عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 08-09-2010, 06:17 AM
 
ساره اللي كانت بالمقعد اللي قدامهم ألتفتت عليه وقالت " سم "
قال " تبين تغيرين مكانك "
مها كانت تشوفه بقهر, وفكرت انه يبي هالشي من الله عشان المضيفه (مسكين خالد ما كان يفكر ولا يدري عن هالمضيفه , غير انها مضيفه مزعجه !!) , فقالت لساره من بين اسنانها " لأ يا ساره ما فيه داعي اتعبين روحج , قعدي مكانج "
ما راح تخلي المضيفه الخايسه يخلى لها الجو .
واستحت انه خالتها قاعده تسمع هالحوار , اللي باين كنه خالد مو مشتهي يجلس معاها .
لف عليها وقال بأستهزاء هامس " اشوف غيرتي رايك , وين اللي تقول يا ليتني قاعده قرب ساره "
عينها غورقت من أسلوبه البايخ ولفت ويهها عنه , ونست انه اسلوبها اللي نتج منه هالرد .
اما اهو فكمل يطالع أوراقه وبعدين قال بهدوء " بس خلينا نوصل وانتفاهم اهناك "
قالت بعناد " ومن قال أبي اتفاهم معاك , ما ابي "
ما لف عليها و بقلمه خط على كم سطر وكتب تعليقات على الأوراق اللي عنده .
وبعدين قال " اتركي عنك حركات البزران "
اسكتت لأنه ان كملوا على هالمنوال راح تصك بينهم هوشه وبالطياره وهالشي اهي في غنى عنه , لأنها تدري انها ان اختلفت معاه اهني راح تكون اهي الخسرانه .
جت لهم المضيفه , وكلمت خالد " استاذ ... الأن وقت ربط الأحزمه , إذا تريد مساعده في ربط حزام الأمان فأنا ..."
لااااااااا هذا مصختها , قالت مها بعصبيه قبل ما يرد خالد ,و قبل ما تكمل المضيفه جملتها "لااااااااااااا ما يحتاج مساعده , لا تخافين عليه اهو ريال كبير , إذا يبي مساعده فأنا زوجته...سمعتي انا اللي أقدمها له , مو انتي " وكملت " وألحين تفضلي , روحي كملي شغلج يا أنسه "
خالد تفاجأ من البركان اللي انفجر للتو , هالتصرف غريب على مها , اهي بعادتها تستحي وبقوة , بالسابق إذا صار موقف زي كذا , كانت ترد البيت وتقلبها مناحه وبكي , من غير ما تواجه الحرمه بالواقع , وطول الليل تقوله ( كان المفروض اقول كذا , وكان المفروض اقول ذاك ) وما تخليه ينام .
مسح الأبتسامه عن وجهه قبل ما تشوف التسليه على وجهه , وقال بسخريه " ألحين ارتحتي لما زفيتي (هاوشتي) المره (المرأة) "
عطته نظره , يعني ملاحظ تصرفاتها , ملاحظ دلعها وحركاتها ,قالت بعصبيه " عاجبتك حركاتها صح ؟ "
تسند على كرسيه " هي بس كانت تعرض المساعده "
" مالت عليها وعلى مساعدتها , قليله الأدب اللي ما تستحي "
خالد اهني ضحك من قلبه .
عطته نظره , وما كلمته باقي الرحله .
اما اهو فكان مبتسم واهو يسوي شغله , الغيره معناتها تحس بشي تجاهه
ضوت أشاره ربط احزام الأمان , ووصلت الطياره , ولما مروا من عند البوابه حقت الطياره كانت المضيفه واقفه عند الباب , خالد حس بش يتعلق بذراعه , وشاف مها , اللي كانت تشوف المضيفه من فوق لي تحت , وماسكه ذراعه بتملك .
ما قدر يكتم بسمته على تصرفاتها .
اول ما غابوا عن نظر المضيفه اتركت ذراعه كنها مشمئزه وراحت لساره , كان حاس بنظرات اهله المستغربه لهم , لكن بسمته الجانبيه ما غابت .
خلصت معاملات المطار بسرعه , وراحوا للفندق وطول الطريق السواق كان يكلم خالد , وخالد يرد عليه بأختصار , المهم انهم وصولوا لفندقهم ومثل المطار بالضبط المعاملات انتهت براحه .
خالد كان حاجز ثلاث غرف وكل غرفه فيها فراشين .
غرفه صار فيها اهو وبدر , وغرفه فيها امه وساره وبينها وبين غرفة مها باب مفتوح.
خالد بعد ما تأكد انه الشنط كلها وصلت لأماكنها , شاف امه منسدحه تريح , وبدر على طول اول ما حط شنطه نزل اللوبي , اما ساره فقاعده تفرغ شنطتها , و مها جالسه بالبلكونه .
راح لها وطق باب البلكونه عليها عشان ينبهها لوجوده , لفت شافته وصدت عنه لجهة النيل .
قعد بالكرسي الثاني , وقال بضحكه " ممكن افهم ليه هالصد !! "
قالت له " يعني ما تدري "
ريح عمره اكثر بالجلسه وقال " لا يكون تقصدين المضيفه "
تدري انه ملاحظها , وهذا زاد غيظها غيظ فقالت بعصبيه " أكيد عاجبتك , أكيد , واهي تضحك وتتدلع "
قال واهو مستمتع بمنظر غيرتها " بس هي ما سوت شي " .
فقالت " يعني لو مضيف كلمني جذي , جان صار عادي عندك صح "
وكانت بتقوم بس اهو مسكها من ايدها و قعدها ثم سحبها لقربه , هي حاولت تفلت ايدها من ايده , وقال بهمس و وجهه قريب من وجهها بحيث انفاسه اختلطت بأنفاسها " كنت ضربته مثل ما ضربت غيره "
لما شاف الصدمه بوجهها , ابتسم وقال " تدرين من ضربت !! "
ما ردت .
فقال " ضربت البياع اللي عاكسك بمحل النظارات "
ردت له كلامه بأن قالت " طقيت الريال , بس هذا صج ما سوى شي " حاولت تتذكر شنو قال الريال بس ما تذكرت وبعدين قالت بهمس " وتقول لي بالطياره ما عندك سوالف "
الغريب انه حوارهم كان كله بالهمس .
مرر أصبعه على خدها وقال " إلا سوا " فجأة قرص خدها , توسعت عينها من الألم , كانت بترفع ايدها عشان تغطي ايده لكنه مسك ايدها الثنتين بأيد وحده .
" والسوالف تجي بوقتها "
كانت ساكته تشوفه بعيونها اللي مثل البحر بجماله , اللي ما شاف البحر يشوف عيونها وبيعرف وش معنى البحر .
" وألحين نجي لموضوع النقاش "
حاولت مرة ثانيه انها تفلت من ايده بس مو قادره , وقالت " خالد هدني "
قرصته ما كانت مؤلمه بس كانت مقيده ان تحركت تألمت .
تجاهل كلامها معاه " انا ما قلت لك دايما بالمملكه تغطي هالوجه كله , ما يبان منه شي , كنت أقدراقولك ألبسي النقاب وأخلص , لكني حددت وقلت لك غطا , سكت المرتين اللي فاتوا لكن بكيفي , كنت اقول كل مرة لنفسي بشوف وش أخرتها , لكن الظاهر انك خذيتي تصرفاتي على انها موافقه , وألحين جاي احط النقاط على الحروف , وعلى فكره النقاب ما ينشال كذا وبوسط المحل بالسوق "
وقف عن قرصها , ولاحظ البقعه الحمرا الناتجه عن قرصته واضحه ببشرتها البيضا , نسى انه خدها ناعم ويبان الأثر فيه بسرعه , قرب وجهه اكثر وباس البقعه , سمع شهقتها , وقرب فمه من اذنها وقال " نسيت انه بشرتك من ألين وانعم ما خلق ربي , وانها تترك اثر بسرعه "
وكمل " ذكريني وش كانت تقول جدتك عنها ؟ "
بعدت ويهها عنه وصار ويهها مواجه ويهه , وقريب منه وقالت بهمس " غضه , نضرة , ان قعد البرغوث على خدج يقضه " (يقضه يعني يعمل فيه فتحه , دليل على لين الخد )
ابتسم وقال "بالضبط "

وفجأة سمعوا اثنينهم شهقه .

مها ابتعدت عن خالد بسرعه واهو ما ترك ايدها , اما خالد فتحرك ولكن ببرود وبطريقه عاديه , وترك ايد مها وبهدوء.
هذا اكثر موقف محرج مر علي بحياتي , مها كانت تقول هالكلام لنفسها , وكانت حاقده على خالد لأنه باين عليه عدم التأثر والتسليه بالموقف بعكسها اهي .
سمعت صوت ساره يقول " اسفـــــــــه وربي ما كنت اقصد ادخل كذا , وربي ما أدري انكم ..." وما كملت ما اعرفت شتقول .
وكملت سارة " ما كنت ادري يعني انكم كنتوا تسوون اللي تسوونه "
وصار وجهها احمر بقوة على الكلمه اللي قالتها .
مها تمنت الأرض تنشق وتبعلها بهاللحظه , واااااااااااي مو معقول هالشي يصير , قالت بعجله " ما كان يصير شي , يا ساره , ما في شي , ما قاطعتي شي , والله "
خالد قام واهو يشوف ساره و مبتسم على مها وتوترها " وش تبين يا ساره ؟ "
قالت ساره وعينها بالأرض " ابي مها بموضوع , بس ألحين خلاص ما أبي شي "
مها قالت " يلاااا قولي , ألحين قولي , قولي موضوعج ؟ "
لما شاف سكوت سارة , ضحك خالد " ههههههه طيب , طيب يا انسه ساره , اجل تبين مها بموضوع خاص , يعني انا مالي مكان بينكم "
زاد احراج سارة احراج .
ما كانت متصورة انها بتدخل وبتشوف خالد ومها بهالوضع , جد كرهت حالها .
اما خالد فوجه كلامه لمها " مها انا رايح لعمر بعد ربع ساعه تبين تجين معاي ؟ "
مها شافت سارة ولفت على خالد بتوتر لكنها مشتاقه لخالها وقالت بتوتر" ايه "
قال " خلاص أجل أجيك قبل ما أروح "
طلع خالد , واهم الأثنين ظلوا ساكتين , كل وحده منحرجه من الثانيه , لكن وحده زايد على احساس الإحراج احساس الغضب .
وبتوتر قالت ساره " انت بترجعين لخالد "
رفعت راسها لساره بصدمه لأنه ساره كانت مغورقه عينها وقالت " جاوبي سؤالي ! راح ترجعين لخالد ؟ "
ما عرفت شتقول , ساره ماخذه الموضوع بحساسيه واهي ما تدري ليش , لكنها قالت بلهفه للأنكار " لأ , طبعا "
شافتها ساره بنظره عدم تصديق وقالت " كيف لأ , ليه كنتي قريبه منه بهالطريقه ؟ "
قامت مها من مكانها واهي مو مصدقه السؤال وقالت " ساره , هذا الشي مالج حق بأنج تسألين عنه "
قالت ساره بعصبيه " مالي حق ان أسأل عنه , إلاااا لي حق , فاطمه كانت تدري انك تبينه لك , وما راح تخلينه يطلقك و ..."
شافتها مها , سارة تقول هالكلام ساره , قاطعتها بعنف " لو سمحتي ساره , انا ما أسمح لج ..."
بسخريه قالت ساره " هه ما تسمحين لي , لا تنسين انه خالد يبغى يطلقك , انا كنت اظن انك مجبورة انك تبقين , وانك مسكينه ما أحد فاهمك , واطلعت فاطمه هي اللي فاهمه الموضوع عدل "
مها كانت راح تبجي , لكن مسكت عمرها وقالت " انا اللي ما أبي اخوج , وانا اللي قايله له اني أبي الطلاق ...."
" أيــــه واضح , لو ما شفتك للتو كيف كنتي قريبه منه , وجهك قريب من وجهه كنت صدقتك , وتظنين ما شفت وحسيت بتصرفاتك بالطياره , انتي تبينه يترك خطيبته , هذا هو الموضوع صح , ما تبين تتطلقين ؟ "
" هالكلام مو صحيح , اهو اللي قاعد يتصرف بغرابه معاي , وماني عارفه شنو يبي مني "
ساره قالت بغيظ " ان كان كلامك صحيح ليه ما قلتي لي هالكلام ,ليه سكتي , طيب ليه ما قلتي لأمي "
بتكبر وغرور تعودت تتعامل فيه مع من يجرحها قالت مها " انا مو مجبورة ابرر لج "
قلبها كان يبكي من كلام ساره , وساره كان قلبها يبكي من اكتشافها الحقيقه .
" ومن قال اني راح اصدق كلمه من اللي تقولينه , أو تسوينه "
طلعت ساره من البلكونه وراحت لفراشها , غطت وجهها بالمخده عشان تكتم صوت البكي , وبدت تبكي , تدري انه اسلوبها كان بايخ , قاسي , مع مها , وتدري بعد انه مها أكيد ما توقعت هالأنفجار , لكن هي صارلها فترة تعاني من أفكارها , أفكار تجيها وافكار توديها , غير كلام فاطمه اللي كان مثل السم ..
مها صديقتها , وتحبها , وتبيها ترجع لخالد ولكن...
لكن سمر بنت عمها بعد ..
تحس كنه جهتين يتنازعونها , ويشدون فيها وحده لجهة اليمين و وحده لجهة اليسار, تحس كنها راح تتقطع بالنص .
كانت حاسه انها مخدوعه لأنه مها ما قالت لها انها تبي ترجع لخالد , انها خبت عنها هالحقيقه .
كانت شاكه انه مها تحس بشي تجاه خالد , لكن ما توقعت انها تبي ترد له , ما تدري كيف ما فكرت بكذا .
كانت حاسه بالخيانه , المشهد الحميمي والتصرفات الحميمه المتكررة , تذكرت كره مها لسمر اللي اهي عللته انه وجود سمر كان اهانه لمها وبس , ما شافت الواضح انه مها كانت غيرانه من سمر , لأنها تبي خالد لها , وما عجبها تشوف سمر واقفه مع خالد , الزوج اللي هي ما تبيه يكون لغيرها , لأنها تبي ترده لها , كان بالنسبه لها صدمه لأنه فاطمه كانت تقول انه مها أكيد جايه ترد خالد لها , تخليه يترك سمر بنت عمهم .
وهي ساره تنكر هالشي لأنها كانت تظن انه مها ما تبغى اي علاقه بخالد , وبالتالي ما راح تضر بنت عمهم سمر .
سمر ما تستاهل اللي يصير لها .
كانت فاطمه تقول لها , تلاقينها تمسكت لما تمكنت وتزوجت خالد , لكن خالد الأكيد انه ما يحبها ولا ليه ما اعترف فيها ولما شافت انه ما منه فايده احملت وجت السعوديه لأجل تحطه امام الأمر الواقع وتجبره يرد لها , سمر مسكينه , ما تستاهل اللي يجيها , تذكرت حماسها وسؤالها لساره عن اللي يكرهه خالد واللي ما يحبه وتوترها وحفله الخطبه البسيطه اللي عملوها بنات العايله لها وفرحتها فيها .
ليه يا مها , ليه مها .
مشاعرها كانت متناقضه جزء منها يبي مها وخالد مع بعض , وجزء يبي خالد يكون مع سمر .
فاطمه وكلامها زرع شكوك بقلبي .
تحس انها تخون اهلها ان تمنت انه مها لازم تكون مع خالد , وتحس انها تخون صداقتها ان كانت تتمى انه خالد يكون مع سمر.
كانت جانب منها يدري انه مالها حق تتصرف بهالطريقه , وتقول هالكلام القاسي , لكن الجانب الثاني ما يدري ايش يعمل ومتوتر وضايع.
وزاد البكى وقلبها يقول (والله يا مها احبك وانتي بالنسبه لي مثل اختي , بس احس وانا معاك اني اخون اختي الحقيقه وامي وسمر )
مها اللي مو مستوعبه انه اللي صار للتو صار حقيقه .
حست انه الغرفه قامتتها ما تصدق انها افقدت ساره للتو .
اطلعت بره الغرفه وراحت لغرفه خالد , طقت الباب بس تبي تطلع من المكان .
فتح خالد الباب وشافها , قالت له على طول " يلاا انا زاهبه (جاهزه) , خلنا نروح لعمر "
خالد لاحظ ويهها اللي صاير شاحب , وتعبان , مسك وجهها وقال " أيش فيه ؟ "
وخرت ويهها عنه , وقالت برجفه " خالد لو سمحت لا تلمسني مرة ثانيه "
نزل ايده وتسند على اطار الباب وابتسم ابتسامه جانبيه " امممم قالت لك ساره شي "
زادت رجفتها وقالت " لأ ما قالت شي , انزين بس انا ما أبيك تلمسني "
كان يقدر يفرض عليها قربه , كان يقدر ألحين يبين لها انها ما تقدر تمنعه ان قرر لمسها , كان بكل بساطه انه يبين لها ضعفها , ويبين بنفس الوقت قوته الجسديه عليها , لكن هو ما يبغى يلمسها ألحين , راح يجي الوقت المناسب لهالشي , وهي اللي راح تطلب قربه, و لأنه يدري انه بالوقت الحالي حاصل شي لها مغير كيانها فما كان يبي يتكلم او يعلق على الموضوع لأنه باين على مها التوتر والخوف .
عدل وقفته وقال " يلا نمشي يا أميره "
اما مها كانت مو فاهمه تصرفاته بعض الأشياء ياخذها بطبيعيه وبعض الأشياء ياخذها بحساسيه , وبعدين اضحكت على حالها بسخريه , هي متى فهمت , هي ما تفهم ولا شي , هذا اللي اكتشفته بعد اللي صار مع ساره .
ودخل الغرفه وخذا مفتاح غرفه الفندق وطلع لها , كانت اهي شاحبه , اتحس انها بكابوس , نظرات ساره وتصرفاتها كانت مهينه , بالطريق بالسياره , تبلع ريقها عشان ما تنهار بالبجي من الحرقه اللي داخلها , بلاعيمها تعورها من محاولاتها المتكررة انها تكتم البكيه .
خالد كان سرحان فيها , كان حاس ان فيها شي , بس وش معقول يكون , ساره صاحبتها معقول قالت لها شي !!
وصلوا للعماره والبواب عرفهم فدخلهم على طول .
خالد كان ملاحظ سرحانها , وصلوا للشقه وطقت مها الجرس , انفتح الباب وشافت احن قلب عليها .
وقفت اشويه وبعدين رمت حالها عليــــــــه .
ما توقعت تشوفه , ما توقعت تشوفه .
ما توقعت تشوفه بهيبته وحنانه وطوله وحبه وبشعره الأبيض وبصرامته .
وبدت تنوح بحرقه , وتبكي من حرة قلبها وهذا كان واضح للكل .
ابوها سعود .
خالد انصدم صدمتين , شوفت ابوها سعود اللي علاقته معاه , كانت صفر خاصه بعد اخر مواجهتين , وبكاها كنه ميت لها احد .
اهي حست بأيد ابوها سعـــــــــــود تحاوطها بقوة وتضمها كنه بيدخلها داخله من قوة الضمه .
بدت تقول " يبا "
وتبكي " أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ " عورها قلبها وكملت بكي " أأأأأأأأأأ يبا , يبا "
خالد كان حاس بحرقه , طريقتها بالبكي ما كانت طبيعيه .

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #32  
قديم 08-09-2010, 06:18 AM
 
" يبا انااااااااا مشتاقه لك واااااايد , يباااااااااا "
توتر خالد و وده ياخذها من أيد جدها ويسحبها لحضنه , ويقول (ايش فيه )
ابوها سعود انصدم من وجودها وتفاجأ فيه , كانت مفاجأه حلوة له , لكن بكاها كان مفزع , وهذا خلاه يعطي خالد نظرات غاضبه , كنه يقول له انت المسؤول , وش سويت فيها .
وبحنان قال لمها " شفيج حبيبتي ؟"
وبعدين قال لها جمله اهي تحبها وايد "منو طقج ؟ منو هانج ؟ , منو شلع التراجي من اذانج ؟ " (مين ضربك ؟ مين اهانك ؟ مين قلع الحلق من أذنك ؟ "تقال للبنات الأطفال اللي يبكون ")
ما ردت والبجي يزيد وقالت " يبااااااا "
خالد قرب مو قادر يستحمل , كلن بيسحبها له , وابوها سعود انتبه فبعدها عن ايد خالد , وقاله بحركه الشفايف " احسابك معاي بعدين "
خالد كان لحظتها بيضحك , لأنه جد منصدم , ولا عمه سعود يقول " احسابك معي بعدين !!!! "
عمه سعود ما راح يعطيه براءة الشك أبدااا .
وبدون لا يسلم على خالد , خذاها ابوها لغرفه بالشقه ورقع الباب , بعد ما عطى خالد نظره أبيخ منها مافيه , سعود حبه لمها غير عن باقي حفيداته لأنها بنت بنته الوحيده والحبيبه اللي توفت بعز شبابها فاللي يحس انه يضرها , يضره .
خالد كان لما ألحين منصدم من اللي صاير كان بيروح للغرفه يدخل وراها و ورى ابوها .
لكن ما تحرك من مكانه .
وفجأة سمع صوت فتح الباب اللي هو الظاهر اغلقه .
لف وجهه وشاف عمر , اللي توسعت عينه من صدمته بشوفة اعز أصاحبه , واخوه اللي ما أولدته أمه .
ترك الباب وقال " خااااااااااااااااااالد " وراح ضم صاحبه بقوة .
" شالمفاجأه العجيبــــــــــــه يا أخي , ليــــــــش ما قلت لي كنت استقبلتك بالمطار , الحمدلله على السلامه "
ابتسم خالد بجمود , كان مشتاق لصاحبه , مشتاق لعمر وللجلسه معاه , وكان متوقع انه المفاجأة راح تكون مناسبه حلوة , لحظه لقاهم لكن الشي اللي صار كان عكس التوقع , اللي صار كان انه هو اللي تفاجأ , وقال " الله يسلمك , كنت حاب اسويها لك مفاجأة "
ترك صاحبه ودخله للصاله , وبعدين استوعب اهو وين لقى خالد بالضبط , ولاحظ جمود خالد الفرحه اللي كانت غامرته ما خلته يلاحظ هالشي .
لما جلسوا على الصوفا , قال عمر بتوقع لأنه علاقة خالد وابوه متوترة لأقصى درجات التوتر" شفت ابوي "
ابتسم خالد لأنه عمر عرف نص الموضوع بثانيه " ايه ألتقينا لثواني , لأنه خذا المفاجأة الثانيه اللي بكت فجأة كنه مذبوح لها أحد لما شافت جدها "
عمر تلفت وقال " مها , مها اهني , احلف " وقام وقف بيشوفها , حدااااااا مشتاق لها , ومتشوق يشوف الحمل عليها .
لكنه رد استوعب اللي قاله خالد وقال " مها كانت تبجي !!! ليش اشفيها "
هز خالد كتوفه " ما أدري "
ابتسم عمر بسخريه وقال " وأكيد ابوي حس بشعورها ودخلها لغرفه من الغرف "
وضغط على كلمة (حس بشعورها ) لأنه هالكلمه اهي اللي قالها له ابوه , لما طعنه المرة الأخيره .
قال له خالد " إيــه تقدر تقول هالكلام "
كان خالد متوتر وكل خمس ثواني يشوف الباب , حارقه قلبه على البكي اللي بكته وعلى انها مع جدها داخل ألحين , وش تقول ما يدري .
قال عمر" تبيني اشوف الموضوع لك ؟ "
انتفض خالد وقال " لأ مو مهتم "
هذا اللي ناقصه انها تدري انه ميت هنا وده يعرف ايش فيها وليه تبكي , دايما يحس انه مراهق معاها , تصرفاته تكون غبيه .
رفع عمر حاجب وقال " على راحتك , تبي قهوة "
هز خالد راسه وقال " أيـــه لا هنت "
بالوقت اللي عمر يسوي فيه القهوة
مرت دقيقه
ودقيقه
ودقيقه
ودقيقه
ودقيقه
خالد كان يحسهم ساعات , من دخل عمر للمطبخ واهو يتهدد انه يدخل عليهم الغرفه , ويشوف الموضوع بنفسه .
لما طلع عمه سعود واهو عاقد حواجبه , خالد وقف وما غاب عنه عصبية عمه سعود .
خالد وقف لأنه ما كان مسلم على عمه للتو وألحين الأصول انه يسلم عليه .
مد ايده , عمه سعود ناظرها كنه يتساءل يسلم ولا لأ ! , خالد اهني كان ماسك اعصابه بالقوه مو كافيه انه مها كانت تبكي ألحين , عشان جدها يتصرف بهالطريقه ,مد جدها ايده ومسك خالد , يشوفه بنظرات عدم استلطاف كلي , بنظرات تقتل , وقال له بحزم (اللي ما يعرف سعود ما كان راح يعرف انه كل حرف يقوله يقصده ) " والله يا خالد لو دريت انه لك يد في بجيتها (بكاها) جان (كان) صار هذا اخر يوم تشوفها بحياتك كلها , ما كنت راح اسمح لك بفرصه ثانيه معاها "
ابتسم خالد و شد على ايد عمه (عدم الأستلطاف كان متبادل ) لكن هذا ما يمنع وجود الأحترام وقال " أظن يا عمي انه علاقتي فيها شي خاص فينا احنا , مع كل احترامي , مافي داعي تكدر روحك في الموضوع " يعني بأسلوب ثاني مالك خص .
ألتقت عيونهم ببعض , كل واحد يحافظ على حقه فيها , ويحاول يفرضه على الطرف الثاني .
تركه سعود ثم جلس وقال " بنشوف "
خالد كانت اعصابه على الحفه لكن رد ابتسم وجلس واهو يذكر نفسه (عمي سعود رجال كبير , ما عليه لازم أستحمله ).
قال " البنت ما قالت شي , لما سألتها شنو فيها , قالت انها مشتاقه لي , فكرت اني اخذها معاي للكويت , اشقلت يا خالد ؟ "
عمه يستهبل , ولا أيش , ما صدق انه الله جابها له , ألحين عمه يبي ياخذها منه .
دخول عمر وفر على خالد الرد .
شاف الوضع المتوتر اول ما دخل الغرفه , وعرف انه ابوه أكيد قال شي .
وزع القهوة .
وقعد واهو ساكت ,تسند بأسترخاء و اهو يشرب قهوته , ما يحب يدخل بمواضيع بين ابوه وخالد , اصلا اهو من عمره ما يتدخل إلا إذا كان حاس انه الموضوع يعنيه بطريقه ما.
كان حاس بنظرات ابوه الموجهه له .
كان يلعب بسكسوكته لما أبوه وجه الكلام له , وهذا خلاه يرفع عينه مع استمرار لعبه فيها .
"تصدق ياعمر ان فيه ناس يكون عندهم جواهر ما يعرفون يقدرونها , ولا يعرفون قيمتها "
عمر يدري انه هالكلام مثل ماهو موجه لخالد , كان موجه له اهو .
فضحك بصوت عالي.
خالد رد بأن قال " كل انسان يعامل جوهرته بالطريق اللي يبيها يا عمي "
بعد ما هدى ضحكه قال " يبا , يبا "
وسكت وبعدين قال بأبتسامه " ليش هالكلام ألحين ! ماني فاهم ؟ "
" وين كنت من يوم المكتب ؟ "
تغيرت ملامح عمر من طاري يوم المكتب لكن ردت بسهوله لوضعها السابق , وقال " حولك وحواليك "
سعود كان ملاحظ غياب ولده و كان يروح من الصبح وما يرد إلا بأخر الليل , وهذا الشي كان معصبه , اليوم اهو اليوم الوحيد من يوم مواجهتم اللي ألتقوا فيه واجلسوا مع بعض .
" اشكنت قاعد اتسوي ؟ "
قال " كنت قاعد ألعب بسكسوكتي "
صوته اللي على طبقه , وتكلم بغضب واضح من أبنه " رد عدل "
عمر شاف ابوه وقال " محشوم يبا , الرد ما كان مقصود فيه التقليل من احترامك "
قال ابوه سعود " عيل شنو المقصود فيه , انك تستظرف "
قال عمر بهدوء " يبا شالسالفه , ييت مصر وقلت اللي قلته بالمكتب , وقلنا على امرك , حاضر , طلباتك أوامر " سكت وبعدين كمل " شنو تبي مني بالضبط يبا , ماني فاهم " شاف ابوه وكمل بنفس الهدوء " مو قاعد اسوي شي , قاعد احوس بمصر , لأنك معطيني اجازه .... هذا اللي قاعد اسويه "
كان خالد بيقوم لأنه حاس ماله مكان بهالنقاش وانه النقاش راح لمكان خاص فيهم, لكن حس بأيد عمر عليه , تمسكه واتقعده , شاف صاحبه وعرف انه صاحبه بحاجته وبحاجة وجوده , فجلس .
"كلامك هذا كله ماله معنى , على منو هالكلام , على منووووو "
وكمل " انت خبز ايدي يا عمـــــــــــــر , تظن اني ما ادري انك قاعد تخطط لشي , سكوتك وتقبلك للواقع ما يمشي علي , انا اعرف ولدي , عدل , واعرف اسلوبه باللعب , اعرف اسلوبه بالتفكير , كل شي عندك حاضر بس اللي يمشي اللي انت تبيه "
أضاءت عيون عمر بلمعه غريبه , لكن ظل ساكت .
خالد كان مستغرب من اللي يصير قدامه .
كان عارف انه فيه شي صاير ومو طبيعي وانه اهو طلع من السالفه من وقت ما ضحك عمر , والمواجهه ألحين صارت بين الأبو والأبن .
قال عمر " ما راح اتدخل لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر "
وقال سعود بجديه " هذا اللي يقوله لسانك " سكت وقال " الله يستر من افعالك "
قام عمه سعود وقبل ما يطلع من الشقه قال " خالد فكر بالأقتراح اللي قلته لك , ورد لي خبر "
رد دخل غرفه مها , وبعد خمس دقايق طلع منها وطلع بره الشقه .
ما كان خالد عارف يجلس مكانه لأنه مو عارف ايش فيها , ولا أيش قايل لها جدها , لكن قبل لا يقوم لازم يعرف وش ورى صديقه , لأنه اللي صار للتو كان غريب .
" شالموضوع ؟ "

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #33  
قديم 08-09-2010, 06:20 AM
 
قام عمر وشال صينيه القهوة (يبي يشغل عمره وبس ) .
قال " مو وقته هالموضوع , أدري انك متحرمص تبي تروح لمرتك , بعدين انتكلم "
وراح للمطبخ بالصينيه .
لو ما كان عارف عمر كان لحقه , وأصر انه يسمع تفسير , لكن كلمة عمر يقصد فيها انه هو ما يقدر ايتكلم ألحين .
قام من مكانه وراح لغرفتها خاصه انه قلبه يذبحه من خوفه عليها .
دخل عليها بالغرفه وشافها منسدحه على جنبها اليمين , جلس قربها على السرير .
انسدحت على ظهرها وشافته ونزلت عينها .
ما لمسها .
ما أبتسم .
ما عبس .
قال بهدوء " أيش حصل بالفندق "
ارتجفت شفايفها , فعضت شفتها عشان توقف ارتجافها .
" حصل شي صح "
قالت بصوت مبحوح من البجي " خالد ما فيني شي , بس كنت مشتاقه لأبوي سعود و خاصه اني ما كنت شايفته "
" قولي هالكلام لأبوك سعود , مو لي "
ردت سدحتها على جنب وقالت " خالد بس هذا الكلام اللي عندي "
راح يعرف اللي صار بوقته اما بالوقت الحالي فراح يتقبل عذرها
قال لها بعد لحظه سكوت طويله .
" جدك سعود يقول وده ياخذك للكويت ؟ "
لفت وجهها له بحماس وسعاده , كان يراقب تعابير وجهها اللي اشرقت فجأه بنور ماله مثيل وحس بطعنه لقلبه .
لكن تذكرت كلمته لها انه وده يشوف ولده يكبر وده يحس انه بيصير ابو تذكرت اشلون كان صوته وحماسه وشغفه بالسالفه وفجأة انطفى هذا النور وتحول لكآبه وردت لفت على جنب , وقالت " أولد وان شاء الله خير"
من غير شعور سحبها من سدحتها بحركه فجائيه , وضمها لصدره بقوة , حاولت تبعد لما استوعبت انه يضمها لكن لما شد قوة الضمه وطالت مدتها استرخت , كان يشرح بضمته لها خشيته اللي حسها لما شاف بكاها , وخوفه للحظه انه ينحرم منها للمرة الثانيه , كان حاس برجفتها بين أيديه ,و تركها فجأة , وقام واقف .
اهي انصدمت من ضمته , لكن مثل ما بدت فجأة انتهت فجأة .
ما حب يسأل عن سبب قرارها انه تبقى معاه , ما حب يعرف ليه , المهم انها باقيه .
وقال بفرح كنه يكافئها على قرارها " يلااا قومي , ما راح نجلس هنا "
مها قالت " بس خالد ...."
قاطعها وقال " ما راح نروح للفندق , راح نظهر مع عمر لباسكن روبنز "
عينها فجأة نورت " باسكن روينز "
اول ما جاب سيرة الأيسكريم تغيرت ملامح وجهها , لأنه بالوقت الحالي طرى على بالها طعمه وجماله , بس الضيقه اللي بصدرها كانت كبيرة .
بس بعدين عشمت نفسها ( أملت نفسها ) انها لما تخلص ترد للفندق , ساره راح تدري انه الكلام اللي قالته كان غلط بغلط .
وراح تعتذر لها .
ساره صديقتها وتعرفها , وان ما عرفت الحقيقه منها اهي راح تحاول معاها .
وراح يصير كل شي على مايرام , ان شاء الله كل شي بيكون خير .
خاصه انها بعد الولادة بتكون بالكويت .
قامت من مكانها على هالطاري وقربت منه .
وقالت لأنها حست من طريقة ذكر الموضوع انه ما كان متطمن انها بتظل معاه " احنا اتفقنا انه راح نبقى مع بعض لما أولد , كان المفروض تقول ليدي (لجدي) هالشي وانا ما اخلف بوعدي "
ابتسم ورفع حاجب.
صارت قباله , حطت صبعها على صدره وبدت تنقز بصدره مرة وحده ومرة ثانيه , وقالت " و هذا يذكرني بشي , هذي اخر مرة تلمسني , سامع يا خالد "
تغير مزاجها من الضعف والبكي للقوة , ولهالتصرف , عجبه بقوة .
وضحك بتسليه من تصرفاتها , كانت مثل اللي يلعب بالنار وما يدري انه إذا استمر راح تحرقه ,وقرب أكثر منها لدرجه انها رجعت لورى " هههههههههههه هذا تحدي ,و لا تقرير واقع ؟ "
شافته وقالت برفعة راس " تقرير واقع "
ضحك بصوت عالي , لأنه كان عارف انها ما راح تختار التحدي ابدااااااا " هههههههههههههههههه , خيار صحيح " مسك ايدها وقال ببسمه جانبيه " صبعك الحلو ذا , ما ينمد علي يا حلوه " ورد لها نفس الكلمه " وهذي اخر مرة تلمسيني "
وطلع من الغرفه .
بعد ما طلع قالت لنفسها ( ليش ابجي , يا كثر الأشياء الإيجابيه ألحين , شفت ابوي سعود , وساره راح تفكر بتصرفاتها وخلاص بيصير كل شي زين خاصه انه خالد يعاملها زين "نوعا ما " , وخاصه انها بتشوف عمر )
عمـــــــــــــر .
اول ما فكرت فيه راحت طيران غسلت ويهها و جري لبره الغرفه .
طلعت ما لقت إلا عمر وخالد .
رمت روحها على عمر وقالت " مفااااااااااااااااااااجأة "
خالد وعمر ضحكوا , لأنه المفاجأة وابوها وامها اختربوا كلهم , ومنها اهي .
لكن عمر قال بكل حنان " وأحلى مفاجأة بعد "
وضمها بقوة .
بعد ما تركها قال " ياالدلوعه ليش كنتي تبجين "
شافته بنظره وقالت " انا مو دلوعه , الدلع هذا كله من الحمل "
خالد ضحك , لأنها دلـــــــــوعه لأقصى درجه .
قالت بعد ما سمعته يضحك , شافته بعصبيه وقالت لعمر " عمر صح انا مو دلوعه "
عمر اللي باين عليه توهق , ضمها وقال بتصريفه " ولهت عليج "
وخرته عنها وقالت " مليـــــــــــــــق "
خالد اهني دق تليفونه وشاف خط من السعوديه , شاله , وسمع صوت عمه حامد يهلي فيه ويكلمه , طبعا خالد قام من مكانه , عشان يتكلم مع عمه براحه , وبدى يسأله عن احواله واحوال الأهل وشلون خالته ام قتيبه , وكانت الصدمه .
" هذا اللي انا متصل عليك لأجله "
خالد قال " امر يا عمي ايش فيه "
" ام قتيبه راسها وألف سيف انها تسوي تحاليلها بمصر بعد ما صاحبتها مدحت مستشفى هناك , احنا خذينا مواعيد بالمستشفى , وعملنا كل التحضريات , وان شاء الله خلال يومين بنكون انا وام قتيبه وسمر وقتيبه عندكم "
خالد حس كنه انضرب على وجهه , يعني خالته ام قتيبه مالقت إلا مصر وش فيها السعوديه وش فيها لندن , وش فيها امريكا .
طبعا ما يقدر يرد عمه , لأنه عمه الطرف المتضرر من فسخ الخطبه , إلا انه متقبل وجودي ويعتمد علي , ما يقدر إلا انه يتصرف معاه بشكل عادي .
و كان عارف انه هالشي بيزيد المشاكل .
سمر وهو ومها بمصر , تذكر الخلاف اللي صار أخر مرة بينه وبين مها على سمر , وقال بنفسه (الله يعين ) , خاصه انه ما يقدر يقول لمها عن فسخه للخطبه .
كرر ( الله يعين )

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #34  
قديم 08-09-2010, 06:20 AM
 
البارت السابع عشر

*** ودي ابكــي لين ما يبقى دمــــوع … ودي اشكي لين ما يبقى كـــــــلام***

ساره :


ساره كانت بعدها تبكي لما حست بأيد حانيه تنحط على كتفها , وتقول لها " ساره ايش فيه ؟ "
قامت من مكانها ورمت حالها بحضن امها , وقالت " يما قسيت على مها , وقلت لها كلام ماله داعي, ما ادري ليه سويت كذا , ما ادري "
موضي كانت تدري وش تعني مها لساره , ولاحظت كيف علاقتهم قوت بالأيام اللي فاتت , ولكذا تفاجأت انه حصل بينهم خلاف , فبعدت بنتها وناظرت بوجهها وقالت بحزم لطيف " ما تدرين يا سارة ! , ما أظن , انا متأكده انك تدرين "
وكملت "و ألحين راح تقولين لي "
رجفت شفة سارة , وهددت ببدء مرحلة ثانيه من البكى .
موضي حطت ايدها على وجه بنتها الصغيره وقالت " تكلمي يا ساره "
" ليه انتي ما تحبينها يمه ؟"
" ساره هذا الشي خاص فيني , وفيها وفي خالد " وشافت تعابير بنتها وهذا خلاها تقول "ساره انا لما اتصرف معاها هالتصرف فلأني ام , واحساسي غير عن احساسك واحساس فاطمه , فيه شي داخلي غير عنكم ,شي انتي ما راح تفهمينه "
اللي ما راح يفهمونه بناتها , انها كلما شافت مها تتذكر انه خالد تصرف من غير شورها بموضوع غايه بالأهميه , هي ما كانت تبي غير انها تدري انه راح يتزوج ومين اختار خاصه انه بكرها و أول فرحتها واللي تعتمد عليه بعد وفاة ابوه .
كلما شافت مها تحس انه وراهم سالفه كبيره , ما تدري عنها , كلما شافتها تحس انه قدامها لغز , وانه اثنينهم يخبون عنها شي هي المفروض تدري عنه .
وكلما شافت مها يألمها قلبها وتتساءل كيف قدرت هالمرأة الصغيره انها تخلي خالد يتزوجها , أيش عملت , عدم معرفتها بالموضوع موترها كثير ومخلي الظنون تاخذها وتجيبها .
وكلما شافتها تتذكر الكذبه اللي عمرها 7 سنوات .
وكلما شافت مها تحس بتأنيب الضمير ناحية سمر, لأنها خطبتها لخالد وهو متزوج وبالتالي حطت البنت المسكينه بوضع حرج بين رفض ولد عمها وبين القبول فيه .
قطع الصمت كلمة بنتها اللي قالت .
"فاطمه قالت .."
قالت امها بحزم " ساره , فاطمه تقول اللي تقوله " تنهدت وكملت " ألحين قولي لي ليه تزاعلتي معاها "
نزلت ساره راسها وقالت " انا كنت أشوفهم هي وخالد يتصرفون تصرفات غريبه .."
موضي تفاجأت من كلمه بنتها وقالت بهدوء واهي تحاول تتمالك نفسها " تصرفات غريبه , كيف يعني ؟ "
هزت ساره راسها بتوتر " ما أدري يمه , احس انه تصرفاتهم مهي تصرفات أثنين يبون ينفصلون "
موضي حست بأعصابها تضرب مليـــــون , يعني خالد ما راح ينفصل عنها , ايش معنى هالكلام انه خالد ما راح يطلقها وانه ما كان يقول الحقيقه .
بس قالت بهدوء " يعني كيف ؟ ما فهمت ؟ "
" يمه ما أدري , يعني مثلا , لما كنا في الحديقه جلس خالد وشرب من كاسها ! , يعني اقصد حركات زي كذا , نظراته لها , نظراتها له , ما ادري .. ما أدري "
رفعت راسها وكملت " اليوم رحت لمها شفتهم جالسين مع بعض , وقراب مره , لو تأخرت خمس دقايق عن الدخول للبلكونه كنت شفتهم بوضع ..."
احمر وجهها وسكتت .
موضي سكتت وش تقول !!!
سمعت حس بنتها تكمل " ولما واجهت مها , انكرت وقالت انها تبي تتطلق , انها عند موقفها ... بس كيف يمه , كيف الوحده ترضي انه الرجال اللي تبي تنفصل عنه يتقرب منها كذا , كيف ؟ ..."
ارتاحت للي سمعته , كلام بنتها يدل على انه خالد يبي مها , لكن مها امرأه جميله , مبهرة بجمالها , واي رجال طبيعي يشوفها قدامه وهي حلاله , اكيد بيفكر فيها , كلام ساره ما يدل على انه خالد ما راح يطلق مها كانت تظن انها راح تسمع دليل اقوى من كذا .
لكن السؤال هو مها وش تبي ؟ ما فكرت وهي بالسعوديه انها تروح تواجهها او تكلمها لكن الوقت جا انهم يجلسون مع بعضهم جلسه امرأة لإمرأة .
هي ومها بينهم كلام كبير , وراح تحرص انه يكون بأقرب فرصه .
فكرت بساره , هي تدري انه ساره مرتاحه لمها مرة , وتحبها كثير.
ويشهد الله انها ما شافت من مها شي يعيب , بالعكس تتعامل بأحترام مع الكل , حتى مع فاطمه اللي تتحين الفرص لجرحها , هاديه ماقط علت صوتها , حريصه , وطيبة نفس , وباين عليها انها تحب ساره , وما كانت حابه انه ساره تتعامل مع شخص مرتاحه له وتحبه على خلفية خلافات وأمور ما تعرف شنو خباياها , وهذا خلاها تقول " ساره انتي تحبين مها ولا لأ ؟ "
هزت راسها بنعم وشفتها ترجف .
كملت " ترتاحين لها ولا لأ ؟ "
هزت راسها للمرة الثانيه بنعم .
فقالت لها أمها " اجل عامليها مثل ما يقولك قلبك انك تعامليها , مو مثل ما تقول لك فاطمه , أو غيرها ....ساره ... انتي ذكيه , وانا اثق بحكمك على الأمور , علاقتك مع مها مالها علاقه بعلاقتك معي , أو علاقتك مع فاطمه أو علاقتك مع سمر " وردت قالت " عامليها بقلبك "
"بس فاطمه تقول ..."
ابتسمت امها وقالت " فاطمه تقول كثير اشياء , هذا مو معناه انه كل كلام فاطمه صحيح "
عدلت ساره قعدتها وقالت عشان تتأكد أكثر " يمه انا ان عاملتها مثل ما يقول لي قلبي اني اعاملها , انتي راح تزعلين علي ولا .."
" لا يا سارة ما راح ازعل , وبعدين لا تنسين انها حامل بولدنا او بنتنا و احنا لازم انتعامل معاها "
" يمه وش بيكون الوضع ان خالد قرر انه يرد مها وما يطلقها .."
ساره ليه هالسؤال بالذات , ليــــــــه ؟
انا نفسي ما أدري كيف لازم تكون ردة فعلي ,وكيف المفروض اتعامل مع الموضوع .
قالت بهدوء " خليني انا أقلق على هالشي مو انتي , وان قرر خالد هالشي بيوم راح انعرف وش راح نسوي بوقتها "
ابتسمت ساره بسعاده وضمت امها , وقالت بحب " يما احبك , احبك أكثر مما تتصورين "
الراحه غمرت ساره بعد هالكلام , كانت دايم تخاف من نظرة امها لها , ان امها احتمال تكون غاضبه من علاقتها بمها , ومعرفتها انه الوضع عند امها مو مأثر كان مثل الحمل اللي انزاح عن ظهر ساره وعن مشاعرها .
امها بالوقت الحالي عطتها الضوء الأخضر انها تعامل مها من غير قيود , او تحفظات .


خالد , مها , عمر :

كانوا بشقه عمر , كانت اهي جالسه بأسترخاء على الكرسي , وساكته , كانوا ينطرون عمر اللي راح ياخذ له دش سريع ويغير ملابسه ويطلع
خالد ما كان قادر يتكلم مع احد , خالد كان متضايق من المكالمه , ويفكر فيها وبالمشاكل اللي راح تسببها له , يفكر بردة فعلها على الخبر .
اه يا مها وش معقول يكون ردة فعلك !
هه بس اللي هو متأكد منه :
جدها
جدها ان عرف بخطبته ,خالد متأكد انه هذا راح يكون اخر عهده بمها .
اما عمر كان ياخذ له دش بس عشان يغير مزاجه اللي اعتفس فجأة , من الفرح إلى شعور ما يقدر يوصفه .
كان متضايق مع اللي صار مع ابوه , والموقف كان مكدره للأخر , كان توه راد من الطلعه مع سام , وشاف خالد
كان مستانس وحس براحه انه عضيده موجود , لكن ابوه كان موجود , وقال كلام يكدر ويضيق الصدر.
صاير ما يقدر يقعد بمكان فيه ابوه , يدري ان ابوه صادق بموقفه , لكن بطريقه معينه يحس انه خانه , وقف معاها , ضده .
واهم شي بالموضوع انه اهي الجوهرة واهو الخسيس اللي ما عرف يقدرها .
مها , كانت سرحانه باللي قالته ساره , تدري انه كلامها صحيح لكن مو بهالطريقه , اهي فعلا تحبه وتموت عليه و تبيه , وتبي تكون زوجته , وتبيه يترك سمر , لكن اهي مو قاعده تسوي شي بهالموضوع , مو قاعده تحاول تجذبه لها , اهي قاعده تصده .
هل معقوله ساره راح توصل لهالنتيجه و بترد تعاملها زين و لا لأ ؟
هل قرارها انها تقعد مع خالد , إلى ان تولد صحيح !
بيئة بيتهم قاعده تضغط على اعصابها , امه من جهة , وفاطمه من جهة ,هذا غير ساره بالوقت الحالي , اشلون راح تستحمل تقعد معاهم وساره منظمه لهم بهالمعامله , ألحين صج ما صار عندها احد .
بس كلهم كوم وخالد كوم ثاني , تعبت من انها تدوس على نفسها , واهي تضغط وتسكت وتخلي عمرها عادي, واهو يحرقها بخطبته ,وبهدوءه , بمعاملته اللي مره زينه ومرة شينه , تعبت من كلامه عن انفصالهم , تعبت , تعبت .
تموت عليه وضعيفه جدامه , تحس بعمرها تبعده بأيد و تشده بأيدها الثانيه , مو قادره تتخذ قرارها .
وجهت عينها له , وشافت ملامحه الرجوليه , كان واضح عليه السرحان والتفكير , كان لابس تيشرت ازرق من ديزل مع جينز ازرق , شعره الأسود الغزير كان مبعده عن وجهه ودها تغمر ايدها فيه , وكانت لحيته بشكلها الديرتي معطيته شكل مثير, كان شكله قمه بالرجوله .
هذا كله راح يكون لسمر , كلــــــــــــه .
لأنها مو معقوله راح تكون معاه ان كان راح يتزوج غيرها , مو معقوله .
أ ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه جارحها , جارحها حيــــــــل بخطبته .
حطت ايدها على بطنها , يا الله يا رب تعيني وتعين البيبي اللي في بطني .
طلع عمر من الغرفه وقال " يلا توكلنا على الله "
شافوه اثنينهم , وقام خالد , وقرب من مها , ومد ايده بطريقه لا شعوريه يبي يعينها على القومه.
صرخ قلبها بهاللحظه احبــــــــــــــــــــــــــــــــه , والله احبـــــــه .
خذت ايده وأول ما قامت تركتها على طول .
كانوا ينزلون الدرج لأنه مها ما تحب المصعد , كانت تنزل قبلهم لأنهم كانوا يتكلمون بموضوع خاص بالأعمال ومندمجين فيه على الأخر , كانوا يتناقشون بشي متعلق بواحد من رجال الأعمال اللي مها ما تدري اهو منو ؟! , ويصفونه بالغبي اللي ضيع من ايده المحاسب اللي ما تدري شسمه ؟!
بعض المرات خالد وعمر ان اجتمعوا يكون ما في احلى من سوالفهم وبعض المرات الشخص اللي معاهم وده يصرخ بس , بهاللحظه ارفعت راسها بضجر , وما توقعت اللي شافته.
ما صدقت .
اليوم يوم المفاجأت .
اليوم شافت فيه ناس عزيزين على قلبها .
ناس ما كانت تتخيل ان يت (جت) لمصر راح تشوفهم.
ريــــــــم .
ريم صاحبتها , ريم صديقتها , ريم اللي من اللحظه الأولى عرفوا انهم بيكونون خوات , وأكثر من خوات .
ريم اللي من جت لحياتها واهي تحس انه الله كافئها وعوضها بأن عطاها اخت .
لكن الظروف فرقتهم .
الظروف كانت اقوى من مها واقوى من ريم .
من وقت الطلاق كانوا يحاولون يتواصلون لكن الوضع كان يتسم بالغرابه , كان اسلوبهم مع بعض غريب , كانوا يحاولون يكونون عادي لكن كون ريم في بلد ومها في بلد صعب هالشي أكثر وأكثر.
عمر اللي جمعهم بزواجه منها وعمر اللي فرقهم بطلاقه .
قالت بشوق , وبشك لأنها مو متأكده من ردة فعل صاحبتها ان شافتها " ريم "
ريم كانت تفتح الباب , سمعت صوت صديقتها , ما صدقت , كانت فعلا تحتاج لها , كانت فعلا مشتاقه لها , لكن ما تقدر تصدق انها موجوده , خافت تلف وجهها وتكتشف انها تتخيل .
هم اتفرقوا خاصه بعد زواجه , زواج طليقها.
كانت فاقدتها , فاقدتها من قلب ومشتاقه لها , مشتاقه لطريقتها بالكلام ,طريقتها بتخفيف الأمور , كانت ريم تدري انها اهي اللي صدت مها في بدايه الطلاق , ولما رد تزوج وبسرعه ,صار الوضع غريب بينهم .
ألتفتت ببطئ .
وكانت مها موجوده قبالها , حقيقه مو خيال , مها موجوده .
كانت تنزل بهدوء عن العتبه اللي رافعتها عنها على الدرج , بحيث ألحين صارت بنفس المستوى , وقفوا قبال بعض , يمكن لمده ثواني , لمده دقايق , لمده ساعات اهم نفسهم ما يدرون , كانت كل وحده اتشوف الثانيه كنها تتأكد انه كل شي فيها سليم وانها كامله ما انقصت عقب فراقهم .
ريم حست انه مها فيها شي غير , بس مهي عارفه تحط ايدها عليه ,لكنها متأكده من شي واحد انه مها صايره احلى .
ومن غير شعور نزلت الدموع من عيون ريم , كانت تنزل من عينها مثل السيول .
لأنها بفترة الفراق عرفت قيمة مها مثل ما اعرفت قيمة وايد امور.
ولأن ريم بهالوقت محتاجه لأحد يقولها الصح من الخطأ , أحد يقول وين تروح , ولمن تروح , و مها اعقل وحده تفكر للغير .
مها افتحت ايدها , ما تدري ليش , كانت تبي تضمها من الشوق , من الفرحه انها شافتها .
كان احساسهم مشترك , الشوق , والأحتياج للطرف الثاني , كل وحده فيهم تمر بمرحله تحتاج فيها للثانيه , والله كتب لهم انهم يلتقون , اخيرا يلتقون , وان شاء الله راح يعينون بعض , ويساعدون بعض في تخطي هالمرحله الصعبه من حياتهم .
سنيـــــــــــن مرت واحساس الصداقه والأخوه واحد ما تغير , فراقهم ما غير شي فيهم , كل وحده فيهم بأحساس داخلي نادت على الثانيه , انا فعلاااااااااااااااااا احتاجك ألحين في حياتي .
ريم شافت ذراع مها المفتوحه , هذا اللي تبغاه , هذا اللي تحتاجه , انها ترمي حالها على قلب حنون على صدر حنون وما في احن من قلب مها .
راحت لمها , راحت لذراع مها وتركت حالها , ما حطت قيود لنفسها , ما منعت نفسها , بدت تصيح , نفس الموقف اللي صار لمها فوق مع جدها , صار مع ريم .
نفس احساس مها فوق عند جدها كان عند ريم .
احساس انها محتاجه احد يحبها ويفهم اللي اهي تمر فيه , احساس انه فيه شخص ممكن انه تسند ظهرها عليه , كانت ريم بأختصار مثل اللي يغرق ولقى خشبه يتسند عليها .
ما فرق عندها انها ما شافت مها 3 سنوات , ما فرق عندها انه مها بنت اخت جارحها , ما فرق عندها غير انه مها اختها , الأخت اللي اهي اختارتها ما انفرضت عليها .
عمر اللي كان يسولف مع خالد بأندماج , لما سمع مها تقول ريم
رفع راسه وشافها , كانت لابسه فستان لي تحت الركبه بشوي , لونه اوف وايت ذكره بأول يوم شافها فيه , ذكره بالبراءه , بالحلم , ذكره بكل شي صار ذاك اليوم من 10 سنين , وألحين نفس ذاك اليوم تاركه شعرها الطويل والحلو على ظهرها بكل روعته وجماله لكن الفرق هالمره انه ما كان فيه باند يبعد شعرها عن وجهها , بالعكس متروك بكل روعته , حر .
ضحك بأستهزاء من حاله , هذا بس الفرق !!!!
الفرق أكبر من جذي بكثير .
الفرق انه ذاك اليوم كان مرتاح البال , ذاك الوقت كانت بعينه بريئه من كافه النواحي , لكن ألحين اهي مجرمه بنظره , اذبحته ذاك اليوم بمجلس بيتهم , اهي استاذه بالذبح لو كان بس اهو الضحيه كان هانت , لكن فيه طرف برئ تتضرر منها , طرف كان المفروض يقابل بالحب لكن قوبل بالذبح .
لكن للأسف مو قادر يتخلص منها , كانت مثل المرض اللي مسيطر عليه , مو قادر يلقى له علاج , سحــــــــر .
اي هذا اهو الموضوع , سحر يجذبني لها مو عارف شنو اهو , مو قادر أتخلص منه .
تذكر فجأة اهو وين !!!
اهو بالعماره وعلى الدرج ومعاه خالد !!!
خالد قاعد يشوفها , يشوف روعتها , المشكله انه وخالد صاروا واحد ألحين , صاروا بنفس المستوى بالنسبه لها , أثنينهم غرب عنها ,وصار ماله حق يناظر من كانت زوجته حلاله في يوم من الأيام .
واول شي خطر في باله بعد هالفكره انها لازم تتحجب.
وشافها كيف راحت لحضن مها و شاف دموعها .
كانت ضامه مها بقوه ومها ضامتها , كان يشوف اللي يصير , ولما هدى البكي , وسكتت , شاف عينها , عين الريم ترتفع وتشوفه .
ابتسم بسخريه مو منها , من نفسه اللي تعلقت بعينها , من مشاعره اللي اغمرته لما ناظر فيها , وشافها تنزل عينها بسرعه وتضم مها بقوة أكبر , اتسعت ابتسامته من ردة فعلها , وتسند على الحيطه يشوف المشهد اللي جدامه بسخريه وكره لنفسه ولها , كان واضح عدم راحتها لوجوده وتوترها من وجوده لأنها زادت من ضمها لمها أكثر وأكثر .
ريم اللي شافت ابتسامة عمر الساخره , حستها موجهه لها اهي بالذات , حست كنه يقول لها ادري وش اللي يجري بعقلك ألحين , وهذا اللي تركها تنزل عينها بسرعه وتبعدهم عن عيونه و ما كانت مرتاحه من وجوده , من نظراته اللي تحس فيها انها تخترق قلبها وروحها .
ما كانت قادره تستمر بالتعبير عن مشاعرها وضعفها واهو موجود , فتمالكت نفسها بسرعه وبعدت عن حضن مها واهي تضحك بتوتر , لأن ردت فعلها ومشاعرها اللي غمرتها ما كانت متوقعه بالنسبه لها , ومسحت خدها اللي عليه أثار الدموع .
اما مها فالدموع بعد انزلت بصمت من عيونها بعد ما ضمتها ريم , ما كنها بكت من نص ساعه لما قالت بس , وبدت اهي تمسح ادموعها بعد ما بعدت عنها .
ريم كانت حاسه بأستمرار نظراته الساخره , وحاولت قد ما تقدر انه ما تبين اهتمامها او تأثرها .
أما خالد فكانت عينه اولا على مها , سمع نبره صوتها اللي نادت فيها على ريم , وشاف الطريقه اللي افتحت فيها ذراعها لها , حسسته انها محتاجه لأحد وانها تعبانه , لهالدرجه يا مها وجودك معاي ومع اسرتي مضايقك وضاغط على اعصابك , ويخليك تتعلقين بأي احد خارج عن هالدائره , أولا جدك وبعدين ريم , كان وده يكون مكان ريم للحظه وحده , وده تفتح له ذراعها وتضمه وبقوة بعد , مهاااااااااا انا احتاجك اكثر ....
وللحظه استوعب شي ثاني , عمر ....
التفت لعمر بلحظه وحده , وحط عينه على صاحبه ,اللي نبهه للقا اللي صار بين مها وريم ردة فعل عمر , الطريقه اللي لف فيها لما سمع اسم طليقته كانت غريبه .
عمر وش عندك من اسرار بعد , خلافك مع ابوك , ووجود طليقتك بنفس البلد , وبعد ايش فيه ؟!
مها انتبهت للغلاف اللي بنته ريم على نفسها وبسرعه قصوى , وهذا خلاها تلفت على عمر لأنها لاحظت نظرات ريم المترتره اللي كانت توجهها للخلف , لكن لما شافت تعابير ويهه وشافت اشلون تعابيره متغيره اخترعت , ويه عمر كان عباره عن كره بارد , ساخر موجهه لشخص واحد

ريم

التفت لريم وشافتها , ريم قويه لكن بانت بهاللحظه ضعيفه , والجدار اللي تحاول تبنيه كان محاوله انها تتمالك نفسها , وكان واضح رغبتها بأنها تبان قويه , وسمعتها تقول بأبتسامه مرتجفه لمها " اشتقت لك مرة ..."
قبل لا تكمل كلامها , سمعت مها ضحكت السخريه اللي اقطعت الكلام بقسوة .
عمر ضحك من الكذب , كان شاك انه عندها قلب يحب ويشتاق , اهي ما عندها قلب , ما عندها غير غرورها .
ريم اللي لما سمعت الضحكه , اختفت الأبتسامه , ورفعت راسها بغرور لعمر وعطته نظره , ولفت وجهها عنه بكثر ما تقدر من احتقار .
خالد لاحظ تعبير عمر يقسى لأقصى درجه , لكن قوة عمر الداخليه مكنته انه يبتسم بسخريه .
قال خالد بهمس لعمر "يلااا عمر ننتظر مها بالسيارة "
ما التفت عليه عمر لكن قال " لحظه "
ألحين لازم يبلش بخطته اللي في باله , ما في وقت جدامه غير ألحين .
خالد لما شاف انه ما في فايده بصاحبه , وانه ما يقدر يضغط عليه خاصه بالأمر الخاص جدا , نزل وترك عمر ,و لأنه حس انه الوضع ما يتحمل وجوده , مثل ما حس لما كان عمر يتكلم مع ابوه .
لكن هالمره عمر ما وقفه , او مسك ايده ,وهذا خلاه ينزل الدرج بسرعه بعد ما قال برزانه " السلام عليكم "
راح ينتظرعمر يخلص اللي يبي يسويه , ويعرف الموضوع بالضبط .
ريم ردت بهمس على خالد " وعليكم السلام "
أما مها فتابعت زوجها بنظراتها واهو ينزل الدرج وبعدين لفت على ريم وشافت التعب اللي في وجهها ولاحظت السواد اللي تحت عينها , ملامح ريم كانت تحاكي ملامحها وهذا خلاها تحط ايدها على خد ريم بطريقه مواسيه , وقالت بحب " انا بعد اشتقت لج , شلونج ؟ شخبارج ؟ .. "
قبل لا تكمل كلامها , نزل عمر من الدرج وقال " أخبارها انها مخطوبه , لولد حبوب , وطيوب "
مها اللي شافت عمر يقرب , شافت عين الريم ترتفع لمصدر الصوت بطريقه اقل ما يقال عنها انها شوق جارف مثل ما طلع بثانيه , اختفى بالثانيه اللي وراها .
لكن مها انتبهت له , انتبهت للتعبير , ريم معقـــــــــــــــول , انتي لما ألحين مرتبطه بعمر , لما ألحين متعلقه فيه , لأ مستحيــــــــــل , انتي مخطوبه , مخطوبه , انتي كنتي الأمل اني اقدر ابدي حياتي من جديد مع شخص ثاني , الظاهر انج معاي بالهوا سوا .
ولفت على عمر اللي كان يقرب منهم , و احمدت ربها انه عمر ما كانت منتبه , لأنه عمر كان يشوفها اهي مها , ما كان يشوف ريم بهاللحظه , وخافت بنفس الوقت انه يجرح بالريم , لأنها تعرف انه لسان عمر مثل السوط متى ما قرر انه يستخدمه بهالأتجاه , قالت بخوف وبرجاء " عمر بليز بس , خلاص , خلها في حالها "
قال بهدوء وبأبتسامه " لا تخافين " وشاف طليقته اللي تعبيرها ألحين كان عباره عن غرور وتكبر وقال " بس ابي ابارك لها "
ريم ما صدقت , مو معقول , لأ مو معقول .
وش يقصد .
يبارك لها !!!
يبارك لها !!!
هو ما بارك لها بالأول ليه يبارك لها ألحين , وش معنى يبارك لها ألحين !
يقصد انه مو مهتم ألحين .
عادي عنده انها مخطوبه .
هذا قصده !!! .
يعني ما راح يتدخل !!!.
قال بهدوء " مبروك على الخطبه "
شافته وما انطقت .
ما تقدر تنطق , ما تقدر .
مها اخترعت من تعابير ريم اللي فجأة تجمدت و صار وجهها شاحب .
ومسكت ايدها .
ريم لما حست بأيد مها تغلف ايدها , استمدت قوتها منها و رفعت راسها للمرة المليون بوجه عمر بتكبر منقطع النظير .
لما شاف وجهها كيف ارتفع بوجهه بغرور , اشتهى يكسر راسها , لكنه لف على مها وقال ببرود " لما تخلصين " وأشر بويهه على ريم بعدم اهتمام , وما قال اسمها وكمل بلهجه حميمه " ابي اعرفج على بنت "
مها كانت بتطيح عينها من الصدمه , عمر وقح بصورة ما كانت متصورتها , من متى يقول ابي اعرفج على بنت .
وحست بأيد ريم تضغط على ايدها , ما حبت تلف عليها عشان ما ينتبه لها عمر , لأنه أكيد ويهها بيكون معبر .
وقال " انا متأكد انج بتحبينها , اسمها سمانثا "
وسكت وبعدين قال " على العموم , انا انتظرج بالسياره تحت "
ونزل .
ريم لما غاب عن نظرها , كانت راح اتموت .
فيه مره (أمرأه) بحياته .
فيه وحده بحياته .
فيه بحياته مره (امرأه) جديده , راح تتكرر السنه ونص اللي عاشتها بجحيم , راح تتكرر .
نفس النار اللي عاشتها , واللي هدت شوي بعد ما صار حر بترد تنقاد بنفس القوة السابقه , راح تحترق للمره الثانيه , راح تموت للمرة الثانيه .
تذكرت كيف كانت تموت باليوم ترليون مرة , بكل نفس تتنفسه تزيد النار داخلها أكثر وأكثر , لما ما عاد فيها تستحمل حياتها .
يبي يذبحها , هذا اللي يبيه , ما يبيها تعيش .
هذا إذا كان يدري عنها , هي ولا شي بالنسبه له , ولا شــــــــــــــــي
اقعدت على عتبه الدرج القريبه بتعب .
كانت حاسه انها راح تستفرغ , او راح يغمى عليها .
حست بأحد يقعد قربها , ويحط ايده حولها .
بس ما كانت قادره تركز .
وفجأة خطر في بالها شي معين , خلاها اتقوم من مكانها كنها ملدوغه , وتتدور بجنون عن مفتاحها الخاص بالشقه بشنطه ايدها , ولما ما لقته , راحت لباب الشقه , وبدت تضرب فيه بكل غيظها , وعجلتها , وهي تقول " نعيمـــــــــه افتحي الباب "
طااااااااخ طااااااااااااخ
" نعيـــــــــــــمه "
طااااااااخ طاااااااااااخ طاااااااااااااخ
وهي تقول بكل غيظ " وجع يا نعيمه "
طااااااااااااااااااااااخ
وانفتح الباب بسرعه من قبل الشغاله اللي باين عليها الفزع , وادخلت ريم اللي ما كانت مهتمه او منتبهه لوجه نعيمه الشغاله .
مها كانت اتشوف اللي يصير , واهي منصدمه , ريم توها كانت قاعده بقربها وفجأة فزت وراحت للباب بجنون .
لحقتها لأنها ما كانت تدري شنو راح تسوي بحالها , وخافت انها تسوي شي مينون .
ريم ادخلت بيتها وبدت اتدور على جوالها اللي ما قامت تاخذه معاها لأنه بدى يشكل لها مصدر ازعاج .
لما لقته بدت اتدور على اسم ابوها .
وهي تتنفس بصعوبه , لما لقته اتصلت على طول .
رد عليها على طول وقال بطريقته المعتاده " نعم "
ادخلت بالموضوع على طول " يبا , يبا , تذكر ....انت تذكر ان فيصل كان يعاني بالسوق بفتره من الفترات .." وسكتت " هااا يبا تذكر ؟!! "
" ايــــه يا ريم أذكر , ليه السؤال ؟ "
وقالت بعجله وبنفس مقطوع " يبا وألحين كيف حاله بالسوق ؟ "
ضحك ابوها وقال " لا يا ريم لا تحاتين , كل شي بالسوق تمام ,الخطر اللي كان يواجهه وقف , وألحين هو عنده مشروع ممتاز , وراح يدر عليه بالربح الوفير , تطمني , مثل ما عشتي عندي مرتاحه , راح تعيشين عنده مرتاحه "
ريم ما كانت تسمع وش يقول ابوها .
لأنها ألحين بأستنتاجها اللي اكتشفته .
يعني عمر وقف , ما عاد مهتم , ما قام يهاجم فيصل بالسوق , ما عاد مهتم ان تزوجت غيره و لأ , هو بس مهتم بالمرأه الجديده بحياته هذا اللي يهمه .
قالت الكلام المناسب لأبوها وسكرت التليفون .
لفت وجهها وشافت مها وقالت " وقف يا مها وقف "
مها ما فهمت قصد ريم بكلمة وقف , لكن تعابير ريم خلتها تقرب منها .
أما ريم فبـــــــــــدت تصيح , حست بالضيااااااااااااااااااع الكامل , وش تسوي ألحين , وين هو الطريق الصحيح .
خالد اللي كان ينطر عمر تحت عند الباب , شاف عمر ينزل وعلى وجهه علامة الرضا الكامل عن النفس .
لما شافه بهالوضع رفع حاجب , شتان بين عمر اللي كان فوق , واللي ألحين ينزل من الدرج .
عمر كان حاس ان الخطوة الأولى تمت , وبيشوف شنو أخرتها , هالفكره اخطرت في باله لما ترك سام بالفندق ذاك اليوم , يتمنى انها تنتج المفعول اللازم , لأنه ان ما نجح فيها فهذا يعني انه ريم بتكون لغيره .
رفع راسه , واكتشف انه خالد قاعد يشوفه بنظرات غريبه , بطأ بنزوله من الدرج , وعينه ملتقيه بعين صاحبه , وأثنينهم كانوا ساكتين , يدري انه خالد فاهمه , ونظراته اتدل على جذي ,وخر وجهه ومن غير اي نظره ثانيه لخالد , نزل الدرج بهروله (وشكله كان عادي ) .
وقال بسرعه " حياك السياره "
خالد راح وراه , عدم اخباره انه طليقته موجوده بمصر له مليووووووووون معنى , عمر من النوع اللي كلما زاد اهميه الشي عنده كلما خباه داخله اكثر , شافه بنظره , ومشى وراه للسياره , عمر دخل , وفجأة صارت كل تصرفاته باين عليها التوتر والعصبيه , اختفى الرضا عن النفس اللي كان ماليه لما نزل من الدرج ( لأنه بالوقت الحالي فكر بأحتماليه الفشل ).
قال خالد بعصبيه مغلفه ببرود " ممكن افهم السالفه ؟ "
وقف عمر حوسته اللي مالها معنى بالسياره , وتقليبه للأشياء بالسياره وقال كنه ما يدري شالموضوع " أي سالفه "
خالد يكره هالتصرف اللي يتخذه عمر .
عمر بأي شي لازم يتأكد انه الطرف اللي قباله فاهم عشان ينطلق ويتكلم لكن غير كذا يتصرف كنه غبي , وما يدري عن شي , قال خالد بأنفعال من تصرفات صاحبه " السالفه , السالفه , أظنك تعرف السالفه شنووو تعني , ريم السالفه ."
نطق خالد لأسمها بهالراحه شب في قلب عمر نار على نار , خاصه انه توه يفكر بأحتمال انه يفشل وبالتالي ريم راح تكون لغيره , لف عليه عمر وقال بعصبيه اتماثل عصبيه خالد " السالفه ماكو سالفه , ما كو شي "
خالد قال بأستهزاء " ما كو شي , وانت تتصرف هالتصرفات , أجل لو فيه شي , كان وش سويت "
عمر كان في باله (رديناااااااااااااااا على التعليق على تصرفاتي ) الكل يعلق على تصرفاتي وقال بطريقه عصبيه " اشفيها تصرفاتي , ما احد عاجبه تصرفاتي , لا انت , لا أبوي , لا اهي , لا مها بعد , اشفيكم ؟ ما احد قاعد يشوف تصرفاته , كلكم تشوفون تصرفاتي " سكت ياخذ نفسه وباعها , الأفكار اللي في باله كلها طلعها لخالد وقال بأنفجار " .اوكي راح اقولك سبب تصرفاتي الزفت ..... الله يسلمك لما قررت اردها ..."
شاف نظره خالد المتعجبه , المنصدمه .
قال بأستهزاء واضح من النفس " ايـــــــــه اردها , ما تدري صح , كنت راح اردها , كنت مثل الثور راح اردها , بروح اتقدم لها , واخليها حرمتي "
ضرب السكان (الدركسون) بأيده بقسوة وقال " لكن لااااااااااااااااا , اليوم الثاني من قراري , ناصر ...." لف على خالد وقال " تعرف ناصر , اللي كان صديقي "
لما شاف نظرة خالد قال " ايه ناصر قالي انها انخطبت ,قالها واهو يتشمت فيني "
رد ضرب السكان (الدركسون) بأيده مرة ومرتين وثلاث , وقال " تدخلت "
خالد ما كان فيه اي رد فعل , هذي اول مرة عمر يتكلم , يقول , كان بيرد طليقته , والأغرب انه تدخل لما انخطبت , هذا يدل على شي واحد بالنسبه لعمر , شي واحد .
انه ريم مهي صفحه وانطوت بالنسبه لعمر , بالعكس هي شي اكثر اهميه من كذااااا بكثيــــــــر
لكن خالد ما يبي ينطق بهالشي عشان عمر ما يفقد اعصابه .
سمع عمر يقول " وابوي تدخل عشان يمنعني , وبالنهايه ......... مهما سويت , انا تحت رحمتها , كل شي تحت رحمتها , اهي اللي تقرر , اللي بيدها تفل الخطبه "
حط راسه على السكان (الدركسون ) " أوووووووووووووف أكره هالأحساس , احساس العجز "
ألحين بس صار حوار عمه سعود وعمر كله له معنى :
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #35  
قديم 08-09-2010, 06:21 AM
 
" ما راح اتدخل لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر "
" هذا اللي يقوله لسانك , الله يستر من افعالك "

عمه سعود داخل بالسالفه وبوجه ولده , مانع ولده انه يتدخل بخطبتها ,لكن عمر وش يفكر فيه ألحين
قال خالد بتقرير للواقع " لكن انت لما ألحين قاعد تتدخل "
حط ايده على رقبه صاحبه وشد عليها بقوة .
رفع عمر راسه بعد ما حس انه قادر يتمالك نفسه , هو نزل راسه عشان يخبي تعابير وجهه عن خالد , كافي عليه انه خالد ألحين عارف احساسه , ما يبيه يشوف تعابير ويهه , وقعد عادي , وفكر بكلمه خالد انت قاعد تتدخل , وابتسم بأعتراف وقال "مو قاعد اتدخل بالخطبه , إذا هذا اللي تقصده !! "
خالد ضحك , مو قاعد يتدخل بالخطبه لكن اكيد قاعد يتدخل بطريقه ثانيه , شافه عمر وابتسم أكثرعلى ضحكه , وقال " غير جذي ما فيني شي , عادي "
كل هذا يا عمر وعادي , أراهن انك مو قادر تنام من التفكير , بعد خالد ايده وابتسم , قسم بالله يا عمر انت اخوي واعز , وقال تعقيبا على كلمة عمر " الحمدلله "
ابتسم عمر وقال " ايه الحمدلله " وبعدين قال بتفكير " تدري شنو اللي يقهر ؟ "
" شنو "
" انه بوقت من الأوقات يكون لك كلمه على شخص تقدر تقوله إذا ما أعجبك شي او ضايقك , و بكلمه وحده تقولها , ينتهي كل شي , ما يكون لك علاقه فيه , رايك مو مهم بحياته ,ويقدر يقولك مالك خص , و اشعليك , واشدخلك انت , يا أخي قمة القهر " لف على خالد ورفع حاجب وقال " راح تحس فيها لما تتطلقون , هذا إذا كنتوا ناووين تمشون بهالطريج "
ضحك خالد بسخريه هذا اللي خايف منه وقال " لما نتطلق !!!! , لا يا صاحبي , عندنا وعندك خير , انا من ألحين وانا مالي خص ,صحيح خففت من قولة هالكلمه بالوقت الحالي , لكن في البدايه كل ما قلت شي " وقال بقهر واهو يحاول انه يقلد مها " انت وش دخلك , احنا راح انتطلق "
شافه عمر ومات من الضحك على تعبير خالد , وعلى طريقته بالتقليد , خالد وبقمه رجولته يقلد مها القمه بالأنوثه , كان شكله يموت من الضحك .
وبعدين قال لخالد " شوف مها اشفيها تأخرت ؟! "
طلع تليفونه وأتصل على مها .
مها كانت مع ريم اللي كانت منهارة صياح , واهي والشغاله يحاولون معاها انها تشرب عصير برتقال , او ماي لكن ما في فايده .
كانت منقثه من الرياييل وخاصه عمر , مقهورة منه , يعني عمر عاجبه اللي سواه بالبنت , طلقها وقهرها بأن تزوج بعدها وبسرعه , اشيبي منها ألحين .
لما اسمعت التليفون وشافت خالد .
كانت اعصابها واصله حدها .
اطلعت من غرفه ريم .
وردت بنفسيه " نعم ! "
كانت تعامل خالد بغلطة عمر .
خالد اللي انصدم من الأسلوب قال " نعم الله عليكي , منتي جايه "
شافت ريم من الباب المفتوح على غرفتها وقال بنفس الأسلوب السئ " لأ , بقعد مع حبيبتي ريم , مشتاقه لها , بغير جو ابي استانس"
يعني بكلام ثاني , مع ريم تغير جو وتفرح ومعاهم تضيق صدرها , تغير اسلوبه من عادي لي قمة البرود الدال على تغير مزاجه " وباسكن روبنز ؟ "
تنهدت مها بتعب وحست بالبرود بأسلوبه واعرفت انها زودتها , خاصه انه ماله ذنب باللي صاير ألحين مع ريم , فقالت " خالد .."
قاطعها وقال " ولا أقولك مافي داعي تجين لباسكن روبنز , خليكي غيري جو "
سكر التليفون من غير ما يقول مع السلامه على اسلوبها الزفت .
قال له عمر " ها وينها ؟ "
قال ببرود دال على عصبيته " ما تبي تجي معانا , تبي تكون مع صديقتها ."
رفع عمر حاجب وقال " بشيــــــــــــــــــــه , بشيــــــــــه " (بشيه دلاله على الأستهزاء بالكلام ) وما علق بغير هالكلمه .
حرك سيارته وقال بعد تفكير لخالد " نسيت اقولك , سام موجوده بمصر "
طلع خالد من لفكاره وقال بصدمه بعد ما شاف عمر " تكذب !! "
ابتسم عمر وقال " لا والله العظيم "
خالد كان يدري عن اتصالات سمانثا بعمر , وكان يقول لعمر دايما ( مو كنها مزودتها ) وعمر يهز راسه بعدم اهتمام واضح .
قال ألحين " وما كنت تصدقني لما قلت لك انه وراها شي هالحرمه "
عمر ضحك لأنه كلمه حرمه على أجنبيه ما تركب وقال " ما يلوووووووووووق , حرمه و سام !!! , هذي تقول لها امرأة , انثى , لكن حرمه !!! "
ضحك خالد وبعدين فكر بالحرمه اللي راح تجي لمصر وتعقد الأمور وقال لعمر " ادامنا بيوم المصارحه العالمي , أجل بقولك انه عمي حامد واهله جايين لمصر "
اختفت ابتسامة عمر و قال بجديه " خالد , انت ماشي بموضوع زواجك ؟ "
خالد اللي ما يقدر يقول شي ألحين عن فسخه للخطبه , قال " الله كريم "
عمر كان يشوف جدامه وقال " شنو يعني الله كريم , راح تمشي بالموضوع ولا لأ ؟ "
" عمر ما أدري , يعني لو أدري كان قلت لك ! "
" تدري انه ابوي ما راح يسمح لمها بالبقاء معاك ان كنت ماخذ عليها مره ثانيه "
لف عليه خالد بعنف , لأنه حس كنه سكين انغرست بقلبه من الكلمه , هو كان يفكر بهالشي , لكن السمع له وقع ثاني , وبعدين شاف بره الدريشه وقال بهدوء " أدري "
كان السكوت غامر السياره , وقال عمر فجأة " والله يا خالد ما ادري شلون صار لك خطيبه , يعني المفروض تكون متعلم من اللي صار لي "
سكت خالد وكان في باله شي واحد (بلاك ما تدري يا عمر اني ما تقدمت )


يتبع ....
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إختبار الغيرة توتا علم النفس 14 03-31-2015 05:37 PM
الغيرة !!!! mero_m حوارات و نقاشات جاده 13 10-16-2009 05:35 PM
الغيرة لانا الحلوة حوارات و نقاشات جاده 10 06-30-2009 08:14 PM
الغيرة الغيرة.....القرود أفضل منّا؟!! fares alsunna حوارات و نقاشات جاده 9 01-28-2009 10:21 PM
الغيرة روح المسا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 26 09-24-2007 01:17 AM


الساعة الآن 06:15 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011