عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #66  
قديم 08-11-2010, 12:10 PM
 
مها :

كانت مستلقيــه , على الفراش بالطبيــب , دموعها تنزل من عيــونها , والخـــوف مالي قلبها ..
كانت حاســــه انه جنيــنها بخــطر ..
الدكتــور شكــله جدي , والممرضات بعد ..
كانت ترجــف ..
بعد ساعتيــن , ومحد راضي يتكلم او يهديها .
جا لها الدكـــتور وهو مبتسـم ..
واهي تشــوفه واهي خايــفه , ومن بيــن دموعها ..ومنقثــه انه مبتســم
قالها بهدوء " اطمني يا ســـت هانم , الجنيــن بخيــر "
زادت الدمـوع , وقالت " قـــول الصـــج , لا تجـــذب "
ضحــك الدكــتور " ما اكدبـــــش والله "
مســحت دموعها وقالت " انا قــويه , واقدر اتحمــل فقول لي الصــج , نــزل مني دم .."
" يا مدام , الجنيــن بخيــر , كل تحاليــك تؤكــد انه كل حاجه تمام , الدم من الواضح انو من الأرهاق , او من الحاله النفســيه "
نزلـــت عينها و شافت ايدها ..
وفي بالها ..الحاله النفســيه اكيــد من الحاله النفســـيه
الدكتــور كمل " خدى بالك من نفســك , المره دي انزار , مش عاوزيــنو يتكرر مره تانيـــه ...مش كداااااا "
هزت براسها بموافقه وقالت " اكيـــد "
ابتسم لها الدكــتور وطلع ..
طلع الدكـــتور لخالد , اللي ينتظر الأخبـار على جمــر .
و خالد بعجلـه , وقال " دكــتور .."
شاف الدكتــور ملامح الرجل اللي قباله , كانت تعابيــره مليانه قلق , وخــوف ..
الدكـتور على طول طمنــــه " هيا بخيــر , والجنيـــن كمان بخيـــر .."
حط ايده على صدره ..
وبدا ينظم تنفســــه ..
منه وفـضل من رب العالميـــن , لك الحمد والشكــر
وقال لأجل يتأكد اكثــر و اكثـــر " هي بخيـــر , انت متأكد .."
" ايـوه يا استاز هيه بخيــر , والجنيــن كمان .."
كمل استفساره " طيـــب ... الدم ..و "
" الدم هوا انذار مبـكر ..يصيب المرأه وفي احيان كثيـره يؤدي إلى الإجهاض ..الحمدلله بعد الكشــوفات تأكدنا ان كل حاجه بخيــر من الواضح ان الدم نتيجة تعب نفسـي , أو جسـدي , الحمدلله الحمل بالرحم , والمشميه ما هياش متقدمه , والطفل بحاله سليـمه , وطبعا نوصي المدام بالراحــه , وعمل سونار دوري , و بالفتــره دي , تجنب العلاقه الزوجيـه " وكمــل " انا مــش حنومها بالمستشفى , ما فيش اي خطر عليها تأدر تاخدها دلوقتي بعد ما تجهــز ..ان استمر النزيــف بالأيام الجايه , حنديها ابره , أو تحاميـل , أو حبـوب دفاتسن , لكن من اللي انا شايفه فهي ما تحتاجش لكل ده ... "
مشى الدكــتور , وترك خالد بمكانه .
رد للكرسي وجلــس عليــه , يبغى يستجــع اشلاء نفســه اللي تبعثرت بفترة قلقه المجنــون عليها .
ما يقدر يكون معاها ألحيـــن ..
لازم يستوعـــب , ان هذا انذار مبـكر على كلام الدكتور , كان في احتمال لو كان النزيـف اقوى يكون اجهاض , لازم يستوعب ان الحمدلله كلهم بخيــر , حاس بعقله مو راضي يستوعـب ان كل الكلام اللي انقال .
مو مصدق كان راح يفقدها اليـــوم , راح يفقدها بسبة غباءه وعجلته , وعدم تمسكـــه بأعصابه , الظاهر ان هذي هي وظيــفته بالحياة , انه يضايقها.
حط ايده على رقبته من الخلف , وظل يشوف الأرض ..


مها :

كانوا ألحيــن بالســياره , تحــس بالتعــــب ..
الدم تعبها نفسيـــها مو جسديا ..
خافت تفقــد الصله اللي راح تجمــعهم ..
الحمدلله ان الطبيــب طمنــهم ..
كانت خايــفه ..وترجـــف ..
عدت السالفه على خــير ..
لفــت على خالد , وجهه شاحـــب , ومتغيــــر ..
ماتكلم معاها ..خافت عليه ..اهو من اول ما قالت له ( خالد ..دم )
واهي حاســه انه تلقى الحادثــه بقـــوه وســـوء .
واكبـر دليل صمـته .
وهذا خلاها تقــول " خالد ..الحمدلله ..ما طلع الدم شي "
" اممممم "
سكــتوا , وبعديــن سمعت خالد يتنهد و بعدين قال اللي فكــرفيه واللي قرره " مها اليــوم ارتاحي بالفندق , وبكــره روحــي لعند ابـــوك سعـــود "
مستحيـــــل انه يقصــــــد هالكلام , يعني شنـــو , راح يتركها للأبد ..
" شتقــــــــــول !! خالد شالكلااااام , مستحيــــــل تســوي فيني جــذي "
بصوت صارم قال " مهـــا " ....ورد تنهــــد , وبعديـــن قال " خلااااااااااص اسمعيــــني "
مرر ايده على شـعره , وشاف سواق التاكــسي اللي اهتم بالحوار ..
وشاف خارج النافذه " روحــي لهناك , ارتاحـــي ,لمصلحة الجنيـــن يا مها , وجودنا مع بعض يؤثر عليكي مراااااا "
عضـــت شفايــفها ..كيــف تتكلم , هي كانت تبغى تبتعد عنـه , وما كانت راضيــه انها تبقى معاه
وألحيـــن ما لها حق تطلب قربـــه .
ولفت وجهها للنافذه ..


حمد :

حمد وصــــل للشقــــه .
كانت بنته مستلقيه على الكنبـــه , والتلفاز مفتــوح .
ولما قرب اكتشــف انها نايــمه .
جلس بقربها , وحط ايده على كتــفها , وقال بصــوت هادي " ريم ..ريم "
افتحـــت عيـــنها بهــدوء ..
ولما شافت ابوها , تحـــركت , بسرعه , وفزت من مكانها ..
بعدت شعرها عن عيــنها ..
وقالت " يبا , انا نمــــت هنـــا , ما حســـيت على نفــسـ .... "
قاطعها وقال " خلاص يا ريم , اسمعيني , ابغاك بمــوضوع "
شافت ابوها بخشــيه .
حمد لما شاف الخــوف بعيــونها , قال في نفســه ( احصد يا حمد ما زرعت )
تنهد وقال " اسمعي يا بنتي , فيصــل .."
قال هالأسم بكره وغيــظ ..
" فــسخ الخطــبه "
لما سمــعت الخبــر , وسعــــت عينها من الصدمـــه , ما اســرع ما تحــرك فيــصل
ونزلت وجهها مما ادى إلى سقــوط خصلات شعرها على ملامحها لتخفى السعاده الغامره اللي ملتها ..
لكن اشعاع عيــونها , وفرحتـها ما خفــت على حمد اللي لقطهم بصــوره سريعـــه
وضاق صدره انه بنتـــه تضطر تخفي سعادتها عنــه , كله لأجل ما يغضــب .
وكمل " لكن جا لك خاطب جديد "
الرعـــب غمرها , ورفعـــت راسها بحـــده
وقالت " خاطـــب " , وقالت بفــزع " يبااا .....يبا ..."
اما ابوها حمد فقال بكل هدوء " عمر "
" يباا ..." انقطعـــت كلمتها !!
وبعديـــن قالت " عمر !! "
ابتسمـــت , وبدت تنـــزل دموعها بنفــس الوقـــت منظر غريب ..
حتى ما اهتمت ان اللي قبالها ابوها .. وقالت " يبا , يبـــا , انت .....انت ...متأكد !! "
كمـــلت بغـــرابـــه " يبـــا ...."
انفعالها مو مكنها من انها تقــول جمله كامله ..
وخلاها تقــطع نفســها
وفجأه افلتت منها ضحـكه لكن عضت على شفتها السفلى لأجل تمنع الإبتسامه اللي كانت راح تنتشــر على شفتها ..
وتركت شفايفها من بين اسنانها
وحطت ايدها على ايد ابــوها وقالت بعدم تصديــق " يبا .. "
قام ابــوها من مكانه , وقال وهو معطيــها ظهره ..
" انا وافقـــت , وبكــره زواجـك منــه "
تخـــدرت كل حـــواســها ...
بس بعديـــن لما استوعبــــت ..
بدت تضحـــك ..وقامــــت من مكانها ...وراحــــت للي خلا كل هذا يحــصل
الله سبحــانه وتعالى ..
وأول ما حضـرت بين يدي خالق الكــون , ورب السموات والأرض .
بدت تصيـــح , وما اهتمـــت ان الكـــل يشــهد على هالشــي ..
وما اهتمـــت ان العالم كله يسمعـــها ..


مطــار القاهــره

على درج الطائــره ..
اخذ نفســا عميــقا , وقال " اخيـــــرا ....وصلت القاهـــره "
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #67  
قديم 08-11-2010, 12:51 PM
 
البارت السابع والعشرين

*** هلا باللي فقدته حيل وقلبي فيه شاغلني ... ذبحني صدق بغيابه وفيه الشوق جنني ***


مطار القاهــره :

نزل من الطـائره ..
انســان وســــــــــيم بصــوره مذهـله .
لابس جيـنز ,وتيشريت , شكـله ابد ما يوحي ان عمره 37 ..
كان حـاس بنظرات البنـات عليــه , ولو كان بمزاج أفضل , كان تفاعل معاهم .
لكن بالوقت الحالي مزاجـه كان صـفر , راح يقابل أبوه وهذا الشي يحبط معنوياته !
اخذ جناطـــه ..
وبتجاهل للبنات , مشى من قربهم من غيـر اي نظـره ثانيــه .
وقعــوا امن المطار على جــوازه ..
وأول ما طلع من المطار , اخرج السيجاره ..
واخذ نفـــس عميـــق منها .
لما قرب صاحب التاكسـي منه ..ركب ..وتوجه للفندق ..
اليــوم بيرتاح بالفندق وباجــر يصير خيــر .


مها :

مها كانت مغتاظه انها بهالموقف , انه رفضها عيني عينك ..
كانت غاضبه ألحين اكثـر من قبـل , ومجروحه اكثـر من قبل .
على الرغم من التعب اللي غمرها باليوم كله , أول ما ادخلت لغرفتها توجهت لشنطتها , وافتحتها ..من غير لا ترمي عباتها أو لفتها اللي غطاها فيهم خالد بعجله قبل لا يطلعون من الفندق .
خالد دخل بعدها للغرفه .
وقف عند الباب للمره الثانيه اليوم يصيدها بنفس الفعل مع اختلاف الحقيبه
لما شاف اللي تعمله ماصدق اللي شافه , تصرفاتها مو معقوله ابدا ..
تأفف بغضـــب , وتعــب , وقرب منها بهدوء , وحملها من الأرض , هالأنسانه راحت تذبحه ,و تجلطه قريب ..
اشهقــــت , ولكن بعد ما استوعبت اللي كان قاعد يسويه , بدت تضربه على كتفيــه .
وقالت بصوت مليان تعب "هدني .."
ما رد عليها
كانت تحرك ايدها ورجولها عشان تفلت منه , ما كانت راضيه تستكيـن .
" هدني , هدني "
.....
" خالد هد ايدي , هدني "
وحطها على السرير , حاولت تقوم , عشان تبي تكمل شغلها , لكنه حط ايده على كتفها بصرامه , واهو يشد على فمه بتعــب وغضب مكبـوت , خلاها تقعد مكانها .
وبهدوء , لكن بصرامه , بدا يشيل اللفه , وينزع العباة بحركات سريعه , ودفشـه .
" وخـر عني , اي , اي , قاعد تعورني " خالد ما كان بالفعل يؤلمها , لكن اهي ألحين ما تبيه يقرب منها !
ما لقى لها بال ..
نزل عند ريولها وفصخها جوتيها , ودلاقها بدفاشـه مؤلمه..
واهي تحاول تبعد عنــه , وتقـول بتعب " خالد ..وخــر , هد ريلي , اي , اي "
لما نزعهم قام من مكانه وقال بهدوء وبجديه ما كنها كانت تكلمه " تبغيني اساعدك بباقي اهدومك , ولا تقدريـن تنزعينهم لحالك "
شافته من غيـر كلام , لكن بغضـب ..
لما شاف سكوتها على طول تصرف .
" انا بالخدمـه يا اميـره "
مد ايده عشان يشيل البلـوزه ..
لكنها بعدت وقالت بتعب " لأ اقدر , أقدر , خلاص "
أول ما قالت هالكلمه , تركها .
وراح جاب لها بيجاما ..
وعطاها اياها , واهي ساكتـه ..
كانت فعلا تعبانه , لكنها غاضبـه بعد , والغضـب قاعد يقـودها انها تعاند .
تحركت من مكانها واهي حاطه ايدها على ظهرها بطريقه غير شعوريه قالت " ابي أروح الحمام أول "
لكن هالحركه ما فاتت على خالد .
قال بهدوء وبكل صدق " انا راح اكون قريب من الحمام ان كنتي تبيغيـن شي قولي "
هه لو شنو ما راح اقول لك ..هذي كانت فكرتها بعد ما اسمعت عرضه .
مشت بقربه , وراحت للحمام .
كانت فعلا تعبانه ..
بعد ما اطلعت شافته واقف قبال الحمام , كان اهو مغير ملابسـه , ولابس بيجامته , كان شكله قمة بالرجوله .
وبعدين شافت اجناطهم على الأرض مثل ما اهي طلعتهم , كانت متنرفزه منه , مو اهو يبيها تروح , ليش ما رضى انها تحط اغراضها .
اما خالد فلحق نظرتها ..للعفيسه اللي عند الكبت .
وقال بهدوء " انا راح اقول لساره تحضر شنتطتك بكره , انتي بس ارتاحي ألحين "
لفت عليه بقسـوه , وقالت الشي اللي كانت حالفه انها ما راح تقوله " وتظن اني راح اكون سعيده انها تعرف انك طاردني "
انا غبيه ألحين راح يدري اني متعلقه فيـه , وبجنــون , مو كافي تصرفاتي قبل نزول الدم .
صر على اسنانه بقـوه ..
هو طاردها !؟ , هالحرمه كيـف تفكــر مو عارف !!!!!!
وقال بصرامه " انا ما طردتك ..."
ما قدرت غيـر انها تقاطعه " عيـل شنو تسمي .."
بأحباط من الوضــع وبنرفزه قال " يا ليــــــــــل ما اطولك " قرب منها , اما اهي فضيقت عيونها بتعجب من تصرفه ..
ان تركها لحالها فهو متأكد انها ما راح ترتاح , ولا راح تخليـه يرتاح ما عاد فيه يتناقش ..ألحين
وبسرعه شالها , من غير اي اعتبار لأي شي ثاني , اما اهي فكانت تضرب كتفه , وتقاومه " وخـــر عني .."
اهي , واهو يحتاجون راحه ..
من شكلها فإهي مو ناويه ترتاح فلازم يجبرها على الراحه ..
حطها بالسرير , وأستلقى معاها
حست اهي براحه , لأنها فعلا كانت تعبانه لكن هذا ما منعها انها تقـول بغضب " انت شلون جذي تتصرف "
قال بعد ما ضمها بقوه اكبر , وهمس بأذنها بشكل حاسم , ومتعب " بس ..اششششش ..ولا كلمه ..ولا حركه .." وبللهجة يأس قال " خلينا ننام "
وقفت مقاومتها ,جنه كلمته وعت فيها شي ....
صح فعلا اهي تبي تنام , تعبانه .
اول ما نطق الكلمه (ننام ) , حست جنه قال كلمه سحريه , عيونها بدت تنعس من غيـر شعور ..
وانسحب منها كل الغضب اللي كانت حاسه فيه .
شافت عيونه ..وقالت بهمس " ننام !! "
قال " ايــوه .. ننام .."
واهي ردت عليه بنعاس مفاجئ وبطفـوليه , وعيونها تسكـر من غير اراده , واهي تجاهد عشان تفتحها " انا ابي انام .."
مها يمكن كانت راح تقاوم النـوم لو ما رغبتها الأساسيه بأنها تنعم بدفى احضانه لمره أخيـره , باجر راح يوديها لبيت ابوها , اما اليـوم فإهي تبي قربه , والنوم عذر زين !
ابتسم بحنان لا شعوري بعد ما ضمها لصدره بصوره اقوي " وانا بعد ابغى انام "
بعد ما شافها تغمـض عيونها , تنهد ..
مو عارف كيـف يتصرف بالأيام الجايه , كل تصرف يقوم فيه لازم تفسره بطريقه سيئه , ما يدري متى راح تثق فيـه .
كان غاضب من نفســه ومنها بصـوره خيـاليه .
الخلاف اللي كان قبل خروجهم للمستشفى كان فاتح للجروح ومؤلم بقوه .
لف نظراته عليها , كانت نايمه بين ذراعيه بسكيـنه , يمكن هو بعد لازم ينام !
اهو نفسـه ما توقع انه اول ما غمض عينه , نام !!


عمر :

ما كان يغفي خمس دقايق إلا ويصحى من انشغال عقله باللي راح يصير باجر ..
ما يدري شنــو راح يصير عليهم بالمستقبل , وهذا مخليه غير مستقر بنومته .
بعد ما صحى اخر مره لصلاة الفجر , وساعدته الممرضه على الوضوء وصلى , عجز يرد , ينام .
بدا يشوف النافذه اللي على يساره .
كانت مفتوحه .
وبدا يدخل النور بهدوء للغرفه كلما مرت الدقايق , وكان اهو مستغرق بالمنظر , وبذكرياته الجميله , والتعيسه معاها .
كان مشتاق لها , وبنفــس الوقت يحتقــر نفسـه لشـوقه لها ..
اهو ما يحبها ..
مل من نفســه من كثــر ما كرر على نفســه هالكلمه ..
لما صارت الساعه 8 الصبح , وعى من ذكرياته على صوت فتح الباب بهدوء , كانت الممرضه يايبه معاها الفطور , ولما شافته صاحي , قالت له بأبتسامه " عمر , ما نمتش ؟! "
رد على ابتسامتها بأبتسامه رسميه وقال " اممممم"
بعد ما جابت له الطاوله وحطت له الفطور , وقفت تكتب شي على اللوحه اللي على فراشه .
وشافته وقالت " انا حاسه انو في حاجه متغيره فيك النهارده ."
كان قاعد يلعب بالأكل , يوديه يمين ,ويرده يسار من غيــر شعـور.
وقال بعدم اهتمام حقيقي " شلون ؟!!! "
كملت شغلها حوله , واهو ما اكل , حاس انه ما يقدر ياكل واهو يفكر بكل انواع التفكير .
" ما اعرفــش , لكن في حاجـه "
وقف لعبه بالأكل وتسند وشافها بنظرات قـويه يتابع شغلها بالغرفه .
وقال اللي راح يصير اليـوم , عشان يشوف ردة فعلها ..
" راح اتزوج اليوم "
ضحكت بصدمه و وقفت عملها اللي كان بيدها .
" حإيإي يا عمر ...مش معأول ..حتتجوز هنا , بالمستشفى "
لفت على الغرفه , اللي كانت من اكبر الغرف بالمستشفى , لكن مهما كان فإهي غرفة مستشفى !
هز راسه بتأكيــد .
اما اهي فأستغرقت بالتفكيـر ..
وبعدين قالت له " معرفش أأول ايـه لكن مبـروك "
ابتسم .
على شـنو تباركيـن لي على دخولي للمجهول ؟
وقال لها قبل ما تطلع " التليفون لو سمحتي " سكـــت وحط ايده على ذقنــه وبعديــن كمل الطلـب " والمنظــره وموس حلاقـه "
" اكيــد "
بعد خمس دقايق وصل له طلبــه .
شاف الساعه بتوتر وبعديـن اتصل على صاحبــه , ما يقدر يبقى بروحـه إلى وقت الملجه , لأن الأفكار قاعده تييبـه وتوديــه


خالد ومها :

خالد قعد على صـوت تليفـــــونه .
ما كان له نفــس يتحرك , ضم مها اكثـر لجسمه وخبا وجهه بشعرها .
بعد ما قام لصلاة الفجـر جا له النوم بصعـوبه , وهو ألحيــن يبغى ينعم بوجودها بحضنه وبدفاها إلى ان يضطر انه يوصلها لجدها .
حاول يرد ينام ..وفعلا غفى شوي لكن الرنيــن استمر , وهذا ادفعه انه يرد على المكالمه .
وقال بصوت خشن من النوم , واهو مغمض عينه " ألو .."
" خالد , تقدر تيي ألحين للمستشفى "
اجي المستشفى ...ألحيــن !!
مين هذا اصلاااا !!
" مــن انت ؟ "
بنرفزه قال عمر " يعني منو انا !!!, صحصح معاي يا خالد , انا عمر "
صحيح هذا عمر !
وقال " كم الساعه ألحيــن ؟ "
غمض عمر عيونه , وحط ايده عليهم بتوتر وبعدين قال " اممم الساعه 8 ونص , قــوم تعال للمستشفى "
" ألحيــن , ضروري "
بكل سخريه قال عمر " اي ضروري , لأني بتــزوج "
عمر , ما قدر يمنع ابتسامه الأستهزاء من الذات اللي انرسمت على شفايفه .
خالد لما سمع الكلمه , كان مثل اللي انكت عليه ماي بارد ..
فتـح عيــنه بقـوه .
وعدل قعدته بهدوء , واهو مو مصدق اللي يسمعه .
" تتزوج ! "
عمر ما كان يبي يناقش احد بقراره , صعـب عليــه ألحين المناقشـه , يبي بس يسترخي من غيـر لا يشغل عقله بعواقب فعلته .
" خالد لا تناقشني بالموضوع , بعد اشوي , ابيك تكون معاي , وابيك تكون شاهدي "
خالد ما كان مصدق اللي مقبل عليه عمر , يعني معقـول , ما تعلم من المره اللي فاتت , وألحين يبغى يتزوج حي الله وحده .
" انت من صدقــك يا عمــر , تتزوووووج "
مها صحت على صـوت زوجها , يتكلم بأنفعال مع احد ..
افتحـــت عينها بنعاس , منــو راح يتزوج !!
قال بلهجه قـويه " اي اتــزوج خالد اشفيــك "
ما في احد راح يغير رايه بالنسـبه للزواج ..
ريم راح تكون له .
ما راح تكون لشخص مثل فيصل , أو غيره
خالد ,قال بلهجه قاسيـه " انا ما راح اشارك معاك في تدميـر حالك للمره الثانيـه "
مها كانت تسمع خالد ...منو قاعد يكلم ...منو اللي راح يتزوج , ومنو اللي راح يدمر حاله للمره الثانيه .
عمر قال ببرود " ما في تدميــر ولاشي يا خالد , تعال ابيك تكون شاهدي "
قال خالد بعصبيه
" ما راح اشارك بزواجـك من سمانثا "
اهني مها تحركت من مكانها , واقعدت , وشافت نظرات خالد تنتقل لها , لكن ما اهتمت إلا انها تفهــم
عمر راح يتزوج الشقرا !!!
راح يذبح ريم .
عمر اهني ضحــك " ههههههههههههههههه , سمانثـا !!! ومن قال اني راح اتزوج سام , اقـولك راح اتزوج تقـولي سام !! "
عقد خالد حواجبـه بأستغراب وقال " اجل ميـن ؟ "
كان مها فعلا خايفــه , على صاحبتها !
تصرف عمر راح ينهيها .
" ريم "
خالد عدل جلســته اكثـر " ريم ... راح تتزوج ريم !!! "
مها لما اسمعــت الخبـر على لسان زوجها , انصدمت , لكن بنفــس الوقت كانت سعيـده , كانت مبسـوطه .
بس شلـون يتزوجها واهي خاطبه !!!
عمر رد ببرود لأنه تذكر اللي صار امس " انفلت الخطبـه امس , وانا خطبتها , والزواج اليــوم "
خالد منع نفسـه من الأبتسام لأجل ما يحس فيه عمر .
عمر تحرك بسرعه هالمره , خطبها , وراح يضمن انها تكون له بتحديد موعد زواج قريب .
وجاهد خالد نفسه عشان يقول بجديه " إذا الموضووع كذا , راح اجي ان شاء الله "
خالد بعد ما انهى الأتصال , كانت الأبتسامه على وجهه وقام من مكانه ..
مها تابعت تحركاته , واهي الفضول بيذبحها , لكنها زعلانه منه , ونومها بين ذراعيـه امس كان من التعب , مو من رغبتها بهالشي ..
تابعتــه واهو يتحرك بالغرفه , يفصخ بلوزته , ويطلع اغراضه من الجنطه ..
واعرفت الجـواب على سؤاله امـــس بصوره مؤكده ألحيــن !!
( يعني انت راح تتركيــني ان استمريت مع سمــر )
ما تقدر تستمر ..ما تقدر ..
اهي تحبــه حب ما يسمح لها بمشاركته مع غيرها ..
صدمها جوابها لنفسها ..
لكن خلاص اعرفت قرارها ..


بعد ساعتيــن تقريبا :

كانوا مع بعض بالسياره , واهي ما كلمته طول اليـوم , ولو كلمه بسيطه , لكن كانت تكلم السـواق طول الطريق , تسأله عن البنايات اللي يعجبـونها , تسأله عن اشياء شايفتها بالأفلام المصريه هل لازالت موجوده ولا لأ .
كانت تحاول بهالطريقه انها تبعد تفكيرها عن القرار اللي اتخذته ..
اما خالد فكان صامت , وكان يطق رجله بأيده ..
لما وصلوا للعماره اللي فيها جدها , نزلت , وهو نزل معاها ..
وكان شايل الجنطه والهاند باق حقتها .
ما اركبت الدرج , توجهت للأصنصيـر على طول .
كانت متضايقه من خالد , ومقرره انها ما راح تكلمه ..
اما خالد فالنار راح تذبحـــه ..واهو ماسك حاله بالقــوه , لا يصرخ عليها من كلامها مع السواق ومجاملتها له .
ادخلوا للمصعد , واهي حاسه بنظرات خالد عليها .
لفت عليه و خلت عينها بعيــنه وقالت بجديه " تصدق , اظن ان معاك حـق , اريح لي اني اكون بعيـده عنك بالوقت الحالي "
وطلعت من المصعد , من دون ما تشـوف ردة فعله على كلمتها ..
خالد كان على شفا حفـره من انه يسحبها , وياخذها معاه للفندق ..
وبلاها الراحه اللي هي مو فاهمه انه يبغاها لها .
امس تقول انه طاردها , واليوم تقـول انها راح تكون مرتاحه من غيره , هذا غيــر سوالفها مع الســواق اللي كان مبسـوط من كلامها معاه ..
الله يقطع الساعه اللي قررت فيها نجي لمصــر
لفت عليه وقالت له " منت ياي ؟ "
كان واضح عليه الأستغراق بالتفكيــر , تتمنى انه يفهم قصدها من كلمتها
شال الجناط ..
وقال بقوه " إلاااا جاي "
حكم عقلك ياخالد ان كنت تبغى تفقدها للأبد خلها عندك بالفندق , أثنينكم على اعصابكم , وبتذبحون بعض , وأكبر مثال اللي عملته امس بعد ما ارجعــوا من الطبيــب .
لا اهتمت براحتها ولا حاجه ...
طقــوا الجرس على شقـة سعـود اللي افتحتها وحده من الشغالات اللي يشتغلون الصبح لتنظيف الشقه .
وبعد اشـوي طلع لهم ابوها سعـود من الغرفه ..
أول ما شافهم , وشاف الجناط , عقد حواجبـه ..
وقال بصـوت صارم " اشصايــر ؟؟ "
توجهوا له , اثنينهم , وسلموا عليه ..
لكن اهو واضح عليه الغضب .
والظاهر ان عمه سعـود لاحظ هالشي , لأن حواجبه انعقدوا بصـوره اكبـر .
مها تحركـت وراحت للغرفه الأضافيـه اللي بالشـقه ..
وقالت بلامبالاة " مو صاير شي , انا بس تعبانه , وبنام عندك "
كانت حاسه بالدموع تتكون بعيونها ..وما تبيهم يشوفونها
ادخلت الغرفه , من غير لا تسلم على خالد , اللي ما راح يشوفها طول اليوم .
لف سعــود على خالد , اللي كان قاعد ويناظر الباب اللي دخلت منه مها , بنظرات غريبه ..
ولما حس بنظرات عمه سعـود , لف وقال " اللي قالته صحيــح ..هي تحتاج للراحه ..وعندي مهي قادره ترتاح ..فقررنا انها تجي لهنا "
تسـند سعـود على القنفــه , وقال " ويهك يوحي انك ما كنت موافق على هالشي ! "
ابتسم خالد بأستهزاء " ماني موافق , إلا موافق انا اللي مقتـرح الفكـره "
ابتسم سعـود " وندمت عليها صـح ! "
غيـر خالد الموضوع وقال " عمي , متى راح نروح لعمر ؟؟ "
ما اصر سعـود على الموضوع , لأن واضح على خالد انه مو طايق الهدوم اللي عليه ..
وقال " ننتظر حمد ,يخلص ترتيباته , ونروح مع بعض "


مها :

عشان تتعامل معاه عادي , وجنها مو مهتمه , تطلب كل قدرتها على السيطره على نفسـها .
راح تموت ... تدري انه الفرقا راح تموتها ..
انسدحــت على ظهرها بالفراش براحـه ..
صارت تتعــب حتى لو المشي كان بســيط ..
فكـرت انها ودها تروح لريم ألحيــن بالشـقه وتعرف شلون صار الوضع , واشصار عليها , وغيره من الأسئله اللي ماليه عقلها ..
خاصه بعد ما انتبهت إلى وجود مكالمه لم يرد عليهاعلى شاشة موبايلها ..من ريم
إلا انها ما حبت تتصل عليها قبال خالد !
وفجأة سمعــت صوت الباب ينفتــح , ابتسمت احسن ابتسامه تقدر توفرها بهالظروف , توقعت ابوها سعـود , لكن لما شافت اللي دخـل , شالت الأبتسامه من شفايفها ..
وشافته بنظرة (نعم ..)
شاف تغيــر ملامحها , لما شافته ..
وحاول يقنع نفســه (ان هالشي مو مهم وعادي , وش فيها يعني ان عكرت وجهها لما شافتك ! )
وقال بهدوء " انا رايح ألحيــن مع ابـوك سعـود للمستشفى "
صدت بنظرتها عنه , وبدت تشوف الطوفه ,و ردت عليه بعدم اهتمام ظاهري " اوكي "
ما عاد فيها تشوفه ..تبيه بس يروح ..
لاحظ عدم اهتمامها ..
واغتاظ !
" تبغيــن شي قبل لا نطلع "
هزت راسها بالنفي ..
واهو راح مع ابـوها سعــود .
لكن فكــره كان معاها , وبقلة اهتمامها , وللمره المليـون يفكر بصحة قراراته .
اتصــلت على ريم ..
واتفقوا ان مها تجي لعند ريم تحت , خاصه ان ريم هي العروسـه !
لأنها تبي الرفقه تحركت وانزلت لعندها


سمر بالمستشفى :

اليوم هو اليوم اللي راح يتلقــون فيــه نتائج التحاليــل .
ملاحظــه على امها بدريه التـوتر .
خالتها موضي وساره معاها ألحين , واهي حاسـه بالأطمئنان لوجودهم .
اما هي وابوها فكانوا جالسين بمكتب الدكتـور
ينتظرونه ..
توترهم كان واصـل لدرجه انهم ما تكلموا مع بعض طول فترة جلوسهم .
ولما جا الدكــتور فعيـونهم ارتفعت له , وتابعت كل حركاته .
وانتظروا نطقه بالنتيجه..
كانوا يناظرونه بترقـــب ..
الخـــوف مالي القلــوب ..
جو الغرفه كان ثقيــل مرا
خاصه ان الدكتور ما كان مبتسم لهم , وكان باين عليه التركيز بالأوراق اللي بيده .
عدلت سمـر جلستها بخــوف .
يلااا يا دكتــور ...تكلم !
عدل الدكـتور نظارته ..
قلب الأوراق , يميــن ...يسار .. رجع لليميــن مره ثانيــه ..
وبعدها رفع وجهه لهم !
كانوا حابسيــن انفاسهم ..
جلس على الكرسي
قال بهدوء " التحاليــل اسبتت انو المدام عندها ورم ! "
هي شهــقت..
حامد شحــب لونـــه ..
الدكـتور لما شاف وجوهم , وعرف انه التعبير كان مخيــف , تدارك نفســه ..
" ما تخافــوش الورم حميــد "
تنفســوا اثنينهم الصعداء , لكن مو قبــل ما تنزل من عيـون سمر دمــوع متـوتره ..
حامد كان يشوف الدكــتور بنظرات غضــب ..
لكن ما تكلم ..
كان مشغــول بضم بنته اللي كانت تصيــح من الصدمه .
الدكتــور توتر وبعديــن قال " معليــش انا اســف ...مثل ما أولت المدام فيها ورم حميــد في منطقة الأمعاء , وده اللي بيسبب لها حالة عدم الشهيـه , وبالتالي التعــب ..والشحــوب "
كمل الدكـتور بعد ما تلقى اي ردة فعل " لازمها عمليـه , لكن العمليه حتكون بسيطـه , مش حتاخود مننا غيـر ساعتيــن بالكتيـر "
بعد خروجهــم من عند الدكــتور , كانوا أثنيــنهم صامتيـــن .
سمــر كانت سعيــده من ناحيــه امها .
لكن جانب منها كان متـوتر لأن ساعة الحقيقه وفسـخ الخطبـه قرب ..
خالد راح يكون حـر .
ما راح تكون زوجة الرجل اللي الكل يحلم فيـــه .
انتهى حلم امها هنا .
وبالتأكيــد انتهى الحلم اللي كانت تحلم فيــه لفتــره .
ادخــلوا لغــرفة امها .


ريم ومها :

مها منسدحــه على الفراش بغرفة ريم , تسمعها تقــول لها بالتفصيــل الممل الحدث اللي صار مع فيـصل من وقت قابلته عند المصعــد , إليــــن الإتصال , ثم اخر شي ابوها امس و اللي قاله ..
اسكتوا للحظات ..
كل وحده تستوعــب غرابة وسرعة جريان الأحداث ..
وكل وحده فيهم فرحــانه ..مها فرحانه لأن ريم خلاص راح تكون مع عمر ..وريم نفــس الشي فرحانه انها راح تكون مع حبيبها ,واخوها , وابوها ,و كل شي بدنيتها ..
بعــدت ريم شعــرها عن وجهها وقالت بتردد " مها ..ابغى اسألك سـؤال ..اممم ..يعني ...ممكن "
مها كانت حاطه ايدها على بطنها , توتر ريم أثار استغرابها , وخلاها وقالت " اكيـد ممكن , سألي ! "
ريم هدت شعرها بحيث غطى وجهها وقالت بصوت مخنــوق " امممم ..نـ ..اه ه ه ه نـوره "
مها استغربت من عمرها اشلون ما توقعــت هالسؤال , اصلا كان المفروض تتوقعــه بفتره اقرب من جذي .
ابتسمت برقــه لريـــم ..
يا قلبي انتي يا ريم , اكيــد كان السؤال يذبحــج طول هالفتــره ! , وانتي كاتمه , ومتصبــره ..
حســت بالدمـوع تتكون بعيـــنها ..
غمضــتهم , بتلقائيه رغبه منها بأخفائهم , و منعهم من الخروج ..
وبعديــن افتحتهم للأنسانه اللي جالسه قدامها , واللي امنزله راسها وتناظر اللحاف , وتلعب فيــه
سمــعت صـوت ريم يقـول بتوتر " انـا ما ابـغى اعرف شكلها , أو صـوتها ..." وارفعت راسها , حركت براسها لأجل تبعــد شعــرها الطويـــل وقالت " انا طول الفتــره اللي مضــت كنت افكـر بهالشي , كيف هو شكلها , كيف جمالها , هي اجمل , ولا انا ......اما ألحيــن فاللي ابغى اعرفه هو عمر "
وغمضــت عينها كنها انطعـنت لما فكـرت بعمــر مع هالنـوره الشخص المجـهول ..
ونزلــت دمعــه من عيــونها لكن كملـــت " عمر اش شاف فيها , وشهو اللي اعجبــه , وشهـــو اللي لفت نظــره لها , هل يحبــها , يفكــر فيها بعــده , ولا ...ولا لأ ..."
وفجــأه قامت من مكانها , وعطت مها ظهــرها , وطلعت صــوت من حنجرتها تعبيــر عن غيظها , وغضبها من حالها ..
" أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ "
ولفت على مها بعديــن وقالت " ما ني عارفــه كيــف اتصــرف وهالأسئله ماليــه عقـلي , تذبحني يا مها , تشــب النار بصدري .."
بعديــن كنها استـوعبــت ان اليــوم ملكتها قالت بعد ما خذت نفس عميق " سوري مها اقلقتك معاي .. ما في داعي ترديــن .., انا المفروض اكون ألحيــن مبسـوطه بملكتـي "
مها جــنه ريم ما تكلمت , قالت " اسألتج ما اقدر اجاوب عليها "
ريم رفعــت راسـها , وابتسمت ابتسامه مصطنعــه من النار اللي ذابحتها ..
وقالت " انا قلت لك اني ما ابغى اجــوبه خلاااص "
هــزت مها راســها وقالت " لأ اسمعيني للأخــر .. ما اعرف لأن عمر بعد ما ...بعد ما انفصلتـوا ..تغيـــر .."
شافت ويه ريم اشـلون تغيــرت ملامحــه لحــزن عميق .
وكملــت " تغيــر وايــد ,ما قام يتواصل معانا ذاك الزوووود , شفتي شغلـه قبـل شلون كان كثـير قبل انـ ..انفصالكم .. بعده , صار اكثـر بكثـير , بعد عني , بعد عن خالد , ما قمنا نعـرفه , ببساطه ما قمنا نعرف مشاعره .....ريم لا تفكرين بهالموضوع فكري بحبج له وبس , الماضي راح يتعبج "
تأملتها ريــم ..وجنها قررت انها بالوقت الحالي تأجل التفكيـر التعيـس
انسدحــت قرب مها و قالت وصوت الأبتسامه واضح من كلامها "خلاص خليـنا نتكلم عن شي ثانـي ..عن الأشياء السعيــده ..عن ملكتي ...عن مشاعري تجاهه ..أه ه ه ه ه ه اعشــــقه يا مها ...حقيقي اعشـــقه ...احــس بقلبــي ينبـض بحبــه .."

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #68  
قديم 08-11-2010, 12:52 PM
 
عمر :

قباله الأوراق ..
جدامه العقــد ..
حـاس بالعيـــون كلها عليـــه ..
كلهم ينطرونه ..
الشهـود وقعــوا .
عمه حمد (وكيـل العروسـه ) وقع ..
وباقي اهو ..
هذي الورقه ما تعني شي , بالوقت الحالي ما تعني شي ..
لكن بعد ما يحط توقعيــه فريم راح تصيــر حلاله للمره الثانيـــه .
يبي يطــول بهاللحظات , يبي يحفـظ كل فعل ســواه بذاكــرته من هاللحظه لي لحظة وفاتــه ..
مشـاعره تجاهها قاعده تضربــه من الداخـــل بالمكان اللي اهو حابسها فيه ..
لمدة 3 سنوات ..
مو وقتــه تطلع هالمشــاعر ألحيـــن , ابد مو وقته ..
رفع ايده لأجل يشغـــل حـالـــه ..و وقـــع ..
رفـع راســه بعد التوقيــع وألتقت عيــنه بعيــن عمه حمد ..
كانت نظره من رجل لرجـل ..
كل واحد فيهم وجه كلمته للثاني من غيــر كلام ..
كانوا حاسيــن انهم لوحدهم بالـغرفه .
قطع تواصلهم سلام خالد عليه , مباركتـه له ..
وسلام سعــود على حمد , ومباركتـه له ..
كل واحد فيهم حمد وعمر عرف شنـو يبي الثاني منه ..
لكن هذا ما منع حمد انه يشدد على كلمتـه بأنه يقرب اكثـر من عمر , ويمسك ايده بمصاحفــه واهو يقول " بنتي امانه عندك , حافظ عليها "
اطلعــوا الكـــل وبقى عمر , وخالد ..
كل واحد فيهم مستغــرق بأفكاره ..
عمر بريم , اللي صارت له , اخيـــرا , صارت فعليــــا له , وده يحــتفل , وده يصرخ من الفرح ..
لكن ..جانب منه قاعد يذكــره باللي ســوته من ثلاث سنــوات ..
هذا الجانــب كان قاعد يذبح فرحــته
خالد , كان حاس بالفرح لصاحبــه , الحمدلله , انه اخذ اللي كانت في باله , اخذ حبيبته اللي فراقها غيره على الكل .
عقبال ما نجتمع انا والعنيده , على خيــر ..
اخر شي ابتسم خالد , وطلع منه صـوت كالضحـكه ..
عمر لف عليــه ..واهو رافع حاجب ..
" عمر نلـــت اللي تبغاه , ريم حرمتـك مره ثانيــه "


حمد :

ما اتصـل على بنتــه , ولا كلمها , انتظر إلى ان وصـل الشقـه ..
لما دخــل نادى على الشغاله نعيـمه وقال لها " روحي نادي على ريم ,وقولي لها اني انتظرها بالمكتب "
ريم كانت بعدها مع مها يتكلمون بكافة الأمور , ما عدا عمر , و خالد .
لما ادخلـت عليـهم نعيــمه , وقالت " سي حمد عاوز يتكلم معاكي دلوأتي "
عضت من غيـر شعـور على شفايفها , وحــست بالخـوف , معقـوله انلغى الموضوع ككل ..
اما مها فقامت من مكانها , وقالت " ابيــه فشـله , ابــوج ياااااا , وانا عندج "
ريم امسكــتها وقالت " لا مها , لا تروحيــن , لا تخليني "
لمتها مها وقالت " لأ جد انا مضطــره اروح , وبعد ما تخلصيــن من ابــوج كلميني , انا هالأيام بنام بشقة ابوي سعـود "
ريم شافتها بنظرة استغراب " ليــه ؟؟؟ , مها ..."
لفت مها ويهها وافتحــت باب الغرفه وقالت " بعديــن يا ريم , بعدين نتكلم "
مشــت ريم مع مها للباب , وصلتها لهناك , و ودعتها .
أحليــــن بعد ما صارت لحالها بالشقه مع ابــوها ما تقـدر تنكـر توترها وخوفها من سبب جيـته , وطلبـه لمقابلتها ..
ادخلت المكتب , وشافت ابوها جالـس , قربت , و وقفت عند الكرسي اللي جالس عليـه ابوها وقالت بهدوء " يبا طلبتني "
رفع راســه وقال لها " مبــروك "
حســـت بوجهها يصير احمـــر ..
حســت بالحراره بوجهها ...
صاروا لبعــض , ألحيـــن هو حلالها , زوجها ..
رفعـــت ايدها لخدودها , تحاول تبردهم .
وبعديــن قالت " الله ..الله يبارك فيــك يبا "
سكــتوا ..
كل واحد فيهم يحاول يتواصل مع الثاني ..
لكن ولا واحد فيهم عارف شيقول للثاني ..
وبعديــن تكلم ابوها " ريم مهرك , تحــول لحسابك "
هــزت راسـها , وكانت بتقـول ماتبي مهر , ما تبي شي غير انها تكون مع عمر , لكن اسكتت
بتوتر غيــر معهــود قرب منها ابوها وقال " ريما "
رفعت راسها للأسم اللي ابوها وقف عن نطقــه من فتــره طويله .
" تدرين انك تقدريــن تعتمدين علي دايما , انتي بنتي "
كانت تنتظر هالكلمه من زمـــان , من فــتره طويــله ..
الغريـــب انها ألحيــن لما اسمعتها ما كان لها نفــس التأثيــر اللي ظنــته ..
كان ودها تصـدق ابوها ..
خاصه انها كانت تنتظره ..
لكن بداخلها خافـــت تصدقــه .
بعدت عينها عن ابوها , بصد واضح , لكن غيــر مقــصود .
حمد لاحظ اثر كلمته عليها .
مشاعرها المتلاحقـه
الأستغراب
الصدمه .
خيبة امل .
الصــد .
نزل راسه بهزيــمه .
تنهد , بحراره , وتعـــب .
وهالشي نبـــه بنتــه , اللي رفعت عينها , و شافــت وقفته , وتعبه الواضح .
تحرك من قدامها وراسه للأسفـــل ..
شكله كان معبــر بشكل واضح على الهزيــمه ..
ابوها والهزيــمه شي متناقض .
معقــول ..
تحرك احساس بداخلها ودفعها بعــنف انها تقــول " يبا ... "
احساسها يقــول ان ابوها اتخـــذ الخطــوه الأولى ..لازم عليها اهي ألحيــن انها تاخــذ الخطـوه الثانيه ..لأنها ان ما عملت هالشي بكل بساطه راح تفقــد ابوها .
راح يظلون اهي و وابوها طول عمرهم بعاد ..
وهالشي يرفضــه قلبها بكل قوه ..
لفت عليه و واجهته .." انت تقــول اني اقدر اعتمد عليــك .."
شافها ابوها بلهفه غيــر مقــصوده وهذا قطع قلبها ..
نزلت عيــنها للأرض , مو متعـوده تشـوف ابوها جذي , وما تبي تتعود على هالشي ..
وقالت " في واحد ..." ما تدري ان كان تصرفها صح و لا لأ , لكن اللي تعرفه ان حدسها قاعد يقـودها انها تقــول اللي راح تقــوله .
" في واحد يضايقني برسايله صار له فتـره .."
" يضايقك !! , يضايقك كيــف ! "
احمر وجهها .
وابوها حــس بالغــضب , لكن تمالك نفســه لأنه لاحظ انها ترقب تعابيره بحذر .
عرف قصدها ..
لما اهي لاحظت انه ما قال شي , ولا تحرك من مكانه .
هاللحظــه هي اللي راح تحدد علاقتهم بالمستقبل ..
اثنينهم كانوا يناظرون بعـض .
وبلحظه قال " عطيــني رقمــه "
خذت ريم نفــــس عميــق , دخــل لصدرها برجفـــه ..
ابتســـمت برجـــفه ..
وبهدووووء تام قالت " حاضر يبا .."
هذي خطـوه للأمام ..


مها :

كلما مشـــت على ريولها , لازم ترد تنسدح على ظهرها لأجل ترتاح ..
خلاص بس تــوبه , ما راح تتحرك ابداااااااااااااا .
ريم , تعيش مع شبح بالماضي , واللي اهو نـوره .
اما اهي فتعيـش مع شبح لكن عايش
هل كانت تقدر تستمر معاه واهو مع سمــر .....لأ صعــب عليها .
لأنها تحبه ..وتموت عليه , فراقها عنه ارحم لها ..
ما تبي ترتبط معاه اكثــر , واكثــر
مشاعرها متعلقه فيه بصوره اهي ما كانت متخيله انها ممكنه ..
واهي متأكده انها ألحيـــن ان استمرت اكثـر راح تتعلق اكثر, واكثر
هالشي لمصلحتها , ومصلحة خالد , وعلاقتهم بطفلهم بالمستقبل , اي طفل ما راح يتمنى يعيش في بيئه كلها مشاكل , اللي راح تكون نتيجه مؤكده لوجود سمر بينهم
عدلت سدحتها , وفكرت بالكويـــت ..
منو اللي كان يخــش عليها قدومه , و زاد الخلاف ســوء منــوووووو..
المشكله انه من بداية روحتها لبيت ابوها سعـود وذاكرتها مشـوشه , ما تذكر غير انها كانت تبجي , وبغرفتها ..
منو له مصلحه بتفريقها عن خالد ؟
هل المسأله فيها مصلحه ,و لا شي ثاني ؟


عمر :

كان قاعد على الفراش يشــوف اللي حـوله , ينقــل نظره للكل ..واحد ..واحد
الكل حــوله .
أبــوه ..
خالد ..
الشباب اللي بمصـر , بلغهم خالد انه تزوج ..عبدالله , عبدالرحمــن ..
العامليــن بالشركه
رفع نـظره وشاف صبابيــن القهـوه , اللي ما يعرف ابوه من وين يايبهم , اشكالهم غريبه , إذا فكـرت انا احنا بمصــر , بس ابوه ما في شي صعـب عليــه ..
بعد زواجــه , الكل جا يتحمد له بالسلامه , ويبارك له على الزواج بنفـس الوقـــت ..
اخــوانه اللي على كلام ابــوه تلقوا الخبـر , ويايين على اقــرب طياره .
اما اهو فباله مو معاهم ..
يسمعهم يتكلمـــون ..
يبتسمون ..
يضحــكــون ..
لكنه هو مع الناس , وما هو مع النـاس , عقله اقل ما يقال عنه انه غايب ..
رفع راســه وسمع سالفه من عبدالرحمــن , وابتسم بعد ما انتهـــت بعدم تركيـز واضح , وشاف ايده بعدها ..
ابوه فتح له موبايل بنفس خطه السابق بعد ما افقده بالحادث, لأنه العديد من الناس ودهم يباركون له على زواجـه , ويتحمدون له بالسلامه ..
كان يقلب بالموبايل ..
وقف تقليـــب الموبايـــل ..
فتح قسـم الرسايل ..وكتــب رساله سريعـــه :


__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #69  
قديم 08-11-2010, 12:54 PM
 
كان يقلب بالموبايل ..
وقف تقليـــب الموبايـــل ..
فتح قسـم الرسايل ..وكتــب رساله سريعـــه :


تعالي لي الليله

وأرسله على الرقم اللي حافظه عدل ..
رفع راسه على دخــول ناس جدد للغرفه .
رجل يعرفه زيــن
ومره !


ريم :

بعد ما سلمت ابوها الرقم , واقعدت بغرفتها بروحها ..
مع افكارها
مع مشاعرها
مع احداث اليـوم
مع كل سعادتها إلا انه في شي منغص عليها ..
ما كلف حاله يتصل , يبارك ..
مهما كان اللي بينهم , لازم عليه يكلمها ..
ما يقدر يضغط على حاله , ويجاملها على الأقل بكلمه ..
سمعت صوت الرساله ..
تضايقــــت ..
تأففت ..
تجاهلته بالأول , لكن بعدين خذته , ورفعــته ..
افتحت الرساله ..


تعالي لي الليله

لا اكثـــر و لا اقـــل ..
ارسل رساله لكن ما يقدر يقول فيها مبروك ريم ..
الأوامر الملكيـــه اصدرت ..
اش بيكون ردت فعله ان قالت له ( ما ابغى )
لكن الواقع وقلبها يرفضون انها ترســل هالرد ..
ابتسمت , على الرغم من الضيق بتصرفه ..
لما استوعبــت جمال الوضع , زوجها عمر , يطلب انها تجي له فكر فيها بهاللحظه هي مرت على باله ..
عمـــر اه ه ه يا عمر ..


ساره :

بعد ما تطمنوا على خالتها بدريه , وعلى صحتها غادروا لأن خالتها ألحين لازم ترتاح ..
اليوم مها راحت ما تدري لوين ؟؟
خالد قال لها تحضر شنطة مها , ما قدرت تشـوفها لأنها كانت بالحمام ..
وخالد ما كان يتكـلم , ما كان ينطـق !
وهي ما تتجرأ تتكلم معاه .
مع كل اللي يسويـه لهم فإهي تخجـل منه , تحسه ابوها اكثر منه اخوها
هل راح تتأثر هي باللي يصير ؟
علاقة مها وخالد ان ما انتهت , وش بيصيـــر فيها ؟
خالتها بدريه , وش بيكون ردة فعلها ؟
(هو) ...وش بيكون ردة فعله ؟
ان عرف ان خالد متـزوج ! وحرمتـه حامل !
خايفـــه , ومتــوتره , افكارها مو مستقره !
امها وخالد , ما احد فكر فيها ..
بقلبها , بمشاعرها , حتى لما ازعلت من مها , امها ما فهمتها !! , وهي اللي ظنت انها واضحـه .
يمكن لأن الكل انشغـل بالوضع الجديد ونسـوا الوضع القديم ..
لفت على بدر اللي جاها وقال " يلا يا ساره , قطعت التذاكر للفيلم "
ابتسمت له وقالت " يلا "


المستشفى :

لما دخــل الغرفــه شاف عيــون الكل تنتقل له , وللي معاه ..
زحمــــــه ...وليـــن ما توقــع هالزحمــه ؟؟
نقــل نظــره بسرعــه بالغرفــه ..
ووقفت عيـــنه على خالد ..من سمــع ان بنت حنان ارجعـــت له ..واهو مغتاظ .. ما كان يبيها ترد له .
التقــت عيــنه بعيــن خالد ..ولاحظ البرود اللي غمر عيــون خالد ..المشاعر متبادله .
لكنه ابتســـم ابتسامه مصطنعـــه , رفع راسه ونزله , بسلام من بعيــد .
تجــنب النـظر لأبوه .
وشــاف اخــوه ..اصغــر اخوانــــه .
بعــد عيــــنه بســــرعه بتوتر , قبل لا تبان مشاعره بعيــونه , ما يقدر يشـوفه اكثــر ..
حــس بالمره اللي يمه متوتره ..
وحس بالناس تشــوفه بأستغراب ..
ابتســم وقال بعدم مبالاة " تراها مو زوجتــي , ولا حبيبتي , هذي وحده كانت تسأل عن غرفة عمــر "
ودخــل لداخل الغرفه اكثر , وتوجـــه لأبوه بعد ما حط عيــنه بعيـون ابوه وقال " الســلام عليــكم يبا "
حب راس ابــوه ..
شاف المره تنقــل نظرها بالغــرفه بتــوتر , سمع صـوت اخـوه يقــول " sam come in " (سام ادخلي )
عمر كان مركـز علي سام اللي كانت تتلفت بتوتر ومو قاعده تشوفه..شكلها يكسر الخاطر , مثل الطفـله اللي ضايعه بحديقه , وما تدري وين اهلها
واهني قال غانم لعمــر " اوووه اوووه عمــر طلعــت اتعــرف هالويــوه السنـعه "
غانم حــس بنظرة ابــوه الغاضبــه الموجهه له اهو بالذات ..
لكن ما اهتم ..
و قــرب من عمــر , وحــب راســـه وقال بهمــس " الحمدلله على السلامـــه , مأجـــور يا أخــوي " وكمــل " انا أســف علـ ..."
قاطعــه عمر " الله يسلمـــك ..ما في داعي .."
عمر تعلم من زمان انه ما يعاتب غانم , ما يشره عليــه , ويتقبله مثل ما اهو , أو بالتغيــير اللي طرأ عليــه ..
لأنه عــرف ان ما تقبل اخـوه مثل ما اهو فراح يخسره ..
ابتــعد غانم ..
وعمر رد يركــز على البنـــت ..وقال " come in sam " (سام ادخلي )
عمر كان يدري انها متــوتره , واضح عليــها انها ما كانت متصـوره انها راح تدخـل على مكان كله رياييل .
واهو ما كان بمزاج يهتم فيـه بشنو يفكرون فيه هالرياييل ..
لما وقفت انشغالها باللي حـولها , وشافت اللي يكلمها قفزت الدمــوع لعيــونها ..
عضــت على شفايفـها , وبعديــن راحت له جـري
ورمـــت حالها عليــــه .
وبدت تصــيح ..
طبعا الرياييــل بدوا يتنحنــحــون ..
غانم كان يشــوف الموقف وفيــه ضحكــه
خالد كان يشوف الموقف واهو حاس انه عمر متوهــق
سعـــود كان غاضــب بشده .
عمر ما بعدها عنه على طول , لكن هي ثـواني وبعدين بعدها , وقال وهو قاعد يقاوم ابتسامه ساخـره على الوضع " it's ok sam " ( خلاص اوكي عادي سام)
ابتعــدت عنه لأنها تعــرف ان ما يقــبل الضم , والتقبيــل , مســحت دموعها , واهي فعلا غيــر مهتمه بغيــره , ما جنـه في رياييــل في الغرفــه
ابــوه كان صـوته بارد لكن متماسك ..
" منو هذي يا عمــر "
لف عليــه عمر , وقال بالأنجليزي لأبوه ( اللي يتقن هاللغه ) بكل برود , وهدوء , وعدم اهتمام ..
"Father this is sam one of the nurses who helped us in U.S"
(يبا هذي سام , وحده من الممرضات اللي ساعدونا بأمريكا)
سعـود شافها على طول , كانت نظرة عمر لها فيها امتنان , يعني هذي وحده من الممرضات اللي كانوا مع نـوره ..
انسحـب الغضـب منه بسرعه , لأنه هالمرحله مجهـوله بحياة عمر , وهذي احد الأشخاص اللي كانوا معاه بهالفتره
شاف ولده , شنــو وراك من اسرار يا عمـر , هذي شتســوي اهني بمصــر !!
هل ريم تدري عنها ؟!
عمر كان يشوف سام ألحيــن وقال "sam this is my father " (سام هذا ابوي)
قربت سام من سعــود واهي تسمح دموعها ..وسلمت عليه بأدب ..
وقالت "nice to meet you, how are you sir ?" (فرصه سعيده , شلونك سيدي ؟)
رد سعـود ببرود " I'm fine thank you and you ? " (انا بخير , شكرا , وانتي )
بعد هالكلام اقعدت بمكان قريب من عمــر , بدت تتكلم معاه , وتسأله عن احـواله , الرياييل بالأول كانوا متوترين من وجودها , بس بعدين عادي تقــبلوها بعد ما سعـود , وخالد افتحـوا الحـوار مره ثانيه بطبيعيه .
وخاصه انها مركزه اهتمامها على عمر ..
كان خالد ساكت ألحين ..
وغانم اللي قعــد قرب خالد قال بهمس واستهزاء " يقــولون ان بنت حنان رجعــت لك , وحامل بعد .. "
لف عليه خالد , ورفع حاجب " ليـه حاس بنبرتك اعتراض !! "
ابتسم غانم ابتسامه مصطنعه " اعتراضاتي بأخليها لي ..لكن مبــروك .."
هذا وش يبي فيــه , قال ايش , قال بأخلي اعتراضاتي لي ..
المفروض ان الأستاذ غانم ما يتعامل معاه بهالطريقه لأن المتضرر , والمنهانه كرامته ..انا .
مو هو.. لأجل يتصرف كذا .
يا هو يذكــره بفــتره كريهه بحيــاته , هو اكثــر واحد يذكـره هالشي ..
ولا... جاي يستهـزأ بعــد ..
بعد خالد نـظرته بعدم اهتمام " امم الله يبارك فيـك "
و وقف الحـوار عند هذا الحد !
عمر كان مـوزع اهتمامه بين الرياييل وبين سام , اللي ذابحته باهتمامها ..
كان حاس بنظرات الحيـره اللي كان ابوه يلقيها عليـه من الفتــره للثـانيـــه ..
كان ينقـل نظراته بين الجميـع , وحاس جنـه عارف بشــنو يفكرون , عارف زيــن !!
كان واضح عليهم الفضـول لمعرفة هالأنسانه اللي معاه من بالضبط ؟
وشنـو علاقتها فيــه ؟
لكنــه فعلا غيــر مهتم !
جتـــه الضحكـه من سخريه الوضـع ..توه متـزوج , والرياييل يشــوفونه مع غيـر مرته اللي ضمــته جدامهم بعدم اهتمام ..
تســند وسمع غانم يستهبــل على واحد من الشباب , وشاف نظرات ابــوه سعــود المستهجــنه ..
لازم ان اجتمع غانم , وابـوه بنفــس المكان لازم الجـو يتـوتر من سـوء علاقتهم .
فكــر , وسام قاعده تكلـمه ..
ابــوه مو قادر يتقـبل ان غانم غيــر ..
وغانم مو قادر يتقبـل او يتفهم رغبات ابوهم ..
و ولا واحد فيهم راضي يتنازل ..
ابتسم بسخــريه ..
المسـرحيــه بين هالأثنيــن , راح تبدي قريـــب ..
يطــلب من الله انها ما تبدي والرياييل موجوديــن ..كفايه على هالضيوف اللي شافوه بيوم واحد .
تنهد
ولف نـظره على الموبايــل , ما ردت عليــه , هذا شنــو معناه ..هل راح تيي ولا لأ !!
بدا يتكلم مع واحد من الشباب , لازم يتكلم مع سام , مشاعرها بدت تصيـر واضحه , لازم يحط حد عشان ما تتعمق , الظاهر ان التجاهل ما يفيـد , ولا المعامله الطبيعيه تفيد , لازم يوضح مشاعره بالضبط , ويقولها انه تزوج !
سام اللي بالوقت الحالي قاعده تشــوفه بنظرات هيام .


بعد أذان الظهــر , وانصراف الضيـوف للصلاة :

سام ما تحركـت عن مكانها بقرب عمر , اللي صلى بالغرفه , وعلى فراشه اما الباقي خالد , أبوه سعـود ,و غانم فراحوا المسجد القريب ..
لما خلص ..من الصلاة لف عليها , وابتسم بطبيعيه .
قالت له بهدوء " so .." (إذا..)
شاف السقف وبعدين قال " so ..so " ( إذا...إذا)
ابتسمت له بحــب "" how did that happen ? (شلون حصل هالشي ؟)
مشاعرها بدت تستجيــب لعمر بقوه ..
لقوته , لجديته , حتى واهو مصاب الأصابات اللي تدري انها مؤلمه بقوه , كان هادي , ومجامل ..
لو كان شخص ثاني كان شكا على الأقل من وضعيـته , كان استغل هالفرصه بالتدلل
لكن اهو كلما شاف واحد ساكت أو ما احد يكلمه , كان اهو اللي يبادر بالكلام معاه , ويدخله بالجـو .
شافته يهز راسه بأستهزاء " car accident " (حادث سياره)
حطت ايدها على الفراش وسندت راسها على ايدها وقالت " I know about that " (كنت ادري بهالشي )
ابتسم بكسل .
وما جاوب على سؤالها , اللي الكل سأله عنه ..يعني حادث ...شلون صار ؟!!
وقال بتغيـر للحوار " how did you spend your days ? " ( شلون قضيتي ايامج ؟)
قالت له بدلال " missing you , and crying " ( قضيتها ولهانه عليك , وابجي )
شافها بعمق ..
وبعدين قال بجديه " don't do this " (لا تسوين جذي)
بللت شفايفها وبعدين رفعت حاجب وقالت له بنفس الدلال " do what ! " (اسوي شنو !)
بكل جديه قال " Sam you beautiful , intelligent , interesting lady but… "
(سام انتي جميله , ذكيه , و انسه مثيره للأهتمام , لكن ..)
قربت منه اكثـــر , واهو بعــد وجهه عنها ..بضيـق .
وقالت له بدلع
" there is always hope " ( هناك دايما في امل )
رد بقســوه غيــر مقصـوده " no there is not , I'm married now " ( لأ ما في , انا متوزج ألحين)
شافته بعد ما بعدت عن الفراش وقالت "ohhhh … "
ابتسمت واهي تتظاهر بالشجاعه .
تنهــد بندم على قسوته , خاصه انه شاف ان الدمعه المتعلقه بعيــونها , وقال" saaaaam "
وقالت , بأبتسامه تخفى الدموع "whaaat !!! , I'm ok " (شنــو !! انا بخير )
شكلها كان يناقض كلامها.
سام , كانت تحـــس بألم فظيــع ..
كان عندها امل فيـــه , على الرغم من انها شافته مع طليقـته , إلا ان المره كانت طليقــته فما تشكل خطر كبير ..يا ترى من تزوج ؟؟ ...
كانت حاســه بغضب من نفســها اللي سمحت لها بأنها تحب واحد , شافت بعينها انه مو مهتم فيها من هالناحيــه ..
غبيــه ...غبيــه
وبعدها قالت "so who is she ?? do I know her " (فا من اهي ؟ انا اعرفها ؟)
شافها وابتسم بسخريه من الذات "well … I don't have an ex anymore " (حسنا ..انا ما عندي طليقه بالوقت الحالي )
قامت من مكانها بعنــف ..
تزوووج طليــقته ...
تزوج ذيك المغروره , المتعجــرفه ..
الدلوعـــه ..
من مره وحــده شافتها حاولت تعطيها اعذار على تصرفاتها لكن ما في عذر ..
وحطت ايدها على شفايفها " oh my god ..oh my god ..you re-married her ..oh my God..how could you marry someone like her , she is …. "
(اوه يا ألهي ...يا ألهي ..رديت تزوجتها ...يا الهي ..شلون قدرت تتزوج وحده مثلها , اهي ..)
عمر تنرفــز حيـــل , هالشي ما لها علاقه فيه , يتزوج اللي يتزوجــه , واهي ما لها حــق انها تتدخــل ..
اهي ضيفته وبس ..
ضيفه يحس تجاها بالأمتنان ..
وما يظن انه اوحى لها بيـوم انه متعلق فيها !
قاطعها بصرامه وجديه , واحترام " sam , she is my wife now , please respect her "
( سام اهي زوجتي ألحين , ارجو انج تحترمينها )
شافتــه , وبدت تنزل دموعها من عينها ..
اهي كانت تدري من ذاك اليوم انه يحب طليقته , شاللي خلاها تتعلق فيه ما تدري
خذت جنطتها من مكانها وطلـعت ..
نادى عليها " sam …sam "
وكان هذا بدخلة غانم وخالد اللي شافــوها بأستغراب وشافوه بتعــجب ..
شاف الوضع بغضــب , ما كان يبي يجرحها , والظاهر ان هذا اللي سواه , ما صار الشي مثل ما يبي أو مثل ما كان متصور , شد على ايده بقســوه ..بخيبة امل ..وبغضـــب من نفســه .
اهو الغلطان .
صر على اسنانه ولف ويهه عنهم وشاف الدريشــه ..
خالد وغانم اقعـدوا ..
وبعد لحظات صمــت ..
غانم بدا يشــوف خالد ..لما خالد بصـوره تلقائيــه التفت عليــه ..
واهني بدا يضحـك بطريقه استفزازيـه "خخخخخخخخخخخخخخ "
وابعـد نظره لعمــر .
خالد شد على الفنجال اللي كان بيده .اعــوذ بالله ..اليــوم طويــل ..وشكله بيطول اكثـر ..
تصرفات غانم الغريبه , والغير مفهـومه ..مستفزه
سمعـــه يقـول لعمــر " تصــدق انا أول ما شفــتك اليــوم , وانا اقــول انك تذكرني بأحد , وأقـول يا ربي منـو !! منــو "
ابتسم بسخـريه " تبي تعرف منــو ؟ "
خالد صـب لحاله قـهوه , وقعد يسمــع !
عمر ما كان له مـزاج ..لكن روح الفكاهه الساخره ادفعته انه يرد ..
" لا ما ابي اعرف " سكــت وبعديـن كمل وابتسامه سخريه على ويهه " بس متأكد انك راح تقولي "
رد غانم يضحـــك بأستفزاز " خخخخخخخخخخخخ "
وكمــل " تذكــرني بتو فيــس .....عرفتــه تو فيــس اللي بباتمان ...الشــرير ...خخخخخخخخ حدك تشــبهه بهالوقــت "
شافــه عمر للحظات , وبعديــن ضحــك بطبيعيــه , وقال " يا معـــود شالأحبـــاط , عاد توني متـــزوج "
خالد ضحــك ..
اما غانم فأختفـــت البســمه عن ويهه " متزوج !!! "
اختفــت ابتسامة عمر , وتنــهد .
" اي تزوجــت اليوم ...ريم "
بعدم تصديــق قال " انت .....رديت تزوجــــت ريم !!! "
دخـــل سعــود , والكل سـكــت ..
قعد سعــود , وشاف غانم , وقال بكل قســوه " وين كـــنت طول الأيام اللي فاتت يا غانم ! "
بان على وجه غانم الضيــق ..
على طول اول ما اقعدوا على انفـراد من غيــر رياييل بدا الهجـوم ..
" كنت بالبحــرين "
بأستهزاء قال " بالبحريــن ..شنو اتســوي بالبحرين يا استاذ , واخوك بالمستشفى "
ضحــك غانم , وبعديــن قال " يبا اشفيــك نســيت اني مهمل , وما يعتمد علي "
بقســوه رد ابــوه " وهالشي فخــــر , مفتخـــر انك غير معتمد عليه "
توه غانم بيرد , بعد ما غاب عنه تعبيــر الفكاهه ..
قاطعهم عمر بكل برووووووود ..
" ريلي تعــورني , ابي الطبيـــب "
عمر بالفعل ما كان قاعد يتعــور أكثــر من كل مـــره ..
يعني الألم الطبيــعي ..اللي كل مره .
واسلوبه يوحي ان مو متألم بكثره .
لكن كانت هذي طريقته للمقاطعه من غيـر لا يقل ادبه على ابـوه , أو على اخـوه اللي اكبـر منه ..
الغرابه بالموضوع انه ما يحس انه غانم اخـوه الكبيــر ..
اما خالد فمن اول ما بدأت الحرب البارده بين غانم وعمه سعــود ..
راح يصــب لنفســـه قهــوه , وبعد ما قاطع عمر تبادل الكلام , حس تجاهه بأمتنان شديد , لأن الموقف كان محرج له اهو بالذات ..
بعدها بفتــره طويــله استأذن خالد , وراح ...اتصل على بدر , وعرف ان ساره معاه , سأل عن مكانهم , وتوجــه لهم ..
وده يستغــل الباقي من العطله لأجل يعمق علاقته بأخوه الصغيـــر ..
يحسهم ابتعدوا عن بعض بالسنــه اللي فاتت ..
اما مها ...فالشوق ذابحـــه عليها ..لكن لازم يصبر روحـــه .


سام :

كانت حاسه انها غبيــه بخروجها بهالطريقه من الغرفــه ..
لكن ما كانت تقدر تستمر فيها واهي تسمعه يمدح , ويثني على ذيــك الدلـوعه ..
ما تتصور كيــف شخص مثلها يلاقي اعجاب عمــر .
ما تنكر انها حلوه , كنها عارضه ازياء , لكن كلما تذكرت تصرفاتها تنقــهر .
اهي مره وحده شافتها وما حبتها ..
تذكر كيــف صدت عنها , وكيف تعاملت معاها بتكبــر ..
مســحت دموعها اللي بدت تنــزل ..
عمر ما قط اوحى لها انه يحبها , او مهتم فيها , لكن دايما كان عندها امل انه احتمال في يوم من الأيام يعجب فيها ..


ريم :

كانت واقفه قبال خزانة الملابس ..صار لها فتـــــــره طويله ..تبغى تكون زاهيــه عشانه , تبغى تغيــب عقله , تبغاه ينبهر , تبغى تسحره , سحر حلال ..
تفكــر اش تلبــس !
لما قررت اخــيرا كان الوقت حان ..
طلعـــت بلـوزه ورديــه ناعمه مره ..للركبـــه , وحــزام على الخصــر .
وبنطلون ابيـض واسع ..
ولفه بيضه ..طرشت نعيمه بعد ما عطتها فلوس لمحل هي تعرفه ..
ولبــست كعب وردي نفس لون البلوزه ..
وحطت كحل وشدو وري ناعم ..وحمره ورديــه فااااااتحه , وناعمه .
شافت روحها بالمنظــره , كانت راضيــه على شكلها ..
شافت الساعه , واهي ترجـــف ..
جت لها نعيـــمه , و وقفت بأنبهار , وقالت لها " ما شااااااااااااااء الله يا ستي , قمــــــــر , والله قمــــــر " وقربت ودارت حولها , واهي تقــول " تف تف تف " لما قابلت وجهها وقالت " حرام عليكي , السي عمر حيتجـــنـن لما يشوفك "
لمتها ريم ..
كانت خايفــه من هالمقــابله ..
بعــدت نعيـمه وقالت " ستي , السـواق يستنانا تحـــت "
هــزت راسها ببسمه مرتجــفه .
طلعــت نعيــمه ..
وقعــدت ريم على الفراش , مو حاسه انها تقدر تواجهه ..
خلاص بلاها ..راح ترسل لعمــر رساله تقـول له انها ما تبغى ..
تحــس انها ترجـــف ..خايـــفه ..خذت نفــس عميــق , واحد , واثنيـــن , وثلاث ..
قامـــت من مكانها للباب ..
بالطريق كانت تفكــر , هل الوقت صحيح ولا لأ ؟
بس الشــوق راح يذبحها له ..؟
ما تقدر تمنع نفســها
وبأستغراق كامل ما انتبــهت إلى انهم وصلوا للمستشفى ..
إلا لما قال لها السواق " وصلنا .."
ركبتها بدت تتصافق من هيبــة الموقف , والسواق ونعيــمه , كانوا يشوفونها ...
كانت حاسه بنظراتهم , بس ما تقـــدر تتحــــرك ..
لفت على نعيــمه , وابتسمــت بخــوف ..ردت لها نعيــمه الأبتسامه بتشجيــع .
وحطت ايدها على باب السياره ..وسمـــت بالله ..
تحــركت ..كبدها بدت تحـوم من الخـوف ..
راحـــت للأستعلامات , وسألت عن عمر ..
دلوها على الغرفــه ..بدت تدور , وتحــوس لما شافت الغرفه اللي عند الباب اكثــر كميــه من الزهور ..وعرفت انها هذي اهي .
ما ادخلــت على طــول ..
وقفت لوقـــت طويـــل ...وفجأه انفتح الباب ..وريم ارجعـــــت لورى بعجله , وتوتــر ..
وحطت ايدها على لفتها بســرعه ..
كانت ممرضــه اللي قالت لها " عاوزه حد "
تماسكـــت بقــوه وقالت بصوت رايـح من التوتر " عمــر "
ابتسمــت لها الممرضه , وقالت " دي هيه أوطتوا ..اتفضلي ما فيــش حد "
هــزت راسها بموافقــه .
ولأن الممرضه كانت تشــوفها ..
ادخــلت بقـــوه , واهي متظاهره بالقــوه .
واي ..واي ..واي ..ليه دخــلت كذا ليـــه !
وقفت بطريقه مفاجأه ..تمت تشوف الأرض ..
ما ارفعت راسـها , بس مدت ايدها , وانزعـــت اللفـــه , وطلعــت شعرها اللي كانت محضــرته للحظه اللي راح تنزع فيها اللفــه .
وبعدها ..أرفعـــت راســها ..
كانت راح تشـهق , كتمـــت شهقتها , بأن اضغــطت على اسنانها من الداخل , وكادت انها تغــص بريقــها ..
شكله للي يشـوفه بالوهله الأولي يفــزع ..يجـــن ..خاصــه ان كان الشخـص يعــشق المصاب
مشـــاعـرها اغمرتـــها ..
تبغى تجري , تركــض , ترتمي بين ايديه ..
حست بأسنانها تتصافــق ..من الداخـــل ..
كان ودها تواسيــه , تراضيــــه , تعبــر عن مشاعرها ..
لكنها ألحيــن مجبــوره تكتم ..لأنها تعرفه ..راح يرفض تعبيرها عن مشاعرها .
حاولت انها تتصرف عادي , كأنه ماكو شي , لكن ما تدري ان انجـحت او لأ ..
كانت رجــوله مو مرفــوعيـــن مثل ما وصـفت لها مها ..
رجل وحده بس مرفـوعه ..ورجله الثانيه ممدوه ومغطاة بجبيره
وجهــه بنفــس وسامـــته ..بنفــس رجوليــته لكن الأصابه الزرقا اللي على اعيــونه وخده , والشاش كانوا معطيــنه مظهر خطــر ..
ابتسامته الجانبيــه اللي بدت تنزرع على وجهه ..
ونظرته البارده , خلتها ترفــع راسها , وتحاول انها تبيــن انها قــويه بصوره اكبــر .
عمر لما ادخــلت ..قلبــه نسى يدق دقــته ..
ادخــلت عليــه بقــوه , غـــزت عزلة غرفته وسكــونها بقــوه .
فرضت نفســها عليــــه ..وعلى قلبه , وعلى عقله بعـــنف .
حرام عليها ..تصدمه بقوة حضورها جذي .
مرر عيـــنه عليها واهو منصــدم ..هالحرمه كل ساعه تــزيد جمال ..
تســــــحر الواحــد .
غمض عيــنه لما شافها تشــوف رجـله , ورد فتح عيـونه ..
شاف نظراتها تمر عليــه بهدوووء .
وهذا خلاه يتماســك , اكيــد تقارن بين شكله المكسـر ألحيـن , وشكل فيـصل ...
وهذا خلااااه يعصــــب ..
كان فيــصل يشوف جمالها , وزيــنها ..كان يشوفها ..بنـــــــــت اللذيــــــن ..كانت راح تتزوج غيـــره ..
حس ان انفاســه اللي قاعده تطلع منه.. حـــاره ..الظاهر فعلا فيــه نار شابه داخله .
حــول عصبيــته لسخريه مثل العاده لما شاف عيـونها تنتقل لوجهه ..
وقال ببرود " عسى عجبتج !! "
شافتــه ..
وكمــل والأبتسامه الساخره ردت تنزرع على شفايفه " ترى ما راح تضطرين تعيــشين مع هالشكل للأبد ..سألت الدكتــور , وقال اني راح اتعافى بإذن الله "
يعني كان يفكـر بالموضوع ..يعني هي شاغله عقــله ..
رق قلبها له ..
لكن ما عبــرت , مو قادره تنــطق ..
عمــر بدى يغتاظ ..يعني اشفيــها ..ليش مو قاعده تكلمـــه .
بس فيصل اللي تتكلم معاه ..
يا الله على هالأفكــــــــــار !!!
اما هي فتحركـــت من مكانها وبدت تنقــل نظرها بالغــرفه , وتتحرك فيها ..
وعمر يتابعها بنــظره ..صارت له ..صارت حلاله .
مو مصــدق ...يحــس انه بحــلم ..رمى راســه على المخده ..
وبدى يتأملها ..
هذي كانت راح تكون زوجـة فيصل .
كانت راح تتركـه
راح لها ..وهددها , وتمـــت مصــره على فيــصل !!
حس بمشاعره مثل الجنــون داخله ..
ريم كانت تمرر ايدها على الطوفه ..يمكن تبي تستمد قوتها من هالأشياء الجامده .
لما قربت منـــه ومن طاولته اللي قربه ..
مد ايــده , بعنــف متوافـــق مع عنــف مشاعره , وسحبــها ..
اما اهي فأشهـــقت بخـــوف ..
مســك راسها , وقربها بعنــف ...فرض سيطرته عليها ..
عبـــر عن مشــاعره بالتملك , والغيـــره بأفعال ما كان يقدر يعبر عنها لو ما كان زوجها ..
كان يقولها بفعله انها له ..زوجتــه ..ملكــه ..
ريم ما قاومتـــه , ما بعدته , بالعكــس تمام
كانت ممتنه من هالقــرب ..هالقرب اللي كانت محــرومه منـــه ..
ألحيــن هو حلالها وهي حلاله .
كانت راح تعبــر عن حبها له بهاللحـظه , وتقوله احــبك لكنه بعدها عنه لأجل يتكلم واهو ماسك شعرها وقال بعنــف " كنتي بتتزوجيـــن صــح ..كنتي بتتزوجيـــن غيــري .."
سكـــت بغضــــب , ورد قربها منــه , واهو يمنعها من الكلام والدفاع عن حالها ..
وبعدين مثل ما مسكها فجــأه ....بعدها بقســـوه فجأه ..
لدرجه انها كادت تطيــح على الأرض..لكن تماسكت بقوه..وانفاسها تتقطع ..
واهو كان يتابعها بنظراته..
وقال ببرود ما كنهم للحظه كانوا قراب " كنتي بتتزوجيـــن فيصل ..ها ..بتتزوجيـــن فيصــل "
عدلـــت شعرها ...وهي منـزله راسها ..بحيــث يغطي شعرها وجهها المملي بالمشاعر..كانت تحـس بحــب.. لكــن بقهــــر من فعلته لما بعدها عنه وكلمته لها ..ولما تأكدت من تماسكها ..وقدرتها على مواجهته ..رفعــت راسها
قالت ببرود يماثل بروده " مثل ما انت تزوجـــت غيـري "


اتمنى لكم قراءه ممتعه

لا تحرموني من تعليقاتكم الحلوه

الكاتبه

bwidow
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #70  
قديم 08-11-2010, 12:58 PM
 
__________________
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إختبار الغيرة توتا علم النفس 14 03-31-2015 05:37 PM
الغيرة !!!! mero_m حوارات و نقاشات جاده 13 10-16-2009 05:35 PM
الغيرة لانا الحلوة حوارات و نقاشات جاده 10 06-30-2009 08:14 PM
الغيرة الغيرة.....القرود أفضل منّا؟!! fares alsunna حوارات و نقاشات جاده 9 01-28-2009 10:21 PM
الغيرة روح المسا أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 26 09-24-2007 01:17 AM


الساعة الآن 11:16 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011