عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree20Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 09-08-2010, 12:51 PM
 
وخرجت مقفلة الباب ..ثم طرقته مرة أخرى ولا يزال طبق الحلوى معي..

فقال اكيرا بسخرية:من؟

بدأت ضحكاتهم تتعالى .. ولكن ما بيدي حيلة , اتمنى لو استطيع ضربهم واحدا تلو الأخر.. لكن لا استطيع هذا أمر غبي ..

حينها قلت بانزعاج:الخادمة.

قال مخاطبا لي:ما اسمك؟

ومن ثم اردف صديقه ضاحكا:نعم شفرة الدخــول..

وبدأ بالضحك , هذا امر غير محتمل جـدا..

حينها قلت بغضب:ميكا.

قال احد اصدقائه بسخرية:لم نسمع.

قلت حينها بصوت مرتفع:ميكـــا..

قال آكيرا مخاطبا اصدقائه:هيا توقفوا اريد ان اكل بعض الحلوى..

ثم تابع قائلا:أدخلــي..

حينها دخلت بغضب وأخذت اخطو خطوات كبيرة وحين وصلت للطاولة التي امامهم وضعتها ..

ومن ثم خرجت ذاهبة..آآآآه يالهم من أغبــياء..

نزلت السلالم بسرعة شديدة و بغضب عارم وتوجهت لغرفتي .. اريد ان انفس عن غضبي في شيء ما..دخلت الغرفة وأخذت أضرب الوسادة كالمجنونة..انا لن احتمل هذا..

طرق الباب , فتمنيت من كل قلــبي ان لا تكون مارلين لا أريد الصعود ثانية إلى هناك .

فتحت الباب لأجدها مليندا قلت :اهلا, اهناك عمل ما؟

قالت مليندا:لا شعرت بالملل فجئت الى هنا ..كنت احضر الى هنا لأتحدث مع تاكي..

قلت بابتسامة:تفـصلي بأمكانك الدخول بالتأكيد.

قالت ببرود :شكرا..

جَلست على الكرسي المجاور للسرير اما انا فأستكنت على السرير نفسه.

قالت حينها:هل أرهقتك اليوم بالأعمـال؟؟

اجبتها:لا لم اقدم سوى الشاي والحلوى..لاشيء اخر..

تابعت سؤالي:هل ضايقوكي ؟

قلت ضاحكة:انها مجرد اعمال صبيانية لا أكثـر..

ضحكت حينها ضحكة خفيفة وتابعت قائلة:كم عمــرك؟

قلت مبتسمة:وكم تحسبينني؟؟

أجابتني مخمنة:في الاربعين من العمر لانك قلت "صبيانية"

ضحكت وقلت مستنكـرة:لا لا ربما انا ناضجة عمن هم في نفسي عمري..

قالت متأكدة:ثمانية عشر.

قلت لها:تسعة عـشر..

قالت عندها:ياللهي لا تزالين يافعة على العمل..انا في الخامسة والثلاثون..

قلت حينها :نعـم كنت مضطــرة لهذا..

أجابتني:لا تقلقي ميكا..سأساعدك في تخطي الايام الاولى..فهذه حال الخادمة الجديدة دوما..

dondon2000 likes this.
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #12  
قديم 09-08-2010, 01:00 PM
 
(مصـــاعب)

كالعــادة استيقظت في الصباح وارتديت ثياب العمل ونظرت إلى الساعة لأجدها الخامسة صباحا , يبدو اني استيقظت مبكرا جدا .. ذهبت إلى المطبخ لأفطــر .

كان المطبخ خاليا , لم يكن هناك الا انا .. فدخلت على ضوء الشمس فقد كان كافيا , فوجدت سلة من الفواكـة الطازجة فأخذت تفاحة وجلست على كرسي خشبي.

وأخـذت قضمة من التـفاحة , وبينما كنت أكلها اذا به آكيرا قد دخل..

ولم يلحظ وجودي فقد كنت في احد اركان المطبخ الواسع , فتح الثلاجة واخـرج الحليب ومن ثم اخذ زبـدية زرقاء ووضع بعض الرقائق فيها وجلس يأكل فوق الطاولة..

حينها خفت ان افزعـه فنبهته قائلة : مرحـبـا..

نظر إلي ثم قال متسائلا:ماذا تفعلين هنا؟

أجبتها وانا اشير للتفاحة بيدي:أأكــل..

قال حينها :أرى ذلك ولكن لماذا تأكلين هنا؟

حينها نظرت إليه لم افهم مالذي يريده مني تحديدا فقلت :لا أعـرف..

قال عندها بعد ان انزل الملعقة في الزبدية : انت حمقــاء.

سألته حينها:لماذا تحضر افطارك بنفسك؟

نظرالي باستعلاء وقال:هذا لأنني طردت كل الطهاة بالأمـس..

قلت بحيرة:ولماذا؟

قال بعدها بغرور :و لماذا علي ان اجيبك؟

قلت بعد ان انزلت نظري إلى الأرض:آسفة ..علي الذهـاب..

نهضت من الكـرسي وخرجت .. ياله من شخــص..

وجدت مارلين عند باب المطبخ فقد كانت متجهة إليه ..

نظرت إلي وقالت:اسمعي بالأمس طرد السيد الطهاة كلهم.. وعليك مساعدتنا..

قلت متسائلة:ماذا افعل؟

قالت مارلين بتوتر:لا أعرف ..كان عدد الطهاة احدى عشر طاهي..والان كلهم قد طردوا..

اجبتها:اتحتاجين احدا ليطهو الإفطار..

قالت بارتباك:هذا صحيح..

حينها جذبتها من يدها وذهبنا للمطبخ ومن ثم اشرت على اكيرا الجالس فوق الطاولة يأكل..

قالت مارلين بخوف:اوو سيد آكيرا ماذا تفعل؟

قال آكـيرا وهو ينظر اليها بانزعاج:ماذا هناك مارلين؟

قالت مارلين:لماذا تحضر هذا بنفسك؟

ثم تابعت قائلا وهي تعاتبني:انتي , لقد كنتي هنا لماذا لم تحضريه له؟

وقفت انظر صامتة ماذا اقـول ؟

فقال آكيرا:وكأنني أحرقت شيئا , مارلين هذا ليس من شأنك ..

ومن ثم نهض من الكرسي خارجا من المطبخ.

قالت مارلين:كان هذا خطأك يا ميكا..

قلت ببرائة:ومالذي فعلت؟ لم يطلب مني شيء فعل ذلك بنفسه..وازعجه احدهم!

قالت مارلين بغضب :سنرى اليوم ميكا سنرى!!

وخرجت وهي تحدث نفسها , لم يكن الأمر بيدي هو من اراد تحضير كل شيء بنفسه..

شخـص غريب , مرة يكون مغرورا ومتعاليا ومرة يكون جيدا..

عـدت إلى غرفتي , واستلقيت قليلا في السرير فقد كانت الساعة السادسة والنصف..

ما زلت أملك الوقت..

وفجأة سمعت صوت ذلك الباب يفتح بسرعة فقزت من السرير مفزوعة..

كانت مليندا دخلت وقالت:مابالك ؟ لقد تأخـرتي.

قلت حينها:انها الساعة السادسة والنصف.

قالت وهي تشير للساعة :انظري!

نظرت اليها لاجدها الواحدة فصرخت قائلة:ماذا الواحدة؟ لماذا لم توقظيني؟

قالت عندها:كنت انظف الجناح ظننتك تعملين في مكان اخر.

قلت حينها صارخة:مكـان اخر..واين مارلين؟

قالت مليندا بخوف:لا اعرف انهضي بسرعة قبل ان تكتشف عدم استيقاظك..

قلت حينها : حسنا ونهضت من السرير ودخلت الحمام سريعا..

وخرجت من الغرفة مع مليندا , فوجدت مارلين امامي , اظن انها تطاردني ..

قالت حينها بسخرية:اهلا ميكا , يبدو انك استغرقت في النوم.

قلت حينها بابتسامة محرجة :انها المرة الاولى!

قالت حينها بابتسامة اخرى:نعم المرة الأولى..

نظرت لميلندا وتابعت قائلة :مليندا خذي اليوم اجـازة~

قالت مليندا وهي تحاول مساندتي:لا انا لا احتاج..

قاطعتها مارلين امرا:هذا ليس اختيارا بل هو امر!

ثم نظرت الي بخبث وقالت:يبدو ان اليوم سيكون طويلا.
dondon2000 likes this.
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #13  
قديم 09-08-2010, 01:01 PM
 
(قطرات الدموع الحزينة)

ثم نظرت الي بخبث وقالت:يبدو ان اليوم سيكون طويلا.

ثم تابعت:اتبعيني..

مالذي أقحمت نفسي فيه , يالحماقتي يبدو اني غفوت على السرير .. الان ستنهي حياتي..تلك المرأة الغبية..

تبعتها إلى المطبخ حيث كان ثلاث فتيات هناك يعملن على طبخ شيء ما..

قالت لي :خذي هذه الأطباق الى السيد في غرفته..

كانت مشيرة الى ثلاث اطباق مليئة بالطعام..يبدو انه غداء آكيرا

قلت حينها:كــلها!

قالت باستفزاز:أهذا كثير عليك..

اردت اغاظتها فحملت طبقين وقلت:الرياضة شيء مهم.

ثم صعدت للأعلى ووقفت عند باب غرفة آكيرا , ووضعت طبق فوق تلك المنضدة..وطرقت الباب..ولكن لم يقل لي ان ادخل, فهممت بفتح الباب وحملت الطبق الأخر..

كان مستلقي على الاريكة ويشاهد التلفاز , وضعت الطبقين على مائدة الطعام ..

نظر إلي ثم قال: كم مرة قلت لك ان تتطرقي الباب..

أجبتها :مرة واحدة.

قال عندها بانزعاج:حمقــاء..

تابعت حينها :ما بك لا تهزأ بي؟

نهض جالسا ونظر الي قال:أهزأ بك ولماذا؟

قلت حينها بثقة:دون اصدقائك لا يوجد متعة في هذا صحيح؟

قال عندها بغرور:وما شأنك انت؟ ولا تتحدثي مع سيدك هكذا..

قلت حينها بعد ان اخذت نفسا :ولماذا؟

قال لي غاضبا:لا تتجرأي على مخاطبتي بهذه الطريقة..

أدركت موقفي حينها انا المخطئة هنا ماكان يجب ان اتحدث هكذا..

حينها قلت بهدوء: أعــذرني ..

ومن ثم خرجت , وتذكرت تلك الاطباق التي لا تزال بانتظاري..فهرعت للمطبخ واخذت الطبق الاخر وطبقا فارغا وادوات الطعام..التي كانت مجهزة..

لم تكن تلك المارلين بانتظاري وهذا جيد لاني تأخرت قليلا..

صعدت مرة اخرى الى غرفته وطرقت الباب..

قال عندها : ادخلي..

دخلت و رتبت المائدة وقلت : الغـداء جـاهز.

نهض حينها من الأريكة بكسـل وقال :اانت من اعده؟

قلت حينها: لا.

نظر إلي نظرة غريبة وقال بفظاظة:ماذا تنتظرين؟

ارتبكت حينها وقلت:آسفة..

ومن ثم استدرت وهممت خارجة حينها قال لي فجأة :كم عـمرك؟

وقفت في مـكاني , ماذلك السـؤال الغريب؟..ومالذي يريد بمعرفة عمـري؟

ترددت قليلا لكني استدرت وقلت:تسعة عشر.

جلس عندها في ذلك الكرسي الفاخر أمام تلك الطاولة وقال:ولماذا تعملين هنا؟

اجبته مبتسمة: ظروف.

قال آكيرا بفضولية:وما تلك الظروف التي جعلتك خـادمة؟

نظرت اليه وقلت : اكلا هنيئا..

وخرجت من الغرفة حينها لحق بي وقال:انتظري , انا اتحدث اليك..هي انتي..

ومن ثم جذبني من ذراعي وادارني اليه وقال محذرا:انا احدثـك لا تتجاهليني بهذه الطريقة ابدا.

نظرت الى يده الممسكة بذراعي وقلت بجفاف:أنـا أخدم فحسب , لا أجيب على أسئلة..

قال عندها ومازال ممسكا بي :ولـكن عندما احدثك تقفين امامي بطاعة.

قلت حينها بغضب داخلي : هذا عندما اكـون عبدة لك..

وأمسكت بيده وابعدتها عني..كلماتي تلك جعلته غاضبا جدا فقال باستحقار:لازلتي خادمتي وتعملين لدي.. انا سيدك انا سيدك.

قلت حينها محاولة ان امسك دموعي :تـوقف عن هذا , انأ لم أتي الى هنا طوعا لاني اريد ان اصبح خادمة..أنا ..أنا.

وبدأت دموعي بالانهمار , حاولت ايقافها ولكنها خانتني.

لم أبـكي ليشفق هو علي , بل بكيـت شفقة مني على حالي المزري.

حاولت ان أغطي وجهي بيدي ولكنـه كان موقف صعبا .

لقد انتبه على تلك الدموع المتساقطة فقال :أتبــكين؟

حينها حاولت ان امسح تلك الدموع التي لا زالت على أطراف عيني وقلت:لا.

ومن ثم ابتعدت ذاهبة , لم يتفــوه بكلمة واحــدة بل تركني اذهب..

ركضـت مبتعدة عنه نحو غـرفتي , شعرت وقتها أنني ضعيفة جــدا , كان موقف لا أحــسد عليه .. قابلت مارلين الثائـرة في الطريق , لكني تجاهلتها ربما لم تلحظني..

دخلت الغرفة وأغلقت البــاب..وأخذت ابكــي بحرقة , موت والدتي كان صدمـة بالنسبة لي ولكـن لم ابكي كثيرا , حينما احترق بيتي لم أشعر بالراحة لبكائي.. لم ابكي بما فيه الكفاية~

اليـوم انفجـرت كليا , سأبكي وابكي .. كنت تحت ضغوطات كثيرة..

طرق الباب فأخـذت أمسح دموعي بسرعة وأحاول عدم إظهار وجهي المحمر..

فتحت الباب لأجــد مارلين واقف وتقول :عليكي غســل الصحون التي في المطبخ.

أخفضت رأسي لكي لا تنتبه لوجهي المحمر وقلت:حاضـر.

هرولت مسرعة لمطبخ حتى لايراني احد , كان المطبخ خاليا..

وكانت الصحون تملأ حوض الغسيل وبعض الأوساخ وبقايا الطعام..نظرت اليها بتعب وقلت: تبا!

في حالي هذا , وتلك النفايات ,آآآآآآه..

بدأت بغسل صحنا ثم اثنان وهكـذا حتى انتهت تلك الاطباق المتسخة لأجد الاطباق الناصعة مرصوصة فوق بعضها..لم أعرف كم من الوقت قد مضى ولكن بالنظر الى يدي..

المـتأثرة بصابون الغسيل ..اظن انها ســاعات..

أخــذت ابحث عن ســاعة في ذلك المطبخ الكبير , لأجد ساعة على شكل سمكة معلقة في الحائط , كانت الساعة السادسة مساءا , مضى الوقت سريعا جدا..

علــي ان انتظر حتى الساعة العاشرة واتمنى ان لا توكل لي عــملا اخر , وخصوصا بالقرب منه..
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #14  
قديم 09-08-2010, 01:16 PM
 
البارت الثامن

(انها البداية فقط)

بينما انا في ذلك المطبخ الكبير دخلت تلك الشريرة وهي تطقطق بحذائها العالي..

وقالت بحزم:جيد لقد انتهيت في وقت قيـاسي.. على أحـدهم إعـداد العشاء للسيـد , وسيأتي عدد من أصــدقاءه..

قلت حينها بعض ان نظـرت ليدي:حسـنا سأتكفل بهذا.

حينها ابتسمت بخبث وقالت:اتمنى ان لا تلحقي بالطهاة الآخـرين..حظا موفقا..

يالها من امــرأة , انها شريرة حقا اعتقد انها تجسد الشيطان بذاته..

ثـم أكملـت قائلة :وقبل ان تقدميه للسيد علي اختباره..

حدثت نفسي قائلا بصوت منخفض:أقـدمه للسيد ايضا~

قالت عندها بحـده:أهناك مشكلة في هذا؟

انها تملك اذنا تسمع بها عن بعد آآه , أجبتها بابتسامة: لا

خرجت مارلين حينها تاركة خلفها فتاة غارقة بين وصفات الطعام في تلك الكتب الضخمة الموجودة في المطبخ..

ماهو الصنف الذي سأختاره الان ؟ هذا يتوقف عليه..

حينها خـطرت ببالي فكـرة جيـدة , انا ماهرة في إعـداد طبق الدجـاج في الفرن وسأعد شوربة الطماطم كمقبلات اما عن التحلية فسأعد حـلى البسكويت..

من هنا بدأت بتقطيع البصل وبعدها بعصر الطماطم , وأخرجت الدجاج من الثلاجة , وذهبت للبحث عن البسكويت , ولن انسى بودرة الشكولاة تلك , وبعض التوابل والبهارات..

وها قد بدأت بتقليب الحساء , و وضع الدجاج في الفرن , وقد جهز حلى البسكويت الذي قد وضعته في الثلاجة..

لـم أشعر بالوقت الذي قد مضى حتى نظرت لتلك الساعة لأجدها الساعة التاسعة والربع ..

يبدو ان تحضير تلك الأطباق أخذ مني الكثير من الوقت .. كانت رائحة الطـعام قد ملأتني..

وكأنني الطعام بحد ذاته , و جهزت الطعام على أطباق وأصبح كل شيء جاهـزا..

فـخرجت من المطبخ بحثا عن مارلين , فوجدتها تشـرف على تنظيف غرفة الضيافة..

نظرت الي وقالت باشمئزاز:رائحة الطعام تملأ المكان , أخرجي من هنا حالا..

يالها من فظة لقد طهوت الطعام , وجهزته بالتأكيـد ستكون رائحتي هكذا يالها من مزعجة..

انتظرتها خارج غرفة الضيافة وبعد قليل خرجت ..

وقالت لي :ميكا اذهبي لتغير ثيابك ريثما اختبر الطعـام..

قلت حينها:حسنا!

ومن ثم ذهبت لغــرفتي , انتهيت من ذلك فتوجهت للمطبـخ , حيث لم أجـد تلك الأطبـاق ولا مارلين , هذا جيد لقد قُدمت له ..ولم أكن انا , الان اصبحـت مســرورة..

قلت حينها بابتسامة خفيفة وانا احدث نفسي:جيد لن أضطــر لرؤيته.

حينها استـدرت لأجــد آكـيرا أمـامي مباشرة..

ارتسـمت على وجهي علامات الإحراج , فبالتأكيد قد سمع وفهم عن ماذا اتحدث , وابتسمت تلك الابتسـامة الكاذبة ..

وقلت بارتباك:اهـلا , اتريد شيئا؟

قال وهو ينظـر إلي ببرود:اين مـرشة الملح؟

سألته قائلة:ألم يعجبك الطـعام؟

حينها نظر إلى اليمين وقال:ينـقصه بعـض الملح ~

قلت بابتسامة:سأحـضره لك .. لحظـة.

استدرت وأخذت افتح الادراج والدواليب وابحث في الأرفف , نسيــت اين وضعتها يالي من حمقاء..

حينها قال باستعلاء:ألا تعـرفين مكانها حتى..يبدو انك لم تضعي ملحا في الطعـام..

يالذلك الموقف المحـرج أصبحت تلك المواقف تلاحقــني , وها قد وجدتها ولكن بـعد ان سـخر مني .

أعطيتها له ومن ثم استدرت و أخـذت اتظاهر بالانشغال بين تلك الأطبـاق لكي لا يتحدث معي.. وبقيت هكـذا حتى رحل..

بعد دقائق سمعت صوت ذلك الشبح (مارلين ) يقول مخاطباً اياي من الخلف:خـذي قنينة المـاء للأعلى.

ادركــت حينها ان تجنبه هنا لا يجـدي نفعا فمصـيري هو خدمته لذا سأكون أمــامه طوال اليوم..

أخذت تلك القنينة من يد مارلين وهممت ذاهبة , حتى استوقفتني قائلة:أظن انك نجحتي اليوم!

نـظرت لها وقلت بثقة غــامرة:وكل يـوم!

ومن ثم ذهبت بتلك القنينة للأعلى ووقفت امام تلك الغرفة ذات الباب المزخرف , انهم في الداخل علي الأن ان استمع لتفاهاتهم وافكارهم الصبيانية..

طرقت الباب ..متوقعة المـزيد من التراهات..

لكنه أكتفـى بقول:أدخـلي!

يبدو انه يعلم بقدومــي , آآه سحــقاً..دخلت فلم اسلَم منهم..كانا اثنين بالإضافة إلى آكيرا

قال صديقه مرحبا بي بحرارة:انت مرة اخـرى..ظننا انك لن تبقي يوما اخر..

قال الأخـر ضاحكا: لا بل ظننت انها ستطرد اشر طردة بسبب سذاجتها المرة الأخيرة..

وضعت القنينة فور وصولي لتلك الطاولة وقلت:شيئا أخــر؟

أجابني صديقه المغرور قائلا:أتقـدمين لنا خدمة وتستقيلي,انا لا استلطفك ابدا..

حينها ضحك صديقه الأخـر وقال: لا نستمتع معك كثيرا تلك الكاتي كانت تغضب بسرعة اتذكر ملامحها الثائرة..

فانفجر الأخـر بالضحك , وكأنه قال نكته انه لأمـر سخيف..

نظـرت لأكيرا الذي كان يأكل بهدوء متجاهلا صديقاه..ولكن عندما سمع تلك الضحكات العالية..

ضرب بيديه على الطاولة بقوة وقال غاضبا:انتما! كل شيء تعتبرانه مسلياً تتضحكون وتتضحكون ..لم يعـد هذا مضحكا ابدا..

قال صديقه مازحا:هيا اكيرا لا تتصرف كالفتى النبيل الان..

فقال آكـيرا بوجه عابس:توقفا حالا.. الن تنضجوا ولو قليلا؟

وخـرج من الغرفة غـاضبا لم أفهـم تصـرفه الغريـب حقا , ولكنني تجاهلت ذلك الأمـر ..
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #15  
قديم 09-08-2010, 01:23 PM
 
(ثقـة~)

فـي صبـاح اليوم التالي كنـت مرهقة جـدا لكني أجبرت نفسـي على الاستيقـاظ مبـكرا , وها أنا قـد حملت دلوا و ممسحـة وبعض الملاءات متجهـة لغرفة آكـيرا..

يحيرني حـقا ما فعله بالأمـــس ما سبب تـصرفه هكـذا , وخصوصا أمـامي أكان يعني شيئا؟

كنت أصعد الدرج متثائبة وبـكسل .. طـرقت الباب عدة مرات ولكنه لم يجب..

يبدو انه خارج الغـرفة .. فتحت باب الغـرفة ووضعت الدلو والممسحة جانبا .. وبدأت بترتيب السـرير..

قفــزت مفزوعة عند سماعي صـوت عاليا وكأن شي قد كسـر..

جالت عيناي في الغرفة بحثا عن مصـدر الصوت , لأجــد آكيرا نائما في الأريكة ولم انتبه لوجوده بسبب ذلك الغطاء الذي يغـطيه كاملا..

وانتبهت لقـطع الزجاج المحطمة بجانبه أمام الاريكة مباشرة..ووجدت انها كانت كـأس يبدو انه كان يشرب العصير وغفـى..

أخـذت أجمع قطع الزجـاج المنكسر , فعادت بي الأحـداث إلى تلك الليلة المظلمة , تلك الليلة التي احترق فيها مـنزلي , لا أعـرف كيف تجـرأت وقفزت من تلك النــافذة..

وفجأة أفــزعني صوت آكـيرا قائلا:مالذي تفعلينه هنا؟

فجـرحت يدي بقطعة الزجــاج تلك..وبدأت تنزف يبدو انه جـرح عميق..

وقفت بعد ان كنت جالسة وأخـذت انظـر ليدي وأنا في حالة صــدمة .. لاحظ آكيرا قطرات الدم المتساقطة..

فنهض بسرعة قائلا بتوتر :ماذا حـدث ؟

وقفز إلي مسـرعا .. وأخذني بسـرعة الى حمـامه و وضع يدي تحت صنبور المياه..وأحـضر بعض الضمادات من دولاب في الحمـام و نشف الجرح وأخـذ يلف لي الضماد.

وقال ساخرا:انتي غبية , لماذا أمسكت بالزجاج؟

قلت بعبوس:انت من كـسره.

قال ضاحكا:لا تتعاملي من الزجاج ثانية ما دمتي لا تستطيعين حماية نفـسك..

كـان يمسك يدي بحنان ويضمدها , وعندما انتهى سحـبت يدي من بين أصابعه البارده..

وقلت :شكـرا..

حينها لا حظت تلك الدماء التي كانت تحت قـدمه..

قلت مشيرة اليها:انت تنزف..

قال عندها ضاحكا:حـقا تلك دمائك ايتها الحمقاء..

قلت حينها وانا أنظر للدم المتدفق تحت قدمـه:لا انت تنزف حقا..

حينها جلس على الأرض ونظر إلى قدمـه وصرخ قائلا:انا انزف..

كانت الدماء كثيرة جـدا..قلت حينها بخوف:انت تنزف..

قال لي:انا انزف انا انزف حقا..

قلت له بفـزع:نعم انت تنزف..

قال لي صارخا:سـاعديني اذا!

قلت حينها بارتباك:انا اساعدك..ماذا افعل؟

قال بصوت جعلني اتوتر اكثر:هيا اي شي اسرعي..

نــظرت حولي ووجدت منشفة معلقة ..فبللتها وأعطتيها له فأخـذ يمسح الدم ..ومن ثم أخـذت من تلك الضمادات وبدأت بلفها حول قـدمه..

قلت حينها ساخرة:من الذكــي الأن؟

قال حينها:انا بالطبع هذا لأنك لم تجمعي كل الزجاج.

قلت وانا ارفع احد حاجبي:حقـا, من قال لك ان تقفز فوقه..

نـظر الي حينها بعينين متلألئتين وقـال بدفء:شكـرا لك هذا يعني لي الكثير ..

تعجبت من هذا فاردفت بنبرة هادئة وعيناي مستغربة:عـفوا.

اجاب بضحكة خبيثة:كنت امازحك..

لقد خدعني ذلك الشخص قلت بعد ان نهضت من الأرض : فــظ.

قال بابتسامة: هذا انا .

تـابع قائلا:لماذا دخلت غرفتي من الأساس؟

أجبته مبررة:هذا لانني ظننت ان الغرفة خالية..

قال عندها:حـقا , ومالذي احضرك بجانبي وانا نائم؟

قلت شارحة:هذا لأنني سمعت صوت شيء تحطم وعرفت مصدره .

قال بابتسامة خبيثة:حقا , الم تدخلي لمشاهدتي وانا نائم؟

أجبته حينها نافية بوجنتين محمرتين:لا لا ماذا تقصد بكلامك؟

ثم تابعت :أظن ان علي الذهــاب..

استوقفني قائلا بكل ثقة:مـيكا , لا تقـولي اني لا أعجبك؟

يالها من ثقة ~ , وقفت انظر اليه بحده وقلـت: أنا خـادمة.

أردت تذكيره بهذه النـقطة , لا إقلالا من شأني انما عليه احترام المبادئ لست صديقته او فتاة في مكـان او شيء كهذا ليسألني .. هكذا فجأة.

قال عندها وهو ينظر لي بتلك العينان الواثقتين:أعـرف اني اروق لك..

ضحكت وقـلت:لا أظـن هذا ..ولمعلوماتك انت لا تعتبر وسيما بنظري كما تظن..

ومن ثم انـصرفت ذاهبة .. يالها من ثــقة .. ثقة عمياء مجسدة فيه .

لم يعجبني تصـرفه اليوم كثـيرا , يالي من غبية ولماذا أرهق تفكـيري به.

على كل علي تجنبه كثيرا في الوقت الحالي.

في الطريـق قابلت مليندا , عندما لاحظت وجودي قالت:ميكا , هل نظفتي الغرفة؟

قلت لها بانزعاج : لا الســيد فيها.

قالت متسائلة:هل أنتي بخير؟ ماذا حدث ليدك؟

نظـرت ليدي وقلت:خدش بسيط لا عليكي..

قالت :سأذهب لاتفقد غـرفته ان خرج منها..

نظرت اليها وقلت:حسنا..اراك في الجوار.
dondon2000 likes this.
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شمس الحب..قصة رومانسيه.. Amani-17 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 19 08-27-2013 09:19 PM
احلى واروع روايه (دروب الحب) رومانسيه حزينه اكشن وكوميديا لاتفوتكم Utchiha itachi أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 37 02-05-2013 10:39 PM
الحب في الجمس لا تفوتكم دشو وشفو ماراح تندمو قصه ولا اروع رومانسيه وجر ييئه $cool girl$ قصص قصيرة 81 06-13-2012 08:35 AM
قصة رومانسيه فيها الحب السعاده الحرن ندى الانمي قصص قصيرة 80 11-02-2010 01:09 PM


الساعة الآن 05:59 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011