08-21-2010, 04:59 AM
|
|
الاحتلال العراقي الاحتلال العراقي الجميع يعرف أن موس ليني شخص لايعرف سوى لغة الحرب والدمار ودليل ذلك عندما سؤل عن السلام ووصفه بمقولته المشهورة (السلام كلمة متعفنة لا وجود لها في العالم) الملفت للنظر بان الوضع الأمني في العراق تردى بشكل يبعث بوادر الخيبة والانتكاسة في الآونة الأخيرة شيئا فشيئا خاصة بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من آذار لهذا العام يعللها البعض بسبب غياب الدور الرقابي للبرلمان وان الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال لاتتمكن من القيام بنقلة نوعية في تطوير إمكانات الأجهزة الأمنية القتالية والمدافعة عن السلم الأهلي لذا بدأ التراخي يحصل بين قيادات تلك القوى متناسين البلد معتبرين أن الحالة الاحترازية القصوى قد انتهت بمجرد أن جرت الانتخابات والفرز الاخير لشكل البرلمان الجديد وفوز كتل وخسارة كتل أخرى , حسابات سياسية تتناقلها الخطوات العملية للأجهزة التنفيذية القابضة على حكم المؤسسة الأمنية التي شكلت قياداتها وفق مفهوم التوازن و التوافقات والمحاصصات المناطقية والعشائرية والحزبية والمذهبية والقومية, فلا توجد خطط واضحة للسيطرة على التردي الأمني ألا من خلال عسكرة المجتمع وزيادة القطعات العسكرية وزجهم في شوارع المدن حتى انهم عديمي الثقافة ألامنية بل لايجيدوا التعامل مع شعبهم وبانت ممارساتهم واضحة مع عامة الشعب متركز القسم الاعظم منها في نقاط التفتيش وكأنهم احتلال عراقي للشعب العراقي وهي أحجية جديدة في عالم السياسة والأمن طلاسمها تشير ببساطة أن ثقافة الانتماء إلى العراق معدومة في جميع مؤسساتها وخاصة الأمنية وهي الأهم بالتأكيد لأنها المسئولة عن الحفاظ على أرواح الملايين من أبناء الشعب فالانتماء الحقيقي لدى معسكر المجتمع المتمثل بالمؤسسات الأمنية ذات القرار الأمني المتبعثر هو لمن يعطي راتبا أو منصبا اكبر وإذا افترضنا أن تقوم السلطة التنفيذية بتخفيض رواتب منتسبي المؤسسات الأمنية إلى ربع مايتقاضاه اعتقد ان العراق سيخلو من المدافعين عن سيادته وأمنه في نفس يوم إصدار القرار هذا مالم يحسبه جيدا القائمين على صنع القرار السياسي والأمني في البلاد وأهمهم القائد العام للقوات المسلحة ووزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني ورئيس جهاز المخابرات وغيرها من الأجهزة البوليسية المرعبة والمرتبطة بالقوات الأمريكية تارة وبرئيس الوزراء تارة أخرى . فلم يكن حادث استهداف مركز التطوع اعتباطا بل كان مدبرا ومخترقا لان من يشرف على آلية استقطاب المتطوعين هو شخص لايمتلك الحس الأمني واللوجستي وهو السيد وزير الدفاع الذي أراد أن يمتص غضب أهالي الشهداء والجرحى من خلال زيارته الخائفة إلى الجرحى الراقدين في المستشفيات واستصداره قرار يقضي باعتبارجميع من استشهد في هذا الحادث هو شهيد الجيش وأما الجرحى والمعاقون اغلبهم بسبب فقدانهم لأطرافهم هم منتسبي وزارة الدفاع وعلى الملاك , فكل المواطنين ومن جميع فئات الشعب يتسالون لماذا تقوم وزارة الدفاع بدعوة المتطوعين الى مركز العاصمة بغداد لغرض التطوع لماذا لاتؤخذ معاملاتهم وتكون مقابلاتهم على شكل مجموعات قليلة في اماكن اكثر تحصينا وفي أطراف بغداد لماذا قطعت الطرق القريبة الى مكان التطوع منذ اليوم الاول لشهر آب وحتى يوم 18 من هذا الشهر مما اربك الشارع وكان اكثر اختناقا وازدحاما واضطهادا لحقوق الإنسان العراقي معدوم الحقوق بسبب الاحتلال العراقي المتمثل بمجموعة من القادة السياسيين اللذين تحركهم أجندات خارجية وفقا لمصالح براغماتية ومنافعية فعلى مايبدوا ومن خلال تحليل المشهد العراقي القاتم ان السلام باتت كلمة متعفنة في العراق الجديد وان الأمان أصبح عملة صعبة جدا والحالة الأمنية مزرية و تزداد باضطراد بسبب ارتفاع وطأة الفراغ السياسي والدستوري للبلاد مما جعل الأرض خصبة لمرة أخرى لاستهداف المواطن المسكين الذي أضحى ضيعة بيد ثلة من المارقين في ظلم العباد ببلاد الرافدين والعراق سابقا أقول أن على فخامة رئيس الجمهورية ونائبيه ورؤساء الكتل السياسية اعتبار العراق بلدا منكوبا ولابد من الاعتراف بالفشل السياسي وان العملية السياسية قد انهارت لأنها منذ نشأتها كانت متعكزة واستمر تعكزها حتى أصيبت بالشلل الرباعي ومصيرها سيكون إلى القبر. |