عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > حوارات و نقاشات جاده

حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2010, 06:03 PM
 
الرد على الشبهات المثارة حول عمرو خالد بأسلوب علمي محترم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي الاعزاء

هذه المواضيع مقتبسة من كتاب
عمرو خالد
بين
ناقديه ومادحية
دراسة منهجية في كيفية الرد على الشبهات وتصحيح الأخطاء

هذا الكتاب لاخوكم / محمد نجاتي سليمان ::::::: راجعه وقدم له الدكتور / عبد الرحمن البر

وبإذن الله الكتاب سيكون فى معرض القاهره الدولى للكتاب
فانتظرونا




والآن نبدأ ببعض ما جاء فيه


رأي فضيلة الدكتور / عبد الرحمن عبد الحميد البر
أستاذ علم الحديث في جامعة الأزهر الشريف
على فكره الدكتور عبد الرحمن من بلدي وحنا جيران وكان بيصلي بينا الجمعه اليوم
فى الأستاذ عمرو خالد والنقد المثار حوله


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واهتدى بهداه. وبعد ؛
فإن الدعوة إلى الله أفضل الأعمال وأزكاها، وأقربها إلى الله زلفى )َمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ([فصلت/33]. ولم لا ؟ وهي عمل أنبياء الله ورسله سادة الخلق والدالين على الحق ؟ وهذا نبينا r يقول لعلي t وهو يفتح خيبر: «انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِىَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ » (متفق عليه) ولذلك اشتغل بها الموفقون ، وتسابق إليها العقلاء والمجتهدون على مر العصور وتوالي الدهور، وبرز في سمائها نجوم لوامع على مدار التاريخ، كان منهم العلماء والمفكرون والفقهاء والمجتهدون، وكان منهم من اشتغل بالوعظ دون الفقه ، فأبدعوا وجودوا ، وقدموا نماذج ومثلا كريمة ، وكانوا منارات لهداية الحائرين ودلالة السالكين إلى طريق رب العالمين .
وما بين الحين والحين يخرج الله من بين دعاة الأمة من يجدد ويبتكر في طرائق العرض ووسائل الدعوة، بما يجذب الشاردين إلى الطريق المستقيم، ويرد الضالين إلى الحق المبين.
وممن وفقه الله إلى ذلك في هذه الأيام أخونا الكريم الأستاذ عمرو خالد الذي انتقل بالدعوة من أجواء المساجد إلى كثير من الساحات التي لم تكن لتنتقل إليها لولا جهود المبدعين والمبتكرين من أمثاله، وتفنن في عرض قيم الإسلام بشكل مبسط لفت إليه الأنظار وزرع له قبولا في القلوب وفتح له سبيلا إلى نفوس كثيرة ، كانت بعيدة عن ميدان الخطاب الدعوي ، فجزاه الله خيرا.
ومن الطبيعي أن يواجه الأخ الأستاذ عمرو قلقا ونفورا وربما استياء ومواجهة من بعض الشيوخ الذين يمارسون – ولو من غير قصد- ما يشبه الوصاية والمسئولية على الدعوة والمشاركين فيها ، ويعدون من ليس على خطهم ، أو من خالفهم في مسائل فقهية مما يسوغ فيها الخلاف ، خارجاً عن نطاق الدعوة وحملتها ، وليس مؤهلاً للدخول في خضمها ، ومن ثَم يعملون – ولو من غير قصد أيضا- على قمع العقول المجددة والمواهب المستنيرة ويسعون في إقصاء المؤثرين والمبدعين ، لا سيما من يصغرهم سنا ، ويعملون وفق رؤية أحادية تعتز بما لديها، وترفض تفهم وجهات النظر الأخرى ، ويعادون ويوالون في توافه الأمور وفي خلافات علمية سائغة ، وتخرج بالخلاف اليسير إلى باب الولاء والبراء ، وربما جرها ذلك إلى اللدد في الخصومة، والتفتيش عن النيات واتهام المقاصد وتشويه الجيد وتضخيم التافه من الأخطاء.
ولست أنكر أن أخانا الأستاذ عمراً وغيره يقعون في بعض الأخطاء ، فتلك طبيعة بشرية ، ولكن الذي ينكره صاحب القصد السليم أن يتم تضخيم الأخطاء وتصغير الحسنات، وأن ينظر للإنسان بعين واحدة، لا ترى غير السيئات، مع أن الله تعالى يقول ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ [هود/114].
ولذلك فإنني أدعو إخواني من أهل العلم والدعاة إلى مراعاة أدب الخلاف وقواعده الأخلاقية والعلمية عند تقويم الآخرين ونقد ما لديهم وما قدموه من عطاء، وأن يذكروا أننا دعاة ولسنا قضاة، وأن تبصير المنتبه وتذكيره يجب أن يكون بأسلوب لائق ، وأن يكون شعارنا ونحن نقدم النصيحة للآخرين قول الله تعالى ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة/83] ، وقوله تعالى ﴿وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل/125] ، وقوله تعالى ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [الإسراء/53] ، فذلك أدعى لقبول النصح والتجاوب مع النقد ، ولا بأس أن أذكر نفسي وإخواني بأهم الضوابط والقواعد الأخلاقية والعلمية التي يجب مراعاتها عند الاختلاف مع الآخرين .
1 – إخلاص النية لله في طلب الحق ومعرفة الصواب ، وترك الرياء والمماراة والتعالي بالعلم على الناس .
2 – العدل مع المخالف وإحسان الظن به ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المائدة/8] .
3 – انتقاء الألفاظ اللائقة عند مخاطبة أهل العلم أو الدعوة أو الحديث عنهم ، وترك اللدد والمماراة في الخطاب.
4 – عدم المبالغة في تعظيم الشيوخ الأقرب إلى القلب أو المذهب أو الجماعة ، أو المبالغة في تضخيم أخطاء الشيوخ المخالفين وترك الطعن والتجريح في محاورتهم..
5 – البعد عن تصيد الأخطاء والزلات العارضة للمخالفين ، وعدم العمل على نشرها أو إذاعتها .
6 - التركيز على موضوع الخلاف ؛ لا على مثالب المخالف .
7 – التماس العذر للمجتهد العالم بالأدلة الشرعية إن غابت عنه بعض تلك الأدلة أو ذهب في تأويلها مذهبا مخالفا .
8 – مراعاة أن المسائل الفقهية الخلافية ليست مجالا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أو ليست محلا للإنكار الشديد فيما بين العلماء المختلفين في الرأي ، بل هي محل للمناقشة وإيراد الحجج والأدلة للترجيح والتضعيف .
9 – الاختلاف الفقهي ليس مدعاة للتأثيم والطعن في دين المخالف ، وغاية ما يمكن أن يقال فيه : إنه اجتهاد إن أصاب صاحبه فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد .
10 – نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .
11- الرجوع إلى الحق متى ظهر وعدم الاستكبار عنه أو التماس المبررات والمعاذير للخطأ ، فإن الأئمة الكرام كانوا لا يترددون في الرجوع عن الرأي إذا ظهر لهم خطؤه ، ولا يجدون أدنى غضاضة في إعلان خطئهم والرجوع إلى ما ظهر صوابه ، وقد كثرت النقول عنهم في ذلك ، فنقل عن الشافعي وغيره قوله « رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب» وليس هناك أحد أعطاه الله موثقا من الغلط أو أمانا من الخطأ ، بل وصف الله عباده بالعجز والحاجة ووصفهم بالضعف والعجلة ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾ [النساء/28] ﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ﴾ [الأنبياء/37] ﴿ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴾ [يوسف/76].
وهذا الشافعي قرأ عليه تلميذه المزني كتاب الرسالة ثمانين مرة ، فما من مرة إلا وكان يقف على خطأ فقال الشافعي : هيه ! أبى الله أن يكون صحيحا غير كتابه .
إذا ثبت ذلك فلا ضير أن يرجع الإنسان عن رأي أحد الشيوخ إذا رأى أن الحق على خلافه ؛ لأنه إذا كان صاحب الرأي نفسُه يرجع إلى الصواب ، فالمقلِّدُ له أولى بالرجوع إلى الصواب متى ظهر له ، ومن أروع ما وصلنا من ذلك : ما ذكره القاضي عياض بن موسى اليَحْصُبِي عن أبي يوسف القاضي ومحمد بن الحسن صاحبي أبي حنيفة وناشري مذهبه في العالمين أنهما رجعا عن ثلث مذهب شيخهما أبي حنيفة ، حين رأيا الدليل على خلاف قول إمامهما ، وليبس ذلك بقادح في أبي حنيفة ولا في تلميذيه المباركين ، فإن ما ظهر لهما من الأدلة لو اطلع عليه أبو حنيفة لقال به ، بل لقد كان الواحد منهم يشكر من دله على خطئه أو أبان له عن فساد ما مال إليه من الرأي .
12- عدم التفرق واختلاف القلوب ، فأئمتنا الكرام اختلفوا في أكثر مسائل الفروع في الدين ، ومع هذا لم يكن اختلافهم داعيا إلى الفرقة ولا باعثا على القطيعة ولا دافعا إلى السب أو الشتم أو التجهيل والتسفيه والتحقير ، فضلا عن التفسيق والتبديع والتضليل ، بل غاية ما كان يدور في صدر الواحد منهم أن مخالفه أخطأ في تلك المسألة لا في كل المسائل ؛ وهاكم بعض النماذج من أدب العلماء في الاختلاف :
نماذج من أدب العلماء في الخلاف
1- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : قال يونس ( ابن عبد الأعلى ) الصدفي : ما رأيت أعقلَ من الشافعي ! ناظرتُه يوما في مسألة ثم افترقنا ، ولقيني فأخذ بيدي ثم قال : يا أبا موسى ، ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة ؛ قال الذهبي : قلت هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام وفقه نفسه فما زال النظراء يختلفون .
2- قال أحمد بن حنبل :لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق ( ابن راهويه ) وإن كان يخالفنا في أشياء ، فإن الناس لا يزال يخالف بعضهم بعضا .
3- عن العباس بن عبد العظيم العنبري قال : كنت عند أحمد بن حنبل وجاءه علي بن المديني راكبا على دابة ، قال : فتناظرا في الشهادة ( يعني الشهادة بالجنة لمن شهد بدرا والحديبية ولمن جاء نص في استحقاقه الجنة ) وارتفعتْ أصواتهما ، حتى خفتُ أن يقع بينهما جفاء ، وكان أحمد يرى الشهادة ، وعلي يأبى ويدفع ، فلما أراد عليٌّ الانصرافَ قام أحمد فأخذ بركابه .
4 - مما جاوب به مالكُ بن أنس العمريَّ العابد وهو عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر : كتب إلى مالك يحضه على الانفراد والعمل وترك مجالسة الناس في العلم وغيره ، فكتب إليه مالك : إن الله تعالى قسم بين عباده الأعمال كما قسم الأرزاق ، فرب رجل فتح له في الصلاة ولم يفتح له في الصوم ، وآخر فتح الله له في الجهاد ولم يفتح له في الصلاة ، وآخر فتح له في الصدقة ولم يفتح له في الصيام .
وقد علمتُ أن نشرَ العلم وتعليمه من أفضل أعمال ، وقد رضيتُ بما فتح الله لي فيه وقَسَم لي منه ، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه من العبادة ، وكلانا على خير إن شاء الله .
5 - وقال ابن مهدي : كنا في جنازة فسألته (يعني الحسن بن عبد الله العنبري) عن مسألة فغلط فيها فقلت له : أصلحك الله ! القولُ فيها كذا وكذا. فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال : إذاً أرجع وأنا صاغر ، لَأَن أكون ذَنَباً في الحق أحبُّ إليَّ من أن أكون رأسا في الباطل .
وفي الختام
أرجو أن يقدم الإخوة العلماء والدعاة من أنفسهم نماذج جديدة لهذا الأدب العالي في الاختلاف ، حتى لا نكون مخلب قط للكارهين للإسلام وللدعوة ، الذين يتربصون بالإسلام ودعاته، ويستغلون سوء التعبير عن الرأي من بعض الدعاة في تنفير الناس من الدعوة والدعاة، وليذكر كل منا أنه على ثغر من ثغور الدين فلا يؤتين من قبله، ولنتعود شكر الجميل والصنيع الحسن لمن وفقه الله إليه، مع تقديم النصيحة لمن أخطأ بشروطها وآدابها اللائقة، والله ولي التوفيق .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


وكتبه أبو محمد عبد الرحمن البر


أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر
__________________
عاهدت أحبتي ما دمت حيا....
اني على وفائهم سأبقى....
ولو باعتنا الليالي دهورا....
فحبي لهم في الله يرقى....
اجوب لهم ذكريات اخاء....
وما مثل اخائهم يوما سألقى....
  #2  
قديم 09-03-2010, 06:06 PM
 
بين كشك وعمرو خالد .. الماضى يتكرر .. والعطاء مستمر

بسم الله الرحمن الرحيم

الماضي يتكرر ، والعطاء مستمر



لو قدّر الله لك أن تزور القاهرة في السبعينات من القرن الميلادي الماضي ، وحالفك الحظ يوم الجمعة وأنت بأحد الأحياء الشعبية فإنك ربما كنت ستشهد موقفا يدعو للدهشة ؛ كنت سترى تجمعا ملحوظا للسيارات ينادي سائقيها على المارة : كِشك.. كِشك.. كِشك ! ! ؛ أي : من يريد أن يذهب إلى كِشك؟
وبالطبع فإن "كِشك" لم يكن اسماً لمنطقة أو شارع وإنما للخطيب المعروف الشيخ عبد الحميد كِشك ؛ الذي اكتسب شهرة كبيرة بخطبه الأسبوعية شديدة الجرأة ، والتي لا تخلو من لهجة دارِجة يفهمها العامة ، ولم يكن الشيخ كِشك خطيبا مفوهاً فحسب ، وإنما كان إضافة إلى ذلك مُعبراً جريئا عن حالة الإحباط التي سادت مصر بعد هزيمة 1967 ، وتمكن الشيخ كِشك من توظيف فترة انفتاح الرئيس الراحل محمد أنور السادات كي يتكلم في كل شيء ، وبإسقاطات سياسية لاذِعة لم تُعهد على رجال الأزهر منذ ثورة الضباط الأحرار في الخمسينات ، فقد تكلم الشيخ عبد الحميد كشك في التفسير والسيرة ، وتكلمأيضا في انحلال الممثلين والكُتّاب .
وتحول اسم كِشك بخُطبه التي ربت على 2500 خطبة جمعة ودرس إلى اسم" ماركة مسجلة " ذائِعة الصيت ، روجت لها أشرطة الكاسيت التي قد ملأت المنازل ، والسيارات ، والبلاد الإسلامية الأخرى ؛ بل وروج له أيضا سائقوا التاكسي في مصر بندائهم الأسبوعي ؛ كِشك ..كِشك.. ! ؛ وفي أواسط الثمانينيات مُنع الشيخ عبد الحميد كِشك من الخطابة بسبب حماسته الفوارة التي جعلته يقول كلمة الحق ولا يخشى في الله لومة لائم ، وشعبيته التي بلغت حداً أقلقالسلطة الجديدة ..!!
وتوفي الشيخ كِشك في عام 1996 ساجدا لله عز وجل ؛ غير أن ظاهرة نداءات سائقي الأجرة لم ترحل معه ؛ فلوأنك زرت القاهرة مرة أخرى سنة 2002 ، أي بعد مُضي أكثر من 30 سنة على صعود نجم الشيخكِشك ، وكنت وسط أحياء الطبقة المتوسطة وحالفك القدر ، فإن من الممكن أن تشهد في يوم الثلاثاء وبعد صلاة المغرب مشهداً مثيراَ للدهشة ؛ وهو أن عدداً مذهلاَ من سائقي " الميكروباص" ينادون : عمرو خالد.. عمرو خالد !!
وهذه المرة "عمرو خالد" اسم ماركة معروفة ، ولكن ليس من خلال أشرطة الكاسيت فحسب ، وإنما عبر الفضائيات التي لم يحظَ بها الدعاة في فترة السبعينيات وما قبلها ، مثل الإمام حسن البنا والشيخ سيد قطب والشيخ عبد الحميد كِشك والشيخ محمد الغزالي وغيرهم .. ومن السهل أن نستنتج الفروق الظاهر بين الشخصين فالأولأزهرياً ضريراً والثاني " مودرن " حليقاً..!! ؛ لكن الفرق الأهم هي الفترة الزمنية التي لم تفصل بين الرجلين فحسب ، وإنما فصلت بين المصريين ومصر كذلك ؛ ومثلما كان خطاب الشيخكِشك يعالج " حالة الإحباط وأزمة الهوية " التي مرت بها مصر في السبعينيات ؛ فإن العناية الربانية ؛ ثم المشاعر الإيمانية التي كانت تغمر الداعية عمرو خالد بالإضافة إلى نجوميته التي بلغت الآفاق فضلا عن إمكانياته الشخصية ، كل هذا جعل لعمرو خالد شعبية قد تكون فاقت شعبية الشيخ عبد الحميد كِشك رحمه الله وخاصة أن عمرو خالد أصبح داعية الأجيال .. وقائدهم نحو النهضة الإسلامية المنشودة .
__________________
عاهدت أحبتي ما دمت حيا....
اني على وفائهم سأبقى....
ولو باعتنا الليالي دهورا....
فحبي لهم في الله يرقى....
اجوب لهم ذكريات اخاء....
وما مثل اخائهم يوما سألقى....
  #3  
قديم 09-03-2010, 06:07 PM
 
بداية النقد للداعية عمرو خالد .. كيف ومتى بدأت ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية النقد

كانت بداية ظهور عمرو خالد على قناة أرضية وهى " القناة الثانية " في التلفزيون المصري .!!
وكأن " القناة الثانية " في التلفزيون المصري كانت تنافس " القناة الأولى " في نفس التلفزيون خاصة أن " القناة الأولى " كان يظهر عليها فضيلة الشيخ / محمد سيد طنطاوي في برنامج " حديث الروح " في حين أن هذا الشاب " عمرو خالد " قد أعد على القناة الثانية برنامج " إسلامنا " الذي حدثنا فيه عن الأخلاق والعبادات بطريقة أدت إلى جذب أنظار المستمعين إليه ، وبما أن النجاح في مصر له حدود تم إيقاف برنامج " إسلامنا " الذي يقدمه الشاب عمرو خالد لأسباب غير معلومة ؛ فواصل دروسه في النوادي " كنادي الصيد " وفى المساجد " كمسجد الحصري " .



الدعاة الجدد
كان مطلع الألفية الثانية عموما بداية ظهور دعاة أُطلق عليهم ( الدعاة الجدد ) نظراً لبساطة المواضيع التي يتحدثون فيها ، بصورة لم يعتد الناس رؤيتها ؛ فهم شباب حليقو اللحى أو مقصروها ، بزي رجال الأعمال وأساتذة الجامعات، يتحدثون في الدين ويستقطبون إلى المساجد عدداً كبيراً من أبناء عِلية القوم وخاصة الذين اشتهروا ببعدهم عن الله ..
بل ووصل الأمر إلي ظهور بعض الفنانات والمذيعات محجبات إثر تأثرهن بخطاب هؤلاء الذين يطلق عليهم لقب الدعاة الجدد والذين كان في مقدمتهم الداعية عمرو خالد .. فأصبح الأمر حديث المدينة ، فلم تألُ بعض الصحف المحلية جهداً في انتقادهم ، وقد ركزت الصحف في النقد علي الداعية الشاب صاحب المحاضرة الأسبوعية في مسجد الحُصري والتي يحضر له فيها أسبوعياً ما يقرب من ثلاثين ألفاً ؛ بين شاب وفتاة لم تتجاوز أعمارهم الثلاثين عاماً في الغالب ؛ وكان هذا الشاب هو الداعية عمرو خالد ..
النقد من كل مكان
اتهمته بعض الصحف بالسطحية العلمية ، وذرفت دموع التماسيح على قداسة المهمة الدعوية المنتهكة من قِبل سهولة خطابه ورقته وبساطته ؛ فاستنفرت مشيحة الأزهر لإصدار قرار يدين خروجه عن النمط الدعوي التقليدي ، ولكن لم تُجدِ المحاولة نفعا ..
ثم أتت مجلة روز اليوسف بصور له وهو يتحدث ، وصور لأحد دعاة النصارى في الكنائس - وكانت في الحقيقة الصور بها تشابه في حركات اليد وطريقة التعبير التي عُرف بها عمرو خالد - لتوحي للقراء أن عمرو خالد تعلم أسلوبه الدعوي داخل الكنيسة من ذلك القسيس
(1) ..!!!
ثم تطور الأمر بعد ذلك إلى استحداث الأكاذيب، فتطوعت إحدى المجلات الشهيرة لاختلاق تهمة امتلاك الرجل شركة إنتاج شرائط كاسيت تجني أموالا طائلة من جيوب عامة الشعب من خلال بيع تسجيلات محاضراته الشهيرة .
ثم أخذ الأمر بُعدا هزلياً عندما أصبحت كل كلمة أو حركة يأتي بها محل سخرية ، حتى أن بكاءه في إحدى الحلقات بدا لبعض الكُتاب المتربصين مصطنعا أو تمثيلياً بشكل لا يقبل الشك !!!.
ثم بدأت بعض أصوات الدعاة الآخرين بالارتفاع للتنديد به ، وتجريح بعض مقولاته بشكل متهافت ، وفي صورة توحي بالغيرة في أبسط صورها المألوفة .
ثم تحولت الأنظار إلى تمحيص خطابه الدعوي ومحاولة استخراج بعض السقطات التي يمكن أن تشكك في عقيدته ، ووُظفت في ذلك بعض الأقلام المتخصصة التي أعلنت كفر الرجل وخروجه عن الملة ..!!!
ولا عجب في ذلك خصوصا إذا علمت أن بعض العاملين في مجال الدعوة من مرضى القلوب ؛ منهم قد شاب شعره في طلب العلم وتحصيله يأبى أن يأتي شاب صغير ، حليق اللحية ، مهندم الثياب ، ليسحب بساط الدعوة من تحت قدميه !! ؛ خاصة أن منهم الذين اعتادوا على احتكار الدين ، فلا يتحدث فيه سواهم ؛ وإن تحدث فيه غيرهم ، فهو بالضرورة جاهل أحمق ، أو ضال مضل !! .
فإن لميجدوا له أخطاء .. اخترعوا له الأخطاء ، ولفقوا حوله الأكاذيب ، وتحايلوا حتىيُشوهوا مظهره ، ويهونوا من شأنه،وإن وصل بهم الأمر إلى تكفيره بحُجة أنه " متفلسف جاهل "(1) ..!!
وهكذا كانت بداية النقد - بدون تفصيل - للداعية عمرو خالد ..
وفيما يلي عرض لبعض الانتقادات الموجه له ، والتي تأثر أصحابها بالهجمة الشرسة على الداعية عمرو خالد ؛ فأحبوا – والله أعلم – أن يكون لهم دور في التحذير من الرجل ؛ خصوصا لما وصلهم عنه من كلام مبتور من السياق ، ومقاطع من محاضراته غير مكتملة النص ؛ لذا أحب أن أشير أنه ليس معنى ردي عليهم هو الإنقاص من شأنهم ، أو التعدي على حقهم في النقد له ، ولكن الهدف كُل الهدف أن نبين الصواب ، والله المستعان .
__________________
عاهدت أحبتي ما دمت حيا....
اني على وفائهم سأبقى....
ولو باعتنا الليالي دهورا....
فحبي لهم في الله يرقى....
اجوب لهم ذكريات اخاء....
وما مثل اخائهم يوما سألقى....
  #4  
قديم 09-03-2010, 06:09 PM
 
بارك الله بك سعيدة جدا لهذا الموضوع الرائع ,والله جدا ارحتني اخي ,والحمد لله اننا بهذا المنهج نستطيع ردع اي خطا واصلاحه وساسعى الى نشر هذا الكتاب بعد اذنك ,شكرا جزيلا لتفهمك ولكلامك الجيد جدا والمتميز فعلا والذي لا ينبع الا من عقل رصين ومليء بالحكمة وواع لمشكلا ت الامة ونقائصها جعله اله في ميزان حسناتك يا هاني واعزك الله بالاسلام ونفع بك الامة يا رب
__________________
  #5  
قديم 09-03-2010, 06:09 PM
 
ردا على ما قاله الشيخ وجدي غنيم بخصوص الأستاذ عمرو خالد

أولاً : الرد على ما قاله الشيخ وجدي غنيم .


كعادتي الأسبوعية – على الأقل – أمُر علي مواقع الدعاة لأتعرف علي أخبارهم وأستمع إلي جديد محاضراتهم ؛ وبحكم حبي للشيخ الداعية وجدي غنيم(1) أُصدر موقعه من المواقع المفضلة عندي لأستمع إلى جديدها أسبوعياً ، وفي إحدى زياراتي لموقعه الشخصي عَثُرت على مقطع له بعنوان " لماذا همكم إسقاط الناس ".
وكان هذا المقطع رداً على سؤال أتاه حول الداعية عمرو خالد تصدره العنوان السابق ؛ ويظهر والله أعلم أن لغة السؤال الذي وصل علي إيميل الداعية وجدي غنيم كانت حادة ولاذعة ؛ فأزعجت الشيخ وجدي غنيم وجعلته يخرج عن شعوره إلى حد ما ..!.


وكان مما قاله الشيخ وجدي غنيم في رده علي السائل الفقرات الآتية :


الفقرة الأولى : قال مستنكراً عليه عنوان رسالته فقال :


(( ليه يا أخي الكلمات دي " لماذا همكم إسقاط الناس " ؛ هل إحنا همنا إسقاط الناس يا أخي ولا بنوضح حق ، محنا لو موضحناش حق حتيجوا علينا وحتقولولنا إنتوا المشايخ وإنتوا اللي عاملين نفسكم علماء ساكتون عن الحق والساكت عن الحق شيطان أخرس ..!! ؛ إيه الحل بقه أنا عاوز أفهم يعني ، إن أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر مش عاجبكم ، وإن سكتنا مش عاجبكم !! ))

قلت سبحان الله : يا شيخنا الجليل إن ما انتقدته من كلام للأستاذ عمرو خالد سمعه لا أقول الآلاف بل الملايين من جمهوره ولم يلاحظوا عليه شيئاً ، ولم يستدرك عليه ما انتقدته إلا محترفو قص المقاطع وإخراجها من مضمونها ليقع فيها مشايخنا وعلماؤنا فيردوا عليها – كما وقعت أنت في إحدى هذه المقاطع ورددت عليها وجعلتها من طوام عمرو خالد وهو منها بريء – واستدراك السائل عليك نابع من شيئين :
1- أن ردك المتتالي على أمثال هذه المقاطع يُحدث بلبلة عند الناس وخاصة أنك اتخذت نهجاً في الرد علي الداعية عمرو خالد فيه تهكم شديد ، بالإضافة إلي أنك لا تستوثق من صحة هذه المقاطع – كما سأبين لك وللسادة القراء لاحقا - .
2- أنك تتجاهل بالفعل كل ما يقوم به عمرو خالد من مشاريع خَيِرة وتختزلها في بعض سقطاته وهفواته التي لا تخلو من محاضرة أو درس لأي داعية إلا إذا ادعى لنفسه العصمة ، وكأن السائل يستنكر عليك عدم إنصافك له وكأن الداعية عمرو خالد أصبح في نظرك كله مساوئ وليس له حسنة واحدة تذكر !!.
وهاتين النقطتين كافيتين أن تجعل نقدك " هدام " وليس نقداً " بنّاء " لذا أرسل إليك الأخ رسالته قائلاً وهو في عجب وحيرة : لماذا همكم إسقاط الناس ؟

الفقرة الثانية : قال الشيخ مستنكرا قول السائل إنكم تتغاضون عن حسنات عمرو خالد وتأثيره على الشباب .



(( يا أخي العبرة مش بالتأثير ، يا أخي العبرة بالحق هوه بيقول حق ولا بيقول باطل .؟؟



منا لو طلعت أقول زيه كده " النبي بيقول النساء ناقصات عقل ودين " كان بيهزر يا ستات ..!! طب ما الستات كلها حتحبني ..!! لكن أبقه كده الأخ وجدي وصل إلي قطاع كبير من النساء ، والنساء كلها بدأت تحب الأخ وجدي !!.)) .




وكما تلاحظون أن الشيخ وجدي للمرة الثانية يختزل تأثير عمرو خالد وإقبال الناس عليه بسبب تعليقه علي حديث النساء ناقصات عقل ودين بأن " النبي كان بيهزر " ؛ ناهيك على أن الشيخ نقل الكلام مشوهاً ، فالجملة السابقة لم يقولها الأستاذ عمرو خالد من باب الجزم بل قالها من باب السؤال وهذا نص تعليق الأستاذ عمرو خالد على حديث " النساء ناقصات عقل ودين ":



" خلوا بالكم النساء ناقصات عقل ودين إمتى النبي قال الحديث ده ؟! يوم العيد الصبح وهو خارجمن صلاة العيد أول ما قابل الستات اللي طالعين من صلاة العيد ... بالله عليكم ! يوم العيد الصبح ! والستات حضروا صلاة العيد مش ماحضروش ! حضروا صلاة العيد .. النبي الحكيم الرحيم أول ما يقابل الستات يقول لهم أنتم ناقصات عقل ودين ؟! في يوم عيد اللي هو يوم الفرحة ..!!! أنا عاوز أقولكم إن الموضوع مش ماشي .. يوم العيد اللي هوه يوم الفرحة ، والستات طلعوا وجزاهم الله خيرا حضروا صلاة العيد .. والنبي الحكمة والرحمة يقابلهم ويقول لهم انتوا ناقصات عقل ودين !!!! مش ممكن يكون المفهوم ده ، مش يمكن كان بيهزر معاهم ؟؟ على فكرة أحد العلماء أو كتير من العلماء قالوا كده : لعله كان يداعب النساء !! واتّاخِدت واتلوت !! وبقى كل واحد عايز يشتم واحدة ست يقول لها إنتي ناقصة عقل ودينوالمعنى مكنش كده " انتهى


إذا يتضح للكل من كلام الداعية عمرو خالد أنه لم ينكر الحديث الصحيح وإنما أنكر استخدام الحديث بطريقة التقليل من شأن النساء وقال ما قاله بعض أهل العلم(1) وهو : " لعل مقصد النبي من قوله للنساء إنكن ناقصات عقل ودين ، صباح يوم العيد من باب مزاحه صلي الله عليه وسلم معهن ، وقد حدث مثل هذا مع المرأة العجوز التي قال لها ممازحاً : لا يدخل الجنة عجوز .
وفي حلقة أخرى كانت بعنوان " فتح مكة " ضمن برنامج " على خطى الحبيب " قد وضح الداعية عمرو خالد معنى آخر للحديث يقول به أغلب أهل العلم في عصرنا الحديث ؛ ففي هذه قال الداعية عمرو خالد معلقاً على تقدير النبي صلي الله عليه وسلم للسيدة عائشة وائتمانه إياها على بعض أسراره الحربية قائلاً :


إيه ده .. النبي استأمن وحده ست على سر حربي!!! آه .. ؛ مقلش للرجال وقال لإمرأة ..!!! يبقى نظرة النبي للمرأة شكلها إيه ؟؟ يبقى لو الناس اللي فاهمه حديث ناقصات عقل ودين إنها مخها تعبان بعد الكلام ده يقول لأ مستحيل .. وإلا يبقى تناقض ..!! .. يبقى ناقصات عقل ودين متعنيش كده ؛ وإنما تعني أن ده كان يوم عيد والنبي كان يداعب النساء وبيهزر معاهم ومكنش يقصد هذا المفهوم ؛ وإذا كان يقصد فمقصده مش ناقصات عقل ودين إنك مخك تعبان إنما يقصد أن العاطفة بتغلب شوية ، وناقصات دين أنها تمر بأيام تنقطع فيها عن العبادة ، أي أن النقص في الكّم وليس في الكيف " . انتهى



إذاً وبعد التوضيح الثاني للداعية عمرو خالد نقول أنه لم يبتدع في الدين جديداً ليس منه ، وإنما حاول مجتهداً توصيل الفهم الصحيح لحديث يُساء استخدامه في عصرنا المرير فإن أصاب فله أجران ؛ وإن أخطأ فله أجر واحد .
أما أن يختزل الشيخ وجدي غنيم نجاح الأستاذ عمرو خالد وبلوغ صيته الآفاق لمجرد أنه قال عن حديث : " النساء ناقصات عقل ودين " أن النبي كان بيهزر معاهم ؛ فهذا لا يمتُ للإنصاف بشيء ..!!

ثالثا : قال الشيخ مستنكرا على السائل استشهاده بنجاح برنامج صناع الحياة قائلاً :


(( وبعدين بتقولي " يكفيه صناع الحياة " ..!!! ؛ صناع الحياة دا إيه يا أخي اللي الإعلان بتاعها قطعته في البحرين لما شفته جوه الجامع لأن كان فيه واحده مُدرسة اسمها معلمة الأجيال ، شعرها باين ، وفتحة سدرها باينه ، ومن تحت الركبة باين ؛ هوه ده صناع الحياة يا أخي ، الله لا يبارك ليكم في صناع الحياة إن لم تصنعوها على الإسلام ، وأنا قلت الكلام ده وردت عليه الأخت المسئولة هنا من البحرين وقلت لها الكلام ده في التليفون ، فقالت لي جزاك الله كل خير وأنا والله مكنت واخده بالي من هذا الأمر عموما شكر الله لك يا أخ وجدي وحنبقه ناخد بالنا من الموضوع ده )).


وأظن أنه يتضح للقارئ اللبيب عدم موضوعية وإنصاف الشيخ وجدي غنيم في حديثه عن البرنامج ؛ فالشيخ هنا أيضا وللمرة الثالثة يختزل نجاح البرنامج ، وتأثيره الذي شاهده الكل – لا أقول بعواطف جياشة ملأت قلوب مستمعيه – بل بحركة واسعة النطاق وسط القرى والمدن والمحافظات بل والبلدان والدول ؛ لجمع الملابس للفقراء ، ومحو أمية البسطاء ، وزراعة أسطح المنازل وتجميل الشوارع والأحياء ، بالإضافة إلي حملات الإقلاع عن التدخين ومؤخراً حملة العلاج من الإدمان ، إلى آخر هذه المشاريع والحملات ..
كل هذا اختزله الشيخ في صورة وجدها معلقة في مسجد وزعم مبالغاً بأن داخل هذه الصورة :


واحده مُدرسة اسمها معلمة الأجيال ، شعرها باين ، وفتحة صدرها باينه ، ومن تحت الركبة باين

وقد قلتُ أن الشيخ زعم هذا مبالغاً لأنه لا يعقل أبداً أن مُدرسة سوف تعلم الناس كتاب الله وسنة نبيه سوف تصور نفسها بهذه الإغراءات ؛ بل والأدهى والأَمَرُ أنه قال أن هذه الصورة كانت داخل مسجد ..!! .
وهل كل من كان في المسجد عميان ولم يشاهدوا هذه الصورة !!.
لكن رداً على عموم ما قاله هو أقول :
الأستاذ عمرو خالد بريء من هذه الفرية التي ألصقها به ؛ فهو يدعو العاملين في أنشطته إلي الالتزام بتعاليم الإسلام قبل غيرهم ؛ ناهيك أن الأستاذ عمرو خالد الآن بعيد تمام البعد عمّا يحدث داخل جمعيات صناع الحياة ، فما هو إلا مؤسس لفكرة أخذها الناس وطبقوها وليس هو المسئول المباشر عن عمل كل فرد من أفرادها ، وحتى إن كان هو المسئول عنها فمن الطبيعي أنه يتبرأ من كل خلل يخالف دين الله ، وأخطاء الأفراد – مهما كبرت – لا تجعنا نحكم على المشروع ككل بأنه سيئ ، ولكن – بالطبع - ندين الخطأ ونتبرأ منه .
والحمد لله أن الأخت المسئولة عن صناع الحياة بالبحرين اعتذرت للشيخ ووعدته بتدارك الأمر ، فلا أدري علام التشهير بشيء تم التراجع عنه وإلصاقه بمن هو برئ منه ؟!!



يتبع الجزء الثاني من الرد بإذن الله
__________________
عاهدت أحبتي ما دمت حيا....
اني على وفائهم سأبقى....
ولو باعتنا الليالي دهورا....
فحبي لهم في الله يرقى....
اجوب لهم ذكريات اخاء....
وما مثل اخائهم يوما سألقى....
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عمرو خالد ONSSOS نور الإسلام - 11 05-17-2008 04:40 AM
إلى من لايزال يدافع عن .... عمرو خالد أبو آدم خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 34 02-02-2008 03:26 AM
عمرو خالد عثمان أبو الوليد نور الإسلام - 16 05-31-2007 12:48 AM


الساعة الآن 12:00 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011