....
**تبدين مخيفة عليك إزالته...
**هاهاهاها أنت مضحك أتعلم....
**سأذهب لي غسله....
**خير ما تفعلي فأنا لا أريد النوم وأنا خائف من وجود مسخ هنا....
**نعم تبدين هكذا أجمل...
**ألم أقل لك أنك مضحك سأذهب لنوم....
**سحر ....
**نعم....
**كنت أمزح معك تبدين جميلة جدا سواء كان هناك وحل أم لا.....
**أشكرك.....
**تصبحين علي خير....
**إياد كانت الليلة من أجمل الليالي في حياتي أشكرك....
**لا عليك ....
**تصبح علي خير....
**وأنت من أهل الخير.....
Mais_8989@yahoo.com