عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 08-09-2010, 06:07 AM
 
البارت الثاني عشر
*** أمشي وقلبي بين همك وطاريك ... وطيفك يباريني وكنه ظلالي ***



خالد ومها :


وصلوا للبيت , مها ووجودها معاه كان صعب عليها , هالأيام صايره حساسه واللي زاد حساسيتها عدم فهمها اليوم ليش يعاملها زين .

خايفه من معاملته الزينه الليله , انه يكون قاسي اهون عليها من ألحين , مقهورة لأنها مو عارفه شالسالفه , اول ما وقفت السيارة , نزل اهو قبلها وشافته متوجه لها بيفتح لها الباب , ولأنها تبي تطلع بسرعه فتحت الباب و نزلت وبغت اتطيح للمرة المليون هذا اليوم ,مسكها قبل لا تطيح , لما مسكها وتأكدت انها بخير البجوه اللي كانت كاتمتها بالسيارة انفجرت وبدت اتصيح " ما اعرف حق الغطا اهئ اهئ اهئ "

ضمها لصدره لأنه درى انه زاغ قلبها من الخوف واهو ما يدري شالسالفه بس اللي يعرفه انه مو زين للحامل البكي فقال "ادري" ما يدري ليه دايم معاها يحس انه مع مره (امرأه) وطفله بنفس الوقت ما يدري متى تكون المرأة ومتى تظهر الطفله

"ما اعرف له اهئ اهئ بغيت اطيح "

يهديها وهو وده لو يهدي روحه "ما عليه بتتعودين "

"وإذا ما تعودت وطحت "

كاد انه ينفجر من الضحك لكنه تماسك ما وده يبين لها ,طفله وربي طفله

قال بعفويه قبل لا يفكر بالكلمه "انا راح اكون قريب منك دايما عشان ألقفك "

رفعت راسها بعد ما قال كلمته وناظرت عيونه من تحت الغطا وقالت بكل عاطفيه "لا تقول كلام ما راح توفي فيه "

فلتت من ايده وراحت وهي تتعثر بسرعه لداخل البيت .

ندم على الكلام اللي قاله , الكلام اللي ما كان منتبه له , اللي نطق فيه لسانه وفاجأها وفاجأه اهو , كيف يقول كذا , كيــــــــــــــــــــــــــــــــــف .

دخل للبيت بعدها وتوجه لأمه , وهو حاس بالتعب , لما دخل عليها في غرفتها و باس راسها كان باين عليه الضيق فما قالت له شي مع انها حاسه انه قلبها مو صافي اميه بالميه له , جلس على الفراش اللي كانت امه جالسه عليه وحط راسه على حضنها , وغمض عينه .

قالت له امه بحنان كان مفتقده بصوتها صار له فترة " ايش فيك يا خالد ؟ "

" اه يا امي تعبــــــــــــان "

عورها قلبها عليه , ولدها تعبان فقالت " ايش اللي متعبك يا روح امك ؟ "

تنهد وقال " قلبي , قلبي متعبني يا امي "

كانت عارفه انه ما يقصد ألم جسدي ,قلبه متعبه من وشو ! من حرمته القديمه ولا من خطيبته , يا خوفها من انه يكون هالقلب تعبان من مها , حطت ايدها على شعر ولدها وبدت تمشي ايدها عليه بحنان .

" اش صار معاك ؟"

ضحك بتعب "هههه ارتاحي يا طويله العمر , ما طردني بره المجلس إذا كان هذا اللي خايفه منه "
" وقته مزحك يا خالد , قلت له انك متزوج "

" إيــــه يمه قلت له "

"طيب ايش اللي متعبك ,صار لك شي عند عمك , سمعك كلام ما يعجبك ؟ "

" لا والله ما قال كلمه ضيق فيها صدري ابد , عمي حامد كلامه دايما يشفي ما يجرح ابد "

" راح تستمر الخطبه يا ولدي ؟"

" عمي ما فاتح بنته لي ألحين , ولما يفاتحها أقولك "

هزت راسها وقالت له " طيب الحمدلله " وعطته نظره وقالت " على الله تقبل فيك بعد اللي صار"
" يما انا لهدرجه طايح بكبدك "

امه انحرجت " لا ما اقصد كذا .."

رد ضحك بتعب وقال " هه ادري يا طويله العمر "

وبعد فتره من السكوت , خالد اللي حس انه محتاج يسمع كلمه من زمان ما سمعها من احد فقال لأمه " يما تحبيني ؟ "

وكان لسه مغمض عينه , باست الام راس ولدها اللي صاير غريب , غريب مرة , وهذا الولد اللي تشوفه قدامها كان معور قلبها , كان تعبان ومتضايق ويحتاج انها تطمنه .

قالت له بكل حنان " ايـــه احبك "

"حتى بعد اللي سويته ؟"

" حتــــــــى بعد اللي سويته ,تظل ولدي يا خالد , راح تعرف قيمه الولد لما الله يرزقك بواحد , وتصير اب " سكتت وبعدين قالت " إلا ما قلت لي اش قالت الطبيبه لحرمتك "

فز قلبه لما سمع امه تقول له انه بيصير اب , يا الله بيصير اب , ما يصدق , ابتسم وهو مغمض عينه وبعدين قال " قالت لها ان كل شي بخير , وسلمتنا ورقه عن الممنوعات اثناء الحمل "
ابتسمت امه وقالت " وش احساسك وانت بتصير اب ؟ "

قال بصوت ناعس " ههه والله ما أدري يمه , احس بفخر , واحس بخوف وقلق , واحس بفرح , اصلاا انا لسه ماني مستوعب اني بصير اب , تمر علي لحظات اظن اني بحلم , اتصدقين يما من زمان ما نمت , ههه ما أدري متى نمت اخر مرة "

ولأول مرة من اسابيع ينام , ايه ينام , طول الأسابيع اللي فاتت كان النوم صعب , شي بعيد المنال .

نام بحضن امه اللي من شافته نايم رق قلبها له رقه ما يحس فيها إلا قلب الأم , كانت عارفه انها احد الأسباب اللي مخليته سهران .


اشرقت شمس يوم جديد (عمر) :

كان عمر قاعد بمكتبه يحضر اوراقه قبل الأحتماع و بتركيز شديد لما دخل عليه السكرتير وقال "استاز عمر , الساده اعضاء مجلس الإداره يستنونك بغرفة الإجتماعات "

رفع راسه عن الأوراق وشاف الساعه وانصدم انه الوقت حان للإجتماع قام بسرعه وخذا الأوراق وراح لغرفه الإجتماعات , سلم على الموجدين واعتذر عن التأخير لكن انتبه انه عمه حمد ما حضر ويا (جا) بدل عنه ناصر (ولد اخوه) .

بعد ما انتهى الإجتماع , وقف ناصر (اللي كـــــــــــان صديقه , ألحين حتى السلام يصير غصب ) وقال له " ناصر اخبارك ؟"

" بخير , وانت اخبارك ؟"

ابتسم عمر ببرود وقال " تمام , إلا ما قلت لي يا ناصر عسى ما شر وين عمي حمد ؟"

عدل ناصر وقفته وقال بأستهزاء وبسخريه " ليه ما دريت ؟ "

عمر نقزه قلبه من طريقة ناصر بالكلام وقال " لأ , شنو ؟"

وبأبتسامه تفوق قال " عمي حمد عنده خطبه لازم يحضرها "

وبسخريه قال عمر " من متى عمي حمد يجدم المناسبات الإجتماعيه على الشغل !!!"

" ههههههههه لكن خطبة بنته ولازم يكون موجود "

عمر ابتسامة السخريه اختفت من ويهه وبعدين قال "اي بنت ؟ "

رفع ناصر حاجب وقال " ليه..؟! عمي حمد ماعنده غير بنت وحده !!"

مد ايده الثنتين ومسك قميص ناصر وتله (وجره) عنده بعنف شديد وقال بعنف يماثل مسكته " والله ان كنت تجذب لا يكون هذا اخر يوم بحياتك "

" عمر نزل ايدك " وحاول ينزل ايد عمر , لكن عمر شد من ايده اكثر وبعدين دزه عنه بقسوة وابتسم بمحاوله منه انه يهدي حاله , فقال ناصر باستهبال " كل هالعصبيه لأنه عمي حمد ما حضر الإجتماع "

استفزاز ناصر وصل له فقال ببرود " تقدر تقول جذي , مشتاق لعمي حمد , تدري عمي حمد غالي , وعدم شوفتي له بالإجتماع كان مأثر على نفسيتي " ورفع عمر حاجبه وقال " عندك اعتراض !! "

طلع ناصر من عنده وعمر حس انه راح اين (يجن) , سوتها , سوتها فيه , مو قادر يستحمل , نار , نار بقلبه راح تذبحه .

اتصل على المطار وحجز لنفسه على اول طياره متوجهه للسعوديه ما خذا شي معاه توجه للمطار بدون شي ما عنده وقت .

بعد اربع ساعات كان بالسعوديه , وبسيارته اللي استأجرها من المطار توجه لبيتها وعفاريت تنط فوق راسه , بيذبحها , بينهيها .

كانت البوابه مغلقه وقف بعصبيه وضرب هرن طلع له البواب اللي عرفه ,وفتح له البوابه وحياه بحماس .

دخله الصبي للمجلس , قال له عمر " لو سمحت ناد لي عمي حمد ضروري , ضروري تسمع ما ترد لهني إلا واهو معاك "

راح الصبي للبيت , وبلغ الشغاله , اللي بلغت الريم (انه في واحد يبغى بابا حمد ضروري ), استغربت من هذا اللي يبغى ابوها ضروري وجاي للبيت, قالت للشغاله " بلغوه انه ابوي مهو هنا , وإذا يبغى اي شي , يروح لأبوي بالشركه " , وراحت تتحضر لروحتها لبيت عمها , مسوين لها حفله بسيطه بمناسبه الخطبه .

وصل الصبي هالكلام لعمر اللي ويهه قلب لون ثاني لما قال له الصبي انه بنت العم حمد قالت هالكلام , طلع بغضب من المجلس متوجه لشركه عمه حمد , وبطلعته صادفها وكان باين عليها انها راح تظهر من البيت ,كانت منشغله بتليفونها النقال , حس بغضب ما له مثيل , ما كان مستحمل شوفتها , هذي اللي وافقت تكون لغيره , وقف و نطر لما قربت منه رفعت راسها , وشافتــــــــــــــه

شوفته بعد غيبه اسبوعين كانت صادمه لها , ومفاجأه جيته بوقت اعلان خطبتها كان ضاغط على اعصابها .

قال لها ببرود " مبروك يا ريم سمعت انج انخطبتي "

شافته من غير لا تتكلم وبدت تنقل نظرها بالحديقه , قال لها " قعدي ليش واقفه " و أأشر على الكرسي الموجود بالحديقه .

قدرت تلم اللي تقدر عليه من شجاعتها وقالت بغرور " ما ابغى اقعد معاك , ابعد عن طريقي , مستعجله "

" لا , لاااا هذا كلام ينقال , ألحين انا ضيف وياي ابارك لج بالخطوبه , تقولين لي جذي "

" شفت كيف , ألحين ابعد عن طريقي "

" إلا ما قلتي لي شسمه ؟"

طبعا البرود اللي قاعد يتكلم فيه عمر , كان الهدوء قبل العاصفه .

الريم من اول ما شافته واهي حاسه انه وراه سالفه , وجوده كان مخرعها لأقصى درجه , وطريقته بالكلام كان شي ثاني , مفزعه , هي سمعت ابوها يكلم احد امس ويقوله انه عمر بمصر او شي زي كذا والحين هو عندها هنا بالسعوديه .

راحت اقعدت على الكرسي القريب خوفا من ان رجلها ما تحملها وحطت رجل على رجل " اسمه فيصل بن ... "

عرف اسمه , هذا من الشباب اللي بدى اسمهم يلمع بعالم الأعمال .

والجليد بدى يتكسر شوي شوي تحت البراكين اللي تغلي.

اهو ما تحرك من مكانه وقال " شفتيه ؟ "

اكذبت عشان تغيظه وقالت بثقه " ايــه شفته "

الجليد بدى يتكسر اكثر واكثر .

وبصوت فيه من التهديد ما فيه, وقال " شوفي يا حلوة , هذي اللعبه راح تنتهي بس خليتج جم ساعه تستانسين بلعبتج اليديده , لكن الحين خلااص يا شطورة اللعبه انتهت "

بثقه قالت " اش تقصد ؟"

" اقصد انه الخطبه ماراح اتم , ما راح تستمر , راح تقولين لأبوج انج راح تفسخينها "

" ما راح افسخ شي , انا أبغى اكمل بالخطبه , وابغى اتزوج , وانت مالك حق تجي هنا , وتقول لي ايش اعمل في حياتي "

" ارفضيه وانا راح اتقدم لج وراح انتزوج "

قلبها فرح بالكلمه لكن كرامتها صرخت فيها وخلتها تنطق " ومن قال اني رح ارد لك , فيصل اهو اللي ابغاه "

قامت من مكانها ومرت بقربه تبي تطلع من المكان والجليد ذاب , مسكها من ذراعها ورماها على الكرسي القريب , وهي اشهقت , حط ايده على كل الطرفين من الكرسي وقال " سمعيني عدل , والله ثم والله ثم والله , وهذي ثلاث حلوف , هذي الخرابيط عن الخطبه والزواج ان ما انتهت اليوم , خطيبج هذا ما راح يدري شصار فيه , راح انهيه , تسمعين شنو يعني انهيه "

كان صدرها يطلع وينزل من الخوف ومن قوه النفس " ما راح تقدر تسوي شي "

"جربيني "

وبهمس مرتجف " أكرهـــــــــــــــــــك "

بعد عن كرسيها وقال " اتمنى اني اقول ان هالشي يهمني " شافها وبعدين قال " انا قلت اللي عندي وانتي لج الخيار"

قالت بعنادها المعتاد " بكمل بالخطبه "

ابتسم بسخريه " بنشـــوف "

وطلع من الحديقه تاركها ترجف بمكانها , نفسها بدى يزيد ويزيد , صدرها بدى يرتفع وينزل بصورة غير طبيعيه , نفسها يطلع بشهقه ( لأ , لأ , لأ اللي صار مو حقيقه , مو حقيقه ) حاولت تقوم لكن ما قدرت , ما قدرت تتحرك ( هو كان هنا , كان عندها , ما توقعت انها بتشوفه بهالسرعه , الوقت كان اقرب مما هي متصورة , بس انها تشوفه كان حلم لها , كل لحظه فراق بينهم يتبعها حلم لها بأنها تشوفه بأقرب فرصه مهما كانت نتيجه لقاهم ) ما تدري ليه سوى اللي سواه بس اللي متأكده منه انه اللي سواه ما كان منبعه الحب .

عمر طلع وساق سيارته بجنون , بجنون يحاول يفرغ الطاقه , كتمه لمشاعره واظهاره لها ببرود وبسخريه يحرق ,يحرق , يحرق .

زاد من سرعته , اكثر واكثر , ووصل فيها لمكان غير مسكون من الرياض , نزل من سيارته وصرخ بأقوى وأعلى ما يمكن , صرخ لما ما عاد فيه يصرخ اكثر من جذي , تعب من الصراخ , لما قعد على الأرض بتعب , سند راسه على سيارته ( بدى يضحك على نفسه لأنه الأكيد اهو شي واحد , وجوده اهني بمكان مقطوع , بعد ما صرخ لما تعب حاله , كل هذا يعني شي لعين واحد , انه ما عرف يتغلب على مشاعره تجاهها ) بدى يرقع (يضرب) براسه على السياره اللي وراه بتعب منقطع النظير , ما كان طبعه التهديد لكن كلما كان حولها يحس انه هذي الوسيله الوحيده اللي بيده , ما يقدر يسمح انها تكون لغيره , يمكن هذي انانيه , بس ما يقدر , ما فيه يستحمل اكثر تعب , تعب

عمر بهاللحظه سمح لنفسه بهالضعف اللي ماكان راح يسمح فيه بوقت ثاني ,و قام من مكانه بعد فتره طويله , توجه للمطار راجع لمصر.

مر هاليوم وعمر بعالم ثاني اللي يشوفه امس ما راح يعرفه اليوم , اليوم كان انسان عنده هدف وخطه يمشي عليها , كان ينطر الأتصال اللي راح يجيه من عصام (الريال اللي اهو معينه يراقب له هالسالفه بالذات) يعلن فيه فسخها لخطوبتها , لكن العنيده ما فسخت الخطبه وبالتالي عصام ما اتصل .

فأتخذ اول خطوه له في خطته بأنهاء خطيبها من حياتها والوسيله الوحيد اللي اهتدى لها اهي بتدمير أعمال خطيبها لأنه يدري انه عمه حمد اهم شي عنده بالمتقدم لبنته الفلوس .

وجه له ضربه بسيطه بالسوق ما تعور كثر ما تحذر , ونطر.

الريم من امس واهي على اعصابها ما تبي تصدق اللي صار مع انه ما فيه شي يثبت عدم صدقه , ما تدري اش يقصد عمر من انه ينهي خطيبها , والظنون تروح وتجي لها ,جوري اول ما انعلنت الخطبه توجهت لبيت عمها حمد , كان خطبة الريم وموافقتها عليها شي غريب للكل , لأنه صار لها 3 سنين ترفض الخطاب اللي يجونها توجهت لبنت عمها واختها اللي ما ولدتها امها .

و أول ما ادخلت بيت عمها ما كان فيه احد , البيت هذا دايم السكون غامره , مافيه احد كنه بيت اشباح , ما تحب بيت عمها حمد كثير , لو ما ريم الموجوده فيه كان ما جت له ابد .

راحت لغرفه الريم على طول وشافتها نايمه , الساعه كانت وحده الظهر , وبنت عمها لسه نايمه , راحت لها وقربت من فراشها وحست فيها تبكي , ما كانت نايمه مثل ماهي متصورة .

جلست على السرير من الجهة الثانيه المواجهه لبنت عمها وقالت لها " هذا شكل بنت توها مخطوبه يا ريم "

وزاد صوت البكي الصادر من بنت عمها .

مالت عليها الجوري وحبت راسها وقالت " ريم ايش فيه يا قلبي ؟"

ريم قامت عن السرير ورمت حالها على صدر بنت عمها وقالت " جوجو كان موجود , جا , جا وهددني "

بخوف قالت لها جوري " ميــــــــــن , مين هددك ؟"

" اهووو هددني , والمشكله اني ما كنت مهتمه بالتهديد كثر ما انا مهتمه بأني شفته , كان يتكلم وانا انرفزه بس ابغاه يبقى معاي اطول فترة ممكنه اشوفه "

لمتها الجوري " مين ؟"

رفعت وجهها المبلل بالدموع وقالت " عمر "

شهقت جوري بصدمه " ريم الكلام اللي مساعه كان موجه لعمر , انتي لسه اتحبينه "

رجعت الريم وحطت راسها على صدر بنت عمها " اممممم "

تركتها الجوري ووقفت وقالت " كيف تقبلين بشخص ثاني وانتي لسه تحبينه كيف ؟ حراااام عليكي يا ريم "

قالت ريم دموعها تنزل " وشو الحرام , انا ما سويت شي حرام انا ابغى اتزوج " وشهقت من الدموع وبعدين قالت " هو اللي حرام عليه مو انا "

جوري تحاول تهدي اعصابها وتتكلم بأكبر قدر من الهدوء وقالت " طيب يا ريم , سؤال واحد انتي بتتزوجين فيصل لأنك تبينه هو ولا لأنك تبين تثيرين غيرة احد ؟ حلفتك بالله تجاوبين على سؤالي بكل صراحه "

صدت ريم بوجهها عن بنت عمها , وعرفت الجوري الجواب .

وبعدين قالت الريم " انا ما انكر اني بالأساس كنت ابي اثير عمر لكن بعدين تقبلت الفكره انا ابي اتزوج , واوريه اني ما احتاج له بحياتي , واني اقدر ابدي حياة جديده من غيره , واقدر اكون سعيده فيها ."

هزت الجوري راسها بالرفض وبعدين قالت " سمعتي حالك يا ريم , سمعتي الجمله اللي قلتيها , ريم كل هدفك هو عمر , كل هدفك من الزواج اهو عمر "

" أوووووه يا جوري لا تجلسين تحققين معاي وتدققين على كل كلمه اقولها , انا احتاج لأحد يوقف معي , طلبتك لا تجيبين طاري عمر , طلبتك "

سكتت الجوري وقالت " على راحتك يا ريم , لكن اخر حاجه اقولها لك بهالموضوع انه فيصل ماله ذنب تاخذينه وانتي تحبين واحد ثاني , وانتي تدرين اني احبك واخاف عليك مرة , لكن ان كنتي مقتنعه بقرارك فخلاص ما راح اكلمك فيه ابد "

مرت الأيام والضربات اللي تتوجه لخطيبها تكون اكبر واكبر , والتحطيم اللي قاعد يجيه من عمر (بصورة غير مباشره ) يكون اكبر واكبر وهي ماتدري .

لكن جا اليوم اللي تدري فيه .

كانت بالفتره الأخيره تباشر عملها بالمكتب المخصص لها من ابوها (هذا الشغل على كيف كيفها متى ما بغت اتداوم تدوام , ومتي ما بغت تتركه تركته ) ,كانت متوجهه لمكتب ابوها , ادخلت عليه واهى تسمعه يتكلم بالتليفون بعصبيه " يا فيصل كيف تخسر هالعمليه انت تدري اني وثقت فيك بهالمسأله"

...........

" من تقصد يعني ؟؟؟؟ ما احد مستقصدك ؟؟ وش يبون فيك يستقصدونك ؟؟؟"

...........

"فيصل عن الكلام الفاضي , يعني مو معقول الخساير فجأة تجي وتتراكم مرة وحده بعد اعلان الخطوبه "

........

"والله اقصد اللي اقصده , المهم يا فيصل دير بالك , لا تدخل بمغامرات راح تنهيك "

الريم كانت تسمع واهي مهي مصدقه , خساير , فيصل , راح تنهيه , اسم واحد جا براسها (عمـــــــــــــر)

عمر هددها ان ما انهت الخطبه راح ينهي خطيبها , وهذا اهو فيصل قاعد ينتهي , شغله , قاعد ينتهي , من عيشتها مع ابوها ادركت انه رجل الأعمال ينتهي متى ما انتهت اعماله , ابوها دايم يقول كذا.

بعد ما خلص ابوها مكالمته , كان واضح انه معصب , قال لها " خير يا ريم ايش فيه ؟ "

ريم ما استوعبت انه ابوها جالس يكلمها ولما انتبهت قالت " يبا وش السالفه ؟ "

شافها ابوها بعصبيه وبعدين قال " فيصل خسايره كل يوم تزيد عن اليوم اللي قبله , على هالمعدل بيطلع بره السوق خلال هالسنه , والله ما ادري وش سالفه هالرجال, من اعلنا الخطبه والخساير صايره تهف عليه "

ريم على طول حطت ايدها على فمها بصدمه , لأنه كلام ابوها اثبت لها جزئيا صحه ظنها .

بس ردت اسألت " يبا تدري وش هي الأسباب ؟"

" هو الغلطان , هذا اللي اقدر اقوله , راح اسوي بحث عشان اعرف وش هي المشكله ... المهم ايش تبغين , قاصرك فلوس او شي "

انا خايفه يبا , خايفه من اللي قاعد يصير حولي .

بس هزت راسها بخوف وقالت " لأ مو قاصرني شي " وقامت من مكانها ولفت على المكتب لأبوها وضمته وبسرعه بعدت وقالت " يبا انا راجعه لمكتبي ألحين "

طلعت من مكتب لأبوها وبسرعه لمكتبها , بدت تبحث بالكمبيوتر عن اسم شركات عايله عمر , وبدت تبحث منها على رقم الشركه الموجوده بالرياض , تبغى تكلمه , واخر مرة شافته كان بالرياض مو مثل ما كان ابوها متصور بمصر .

لما لقته بعد بحث طويل اتصلت .

ما كانت راح تسمح انه تخترب حياة انسان بسبتها , راح تنهي هالمسخرة بأسرع وقت ممكن .

بعد ما اتصلت ردوا عليها الأستقبال , وقالت لهم " استاذ عمر بن سعود موجود ؟ "

رد الرجال وقال " لا مهو موجود "

" ممكن اعرف متى يكون موجود "

" لا اسف ما املك اعطيك هالمعلومات "

قالت بنرفزه " طيب من اللي ممكن يعطيني هالمعلومات ان كنت ما تملك تعطيني اياها"

" لو سمحتي انتي جالسه تضيعين وقتي .."

قاطعت كلامه بعد ما تذكرت اسم احد مساعدين عمر الشخصيين وقالت بثقه " ابغى اكلم عصام ضروري "

اسلوب الثقه اللي تكلمت فيها خلاه يتردد فقال " لحظه لو سمحتي "

بعدين تم التحويل .

و رد عليها واحد غير موظف الأستقبال وقال " ألوو "

قالت بتردد بعد ما غادرتها الثقه اللي كانت ماليتها " ألوو"

" نعم , قال لي قاسم انك طالبتني بالأسم ؟ وانه حضرتك سألتي عن المعزب "

استجمعت شجاعتها لما اسمعت طاري عمر وقالت " ايه سألت عنه "

" طيب امري "

" ابغى اكلمه , هو وين ؟"

" اسف ما اقدر اقول لأحد إلا ان عرفت من معاي ؟"

سكتت وبعدين قالت " قول لمعزبك اني عارفه حركاته , ولازم يبطلها , فيصل ماله ذنب "

عصام على طول عرف من معاه من اسم فيصل , فقال " هذا رقم المعزب.......... وهو بمصر حاليا , وانا بصراحه ما أدري حضرتك عن ايش تتكلمين " طبعا اهو كان يدري عن ايش تتكلم لكن عمر كان قايل لعصام انه الأتصال اللي يجي منها أومن اي شخص من طرفها يحول له.

بعد ما سكرت الخط تفاجأت من سهولة تسلميها رقم عمر , معقوله عرف من هي , ما فكرت بالموضوع كثير واتصلت على الخط المعطي لها قبل ما تفقد شجاعتها .

سمعت صوته العميق " ألوو "

فسكرته بوجهه , وش تقدر تقول له , ما تقدر تقول شي خاصه انها ما انهت خطبتها , وش يبي منها , حرااام عليه , تبي تبدي حياتها من جديد وهو مو راضي , وش يبي منها , يمكن يبيها تموت .

بالنسبه لعمر كان متنرفز لأن ريم متمسكه بخطيبها وما قررت تتركه , وكان كل يوم يمر بدون خبر انفصالها عن خطيبها اللعين يخليه يفقد جزء من الهدوء اللي اهو يتظاهر فيه.

انتظرت ريم إلى ان حان الليل و جا ابوها يمكن ان شافت ابوها ألحين تقدر تفكر بشي , ما كانت تبي تفسخ خطبتها من فيصل مو حبا بفيصل لكن حبا بأنها تبدي حياه جديده , المشكله انه مشاعرها ما تساعدها , لما انزلت لأبوها شافته يكلم واحد من الخدم ان يجهز شنطته حقت السفر .

فجلست مع ابوها على السفرة للعشا , وقالت له بطبيعيه " يبا انت مسافر !"

"ايه , مصر "

" ليه ؟"

كان منزل راسه وما رفعه إلا انه حرك عينه جهتها وقال " عندي اجتماع مع عمر بشركتنا بمصر "
هذي اول مرة من تم الطلاق ابوها يجيب طاري عمر بهالراحه , الظاهر فكر بقبولها للخطبه انها تخطت عمر ( يبا لو تدري شكثر انت غلطان).

قالت له " وشرايك اسافر معك ؟"

قرارها كان مفاجيء لها نفسها , لكن قالت لروحها انا لازم اسافر لمصر ويمكن املك القوة اني اوقفه عن اللي يسويه بالرجال من غير لا اخسر شي .

رد عليها ابوها بعدم اهتمام " طيب تحضري , بأتصل واخذ لك تذكرة , بكره الفجر طيارتنا "
ووصلت مع ابوها لمصر .

الله يستر من الجاي


الكاتبه

bwidow

تذكروا تتركون بصمتكم بأضافه تعليق
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #17  
قديم 08-09-2010, 06:09 AM
 
البارت الثالث عشر

*** بين الصبر والهم انا محتـــــــــــار … مقدر اداري طبعي واسلوبــــــــي ***

سمر :

سمر توجهت لبيت عمها جاسم الله يرحمه بسبب عزيمة بنت عمها فاطمه اللي بتتغدى في بيت اهلها اليوم , سمر كانت حاسه انه الفرصه جتها بأن تجلس مع خالد بروحهم بدون علم احد والتفاهم معاه على كم شغله , كما انها فرصه بأن تقابل حرمته .

ولما اوصلت هناك استقلبتها خالتها وفاطمه , جلسوا يسولفون وهي حاسه فيهم منحرجين من الوضع ككل لكنهم يخبون بتعاملهم الطيب معها .

كانت قاعده على اعصابها تنتظر دخول خالد أو حرمته عليهم وعشان ترتاح من هالتوتر وتناظر اللي خذت ولد عمها , من غير علم اهله .

خمس دقايق ودخل خالد , بعد ما تنحنح لأنه امه قالت له انه وحده من بنات عمه رح تجي ,وسمحوا له بالدخول.

سلم على الجميع , و عرف مين بنت العم اللي جايتهم اليوم وتفاجأ وبنفس الوقت عصب , عمه قايل له انه ما خبرها عن زواجه , ما يبغى تصير سالفه ومشاكل اليوم لما تكتشف وجود زوجه له , فقال بوحي اللحظه " لا هنتي سمر ممكن اكلمك على انفراد "

طبعا امه وفاطمه ناظروه بنظرات غضب , لكن ما كان راح يسمح اليوم بأنه تنجرح بنت عمه , خاصه انه الموضوع جارح بما فيه الكفايه .

سمر تفاجأت وش معقول السبب اللي دفع ولد عمها انه يطلب يكلمها , غريب عليه هالتصرف , خاصه انه مو من النوع اللي يطلب يتكلم مع وحده من البنات كذا ومن غير سبب .

قامت بهدوء لأنها تبغى تستغل هالفرصه عشان تتفاهم وياه على الوضع ككل واحمدت ربها انه الطلب جا منه هو , مو منها وهذا الشي حفظ ماء وجهها .

وسمعت خالتها تقول " يا بنتي ما في داعي تروحين معه , هو ماله حق عليكي "

خالد كان لسه واقف ينتظر ردة فعل سمر , وسمعها ترد " لا خالتي , انا بعد محتاجه اني اتكلم معاه , ما فيها شي "
ارتاح من ردها وتوجه واهي وراه لمكتبه الموجود في البيت إلا انه ما سكر الباب , عشان ما يكون الوضع خلوة بينهم .

جلس على مكتبه وقال بصوت هادي " سمعي يا بنت عمي , انا ما أدري كيف ابدي الكلام معاكي , لكن ماأبغاكي تنصدمين او تنحرجين , لأنه في ضيفه عندنا هنا في البيت " وسكت وتوه بيكمل سمعها تقول " أدري يا ولد العم "

رفع راسه بصدمه " تدريــــــــن !!! تدرين بأيش ؟ "

ابتسمت لأنه كسب عطفها من تصرفه اللي حست فيه محاوله لحمايتها وقالت " ادري انه حرمتك موجوده في البيت وانها حامل "

هز راسه بهدوء " لكن عمي ما قال لي انه فاتحك بالموضوع "

"لا هو ما قال لي , انا سمعت , و انا ألحين جايه افاتحك بالموضوع "

هز راسه بهدوء وقال " تفضلي "

فقالت " اسمع يا ولد العم , انا الزواج ما كان مهم بحياتي , خاصه اني ادرس طب مثل ما انت تدري والدراسه تتطلب اهتمامي التام , لكن امي تحمست لك اكثر من غيرك ووافقت أنا عليك بناءا على حماسها ,لكن بعد معرفتي بأنك متزوج من ثانيه فتأكد انه الرفض كان حيكون مني انا " سكتت عشان تخليه يستوعب وبعدين قالت " وألحين انا ما أدري إذا ابوي قال لك ان امي تعبانه شوي و ابغى أأجل فسخ الخطبه حتى أتأكد انها بخير وبعافيه "

لما خلصت بنت عمه قال " يا بنت عمي انتي لك الحشيمه والكرامه , فسخ الخطبه ما كان موجه ضدك ابدا , واللي تطلبينه وصل , الفسخ بيدك وكلمتك وبيطلع للناس انه منك انت و مالي دخل فيه "

اهني قالت سمر بتردد " خالد ولا أحد درى عن موضوع فسخك للخطبه , اممم حتى حرمتك !"

بانت شرارة الغضب بعينه لكن قال بهدوء " أفااااا يا بنت العم وتهقين تطلع مني كلمه تنزل من مقدارك قدام اي احد حتى لو كانت حرمتي "

بان الخجل على وجهها وقالت " اسفه يا خالد ما قصدت بس كنت حابه اعرف "

وقامت من مكانها وبأحساس انه كرامتها محفوظه , وتوجهت معاه للباب , قبل ما يدخلون للغرفه اللي فيها امه واخته فاطمه وقفت هي وهو وقف معاها وبعدين قالت له " مشكــــــــــور يا ولد العم "

" كرامتك من كرامتي يا سمر "

أثنينهم ما كانوا منتبهين للمرأة اللي ظهرت من المطبخ وشافت زرجها مع امرأه غريبه اهي ما تعرفها , وامرأة حلوة بعــــــــد , حست بقهر , بقهر ما تصورته , ساره اللي كانت واقفه بقربها قالت " سمـــــــــــــر "

هذي سمر , هذي اهي سمر .

جميله , وابتسامتها كانت أحلى, ظاهره غمازتها بشكل حلووو , وقاعده تشوف خالد , وخالد يشوفها . صفقت باب المطبخ وراحت بغضب لهم .

بعد ما سمع صفقه الباب لف وجهه وشافها , كانت تتوجه لهم بنظرة غرور .

سمر اللي شافت حرمته , ما كانت مصدقه انه فيه بنت بجمالها , كان جمالها من النوع القوي اللي ما احد يقدر يتجاهله , وهذا الشي اغاظها بشكل خفيف مهما كان هذا الرجال كان لها وتخلى عنها لأجل هذي المرأة .

ولاحظت عيونها الغريبه اللي كان لها قوة عجيبه , لكن لاحظت الغضب اللي مالي عينها , على الرغم من البرود اللي جالسه تتصرف فيه .

كانت حتبتسم من الرضا اللي غمر نفسها لأنها استوعبت سبب الغضب , ما كانت متصورة انه فيه وحده بهالجمال حتغار منها , راح تستغل هالشي بأحسن طريقه ممكنه خاصه انها تدري انه خالد ما راح يقول لحرمته عن فسخ الخطبه.

راحت له مها بغضب مكبوت وابتسامه مصطنعه و وقفت واهي مكتفه ايدها بشكل اتحاول فيه تحمي نفسها بشكل عفوي .

شافها وعرف انها غاضبه , كان المفروض يتوقع انهم راح يلتقون , قالت بغرور " منو هذي ؟؟"

لازم يرد , لازم بدون ما يجرح احد , أشر بأيده على بنت عمه " سمر " ورجع أشر على زوجته وقال " مها "

" ما كنت اظن انه عادي عندكم تكلم وحده على انفراد , كنت اظن انه هالشي قله ادب "

وشافت سمر من فوق ليه تحت , سمر كانت عينها راح تطلع من محجرها من الصدمه , اش تقصد هذي , انا قليله ادب , سمعت خالد يقول بعصبيه " مهـــــا "

شافته مها بطرف عينها وبعدين شافت سمر مرة ثانيه وقالت بهمس " قلة حيا "

وراحت للدرج , وصعدته بسرعه , اهني ساره تدخلت لما شافت الوضع تأزم , خاصه انه نظرات خالد وسمر كانت غاضبه وكانت راح تبصم على العشره انه الوضع رح يزيد ان ما تدخلت , فسلمت على سمر , ورحبت فيها بمحاوله منها انها تشغل الأطراف وقالت " سمر.. يالله يا شيخه من زمان عنك , وين كنتي غايبه عنا ؟" وقبل لا تجاوب عليها سمر قالت " محلوه وربي يا سمر , صايره قمر وش عامله لحالك ؟"

سمر اللي انبسطت من الكلام بدت تسولف مع سارة وكنه ما صار شي من خمس دقايق .

خالد كان منصدم من اللي صار , لأول مرة يشوف مها تتصرف بوقاحه , كان حيلحقها يستفسر عن سبب هالتصرف , لكن جاله اتصال ,أستأذن منهم وتكلم خمس دقايق وبعدين قال لسارة " ساره قولي لأمي اني طالع "
قالت ساره " طيب و الغدا ؟ "

وهو يصعد الدرج قال " لا امي تدري اني معزوم على الغدا اليوم , يلا سلام "

وراح لغرفته يتحضر للغدا اللي معزوم عليه .

اما مها كانت رايحه وراده بغرفتها , مهي قادره تستحمل هالتصرفات حتى وقاحتها مع خطيبته ما بردت جبدها , كانت لازم تكفها كف , وفكرت بحقد انه سمر الزفت ماراح تقدر تطقني لأني حامل .

واااااااااي ماني قادره استحمل , بالسابق لما تطري خطيبته على بالها كانت مجرد خيال , يعني ما كان واقع , اما ألحين شوفتها معاه اثبتت لها انها حقيقه , لها شكل وصورة وصوت, وانه فعلا خاطب , حست بالدموع تتجمع بعيونها من القهر , خطيبته حلوه , ألحين فعلا كانت محتاجه احد يكون موجود عشان ينصحها شنو تسوي الحين , وبهاللحظه تمنت لو امها معاها , ما تدري لمنو تشكي او تسأل النصحيه , كانت حاسه بأرهاق شديد.

لكن الغيظ دفعها انها تروح لغرفته وافتحت الباب بتواجهه ومو مفكره بالنتايج , جناحه كان عباره عن صاله ومطبخ تحضيري وكان فيه باب على طرف , ما كان موجود بهالمكان فقالت تناديه بقوه " خالد , خالد "

ثواني وبدى التردد يدخل لقلبها لكن قوت قلبها , و توها بترد تنادي , شافت خالد يطلع من الغرفه بأستعجال , سمع صوتها من غرفته وهو يلبس دشداشته , فزع لأنه متأكد انها ما كانت رح تدخل لغرفته إلا لشي ضروري , أول ما فكر فيه انها حست بعوار اوشي زي كذا , طلع وهو ومبين عليه التوتر , قال " ايش فيه ؟ " وقرب اكثر واكثر وهي تشوفه واهي منصدمه من الوضع اللي حطت نفسها فيه , مسكها من كتفها و قال " فيك شي , يعورك شي , البيبي فيه شي ؟ " وتوه بيحط ايده على خصرها , مسكت ايده وارجعت على ورى .

شافها وقال بغضب " مها ايش فيه , فيكي شي ؟ "

قالت والدموع تتكون بعينها وتنزل بهدوء " وايد اشياء , فيه وايد اشياء " .

اهو اخترع اهني اكثر , السالفه فيها دموع , لا السالفه شديده .

قرب اكثر منها , توها بتبتعد , مسكها وحاوط وجهها بكفوفه , قال لها " ليه البكا ألحين ؟ , ما تدرين انه مهو زين لك "

زادت الدموع من حنيته اللي تذكرها بفتره قبل خلافهم , بس قالت بعصبيه " وخر عني " وبعدت وجهها عنه .

وبعدين قالت " انا اشسويت لك عشان تسوي فيني جذي؟ , اشسويت ؟ "

انعفس ويهه وتنهد وقال " انا وش سويت , كنت أظن انه اللي سوا اي شي فهو انتي "

" يعني ما تدري !! "

بدى يمشي لغرفته وقال " لأ ما أدري , لكن اعتقد انك حتقولين لي "

بدت تمشي وراه بعصبيه , واهو راح للمنظره يحط شماغه والعقال , قالت بعصبيه " خالد انا مو مضطره استحمل وجودها , مو مضطره استحملها , ولااااا حضرتك عازمها ومستانس بشوفتها ومتشقق , وقاعد تسولف معاها "

لف عليها بأستغراب وقال بعصبيه بعد ما استوعب اشتقصد " مها ايش شايفتني مراهق افرح عشان شوفت حرمه "

" هذي غير , هذي المرأة اللي انته تحبها "

قال بجديه " حب يا مها , وين احنا عشان احبها قبل الزواج , وعلى فكرة انا ما دعيتها , عيـــب هالكلام "

لما قال جملته ارتاحت بطريقه ما , على الأقل ما يحب خطيبته , لكن هذا ما منعها من مهاجمته بأن قالت "انا أدري فيك تحاول تقلل من احترامي"

قال بعصبيه " وبعديــــــــــن مع هالسوالف , كل يوم بيطلع شي اقلل فيه من احترامك, مها انتي حرمتي وام ولدي , اي تقليل من احترامك هو تقليل من احترامي , واظن انا وانت نعرف مين اللي قلل من احترام من ؟؟؟ "

"هذي غلطتك, شكووووووووووو اتيبها اهني , شكوووووووو , ليش تحرجني جدام الكل , ولااا حضرتك واقف, وتسولف بروحكم , وانا موجوده مثل الهبلاااا "

هدى اعصابه لأنها وايد شدت من اعصابها , وحاول يفكر فيها ويفكر بمصلحتها وقرر لذلك انه يمتص غضبها , لأنه يدري انه الوضع ضاغط عليها وهو ما يبغى هالشي "محشومه يا أميرة , للمرة المليون انا ما جبتها لهنا , لكن هذا بيت عمها يا مها وانا ما اقدر امنعها منه والبنات بنات عمها وما اقدر امنعهم عنها لأنك موجوده , صح ولا لأ ؟ "

قالت بنرفزه " خلاص عيل انا اطلع من اهني , ارد الكويت "

" مها ما خلصنا من هالموضوع , بس خلاص , لي متى نتناقش بالموضوع هذا , تقبلي الواقع وخلاص "

خالد بالنسبه له انتهى الموضوع ( وعنده طبع متى ما ظن انه الموضوع انتهى خلاص ما ينتبه على اللي ينقال بعد ماسكره ) , فبدى يركز على نفسه , وتركيزه بالتأكيد ما كان عليها و لاعلى كلامها , كانت افكاره متجهه على العزيمه , وعلى من راح يشوف من رجال الأعمال وعلى اصحابه , وعلى كل شي إلا مها , ورد يشوف حاله بالمنظره يعدل شماغه , ويضبطه ,ويحط الطيب , ولا كأنها موجوده .

اما اهي فبطلت كل المواضيع بعصبيه اللي كان بالكويت , واللي يصير ألحين , واللي بيصير بالمستقبل , ولما شافت انه مافي اي ردة فعل عرفت انه رفع الجام (يعني اذنه ما قامت تسمع اللي ينقال) , وبغت تموت من الحرة ومن غيظها , لأ مو معقول هالطبع اللي فيه بيجننها , حست انها خلاص ما تقدر تستحمل , بيذبحها بتصرفاته , اهي متأكده من هالشي بيذبحها .

صرخت فيه " انــــــــــــــــــــــــــــت اشفــــــــــــــــــــــيك , ما كو احساس , ما تسمعني شنو اقول "

لف عليها و شاف انها فاقده اعصابها , يعني ايش اللي صار ألحين هو قالها انه ما له ذنب بوجود سمر وش السالفه ألحين .

قرب منها وقال " مها ايش فيه ألحين "

"شنووووووووو فيه , كل هذا وتقول شنو فيه " حست انها داخت , واختل توزنها للحظه , مسكها لكن اهي ما استحملت مسكته بهالوقت.

دزته عنها بقسوة ولأنه ما كان متوقع هالحركه قدرت تفلت من ايده ,طلعت للصاله الخاصه بجناحه , لكن حست انها مهي قادره تمشي , حست بتعب , قعدت بهدوء على القتفه (الصوفا) الموجوده بالصاله الخاصه بجناحه, كانت حاسه بدوخه .

ظن انها راحت وضاق صدره , اوووووووووف وبعدين مع هالحاله ما توقع انه الوضع رح يتفجر كذاا , راح للصاله وهو متضايق , لكنه تفاجأ بأنه شافها مستلقيه على الصوفا , استغرب و فزع , بس الأحساس الأكبر كان القلق لأنه يدري انه مها ما كانت راح تنسدح على الصوفا اللي موجوده في جناحه بأريحيه كذا إلا إذا فيها شي , جلس قربها على الصوفا , " مها "

فتحت عينها بتعب , حاولت تقوم , فقال لها بسرعه " لا تتحركين "

" ما فيني شي يا خالد " حاولت تقوم من مكانها وجبدها اقلبت , حطت ايدها على فمها وردت انسدحت " خالد جبدي " .

قام من مكانه وشاف الزباله و ما صدق اخذها بسرعه وقربها وجت بالوقت المناسب, استفرغت في الزباله , ومسك راسها لها , بعد ما خلصت باس راسها ,اما هي فالحر بعد الأستفراغ ضايقها ودفعها انها تشيل لفتها ,ها العمل وحده كان مجهد لها لدرجه انها بعد ما انهت من فسخ اللفه رمت راسها على صدره , وقالت بهمس " لا تخاف البيبي ما فيه شي"

كان وده يقول لها ما همني البيبي , انا مايهمني الا انتي .

قالت بهمس وراسها على صدره " خالد تعبانه "

ما علق سكت بصبر وسمعها للأخر .

وبدى البكي " وبعدين يا خالد , والله تعبانه , يعني ما يصير ....آآآآآ .... انا حتى مو فاهمه ليش انا موجوده عندكم , مو فاهمه شي "

وكملت " مقهورة ,ترى انا انسانه , وعندي احساس , ما احد اهني يعاملني زين , بأستثناء سارة و بدر , اصلا بدر ما اشوفه , من ذاك اليوم وبس "

بدى يلعب بشعرها واهو يسمع ولما سكتت قال " انتي هنا يا مها لأني ابغى اكون مع طفلنا من البدايه , ابغى اشوفه يكبر فيك , ابغى اعايش الوضع ككل , مها انا محتاج اني اشوف هالشي , وربي محتاج , انتي حاسه انك بتصيرين ام لأنك تحسينه يكبر فيك , اما انا تمر علي ايام ما اصدق , تدرين وش يعني ما اصدق اني بصير اب "

قالت بهدوء " شنو بيصير لنا يا خالد ؟ "

ضحك بدون مرح " ههههه والله ما أدري بس اللي اعرفه اني ما ابغى هالوضع اللي بينا يستمر , ما أبغى المعامله الجافه , ما أبغى التجاهل , ما أبغى نجرح ببعض , ابغى انتعامل بأحترام إلى ان يكون وقت ولادتك ونتفق على كل حاجه , وبعدين كل واحد يروح في طريقه " سكت وبعدين قال " وش رايك نتفق على هالشي ؟ "

هالكلمه عورت قلبها , كل واحد بيروح بطريقه .

غمضت عينها من التعب على صدره , تعب نفسي اكثر منه جسدي , تبي ترتاح بأخر وقتها معاه .

لكن قالت ببراءه " خالد انته تقصد انه نعامل بعض مثل الأخوان "

" هههههههه اخوان يا مها , اكيد لأ , انا وانتي ما راح نكون اخوان ابد"

صار ويهها احمر على اقتراحها السخيف , ما تدري شلون قالت كلمه اخوان , وخبت ويهها اكثر بصدره .

"اسمعي يا مها , ما راح انتعامل مثل الأخوان لكن ما راح نتعامل كأزواج , أظن انه قصدي واضح "

قالت بأحراج " خااااااالد "

رفع حاجب وبأبتسامه قال " وش تبيني اقول , ابغى اريحك من الموضوع , ما أبغاك تظنين انه فيه استغلال لك بالأتفاق " وبعدين قال بأبتسامه اوسع " هاا وش قلتي ؟ "

" ايـــــــه يا خالد ايه طلبتك "

ارتاح انها وافقته على رايه ,وقف وخذاها معاه , هي مسكت الزباله معاها , ابتسم وقال " اتركيها , ماري حتجي تشيلها "

كانت حاسه بالأحراج من الوضع ككل بس اسمعت كلامه وتركتها .

صار فراقهم شي واقع ما فيه واحد منهم يتجرأ يذكر للثاني رغبته الحقيقيه .

" تدرين وش قررت يا اميرة ؟ "

المشكله انه يقول اللقب اللي معطيها اياه بكل بساطه, وعفويه , تذكرت متى اول مرة اطلق عليها هاللقب لما كانت صغيره كانت متهاوشه مع وحده من بنات عمها , وراحت لعمر وكان خالد معاه , كانت لأول مرة تشوفه , وقتها كانت قاعده تبجي لأنه بنت عمها طردتها وقالت لها انها ما راح تلعب معاهم , وانها تروح تلعب بروحها لأنه ما احد يحب يلعب معاها , وبهالوقت قالها " تعالي احنا نلعب معاك يا الأميرة " ومن وقتها واهو يسميها بالأميرة عشان يميزها عن باقي بنات عمامها .

رجعت من ذكرياتها وقالت وهي تمشي قبله للباب لكن ايدها بأيده " شنو ؟ "

كانت فكرته انه بس يفرحها , فقال فكره خطرت بباله بلحظتها وقرر انه ينفذها " راح نروح مصر لعمر , طبعا بعد ما يخلص بدر أمتحاناته و..."

ما انطرته يكمل حست بالنشاط يدب فيها , لفت عليه و قالت بلهفه " قول والله , قول والله "

ابتسم لفرحها اللي ما شافه من فتره " والله "

ابتسمت له بصدق وقالت بحماس الطفله الصغيرة " انا بقول لساره , انزين خالد طلبتك انا بقولها "

"ههههه طيب " ابتسم بويهها .

طلعت بسرعه من جناحه , راحت لدارها , كانت حاسه بسعاده من الأتفاق , وتحس انها راح ترتاح , ادامه راح يعاملها زين , فهذا المهم , مو مهم عندها الباجيــــــن , كيفهم .

الأيام بينهم بدت تتعدل .

لما طلعت من عنده , تنهد وهو يفكر انه حساب من عزم سمر على بيتهم عسيـــــــــــــــر , لازم يعرف من امه من المسؤول عن هالشي .

راح عدل شماغه وشاف الساعه وعرف انه إن ما طلع ألحين راح يتأخر .


مصر :

وصلوا بمصر , صارلهم فتره ألحين , وابوها بأجتماعات مالها اول ومالها أخر , الشقه اللي لهم بمصر كانت بالعماره المملوكه للشركه , ولعمر شقه بهالعماره ولكن ما قط صادفته , احمدت ربها انه ما شافته , كان مالها نفس تلتقي فيه إلا لما تكون متحضره لهالشي , وفي اليوم اللي اعرفت فيه انه ابوها راح للأسكندريه ,راحت لمواجهة طليقها بالشركه , لازم اتوقفه لأنه متدخل بحياتها بوقاحه , وكررت لنفسها لازم اوقفه عند احدوده , كانت تعرف انه اللي تسويه جنون وهبل بس هي ألحين بمرحله مهي عارفه وش تسوي , تعبت من وضعها , متعلقه بالماضي ولما قررت تتركه رجع لها الماضي يتعلق فيها .

وهي بالطريق احمدت ربها انه ابوها ما كان موجود بالقاهره ,اصلا استغلت هالفرصه , كانت واقفه قدام الشركه اللي موجود فيها زوجها السابق, ادخلت من البوابات وراحت من غير لا تلتفت على الإستقبال , هي زارت شغله وشغل ابوها بمصر عدة مرات , راحت للطابق اللي فيه مكتبه ,و وصلت لفوق وسمعت واحد يناديها " مدام ريم " لما لفت عليه قال " ازيك يا ست هانم "

ما كان لها نفس تلتقي بأحد " بخير "

" وحشتينا "

بس اهي ما كانت معاه , كانت مع الشخص اللي كان خلفه واللي قال واهو يرفع حاجبه وبأبتسامه جانبيه " وحشاك يا منصور!! "

والمسكين ما كان مستوعب فقال " ايوه يا استاز دهيه واحشانا أوي , واحنا نقدر نستغني عن ست الكل "

لف عمر على ريم وقال " روحي لمكتبي "

راحت بتوتر وهي مهي عارفه شنو راح يصير بين منصور وبين عمر , اوكي مو مهم وش صار معاهم , المهم انه تبين انها قويه وانها ما راح تسكت عنه , المرة الأخيره اللي شافته فيها كانت منصدمه وبالتالي ما قدرت تتكلم .

خمس دقايق ودخل عمر اللي كان باين عليه البرود , ما يحب انها تيي عنده بالمكتب , وكلام العاملين لها احد اهم الأسباب , عنصر المفأجأه كان مفقود من زيارتها لأنه درى انها موجوده بمصر لما امس شافها تدخل السياره الخاصه بأبوها بس كان متأكد انها ما انتبهت له , لكن اللي ما كان متوقعه انها راح تكون موجوده عنده .

قعد بكرسيه وقال " زايرتنا اليوم "

دخلت الموضوع على طول " وقف حركاتك مع فيصل "

تسند على الطاوله بذراعه وقال بقد ما يقدر من تمالك للأعصاب " ريم تبين تتكلمين , تكلمي بس بدون اسامي , فاهمه قصدي"

لما قالت اسم خطيبها , فار دمه , مو متحملها ابد , لا متحمل شوفتها ولا كلامها ولا خطبتها .

عرفت مزاجه عدل , عشرتها معاه إن علمتها شي فأهو شلون مزاجه يكون على الرغم من البرود الظاهر .

"طيب , بطل حركاتك مع الرجل "

رجع تسند على الكرسي وقال " اه يعني هذي طريقتج بأنج تقولين لي انج فليتي الخطبه "

" لأ بس ..."

قاطعها واهو متنرفز لكن قال ببرود " عيل ليش يايه ! "

"عمر المسأله هي .."

قاطعها للمرة الثانيه "المسأله انه كل شي بيدج , تبين الريال يكون بخير فلي الخطبه , انهيها , ما تبين تنهينها تقبلي انج راح تتزوجين ريال يعيش عاله على ابوج "

" حــــــــــــــرام عليك هو ماله ذنب باللي يصير , هذا الشي بيني وبينك , هو ماله دخل "

قال بهمس " ذنبه انه تقدم لج واهو يدري انج لي "

ردت عليه بعصبيه " انا ماني لك "

واهو رد عليها بهدوء " هذا اللي انتي تقولينه "

فقدت اعصابها وصرخت " انا ابغى اتزوج , تسمع ابغى اتزوج مالك حق تتدخل في الموضوع , ما لك حق ابد "

قال بنبرة سلطويه " تبين تتزوجين , انا مستعد اتزوجج , ما تبيني شيلي الفكره من راسج , ما كو زواج بالنسبه لج إلا إذا كنت انا الطرف الثاني فيه , فهمتي "

قالت من بين اسنانها " انت انسان ..."

قاطعها للمرة الثالثه , وبحركه من ايده " أأأأأأأأأأأ غلط , البنت المؤدبه ما تقول كلام مو زين صح , لانها راح تعاقب "

مسكت كوب الماي اللي قربها وكانت راح ترميه على وجهه , بس نظره عينه خوفتها , فرفعت الكاس على شفايفها و كأن هذي هي رغبتها الأساسيه من رفع الكاس .

وشافت ابتسامته الجانبيه , وقامت من عنده بغضب , جيتها لهني ما كان لها نتيجه ابد , كانت الدمعه بتنزل من عينها بس صمدت للنهايه , وقبل لا تظهر سمعته يقول " الضربه القاضيه لخطيبج قريبه , فحددي موقفج بأقرب فرصه ممكنه "

طلعت من وسكرت الباب بأقصى ما تقدر بهدووووء ما تبي يحس بأعصابها , تسرعت بجيتها لهنا , تسرعت مره , يعني بينت عكس اللي كانت تبغاه , بدال ما تبين قويه , بينت الضعف بعينه ( تراهن انها زادت الوضع سوء) .

كان بعده قاعد على الكرسي , يت اليوم بس عشان اتدافع عن خطيبها , يت عشان تقوله له انها راح تتزوج غيره , ما يقدر يسمح لغيره يقربها .

لما ردت الريم لشقتهم , طلعت مفتاحها وادخلت , شافت ابوها اللي كان مستنيها وقال بهدوء
"وين كنتي يا ريم ؟ "

الكاتبه

bwidow

اتمنى لكم قرءه ممتعه , وتذكروا وضع بصمتكم بأضافه تعليق
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #18  
قديم 08-09-2010, 06:10 AM
 
البارت الرابع عشر

*** أجامل وابتسم واضحك وانا في داخلي مقهور … احاول اكتم احزاني ورى صدري وأخبيها ***

ريم :


خذت وقتها بالدخول للشقه , وبعدين لفت لأبوها وقالت " يبا انت جيت ابكر من المعتاد , عسى خير "

"ريم وين كنتي "

سكتت وقالت "يبا انت من متى تسألني هالأسئله "

وقف قربها وقال " من ألحين , ردي على سؤالي يا بنت " وفجأة مد ايده على شعرها بقسوة وشد عليـــــــــه .

انصدمت من ردة فعل ابوها الغير متوقعه ومن الألم اللي حاسه فيــــــه ,كانت متأكده انه شعرها راح يتقطع بأيد ابوها .
قالت بألم " أأأأأأأأأأأأأأ "

و ما ردت على ابوها من الفزع مهما كان ابوها متساهل ما راح يتساهل بمقابلتها لطليقها , ما عرفت ايش تقول لأبوها .

شافها ابوها " تبغيني اقول لك وين كنتي يا ريم "

كانت مغمضه عينها من الألم , ابوها كان يضرب امها كثير, وهي صغيره , غير انه ما مد ايده عليها (هي بنته) إلا مرة وحده بعد طلاقها .

ألتقت عينها بعينه , بس ما قالت شي .

" كنتــــــــــــــــــــي بالشركه عند طليقك " ما كان فيه رد من بنته وهذا خلاه يصرخ في بنته ويحرك ايده اللي بشعرها وهي حطت ايدها على ايده تحاول تمنعه من تحريك شعرها بألم " انا ما راح اسمح لبنتي بهالتصرفات ..."

قالت بخوووف وبألم "يباا الموضوع مهو مثل ما انت متصور "

كان حاسه بالخوف يخنقها .

كان واضح انه ابوها مو سامع كلامها , لأنه كمل كلامه وايده تشد شعرها بقسوه .

" والله يا ريم ان شفتك مرة ثانيه تطلعي من غير علمي يا ويلك , هذي التصرفات مو مقبوله من وحده مخطوبه وقريب تتزوج , و ألحين روحي لغرفتك ما ابغى اشوفك ولا تطلعي منها إلا بأذني "

ترك شعرها ورماها رمي فطاحت على الأرض , واهي جالسه على الأرض قامت تتحرك بشويش وبخوف متجهه لغرفتها , وبعدين قامت من مكانها بسرعه وادخلت لحجرتها , ابوها ان غضب يتحول لوحش , بالسابق كانت تعتقد انه الرجال لازم يضرب عشان يثبت انه رجال , لكن مع العلاج اللي لجأت له عرفت انه هذا توحش , واستغلال لضعف المرأة .

حمد وصلته هالمعلومات من السايق فقد اعصابه بنته بالسنين اللي فاتت بدت تتصرف بطيش , وهو لازم يوقف كل شي عند حده .

وهي بغرفتها مو فاهمه ليه اليوم صاير غريب كذا , الخوف مو مخليها تفكــــــر بمنطقيه , وحشيه ابوها ما قط كانت موجهه لها إلا مرة وحده , ابوها صبور معاها , كان صابر على رفضها للرجال بعد طلاقها , ما تدري وش صار فيه اليوم , حطت ايدها على وجهها وبعدت الشعر عن وجهها .

ابوها ما يهتم بهالسوالف ابد , اليوم لأول مره يسألها هي وين فيه ولا أيش تسوي , ابوها ما يعمل كذا بالمرة .
أووووووووه ليه كذاااااااااا , وش بلاهم الناس .

حطت ايدها على شعرها اللي بدى يألمها , ارتجفت .

كم مرة شافته يسوي نفس الشي مع امها , وكانت تظن بالرغم من خوفها انه هالشي طبيعي .

استلقت على فراشها , وضمت حالها , وغمضت عينها بشده , تبغى تنسى اللي صار اليوم , تبغى تمحيه , وبدت تردد لنفسها ( ابوي ما شد شعري , ابوي ما ألمني , ابوي ما شد شعري , ابوي ما ألمني )

ولما ما نجحت محاولتها بالنسيان , قالت بصوت هامس ( يارب ساعدني ) .

رن موبايلها يعلن عن وصول مسج , صار وجهها احمر من وقاحه المسج , بدت تخاف من هالتليفون الغريب , كل ما له ويزيد ويزيد , المسجات اللي تجيها من هالرقم بدت تصير قليله ادب , وكل مالها وتزيد , كل يوم يجيها 6 مسجات بالقليل .

بدت مسجات سلام وتحيات وانتهت بمسجات وقاحه وقلة ادب , لكنها معتمده سياسه التجاهل , بدت من تسمع صوت المسج , تلغي الرساله على طول .

ما قالت لأبوها عن هالأزعاج لأنه ببساطه مو موجود اما ألحين فمستحيل تقول له , مستحـــــــــــــيل .

أما عند حمد فهو يدري انه فيه شي مهو طبيعي يصير حوله , كان حاس بالغضب , كان راح يذبحها , يقتلها , لكنه مسك نفسه لأنه تذكر المرة الأخيره وش صار .

بعد البحث اللي عمله بالأسبوع اللي فات كله عرف انه عمر له يد وبصوره غير مباشره بخساير فيصل , وهذا اللي خلاه يرجع من الأسكندريه للقاهرة بسرعه , لكن المشكله انه ما يقدر يعمل شي , بينه وبينهم اعمال كثير ويخاف يهدد اعماله معاهم إن كلمه ,خاصه انه شخصيه عمر قويه كثير وما يرده شي او شخص .

سكت يفكر وبعدين فكر بسعود , ابو عمر , ما احد له كلمه على عمر إلا ابوه , اصلا من كثر بره بأبوه ما يرد له طلب ابد , بس لازم يقنع سعود بالموضوع .



السعوديه (مها, خالد ) :

مها بعد ما اطلعت من غرفه خالد اليوم راحت لغرفتها ضبطت حالها وبعدين نزلت لتحت عشان تكلم ساره , لكن لما قربت من الصاله سمعتهم يسولفون ويضحكون مع سمر , فتراجعت , كلام خالد صحيح , سمر بنت عمهم ما تقدر تمنعهم عنها , راحت لغرفتها فوق , انسدحت تفكر بأنها راح تشوف خالها عمر ولو انها ودها تشوف يدها لكن هالشي هالأيام صعب المنال , لأن خالد مو متقبل فكره ردتها للكويت بالوقت الحالي .

وهي تفكر غرقت بنومه من الراحه .

مها صحت على هزه من ايد , لما افتحت عينها شافت ساره تقول لها " قومي يا قلبي "

ابتسمت وشدت اللحاف عليها تبي تحس بالدفا وهي نعسانه قالت بهمس " ليش جم الساعه ؟"

" الساعه اربع "

فزت من مكانها بخوف " ابيــــــــه راح تفوتني صلاة العصر "

راحت بسرعه للحمام تيددت وطلعت تصلي وساره كانت قاعده طول الوقت تنطرها , وبعدين انسدحت مها على السياده وقعدت تشوف ساره ,و قالت " واي تصدقين حدي دايخه , معني نايمه مده طويله "

"يلا البسي ملابسك وخلينا نجلس بالحديقه بره الجو مرة يجنن "

سرحت مها وقالت " اممم اهي موجوده " علاقتها مع ساره قوت بالفتره الأخيره لدرجه ماقامت تخجل منها .

ابتسمت ساره بحنيه " لا ... راحت "

شالت ثوب الصلاه , ولبست اهدومها ولفتها ونزلت مع ساره , شافت خالتها قاعده بروحها , ترددت لكن قالت لساره "ساره سبقيني انا لاحقتج " شافت ساره امها وقالت " طيب , تبغين شاي ولا عصير مع الكيك "

" اممم فيه عصير مانجا ؟ "

" ايـه موجود , يلا انا انتظرك "

راحت وقبل ما تتكلم سمت وقالت (بسم الله ) وقالت " مساء الخير خالتي "

موضي لما شافتها ,حست هذي هي سبب البلاوي كلها , وزاد اللي في قلبها لما تذكرت وضع ولدها وكيف قال لها انه تعبان , ردت من غير نفس " هلا "

مها كانت راح تعطيها ظهرها وتروح لكن قوت قلبها , " خالتي انا وساره بنروح الحديقه ما تبين تقعدين معانا بدال ما انتي قاعده بروحج "

" بنتي فاطمه معاي "

ردت حاولت , تحتاج تحاول عشان تكسب امه " تعالوا قعدوا معانا , تقول ساره الجو عجيب بره "

سمعت صوت فاطمه " لا , نبغى نقعد هنا "

موضي كانت سرحانه بكلام مها , بس بعد ما قالت بنتها كلمتها لفت وجهها للتلفزيون تناظر البرنامج الموجود فيه .

امسكت اعصابها وقالت " على راحتكم "

فقالت فاطمه " اكيد على راحتنا "

مها شافتها بأستغراب , يت اهني بس عشان تحرق اعصابها , طلعت وراحت لساره , وحست ببوادر المعركه تشتعل داخلها , راح تكسب خالتها , راح تكسبها غصب طيب راح تكسبها .

شافت سارة وشلون محضره لهم جلسه خاصه عصاير وكيك ومسجله , وكان قاعد معاها بدر , فراحت لهم بأبتسامه على ويهها , وحاولت تتناسى اللي صار معاها للتو , قالت " استــــــــــــاذ بدر موجود معانا ماني مصدقه "

ضحك بطبيعيه وقال " والله الدراسه مو ذنبي "

اقعدت على الكرسي اللي يم ساره " صــــــــــــــح اشصار على امتحاناتك "

عفس ويهه " ما ادري خليها على الله "

"متى تخلص امتحاناتك "

" اخر امتحان لي بعد ثلاث ايام "

قالت مها بحماس " بقولكم شي وتعطوني حلاوة الخبر "

اثنينهم ركزوا معاها وقالت ساره " قولي ولك الحلاوة "

قالت " بنـــــــــــــروح مصر بعد ما تخلص يا بدر من امتحاناتك "

قالت ساره " جـــــــــــد مين قالك ؟"

" خالد "

" والله فله , خالد عادة ما يفضى لنا في نص السنه , وناااااااسه "

مها تدري خالد شنو يسوي بنص السنه , يكون عندها اهي بالكويت .

ابتسمت وحست بالفرح لأنه واضح عليهم الحماس .

بدر قال " يالله متى أخلص من هالأمتحان "

قالت له مها " انت ما تبي تدرس , شمقعدك معانا "

عطاها نظره بمزح " ما تبغيني اقعد معاكم "

" هههههههههه لا والله مو مقصدي بس مو من مصلحتك "

" لا انا مخلص الكميه "

وبدت السوالف اللي ما كنت تنقطع إلا للصلوات وكانوا يردون لبعض بالحديقه .

خالد اللي راح بعد عزيمة الغدا مع واحد من ربعه لمجلس عمه , وهو هناك وبالسوالف قال له واحد كان جالس جمبه "شف ذاك الرجال "

خالد شاف الريال وقال "وش فيه ؟"

" هذا فيصل بن ... , خاطب بنت حمد بن فهد "

" ايــــــــش ؟"

" عرفته "

شاف الرجال وفكر بعمر , هو يدري انه حمد بن فهد ما عنده غير بنت وحده وهي طليقة صديقه .

كان الرجال اللي جمبه مكمل بالتفاصيل , وكان يسمعها بذهن ضبابي يلقط بعض المعلومات وتفلت من معلومات .
سمع مثلا انه رجل اعمال ممتاز وانه رجال خلوق وغيره , كان باله مع عمر , يدري بهالشي ولا لأ, رح يهتم ولا لأ.

وفكره تركه يتخيل نفسه بالموقف هذا .

مها تتزوج غيره .

قام من مكانه , واقف .

كل عين بالمجلس التفتت عليه لأنه قومته كانت بعنف و مفاجأة .

واللي جمبه شافه , لأنه كان يسولف معه وخالد قاطع السالفه بقومته ,لكن افكاره ما كانت معه فما انتبه بأنه قاطع شي وقال " مقعدكم ما ينمل , لكن انا مضطر استأذن , مع السلامه "

وقبل لا يطلع شاف الرجال اللي ينقال له فيصل واغتاظ منه , ما يدري ليه , يمكن لأنه حط نفسه مكان عمر.

وهو طالع اتصل على عمر بمصر , بعد فتره رد عليه عمر وبعد السلام .

قال خالد " كيف حالك ؟"

قال عمر بسخريه بسيطه " بخير , زين , ممتاز"

دخل خالد سيارته وسكر الباب وقبل لا يشغل سيارته غمض عينه وقال بهدوء عشان يهيئ لصاحبه " عمر شنو اخر شي سمعته عن بنت حمد "

قال عمر بهدوء " أدري "

خالد تفاجأ ورد قال مرة ثانيه "عمر انت تدري انها انخطبت "

سكـــــــــــوت على الطرف الثاني فقال خالد " عمر قول شي "

قال بهدوء كرد على سؤاله " لا تقول مخطوبه "

قال خالد وهو فاقد اعصابه من إجابه عمر لأنه عرف منها مشاعر عمر "ليـــه ما اقول مخطوبه بالله , هي مخطوبه "

" لا تقول هالكلمه جدامي "

مسك خالد اعصابه , بس تصور نفسه مكان عمر وكان عارف .. إلا .. يبصم بالعشره انه ما كان راح يرضى احد ينسب مها لغيره, فقال " لك ما طلبت " وشغل السياره وطلع من المكان اللي هو فيه .

تنهد عمر وقال " لا تحاتي يا خالد , انا بخير "

" اتمنى يا عمر اتمنى "

" شلون انت عرفت "

سكت خالد وبعدين قال " شفت فيصل "

عمر تكلم من بين اسنانه " شفته , اه وشلون كان شكله "

" عمر وش هالسؤال , حاله حال الرجاجيل , كيف بيكون شكله ؟"

قال عمر بعصبيه مكتومه " ابي اعرف كل شي , صغير , كبير , طويل , قصير , يعرف يتكلم ما يعرف , شنو انطباعك عنه , كل شــــــــــي "

" عمر كذا رح تحرق اعصابك على الفاضي "

حاول عمر انه يمسك اعصابه وقال بطريقه يحاول معاها انه يبين انه طبيعي " احرق اعصابي , لأ , انا عادي بس ابي اعرف "

" عمــــر .."

قاطعه عمر اللي قال " خالد إذا كان لي معزة عندك قولي "

بأستسلام للأمر الواقع , بدى يفكر كيف يوصف الرجال , وقال خالد " ما ادري شكله زين , عادي , باين عليه بال 25 او 26 , ما سمعته يتكلم ما ادري عنه بس الرجال اللي جالس جمبي مدح فيه "

عمر كانت اعصابه تلفانه , يعني سن خطيبها قريب من سنها , وخالد ما كان راح يقول عنه عادي إلا وهو شكله حلو , والناس تمدح فيه , يعني ما يتطوف , كان حاس انه راح يجن قبل ما تنتهي هالسالفه ,غيرالموضوع وقال " شلون مها معاك ؟ "

" ماشي حالها , هي تتصل فيك صح "

" ايه تتصل كل يوم , الله لا يحرمني منها "

وبدى الكلام العام لما قفلوا الخط , وخالد وصل للبيت , جلس بالسياره فتره , اليوم تخيل الوضع اللي راح يصير ان طلق مها , شوفته لخطيب طليقة عمر تركه يحاتي , يعني احتمال كبير انه بعد ما يطلقها تنخطب وتكون لغيره , هي حلوة وصغيره , وألف من يتمناها , عدل جلسته على مقعد السياره , هو ألحين والموضوع مهو حقيقه وحاس كنه قاعد على جمر ,كيف لوصار حقيقي , يا رب عطني القوه , يحس بالنار قايده بصدره , تتزوج لأ هذا الشي مستحيل يكون , استغفر ربه , واستغفر واستغفر واستغفر إلى ان حس انه الهدوء يغلفه جزئيا , اقنع نفسه انه هالشي ما صار , فمهو معقول يضيق صدره .

نزل من السياره بعد ما توكل على الله , دخل للحديقه وسمع صوت ضحكتها الهاديه المميزة , وكان فيه اصوات احتجاج , توجه لهم , كانت هي اول من شافه وارغم نفسه على الأبتسامه ما يبغى يبين ضيقه .

اما هي فلما شافته بدت تتساءل شلون المفروض تتعامل معاه بعد الأتفاق , هل تهلي فيه تكلمه عادي ,تبتسم له وهذا الشي وترها , لكن لما شافت ابتسامته ارتاحت وردتها له بأبتسامه احلى .

جلس قربها بعد ما سلم , بدر وساره كانوا فرحانين فيه لأنه صارله فتره مشغول عنهم , وما يجلس معهم , وفجأة قال بدر " خالد راح يكون بفريقي "

ردت عليه مها بأنفعال " يا سلااااااااا م , املك ما راح يصير بفريقك , من مساعه وانت مع ساره ضدي " ولفت على خالد وهو تقول " تخيل خالد , ساره طول الوقت واقفه مع بدر , وانا بروحي "

" اناااااااااااااااا يا مها !!! , اناااااا "

" اي انتي , وتعطينه بالنقاط وانا اخسر وتغشيشينه بعد , ترى طول الوقت كنت اشوفكم "

فقالت ساره " طيب ادامك تشوفين من البدايه ليه ما تكلمتي "

قالت مها "حكم القوي ما كنت راح ادري شنو راح تسوون فيني انتي وياه " ولفت على خالد " انت راح تصير بفريقي صح "

قال بدر " لااااا ما يصير بفريقك , هو اخوي انا , الرابط اللي بيني وبينه الدم "

شهقت مها وقالت " اصلا انا زوجته وام ولده , يعني اثنين في واحد "

خالد اللي كان يشوف النقاش ابتسم , وجته الضحكه , لكن هذا ما منع نقزه الألم اللي حسها لما نسبت حالها له , ما حب يلفت نظرها للي قالته بعفويتها .

وقال " اغلبتك يا بدر "

قالت مها بفرح وبضحكه الأستفزاز اللي الكل يقولها لما يفوز " هههههههههاي شفت اشلون , الحين خل ساره تنفعك "

ضحك خالد وقال " وش هي لعبتكم ؟"

قالت ساره وهي مغتاظه من انها صارت مع بدر , ومها صارت مع خالد "نلعب لعبه اغاني , كل واحد فينا يقول مقطع من اغنيه بأخر حرف من الأغنيه اللي ذكرها اللي قبله "

لكن بدر تهرب من اللعبه و قال " انا عندي دراسه لو ما كان عندي كان لعبت معاكم "

مها وساره اللي كانوا يطالعونه بنظرات صدمه لأنه قايل لهم انه مخلص الكميه قالوا بوقت واحد " يا سلام "
" ايــه تدرون الواحد لازم يصير حريص على دراسته "

مها قالت " يالنصاب اشكره خايف تنغلب "

خالد اللي ما قدر يمسك حاله بدى يضحك " هههههههه حطت ايدها عل الجرح "

قام بدر وكنه مو هامه وقال " لا جرح ولا حاجه , انا انسان اضحي في سبيل دراستي "

رد عليه خالد وقال " خلاص الوعد بعد الأمتحانات حتى ما يكون لك عذر "

شافوه يروح , واختفت ابتسامه خالد اللي مد ايده يبغى يصب لنفسه عصير , فقالت له ساره " اروح اجيبلك عصير هذا خلص "

"مشكورة"

مها طول الوقت كانت عينها على خالد و كانت حاسه انه فيه شي وضايق صدره , يمكن هالشي ما كان واضح لساره او بدر لكنها تعرف له , واحتارت شنو المعقوله اللي مضايقه , وقررت تسأله وهذا اللي سوته , فحطت ايدها على ذراعه وهو لف عليها , وشاف عينها الوساع تشوفه وقالت بهمس " عسى ما شر "

سرح بعينها وفكر شيقول , يقول اليوم سمعت خبر عفس لي كياني , خله عقلي يروح يمين ويسار وفوق وتحت , خلاني ما اعرف كيف المفروض اتصرف , خلاني احس كني قاعد على جمر يحرقني .

" ما شر "

" خالد تعلمني فيك , قولي شصار "

ضحك وبعدين قال " ما صار شي , بس اليوم سمعت انه بنت حمد بن فهد انخطبت "

ابتسمت مها وقالت بفرح " ما شاااااء الله ريم انخطبت "

شافها خالد بسخريه " وش دعوة فرحانه كذا "

قالت بحماس " اكيد افرح لها , الريم تستاهل كل خير "

" واهو خير انها تتزوج "

شافته بأستغراب وقالت " وانت ليش معصب ؟ "

وخر وجهه عنها , لأنها ما عارضت خطبة ريم فهذا معناه انها مؤيده للزواج بعد الطلاق للحريم .

" ماني معصب "

" لأنه خالد مو من حقك اتعصب , هذا حق من حقوقها انها تبدي حياتها مع واحد ثاني , وتكون سعيده "

لاااا هذا الشي طلع من حده , شتقصد هي راح تتزوج بعد ما يتركها , فقال بعصبيه " وما فكرتي بخالك "

شافته مها " شعليه عمر بالموضوع , اهو تزوج قبلها , واهي ظلت تقريبا 3 سنين مو متزوجه , لو يبيها جان ردها له , خاصه انه نورة الله يرحمها توفت من فتره ."

هو لو يبي يعترف لنفسه كان راح يعترف انه كلمتها صح , وانها مو مجبوره تستنى عمر يتكرم ويردها .

لكن المشكله انه يطبق الموضوع على نفسه وقلبه مو متحمل اللي يصير .

جت سارة وقالت " وش السالفه ؟"

وحطت العصير قال لها خالد " ما جبتي لي كاس ؟ "

وبأنفعال قالت "لاااااا , ما فيه هنا كاس ؟! , ألحين اجيب لك واحد "

" لا ما فيه داعي " شاف الكاس اللي قدام مها واللي كانت تشرب منه وبهدوء صب له العصير فيه وبدى يشرب .

مها صار ويهها احمر خاصه انه ساره انحرجت وبدت اتشوف مها بنظرات انحراج من حميمية الحركه .

فحاولت مها تشغلها بأن قالت " كنا نتناقش عن حق الوحده انها اتزوج بعد طلاقها , انا مع الموضوع واهو ضد , انتي اشرايج ؟ "

خالد كان ساكت ومتسند على الكرسي .

ساره قالت واهي اتدافع عن حقوق المرأة وبأنفعال " لا من حقها تتزوج وتخلف بعد , تفرح , ياخي ذول الرجال يبون الحريم يعيشون على الذكريات وهم يعيشون حياتهم على كيفهم "

لفت مها على خالد وقالت " شفت اشلون "

خالد قام من مكانه " والله انتو الحريم مالكم امان ابد"

اثنينهم بطلوا حلجهم بصدمه وقالت مها " احنا ما لنا امان , هذا انتوا "

شال شماغه عن راسه وحطه على كتفه , ومسك العقال بيده , كان جد معصب بس حاول يهدي روحه فقال " بس قفلوا على الموضوع " كان حاس انه متضايق لأنه الموضوع مخليه على اعصابه , بس لف على ساره وقال " مين داخل ؟ "

ساره قالت " امي وفاطمه "

" اممم طيب انا رايح لهم "

مها شافت ساعتها وبعدين قالت " احنا رايحين معاك "



يتبع
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #19  
قديم 08-09-2010, 06:10 AM
 
التابع..


توجهوا للبيت وهو يفكر كيف يفتح موضوع زياره سمر لبيتهم , دخل وشاف امه واخته.

دخلوا الباب الرئيسي وقال بحسه الجهوري "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "

قامت له فاطمه على طول , على كثر حبها واحترامها لأخوها على كثر ما هي حاقده على مرته .

وقال لأمه " يمه لاهنتي ابغاك بكلمه راس "

جت له امه وراح معاها بعد ما سكر الباب قالت له امه " وش فيك خالد , خرعتني "

" يما ابغى اعرف مين عزم سمر ؟"

قالت امه بعصبيه " ليه تسأل ؟"

" لأنه المسأله صارت محرجه بالنسبه لي , شكلي انا كان غلط , من باب الأحترام لي كان المفروض ما تنعزم على البيت , إلا إذا هي جت من حالها "

سكتت امه لفتره وبعدين قالت " الشخص اللي عزمها ما كان قصده يسئ لك "

هو كان معصب من الأصل فما بالك ألحين " لكن كان قصده يسيء لمها صح "

" فاطمه ما تقصد يا خالد , ما كانت تقصد "

"أه ه ه ه ه ه ه ه فاطمه المسؤوله ...... فاطمه مرة متزوجه يا يما والمفروض تعرف كيف تتصرف بهالمواقف , والمفروض بعد انك تبينين لها إن احترامها لي يكون بأحترامها لأم ولدي "

قالت امه بهدوء " بس انت قلت انك راح اتطلقها , يعني العلاقه راح تنتهي , منت شايف حالك كيف صاير مره حساس بكل شي متعلق فيها "

هدى خالد اعصابه , وهو متفاجأ انه امه حاسه بأحساسه , عارفه هو وش قاعد يمر فيه , فقال "وش دخل هذا بالموضوع , يعني ان كنت رح اطلقها أقلل من احترامها قبل !! , يما الحرمه حامل , ومن اول ما جت لبيتنا وهي نفسيتها من سيء لأسوأ " وكمل كلامه " إذا ما تبغون تفكرون فيها وبمصلحتها ومصلحة البيبي اللي في بطنها , فكروا فيني وبمصلحتي , انا ابغى ارجع البيت مرتاح بالي , من غير مشاكل "

موضي ما كانت تقدر اتناقش خالد , لأنه معاه حق " طيب يا خالد انا راح اكلم فاطمه بالموضوع "

" لا يما انا اتفاهم معاها على طريقتي "

امه ما كان عاجبها تصرف فاطمه , لكن انه خالد يكون متضايق لهالدرجه ضايقها هي , تصرفات ولدها مهى عاجبتها بالمره , لكن قالت " على راحتك "

طلعوا مع بعض من الغرفه وراحوا للصاله خالد شافها قاعده وما استأذنت حس بفرح داخلي , إلا انه كتمه لأنه عارف انها هنا لموال براسها , اهو ما يعرفه.

مها كانت حاسه انه وجودها بنفس المكان مع خالد راح يقهر فاطمه فقررت تقعد على جبدها , مع انها تعبانه, وكانت حاسه بنظرات الأستغراب من خالتها موضي , اللي ما شافتها من فتره تقعد بمكان فيه خالد من اول ما جتهم , بس ما اهتمت ألحين إللي في بالها انها تقهر فاطمه , ما تبيهم ياخذون راحتهم معاه بالكلام عن خطيبته .
لف شافها جدامه , وجهها كان مثل فلقه القمر , كان وده يمتع ناظريه فيها ,لكن بعد عينه عنها بتعمد ولف على فاطمه وقال " وين عيالك ؟ "

ضحكت فاطمه ونادت عيالها لخالهم , اللي اول ما اسمعوا اسم خالهم خالد , جوا جري , فتح ايده على وسعهم وهم روموا حالهم عليه , ما كنهم شافوه من يومين بس , بدى يسأل كل واحد بحنان ويسولف معاهم بحماس .

مها كانت أول مرة تشوف هالجانب من خالد , حست بغصه بقلبها , تمنت لو ترجع للطفوله عشان يضمها ويكون لها حق تكون بحضنه ويدللها ويعطيها من اهتمامه .

وبعدين قالهم " كل واحد فيكم يحط يده بالمخباة القريبه منه "

طبعا اليهال تحمسوا وكل واحد حط ايده بالمخباة القريبه منه , وطلع كل واحد خمسين ريال , وبحماس بدوا يناقزوون بفرح , فاطمه لما شافت الهديه قالت " خالد ما كان فيه داعي تكلف على حالك , دايما تدللهم بهداياك "
شافهم كيف متحمسين للهديه وكل واحد يفكر وش راح يشتري فيها .

لف وجهه للأخته وقال " ما كلفت على حالي ولا شي , إلا ما قلتي لي , وين بوسلوم , ما نشوفه بالمجلس صار لنا مده ؟"

كان واضح عليها الضيق وقالت " والله مشغول "

" بلغيـــه سلامـــــي "

" يوصل ان شاء الله يا اخوي "

مشاعره تجاه عيال اخته حركت شي فيها , حنان , حب , عشق لهالإنسان ما قط حست فيه من قبل , وانه يكون لوحده غيرها خله عينها تغورق بدموع مكبوته , قامت فجأة و وكل العيون شافتها , إلا عين وحده ببطئ لفت وألتقت عينها بعنيه , ولأنها خافت يقرى عيونها , وقالت بهدوء " انا أستأذن , تصبحون على خير "

راحت واهو ما شبع منها , يدري انه ما لازم يتوقع منها شي غير لحظات مسروقه يشوفها فيها , كان وده يقوم يقول لها خلك معانا , نمتع نظرنا فيك وسمعنا بسوالفك.

قالت فاطمه " ايش فيها حرمتك , ليه قامت كذا , ملت منا ست الحسن والجمال "

قال خالد بصوت صارم " فاطـــــــمه ما أسمح لك , او لأي شخص انه يقلل من احترام ام ولدي"

لكن للأسف مها ما كانت حاضره وما سمعت كلام فاطمه او دفاع زوجها عنها .

قام من مكانه و قال بلهجه تهديد " والله يا فاطمه ان تكررت تصرفاتك وكلامك اللي مالهم معنى , انا اللي راح اتصدى لك , انتي تعرفين انا وش ممكن اسوي , انتي بتصرفاتك ذي جالسه تقللين من احترامي , وانا ما اسمح بهالشي "


قالت فاطمه بعصبيه " انت اللي جبت هالشي لنفسك ؟ بأنك تزوجت وحده مانعرفها ولاندري عنها ومحنا ****ن عنها "

ببرود يفزع رد خالد " من متى انتي تتدخلين بحياتي وبقراراتي "

وبخوف قالت فاطمه " ما اقصد ..."

قاطعها وبنفس البرود " تقصدين ولا ما تقصدين , ما يهمني , مو انا اللي تتكلمين معاي بهالأسلوب , واحذرك ان تكرر هالكلام لا يكون حسابك معاي عسير "

وطلع من الصاله واهو مو قادر يشوف قدامه من الأعصاب .

راح لجناحه الخاص , رمى بأهمال عقاله وشماغه على الصوفا القريبه , مهو قادر يتحكم بأعصابه , مو بس موضوع فاطمه , موضوع مها شاغله اكثر , يدري انه ان بقى هنا بقرب مها , راح يخلف بوعده لها , وراح يختلف معاها ويصير الوضع بينهم جحيم ,كلمتها انها متقبله الزواج من غيره بعد ما يطلقها قلبت كيانه , الحمدلله انه عرف من ألحين عشان يعرف كيف يتصرف , وما ينصدم .

بدى يتخيل انه طلقها , وهي انخطبت , بدى يتحرك يمين ويسار , عقله وقلبه رافض وبشده .

وبدى يصرخ قلبــــــــــــــه لأ , هي ما راح تكون لغيره .

راح يذبحه ويذبحها , ان فكرت مجرد تفكير انها تكون لغيره .

راح يفتح الثلاجه وطلع منها ماي بارد , وبدى يشرب منه , الواقع قاعد يضربه بقسوة ما راح يكون له كلمه عليها وقتها .

راح تكون حرة تسوي اللي تبغيه و بالوقت اللي تبغيه ومع من تبغيه .

وهو جالس على الصوفا تذكر انه حجز لروحتهم لمصر , قام من مكانه يبلغها بالموعد , لأنه قريب مرة , ويبغاها تحضر هي وساره للسفر .

راح لغرفتها بيشوفها , دخل على طول على الغرفه .

لكن لما دخل انسحر , اللي اسحره الحوريه الجالسه قدام منظرتها , تمشط شعرها ,اللي لما سمعت صوت الباب , ارفعت عينها الزرقا بوجل , شافته واقف عند الباب , ايدها تجمدت مكانها والمشط غارق بوسط شعرها , مشى كنه مسحور لمكانها بعد ما سكر الباب وراه وقرب منها , خذى المشط من ايدها , ما حس بمقاومتها وتمسكها بالمشط , لأنه كان غايب عن هالعالم , وبدى يمررالمشط بشعرها بهدوء وبأندماج وبتركيز منقطع النظير, كأنه اللي يسويه هو اهم عمل في الكون .

كانت حاسه كنه الزمن وقف وهم موجودين بزمن خاص فيهم .

قالت وبهمس " خالد "

كان مركز على شغله المهم , على كثر ما سافر وراح ورد , شعرها كان احلى شعر شافه بحياته كلها , كثيف وناعم على الرغم من انه غجري , يحس بعض المرات انه ايده تغرق في هالشعر .

قال " اممم"

وبهمسة خوف " انت اشقاعد تسوي "

حط المشط على الطاوله , وبدله بأيده , اللي مشاها بشعرها وفجأة شد على راسها بحنيه صارمه, ورفعه عشان تقدر تشوفه وقال " اساعدك "

ارجفت وقالت " مشكور , ألحين هدني "

ما سمع كلمتها وقال " انتي تدرين ان شعرك يسحرني "

حاولت تبعد وجهها عنه , لكن ايده اللي شاده على راسها منعتها من الحركه .

شافت وجهه كيف قرب منها .

كانت عارفه نيته لكن ما كانت قادره تبعد , وبدت دمعتها تنزل , كانت حاسه انه يستغلها , ما كانت عارفه بالخوف اللي مالي قلبه .

لما حس بدموعها المالحه على شفتية فجأة بعد عنها بقسوة وتركها .

إلتفت عليها بعد ما سيطر على نفسه وشاف دموعها اللي منعته عنها , كان المفروض ما يقرب منها , سحرته , نسته اللي يبغاه منها .

" ليه تبكين , لا تبكيـــــــــــــــــــــن " صرخ من حر ما في قلبه .

أفزعتها صرخته فزاد سيلان الدموع على خدها .

حس انه اللي سواه جنون , وحمد ربه انه ماتمادى , طلع ورقع الباب , حاس بالأحباط من الوضع ككل , يشتاق لها كثير , وبجنون , خايف من بعدها , كان تصرفه من عقله الباطن اللي حاول يثبت لنفسه انها له, ما يقدر يكون هنا , لازم يطلع من البيت يريح اعصابه , وجودها معاها وخاصه بعد الإتفاق مع انه ما مر على الإتفاق سوى ساعات , يضغط عليه .

رد لغرفته وطلع شنطته , وحط فيها اهدومه , لازم يروح المزرعه , يغير جو .

مها اللي شافته يطلع كانت دموعها نازله , لكن عصبيته خوفتها , وتذكرت حديث للرسول صلى الله عليه وسلم المتعلق بلعن الملائكه للمرأه المتزوجه ,وهذا خلاها تفز من مكانها تروح له , طقت الباب ودخلت , سمعت حوسه بداره وشافته يشيل ويحط من الكبت لجنطته , ما عطاها ويه (وجه) وكمل شغله .

كانت خايفه لكن ضغطت على نفسها وقالت بهمس " خالد وين بتروح "

" لستين داهيه , وش اللي يهمك انتي ؟ "

قالت باندفاع " بسم الله عليك " وحست باللي قالته عضت على شفتها .

عطاها نظره غضب , هذا اللي ناقصه , كمل شغله .

" انزين وين بتروح ؟ "

كمل شغله " للمزرعه "

قالت بتوتر " امممم خالد انت معصب علي "

ومهو مصدق اللي يسمعه , اللي يشوفها ألحين ما يصدق انها كانت للتو تبكي لأنه قرب منها , بغضب قال " تبغين تجننيني انتي , تبغين تجلطيني "

" لأ , لا والله ما أبي هالشي , بس انت معصب علي ؟ "

حس انه ما راح يخلص إلا ان رد عليها ,فقال بعصبيه " لأ "

" يعني ما راح تلعني الملائكه صح "

من صدمته بكلمتها ابتسم, كان المفروض يتوقع انه هذا سبب حرصها على انها تكون موجوده هنا وسؤالها عنه , وقال "لأ ان شاء الله ما راح تلعنك " تنهد وبأبتسامه سخريه من نفسه "و إن كنت معصب , فأنا معصب من نفسي "

كانت تمشي معاه من الكبت للجنطه " عيل ليش بتروح ؟ "

" ابغى اغير جو "

"أي جوو "

" مهااا خلاص قلت ماني معصب , مالك دخل فيني "

"انزين احنا راح نسافر صح "

لف عليها وقال " اتفاقنا على ما كان عليه , وكل شي على ما كان عليه طيب, اللي صار كان لحظه جنون , و عدت وخلاص "

شال جنطته وطلع واهي وراه وقالت " بس يا خالد ألحين الوقت متأخر , والمزرعه اكيد بعيده "

لف وجهه للممر يتأكد انه بدر مهو موجود وقال بعصبيه " ادخلي داخل , للمرة المليون لا تطلعين من الغرفه من غير غطا "

وقفت مكانها , وقالت " ما احد ايي اهني ما عدا ساره "

" وانتي تنطرين احد يجي يعني "

" لأ بس خالد ..."

لما شاف انها متوتره قال " مها انا رايح , ما راح ترديني عن قراري " بدت مها اتعبر , وجتها البجيه (البكيه) وهذا خلاه يسارع بأن يقول " ولما اوصل المزرعه راح اطرش لك رساله اطمنك , طيب ؟ "

عرفت انه هذا الشي الوحيد اللي راح تحصل عليه وعشان جذي قالت " قول والله "

" والله "

راح لأمه وعطاها خبر , حاولت تثنيه عن قراره لكن لا حياة لمن تنادي , لأنه خالد معزم على قراره .

وتوجه للمزرعه وما وصلها إلا بالفجر و ارسل لمها رساله :

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #20  
قديم 08-09-2010, 06:11 AM
 
انا بالمزرعه , بلغي امي

كانت صاحيه تنطر هالرساله طول الليل , واهي تدعي ربها انه يكون بخير ويوصل بالسلامه , لما شافت المسج ارتاحت , لكن ما ردت عليه عشان ما يدري انها على اعصابها من اول ما طلع من البيت .
لبست لفتها , اتشوف إذا خالتها قاعده ولا نايمه , فإن كانت قاعده تبلغها على طول وان كانت نايمه تترك المسأله ليه باجر .

شافت باب دار خالتها مفتوح , الضو مفتوح بعد , طقت الباب و وجاها الرد " اتفضل "

ادخلت , شافت خالتها جالسه على السجاده , تسبح بثوب الصلاه , لفت عليها خالتها ولما ناظرتها عقدت حواجبها بتساؤل واضح .

قالت مها بتوتر " خالتي , خالد وصل المزرعه "

ما علقت خالتها على الكلام , فقالت مها بسرعه " ارسل لي رساله , عشان اقولج فعشان جذي ييت اشوف إذا انتي قاعده ,و لا لأ , فلما شفت انج قاعده دخلت و قلت لج "

كانت تدري انه جملتها ما لها معنى , وانها تتكلم من غير هدف , فعشان جذي سكتت .

ولما شافت خالتها ساكته , قالت " انا استأذن "

لكن خالتها قالت " انتي ليه صاحيه لهالحين ؟ "

وبتوتر قالت مها " كنت انطر الرساله , اهو وعدني يرسل لي اياها لما يوصل "

سكتت خالتها وكملت تسبيح , فقالت مها " تصبحين على خير خالتي "

ما لقت رد على كلمتها , طلعت , وراحت غرفتها .

موضي لما طلعت مها , وقفت تسبيح , ما توقعت منها انها تكون صاحيه طول الليل عشان رساله , لكن اليوم فاجأتها .

ما استغربت انه ولدها يرسل لمها رساله , لأنه يدري انه امه مالها علاقه بالجوالات , وما تعرف لها , لكن استغربت انه مها توصل لها الرساله اليوم , ما تنطر لي بكرة , وهذا يدل على حرصها .

لكن مهما كان فهالشي ما راح يرفع من رصيدها عندها .

مهما كان هذي المراه هي اللي اخطفت خالد منهم بدون علمهم.
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إختبار الغيرة توتا علم النفس 14 03-31-2015 05:37 PM
الغيرة !!!! mero_m حوارات و نقاشات جاده 13 10-16-2009 05:35 PM
الغيرة لانا الحلوة حوارات و نقاشات جاده 10 06-30-2009 08:14 PM
الغيرة الغيرة.....القرود أفضل منّا؟!! fares alsunna حوارات و نقاشات جاده 9 01-28-2009 10:21 PM
الغيرة روح المسا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 26 09-24-2007 01:17 AM


الساعة الآن 10:02 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011