لا.. للانتحار - عيون العرب

أحمد عبد العظيـم · #1 08-03-2010, 05:15 PM

(ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)

قال تعالى :
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِل ِإِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً
, وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) [النساء: 29 /30].

قرأت وسمعت عن تزايد معدلات الانتحار في أوروبا وأمريكا بل في العالم أجمع وتقودنا الإحصائيات إلى أن كل 40ثانية ينتحر شخص تقريباً وأنه قد تم تسجيل عدد كبير جداً من المحاولات الفعلية التي تنتهي بعد مرة أو مرتين بانتحار شاب أو فتاة أو مسن نتيجة ممكن حالة الترف وارتفاع مستوى المعيشة كما في سويسرا و بلجيكا وفنلندا وغيرها.
كما قرأت عن ظاهرة غريبة وهي ظاهرة الانتحار الجماعي , يعني بدلاً من أن نجتمع أنا وأصدقائي في رحلة أو لقاء عمل أو غيره ,نجتمع سوياً ونذهب للانتحار من فوق سفح جبل أو نشرب عصير مسمم أو أي فكرة أخرى.
وكنت أقول ربما في هذا الدول هناك ما يسمى إن صح التعبير ثقافة الانتحار ناتجة عن عدم الإيمان باليوم الآخر والبعد عن الله وهؤلاء ناس فقدوا إيمانهم الذي أفقدهم عقولهم وأفئدتهم وأفقدهم بالنهاية حياتهم .
لكن ما أثار نفسي وجعلني أشعر بضيق هو ما نقرأ عنه ونسمع هذه الأيام عن تزايد الانتحار في البلاد العربية .
رجل يقتل زوجته وأطفاله ثم يقتل نفسه , شاب يشنق نفسه من فوق كوبري , شاب يصعق نفسه بسلك كهربائي , امرأة تلقي بنفسها من الدور ... لعدم زواجها رغم تجاوزها سن الأربعين , هذا بائس لأنه عاطل وهذا تراكمت عليه الديون وهذه لم تتزوج وهذا حتى الآن لم يشتري شقة .
..لم نشفق على أنفسنا, لم نصبر.. أصابنا سهم الاكتئاب وخطى الشيطان , افقد عقولنا الفقر والفساد وضيق العيش والهم والحزن , لم نلجأ إلى الله وقراءة القرآن ورفع الأكف بالدعاء والصلاة والابتهال والمناجاة وقراءة سيرة الرسول وسير الصحابة والتابعين , لم نرى الخيط الرفيع من النور , لم نرى إلا ساحة الظلام.
هذا بدأ بمخدرات وهذه منعزلة وحيدة وهذا ماقت لأبعد الحدود وهذه هزيلة مريضة.
في الدول الغربية يتم عقد مؤتمرات ونقاشات واسعة للوقاية من الانتحار وقد نظمت جنيف بالفعل أول مؤتمر دولي بعنوان لا للانتحار.
.. لكن في العالم العربي ما رأيكم حول أسباب الانتحار وكيفية حل إن صح القول أنها "ظاهرة" أو قد تصبح ظاهرة في المستقبل القريب.

**هدهد العرب** · #2 08-03-2010, 10:59 PM

أهلا بـــك أخي ..الخطأ الفادح الذي يسقط فيه المنتحر انه يظن انه سيرتاح مما يعانيه بعد موته ولكن الحقيقة ان مشاكل الدنيا باسرها من اول خلقها لقيام الساعة لا تصل لنقطة في بحر من مشاكل الاخرة ونفس الشيء لنعيم الدنيا ...اعتقد ان ضعف الايمان والبيئةالفاسدة وصحبة السوء دورفي ذلك والمسؤولية مشتركة بين كل مكونات المجتمع ابتداء من تربية الوالدين ..شكرا لك أخي مواضيعك جميلة وهادفة

لـواء · #3 08-03-2010, 11:41 PM

الله يكفي المسلمين شر هذا العمل وعواقبه
تحياتي

**احلام و البحر** · #4 08-05-2010, 01:57 AM

مجرد النظر لهذه الصورة ارعبنى
لا اعرف كيف يستطيع الانسان ان يقبل على هذا العمل
كيف يحتمل الالم فى هذه اللحظة ثم كيف سيحتمل عقاب الله بعد ذلك
الله يهدى الجميع

أحمد عبد العظيـم · #5 08-07-2010, 09:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدهد العرب

أهلا بـــك أخي ..الخطأ الفادح الذي يسقط فيه المنتحر انه يظن انه سيرتاح مما يعانيه بعد موته ولكن الحقيقة ان مشاكل الدنيا باسرها من اول خلقها لقيام الساعة لا تصل لنقطة في بحر من مشاكل الاخرة ونفس الشيء لنعيم الدنيا ...اعتقد ان ضعف الايمان والبيئةالفاسدة وصحبة السوء دورفي ذلك والمسؤولية مشتركة بين كل مكونات المجتمع ابتداء من تربية الوالدين ..شكرا لك أخي مواضيعك جميلة وهادفة

أهلا بك أخي الكريم على الدوام
معك حق في رأيك .. ضعف الإيمان , البيئة الفاسدة , صحبة السوء أسباب لها أثر كبير في فساد الفرد وانحرافه عن الطريق المستقيم وقد تؤدي بالنهاية للانتحار.
,,
لكن في المقابل الالتزام الديني الأخلاقي والتقرب من الله مع حسن التوكل عليه , مع الرضا وحسن الظن بالله , مع الصبر وترقب الجزاء من الله سواء في الدنيا أو الآخرة .
أيضاً ..لا نغفل الجليس الصالح والصديق الصدوق الأمين الوفي الذي يصحح المسار ويقدم النصائح ويشارك في سمو المضمون.
وبالفعل وجود بيئة فاسدة من أسرة أو مجتمع له دور كبير وأكثر قسوة على الفرد عندما تأتي الضغوط مندفعة فتصيبه سهام الملل والاكتئاب والشعور بالهم والحزن, وعندما ينشغل الكل بنفسه ويصبح وحيدا تتلقفه سهام الشيطان وتأتي الأفكار السوداء تخيم على عقله وتدفعه للانتحار.
نسأل الله الهداية للجميع وأن يسدد الله خطانا لكل خير
دام حضورك الراقي
تحياتي