|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
استراحة رمضان استراحة الخيرات الرمضانية (23) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين وبعد : ها هو رمضان يهل علينا ويظلنا بظله فيا سعد من خرج منه فائزا غانما ويا تعس من ضيعه واتخذه للتسلية والمسلسلات والسهر والترويح عن النفس ... رمضان عندنا هو صيام وقيام وصلة ارحام ، رمضان عندنا هو رحمة بالمسكين وانفاق باليمين واحساس بكل المسلمين... هذه استراحتنا في رمضان اية وخاطرة ومشاركة ... هذه استراحة بيتنا الحبيب : بيت عطاء الخير. وقفة مع اية {4} لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ سورة البلد الاية 4 منذ ولادته يعاني الانسان الامرين ، تتعرض امه لشتى الصعوبات في وضعه وبعد صعوبات الحمل، يولد باكيا قابضا يديه ، ثم يسير في ركب الحياة متعرضا للابتلاءات ووساوس الشياطين ، ثم تنتهي حياته في دار الفناء ليخلد اما في النار او في الجنة وما ذاك الا للمؤمنين والحمد لله رب العالمين. لكل يوم خاطرة تجمعنا قبل كل شيء الاخوة في الاسلام، هي الاساس فلا شيء بعدها دعونا نبتعد عن التمييز العنصري والطبقي والمناطقي ، لا فرقبين عربي واعجمي الا بالتقوى ، لن يحاسب الله يوم القيامة حسب جنسيتك بل بما وقر في قلبك ، كلنا ضيوف على ارض الله وفي المثل يقولون " ما الغريب الا الشيطان" على رفوف مكتبتي الكتاب : جبريل يسأل والنبي يجيب المؤلف : فضيلة الشيخ محمد حسان الوصف : 7 مجلدات فيما يزيد عن 3000 صفحة من القطع المتوسط حديث جبريل الذي حوى الدين كله شرحة فضيلة الشيخ محمد حسان فيما يزيد عن 300 ساعة صوتية في مسجد التوحيد في المنصورة بمصر على مدى ست سنوات واليوم يعيد شرحه عبر قناة نسائم الرحمة، الا انه ايضا لم يغفل تحويله الى كتاب قيم ماتع هو كنز لطلاب العقيدة... المسلمون في فرنسا مع جلاءالاستعمار الفرنسي عن المستعمرات الأفريقية خلال الستينات، انتهت مرحلة الاستغلالالمباشر للموارد البشرية والطبيعية، وبدأت مرحلة جديدة من الاستغلال لهذه المواردبشكل آخر وبأساليب مختلفة، منها الإتيان باليد العاملة الرخيصة، كما حصل في شماليأفريقيا، وتقديم الوعود المغرية للهجرة. كانت السمة الغالبة لهؤلاء المهاجرين عدم التخصص العلمي، وضعف الوعي السياسي، وقلة الزاد الثقافي والديني، ونتيجة لهذه المواصفات،ألقيت على الجيل الأول أعباء القيام باقتصاديات فرنسا، وخاصة في مجال إقامة الجسوروالطرقات والأنفاق، وأدناها في السلَّم الوظيفي من قبيل التنظيف والصيانة والحراسة،وبذلك وقع على عاتق هؤلاء البناء العمراني في فرنسا. وقد عاش هؤلاء معاناةً قاسيةً تمثَّلت في البداية أنيعيش المهاجر بمفرده بعيداً عن عائلته وذويه، وما ينجم عن ذلك من مضاعفات علىالصعيدين النفسي والاجتماعي. وبقي الأمر كذلك حتىصدر قانون «التجمع العائلي» الذي يبيح لأفراد عائلات المهاجرين الانضمام إليهم،وكان ذلك نتيجة مطالبات منظمات إنسانية ونقابية احتجاجاً عل الوضع المأساوي الذييعيشه هؤلاء العمال، وبالرغم من إصدار هذا القانون، فإن حياتهم تحولت إلى معاناة مننوع آخر، تمثلت في حشر عدد منهم في مجمعات سكنية مكتظة ومعزولة لا تتوفر فيها أدنىمتطلبات الحياة، وما زاد من تفاقم مشكلة هؤلاء المهاجرين، حياة التردد التي سادت فيأوساطهم بين أن يعود المهاجر إلى وطنه أو أن يبقى على مضض في البلد المهاجر إليه،ولكن الظروف كانت قد أملت على معظمهم البقاء في تلك البلاد والاستقرارفيها. كان هذا الجيل هو المتضرر الأول من الأزمات الاقتصاديةالتي اجتاحت البلاد الأوروبية الغربية منذ السبعينات، وبالأخص أزمة النفط في 1973، 1974، حيث كانالعمال الذين تنقصهم الخبرة والإمكانيات العلمية ـ القادرة على النهوض بهم في أوقات الأزمات ـ في رأس قائمة البطالة والتهميش الاجتماعي. وتزامن ذلك مع صعود اليمين ذي النـزعة العنصرية الذي اتخذ المهاجرين هدفاً لحملاته الإعلامية والسياسية، واعتمد خطاباً استفزازياًإقصائياً للأجانب، ولا سيّما العرب المسلمون. في مثل هذه الظروف نشأ الجيل الثاني والثالث من أبناء المهاجرين، ولئن كانت إمكانية الاستفادة بهمأكبر من آبائهم، إلاّ أنهم ورثوا بدورهم حالة التمزق التي عاشها آباؤهم، وتملَّكهمشعور بأنهم مواطنون من درجة ثانية، نتيجة عوامل ذاتية وموضوعية، كما سجلت أيضاًحالات من التهميش المقصود للجالية العربية _ الإسلامية على المستوى التعليمي،بتوجيههم إلى اختصاصات قصيرة المدى، بهدف الحدِّ من تخرج الطاقات والكوادر في الاختصاصات العليا وما ينجم عن ذلك من دور فاعل ومؤثر في حركة المجتمع في كافةقطاعاته. وما يساهم في تعقيد هذه المشاكل، تبني الحكومات الفرنسية المتعاقبةإجراءات تمييزية ضد المواطنين المسلمين، ولا سيما في ما يتعلق بالحجاب، بالرغم منأن حجر الأساس في النظام العلماني الغربي هو كفالة الحرية الشخصية للفرد على الصعيدالاجتماعي. إن القانون الفرنسي الحالي الساري المفعول منذ عام 1989 بشأن ارتداء الحجاب، مقصور على المدارس، والهدف المعلنمن الضجة المثارة هو التمهيد لقانون جديد أوسع نطاقاً لحظر ارتداء الحجاب علىالإطلاق، وينص القانون الحالي على منح المدارس سلطة منع أي رمز ديني، «سواء كانحجاباً إسلامياً أو قلنسوة يهودية أو صليباً مسيحياً» يرتديه الطلبة، «لأنه بنظرهميمثِّل وسيلة للضغط أو الدعاية أو الاستفزاز أو التحريض على اعتناق دين معين»، وقدتجددت هذه القضية لاحقاً حيث يدور جدال حار بين مؤيد لحظر الحجاب وبين مؤيد له، وقداتخذ الرئيس الفرنسي موقفاً مؤيداً لقرار يقضي بحظره في المدارس، واعتباره رمزاًعدوانياً يشي بالتطرف، ليتحول مع ذلك القرار إلىقانون. وفي هذا المجال ثمّة ملاحظتان: الأولى: إن هذا القانون من الناحية النظرية يشمل جميع الأديان، ولكن في الممارسة الواقعية نجد أن الإجراءات لا تطال إلا مرتدي الحجاب، معتجاهل حالات ارتداء القلنسوة أو الصليب. الثانية: ليس الهدفلدى المسلمات من ارتداء الحجاب ممارسة ضغوط أو دعاية أو استفزاز أو تحريض ضدّديانات أخرى، وإنما هو ببساطة امتثال لتشريع ديني يوجب على المرأة المسلمة ارتداءالحجاب. ولكي لا تسير الأمور على غاربها، ولكي يبقى الوضع تحتالسيطرة ودائرة الضبط، اتفق مسؤولون حكوميون فرنسيون مع زعماء الطائفة الإسلامية فيفرنسا على تشكيل أول هيئة لتمثيل الطائفة، ويجيء هذا الإنجاز تتويجاً لجهود استمرت لعدة سنوات في سبيل تأطير العلاقة بين المسلمين الفرنسيين وحكومة باريس، وزادتهجمات 11 أيلول/ سبتمبر التي استهدفت الولايات المتحدة، من أهميةالشعور بالحاجة إلى تأسيس خطوط اتصال بين السلطات الفرنسية ومسلمي البلاد، وترمي الحكومة الفرنسية من وراء ذلك إلى تحقيق هدفين أساسيين: الأول: العمل على تشجيع انبثاق نمطٍ فرنسي من الإسلام يتميز بالليبرالية. الثاني: يكمن فيإزالة العداء الذي يكنه العديد من الفرنسيين للديانة الإسلامية، وذلك بإخراجها إلىالعلن. وقد عبّر ساراكوزي، وزير الداخلية الفرنسي عن ذلك بقوله: «ما يجب أن يخيفناهو الإسلام الضال، إسلام الأقبية، الإسلام السري، وليس الإسلام الذي يمارس فيالمساجد تحت ضياء الشمس». ولتعزيز هذه الخطوة،حاولت السلطة الفرنسية الإمساك برأس الهرم والسير به تجاه المرسوم، فكلّفت رئيسالحكومة الفرنسية الأستاذ الجامعي دانيال رينيه بمهمة التفكير في تدريب الأئمة فيفرنسا. على أن المهم - كما يقول "رافاران" - أن يحيط الأئمة الذين يمارسون عملهمعلى أراضينا علماً بحقائق المجتمع الفرنسي. ولكي يتم تعليم حقائق المجتمع الفرنسي وإسهام الشباب المسلم الفرنسي في مستقبله، فإن ذلك لا يتسنىـ كما يقول رافاران ـ إلاّ من خلال «كلية للشريعة الإسلامية نتمكن من خلالها في أعلى مستوى علمي من فتح الحوار بين الثقافات والنظرة الدينية، وأنا واثق من أنهسيكون للشبان الفرنسيين المسلمين دور أساسي في مستقبل الإسلام في مجمله. وفي هذا السياق، دخل الإسلام في فرنسا مرحلةًتاريخيةً مع انعقاد الجمعية العمومية التأسيسية للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية،الذي اكتسب مع هذا الاجتماع، وجوداً شرعيا وقانونياً هو نتيجة جهود أربعة وزراءداخلية فرنسيين من اليمين واليسار على السواء. وبعد تشكيل المجلس،دعا رئيس الوزراء الفرنسي المجلس الجديد إلى أن يكون صوت الاعتدال والانفتاح على المجتمع والدولة والديانات الأخرى الموجودة في فرنسا، كما دعاه إلى أن يلعب «دوراًتربوياً» إزاء الشباب المسلم، خصوصاً شباب ضواحي المدن الكبرى، وعدم الخلط بينالإرهابيين من جهة وأصحاب العقيدة الإسلامية من جهةأخرى. مشاعر قلق وخوف متبادلة: ولكن ما تحقق لم يلغ مشاعر القلق والخوف المتبادل بين المسلمين وبعض التيارات السياسية الفرنسية، وهذا ما بانت ملامحه بوضوح في أعقاب فوزمن وصفوا بأنهم أصوليون في انتخابات مجلس إسلامي يمثل المسلمين في فرنساالكاثوليكية، حيث عبر وزير الداخلية نيكولاس ساركوزي عن هذه المفارقة، من أن بلادهلن تسمح بأن يتحوَّل المجلس الجديد المنتخب إلى ما أسماه مكاناً للإسلام الثوري،وهو يقصد الإسلام الذي يحتفظون له بصورة سلبية في أذهانهم، وتصويره على أنه يرتكزعلى العنف وممارسة الإرهاب ضد الآخر ، ولذلك فإن القوانين الإسلامية ـ برأيه ـ لنتطبَّق في أيِّ مكان لأنها ليست قوانين الجمهوريةالفرنسية. هذه السياسة تتناقض مع ما قرأه الشباب المهاجرون من شعار «حرية وعدالة ومساواة»، ما خلَّف لديهم نقمة عارمة على المجتمع، وحاولوا البحثعن سبل جديدة أودت بالبعض ـ نتيجة ضعف المناعة الدينية وقلة الوعي الديني ـ للسقوطفي انحرافات سلوكية وخلقية، مثل تعاطي المخدرات والعنفوالجريمة. واستغلت بعض التيارات السياسية ردات الفعل هذه، وعملت على تضخيم المسألة والحديث عن مخاوف ومخاطر تهدد هوية فرنسا وأمنها، وألقت بمسؤوليةأزمات المجتمع على «الأجانب». ولم يقتصر التهميش على فئات الشباب، بل طال الكوادر والنخب المثقفة العربية المسلمة، أو ما يعرف «بهجرة العقول» أو «الكفاءات العلمية الفكرية»، وفيهم نسبة من المهاجرين لأسبابسياسية، تعرضت هذه الكفاءات للاستغلال، وخاصةً في القطاع الصحي. كما إن نسبة منالطلبة الجامعيين من أصل أجنبي غير الحاصلين على منحة يعانون من أوضاع صعبة يضطرونمعها للعمل بأعمال مرهقة لا تتناسب مع موقع مؤهلاتهم العلمية. ولكن أبناء الجالية العربية المسلمة لم يرضخوا لوضع الإقصاء والتهميش، وحاولوا الاندماج في المجتمع، فاعتمدوا على الذات في النهوض،وشقوا طريقهم بالكدح، وأبرزوا كفاءةً على أرض الواقع، فأقاموا العديد من المشاريعوالمؤسسات التجارية والحرفية وشركات التوريد والتصدير والاستثمار ودور الطباعةوالنشر والمكتبات والإنترنت والإعلام ومقاولات البناء والهندسة المعمارية وما إلى ذلك. المؤسسات الإسلامية: ويصعب تحديد عدد هذه المؤسسات الخاصة، لأن النظام الفرنسي يمنع الإحصاء على أساس عرقي أو ديني، ولكن مظاهر هذه المؤسسات كثيرة للعيانفي المواقع التي يتواجد فيها عرب ومسلمون، كباريس وليونومرسيليا. وهناك سعي لحل بعض الإشكاليات الفرعية التي تعترض المسلمين في الغرب، حيث ينصرف بعض رموز العمل الإسلامي في فرنسا للتفكير في هذهالحلول ببعديها التأصيلي الفقهي والتطبيقي العملي، وذلك عن طريق مؤسسات معروفة مثلالمجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء، ومركز البحوث والدراسات التابعة للكلية الأوروبيةللعلوم الإنسانية في باريس الذي يشرف عليه الدكتور عبد المجيدالنجار. وفي انتظار تحقق هذه المشاريع على أرض الواقع، هناك مبادرات فردية من طرف بعض رجال الأعمال المسلمين وأصحاب المؤسسات والمستثمرين العربوالباحثين في المجال الاقتصادي، المقيمين في فرنسا، لبلورة مقاربة اقتصادية منمنظور إسلامي، ومساعدة أبناء الجاليات المسلمين على تجاوز سياسة التهميش والإقصاء. من المؤسسات: يبلغ عدد المساجد الفرنسية حوالي الألف،يستوعب واحدها حوالي 40 مصلياً، غير أن ثمانية منها تستوعب أكثر من ألف مسلم. حسب منظمة اليونسكو، تقدر نسبة المثقفين بـ 15% من مجموعالجالية العربية والمسلمة في فرنسا، وهي أعلى نسبة في الغرب بعد الولايات المتحدة. بلغ عدد الطلبة الأجانب في التعليم الجامعي بفرنسا 139943 طالباً، خلال السنة الدراسية 1995 _ 1996، في مختلف التخصصات. وللجالية العربية،وخاصة اللبنانية، نشاط بارز في تنشيط الحركة الاقتصادية العربية في فرنسا، وحركةالتبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية العربية ـ الفرنسية، من خلال مكتب الخدماتالاقتصادية والتجارية والاستشارة القانونية، واستثمار رؤوس الأموال العربية القادمةمن الخليج أساساً، ومن هذه النماذج المعرض التجاري الإسلامي الذي يعقده اتحادالمنظمات الإسلامية في فرنسا. المصدر : مفتاح الجنة
__________________ |
#2
| ||
| ||
غزوة مؤتة <H2 style="TEXT-ALIGN: right; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir=rtl>الزمان / الأحد 25 جمادى الأولى – 8هـ - تحقيق هذا التاريخ تم بناءاً على أن الرسول صلى الله عليه وسلم سير هذا الجيش في بضع جمادى أي في العشر الأول من الشهر وبالتحديد في يوم الجمعة 9 جمادى الأولى وتحديد يوم الجمعة للسير تم بناءاً على حديث رواه الإمام أحمد أن عبد الله بن رواحة تخلف يوم السير ليصلي الجمعة مع النبي صلى الله عليه وسلم , والمسافة بين منطقة القتال والمدينة تقدر بـ 560كم تقطعها الجيوش عادة بمعدل ما بين أربعين وخمسين كم في اليوم أي أن السير لو تم بصورة سليمة وهذا ما تم فعلاً فسوف يصلون للمنطقة بعد أسبوعين تماماً أي يوم الجمعة 23جمادى الأولى , وثبت في الصحيح أنهم مكثوا ليلتين للتشاور في القتال ثم أنشبوا القتال أي يوم الأحد 25 جمادى الأولى والله أعلم . المكان / مؤتة – الأردن - الشامالموضوع / جيش الصحابة يصطدم مع جيش الروم . الأحداث إن الرسول صلى الله عليه وسلم معلم البشرية كلها ضرب لنا أروع الأمثلة وأفضل الدروس في كيفية التعامل مع النوازل والوقائع التي تحل بالمسلمين وإن الموقف الواحد كان يقطع فيه الرسول لو تدبرنا ما فيه من عبر وعظات لوجدت نفسك أمام ميراث هائل من الحكمة ونور النبوة في شهر جمادى الأولى سنة 8 هـ جهز الرسول جيشاً مقداره ثلاثة آلاف مقاتل وسيره إلى قتال الروم وكان السبب وراء أن رسول الله قد بعث الحارث بن عمير الأزدي بكتاب إلى عظيم بصرى فاعثر في طريقه شرحبيل بن عمرو الغساني وكان عاملاً على البلقاء بالشام من قبل قيصر الروم فأوثقه ثم ضرب عنقه وكان قتل الرسل يعد بمثابة إعلان للحرب , فجهز الرسول هذا الجيش للانتقام لمقتل هذا الصحابي والرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا بذلك مدى حرمة المسلم وقيمة دماءه التي سالت وهددت ظلماً وأن دم رجل واحد يهدر ظلماً يكفي لأن يعلن المسلمون الحرب على من أهدره ولو كان من أهدره هم أعتى جيوش الأرض وفي ذلك درس آخر في التوكل على الله عز وجل وحده والاستعانة به ضد أي قوة أرضية مهما عظمت . وجعل النبي على قيادة الجيش زيد بن حارثة فإن أصيب فجعفر بن أبي طالب فإن أصيب فعبد الله بن رواحة فقام أحد أحبار اليهود وهو النعمان بن فنحص فقال : يا أبا القاسم إن كنت نبيا يُصاب جميع من ذكرت لإن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من بني إسرائيل إن استعمل الواحد منهم رجلا على القوم وقال : إن اصيب فلان لا بد أن يصاب ، ولو عد مائة . ثم التفت الى زيد بن حارثة 'أعهد فإنك لا ترجع أبداً إن كان محمد نبياً , فقال زيد أشهد أنه نبي صادق بار ' . سار جيش المسلمين وتعداده ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة زيد بن حارثة حتى وصلوا لمنطقة معان من أرض الشام ونزل الروم الذين أرسلهم هرقل في منطقة مأب من أرض البلقاء بجيش عرمرم ضخم مثل البحر المتلاطم مكون من مائتي ألف مقاتل مائة ألف من الروم ومائة ألف من نصارى العرب والموالين للروم . وعندما رأى المسلمون ضخامة هذا الجيش وهم في عدد صغير وعلى مسافة بعيدة عن المدينة فمكثوا ليلتين يتشاورون في الأمر هل يبعثون للرسول لطلب مدد ؟ أم يقدمون على القتال فالجيوش ضخمة جداً قال أبو هريرة : 'شهدت مؤتة فلما دنا منه المشركون رأينا ما لا قبل لأحد به من العدة والسلاح والكراع والديباج والحرير والذهب فبرق بصرى , فقال لي ثابت بن أرقم 'يا أبا هريرة كأنك ترى جموعاً كثيرة ؟ قلت نعم ! قال إنك لم تشهد بدراً معنا إنا لم ننصر بالكثرة' وهذا ما ترجمه عبد الله بن رواحة تماماً عندما قام في الناس خطيباً عندما رأى ترددهم في القتال فقال : 'يا قوم والله إن التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون الشهادة وما تقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة وما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين إما ظهور وإما شهادة ' فقال الناس قد والله صدق ابن رواحة . عزم المسلمون المسلمون على القتال فالتقى الجيشان عند قرية مؤتة في معركة هائلة طاحنة جداً وكان أول الصفوف تقدماً هو قائد الجيوش الأول زيد بن حارثة الذي أخذ الراية وقاتل حتى شاط في رماح القوم ثم أخذ الراية من بعده جعفر بن أبي طالب فلما رأى شدة القتال نزل على فرسه ثم تقدم فقاتل راجلاً قتال الأبطال الشجعان واستبسل في القتال حتى قطعت يمينه ثم شماله ثم قتل فأبدله الله بدلاً من ذراعيه جناحين يطير بهما في الجنة , أخرج البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر قال :'كنت فيهم في تلك الغزوة فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى ووجدنا في جسده بضعاً وتسعين من ضربة ورمية , ليس منها شئ في دبره , ثم أخذ الراية بعدهما عبد الله بن رواحة فتقدم بها وهو على فرسه ثم تردد قليلاً وزين له الشيطان الدنيا ثم ألزم نفسه بالنزول وخاطب نفسه قائلاً : أقسمت يا نفس لتنزلنه .. لتنزلن أو لتكرهنه إن أجلب الناس وشدوا الرنة .. مالي أراك تكرهين الجنة ثم تقدم فقاتل قتال الأبطال فآتاه ابن عم له بعرق من لحم ليأكل فلما انتهى منه نهسة سمع صوت احتطام الناس في المعركة فقال لنفسه 'وأنت في الدنيا' ثم ألقاه من يده وأخذ سيفه يقاتل حتى قتل رحمه الله . هذا الموقف في حد ذاته عبرة وعظة من وجهين الأول أن قادة الجيوش كانوا في مقدمة الصفوف وأول من يستشهد فليس معنى كونه القائد أن يبقى بعيداً عن جنوده وميدان المعركة فمعنى القيادة هي الإمامة والأولية في كل شئ في التخطيط والتنفيذ والطعن والضراب . بعد استشهاد عبد الله بن رواحة حدث اضطراب في صفوف الجيش الإسلامي لمقتل القادة الثلاثة فأخذ ثابت بن أقرم الراية ونادى في الناس قائلاً : يا معشر المسلمين اصطلحوا على رجل منكم قالوا أنت قال ما أنا بفاعل المجال ليس فيه مكان للأنانية وانتهاز الفرص وطلب المناصب بل الأولوية للأفضل في هذه المواقف العصيبة فأخذ الراية خالد بن الوليد فدافع عن القوم وحاشى بهم حتى الليل ثم عمل مكيدة حربية رائعة حيث غير تنظيم الجيش فجعل الساقة في المقدمة والمقدمة والقلب ميسرة والميمنة قلباً وهكذا فلما أصبح الروم وجدوا الوجوه قد تغيرت والرايات تغيرت فظنوا قدوم إمدادات للمسلمين فأصابهم الرعب وفزعوا حتى ركب المسلمون أكتافهم وانتصروا عليهم انتصاراً هائلاً , والوحي يأتي للرسول صلى الله عليه وسلم بخبر الغزوة بالتفصيل ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك قال أن رسول الله نعى زيداً وجعفراً وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبر فقال 'أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها ابن رواحة فأصيب وعيناه تذرفان حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم ' ثم دعا له النبي فقال :'اللهم إنه سيف من سيوفك أنت تنصره ثم قال 'الآن حمي الوطيس' ولقد انتصر المسلمون على الروم انتصاراً هائلاً حتى إنه لم يقتل من المسلمين سوى اثنا عشر رجلاً فقط هذه المسألة كانت نقطة خلاف بين المؤرخين وقد انقسموا لفريقين : 1- الفريق الأول ويتزعمه ابن اسحاق ومن وافقه أن حقيقة نصر المسلمين في المعركة هي قدرة خالد بن الوليد على المحاشاة بالجيش والانسحاب المنظم به حتى تخلص من جيش الروم الجرار واستدلوا على ذلك بفرار الجيش المذكور في الحديث عندما دخل الجيش المدينة قام الناس يحثون في وجوهم التراب ويقولون يا فرار فررتم في سبيل الله 2- الفريق الثاني ويتزعمه موسى بن عقبة صاحب المغازي والواقدي وغيرهم أن المسلمين قد انتصروا بالفعل انتصاراً باهراً هائلاً على الروم واستدلوا على ذلك بأدلة قوية صحيحة منها : 1- نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في البخاري وفيه 'ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله ففتح الله علي يديه' فاللفظ صريح بالفتح والانتصار ولا حاجة لتأويله وتفسيره بخلاف ظاهره 2- مارواه البخاري أن خالداً رضي الله عنه قال 'اندقت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف وما ثبت في يدي إلا صفحة يمانية' وهذا يقتضي أنهم أثخنوا فيهم قتلاً وأمعنوا فيهم وهذا لا يكون من منسحب . 3- ما ذكره ابن اسحاق نفسه أن قطبة بن قتادة العذري وهو قائد ميمنة المسلمين حمل على مالك بن رافلة قائد العرب المتنصرة فقتله وأنشد في ذلك أشعاراً يفتخر بقتله وأسر نساءه وهذا القتل والأسر للنساء والذرية لا يكون من منسحب أو منهزم خاصة أن المقتول هو قائد الجيوش وطبيعي أن يفر الجيش بعد مقتل قائده . 4- طول فترة القتال في المعركة حيث أن القتال قد استمر لمدة سبعة أيام كما قال المؤرخون 5- قيام كثير من المسلمين بغنم أموال ومتاع كثيرة من قادة الروم نفسهم كما حدث في قصة الرجل المدوي 'حي من اليمن' الذي قتل قائداً من الروم وغنم سلبه وكان ثميناً جداً والسلب من القادة والأشراف دليل على النصر والفتح . 6- الرد على حديث الفرار والجمع بينه وبين الفتح أن الذي فرق القتال هم مجموعة من الجيش وليس الجيش كله , حيث لما التقى الجيشان فزع بعض المسلمين من ضخامة الجيوش الروسية ففروا حتى دخلوا المدينة أما بقيتهم فثبتوا وتذامروا فيما بينهم على القتال وانتصروا على الروم . فالراجح إذا بعد عرض الأدلة إن المسلمين قد انتصروا على الروم انتصاراً هائلاً باهراً وكانت هذه الغزوة ملحمة بطولية فيها الكثير من العبر والدروس التي يجب أن يستفيد منها المسلمون خاصة في أيامنا تلك التي تاه فيها المسلمون عن مصدر قوتهم وسر عزمهم . منقول
__________________ |
#3
| ||
| ||
. إبقاء العين مفتوحة أثناءالسجود تعاني عضلات العين من التصلب النسبي بمرور الأيام مما يؤدي إلى عدم قدرتها على زيادةوإ نقاص تحدب عدسة العين بالشكل المطلوب لذا احرص على إتباع السنة في صلاتك بأن تبقي عينيك مفتوحتين أثناء السجود . فقف وأنت تنظر إلى موضع سجودك وأبق عينيك مركزة على تلك المنطقة ، عند ركوعك ستقترب العين من موضع السجود مماسيجبر عضلات العين على الضغط على العدسة لزيادة تحدبها وعند رفعك سترتخي العضلات ويقل التحدب . عند سجودك ستنقبض العدسات أكثر من الركوع لان المسافة بين العين ونقطة السجود قريبة جداً وعند الرفع سترتخي . هذا التمرين ستنفذه بشكل إجباري 17 مرة في اليوم . يمكنك تكراره عدد المرات التي تريد ... شوفو حكمة الله ... الرسول صلى الله عليه وسلم دائماً كان يدعو على ابقاء العينين مفتوحتين أثناء السجود ... وهاهو العلم الآن يثبت أن ذلك يعمل على عدم اضعاف النظر . سبحان الله العظيم
__________________ |
#4
| ||
| ||
××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××× استراحة الخيرات الرمضانية (24) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين وبعد : ها هو رمضان يهل علينا ويظلنا بظله فيا سعد من خرج منه فائزا غانما ويا تعس من ضيعه واتخذه للتسلية والمسلسلات والسهر والترويح عن النفس ... رمضان عندنا هو صيام وقيام وصلة ارحام ، رمضان عندنا هو رحمة بالمسكين وانفاق باليمين واحساس بكل المسلمين... هذه استراحتنا في رمضان اية وخاطرة ومشاركة ... وقفة مع اية لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ سورة البقرة الاية 272 هنا يؤكد رب العالمين علينا مرتين : عندما ننفق ننفق لانفسنا فالله تعالى لن يناله شيء الا التقوى والانفاق لا يكون الا لوجه الله ، ثم عندما ننفق فان الله تعهد باعادة خيره لنا وفي ذلك اقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما نقص مال من صدقة. اللهم اجعلنا من المنفقين في سبيلك ، اللهم اجعلنا من المنفقين في السراء والضراء ، واجعل شمالنا لا تدري بما انفقت يميننا في سبيلك. لكل يوم خاطرة في هذه الدنيا احب امي وابي ، احب ابني وزوجتي ، احب اخوتي وزملائي ، احب اخوتي المسلمين والمجاهدين في كل مكان: لكل هؤلاء دعوة في ظهر الغيب بارك الله بكم وتقبل منكم عملكم وجعلكم مخلصين لوجهه الكريم... على رفوف مكتبتي الكتاب : رياحيين القلوب دار النشر : نور المكتبات والبشائر الاسلامية الوصف : من نحبهم في 127 صفحة من القطع الصغير اكرمنا الله في هذه الحياة بنعم عظيمة لا تعد ولا تحصى لتكون راحة لقلوبنا وسعادة لنفوسنا تزرع البهجة والسرور وتثير المحبة وانشراح الصدور، ومن اجل هذه النعم بعد نعمة الايمان ما يحيط بنا من اهل وابناء وخلان هم ريياحين القلوب وفلذات الاكباد وسلوان الكروب والاحزان. المسلمون في المانيا الخوف.. والانزعاج.. وانعدام الثقة.. تلك هي ردود الفعل التي انتشرت بين المسلمين في الأيام التالية للتفجيرات في الولايات المتحدة الأمريكية. وتلك هي الكلمات التي كانت تتحدّث بها إحدى الطالبات المتحجبات عن تجربتها الشخصية بتوازن وهدوء، أمام زملائها الألمان غير المسلمين في لقاء نظمه عدد من الطلبة المسلمين من جنسيات وكليات مختلفة في جامعة بون في ألمانيا، ودعوا فيه إلى الحوار حول أوضاع المسلمين في المجتمع الألماني. قبل هذا اللقاء بيوم واحد، كانت رابطة الطلاب المسلمين في جامعة كولونيا -القريبة من مدينة بون- قد نظمت محاضرة مشابهة لمناقشة آثار ما حدث يوم 11-9 -2001م على حياة المسلمين في ألمانيا. وتأتي هذه المحاضرات كحلقة في سلسلة من النشاطات المختلفة التي يقوم بها حاليًا بعض المسلمين الناشطين في ميادين الحوار مع فئات مختلفة من المجتمع الألماني؛ لمخاطبة الناس وتوعيتهم بحقيقة الدين الإسلامي وواقع المسلمين وقضاياهم؛ فإلى جانب ما انتشر من مخاوف، ومن مشاعر عدم الارتياح إزاء المسلمين منذ التفجيرات، يلاحظ ظهور رغبة كبيرة داخل المجتمعات الغربية لمعرفة المزيد عن الإسلام والمسلمين. تحاول وسائل الإعلام تغطية رغبة الجمهور في معرفة المزيد عن المسلمين بتقديم عدد كبير من المقالات حول الإسلام والعالم الإسلامي، لكن يبقى معظم هذه المقالات سطحيا وبمضمون يشوّه صورة الإسلام والمسلمين غالبا. كما يشكل مصدر إضرار بهم، دون أن يساهم في نشر مفاهيم وتصوّرات أفضل عنهم. ويزيد من حجم التشويه الضجة الإعلامية التي تثار بشأن بعض المنظمات الإسلامية، مثل (الخلافة الإسلامية) التركية التي تم إغلاق مقراتها مؤخرا في ألمانيا وحظر نشاطها. ومن جهة أخرى، يلاحظ أنه رغم الاستعانة "بخبراء غير مسلمين" للكلام عن قضايا المسلمين ولتفسير ما يحدث في العالم الإسلامي أو التعليق عليه، فقد ازداد الاهتمام بتقديم وجهة نظر المسلمين أيضًا، والاستعانة بالمسلمين المقيمين في ألمانيا لإبراز قضاياهم ومواقفهم!!. وتسعى وسائل الإعلام للتمييز بين من يطلق عليهم وصف "مسلمين معتدلين" من جهة، ووصف "مسلمين أصوليين" أو "متطرفين" أو "ذوي القابلية لممارسة العنف" من جهة أخرى. وهذا ما ينعكس في الموقف الحالي لدى المسؤولين السياسيين في ألمانيا؛ إذ يؤكدون من جانبهم أن دين الإسلام ذاته جدير بالاحترام، وأن الحرب ضد الإرهاب ليست حربًا ضد الإسلام! من ناحية أخرى، يتمسك الإعلام الألماني بحبل واحد فيما يتعلق بتقديم الأخبار حول "الحرب ضد الإرهاب" والضربات التي تشنها الولايات المتحدة على أفغانستان. فهو يتبنى-دون تمحيص أو نقد- تقديم العرض والتفسير الرسمي الأمريكي لمجرى الأحداث، بما في ذلك استخدام مصطلحات وتعابير خطيرة دون تمييز، مثل "الحرب ضد الإرهاب"، وتقديم مفاهيم مشوهة متضمنة لمعانٍ عدوانية، مثل وصف المسلمين بـ"جنود الرب"، أو الحديث عن ضرورة "الدفاع عن الحضارة الغربية"، أو تعبير "النائمين"؛ بمعنى الأفراد الذين لا يلفتون الأنظار إليهم ولكن سبق إعدادهم للقيام فجأة بعمل إرهابي. وهكذا يؤدي استخدام هذه التعابير بصورة مستمرة -مع ضعف عرض حقيقة الأحداث الجارية، وتبني وجهة نظر إعلامية ضمن نسق واتجاه معين- إلى ترسيخ مشاعر الخوف والخطر وعدم الشعور بالأمن حيال المسلمين. وهذا ما يؤدي بالضرورة أيضًا إلى نشر نوع من الكراهية والارتباك في العلاقات معهم. ويفاقم الخطر ويزيد مشاعر الخوف تجاه المسلمين المقيمين في ألمانيا أيضا أسلوب تعامل أجهزة الأمن الألمانية مع موضوع "الإرهاب". وقد اتضح ذلك مثلاً في اللقاء الخريفي للمخابرات الألمانية الذي عقد في بداية نوفمبر 2001 تحت عنوان: "تحديات الإرهاب الإسلامي للمجتمع الدولي"؛ إذ أكّد رئيس المخابرات الألمانية الاتحادية "كاونديا" وغيره أن احتمال "أن يشن إرهابيون إسلاميون في ألمانيا ضربة عدوانية" على الدولة وارد وقريب جداً. وفي هذا الإطار، ناقش الخبراء من أجهزة الأمن والاستخبارات مواضيع، مثل: منظمة القاعدة، وعدد نشطائها، ومدى انتشار خلايا إرهابية إسلامية في ألمانيا. ثم طُرح السؤال حول إمكانية حدوث ردود فعل عنيفة من قِبل أتباع بن لادن داخل ألمانيا، في حالة اعتقاله أو اغتياله. هذا التأكيد -أن ألمانيا يمكن أن تكون هدفاً لضربات إرهابية "إسلامية"- لا يرتكز إلى براهين محددة؛ وإنما يعتمد على تكهّنات وتخمينات. بينما لا يستطيع "الخبراء" الجواب عن أسئلة محددة، مثل: عدد الإرهابيين الموجودين على الأراضي الألمانية، أو الأماكن التي يمكن أن تتعرض لضربات إرهابية، وما الذي يمكن أن يسببها. بل تؤكد أجهزة الأمن في مناسبات عديدة أنه من الصعب جداً -بل إنها غير قادرة إطلاقا- على تسليط الضوء على التنظيمات أو المجموعات الإسلامية داخل ألمانيا؛ وهو ما يعني عدم وجود "أدلة" على ذلك. ويعاني المسلمون حالياً أكثر من سواهم عجز أجهزة الأمن الألمانية عن تقدير الأمور التي تتعلق بالمسلمين بصورة قويمة، إضافة إلى طريقة عمل الخبراء ورجال الأمن المبنية على تخمينات وتعليمات من أجهزة الأمن الأمريكي. فمن ناحية تشكل الإجراءات الأمنية غير المتوازنة ضد العديد من المسلمين -مثل "التحقيقات الجماعية المنظمة" التي لجأت إليها السلطات لمحاربة ما تسميه "هيكلية الإرهاب" داخل ألمانيا- انتهاكات واضحة غير مسبوقة للحقوق الشخصية والمدنية الراسخة في الدستور الألماني. ومن ناحية أخرى، فإن عملية تشديد السياسة الداخلية والأمنية الألمانية في إقرار إجراءات وقوانين جديدة لمكافحة الإرهاب تشكل إضرارا كبيرا بحياة العرب والمسلمين في هذه الدولة، وتضعهم في موقف حرج. ونتيجة لما سبق، يقع حاليًا العديد من الأبرياء في شراك شبكة المحققين دون تهمة واضحة، وقد صرح المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا بأن العديد من العائلات المسلمة قد توجهت إليهم بشكاوى حول اقتحام بيوتهم في الليل واعتقال بعضهم لعدة أيام دون سبب، أو دون ذكر أي تهم ثابتة ضدهم. وتشكل هذه الممارسات سابقة في تاريخ الإجراءات الأمنية الألمانية. كذلك يدين المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أسلوب التحقيق الجماعي المنظم ومعاييره؛ لأنه يؤدي إلى إيقاع ظلم بالمسلمين والعرب خصيصا. وحسب اتفاق توصل إليه وزراء داخلية الولايات الألمانية في اجتماع لهم، كان هذا هو الأسلوب المعتمد للبحث عن "إرهابيين إسلاميين" على الأراضي الألمانية، أو كما صرحت وزارة الداخلية الألمانية في برلين، هو أسلوب يتبع بهدف العثور على من أطلق عليهم "النائمون". ولكنّ السؤال المهمّ هنا هو: من يشكل (الآن) هدفا للتحقيقات؟ وكيف باتت تشمل بالضرورة أناسا أبرياء؟ ففي مدينة "دارم شتادت" الألمانية مثلا، قام مركز الشرطة الجنائية لولاية "هِسن" بالطلب إلى جميع الجامعات بتزويده بكل المعلومات المتوفرة عن الطلاب الذين يدرسون أي مواد فنية أو علمية، وعن تحديد أصولهم من البلدان الإسلامية. وتكرر ذلك في جامعات أخرى، حيث ركّزت عملية التحقيق على طلاب عرب أو مسلمين، ومن تتراوح أعمارهم بين 19- 40 عاما، فأصبح هؤلاء الطلاب يشعرون بوطأة هذه الإجراءات عليهم. وحسب تصريح مجلس الطلبة في جامعة برلين مثلاً، فإن الطلاب العرب أو ذوي الملامح العربية أصبحوا يشكون من عدم الحصول على عمل إلى جانب الدراسة، ويشعرون بالتمييز ضدهم، ويفتقدون الإحساس بالأمن. ولذلك يعارض بعض مجالس الطلاب إجراءات السلطات، وتحذّر الجامعات من المشاركة في "العمليات القائمة على دوافع عنصرية"، كتلك التي تقوم بها مراكز الشرطة والاستخبارات. ويفسر أستاذ الحقوق في جامعة "دارم شتادت" -روفيسور "بودليش"- هذه الإجراءات بأنها محاولة من جانب الدولة لإثبات أنها "قادرة على التصرف في جو فوضوي". لكن هذه المحاولة لتهدئة الأجواء باللجوء إلى التحقيق الجماعي تؤدي -كما يقول- إلى اتهام جماعي للأجانب. ومن الملاحظ أن الطلاب المسلمين يشعرون بالحيرة حيال هذه الإجراءات، وهم يعبرون عن مخاوفهم بصورة تظهر أيضًا عدم قدرتهم على التصرف؛ فكثير منهم مقيم في ألمانيا بنية الدراسة فقط، ولا يريد سوى الحصول على الشهادة الجامعية، فلا يعرف شيئا عن "حقوقه" في البلد المضيف . على صعيد آخر، تتعقد حياة المسلمين في ألمانيا بسبب مشاريع القوانين الجديدة التي قدمها وزير الداخلية الألماني "أوتو شيلي" بعد الضربات على الولايات المتحدة وأقرتها الحكومة، وحولتها إلى المجلس النيابي للمناقشة والتصويت النهائي عليها. وتذكر الحكومة هدفين ترغب في تحقيقهما من خلال "قوانين مكافحة الإرهاب العالمي"، وهما: منع دخول "مجرمين إرهابيين إلى ألمانيا"، واكتشاف من يوجد من "متطرفين مقيمين داخل ألمانيا وقمع نشاطاتهم". ومن هذه القوانين: قام المسؤولون بتشديد قانون الجمعيات؛ بحيث ألغيت فيه الميزات المخصصة في الأصل لأتباع الديانات المختلفة. يُذكر أن هؤلاء كانت لديهم حقوق أوسع، تحمي جمعياتهم وتحترم ضرورة وجودها، وتضمن عدم إلغائها بقرار إداري. وتفسر الحكومة هذا التعديل -من خلال الإشارة- إلى أنه يستهدف منع "الأصوليين ذوي الدوافع الدينية" من التحريض لارتكاب جرائم ما، أو التخطيط لهجمات إرهابية تحت "ستار " الجمعيات الدينية. ولا تستنكف السلطات المسؤولة عن أن تصرّح بوضوح أن هذا التغيير يستهدف بالذات "التجمعات الأصولية-الإسلامية" التي لا تعارض استخدام القوة ضد أصحاب آراء أخرى لفرض اعتقاداتها على الناس. قامت أجهزة التشريع الألمانية بتغيير قانون العقوبات، بحيث تبيح من خلاله ملاحقة عمليات إرهابية ارتُكبت خارج الدولة. والجدير بالذكر، أن القوانين قبل هذا التعديل كانت تعاقب فقط على تأسيس جمعيات إجرامية أو إرهابية لها تنظيم داخل حدود ألمانيا. أما بعد التعديل القانوني الجديد، فإنه يمكن أيضًا ملاحقة من يقيم في ألمانيا ويدعم بطريقة ما حركة تعتبر إرهابية في دولة أخرى. توسيع صلاحيات "هيئة حماية الدستور" (المخابرات الاتحادية) ومنحها صلاحيات غير عادية، مثل: حق جمع معلومات من المصارف المالية، وشركات الاتصال، وشركات الطيران؛ بغرض مراقبة أشخاص أو نشاطات إرهابية. يسعى المسؤولون الألمان إلى تغيير قوانين اللجوء والأجانب، بحيث يمكن معها منع الأشخاص الذين يرتكبون "نشاطات إرهابية أو شاملة للعنف" أو يشجعونها من الحصول - بعد إقرار القوانين الجديدة- على تأشيرات دخول أو إقامة. وهنا يكفي لمنع دخول هؤلاء إلى ألمانيا ثبوت رغبة الشخص في إحداث خلل في النظام الديمقراطي الحر أو تعريض الأمن الداخلي للخطر. كما أن ثبوت هذه الاتهامات على الأجانب المقيمين في ألمانيا يمكّن من "ترحيلهم" إلى دولة أخرى، وإلغاء تأشيرات إقامتهم. وتمرّ هذه التعديلات القانونية الجديدة حاليا على القنوات التشريعية تمهيداً لإقرارها بشكل رسمي، وهو أمر شبه مؤكّد. فالاعتراضات عليها داخل نطاق الأحزاب التي تريد "مزيدا من التشديد" أوسع من تلك التي تعترض عليها بسبب الخوف من مساسها بالحقوق الشخصية للمواطن الألماني. ولا بد من متابعة "الكيفية التطبيقية" لتلك القوانين المتشددة؛ لبحث أثرها الفعلي على حياة المسلمين في ألمانيا. والأسئلة المطروحة عديدة؛ إذ ما هو مضمون المصطلحات المستخدمة في هذه القوانين بالتحديد، ومن سيتولى تفسيرها؟ هل ستقوم السلطات في المستقبل بمنع جمعيات إسلامية على اعتبارها "حاضناً" لمن تتهمهم المخابرات بالتطرف أو الإرهاب؟ أو هل تكون الملاحقة بسبب وجود بعض الأعضاء الذين يتبنون، وينشرون آراء معادية لفكرة الديمقراطية الغربية؟ وهل ستغلق بعض المساجد مثلاً بسبب دعوة الإمام أو أحد المصلين للجهاد ضد أعداء الإسلام على أساس كونها "تجمعات أصولية إسلامية لا تمانع من استخدام القوة لفرض اعتقاداتها"؟ وما هي المقاييس التي سوف تعتمد عليها السلطات في تحديد "الحركات الإرهابية" في دول أخرى، والتي يمنع القانون الألماني دعمها؟ وبالمقابل ما هي الحركات المشروعة التي يُسمح بمساعدتها؟ كل هذه الأسئلة وأمثالها يبقى مفتوحا ويفرض ضرورة متابعة احتمالات تفعيلها في المستقبل. ونظرا إلى ذلك يقوم حاليًا عدد من الجهات والمؤسسات بالاعتراض على بعض هذه القوانين الجديدة وإدانتها. ولو كان وزير الداخلية الألماني نفسه المحامي المتحمس الذي كان في الماضي يدافع عن "إرهابيين ألمان" لا يزال على حماسه ودفاعه عن الحقوق الشخصية؛ فمن المؤكد أنه كان سيعترض على الإجراءات بنفس العبارات التي استخدمها في شبابه عندما كان يعلّق مثلا على عمليات "التنصت" على هواتف المتهمين من قبل أجهزة الأمن قائلاً: "إن هذه الطريقة تعني إفلاس الدولة الدستورية، وإن الضمانات القانونية تُنتهك بشكل منتظم". والآن تتبنى جمعيات مختلفة الآراء والتنبيهات نفسها، وتوجهها إلى الحكومة؛ فنجد أن جمعيات الدفاع عن الحقوق المدنية تتهم وزير الداخلية بأنه يستغل الضربات الإرهابية كمبرر لتكوين دولة "تسلط شامل"، وتنصح بالتعامل المنهجي الصحيح مع موضوع مكافحة الإرهاب. وتتشكل المعارضة للقوانين الأمنية من جهات عديدة مثل: رجال قانون، ومنظمات حقوق الإنسان، وفنانين ومفكرين، حتى إنه صدر لاحقاً بيان مشترك من قِبل اثنتي عشرة منظمة للحقوق المدنية تحذر فيه من "عملية انتهاك حرمات الدولة الدستورية". ونجد في وزارة العدل مؤيداً لهذه الفكرة؛ حيث تقول -في تقويم لها-: "إن مشروع القانون الجديد يشكل خطراً على الدستور الألماني". والجدير بالذكر أيضا أن منظمة العفو الدولية أصدرت تقريرًا حول أثر الضربات الإرهابية ضد الولايات المتحدة على وضع حقوق الإنسان في العالم، انتقدت فيه الإجراءات التي لجأت إليها دول عديدة، ومن بينها الدول الأوروبية لمكافحة الإرهاب. واعتبرت المنظمة أن هذه الإجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تهديد الحقوق المدنية والسياسية والحدّ منها؛ وحذرت في التقرير نفسه أيضًا من الاعتداءات على العرب والمسلمين وإدانتها. تشكل هذه القوانين والإجراءات خطرًا وضررًا كبيرين بالنسبة للمسلمين المقيمين في ألمانيا وفي دول أوروبية أخرى، خاصةً مع اعتبار أن أجهزة الدعاية الأمريكية تمكنت من فرض منظورها وتفسيرها للأحداث على عقول كثير من الناس؛ فلا يوجد من الأصل تشكيك في أن الجهة الوحيدة المسؤولة عن تدبير وتنفيذ العمليات الإرهابية ضد الولايات المتحدة هي منظمة "القاعدة" وأتباعها "الإسلاميون". وأصبحت مكافحة الإرهاب تعني تلقائيا مراقبة وملاحقة "إرهابيين أو متطرفين إسلاميين". ونظراً إلى الانطلاق من مزاعم اختلقها المحققون الأمريكيون حول تورط طلاب عرب في ألمانيا في التخطيط للتفجيرات الأمريكية- يتّضح أنه يمكن استخدام السعي إلى اكتشاف "خلايا إرهابية متطرفة" ذريعةً لتبرير عمليات استخبارية، مثل التنصت على البيوت والهواتف واعتقال المشتبه فيهم، بما يشكل تهديدًا مباشرًا لحريات المسلمين وحقوقهم وخصوصياتهم. ومن جانب آخر، فإن الاتهامات -التي توجه إلى المسلمين والتحذير المتكرر من "الأصوليين" أو "المتطرفين" المنتشرين في صفوفهم- تعكر الأجواء داخل المجتمع؛ لأنها تعزز التحيّز ضد المسلمين وتسبّب عنصرية تنشر الاضطراب في التعايش السلمي بين أتباع الديانات المختلفة. وبذلك يتحول الأبرياء إلى ضحايا تحت شعار "الحرب ضد الإرهاب". لكن رغم كل هذه السلبيات فإنه يوجد أيضًا تطور إيجابي يلمسه المسلمون في الغرب وفي ألمانيا تحديداً، وهو أن أغلبية عامة السكان تحاول الامتناع عن اتخاذ موقف معادٍ للإسلام، كما تبدي اهتمامًا متزايدًا بهذا الدين الحنيف وبأتباعه. ويحاول العديد من الناس الاتصال بالمسلمين والتعبير عن التضامن إزاءهم، ويسعون إلى تعزيز الحوار والتفاهم معهم، وهو ما يتعامل معه كثير من الطلبة المسلمين ونشطائهم الذين يمثلون في الوقت الحالي -أي الجيل الجديـد- الذين يمكن لهم أن يُحسنوا التعامل مع التحديات الجديدة. فهم يقدمون أنفسهم كجزء من المجتمع، ويخاطبون الناس على هذا الأساس؛ فيكسبون ثقتهم، ويفتحون باب التعاون لإيجاد حلول مشتركة لمستقبل التعايش السلمي في ألمانيا. المصدر : اسلام اون لاين
__________________ |
#5
| ||
| ||
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
استراحة أدبية... | imbrator | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 4 | 11-23-2009 04:32 AM |
استراحة الدمع.............من يحب الشعر يدخل | ندى الازهار | قصائد منقوله من هنا وهناك | 4 | 10-25-2009 02:32 AM |
استراحة .. الروح ،،، | sahar ahmed | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 19 | 09-10-2009 02:17 PM |
استراحة الحرب بين التماسيح والسحالي | أبوالوليد | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 11-22-2006 03:37 PM |
استراحة القارئ | عثمان أبو الوليد | نور الإسلام - | 22 | 07-11-2006 09:51 PM |