|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
- باب ما جاء في لو 57- باب ما جاء في لو جـ: هي أن من قال لو معارضًا بها أقدار الرب تعالى كالبلايا والمصائب إذا جرى بها القدر فإن هذا ما ينافي كمال التوحيد. س: وضح حكم استعمال كلمة لو مع التمثيل. جـ: هو على قسمين مذموم ومحمود فإن استعملت على أمر ماض وحمل عليها الضجر والحزن وضعف الإيمان بالقضاء والقدر كان مذمومًا لما في ذلك من الإشعار بعدم الصبر والأسف على ما فات مما لم يمكن استدراكه. وإن استعملت على أمر مستقبل وحمل عليها الرغبة في الخير والإرشاد والتعليم كان محمودًا. مثال الجائز: قوله r: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء. أخرجه مالك وأحمد والنسائي وصححه ابن خزيمة. ومثال المذموم: قوله تعالى إخبارًا عن المنافقين }يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا{ وقول الله تعالى: }الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا{([1]). س: اشرح هذه الآية }الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا{ وفيمن نزلت؟ جـ: يقول تعالى إخبارًا عن المنافقين الذين قالوا لإخوانهم ممن قتلوا في غزوة أحد مع رسول الله r لو سمعوا مشورتنا عليهم بالقعود وعدم# الخروج إلى الجهاد ما قتلوا مع من قتل. نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين وأصحابه الذين تخلفوا عن رسول الله r في غزوة أحد. قال تعالى: }يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا{([2]). س: من الذي قال هذا الكلام، ومتى، ولماذا؟ اذكر مناسبة الآيتين للباب. جـ: قاله بعض المنافقين يوم غزوة أحد لجزعهم وخوفهم من ذلك اليوم. ومناسبة الآيتين للباب: أن الله ذم فيهما المنافقين على معارضة القدر بلو. في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله r قال: «احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان» رواه مسلم في صحيحه. س: اشرح هذا الحديث واذكر ما يستفاد منه. جـ: يرشد الرسول r إلى الحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله والحرص والجهد والاجتهاد. والمراد حرص الإنسان على فعل الأسباب التي تنفعه في دنياه وأخراه مما شرعه الله لعباده وأمرهم به ويكون في حال فعله للسبب مستعينًا بالله وحده معتمدًا عليه في ذلك. ثم نهاه عن العجز وهو ترك العمل والركون إلى الكسل وتمني الخير مع عدم القيام بأسبابه وأرشده إذا أصابه ما# يكره أن يسلم للقضاء والقدر ويرضى ويحتسب الثواب عليه. ونهاه عن استعمال لو وأخبر أنها تفتح عمل الشيطان لما فيها من التأسي على ما فات والتحسر ومعارضة القدر. ويستفاد من الحديث: 1- الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله. 2- النهي عن ضد ذلك وهو العجز. 3- النهي عن قول لو إذا أصابك شيء لأنها تفتح عمل الشيطان. 4- الإرشاد إلى الكلام الحسن وهو قول قدر الله وما شاء فعل. والله سبحانه وتعالى أعلم. ***# ([1]) سورة آل عمران آية (168). ([2]) سورة آل عمران آية (154). |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |