عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-21-2010, 12:54 PM
 
الأرنب والسلحفاة

الأرنب والسلحفاة

سارة بنت محمد حسن

يحكى أن أرنبا نظر لنفسه يومًا متأملاً حاله معجبًا، فهدته نفسه إلى معرفة جميل أحواله ، فظن أنه حق له أن يفخر بها ، فهو من أسرع الحيوانات فلا يكاد يجاريه في سرعته أحدٌ ، كما أنه ذكي وجميل المحيا ، وقد أهَّلته هذه المزايا أن يكون أهلًا لرغد العيش وستمتد به الحياة حتى يملها هو ...


مشى متبخترًا في الغابة معجبًا بنفسه ، فليس ثمَّ من هو أفضل منه ، بل هو ..الأفضل ، رأى على البعد سلحفاة قد أنهكتها السنون وعركتها الحياة فأسرع إليها كالبرق وعيناه تومضان في إثارة ..ها قد وجد بعض التسلية أخيرا!!
دار حولها دورتين في سرعة فتوقفت ونظرت إليه وابتسمت ، فقابل تبسمها بالازدراء وتمعر وجهه ، ثم فتح فاه فانسكبت منه حماقة الكلمات ، متنقصًا متفاخرًا...
لم تخفت ابتسامة السلحفاة ، بل اتسعت في حلم وأناة وفتحت فاها فانسكبت حكمة الحياة :
- "أيها الأرنب الحبيب ، قد عرفتَ أنك سريع الحركة جميل المحيا ، ومن الذكاء أن تدرك نعم الله عليك ، فإذا تعرّف العبد على نِعَمِ الخالق فعليه فيها أمران ، أن يحمد الله عليها باللسان والجنان ، وأن يشكر الله تعالى على نعمه بالعمل بالأركان كما قال الله تعالى:" اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " سورة سبأ -13 ، فيستغل العبد نعم الله في طاعته ويسخرها لخدمة دينه ، وما وُفِّق إليه من الحمد والشكر أعظم مما أُعْطِيَ من النعم."
ولكن أنّى لمن سقط في ذاك الفخ أن تسمع أذنيه أو يعي قلبه !! بل لابد له أن يذوق وبال أمره ويجرع كأس مرارته حتى الثمالة فإن وُفِّق بعدها أفاق منه قلبه المخمور..
قال بصوت يهتز زهواً:
- أيتها السلحفاة البطيئة ، لا يسعني إلا أن أشفق على أمثالك ممن يتشدقون بالكلمات وأنا رجل الأفعال ، فسابقيني تعرفي من الأفضل ..
- وا صديقي التعس ! ترى لماذا لم تسابق الغزال أو الفهود؟؟! حقًا إن البغاث بأرضنا يستنسر !
- هلمي يا حاملة الأحجار سابقيني وكفي عن الشجار ، إن أحدًا من هؤلاء الذين ذكرتِ لم يمطرني بما تشدقتي به من العبر ودروس الأخلاق..موعدنا عند الشجرة العجوز في آخر الغابة .
وانطلقت ضحكاته الساخرة تجلجل أصداؤها بين ربوع الغابة .
لم تخفت ابتسامة السلحفاة الحكيمة بل قلّبت الأمور على نواحيها وتفكرت فيما لديها من الوسائل المعينة فلم تجد خيرًا من عون الله لها سبيلًا ولم ترجُ أحدًا غيره وكيلًا وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف . وفي كل خير . احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز . وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدر الله . وما شاء فعل . فإن لو تفتح عمل الشيطان" رواه مسلم
فقالت في نفسها : إنني قوية بإيماني بالله ولسوف أنطلق على بركة الله مستعينة به سبحانه فإن سبقتُ فهذا يعلِّم صاحبنا درسًا وإلا فإنّ لي في هذه الرحلة من العبر والفوائد ما لا يحصيه إلا الله..
كيف ظننتِ أيتها السلحفاة أنك قد تسبقين هذا الأرنب ؟؟! هل رأيت بعين البصيرة أن غروره سيوقعه في حماقات تعوق انتصاره ؟؟ أم أن ثقتك بالله أنبأتك أن هناك حسابات أخرى للنصر؟! ...:" وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ" سورة آل عمران -126


تسابقا فجرى الأرنب في خفة لبرهة من الزمان ثم نظر خلفه ، فوجد السلحفاة بعيدة تَجِدُّ السير في بطئها المعهود ، فقارن بين حاله وحالها وقاس المسافات وقدّر الحسابات فلم يجد بأسًا من أن يخلد لنوم لذيذ تحت شجرة وارفة الظلال إمعانا في الإذلال ، ولم يكن قد أمضى أكثر من منتصف الطريق..
لماذا أيها الأرنب قارنت بينك وبين منافستك؟ أما كان يجب عليك أن تحقق أهدافك بلا مقارنات تؤدي للفتور ؟ لماذا لم تنطلق في سرعتك من غير أن تنظر للخلف حتى تصل إلى الشجرة العجوز في أخر الغابة ...هدفك ، ثم تنام هنالك قرير العين بعد أن تسدد رميتك؟؟
ألأن هدفك لم يكن ساميا ؟؟ ألأن قلبك قد خالطه الدغل ؟؟ أَقَد حطك الكبر والإعجاب من علٍ ؟؟ يا صديقي إنك قد غفلت عن أعلى الأسباب في تحقيق المآرب الشرعية والدنيوية...إنّ توفيق الإله العظيم إنما هو لمن خشع قلبه وأخبت واستعان بالله ولم يعجز فحقق الله له المراد بعد أن كان الكل يجزم أنه ذاك مستحيل ... "وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ" سورة العنكبوت- 22
لو كنتَ يا صغيري أصبتَ التفكير لاجتهدتَ في إصابة الهدف وتخطي كل العواقب وسَبْقِ ما حققه الأولون قبلك بغير التفاتٍ لغيرك..ولكن أنّى لمن غفل عن ذكر الله أن يُوَفَّق! "يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ" سورة إبراهيم -27
أهذا ما يفعله بنا الكبر والعجب؟؟!! نقارن بين أحوالنا وبين حال غيرنا فمن وجدناه أقل شأنًا تنقصناه وفترنا ، فأخلدنا إلى الأرض ، ومن وجدناه أعلى كعبًا حسدناه وألجمنا الإحباط عن العمل ... "فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" سورة الحج-46
نام الأرنب وهو يظن أن بطء السلحفاة سيُمَكِّنُهُ من اللحاق بها وقتما شاء!


أما السلحفاة فتسائلت ، ما هي الإمكانيات التي وهبنيها ربي ؟ قد وهبني ربي مثابرة وجد في العمل ، وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم :" سددوا وقاربوا ، واعلموا أنه لن يدخل أحدكم عمله الجنة ، وأن أحب الأعمال أدومها إلى الله وإن قل" رواه البخاري.
فتوكلت على الله : أي استعانت به سبحانه وشرعت في العمل ، وإن "من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل"صححه الألباني- صحيح الترمذي ، لم تفكر في النتائج بل لم تعبأ بها فإن المحاولة شرف وإن العمل ولو بدا للآخرين مستحيلًا فإنه بعون الله وتوفيقه سهلًا يسيرًا فيارب إنه "لا سهل إلا ما جعلته سهلًا ، و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا "صححه الألباني- السلسلة الصحيحة.
وما الذي ستخسره ؟! إن التجربة خبرة ولو فشلت ، وستستفيد منها فهي حريصة على ما ينفعها ،سترى الغابة كلها وتصل إلى الشجرة العجوز وتشرب من الينبوع العذب بجوارها حتى لو وصلت متأخرة.
سيتهمونها بالجنون ؟؟.. لا بأس فإن المثَبِّطون في كل مكان دأبوا على اتهام العباقرة بالجنون..
شرعت في العمل وفي كل خطوة لا تنسى أن تستعينَ بالله وتَجِدَّ السير فأحسنتِ التوكل مع صدق النية والإخلاص ، لم تنظر خلفها ولم تهتم بمعرفة مبلغ علم الأرنب المغرور ، إن الالتفات لا يفيد بل يلهي عن الطريق ، شردت مع كلمات ابن القيم الساحرة "قيل للحسن: سبقنا القوم على خيل دهم ونحن على حمر معقرة فقال إن كنت على طريقهم فما أسرع اللحاق بهم"[1]
استيقظ الأرنب وتمطى في كسل ، نظر خلفه فلم ير صاحبته على مرمى البصر ، وإن العيب في العين الناظرة ، فتبسم في سخرية وانطلق يجري في خفة فوق العشب الرطب ، فلما تراءت له الشجرة العجوز توقف في ذهول!
كانت السلحفاة تغفو في دعة وسكون وقد شربت من الماء العذب وأكلت من أطيب الثمار ، واستراحت من وعثاء السفر ، لم تستوحش الطريق رغم قلة السالكين ولم تغتر رغم كثرة الهالكين[2] ، ولم تتلفت عن الشمال ولا عن اليمين ، رغم ما رأته في المضمار من طيب الثمار وظلال الأشجار على جانبي السبيل ، لم تتوقف مع العوائق ولا تعلقت بالعلائق : "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" سورة العنكبوت-69












------------------------------
[1] كتاب الفوائد – ابن القيم
[2] مدارج السالكين – ابن القيم
__________________
.
استمع إلى القرآن الكريم لعشرات القراء أضغط هنا
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-21-2010, 01:27 PM
 
قصة الارنب والسلحفاه سوسو



بسم الله الرحمن الرحيم


في غابة صغيرة عاشت مجموعات كثيرة من السلاحف حياة سعيدة لعشرات السنين ..
الغابة هادئة جدا فالسلاحف تتحرك ببطء شديد دون ضجة .
السلحفاة الصغيرة سوسو كانت تحب الخروج من الغابة والتنزه بالوديان المجاورة ..
رأت مرة أرنبا صغيرا يقفز و ينط بحرية ورشاقة ..
تحسرت سوسو على نفسها ..
قالت : ليتني أستطيع التحرك مثله .. إن بيتي الثقيل هو السبب .. آه لو أستطيع التخلص منه ..
قالت سوسو لأمها أنها تريد نزع بيتها عن جسمها ..
قالت الأم : هذه فكرة سخيفة لا يمكن أن نحيا دون بيوت على ظهورنا ! نحن السلاحف نعيش هكذا منذ أن خلقنا الله .. فهي تحمينا من البرودة والحرارة والأخطار ..
قالت سوسو : لكنني بغير بيت ثقيل لكنت رشيقة مثل الأرنب ولعشت حياة عادية ..
قالت : أنت مخطئة هذه هي حياتنا الطبيعية ولا يمكننا أن نبدلها ..
سارت سوسو دون أن تقتنع بكلام أمها ..
قررت نزع البيت عن جسمها ولو بالقوة ..
بعد محاولات متكررة .. وبعد أن حشرت نفسها بين شجرتين متقاربتين نزعت بيتها عن جسمها فانكشف ظهرها الرقيق الناعم …
أحست السلحفاة بالخفة ..
حاولت تقليد الأرنب الرشيق لكنها كانت تشعر بالألم كلما سارت أو قفزت..
حاولت سوسو أن تقفز قفزة طويلة فوقعت على الأرض ولم تستطع القيام ..
بعد قليل بدأت الحشرات تقترب منها و تقف على جسمها الرقيق …
شعرت سوسو بألم شديد بسبب الحشرات …
تذكرت نصيحة أمها ولكن بعد فوات الأوان …

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-21-2010, 01:32 PM
 
خرجت البطة من الماء بعد أن سبحت طويلا ، وكعادتها أخذت تبحث في التراب الطري عن دودة تلتهمها .. مر الفلاح النشيط فحياها أجمل تحية ثم قال :

- كيف حالك أيتها البطة ؟؟ .. أراك وحيدة اليوم على غير العادة..أين صديقك الأرنب .. لا بد أنه يقفز مرحا هنا أو هناك ؟؟..

قالت البطة وهي تنظر إلى البعيد :

- سأخبرك يا صديقي الفلاح رغم أن الأمر قد يبدو غريبا بعض الشيء .. أنت تعرف الكثير عن تلك القصة التي تروى هنا وهناك عن السباق القديم الذي جرى بين السلحفاة والأرنب ، وكيف استطاعت السلحفاة أن تسبق الأرنب ، لتكون هذه القصة شيئا لا ينسى من جيل إلى جيل؟؟..

قال الفلاح :

- كل هذا أعرفه فما الجديد يا صديقتي ؟؟..

أجابت البطة :

- الجديد أن الأرنب عاد ليسابق السلحفاة .. منذ أيام وهو يفكر بالأمر وأخيرا رأى أن يعيد للأرانب كرامتهم .. إذ كيف يمكن للسلحفاة أن تسبق الأرنب وهو المعروف بسرعته ، إنه شيء لا يطاق .. هكذا قال لي ..

ضحك الفلاح ثم قال :

- هذا غير معقول ، إذ نعرف جميعا أن الحكاية رسخت في الأذهان ولن تتغير ، ونعرف أنه لا يعقل أن تسبق السلحفاة الأرنب بعد مرور هذا الزمن على الحكاية ، فالأرنب لن يعود إلى خطأ أحد أجداده ، ألست معي في ذلك ؟؟ ..

هزت البطة رأسها بفخر وقالت :

- يبدو أنك لا تعرف البقية .. أتظن أن السباق الذي نسمع عنه في الحكاية القديمة هو الوحيد ؟؟.. لا يا صديقي فلقد سبقت السلحفاة الأرنب مرتين بعد ذلك .. أتصدق ؟؟..

وضع الفلاح يده على خده وقال :

- حقا هذا غريب عجيب .. أكاد لا أصدق شيئا ، لكن أعرف صدقك أيتها البطة العزيزة .. والله هذا زمن العجائب !!السلحفاة تسبق الأرنب ، وللمرة الثالثة ؟؟ .. أكاد لا أفهم ..

قالت البطة :

- في المرة القديمة التي نعرفها نام الأرنب وضيع الوقت هكذا تقول الحكاية .. أما فيما بعد ، وهذا شيء لم تذكره الكتب والحكايات والمصادر على حد علمي ، فقد أخذ الأرنب يمضي وقته في اللعب مصرا على ترك النوم ، لكنه نسي السباق ولم يتذكره إلا متأخرا، وكانت هي المرة الثانية بعد تلك التي تذكرها الحكاية ، أما في الثالثة، فقد حدث أغرب شيء يمكن أن يتصوره العقل .. فالأرنب الذي استعد للسباق كل الاستعداد ، امتلأ بالغرور والغطرسة ، وحين بدأ السباق ، كان أرنبنا يمشي وراء السلحفاة وهو يهزأ من بطئها ، مرة يقلدها ، ومرة يقفز ويصرخ ضاحكا من فكرة هذا السباق غير مصدق أن السلحفاة يمكن أن تسبق أحدا من أجداده ، وحين انتهى السباق فوجئ بأنه كان خلف السلحفاة وليس أمامها !!..

ضرب الفلاح يدا بيد وقال باستغراب :

- مسكين هذا الأرنب ، أتدرين أكاد لا أصدق حتى الآن .. لكن أيمكن أن تسبقه هذه المرة .. شيء غريب ..

أجابت البطة :

- طلبت مرافقتهما فرفضا بشكل قاطع .. وها أنا أنتظر عودتهما من السباق .. تأخرا كثيرا .. لكن أعتقد أن الأرنب سيفوز هذه المرة .. ما رأيك أن تنتظر معي ؟؟..

كان الفلاح يفكر باستغراب .. جلس على الأرض قرب البطة وفي ظنه أن الأرنب سيأتي وهو يقفز فرحا بعد قليل .. لكنه فجأة قفز واقفا وقال :

- سامحك الله ، كدت أنسى عملي ، العمل أهم شيء ، لن أكون كسولا مثل تلك الأرانب التي جعلت السلحفاة تسبقها !! سأسمع منك الحكاية عند عودتي من الحقل ..

مضى الفلاح وهو يردد بصوت مرتفع :

- هذه أم العجائب وأبوها أيضا .. سلحفاة تسبق أرنبا ؟؟.. لا إله إلا الله ..

بقيت البطة وحيدة تنتظر ، وكانت بين الحين والحين تنظر إلى البعيد بتساؤل ..

عندما عاد الفلاح من حقله أدهشه أن يرى الأرنب حزينا كئيبا ، وكان يقف بعيدا عن البطة إلى حد ما .. سأل الفلاح البطة بلهفة :

- ماذا جرى ؟؟ كأن الجواب مرسوم في هيئة الأرنب لكن أيعقل أن يكون قد حدث ما خطر في ذهني ؟؟

قالت البطة متأثرة :

- إيه يا صديقي الفلاح ، لقد فعلها وخسر للمرة الرابعة ..

قال الفلاح :

- حقا إنه أمر أغرب من الخيال لكن كيف ؟؟ ..

قالت البطة :

- المرات السابقة لم تعلمه على ما يبدو ، تصور أن يخسر هكذا بكل بساطة ؟؟..

قال الفلاح :

- لكن كيف ؟؟..

أجابت البطة :

- في هذه المرة ، أمضى الأرنب وقته وهو ينظر إلى صورته عندما انعكست في الماء .. كان كما أخبرني فرحا بصورته الجميلة وهي تتمايل مع تمايل ماء البحيرة ..وهكذا مر الوقت سريعا ، وحين انتبه لنفسه ، كان كل شيء قد انتهى !!.. ومرة رابعة تفوز السلحفاة!!

قال الفلاح :

- هذا شيء غير طبيعي ، صديقك الأرنب كسول بشكل لا يصدق ، أو أنه غبي إلى أبعد حد .. على كل تصبحين على خير ..

مضى الفلاح إلى بيته ، وحاولت البطة أن تعيد الأرنب إلى مرحه .. لكن دون جدوى فقد كان مسكونا بالحزن .. وحين مضى بعيدا ، ذهبت البطة لتنام وتستيقظ باكرا ..


:77: :77: :77: :77:
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-21-2010, 01:35 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من قصص الأطفال المنتشرة
قصة الأرنب والسلحفاة
وهاكها باختصار : عرض أرنبٌ يومًا على سلحفاةٍ أن تسابقه جريًا ، فوافقت السلحفاة ، وفي بداية السباق جرى الأرنب بسرعة كبيرة حتى ابتعد جدًّا عن السلحفاة ، فلما رأى أنها لا زالت بعيدة عنه ، وأنها بطيئة في المشي ؛ قرر أن يأخذ قسطًا من الراحة ؛ فنام
ولم يفق من نومه إلا على هتاف السلحفاة فرحًا بالسبق والوصول إلى النهاية قبل الأرنب - النائم -
هذه هي القصة باختصار ، مع اختلاف طرق العرض ، ما بين كتابة ، ورسوم ، ومرئيات ، وربما صوتيات ، وفي كل وسيلة عرض توضع من الأمور المكملة ما يتماشى مع الوسيلة التي تعرض بها القصة
والقضية الآن : هل هذه القصة ترسخ في نفس الطفل ما يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة ؟
حيث أننا مأمورون بالأخذ بالأسباب ، وهو أمر لا ينافي التوكل ، بل الأخذ بالأسباب من التوكل
وهذه السلحفاة في البداية وافقت على أن تسابق الأرنب ، وهو على درجة عالية جدًا من السرعة ، لا مجال للمقارنة بينها وبين سرعة السلحفاة ، ولا داعي لأن تجازف بالشروع في مسابقته مع أن العقل ، والشرع - الذي يأمر بالأخذ بالأسباب - ، لا يجوِّزان الشروع في هذا السباق في الأحوال الطبيعية
نعم ، أنا لا أنكر أن في نهاية القصة فائدتين ، باختصار :
الأولى : الغرور يأتي على صاحبه فيهلكه
الثانية : التكاسل ، الاستخفاف بالغير يفعل مثل الغرور

لكن في نفسي شيء من بداية القصة ، وهو ما ذكرت آنفًا
فما رأيكم ؟

وأرى أن البديل سهل : إحلال أرنب آخر محل السلحفاة ، أو أي حيوان آخر ، يمكن للعقل السليم أن يقبل المنافسة بينهما

وأسأل الله لي ولكم ولأبنائنا وأبنائكم السلامة في الدين والدنيا
وفقكم الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قرب الماوس من الأرنب وشوف هيحصل ايه 8180626 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 03-26-2010 11:56 PM
السيد الأرنب في ضيافتنا !! زَيْنَب قسم الحيوانات 12 01-29-2010 09:00 PM
ابن الأرنب أبوأيمن** قصص قصيرة 3 02-16-2008 12:06 AM
((((د لحم الأرنب:)))))) ام ياسمين علوم و طبيعة 15 10-18-2007 10:58 PM
هل تعرفون كيف ينتحر الأرنب ؟ أمين الغرب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 04-16-2007 02:43 PM


الساعة الآن 09:00 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011