رفض في البداية مقابلتي الا اني اصررت على البقاء....وبعد ساعات طويلة سمح لي باللقاء...سالته اسئلة عديدة فاجابني دون تفكير او عناء...ادعى الفؤاد المكسور...ولدت في يوم حزين من كل عام...بغرفة مظلمة بلا عنوان...اعيش في بيت مهجور بشارع الضياع الواقع في دنيا الاوهام...وزني اطنان من الالام...وطولي على مدى الزمان...متحصل على شهادة الليسانس في الرقة والحنان من جامعة المشاعر والاحاسيس النبيلة...هوايتي الوحدة...لغتي الصمت...امنيتي الموت...وظيفتي العذاب...جنسيتي الحب...يتيم الابوين...ابلغ من العمر ما يكفي من الشقاء...دخلت السجن مرات عديدة...وتهمتي محاولة فاشلة لاغتيال الهموم والاحزان واسترجاع الاحاسيس والمشاعر الرقيقة...
ابحث عن عمل منذ سنين وقدمت شهادتي للعديد من الشركات ...ولكن..الرد كان ان شهادتي مزورة والشهادة المطلوبة هي شهادة الغدر والخداع وجمع الاطماع...قلت...كيف...شهادة كهذه من جامعة كتلك...قالوا...بلى..انت مطرود ...اذهب ولا تعد...لكني لم استسلم...وفتحت مدرسة سرية في دنيا الاوهام ادرس فيها الحب والوفاء...الصدق والاخاء...الحنان والرقة ...ادرسها بدقة...كلما حل الظلام... والناس نيام...فتحت الابواب لدخول الطلاب...لكني على يقين انه سياتي يوم وتشي بي القلوب الحقودة...فهي في كل مكان موجودة....لكني ارفض الاستسلام ايتها الالام...ساحارب الاوهام...واحقق الاحلام...وساسترجع الحب والود والسلام...
بمجرد ان صرح لي بهذا...طلب مني الرحيل بلا عودة...لانه يفضل الانفراد والوحدة...المتني قصته لذا...انصرفت وعبراتي ترسم طريقها على وجنتي وبشدة.....

لقد سعدت جدا بهذه الكلمات الرقراقة
فعلا بدون ادنى مجالمة لك موهبة كتابية رائعة ليس هذا فحسب بل انه لا يقل مخيالك الشاعري عن تلك الموهبة
انصحك ان لا تتوقفي انا متاكد من تالقك يوما .
اتمنى فعلا ان لا تبخلي علينا بكتاباتك لاني فعلا اعتز بها.