لنراجع معا هذا المشهد العظيم في صلح الحديبية حيث عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلح مع قريش التي كان قد توجه اليها فاتحا، وقد ساء المسلمين عقد ذلك الصلح وودوا لو لم يتم ...
ولما انتهى الأمر أمر أصحابه أن يحلقوا رؤوسهم وينحروا الهدي ليتحللوا من عمرتهم، فاحتمل المسلمون من ذلك هما عظيما حتى انهم لم يبادروا بالامتثال، فدخل صلى الله عليه وسلم على أم المؤمنين أم سلمة وقال لها " هلك المسلمون.. أمرتهم فلم يمتثلوا "
فقالت "يا رسول الله اعذرهم فقد حملت نفسك أمرا عظيما في الصلح ورجع الناس من غير فتح فهم لذلك مكربون، ولكن أخرج يا رسول الله وابدأ بما تريد، فاذا رأوك فعلت تبعوك"
فتقدم صلى الله عليه وسلم الى هديه فنحره ودعا بالحلاق فحلق رأسه، فلما رآه المسلمون تواثبوا على الهدي فنحروا وحلقوا ...
أرجوا أن لا يكون في المشهد اطالة ولكن فيه ردا على التساؤل في كل حال
فاذا كان سيد بني آدم يستنصح امرأته ويأخذ برأيها، فكيف يكون لغيره من ولد آدم أن يتعفف عن ذلك

شكرا للموضوع

__________________

^45^ ^45^

__________________

سلااااام..

موضوع حلو مشكوريييييييييين على طرحه..

صراحة أنا أشوف إنه الرجال طباع مختلفة مثل ما النساء طباعهم مختلفة..

ناس تقبل النصيحة و ناس لأ من الجنسين.. يعني ما تقدر تعمم القاعدة..

لكن مرات يمكن توجد طريقة لسماع النصيحة من غير ما الرجل يحسس المرأة إنه عشان وجهتيلي نصيحة أو نقد انا اتغيرت.. هذا طبعا للرجال إللي عزتهم ما تسمحلهم يسمعوا من حواء..

أنا أحكيلكم تجربة شخصية يمكن أقدر أوصلكم منها قصدي..

أنا كنت مخطوبة "ملكة يعني" إلى قبل يومين بالضبط.. الإنسان إللي انخطبت له تاجر و عنده خير كثير ماشالله وتجارته ماشية من غير ما هو يبذل أي مجهود.. فهو أخذ الطريق الأسهل للحياة وصار جالس في البيت ما يتحرك ما يروح مايجي طول اليوم نايم..

أنا طبعاً إنسانة على النقيض تماماً .. أحب حياة النشاط و أحب أشتغل و أروح و أجي.. و أشغل وقتي حتى لو في البيت عندي ألف ألف شي ممكن يشغلني.. طبعاً على هذا الأساس لما خطبني و طلب مني أجلس في البيت وافقت ما كان عندي مانع..

لكن النتيجة لما صار هو في البيت و أنا في البيت إنه بعد أسبوعين بالضبط من الملكة و قبلها شهر خطبة صار مافي شي جديد في حياتنا حنا الإثنين .. صار حتى مافي موضوع للحوار..

حاولت أقنعه و كلمته إنه العمل عصب الحياة و إننا نشتغل مو عشان محتاجين الشغل .. العمل و الطلعة من البيت كل يوم تجدد الحياة.. كنت أقوله لما تطلع من البيت كل يوم و ترجع بعد غياب كم ساعة ترجعلي كل يوم لو بشي واحد جديد على الأقل .. و أنا كون عندي شي واحد على الأقل صار في غيابك أقوله لك..
و كذا يصير في الحياة تجديد و نبعد عن الملل..
و طبعاً كلام كثير غير كذا لكن هذا المختصر.. المهم إنه هذا كان نواة الخلاف الأولى بيننا.. و رغم إنه ما عمره قالها صراحة لكن الردود إللي كان يردها و أسلوبه و تصرفاته كانت توصلي رسالة وحدة " إنه إذا موعاجبك كيفك أنا كذا و ماراح أتغير" .. و يوم ضغطت عليه سمعني الكلام إللي أبي أسمعه يعني أخذني على قد عقلي..

النتيجة من كل هذا إنه في الآخر لغينا الزواج لإنا مو قادرين نتفاهم.. و لما أنتهى الموضوع سألني " يعني كنتي متوقعة أسمع كلام حرمة؟ يعني انا لو حتى مقتنع بكلامك عشان جا منك مراح أقبله"..
و انا رديت عليه بإختصار و هو أتفاجأ من الرد و أتمنى يكون أستفاد من التجربة " إنه كان ممكن يتغير بأي طريقة تعجبه و تحقق الغرض من التغيير و من غير ما أنا أحس إنه التغيير صار عشاني.. و كنت حأرضى و خلاص لإنه الغرض اتحقق.. وبما إني ذكية كفاية حأفهم الرسالة المخفية و بالعكس يمكن التغيير بطريقته يعجبني أكثر..".

الغرض من القصة إنه لو كل إنسان سواء آدم أو حواء فهم كيف يسمع و يرضي الطرف الثاني حنتجنب كثير المشاكل اللي تنتج عن عدم سماع النصائح..

و سلام..

__________________

	واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله "سورة البقرة"

لا باس من اخذ مشورة المرأة ، لكنني لا اعرف مدى صحة الحديث الشريف ...

( شاوروهن وخالفوهن ) !

__________________