عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #91  
قديم 08-24-2010, 11:53 AM
 
بعد الغياب/ الجزء الثاني والتسعون

#أنفاس_قطر#


سعود عاجز عن سحب أنفاسه وهو يعلم أن دانة علمت بخطبته لفاطمة ويتخيل كيف جرحها الأمر:

(كنتي عارفة يادانة..
عارفة.. وساكتة..
أنا اللي ما أقساني عليش وعلى نفسي
آه يادانة آه
وش العظمة هذي كلها
أنتي مستحيل تكونين مخلوقة بشرية عادية
مستحيل
البشر مايحبون لذا الدرجة
وأنا اللي أعتقدت أنه حبي لش مافوقه شيء
حسستيني بحقارة مشاعري وتفاهتها قدام مشاعرش)




صفحة أخرى:


اليوم أتصلت بي إحدى صديقات الثانوية
أخبرتني أن والدها وأعمامها وشقيقها
سيحضرون غدا على الغداء لخطبتي
أنا كنت أعلم أن والدي عنده ضيوف أغراب على الغداء في الغد
ولكني لم أعلم انهم قادمين من أجلي
أُسقط في يدي
ماذا أفعل؟؟
في كل المرات الماضية.. حينما كان أحدا من صديقاتي أو معارفي يلمحون أنهم يريدون الحضور لخطبتي
كنت أغلق الباب فورا.. ولا أسمح بوصول الكلام لوالدي
ولكن الآن الرجال اتصلوا بوالدي مباشرة

توترت وقلت لصديقتي: "كان أفضل لو قلتي لي عشان أمهد لأبي؟؟"

سألتني بتردد: "ليه فيه أحد متكلم عليش؟؟"

أجبتها: لا ... لكن..

ماذا أقول لها؟؟ ماذا أقول؟؟
أنني قررت أنني لن أتزوج أبدا
لأني نذرت نفسي لرجل يكرهني
وعلى وشك الزواج من أخرى
على وشك أنه يذبحني
ورغم هذا أنا قررت أن اكون وفية لحبه لأخر يوم في عمري
ليتزوج هو .. ليكن سعيدا
أريده أن يكون سعيدا
حتى لو احترقت أنا بنار الغيرة
حتى وإن كانت الفكرة تشعل شراييني وأوردتي لهبا متأججا
ليتزوج هو
لكن أنا يستحيل أن أفعلها
يستحيل أن أسمح لرجل ان يقترب من حدود أي شيء هو لسعود
وأنا نذرت نفسي لسعود جسدا وروحا

أحبك ياسعود



الصفحة التالية مباشرة:

مازلت عاجزة عن تصديق ماحدث
سعود خطبني ووالدي ضربني
حدثان مستحيلان

ضرب والدي لي تجاوزته
لكن خطبة سعود كيف أتجاوزها؟؟؟؟؟

بالأمس كان على وشك خطبة أخرى
اليوم يجد نفسه مجبرا على خطبتي
حفاظا على عادات جاهلية بالية مقيتة

لا وألف لا..
أفضل أن أموت على أن أكون زوجة سعود

أن أصطلي بنار حب سعود وأنا أعلم أنه يكرهني ولكنه بعيد عني

أرحم ألف مرة أن أصطلي بنار حبه وأنا زوجته وأرى الكراهية في عينيه ..
وخصوصا أني سأكون سبب حرمانه ممن يريدها

هذا سيكون هو حكم الإعدام علي..

"أحبك ياسعود
والله العظيم أحبك
لكن يستحيل أتزوجك يستحيل
ومستحيل أخليك تضحي بحبك للي تبيها
مستحيل أخليك تضحي بسعادتك
عشان عادات المفروض تنقرض
كفاية تعيس واحد بيننا
أنا كنت الطرف التعيس في علاقتنا من البداية
وأنا اللي لازم أستمر في دوري
لكنك أنت لازم تكون سعيد.. لازم
أنا ممكن أستحمل تعاستي
لكن مستحيل أستحمل أنك أنت تكون تعيس
مستحيل"




سعود يزفر بحرقة كأنه يزفر نارا مشتعلة من جوفه
( آه يادانة .. آه
وأنا اللي كنت في تيك الفترة
متضايق إني بأتزوجش وأترك فاطمة
آه.. وألف آه
ما أغباني..
وما أحقرني..
وما أتفهني..
كنت طول عمري معتز برجولتي وبشهامتي..
عمر ماشيء ماهزني مثل ماسويتي فيني"




الصفحة التالية مباشرة وبنفس تاريخ نفس اليوم السابق:


" إذا أنتي عايفتني مرة.. أنا عايفش عشرين مرة"
" إذا أنتي عايفتني مرة.. أنا عايفش عشرين مرة"
" إذا أنتي عايفتني مرة.. أنا عايفش عشرين مرة"
" إذا أنتي عايفتني مرة.. أنا عايفش عشرين مرة"

هذا كان رد سعود علي..

لا أعلم كيف فعلتها.. كيف أخذت رقم سعود من هاتف خالد
وكيف اتصلت به.. كان حبي له يسيرني
أردت أن أنقذه من كراهيته لي
وأنقذ حبه لها..

حينما وصلني صوته المتعب المشبع بعبق الرجولة
كدت أن اصاب بسكتة قلبية
أخر مرة سمعت صوته كان من عشر سنوات تماما
على سلم بيتهم وهو يكيل لي الشتائم

الصوت نضج بعمق موجع.. ولكن سيل الشتائم مازال مستمرا
ومعه سيل جديد من التجريح والألم
نحرني صوته
ونحرني بروده أكثر

أ لم نكبر سعود؟؟ أ لم نكبر؟؟

سنوات متطاولة مرت.. ماعرفت منك غير التجريح والقسوة..

يقول غدا سيكون عقد قراننا..
كأنه يقول لي: أن غدا سيكون سجنه وسجني..

أنا سأبدأ مرحلة جديدة من عذاب أعتاده قلبي وخلاياي
ولكنه هو سيبدأ بتذوق العذاب..

كم تمنيت لو كفيتك كل هذا..
كم أتمنى لو أستطعت أن أحمل الهم والألم وحدي
لتكون انت سعيدا

اريدك أن تكون سعيدا
لا ذنب لي بحزنك ياسعود..

كما لاذنب لقلبي الذي سار في طرقات حبك مسيرا لا مخيرا

" إذا أنتي عايفتني مرة.. أنا عايفش عشرين مرة"

وإذا كنت أحبك ألف مرة.. وأعشقك مليون مرة
وأذوب في هواك مليار مرة


أحبك ياسعود
أحبك




الصفحة التالية تاريخ يلي التاريخ السابق بعدة أيام:


اشتقت لكِ يا أوراقي
طردت مزنة خارجا.. حتى أختلي بك

عندي لك خبر مذهل يستحيل أن تصدقيه

سعود أصبح زوجي

هل تصدقين يا أوراقي.. يارفيقة دربي.. وكاتمة أسراري وشكواي

هل تصدقين؟؟

أنا مازلت غير مصدقة حتى الآن

يالا الكلمة العذبة: سعود زوج دانة

سعود لي أنا..

أعلم أن هذا الوضع قد لا يستمر..
ولكن الأيام السابقة التي عشت فيها بقرب سعود
ستكفيني زادا لبقية حياتي..

مرت أحداث كثيرة خلال الأيام السابقة

ماعاد يهم منها أي شيء
إلا أنني أصبحت زوجة سعود
رغم أني طلبت الطلاق منه..
لا أعلم أي قوة واتتني.. حتى أتجرأ وأقول له:

سعود ياقلبي أنت بعد أن أصبحت لي
أريد أن أنتزع قلبي من مكانه.. وان أتخلى عنك..

مزنة تسألني عن وضعنا.. أقول لها من خلف قلبي
لن نستمر معنا.. هو عصبي وأنا عنيدة

أحقا لن نستمر معا ياسعود؟؟!!

أنا مشوشة كثيرا
لا أريد أن أظلم سعود معي

أخشى أن يكون مجرد إحساسه بالمسئولية أو ربما الذنب
لأنه أخذني بدون حفل زواج ثم مرضت عنده
هو مايدفعه للتعامل الرقيق معي


آه.. يالاعذوبته ورقته..
كاد قلبي يتوقف من لمساته..
بل ربما هو توقف.. لذا دخلت للعناية المركزة..
جسدي ماعاد قادرا على احتمال دفء قربه ربما..
لذا ارتفعت درجة حراره مخي للدرجة القصوى..
(وجه مبتسم يبرز منه سنان متباعدان)

المخلوق أعلاه محتاج تقويم أسنان، يتم تحديد موعد لاحق في المستشفى

أما المخلوق النابض في جوفي فهو يتكتك
ومع كل تكة
يقول
أحبك ياسعود



لأول مرة يبتسم سعود منذ بدأ بالقراءة
ابتسامة متعبة.. حزينة
ودرجة حرارة سعود تتزايد
والحمى تثقل وطأتها عليه




الصفحة التالية مباشرة.. نفس التاريخ:

بكيت طويلا
مزنة استغربت مني وبشدة..
ما الذي قد يفجع امرأة في قول زوجها لها
أنه يحبها..

لم يقل أنه يحبني فقط بل قال

" وليه ما تقولين
عاشق ولهان
متيم
مغرم
مجنون
يعشق كل شيء فيك
من ريحتك
لابتسامتك
لصدى اسمه على شفايفك

أحبك
والله أحبك
ومن زمان
زمـــــــــان
قبل ما نولد حتى
لأن حبك الأسطوري اخترقني من الوريد للوريد
حبك أعاد تشكيلي
وإطلاق الإنسان في داخلي

هل فيه أمل أنه في يوم
بتستقبلني جنة حبك في أحضانها؟؟؟"


لا أصدق أن سعود هو من يقول لي هذا الكلام
لا أصدق
لا أصدق


أحقا سعود يحبني؟؟
أحقا لم تكن مشاعري طوال عمري مهدورة؟!
أحقا كان يحبني؟!

كيف يحبني وأراد الزواج من أخرى!!

لولا الخاطب الذي جاءني
أو كان سعود تمم خطبته منها

كيف؟؟ كيف؟؟

أ يعقل أن يكون كل هذا الكلام العذب ليس نابعا من قلبه؟!!

أشعر بالتوتر والقلق بل بالرعب

لا أريد أن أعود مع سعود لبيته

لا أريد أن يغلق علينا باب

أشعر بالرعب من مشاعري
وبرعب أكبر من مشاعره..

أحقا يحبني.. أحقا؟؟

آه ياسعود آه

ارحمني.. كن بقلبي رئيفا وشفيقا
فقلبي ماعاد يحتمل

أحبك ياسعود




الصفحة التالية مباشرة:


في حياتي كلها لم أكن سعيدة كما أنا هذه الأيام
بل أنا أشعر بشعور يتجاوز السعادة
إنها السعادة المصفاة

هذا التمازج الجسدي والروحي مع سعود
بعث في أوصالي سعادة ممتدة لا حدود لها..

سعود كله لي: روحا وجسدا ومشاعرا

روعته لاحدود لها
مذهل في كل شيء
في كلامه.. في شخصيته
في حبه.. وفي تعبيره عن هذا الحب
بكلماته.. همساته.. لمساته.. وقبلاته..

أغرقني في طوفان هادر من مشاعره الفياضة
شيء لم أحلم به ولا حتى في أعذب أحلامي

أريد أن أخبره كم أحبه
كم أعشقه
كم أذوب له وفيه ومن أجله
كم أنا سعيدة به وبحبه

ولكن أجدني متخوفة
من التعبير
والكلمات تجف على لساني

شيء في داخلي يمنعني من التعبير
تجربتي الطويلة مع سعود وقسوته وغضبه طوال عمري
تقف حائلا بيني وبين النطق

أخشى أن أسكب مشاعري التي حجزتها طوال عمري
والتي تجمعت طوفان هادر خلف سد ضخم
لو فتحت السد
سيصعب التراجع
ولو قسى علي سعود أو لفظني
لن يبقى شيء أعيش من أجله

ولكن مافائدة الكلمات حبيبي
أمام ماهو أكبر من الكلمات
رعشتي بين يديك
وتعلق عيني بك وهي ضارعة لك
وتمازج دقات قلبي بأنفاسك

أعلم أنك أصبحت تعلم أن حبي لك
يتجاوز حدود الأحرف والكلمات

أحبك ياسعود



#أنفاس_قطر#
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #92  
قديم 08-24-2010, 11:56 AM
 
بعد الغياب/ الجزء الثالث والتسعون

#أنفاس_قطر#



مازال سعود يقرأ.. تبقى وقت قليل على صلاة الفجر
وتبقى القليل ليقرأه

وسعود يستعيد جملتها الأخيرة

" أعلم أنك أصبحت تعلم أن حبي لك
يتجاوز حدود الأحرف والكلمات"


(الله يلعن الأحرف والكلمات
اللي وقفت بيني وبينش
اللي أعماني انتظاري لها
عن رؤية حبك المتدفق
ولكن اشلون يشوف
من كان أعمى وغبي
أعمى وغبي
حتى الأعمى والغبي عندهم إحساس
أشلون ماحسيت فيها


لا تتغابى
أنت حسيت فيها
وحسيت فيها بعمق
لكن طبع الطمع البشري
مع غبائك كان مصيبتك
بل كارثتك "



صفحة أخرى:

اليوم سعود يكمل أسبوع من سفره
أتيت اليوم للسلام على أمي وأبي
لي أكثر من أسبوع لم أغادر بيتي
منذ سفر سعود لم أغادر البيت مطلقا
وصايا سعود لي
كانت قانوني
وأجريت على البنات ووالدتي أم سعود
مايشبه حظر التجول خوفا عليهم
ولكن الآن محمد عاد..
وهو لا يخرج مطلقا من غرفته.. لذا وجدتها فرصة للخروج للسلام على أهلي
بعد أن أستاذنت سعود

آه ياسعود
اشتقت لك ياظالم..
أسبوع وأنت غائب
أشعر أن روحي تذوي في غيابك
لاتطل علي الغياب
عد إلى أحضاني بسرعة
يقتلني الشوق لك.. أقسم أنني أشعر أنني أموت شيئا فشيئا في غيابك

أحبك سعود



سعود حالته أصبحت مزرية.. ورعشة الحمى بدأت تغتال جسده بعنف وهو يرتعش ويهتف بكل حسرة الدنيا:

(آه يادانة آه
ندم الدنيا كله مايعبر عن النار اللي تأكل قلبي بوحشية
ندمان حبيبتي والله ندمان
والله العظيم ندمان
وعدد شعر راسي ندمان
بس مالي وجه أطلب السماح
مستحيل أطلب السماح
لأني ما أستحقه
ومستحيل أسمح لش تسامحيني
لاني ما أستحق السماح
ولا أستحقش
ما أستحقش
ما أستحقش)


الصفحة التالية:

فقدت طفلي بالأمس
وغادرني سعود هاربا مني اليوم

أهنالك عذاب أكثر من ذلك؟؟!!!!
أ هنالك ألم يمزق الروح أكثر من هذا؟؟!!
أ هناك حسرة تحرق القلب والأحشاء فوق هذا؟؟!!

يقول أني لا أحبه
بينما هو الوحيد العاشق المتيم الذي ماوجد لحبه مقابلا..

بالفعل هو يحبني أكثر
لذا كان اثباته لحبه الأكبر هو
أن يتركني في عمق حاجتي لوجوده إلى جواري
يتركني وأنا أتلوى ألما نفسيا وجسديا
حزنا على فقد طفلنا
ويهرب ليعاقبني على أنني لم أقل له كلمة حب واحدة

"غبي ياسعود وطول عمرك غبي"
يحزنني أن أقولها
ولكنها الحقيقة المرة

أ ليس في رأسك عينان ترى لهفتي عليك؟؟
واشتياقي اللانهائي لك؟؟
وتدفق مشاعري ناحيتك؟؟

نعم لم أقل لك أنني أحبك
ترددت أن أقولها
لأني خشيت منك
وكانت خشيتي في محلها
أ من أجل كلمة.. مستعد أنت لهدم حياة؟؟!!

لم أقلها لأنها كانت سدي الأخير في وجه خوفي منك
الخوف الذي انغرز في أعماقي منك منذ طفولتي
احتجت وقتا لتتفكك كل تراكمات هذه السنين
ولهفتها ووجعها
احتجت وقتا لأقولها كما أشعر بها
وأنا كما أشعر بها لا تكفيها كل حدود الكلمات

كنت مطمئنة أنك ستعطيني هذا الوقت
لأني كنت متأكدة أنك تشعر بحبي اللا محدود لك

إذا لم أكن أحبك.. فلماذا أترك عملي من أجلك..؟؟

إذا لم أكن أحبك.. فلما بكيت على صدرك بكل لهفة الأرض اشتياقا لك؟؟

إذا لم أكن أحبك.. فمامعنى مئات المرات التي قلت لك فيها (اشتقت لك، وفديتك، ويومي قبل يومك)؟؟!!

إذا لم أكن أحبك.. فمامعنى مئات القبلات التي طبعتها على شفتيك
ومع كل قبلة اعطيك جزءا من روحي لأخذ مقابله جزءا من روحك؟؟

تعبت من الكلام حبيبي تعبت
آن أوان الفعل..

هل تريد أن تسمع كلمة (أحبك) ؟؟

حسنا سعود.. ستسمعها وتقرأها بكل الأشكال

إذا كنت أنت أعمى لدرجة أنك لم ترى كل هذا الحب..
فلن أنتظر أن تتفتح عيناك.. لن أنتظر عودتك بعد شهرين أو ثلاثة لأقول لك أحبك..
إذا أنتظرت حتى عودتك قد تعود لتجدني في المقبرة..

سالحق بك هناك..
سأطلب أن أقضي بالقرب منك فترة تبادل الخبرات...
سأخذ هذا الدفتر معي
لتقرأ ماذا فعلت بي أنت وحبك طيلة 16 عاما..
ولن أعود إلا معك..
أما أني سأمدد فترة التبادل حتى نعود معا.. وسأسمح لخالد بالعودة للدوحة..
واما أنك أنت ستختصر فترة التطوع ونعود معا

في كلا الحالتين
يستحيل أن أتركك
يستحيل
لن أسمح لك ان تضيع مني بعد أن أصبحت لي
نعم أنا غاضبة منك
وغاضبة بشدة
أريد أن أضربك بعنف

ولكني أحبك..
أحبك ياسعود..



الصفحة التالية:

لي يومان في لبنان
اليوم استلمت عملي في مستوصف الامم المتحدة
قلبي عاجز عن احتمال الانفعال
سعود قريب مني
قريب
قريب
أريد اقتحام المعسكر من شدة شوقي له..

ولكني أشعر بتوتر بالغ
وغضبي منه مازال ماثلا
أريد أن أهدأ قليلا
وحينها سأرسل الدفتر له..
وسأنتظره


أحبك ياسعود
أحبك
واشتقت لك..
اشتقت لك..



تبقى في الدفتر 10 صفحات فارغة فقط
وصفحة واحدة مكتوبة
هي الصفحة الأخيرة المكتوبة في مجمل الدفتر
كُتب في منتصفها سطران مرتعشان:

ماعاد للكلمات معنى

وماعاد للأحرف نزف

وماعاد للحياة قيمة

وماعدت دانة سعود

سعود طلقني



مع انتهاء الصفحة الأخيرة
كان سعود قد انتهى تماما


كان يوسف يدخل من الصالة حيث قضوا الليل ساهرين
ليوقظ سعود لصلاة الفجر
وجد سعود ملقى على فراشه وهو يهذي
لمس جبينه المتفصد عرقا
ارتعب يوسف من جبين سعود المشتعل
اقترب أكثر
فأصتدمت قدمه بدفتر وردي ضخم مفتوح على الأرض
يبدو أنه سقط من يد سعود
تناوله يوسف بحرص
وأغلقه بإحكام بدون أن ينظر لما بداخله
ثم خبأه بحرص وخفاء بين أغراض سعود

وعاد لسعود الذي كان مستمرا بالهذيان
وهو ينادي اسما واحدا
اسما واحدا فقط
بشكل متكرر
وبكل ألم الدنيا ولهفتها ووجيعتها

دانة
دانة
دانة
دانة

#أنفاس_قطر#
.
.
انتهى البارت.. لكن إذا كان لكم نفس مشاعري
فبالتأكيد ستعيدون القراءة مرة ثانية وثالثة
في هذا البارت استمتعت جدا بنمو مشاعر دانة
وهي تكتشف مشاعرها.. من الاعجاب للحب للغيرة للهيام
في رحلة طويلة استمرت 16 سنة
.
.
قد تستغربون إصابة سعود بالحمى
ولكن هذه الحمى هي فعلا حقيقية
أعرف شخصا حقيقيا هذه ردة فعله..
شخصيته قوية وحادة.. حين يحزن او يتأثر
لأنه لا يستطيع التعبير بأي صورة لا بالكلام ولا الدموع
يصاب بحمى مرعبة لعدة أيام
..
.
.
.
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #93  
قديم 08-24-2010, 11:56 AM
 
بعد الغياب/ الجزء الرابع والتسعون

#أنفاس_قطر#


مضى على سعود 3 أيام وهو مريض في المستشفى
يعاني من حمى ثقيلة جدا.. ودرجة حرارة لا تكاد تنخفض حتى تعود للارتفاع

الأطباء كانوا مستغربين من درجة الحرارة اللي ماكان لها سبب..
ماعنده التهاب من أي نوع
لكنهم استمرو في إعطاءه المضاد الحيوي في الوريد
حتى بدأت صحته بالتحسن
كانوا زملائه في المعسكر مايخلونه أبد..
كانوا يتبادلون البقاء عنده.. كل واحد حسب دوامه وحسب إجازته..

حتى القائد جاء زاره عشان يتطمن عليه.. وبعد السلامات المعتادة
قال له بود واحترام: ياولدي أنت متطوع .. ترى متى ماحبيت ترجع للدوحة.. تقدر ترجع..
ولو تبي ترجع الحين..

سعود باحترامه العسكري: لا سيدي.. أنا أصلا مقرر أمدد فترة تطوعي شهر زيادة..


سعود قضى الأيام الثلاثة اللي فاتت في ألم نفسي وروحي لا يمكن وصفه بالكلمات
ألم مر موجع حاد انغرز في عمق مشاعره وروحه
معرفته إن دانة كانت تحبه بصمت طول عمرها
وإن مشاعرها ناحيته كانت شيء يتجاوز الحب حتى
شيء نحره بقسوة..

شعر أنه خائن وضعيف ومايستحق حبها..
تركها وهي محتاجة له لسبب كان في رأسه هو.. وماله أي أساس من الصحة..
في الوقت اللي هي قررت تجي وراه عشان تثبت حبها له
فكان رده عليها
إنه طلقها

هكذا بكل سهولة
كانت كلمة الطلاق كلمة سهلة
سمح لنفسه أنه يحطم كل اللي بينه وبين دانة بكلمة
ذبحها وذبح نفسه بكلمة

سعود قرر مايرجع للدوحة إلا بعد انتهاء عدة دانة
لأنه خاف يرجع الدوحة يجبره إحساسه بقربها إنه يرجعها

(كما هو معروف: المرأة في عدة الطلاق.. يستطيع زوجها إرجاعها بدون موافقتها حتى)

(أنا مستحيل أرجع دانة مستحيل
عيني مكسورة منها
أشلون أرجعها وأنا ماأقدر أحط عيني في عينها..
كسرت نفسها وكسرت نفسي
وكسرت الشيء المذهل اللي كان يجمعنا بأحاسيسه

دانة فوق فوق ماأستحق
وأنا أستحق العذاب في بعدها..
وأستحق أني أتعذب ألف مرة بعيد عنها

يمكن عذابي يكفر شوي من ذنبي في حقها طول ذا السنين!!)


*****************


دانة لها 3 أيام في الدوحة..
خالد كان سبق له أنه أتصل في أبوه وبلغه بتطليق سعود لدانة
فلما وصلت دانة كان الكل عارف بالخبر..
والكل عرف أن سعود في لبنان

أبو خالد وأم سعود.. كلهم كان يتصلون في سعود يبون يعاتبونه ويعقلونه ويحاولون يصلحون بينهم..
لكن سعود ماكان يرد على أحد..
ومحمد قال لهم أنه في مهمة.. عشان كذا مايرد

دانة نهائيا ماقالت لأحد أي شيء
الكلمة الوحيدة اللي كانت تكررها لكل من يسألها عن سبب الطلاق: النصيب انقطع بيننا..

دانة أصبحت هادئة جدا.. وقليلة الكلام
كانت مجروحة بعمق..بعمق
وتعتصم بما تبقى من عزة نفسها عشان تصمد..

كل السيناريوهات خطرت ببالها لما سيحدث في رحلة لبنان

إلا السيناريو اللي يقول إنها بتطلع من الدوحة زوجة سعود
وبترجع لها طليقة سعود

ألمها كان شديد العمق والحدة والقسوة على روحها الشفافة..
وعلى قلبها المشبع بحب سعود
دانة ترعرعت ونمت ونضجت وحب سعود يتعمق في روحها وتتشرب به كل خلية من خلاياها حتى الثمالة.. حتى النخاع
لذا كان ألمها المتجذر على نفس مستوى عمق حبها المتجذر..

رجعت لشغلها..
وهي تحاول إنها تنغمس في الشغل بكل تفاني
عشان تلاقي لها شيء يلهيها

تهاني تقول لها بحرة: النذل الجبان طلقج..

دانة بهدوء: ماعليه تهاني لو سمحتي.. أنا ما أسمح حد يسب سعود قدامي..

تهاني بعصبية: صج غبية.. سعودوه طلقج وأنتي حتى الكلام ماتبين حد يتكلم عليه...

دانة بهدوء: هذا نصيب.. والله كاتبه..وسعود ولد عمي قبل وعقب..

تهاني بنفس حرتها: تدرين دانة.. أنتي لازم ترجعين لشغلج في الرميلة.. احرقي قلبه..

دانة باستنكار: لا تهاني.. مستحيل..

تهاني بغضب: لا تجلطيني.. هذا مايستاهل.. خلاص هذا هو ذلف.. قاعد مبسوط في لبنان يطالع في هذي وفي هذي
.. وأنتي تبين تقعدين تنفذين كل كلامه.. حتى عقب ماصار رجل غريب عليج..

دانة بحزن عميق: تهاني حبيبتي.. خلاص الموضوع انتهى.. أنا باقعد هنا في الصحة المدرسية والرميلة خلاص شغلي انتهى عندهم


******************



مها وفاطمة في الجامعة
رايحين يسلمون على جواهر في مكتبها لأنهم الفصل هذا ماخذوا مادة عندها..

مها بود: ياحليها مناري.. مكانها بيّن مالت على عدوها.. أشتقت لها ولقعدتها معنا في الجامعة..

فاطمة بعيارة: منيرة اسأليها الحين عن سالم بس.. في كل سالفة لازم تدخل اسم سالم..
وسالم قال.. وسالم سوى.. خنقتنا بسالم كل مانروح لها البيت

مها بنفس العيارة: ربي انتقم لذا الصبي اليتيم.. شلع قلب منور شلع.. استخفت البنية عليه.. عقبال مايرجع متعب وأستخف أنا بعد..

فاطمة بعيارة رقيقة: وأنا مالي نصيب استخف.. خاطري استخف..

مها وهي تضحك: أنتي مكتوب على وجهش وجه عانس.. من اللي بايع روحه يأخذش..

فاطمة تضحك: واحد مثل اللي باع روحه وخذج..

مها: وه.. فديته اللي خذني بس..

فاطمة وهي تحاول تتماسك من الضحك: هذا احنا وصلنا.. خلينا نسلم على عين السيح على قولت مناري..

البنات دقوا الباب

وقتها كانت جواهر تسولف مع نجلاء..والسوالف بدأت قبل طرق الباب بعدة دقائق

نجلاء بحنان: شأخبار الحمل معاج؟؟

جواهر بابتسامة متعبة: اللوعة والترجيع متعبيني شوي.. وغير كذا كل شي تمام.. الحمدلله..

نجلاء بتردد: ماجاتكم أخبار عن عبدالله؟؟

جواهر حست أن المها اللي مايخف ولا يتراجع بل كل يوم يتزايد يحضر بعنف قاتل موجع: مافيه أخبار... عبدالعزيز يوميا يتصل بالعراق.. وكل يومين ثلاثة يروح للخارجية يشوف لو وصلتهم أخبار..

نجلاء بود: إن شاء الله بيرجع..

جواهر بحزن عميق: اشتقت له يانجلاء اشتقت له.. كل ليلة أدور في الغرفة مثل المجنونة.. كأني اشوفه في كل زاوية من زواياها..

نجلاء بحزن: لازم تكونين قوية عشان نوف وعزوز..

جواهر بذات الحزن المصفى: أنا عشان نوف وعبدالعزيز متسلحة بكل القوة اللي أنا أقدر عليها..
الفترة القصيرة اللي أنا عشتها مع عبدالله كنت أحس أني خفيفة ومحلقة.. كنت رامية كل شي عليه..
قوته واحتوائه لكل شيء بثقة كانت موهبة مغروسة فيه
وكان يمارسهم بكل طبيعية بدون مايخل بشيء على حساب شيء

لكن أنا أحس بالتوتر من خوفي على عيالي واهتمامي بتفاصيل كل شيء في البيت
واللي زاد مدراء الشركات اللي يكلموني يسألوني عن أشياء ماعندي خلفية عنها..
وعبدالعزيز أخوي ماعنده خلفية عن شغلهم..
الحين أبي أطلب من أفضل يرشح لي واحد منهم يتسلم إدارة كل شيء لحد مايرجع عبدالله
عشان ما أبي أشغل بالي بموضوعهم..

نجلاء بحنان: الله يعينج ياجيجي الله يعينج

جواهر بألم مر: الله يرجع لي عبدالله سالم.. غير كذا ما أبي والله ما أبي..

وهم يتكلمون انطق الباب..

جواهر وهي تتماسك وتقول بثقة: تفضل


******************


بعد حوالي 3 أشهر ونص


جواهر في منتصف الشهر الخامس.. وضعها الصحي مستقر
انتهت فترة الوحم.. ولم تبدأ فترة الثقل بعد

لكن وضعها النفسي يصبح أكثر سوءا بكثير وبتعمق جارح.. وهي تخفي هذا الوضع عن الكل وتتسلح بقوة بالغة..
مازالت لا تنام إلا على ملابس عبدالله وفي مكانه..

شوقها له وافتقادها له أكثر من مؤلم.. أكثر من موجع.. أكثر من الألم والوجع ذاتهما..

ولكن ثقتها بعودته لم تتغير أو تتزحزح بل كانت تتزايد..


عبدالعزيز يدرس بجدية بالغة لأن جواهر قررت أنه يقدم اختبار البكلوريا الدولية في لندن بعد شهرين..
وفي حالة حصوله على البكلوريا هو غير مضطر لأكمال السنة المتبقية عليه
ويستطيع دخول الجامعة فورا العام المقبل..
جواهر قامت باتصالاتها ومراسلاتها بلندن من بداية زواجها بعبدالله لإدخال عبدالعزيز للامتحان.. ووصلت الموافقة قبل 3 أشهر
ومن يومها وجواهر أعدت له جدول محكم للدراسة.. وبدأت بتدريسه مايتعلق بتخصصها.. والباقي أحضرت له أفضل المدرسين في مجالهم..
جواهر كانت مصممة أن عبدالعزيز على الأقل يختصر سنة

وعبدالعزيز كان أكثر تصميما
وكان مستمرا في الذهاب للمدرسة
وهو غير منتبه للعيون التي مازالت تراقبه بحقد..

نوف اقتربت امتحاناتها الجامعية..
مازالت روحها مثقلة بالحزن لغياب والدها
لكن زيادة ارتباطها ببنات خال أمها حصة ونورة
كان يشغلها ويسليها.. الارتباط الذي كانت جواهر تشجعه
لمعرفتها بأخلاق بنات خالها
ولكن أكثر ماكان يشغل نوف هو حمل أمها
كانت تتصرف كما لو كانت هي أم جواهر
اهتمامها بأكل أمها وتناولها لفيتاميناتها بل كانت تصر أن تذهب معها لكل مواعيدها..
عدا موعد واحد لم تأخذها جواهر معها
كان موعد السونار..
جواهر أصبحت تعرف جنس المولود (بمشيئة الله)
نوف بتجن وجننت جواهر تبي تعرف
بس جواهر مارضت تقول لأحد
الوحيد اللي هي بتقول له بيكون عبدالله بس

نوف باستجداء: يمه تكفين علميني.. بأموت لو مادريت..

جواهر بحنان وهي تحضنها: بسم الله على روحك، كلها 3 شهور وتعرفين..

نوف باستجداء أشد: يمه تكفين أبي أعرف عشان أعرف وش أشتري أزرق وإلا وردي..

جواهر برقة وهي تبتسم وتمسح على شعر نوف: فيه شيء في المحلات اسمه "يونيسكس".. خلج من العيارة
تبين تشترين؟؟
اشتري أبيض وبيج وأخضر وأصفر
هذي كلها ألوان للجنسين..

نوف بدلال: يمه حرام عليج.. عشان خاطري..

جواهر برقة: لغير عبدالله مستحيل أقول..


#أنفاس_قطر#
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #94  
قديم 08-24-2010, 11:56 AM
 
بعد الغياب/ الجزء الخامس والتسعون

#أنفاس_قطر#


استكمالا للاحداث التي جرت خلال الأشهر الثلاثة والنصف الماضية..

راشد اللي مايعرف يلف ويدور
واللي مستحرم مشاعره المتدفقة ناحية نوف
وهي ماتحل له
كلم عبدالعزيز أنه يبي يخطبها..وخصوصا أنه يخاف حد يخطبها قبله..
بس عبدالعزيز طلب منه يأجل الكلام في الموضوع
لأن أبوها مختفي
ومن معرفته لجواهر.. جواهر مستحيل توافق
وعبدالله مفقود.. عدا أن نوف نفسها بعدها صغيرة
لكن في نفس الوقت عبدالعزيز مايبي يضيع راشد على نوف
راشد شاب نادر.. ومثله ينخطب
وعبدالعزيز نفسه يعرف ناس يعرضون على راشد أنهم يزوجونه..

عبدالعزيز بأخوية رد على راشد: أنت واحد ماتنرد..
لكن أنت عارف أن أبو البنية مفقود في العراق..
أنا بصراحة أبيك لبنت أختي.. وأبيها لك.. لأنه كل واحد منكم يستحق الخير كله..
أنا ما أقدر أجبرك أنك تنتظر.. رغم أني أتمنى أنك تنتظر
ونوف تستحق الانتظار..
فهل أنت مستعد تنتظر لين على الأقل نعرف موضوع عبدالله وين بيرسى؟؟

راشد اللي أصبح مستحيل يفكر في أحد غير نوف، رد بثقة: مستعد أنتظر بدل السنة سنتين.. أنا بعدني صغير.. وتوني تخرجت.. بس أنا خفت حد يسبقني عليها.. وهذا أنت عرفت أني ابيها..

عبدالعزيز بثقة رقيقة: وإن شاء الله إنها لك..



سالم ومنيرة حب يتعمق بالتدريج وبقوة.. طبخة كانت تستوي بهدوء..
سالم شال الجبس.. وطابت كل إصاباته.. وفي كامل قوته الجسدية والبدنية..
التقارير اللي محمد بعثها برا رجعت ردودها إنه حالة سالم مثل ماشُخصت أول مرة: ضرر في مركز البصر في المخ
أما أنه مؤقت وسيستعيد بصره بالتدريج مع تحسن المركز
أو أنه دائم وبيظل طول عمره ضرير

محمد ماقال لسالم شيء.. قال أن الردود مابعد وصلت

منيرة تولعها بسالم يزداد كل يوم عن اليوم اللي قبله..
تعاني من حرمانها من سالم..
حتى جلوسها بجواره صار يوتره..
وهي مضطرة للتباعد حتى لا يشعر سالم أنها تحاول ان تغريه..
بينما هو أصلا على وشك الانهيار ورغبته العارمة فيها تذبحه لأبعد حد


ديمة عادت للأجواء الأنثوية برقة وعذوبة..
من يرى أنوثتها المصفاة الرقيقة الآن يستحيل أن يصدق حالها قبل حوالي 5 أشهر..
قصت شعرها قصة أنثوية رقيقة..
بدأت تضع مكياج يناسب سنها: ماسكرا وغلوس
يستحيل أن تطلع من البيت بدون عبايتها وشيلتها المشدودة بأحكام على رأسها..
بدت تكون صداقات قوية مع زميلاتها في المدرسة
ولكنها ماكانت تحب تطلع من البيت لأن عوالم الهكرز مازالت تستغرق وقت فراغها.. ولكن تهكيرها بدأ يتراجع لاتجاهات أخرى
وهي تقلل علاقاتها مع أصدقائها الهكرز
في مخطط طويل الأمد تدريجي لانهاء علاقاتها فيهم..
ديمة مادخلت بيت عبدالله منذ زيارتها الأخيرة للسلام على جواهر
كانت حزينة جدا لغياب ولد خالتها عبدالله..
لذا ما أحد منهم شاف طلتها الجديدة
رغم أنهم عرفوا فيها من عائشة التي كانت تزورهم بشكل متكرر للسؤال عن تطور وضع عبدالله
غياب عبدالله ترك جرح عميق في قلب عائشة
عبدالله ماكان مجرد ابن أختها لكن كان صديقها وصندوق أسرارها طول عمرها..



نورة وعبدالعزيز.. الحياة الهادئة الناعمة بالشخصية العذبة اللي يتمتع فيها كل واحد منهم.. وكأن كل واحد منهم بكمل عذوبة الثاني..
نورة تنتظر بشوق إنها تحمل.. لكن مع مرور كل شهر ترى فيه دورتها الشهرية.. تشعر بالحزن.. رغم انه لم يمض على زواجهم إلا أربعة أشهر

عبدالعزيز مشغول بعبدالله
عبدالله كمل أكثر من 4 شهور منذ اختفائه.. ومع كذا مازال مستمر بالاتصال اليومي بفاضل ونصّار.. وشركة الأمن اللي كلفها بالبحث.. والداخلية العراقية.. والخارجيتان القطرية والعراقية..
وخصوصا أن جواهر لا تنسى مطلقا تذكيره
رغم أنه مايحتاج حد يذكره
(يالله لا تحرمني أني أروح العراق أجيب عبدالله.. مثل ماراح عشان يجيبني)

ماجد من ناحيته كان يتبادل هذا السؤال مع عبدالعزيز..
أيام كثيرة كان هو اللي يروح ويسأل بالتنسيق مع عبدالعزيز
غياب عبدالله حز كثيرا وبعمق في نفس ماجد..
عبدالله صداقة 18 سنة.. وجمعتهم عشرة عميقة مستحيل شيء يهزها..
لدرجة أنه كان يستفسر من عبدالعزيز بطريق غير مباشر عن الناس اللي استقبلوهم في بغداد.. كان يبي يروح بنفسه
لكن عبدالعزيز فهم قصده وحلف عليه.. أنه ولا يفكر يروح.. لأنه روحته مالها داعي.. لو لقوه هم بيتصلون فيهم.. وروحة ماجد لا تقدم ولا توخر



الحمل لم يحن آوانه لنورة.. ولكنه كان نصيب أخرى


دلال حامل..
حامل في شهرين الحين..
الخبر اللي نشر عاصفة من الفرحة الكاسحة
اجتاحت ماجد في المقام الأول
لتصل تياراتها لنجلاء وأم جاسم وبناتها
الكل كان سعيد بحمل دلال لأنهم كانوا خايفين أنه يكون عندها مشاكل تمنعها من الحمل
ولم يعلم أحد أنها كانت عذراء حتى تزوجت ماجد
إلا نجلاء التي اخبرها ماجد
لأنه شعر أنه إذا لم يشرك أحد معه في فرحته
فأنه قد يصيبه سكتة قلبية من شدة الفرحة
الخبر اللي أفرح نجلاء لأبعد حد
وهمست بخبث لماجد: للمرة الثالثة أقولها
والله أني أمي داعية لك يامجود.. شكلك كنت مرضيها من قلب


محمد اشتغل واستلم وظيفته الجديدة..اللي كانت وظيفة ممتازة في مكان ممتاز.. ربي عطاه على قد نيته النقية
اشترى له سيارة جديدة
لأنه كان يبي يشتري سيارة قبل يرجع سعود ويشتريها له

مخططاته مع مزنة مشوشة ومضطربة.. عقب ماطلق سعود دانة وبدون سبب معروف
محمد ماله وجه يخطب مزنة من عمه.. قرر يأجل التفكير في الموضوع شوي.. يشوف أيش اللي ممكن يصير..


العاشق المتيم الصغير: خالد
كانت حالته أسوأ.. تولعه بالجازي كان أكبر بكثير من مشاعر محمد المنطقية ناحية مزنة..
وأخته الغالية هي من وقع عليها الظلم من سعود أخو الجازي
كان يشعر كمن هو بين المطرقة والسندان
كان يشعر بغضب كبير من سعود اللي تجرأ وطلق دانة
(حد يلاقي دانة ويطلقها؟!! لا وحتى بدون مايبلغ أبي.. كنه ماخذها من الشارع مالها والي
وأخته ذي بأخنق قلبي لين ينساها..
اللي يدوس على طرف دانة مستحيل قلبي يصفا له)


مزنة اشتغلت بعد.. وبدت تداوم في مدرستها اللي كانت قريبة من البيت كمدرسة اجتماعيات..


دانة مستمرة في استغراقها في عملها
توقفت تماما عن كتابة أية شيء
اشتاقت لدفترها.. تشعر بوحشة بدونه
بعد أن رافقها 16 عاما
بدأت تكتب فيه وهي في العاشرة
حتى أخر سطر كتبته قبل حوالي 3 أشهر ونص


عدتها انتهت من حوالي أسبوعين
والهارب مازال هاربا


لم تعلم أن الهارب عاد في هذه اللحظة بالذات
في هذه اللحظة بالذات كان ينزل من الطائرة

بعد أن قضى 4 شهور في لبنان


**********************


أم سعود وبناتها قاعدين في الصالة
على قهوة العصر
البنات امتحاناتهم قربت
وأم سعود من غياب سعود.. ثم خبر طلاقه
وهي شيء في نفسها مكسور
في الوقت اللي كانت الجازي نفسيتها زفت من نفس الموضوعين
مها كانت الوحيدة المبتسمة.. اللي دائما تواجه الحزن والضيق واليأس بالابتسامة

مها بمرح: يا أم سعود .. الجويزي... وحدوووووووه

أم سعود بهدوء: لا إله إلا الله..

الجازي ساكتة..
مها عطتها كوع: الجويزي وعلة.. لا يكون ميت لش ميت..

الجازي بعصبية: مها بليز.. مالش شغل فيني..

مها شدت أطراف شعر الجازي برقة وهي تضحك وتقول: أبليس يغربلش يا بنت.. وش أبليسه؟؟

الجازي اليوم حاسة بضيقة غير طبيعية
(الضيقة اللي دايم (ن) تالي عصير....وش حيلتي وأردها لا تجيني)

حاسة العبرة خانقتها.. تبي تبكي وهي ماتعرف السبب
بصوت مخنوق ردت على مها: مها أنا ماني بمتفرغة لش.. خليني دام الخاطر وسيع عليش..

مها بخوف مصطنع: يمه خوفتيني.. يالدلوعة
لمعلوماتش: أولا أنا الكبيرة وأنتي الصغيرة.. بيننا فرق 4 سنين مهوب شوي..
ثانيا: أنا الدبة.. وأنتي المسلولة..
يعني أنتي اللي أحشمي روحش وانطقي
لايجيش علمن فوق علمش..

وهم في نقرتهم
مها بمرحها.. والجازي بضيقتها

تفاجأوا بصوت هادئ واثق وقوي يغطي على كل صوت ويسكب حضوره على كل حضور: السلام عليكم ياجماعة..


أول من نط كانت الجازي اللي صارت عيونها قد الفناجيل وامتلت دموع وهي تشوف سعود قدامها..

رمت نفسها على صدره وهي تبكي بعنف.. أم سعود ارتعبت من بكاء الجازي وامتلت عيونها دموع..
بطلنا الصامت: مها.. كالعادة ضحكها عالي.. ودمعها صامت..

سعود بحنان كان يمسح على شعر الجازي اللي غرقت صدره بدموعها : الجازي أنتي ماشبعتي بكاء.. رحت وأنتي تبكين.. ورجعت وأنتي تبكين..

الجازي بين شهقاتها ودموعها وسيولة أنفها: كذا تكذب علي.. وكذا تسوي.. الشهرين صارت أربعة.. لا وتطلق دانة بعد..

سعود اللي كان حاضن الجازي برقة تصلب صدره وذراعيه بعنف والجازي تعيده للحقيقة اللي يبي ينساها (أنه طلق دانة)

لكنه رد عليها بنفس الحنان: التأخير غصبا عني.. والزواج والطلاق كلها قسمة ونصيب..

الجازي تشاهق: بس دانة ماتستاهل كذا..

سعود حط يده بحنان على فم الجازي: خلاص يا أخيش.. حكي في الفايت نقصان في العقل..

ثم ألتفت على أمه وحضنها بعمق وهو يقبل رأسها ثم يدها: كذا يا أمك تسوي في بنت عمك اللي ما مثلها في البنات..كذا.....

سعود قاطعها بهدوء وحزم: يمه تكفين.. ما أبي حد يكلمني في أي شيء..
والكلام للكل.. ما أبي حد يذكر موضوع طلاقي قدامي ولا يعاتبني.. ولا يفتحه قدامي أبد..

ووقتها كان يحتضن مها اللي قالت بتردد: ليش سعود أنت منت بناوي ترجع دانة خلاص؟؟

سعود بنفس هدوءه وبشخصيته الاعتيادية الواثقة: لا ماني بمرجعها.. وقلت خلاص كلام في ذا الموضوع ما أبي..


************************



بعد المغرب.. في غرفة دانة

مزنة متوترة وتروح وتجي..
في الوقت اللي دانة كانت تقرأ مجلة طبية حول تطورات جراحة الأسنان..
دانة وهي مستمرة في القراءة: أنتي يا أبلة مزنة تراش حولتيني.. أقعدي على حيلش.. وش فيش؟؟

مزنة بتوتر: بكرة عندنا غدا لرجّال.. والرجّال هذا على وصول الحين..

دانة تركت المجلة من يدها وهي تنط وتقول بلهفة: فيه حد جاي يخطبش؟؟

مزنة وهي تطل مع الشباك وتقول بتوتر: وش خطبته أنتي بعد..؟؟ تعالي وتعرفين قصدي..

دانة قربت من مزنة وطلت معها من الشباك

حست أن قلبها بيوقف
بل قلبها توقف وعشرات المشاعر الصاخبة تعتصره بعنف

وهي تشوف الفيكسار الذهبي اللي كان يوقف في حوش بيتهم..


#أنفاس_قطر#
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #95  
قديم 08-24-2010, 11:57 AM
 
بعد الغياب/ الجزء السادس والتسعون

#أنفاس_قطر#


دانة قربت من مزنة وطلت معها من الشباك

حست أن قلبها بيوقف
بل قلبها توقف وعشرات المشاعر الصاخبة تعتصره بعنف


وهي تشوف الفيكسار الذهبي اللي كان يوقف في حوش بيتهم..

دانة تسمرت عند الشباك وعيونها تتركز على حركة سواق السيارة..
دانة حست بشعور عذب مر لذيذ جارح وهي تشوفه بعد مرور كل هذا الوقت..

أكثر شيء حز بخاطرها وآلمها لأبعد حد أنه كان نحفان شوي.. بين طوله أكثر مع نحافته الجديدة..
ثوبه الأبيض المنساب باستقامة على جسده ماقدر يخبي هذي النحافة..

سعود كان واقف عند سيارته بعد ماسكرها
كان اول شيء سواه أنه رفع عينه لشباك غرفة دانة غصبا عنه..
الشباك شباك عاكس
في النهار لا يظهر مافي الداخل
ولكن في الليل تظهر الخيالات من خلفه

جات عينه في عينها..
هو ماشاف عيونها لكن دانة شافته بوضوح
حست نظرته الحزينة مثل طعنة غائرة في صدرها

استغربت.. عمر سعود مارفع عينه..
لكنها تذكرت الدفتر..
وحست بخجل عارم يجتاحها وهي تتراجع بعنف في الوقت اللي شفايفه كانت تهمس بشيء.. هذا كله حصل في أجزاء من الثانية..

في الوقت اللي سعود لما رفع عينه
لمح الخيال الملاصق للشباك..
حس بالم عذب..دافئ
مازالت على نفس عادتها اللي ذكرتها في دفترها
همس: اشتقت لش حبيبتي.. والله ميت من شوقي لش..ميت

لكنه شاف الخيال وهو يختفي بسرعة..
حس بعذابه يتجدد

خذ نفس عميق
ودخل لمجلس عمه..


**********************


سالم كان متمدد شوي.. بعد مارجع من المسجد من صلاة المغرب..
من بعد ماتحسنت صحته.. مافوت صلاة في المسجد.. عنده عامل في المجلس الخارجي يوديه ويجيبه.. للمسجد الملاصق للبيت..

صار يقدر يتحرك في كامل البيت بروحه.. ومايحتاج أي مساعدة داخله.. صار يحفظ مكان كل شيء بدقة..

شغله ماعاد قدر يروح له.. وكّل مدير شركته بالتصرف..
بس كان فيه أشياء يستشيرونه فيه عن طريق التلفون..

بشكل عام ماعاد طلع من البيت إلا نادرا..
وبالتالي منيرة ماتطلع من البيت إلا معاه..

لكن ربعه محمد وجبر وخالد وخصوصا محمد كانوا تقريبا يمرون عليه عقب صلاة العشاء غالبية الأيام..

بينما طول اليوم يكون هو ومنيرة بس..

نهائي ماخطر بباله أنه يطلب من منيرة أنها توديه فوق
عقب اللي صار المرة الأخيرة..
كل مايتذكر الأيام اللي كانت ماتتكلم فيها وحالته وهو يرتجي حرف من شفايفها.. يحرّم حتى يذكر لها الطابق العلوي مجرد ذكر..
لكن هذا لا يمنع أنه هو شخصيا صار يحفظ الطريق فوق
ويطلع بنفسه كل يوم..

سمع صوت خطوات منيرة تدخل.. دخلت ساكتة تظنه نايم

سالم بحنان: هلا حبيبتي من وين جاية؟؟

منيرة كان نفسها تميل عليه وتقبل رأسه لكنها توجهت للتسريحة وهي تقول بعذوبة: كنت في المطبخ.. أقول للخدامة وش تجهز
عشان ربعك إذا جاءوا بعد العشاء..

سالم بنفس الحنان: الله لا يحرمني منس.. دايمة مبيضة وجهي..

منيرة وهي واقفة قدام التسريحة وتمشط شعرها وتقول برقة: وجهك دايما ابيض حبيبي..

سالم قعد على حيله وسألها : شتسوين؟؟

منيرة بنبرة اعتيادية: أمشط شعري.. تسبحت وأنت في المسجد.. ومابعد مشطته..

سالم وقف بثقة وتوجه للتسريحة بخطوات واثقة..
منيرة توترت.. سالم من بعد ماصار يدل في البيت ومايحتاج مساعدة.. وهو مايحبها تقرب منه..
يحب يكلمها وهم بينهم مسافة معينة..

سالم وصلها .. حدد مكانها بالضبط من صوت أنفاسها اللي بدأ بالتعالي..
وقف وراها بالضبط بهدوء
رأسها يصل لذقنه..
حط يديه على أكتافها
وهي بدأت بالارتعاش
وأنفاسها بالاضطراب..
وهي تشوف وجه سالم في المرايه..
وملامح وجهه اللي حملت تعبير غامض

سالم بعمق: وشفيس منيرة؟؟ خايفة مني؟؟

منيرة بصوت واطي متوتر: لا طبعا..

سالم بنفس العمق: زين ليش تتنافضين كذا؟؟

منيرة سكتت من الرهبة والخجل..
في الوقت اللي سالم رفع يديه عن أكتافها لشعرها المفكوك وهو يلمه بكفوفه بحنان
ويطبع على شعرها الغافي بين يديه قبلات حانية..

منيرة بدأ قلبها يدق بعنف غير طبيعي..
وهي ماتعرف خطوة سالم القادمة..

لكن سالم مثل ماحضر فجأة.. انسحب فجأة
وهو يفلت شعرها
ويخرج من الغرفة كلها
ومن البيت كامل للمجلس الخارجي..

منيرة لشدة انفعالها جلست على كرسي التسريحة
وانفعالها أكبر منها
ورجولها ماتقدر تشيلها
ماتعودت على هذي اللمسات من سالم


في الوقت اللي سالم
كان يغلبه انفعال أكبر
وحس أنه كان على وشك التهور
لولا أنه قهر نفسه بعنف.. وبقسوة
وقرر يطلع من البيت كامل
سالم حاسس أنه ماعاد قادر يستحمل أكثر من كذا حرمانه من منيرة

عشان كذا كان يفكر يسافر كم يوم
يرتاح شوي من الضغط النفسي اللي يحسه بقرب منيرة
وخصوصا أنه خلاص يشعر بقرب انهياره..
الانهيار اللي بيحرمه من متعة مرته الأولى وهو يتمتع بالنظر إلى وجه منيرة ...


******************


سعود قاعد في مجلس عمه..
هو اتصل في عمه أول ماوصل عشان يسلم عليه ويقول له أنه بيمره
عمه حلف عليه يتغدى عنده بكرة.. ويمر عليه عقب المغرب..

عمه سلم عليه بترحيب وحنان ودفء رغم أنه عاتب عليه عشان طلاقه لدانة
لكن أبو خالد كان يعز سعود بالذات أكثر حتى من خالد
ويصعب عليه إنه يجفاه أو يقسى عليه
والزواج مهما كان قسمة ونصيب

خالد سلم على سعود سلام بارد
وقعد على جنب.. وهو يبي يمسك على سعود كلمة
عشان يفضي حرته فيه..

أبوخالد يسأل سعود بود: أشلون كانت أوضاعك في لبنان؟؟
عسى كنت مرتاح؟؟
أنا خبري بلبنان في أواخر السبعينات قبل الحرب الأهلية.. رحت لها أنا وأم خالد عقب ماتزوجنا بكم شهر..

خالد هو اللي رد قبل سعود وهو يقول ببرود: زين يبه أنك ماوديت أمي لبنان ذا الأيام..
وإلا كان رجعتها لنا مطلقة..

سعود اللي فهم قصد خالد من النغزة سكت وماقال شيء

في الوقت اللي أبو خالد ألتفت عليه بحدة وقال: أعتقد أني ما سألتك يا أسود الوجه..

خالد رد بنفس البرود: يبه أنا بس خايف عليك يجيك الحالة اللي لبنان تجيبها للرياجيل المتزوجين.. وتخليهم يطلقون نسوانهم بدون سبب..

سعود اللي خلاص مو قادر يسكت.. قال ببروده الشهير المثير: هذا أنت قلتها: نسوانهم.. يعني أنت مالك شغل..
إذا أنت تزوجت لا تودي مرتك هناك...
ولا تخلي أخيها يجيبها وراك وأنت ماعندك خبر في شيء..!!!

خالد فهم نغزة سعود.. وكان بيرد لولا ان أبو خالد مسك يده بقوة وهو يقول : أذكروا الله ياعيال.. أذكروا الله

سعود قال بهدوء حازم: لا إله إلا الله
وأنا أصلا أستاذن
ربعي منتظريني في مجلسي ومحمد عندهم بأروح لهم..
رخصوا لي..

أبو خالد بود: وهو يسلم على سعود: لا تنسى غداك بكرة عندي

سعود قال بنفس الود:إن شاء الله.. وأنت وخالد لا تنسون بعد بكرة مسوي عشاء في الفورسيزونز عشان ترقيتي..
ولازم تكون معي قدام الرياجيل

أبو خالد بود كبير: إن شاء الله يا أبيك.. إن شاء الله


سعود طلع وركب سيارته..
عينه غصبا عنه اتجهت مباشرة لشباك دانة
كانت ستاير الشيفون منزلة
ولمح خيال يروح ويجي

ووخزات الألم في قلب سعود تتعمق..ببعد غائر

حرك سيارته في الوقت اللي وصلته رنة مسج..

قبل مايفتح المسج
حس بطعنة لا شبيه لها في عذوبتها
في وحشيتها
في انفعالها
وهو يشوف اسم دانة يتصدر المسج


#أنفاس_قطر#
.
.
.
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
روآآآآية أسى الهجران لـ #أنفاس_قطر# / كاملة غزل! روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 67 10-10-2016 06:47 PM
رواية (من أجلك) ~ مكتملة roxan anna روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 38 09-14-2015 06:50 PM
قصة رائعة (حدود الحب )~ مكتملة $ بنوته كيوت وشفايف توت $ روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 15 06-24-2015 08:54 PM
نيران فى القلب((مميزة)) ... مكتملة Ặñâ EšRąâ CO0L ^_^ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 06-04-2013 01:17 PM
روايا غير مكتملة spirit Creativity أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 03-01-2013 05:55 PM


الساعة الآن 03:11 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011