#656
| ||
| ||
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟ النفسية الشيعية المذهب الشيعيُّ ليليُّ الانتشارِ.. وهو يستغل الحزبيةَ الضيقة والظلاميةَ المغلقة ليمتد.. والجميع مدعوون لمعرفة التركيبة النفسية والعاطفية لهؤلاء القوم؛ فإن أسيادهم يمارسون عليهم من الضغط النفسي والعاطفي ببكائياتهم ولطمياتهم ما يجعلهم من تراكم ذلك ألعوبة في أيديهم... وليس في الطوائف أجرأُ على الكذب وأكثرُ استعمالاً له تديناً وتقرباً منهم... إن أتباعاً يمارَس معهم هذا الكمُّ الهائل من التضليل لجديرون بالشفقة والنظر لهم بعين العطف... وهذا يتم بلمِّ شعث الجهود وتجميع الطاقات عبر منظومة متناسقة من الأهداف ليس من أولها نصبُ العداء وممارسة الغلظة بل معرفةُ دواخل فكرهم وانتقاء نقاط الضعف فيها... وليس أنفعَ معهم من محاولة هز الثقة بقناعاتهم التي بنوها من تراكمات الخرافة ووحي شياطينهم الأسياد؛ فمصادرهم تطفح بما لا يقبله من عنده مسكة من عقل أو بقية من دين عبر صور من تهويمات وشطحات تعتبر لوثات عقلية وضرباً من الكذب الصراح... ولن تجد كبير جهد في هز موثوقيتهم بذلك بقليل من الحكمة في التناول والطرح... وثمةَ بابٌ آخر وهو أنَّ في بعض عقلائهم تذمراً كامناً ومستتراً من أسيادهم بسبب ممارساتهم المستعلية والناهبة لمقدراتهم إنْ مالاً وإن عرضاً... فالواجب على من يدعوهم استثارةُ هذا المكنون وتعريةُ ما استتر ليتم بثُّ الجرأة فيهم لمزيد من الطرح لمثل هذا ومن ثم خلخلة مستوى الترابط بينهم وبين مصادرهم المتنفعة منهم... هذا في الأتباع، أما الأسيادُ والآياتُ ومنظِّرو الحوزات لديهم فهم منتفعون جداً من بقاء هذا الجهل والبلاء ودوام دنياهم وقوام حياتهم من ذلك وهم أكذب وأضل وأخبث من كل رؤوس الطوائف الأخرى بل عندهم من أصول الزندقة والنفاق ما لا يتصور. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والنفاق والزندقة في الرافضة أكثرُ منه في سائر الطوائف. بل لا بد لكل منهم من شعبة من النفاق). وقال أيضاً: (والقوم من أكذب الناس في النقليات، ومن أجهل الناس في العقليات، يصدِّقون من المنقول بما يعلم العلماءُ بالاضطرار أنه من الأباطيل، ويكذبون بالمعلوم من الاضطرار، المتواتر أعظم تواتر في الأمة جيلاً بعد جيل) أ. ه ثم إن الرفض لم يكن مسايراً لباقي المذاهب الأخرى في نشأته وعوامل ظهوره إذ تكاتفت أسباب عديدة للخروج بالصيغة النهائية والمتطرفة لهذا المذهب الخبيث... أول وأهم مفارقات أصول الرافضة لباقي المذاهب هو في الدافعية والقصد إبان نشأته إذ كان يقوم عند أئمته الأول ورؤوسه المنشئة له على محض النفاق والزندقة وكان تكوين مفردات أصوله قائماً على النفعية ومحاولة تأمين أفضل الحلول الفكرية والسلوكية لاستمرارية المذهب واهتبال الفرص للدس والإساءة للإسلام وتذكية خلافاته السياسية والفكرية والاجتماعية للنيل منه وثلبه وانتقاصه... الوهج اليهودي بفكرياته والمجوسي بسلوكياته لا يمكن إنكار تجذره في الحس الرافضي عبر خطوط التلاقي الكثيرة في أصول الاعتقادات وفروع العمليات وقد رصد الباحثون هذا التشابه اللافت للنظر. لقد استغل منافقو الرافضة الأولون الجانب العاطفي وتغلغله في الحس الإنساني وإمكانية تمرير الكثير من الأطروحات حتى الغالية منها عبر قنواته فكان اختيارُهم الاستراتيجي في جعل آل البيت المرتكزَ الأساسي لعقائدهم وولاءاتهم المختلفة، وهو الأمر الذي استطاعوا بدهاء بالغ من التركيز عليه عبر مشاهد تراجيدية ووظفوا الوقائع التاريخية بتضخيم إغراقها في المأساوية والظلم الواقع على آل البيت ليَنفُذوا من خلاله إلى سويداء القلوب بعد أن تقع مكبلة أسيرة في أثناء بكائياتها ولطمياتها ونواحها و(مواويلها) الحزينة التي برعوا فيها فيسهل قيادها بل وحقنها وهي سادرة في غَيِّها وتِيهها... وقد بذل كبارُهم جهدا مضنياً في تأصيل مذهبهم على الكذب حتى استحال عندهم فضيلةً بل ديناً عبر عقيدة "التقية" وهي مسلك (براجماتي) يسهل من خلاله تعايشهم مع المسلمين برغم إغراقهم في محالات العقول وأباطيل العقائد والسلوك... وما عليهم سوى حبك أفكارهم بأساليب نفاقية قائمة على الكذب عبر حكايات تتخذ أشكالَ الخوارق وما لا يؤلف لتتغلغل في عقول أتباعهم الباطنه فتتمكن وتترسخ عقائدَ فاسدة ورُؤًى مزيفة... وربط أولئك الزنادقة المنتفعون همجهم الصاخب وراءهم ببهيمية ساذَجة بعقائد الانتظار والترقب الذي لا ينتهي ليضمنوا استمرارية ولائهم بمتعلقات تحمل عند تحققها الفرج والانعتاق من سيل الظلم والجور الواقع عليهم فكانت عقيدة "المهدوية" المحبوكة بكل مفرداتها في سراديبهم المظلمة والتي تصرخ بكل أشكال الخرافة والدجل... ولن تجد صعوبة كبيرة في ربط عقائد الرافضة -بل وتشريعاتهم في هذا الأمر وحرصهم الشديد على بقاء الأتباع منقطعي الصلة- بكل تأثيرات النصوص الشرعية الصحيحة الكاشفة لكل شركهم وبدعهم أو الدلائل العقلية المنضبطة المؤثرة على خرافاتهم واعتقاداتهم الفاسدة.
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#657
| ||
| ||
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟ الأمراض والعقد النفسية في شخصية الشيعي الشيخ طه الدليمي عقدة النقص أو الدون هي الدافع: تتنازع (الفارسي) عقد تبدو في ظاهرها متناقضة، ولكنها في حقيقتها تنبع من مصدر واحد، وتتفاعل فيما بينها بتناسق وتساند. فهو من ناحية يعاني من عقدة الشعور بالنقص، ومن ناحية أخرى يحيط نفسه بمظاهر الفخفخة والكبرياء، ويتصرف بغطرسة واستعلاء. والحقيقة أن هذه من تلك! يقول د. علي الوردي: (يقول جعفر بن محمد: [[ ما من رجل تكبر أو تجبر إلا لذلة وجدها في نفسه ]]. وهو قول يصدق في حالات كثيرة. فلقد ذهب بعض الباحثين إلى أن الكبرياء تستعمل أحياناً كستار للتغطية لدى بعض الأفراد: فإن الذي يملك مزية حقيقية تميزه عن غيره من الناس لا يحس بحاجة إلى هذا الستار، فهو يدخل بين الناس على طبيعته من غير تكلف أو تكبر أو رياء. أما الذي يشعر بأنه دون الناس، أو مثلهم على الأقل، فهو يحاول أن يضع بينه وبين الناس حجاباً من الكبرياء؛ لئلا تنكشف حقيقته العادية بينهم. ويلجأ إلى وضع هذا الحجاب في الغالب أولئك الذين صعد بهم القدر إلى مناصب ليسوا هم في الحقيقة أهلاً لها. إنهم مضطرون في مثل هذه الحالة أن يتخذوا لهم سلوكاً خاصاً بهم لكي يتميزوا به عما سواهم من الناس. وبعبارة أخرى: إنهم يخلقون لأنفسهم مظاهر التميز، ويتصنعون بها تصنعاً لكي يعوضوا بذلك عما فقدوه من حقيقة التميز الطبيعي. إن الفوارق الاصطناعية التي يلتزمها الناقصون ويتعصبون لها تشبع فيهم رغبة لا شعورية للتفوق والاستعلاء والتباهي([1]). فالكبرياء والاستعلاء إذن ما هو إلا غلاف يحيط به الناقص نفسه لستر شعوره بالنقص إزاء الآخرين! وذلك كما فعل إبليس مع آدم عليه السلام حين فضله الله تعالى عليه ف (( أَبَى وَاسْتَكْبَرَ ))[البقرة:34] و(( قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ))[الأعراف:12]. وكما فعل اليهود من بعد حين ادعوا أنهم (شعب الله المختار) و(( نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ))[المائدة:18]. ثلاثة حين عجزوا عن حيازة الأفضلية بالفعل، وشعروا بالدون جنحوا إلى التبجح بالعنصر: (إبليس واليهود والفرس) حتى تحول ذلك فيهم إلى (عقدة)! بل.. عقيدة!! إنهم -من ناحية- أفسد خلق الله تعالى فعلاً، و -من ناحية- أكثرهم تبجحاً واغترارا بالطين والعنصر؟ ولهذا قال الخبراء –كما مر بنا من قبل- (الفارسي إنسان متغطرس وأكثر ميلاً إلى احتقار الغريب فيما إذا اعتقد بأنه يحاول إخضاعه وإذلاله). وهو دائماً يعتقد هذا في الغريب لإصابته ب(عقدة الشك) (ومركب الخوف من كل ما هو أجنبي وغريب ويثير لديهم غلوا في التعصب لوطنهم وتفاخرا عميقا بجميع الأشياء الفارسية ويتنامى عندهم شعور بالاستثنائية الفذة التي لا مثيل لها). عقدة الاضطهاد وعلاقتها بعقدة السيد: ول(عقدة الاضطهاد) المغروسة عميقاً في نفسية (الفارسي) علاقة وثيقة ب(عقدة السيد). يقول د. محمد احمد النابلسي -أستاذ الطب النفسي وأمين عام الاتحاد العربي للعلوم النفسية-: (إن مشاعر الاضطهاد تشكل عنصر الدعم الأساسي لمشاعر العظمة والتفوق. وهذا ما تثبته الوقائع العيادية النفسية. حيث يترافق جنون العظمة (البارانويا) دائما مع مشاعر الظلم والاضطهاد. مما يجعل من هذه الأخيرة ضرورية للشعور بالأهمية والعظمة والتفوق)([2]). تأمل اسم أول دولة لهم في التاريخ عيلام : (Hal-tampt)! ومعناه (بلاد السيد) ف(Hal) تعني: (بلاد) و(tampt) (سيد)([3]). بل أطلقوا على أنفسهم اسم (السادة) و(الأحرار) حتى صار هذا الاسم علما على الفرس! فإذا قيل (السادة) أو (الأحرار) فإنما يعني بِهِ القائل (الفرس) لا غير، وبهذا يظهر أن لقب (السيد) علماً على (رجال الدين) فارسي المصدر، لا سيما إذا استحضرت أنهم لا يفرقون بين (رجل الدين) ورجل المُلك، وعلمت أن الدين والملك عندهم محصور في بيت واحد. احتقار الأمم لا سيما العرب: وظل الفرس يسمون أنفسهم كذلك تعصباً لعنصرهم، واحتقارا لغيرهم من الشعوب لا سيما العرب؛ لأنهم يشعرون تجاههم ب (عقدة الدون). ومن شواهد ذلك ما روى لنا التاريخ من أن الملك الوحيد الذي مزق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم -من بين الملوك الذين راسلهم النبي- بكل عنجهية وكبرياء، هو كسرى حتى قال الخبيث (لع): (كيف يتجرأ فيذكر اسمه قبل اسمي وهو عبد من عبيدي؟! ثم ماذا فعل بعدها؟ انظر إلى هذا التصرف الذي لا ينم إلا عن عقدة مريضة: أرسل إلى نائبه على اليمن أن ابعث رجلين من قبلك إلى هذا الذي يزعم أنه نبي وليأتياني به مقيداً)! ومن طريف ما يذكر في هذا الصدد أن أحد علماء السنة المعروفين في شيراز على عهد الشاه إسماعيل الصفوي وهو شمس الدين الخفري حين تقدم بين يدي الشاه من أجل امتحانه في سب الخلفاء الثلاثة انبرى يلعنهم لعناً شنيعاً فنجا بذلك من الذبح، ولما خرج من عند الشاه عاتبه أصحابه وقالوا له: كيف ارتددت عن دينك ولعنت أئمتك الثلاثة؟! فأجابهم: لأجل هؤلاء الأعراب الثلاثة أقتل أنا مع ما أنا عليه من الفضل والكمال([4])! انظر كيف عبر عذره عن (عقدته) الكامنة في نفسه - عقدة (السيد)! شاهد أو مشهد مثير: تأمل هذا المشهد الذي لا يمكن أن يخطر ببال أحد، إلا في أفلام الخيال -ربما- والذي يمثل نموذجاً صارخاً للتعبير عن هذه العقدة لدى الفارسي أو المتشيع بتشيعه: عنجهية ما بعدها عنجهية، واستكبار فارغ لا ينم إلا عن مرض خبيث متأصل في نفسية مريضة لا أمل في شفائها! لشخص مجرد من كل قوة في بلد غريب عنه يعامل وزيراً في بلده جاءه مبلغاً رسالة من رئيس دولته، يعامله بهذه الطريقة: (كان الشاعر والأديب الذي تقلد منصب وزير الإعلام والثقافة، شفيق الكمالي، قد كلف بإبلاغ خميني برسالة صدام التي فحواها أن استمرار بقاء آية الله في النجف من شأنه أن يصبح خطراً على أمن العراق ومصلحته القومية، وأنه بالنظر إلى الحالة غير المستقرة والمتوترة في إيران، وحفاظاً على العلاقة بين البلدين عليه أن يرحل. دخل شفيق الكمالي ومعه وفد كبير شقة الخميني. وقبل أن يسمح لهم بالدخول على الخميني ظهر سكرتيره الخاص وأخبرهم أن آية الله الخميني لا يرغب في مصافحة أحد، وأن عليهم أن يكتفوا بتحية الإسلام المعروفة (السلام عليكم). وعندما دخلوا الحجرة التي يستقبل فيها الخميني ضيوفه، كان الخميني يجلس مع المترجم على الأرض. قال الكمالي: (السلام عليكم)، لكن آية الله رد السلام ببرود ولم ينهض أيضاً، فكان على أعضاء الوفد العراقي أن يجلسوا هم أيضاً على الأرض، قبل أن يصرح وزير الإعلام والثقافة برغبة صدام. كان الخميني يحملق في سقف الغرفة أو في مترجمه أو سكرتيره بشكل ملفت للانتباه، فلم يكن لينعم على وزير الإعلام أو أي من المبعوثين من بغداد بنظرة واحدة. كان يجيب على الأسئلة بنعم أو بلا، أو يترك مهمة الإجابة عنها لسكرتيره الخاص. ولم ينظر الخميني إلى الرسل القادمين من بغداد إلا بعد أن انتهى الحديث الذي لم يدع فيه الكمالي مجالاً للشك أنه لا يوجد حل آخر سوى أن يغادر الخميني العراق في أقرب وقت ممكن. (كان ينظر إلينا الواحد تلو الآخر دون أن ينبس بكلمة، كان له حضور قوي. كنت أشعر كما لو كنت أقف في مهب محرك نفاث عندما يصوب عينيه نحوي. بدأت أرتعد)، ذلك ما رواه لي الكمالي فيما بعد مضيفاً: (كان لدينا جميعاً نفس الشعور عندما خرجنا من عنده). يقول مدير صحة محافظة البصرة آنذاك، نزار شاهبندر، الذي كان عضواً في لجنة مهمتها الإشراف على كل شيء يخص فترة إقامة الخميني والاعتناء به أثناء المرور من هناك والتوجه إلى الكويت: (كان الخميني غاضباً وثائراً بشكل جنوني)([5]). غاضباً من أي؟ وثائراً على من؟ أيها الحاقد المعقد! أكثر من عشر سنين وأنت تتنعم بخيرات العراق، وتتقلب في نعمه. من أنت؟ ومن أين أتتك كل هذه الكبرياء الجنونية؟ وهذا الحقد الذي يأكل كبدك كالجرب بحيث لا تتحمل أن تنظر في وجوه قوم طالما أحسنوا إليك! ما سوء الأدب هذا؟! وزير وحاشية تتجشم عناء المجيء إليك من بغداد، احتراماً لشيبتك وصفتك طبقاً لأخلاق العرب، من أجل أن يبلغوك أمراً كان يمكنهم بكل بساطة أن يستدعوك إلى أقرب مركز شرطة ليبلغوك إياه، أو يرسلوا إليك شرطياً يقوم بالمهمة، أو يشد وثاقك ليرميك خلف الحدود، أو يسلمك إلى الشاه يفعل بك ما يشاء، وينهي قصتك. لكنهم لم يفعلوا بك ذلك كله -وهم قادرون لو أرادوا- واعتبروك ضيفاً، أو (دخيلاً) يلزمهم الخلق العربي أن يعاملوه معاملة خاصة. وفوق ذلك أولوك -بلا معنى- احتراماً لا تستحقه، وتأبى عليك نفسيتك المعقدة أن تفهمه كما يفهمه الأسوياء؛ فأرسلوا إليك وزيراً! فتستكثر على وزير احترمك ووقرك وقطع إليك كل تلك المسافة، أن تستقبله وتصافحه وتكرمه كما يوجب عليك الدين الذي تنتسب إليه، أو الخلق الإنساني على الأقل؟! ولكنها العقد الفارسية: عقدة السيد وعقدة الصفاقة وعقدة اللؤم ونكران الجميل و.. و…، ليس الذنب ذنبك، إنما ذنب أولئك الذين احترموك. ألم يكن فيهم رجل رشيد يقوم إليك في تلك اللحظة ليمرغ أنفك بالحذاء، ويخرج تلك الشمخرة من ذلك الأنف الخبيث؟ ثم يرميك على حدود إيران؟ عفواً أيها (السيد)! المشكلة فينا، وليست فيكم. ولعل الكثيرين لا يعلمون أنك من أرباب السوابق الذين سجلت في حقهم دعوى في شرطة النجف أيام كنت طالباً في الحوزة، بالجرم الذي لا يكاد يسلم منه معمم فارسي! من هنا خرجت تلك العنجهية، وتلك الكبرياء الفارسية الفارغة. من هنا شحنت بذلك الحقد وتلبست بتلك الغطرسة! هل عرفت نفسك؟! وشهد شاهد منهم على مثله: يقول شيعي محترق، لكنه عليم بحال الفرس، خبير بهم لطول معاشرته إياهم هو محمد طه الكرمي: (والفرس بطبيعتهم أنانيون يتطلبون مساقط العنوان، ومهابط الفخفخة، بكل ما يتمكنون، وبأي طريق يحصل لهم ذلك. ولذا كثرت فيهم المذاهب، وتفتقت شعب الدين؛ لأن هذه الاختلافات من مظان الترقي وشهرة الاسم. ففيهم كثرة الصوفية والأقطاب. وفيهم الشيخية، وفيهم البابية والبهائية. وفيهم المجوسية لحالهم الحاضر. وفيهم الكسروية واللامبدئية بصورة فاشية، إلى غير ذلك من مشارب ومذاهب... وزعيم الشيخية، الذي منهم وعندهم، آية في التجبر والتنفس والتعنون والتنعم والثروة. وهكذا نوع طبقاتهم الشاخصين، إن باسم الدنيا، وإن باسم الدين. ولم يحدثنا التاريخ، فيما سبق لنا من سلف، أنهم يستأجرون المأمومين وطلبة العلم لصلاة الجماعة وحضور حلقة الدرس بدراهم ودنانير كما أوقفنا عليه في حاضره هذا، ومن الفرس فقط ومن تأثر بروحياتهم فحسب. وهم أناس متحركون يعرفون كيف يسلكون في تصيد الدنيا والعنوان. فيشتري من يريد منهم الاسم والعنوان، وأنه صار مندوباً في المجلس النيابي في الدورة السادسة عشرة مثلاً الرأي الواحد بمئات الدراهم، بل بآلافها، وإن كان لا يستفيد من الكرسي سوى الاسم فقط! ويهاجر الذي لم يجد منهم في داره حيلة ومناصاً إلى مناطق تغلب عليها البساطة حتى يستطيع التأثير عليها. وإذا به (آقا خان المحلاتي) دب لا يعقل سوى الأكل والشرب والبطن المنتفخ، واكتناز الأموال، واحتجاز الغواني في قصره المشيد في الهند)([6]). ويقول أيضاً: (فالرجل الفارسي إذا حصل في الجامعة أقل عنوان من تمول أو رياسة أو علم، نفخ صدره بما لا حد معه مبدئياً كان أم مادياً. حتى إن العلماء الرامين إلى التدين وترويج الشريعة منهم إذا خولهم الزمان أقل فرصة من فرصه فسادوا واشتهروا لا تحملهم الأرض يمشون عليها من تبخترهم. دع عنك ذواتهم؛ فقد تكون لها قيمة ذاتية، ولكن هلمّ الخطب في خدمهم! فتراه بعد أن كان حمالاً يستأجره أقل الناس لحمل أثقاله بدراهم بخسة، فوفقه الزمان لخدمة هذا الرجل لا يعير التفاتاً لأي أحد، وبالأخص إذا كان من الروحانيين الذين يتقاضون من مخدومه الخبز والدراهم)([7]). المتسيد لا يحترم إلا من يذله: والسيد لا يلتفت إلى إحسان العبد تجاهه؛ لاعتقاده أن ذلك حق من حقوقه. وكل ما يقدمه (العبد) تجاه (السيد) يعتبر خدمة واجبة عليه لا يستحق عليها الشكر. ولا يلتفت السيد إلى رأي العبد كذلك، ولا يسمع لكلامه بل قد لا يسمح له بالكلام في حضرته أصلاً لأنه عبد. إن عقدة (السيد) عند العجمي والمستعجم تبطل مفعول أي إحسان تقدمه إليه من أجل تقريبه وكسبه. وتجعل آذانه في صمم عن سماع كلامك ورأيك ما لم يكن كلام سيد يمتاز بالقوة والجرأة والاستعلاء اللذين يمتاز به كلام السادة مع العبيد. إن هذه العقدة تفرض على من يتعامل مع المصابين بها أحد خيارين: فإما أن يتعامل معهم ك(سيد)، وإما أن يعاملوه كعبد! وليس من خيار ثالث. إن اللين واللطف وجميع أساليب التقريب ليست أكثر من (مغذ) أو حقنة (فيتامينات) تغذي هذه العقدة عند (الفارسي) وتقويها! فيبتعد أكثر عن (اللينين) الوادعين. ويتصامم عن سماع كلامهم ويحتقرهم ولا يعاملهم باحترام؛ لأن (السيد) لا يحترم إلا سيداً مثله، ولا يعتبر إحسانه إليه. بل يفسر كل مجاملة أو تعامل لطيف على أنه ضعف أو خداع! فإذا أردت منه أن يحترمك ويسمع لكلامك فكن سيداً مثله في خطابك وموقفك وكلمه بلغة السيد ولهجته. وإن علوت أكثر وأشعرته بأنك فوقه وأنه دونك فهذا أجدى. وإلا فإن الطريق الآخر مسدود. والتاريخ -وكذلك الواقع- خير شاهد. ما ضعف العراق في التاريخ مرة إلا وغزاه الفرس: لقد ثبت تاريخياً أن (الفرس) لا يحترمون إلا القوي، ولا يعترفون إلا به ولا ينصاعون إلا للقوة ولا يفهمون سوى خطابها ولغتها. وما من مرة تولى فيها الحكم في العراق حاكم ضعيف إلا وتحرك العجم باتجاهه يغزونه ويعتدون عليه. وما من حاكم قوي إلا وله معهم موقعة يلقنهم فيها أحكم الدروس وأبلغها. من أوتوحيكال وسرجون إلى حمورابي ونبو خذ نصر إلى آشور بانيبال وسميراميس إلى أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وصولاً إلى صدام حسين. عندها قد يسمعون له وهو يتكلم لهم عن (أسطورة) الجار وحقوقه أو الدين ولوازمه وآدابه. كاليهود تماماً! أخذ الله عليهم الميثاق وهم تحت الطور الذي يكاد ينقض عليهم، ثم ما إن ذهب عنهم الخوف حتى تولوا فكانوا من المعرضين! وعلى هذا الأساس تعامل معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنجح أيما نجاح. ولقد أثبتت الوقائع، والأحداث والواقع، أن جميع محاولات التقريب لم تجد مع الشيعة شيئاً، وأن الأفكار التقريبية والدعوات اللينة أو (الهادئة) وكلمات المدح والتزلف تنقلب عندهم -لفساد مزاجهم- إلى سلاح متفجر يحاربوننا به ويفجرونه في وجوهنا كل حين. إن هذا لا يزيدهم إلا عتواً وخبالاً، ولا نكسب منه إلا مزيداً من الأدلة أو الأسلحة التي تستعمل ضدنا بوقاحة وصلف! هل أجدت معهم هذه المقولات الخانعة: [[ لولا علي لهلك عمر ]] [[ لولا السنتان لهلك النعمان ]] [[ إن جعفر الصادق هو إمام المذاهب ]] .. إلخ؟! على العكس! لقد استعملوها بالمقلوب واعتبروها أدلة على جهل عمر وأبي حنيفة، وأن الأصل هو التشيع وما عداه ففرع وعالة. إن السيد -أيها السادة!- لا يحترم إلا سيداً مثله أو يزيد عليه. ([1]) خوارق اللاشعور، (ص:216)، د. علي الوردي. ([2]) لقاء مع مجلة اللواء الإسلامي، طرابلس، مستل من الانترنيت. ([3]) الصراع العراقي الفارسي، (ص:46)، مصدر سابق. ([4]) لمحات اجتماعية، (1/58)، الدكتور علي الوردي. ([5]) كنت طبيباً لصدام، (ص:85-86)، الدكتور علاء بشير، مصدر سابق. ([6]) الحياة الروحية، الحلقة الثانية، (ص:244)، محمد الكرمي، مطبعة قم، سنة 1386، والكتاب مليء بالطعن في الصحابة فمن دونهم من حملة ديننا، وصناع تاريخنا. وإن أعجب فعجبي من عنوان الكتاب (الحياة الروحية)!!! وليس فيه من (الروحانيات) سوى ذلك النبش الفارسي المكرر الممل نفسه لتاريخنا والإساءة إليه بكل سبيل، وفي خيرة عصوره الزاهرة! وأعجب منه تناقضه في ادعائه الانتساب إلى أمة العرب، ثم هو يحذو حذو الشعوبيين المتطرفين في ذم تاريخها، ومخالفة دينه وعقيدتها! انظر إليه كيف يقول: (أفيرجى من هذه الأمة المتخاذلة من بادئها القديم ما سوى عصر النبوة وقليل بعده إلى حاضرها الفعلي التي تكيل دينها جزافاً ومجاناً أن تقوم بحفظ ناموسها المبدأي، وتحتفظ بشعارها الديني، وتمشي إلى جنب مقرراتها مشياً صحيحاً، لا غش فيه ولا تدليس بدافع نفسها وباختيار منها. كلا وحاشا. فإن الأدوار التاريخية لا تزال -كما لم تزل- تحدث عن الأمة الإسلامية أحاديث مشوهة توجب الخجل والفشل، يعلم الله، ولو جاز لنا أن نكشف الغطاء عن مساوي هذه الأمة وذنوبها بالنسبة إلى دينها وعقيدتها، وخيانتها لمبدئها القويم، لملأنا المجلدات الضخمة بأحاديث لا تقبل الريب والتشكيك في صدورها ووقوعها من الخليفة أمير المؤمنين إلى من دونه بمرقاة، وهكذا إلى أدنى الطبقات)!!! أصول الدين الإسلامي، الحلقة الرابعة من سلسلة الحياة الروحية، (ص:235). وهذا من الدلائل على أن التشيع الخبيث إذا تمكن من قوم لم يعد بينهم من فرق في عقدهم وعقائدهم، فرساً كانوا في أصلهم أم عرباً أم غيرهم، إلا في أمور ظاهرية غير مؤثرة. فافهم تسلم. ([7]) أيضاً، (ص:247).
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#658
| ||
| ||
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟ صورة من صدق العلماء الربانين .. عن حزب اللات الحمد لله وبعد فهذا مقطع من درس للشيخ الفاضل بشر بن فهد البشر فك الله اسره يرد الشيخ حفظه الله على تساؤل حول حزب نصر هذا الدرس منذ حوالي 9 سنين ايام ان كان العلامه ابن باز حيا رحمه الله ومع ذلك ستنبهر بما قاله الشيخ رحمه الله وايقاعه على وقعنا اليوم وهذا والله من بركة صدق العلماء الربانين اليكم المقطع http://www.archive.org/download/tyghrsw/9505003.mp3
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#659
| ||
| ||
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، إخوتي الأفاضل، لقد اطلعت على بعض الأمور التي يجب أن ننتبه إليها فيما يخص الحوار سواء مع الشيعة أو النصارى أو أهل البدع أو كل فرقة ضالة، و التنبيه على هذا الأمر لا يدل على التفريط في تبيان الضلالات و لكن رجاء الحذر الحذر، فليست كل القلوب سيان، و لا يضمن أي أحد كيفما كان أن تشوب قلبه شائبة...و أترككم مع الموضوع، بارك الله فيكم. لا ننصحك باستمرار الاطلاع على كتب أهل الضلال أحب الاطلاع على كتب ومؤلفات وكتابات الرافضة والصوفية ، وبضاعتي في العلم قليلة ، والحمد لله أقف من الشبهات موقف المنكر ، لسبب بسيط ، هو أني أعلم أن دينهم باطل ، والكثير منهم غال أو عامي جاهل مسكين مستحق الشفقة لخداع أسيادهم وضلالاهم . فهل ترى أن أستمر بالاطلاع أم أترك ذلك ؟ الجواب : الحمد لله يجب على المسلم أن يحافظ على عقيدته وإيمانه ، ويهتم بسلامة فطرته وفكره ، ويهرب بدينه وقلبه من الشبهات والفتن ، فإن القلوبَ ضعيفةٌ والشبهَ خطَّافة ، تخطف بشيء من البريق الذي يزينها به أهل البدع والضلالات ، ولكنها في الحقيقة شبه واهية ضعيفة . والنظر في كتب البدع والضلالة أو كتب الشرك والخرافة أو كتب الأديان الأخرى التي طالها التحريف أو كتب الإلحاد والنفاق لا يجوز إلا لمتأهِّل في العلم الشرعي ، يريد بقراءته لها الرد عليها وبيان فسادها ، أما أن ينظر ويقرأ فيها من لم يتحقق بالعلم الشرعي فغالبا يناله من هذه المطالعة شيء من الحيرة والغواية ، وقد وقع ذلك لكثير من الناس وحتى من طلبة العلم ، حتى انتهى بهم الأمر إلى الكفر والعياذ بالله ، وغالبا ما يغتر الناظر في هذه الكتب بأن قلبه أقوى من الشبهات المعروضة ، إلا أنه يفاجأ – مع كثرة قراءته – بأن قلبه قد تشرَّب من الشبهات ما لم يخطر له على بال . ولذلك كانت كلمة العلماء والسلف الصالحين على تحريم النظر والمطالعة في هذه الكتب ، حتى ألف ابن قدامة المقدسي رسالة بعنوان " تحريم النظر في كتب الكلام " . وننقل هنا العديد من نصوص العلماء في تحريم قراءة هذه الكتب لغير العالم : جاء في "الموسوعة الفقهية" (34/185) : " قال الحنابلة : ولا يجوز النظر في كتب أهل البدع ، ولا في الكتب المشتملة على الحقّ والباطل ، ولا روايتها ؛ لما في ذلك من ضرر إفساد العقائد . وقال القليوبيّ : تحرم قراءة كتب الرقائق والمغازي الموضوعة " انتهى . كما أفتى الشاطبي في "الإفادات والإنشادات" (44) أن العوام لا يحل لهم مطالعة كتاب أبي طالب المكي المسمى ب ( قوت القلوب ) لما فيه من الشطحات الصوفية . وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (13/525) : " والأولى في هذه المسألة التفرقة بين من لم يتمكن ويصير من الراسخين في الإيمان ، فلا يجوز له النظر في شيء من ذلك ، بخلاف الراسخ ، فيجوز له ، ولا سيما عند الاحتياج إلى الرد على المخالف " انتهى . وقال محمد رشيد رضا في "الفتاوى" (1/137) : " ينبغي منع التلامذة والعوام من قراءة هذه الكتب لئلا تشوش عليهم عقائدهم وأحكام دينهم ، فيكونوا كالغراب الذي حاول أن يتعلم مِشية الطاووس فنسي مشيته ولم يتعلم مشية الحجل " انتهى . وجاء في "فتاوى نور على الدرب" (التوحيد والعقيدة/267) من كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وأما كتب الصوفية فإنه لا يجوز اقتناؤها ولا مراجعتها إلا لشخص يريد أن يعرف ما فيها من البدع من أجل أن يرد عليها ، فيكون في نظره إليها فائدة عظيمة وهي معالجة هذه البدعة حتى يسلم الناس منها " انتهى . وقد قالت اللجنة الدائمة كما في "مجلة البحوث الإسلامية" (19/138) : " يحرم على كل مكلف ذكرا أو أنثى أن يقرأ في كتب البدع والضلال , والمجلات التي تنشر الخرافات وتقوم بالدعايات الكاذبة وتدعو إلى الانحراف عن الأخلاق الفاضلة ، إلا إذا كان من يقرؤها يقوم بالرد على ما فيها من إلحاد وانحراف ، وينصح أهلها بالاستقامة وينكر عليهم صنيعهم ويحذر الناس من شرهم " انتهى . فلماذا تعرِّض نفسك – أخي الكريم – للشر والشبهات ، فأنت في مأمن وغنى عن ذلك ، واحمد الله تعالى على السلامة والعافية ، واشكره على نعمة الهداية والثبات بأن تحافظ عليها فلا تعرضها لما قد يصيبها في مقتلها . ثم إن العمر أقصر من قضائه في مطالعة الباطل ، فالحق والخير والعلم النافع كثير ، وإذا أنفق المرء عمره كله في مطالعة كتب العلم النافعة كالتفاسير وكتب الحديث والفقه والرقائق والزهد والأدب والفكر والتربية لما كاد يقضي منها وطره ، فكيف إذا انشغل بكتب الخرافة والضلالة التي يكتبها الرافضة وبعض المتصوفة ؟!! واستمع أخي الكريم إلى نصيحة العلامة ابن الجوزي في الاهتمام بالنافع من العلوم حيث يقول في "صيد الخاطر" (54-55) : " أما العالم فلا أقول له اشبع من العلم ، ولا اقتصر على بعضه . بل أقول له : قدم المهم ؛ فإن العاقل من قدَّر عمره وعمل بمقتضاه ، وإن كان لا سبيل إلى العلم بمقدار العمر ، غير أنه يبني على الأغلب . فإن وصل فقد أعد لكل مرحلة زاداً ، وإن مات قبل الوصول فنيته تسلك به ...... والمقصود أن ينتهي بالنفس إلى كمالها الممكن لها في العلم والعمل " انتهى باختصار . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب http://www.islam-qa.com/ar/ref/92781 صديقه مبتدع أدخل في قلبه بغض بعض الصحابة فماذا يفعل؟ كان لي صديق من أحد الفرق الضالة وكان يحدثني عن بعض القصص التي حدثت بين الصحابة رضي الله عنهم وكان ينتقص بعض الصحابة من خلال القصص بشكل غير علني وكنت أستمع إليه مجاملة له وأنا في نفسي أعلم أنه كاذب ولكن مع مرور الأيام عندما أسمع أسماء بعض الصحابة أجد في نفسي عليهم حنقا لم أجده من قبل أن أستمع إلى هذا الضال سؤالي : هل من نصيحة لي لكي أعيد تعظيم الصحابة وعدم الشك فيهم في نفسي؟ الحمد لله ما ذكرته من وجْدك وحنقك على بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو أثر من آثار صحبة هذا المبتدع ، وهو دال على فقه السلف في تحذيرهم من مجالسة أهل البدع ، وتشديدهم في ذلك . كان أبو قلابة رحمه الله يقول : " لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم ، فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة ، أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم ". وقال أبو إسحاق الهمداني: " من وقَّر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ". ودخل رجلان على محمد بن سيرين من أهل الأهواء ، فقالا : يا أبا بكر نحدثك ، قال : لا ، قالا : فنقرأ عليك آية من كتاب الله عز وجل ، قال : لا ، لتقومن عني أو لأقومنَّ ، فقام الرجلان فخرجا . وقال الفضيل بن عياض : " لا تجلس مع صاحب بدعة ؛ فإني أخاف أن تنزل عليك اللعنة ". وقال محمد بن النضر الحارثي : " من أصغى سمعه إلى صاحب بدعة ، وهو يعلم أنه صاحب بدعة ، نزعت منه العصمة ، ووكل إلى نفسه ". وقال عبد الرزاق الصنعاني الإمام : قال لي إبراهيم بن أبي يحيى : إني أرى المعتزلة عندكم كثيرا . قلت : نعم ، وهم يزعمون أنك منهم . قال : أفلا تدخل معي هذا الحانوت حتى أكلمك ؟ قلت : لا . قال : لم ؟ قلت : لأن القلب ضعيف ، وإن الدين ليس لمن غلب . وانظر هذه الآثار في "الشريعة" للآجري ، و"أصول اعتقاد أهل السنة" للالكائي. قال الآجري رحمه الله في كتابه "الشريعة" : " باب ذكر هجرة أهل البدع والأهواء : ينبغي لكل من تمسك بما رسمناه في كتابنا هذا وهو كتاب الشريعة أن يهجر جميع أهل الأهواء من الخوارج والقدرية والمرجئة والجهمية ، وكل من ينسب إلى المعتزلة ، وجميع الروافض ، وجميع النواصب ، وكل من نسبه أئمة المسلمين أنه مبتدع بدعة ضلالة ، وصح عنه ذلك ، فلا ينبغي أن يكلم ولا يسلم عليه ، ولا يجالس ولا يصلى خلفه ، ولا يزوج ولا يتزوج إليه من عرفه ، ولا يشاركه ولا يعامله ولا يناظره ولا يجادله ، بل يذله بالهوان له ، وإذا لقيته في طريق أخذت في غيرها إن أمكنك . فإن قال : فلم لا أناظره وأجادله وأرد عليه قوله ؟ قيل له : لا يؤمن عليك أن تناظره وتسمع منه كلاما يفسد عليك قلبك ويخدعك بباطله الذي زين له الشيطان فتهلك أنت ؛ إلا أن يضطرك الأمر إلى مناظرته وإثبات الحجة عليه بحضرة سلطان أو ما أشب** لإثبات الحجة عليه ، فأما لغير ذلك فلا . وهذا الذي ذكرته لك لقول من تقدم من أئمة المسلمين ، وموافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى . وقال الذهبي رحمه الله : " أكثر أئمة السلف على هذا التحذير، يرون أن القلوب ضعيفة، والشبه خطافة " انتهى من "سير أعلام النبلاء (7/261). فما حصل لك أيها الأخ الكريم هو بسبب تفريطك ، وتساهلك في الجلوس مع هذا المبتدع ، حتى أوغر صدرك على أفضل الخلق بعد الأنبياء ، وهم قوم اختارهم الله لصحبة نبيه ، ونصرة دينه ، وقد توفي صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ، فلا يطعن فيهم إلا شقي محروم . وقد روى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) حسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (2340) وأما سبيل الإصلاح لقلبك ، فبالتوبة إلى الله تعالى ، وبالإقبال على القرآن والسنة وكتب السيرة ، وسترى فيها ثناء الله تعالى على أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم ، وتعلم كم ضحى هؤلاء بأنفسهم وأموالهم حتى وصل إلينا هذا الدين العظيم . ولعلك ترجع إلى كتاب فضائل الصحابة من صحيح مسلم أو من غيره من كتب السنة ، ليزداد حبك وتعظيمك لصحابة رسولك صلى الله عليه وسلم . ومن الكتب المختصرة الجامعة التي نوصيك بقراءتها : كتاب الصحيح المسند من فضائل الصحابة للشيخ مصطفى العدوي ، وكتاب : صور من حياة الصحابة للأستاذ عبد الرحمن رأفت الباشا . ولتعلم أن عامة ما يقوله أهل البدع عن الصحابة كذب وافتراء ، ناتج عن تعصب مقيت وحقد أعمى ونفوس مريضة ، صورت لهم أن الصحابة أناس يتقاتلون على الدنيا ، ويلهثون وراءها ، ويكيدون المكائد ، ويدبرون المؤامرات ، وكما قيل قديما : كل ينظر بعين طبعه ، فنفوسهم الحاقدة اللاهثة خلف الدنيا ، صورت لهم أن الصحابة مثلهم ، والواقع أن الصحابة طراز فريد ، وجيل متميز ، وصفوة مختارة ، لأنهم نتاج مدرسة عظيمة ، وتربية مستقيمة ، وصحبة مباركة ، تلقوا فيها العلم والخلق على يد أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم . واعلم أن الطعن في هؤلاء الصحابة ، طعن في نبيهم الذي اختارهم ، وقرّبهم ، وصاهرهم ، بل طعن في الله تعالى الذي رضي أن يكون هؤلاء جلساءَ نبيه ، وحملةَ دينه ، وكتبةَ وحيه . نسأل الله تعالى أن يشرح صدرك ، ويطهر قلبك ، ويملأه محبة لدينه وكتابه ، ونبيه وأصحابه . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب حكم النظر في كتب أهل الكتاب ، ومحاورتهم عبر الإنترنت خوفي من الأفكار الخاطئة التي يبثها بعض المسيحيين من خلال الانترنت ، فهم يرسلون رسائل يدعون فيها المسلمين إلى المسيحية عن طريق القصص الملفقة ، أريد أن أعرف بماذا يجب أن نرد عليهم فيما يتعلق بالأكسندر الأعظم الذي يزعمون أنه توفي عن 33 سنة بينما في القرآن ثابت أنه توفي في سن الكهولة . الحمد لله لا يجوز قراءة ما يبثه النصارى من شبهات عبر الإنترنت وغيرها من الوسائل ، ولا الدخول معهم في شيء من الحوارات والمناقشات الدينية إلا لمن كان أهلا لذلك ، ممن لديه العلم والحجة والمعرفة بطرق المحاجة والمناظرة ، وقد جزم جمع من أهل العلم بتحريم النظر في شيء من كتب أهل الكتاب إلا للراسخين في العلم ؛ لأننا مأمورون ألا نصدقهم وألا نكذبهم فيما يحكونه من أخبار لا وجود لها في شريعتنا ، والعامي لا يؤمن عليه أن يصدق بما هو باطل أو يكذب بما هو حق ، ولأن القلوب ضعيفة ، والشبه خطافة ، وقد تستقر الشبهة في القلب ، فيعسر إخراجها . جاء في فتاوى اللجنة الدائمة ما نصه : ( الكتب السماوية السابقة وقع فيها كثير من التحريف والزيادة والنقص كما ذكر الله ذلك ، فلا يجوز للمسلم أن يقدم على قراءتها والاطلاع عليها إلا إذا كان من الراسخين في العلم ويريد بيان ما ورد فيها من التحريفات والتضارب بينها ) 3/311 فما جاءك من رسائل النصارى فبادر بالتخلص منها . وأما ما ذكرت عن الاسكندر الأكبر فهي شبهة تدل على غباء النصارى وجهلهم ، وجوابها من وجوه : الأول : أنه ليس في القرآن الكريم ذكر لعمر ذي القرنين ( الإسكندر ) ولا للعصر الذي عاش فيه . الثاني : أن ذي القرنين المذكور في القرآن ليس هو الاسكندر المقدوني اليوناني الذي بنى الإسكندرية ، فهذا هو المتوفى عن 33 سنة ، كما في كتب النصارى ، وقد عاش قبل مولد المسيح عليه السلام ب 323 سنة. أما ذو القرنين المذكور في القرآن فكان في زمن إبراهيم عليه السلام ، ويقال إنه أسلم على يدي إبراهيم عليه السلام ، وحج البيت ماشيا. وقد اختلف الناس فيه هل كان نبيا أم كان عبدا صالحا وملكاً عادلاً ، مع اتفاقهم على أنه مسلم موحد طائع لله تعالى . والصواب : هو التوقف في شأنه ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ما أدري أتبع نبيا كان أم لا ، وما أدري ذا القرنين نبيا كان أم لا " رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 5524 الثالث : أن الفرق بين هذا العبد الصالح ، وبين الاسكندر المقدوني الكافر أمر معروف لدى علماء المسلمين ، قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية (1/493) : (عن قتادة قال : اسكندر هو ذو القرنين وأبوه أول القياصرة وكان من ولد سام بن نوح عليه السلام . فأما ذو القرنين الثاني فهو اسكندر بن فيلبس ... بن رومي بن الأصفر بن يقز بن العيص بن إسحق بن إبراهيم الخليل كذا نسبه الحافظ ابن عساكر في تاريخه ، المقدوني اليوناني المصري باني إسكندرية الذي يؤرخ بأيامه الروم وكان متأخرا عن الأول بدهر طويل ، كان هذا قبل المسيح بنحو من ثلاثمائة سنة وكان أرطاطاليس الفيلسوف وزيره وهو الذي قتل دارا بن دارا وأذل ملوك الفرس وأوطأ أرضهم. وإنما نبهنا عليه لأن كثيرا من الناس يعتقد أنهما واحد وأن المذكور في القرآن هو الذي كان أرطاطاليس وزيره فيقع بسبب ذلك خطأ كبير وفساد عريض طويل كثير، فإن الأول كان عبدا مؤمنا صالحا وملكا عادلا ... ، وأما الثاني فكان مشركا وكان وزيره فيلسوفا وقد كان بين زمانهما أزيد من ألفي سنة فأين هذا من هذا لا يستويان ولا يشتبهان إلا على غبي لا يعرف حقائق الأمور ) انتهى كلام ابن كثير رحمه الله . الرابع : أن النصارى ليس في كتابهم المقدس معلومات وافية عن الاسكندر الثاني ، فضلا عن الأول ، وغاية ما عندهم رؤيا لدانيال ، زعموا أن فيها إشارة لحكم هذا الاسكندر الكافر وانقسام مملكته من بعده . الخامس : أنه لو فرض وجود اختلاف بين القرآن وكتابهم حول شخصية أو حدث ، فأي غرابة في هذا ؟ّ! وما أكثر هذه الاختلافات ، لاسيما حول قصص أنبياء الله كإبراهيم ونوح ولوط وموسى وداود وعيسى عليهم السلام . فالنصارى لا يملكون سندا متصلا لهذه الكتب التي يؤمنون بها ، ولا معرفة بحال الذين قاموا بترجمتها ، مع اشتمالها على عشرات المواضع المتناقضة والمختلفة التي ينتفي معها دعوى العصمة وأنها كتبت بالإلهام من الروح القدس ، وحسبك باختلافهم في نسب عيسى عليه السلام ! فكيف يجعل ما في هذه الكتب المحرفة حكما على القرآن العظيم ، المحفوظ بحفظ الله تعالى ؟! والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#660
| ||
| ||
رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟ ما نسيه زعيم (حزب الله) في خطابه الذي ألقاه لمناسبة مجزرة غزة أن يتحدث عن حيفا وما بعد حيفا واكتفى بالدعوة إلى كربلائية في ملعب كرة. ربما الذين أحسنوا الظن بنصر الله إبان العدوان على لبنان في صيف 2006 عندما كان يتحدث ك"زعيم للأمتين العربية والإسلامية" وظنوه كذلك، أصابتهم خيبة أمل إذ دعاهم إلى ملعب كرة يعبروا فيه عن لطمية جديدة لن تؤدي إلا إلى نوع من التعاطف الزائف في حين خلت عباراته من أي تهديد للكيان الصهيوني الذي لم يزل يدك قطاع غزة. مفهوم أن تسعى الشعوب العربية المقهورة إلى الميادين بل واجبها أن تفعل ذلك في ظل عجزها عن ترجمة غضبها للظى يذيب الصلف الصهيوني، لكن من غير المقبول أن يقتصر صاحب الصواريخ الإيرانية القادرة على الوصول إلى ما بعد ما بعد حيفا مثلما هدد من قبل في حرب يوليو ولم يفعل. "دعونا نتكلم الآن بصراحة.. وأنا لم أتكلم بصراحة في حرب تموز"، قال نصر الله، حسنٌ، ولكن علينا أن نذكر "السيد" أنه في كل مرة قد قال إنه سوف يتكلم "الآن بصراحة"، حسنٌ أيضاً فنحن ما زلنا "مستقبلا" هذه الصراحة التي سيتكلم عنها "السيد" "الآن"، حسنٌ للمرة الثالثة، هذه الصراحة التي سيحدثنا عنها في المرة القادمة ستقوده إلى القول أن "النصر الإلهي" المدعى في حرب يوليو قد حال بينهم، واستعمال أي صاروخ ولو حتى قصير المدى (إلى ما قبل ما قبل حيفا)، وهل ستدعوه في قادم الأيام لأن يقول إنه قد استغل هذه الكربلائية المبكرة إلى "إعلان البراءة" من الصواريخ التي عُثِر عليها بجنوب لبنان لكي لا يتهم بالاستعداد لتخفيف الضغط على الفلسطينيين بعد أيام من هذه الحادثة. نصر الله اعتبر أن ثمة احتمالين لتعزيز الكيان الصهيوني قواته على الحدود الفلسطينية الشمالية مع لبنان، وهو أن يكون متخوفاً من حدوث شيء على الجبهة اللبنانية، أو أن الكيان الصهيوني ذاته يدبر "لشيء ما باتجاه لبنان"، ولو كان الاحتمال الأول فهو "حسن ظن" من "الإسرائيليين" تجاه نصر الله، لأن المنطقي في ظل شن (حزب الله) هجومه الشديد على مصر بسبب اشتراكها مع فلسطين في حدودها أن ينعكس هذا على الجبهة اللبنانية، لكن نصر الله استبق الأحداث ليطمئن الصهاينة أنه لا ينوي على شيء من هذا القبيل، وسرعان ما بادر الجميع بالكشف عن أنه أوعز إلى عناصر ميليشياته في الجنوب "أن يكونوا متواجدين ومحتاطين".. و"هيهات منا الذلة"!! إن نصر الله قد أبان عن أحد أمرين، إما أنه قد خسر الحرب ولم ينل "النصر الإلهي" إلى الحد الذي يجعله بكل ثقة يحجم عن نصرة من حاول أن يلصقهم بنموذجه بأي شكل وهم حركة حماس ويلبس عليهم مسوح الحسينية (وهم أولى بالحسين منه)، ويسكب عليهم من عبرات كربلائياته، وإما أنه غير معني بنصرة "إخوانه" في فلسطين الذين يتسربلون بالدم ويكتفي بترديد "هيهات منا الذلة".. إن الدول العربية التي خرجت من المعادلة بحسب نصر الله وهي مصر والأردن، "وهي تقوم بشراكة كاملة في الحصار.. شراكة كاملة في العدوان.." لا داعي لأن يدخلها "السيد" في المعادلة، وليبحث لنا عن "أرقام ثابتة" فيها، ولا مانع أن يصدرها بإيران التي لم نسمع لها في هذه المجازر رِكزاً، وهي كما تزعم تملك أسلحة متطورة لا يشق لها غبار، وبمقدورها الوصول إلى تل أبيب وباستطاعتها "حرق إسرائيل" كما قال نجاد من قبل ولم تتم محاسبته على هذه "الخطيئة" كما حوسب صدام لأن "الشيطان الأكبر" يدرك تماماً أنها دغدغة مشاعر لا تجاوز الصراخ المشهور/"هيهات منا الذلة".. وجيش القدس الذي لم يزل يلمع سيفه، ليوم الشدة، محجم عن كل ما من شأنه إيذاء مشاعر الصهاينة اللهم إلا من مهرجان صوتي يقيمه المرجع الشيعي الذي يقلده نصر الله، علي خامنئي في إيران. إن كان محور الاعتدال خائناً وهو لا يملك ما تملكه إيران فماذا يكون نظامها إذن؟! وإذا كان المحور قد خرج من المعادلة فلماذا يصمت محور الصمود المزعوم؟! أليس لأطراف هذا المحور حدود مع فلسطين؟! لقد قال نصر الله إن تعديل الموقف المصري هو الذي يغير المعادلة، حسنٌ، لكن ماذا عن تعديل الموقف الإيراني الذي يحدده من "دام ظله" وصمته؛ ومن ثَم، أفلا يحق لنا أن نسأل عن خلفية من نفذوا عملية الاعتداء على السفارة المصرية في بيروت وغضبهم العارم قبل ساعات من خطاب "السيد" وحدود تعبيرهم عن عجز ميليشياته في الاقتراب من الحدود، ومدى تجسيدهم وتجسيده عن الجهود الحثيثة القائمة منذ الساعة الأولى للعدوان لاعتبار مصر وليس "إسرائيل" هي العدو الأساسي الذي تتوجه إليه سهام النقد؟! إن من الجدير الالتفات إليه في خطاب نصر الله الليلة هو ذاك العمل الدائب الهادف إلى حرف القضية عن مسارها وتحويل دائرة الإدانة من الكيان الصهيوني إلى دولة عربية كان يربطها بغزة 1500 نفق، بغض النظر عن طريقة تعاطيها مع المذبحة، وهو غرض لا يمكن تجييره في اتجاه الحل المباشر للأزمة. وما قد فهمناه من قبل وإبان حرب صيف 2006 أن لدى محور الصمود أوراقاً يمكنهم استخدامها في الوقت المناسب، لم يدر بخلد أحد أنها تقتصر على ملعب الكرة الموعود من نصر الله، وإيقاف المفاوضات السورية مع "إسرائيل" والتي تعني في ظل عدم إطلاق رصاصة منذ أربعين عاماً على جبهة الجولان، أن الجزء المحتل من البلاد سيظل كذلك محتلاً؛ ما يعني تلقائياً أنه لا نضال ولا مفاوضات فلتهنأ إذن "إسرائيل". أوليس من حقنا أن نسأل عن محور "إيران سوريا (حزب الله)" وعن دوره المأمول في دفع العدوان؟! أوليس من حقنا أن نكرر قولنا بأن الحزب يحمل أجندة قُم لا أجندة القدس؟! وأن امتحال الأعذار له هو نوع كذلك من المشاركة في الجريمة؟! علينا أن نعود أدراجنا اليوم؛ فهنا استحقاق الصراحة من الجميع، فلقد حاول نصر الله أن يبدو كمعبر عن الأمة كلها قبل عامين؛ فانطلت كلماته على الكثيرين، وبدا اليوم طائفياً حزبياً متماهياً مع مرجعيته، وسعى للتسويق لطائفته بأكثر من زاوية فكشف عن شخصية أخرى تخالف مع حاول أن يبدو به قبل عامين.. نعم لقد كان نصر الله الليلة صريحاً بعض الشيء، وانجابت الأوهام عن كل ذاهل عن حقيقة الرجل ودوره وأجندته.. حسن فعلت يا حسن.. منقول http://www.dd-sunnah.net/records/view/id/1631/
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هــــــــــــــــــــــــل تحب، وكيف......................ادخلووو وانتم تعرفو | salamarab | نور الإسلام - | 8 | 02-18-2007 01:53 PM |
لنبارك لاخينا عبدالرحمن خالد (اسير الوجدان) الاسم الجديد | RooT | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 20 | 05-15-2006 02:05 AM |
تتوقع الاسم الحقيقي للي بعدك | فراس الحلو | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 554 | 05-08-2006 09:17 PM |