|
روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#6
| ||
| ||
البارت السادس *** يفز له قلبي كما فزة الطير ... والرجل كن اللي تحتها غدرها *** الكويت : بأحد اهم الشركات بالكويت , بعد ما خلص الأجتماع , ناظر الساعه واستغرب انه دلوعته ما اتصلت عليه , دايما بهالوقت تتصل عليه بس عشان تصبح عليه , وتقوله عن خططهها ليومها . اتصل على خطها اللي فاتحته حق زيارتها للسعوديه ونطر ولكن ما في رد ,معقوله نايمه ليلحين و اتصل على ولده عمر اللي رد عليه بعد رنتين بس . عمر استغرب اتصال ابوه مو عوايده يدق عليه إلا عشان الشغل حاول يراجع ذاكرته عن مواعيد الإجتماعات او غيره من الأشياء المتعلقه بشغلهم ما لقى شي بهالأهميه "صبحك الله بالخير يبا " " هلاا صبحك الله بالنور" وقعد يسمع صوت الشارع والسيارة فقال حق ولده " انته وينك الحين" ابوه ما يسأل عن هالسوالف ,غريبه "والله يا طويل العمر انا بالطريج حق مزرعه واحد من الربع , امر ؟" " انت كيف تروح حق مزرعه واحد من ربعك وتخلي مها بروحها , ما تخاف على بنت اختك , انت شنو ما عندك احساس , انا الغلطان اللي سمحت لها تروح معاك ؟" بغى يضحك اشلون نسى مها , المها اهي الشخص الوحيد اللي ابوه يبين اهتمامه لها , اما هم عياله فتربيتهم على حسب تفكير ابوه تحتاج لحزم . "يبا الله يهداك هد اعصابك , مها الله يسلمك بالحفظ والصون " وسب مها بداخله لأنها من الواضح ما قالت حق ابوه عن شوفتها لريلها , والحين صارت مسؤوليته اهو انه ينقل الخبر حق ابوه . "كيف بالحفظ والصون وانت مخليها ورايح ؟؟ هاا ما تقول " " يبا المرأة مع ريلها .." قاطعه سعود وقاله " كيف تسمح لريلها ياخذها , انت ما تدري انه بينهم خلافات , مو انه صديقك , ترمي بنت اختك عليه " " يبا يعني تظن اني برمي بنت اختي على صديقي , شالكلام طال عمرك , اهي اللي راحت معاه , اتصلت علي امس وقالت لي , واهو اليوم زارني وخذا جناطها " ما حب يقول حق ابوه انه مها طلعت حامل وانها خشت هالموضوع على الكل , ما حب يزيد السالفه عل ابوه ,وخاصه انه ما يدري إذا ابوه يدري ولا لأ. سكت ابوه لفترة طويله "يبا هذا احسن لها , انت شايف شلون كان وضعها بالسنه اللي طافت حالتها ما كانت تسر لا عدو ولاصديق , خلها تحل مشاكلها معاه بطريقتها " "تبي تعلمني انت , انا اعرف شنو احسن لبنتي وشنو مو احسن لها , يلاا السلام" " مع السلامه طال عمرك" بالنسبه لسعود المها غير, حفيدته الغاليه , بنت بنته الوحيده , واللي كان خايف منه صار , كان خايف انها تترك الكويت وتروح السعوديه , تروح عنه , كان يحب يشوفها ويسمعها , عشان جذي كان معارض زواجها من خالد و وقف ضد هذا الزواج مع انه خالد من الرياييل اللي ينشد الظهر فيهم ,لكن ابوها كان مصمم على انه يتمم هالزواج والبنت كانت راضيه وتبي الريال قام من كرسيه وراح يشوف البحر من مكتبه , الله يوفقها مع زوجها ,عمر صاج حالها ماكان يسر لا عدو ولا صديق . خاصه بالثلاث الأشهر اللي طافت . في القصر (السعوديه) : جبدها تقلب مو زينه من اول ما احملت وهي تكره قومت الصبح من جبدها اللي تلوع , صايره ما تستحمل شي , من اول ما قامت ما حبت تتحرك وحطت ايدها على بطنها . وقعدت تكلمه " شفت اشلون جبدي تلوع , حبيبي ابليز مو اليوم مالي خلق " وبدت تضحك " ههههه انا احبك بس مو لدرجه انك تقلب جبدي " وهي قاعده تسولف لبيبيها مثل العادة , تبطل الباب بقوة فزعها , وخلاهها تفز من فراشها بحركه مفاجأة خلت جبدها تقلب بطريقه مو طبيعيه , خذت نفس عميق تخفف من اللوعه اللي جتها وصارت تقريبا احسن. شافت خالد عند الباب ,عدلت جلستها على الفراش وغطت صدرها باللحاف, انا شسويت الحين عشان يكون معصب لهدرجه , مو من حقه يعصب انا اللي لي حق اني اعصب من دخلته علي بهالطريقه بس ما تكلمت (خافت تتكلم تطلع اللي في جبدها وهو شكله يخوف ) التقت عينها بعينه . خالد كان متنرفز توه راح لأمه يبغى يكلمها , ما اسمحت له يدخل وهذا الشي ضايقه لأنه امه عنده بالدنيا , وطلع حرته بالباب , ولاحظ انه افزع مها . لما شافها كيف تناظره بفزع ,وشاف عينها الحلوة ,عينها الزرقااااا ,هذا اللي ناقصه ,عينها الزرقاء تناظره كنه تناظر كائن حي غريب. وشاف عينها كيف انزلت للي بيده ,وكيف خذت نفس عميق وردت ناظرت بوجه . ابتسم بسخريه لما عيونهم التقت مرة ثانيه وهذا خلاها تصد عنه , كنها مو متحمله تشوفه كنه وجهه يقرفها . تكلم عشان يقطع على نفسه سلسله التفكير قبل ما تشب النار اللي داخله اكثر وتحرقه وتحرقها . "جبت لك الشنط " ما اقدرت تلف عليه وتشوف نظره السخريه والأحتقار اللي تواجهها وقالت من غير نفس " اوكي خلهم بأي مكان." " لا ارجوك قولي المكان اللي تبغينه , وين تبغين اشيلهم فوق راسي يا سمو الأميرة ولا تبغيني احطهم لك بالكبت , لااااا اخاف تبغيني اشيلهم لك بالحمام , انتي بس تامرين يا اميرتنا " ما تصدق شلون قاعد يتطنز عليها ,شلون قاعد يهزئها , حراااام عليه . وهم عاندت نفسها وما لفت عليه ما ارح ترضيه بأنه يشوف دموعها مرة ثانيه , اهي ما تعودت احد يكلمها بهالطريقه و ما تعودت هالأسلوب يتوجه لها منه اهو بالذات , كانت تسمعه يكلم غيرها إذا عصب بهالطريقه ولكن اهي لأ. "لا تتكلم معاي بهالطريقه لو سمحت " ولعنت نفسها مليون مرة على صوتها اللي يرجف . رد عليها بكل براءه " وليه وش فيها طريقتي بالكلام !....مهي عاجبتك ....يمكن تبغين توجهيني عشان اعرف اتكلم مرة ثانيه ! " مسكت الغطا " اللحاف" بقوة بدون ما تحس وما ردت . لما شاف ردة فعلها الغير كلاميه ,تكلم ببراءه ساخرة "يالله انا معصبك لهالدرجه لااا ما اصدق هذا انا احاول ادللك واقولك تامرين ويا سمو الأميرة , اجل لو انا مكلمك بالأسلوب اللي كلمتيني فيه , يعني كلمتك كنك تشتغلين عندي , وش كانت ردت الفعل بتكون هاا يا سمو الأميرة " ما لفت عليه وهذا الشي نرفزه كان يبغى يشوف عيونها وراح لها لما صار مقابلها حط يده على حنكها ولف وجهها له والتقت عيونها الزرقاء الحلوة بعيونه السوداء . الدموع اللي تارسه عينها خلته يتركها بس مو قبل ما يقول لها "هالمرة سكت عن اسلوبك الحلو لكن وربي يا مها ما رح اسكت المرة الجايه " وترك شنطتين وطلع , اول ما طلع ما اهتمت تسكر الباب. راحت جري للحمام جلست على الأرضيه الباردة وبدت تستفرغ اللي بكبدها ودموعها على خدها . اكتشفت انه مع كل اللي سواه فيها مازالت تحبه وتموت فيه , اكتشفت بهاليومين اللي شافته فيهم انها كانت تخدع نفسها لما كانت بالكويت وتقول انها ما تحبه وانها تبي الطلاق , اكتشفت انه تصرفاته تأثر فيها عشان جذي الغيرة بتحرقها من خطيبته , وانها تبي تعيش معاه العمر كله ,اه يا ليتها ما يت للسعوديه , يا ليتها ما شافته , يا ليتها ما اكتشفت انها تعشقه مع كل اللي سواه فيها . لما نزل يحمل الشنطه الثالثه , وصل لغرفتها ودخل الغرفه بهدوء وحط الشنطه ,ما شافها بالغرفه ,ما اهتم , ماله خلق مشاكل معاها , صاير كلما شافها تزيد المشاكل وتبادل الكلمات , جا بيطلع , سمع صوت الأستفراغ والأنين اللي طالع من الحمام المفتوح . راح للحمام وشافها جالسه على الأرض تستفرغ ,اختبص ,ما عرف وش يسوي ,قرب منها على طول وحط يده على راسها يمسكه لها و اول ما حط يده على راسها حس فيها تحاول تقاوم يده فقال لها بنبرة أمرة "اهدي " ما قدرت تقاومه اكثر لأنه رجعت تستفرغ , حست بجسمها تعبان وراخي عقب ما خلصت اللوعه والأستفراغ ورمت راسها بدون ما تحس على صدره اللي كان وراها وقالت له " ابعد عني " "لازم نروح للطبيب" هو قال هالكلام وهو لسه ماسكها لما حست بصوته قريب من اذنها استوعبت انها متكيه عليه ,بعدت عنه وحطت ايدها على راسها المعرق "لا ما في داعي كل شي طبيعي " وبعدت شعرها عن عينها " لو سمحت خلني ابروحي " "كيف طبيعي وانتي كنتي تستفرغين ,قومي يلاا.. خلصي" جا بيوقف ويوقفها معه ,لكن هي بعدت يدها عنه "والله طبيعي ..كلمت الطبيبه بالكويت وتقول طبيعي ..كل مرأة ...اممم ..حا...حامل احتمال يصير فيها جذي ...حتى اسأل امك "......."ألحين اتركني بتعدل واطلع" وهي منحرجه ما تبي تشوفه عقب ما اكتشفت انها ما وقفت عن حبه , تكره تحس انه هو ما اعتنى فيها لأنه يحبها , ولكن لأنه واجب عليه انه يسوي جذي . " انا راح استنى عند الحمام إذا تبغين اي شي ناديني " فجاة لفت عليه (عقب ما كانت صاده عنه طول الوقت ) وحطت حرتها فيه " خالد لا تبين جنك مهتم , انا وانت نعرف انك ما تهتم فيني ..... يا كره التمثيل " وردت صدت عنه . قاطعهاااا وهو يشوفها من فوق لأنه واقف وهي لساتها قاعده " لا انا من ناحيه مهتم فأنا مهتم" لما سمعت كلمته حست بالأمل ,لكنها ما لفت عليه , وكمل " لا تنسين اللي في بطنك ولدي , وصحتك من صحته ,بنتظرك بسرعه خلصي" اما اهي حست كنه سجاجيــــــــــــن بصدرها , بغت ترد تبكي إلا انها امنعت نفسها. يعني انا مو مهمه , هذا اللي كنت اعرفه من كنت في الكويت , شنو فرق الحين لما سمعته يقولها بصراحه, ليش حسيت جني بموت ليش ؟. هو طلع يستناها بره الحمام ,يبغى يتأكد انها بخير ,عقب اللي شافه خاف انه يرجع لها الأستفراغ المزرعه : عمر وصل للمزرعه ,دخل من البوابه الكبيرة , وشاف البيت اللي قدامه والساحه الوسيعه ,بدى يتردد هل القرار اللي اتخذه صحيح ولا لأ هل كان المفروض يتعذر . جلس بالسيارة يشوف المزرعه , ما تغيرت من شافها اخر مرة . نزل من السيارة لما شاف بوحمد يطلع له من الخيمه الكبيرة الموجوده بالساحه , الظاهر انه سمع صوت السيارة . "يا الله حيااا , نورت المزرعه يا بوسعود" "هلا والله ,الله يحيك يا عمي ,منورة بوجودك " وسلم على الرجال الكبير اللي يحسه مثل جده الله يرحمه . دخل معاه للخيمه وما جلس إلا لما شاف عمه يجلس "جيب القهوة يا ولد" ولف على عمر "اخيرا جيت !! يعني كنت تنطر اهددك يالله تجي " والله هالشايب يدخل القلب "ههههههه اللي يهداك يا عمي تدري انه ابوي يعتمد علي بالشغل ما اقدر اخليه " " ايــــــــــــــــه وانت الصادق إلا وش اخبار ابوك ؟" "الحمد لله بخير , علومه تسرك " وصرخ بوحمد فجأة " يا صبي القهوه" وعلى طول نزل عمر راسه قبل لا يشوف بوحمد ابتسامته , واثنينهم اسمعوا الصبي يقول "حاضر يا عمي جايتك القهوة جايتك " "والله هل صبيان صايرين ابد .....ايـه على ايام قبل " ولف على عمر "إلا قلي اخبارك ؟" لما سمع النبرة اللي نطق فيها السؤال تغيرت نفسيته,كان يعرف هالنبرة زين ,من اول ما توفت نورة وهو يسمعها, رفع راسه وقال "بخير عساك بخير" "لا تكذب " اهني رفع عمر حواجبه بأستغراب وما قط احد قال انه يكذب لما يقولهم انه بخير ,يمكن اهم حاسين انه مو بخير بس ما احد تجرأ انه يواجهه , وخالد كان يسأله بس إذا قاله انه بخير يعطيه نظرة (انا مو مصدقك) و ما يعلق , وهذا الشي مريحه . "لا ترفع لي حواجبك , انا سامع انك ما انت بخير" قال بقوة وبلهجه الواثق "مو كل شي تسمعه تصدقه , بس من باب الفضول من اللي وصل لك هالكلام ؟" وتسائل ان كان هالكلام وصلها بعد . بوحمد " المهم انك بخير , مو المهم اللي نقل الخبر " القهوه خلته يسكت وقرر انه ما يطول الموضوع " تدري ليه انا عازمك اليوم على المزرعه ؟" "ليش فيه سبب غير انك تبي تشوفني ؟" قال هالكلام وهو مبتسم وجا الصبي يعرض عليه القهوة إلا انه اشرله انه ما يبي زود . " ايــــــــــــــه قوم معي يا بوسعود؟ " قاموا مع بعض وكان واضح على العم بوحمد " فهد" انه متحمس لشي راحوا مع بعضهم لخلف بيت المزرعه مكان الأسطبلات والحظيرة , وكلما قربوا كان العم فهد يمشي اسرع من الحماس ,لما قربوا من الحظيرة ,إلي من شاف عمر الموجود فيها غيب عن الدنيا وبدى يقرب اكثر واكثر ,كان فيها خيل من احلى الخيول اللي شافهم بحياته , جميل جمال مو طبيعي , اسود سواد الليل وشعره طويل ,يركض ما يبي يتقيد , كان باين انه عمال المزرعه مو عارفين يمسكونه ويهدونه , لأنه الخيل كان جامح مو راضي بالقيد. اه ياهو اشتاق للخيل من سنه وشي ما قعد مع خيوله القعده اللي ترضيه , اصلا هذي اول طلعه له برة الشغل من زمان , قرب للحظيرة وعينه مهي راضيه تخلي الخيل . وسمع صوت العم فهد من وراه يقول " كنت ادري انه بيعجبك ,وانه ما احد راح يقدره غيرك" قال عمر من غير لا يوخر عينه عن الخيل " لا احسنت الأختيار يا عم فهد , وين لقيته هذا " كان يدري انه عمر الوحيد اللي راح يحس بنفس مشاعره تجاه هالخيل واللي كان يغيض بو حمد انه ولا واحد من اعياله او احفاده مرتبط بالخيل مثل ما اهو مرتبط فيه , وارتبط بعمر عشان حبه للخيول ,اللي يحس يذكره بنفسه لما كان شاب "المهم اني لقيته , تقدر تروضه لي ,الصبيان اللي عندي احسهم ما يعرفون يقدرون قيمته , وراح يكونون قاسين عليه ,خاصه انهم جدد ,ها وش قلت " " لويت ذراعي يا عم ,لويت ذراعي " "هههههههه ,ها وش قلت " اهني لف عمر عليه وقال " المشكله انك تعرف الرد ,هذي المشكله " ورجع شاف الخيل " احتاج حق يومين ,خلني اخذه معاي للكويت وارده لك احسن ما يكون " " لا إذا بتروض هالخيل بتروضه هنا ,بالمزرعه ذي , ها وش قلت ؟" " صعبه " " لا مهي صعبه , نام عندي هنا " "هههه اشوف فكرت بكل شي " " تنام ببيت الضيافه ها وش قلت ؟" سكت عمر فترة بعدين قال "شسمه الخيل؟" ابتسم فهد لأنه عرف انه كسبه خلاص وقال "اسمه قايد الريم " هذا الأسم خلى عمر يلف على بوحمد بسرعه ولف عليه بوحمد بنفس الوقت "اعجبك الأسم ؟" قال عمر بسخريه "كثير !" ورجع يشوف الخيل , هالخيل جد يسحر , شوفته لقايد الريم رجع حبه للخيل بصورة رهيبه , وحس انه انشغاله خلاه يهمل خيوله ,القعده مع الخيول كانت تعطيه احساس ثاني وغير عن احساسه بأي شي ,وقرر انه اول ما يرجع للكويت يعوض خيوله عن الأهمال عند البحيرة : صحت من سرحانها ,و شافت تليفونها ,عندها 4 مس كول "مكالمات لم يرد عليها " ,معقوله كيف ما سمعت تليفونها ,وتذكرت انها كانت حاطته على الصامت ,خذت تليفونها وناظرت الساعه وفزت بسرعه من مكانها , معقوله الساعه 11 مو معقول , توها تنتبه انه الشمس تغير مكانها يالله كيف الوقت مر بسرعه , غسلت وجهها من ماي البحيرة , اتصلت على جوري بنت عمها اللي متصله عليها . بنت عمها اللي اول ما شالته قالت "يا حمارة وينك انتي ؟؟؟, صار لنا سنه نحاول نتصل فيك " "سوري ادري والله ادري بس انا بالبحيرة و بدون لا أدري سرحت " " رحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــتي البحيرة , انتي ما تدرين انه جدي مانعنا منها ؟؟ , كيف اتروحين " انا غبيه اكيد غبيه ,كيف اقولها انا وين ؟؟ كيف ؟؟ حاولت تصرف " المهم انا كاني جايه ,اوصل الجوهرة للعم حسن واجيكم " سمعت صوتها تقول "بس .." ما كان لها خلق تسمع كلام جوري عن زيارتها للبحيرة الممنوعه ! فقاطعتها " لا بس ولا شي انا احس بالجوع , قولي لسانديا تسوي لي سلطه ما تفطرت عدل اليوم " وسكرت التليفون وراحت (للجوهرة) وحطت يدها عليها ووضمتها بحيث راسها صار على رقبه الخيل . وقالت لها بهمس " شكرا لوجودك معي بوقت ضيقي " ركبت الخيل وركضت فيه للحظيرة بأسرع وقت ممكن وهي تدعي ربها انه محد يلاحظ انها كانت تبكي قبل . بالقصر : بعد ما طلع من حمامها ,اتصل على اخته فاطمه بعد السلام حس بأسلوبها الجاف معاه وهو بصراحه ما يقدر يلوم احد بس جد كان تعبان. "فاطمه ابغى اسألك عن الحمل " وسكت ما يدري كيف يكمل "المرأه الحامل كيف تكون بالصباح؟" سكوت على الطرف الثاني وبعدين سمع اخته وعرف انها مبتسمه من نبرة صوتها ولعن نفسه انه ما عرف يصيغ سؤاله " كيف تكون يعني بالصباح و ما فهمت السؤال ؟" تغير نبرة صوتها من سؤاله احرجه " اقصد يعني يجيها غثيان وكذا ولا إذا صار هالشي لازم اوديها للمستشفى ؟" هنا سمع ضحك بصوت عالي و هذا للي ناقصه سخريه اخته عليه " الحمدلله اني فرحتك اخت فاطمه و الحين ممكن تجاوبين على سؤالي" اخته الظاهر حست انها مصختها فجاوبت وهي تحاول تكتم الضحكه " وحرمتك اش قالت لك ؟" " هي قالت انه ما عليها باس و لكن انا حبيت اتأكد " "لا تطمن هي بخير وهذا الشي طبيعي , وعشان ترتاح خلها تاكل قبل ما تقوم من فراشها بسكوت جاف او توست , يمكن هذا يهدي كبدها شوي " " اممم وش الأشياء الثانيه اللي لازم تسويها الحامل ؟" " ما أدري .....احسن انك تاخذ لها موعد مع دكتورة وتخليها تراجع كل شهر وكذا , احسن لك ولها , وكمان عشان الدكتورة تعرف حالتها واي شي يصير من مضاعفات او خطورة ممكن تتعرض لها " شافها تطلع من الحمام فقال لأخته "شكرا ما قصرتي ,اتصل فيك بعدين " "لحظه يا خالد لازم انتكلم .. " "صدقيني بعدين ,انا بعد ودي اتكلم معك , يلا مع السلامه" لما طلعت من الحمام , اللي ما كانت ناويه تفارقه , عورها قلبها لما شافته قاعد ينطرها واول ما شافها فز و جنه ما صدق على الله طلعت ويبي يروح يفتك منها . "رح اخذ لك موعد مع دكتورة اتابع حمالك " سكتت لأنها عارفه انه اللي في باله راح يسويه وكلامها ما راح يزيده إلا عناد . " الفطور إلى الأن تحت ,إذا تبغين شي نزلي , سارة موجوده وبتساعدك " " لأ ابي اكل بالغرفه" شافت ويهه وقالت بسرعه "احس اني تعبانه بعد ...بعد اللي صار..يعني اللوعه وكذا" تدري انها ما تقدر تظل محبوسه بغرفتها طول قعدتها بالسعوديه (اللي تتمنى انها قصيرة) جنها طفله معاقبه , إلا انها ألحين مو قادرة تواجه احد , منحرجه وايد من اللي صار امس وتحس انه ما احد يبي يشوفها خاصه امه . اقتنع بكلامها فقال " على راحتك , راح اقول للخدم يحضرون الفطور ويجيبونه لك , انا الحين بروح عندي شغل اقضيه , إذا تبغين اي شي اتصلي علي تعرفين رقمي صح ؟" هزت براسها إن (ايــــــــــه) " تمام " توه بيطلع شاف شنطها ورد لف عليها " ثلاث شنط كبار لسفرة لمده ثلاث ايام مو خاشه مخي ,وش كنتي ناويه عليه ؟" إحمر ويهها بطريقة (كاد المريب ان يقول خذوني) ردت فعلها خلته يرفع حاجب ويعدل وقفته " قولي وعليك الأمان " عظت برطمها " راح تعصب " "لا ما راح اعصب , غردي " "شفت انته من ألحين معصب " " قلت لك ماني معصب و لا تخليني اعصب جد " قالت كل شي بسرعه " عمر كان ناوي يروح حق مصر وانا كنت ابي اقنعه انه ياخذني معاه ..وبس" شافت ويهه فقالت " انته قلت انك ما راح تعصب " تنهد يفرغ الشعله اللي بداخله "ما عصبت" مشى للباب وتوه بيطلع سمعها تقول له " خالد " لازم يمنعها انها تقول اسمه ,وقف ايده على مسكت الباب بدون ما يلف عليها و لما شافته وقف قالت "لازم نتكلم" "عن " "عن قعدتي بالسعوديه , انته اكيـــــــــــد مو جاد بكلمتك صح؟ انته بس تبي تخوفني لأني خشيت عليك اني حامل صح" "لأ غلط " ولف عليها "بتقعدين بالسعوديه على اتفاقنا وما راح انتناقش بالموضوع مرة ثانيه" " اتفاقنـــــــــــــا احنا ما اتفقنا انته قررت" " والله سميه اللي تسمينه ما يهمني , المهم انك راح تبقين " "بس هذي دكتاتوريه , مو من حقك تقرر شي متعلق بحياتي بهالطريقه " "مثل ما انتي قررتي انك تخشين علي سالفه الحمل صح" اهني ما قدرت ترد بولااا كلمه واهو طلع من غرفتها , دايما بكل خلافاتهم لازم اهو اللي ينتصر إلا خلاف واحد ما تحب تتذكره كانت مستعده بذاك الخلاف بالذات انها تخسر, لما تذكرت سبب الخلاف قست قلبها عليه . لازم ما يعرف بأحساسي تجاهه . بمكان ثاني بالقصر (موضي) : كانت قاعده بالصاله الرئيسيه بعد ما عرفت انه خالد طلع من البيت , صحيح انها اشتاقت لولدها وهي توها بدت تعاقبه على تصرفه بس لازم تتخذ هالتصرف , ولا الكل بيعتبرها الطوفه الهبيطه بالبيت و مالها راي ولا لها شور. انها تخلي خالد يستنى على الباب او انها تصد عنه صعب عليها و لأنها اعتمدت عليه كثير بعد وفاة ابوه , واعتبرته شريكها بالمسؤوليه اكثر من اعتبارها له انه ولدها اللي فقد ابوه . جت لها الشغاله "ماما تليفون" "منو يا ماري ؟" "انتي بنتي فاتيما" "جيبي تليفون " جابت الشغاله التليفون وراحت لشغلها "الو " " السلام عليكم ,صبحك الله بالخير يمه, اخبارك يا الغاليه ؟" "تدرين بأخباري يا فاطمه " " يما هو ما كلمك امس" "إلا كلمني " "اجل وش مضيق صدرك" فاطمه كانت تحاول تلين صدر امها على اخوها , اخوها اللي ما قصر تجاههم من قبل وبعد وفاة ابوهم , هو كان ولا زال الصخرة اللي يتمكسون فيها متى ما خافوا الغرق, حاولت تهون السالفه على امها وتلين قلبها على خالد علها ترد جزء من جمايله عليهم , نبرة صوته والكدر اللي مغلف صوته عورت قلبها وخلاها تتراجع عن سياستها انها تكلمه بحفاف. "يعني انتي منتي شايفه انه الموضوع يكدر الخاطر ويضيق الصدر" " إلا , بس ما نقدر انغير شي بالزعل , وبعدين هذا خالد يا يما " " هذا اللي ماني قادرة استحمله انه خالد , لو من غيره كان عادي لكن منه اهو بالذااات...آآه " وسكتت فاطمه قررت انها ما تضغط على امها بهالموضوع و استسلمت لفضولها الأنثوي "يما وش بيصير على حرمته ؟" " والله على حسب كلامه انهم بيتطلقون لما تولد , ما أدري عنهم " ورجعت بفكرها لأمس كيف قال لها بصوته انه يبغاها استغربت فاطمه من طريقه امها كنها مو واثقه بخالد " يما انتي منتي واثقه بكلمته ؟" "فاطمه تتكلمين كنك ما شفتيها , ما شاء الله كنها قمر اربع تعش , زين و حلاة ودلع , بالعرس الكل منهبل عليها , وخالد رجال ,خوفك يضعف قدامها , خاصه بعد ما صار يربطه معاها اكثر من عقد الزواج مو بس كذا ابوها كان صديق جاسم الله يرحمه وانا خايفه هالشي يأثر عليه, يعني يحسسه بالمسؤوليه " "ايه يمه شفتها ,.... بس ادامه قال انه بينفصل عنها فهذا يعني انه الخلافات بينهم ما لها حل , ما قالك امس وشهو سر الخلاف او كيف تزوجها ؟" "ما قال إلا اللي يبغى يقوله ,امس بعد ما طلع عني اكتشفت اني ما طلعت منه لا بحق ولا باطل ,ما احسه قال لي الحقيقه كامله , احس كنه في اشياء مخبيها عني ... والله انا خايفه على سمر انها ما تتقبل الموضوع بكبره انك توافقين على رجل ما عنده حرمه ولا عنده ولد غير عن رجال مطلق وعنده بزر يربيه " " لا سمر ما عليها زود جمال واخلاق وطيبه ,ان شاء الله بتملك قلب خالد و ما تخلي فيه شي لحرمته الأوليه " والله يا خوفي إنا نظلم بنت الناس ويكون قلب ولدي بيد بنت محمد . من الضيقه اللي كاتمه على صدرها مثل الجبل لما تفكر بالموضوع ,قررت انها تغيره فقالت "الله يعين يا فاطمه , المهم ايش اخبارعيالك ريهام وسالم ؟" بتنهيده قالت فاطمه "اليوم الخميس ,اكيد مبسوطين " المزرعه : اخيرا وصلت للأسطبلات , المشكله ما شافت احد من الساسه فبدت تنادي " عم حسن " لما ما جا احد , حاولت مرة ثانيه " يا عم حسن " وتمنت ما يطلع لها السايس الجديد (ما ترتاح له ابد .) ما لاحظت العين اللي كانت تشوفها من الكرسي المحطوط جدام الحظيرة . ردت تنادي بس بعصبيه "يااا عم حسن" وفجأة شافت بطرف عينها شخص يوقف من مكانه , وفز قلبها , لفت على الشخص , و فوران المشاعر اللي جاها خلاها تحس باللوعه , الشوق والحب و الذنب والجرح , إلا انه الأحساس الأقوى كان الغيرة , احساسها انه كان لوحده غيرها وانه بعد ما تركها لقى له حرمة ثانيه وتزوجها مجننها , بس ثلاث سنوات وشهرين وثلاث اسابيع ويوم من دون شوفته قدرت خلالها انها تتحكم بمشاعرها وتخليها بالجزء البعيد من مخها لكن مواجهته وجه لوجه كانت لها تأثير على تحكمها فطلعت المشاعر المدفونه . بالنسبه للطرف الثاني فكانت مشاعره غير , تأثير جمالها عليه نرفزه, جمالها اللي نضج صارت قمه بالأنوثه ,معقوله 3 سنوات تسوي جذي بالمرأة , حمد ربه انه انتبه لها مبجر وقدر يتعافى من صدمه شوفتها اهني بالمزرعه وقريبه منه , تفاجأ من هالمواجهه الغير المتوقعه , حس ابراكين تتفجر داخله و براكين مو قادر يطفيها , ما يبي يحلل شنو هالمشاعر اللي ثارت بداخله وهذا خلاه يحتقر نفسه لأنه مجرد شوفتها سوت فيه جذي ,المفروض ما ينسى شنو سوت فيه ,يكره كل شي تثيره داخله , وما قدر يمنع نفسه من ملاحظه ملابسها اللي عسرته بشكل ما كان متصوره , قام من مكانه عشان يتخلص من وجودها قريب منه بأسرع وقت , ولأنه مو ضامن شنو راح تكون رده فعله ان شاف واحد من الساسه قريب منها ويشوفها واهي بهالملابس . لاحظ انها انتبهت له (اخيرا) قرب منها ومسك اللجام وقال كلمه وحده بس "نزلي" قدرته على المحافظه على اعصابه وعلى بروده دايما تسعفه بهالمواقف . اللي يشوفه ,راح يشوف شخص مو متأثر ولا مهتم . لما شافها نزلت , ترك اللجام وضرب الخيل ضربه خفيفه خلته يروح تلقائيا للأسطبل , ورد لمكانه لأنه ان شافها اكثر بيذبحها على هدومها , بس ما يبي يبين اهتمامه , وقعد وهي لما الحين واقفه بمكانها ما تحركت . شاف السايس يطلع من الأسطبل واهي لما الحين مكانها تشوفه ,فقال بسخريه " طول عمري كنت ادري انج تشوفيني حلو بس مو لدرجه تسمرين بويهي لهالدرجه " شهقت من وقاحته وراحت بخطوات سريعه لبيت المزرعه لكن مو قبل لا تقول بصوت واطي لما قربت من كرسيه "تحلم انك تعجبني " سخريته سوت الشي اللي كان متوقعه ويبيه بانها تدش داخل قبل ما ينتبه لها السايس , على الأقل خبرة تسع سنين زواج منها ما راحت بلاش مثل ما كان متصور. ومتأكد ان سخريتها منه سوت الشي اللي اهي كانت تبيه بالضبط انه يعصب. الكاتبه bwidow
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#7
| ||
| ||
البارت السابع ***حس فيني نار الغيرة احرقت يوفي ... مدري ابكي ولا أصيح بعالي الصوت *** بعد ما مر اليوم الأول , وانفتحت جراح كانت قديمه , وبدى يوم يديد , يوم الكل كان يطلب من الله انه ما يكون مثل اليوم الأول , كل واحد فيهم بعد مواجهته مع الطرف الثاني تجنب المواجهة الثانيه عشان يوفر على نفسه حرقة الأعصاب . مها باليوم الأول ظلت بغرفتها طول اليوم من طلع خالد لما نامت , وتحمد ربها انها يابت معاها الروايه الأجنبيه اللي بدت تقراها p.s I love you ,وغداها وعشاها في غرفتها , كانت مستحيه من اللي صار بالحفله وما تبي تشوف احد ,لكنها قررت تتصل على يدها بالكويت باليوم الثاني لأنها ما دقت عليه اليوم , ما كانت تبي اتكلم احد . خالد اشغاله خلته بره البيت طول اليوم مع انه اليوم كان خميس يعني يوم عطله ,عطى امه خبر وكان الصمت الرد الوحيد اللي خذاه , وتأكد انه عمه واهله ما راح يجون إلا بعد اسبوعين مثل ما كان يظن , وبعد ما خلص الشغل راح لمجلس واحد من ربعه وجلس معهم طول الليل وما رجع للبيت إلا بعد ما تأكد انه الكل نام . اما بالنسبه لعمر فقعد مع بوحمد وبالأغلب مع قايد الريم , اللي يسحره بكل دقيقه وبدى معاه مرحلة الترويض , وهو حاس انه شخص ثاني يحتاج للترويض , اما بالنسبه للمواجهه اللي صارت اليوم فحاول يتناساها و يتناسى كلمتها له ويركز مع الخيل , ومع انتهاء اليوم كان من التعب بحيث اول ما حط راسه نام , خاصه انه ما كان نايم قبل . الريم و ما ادرااك ما الريم , حست انها خلاص بتنهار , الكلمه كانت على الوتر الحساس , مو كافي عليها ذكريات المكالمه المذله اللي سوتها من ثلاث سنين عشان تنذل اليوم بعد , لكنها اضغطت على نفسها و قعدت مع بنات عمها اللي كانوا يدرون انه عمر موجود فكانوا يراقبونها بحذر ,إلا انها بينت انه الوضع عادي فرتاحوا وارتاحت , وتجنبت الدرايش (النوافذ) المطله على الحظيرة اللي البنات كانوا رايحين وراديين عليها يشوفون عمليه الترويض. ام خالد طول اليوم كانت تفكر بطريقه تخليها تعرف الوضع الحقيقي بين ولدها وبين من ينقال عنها انها حرمته . وبدى يوم جديد بكل ما يحمله من احداث جديدة يمكن تكون مفرحه ويمكن تكون حزينه . القصر (مها) : صحت اليوم بهدوء ممزوج بتقبل للواقع على عكس اليوم الأول , لفت ويهها للطاوله القريبه وشافت البسكوت يمها مدت ايدها وتطاولت وحده و أكلتها بحذر , وبعد تردد (ما بين انها تقوم وما تقوم) قامت من فراشها من غير حركه مفاجئه خوفا من ان البسكوت ما يعمل عمايله (البنت تعقدت صايرة تقضي كل صباح من الحمل بالحمام ) واحمدت ربها انه ما في اي اثر اليوم للغثيان الصباحي . راحت للحمام وبعد ما غسلت ويهها , طلعت وبدت تتساءل ( هل يا ترى راح تشوفه اليوم ولا لأ , من امس الصبح ما ياها ) تبي تصير حلوة ,تبيه يحس انها حلوة وانه بعده عنها ما أثر فيها بشي عشان جذي فكرت بعنايه بشنو راح تلبس اليوم . راحت للكبت (خزانه الملابس) واحتارت شنو تلبس تنورة , بنطلون . وبعد تفكير قررت تلبس بنطلون جينز ازرق غامج وبلوزة طويله حمرة لفوق الركبه بشوي , راحت للمنظرة . ما عجبها شكلها كلش , ويهها امبين عليه تعبان , وصاير اصفر, وتحت عيونها سواد . طق طق طق اسمعت الباب وتوترت , ما مداها الوقت تحط مكياج إلا انها ما حبت تنطره اكثر وقالت " تفضل " لكن الترقب انقلب لخيبه امل لأنه اللي دخل ما كان خالد , كانت الخدامه اللي جايبه معاها صينيه الفطور . انقهرت من روحها (ما كان المفروض تحس بخيبه الأمل لأنها بالأصل مالازم اتوقع اي شي منه علشان تقدر تتكيف مع الوضع بدون ألم ) ابتسمت للخادمه ابتسامه باهته واشكرتها وبدت تاكل جدامها . اول ما اطلعت الخادمه من الغرفه , وقفت أكل وقامت من مكانها , انسدت نفسها . قررت تتصل على الشخص الوحيد اللي يحبها وترتاح انها تكلمه , عمر تموت عليه لكنها ما ترتاح تقوله شي بالوقت الحالي , خاصه انه رفيج خالد , حتى واهي واثقه انه ماراح يقول شي له. اما بالنسبه ليدها فإهي تحس انها مقصره بحقه طول فترة زيارتها للسعوديه . اول ما شاله يدها (جدها) اضغطت على نفسها عشان ما تبين مشاعرها وقالت "صباح الخير عدد ما غرد الطير , صباحك الصباحي , والورد والتفاحي , صباح يطرد الفقر وصباح يقضي الدين وصباح يقول يا بنتي اكلت اليوم قرصين " وسمعت ضحكه من الطرف الثاني وصوت يدها يقول " ههههههه أيااااا الشيطااااانه تدرين اني امعصب عليج , على طول صففتي الحجي " قالت بدلع "يباااااا معصب علي انااا " "أه منج بس وانتي احد يقدر يعصب عليج " أه يا يدي لو تدري انه فيه ناس معصبه مني مو بس معصبه إلا الأعصاب بتيننهم . وسمعت يدها يقول " مها امس كلمت عمر وقال لي انج رديتي على ريلج !" تنهدت وقالت " ايه يدي رديت له " "ممكن اعرف السبب , خاصه انج لجيتيني (ازعجتيني ) تبين تطلقين طول السنه اللي طافت ,عسى ما اجبرج خالج او احد ثاني؟ " كانت تدري انه يقصد خالد بالشخص الثاني فقالت "لا يدي ,لا حبيبي ,ماحد جبرني على شي " وعرفت انه الجزء الصعب يه (جا ) إلا انها قوت قلبها و قالت بهدوء " يدي انا حامل " هدوء بالطرف الثاني فقالت " ايه يبااا االلي سمعته صح , انا حامل , حامل بثلاث اشهر " ولأول مرة يدها يصرخ عليها , اول مرة يكلمها واهو معصب " واشلوووووون ما قلتي ؟ ليش خشيتي علينا " هالأيام الناس كلها امعصبه عليها و ما قامت تستحمل اللي قاعد يصير . قالت "يبا الله يخليك لا تعصب " وبدى صوتها يرجف " يبا والله ما اقدر على زعلك ...إلا انته لا تزعل , واللي يخليك لا تعصب ,والله كنت منحرجه ما ادري شنو اقولكم " كان عارف انها راح تبجي , واهو ما يستحمل هالشي , موته ودمعه من عينها تنزل , لكن قلبه عوره عليها , شلون كانت خاشه هالسر بقلبها طول هالفتره عنهم . قال بخشونه " خلاص لا تبجين , لا تبجين , ماني معصب , ماني معصب حتى ولو رجعتي حق هالخالد " اهني بدت تضحك يدها (جدها) ما قام يواطن خالد من اول ما تركها , كان يقول اللي يتركج ما يعرف قيمتج واللي ما يعرف قيمتج ما يستاهلج . "انتي مرتاحه يا بنيتي عندهم " لا والله يا يدي مو مرتاحه , احس الكل يكرهني , وخاصه اهو . بس طبعا ما قالت هالكلام , ما كانت تبي العلاقه بين اكثر اثنين تحبهم بالدنيا تتوتر اكثر مما اهي متوترة , وقالت " الحمدلله , بس هاا من ألحين اقولك يبا , إذا احد ضايقني على طول بتصل فيك , عشان توريهم شغلهم " و صار الشي اللي متوقعته, يدها ضحك وقال " ايـــــــه اتصلي علي على طول وعلميني , انتي تدرين بمكانتج عندي , غلاتج من غلاة امج الله يرحمها " حست بغصه بقلبها, دايما نفس الغصه اللي تجيها كلما يابوا طاري امها , اتحس انها تحتاجها ,تبيها خاصه ألحين . وقالت "الله يرحمها " عند خالد : الحمدلله اليوم امه وافقت تفطر معاه , هذا تقدم عن امس, كانوا مجتمعين كلهم مع بعض , امه واهو وسارة وبدر. يفطرون بهدوء . إلا انه هالهدوء ما استمر . دخلة الخادمه وبيدها الصينيه اللي جابتها من غرفة مها , قلبت الأوضاع لأنه الصينيه كانت مليانه , كنه ما احد مس منها شي . وهذا خلى امه تقول بعصيبه "بالأول ما فكرت تتنازل عن عرشها وتنزل تأكل معانا وقلنا ما عليه " ولفت على خالد "وفوق هذا مو عاجبها أكلنا بعد !!! " اهو بدى يحاتي , شتقصد من هالحركه , صينيه اليوم وصواني امس , ما انمس فيها إلا القليل لا يكون تتحداني.... إلا انه ما قال اللي يفكر فيه لأمه وقال بهدوء " لا يالغاليه ,الموضوع مو كذا , هي ما تكون بعافيه اول ما تصحى , ان شاء الله رح تتغدى معنا اليوم " امه عصبت اكثر (تحس كل معلومه يعرفها ولدها عن هالمرة (المرأه) تعتبر خيانه لها ) بعد ما خلص من فطوره راح للمكتبه وقال لسارة انها تجيه بعد ما تخلص . شوي ودخلت عليه سارة " امر يا خالد " تسند على الكرسي ودخل بالموضوع على طول "سارة ابغاك تروحين لها ألحين...وتقولين لها خالد يقولك الغدا اليوم معانا تحت" "بس يا خالد انا منحرجه منها , ما أقدر" " منحرجه منها !!! , ليه بالله !" " يعني خالد بصراحة ....الحفله .." وسكتت ما عرفت كيف اتكمل " سارة عن الكلام الفاضي , ما فيه احراج ولا شي , المهم انا راح استناك هنا ابغى اسمع الرد" تنهدت وقالت " ان شاء الله " بدت تتوجه للباب, ثم اسمعت صوت خالد اللي قال بطريقه شخص كان ناسي شي ثم تذكره " اه ساره.....سأليها ليه اكلها قليل " قال هالكلام وهو يناظر اوراق كانت بيده . راحت وهي تتحلطم (يعني خالد اهو زوجها ,وش دخلها هي بينهم مو كافي عليها اللي صار لها اول يوم قابلت حرمته , هو يبغى مها تجي تفطر معاهم , هو المفروض يروح لها, انا اروح , وانا اسأل , وانا انحرج ) لما وصلت لغرفه مها قررت تعتذر عن اللي صار بالحفله فطقت الباب وسمعت صوت يقولها "تفضل" دخلت وشافت مها واقفه , هالبنت جد حلوة , كانت تظن انه خيالها هو اللي صور لها مستوى جمالها , لكن ما شاء الله عليها جمالها باهر حتى من غير مكياج . قالت سارة " تسمحيلي ادخل " صار ويه (وجه) مها احمر وقالت " أكيد تفضلي " بعد ما اجلست قالت سارة بأحراج " أولا انا جايه اعتذر عن اللي صار بالحفله " "لا ما في داعي تعتذرين , اصلا لما شفت منو اخوج , عرفت ليش ما عرفتي تردينه " وبعدين سكتت وقالت بتردد " سارة اهو دايم يطلب منج هالطلبات بحفلات العرس " سارة افتحت عينها على وسعهم من الصدمه وبعدين بدت تضحك بصوت عالي . مها صار ويهها احمر بشكل رسمي, وقالت بتبرير " لا تفهميني غلط يعني انا كنت خايفه على مصلحتج , يعني مو حلو انج تسوين جذي" سارة حاولت انها توقف ضحك لكن ما انجحت, بطنها بدى يعورها , ما اعرفت ايش اللي ضحكها اكثر وجهه مها بعد ما استوعبت اللي قالته , ولا تخيلها لخالد وهو يطلب منها بحفلات العرس انها تطلع له الحريم كنه واحد من المراهقين . مها قالت لها " بس سارة , خلاص " وطقتها على جتفها (كتفها ) , وبعدين ابتسمت وهي تشوف سارة ,كيف تضحك وأخيراا شاركتها الضحك . بعد فترة طويله سكتوا وكل وحده تبتسم للثانيه , وصار الجو هدوء بعد الضحكات العاليه , كان هدوء مريح , مملوء بأحساس بدايه صداقه مشتركه . قالت سارة بعد ما تذكرت امر خالد "مها , خالد قالي اني ابلغك انه الغدا اليوم بيكون تحت " مها تغيرت نفسيتها 180 درجه عقب طاري اسم (خالد) وقالت " اه ,اهو اللي قالج توصلين هالشي لي ؟" " ايـــــه " " امممم و اهو وين , ليش ما يوصله بنفسه ؟" " هو جالس بالمكتب تحت عنده شغل !" "ليش يبيني انزل , اهو مو خجلان يوريني لأهله " سارة حست بقمه الأحراج والتوتر ( ما عرفت ايش المفروض تقول خاصه انه هالشي من الواضح انه متعلق بعلاقه مها مع اخوها الماضيه ) حاولت تفكر برد مناسب (ابيـــــــــخ المواقف , لما تدري انه مالك علاقه بالموضوع ويطلبون تعليقك) وكان اللي طلعت فيه اهو "لاا ما اعتقد انه خجلان منك ...يعني لو كان خجلان ما كان بيقولك انه تتغدي معنا" غطت مها ويهها بإيدها وقالت " اعتقد اني انا المفروض اعتذر هالمرة , ما كان المفروض اكلمج بهالطريقه , انتى مالج ذنب" ابتسمت سارة وقالت ببساطه "لا عادي ...بس مها ..ممكن اسألك سؤال " وخرت (بعدت) مها شعرها عن ويهها وقالت " ايه ممكن ... بس على شرط ما يكون عن علاقتي بأخوج " هزت سارة راسها بلأ "لا ما رح اسألك عن هالموضوع , اللي ابغى اعرفه , ليه ما تاكلين ؟" نزلت مها راسها . "الأكل مهو بعاجبك ؟؟" " لااااا كلش الموضوع مو جذي .... انا راح اقولج بصراحه ....انا لما اتوتر أو... ما يصير الشي اللي ابيه مثل ما انا مخططه ما اعرف اكل عدل , لكن هالأحساس قاعد يخف , وبعد جم يوم بتشوفيني اكل كل شي جدامي " ما تدري مها ليش قالت اللي بخاطرها بكل صراحه , بس اللي تدري فيه ان سارة انسانه ثقه , حتى بعد اللي صار بالعرس هالشي ما غير من احساسها انها ممكن تكون اهي وسارة صديقات . سارة قامت بعد ما حست انه موبايلها اللي بجيبها يهز ويهز , طلعته وشافت انه الأتصال من خالد ( جد غريب خالد , جالس يتصل فيها وهي معه بنفس البيت , ليه ما يجي ويفكني ) قالت لمها " مها انا عندي مكالمه مضطرة استأذن ,بس قبل ما أروح حتتغدي معانا أو .." قالت مها وبراسها موال "ايه ان شاء الله راح انزل اتغدى معاكم " طلعت سارة من الغرفه وردت على التليفون اللي ما رضى انه يسكت "نعم خالد" " وينك فيه جالس استناك صار لي مده , يلاا انا بالمكتبه " " انا نازله , نازله " راحت للمكتبه وشافت خالد واقف , اللي اول ما شافها " ممكن اعرف سبب التأخير , هي كلمه ورد غطاها " "يعني خالد جد اتضحك بنات و اجتمعوا ,ما تصورت انه احنا جالسين نسولف " عطاها خالد نظرة مو طبيعيه وقال " تسولفون ؟" ابتسمت سارة بصدق " والله البنت جنان , جلسنا نسولف ونضحك ..." والله ممتاز , والله شي جميــــــــــــل , جالسه تضحك وتسولف مع سارة , وهو ما تبغى تشوفه , ما تبغى تكلمه وإن كلمته كنها مغصوبه, وإن ناظرته ..ناظرته..وبدى يسخر من نفسه اصلاااا ما تناظره إلا إن جبرها , تعوذ بالله من ابليس على هالأفكار وسمع اخته تقول "خالد انت تسمعني و لا لأ" قال بهدوء " لا تقولين بنت " سارة ناظرته باستغراب عن ايش جالس يتكلم " وشوو؟" قالها خالد " البنت كلمه تنقال لغير المتزوجه , قولي مره (امرأة) ,هي متزوجه لا تنسين " لما شاف نظرة الأستغراب بوجه اخته قال "انا جالس اصحح لك هالكلمه لأجل ما تغلطين فيها قدام الحريم وينقدوا عليكي" سبحان الله اليوم , الكل حريص عليها اليوم , اول مها , والحين خالد . " امممم اوكي" رجع قالها " بلغتيها باللي قلته " قالت " ايــــــــــه بلغتها" تسند على المكتب وكتف ايده "طيب اش قالت .... ابغى كلامها بالتفصيل " ناظرت اخوها وقالت " هي قالت ...آ آ .. قالت ليه يبغاني انزل هو مو خجلان يشوفوني أهله " غمض عيونه وقال بنرفزه " اللــــــــــــهم طولك يا روح" رجع فتح عينه وقال بنرفزه اكبر " يعني ألحين كيف؟ , حتنزل و لا لأ ؟" " هي قالت حتنزل " " الحمدلله ......طيب واكلها , ليه قليل ؟" ما حبت تقول كلام مها بالضبط , تحس إن سوت كذا كنها رح تخونها فقالت الكلام بمعناه " لا تقول عادي مهي مشتهيه و انها متى ما بغت تاكل حتاكل , واني المفروض ما اضيق صدري بالسالفه ذي" "زين , زين " بيشوف اخرتها معاها , متى راح تشتهي تاكل . قال لسارة " شكرا سارونه " ناظر ساعته وقال "انا الحين لازم اروح للمسجد يلاا سلام" وترك سارة تناظر بظهره وهي تتساءل يا ترى ايش بيصير بعلاقته بمها بالمستقبل. المزرعه: اليوم من صحى الفجر وهو مع قايد الريم , صار هالخيل مطواع بيده , وعشان جذي قرر يمتطيه ويمشي فيه لمسافات طويله , هذي الطواعيه كانت نتيجه تكثيف عمليه الترويض من امس ,كان عنده هدف واحد , انه يروض هالخيل و يخلص عشان يرجع للكويت , يحس هالمزرعه مثل السجن اللي حاكره (حابسه). جرى بالخيل وتوجه للبحيرة اللي يحس انها احلى شي بهالمزرعه كلها ( بعد قايد الريم طبعا) لما قرب شاف زول شخص , ولما قرب اكثر عرف منو هالشخص القاعد بكل بساطه وراحه , كره انه يشوفها مرتاحه , حس انه وجوده مثل عدمه بالنسبه لها , تروح وترد جنه (كأنه ) مو موجود, واهو على عكسها مجهد روحه من امس عشان ينسى انه قابلها من الواضح انه اهو مو هامها قابلته ما قابلته عادي , ما تحس بالخجل من اللي سوته فيه , ما تحس بتأنيب الضمير , لاااااا طبعا ليش تحس بهالشي , اهي وحده بدون مشاعر , اشلون يتوقع من وحده مثلها تحس . قرب منها واهو على الخيل , ونزل من قايد الريم بهدوء . سمع ضحكتها , وانتبه انها تتكلم بالتليفون . "هههههه لا حبيبي , لا تقول كذااا " ......... " انا اموت عليك تروكي ...ههه طيب من عيوني يا الغالي " ......... لآآآ مو معقول اللي يسمعه , قعد يقرب منها يبي يتأكد انه هالكلام قاعد يطلع منها اهي . "ايـــــــــــه قول حق امك انك تحبني , وانك تبغاني " صوتها , ضحكها , كلامها , بدت النار تشتعل بقلبه اللي ضخها لباقي الأعضاء بشراسه ,بدى يتعوذ من أبليس , حاول ياخذ نفس عميق , حاول يركز تفكيره على شي ثاني , كل محاولاته كانت فاشله . احتار يذبحها ولا يلف ظهره ويروح قبل ما يرتكب جريمه فيها لكن ضحكتها الأخيرة قررت عنه , وبكل بساطه ما عاد فيه يقرر لأنه فقد . وما حس بعمره إلا اهو ماسكها بزندها وموقفها وسمع شهقت الخوف اللي طالعه منها , خذا التليفون منها بالقوة وقال بوحشيه " ألووووووووو" ما كان فيه رد على الطرف الثاني , ما كان منتبه لمقاومتها ولا منتبه لعصبيتها وصراخها ومطالبتها أنه يرد لها التليفون , لأنه ما كان بهالعالم , كان بعالم ثاني , عالم قاعد يحترق فيه حرق " ألووووو يا ..." . وقبل لا يكمل كلمته سمع صوت بكي طفل " أأأأأأأأأأ انته مين ....آآآآآآآ ليه تصرخ علي ...ايش سويت , آآآ بأعلم امي عليك" اهو حس جنه ماي انكت عليه , انتقل من قمه العصبيه إلى قمة الإحراج . تركها فجأه وعطاها التليفون , اما هي فخذته منه بعصبيه , وتكلمت بالتليفون وهي تحاول تتحكم بروحها " حبيبي لا تبكي .... لا يا قلبي انته ما سويت حاجه , اهو الشرير " وعطت عمر نظرة احتقار وهو قابلها برفعه حاجب " ايه حبيبي ما لك دخل فيه هو شرير لاهو مو حلوو , وع وع ... لا ما فيه احد حيضربك ... بس يا قلبي ...ايه انت قول لأامك انك تبغى تجييني ....." عطاها ظهره وونزل على ركبته للأرض بحيث صارت ركبه على الأرض وركبه ثانيه فوق خذى ماي وغسل ويهه فيه , انتقل بثواني من قمه العصبيه للهدوء , اصلا انه يخلي عصبيته تتحكم فيه كان شي غريب عليه , كان غالبا يطلع عصبيته بالسخريه والبرود , هالمرة ما قدر يسوي جذي , حس بمشاعره متمدده لدرجه انه ما قدر يغلفها بالسخريه أو البرود. بعد ما سكرت التليفون , صرخت باللي جالس ما كنه مسوي شي " انت اشتقصد بحركتك ؟" وقف بهدوء ولف عليها بابتسامه جانبيه وبسخرية موجها له اهو قبل ما تكون موجها لها . وقال "تقدرين تقولين اني كنت ابي أتأكد انه البنت اللي ربيتها قاعده " وكمل بسخريه وباللغه العربيه " تسير على الطريق المستقيم " رددت بعصبيه الكلمه اللي قهرتها أكثر شي " البنت اللي ربيتــــها ! اللي ربيتها !" قال بهدوء " ايــــه اللي ربيتها ! عندج شك بهالموضوع " وسكت ثم قال " فكري فيها متزوجج وانتي صغيرة , جم كان عمرج بالضبط ؟ ...ايه عمرج 15 سنه , يعني كنتي اقرب للطفوله منها للأنوثه..فتقدرين تقولين ربيتج " شاف نظرتها له وعرف لو النظرة تقتل جان نظرتها اقتلته . غير الموضوع وقال "منو تركي ؟ " ما صدقت لما سمعت السؤال وردت تقول بعصبيه " انتـــــــــــــه مالك دخل , تســــــمع مالك دخل , مالك حق تسألني عن اي حاجه , انت طليقي منت بزوجي , يعني تخليت عن حقوقك فيني " وراحت لحصانها اللي كان واقف ورا عمر . قال لها "ولد العنود؟ " انقهرت منه ,ولفت عليه بعصبيه لما قال اسم وحده من صاحباتها وقالت من بين اسنانها " لأ ولد منورة " جاوبت على سؤاله لأنها ما كانت تبغى يذكر اسم صاحباتها وحده ,وحده على لسانه . لكن صار ما لم يكن بالحسبان وصارت المصيبه , عمر ما انتبه للأسم اللي انذكر و نطق الأسم المحرم ,نطق الأسم ! , الأسم اللي يفجرر براكين ويحرق سهول , نطق الأسم اللي مااحد يتجرى ينطقه جدامها , نطقه بصوت حالم (من وجهه نظرها ) وهامس " ولد نورة !" اهي حست انها مثل البنزين اللي انرمى عليه عود ثقاب مشتعل , فاحترق بسرعه وبقوة وغطــــــــــــــــــــت الحريق كل قطعه بروحها وبجسمها وبعقلها , تتلفها وتترك ندب . غمرتها النيران لدرجه حست بالأختناق . الفكرة الوحيده اللي خطرت في بالها (هذا إذا كانت تفكر بذيك الحزة اصلاا) إنها تذبحه , تنهيه من هالوجود , تأذيه . اتجهت لتنفيذ قرارها بسرعه وبصرخه قهر رفعت ايدها وحاولت تكفخه كف ,مسك عمر ايدها قبل لا تحوش هدفها , لكن هذا الشي ما اثناها انها تستخدم يدها الثانيه عشان تضربه فيها ولكن عمر بالرغم من الأستغراب اللي ماليـه كان متحضر هالمرة ومستعد , لما شافت انه ايديها الثنتين مقيده استخدمت ريلها وحاولت ترفسه . عمر حالته ما تنوصف كان منصدم , ما يدري شالسالفه وشنو اللي سبب هالردة فعل , كان يحاول يتحكم فيها عشان ما تحاول تفلت منه , لأنها كانت مثل القطوه المتوحشه , ما كان عارف مشاعره تجاه هالهجوم ,كان مستغرب على فيه ضحكه على معصب , لكن من بدت تستخدم ريلها بالهجوم تغلب الغضب على المشاعر الثانيه وبثواني قدر يتحكم فيها وبطريقه معينه قدر يلفها وهو ماسك ايدها الثنتين بحيث صار ظهرها لازق بصدره . وقال بعصبيه واهو يتكلم من بين اسنانه "انا تبين تطقيني ! , انا تبين تكفخيني كف " وفقد اعصابه للمرة الثانيه بهاليوم وقال بصراخ " يا حمــــــــــــــــــارة , اذا رياييــــــــــــل بشوراب يخافون يقلون علي كلمه , انتي تبين تكفخيني كف " الواحد يظن انه بهالحاله الريم المفروض تهدى لكنها كانت بعيده عن الهدوء, اهي خافت لكن الخوف ما تغلب على احاسيسها الثانيه , الغيرة ,والغضب والخيانه , فحاولت تفلت من ايده مو لشي غير انها تنتقم منه , تحدث فيه الضرر اللي كانت ناويه عليه . اما اهو فكان يحاول يتحكم بأعصابه ويفهم اللي صار , حاول يسترجع الأحداث اللي صارت معاهم بدقه , يحاول يفهم ليش اهو بهالموقف . مخه كان يشتغل بسرعه قياسيه وبسرعه قام بتحليل الأحداث وصل للنقطه المهمه بالحديث (نورة) هذا أخر شي صار قبل الأنفجار. هدت اعصابه وابتسم بسخريه وقرب فمه من أذنها واهو يحس بمقاومتها قال " يا ترى يا الريم شنو سبب هالأنفجار !" وقفت المقاومه وضغطت بأظافرها على ايده بقسوة ,تحاول تمنعه من التفكير , تحاول تمنعه من معرفه شنو اللي كان في بالها . ماكان مركز بالألم اللي قاعده اظافرها تسببه لايده ,لأنه تركيزه كان على تسلسل افكاره . ضحك بهدوء وكمل كلامه "شرايج احلل كل شي صار , وانتي قولي إذا نتيجتي صح ولا غلط" ما نطر رد كمل " اسم نورة " غرزت اصابعها بأيده لدرجه انه حس انها ادخلت بلحمه , ابتسم لنفسه المرأه دايما تغار من المرأة اللي تظن انها خذت مكانها , او غلبتها حتى لو ما كانت تحب الريال لازم تنقهر من اللي تكون معاه بعدها . كان حاس بنشوة بفرحه متوحشه من الألم اللي قاعد يسببه لها خلته يزيد من الجرعه ويقول " يمكن لأني تزوجت وحده اسمها نورة " اشهقت بصوت مسموع وطلعت صوت من اعماقها "آآآآآآآآآ" واضافرها تحركت على ايده تنزع معاها اللي يوقف بطريقها . كان حاس بالألم اللي قاعده تسببه اظافرها له لكن الأنتقام كان له طعم حلوو وهو غايب فيه. " او يمكن لأنه اسم نورة يذكرج انها قضت معاي سنه وشوي " بس خلاص ما قدرت تستحمل اي كلمه اكثر كل شي فيها رخى , اصابعها , ايدها , ريلها , حس اهو بالي قاعد يسويه بعد ما رخت ريلها لأنه حس بثقل جسمها على ايده , واستوعب عقله اللي كان محتل بحلاوة الأنتقام ,انه ماسك وحده مو حلاله , مو له , تركها فجأه جنه ملسوع . وطاحت اهي على ركبتها وبدت تنوح . رجع شعره بأيده الثنتين لورى و مررهم على راسه لما وصلت ايده لرقبته واهو يقول " يا الله " مو قادر يستوعب اللي سواه , عقله كان يردد (انا اشسويت , اشسويت , اشلون امسكها واهي مو لي ) , مو قادر يقعد بهالمكان لازم يروح ,صوت بكاها , حسسه انه خاين , انه خان الريال الشايب اللي قاعد ببيت المزرعه , الريال اللي يعتبره حسبة ولده . تركها وراح لقايد الريم , وامتطاه , وركض فيه بأقصى سرعه لبيت المزرعه , لازم يطلع خلاص , عقله ما يستحمل هالمكان , ما يستحمل . الكاتبه bwidow بنات انا ان شاء الله اليوم راح ارد على الردود السابقه عقب ما ارجع من بيت يدتي . لا تحرموني من الردود الحلوة .
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#8
| ||
| ||
البارت الثامن *** والله إن لولا العقل توّه معاي ... كنت أعرف أعلّمه وأعلّمك *** القصر (مها) : صار لها , من اطلعت سارة وهي تفكر , (ليش ما يا (جا) اهو ؟, لهدرجه مو مشتهي يشوفني ) ( يعاملني جني غلطانه و اهو الغلط راكبه من راسه ليه ساسه ) ( اهو الغلطان وانا اللي اهني احترق ابي اشوفه ) ( اذا اهو مو مشتهي يشوفني , انا مو مشتهيه اشوفه اكثر ) (ايــــــــــه انا ما ابي اشوفه بعد , اصلا فرقاااه عيد , اهو وقوانينه ) (راح اوريه ) حطت لها مكياج خفيف , ما يبين إلا للي يدقق (المخالفه الأولى للقانون , خالد ما يرضى انها تحط مكياج إلا له اهو , او بمناسبه كلها حريم ) ما غيرت اهدومها تمت بالأحمر والبنطلون الجينز الكحلي (المخالفه الثانيه , خالد ما يرضى انها تلبس احمر او التايقر (tiger ) إلا له اهو او بمناسبه كلها حريم ) وطلعت لها لفه كحليه فيها ستراس (المخالفه الثالثه , خالد اللفه اللي فيها ستراس دم ضروسه ) شافت روحها بالمنظره , وبدت تتنفس بصوت عالي ( أبيييييه , شكلها كله مخالفات ,بس ما راح يعصب , يعني اهو تقريبا الموجودين كلهم حريم واهو , بس بدر !! , راح يعتبره ريال غريب ولا لأ ) ( يعتبره ولا ما يعتبره , كيفه انا مالي شغل ) (واصلا يعصب ولا ما يعصب ....شنو يعني , ما يهمني ) انطق الباب واخترعت بدى قلبها يطق , حلاته يدخل ألحين كل خطتها انها تبين انها مو مهتمه فيه وبقوانينه تروح وطي , كان ودها تنخش بس لأ لازم تكون قويه. وقالت بصوت عالي "منوووو ؟" ياها صوت من ورى الباب " انا سارة ممكن ادخل " ارتاحت وقالت من تأثير الراحه " هلاااا والله هلاااااا , هلااا بسارة , حياج , حياج " دخلت سارة على ويهها علامات استفهام " هلا فيكي " راحت لها مها ولمتها (ضمتها ) من تأثير الراحه بعد " اشتقت لج يا سارة , واااي ما تصدقين اشكثر " ساره بدت تضحك "هههههه مها وش السالفه ؟ ما صارلي إلا ساعتين تقريبا من شفتك ! " مها بدت تصرف الموضوع , وتكلمت بلهجه جديه واهي تقاوم البسمه " المرأة الحامل دايما مشاعرها جياشه , هذا الشي اكتشفته , من صرت حامل " وسارة بدت تهز راسها بجديه كنها تسمع هالمعلومه لأول مرة بحياتها وقالت " معلومه مثيرة للأهتمام ! " وبعدين امسكت ايد مها وقالت لها " يلا نزلي معي , حطوا الغدا " وحست بمقاومه من مها و ان ايدها ترجف فلفت عليها بجسمها كله وقالت " مها لا تخافين , انا بكون معك " بلاااج ما تدرين يا سارة , انا شنو مسويه ! , انا قاعده اتحداه ويا خوفي من ردة الفعل . اهي ما كانت تحب المواجهه , كله مشاعرها تغلبها فما تعرف تتكلم , وما اضطرت انها تستخدمها إلا قليل , اما العاده فهي تلجأ لوسائل ثانيه عشان تحصل اللي تبي ودايما الوسائل الثانيه تكون ناجحه ودايما بالنهايه تحصل اللي تبي ,اما الوقت الحالي فتحس انه المواجهه اهي الشي الوحيد اللي بيدها , خاصه انها مو غلطانه فما لازم تكون ضعيفه جدامه . مها ابتسمت برجفه وقالت " منو اكو تحت ؟" " امي , خالد , وبدر ...يلاا ما نبغاهم يستنون اكثر " هزت مها راسها بأوكي , ونزلت مع سارة . خايفه من مواجهه امه اللي ما شافتها من الحفله و خايفه من مواجهته اهو . وصلت لتحت و.. المزرعه (عمر): صلوا الظهر جماعه , وبعد ما صلى راح لبيت الضيافه وزهب (جهز) جنطته وحطها بسيارته وقعد مع بوحمد , ايده تحره (تألمه) يحس انها ملتهبه , ومرت ساعات من شافها عند البحيرة , مو قادر يحط عينه بعين الشايب اللي معاه , وقاعد يفكر متى يقدر يستأذن ويروح بدون ما يبين انه قليل ادب . بس المشكله انها ما ردت , خيلها مكانه فاضي , وبدى يحاتي انه صار لها شي , ما كان المفروض يتركها اهناك بروحها , كان المفروض يرجعها معاه. ما يقدر يطلع من المزرعه إلا لما يتأكد انه ما حاشها شي وانها بخير , لأنه ان صار فيها شي بيحس انه منه. و رجع يشوف الأفق , الطريج اللي اهي المفروض ترد منه و لما الحين ماكو احد . بوحمد كان فرحان لأنه عمر روض قايد الريم , وخلاه مطواع للخيال القوي الشديد , لأنه قايد الريم ما كان يسمح للخيال الضعيف انه يركبه بالعكس يطيحه من على ظهره , على عكس عمر اللي من يركبه يصير مطواع , كنه الخيل يحترم عمر , وعمر يحترم الخيل , لف وجهه لعمر وحس بتوتره اللي كان ملازمه من خذا قايد الريم ومشى فيه لمسافه طويله . "فيك شي يا بوسعود ؟" لف عليه عمر وقال " لاا يا عمي ما فيني شي , بس كان عندي اجتماع وطوفته وابوي دق واهو معصب " هذا الكلام صحيح بس ما كان هذا السبب الأساسي , السبب كان المرأة اللي لما ألحين ما ردت . كان وده يمتطي واحد من الخيول ويتأكد انها بخير ما يبي يحمل ضميره اكثر من اللي فيه . " هههههه حب الخيول دايم يحط الواحد بمشاكل " ابتسم عمر ابتسامه الأستهزاء من نفسه " ايه وانت الصاج , حب الخيول دايم يحط الواحد بمشاكل " دق تليفون بوحمد , وطلعه من مخباه وقعد يشوف فيه واهو يبعده ويضيق من عينه , عشان يعرف من المتصل , بدى يحرك الموبايل يمين ويسار ويضيق من عينه اكثر . وعمر يشوفه . لما طولت السالفه قاله "عمي اشرايك ترد وبعدين بتعرف منو المتصل ؟" " لا ما ابغى ارد إلا ان عرفت من , ما أبغى اكلم واحد غثه " " أه .. خلاص عيل عطني اشوف لك منو " " لا , لا انا ما ابغى اتعبك معي " ابتسم عمر " لا , لا تعب و لاشي " وخذى التلفون وقال للعم "عمي جوري المتصله" " جوري ليه متصله !!" قلبه نقزه , لا يكون حاش ريم شي . " هلا يا بنتي , خير فيكم شي ؟" ........... "ما ترد عليكم ؟؟" ........... "طيب ليه تبكين ؟ هي ما ترد على حد ان كانت على خيلها " عمر كان مركز مع المكالمه بكل جوارحه . وانتبه انه ويه بوحمد تحول فجأه للقلق . " طيب , طيب , انا ان صارت الساعه 3 وما جات بروح اشوف وينها " ........... عمر شاف ساعته وانتبه انها ثلاث إلا ربع يعني عقب ربع ساعه واهو مايقدر ينطر خاصه انه كان شايف شكلها شلون كان, و حس انه الربع الساعه جنها دهر. قام وقف , وأشر بيده لبو حمد , انه راح يركب الخيل . اشر له بوحمد ان ايــه , ورجع ركز مع المكالمه . راح للأسطبل بسرعه وطلع (قايد الريم) . وصل للبوابه وتوه بيمتطيه لما شافها . وحس بالراحه اغمرته , وبعدين حس بالغضب . ما عندها احساس , اهلها اهني مخترعين , والشايب مخترع واهي ولا همها , ترجع ببرود اعصاب . الشخص اللي ما عنده احساس ما تقدر تعلمه الأحساس . اما عندها , فإهي نفسها ما تدري كيف قامت من مكانها , كيف وقفت على رجلها ومشت , بس اللي تعرفه انه ما كان لها قدرة انها تمتطي خيلها . خيلها اللي جت لها , ولاطفتها لما كانت على الأرض تبكي , قهرها , ألمها , وجرحها . شافت الأسطبل وشافت سبب جروحها واقف , يناظرها بغضب . ما كانت تبي تواجهه مرة ثانيه , كانت تعبانه تحس انه روحها انسحبت منها عقب مواجهتهم الأولى . بدت تحس بالأغماء , حاولت تركز على الطريق قدامها و على انها تمسك الخيل , لكن ... القصر (مها وخالد) : انزلت من الدري (الدرج) بخوف مع سارة , شافت خالتها اللي كانت تشوفها بعيون عدم الرضا , وشافت بدرمن غير تركيز لأنه شخص واحد بس استحوذ على اهتمامها (خالد) اللي رفع راسه لما سمع صوتهم واهم ينزلون الدري . لما رفع راسه وشافها . شافها من راسها اللي فيه لفه (اهو يكره هالنوع من اللفات) وشاف بلوزتها (وبدى يحس بأول شراره للأعصاب ) . كل ملابسها ما يوافق عليها , كل قطعه كانت تتحدى فيها سلطته , جالسه تعانده , اهو من بدايه زواجهم اتفق معاها على اشياء وطلب منها انها تتقيد فيها ما دامها زوجته, كان ناوي يرجعها غرفتها , بس ما يقدر يسوي كذا قدام امه ما كان يبغى يبين اهتمامه , ندم انه قرر انها تجي تتغدا معهم . سمع صوت اخوه يقول بأنبهار " مــــــــــا شاء الله " لف خالد عليه بسرعه . فزع بدر من نظرة اخوه الكبير اللي كان باين عليه الغضب . فقال " اق ...اقص..اقصد ..اه ..اه ..اقصد ما شاء الله مهو اباين عليها الحمل " تبريره من الواضح ما اثر على اخوه اللي عصب اكثر . خالد كان جالس يغلي , حس بنفسه راح يذبح اخوه ان سمع حسه اليوم فقال له " اسكت اخير لك" بدر قال بخوف "حاضر" شافت خالد يتكلم مع اخوه وبعدين ياخذ نفس وينزل راسه , ما اهتمت وايد , وراحت لخالتها , راحت تسلم عليها , وقالت " شلونج خالتي ؟" وحبت راسها . موضي شافتها من طرف عينها من فوق ليه تحت وقالت بطريقه وحده مجبورة ترد "بخير " الكل حس بالتوتر من طريقه الرد , ومها حست بالأحراج , اكرهت عمرها , تمنت لو ترد غرفتها وخلاص , عادي عندها لو تقضي ست اشهر بغرفتها اهون عليها من الأحراج , ابتسمت بتوتر , وبدت تلف ويهها على الحضور , بعدين نزلت راسها . خالد بالنسبه له كان مستانس على رد امه , كان معصب من مها لدرجه انه كان ناوي يضحك عليها , بس عشان يحرجها ويحطها بموقف محرج اكثر , لكن منظرها وهي تبتسم بتوتر وتلف ويهها كنها طفله , خلته يتراجع عن قراره . لكنه ندم على هالقرار , لما شافها ترفع راسها وتكلم اخوه واهي تبتسم "انت بدر صح ؟" بدر لف على خالد , وبعدين لف عليها وقال " ايه انا بدر " ابتسمت له بحرارة وقالت "تشرفنا اخ بدر " مها اول ما شافت بدر ارتاحت له , كانت مشاعرها نفس المشاعر اللي حست فيها تجاه ساره . حاسه بالطيبه تنبع منه . قام خالد بهاللحظه وقال " الغدا " راح لأمه و وقفها ومشى معاها , وتجاهل الكل . كلهم مشوا لغرفه الطعام . لما قعد الكل على طاوله الطعام , كان خالد على راس الطاوله , خالتها على يمينه , وسارة يسار امها , واهي (مها ) يسار سارة . اما يسار خالد فكان بدر. كان الأكل محطوط على الطاوله . والكل بدى ياكل بصمت , لما مها قررت تبدي الكلام مع بدر "بدر " بدر رفع عينه واهو مبتسم "هلا " "انته جم عمرك , شكلك كبير ؟" ماحبت تقول انه شكله صغير عشان ما تحرجه . خالد حس انه اللي يناظره ألحين, بيناظر الدخان يطلع من مخه . بدر بدى يضحك ونسى تحذير اخوه له بعد ما سمع كلمه انه شكله كبير "انا عمري طال عمرك 15 سنه" "ما شاء الله , العمر كله يا رب" بدر تحمس يسولف معها خاصه انه هي بتكون السبب اللي بيخليه عم . "انا بعد حاب اسألك سؤال من اول ما شفتك ؟" خالد بدى يطق برجله على الأرض بتوتر . موضي كانت متفاجأه من الوضع اللي قدامها , ولدها الصغير متبسط بالكلام مع الغريبه , اغتاظت منه , وذي وش سالفتها تتكلم مع اخو رجلها , براحه . مها ما كانت منتبهه للأجواء كانت تتكلم مع بدر بأهتمام الأخت بأخوها , واشتاقت تتكلم مع احد بعد يوم من السكوت ما تكلمت فيه إلا مع ساره وخاصه انه امس تقريبا كانت قاعده بروحها . وقالت " اكيد تفضل !" وردت تاكل من صحنها . " انا ملاحظ انه عينك لونها غريب , وش لونها " ابلعت اللي في فمها وقالت بضحكه " لونها أزرق " "اصقع , من جدك انتي ! يعني مهي بعدسه" "ههههههه اي والله جد مو عدسه " "غريــــــــــب , اجل ما عندك اخت لي ؟" " هههه لا والله ما عندي اخت , بس البنات في عايلتنا كلها عيونهم زرق , فاللون مو نادر عندنا " وقالت بمزح "احجز لك وحده ! " موضي من سمعت كلمتها جنت , مو كافي على هالغريبه انها ماخذه ولدها الكبير ,تبغى تاخذ ولدها الصغير بعد , وكانت بتقول لها هاكلام لولا ان الجميع تفاجأ بصوت يقول بعصبيه " بس انتي وياه , اكلوا بهدوء , اعوذ بالله , ما نقدر ناكل من غير ازعاج " خالد ما كان قادر يسكت اكثر , كانت كل ثانيه تنطق فيها شفايفها , يحس كنه ابر تنغرز فيه , كان يحس انه إن طول وسمع تبادل الحديث من غير لا يسكتهم بيصير عزا عندهم بالبيت . ورجع ياكل , او بالأصح يتظاهر بالأكل . موضي كان تشوفه , تحس هالأنسان غريب ما تعرفه , ولدها يقدر يتحكم بحاله لدرجه انها بدت تكره هالصفه فيه , كانت بأحيان تتمنى تشوف ردت فعل منه لكن ولا شي كان يجيها . اما هذا الغريب فاعصابه يفقدها بسهوله غريبه . كانت تدري انه هذا تاثير المرأه اللي جالسه معهم على الطاوله , ما تدري المفروض تشكرها ولا المفروض تعصب عليها . مها عيونها غورقت بالدموع , كانت حاسه بالأحراج , يعني اهو امناديها تتغدى معاهم عشان تتهزا منه ومن اهله , صاير الوضع كلما بطلت حلجها بكلمه تتهزأ واهي مو متعوده على جذي ,خالد قهرها مهما كانت علاقتهم مع بعض ما يكلمها جذي جدام اهله , لازم يتعامل معاها بأحترام مو جنه يكلم ياهل ما يفهم . شافت بدر يستأذن من الطاوله , متعلل انه وراه امتحان ومضطر يدرس له . كانت تشوفه وتتمنى اتكون مكانه , كانت حاسه انه ودها تطلع من هالغرفه , بس ما حبت تستأذن ورى بدر على طول عشان ما يفطن احد انها مدقورة . خالد كان منتبه انها جالسه تلعب بأكلها مو جالسه تاكل , وهذا الشي وتره , وبعدين مع قله الأكل اللي مهي راضيه توقف , صايرة ما تاكل شي ابد . "مو عاجبك الأكل يا مدام " رفعت راسها وألتقت عينها , بعينه وانتبهت انه خالتها وسارة باين عليهم ينطرون ردها ,سارة بتوتر , وخالتها بأنتباه شديد ,فقالت "امبلا عاجبني " أشر على اكلها براسه وقال " ايـــــه اشوف من زود الأكل اللي انتي ماكلته " قالت بلهجه قويه " انا قاعده اكل " " قولي تلعبين اقتنع , بس تاكلين ذي قويه !" لو ما كانت امه موجوده جان قامت ورمت القفشه (الملعقه) وراحت غرفتها بس كرامتها ما تسمح لها انها تقوم بدون ما ترد عليه . " ألعب او اكل هذا شي راجع لي " خالد توه بيرد سمع امه تقول "ما اعتقد انه الوقت مناسب للخلاف بينكم , تبغون تختلفون ,اختلفوا بس مو قدامنا " خالد كان متنرفز من الوضع كله ,لازم يسيطر على اعصابه بوجودها . مها رجعت تاكل , وتحس عينها بدت تغزها من الدموع اللي تبي تنزل واهي تمنعها . سارة كانت تشوف الوضع وكاسره خاطرها مها , وتمنت لو تقدر تضمها بقوة ,بس ما تقدر وظلت ساكته . خلصت الوجبه الكارثه وراح الجميع للصاله ومن الواضح لمها انه الكل كان متوقع قدومها معاهم . توها قعدت , وانتبهت انه خالد ما قعد . قالت له امه "خالد ما تبغى شاي ؟" "لا يالغاليه , ابغي أقيل " ولف على مها وقال " قومي ابغاك بحاجه ؟" امه اخترعت وقالت " وش تبغاها فيه ؟ " بدون لا يلف على امه وعينه عليها "ما عليه يا الغاليه ,ذا الشي بيني وبينها ! ....قومي يلاا " كان فيه اشياء هو فارضها عليها ما التزمت فيها , ولازم يذكرها لأن باين عليها ناسيه. قامت بدون لا تقول ولا شي ,ما تقدر تتكلم بالوقت الحالي من دون ما تبجي , احراج اكثر من هذا ماكو. اشر لها ان تمشي قدامه ,توترت وحاولت تمشي بهدوء . بس بعدوا عن نظر امه وساره , حست بيده على زندها تسحبها معاه لفوق الدرج ,جنه يبي يزيد من سرعه مشيها . لما اوصلوا لغرفتها , دخلوا مع بعض وترك ايدها . وراح بدون ولا كلمه لكبتها (لخزانه الملابس ) واهي مستغربه تصرفاته . لما شافته يبطل (يفتح) الكبت , ويشوف اهدومها (ملابسها) , ويدور ما بينهم ويطلع اشياء ويرميها على الأرض . قالت " اشقاعد تسوي ؟" ما كلف على نفسه انه يرد عليها , كمل شغله بهدوء ظاهري . "خالد شنو قاعد تسوي !" بعد ما خلص شغله لف عليها " فيه ملابس غير ذي الملابس " شافته وشافت اهدومها المرميه على الأرض اهني بدت تفهم الوضع بس ما حبت تصدق اللي قاعد يصير, وقالت " لأ ما فيه غيرها , فرغت جناطي امس بالليل " "امممم طيب " جمع الملابس اللي بالأرض وكان ناوي يطلع , وقفت بطريجه وقالت "وين راح تاخذ اهدومي" قال ببساطه "للجان الخيريه " "شنــــــــــــــــــــــــو اللجان الخيريه " اهودمها يديده ما قط لبستهم . شاف اهدومها اللي لابستها وجنه فطن لشي "اقلعي بلوزتك " ويهها صار احمر " انته ينيت !!!!" قرب منها وقال "قسم بالله ان ما قلعتيها لحالك , لقلعهالك تسمعين " قالت بصوت معصب "ليـــــــــــــش ؟" صرخ فيها "تبغين تجنيني , هذا اللي تبغينه , ما تدرين ليه يعني , انا كم مرة قلت الملابس الحمرة ممنوعه , كم مرة ؟ , كم مرة قلت ملابس التايقر ممنوعه ؟ , لازم كل شي تحدي , ما يصير تنفذين حاجه بهدوء , واش كنتي حتخسرين لو نفذتي هالشي بدون وجع راس , اغيب عنك فترة , اشوف كل الخزانه مقلوبه احمر وتايقر, وش معنى هالكلام ,هــــــــــا قولي وش معناه ؟ " ردت عليه بعصبيه "لا اتكلم جني (كأني) وحده ما تسمع كلمة زوجها , انا كنت دايم انفذ طلباتك واعتبرها اوامر لكن الحين المفروض هذي القوانين ما تنطبق علي , وبعدين انت شعليك البس اللي البسه , لا تتدخل ,و تصرفاتي ألحين معناتها اني انا وياك كنا بنتطلق , هذا معناه , انا مو مجبورة انفذ اوامرك لما نتطلق , لو مو هالبيبي جان انا وياك متطلقين وخالصين , مو معناته اني اهني معاك يعني انه لك الحق انك تفرض اوامرك علي " تخيله انها بعد الطلاق بتنفذ اللي تبغاه وتلبس اللي يعجبها ما عجبته ابد , وقال : " الطلاق ,الطلاق , الطلاق , ما على لسانك غيره , انا زوجك , تفهمي ايش يعني زوجك ,مادام ينادونك بزوجتي واسمك مقترن بأسمي ,فكلامي يتنفذ بالحرف الواحد " "ليش تكلمني بهالأسلوب , انا موجوده بهالمكان عشان اتهزأ , جدام اهلك تكلمني جني ياهل , تسكتني , وتقلل من احترامي , وألحين تبي تتحكم فيني , مو كيفك تتحكم فيني , ومو كيفك تقلل من احترامي " قعد يفكر باللحظه اللي قلل فيها من احترامه لها , يعني كيف تتوقع منه انه يسكت وهي تكلم اخوه براحه وبطبيعيه أكثر مما تكلمه اهو , بس كان المفروض انه ما يصرخ فيها قدام اهله وهو يدري بذا الشي . "اتحكم فيك بكيفي " اجبر نفسه انه يكمل " ان صرتي حرة نفسك ذاك الوقت سوي اللي تبغينه" اغتاظت منه وبان هالشي من ويهها اما اهو فكمل كلامه جنه ما شاف تعابير ويهها "اما بالنسبه التقليل من احترامك قدام اهلي حاولي ما تستفزيني عشان مايصير هالشي" وكمل طريقه للباب , لكنها وقفت في طريقه و قالت بعناد "ابي ملابسي ؟ عطني اياهم " "احلمي انك تشوفين وحده منهم , عطيني بلوزتك ؟" خذت نفس عميق "خالد خلنا نتفاهم " تكلم بهدوء "على ايش تبغين تفاهمين , الملابس ذي ما تنلبس , ولا تخافين حعطيك مصروف تروحين انتي وسارة تشترين لك ملابس غيرهم " "ما أبـــــــــــــــــــــــي منك شي , ابي اهدومي " ما شافت على ويهه اي تغير قربت لاشعوريا وحطت ايدها على صدره وببكي (بس خلاص ما تقدر تمثل القوة وعدم الأهتمام) "والله ما راح البسهم لغير الحريم والله ,خلاص ما راح اطلع فيهم , ظنيت انه بدر راح يكون عادي ,يعني مثل أخوي ... والله اسفه " كانت قريبه منه حيل , وجهها قريب من وجهه , وكانت رافعه راسها له تناظره وعيونها حمرة من الدموع , قال بهدوء ما كان حاسه من قربها منه " ما تدرين انه الحمو الموت " هذا كل اللي قدر يقوله , اصلا هو خجلان يقول او يلفت نظرها أنه في لحظه حس بالغيرة من اخوه المراهق ومن كل شخص يتكلم معاها , يكفي عليه انه يبين انه معصب من مخالفة القوانين , ما يبي انه يبين انه معصب من الغيره . صارت شفايفها مثل (الساد فيس ) وما فارق صوتها البكي ,فعلا نست هالشي , وبدلعها الطبيعي " امبلاا بس كنت ناسيه " ما قدر يمنع نفسه من الأبتسامه من طفوليتها , كل تصرفاتها تلامس جزء منه ما قط لامسه احد قبلها ولا يظن انه فيه بعدها احد بيقدر يلامسه " طيب ان شفتك لابستهم ,لطلعه او قدام الرجاجيل وش اسوي " لما حست انه فيه امل تنقذ ملابسها اللي صارت مسأله انقاذها مسأله مهمه بالنسبه لها , مو من أهميه الملابس اللي تقدر تشتري ألف غيرهم , بس كانت قاعده تكافح عشان استقلالها , كانت كل قطعه من هالقطع اللي بيده شرتهم واهي تفكر انه حياتها معاه انتهت ما تبي تتخلى عنهم عشان ما تتخلى عن فكره انها تبتعد ,قالت بسرعه " احرقهم , شققهم , اخذهم للجهات الخيريه ,سو اللي تبي " "اممم طيب وش اسوي فيك انتي ؟" استوعبت قربها منه وبعدت لورى , ما ردت عليه واهو سكت , رمى ملابسها على الأرض ,بعدم اهتمام ,جنه حس انه طول معاها زيادة عن اللزوم "اخذي ملابسك , بس احذرك من الحين ان خالفتي كلمتي , ما تلومين غير نفسك " وقبل ما يطلع قال " راح افتح لك حساب بالبنك و ابغاك تروحين للسوق مع سارة او فاطمه تشترين لحالك وللبيبي " رفع ايده يمنعها من الكلام لما شافها بتتكلم " لا تعارضين , انا مانعك من هالملابس فلازم اعوضك بغيرها " "بس انا ما.." قاطعها وقال " مها لا تعاندين , اظن انك وصلتي لمرحله تعرفين انه التحدي ما يمشي معي " وطلع وسكر الباب . اهو دايم كريم , وسخي يعطي من نفسه وان طلبت ما يقول لأ (وهي ما تطلب لأنه مو مقصر معاها من هالناحيه) , بس هالمره غير , هالمره , احساسها اهي غير . احساس المرأه انه ريلها يعطيها مو حبا فيها , يجرح حيل , حيل على الأقل بالنسبه لها. فصخت لفتها ورمتها على السرير ,حركت شعرها يمين ويسار تنشطه بعد القيد اللي كان فيه ,و قعدت على الأرض تشوف اهدومها وتفكر انها بتعطي نفس قيمتها لأحد اللجان الخيريه . الكاتبه bwidow
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#9
| ||
| ||
البارت التاسع *** علامــك نـاويـن تـرحـل وتتركني مـع الاوهـام ... ترى بعدك علي اكبر من الدنيا وما فيها *** المزرعه : بالحركه البطيئه جدا جدا شاف ايدها تفلت من اللجام وشلون بدى يختل توازنها ,وشلون ماقامت تمشي بخط مستقيم , شلون طاحت من طولها للأرض , وبدون شعور صرخ "ريـــــــــــم , ريـــــــم" ما يدري ليش صرخ يناديها , يمكن يبي يصحيها , يبيها تنتبه أو اي شي ,امتطى الخيل و حس بالطريج طويل ,قاعد يركض ,يركض مو قادر يوصل , وشاف بعينه شلون طاحت على الأرض بقسوة . أخيـــــــــرا لما وصل لها ,نزل بسرعه, وشاف اشلون طايحه , تحرك تلقائيا وعمل لها الإسعافات الأوليه بسرعه ,حتى تأكد ان مافيها كسور وتتنفس بشكل طبيعي , حاول يصحيها لكن ما استجابت له ,فشالها على طول وحطها على الخيل ورجع فيها للمزرعه . لاحظ انه الكل كان ينطره عند البوابه , وعرف انه صرخته بأسمها اجذبت الأنتباه وكان فيه صوت بكي. ركض بالخيل لي سيارته , والكل كان وراه , ما كان يبي يضيع اي لحظه بالتفسير , نزل ونزلها وهو شايلها ,بيدخلها للسيارة. صوت البكي كان قاعد ينرفزه ,صرخ فيهم " وحده منكم تروح تيـــــــــب لها عباتها ولفتها " بوحمد كان من الواضح مو فاهم شنو اللي قاعد يحصل , كان مخترع , لما عمر شاف ويهه عرف انه لازم يقوله شي لا ينهار عليه الشايب بعد , قال له " لا تخاف يا عمي , ما فيها إلا العافيه ان شاء الله , انا راح اوديها المستشفى , تعال معاي عشان تتأكد " أشر بو حمد براسه (بنعم) . وعلى وصول وحده من البنات معاها العباة والغطى , وقالت هالبنت "انا بكون معاكم " ما ناقش لأنه ماله خلق نقاش , ركب السيارة وانطلق فيها لأقرب مستشفى . كان جد خايف عليها , انهيارها خرعه , بس كان يتماسك يحاول لأنه الشايب اللي يمه كان ساكت ومو قايل ولا كلمه وهو بدى يحاتيه بعد . لما وصلوا للمستشفى وقف عند الباب الخاص بالطوارئ , ونزل بسرعه , شالها ودخل فيها للمستشفى , الثواني كانت تمر عليه ساعات واهو بالطريج , ما صدق وصل للمستشفى , بدى يصرخ , يصرخ بأحساس الشخص اللي خايف يفقد انسان يحبه , كان يصرخ من قلبه , كان حاس انه ما احد منتبه له , ما احد شايفها بأيده غايبه عن الوعي" احد يساعدني اهني , ساعدوني " وصار كل شي بسرعه , خذوها من ايده , وشاف يدها والبنت اللي معاهم يروحون معاها , واهو مو قادر غير انه يبقى مكانه ,ماله حق انه يكون معاها بهاللحظه . بعد ما بعدت عنه , نادى البنت اللي معاهم " لو سمحتي " لفت عليه وشافته بصمت , وكان باين عليها القلق وانها تبي تلحقهم . "بس ابي منج شي واحد لما تصحى قولي لي , انا راح انطر بالسيارة برة " " ليــه ما تستنى هنا !" " لازم احرك السيارة اموقفها عند باب الطوارئ , راح انطر بالسيارة , طلبتج اول ما تصحى اوكي ؟" شافت عينه وقالت " اوكي" وراحت جدامه , واهو يتبعها بعينه , مو قادر يستحمل ريحه المستشفى اكثر , ريحتها تلوع له جبده , طلع بسرعه منها , وخذى نفس عميق من الهوا اللي برى ,ارتاح شويه . المستشفيات و ريحتها الخايســـه تذكره بأشياء يتمنى ينساها , المستشفى مرتبط بأحداث تعيسه بحياته , مرتبطه بوفاة اخته , ودخول مها المستشفى معاها لما كان عمرها خمس سنين , لما ادخلت ريم المستشفى قبل طلاقهم و... وحول افكاره بنفسه وطرى على باله وفاة محمد نسيبه , و وفاة نو... أه ه ه ه ه ه ه ه ه يا نورة والله قلبي يعورني والله , كلما طريت اسمج . تنهد وراح لسيارته وحركها من مكان الطورائ , وصفطها بمكان قريب . رمى راسه على المقعد كانت ايده تألمه من الخدوش اللي سببتها له القطوة المتوحشه اليوم , ورجعت ذاكرته لطيحة الريم يم الخيل , انهيارها من طولها كان مفزع للي يشوفه , غمض عينه لعله يخدع ذاكرته وينسى هالمشهد . طق طق طق فتح عينه وشاف اللي واقفه عند دريشته , فتح الدريشه . وشافها بصمت , وقلبه يرقع . تكلمت وابتسامه بعينها واضحه من تحت النقاب " هي بخير , فتحت عينها بعد الدرب , والدكتورة تقول انه هبوط بالضغط لا غير , بتطلع اول ما تخلص الدربات" حس بدقات قلبه تهدى لمعدل طبيعي و هز راسه وقال "الحمدلله " شافها بتروح ابتسم وقال "لا هنتي قولي لعمي اني ناطركم اهني , اول ما تخلصون " " ان شاء الله " غابت عن نظره واهو قعد ينطر , كان وده يسأل وايد اسئله عن كلام الطبيبه لريم بس خايف يفسر اهتمامه بشي ثاني ,واهو مو ناقص . المستشفى " جوري ,ريم": " كيف حالك دحين ؟" لفت عليها ريم بتعب " تعبانه , متى يخلص الدرب " "حيخلص قريب " رمت راسها على المخده " افــــــــ ذا ثاني درب اليوم مو معقول يعني , ما يقدرون يعطوني واحد وبس " "ريم " شافتها ريم , فقالت جوري " ريم ايش صار لك ؟ ليه نزل ضغطك كذا ؟ " غورقت عيون ريم ووقبل لا تشوفها جوري صدت وهي تغمض عينها " ما أدري , ضغطي بالثلاث سنين اللي فاتوا يلعب على كيفه , اش قالت الدكتورة ؟" " قالت انه ما فيك إلا العافيه , بس اسألت جدي إن كان عندك مشاكل بحياتك ؟" " جد , وايش قال جدي ؟" " قال يمكن انك تمرين بالسنوات الثلاث اللي فاتوا بضغوط عائليه " " أمممم " " هي قالت انك ان استمريتي كذا , احتمال يكون عندك مرض الضغط , يعني بشكل دائم " بعدم اهتمام حقيقي قالت " جــد ! , أجل لازم انتبه على حالي " وافتحت عينها , اللي من شافتهم جوري حست بغصه بأعماقها , لأنه عين الريم كانت مطفيه , ما فيها حياة , مثل الليله اللي تطلقت فيها ونفس الليله اللي درت فيها انه طليقها تزوج . حبت تفهم وشصار لريم وقالت لها بهدوء "طيب ريم , وش صار معك ؟" كانت تعابير ويه ريم مرتبكه ثم قالت " تصدقين ما اذكر وش الل حصل بالضبط , اصلا ما اذكر كيف وصلت لمكان قريب منكم ؟ اللي اذكره اني كنت تعبانه " "امممم " ونزلت جوري راسها . "جوري قولي لي , ايش اللي حصل ؟" قالت لها جوري بصراحه بدون ما تخبى حاجه وبدون تردد , لأنها تبغى تعرف وش صار من ردات فعل ريم " ما ادري بالضبط ايش اللي حصل ,لكن الكل سمع صوت يصرخ بأسمك ,جرينا نشوف وش الموضوع , ولما وصلنا كان عمر شايلك على الخيل ,يركض فيك للبوابه حقت الحظيرة , ومن ثم لسيارته من غير ما يتكلم البنات جد فزعوا وبدى البكى , وصل لسيارته وصرخ فينا عشان نجيب العباة والغطوة حقتك , وقررت انا وجدي انه نروح معه ولما وصلنا للمستشفى " وسكتت تحاول تدرس تعابير ريم اللي كانت تشوف قدامها , بدون تعليق . " حملك هو بعد كذا , ودخل للمستشفى , ونادى على العاملين بالمستشفى , اللي حملوك , وظهر هو من المستشفى واستنى بسيارته ,وانا طمنته عليكي , وبس , دحين هو يستنى بسيارته , هو اللي بيوصلنا للمزرعه " يقتل القتيل ويمشي بجنازته , ذي كانت ردة فعل ريم الأوليه على الأحداث اللي جالسه جوري تقولها. لكن ما قالت اللي فكرت فيه " همممممممم " عند عمر : الأنتظار صار له تقريبا ساعتين , لما شافهم يطلعون من المستشفى , طلع من سيارته بسرعه وفتح الباب لعمه فهد , وللبنات . عرف الريم على الرغم من انها متغطيه , لما دخلوا و دخل اهوه . قال له عمه بوحمد " وينك يا عمر ؟ ليه ما دخلت معنا " كان ملاحظ انه ريم كانت حاطه راسها على جتف (كتف) البنت اللي معاهم , وكانت هذي اخر مرة يشوفها بالمنظره , تجنب النظر الى المقعد الخلفي وركز نظره على الطريج وعلى الشايب اللي يمه . قال بأبتسامه " موجود يا عمي , بس ما احب المستشفيات " جوري حست بأيد الريم اتشد على ايدها بقوة , اول ما حست فيها بغت تصرخ من الألم لكن امسكت حالها وحطت ايدها على ايد ريم بهدووء و عشان تنبها للألم اللي تسببه لها. عند الريم لما سمعت كلمته اغتاظت , اول ما خطر لها كان حرمته , الكريه , التعبـــــــــــان يقول هالكلام قدامها , كانت تعرف انها المفروض ترحم حرمته , لكن مهي قادره , ما تقدر , وهذا الشي يغيظها اكثر . لما حست بأيد الجوري على ايدها , خففت من ضغطها على يد المسكينه . وسمعت جدها يقول بعفويه " ايـــــــــه صحيح , نسيـــت يا ولدي , انت كنت جالس بالمستشفى اغلب وقتك لما كانت حرمتك مريضه " عمر توتر من الطاري , ما حب يسمع عنها , اليوم انذكرت وايد جدامه وجدام الشخص اللي قاعد ورى . ردت اضغطت على ايد الجوري لأنه إذا ما سوت جذي كانت راح تصرخ بجدها وتقوله (اسكت , لاتقول زوجته , انا الوحيده زوجته ) غير عمر الموضوع وبأبتسامه مصطنعه قال " إلا يا عمي ما قلت لي , من وين شريت قايد الريم ؟" "ههههههه هذا من اسرار المهنه , عجبك ؟" " ايه والله يا عمي , خيل ما عليه كلام , اصيــــــــل , وقوي .." وبدوا يتكملون عن الخيول , وجمالهم , واحسن الأماكن لشرائها , اما البنات اللي ورى فكانوا يتواصلون من غير كلام , جوري حاسه بقهر الريم , اللي ما كانت قادره تتنفس , فقالت الجوري فجاة وبصوت هامس " جدي لو سمحت افتحوا الدرايش الجانبيه " عمر على طول فتح الدرايش . وصلوا للمزرعه , يا (جاء) احد العامليــــن وكلم بوحمد بسريه وخلاا بوحمد يستأذن ويلحق العامل بسرعه , عمر نزل وفتح الباب للبنات اللي ورى , نزلت البنت الأولى ,وبقت الريم , إلي قبل لا تنزل قالت له بأحتقار" ذي اخر مرة راح اسمح انك تشوفني ضعيفه " رفع راسه بعد ما كان غاض بصره وكملت بحقد " انتظر وراح تشوف كيف راح ابدي حياتي من جديد , مع شخص ثاني وهالمرة رح اكون سعيده " , جوري شهقت من بنت عمها , وقالت لعمر " عمر لا تسمع كلامها ..." عمر كان يشوف ريم اللي ما كان اي جزء من ويهها باين له , كان ساكت ما كان يبي يتكلم او حتى يتحرك خوفا من ان الحركه تكون سبب في انه يضربها واهو اللي ما قط مد ايده على مره (امرأه) ما يبي يبدي اليوم , ريم كلما تمت رمت بويهه زواجها من شخص ثاني , واهو خايف ( خايـــف لا مو خايف انها تاخذ غيره , خايف على الريال المسكين ) . كان متاكد انها تبي تغيظه , وتحرق اعصابه فبدى يردد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ليس الشديد بالصرعة ، انما الشديد من يملك نفسه عند الغضب )) عدة مرات عل وعسى يشغل نفسه عن اللي حوله . بشرارة من عينها لفت الريم على بنت عمها وقالت " لا تكلمينه" لكن جوري ما كانت بتسكت وتخلي بنت عمها مع طليقها يتهاوشون فلفت جوري عليه وقالت " ارجاك روح , هي ما هي بوعيها , ومغتاظه من الدكتوره اللي طولت معاها " ريم تجاهلت الجوري و لفت على طليقها وقالت بأحتقار أكبر " ما تفهمين هو شخص ما عنده احساس بارد , حجر , كيف تتكلمين مع حجر " وراحت لبيت المزرعه بشموخ , لما مرت منه كان عنده دافع انه يمد ايده ويمسكها ويهزها لما تحس ,لكنه قدر يتماسك لما تذكر اشصار اليوم معاها, فلف للبنت اللي معاهم وقال " مشكور يا ..." بعدين ابتسم ابتسامه اصطناعيه وقال لها " اسف ما عرفت اسمج !! " البنت كان باين عليها منحرجه من تصرفات بنت عمها فقالت " انا جوري " جوري كان عمرها 17 سنه بس معتبرة ريم مثل اختها , لأنها اهي بعد وحيده بين صبيان , وريم معتبرتها نفس الشي . "ما شااااااء الله جوري , كبرتي والله , على العموم مشكورة يا جوري , بس ابي منج خدمه اضافيه , لا هنتي قولي لعمي بوحمد اني مضطر اروح , طيارتي بعد 4 ساعات تقريبا , و وصلي له شكري للعزيمه وتحمدي له على سلامه ري...حفيدته , انزين ؟ " شافته "ان شاء الله " قبل لا يركب السيارة قال "ايـــــه جوري , انا اسف انج حضرتي هالمشهد اللي مساعه ما كان المفروض تشوفينه ...... وألحين يلاا دشي داخل , خليني اتطمن عليج قبل لا أروح " " عمر " لما شافها قالت بتوتر " ترى هي ما تقصد , عطوها بالمستشفى دربين وتعبانه فطلعت غيظها فيك " ابتسم بسخريه " جوري لا تبريرين لها , اهي تقصد كل كلمه قالتها وانا ادري بهالشي وانتي بعد تدرين , يلاا توكلي على الله و وتذكري اللي قلته لج " " حاضر , مع السلامه " وراحت لداخل البيت وشافها ادخلت , تنهد اهو (حجر وما عنده احساسه إذا الحجر جذي يصير فيه عيل يبي يكون انسان احسن له ). بعد ما ادخلت جوري لبيت المزرعه , شافت الريم واقفه قرب الدريشه " ليه قلتي اللي قلتيه ؟" والريم لسه واقفه في مكانها قالت " ايش تقصدين ؟" " ريم انتي تدرين وش اقصد , اول مرة اشوفك وقحه كذاا , كيف قدرتي تتكلمين مع الرجال بذي الطريقه ؟" والله يا جوري انك ما تدري ايش فيني , وايش سوى , أه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه يا جوري , اليوم ذبحني بكلامه وذبحني بكل تصرف من تصرفاته , كيف تتوقعين من شخص مذبوح يفكر بالوقاحه وقله الأدب . " لا تخافين عليه ما انجرحت احاسيسه هو مثل الحجر ما يحس ابد " سكتت جوري واهي مغتاظه من بنت عمها . قالت ريم " ايش يبغى منك ؟" " ما لك دخل " حاولت تخفي غيرتها بأن قالت " يعني جالسه تتكلمين مع رجل مهو بمحرم لك , وبعدين تناقشيني " صار ويه (وجه) جوري احمر وقالت " هو اللي وقفني يبغى منى حاجه " ريم بالرغم من الغليان الداخلي من وجه جوري الأحمر ومن عمر ردت ببرود " وايش ذي الحاجه " " كان يعتذر من تصرفك قدامي , وكان يبغاني اوصل سلامه لجدي طيارته بعد كم ساعه , خلاص حترتاحين منه راجع لديرته " قالت من ورى قلبها "باللي ما يحفظه " (يا رب احفظه لي سالم غانم , يا رب احفظه ) جوري عطتها نظره عصبيه وطلعت تدور على جدها . ردت فعلها بعد ما طلعت الجوري كانت مختلفه , اللي يناظرها ألحين يقول ذي شخص ثاني , وراحت جري لغرفتها قبل لا تشوفها بنات عمها ويسألونها عن بكاها , تركها للمرة الثانيه بحياتها , تركها واهي محتاجه له , ما كان مهتم , يبين للجميع انه مهتم وهي اكثر وحده تعرف انه هي اقل شخص ممكن انه يهتم فيها , بعد اللقا بالبحيرة , املها انه بيوم يرجع لها , انتهى . صرخ قلبــها : ليه ما بقى معاها؟ , ليه ؟ , ليه ذبح الأمل اللي كانت عايشه فيه لمده 3 سنوات ليه ؟ صرخ قلبها المتعب للمرة الثانيه : تعــــــــــــــال طلبتك , تعـــــــــــــــال رجع لي الأمل تـعـــــــــــال واهو بالطريج وكلامها يتكرر بعقله مليون مره , تريليون مره , ياله اتصال من بوحمد . كان متردد يرد عليه ولا لأ ؟ بس رد وقاله " هلا عمي بوحمد " وسمع "وش هالكلام اللي وصلني من الجوري " ابتسم وقال " اي كلام يا عمي ؟" "وينك فيه انت ؟" " رايح للفندق وبعدين للمطار " " عمر كيف تروح كذا من غير ما نشكرك او نودعك يا رجال " لو تدري يا عمي جان ما شكرتني , جان حذفت عقبي ثلاث صخرات . "لا شكر على واجب طال عمرك , ما سويت شي يستاهل , ومافي داعي تودعني اليايات اكثر من الرايحات ان شاء الله " " إلا سويت , بس ما ابغى اناقشك بالموضوع " "على العموم يا عم الحمدلله على سلامة بنتكم , أجر وعافيـه" قال بوحمد بصوت عميق " صارت بنيتكم يا عمر ؟ " سكت وما حب يتكلم , وبعدين قال " الحمدلله على سلامتها طال عمرك , انا وصلت للفندق " "على راحتك يا ولدي , يلا في امان الله , لا تقاطعنا " "ابشر يا عمي بالوصل ,في امان الكريم " القصر (مها , سارة) : مها وسارة كانوا قاعدين بغرفه سارة , سوالف وضحك ولعب , اللي يشوفهم يقول صداقه سنين مو يوم او يومين . واهي قاعده تلعب مع سارة لعبه اسمها guess who ? لما جاها مسج (رساله ) من عمر تقول : انا راجع الكويت انصدمت من قصر الرساله , تنزل تحت ما فيه شي , تصعد فوق ما تلقى غير : انا راجع الكويت استأذنت من سارة واتصلت على عمر , اللي رد عليها بجفاف "نعم " تفاجأت من الأسلوب بس قالت " نعم الله عليك , منت ياي (جاي) تودعني ؟" ومع استمرار الأسلوب الجاف قال " لأ ما في داعي " " ممكن اعرف ليش !!!!! هذا وانت مو مكلمني من قبل امس ولا شايفني !" "والله المفروض انتي اتعرفين ليش قاعد اكلمج بهالأسلوب اظن انه المسأله واضحه " فهمت, ألحين فهمت " دريت صح ؟" " وتدرين من منو دريت ؟" قالت بخوف " لأ " وكانت تتمنى انه من يدها (جدها) مو من خالد . "دريت من خالد , دريت من صديقي , مو من بنت اختي اللي انا قاعد معاها طول ثلاث اشهر " " انزين تعال ونتكلم " " ما اقدر اتكلم بألحق على طيارتي " "عمر.." قاطعها وقال "خالي عمر مو عمر " اهني عرفت انه معصب ومعصب حيل ,لأنه إذا عصب حيل يقولهم بتلقائيه بدون ما ينتبه انه ينادونه بصفته خالي أو عمي عمر ,وكلهم اعيال اخوانه يستفيدون من هالتلقائيه لأنهم يعرفون مزاجه بالضبط شلون , اما بالأوقات العاديه ينادونه عمر "انزين خالي عمر والله اسفه , والله كنت مستحيه اقولكم , انته ويدي خاصه اني كنت لاجتكم (مزعجتكم) بسالفه الطلاق " سمعت سكوت الطرف الثاني وبعدين صوته يقول " مها بس سؤال واحد , انتي كنتي ناويه اتطيحين البيبي " ردت بتلقائيه وبخرعه " لا طبـــــــــعا لأ , هذي فكرتك عني , كنت بسكت فترة بس بعدين كنت راح اقول, اصلاا راح يبين كل شي عقب جم شهر , ما كنت راح اسوي جذي ابنفسي و بالبيبي " " هذا المهم " ردها ريحه , ما كان يبي تجربته تتكرر مع صديقه ومع بنت اخته. لما حست انه هدى قالت " عمر ما راح تيي " "لا وراي شغل " "تدري اني احبك صح " سمعت ضحكته الهاديه " ايــه ادري يا قمري " راحت لسارة تكمل اللعب . اما عند عمر بالمطار , فكان قاعد يسمع المكالمه بهدوء , وبعد ما انتهت , لف على صديقه وقال " انته كنت شاك.. انها تبغى تنزل الطفل " شافه عمر وقال " ايــه كان فيه احتمال , حبيت اتأكد " وكمل " إلا قولي شلونها معاك" ضحك خالد السخريه " شلونها معاي !! يا شيخ خلها على الله " ابتسم عمر بتعب " ليش ؟" "حتى الأن اسلوبها معي التحدي, يعني ان قلت لها ابيض قالت اسود " " خالد ما كو امل بينكم " شاف شلون تحول ويه صاحبه للعناد وسمعه يقول " لأ , ما فيه امل , ما فيه مستقبل بيني وبينها " عمر شاف القهوة اللي بيده وبعدين ورفع راسه وقال بجديه " خالد لا تغلط مثل غلطتي "سكت وبعدين قال "لا تبني حياة يديده وانته ما رتبت امور حياتك مع مها ...خطبتك لبنت عمك على عيني وراسي , لكن شوف حالك ألحين ,انت خاطب بنت عمك وتبي تتطلق من مرتك الأولى وفي ياهل ياي بالطريج ومرتك اللي تبي تطلقها ألحين معاك في البيت وما احد فاهم اهي ليش موجوده ...يعني بأختصار حوســـــــــه ...صدقني يا خالد بتتعب وبتتعب وايد , وراح تبلش بنت عمك معاك , اسأل مجرب , فكر بالموضوع قبل لا تجدم على اي شي, انا قاعد اقولك هالكلام لأني خايف انك تمر باللي مريت فيه وانا مابي اشوفك بنفس وضعي" خالد كان ساكت يسمع واهو يشوف اللي رايح واللي راد بعدين قال عشان يسكر الموضوع "ايـه ادري , على العموم اشصار عليك بالمزرعه ؟" عمر توقع تغير الموضوع لكن اللي ما توقعه اهو هالسؤال, سكت , ما كان يبي يفكر باللي صار , شنو المفروض يقول ,شفتها , بغيت اذبحها لما شكيت انها كلمت غيري ,صارت بينا مواجهه , طاحت علينا وخذيتها للمستشفى , قالت لي انها بتتزوج واحد غيري وبغيت اذبحها للمرة الثانيه لكني راجعت حديث حافظه بالأبتدائي عشان ما اقتلها . لكن بالأخير ابتسم بسخريه وقال " قابلتها ,إذا كان هذا سؤالك" خالد اللي لف على صاحبه بصدمه , كان يبي يستجوبه لكن نظرة صاحبه علمته انه ما فيه يتكلم عن الموضوع . وقطع كلامهم (نداء اخير على الساده الركاب على متن طائرة الخطوط الجويه الكويتيه المتوجه للكويت التوجه للبوابه رقم .. ) . قال عمر بأبتسامه "يلا هذي طيارتي " ووقفوا والتقت نظراتهم , وضموا بعض , كان كل واحد منهم مشتاق للثاني , وكانت ضمتهم تعبير عن هالشوق , كانوا فاقدين جلستهم مع بعض ,فاقدين طلعاتهم من غير مشاكل او عوار قلب , هموم الدنيا بدت تاخذهم من بعض . واهو لما ألحين ضام صاحبه قال عمر بصوت هامس " خالد ادري اني مقصر , بس استحملني هالفترة ,طلبتك , احس اني ماني عارف اشفيني , ما أبي اخسرك انته بعد , طلبتك استحملني " كان رد خالد الوحيد ان ضمه بقوة , وغمض عينه , صديقه يعاني والمشكله انه ما احد عارف يطلعه من اللي اهو فيه إلا شخص واحد , وهو نفسه عمر . تركوا بعض , وعمر راح للبوابه اللي بعدها بيروح للكويت وخالد واقف يناظره لما ابتعد عن عيونه تحرك واهو يردد كلمه عمر (لا تغلط مثل غلطتي). ومر اسبوعين عليهم , اسبوعين من حياتهم بهدوء نسبي .. عمر ,رجع يداوم بشغله , وتناسى وعده لنفسه انه يرجع لخيوله , رجع للكويت يومين وثم راح لمصر , يتابع اعمال الشركه , اللي من الواضح كانت تحتاج لأهتمامه الشخصي , وأبوه كلفه بهالمهمه ووصاه انه ما يرجع للكويت إلا بعد ما يكون كل شي على ما يرام . الريم , بعد اللي حصل معاها وانهيارها بالمزرعه , أحاطت مشاعرها بغلاف حمايه , رجعت للرياض وتركت المزرعه , وما رجعت لها من يومها , وبدت تحضر كل حفلات الزواج وحفلات بنات عمها , بس تبغى تشغل حالها عن وضعها الحالي , وبدت فكرة انها تتزوج مرة ثانيه تدخل في عقلها إلا انه قلبها مو مقتنع بالموضوع ,إلأا انه عقلها غلب بالنهايه ! . كانت مها عايشه حياتها , ما تشوف خالتها او خالد إلا وقت الوجبات , تقضي اغلب وقتها مع سارة , فاطمه كانت تجي بأيام لأمها بس مها ما عرفتها عدل , كانت تنزل تسلم وتصعد لفوق تتجنبها خاصه عقب ما عاملتها بنفس الجفاف اللي تعاملها فيه خالتها , واحرصت انه إن دخل خالد غرفه ,اطلعت اهي منها , وان طلع , ادخلت , الكل لاحظ هالشي وخاصه خالد , علاقتها مع خالتها على حالها , ان كلمت خالتها تلقت الصد ,فقلت محاولاتها بالكلام معاها خالد , علاقته مع امه تحسنت على الأقل , كان مقهور من مها ومن تصرفاتها , صاير ما يشوفها إلا نادر ما كنها معاه بنفس البيت , وشاغل باله اللقاء اللي بيجمعه مع عمه ,و مع سمر اللي كل ماله ويقرب . وجا يوم المواجهة الكبيرة . جا اليوم اللي بيقابل فيه عمه و بنت عمه . الكاتبه bwidow بنات انا ان شاء الله راح ارد على ردودك العجيبه , بس ألحين حدي دايخه يا رب البارت يعجبكم نزل اول ما خلص , لا تحرموني من التعليق
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#10
| ||
| ||
البارت العاشر *** تودعني وانا ضايق ودمعي بــلــل الأكـــمـــام ... عسى ليلة وداعك ما يعيد الوقت ماضيها *** الكويت قبل اسبوعين من الثلاث اشهر : كانت توها راده من السوق مع بنات خوالها , بالسوق اشترت كل اللي نفسها فيه , من احمر و تايقر و غيره من الممنوعات كوسيله انتقام من خالد اللي ما يا ( ما جا ) ولا زارها من اخر مرة اختلفوا فيها مع بعض , كانت ملاحظه انه زعلها ورضاها كان عادي عنده مو مأثر ابــد , اصلا بنات خوالها كلهم مستغربين منها , لأنها كانت واضحه بأنها تستقصد اللون الأحمر والتايقر , حتى فجر قالت لها " مها مو جنج شريتي احمر والتايقر زياده عن اللزوم , اشتري غيرهم , قطعه وحده من كل لون تكفي " , لكن مها ما عطتها ويه , وكملت تشتري بهاللون , لما ردوا لبيت ابوهم سعود , كانت مها تعبانه , ومنهكه , خلت كل طاقتها بالتسوق , والتشري وألحين اتحس بالخواء بروحها , ابيت ابوها سعود , اللي صارلها 8 اشهر فيه كانوا بنات خوالها قاعدين يسولفون بس اهي مو معاهم كانت تفكر بالثمان أشهر . 8 أشهر واسبوعين من خلافها مع خالد , مرت عليها بصعوبه , لجأت فيه لبيت يدها ,تطالب بكل لحظه بالطلاق , ويدها (جدها ) كان موافقها على كل قرار متخذته ادامه يريحها , خاصه انه شاف شلون يته (جته) منهارة بعد هوشتها مع خالد . كانت بكل ثانيه تمر عليها تكرهه اكثر وتشتاق له بنفس الوقت, تحس انه كرامتها مجروحه لأقصى درجه . كانت اليوم قاعده معاهم بجسمها , وعقلها بمكان ثاني . اللي عرفته عنه حسسها انها غبيه ,حسسها بعدم الثقه بروحها . واهي قاعده بين بنات خوالها , دخل عمر عليهم , كان تعابير ويهه جديه بس هذا الشي ما كان غريب عليهم , لأنه بالفتره اللي فاتت كان اغلب الوقت جذي , تعابير ويهه جنها افقدت المرح او جنه نسى شلون يبتسم . راحوا البنات يسلمون عليه , اهي ظلت مكانها ,ما تدري ليش حست انه ريلها (رجلها) مو شايلتها , تعابير ويهه كانت تقول لها انه فيه شي و شي خطير , وبعدين قومت نفسها وسلمت بعد ما خلصوا البنات . قال لها بحنان "تعالي يا قمري ,ابي اقولج شي " سكتت وبعدين قالت بهمس "عن خالد ,صح ؟" كانت خايفه تسمع الكلمه اللي كانت تطالب فيها بالأشهر اللي طافت , واللي خالد كانت معاند يعطيها اياه , يدها كان يوصل له طلباتها لكن خالد لا حياة لمن تنادي . قال لها " ايه عنه , يلاا تعالي " "ما ابي , ابي اقعد مع البنات " شاف نظرات مها , بعدين قال للبنات " بنات ولا عليكم امر , ابي اكلم مها بموضوع مهم , روحوا وخلونا بروحنا " "لأ قعدوا لا ترحون , ابي اسمع سوالفكم " "مها خلاص , بنات يلاا روحوا , فجر تأكدي انه ولا وحده تدخل قبل ما اطلع انا" ردت عليه بنت اخوه "حاضر عمي" طلعوا البنات ,قالت مها بخوف "انته ليش تبي اطلعهم , ما ابي اسمع عنه شي , يدي لو درى عنك جان ذبحك" "مها ابوي امسافر ألحين ما راح يدري , وانا ألحين لازم اقولج عن شي مهم" لما طلعت اخر وحده وسكرت الباب , بدت مها ترجف وعمر قعد يمها ومسك ايدها اللي كانت بارده وترجف ,وقال " ما ابي هالشي يوصل لج من بره ابي تعرفينه مني انا " زادت فيها الرجفه لكن ما قالت شي . كمل كلامه وقال " خالد , خطب " ردت فعلها على كلامه ,كان انها تجمدت فجأة والدموع اللي كانت باديه تنزل انشفت وعيونها بدت كأنها صارت اكبر من ويهها, هذا اللي ظاهر لكن مها بالواقع كانت تتحطم ,لقطع صغيرة , كانت قاعده تشوف عمر مو مصدقه اللي قاعد يقوله لكن عمر ما له اي مصلحه انه يجذب عليها , واهو قاعد يشوفها كان من الواضح انه ينطر انها تقول شي , تسوي شي ,يبيها تتكلم , ما يبيها تخفي مشاعرها بصدرها , تكلمت و كل شي يرجف فيها لكن أقدرت تقول " انا ل.. ل.. ل ..ازم ا..ا..اروح بيتي " (انا لازم اروح بيتي) عمر زادت ملامحه حنيه وقال " قمري اهو مو موجود بالكويت , ليش تروحين بيتكم , ما في داعي " "ع..مر... انا ل..ازم ارو....ح بي...تي " (عمر انا لازم اروح بيتي ) اهي نفسها ما تدري ليش لازم انها تروح بيتها, لكن تحس انها بتروح اهناك , بس تقعد في البيت وخلاص , وتفكر او تسوي اي شي و ما تقدر تقعد اهني " مها ما اقدر اخليج تروحين البيت , وانتي تدرين بهالشي " اهي كانت بوضع ما تقدر تسمح لاحد انه يمنعها , قالت فجأة بصراخ " مـــــا احد راح يمنعني , راح أروح لبيتــــــــــــــي تسمع , راح اروح " واطلعت بره الغرفه ودموعها على خدها , راحت لغرفتها , والنار تحس فيها تحاوطها , ودها لو تصرخ تطلع اللي في صدرها بس مو قادره , خالد لها هي وبس مو معقول يسوي فيها جذي , حرام عليه ,حتى لو ما كان يحبها ....تناقض مشاعرها كان موترها , كانت مقتنعه بالشهور اللي مضت انها تكره خالد و مو معقول تسامحه , اما ألحين قما تدري شنو مشاعرها . خذت مفتاح سيارتها , بنات خوالها كلهم كانوا يشوفونها , مستغربين لكنها ما كانت منتبها لهم , عمر كان واقف جدامها , حاولت تعدي منه تخطره , لكن للأسف ما اقدرت ,كانت كلما تحركت وقف جدامها حاولت تدزه " عمر وخر عن طريجي " "ما راح اوخر " قالت بصرخه " قلت لك وخر " عرف انها راح تسوي اللي في بالها على الأقل اهو يوصلها احسن وقال "مها راح اخليج تروحين , لكن على شرط انا اللي راح اسوق السياره واوديج اوكي " خذا المفتاح من ايدها , مهما كان ما راح يسمح لبنت اخته انها تسوق واهي بهالوضع الذهني , خذى مفتاحها ومشى قبلها . ماكان مهم عندها منو يوصلها كان المهم عندها انها توصل . لما وصلت كانت مقتنعه انه خالد موجود وانه هذي حركه منه ومن عمر عشان تيي البيت , دخلت لبيتها بسرعه وهفت عليها ريحته اهي كانت تدري انه يزور الكويت , بس ما تدري عنه ولا يوصل لها خبر بهالشي , اصلا من خلافهم واللي قالته له ما ياها اتصال منه او حتى زيارة , كانت تبيه يثبت عكس اللي قالته بس كل شي يثبت صحته , حتى خلال زواجهم ما قدرت تكسب حبه , ياما اطلبت من يدها وخالها انه يوصلون له رغبتها بالطلاق , لكن الرد اللي يوصلها من خالد كان دايما الرفض, عمر اللي اهو خالها ما كان قادر يكلمها بروحها , لأنه يدها ما كان يسمح بهالشي إلا نادرا. عينها كانت تدور عليه بكل مكان لكن ما كان موجود وادركت بهاللحظه انه كلام عمر اللي كانت تحاول انها ما تصدقه صحيح . راحت لغرفتهم ورمت حالها على الفراش ببكي وانهيار , كان صوت بكاها يقطع القلب , كان بكاها كله قهر وحرة ,منقهرة وبكاها والدموع اللي قاعده تطلع منها ما كانت تطفي النار , ما حست بخالها لما دش الغرفه , راح لها على السرير , وضمها . وهي تبكي قالت " ع..م....مر ...س..س...و شي , اي شي " (عمر سوو شي , اي شي) "ان...ا ع..بالي ...انك ات..قول جذ...ي آآآآآآآآآآآآ عش..ان اي..ي ,وانه اهو را..ح ي..كون ..مو..جود" (انا عبالي انك تقول جذي ,عشان أيي (أجي) , وانه راح يكون موجود) "آآآآآآآآآآ ..م...اني قا....درة ...ا..حس ...بنار ...ن..ار ,ت..حرقني " (ماني قادرة احس بنار تحرقني ) عمر ما كان عارف شيقول , هذي بنت اخته وذاك صديقه , ما يدري منو فيهم الغلطان على الثاني . قال لها "أشششششش خلاص , خلااص يا قمري ما يستاهل الموضوع اهو بس خاطب ما تزوجها " "ه ...هذا ..ال...لي ...يق....هر.., انا ..ما..ني ...قادرة ..اس..تحم..ل واهو خاطب اشل..ون إذا تز..وج...ها " (هذا اللي يقهر , انا ماني قادرة استحمل واهو خاطب , اشلون إذا تزوجها) "مها انتي كنتي تبين تنفصلين عن الريال , كنتي تطلبين الطلاااق , والحين تبجيـــن لأنه راح يتزوج " اهني قالت بعناد والبجي يكذب كل كلمه من كلامها "ايـه... اب..ي الطلاق , ما ابي...ه تسم..ع ما ابيه " (ايه ابي الطلاق , ما ابيه تسمع ,ما ابيه) اهي ما تدري شنو تبي بالضبط , لكن ألحين الطلاق خلاص صار الحل , ردت فعلها على خطبته كان صدمه لها . ردت تبجي بدون ما تتكلم لما نامت على صدر خالها والدموع على عينها , سدحها على الفراش وراح برى الغرفه . دق على خالد "هلاا عمر اخبارك ؟" "خالد , قلت حق مها عن خطبتك " خالد عوره قلبه الحاله بينه وبينها كانت صعبه , كيف ألحين , بس اهو يدري انها بتعرف بتعرف , تدري من عمر احسن من انها تدري من جدها ولا شخص ثاني, قال " وش كانت ردت فعلها ؟" قال بهدوء "تبي الطلاق اكثر من قبل , وانا لازم اقول اني معاها بهالشي " بعصبيه قال خالد "انت وش تقول , انا ما راح اطلق تسمع يا عمر ما رح اطلق " " مثل ما دخلت بالمعروف اطلع بالمعروف " ما حب يعرف انه حليفه الوحيد انقلب ضده , فقال بسرعه "لا تقول كذا عمر,لا تقول , اسمع انا جاي الكويت , ما أدري متى بس راح اجي و نتفاهم وقتها , طلبتك بس وقتها نتكلم " عمر راح لغرفه من الغرف القريبه وانسدح بس ماكان قادر ينام . بالفترة الأخيرة كان غارق بمشاكله وما كان يدري بمشاكل اللي حوله . لما نام , صحى على صوت بكي عالي بالغرفه اللي يمه (بقربه) , كان يدري انه ما يقدر ايسوي شي او يوقف القهر اللي تحسه بداخلها , لكنه قام وصب ماي وراح لها . ما انتبهت لدخوله للمرة الثانيه اليوم , قرب منها وعطاها الماي اللي هدى نفسها , شوي ورجعت انسدحت ,واهي معطيته ظهرها "شنو تسوي اهني ؟" " ما اقدر اخليج بروحج " "لا عادي , لا تخاف علي , ياما قعدت بالبيت بروحي لما كان يروح للسعوديه " "بس ما كان جذي وضعج " لفت عليه بغضب "اشفيه وضعي ما فيني شي , بس منقهرة اني لما ألحين على ذمته واهو خاطب " طبعا اهو ما كان مقتنع ابهالكلام "اوكي , ادامج تقولين جذي " " يعني شنو ما تصدقني " "ما قلت شي , ما تبين تاكلين شي " "لأ ما ابي شبعانه ." وجلست على فراشها "عمر مافي داعي تقعد معاي بالبيت انا بخير , صدقني " اهو كان خايف عليها كان يدري انها منهارة وتتظاهر انها قويه . اول ليله بكل شي اهي اصعب ليله عشان جذي قال "انا راح ابقى الليله اهني وباجر راح اروح " "اكيـــــــد عمر ماكنت راح اخليك تروح ألحين " سكتوا اثنينهم وبعدين اهي قالت بضحكه مصطنعه "شكلي اكيد يلوع الجبد , متفخه من البجي " خله عمره قاعد يركز على شكلها وبعدين قال "لأ لما الحين قمر " ابتسمت بصدق وانسدحت , لما شافها قال "تصبحين على خير " وطلع , لكنها تدري انها ما راح تنام الحين , راح تقعد تتعذب, سمعت أذان الفجروقامت صلت ودعت الله سبحانه وتعالى "رب انـــــي قد مسني الضر وانت أرحم الراحمــــــين " ورجعت تبجي بحرقه . مر عليها اسبوعين واهي بالبيت كل يوم فيه كان اطول من الثاني , كانت تقوم ودموع على خدها وتنام ودموع على خدها , عمر راح من ثاني يوم , لأنه كان يدري انها مو مرتاحه بوجوده حولها . يتبع
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إختبار الغيرة | توتا | علم النفس | 14 | 03-31-2015 05:37 PM |
الغيرة !!!! | mero_m | حوارات و نقاشات جاده | 13 | 10-16-2009 05:35 PM |
الغيرة | لانا الحلوة | حوارات و نقاشات جاده | 10 | 06-30-2009 08:14 PM |
الغيرة الغيرة.....القرود أفضل منّا؟!! | fares alsunna | حوارات و نقاشات جاده | 9 | 01-28-2009 10:21 PM |
الغيرة | روح المسا | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 26 | 09-24-2007 01:17 AM |