عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 08-31-2010, 01:39 PM
 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

..

الدرس العاشر

الاستغفار





و الاستغفار هو طلب المغفرة ، والمغفرة هي وقاية شر الذنوب مع سترها ،

أي أن الله عز وجل يستر على العبد فلا يفضحه في الدنيا


ويستر عليه في الآخرة فلا يفضحه

ويمحو عنه عقوبة ذنوبه بفضله ورحمته .

.

وقد كثر ذكر الاستغفار في القرآن الكريم ،


فتارة يؤمر به كقوله تعالى : " وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ "


( سورة المزملالآية : 20 )


وتارة يمدح أهله كقوله تعالى : " وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ "


( سورة آل عمران الآية 17 )

وتارة يذكر الله عز وجل أنه يغفر لمن استغفره كقوله تعالى : " وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً "


( سورة النساء الآية : 110 ) .

وكثيرًا ما يقرن الاستغفار بذكر التوبة فيكون الاستغفار حينئذ عبارة عن طلب المغفرة باللسان

والتوبة عبارة عن الإقلاع عن الذنوب بالقلب والجوارح

وحكم الاستغفار كحكم الدعاء ،

إن شاء الله أجابه وغفر لصاحبه لاسيما إذا خرج من قلب منكسر بالذنوب ،

أو صادف ساعة من ساعات الإجابة كالأسحار وأدبار الصلوات ،

وأفضل الاستغفار أن يبدأ بالثناء على ربه ،

ثم يثني بالاعتراف بذنبه ،

ثم يسأل ربه بعد ذلك المغفرة

كما في حديث شداد بن أوس عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " سيد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني ، وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ، ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك عليَّ ، وأبوء بذنبي ، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "

( رواه البخاري ) .


وقوله : " أبوء لك بنعمتك علي " أي أعترف لك ، و " أبوء بذنبي " أي أعترف وأقر بذنبي .

وفي حديث عبد الله بن عمرو أن أبا بكر قال : يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي ، قال : قل : " اللهم إني ظلمت نفسي ظلمـًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم "

( رواه مسلم ) .


ومن أفضل الاستغفار أن يقول العبد : " أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه " .

وقد ورد عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن من قاله : " غفر له وإن كان فر من الزحف " .


وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : إن كنا لنعد لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المجلس الواحد مائة مرة يقول : " رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور "
(رواه الترمذي وأبو داود والحاكم) .


وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : " والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة "


( رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة ) .


وعن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " إنه لَيُغَانُ على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة "


(رواه البخاري ومسلم) .

وقد ورد في حديث أنس أهم الأسباب التي يغفر الله عز وجل بها الذنوب ،


فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال الله تعالى : " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئـًا لأتيتك بقرابها مغفرة "


(رواه الترمذي) .

وقد تضمن هذا الحديث ثلاثة أسباب من أعظم أسباب المغفرة :

أحدها : الدعاء مع الرجاء : فإن الدعاء مأمور به موعود عليه بالإجابة ،


كما قال تعالى : " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ "


( سورة غافرالآية : 60 )

فالدعاء سبب مقتض للإجابة مع استكمال شرائطه وانتفاء موانعه ،

وقد تتخلف الإجابة لانتفاء بعض شروطه أو وجود بعض موانعه ،

ومن أعظم شرائطه حضور القلب ورجاء الإجابة من الله تعالى ،

فمن أعظم أسباب المغفرة أن العبد إذا أذنب ذنبـًا لم يرج مغفرة من غير ربه ،

ويعلم أنه لا يغفر الذنوب ويأخذ بها غيره فقوله : " إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي "


يعني على كثرة ذنوبك وخطاياك ،

ولا يتعاظمني ذلك ولا أستكثره .

وفي الصحيح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " إذا دعا أحدكم فليعظم الرغبة ، فإن الله لا يتعاظمه شيء "


( رواه مسلم ) .


فذنوب العباد وإن عظمت فإن عفو الله ومغفرته أعظم منها ،

كما قال الإمام الشافعي عند موته :

وَلمّا قَسَا قَلْبِي وَضَاقَت مَذَاهِبِي


جَعَلْتُ الرَّجَـا مِنِّي لِعَفْوكَ سُلَّمـًا

تَعَاظَمَنِي ذَنْبِي فَلَمـَّـا قَرَنْتُهُ

بِعَفْوِكَ رَبِّي كَانَ عَـفْوُكَ أَعـظَمَ

الثاني : الاستغفار : فلو عظمت الذنوب وبلغت الكثرة عنان السماء ـ وهو السحاب ،

وقيل : ما انتهى إليه البصر منها ـ ثم استغفر العبد ربه عز وجل ، فإن الله يغفرها له .


روي عن لقمان أنه قال لابنه : يا بني عود لسانك اللهم اغفر لي فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً .

وقال الحسن : أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم وأينما كنتم ، فإنكم ما تدرون متي تنزل المغفرة .


الثالث : التوحيد : وهو السبب الأعظم ومن فقده حُرِمَ المغفرة ،

ومن أتى به فقد أتى بأعظم أسباب المغفرة .


قال الله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ "


( سورة النساء الآية : 166 )

قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في معنى قوله : " يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئـًا لأتيتك بقرابها مغفرة "

يُعْفَى لأهل التوحيد المحض الذي لم يشوبوه بالشرك ما لا يعفى لمن ليس كذلك ،
فلو لقى الموحد الذي لم يشرك بالله البتة ربه بقراب الأرض خطايا أتاه بقرابها مغفرة ،

ولا يحصل هذا لمن نقص توحيده ،

فإن التوحيد الخالص الذي لا يشوبه شرك لا يبقى معه ذنب ؛ لأنه يتضمن من محبة الله وإجلاله

وتعظيمه وخوفه ورجائه وحده ما يوجب غسل الذنوب ،

ولو كانت قراب الأرض ، فالنجاسة عارضةٌ ،

والدافع لها قوي ، ومعنى " قُراب الأرض " ملؤها أو ما يقارب ذلك ،

ولكن هذا مع مشيئة الله عز وجل ،

فإن شاء غفر بفضله ورحمته ،

وإن شاء عذب بعدله وحكمته ،

وهو المحمود على كل حال .

قال بعضهم : الموحد لا يلقى في النار كما يلقى الكفار ،

ولا يبقى فيها كما يبقى الكفار ،

فإن كمل توحيد العبد وإخلاصه لله فيه وقام بشروطه كلها بقلبه والسانه وجوارحه أو بقلبه ولسانه عند الموت أوجب ذلك مغفرة ما سلف من الذنوب كلها ومنعه من دخول النار بالكلية ،

فمن تحقق بكلمة التوحيد قلبه أخرجت منه كل ما سوى الله محبة وتعظيمـًا وإجلالاً ومهابة وخشية ورجاء وتوكلاً ،

وحينئذٍ تحرق ذنوبه وخطاياه كلها ولو كانت مثل زبد البحر ،

وربما قلبتها حسنات ،

فإن هذا التوحيد هو الإكسير الأعظم ،

فلو وضعت ذرة منه على جبال الذنوب والخطايا لقلبتها حسنات ،

قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : كما أن الله عز وجل لا يقبل طاعات المشركين فنرجو أن يغفر الله عز وجل ذنوب الموحدين أو معناه .

الآثار في فضل الاستغفار :

قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ : طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا .



وقال علي ـ رضي الله عنه ـ : ما ألهم الله سبحانه عبدًا الاستغفار وهو يريد أن يعذبه .


وقال قتادة ـ رحمه الله ـ : إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم ،


فأما داؤكم فالذنوب ، وأما دواؤكم فالاستغفار
.

وسمعوا أعرابيـًا وهو متعلق بأستار الكعبة يقول : اللهم إن استغفاري مع إصراري لَلَؤمٌ ، وإن تركي استغفارَكَ مع علمي بسعة عفوك لعجزٌ ، فكم تتجبب إليَّ بالنعم مع غناك عني ، وكم أتبغض إليك بالمعاصي مع فقري إليك ، يا من إذا وعد وَفّى ، وإذا أوعد عفا ، أدخل عظيم جرمي في عظيم عفوك يا أرحم الراحمين .

لكن قوله : " إذا أوعد عفا " مخالفٌ لعقيدة السلف ـ رضي الله عنهم ـ فوعد الله عز وجل ووعيده حق ، كما قال تعالى : " مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيّ "


(سورة ق الآية : 29) .


فهو سبحانه إن شاء عفا وإن شاء عاقب ،

اللهم إنا نسألك العفو والعافية

اللهم آمين يارب العالمين

..

تحية طيبة
وإلى لقاء



__________________
الذين ماتوا من أجل ألا يموتوا لهم .. عصافير الصباح مدى

إلى شهداء الحرية والكرامة في كل بقعه من أرض الوطن العربي

قلب وليد ستكونين دوما بالقلب ولن تغيبي



إذا تم اكتشاف نقل موضوع دون ذكر كلمة منقول
سيتم انذار صاحبه وإن كررها سيوقف

قبل نقل أية معلومة دينية يُرجى التأكد من صحتها
وذِكر مصدرها
ويُرجى عند اضافة الآيات القرآنية ذِكر أرقامها وأسماء السور ، وتحري الصحيح في الأحاديث النبوية الشريفة
جزاكم الله كل خير

المنتدى أمانة في أيديكم
فلنترقِ سويا بمنتدانا الغالي
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 08-31-2010, 02:15 PM
 


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

..

الدرس الحادي عشر

أخطاء المصلين في الصلاة





1. قول بعض الناس نويت أن أصلى كذا وهذا خطأ لأن النية محلها القلب والتلفظ بها بدعه .

2.
قول بعض الناس في الصلاة الجهرية عند قول الأمام { إياك نعبد وإياك نستعين } استعنا بالله .

3.
قول بعض الناس إذا انتهى الإمام من القراءة في الصلاة الجهرية صدق الله العظيم .

4.
قول بعضهم إذا قرأ الإمام { ولا الضالين } اللهم اغفر لي ولوالدي ظناً منه أن الناس يؤمنون على دعائه .

5.
زيادة بعضهم كلمة ولك الشكر بعد قوله ربنا ولك الحمد .
والصحيح قول
ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا مباركا ملء السماوات والأرض وملء ما شئت يارب بعد .

6.
مسح الوجه بعد رفع اليدين من الركوع .

7.
زيادة بعضهم في تكبيرات الانتقال الله اكبر كلمة ولله الحمد .

8.
زيادة بعضهم في دعاء الجلسة بين السجدتين كلمة ( ولوالدي )وإنما المشروع قول رب اغفر لي .

9.
الإشارة بالسبابتين اليمنى واليسرى في التشهد وإنما المشروع اليمنى فقط .

10.
رفع اليدين عند إرادة التسليم من الصلاة .

11.
المصافحة مع السلام بعد انتهاء الصلاة .

12.
مسابقة بعض المصلين الإمام في الركوع والسجود وهذا ورد فيه الوعيد .

13. دخول بعض المصلين إلى المسجد مسرعاً في أثناء الركوع وقوله للإمام إن الله مع الصابرين .

14.
عدم التراص في الصفوف وترك أماكن فراغ وهذا مخالف للأمر بتسوية الصف .

15.
الالتفات في الصلاة ورفع البصر إلى السماء وقد ورد النهي عن ذلك .

16. مدافعة الأخبثين في الصلاة .

17.
تكرار الفاتحة مرتين أو أكثر في الصلاة .

18.
تغطية الفم والسدل في الصلاة .

19.
الصلاة خلف صف فيه فرجه .

20.
سحب احد المصلين من منتصف الصف بعد اكتماله للصلاة معه .

21.
وضع اليد اليمنى على اليسرى تحت الصدر .

22.
نقر الصلاة والإسراع في أدائها .

23.
تغميض العينين لغير الضرورة .

24.
النظر إلى ما يلهي عن الصلاة والواجب النظر إلى موضع السجود .

25.
التخصر في الصلاة .

26.
تحريك الهواء أثناء الصلاة بمروحة هوائية يدوية وغيرها .

27.
تشبيك الأصابع وفرقعتها لقول النبي صلى الله عليه وسلم { لا تفقع إصبعك وأنت في الصلاة }

28.
عدم إقامة الصلب في الركوع والسجود والنبي صلى الله عليه وسلم يقول { لا تجزيء صلاة لمن لم يقيم صلبه في الركوع والسجود }

29.
عدم تمكين الأعضاء السبعة من السجود قال النبي صلى الله عليه وسلم {امرنا لنسجد على سبعة أعظم } رواه البخاري

30.
الدعاء بعد الانتهاء من الصلاة والصواب أن المشروع هو التسبيح والتكبير والتحميد والدعاء إنما يكون في الصلاة نفسها في موضعين

احدهما السجود لقوله صلى الله عليه وسلم { اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا من الدعاء } رواه مسلم


الثاني بعد التشهد لقوله صلى الله عليه وسلم { إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال } رواه مسلم


وفي حديث آخر { فليتخير من الدعاء أعجبه }

وأسأل الله العلي العظيم أن يتقبل منا سائر الأعمال
وأن نقيم الصلاة كما أمرنا الله سبحانه وتعالى
اللهم آمين يارب العالمين

..

تحية طيبة
وإلى لقاء



__________________
الذين ماتوا من أجل ألا يموتوا لهم .. عصافير الصباح مدى

إلى شهداء الحرية والكرامة في كل بقعه من أرض الوطن العربي

قلب وليد ستكونين دوما بالقلب ولن تغيبي



إذا تم اكتشاف نقل موضوع دون ذكر كلمة منقول
سيتم انذار صاحبه وإن كررها سيوقف

قبل نقل أية معلومة دينية يُرجى التأكد من صحتها
وذِكر مصدرها
ويُرجى عند اضافة الآيات القرآنية ذِكر أرقامها وأسماء السور ، وتحري الصحيح في الأحاديث النبوية الشريفة
جزاكم الله كل خير

المنتدى أمانة في أيديكم
فلنترقِ سويا بمنتدانا الغالي
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 08-31-2010, 02:48 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

..

الدرس الثاني عشر

الحوقلة

( لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )


وقد ورد الكثير من الأحاديث في فضل ذكر الله

بالحوقلة أي قول

لا حول ولا قوة إلا بالله

ونذكر منها :

عن أبي موسى رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكنا إذا علونا كبرنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ولكن تدعون سميعا بصيرا ، ثم أتى علي وأنا أقول في نفسي لا حول ولا قوة إلا بالله ، فقال : يا عبد الله بن قيس قل: لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة ، أو قال : ألا أدلك على كلمة هي كنز من كنوز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله " .

رواه البخاري ومسلم .


عن حازم بن حرملة قال : مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : " يا حازم أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها من كنوز الجنة " .


عن أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ، قلت بلى يا رسول الله ، قال : " لا حول ولا قوة إلا بالله " . رواه أحمد وابن ماجه
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات .


وعن قيس بن سعد بن عبادة : أن أباه دفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخدمه ، قال فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وقد صليت فضربني برجله وقال : " ألا أدلك على باب من أبواب الجنة ، قلت : بلى قال : " لا حول ولا قوة إلا بالله " .
رواه الترمذي وصححه هو والألباني .


عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد الله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته " .

رواه البخاري .


عن سعد قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : علمني كلاما أقوله ، قال : " قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، الله أكبر كبيرا والحمد الله كثيرا وسبحان الله رب العالمين ، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم ، قال فهؤلاء لربي، فما لي، قال قل : " اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني " . رواه مسلم .


عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال يعني إذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ، يقال له كفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان " .

رواه الترمذي وصححه هو والألباني .

عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر " .
رواه الترمذي وحسنه هو والألباني .

ولا حول ولا قوة إلا بالله تعني

أنه لا تحول للعبد من حال إلى حال ولا قوة له على ذلك إلا بالله

فهو وحده القادر سبحانه وتعالى

على تبديل حالنا

من فقر إلى غنى

ومن فشل إلى نجاح

وهكذا

فالله نسأل أن يكون حالنا من حسن إلى أحسن بأمره وقدرته

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

..

تحية طيبة
وإلى لقاء

__________________
الذين ماتوا من أجل ألا يموتوا لهم .. عصافير الصباح مدى

إلى شهداء الحرية والكرامة في كل بقعه من أرض الوطن العربي

قلب وليد ستكونين دوما بالقلب ولن تغيبي



إذا تم اكتشاف نقل موضوع دون ذكر كلمة منقول
سيتم انذار صاحبه وإن كررها سيوقف

قبل نقل أية معلومة دينية يُرجى التأكد من صحتها
وذِكر مصدرها
ويُرجى عند اضافة الآيات القرآنية ذِكر أرقامها وأسماء السور ، وتحري الصحيح في الأحاديث النبوية الشريفة
جزاكم الله كل خير

المنتدى أمانة في أيديكم
فلنترقِ سويا بمنتدانا الغالي
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 08-31-2010, 03:35 PM
 


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

..

الدرس الثالث عشر

أخطاء الصائمين




1- من الأخطاء : المبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات بكميات هائلة بدلا من الاستعداد للطاعة والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمساكين .

2- من الأخطاء : تعجيل السحور وهو مايقع من بعض الصائمين وهذا فيه تفريط أجر كثير لأن السنة في ذلك أن يؤخر المسلم سحوره ليظفر بالأجر المترتب على ذلك لاقتدائه بالنبي صلى الله عليه وسلم .

3- ومن الأخطاء : أن بعض الصائمين لا يبيت النية للصيام فإذا علم الصائم بدخول شهر رمضان وجب عليه تبييت نيته بالصيام فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له "

وقوله : " من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له "، وعلى العكس من ذلك : البعض يتلفظ بالنية وهذا خطأ بل يكفي أن يبيت النية في نفسه

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- : " والتكلم بالنية ليس واجبا بإجماع من المسلمين فعامة المسلمين إنما يصومون بالنية وصومهم صحيح ".

4- ومن الأخطاء : تعمد الشرب أثناء أذان الفجر وهذا بفعله قد أفسد صومه خاصا إذا كان المؤذن دقيقا في توقيت للأذان .

قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - : " الأذان لصلاة الفجر إما أن يكون بعد طلوع الفجر أو قبله فإن كان بعد طلوع الفجر فإنه يجب على المسلم أن يمسك بمجرد سماع الأذان لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن مكتوم فإنه لايؤذن حتى يطلع الفجر » فإن كنت تعلم أن هذا المؤذن لا يؤذن إلا إذا طلع الفجر فامسك بمجرد آذانه " .

5- ومن الأخطاء : عدم إمساك من لم يعلم بدخول شهر رمضان كأن يكون مسافرا أو نائما أو غير ذلك من الأسباب التي تحول بينه وبين معرفة دخول الشهر وهذا خطأ منه فينبغي على المسلم متى علم بدخول الشهر أن يمسك بقية يومه لما ورد عن سلمه بن الأكوع رضي الله عنه قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء : " إن من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل" .

6- ومن الأخطاء : جهل البعض بفضل شهر رمضان فيستقبلونه كغيره من أشهر السنة وهذا خطأ لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين "


وفي رواية « وسلسلت الشياطين »

وهناك أحاديث كثيرة جدا في فضل هذا الشهر العظيم .

7- ومن الأخطاء : أن بعض الناس إذا بلغه أن هذه الليلة هي أول ليلة في رمضان لا يصلي صلاة التراويح وهذا خطأ فإنه بمجرد رؤية الهلال يكون المسلم قد دخل في أول ليلة من ليالي رمضان فمن السنة أن يصلي التراويح مع جماعة المسلمين في المسجد تلك الليلة . فالليال تسبق الأيام .

8- ومن الأخطاء : ما يفعله الناس من ترك الشارب أو الآكل في نهار رمضان ناسيا يأكل ويشرب حتى يفرغ حاجته .

قال الشيخ ابن باز : " من رأى مسلما يشرب في نهار رمضان أو يأكل أو يتعاطى شيئا من المفطرات الأخرى وجب الإنكار عليه لأن إظهار ذلك في نهار الصوم منكر ولو كان صاحبه معذورا في نفس الأمر حتى لا يتجرأ الناس على إظهار محارم الله من المفطرات في نهار الصيام بدعوى النسيان " .

9- ومن الأخطاء : إنكار البعض على بناتهم إذا أردن الصيام بحجة أنهن صغيرات وقد تكون الفتاة ممن بلغت سن المحيض فتريد الصيام لأنها مكلفة فيمنعها أهلها من ذلك بحجة أنها صغيرة دون سؤلا عن مجئ الحيض .


قال الشيخ ابن جبرين : " فإن الكثير من الإناث قد تحيض في العاشرة أو الحادية عشر من عمرها فيتساهل أهلها ويظنونها صغيرة فلا يلزموها بالصيام وهذا خطأ فإن الفتاة إذا حاضت فقد بلغت مبلغ النساء وجرى عليها حكم التكاليف ".

10- ومن الأخطاء : تحرج الناس إذا تذكر أنه أكل وشرب ناسيا في أثناء صيامه ويشك في صحة صيامه.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : « إذا نسى أحدكم فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه » .

11- ومن الأخطاء : تحرج بعض النساء من وضع الحناء في أثناء الصيام
قال الشيخ ابن عثيمين : " إن وضع الحناء أثناء الصيام لا يفطر ولا يؤثر على الصيام شيئا كالكحل وقطرة الأذن وكالقطرة في العين فإن ذلك كله لايضر الصائم ولا يفطره ".

12- ومن الأخطاء : تحرج بعض النساء من تذوق الطعام خشية إفساد الصوم
قال شيخ ابن جبرين: " لا بأس بتذوق الطعام للحاجة بأن يجعله على طرف اللسان ليعرف حلاوته وملوحته وضدها ولكن لا يبتلع منه شيئا بل يمجه أو يخرجه من فيه ولا يفسد بذلك صومه ".

13- ومن الأخطاء : جهل بعض الناس بمفطرات ومفسدات الصوم مما يقع فيه البعض خاصة مع بداية رمضان وهذا خطأ عظيم فمن الواجب على الصائم أن يعرف قبيل رمضان مبطلات ومفسدات الصيام حتى يتحرز من الوقوع فيها .

14- ومن الأخطاء : تحرج البعض من استعمال السواك في نهار رمضان وربما ظن أن استعمال السواك يفطر وهذا خطأ قال صلى الله عليه وسلم : « لولا أشق أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة » .


قال البخاري رحمه الله : " ولم يخص النبي صلى الله عليه وسلم الصائم من غيره ".
وقال الشيخ ابن عثيمين : " ولا يفطر الصائم بالسواك بل هو له سنة ولغيره في كل وقت أول النهار وآخره ".

15- ومن الأخطاء : أن بعض المؤذنين لا يؤذن إلا بعد انتشار الظلام ولا يكتفي بغياب الشمس ويزعم أن ذلك أحوط للعبادة وهذا مخالف للسنة أن يؤذن حتى تغرب الشمس تماما ولا عبرة بغيرها .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " إذا غاب جميع القرص أفطر الصائم ولا عبرة بالحمرة الشديدة الباقية في الأفق ".

16- ومن الأخطاء : غفلة الصائمين عن الدعاء لمن قام بإفطارهم فمن السنة إذا أفطر الصائم عند قوم أن يدعو لهم بما دعا به الرسول صلى الله عليه وسلم حين يفطر عند قوم كأن يقول :
( أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وتنزلت عليكم الملائكة )
( اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني ) أو يقول : ( اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفرلهم وارحمهم ) .

17- ومن الأخطاء : اعتقاد البعض تحريم معاشرة النساء في ليل رمضان وهذا خطأ فالتحريم يكون في النهار أما في الليل فحلال قال تعالى : " أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ "


سورة البقرة : الآية 187

18- ومن الأخطاء : امتناع بعض النساء عن الصيام إذا طهرت قبل الفجر ولن تتمكن من الغسل لضيق الوقت فإنها تمتنع عن الصيام بحجة أن الصبح أدركها وهي لم تغتسل من عادتها .
قال الشيخ ابن جبرين: " إذا انقطع الدم منها وقت طلوع الفجر أو قبله بقليل صح صومها وأجزأ عن الفرض ولو لم تغتسل حتى بعد أن أصبح الصبح ".

19- ومن الأخطاء : ما يسمع من بعض الناس من البكاء بصوت مرتفع ولكن البكاء عند قراءة القرآن يدل – إن شاء الله- على تأثر المصلي بما يسمع من كلام الله العظيم فهذا أمر محمود ولا شك فيه ولا ريب .

لكن المشاهد والمسموع من بعض المصلين البكاء بصوت مرتفع بحيث يتسبب بإشغال جملة من المصلين الذين حوله أضف إلى ذلك الحركات المصاحبة للبكاء والعجب كله أن بعضهم يكون بكائه في أثناء القنوت دون القراءة للقرآن فمثل هذا يقال له : الأولى أن يكون البكاء عند سماع القرآن .

20- ومن الأخطاء : تحرج بعض الناس عندما يصبح جنبا فيظن أن صومه باطل وعليه القضاء وهذا خطأ والصحيح أن صومه صحيح وليس باطل وليس عليه القضاء فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم .


ويقول سماحة الشيخ ابن باز : " الاحتلام لا يبطل الصوم لأنه ليس باختيار الصائم وعليه أن يغتسل غسل الجنابة إذا رأى الماء ".

21- ومن الأخطاء : تطيب بعض النساء إذا خرجن لصلاة التراويح كذلك عدم التستر الكامل وما يحصل أيضا من رفع الأصوات في المساجد وهذا الجد ذاته فتنة فكيف إذا كان الزمان فاضلا و المكان فاضلا .

فلذا لزاما على المرأة المسلمة أن تحرص على اجتناب ذلك لتسلم من الإثم المترتب على تلك الأفعال .

22- ومن الأخطاء : تأخير بعض الصائمين صلاتي الظهر والعصر عن وقتيهما لغلبة النوم وهذا من أعظم الأخطاء قال تعالى: " الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ "

[ الماعون :5 ].

قال بعض أهل العلم : " هم الذين يؤخرونها عن وقتها ".
وفي الصحيح عن ابن مسعود أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الصلاة خير ؟ قال صلى الله عليه وسلم : « الصلاة على وقتها » أو في « وقتها » وفي رواية : « على أول وقتها » .

23- ومن الأخطاء : تأخير الإفطار فمن السنة أن يعجل الصائم إفطاره متى تأكد من دخول الوقت لما ورد عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ».
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بكروا بالإفطار وأخروا السحور »

24- ومن الأخطاء : أن بعض الصائمين لا يفطر إلا بعد انتهاء المؤذن أذانه احتياطا وهذا خطأ فمتى تأكد من سماع المؤذن فعلى الصائم أن يفطر ومن تأخر حتى نهاية الأذان فقد تنطع وتكلف بما ليس مطالبا به فمن السنة تعجيل الفطر وتأخير السحور .

25- ومن الأخطاء : غفلة بعض الصائمين عن الدعاء عند الإفطار فمن السنة الدعاء عند الإفطار لما في ذلك من الفضل العظيم والصائم من الذين لاترد دعوتهم فعن انس بن مالك رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : « ثلاث دعوات لاترد : دعوة الوالد ودعوة الصائم ودعوة المسافر »

ومن الأدعية الواردة الصحيحة ما كان النبي صلى الله عليه سلم يقوله عند الإفطار: « ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ».

26- ومن الأخطاء : انشغال بعض المسلمين في العشر الأواخر من رمضان في شراء الملابس والحلوى وتضييع أوقات فاضلة فيها ليلة القدر التي قال الله فيها : "خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ "

ومما يتبع انشغالهم عن القيام والتهجد من السهر في الأسواق الساعات الطويلة في التجول والشراء وهذا أمر مؤسف يقع فيه الكثير من المسلمين والواجب عليهم اتباع سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم أنه إذا دخل العشر الأواخر شد المأذر وأيقظ أهله وأحيي ليله هكذا كان دأب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين .

27- ومن الأخطاء : تحرج بعض المرضى من الإفطار والإصرار مع وجود المشقة وهذا خطأ فالحق سبحانة وتعالى قد رفع الحرج عن الناس وقد رخص للمريض أن يفطر ويقضي بعد ذلك قال تعالى: " فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ "

[البقرة:185].

28- ومن الأخطاء : انشغال بعض الصائمين بالإفطار عن متابعة أذان المغرب وهذا خطأ فإنه يسن للصائم وغيره أن يتابع المؤذن ويقول مثل قوله فعن أبي سعيد الخدري رضي اله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا سمعتم النداء فقولوا مثل مايقول المؤذن » ويكون متابعة المؤذن مع مواصلة الإفطار وعدم الانقطاع لعدم ورود النهي عن الأكل حال متابعة المؤذن وترديد الآذان والله أعلم .

29- ومن الأخطاء : عدم تعويد الصبيان والفتيات على الصيام لصغر سنهن والمستحب تعويدهم على الصيام قبل البلوغ فيؤمرون به للتمرين عليه خاصة إذا أطاقوه لما ورد عن الربيع بنت معوذ قالت : " فكنا نصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك يكون عند الإفطار ".

30- ومن الأخطاء : أن هناك من يعيب على المسافر الفطر وهذا خطأ فإن المسافر في رمضان الفطر أو الصوم وهذا على حسب حالته وحالة المسافر لا تخرج عن ثلاثة :

1- إذا لم يشق عليه الصيام فالصوم عليه أفضل من الفطر لعموم قوله تعالى : " وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ "

[البقرة:145]

2- إن شق عليه الصوم وأعرض عن قبول الرخصة فالفطر في حقه أفضل من الصوم لعموم قوله تعالى: " لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا "

[البقرة:286]
ولقوله صلى اله عليه وسلم: « إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه » .

3- إن لم يتحقق المشقة فإنه يخير بين الصوم وبين الفطر لما ورد عن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أأصوم في السفر؟ وكان كثير الصيام فقال صلى الله عليه وسلم : « إن شئت فصم وإن شئت فافطر »


ولم يعب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم بعضا في الصوم والإفطار أي: حال السفر لما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كنا نسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم ".

31- من الأخطاء : سرعة الغضب والصخب والرفث في نهار رمضان وينبغي للصائم أن يتمثل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : « الصوم جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا رفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم » .


والصيام لا يكون عن الأكل والشرب فقط وإنما هو صيام يشمل صيام الجوارح عن المعاصي وصيام اللسان عن الفحش ومساوئ الأخلاق .

32- ومن الأخطاء : إهدار الأوقات الفاضلة من نهار رمضان في متابعة المسابقات الفضائية وما يصاحبه ذلك من الموسيقى والغناء والمسلسلات المائعة وهذا بلا شك يضعف الإيمان ويضيع على الصائم أجورا عظيمة يجب اغتنامها في هذا الشهر العظيم وكيف يستبدل المسلم ماهو أدى بما هو خير ؟

فالواجب على المسلم الحرص على استغلال كل وقته في رمضان في طاعة الله عز وجل وقراءة القرآن والذكر والدعاء وقراءة الكتب النافعة والمكوث في المسجد وحضور مجالس العلم حتى يحصد الأجر والثواب في هذا الشهر الفضيل .

33- ومن الأخطاء : المسارعة في قراءة القرآن بلا تدبر أو ترتيل بهدف الانتهاء من استكمال قراءته معتقدا أن ما يفعله هو الصحيح ولكنه هو على خطر عظيم لأن القرآن نزل في هذا الشهر على رسول الله صلى اله علي وسلم وقال الله فيه : " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً "

[المزمل:4]
فالواجب : الترتيل في القراءة والتأني وتدبر معانية

34- من الأخطاء : تحرج بعض الصائمين من الإفطار في السفر وهذا خطأ فإن رخصه الإقطار في السفر قد دل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه » .

35- ومن الأخطاء : إضاعة سنة الاعتكاف مع القدرة عليها بالرغم من حصول الكثيرين على إجازة في ذلك الوقت إلا أنهم لا يطبقون سنة الاعتكاف في المسجد .

36- ومن الأخطاء : تحرج بعض الصائمين من حلق الشعر أو قص الأظافر أو نتف الإبط أو حلق العانة في نهار رمضان بحجة أنه يفسد الصوم والصحيح : أن كل ذلك لا يفطر الصائم ولا يفسد صومه بل هو من السنن المحببة .

37- ومن الأخطاء : تحرج بعض الصائمين من بلع الريق في نهار رمضان وما يصاحب ذلك من كثرة البصق بحجة عدم إفساد صومه وتأذي المسلمين والصحيح : أنه لابأس من ابتلاع الريق ولو كثر ذلك وتتابع في المسجد وغيره ولكن إذا كان بلغما غليظا كاالنخامة فلا يبلعه بل يبصقه في منديل ونحوه ولا يكون ذلك بصوت يؤذي من حوله .

38- ومن الأخطاء : المبالغة في التمضمض والاستنشاق في نهار رمضان بلا حاجة بحجة شدة الحر وتخفيف وطأة الحر عليه .
قال الشيخ ابن عثيمين : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما »


وهذا دليل أن الصائم لا يبالغ في الاستنشاق وكذلك لا يبالغ في المضمضة لأن ذلك يؤدي إلى نزول الماء إلى جوفه فيفسد صومه ".

39- ومن الأخطاء : تحرج بعض المرضى الربو من استعمال البخاخ خوفا من فساد صومه .
وفي هذا يقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - : " استعمال هذا البخاخ جائز للصائم سواء كان صيامه في رمضان أم في غير رمضان وذلك لأن البخاخ لا يصل إلى المعدة وإنما يصل إلى القصبات الهوائية فتنفتح لما فيه من خاصية ويتنفس الإنسان تنفسا عاديا بعد ذلك فليس هو بمعنى الأكل والشرب " .

40- من الأخطاء : تحرج بعض الصائمين من وضع قطرة العين أو المرهم أو قطرة الأذن أو وضع الحناء على الراس أو الاكتحال .
والصحيح : أن كل هذا لا يفطر به الصائم ومن المباحات أثناء الصيام في أصح قولي العلماء الذي لا يجوز هو قطرة الأنف لأنها منفذ إلى المعدة .

وأخيرا

نسأل الله العلي العظيم أن يتقبل منا

اللهم آمين يارب العالمين

..

تحية طيبة
وإلى لقاء



__________________
الذين ماتوا من أجل ألا يموتوا لهم .. عصافير الصباح مدى

إلى شهداء الحرية والكرامة في كل بقعه من أرض الوطن العربي

قلب وليد ستكونين دوما بالقلب ولن تغيبي



إذا تم اكتشاف نقل موضوع دون ذكر كلمة منقول
سيتم انذار صاحبه وإن كررها سيوقف

قبل نقل أية معلومة دينية يُرجى التأكد من صحتها
وذِكر مصدرها
ويُرجى عند اضافة الآيات القرآنية ذِكر أرقامها وأسماء السور ، وتحري الصحيح في الأحاديث النبوية الشريفة
جزاكم الله كل خير

المنتدى أمانة في أيديكم
فلنترقِ سويا بمنتدانا الغالي
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 09-01-2010, 12:39 AM
 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

..

الدرس الرابع عشر

الصلاة على الرسول

صلى الله عليه وسلم





قال الله تعالى: " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً "
[ سورة الأحزاب: 56 ] .

قال ابن كثير رحمه الله : المقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه تصلي عليه الملائكة ثم أمر الله تعالى العالم السفلي بالصلاة والسلام عليه ، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً .

وقد ذُكر في معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أقوال كثيرة ، والصواب ما قاله أبو العالية : إن الصلاة من الله ثناؤه على المصلي عليه في الملأ الأعلى أي عند الملائكة المقربين .

والسلام : هو السلامة من النقائص والآفات فإن ضم السلام إلى الصلاة حصل به المطلوب وزال به المرهوب فبالسلام يزول المرهوب وتنتفي النقائص وبالصلاة يحصل المطلوب وتثبت الكمالات - قاله الشيخ محمد بن عثيمين .


حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :


في التشهد الأخير فهو ركن من أركان الصلاة - عند الحنابلة .
وقال القاضي أبو بكر بن بكير : افترض الله على خلقه أن يصلوا على نبيه ويسلموا تسليماً ، ولم يجعل ذلك لوقت معلوم . فالواجب أن يكثر المرء منها ولا يغفل عنها .

المواطن التي يستحب فيها الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ويرغب فيها :


1- قبل الدعاء :

قال فضالة بن عبيد: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته فلم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " عجل هذا ! " ثم دعاه فقال له ولغيره: " إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ، ثم يصلي على النبي ، ثم ليدع بعد بما يشاء "
[رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وأخرجه أحمد بإسناد صحيح وصححه ابن حبّان والحاكم ووافقه الذهبي ] .
وقد ورد في الحديث : " الدعاء محجوب حتى يصلي الداعي على النبي صلى الله عليه وسلم "
[رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات].

وقال ابن عطاء : للدعاء أركان وأجنحة وأسباب وأوقات . فإن وافق أركانه قوي ، وإن وافق أجنحته طار في السماء ، وإن وافق مواقيته فاز ، وإن وافق أسبابه نجح .

فأركانه: حضور القلب والرقة والاستكانة والخشوع وتعلق القلب بالله وقطعه الأسباب ، وأجنحته الصدق، ومواقيته الأسحار، وأسبابه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

2- عند ذكره وسماع اسمه أو كتابته :

قال صلى الله عليه وسلم : " رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلي عليّ "

[ رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب من هذا الوجه والحاكم وقال الألباني إسناده صحيح ورجاله رجال الصحيح ] .

3- الإكثارمن الصلاة عليه يوم الجمعة :

عن أوس بن أوس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ.. "
الحديث [ رواه أبو داود بإسناد صحيح وأخرجه أحمد وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي ].

4- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الرسائل وما يكتب بعد البسملة :
قال القاضي عياض: ومن مواطن الصلاة التي مضى عليها عمل الأمة ولم تنكرها : ولم يكن في الصدر الأول ، وأحدث عند ولاية بني هاشم - الدولة العباسية - فمضى عمل الناس في أقطار الأرض . ومنهم من يختم به أيضاً الكتب .

5- عند دخول المسجد وعند الخروج منه :

عن فاطمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دخلت المسجد فقولي بسم الله الرحمن الرحيم والسلام على رسول الله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد واغفر لنا وسهل لنا أبواب رحمتك فإذا فرغت فقولي ذلك غير أن قولي : وسهل لنا أبواب فضلك "
[ رواه ابن ماجه والترمذي وصححه الألباني بشواهده ].


كيفية الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم :


قال الله تعالى: " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً "
[الأحزاب:56]

فالأفضل أن تقرن الصلاة والسلام سوياً استجابةً لله عز وجل فهذا هو المجزئ في صفة الصلاة عليه الصلاة والسلام .

وعن أبي محمد بن عجرة رضي الله عنه قال: خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ فقال: " قولوا اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل ابراهيم إنك حميد مجيد "
[ متفق عليه ] .

وعن أبي حميد الساعد رضي الله عنه قال : قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ قال: " قولوا اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى أزواجه كما باركت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد "
[ متفق عليه ] .

وفي هذين الحديثين دلالة على الصفة الكاملة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

فضيلة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والسلام عليه :


عن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا عليّ فإنه من صلّى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه عشراً ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة "
[رواه مسلم].

قال صلى الله عليه وسلم : " من صلّى عليّ حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي "
[ أخرجه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني ].

وقال صلى الله عليه وسلم : " من صلّى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً "
[رواه مسلم وأحمد والثلاثة].

وعن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فأطال السجود قال : " أتاني جبريل وقال: من صلّى عليك صليت عليه ومن سلّم عليك سلمت عليه فسجدت شكراً لله "
[رواه الحاكم وأحمد والجهضمي وقال الحاكم: صحيح ولم يخرجاه وقال الألباني: صحيح لطرقه وشواهده].

وعن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاني آت من ربي فقال : ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشراً " فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك ! قال : " إن شئت " ، قال : ألا أجعل ثلث دعائي !. قال : " إن شئت ". قال : ألا أجعل دعائي كله ، قال : " إذن يكفيك الله هم الدنيا والآخرة "
[رواه الجهضمي وقال الألباني هذا مرسل صحيح الأسناد].

وعن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن لله ملائكة سياحين يبلغونني من أمتي السلام "
[رواه النسائي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وقال الألباني إسناده صحيح ورجاله رجال الصحيح].

وقال صلى الله عليه وسلم : " من صلّى عليّ واحدةً صلّى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات "
[رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي والحاكم وصححه الألباني].

وعن ابن مسعود مرفوعاً : " أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة "
[رواه الترمذي وقال حسن غريب رواه ابن حبان].

وعن جابر بن عبدالله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة "
[رواه البخاري في صحيحه].

ذم من لم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم :


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رغم أنف رجل ذُكرت عنده فلم يصليّ عليّ ، رغم أنف رجل دخل رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر له ، ورغم أنف رجل أدرك أبواه عند الكبر فلم يُدخلاه الجنة "
قال عبدالرحمن وهو أحد رواة الحديث وعبدالرحمن بن إسحاق وأظنه قال: " أو أحدهما "
[رواه الترمذي والبزار قال الألباني في صحيح الترمذي حسن صحيح].

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " البخيل كل البخل الذي ذكرت عنده فلم يصليّ عليّ "
[أخرجه النسائي والترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع].

عن ابن عباس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من نسي الصلاة عليّ خطئ طريق الجنة "
[صححه الألباني في صحيح الجامع].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : " أيّما قوم جلسوا مجلساً ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله ويصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم كانت عليهم من الله تره إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم "
[أخرجه الترمذي وحسنه أبو داود].

الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم :


ذكر ابن القيم 39 فائدة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، منها:

1- امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.

2- حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة.

3- يكتب له عشر حسنات ويمحو عنه عشر سيئات.

4- أن يرفع له عشر درجات.

5- أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه فهي تصاعد الدعاء إلى عند رب العالمين.

6- أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم إذا قرنها بسؤال الوسيلة له، أو إفرادها.

7- أنها سبب لغفران الذنوب.

8- أنها سبب لكفاية الله ما أهمه.

9- أنها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.

10- أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة الملائكة عليه.

11- أنها سبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة والسلام على المصلي.

12- أنها سبب لطيب المجلس ، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة.

13- أنها سبب لنفي الفقر.

14- أنها تنفي عن العبد اسم ( البخيل ) إذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم .

15- أنها سبب لإلقاء الله سبحانه وتعالى الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض ، لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه ، والجزاء من جنس العمل فلا بد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك .

16- أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحه لأن المصلي داع ربه أن يبارك عليه وعلى آله وهذا الدعاء مستجاب والجزاء من جنسه.

17- أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه صلى الله عليه وسلم وذكره عنده كما تقدم قوله صلى الله عليه وسلم : " إن صلاتكم معروضة عليّ " وقوله صلى الله عليه وسلم : " إن الله وكّل بقبري ملائكة يبلغونني عن أمتي السلام " وكفى بالعبد نبلاً أن يذكر اسمه بالخير بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .

18- أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط والجواز عليه لحديث عبدالرحمن بن سمرة الذي رواه عنه سعيد بن المسيب في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: " ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً ، فجاءته صلاته عليّ فأقامته على قدميه وأنقذته "
[رواه أبو موسى المديني وبنى عليه كتابه في "الترغيب والترهيب" وقال: هذا حديث حسن جداً].

19- أنها سبب لدوام محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها .

20- أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه ، فإنه كلما أكثر الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وذكره ، استولت محبته على قلبه ، حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره ، ولا شك في شيء مما جاء به ، بل يصير ما جاء به مكتوباً مسطوراً في قلبه ويقتبس الهدي والفلاح وأنواع العلوم منه، فأهل العلم العارفين بسنته وهديه المتبعين له كلما ازدادوا فيما جاء به من معرفة، ازدادوا له محبة ومعرفة بحقيقة الصلاة المطلوبة له من الله .

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين
واكتب لنا يارب العالمين شفاعته لنا
يوم لا ينفع مال ولا بنون
اللهم آمين يارب العالمين
..

تحية طيبة
وإلى لقاء

__________________
الذين ماتوا من أجل ألا يموتوا لهم .. عصافير الصباح مدى

إلى شهداء الحرية والكرامة في كل بقعه من أرض الوطن العربي

قلب وليد ستكونين دوما بالقلب ولن تغيبي



إذا تم اكتشاف نقل موضوع دون ذكر كلمة منقول
سيتم انذار صاحبه وإن كررها سيوقف

قبل نقل أية معلومة دينية يُرجى التأكد من صحتها
وذِكر مصدرها
ويُرجى عند اضافة الآيات القرآنية ذِكر أرقامها وأسماء السور ، وتحري الصحيح في الأحاديث النبوية الشريفة
جزاكم الله كل خير

المنتدى أمانة في أيديكم
فلنترقِ سويا بمنتدانا الغالي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ღ♥ღ صدقت يا رسول الله ღ♥ღ سلسلة متجددة بأمر الله МŘ. ali afandi نور الإسلام - 14 01-26-2010 01:28 AM
كيف أنزعه ؟؟!!..قصة حب .. متجدد بإذن الله manhagy نور الإسلام - 11 12-06-2009 12:13 AM
صور لموج تجمد بسرعة البرق بأمر من الله abdelwadoude أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 05-30-2007 12:14 PM
الي ما يرضى بأمر الله وقضاه ... يهج من ارضه وسماه !!! زمردة ختامه مسك 9 03-24-2007 06:01 PM


الساعة الآن 03:48 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011