عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-05-2010, 04:50 PM
 
حكاية بلد .

قاد ذلك الرجل سيارته إلى داخل القرية الصغيرة كانت سمات شدة الثراء تكاد تتقافز من حوله حيث جاءت زيارته للقرية فى أشد أنواع السيارات إثارة للخيال ، سيارة أحدث موديل يكاد طولها ينافس الترعة على جانب القرية وسوادها يصارع سواد أشد الليالى ظلاماً ..ومع زفة أطفال القرية للسيارة حتى دوار العمدة وخروج النساء والرجال يراقبونه فى فضول وبلاهة غير مصدقين أن يدخل القرية مثل هذا الرجل وصعود فتيات القرية إلى شبابيكهن ليصبحن فى متناول رؤية القادم عسى أن تفوز إحداهن بذلك الثرى .
ورحب عمدة القرية الصغيرة جداً والفقيرة أكثر بذلك الرجل شديد الوسامة ، شديد سواد الشعر والملبس ، فخيم الصوت إلى حد ترك أثر الخوف داخل من أمامه ـ بل هرع إليه يستقبله حتى كاد يخر ساجداً له من هول اضطرابه ، مما جعل الرجل يبتسم بسخرية لتأثيره المبدئى القوى على القرية كلها بسكانها القليلين.
جلس مع عمدة القرية وأخبره برغبته فى مقابلة كبار القرية مع العمدة فى ماسيعود بالنفع على القرية بأكملها . وفى خلال نصف الساعة كان شيخ الغفر قد حضر وشيخ الجامع والدكتور الوحيد بالقرية بالإضافة إلى ناظر المدرسة الابتدائية الوحيدة بالقرية والذى لاتخلو مدرسته من أحد أطفال أهل القرية والذى تأمله الرجل بنظرة فاحصة زلزلت كيان الرجل الذى جلس متحاشياً توجيه حديث إليه.
وبدأ الرجل فى طرح مايريد بلهجة قوية كاسحة مانعة للمقاطعة : أنا رجل أعمال شديد الثراء بشكل لاتتخيلونه وليس لى أهل .. لا زوجة ولا ولد ولا حتى أصدقاء ، طوال حياتى وأنا أجمع المال وأمارس الصفقات وهذا لم يترك لى فرصة البحث عن صديق أو عن قريب _ ثم اعتدل فى مواجهتهم وأضاف فى بطء وبصوته المخيف الذى لا يقبل رداً _ : أعرض عليكم مالايمكنكم رفضه وسيكون مقابله ملايين تنهمر عليكم وعلى قريتكم ستخرجون من تلك الأوبئة التى تعيشون فيها وستعرف قريتكم معنى الرفاهية ورغد العيش سأحول قريتكم بمالى وسلطانى إلى مدينة حديثة صغيرة وأنتم ستكونون ملاكها ستملكون مايحسدكم عليه الأغنياء أنفسهم .
همهم الرجال غير فاهمين ومتسائلين بنظرات مرتابة . فأضاف الرجل بعبقرية هذا بالإضافة إلى الموارد المالية التى ستكون تحت أمركم لكم أنتم خاصة ككبار للبلد لتصرفوها فى مصارفها وبابتسامة شيطانية أضاف .."مصارفها الشرعية" !!
ازدرد الرجال وكبار البلد لعابهم فى بلاهة ولمعت عيونهم نهماً وطمعاً وهم يتحاشون النظر إلى بعضهم البعض ومن ثم سأل أحدهم : لم تخبرنا مقابل ماذا ؟ .. كل هذه العطاءات ؟!
تنحنح الرجل وتنهد : كما أخبرتكم فأنا وحيد بلا وريث ولا .. ثم قطع كلامه وكأنه لايصلح لتمثيل هذا الدور من الضعف قائلاً فى وضوح شديد : أنا أريد طفلا !!
التمعت عيناه بوحشية وهو ينظر إلى الأرض ليخفى ذلك التوهج والزبد الذى كاد يتطاير من فمه وتابع : طفل واحد صغير ينشأ معى أربيه كابنى وعلى طريقتى .وانتفخت أوداجه وهو يدير رأسه بعيداً وبصوت كالفحيح يؤكد : يكون لى أبداً مؤبدا.
ولم يتوقف عند هذا الحد بل تابع دون اهتمام للجزع والاستنكار الواضح على الوجوه وزاد من حدة صوته وشراسته : وشرطى ألا تبحثون عنه بعد ذلك أبداً سيعود هو حين يريد ولكن أنتم عليكم فصل علاقتكم به عن رضى . وهدأ قليلاً قائلاً : سأعطيكم المبالغ التى تطلبونها وسأوزع عليكم مايكفيكم إنفاقاً مئات السنين .
وعلا صوته وبدا آتياً من أعماق سحيقة : أنتم لا تدركون مدى ثرائى فى الكون كله .
جحظت عيون الرجال غير مصدقين وتكلم العمدة بصوت مرتعب : أتريد شراء أولادنا ؟!
نظر إليه الرجل بأشد النظرات قساوة مماجعله ينزوى فى مكانه نادماً على سؤاله بل وربما كونه العمدة هاهنا وأشاح بوجهه خافضاً صوته وكأنه يحادث نفسه : لا أحد يستطيع التخلى عن ولده .!
وتعالت همهماتهم مصدقين على ماقال العمدة وهم يتحاشون النظر إليه ، مما جعله يقول فى هدوء قاسى : لا أريد أولادكم ، أريد طفلا واحدا يساعدنى فى حياتى ويساعد القرية بالإضافة إلى أنه سيرثنى بعد ذلك ويعود إلى أبيه كما يشاء .
وقبل أن يصدر أى صوت منهم ، اكتسب صوته صرامة مباغتة وهو يؤكد : ثم إننى قد وضعت اختيارى على تلك القرية وانتهى الأمر ! أنتم لاتدركون مدى سلطتى سأحيل حياتكم إلى جحيم إن تم رفض طلبى . قالها وصوته يبث الرعب فى كل النفوس
ثم ضرب الأرض بعصاه وأشار لشيخ القرية الذى حاول النهوض ، وقال بهدوء أكثر رعباً :ثم إنكم لم تفهمونى ، أنا لم أقصد أطفالكم أنتم تحديداً ، هناك أسر عديدة فى باقى القرية . وأشار إشارة ذات مغزى وهو يردف : وهذا سيعود عليكم بالنفع أيضاً كما ذكرت منذ البداية .
التمعت عيون الرجال وهم ينظرون إلى بعضهم البعض ، واستطرد شيخ الجامع : ولكن من سيرضى من فقراء القرية حتى ببيع ابنه ؟؟
ضحك الرجل بسخرية كألف شيطان بعد إدراكه أن فكرتهم تجاه الموضوع قد بدأت فى التغير نوعاً قائلاً : ليست مشكلة ، وضحك قائلاً : ستجدون الحل أنا أثق بكم . سأعود بعد سبعة أيام وسأجدكم قد حللتم المشكلة وأردف بصرامة : وإلا ……. وأشار بإصبعه فى إشارة تهديد واضحة.
//////
عندما جلس كبار البلد معاً ليتحدثوا عما يمكن فعله لم يتحاوروا أبداً عن كيفية الوقوف أو المواجهة أمام ذلك الرجل كانت النقطة الوحيدة التى توقفوا عليها كيف سيختارون ابن أحد الرجال وكيف سيكون وقع الاختيار وكأن المال وسيرته والهدايا والوعود أطفأت جانب المعقول بداخلهم تماماً !
قرروا أن يخبروا أهل القرية بنصف ماحدث وعن الخير الذى سيعم القرية وأهلها وعن الشخص المختار الذى سيؤخذ ابنه ومن ثم اتخذوا القرار بأن يكون هناك اقتراع بين أهل البلد ويخرجون أنفسم من ذاك الاقتراع بدون علم أحد .
وهنا صاح العمدة ولكن ابنى وامرأته أيضاً لايجوز إدراجهم وسط القرعة .. وصاح شيخ الغفر بأن ابن عمة خالته أنجب طفلاً مثل فلقة القمر وهو يحبه جداً وحرام أن يؤخذ هكذا . وقال شيخ الجامع: إن له جاراً دائماً مايتبرع للجامع فيجب عدم إدراجه أيضاً فهو رجل خير ….. وهكذا ….
وعندما أتينا لليوم السابع وظهر الرجل فى القرية بنفس موكبه الأسطورى الذى يبعث الرهبة فى النفوس ، كان أهل البلدة يقفون كلهم أمام دوار العمدة حاملين أبناءهم وقد فهموا ورضوا ومنهم من يتمنى أن يكون ابنه هو المختار !! والبقية الأخرى تطمئن نفسها بأن مع هذا الاقتراع يصعب أن يقع الاختيار على ولده هو بالذات !
وأحضر العمدة قُفة هائلة وقال : كتبنا اسم كل طفل فى القرية على ورقة وطويناها داخل القفة .. وهذا الرجل سيختار الآن من سيرافقه كما أخبرتكم ..
همهم الناس مابين العصبية والفرح.
ومد الرجل يده بحركة مسرحية وسحب الورقة الموعودة توقفت الأنفاس وتعلقت العيون بشفتيه القاسيتين ونظر الرجل إلى طفل بعينه وكأنه يعرف الأطفال جميعاً وازداد تشبث الطفل وامه به وهو يقول : سيد عبد الهادى .
اعتصرت قبضة باردة قلب الغفير "عبد الهادى" أفقر من بالقرية وصرخت الأم "نبية" الخرساء بآهات مكتومة .. كاد الزوج يبكى من فرط الضعف ، نظرا إلى أهل القرية فى استنجاد مما حدا ببعض النساء إلى التآزر إلى جانبهما .
صاح العمدة فى صرامة :اتفقنا جميعاً على قبول القرعة ومن يخالفها فليتحمل ماسيحدث له. وأضاف بكلمات ذات مغزى : أو لأبنائه.
مصمصت النساء شفاهن وهن يتراجعن مهمهمات بكلمات غير ذات معنى .
أمسكت "نبية" بتلابيب زوجها وابنها تصاعدت صرخاتها المكتومة تستدعى النخوة وحاول "عبد الهادى" حماية ابنه ، تكالب الرجال عليه بل وضربه بعضهم صارخاً :
-خلاص .. ابنك فدى البلد يابن الكلب …
_ اعتبره شهيدا ياعبد الهادى ..
_ يعنى كنت هتنفعه بإيه ياحمار …
_ أهو حمل وانزاح ياجعر ..
كأن الطفل تحول إلى طوق نجاة للبلد كلها كانوا مستميتين على أخذه ، حتى النساء اللواتى كن يتمنين ذلك لأولادهن تمسكن بأطفالهن واحتضنوهن وقد استدعت مشاعر "نبية" الأمومة بداخلهن جميعاً.
قيد بعض الرجال "عبد الهادي" وقيدت النساء "نبية" وأخذوا الطفل إلي العمدة الذي سلمه الي يد الرجل الذي ابتسم في قسوة وهو يحتضن الطفل وينظر الي عينيه.
وقال شيخ القريه وهو يتلعثم: هذا ماوعدناك …. فأين ماوعدتنا ؟!
وهنا انطلقت ضحكة الرجل مجلجلة في سماء القرية واكتسحت المكان ريح عاتيه وطارت كل الاوراق المطوية من القُفة ونشرتها بين الايادي .. ازدرد الرجال لعابهم وهو يقرأون كل الورق بصوت عالي .
سيد عبد الهادي .. سيد عبد الهادي .. سيد عبد الهادي
كان كل الورق يحمل نفس الاسم . صرخ شيخ القرية : كده ياعمدة .. تعمل كده !
وتابعه شيخ الغفر: معقول ياعمدة .
الدكتور : مكنتش اتخيلها منك ياعمدة .
صرخ العمدة بهلع : بتقولوا ايه ياولاد الكلب منك له .. له !!
ونظر الي اهل القرية الذين اشتعلت في وجوههم نيران الغضب ، وتركوا "عبد الهادي" الذي جرى ليبحث عن بندقيته .
وصرخ العمدة وهو يواجه أهل القريه الغاضبين : كلنا اتفقنا علي كدة . أردنا ان نجنبكم فقد اطفالكم.
ونظر الي "عبد الهادي" الذي رفع البندقية وصرخ فيه : أردنا ان نحسن عيشتك ياعبد الهادي صدقني.
وهنا قهقه الرجل بصورة مرعبة وقال بصوت كالسواد: لقد اتفقوا جميعا علي "عبد الهادي" لأنهم يعلمون انه وحيد في هذه القرية .. أفقر أهلها .. ليس له جذور فيها .. أتي من قرية بعيدة ليسكن بينكم وتزوج أفقركم حظاً ومالاً وجمالاً وأنجب هذا الطفل….اختار أفقركم حتي لايجد من يقف معه ابداً … اختاروه بعناية.
إنهم شياطين فعلوا كل ماأرادوا لمصلحتهم الشخصية لم يراعوا الحق .
فصرخ أهل القرية: سنقتلهم…. إنهم فجرة .
ضحك الرجل ضحكته المرعبة وأكمل : أنتم لستم بأفضل منهم ، لقد قيدتم الرجل الفقير لتأخذوا ابنه حتي تحموا أنفسكم بدلا من أن تقفوا إلي جانبه …ضدهم … أوحتي ضدي ..كلكم شياطين.
واكتسي صوته بصرامة شديدة ومرعبة وهو يكشر عن أنياب طويلة ، وهز رأسه التي برزت منها قرون سوداء وهو يضيف بسخرية : مثلي تماماً !!
وقهقه وأشار بيده ناحيتهم قائلاً: حكمي عليكم نافذ .. كل أولادكم ملكي .. أنتم لاتستحقونهم .
تدافع اهل القرية ناحية ابنائهم يحمونهم بأجسادهم . ووقع العمدة ارضاً مصاباً بأزمه قلبية .
ووقع شيخ القريه علي كرسيه متمتماً بآية الكرسي .
ضحك الشيطان مستهزئاً: كان عليك أن تعمل بها قبل أن تتخذها ضدي .
وفي وسط العواصف والرياح العاتية التي ملأت القرية تدافعت طيور سوداء بأجساد قوية تلطم الرجال والنساء وتجذب الأطفال الواحد تلو الآخر وترتفع بهم إلي السماء مبتعدة عن مجال الرؤية وعندما انقشعت الغيوم والعواصف لم يجد أهل القرية طفلا ولا شيطانا .
ومن يومها وحتى الآن لم يدرِ أحد أين ذهب رجال القرية ونساؤها تحديداً ، فقد تركوها هائمين على وجوههم يبحثون عن أطفالهم وإن تقابل أحدهم مع الآخر تجنبوا النظر فى عيون بعضهم البعض ، وتركوا بلدتهم خاوية ولم يجرؤ أحد على الاقتراب من تلك البلدة وأطلالها ثانية أبداً ولا سكنها.
  #2  
قديم 09-19-2010, 07:15 PM
 
مرور أول ولي عودة للتعليق إن شاء الله
__________________
  #3  
قديم 09-22-2010, 03:47 PM
 
بداية فهناك ملحوظة هامة .. أنك طرحت هذا العمل منذ شهر ونصف تقريباً ولا يوجد به رد واحد !
حتى بعدما قمت بمداخلتي تعمدت ألا أعلق على العمل وأتركه هكذا لبعض الوقت حتى أرى إن كان أحد سوف يرد أم لا ؟ وصدق يقيني المسبق ! على الرغم من أن عدد المشاهدات معقول !
والعيب هنا ليس في العمل ! وهذا سبب امتناعي عن المشاركة هنا .


وعودة للعمل , ولا أدري لماذا يطاردني شبح مسرحية ( زيارة السيدة العجوز ) وفكرة الغريب الذي يهبط على القرية بسلاح المال فيعري المبادئ الزائفة وشراء الذمم , لكن في المسرحية رغبت العجوز في قتل الكهل الذيي غدربها في الماضي ووقفت القرية كلها ضده , بينما هنا وقفت القرية ضد الغفير الفقير ..

وأعتقد أن هذه القصة تنتمي لأدب الواقعية السحرية ( الغرائبية ) وهي المزج بين الواقع والخيال والذي يعطي مجالاً واسعاً للكاتب لطرح أفكاره بسلاسة ودون تعقيد وبطريقة غير مباشرة لا تجعل القارئ ينفر منها .. ولهذا كان الاعتماد الأساسي على أن يكون بطل العمل ( شيطان ) وإن بدا في البداية على أنه رجل غني لكن نثر بعض التلميحات والدلالات داخل العمل وقبل الإفصاح التام عن شخصيته جعلتنا نستشف حقيقته على سبيل المثال " أنتم لا تدركون مدى ثرائى فى الكون كله "

ومثل هذه القصص يمكن الخروج منها بالعديد من الأفكار تختلف باختلاف رؤية وذائقة كل قارئ , فيمكن أن تكون اسقاطاً سياسياً على حالة الوطن العربي الراهن وما حدث بانفراد أمريكا بالعراق بعد تحييد باقي الدول العربية خوفاً من أن يكون عليها الدور مثل العراق !

أعتقد لو أنك توسعت فيها كرواية لا قصة قصيرة سيكون أفضل من ناحية خلق تاريخ وماضي لكل شخصية يبيح لها تصرفاتها السلبية التي وردت في العمل .

السرد به الكثير من المباشرة بحكم أن معظمه جاء على شكل حواري , ولو كانت على لسان راوي فسيكون له حرية كاملة في الوصف والسرد أفضل من الحوار .

أشكرك أخي الكريم

__________________
  #4  
قديم 09-22-2010, 04:07 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الاحزان مشاهدة المشاركة
بداية فهناك ملحوظة هامة .. أنك طرحت هذا العمل منذ شهر ونصف تقريباً ولا يوجد به رد واحد !


وعودة للعمل , ولا أدري لماذا يطاردني شبح مسرحية
(زياره السيده العجوز )
وفكرة الغريب الذي يهبط على القرية بسلاح المال فيعري المبادئ الزائفة


مداخله جميله

وحقيقه جميل ان نقول آرائنا في الاعمال الفنيه بطريقه لبقه

وخاصة عندما يكون النقد عن خلفيه

راي هنا سيعتمد على خلفيه محدوده جدا

واعلم ان الاخ الكريم صاحب العمل لن يمانع

تقول اخ فارس ذكرتك القصه ب(زياره السيده العجوز )

اما انا فذكرتني الشخصيه ب (فاوست ) او قصه (ارنست فاوست )

تجسيد دقيق جدا لشخصيه الشيطان الذي يتحدى البشر بمطامعهم ... وهو واثق ان ما يملكه من مغريات شيطانيه ستكشف زيفهم حتى شيوخهم وكبارهم

لكن

السبب الرئيسي في وجهه نظري لما اشرت اليه في البدايه

هو دسامة الفكره (ان صح التعبير )

فعندما تكون الفكره (دسمه ) بهذا الثقل يتصور القاريء انه لم يصل معها للفكره الاساسيه التي ارادها الكاتب

وان تعليقه سيبدو مشوشا بجوار العمل الكبير

فيضطر للخروج ويكتفي بالاستمتاع ويُجنب نفسه حرج الوقوع في مازق الرد الضعيف

وانا اشكر الكاتب المميز فارس والاديب الكبير ابو آدم على اتاحه تلك الفرصه للتحرر من ابداء الآراء المحدوده والتعليقات المبتسره على اعمال فنيه كبيره

شكرا للجميع
__________________
هنعيش فــــــــــــــ الدنيا مره واحده بـــــــس

فــــــــــــ لازم نعيشها صـــــــــــح !

.

.
  #5  
قديم 09-23-2010, 09:40 PM
 
اقتباس:
بداية فهناك ملحوظة هامة .. أنك طرحت هذا العمل منذ شهر ونصف تقريباً ولا يوجد به رد واحد !
حتى بعدما قمت بمداخلتي تعمدت ألا أعلق على العمل وأتركه هكذا لبعض الوقت حتى أرى إن كان أحد سوف يرد أم لا ؟ وصدق يقيني المسبق ! على الرغم من أن عدد المشاهدات معقول !
والعيب هنا ليس في العمل ! وهذا سبب امتناعي عن المشاركة هنا .
'أنت محق أخى الكريم فى الشعور بالحزن الحقيقى والضيق فبعد كتابتى لقصة أنتظر إبداء الآراء والمشاركات للنقد والرأى وإشعار الكاتب بأن هناك قيمة فعلها أو أثر بها
ولكن الحقيقة أن هذا إن أثنانى عن الكتابة فستكون النهاية
ولذلك أرى عدد القراءات وأطمئن نفسى


اقتباس:
وعودة للعمل , ولا أدري لماذا يطاردني شبح مسرحية ( زيارة السيدة العجوز ) وفكرة الغريب الذي يهبط على القرية بسلاح المال فيعري المبادئ الزائفة وشراء الذمم , لكن في المسرحية رغبت العجوز في قتل الكهل الذيي غدربها في الماضي ووقفت القرية كلها ضده , بينما هنا وقفت القرية ضد الغفير الفقير ..
تشريف لى ربط عملى بعمل فردريك دورينمات

اقتباس:
وأعتقد أن هذه القصة تنتمي لأدب الواقعية السحرية ( الغرائبية ) وهي المزج بين الواقع والخيال والذي يعطي مجالاً واسعاً للكاتب لطرح أفكاره بسلاسة ودون تعقيد وبطريقة غير مباشرة لا تجعل القارئ ينفر منها .. ولهذا كان الاعتماد الأساسي على أن يكون بطل العمل ( شيطان ) وإن بدا في البداية على أنه رجل غني لكن نثر بعض التلميحات والدلالات داخل العمل وقبل الإفصاح التام عن شخصيته جعلتنا نستشف حقيقته على سبيل المثال " أنتم لا تدركون مدى ثرائى فى الكون كله "

ومثل هذه القصص يمكن الخروج منها بالعديد من الأفكار تختلف باختلاف رؤية وذائقة كل قارئ , فيمكن أن تكون اسقاطاً سياسياً على حالة الوطن العربي الراهن وما حدث بانفراد أمريكا بالعراق بعد تحييد باقي الدول العربية خوفاً من أن يكون عليها الدور مثل العراق !
قاربت الحقيقة بالفعل أخى
كنت أشير إلى الدولة والشيطان الأكبر الذى يسعى فى خرابها وخراب أبنائها وبيع الأبناء بالسفر للخارج والضياع مع المحافظة مع أبناء الكبار ولكن نهاية الوطن ستكون بضياع الجميع
والعمدة وشيخ الغفر وشيخ القرية كلها رموز بالفعل قصدتها
لك رؤية ثاقبة بالفعل
اقتباس:
أعتقد لو أنك توسعت فيها كرواية لا قصة قصيرة سيكون أفضل من ناحية خلق تاريخ وماضي لكل شخصية يبيح لها تصرفاتها السلبية التي وردت في العمل .

السرد به الكثير من المباشرة بحكم أن معظمه جاء على شكل حواري , ولو كانت على لسان راوي فسيكون له حرية كاملة في الوصف والسرد أفضل من الحوار .

أشكرك أخي الكريم
هناك أعمال تجبرك على كتابتها كقصة قصيرة
وأعمال تنضج داخل رأسك على أنها رواية
وأنا أكتب كما يأخذنى العمل وتملأنى الفكرة
وأشعر بنفسى أكثر فى تركيز الفكرة
ولكن هذا لايمنع أنك محق بالفعل
لو كانت رواية لامتلكت عناصر تشويق وتفسير أكبر
والشكر لمن أتعب نفسه بالقراءة والنقد وليس من كتب
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكاية قلب.. manhagy خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 1 10-26-2009 09:02 PM
حكاية شاب قيصر مصر أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 08-26-2009 03:47 PM
حكاية آية ! قلب وليد أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 10 07-22-2009 09:23 AM
حكاية حب www.manhag.net خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 4 06-20-2007 10:49 AM
حكاية أمي sarah بنت الاسلام ختامه مسك 1 06-24-2006 11:01 PM


الساعة الآن 07:04 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011