عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 08-09-2010, 06:12 AM
 
البارت الخامس عشر

*** ما يعرف الجمر مثل الذي يكتويه ... احد يدفا بناره واحد فيه يتصلى ***

اليوم الجديد اشرق نوره على الكويت و (بأحد الشركات المهمه ) :


سعود سكر التليفون للتو من حمد , الأتصال عصبه على الأخر , وهو إذا غضب فالله يعين اللي جدامه , ما صدق اللي سمعه بالأول , لكن الأدله اللي طرشها له حمد بالفاكس اثبتت كلام الريال , وهذا اضطره انه يتصل على ولده راشد .
دخل راشد على ابوه وقال "سم يبا طلبتني "
" راشد , انا بعطيك اوراق وابيك تشوف لي ان كانت صحيحه ولا لأ "
" مستعيل (مستعجل ) عليهم ولا .."
" مستعيل " وسكت بعدين قال " وراشد هذي الأوراق سريه , اياك ثم اياك احد يدري عنها "
خذى راشد الأوراق , وسعود طول الوقت قاعد على اعصابه .
بعد ساعتين وسعود خلالهم كان رايح راد بالمكتب , كافه المكالمات و الأجتماعات حولها لسالم ولده , وما كان له نفس يجامل أو يركز , إن كان كلام حمد صحيح فهذا معناه انه بينه وبين عمر كلام كبير .
دخل راشد ,وقال لأبوه بتوتر " يبا الكلام صحيح "
هز ابوه راسه يمين يسار, قعد على كرسيه وشبك ايده ببعض وسند راسه عليهم "حط لي الأوراق والنتايج اللي توصلت لها على المكتب , تفضل لشغلك"
قال راشد " يبا منو قاعد يسوي جذي , منو قاعد يهاجم هالشركه بأسمنا ؟ "
راشد ما طرى على باله عمر , لأنه عمر انسان مسؤول ويخاف ربه , وهذا اللي قاعد يصير مو معقول يصدر منه .
قال ابوه " هذا الشي اتركه لي " وكمل كلامه بأن قال " اللي طلبته منك والنتايج سريه مثل ما قلت لك , ما احد يدري عنها , حتى اخوانك سامع "
" سم طال عمرك "
اتصل على سكرتيره وطلب منه يحجز له على اقرب طياره متوجه لمصر , وبأقرب فرصه ممكنه , وقال لسكرتيره الأتي " تحصل لي على تذكره لمصر , وان قدرت تحصلها لليوم فلك مني ضعف راتبك "
السكرتير المسكين كان يحاول كل جهده يحصل هالتذكره لكن ما حصل , لأنه الوقت الحالي وقت عطله بالكويت فكثير من الناس متوجهين لمصر .
و كانت النتيجه اللجوء إلى تأجير طياره خاصه .
سعود كان يدري انه ما احد يقدر يفهم لولده هذا , هذا الولد من اصعب الناس , يخش بداخله إلى ان يتصرف تصرف معين تكتشف انه فيه شي .
لكن اهو يفهم له أو بالأصح يعرف كيف يتصرف مع هالولد, يمكن لأنه أقرب اعياله له بالشخصيه والطبايع .
وقال لعياله كلهم انه متوجه لمصر , لكن اللي قاله انه رايح سياحه , مو رايح عشان شغل مهم .
وصل لمصر العصر , وعلى طول توجه للشركه .
عمر اللي كان يحضر اوراق للمحاسبين بالشركه ويبيهم يتأكدون من صحتها , كان مستغرق بشغله , إلى ان سمع فتح الباب وقال "منصور روح نادي لي المحاسب سامي "
لما ما تلقى رد , رفع راسه من اوراقه , وكانت الصدمه .
ابوه .
قام من مكانه على طول بعد ما حس انه طول بجلوسه , راح باس راس ابوه , وقال " يا حيا الله من يا , تفضل طال عمرك "
واخفى استغرابه من وجود ابوه اهني بمصر , ومن عدم ابلاغه بخططه , ابوه ما قال شي وما رد عليه.
قعد بالكرسي الأساسي للمكتب , فقال عمر " متى وصلت يبا ؟"
ابوه كان يشوفه بنظرات عصبيه وهذا حسسه انه سبب القدوم اهو عدم رضا ابوه من شغله بمصر .
كان عارف انه ابوه فيه شي , كان يقدر يأكد من عدة علامات انه غاضب , وهالغضب متوجه له اهو بالذات .
قال ابوه بهدوء يناقض شرارات عينه " اليوم , او بالأصح ألحين "
قطع الشك باليقين .
كان عمر لما الحين واقف , لأنه ما يقعد عاده بحضور ابوه إلا ان أذن له ابوه بهالشي .
قال ابوه بصرامه " اقعد "
شاف ابوه والتقت عيونهم وقال " حاضر "
قعد على الكرسي اللي كانت قاعده عليه ريم بيوم زيارتها , وكان يشوف ابوه واهو ينطر يعرف سبب هالزيارة المفاجأه , لأنه مو غبي عشان يتصور انه سبب الزياره شوق ابوه له .
" عمر , ان واحد ضرب شخص من غير سبب , شنو ينقال عنه "
استغرب عمرهاسؤال , يعني ابوه ياي مصر عشان يقوله هالكلام , فابتسم عمر بسخريه لكن قال بهدوء " يبا شالسؤال "
بلهجة أمر غاضبه رد أبوه " رد "
سكت وبعديــن قال عمر " ما ادري , يمكن فيه سبب والناس ما تدري عنه "
نظر له ابوه بنظره طويله وقال " آه ه ه وشنو بيكون السبب "
ما يدري ليش عمر راح فكره على اللي اهو قاعد يسويه بفيصل فقال " يمكن بايق منه شي ويبي يعاقبه "
"وإذا البوقه ما صارت " واشر بصبعه " إلا في بال الضارب "
عمر شدت اعصابه وقال " امبلا صارت , لما احد ياخذ شي مو حقه وكان لغيره يعتبر بايق "
" بس الشي ما كان للضارب .......الضارب ترك هالشي من زمان واستعاض عنه بغيره "
طلع صوت عدم الاقتناع بكلام ابوه وقال " هه الضارب ما تخلى عن ملكيته "
" الضارب كان بياع والمضروب شاري "
عمر بهدوء واهو كاتم العصبيه قال "يبا اشرايك تدخل بالموضوع على طول "
سعود فتح جنطة الشغل اللي يايبها معاه , وطلع منها الأوراق ورمى الأوراق على الطاوله جدام عمر وقال " اقرا "
طالع ابوه وبعدين خذى الأوراق , قرى الصفحه الأولى ,و حط الأوراق .
قال ابوه " كمل اقرى "
تسند عمر على الكرسي , وقال " ادري شنو موجود بالأوراق , ما في داعي اقراها "
قام ابوه من الكرسي وقال واهو معلي صوته " عمر انا معلمكم انت واخوانكم على شنو ؟ قولي على شنو ؟"
كان عارف انه الحوار بيروح لمكان ما راح يعجبه فعشان جذي , قال بسخريه " على انه نلحق اللي نبيه ولو كان بأخر الدنيا "
قال ابوه بعصبيه " علمتك انه قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق , هذا اللي علمتكم اياه "
خذا الأوراق من جدام عمر وقال " مو على هذا , هذا اللي بالأوراق مو تربيتي "
كان عمر يمنع نفسه بقوة من الخروج من الغرفه و بدى يفرك بأيده من الأعصاب اللي قاعد يطلعها بهدوء وكان منزل راسه , وقال " والمطلوب ..... طال عمرك "
" ما عندك تفسير لتصرفك !!! "
" تفسيــــــــــــر !! لا ما عندي " وبعدين قال بصوت منخفض " كان المفروض ادري انك ما ييت اهني إلا عشان هالسالفه , شلون غابت عني , ما ادري "
رد ابوه للكرسي وقعد " انا ماني فاهم , ليش تسوي جذي , انت طلقتها ياعمر ,و ياي (جاي) ألحين تتدخل بحياتها "
قام عمر من مكانه واهو يحس انه على طرف سيطرته على نفسه , وقال " انا من حقي اني ادافع عن اللي ملكي "
وبهدوء ممزوج بحزم قال " شنو ملكك , انت إذا كنت شاريها بفلوسك , ذيج الساعه قول ملكك , وبعدين انا بفهم شي , انت شالأنانيه , تزوجت وبديت حياتك من يديد , تبي تحرمها من هالفرصه "
عمر اللي كان كاتم طول هالفتره وما شكا لأحد من اليوم االي درى فيه انها مخطوبه , انفجر وقال بعصبيه " شنووووو تبيها تبدي حياتها مع غيري , هذا اللي تبيه يبا , تبيها تكون لغيري "
سكت ابوه وقال بصرامه " انت كنت لغيرها , واهي ظلت مو متزوجه لمده ثلاث سنوات , نطرت لما صارت من نصيب غيرك , ألحين ما تقدر تتقدم لها وانت تدري هالشي "







__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #22  
قديم 08-09-2010, 06:13 AM
 
قال بأستهزاء " أكيــــد ادري اني ما أقدر أخطب على خطبه , حرام , قاعد احاول اخليها ترفضه من نفسها "
" يــــــــا سلاااااام ألحين حرام تخطب على خطبه , لكن مو حرام تحطم شغل انسان "
كان يدري انه ابوه معاه حق , بس هذي الحقيقه ما اردعت المشاعر اللي كان تجويه (تكويه) .
راح للدريشه وشاف المنظر , الناس الرايحه والراده , وخذى نفس عميق "راح ارد اقول شنو المطلوب مني .....طال عمرك "
" مشروع الشرقيه "
عقد عمر حواجبه ولف على ابوه " اشفيه "
" راح يكون من نصيب فيصل , ومو بس جذي راح تعطيه دفعه من الفلوس تغطي خسايره اللي سببتها له "
قال بعدم تصديق " شنووو , يبا انت عارف شنو قاعد تقول "
" ايه اكيد عارف , والمسؤول عن هالموضوع بيكون انت , انت اللي بتسوي هالأتصالات , وانت اللي بتقابله , وانت اللي بتابع الموضوع "
عمر كان بيقول كلام وايد من الغضب , حس انه يرجف من الأعصاب اللي بتفجره , وبعدين داس على عمره وقال من بين اسنانه " سم طال عمرك , اي اوامر ثانيه "
" ايه , ألحين بتسوي الأتصال وجدامي "
شاف ابوه مدة طويله وبعدين قرب وقال بسخريه " سم طال عمرك "
ايده كان ترجف من الكبت اللي قاعد يمارسه على نفسه .
كان حاس عمره جنه طفل صغير ابوه قاعد يعاقبه على تصرفه , وقال لأبوه " ما عندي الرقم "
طلع ابوه من مخباته ورقه وعطاها ولده وقال " هذا الرقم راح يوصلك لسكرتيره على طول "
شاف الورقه اللي فيها الرقم , ابوه ما يدخل شي إلا ان كان متحضر لكل السيناريوهات , وخذا الرقم واتصل .
وبهالوقت ابوه طلع ملف المشروع وحطه جدام عمر , وقعد على الكرسي الرئيسي , يسمع ولده اللي كان يقول " معاك عمر بن سعود "
...............
" ايه نعم هذا انا , ممكن اتكلم مع الأستاذ فيصل "
.............
مد عمر ايده للملف وفتح الأوراق , يطالع فيه بسرعه .
لما سمع صوت على الطرف الثاني شد ايده على الورقه .
كان يتكلم بصرامه " اهلا أخ فيصل , معاك عمر بن سعود ............ اي نعم المسؤول عن....بالضبط " أخذ نفس عشان يتمالك نفسه , لأنه مو قادر يتصور انه قاعد يتكلم مع خطيبها , , كان حاس بطول الوقت انه عين ابوه عليه , وبعدين قال " ما يامر عليك عدو ....احنا سوينا دراسات بالشركه عندنا , لمشروع موقعه بيكون بالشرقيه , وشفنا انه شركتك ممتازه من كافه النواحي على الرغم من الخساير الحاصله بالوقت الأخير , وعشان جذي انا دقيت عليك "
..............
"قبل ما انتكلم معاك بالتفاصيل , انا ألحين بطرش لك صورة عن الأوراق الخاصه بهذا المشروع , وانت قرر , أحد العاملين عندنا بشركتنا بالرياض بيفيدك بكافه التساؤلات اللي قد تخطر في بالك , رقمه واسمه بيكون مسجل لك بأحد الأوراق اللي ببعثهم لك , على العموم فكر فيه وادرسه ورد لنا خبر "
...........
"اي نعم بالضبط , رقم الفاكس لا هنت "
قام عمر من مكانه وخذى ورقه وكتب فيها رقم وبعدين راح للفاكس , وطرش صور من الملف , بهاللحظه حس بأبوه يطلع ما رفع راسه عشان يشوفه , وكمل تركيزه مع المكالمه .
" ان شاء الله الملف على وصول , مثل ما قلت لك استاذ فيصل , راح انكون في انتظار ردك... مع السلامه "
وقرب من التليفون وسكره , ظل قرب التليفون ومن غير شعور رفع السماعه ورد سكرها ورد شالها و رقعها بقسوة وبتكرار يحاول يطلع الكتمه اللي في قلبه وحذفه على الأرض .
بعد ما طلع حرته على التليفون , قعد على الكرسي واهو مو عارف شلون يتصرف , يحس انه بيجن , دفن ويهه بكفوفه (الأبواب كلها تسكرت ) , وسمع صوت فتحت الباب , عدل قعدته عشان ما يبين عليه الأنهزام والضياع , وقال بصوت قوي فيه استهزاء من النفس " تامر على شي ثاني يبا "
قعد قبال ولده وقال بهدوء " يمكن تظن انه تصرفي قاسي "
كتم سخريته وقال " محشوم يبا "
" على العموم مو مهم هالشي ,المهم انت من ألحين بأجازه على ما يردلنا الريال خبر "
هذاااا اللي ناقصه , ألحين ما يقدر يعيش بالفراغ.. راح يموت من التفكير , لازم يشغل عمره , كان يشوف ابوه بصدمه وقال" إجازه !!!! ...بس انا احتاج للشغل "
" لا ما تحتاجه "
" لا يبا , اسمحلي انا احتاجه , تبي تحرمني من الشي الوحيد اللي يملى وقتي "
" انت تحتاج لوقت تفكر فيه بتصرفاتك " وبعدين قال " انا حاس فيك "
رفع عمر حاجب ورد على ابوه بسخريه "حاس فيني , شنو هذا !!! احساس الأب بولده المسكين "
" عن قلة الأدب "
لف عمر ويهه عن ابوه بتعب , كان يدري انه قل أدبه , لأول مرة بحياته يتواقح مع ابوه , وهذا صار بهالمقابله , فتنهد وقال " اسف " و قام من مكانه لأنه عارف ان بقى اكثر راح يزيد قلة الأدب من الحرة اللي بقلبه وقال " انا استأذن تامر على شي ثاني "
قال ابوه بقسوة " لا تكون ضعيف , انا ما احترم الضعفاء "
ضحك بسخريه, ما يصدق , ابوه يذبح الواحد ويقول لا تضعف , قال بتعب " ما يعرف الجمر مثل الذي يكتويه يبا "
فتح الباب وسمع ابوه يذبحه بكلمه اقسى " قسم بالله يا عمر , ان تدخلت بخطبه المسكينه بصورة مباشرة او غير مباشره , لا انته ولدي ولا اعرفك "
رقع عمر الباب بقسوة .
سعود بعد ما طلع عمر تنهد , كان يدري انه قسى على ولده , وحرق قلبه , بس كان لازم عليه انه يوقفه عند حده لأنه تمادى .
عمر أه با عمر .
عمر اهو اول من درى بحادث اخته واهو اللي راح شاف اخته وبنت اخته قبل ما يطلعونهم من السياره واهو اللي راح للمستشفى , واهو اللي اتصل على محمد , ووصل الخبر للكل , اهو اللي توفت مرته بأمريكا بمرض شين , واهو اللي طلق مرته من غير سبب واضح ,عمر الوحيد من عياله اللي شاف الكثير في حياته وما تكلم عن ولا شي , اصلا ما احد يدري شنو يصير بداخله , وهذا من اهم الأسباب اللي خلاه كأب ورجل اعمال يستأمن عمر على وايد اشياء بالشغل ,على الرغم من ان السخريه والبرود صاروا عماد حياة ولده , لكن اللي ما يخليه يتدخل كأب على الرغم من تدخل وايد ناس انه عمر عاجبه جذي , قوي , واهو حريص انه اعياله الشباب يكونون أقوياء .
اتصل على شقة حمد , ولما سمع صوت اهو عارفه عدل ومعاشره قال " ريم "
لما سمعت صوت عمها سعود , حست بالتأثر اهي اقطعت علاقتها بأهل عمر من بعد طلاقها , وزواجه بالذات , و قالت " عمــــــــي سعود "
" هلا ابنيتي , اخبارج ؟"
كانت راح تبكي , خذت نفس عميق , وقالت " انا بخير , انت يا عمي شلونك , بشرنا عنك ؟"
"بخير, الحمدلله ....ريم ابوج موجود "
ابوها سمح لها تطلع من غرفتها إلا ان الشقه ممنوعه من الخروج منها , راحت تدور عليه ومالقته فقالت لعمها سعود " ابوي مهو موجود , آمر يا عمي تبغى شي "
" ريم , انا ما اعرف رقم ابوج بمصر فعشان جذي ابيج توصلين له , انه الموضوع اللي هو موصينا عليه تم , انزين "
" ان شاء الله "
"اووووه اشلون نسيت مبروك ريم "
رجف قلبها , بعدين قالت برجفه " الله يبارك فيك "
" منه المال ومنج العيال "
كلمته اصدمتها , ما تدري ليش ,ما كانت مفكره انه راح يكون بينهم عيال , اسكتت , لكن قوت قلبها مو معقوله بتظل في بيت ابوها لأنها ما تقدر تتخطى طليقها , واهو ما انتبه لسكوتها وقال " لا تنسين إلي وصيتج عليه يا ريم , يلا مع السلامه "
يعد ما سكر عمها التليفون , اقعدت على اقرب كرسي , وقالت بهمس " الله يعين "
دخل ابوها الشقه ومر بقربها كنها مهي موجوده , وراح لغرفته , اتبعته ودخلت وراه ,طول الفتره اللي طافت كان يعطيها نظرات (انتي خيبتي املي) احيانا يعطيها نظرات (انا غاضب منك ) وهالمرة كان جالس يعطيها نظره ( انا مقهور منك ) , بعد ما مد ايده عليها المرة الأخيره , خافت تقرب منه , كانت تتحاشاه , تخاف انه يعصب فجأة ويضربها مثل ما كان يسوي لأمها .
فقالت له بكل ما تقدر عليه من قوة " يبا , عمي سعود اتصل كان يبغى يكلمك "
هالكلمه كانت مهمه لأبوها بطريقه واضحه , لأنه ويهه كان مهتم , وقال " ليه ما اتصل على جوالي "
" ما ادري يقول ما يعرف رقمك , المهم رسالته لك يبا انه الموضوع اللي موصيه عليه تم "
ابتسم ابوها لها لأول مره من ذيك السالفه , وقال " الله يبشرك بالخير " وقال بفرح " الحمدلله"


فيصل ( السعوديه ):

فيصل بعد ما سكر التليفون , كان يردد اسم عمر بن سعود ,بالأعمال عمر كان غني عن التعريف أحد اذكى رجال الأعمال الموجودين بالوقت الحالي بالرياض , كان يدير شركه عائليه , اهو الوحيد من عيال سعود اللي قدر يكسب علاقات قويه مع الكل بالسعوديه , اعيال سعود الثانين كانوا اقوياء لكن مو مثله , هذا انطلق بشركتهم للسما , الكل يحسب له مليون حساب من ذكائه وقوته وعلاقاته بالسوق ,اللي ما توقعه انه يتصل فيه ويطلب منه مباشره احد مشاريعهم خاصه انه طليق خطيبته .
وش يبي فيه ؟؟ معقول يكون مو مهتم بأنه خاطب طليقته .
بس من يعرف بأيش يفكرون رجال الأعمال , يمكن هو يعتمد على نظريه " الشغل شغل " .
استلم الأوراق وبدى يقراها , وبسرعه اندمج فيها , هذا المشروع حلم اي شركه ناشئه , تحمس مرة للموضوع وبعث يطلب رئيس المحاسبين , ومستشارينه .
وبقوا يدرسون الأوراق لوقت متأخر وخلال اليوم اتصلوا على الموظف اللي بشركه عمر و اللي قدر يفيدهم بعدة نقاط , سهلت عليهم اتخاذ القرار .


عمر :

عمر بعد ما طلع من ابوه قعد على النيل لما لاعت جبده , ما رد لشقته ما له نفس يصادفها بالممر او بأي مكان , لأ , يا رب لأ , شسوي , ما كان حاس بالناس اللي كانت تشوفه بشفقه , ويهه كان باين عليه الحيرة والضياع والصدمه , اللي شافه ظن انه مات له واحد , ايده ترجف.
اكيد في شي , اكيد يقدر يسوي شي .
اوكي ابوه شنو قال بالضبط , راجع الجمله في باله (ان تدخلت بطريقه مباشره او غير مباشره )
يـــــــــــــاالله , يا الله , يا الله ساعدني
أذن المغرب قام من النيل وراح لأقرب مسجد , صلى المغرب , وصلى بعدها ركعتين وبسجوده قال بصوت خاشع :
( اللهم اني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس )
أه أه
( يا أرحم الراحميــــــــــــــــــن )
(يا أرحم الراحميـــــــــــــــــــن )
(إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟ ام إلى عدوووو ملكته امري ؟ )
(إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالــــــي , ولكن عافيتك هي أوسع لي , اعوووذ بنور وجهـــــــك الذي اشرقت له الظلمات , وصلح عليه امر الدنيا والأخره من ان تنزل بي غضبك , أو تحل علي سخطك )
أه
(لك العتبى حتى ترضى , ولاحول ولاقوه إلا بك )
سلم من الصلاه , بقى ينطر صلاة العشا , كان قاعد بالمسيد وشاف واحد يبكي , قال بنفسه ما شاء الله , الله يهنيه عارف يبجي , اهو على كل اللي فيه مو عارف يبجي , اصلا يبي الدمعه تنزل ومو عارف .
وبعد الصلاة طلع من المسجد و بدى يمشي بالقاهره , يمشي , لما حس بالأرهاق .
كان حاس بالوحده , وده يكون بقرب الناس , بقرب ربعه اللي من زمان عنهم , فأتصل على رفيجه عبدالله الموجود بمصر لدراسة الدكتوراه .
عبدالله اللي اول ما سمع صوت عمر , قال " ما عمري سمعت هالصوت , منو انت , انت عمر !! ولا تدري انا ما اعرف اي عمر , ما اعرف واحد اسمه عمر "
" أيا اللي مالك صاحب , ولا انا ماتعرفني "
" والله اللي يقطع اصدقائه فوق السنه , ينسونه "
بلعانه قام عمر يحسس صاحبه بتأنيب الضمير " الظروف يا صاحبي الظروف"
حس بصاحبه يتوتر ويقول " صح , أســــــــــف"
بدى عمر يضحك " ههههههه انا بخير ألحين ومشتاق لك وللشباب , وينكم ؟ "
" أيا الوسخ , تحسسني بتأنيب الضمير , بقيت اموت من الأحراج "
" هههههههه "
" وتضحك بعد يا قليل الذات , ماني قايل احنا وين , مو شرط تيي ما نبيك يالتعبان "
مسك روحه عن الضحك , عبدالله بسرعه ينحرج , ودمه خفيف , فقال " يلاااا عبيد وينكم ؟ متيمعيـــــــــن ولا لأ ؟ "
بدى يتكلم بطريقه انا زعلان عليك " اي متيمعين بشقه عبدالرحمن "
" هههههه انزين انا يايكم ألحين "
" حيـــــــــاك الله بو سعود "
وصل عندهم , الكل رحب فيه بحماس , كان الكل متيمع وعبدالله بيده العود , وقف عزفه وقال " إذا حضر الماء بطل التيمم , ما نقدر نعزف وانت موجود بوسعود "
شاف العود اللي اهو هاجره , وقال " انا من زمان عن العزف , ومالي نفس بعد "
عبدالله شاف ويه صاحبه وعرف انه تعبان , فبدى يغني اهو , وعمر يسمعه , والكل مندمج وياه وبعد ما خلص قال عبدالله " انزين يا عمر ان ما كنت تبي تاخذ العود اشرايك تقول لنا من مواويلك اللي تعرفها "
الشباب اللي يعرفونه بدوااا يصفقون ويقولون "عاااااش بوسعــــــــود "
ابتسم لنفسه , هذي احسن طريقه للتعبير عن مشاعره , وقال " ما ني رادك يا بو نجم ".
الشباب اللي يعرفونه لما سمعوه يوافق , قالوا " يلاااااا اطربنا بوسعــــود "
دوزن عبدالله العود, بدى يلعب اشويه بالعود , عزف خفيف , بدى يسلطن بالعزف , والشباب بدوا يشجعون عبدالله على العزف المحترف السلطنه العجيبه , وسكتوا كلهم لما بدى عمر يغنى الموال بصوته العذب (نص الشباب انصدموا صوتــــــــه يسحر ) :


اريد انســـــــــاك حتـى ارتـــــاح
اريـــــــــد انســـــــاك



قال واحد من الشباب " يسلـــــــــــم الصوت بو سعود" وعمر اصلااا مو معاه ابد , كان بالموال , ما سمعه , كان غايب بمشاعره اللي قاعد يعبر عنها بالمـــــــــــوال .


اريــــــــــد انســـــــــاك
حتــــــــــــى ارتـــاح
وانهي حبنا واذنبوك



قالو اثنين من الشباب " الله , الله "


وقلبي ودي اقفله واكسر المفتــــــــاح واقول من العشق توبه
اريد انســــــــــاك
اريد انســــــــــــــاك حتى ارتاح
وانهي حبنا واذنوبك



" اي والله ودي انســـــاك , ودي انساك "


وقلبي وقلبـــــــــــــي
وقلبي اريد اقفله واكسر المفتاح
واقول من العشق توبه ...توبه
وإذا عيني بجت .... عيني بجت
اعميها هاي العين



" أه ه ه ه يبتها على الجرح بو سعود"


و إذا قلبي شكى راح اطعنه بسجيـــــــــــن
إذا عيـــــــــــــني
إذا عيني بجت
اعميـــــــــــــــها هاي العين
وإذا قلبي شكــــــــا راح اطعنه بسجيــــــــــن
مليت العمر .......مليــــــــــــــت العمر كله جـــــــــراح , اريـــــــــد انســـــــاك حتى ارتـــــــاح



شاف ويوه الشباب المتأثره بالموال والأشكال الحزينه , ابتسم ما توقع انه يدششهم بالمود (بهالمزاج ) كان داش لهم ضايق صدره يبيهم يفروحونه , اهو ألحين ضيق صدرهم , فدور في باله بسرعه على اغنيه حماسيه ولقاها وقال :


دواااااااااااااااااك عندي

لقط عبدالله اللحن بسرعه و الشباب دشوا المود على طول و ردوا عليه " والأظـــــــــــــلم دايم هو البادي " , وقال :

والله لأوريك شي ٍ مابعد شفته


فردوا عليه الشباب " ماهو في صالحك .. يوم تجرب عنادي "
فقال :



الله من ريق ما ينشف ونشفته


والحلو بعبدالله انه عارف يلقط الوضع ويغير فيه بسرعه , وأشر عمر لعبدالله (انت كمل) , فكمل عبدالله عنه الغناء :


دواك عندي .. والأظلم دايم البادي
والله لأوريك شي ٍ مابعد شفته ..
ماهو في صالحك .. يوم تجرب عنادي
الله من ريق ماينشف ونشفّته !

فرقاك عادي ترى .. وأقل من عادي !
انا من الله كذا .. لا عفت احد عفته ..
مانيب من يتبع للمقفين وينادي ..
ياعنك مااقفيت .. ماعيني بملتفته!

طوّفت لك .. لين شفتك حيل متمادي !
والحين ابرد لك كل اللي طوفته ..
بخلي عقلك بوادي وقلبك بوادي




وفجأة ينطق الباب بقوة مفزعه , عبدالله وقف عزف , والشباب سكتوا وراح صاحب الشقه عبدالرحمن للباب , وهناك شافوا واحد واقف وباين عليه انه معصب على الأخر ويقول " يا عبدالرحمن ما يصير جذي , تعزفون بهالوقت و احنا علينا امتحانات وانتوا اهني تهيصون و مستانسيـــــــن ومزعجينا "
" والله اسف يا سلمان , بس خذانا الطرب , والله اسفيــــــــن "
سكت الريال وقال " حصل خيـــــــر بس طلبتك والله مو قادرين نركز "
" ما يصيــــــر خاطرك إلا طيــب "
ورد لهم واهو ويهه احمر , وقال " سمعتوا اللي صار شباب , ما راح ارد اقوله , حدي مفتشل "
عمر كان بيضحك من ويه عبدالرحمن, ولف ويهه وشاف ويه عبدالله اللي فطس من الضحك , وما قدر انفجر ضحك معاه.
عبدالرحمن شافهم بنظره احسابكم معاي بعدين , قال واحد من الشباب " اوكي تعالوا عندي بالشقه , احنا ما عندنا احد حولنا والله , نستانس , ها شقلت بو سعوود ؟ "
عمر كان وقتها متمالك نفسه من الضحك وقال " لا اعذروني , انا الحين لازم أستأذن "
كان عارف انه قاعد يخدر روحه بالضحك والأغاني و الفرح , عشان ما يفكر باللي اهو فيه , وسمع رنه رساله واصله له .
" يلاااا شباب , مع السلامه "
طلع من الشقه , وشاف المسج من امريكا :



Omar i will see you after 2 days and 13 hour :P
And by the way this is My flight number 4832



اول ما شاف المسج استغرب , شالسالفه , فشاف الرقم مرة ثانيه وبعديـــــــــن استوعب
سمانثااااااااا
شلوووووووون راحت عن باله هذي !!
ما له خلق يجابل احد , صاكه فيه الدنيا .
أوووووووف , خليها على الله .
راح للعماره و اهو كاره , كان قاعد يصعد الدرج وسمع صوت باب شقة عمه حمد ينفتح رفع عينه والتقت بعيونها , رفعت راسها بتكبر وعطته نظره , ابتسم بسخريه ولف ويهه عنها , صعد الدرج ما عطاها نظره ثانيه ولا عطاها كلمه .
اهي كانت واقفه عند الباب , لأنها سمعت خطوات وتوقعت انه طلبها للأكل جا , ما كانت تبغى العامل يطق الجرس لأن ابوها نايم , لكن لما شافت من اللي كان يصعد الدرج ظنت انه راح يكلمها فانصدمت انه تجاهلها بالكامل .
كرهت تجاهله , كانت متوقعه يذب عليها كلمه , سكرت الباب بقوه من غيظها , واتصلت على جوري وبعد السلام قالت لها " جوري تخيلي الوقح "
" الوقح , ميـــــن "
" عمـــــــــــــر بعد مين !! , مر من قربي ولا كأني موجوده , كني والحيطه واحد "
جوري ما صدقت اللي تسمعه , ريم تحتاج اللي يصحيها من اللي هي فيه , مو معقول اللي جالسه تعمله بحالها وبالرجال , فقالت بأستهزاء " صحيح انه قليل ادب , انا ما أصدق لو أنا طليقي عمل معاي كذا وانا مخطوبه لغيره , كان ذبحته , بالله علميني كيف ما ذبحتيه "
قالت ريم واهي تتعبر " تتمسخرين "
" يعني وش تبيني اقول , بالله عليكي يا ريم وش تبيني اقول , اصلا انتي وش اللي تبغينه من الرجال , ان كلمك صرختي وان ما كلمك صرختي "
غمضت عينها , هذا الواقع و هي اصلا ما تدري وش تبي منه " طيب مع السلامه "
جوري حست بتأنيب الضمير , مهما كان , ما كان مفروض تتكلم بهالطريقه القاسيه مع ريم فقالت " ريــــــــــــــــــــــم "
لكن سمعت صوت تسكيرة الخط .
كانت ريم بهاللحظه تبكي , راحت للبلكونه وجلست هناك تشوف اللي رايح واللي راد , بلكونه الشقق حقتهم كانت كبيره , وتشرح الصدر , وتذكرت أول مرة شافته فيها :


مزرعه ابوها فهد (السعوديه ) قبل 9 سنين وسبع اشهر :

ابوها حمد عازم شركاءه الجدد للمزرعه بذاك اليوم , كل عمامها وعيال عمامها و البنات كان موجودين ,جدها فهد المغرم بالخيل نظم قبل الغدا وبعد الغدا تصفيات مسابقات للخيل .
الضيوف واصحاب البيت متمكنين واضح عليهم حب الخيل , وعشان كذا كانت المنافسات حماسيه , كل وحده من البنات تشجع اللي يعجبها من الشباب , سواءا كان ابوها اخوها ولد عمها , او حتى الضيوف , البنات اللي كانوا يتابعون كل شي عن بعد , من بيت المزرعه, كانوا مستمتعين بكل الإثاره اللي تصير .
وكان شخص واحد لافت نظر الجميع .
عمر
كان ماخذ الجو عن الكل بوسامته وطوله و تمكنه من الخيل بصورة خياليه .
كان يمتطي الخيل بخفه , ويمشي فيه بأنسجام لدرجه انه الكل يحس انه هو والخيل واحد , جسدين يتحركون بتناغم واضح .
من الدريشه في الطابق السفلي اللي يطل على ميدان الخيل والأسطبل , كانت تشوفه , مبهورة بالفارس , مسحورة فيه ,كان رجل بمعنى الكلمه , كل حركه يقوم فيها تنضح بالرجوله , نست غضبها من ابوها وجدها لأنهم رفضوا مشاركتها بالسباق بمجرد ان شافته .
كانت تتبعه بنظرها , وتلاحظ كل حركه يقوم فيها , ان غاب عن عينها , تحرك برقبتها بس عشان تشوفه كانت عاضه على اصبعها متوتره من اللي حاسه فيه .
ما تدري وش في قلبها ان شافته يدق اسرع من المعتاد , كانت دايم تسخر من البنات اللي يقولون انهم انعجبوا بواحد من الشباب , ما كانت تفهم لهم .
البنات كانوا يعلقون على الكل , وعليه هو بالذات .
وجت لها شوق بنت عمها , وقفت خلفها وقالت " عاجبك الكويتي ؟ "
ريم عدلت وقفتها وقالت بسرعه " وش تقصدين ؟ , اي كويتي ؟ "
أشرت شوق عليه وقالت " ضيف عمي حمد , اشوف عيونك تلحقه بكل مكان "
وبأحساس المراهقه المتمرده قالت " ظنك مهو بمحله , عيني تتبع الخيل "
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #23  
قديم 08-09-2010, 06:14 AM
 
"بس هذا خيل جدي وش تبين فيه تناظرينه "
لفت عليها ريم وقالت "والله يا حبيبتي مغتاظه من جدي , هو ما يسمح لي أقرب من هالخيل , واشوف سمح للضيف انه يمتطيه "
ابتسمت شوق لها , وشافت الخيول والخياله وركزت على عمر وبعدين قالت " ان كان معجبك عمر بن سعود فأنتي عندك ذوق "
قالت ريم بهمس " عمر بن سعود " وبعدين قالت بصوت أعلى " انتي وش دراك بأسمه "
" كان جدي هنا والبنات ما قصروا اسألوا عن كل خيال وش توقعاته , وسمعته يتكلم عنه ويمدح فيه , يقول من زمان ما شاف خيال بمهارته "
ريم ردت شافت اللي نال المديح من جدها , كان واقف ألحين مع ابوها , وباين انهم يتكلمون بموضوع جدي للغايه .
وقالت " ولا لفت نظري اصلااا "
فاز عمر بالمسابقه اللي عملها جدها , فاز بجداره وبأستحقاق وشافت رجل كبير بالسن , يصفق له , لكن ما قرب له , وبعدين اعرفت انه هذا ابوه سعود.
لما حل الليل جت شوق ركض من بره لداخل البيت وقالت "لحقوا بنات , الشباب عندهم جلسه بالخيمه , وصوت اللي جالس يغني يجنن "
قالت خوله المستلقيه على الصوفا " وش نقدر نسوي "
ردت شوق عليها " العيال دايم يكون عندهم الوناسه وحنا ما نقدر نسوي شي "
رنا قالت باستهزاء " يمكن شوق تبغانا نروح هناك ونجلس ورى الخيمه و نستمع لهم "
شوق قالت بحماس لما سمعت هالكلام " ايـــــــه , فكرة ممتازه , خاصه انه الشياب مو فيه "
خوله ردت عليها بعصبيه " اهجدي يا بنت , اخر زمن نروح انتسمع على العيال , وفرضا لو حد شافنا , وش يقول عنا "
شوق جلست بضيق , ريم هي اللي كانت متحمسه للفكره قربت من شوق , أشرت براسها لشوق ان تعالي .
سبقتها ريم وراحت , جت لها شوق بالمطبخ وقالت لها بهمس (بأحساس المؤامره) " ايش فيه "
" شوق وش رايك نروح "
فتحت شوق عينها على وسعهم وقالت بصوت اعلى " وين !! ,يووووه تقصدين نروح للخيمه "
هزت راسها ريم " اسكتي , لا يسمعونك " لفت للباب تتأكد انه ما فيه حد وقالت " نروح خلف الخيمه , بشويش ونجلس نسمع , ها وش قلتي "
" اكيــــــد موافقه " بعدين شافت ريم بنظره شك وقالت " وانتي تبغين تروحين بهالملابس"
كانت ريم لابسه فستان شاريته لها عمتها , اللي اصرت انها تلبسه ريم وإلا زعلت عليها , كان فستان ابيض ليه تحت الركبه بشوي عند الأطراف كان فيه تطريز وردي حلو وناعم , نص كم مزموم على الأطراف , ومزموم عند القبه (القوله) , وكانت بعده شعرها بباند , كان شكلها نعوووووووم وايد , والفستان زايد حلاهاااا حلاااااا .
" يعني وش رايك , ما اقدر اغيره ألحين , ان غيرته بيلاحظون , خاصه انه عمتي مصره عليه "
عيون شوق انطقت بالحماس اللي تحس فيه , هزت راسها فوق وتحت بحماس .
طلعوا من الباب المطبخ الخلفي , والحماس والخوف و الأثاره , تسللوا بشويش لخلف الخيمه يعني الجهة المظلمه من المزرعه , وقعدوا , ما كانوا باينين الا للي يدقق بالنظر .
جلسوا بمكان قريب بحيث يسمعون الأغاني بوضوح وبعاد بحيث ما احد يقدر يسمعهم او يشوفهم , كانت هذي الفتره بالخيمه , فتره لعب بالعود بس ,و كانوا الشباب يقترحون اسامي للأغاني , وقال واحد " عمر طلبتك , غن هي خاربه لفيصل الراشد "
ريم لما سمعت اسم عمر فز قلبها لكن ما كانت تدري إذا هذا هو عمر اللي تكلموا عنه هي وشوق .
وركزت اكثر وسمعته يقول " تم "
قال واحد من الشباب " عاش ولد سعود "
وعرفت انه هو , طار عقلها فيه , وركزت اكثر بالصوت .
بدا يعزف لحن الأغنيه وبدى بهدوء :


هي خـــــــــــــاربه
خاربه



ردوا الشباب "خلنــــــــــــــــــــــا نعميـــــــــــــها "


يااااا ياااااا
يا رب وش هالجنون اللي سكن دمـــــــــــــي .
ما فيــــــــــه طاري غـــــير طاريها .



شوق كان طول الفتره فرحانه , تحرك شعرها مع الأغنيه , وتسوي حركات استهبال , أما ريم كانت تشوفها وتبتسم , و فكرها مع صاحب الصوت .
من أغنيه لي اغنيه , من رومانسي بصوته الحنون , لي اغنيه حماسيه .
كان عجيــــــب وفجأة اشرت لها شوق انها رايحه للداخل , قالت لها ريم بهمس " اروح معك , مالي قعده من غيرك "
قالت لها شوق " إلا اقعدي , انا جايه , بس بروح اشوف البنات عسى ما يحسون بغيابنا "
بقت واندمجت مع الأغاني اللي كل وحده فيها احلى من الثانيه .
وقفت الأغاني فجأه وسمعته يقول " شباب , يستلم عني بوشهاب "
اسمعت واحد يقول " عمر لا , انت كمل , والله بوشهاب عندنا طول السنـــــه وانت تغني بمزاج , يعني حتى وان كنت موجود مرات كثيره ما تغني , كمل "
ضحك وبعدين قال " والله طلبك على الراس , بس ما فيني , عيزت (تعبت) "
تحسفت خاصه انه صوت اللي بعده كان عادي (بالنسبه لها) مو مثل حلا صوته اسمعت الصوت لفتره قصيره , قامت من مكانها , لكن حست بأحد يجي من الجهه الأماميه , وحس رجال جاي يتكلم بالتليفون "هلا يبا سعود , وينك فيه ؟"
جااا لمكانها من غير ما ينتبه لوجودها , بدت تتلفت , تدور على طريقه للهرب , واخر شي اقعدت قبل ما ينتبه لها, سكتت حتى النفس ما تنفست . خوفا من انه يحس فيه وبوجودها .
كلما تذكرت خوفها وخشيتها بذيك اللحظه تستغرب كيف ما بكت أو كيف ما ماتت من كثر ما اكتمت نفسها .
قعد على صخره كبيـــــرة محطوطه للزينه .
" انت قاعد مع عمي حمد ,ألحين "
.........
" امممم تحتاج لوجودي "
.........
" إذا احتجتني راح تتصل علي , خلاص عيـــل "
اما هي فشافت صرصار (زهيوي) قريب منها على الأرض , بقت تموت كان يقرب منها, كانت تدعي بقلبها انه الرجال يروح , ما تقدر تصبر .
اما هو فكان توه مخلص من التليفون .
وتحركت شوي عن الصرصار وبخفه فشافت مجموعه منهم وكانوا يقربون منها , فطلعت صوت خوف " أأأأأأ " ووقفت بسرعه , ما اهتمت بهالوقت انه ينتبه لوجودها .
الصوت والحركه افزعه , وشافته شلون لف فجأة عليها , وقال " منو هناك "
اسكتت وطلعت صوت انين , قرب من مكانها بشويش وشافها , وقف لحظات يتأملها جنه ما كان مصدق عينه , وشافته يفتح فمه , ويرد يسكره ( اللي ما تعرفه ريم , انه لما شافها من أول مرة انسحر فيها ) .

اهي كانت بعد تشوفه بانبهار , نست الصراصير , واللي جاب الصراصير , صد عنها فجأة وقال " روحي للبيت يا بنت الناس "
اهنيه بس تذكرت الصراصير وانها ما تقدر تتحرك , قالت " أأأأ أأأأ "
بنفاذ صبر قال " شنو شفيج ؟ "
لما تذكرت الصراصير , ما همها انه هذا اللي كانت تشوفه بأعجاب طول اليوم , اللي همها انه الصراصير قراب .
" أ أ أ أ "
أشرت بيدها , لف عليها بعصبيه , لما شافها تأشر بدى يتلفت على شنو تأشر , وقال بهمس عصبي " شنــــو "
قالت بهمس خايف " هذاااااا , هذااااا شــــــــــوف "
شاف وين ايدها تأشر , وشاف مجموعه من الصراصير , متجمعه بشكل مقزز .
بدى يضحك .
واهي بدت تبكي .
وهي تهمس تخاف احد يمر ويسمع " بعدها عني , بعدها عن طريقي"
هو ما كان قادر يسكت من الضحك .
بدى بكيها يزيد .
قرب منها وبأبتسامه على ويهه دعس على الصراصير وذبح كل وحده منها .
لما شافتهم ماتوا قالت بقهر هامس بعد ما مسحت ادموعها من خدها " كان المفروض تذبحهم ابكر , مو تجلس تتمسخر علي "
صارت قدامه بالضبط , شاف جمالها البرئ عن قرب و رد صد .
وهي لاحظت انه طول المحادثه اللي تلت كان معتمد هالأسلوب عدم الكلام معاها وجهه لوجه , صد لجهة اليمين , او كان يلف لجهة اليسار , ما تذكر انه حط عينه عليها .
رفع حاجب وقال " ألحين بدال ما تقولين مشكور , قاعده تتحلطمين , صج مو كفوو "
وانحرجت وصار ويهها احمر وقالت " أنت بعد غلطان ليه تطلع بره الخيمه "
" ههههههههه , غلطان , حرام عليج , ترى الأعتراف بالحق فضيله "
" اش تقصد "
" اقصد انه الحق انج انتي اللي غلطانه بطلعتج من بيتج ويايه ليه ورى الخيمه "
ما عرفت شتقول , بس لما حست انها انهزمت قالت " بس كنت ابغى اسمع الأغاني "
" هههههه حتى لو ما يصير تطلعين برى بيتج , يلا روحي قبل ما ايي واحد من الشباب "
وكملت بعد ما رفعت نظرها له " و ...اممم ... أأأ مشكـــــور "
" حياج الله يا بنوته "
وكان توه بيروح ردت عليه بعصبيه " انا ماني بزر ترى , عشان تقولي بنوته "
وقف وسكت فتره , قلبها دق من تأمله الطويل وبعدين قال " ليش و جم عمرج "
رفعت راسها وقالت " 15 سنه إلا 6 اشهر "
" هذا مو عمر كبير , بعدج صغيره يا بنيه "
تحرك يكمل طريجه ,وهي سمعت صوت شباب طالعين متوجهين للجهه اللي هم فيها خافت , وشافت كيف وقف هو فجأه , سمعته يقول " خــــــــــــرى "
واعرفت انه سمع اللي سمعته .
شافته يتلفت وبعدين قال لها بهمس أمر " روحي ورى مجموعه الصخر اللي اهناك "
راحت للمكان اللي قال عليه من غير نقاش وتخبت ورى الصخور , ان واحد من عيال عمها شافها راح يقصبها وهي تدري شلون هم شديدين بهالسوالف .
وحست فيه يتحرك وعرفت بعدين انه توجه لهم , وقال واحد لعمر " عمر وينك طولت علينا "
اسمعت ضحكته " لا بس كنت اكلم الوالد "
" طيب , منت داخل ألحين "
" امبلا بس خمس دقايق بسوي اتصالات وادخل "
سمعت ابتعاد خطواتهم , لكن ما اطلعت من مكانها , إلا لما اسمعت صوته يقول " طلعي يا بنيه "
كان منزل راسه وقال " يلا روحي دخلي "
وقفت شوي وقالت "مشكـــــور للمرة الثانيه "
قال بصوت فيه غضب " توكلي يا بنت الناس بغيتي تودرينا (تمشكلينا)" (بعدين درت منه انه كان غاضب منها لدرجه مو طبيعيه , كانت سمعتها وسمعته بتروح فيها انهم شافوهم مع بعض )
" ما كنت اقصد "
قال بصوت اعلى من الهمس بشوي " لا تتهورين مرة ثانيه , لا تقربين من أماكن فيها شباب , مو كل ريال ريال , فيه بعض الرياييل ذيابه "
راح ودخل الخيمه , اما هي فراحت جري للبيت قبل ما يظهر احد ثاني .
راحت للبنات المتجمعين , شوق كان واضح انها نست بنت عمها برة , كانت جالسه تتعشى .
قالت لها خوله " ريـــــــم انا جالسه اكلمك ما تسمعيني "
انتبهت ريم انه فيه احد يكلمها فلفت على خوله " اسفه يا خوله ما سمعتك "
عطتها خوله نظره وبعدين قالت " وين كنتي طول هالمده ؟ "
بعدت ويهها عنها وقالت " لا ابد , كنت اتمشى "
عطتها خوله نظره غضب , واشرت لها على الأكل وقالت " اتفضلي ريم هانم , اكلي العشا برد "
" ما لي نفس "
راحت لشوق وبهمس غاضب قالت لها " وين كنتي ؟"
" ما قدرت ارجع , خوله كانت تراقبني طول الوقت ماقدرت , وربي "
شافتها ريم بنظره , وبعدين راحت لغرفتها .
عمر بن سعود هذا اللي كانت تفكر فيه البنت صاحبه 14 سنه .
كانت وقت روحت الضيوف بنفس اليوم بالليل ما رضوا يبقون على الرغم من انه الوقت كان متأخر مره , إلا انه جدها فهد , وقف عند الباب واهو يصر عليهم إلا انهم يقعدون لأسبوع , وعمر كان واقف ويحيط فيه جو من السلطه , تقدم لجدام وقال " يبا تسمح لي اتكلم "
قال ابوه " تفضل "
" عمي بوحمد , انتو كفيتوا ووفيتوا , وماقصرتوا معانا , وهذا مو جديد عليكم , إلا انه الدور علينا ألحين , حياكم الله عندنا بمزرعتنا بالعبدلي , ان ما شالتكم الأرض نشيلكم بعيونا "
وبكذا بدت العلاقات تتحول من علاقات عمل بس , لعلاقات عائليه .
كانت تشوفه من بعيد ويشوفها بشركه ابوها لكن نادر خاصه انه ماتتوجه لها كثير وهو ما يروح إلا إذا كان فيه اجتماع مع ابوها , لكن الأكثر تشوفه بالمزرعه , لأنه جدها حب عمر حب مو طبيعي .
لما كانت تتمشى مع البنات بالمزرعه , او إذا كانت عند الخيول , كانت تشوفه مع الشباب واقف , كانت احيان تلتقي عينها بعينه , وتصد بخوف وتوتر .
ترد نظرها له تشوفه منزل راسه وهو مبتسم .
بعدها بفتره غير بسيطه , طلبها ابوها لعنده بالمكتب , توجهت له وما كانت مفكره بالسبب ابدا , ولا خطر على بالها .
لما جلست على الطاوله .
ناظر فيها وقال بهدوء " والله وكبرتي يا بنتي "
علا وجهها نظره تعجب , فكمل ابوها يقول بفخر " يا بنتي تقدم لك شاب ممتاز , اهله من اصحاب الشركات "
قامت من مكانها وقالت " يبا طبعا ماني موافقه , انا لما ألحين ادرس "
" ريم اقعدي , واسمعي الموضوع للأخر , لا تكونين عجوله "
اجلست ريم بقلق , فكمل ابوها كلامه وقال " الشاب هو عمر بن سعود " سكت شوي وبعدين قال " وقبل ما تحددين رايك , هو قال انه بس يبغى يملك , اما العرس فبيكون لما تبلغين ال 18 سنه "
عمر , عمر تقدم لها .
بس هو قال انها صغيره بالسن , انها بنوته , ما توقعت انه راح يتقدم لها .
هل هذا معناه انه يفكر فيها مثل ماهي تفكر فيه .
ما كانت متصوره ان رجل ناضج و وسيم والكل يعتمد عليه مثله , يلتفت لمراهقه !! (هذي كلمة خوله عنها "مراهقه" ) .
ابتسمت , كانت راح تضحك , بس اخجلت من ابوها .
حست بالفرح يغمرها , يحيطها من كل جانب .
قالت بكل رزانه تقدر عليها بنت الخمس عشر سنه " انا راح افكر بالموضوع , واصلي استخاره , وارد لك خبر "
طلعت لغرفتها وهي حاسه كنها فراشه , تطير , تطير .
بلغت ابوها موافقتها وملكت على فارس احلامها .
يوم ملكتها , ما كان فيه حفله , بس بنات عمها , وعماتها أما امها فما كانت معزومه .
هي كانت لابسه فستان برتقالي , كت , وقصير للركبه , ضيق من فوق , اما التنورة فكانت منفوشه (كلوش) , مع احزام للخصر , اما شعرها فكان كيرلي ( الكسرات في الكيرلي كانت كبيره ) , ومن قدام فارقه شعرها على جنب , وظاهره منه خصلات بشكل عفوي مدروس , وشعرها ملموم عند رقبتها , وحاطه لشعرها ورده برتقاليه على جنب , اما مكياجها فكان حلو وناعم.
لما قال لها ابوها انه عمر جالس ينتظرها بالمجلس .
جت لها شوق , ووقفت معاها , وقالت " يلااا روحي له "
وقفت عند الباب بتوتر , بهدوء ادخلت ,كان يشوفها بطريقه احرجتها وبعدين ابتسم .
ما تحركت من مكانها من عند الباب من التوتر , ما تصورت بحياتها انها راح تتزوج بعمر 15 سنه , وما تصورت انها راح تتزوج رجل مثله .
لما شافها واقفه لمده طويله عند الباب , تحرك من مكانه لما وصل لها , باس راسها , وبعد عنها , صار وجهها احمر , ومد ايده لها و شافت ايده للحظه طويله ورفعت عينها له , والأبتسامه المزروعه على شفافه كانت مزروعه بعينه بعد .
رفعت ايدها له واهي ترجف وببطئ حطتها بأيده , مشت معاه للصوفا , جلست وجلس معاها .
كانت حاسه بنظراته عليها .
تحركت بمكانها بعدم ارتياح .
قال لها بهدوء " شوفيني , ابي اشوف عيونج "
رفعت عينها له والتقت بعينه و ردت نزلتهم وبعدين ردت ارفعتهم .
سكت فتره طويله بس يشوفها , يتأملها , حست كأنه دخل داخل روحها وشاف شنو فيه , واللي شافه اعجبه فابتسم لها , كانت تحس انه نظراته كلام , ابتسامته كلام , لكن المشكله انها عمرها الصغير ما كان مساعدها انه تحل لغزه .
طلع من مخباته علبة الخاتم , فتحها وشافت احلى خاتم ألماس شافته بحياتها , كان حلو بشكل خيالي , مسك ايدها وحط الخاتم , وقال بتوتر خفيف " انا شريته على ذوقي , لأنه كان عاجبني وحسيته يناسبج بجماله .. لكن ان ما كان عاجبج , فعادي , روحي بدليه , انا شريته من مجهرات الفارس بالكويت , واعتقد عندهم فرع عندكم بالرياض , اممم , ما أعرف حق سوالف الحريم و ..."
قاطعته بأندفاع " لا بالعكس , بالعكس ,الخاتم حلوو , عاجبني و عاجبنــــــــــــي مرة بعد "
ابتسم لها بفرح .
بعد فتره قال " ريم , هذا رقم تليفوني " وعطاها ورقه فيها رقمه , وكمل بلهجه حميمه مصره " انا راح اكون موجود معاج حتى ولو كنت بديره ثانيه, ابيج تتصلين علي بأي وقت , ما أبي يكون بينا حواجز , ابي نكون فاهمين بعض , وانا راح ازورج كل ما زرت السعوديه " سكت واضاف بلهجه عمليه " ما أدري إذا عمي حمد قالج , لكن انتقالج للكويت راح يكون عقب ما تصيرين 18 سنه ,اعتقد هذي راح تكون فتره مناسبه انج تتعودين على الفكره وعلي "
هزت راسها بالموافقه .
شافها لمده طويله , بعد عينه واهو مبتسم , وقال " اشوف بعيونج اسأله وايد , سألي كل اللي في بالج "
تفاجأت انه قرأها بهالسهوله , اهي فعلا كانت تتساءل ليه تقدم لها اهي بالذات .
أكد على كلامه بأن لف عليها و قال " ريم أي شي "
قالت بهمس خجل " اي شي "
قال " ايه اي شي , اي شي "
" انا " رفعت عينها له وشافت عينه تنظر لها " أممم ... اقصد يعني .." وسكتت واهي حاسه بأحباط انها ما عرفت كيف تتكلم .
خذت نفس وقالت " ليه تقدمت لي انا " سكتت وبعدين قالت " اقصد شمعنى انا "
تنهد وقال " تصدقين ما أدري " وكمل " " ما أدري "
شاف وجهها كيف احتار , وقال " ما أدري غير شي واحد , اني لما شفتج للمره الأولى , قلت بنفسي , انه هذي اللي ابيها تكون مرتي , ما أقدر اقول غير جذي "
صار ويهها احمر , ونزلت راسها .
قال " ها بعد عندج غير هالسؤال "
رفعت راسها وهي مهي خايفه هالمره من انه عيونها تكشف اعجابها له , وقالت " ابغى اعرف ايش اللي تحبه , وايش اللي تكرهه , كل شي "
" ههههههه , انا احب انج تكونين انتي , ان كرهت شي , راح اقولج , وانتي ان كرهتي شي قولي ....." تسند على الصوفا وقال " جدامنا جم ! تقريبا 3 سنوات قبل لا نعيش مع بعض , وخلال هالفتره راح نكون عارفين بعض عدل "
وقال " انا راح اروح ألحين , تامرين على شي "
قالت بأستعجال " ابقى " , وبعدين استوعبت وش اللي قالته , واسككت , من اكبر عيوبها التسرع , وبعدين التفكير .
ضحك ضحكته المميزه وقال " ريمي , مو اليوم , انا شاء يوم ثاني "
بعد هاليوم , كان يزورها كل فتره والثانيه بالسعوديه , اما المكالمات فكانت كل يوم , وهي تتصل فيه بكل لحظه , إن افرحت اتصلت وان تضايقت اتصلت , وان ما كان عندها شي اتصلت .
وبهالوقت تعرفت على مها ,لما يجيبها عمر معه , ومن مكالماتهم مع بعض ,صاروا صديقات , او بالأصح خوات , اعجابهم ببعضهم صار من أول لحظه , أرواحهم ألتقت .
عمر صار بالنسبه لها شخص مو ممكن تتخلى عنه , لكن طول هالفتره , ما قالت لزوجها وحبيبها , ماضيها مع امها , وابوها , ما قالت له عن اللي كان يصير في البيت , ما قالت له عن الكوابيس اللي تلاحقها , ما قالت شي .
وصلت لسن 18 سنه وانتقلت عنده , كملت دراستها بجامعه الكويت , كانت حياتها معاه سعيده لكن ....
قطعت على نفسها الذكريات , لأنه المنطقه اللي وصلت لها خطره , وهي مهي بناقصه .

ترن ترن ..........ترن ترن

قامت من سبات أفكارها ,أفكارها اللي بدت تتجهه للمرحله التعيسه من حياتها , على صوت جرس الباب , وراحت جري عشان تفتحه قبل ما يصحى ابوها من النوم .
خذت الأكل للمطبخ من غير نفس , حطته اهناك , وتركته من دون ما تمسه ,وراحت لغرفه نومها , تتمنى انه النوم يجي وينقذها من ذكراياتها .
وهذا اللي صار .




الكاتبه

bwidow

اتمنى لكم قراءه ممتعه , راح انتظر تعليقاتكم الحلوة , لاتحرموني منها

ان شاء الله اشوفكم يوم الأثنين القادم بأذن الله
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #24  
قديم 08-09-2010, 06:15 AM
 
البارت السادس عشر

*** أحاول اكتم همومي واخبيها وأنا مجبور… واحاول قد ما أقدر أبعد عن حراويها ***

خالد ( مزرعتهم ) :


الفجر كان احلى مرحله باليوم بالنسبه له , كان يحب يشوف الشمس تظهر وتبسط اشعتها بأسترخاء .
هذا اليوم الثاني له بالمزرعه , كان حاس انه الهدوء يحاوطه , اخيرا .
هالمكان ملاه بالسكينه , والأسترخاء بعيد عن الضغوطات , بس اللي منغص عليه شوقه لها .
شوفتها رجعت كل شي من جديد , كل شي حققه خلال اشهر الفرقى انهدم من جديد .
معقول الشخص يحس بهالأحساس حتى بعد الخلافات , وحتى بعد ما تنداس كرامته .
هي اللي استسهلت تركه , هي اللي باعته برخيص , هي تركته مثل الغبي , رايح راد وعمها غانم يقول انها ما تبغى تشوفه .
لازال يبيها ترجع له من نفسها , يبغاها تقول ما أقدر على بعدك , احبك , لكن الباين انه هذا عشم ابليس بالجنه .
هو يدري انه غلط بأنه خبى عليها بعض الأمور , لكن ما يتطلب هالشي منها انها تتركه .
يالله مشتـــــــــــتاق لها , لكن ما فيه يكون بقربها ألحين لازم يستجمع قوته .


بعد مرور يومين على وجود خالد بالمزرعه وبقى يومين على السفرة :


طلع من المزرعه باليوم الثالث واهو حاس إن قراره بأنه يزور المزرعه كان من احسن القرارات اللي اتخذها بالفترة الأخيرة , رتبت أفكاره , وخلت رؤيته صافيه , وعرف ألحين كيف يتعامل مع الوضع الجديد .
وصل للبيت عند أذان العصر , صلى بالمسجد وراح لبيتهم , كان البيت هادي , دخل وتوجه لغرفة امه , اللي كانت قاعده على سجادتها , قعد بقربها ولما خلصت الصلاة , باس راسها .
ابتسمت له , قالت " ها خالد رديت "
" ايـــه يما رديت , بعد تدرين السفرة ما بقى لها غير يومين , على ما ارتب أشغالي "
" الحمدلله على سلامتك , تبغى غدا ولا شي "
قام من عندها و قال " الله يسلمك , لا مشكورة يما , اللي أبغاه اهو النوم "
راح لغرفته , وانسدح على الفراش , اللي أول ما حط راسه على المخده , تغلب عليه التعب ونام .
مها اللي غيبة خالد كانت مأثره فيها , أكثر مما كانت متوقعه , اقدرت تشغل روحها باللي تقدر عليه .
لما تحسب ايام غيبة خالد , كانت تنصدم انهم بس يومين , مو أكثر , لكن هاليومين كانوا يمرون عليها ببطئ لدرجه انها شكت انه الوقت بعالمها يختلف عن الوقت بعالم ساره .
ما كانت متصوره انها صبرت على فرقاه ثلاث اشهر , وقبل الثلاث أشهر اللي تلت خلافهم الأول .
بدت تحس بالخوف , هذا واهي معاه بنفس البيت , وما غاب إلا من فتره بسيطه وجذي احساسها عيل بعدين شنو بيصير فيها , واهي معاها ولده او بنته يذكرونها فيه بكل لحظه .
بس اهو الغلطان , اهو اللي خش عليها أشياء , وعرفتها من غيره وبطريقه موحلوه , حسستها انه ما عندها كرامه ولما واجهته باللي عرفته ما أنكر , بالعكس سكت .
والمشكله انه ما زارها بالكويت عقب خلافهم الأول , ولا كلف على عمره انه يراضيها , ولا عرفت منه شي , ما شافته ولا سمعت عنه إلا لما بيوم حملها , هذا كان اول لقاء لهم بعد هوشتهم .
ولا اللي يزيد الطين بلة , انه اهو الغلطان وما اعتذر , او حاول يستسمح منها, بالعكس راح خطب , وبيتزوج من بنت عمه , سمر .
سمر
اصلا حتى اسمها خايس , مثلها , لا اهو مو خايس
شكووووووووو اصلاااا حدا خايس .
اصلا اهي مو حلوة , ما فيها شي حلووو إلا غمازتها .
ودمها , اعوذ بالله ثقيـــــــــــــل , مبين عليها .
المفروض ألحين تكون مرتاحه , متفقه مع خالد , وبالوقت الحالي كل شي تمام ومريح .
إلا سمر .
أفففففففففففففففففففففف .
يعني بكل مكان لازم تطلع لها سمر الجيكره .
مو بس هذا اللي مضيق صدرها , تفكيرها انه المسائل بينهم معلقه , انهم راح يتطلقون منغصه عليها حياتها , لأنها حاسه انه قلبها متعلق فيه بس كرامتها ...
اه كرامتي .
لأنها ان ردت له ألحين , مو بس بتعيش مع ضره , بتعيش مع واقع انه اهله ما يواطنونها , بتعيش مع سبب خلافهم ,واللي من أهم أثاره اهتزاز ثقتها بنفسها , واهي اللي طول عمرها كانت متأكده من جاذبيتها , ألحين مو متأكده من شي وهذا كله من خالد .
شافت ساره اللي قاعده معاها تسمع درس على اللاب توب , كانت مندمجه فيه لأبعد حد , اسمه ( كيف تتلذ في صلاتك ؟ ) للداعيه الشاب مشاري الخراز .
مها اهي اللي قايله لسارة عن هالدروس وإنه هالدورة صايره قبل رمضان عملها هالشاب في المسجد الكبير وسوى ضجه بالكويت لدرجه انه عشرات الألاف كانوا مواظبين على الذهاب كل اسبوع للجزء القادم من الدورة و واضطره هذا انه يعمل الدورة مرة ثانيه للأقبال الشديد , وبعد هذا تحول هالدورة لحلقات تلفيزيونيه عرضت بتلفزيون الكويت , وألحين نزل باليوتوب .
مها كانت محتاره هل ممكن تثق بساره لدرجه تشكي لها همها , تقول لها عن اللي صار معاها ومع خالد , ولا لأ ؟
اهي تحتاج لنصيحه احد , لعقل ثاني يفكر معاها .
بس ساره اخته , هذي المشكله , مهما تكون اهي اخته , تدري انها ثقه , لكن إن قالت لها فهي تحطها بموقف محرج واهي تحبها ومو معقوله تحطها بجذي مواقف .
حكمت عقلها , واختارت انها تسكت , وتكتم اللي صار .
ورجعت تركز مع الدرس .
بعد انتهاء الدرس , شافتها سارة وقالت لها " مها , مشتهيه آكل "
انسدحت مها على الفراش وقالت " بس تونا ماكلين "
" ما أقصد اكل , اكل , اقصد كاكاو "
مها قامت من سدحتها , قالت " ويـــــــن "
اضحكت ساره وقالت " هو ما فيه كاكاو إلا في جناح خالد "
" جناااااح خالد , طبعا ما نقدر نروح جناحه بدون اذنه "
قامت سارة من فراشها , وقالت " إن رحت بروحي , فما لك نصيب من الغنيمه "
مها بدت تنزل بسرعه , وقالت " واااااااااااي يالنحيسه , ما يصير جذي "
" إلاااا يصير "
طبعا مها على طول استعملت كلمتها الوحيده " بس ساره انا حامل ما يصير تسوين فيني جذي "
ساره اللي اسمعت هالكلمه مليون مرة وتعودت عليها , رفعت حاجب , و قالت لها " والله انا قلت لك وانتى عليك الأختيار , خاصه انه خالد مو موجود بالبيت "
راحت مها لساره ولمتها (ضمتها) وقالت " سارونتي , حبوبتي , روحي انتي وانا انطرج أهني "
" انا قلت الأتفاق "
وخرت مها عنها وقالت " اففففففففففف مثل اخوج اعند منج ماكو "
ورمت لفتها على راسها , ومشت قبل ساره وراحت لجناح خالد , دخلته وريحته هفت بقوة , كانت راح تتنهد بشوق لو ما انتبهت لحالها , خصوصا لوجود ساره معاها .
ومها سرحانه بالريحه نغزتها (حطت اصبعها على خصرها) سارة على خصرها .
فتحركت مها ( لأنها تغار من هالمنطقه ) وبدت تضحك , وراحت لها ساره بتنقزها مرة ثانيه , واجهتها مها وقالت لها " لأ سارة , لأ , طلبتج هههههههههه "
بدوا يضحكون , كملت ساره , و مها تردها , وفجأة انقلبت الأيه , مها اللي قامت تنغز ساره , وساره اهي اللي تنحاش , لما حسوا انه صوتهم علاااا , وخافوا انه احد يسمعهم ويعرف انهم ادخلوا شقه خالد من غير علمه .
وراحوا للثلاجه وواهم يتسحبون وبشويش , عشان يشوفون الكاكاو.
لما صحى كانت الدنيا مظلمه , ولما انتبه على الوضع لف على طول للساعه اللي كانت تشير لقبل اذان المغرب بربع ساعه تقريبا , ولاحظ انه فيه صوت بالصاله المتصله بغرفته وعرف انه هالصوت والضحك والدوشه اهي السبب اللي خلاه يوعى , واهو يكره انه يقوم بهالطريقه .
قام من مكانه واهو عابس , ونفسه يطلع من غرفته بس عشان يعلم اللي مسوي هالأزعاج شغله , فلبس دشداشته بسرعه خاصه انه بيروح للمسجد لصلاه المغرب.
وفتح باب الغرفه بجلافه .
مها اللي كانت تقول لساره " سارة خلصي ما صارت تدورين على الكاكاو , خلينا نطلع شكله ما عنده شي "
وساره اللي كانت مدخله راسها بالثلاجه قالت " لأ انا متأكده , خالد دايما يكون عنده مخزون من الكاكاو "
" ساره مو معقوله انتعبث بشقه الريال واهو مو موجود , اخااااف احد يشوفنا "
" مين راح يشوفنا , ما في أحد يقرب من جناح خالد هنا , إلا إذا كنتي تقصدين الجنانوه "






__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #25  
قديم 08-09-2010, 06:15 AM
 
" الينانوه بعينج لا تقوليــــــــــن جذي "
بعد ما قالت ساره الينانوه , بدت مها تتلفت بخوف وعينها طاحت على غرفه خالد .
وشافت الباب فجأة ينفتح وبحركه مفاجأة خلتها تنقز (تقفز) بمكانها فرجعت لورى , اما ساره فهالصوت خلاها تضرب راسها بأعلى الثلاجه من الداخل من الخرعه, وقالت " وجـــــــــــع مها فزعتيني " وطلعت راسها من الثلاجه وبدت تفركه (تحسس عليه ).
لفت عليها مها بسرعه وقالت " مو أنا والله كاني يمج "
اثنينهم ألتفتوا على الباب المفتوح وكل وحده فيهم ميته من الخوف ولا وحده اقدرت تتحرك من الفزع .
خالد اللي فتح الباب , تذكر انه نسى مفتاحه , فترك الباب وراح للمفتاح , وبعدين طلع من الغرفه .
شاف اللي واقفين عند ثلاجته المفتوحه كان متنرفز بس لما شاف اشكالهم تغير مزاجه , اشكالهم كانت تحفه.
كل وحده فيهم ماسكه الثانيه بخوف , وعيونهم أوسع ما يمكن , ووجوهم صفره كنه ما فيها دم , والثلاجه مخلينها مفتوحه , واهو شاك انه ساره راح تبكي من الخوف لأنه برطمها من تحت كان يرجف , اما مها فشافها بنظره سريعه , ما تروي ظما المشتاق .
وفجأة صرخت فيه ساره من الراحه اللي فجأة اغمرتها لما شافت اخوها " خـــــــــــــــالد وجع , كيف تفتح الباب كذا "
والمشكله انها تهاوشه ولا كأنها هي الغلطانه !!
قدر يمسك حاله لا يضحك ورفع حاجب , وقرب منها ومسك أذنها بيده ورفعها بشويش , وقال " ما سمعت ايش قلتي ؟ "

ساره اللي ما تحب احد يشد او يمسك إذنها قالت " خالد اترك أذني "
ابتسم , لأنه عارف انها ما تحب شي يمس أذنها , فشد أكثر وقال " ليـــــــه ؟ "
" خلاص اترك اذني خالد , ما راح اقولك (وجع) مرة ثانيه "
الضحكه اللي كان كاتمها , ظهرت بهاللحظه , وترك اذنها " تذكري ان تكرر هالأسلوب بيكون عقابك اشد "
كانت ابتسامته ماليه وجهه .
سارة واهي ماسكه اذنها قالت " اسفـه بس انا ظنيت انك جني "
رد للضحك من كلمتها " جني مرة وحده , وان كنت جني ليه اتعب حالي مع الباب , كان دخلت لكم من الحيطه وريحت حالي "
قالت بصوت ما ينسمع " انا وش يدريني , يمكن كنت جني لعين بتخرعنا "
خالد كان يشوف اخته تتحلطم , وبنفس الوقت كان حاس بنظرات مها عليه , كان قراره انه يعاملها عادي , واتفاقه معاها خلاه مجبر يعترف بوجودها .
مها الي كانت تشوفه , تشوفه بشوق , تنطر انه يكلمها , يسلم عليها , ينتبه لوجودها .
وبهالوقت لف لها , وعينها التقت بعينه , ابتسمت بخجل .
قال " كيف حالك مها ؟ "
اسلوبه كان عادي , يقضي فيه واجب , جنه بالحقيقه مو مهتم بسماع الجواب .
ما تدري ليش خاب املها , ابتسامتها اختفت فقالت " بخير , انت ؟ "
" بخير "
بأحساس انه سوى الواجب , لف لساره وقال " وش اتسوين في جناحي يالسوسه , انا متأكد انه مها مالها ذنب بهالشي "
مها نزلت راسها , كانت تبي تطلع , بس قالت لنفسها , عادي اهو قاعد يعاملني عادي , شنو ابي منه , مو هذا اللي انا ابيه , ما تجاهلني , ولا شي , بالعكس كلمني وسأل عن احوالي , شنو كنت متوقعه انه عقب الأتفاق بياخذني بالأحضان و ردت قالت لنفسها ( هذا اللي أبيه (أبغيه) انه يعاملني عادي , ليش متضايقه من هالمعامله )
بعد ما حست انه هالكلام ماأثر بنفسيتها اللي نازله , قالت لنفسها ( مهاااااا عن الملاقه , خليه يعاملج مثل ما يبي , كيفه )
ساره بتوتر قالت " ما راح تتخيل وشهو الموضوع "
قال " ايه ما ابغى اتخيل , ابغى اعرف "
" كنت انا ومها مشتهين كاكاو "
مها لأنها كانت مقهورة من لعانة ساره امساعه , لفت عليها بنظره استفزازيه وقالت " لأ مو صحيح هالكلام"
" اياااااا المجرمه , اجل كذاااا الموضوع "
قالت لها مها بصوت واطي " قلعتج على لعانتج معاي امساعه "
رفع خالد حاجب بعد ما شافهم يتهامسون راح للثلاجه وببساطه طلع الكاكاو , لما شافته ساره قالت بأحباط وصدمه " وااااااااااي يا خالد وين كنت مخبيه , صارلي سنه ادور عليه "
شاف خالد الكاكاو اللي كان بيده وقال " يعني هذا هو الكاكاو اللي تبينه ؟ "
هزت ساره راسها بحماس , اما مها فكانت مبتسمه على خفيف على ردة فعل صديقتها.
قال "أمممم ما لك فيه نصيــــــب " ورد حطه بالثلاجه , اما ساره فتابعت حركته ,و اهي مهي مستوعبه انها بتنحرم من الكاكاو اللي مشتهيته بعد ما شافته , وكذا ببساطه .
فقالت " لااااااا خالد , ما يصير كذا , ما يصير "
ما لقت تفاعل من خالد فقالت " وربي ما يصير , أصلا كذا انت راح يصير فيك بلاا لأن عينا فيه "
مها لما سمعت الكلمه قالت بقلبها (اسم الله عليه من البلا , ان شاء الله باللي يكرهونه ولا فيه )
قال لها خالد بجديه " فيه شي اسمه استئذان , ان تعلمتي الأستئذان رح تاخذين منه "
قربت سارة من اخوها وقالت بدلع حلو " اخوي , حبيبي , ابغى الكاكاو "
مها حست بالغيره , مو من كلمه ساره , لأ ابدااااا , حست بالغيره لأنه ساره تقدر تتصرف على راحتها مع خالد , اما اهي فهذا الشي ممنوع عليها من تصرفاته ومنها اهي نفسها .
حبيبي
حبيبي
حبيبي
حبيبي
هالكلمه ترددت بعقلها وبقلبها , ودها لو لسانها يقدر يرددها بهالراحه .
اكبر قهر انها مع حبيبها بنفس المكان , وتتنفس معاه نفس الهوا , لكن مع كل هذا ما تقدر تنطق بهالكلمه .
ودها لو اتمد ايدها وتمسكه وتضمه , وتحط راسها على صدره , او تحط ايده على بطنها عشان يحس بالطفل اللي يجمعهم , لكن ما تقدر .
اهو معاها لكن حواجز كثيره تفصلهم عن بعض .
كانت قاعده تشوف فم ساره يتحرك بالكلام , كانت تشوفها لكن مو قاعده تسمع شي لأنها مو مركزه .
اجبرت عقلها على الحاضر , واجبرته على التركيز , لأنه بدت تحس انها تافهه , لأنها المفروض ما تعتبر خالد حبيبها .
اصلا اهو مو معاها ألحين إلا لأنها حامل بطفله ولاّ ما كان راح يبقى معاها , ويكلمها , ويّعرفها على أهله لوما هالشي .
بينهم اتفاق وراح تتعامل بناء عليه لكن هالشي المفروض ما يمنعها انه تتعامل بتحفظ , وانه تحاوط مشاعرها وتحميها , لأنه التلف اللي صابها يكفي .
شافته يبتسم بهدوء ويقول " والله وتعرفين تتكلمين عدل يا ساره "
الظاهر ساره ادهنت سيره (يعني خلته يوافق بالمحاباة والحيله)
" ايه خالد وانا ما دخلت جناحك إلا لأني ادري انك كريم , وما راح تردني , وقلت .."
ضحك "ههههههه ” و قاطعها وقال " طيب , طيب , خوذي اللي تبينه "
افتحت الثلاجه بسرعه وخذت اللي تقدر تحمله ايدها من الكاكاو, وراحت بحماس لبره الغرفه وهي تقول لمها " الكاكاو لي , وما راح تطولين منه ولا شي "
خالد ومها بقوا مع بعض بالغرفه , كان ملاحظ انه طول فتره كلامه مع ساره , مها ما كانت معاهم , سرحانه بعالم ثاني , وفاجأه انه هالشي وتره .
احساسه بعدم الأمان معاها خلاه على اعصابه , كل تصرف منها يثير تساؤله , وكل تصرف يعصبه , وكل شي تعمله وده يعرف ليه عملته والسبب وراه , كلامها , نظراتها , سكوتها يثير فيه شي .
كانت عينها اتابع رحيل ساره , ولما ردتها لخالد شافت انه كان يتأملها بنظره غريبه .
قالت بصوت هامس " خالد "
ما تدري ليش انطقت بأسمه .
كانت تسأله بطريقة نطقها , تسأله وايد اسأله , ما لها عد ولاحصر .
لكنه ما جاوب على ولا سؤال .
قال بهدوء بعد ما تنهد " تأخرت على الصلاه "
مشى ومشت وراه ,و تذكرت موضوع مهم , استجمعت شجاعتها , اوقفت وقالت بقوه " خالد ؟ "
قال بطريقه عاديه واهو يكمل مشيه " نعم "
مشت وراه " اممم ودي اروح للطبيبه "
وقف واهو عاقد حواجبه " ليه ؟ فيكي شي ؟ حاسه بشي"
وشافت عينه تروح لبطنها .
حست انه ويهها احمر , وحطت ايدها على بطنها , وهزت راسها قالت " لا ما فيني شي , بس انا سمعت وحده تقول انه لازم الحامل تستأذن من الطبيبه قبل ما تسافر "
قال بأستهزاء طلع منه بعفويه " والله طلعت الطبيبه اهم من الزوج "
ما علقت على الرغم من الكلمه نرفزتها , لأنها تدري انه نقزة عليها (ذبه) وقالت " المهم خالد , موافق ولا لأ "
فكر بالشغل اللي عليه انه يسويه اليوم وقال " انا مشغول اليوم ما يصير يوم ثاني "
ماكان لها خلق تأجل هالشي ليوم ثاني , خاصه انه الموضوع توه طرا على بالها, ومو ضامنه روحها تذكره بوقت ثاني , ما تدري ليش ما تذكرت مع انها كانت رايحه للدكتورة بالكويت قبل سفرتها للسعوديه " عادي , اروح مع ساره وكومار "
شاف ساعته بسرعه وقال " لأ خلاص خلاص , عطيني ساعه او ساعتين بالكثير وان شاء الله خير "
ما عنده حل إلا انه يخلص جزء من شغله اليوم والباقي بكره.
كمل طريقه قالت له بأستعطاف " ابي سارة تكون معانا "
قال " طيب "
فقالت تبرر له خوفا من انه يكون معصب " يعني انا قلت تيي (تجي) معانا عشان .."
واهو ينزل الدرج قال " قلت لك طيب"
واهي كملت الجملة " بنروح السوق عقب "
لما سمع كلمة سوق قال بصوت باين فيه الضيق " ضروري السوق "
" إيـــــه إلا إذا كان عادي عندك ألبس الهدوم اللي يبتها من الكويت "
ما علق على كلمتها بس قال " تحضروا "
قالت له " خالد قبل ما تخلص شغلك , طرش مسج لساره عشان نتزهب "
انطرت رد يسأل فيه عن السبب , وليش ما يطرش لها اهي ,لكنه للمرة الثانيه ما علق وقال " طيب"
كمل طريجه .
اهي ردت لغرفتها واهي تفكر , المرة اللي طافت كان رافض وجود ساره وألحين مو مهتم , عادي عنده , يعني اشمعني كان رافض ذيج المرة , واهي اللي كانت محضره نفسها لرفض طلع مو مهتم .
شافتها ساره بالممر وقالت لها بأسلوب تحاول فيه انها تغيظ مها " كليت الكاكاو وما خليت لك ولا وحده , موتي " وطلعت لها لسانها .
قالت لها مها بجديه " عليج بالعافيه "
استغربت ساره كلمتها بس مها كملت " أه وساره , انا وياج وخالد بنروح حق الدكتورة ومنها للسوق "
قالت ساره " اوكي " وكملت " مها فيكي شي "
لفت عليها مها واهي تمشي لغرفتها " لأ عادي , ما فيني شي , بس ساره نطري مسج من خالد يقولنا فيه نتزهب , اوكي , انا بروح امد ظهري , خاصه انه ورانا روحة سوق"
" يعورك ظهرك "
وصلت لبابها و وقفت عنده واهي تشوف سارة " لأ بس خايفه يعورني , هالأيام ان قعدت لمدة طويله او مشيت لمده طويله , يبدي ظهري ينقزني شويه "
" انت بأي شهر ألحين "
" دخلت الرابع من اسبوع تقريبا "
ساره قالت بحماس مفاجئ " واااااو يعني انا بعد خمس اشهر بصير عمة "
ابتسمت لها مها بحنيه وقالت " إذا الله عطانا عمر وعشنا لي ذاك الوقت "
ادخلت غرفتها , وراحت لفراشها , انسدحت , ما وعت إلا على فتحت باب دارها , شافت ساعتها وعرفت انها غفت , قامت من فراشها , شافت ساره تدخل فقالت لها " ها اتصل خالد "
قالت لها ساره " ايــه "
مها فركت عينها بطفوليه " خلاص اوكي "
تحضرت للروحه , لبست لفتها , وتوها بتحط الغطا وقفت .
وبقرار مفاجئ تركته من ايدها ولبست النقاب , بتشوف وأخرت البرود اللي قاعد يتصرف فيه .
لما وصل خالد يت لها ساره وقالت لها , واهي كانت محضره نفسها للمواجهه , كانت متأكده أنه بيزفها ويرجعها البيت تلبس الغطا , لكن لما ادخلت السياره شافها وما علق , ولا قال شي .
بالعكس ظل ساكت وهادي .
مها كانت قاعده جدام (قدام) بقرب خالد , وساره ورى .
وتطل عليهم كل شويه عشان تقول سالفه , او تعلق على شي , خالد معاها على الخط , لكن مها كانت بمكان ثاني , تطبخ من الغليان .
حاولت انها تبين انها مو مهتمه بتصرفاته بأن تكلمه عادي .
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إختبار الغيرة توتا علم النفس 14 03-31-2015 05:37 PM
الغيرة !!!! mero_m حوارات و نقاشات جاده 13 10-16-2009 05:35 PM
الغيرة لانا الحلوة حوارات و نقاشات جاده 10 06-30-2009 08:14 PM
الغيرة الغيرة.....القرود أفضل منّا؟!! fares alsunna حوارات و نقاشات جاده 9 01-28-2009 10:21 PM
الغيرة روح المسا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 26 09-24-2007 01:17 AM


الساعة الآن 09:05 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011