|
أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 أرشيف مغلق للأستفادة من مواضيعه |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
كيف نستقبل رمضان؟ وكيف نعيشه؟ إذا صحت النية واتقدت العزيمة احتاج العبد المؤمن إلى التوبة النصوح لتتم طهارته، ويُمْحَى اسمُه من قائمة المخلطين الذين يهدمون بناءهم وينقضون غزلهم. والتوبة الندم والحزن على التفريط، ﴿ ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون﴾ . وما نحن إلا جماعة تتوب إلى الله تعالى وتَقَدَّس. فالتوبة ندم وإقلاع عن الذنب، وترك العود إلى الذنب ورد الحقوق. فمن صح له هذا كان كمن لا ذنب له، ولنتذكر قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: "إنه لَيُغَانُ على قلبي فأستغفر الله في اليوم سبعين مرة" . فلا يخلو أحد عن التوبة، وسيد الأولين والآخرين دارج فيها في كل يوم مع سائر المقامات وهو المعصوم عليه السلام. كيف لا نتوب والرب تعالى ينادي فينا: ﴿ وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون﴾ ! فلا فلاح إلا بالتوبة، وكيف لا نتوب و"الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل" ؟! وكيف لا نتوب والنبي صلى الله عليه وسلم يقسم: "والله لَلَّهُ أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة" ?! وقد أضلتنا الفلوات. يا نفسُ اتركي الروغان فإن "التوبة قلب دولة" ! ولا ينبغي الملل من التوبة حتى يحصل الانقلاب. فقد روى الحكيم الترمذي والهيثمي والطبراني عن خبيب بن الحارث رضي الله عنه قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني رجل مِقْراف للذنوب قال: "يا خبيب، فكلما أذنبت فتب إلى الله"، قلت: ثم أعود يا رسول الله! قال: "ثم تب"، قلت: إذا يكثر يا رسول الله؟! قال: "عفو الله أكثر من ذنوبك يا خبيب"" . اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين. - معرفة أحكام الصيام الظاهرة والباطنة فإذا صحت التوبة وتاق القلب إلى الرب وأسلمت النفس قيادها، فأول ما ينبغي أن تقبل عليه من الأعمال لاستقبال رمضان هو الفقه في أحكام الصيام، إذ العلم إمام العمل. فتخصص جلسات وحلقات تعليمية لمعرفة أحكام الصوم؛ حكمه، وفرائضه، وسننه، ومندوباته، ومستحباته، ومبطلاته... وبذلك يتميز صومنا ويتزكى بالعلم. وقد قسم الإمام الغزالي رحمه الله الصوم إلى صوم العامة، وصوم الخاصة، وصوم خاصة الخاصة. أما صوم العامة فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة. أما صوم الخاصة فهو كف النظر، واللسان، واليد، والرجل، والسمع، والبصر، وسائر الجوارح عن الآثام. وأما صوم خاصة الخاصة فهو صوم القلب عن الهمم الدنيئة، والأفكار المبعدة عن الله تعالى بالكلية وتفصيل ذلك في كتاب "إحياء علوم الدين" و"مختصر منهاج القاصدين". - تلاوة القرآن الكريم إن رمضان شهر القرآن، قال الله جل شأنه: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ . بل شهر رمضان شهر الكتب السماوية الكبرى وأنواع الوحي الإلهي إلى الرسل عليهم السلام . فقد ذكر السيوطي في "الدُّر المنثور" قال: أخرج أحمد وابن جرير ومحمد بن نصر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في"شعب الإيمان" والأصبهاني في "الترغيب" عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لستٍّ مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل الله القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان" . وقال عليه السلام: "أعطيت السبع الطوال مكان التوراة، وأعطيت الميئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل" . فالقرآن العظيم مهيمن على الوحي كله، فمن قرأه كمن قرأ ما أنزل الله تعالى على سادات الرسل عليهم السلام. فالله عز وجل شرف هذا الشهر بتنزيل الوحي المقدس. والقرآن العظيم أنزل جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا ثم نزِّل تنـزيلا حسب الوقائع والأسباب والأحداث. كان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها. كان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان، وكان النخعي يفعل ذلك في العشر الأواخر منه خاصة وفي بقية الشهر في كل ثلاث. وكان قتادة يختم في كل سبع دائما وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة. وكان للشافعي ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة وعن أبي حنيفة نحوه. وكان قتادة يدرس القرآن في شهر رمضان، وكان الزهري إذا دخل رمضان قال: فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام. قال ابن عبد الحكم: "كان مالك إذا دخل رمضان يقل من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأَقْبَلَ على قراءة القرآن وتلاوته من المصحف" . قال عبد الرزاق: "كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادات وأقبل على قراءة القرآن" . فهؤلاء قدوة للمتزكين في تلاوة القرآن العظيم في هذا الشهر المبارك الكريم. ورمضان موسم لاكتساب الحسنات خاصة بتلاوة القرآن فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم: أن بكل حرف من القرآن حسنة والحسنة بعشر أمثالها. واعلم يا حبيبنا يا قارئ القرآن أن عدد حروف القرآن الكريم 340740 حرفاً. وأدنى ما نحث عليه أنفسنا هو ختم القرآن مرتين في رمضان. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف نستقبل رمضان | فريال (نور الإسلام ) | أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 | 1 | 07-20-2013 03:56 PM |
كيف نستقبل رمضان؟؟ | мαяωα | نور الإسلام - | 8 | 08-22-2010 05:37 AM |
كيف نستقبل رمضان | جنان سليم | أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 | 0 | 09-07-2008 01:15 PM |
كيف نستقبل شهر رمضان الكريم | فتاة الإسلام | مواضيع عامة | 4 | 09-07-2007 12:42 PM |
كيف نستقبل رمضان يا شباب | المشتاق لله | أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 | 14 | 09-13-2006 07:34 PM |