|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
| ||
| ||
إقترب "روبرت" منها ووضع يده على كتفها الأيسر وقال هامساً: ـ هل تعلمين أن الجامعة أصبحت أفضل بوجودك؟ تحول وجه "بريتي " إلى اللون الوردي وقالت في خجل: ـ أنت .... تبالغ كثيراً. أبعد "روبرت " يده وقال في مرح: ـ بل على العكس يا أميرتي... أنت ِ الأجمل هنا. وصلت "لوسكا" إلى الجامعة وأخرجت هاتفها من الحقيبة وقلبته قليلاً ثم تنهدت قائلة: ـ توقعت ذلك... لقد إنتهى رصيدي ونسيت إخبار أخي بذلك. وأعادته إلى مكانه وتلفتت حولها ولم ترى سوى وجوهُ غريبة حولها... فأغمضت عينيها وقالت في إستسلام: ـ سأطلب من أحدهم أن يعيرني هاتفه في نهاية الدوام. وحين مشت خطوات قليلة إصطدم كتفها بكتف شاب هناك فحدقت به قائلة: ـ هل أنت أعمـ ... وسكتت حين رأت أن هذا الشاب هو جارها فقال: ـ أنا آسف. ثم تابع متفاجئاً: ـ ألستِ "لوسكا"...؟ لم أركِ منذ فترة. إبتسمت "لوسكا" قائلةً بإحترام: ـ نعم... لم أخرج من البيت منذ فترة. وضع الشاب "جيم" يده على رأسها وقال ضاحكاً: ـ لقد فهمت. وضعت "ميمي" حقيبتها على الكرسي داخل القاعة الهادئة, لأنه لم يكن هناك الكثير من الأشخاص وجلست مخرجةً مرآةً صغيرة من حقيبتها وتأملت نفسها ثم أرجعتها حين رأت "رينا" آتيه... قالت "رينا" بهدوء: ـ صباح الخير "ميمي". وجلست بجانبها وبدت كالمحتار في أمرٍ ما فسألتها "ميمي": ـ تبدين غريبةً اليوم.. ما الأمر؟ جاري التكملة........
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#12
| ||
| ||
داعبت "رينا" أصابع يدها وقالت بصوتٍ خجول: ـ لقد دعوتُ إلى السينما. هتفت "ميمي" في فرح من أجلها... وقالت: ـ هذا رائع... من دعاكِ؟ أجابتها في سرعة: ـ "هنري". أخفضت "ميمي" حاجبيها وقالت في حيرة: ـ من هذا؟ حكت لها "رينا" ما حدث في اليوم السابق بين "هنري" و "لوسكا" فقالت "ميمي" بإستيعاب: ـ آه.. لقد عرفته. غرقت "رينا" في التفكير ( هل تذهب معه؟ أم لا؟)... ولاحظت "ميمي" ذلك وأستمرت بالتحدث معها لكي تنسيها قليلاً هذا الموضوع... من جهةٍ أخرى, حين وصلت "تينا" جاء إليها ذلك الشاب الذي ضايقها سابقاً عند الكافتيريا وكأنه لم يكتفي وحين وقف أمامها قال بجرأة: ـ لقد جئتُ لأرد إليك الدين. رفعت "تينا" رأسها ورمقته بنظراتها الباردة وقالت في سخرية: ـ يبدو بأنه لا يوجد لديك عملٌ تقوم به سوى مضايقة الآخرين. عقد الشاب قبضته بقوة ثم أدخل يده في جيبه وقال بإشمئزاز: ـ أنتِ فتاةًُ مملة. ثم أبتسم متابعاً بجرأة: ـ وتركضين خلف الشباب.. سأخبر الجميع بأنني رأيتك تقومين بعمل فظيع ليلة أمس, لقد دخلتي إلى منزل شاب ولا أحد يعلم ما الذي فعلته هناك. أخفضت "تينا" رأسها ولم تتحمل ما تسمعه ثم قامت بصفعه على وجهه بقوة وقالت في غضب: ـ أمثالك لا يتعلمون بسهولةٍ يا هذا, لكني سأعلمك كيف تتعامل مع الآخرين. وقطع كلامها صوتٌ يقول في تشجيع: ـ هذا صحيح. إلتفتت "تينا" إلى مصدر الصوت وقالت في إستغراب: ـ من أنت؟ رفع "آندي" يده اليسرى لينظر إلى الساعة وقال في ضيق: ـ لقد تأخر السائق. تنهدت "تيما" في ضجر وقالت: ـ لم أعد أهتم... سواءً أتى أو لم يأتي... عقد "آندي" حاجبيه قائلاً: ـ ماذا؟ أجابته بخيبة أمل وعصبية: ـ ما هذه المسابقة التي لم نجني منها سوى التعب.. لقد سئمت. قام "آندي" بإبعاد "تيما" عن اللوحة واخذها هو وخرج من الغرفة متجهاً إلى مقر المسابقة ولحقت به "تيما". في مكانٍ آخر من الجامعة, قام "جوزيف" بركل ذلك الشاب الذي ضايق "تينا" في وجهه ورماه على الأرض... ثم أنخفض وهمس في أذنيه قائلاً: ـ إذا أقتربت من هذه الفتاة أو من فتاةٍ أخرى ستدفع الثمن غالياً. حمل الشاب نفسه هارباً, وقالت "تينا" في إندهاش: ـ إنه رائع... لكن ذلك الشاب لا يملك أية أحاسيس. إقترب "جوزيف" منها قائلاً بمرح: ـ لن يعود بعد الآن... أليس كذلك؟ تابعت "تينا" سيرها وقالت حين مرت من عنده: ـ شكراً لك على المساعدة. وضعت "تينا" يدها على قلبها بعدما أبتعدت عنه وقالت: ـ أعترف بأنني كنتُ خائفة. ركب "آندي" سيارته وسألته "تيما" في حيرة: ـ ما الذي تنوي فعله؟ أجابها وهو يشتعل غضباً: ـ سأوصلها بنفسي.... إبتعدي فقط. إبتعدت "تيما" عن السيارة فأنطلق "آندي" مسرعاً كالبرق وفي الطريق وجد إزدحاماً هائلاً وذلك بسبب وجود حادث فأنتظر 5 دقائق و 10 دقائق ولم يكن قادراً على التقدم أو التراجع وأنتظر حتى حُلت المشكلة بعد نصف ساعة ... تناقص عدد الطلاب في ساحة الجامعة بشكلٍ ملحوظ لأن معظمهم قد ذهب إلى المحاضرت... لكن "تيما" لم تتزحزح من مكانها خطوةٌ واحدة وتنظر إلى الساعة في كل دقيقة... لقد مرت ساعتان على ذهاب "آندي" وفجأة رأت سيارته فلعت الإبتسامة شفتيها وقالت بسعادة: ـ "آنــدي".! أوقف سيارته ونزل منهكاً فأخذته إلى الداخل ليرتاح قليلاً... التكملة فيما بعد
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#13
| ||
| ||
بعد مرور الوقت, قام أحد المعلمين بأخذ طلاب المستوى الأول إلى غرفةٍ كبيرة وجميلة, ومرتبة بشكلٍ جذاب, أخذهم ليشرح لهم كيفية تصميم مسكنٍ خاص بهم, وفي وسط شرحه رن هاتفه المحمول وأعتذر من الطلبة وأمرهم بالبقاء هنا ريثما يعود.... مرت 3 ساعات ومل معظم الطلاب من الإنتظار, فضربت فتاةٌ بيدها على الطاولة التي في وسط الغرفة وقالت بضيق: ـ إلى متى سنظل منتظرين؟ أجابها "جيم" قائلاً ببرود: ـ نحن جميعاً منتظرين مثلك, إذا لم تتحملي يمكنك الخروج. عقدت الفتاة حاجبيها وقالت: ـ بالطبع سأفعل. وتدريجياً لحق بها معظم الطلبة, وآخر شخصٍ خرج أغلق خلفه الباب بكل قوته.... ولم يتبقى هناك سوى "ساكورا", "لوسكا", "رينا" , "ميمي", "تينا" , "بريتي" و"روبرت", و"هنري" , "جيم", "جوزيف"... رفعت "لوسكا" يدها عالياً وقالت وهي تنتهد: ـ سأخرج أنا أيضاً, هذه الغرفة مملةٌ جداً. حين حاولت "لوسكا" فتح الباب وجدته مغلقاً وحاولت بكل جهدها ولم تستطع فتحه, فسألها "جيم" مستغرباً: ـ ما الأمر يا "لوسكا"؟ أجابته بصوتٍ خائف: ـ الباب... لا يُفتح. قال الجميع بصوتٍ واحد: ـ مستحيــــــــــــــــــــل! نظرت "ساكورا" من النافدة الزجاجية وهم في غرفة في الطابق الثالث والنوافد من النوع الذي لا يُفتح إلا بمفتاحٍ خاص... إنتظر الجميع لعلى أحداً يأتي لإنقاذهم, ومن سوء حظهم غادر المعلم الجامعة لأمرٍ طارئ, قالت "ميمي" وهي محبطة: ـ يبدو بأننا لن نخرج من هنا. قال لها "جوزيف" متفائلاً: ـ لماذا تقولين هذا؟... سوف نخرج بالتأكيد. ثم سألت "رينا" قائلة: ـ لكن كيف؟ نهض "جوزيف" من مكانه وقال مخاطباً الجميع: ـ إسمعوا في حالة أننا بقينا هنا ولم يأتي أحد... يجب أن نفكر بخطة. سأله "روبرت" قائلاً: ـ وما هي فكرتك يا هذا؟ أجابه "جوزيف" وهو ينظر إليه: ـ سوف نفكر بأفضل حل... لكن المشكلة أنني لا أعلم حتى الآن ماذا أفعل. أراح "روبرت" ظهره على الأريكة وهو يجلس بجانب "بريتي" وأغمض عينيه قائلاً: ـ أكثر ما يزعجني الآن, هو أنني حُبست مع أشخاصٍ عديمي الفائدة. وفتح عينيه موجهاً نظره نحو "هنري" بإبتسامةٍ استفزازية, فأبتسم "هنري" قائلاً بلا مبالاة: ـ آه, صحيح... الوقحين فقط يقولون مثل هذا الكلام, لأنني لست من مستواك لن أرد عليك. نهض "روبرت" مسرعاً وقال بعصبية: ـ ماذا تقول؟ صرخ "جوزيف" قائلاً بصوتٍ عالٍ: ـ توقفا أنتما الإثنان... ثم سكت قليلاً وتابع قائلاً: ـ من يراكما لا يصدق بأنكما أقرباء... إهدؤا جميعاً لا وقت للشجار. مر وقتٌ طويل, وبدأت الشمس تغرب, وتداخلت آخر أشعتها في أرجاء الغرفة ثم أتسعت عينا "جوزيف" وقال في حماس: ـ لدي خطة. إستعاد الجميع نشاطه, وسألته "ميمي" في سرعة: ـ ما هي خطتك؟ رد "جوزيف" قائلاُ بهدوء وبصوتٍ جاد: ـ سأكسر النافدة, وأخرج منها, ثم أقوم بإحضار المساعدة لكم. صرخت "لوسكا" في وجهه قائلة: ـ هل أنت مجنون؟... نحن في الطابق الثالث وستخاطر بحياتك لو قفزت من هنا. قال لها "جوزيف" بنفس النبرة السابقة: ـ لكني لم أقل بأنني سأقفز منها... سوف أنزل ببطء. وتابع كلامه ليكمل خطته: ـ كل ما عليكم فعله الآن هو الإبتعاد عن النافدة. وضع "جيم" يده على كتف "جوزيف" وقال مبتسماً: ـ سأساعدك في عمل ذلك. وفقاً للخطة التي وضعها "جوزيف" إبتعد الجميع عن النافدة, عندما هبط الظلام ... قام "جيم" بحمل الكرسي ورماه إلى النافدة وعندما كُسر الزجاج دخل هواءٌ قوي من الخارج وتناثرت قطع الزجاج في أرجاء الغرفة... وقف "جوزيف" على حافة النافدة وألتفت للخلف قائلاً: ـ "جيم", "روبرت", "هنري"... إهتموا بالبقية. ونزل مستعيناً بالأجزاء البارزة من الجدار المقابل, ومشى ببطء حتى وصل إلى الأرض ولوح لهم وذهب... عم الهدوء أرجاء المكان ولم يسمع سوى صوت حشرات الليل ,, قالت "بريتي" في قلق: ـ أنا قلقة... سيقلق والداي لأنني تأخرت. قال لها "روبرت" بهدوء: ـ لا داعي للقلق ما دمتُ معكِ, أخبريني هل تريدين العودة إلى المنزل الآن؟ قالت "بريتي" في إستغراب: ـ كيف ذلك؟... علينا أن ننتظر عودة "جوزيف". أخفض "روبرت" صوته وقال: ـ أنا لا أثق بذلك الشاب. قاطعت "بريتي" كلامه وقالت بغضب: ـ لن أخرج إلا مع الجميع... وصل "جوزيف" إلى منزله وبحث عن حبلٍ طويل ووجد واحداً في غرفته بعد عناء البحث. في تلك اللحظة, وقف "روبرت" قائلاً: ـ أنا لم أعد أحتمل الإنتظار.... سآخذ "بريتي" وأخرج من هنا. وضع "هنري" يده على خده وهو يتكئ على الطاولة وقال: ـ أنانيٌ كعادتك... لكن كيف ستخرج أيها الذكي؟ إقترب "روبرت" منه قائلاً بعصبية: ـ سأخرج بالطريقة التي تعجبني ... هذا ليس من إختصاصك. شعر "هنري" بالغضب من تصرفاته فنهض قائلاً: ـ أنانيٌ وحقير أيضاً.... لا تفكر إلا بنفسك. قام "روبرت" بلكم "هنري" بقوة أسقطته أرضاً, فنهض بسرعة ليردها له لكن صوت "بريتي" أوقفهما... وقالت وهي تقف وسطهما: ـ أنتما.... ألا تقدران الحالة التي نحن بها؟ إلتفتت إلى "روبرت" وقالت بحزن: ـ لقد خيبة أملي يا "روبرت". وعادت إلى مكانها ولم ينطق أحدٌ بكلمة حتى سمعوا صوت "جوزيف" وهو يقول بسعادة: ـ لقد عدت... هيا إستعدوا للنزول. قام "جوزيف" برمي الحبل فألتقطه "جيم" وربطه في إحدى زوايا الغرفة... مد "روبرت" يده إلى "بريتي" فتجاهلته ونهضت مبتعدتاً عنه ونزلوا واحداً تلوا الآخر, وكان "روبرت" قبل "هنري" فأخرج سكينةً صغيرة من جيبه وقطع جزءً من الحبل بدون أن يلاحظه أحد وحين نزل "هنري" وتعدى المكان قٌطع الحبل وهو ما زال في نصف الطابق الثاني وسقط على ظهره في الأرض, تعالت صرخات الجميع وركضت "رينا" بإتجاهه وقالت: ـ "هنري"... هل أنت بخير؟ فتح "هنري" عينيه بصعوبة وقال بصوتٍ متقطع: ـ أنــا... أنــا... ولم يشعر بنفسه بعد ذلك بعد ذلك الحادث ونُقل إلى المستشفى... في اللحظة التي سقط فيها "هنري" إتسعت شفتي "روبرت" مبتسماً بوقاحة... عادت "رينا" إلى المنزل في وقتٍ متأخر, وكان والديها قلقان جداً عليها وحين أقتربا منها سألتها والدتها عن سبب تأخرها فأجابتها بجفاء: ـ لقد حدثت أمورٌ كثيرة لا رغبة لدي في قولها الآن. إحتضنتها والدتها بعطف وقالت بحنان: ـ المهم أنكِ بخير. دخلت "رينا" إلى غرفتها وتذكرت ذلك الحادث عندما وضعت حقيبتها على السرير, ثم أستلقت وأنفرش شعرها الطويل على الوسادة ورفعت عينيها للأعلى وهي تقول: ـ كيف ... كيف حدث هذا؟ وأغمضت عينيها ونامت حتى صباح اليوم التالي... التكملة غداً
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#14
| ||
| ||
في صباح اليوم التالي, تجمع الطلبة أمام مُلصق في الجدار, وحين قرأت "تينا" ما كُتب فيه اتسعت عينيها وقالت باندهاش: ـ "جوزيف".. مستحيل. وانطلقت مسرعة إلى القاعة, واتجهت إلى "ساكورا" و "رينا" وقالت لهما وهي تتنفس بصعوبة: ـ هل قرأتم المكتوب في الملصق؟ استغربت "ساكورا" من طريقة "تينا" في الكلام وسألتها: ـ ما المكتوب فيه؟ أجابتها في سرعة وعيناها تشتعل غضباً: ـ لقد تم حرمان "جوزيف" من الحضور إلى الجامعة لمدة أسبوع لأنه قام بإيذاء "هنري". شعرتا كلاً من "رينا" و"ساكورا" بهالةٍ من الخوف, وعقدت "ساكورا" حاجبيها وقالت وهي تقف بجدية: ـ يجب أن نناقش الإدارة في هذا الأمر. واتجهوا الثلاثة إلى عميد الجامعة, وأخبروه بكل ما حدث في الليلة الماضية, وأنه من الظلم حرمان "جوزيف" بدون دليل يثبت أنه من فعل هذا, بل على العكس كان هو الشخص الوحيد الذي اهتم بأمر "هنري" ورافقه إلى المستشفى وبعدما أنهوا كلامهم, عقد العميد يديه على المكتب وقال بنبرةٍ حزينة: ـ لكن ما لا تعلمونه هو أن "جوزيف" جاء إلي هذا الصباح وقال بأنه سيتحمل كامل المسؤولية بشرط ألا يعاقب البقية... لذلك تم حرمانه من دخول الجامعة لمدة أسبوع وهذا كله من أجلكم. بعد هذه العبارة التزموا الصمت جميعاً وغادروا الغرفة وهم يحملون في قلوبهم ألماّ كبيراً على "جوزيف" الذي أنقذهم من العقاب. في ذلك الوقت, كان "جوزيف" حابساً نفسه في غرفته, ومتكئٌ بظهره على السرير, وقام بثني ركبتيه وبدا شاحباً للغاية ولم يتمكن من النوم طوال الليل... ثم أغمض عينيه مسترجعاً ذكريات ما حدث وما قاله الطبيب عن حالة "هنري".... بعدما خرج الطبيب من غرفة "هنري" سأله "جوزيف" عن حالته فأجابه قائلاً: ـ لقد كُسرت ذراعه اليمنى وقدمه اليسرى مع بعض الجروح في بقية جسده وسيبقى هنا لمدة أسبوعين أو حتى تتحسن حالته. قال "جوزيف" في ترجي: ـ هل يمكنني رؤيته الآن؟ بينما كان الطبيب على وشك الرد سمعا صوت والدة "هنري" تقول بصوتٍ باكي: ـ لن أسمح لأحد بالدخول إلى هنا, ارحل أيها الشاب ولا تريني وجهك مرةً أخرى. عظ "جوزيف" شفتيه حين سمع هذه العبارة وهي ما جعلته يقوم بطلب ذلك من العميد, وفكر بأنه من المحتمل أن يكون "هنري" بخير خلال أسبوع.. دقت والدة "جوزيف" باب غرفته وحاولت فتحه لكنها وجدته مغلقاً من الداخل وسمعت "جوزيف" يقول بجفاء: ـ هذا يكفي... كم مرةً قلت لكِ لا أود رؤية أحد؟... دعيني وشأني. قالت له والدته وهي تحمل الفطور : ـ لكن يجب أن تأكل... ووضعتها على الأرض... ثم غادرت. جلست "لوسكا" بجانب "ساكورا" و "تينا" ثم تبعها البقية وكانوا يتبادلون الأحاديث, وبقيت "رينا" في صمتٍ غير طبيعي فوجهت "ميمي" عينيها إليها وسألتها: ـ "رينا".. لماذا أنتِ صامته؟ أجابتها بصوتٍ جاف: ـ لاشيء... لكني لا أشعر برغبةٍ في الكلام مطلقاً. لوح "جيم" بيده إليهم قائلاً في مرح: ـ مرحباً يا فتيات... كيف حالكم اليوم؟ ردت عليه "لوسكا" قائلة: ـ "جيم"... نريد زيارة "هنري". أجابها في سرعة: ـ لا يمكن ذلك. ثم قالت متابعةً كلامها: ـ إذن "جوزيف"... قاطعها قائلاً بنفس النبرة: ـ لا يمكن أيضاً. سألته "بريتي" مستغربة: ـ لكن لماذا كل هذا؟ أجابها قائلاً في ضيقٍ شديد: ـ والدة "هنري" منعت عنه الزيارة, أما "جوزيف" فحبس نفسه في غرفته ولا يرغب برؤية أحد. إمتلئت وجوه الجميع بالحزن, وظلوا صامتين لبعض الوقت, وقطعت "رينا" هذا الهدوء بقولها: ـ سأذهب لزيارة "هنري" بعد إنتهاء الدوام... من سيأتي معي؟ أجابها الجميع بصوتٍ واحد: ـ كلنا سنذهب معكِ. ثم نظرت إلى "جيم" بجدية فهز كتفيه قائلاً في استسلام: ـ لا مفر من ذلك, سأوصلكم بنفسي.</b>
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#15
| ||
| ||
خرجت "بريتي" من القاعة بعدما أتفقت مع الجميع على الإلتقاء عند بوابة الجامعةعند إنتهاء الدوام, وبينما كانت تسير وقف "روبرت" أمامها فرفعت بصرها ورمقته بنظرات غاضبة فقال لها في أسى: ـ أريد التحدثُ معكِ بـ ... قاطعته قائلة بجفاء: ـ لا أريد... أعتذر عما فعلته أولاً. ومرت بجانبه من دون النظر إليه فقال بعصبية: ـ أنا لم أفعل شيئاً لكي أعامل منكِ بهذه الطريقة. ابتسمت "بريتي" في سخرية وقالت: ـ بعد كل ما حدث, تقول لم أفعل شيئاً. إلتفت إليها "روبرت" وقال بصوتٍ بريء: ـ أرجوكِ, سأفعل أي شيءٍ لإرضائك. قالت له في سرعة: ـ طلبي الوحيد هو أن تتصالح مع "هنري". سكت "روبرت" وعقد حاجبيه قائلاً: ـ لا يمكنني ذلك. أدارت "بريتي" ظهرها إليه وأبتعدت من دون أن تناقشه, فضرب بيده على الحائط بقوة وقال في داخل نفسه وهو يشتعل غضباً: ـ "هنري"......... لن أسامحك أبداً. في تلك اللحظة, فتح "هنري" عينيه وهو على السرير في المستشفى وتلفت حوله ببطء ولم يجد أحداً بجواره, فأخذ نفساً عميقاً, ودخلت إليه والدته وركضت بإتجاهه قائلة بسعادة: ـ "هنري"...... حمدلله على سلامتك.... كيف تشعر الآن؟ إبتسم في وجه والدته وقال بإرتياح: ـ أنا بخير... لكن ما الذي حدث؟ أجابته قائلة في إنزعاج: ـ لقد سقطت من الطابق الثاني في الجامعة. إرتسمت في مخيلة "هنري" عدة أشياء, عندما قُطع الحبل وسقط, وتذكر وجه "رينا" القلق عليه, فهمس بداخل نفسه قائلاً: ـ "رينا"... ليتها كانت بجانبي الآن. في تلك الأثناء, كان "مايكل" منهمكاً في ترتيب المحل. وحين أخذ ثوباً من الأرض سقطت منه ورقة فألتقطها وأتسعت عينيه قائلاً: ـ هذا... إنه الرقم الذي أعطتني إياه تلك الفتاة. فحاول التخلص منه, لكنه تردد وأدخلها إلى جيبه وأكمل عمله. إلتقى "آندي" بـ "ساكورا" في حديقة الجامعة, فأتجه نحوها... ورحب بها قائلاً: ـ أهلاً... لم أركِ منذ فترة. قالت "ساكورا" في سعادة: ـ كيف حالك "آندي"؟ أجابها بكل مرح: ـ أنا بخير... لكني أشعر بالملل, هل تمشين معي قليلاً؟ قالت "ساكورا" وهي تشعر بالخجل: ـ لا بأس. وفي وسط حديثهما, حكت "ساكورا" له عما حدث في الليلة الماضية... وبعدما أنتهت قال "آندي" بإستغراب: ـ كل هذا حدث وأنا لا أعلم.... وكيف حال "هنري" الآن؟ أخفضت "ساكورا" رأسها وأجابته بحزن: ـ أعتقد بأن حالته ليست جيدة, سنذهب لزيارته عند إنتهاء الدوام. من جهةٍ أخرى, كانت "ميمي" تسير بمحاذاة ملعب كرة القدم, فقام أحد اللاعبين بركل الكرة بكل قوته وأتجهت إلى "ميمي" فتسمرت في مكانها وجاء "روبرت" راكضاً وأبعدها عن الكرة ففتحت عينيها وهي في حضنه ورفعت رأسها ورأته يقول بعصبية: ـ أنظر إلى أين ترمي الكرة يا هذا؟ بدا وجه "روبرت" غاضباً جداً, فأبعدت "ميمي" نفسها وحاول الإبتسام وهو يقول: ـ هل أنت بخير؟ هزت رأسها مجيبة في خجل: ـ نعم... شكراً لك "روبرت". ثم مر من عندها ووضع يده على كتفها وقال بهدوء: ـ إنتبهي في المرة القادمة. خجلت "ميمي" كثيراً من هذا الموقف... وبقيت واقفة في مكانها بعض الوقت... فتحت "بريتي" خزانه كتبها في الجامعة, وبينما كانت تبحث تذكرت "روبرت" وأشفقت عليه لكنها هزت رأسها نفياً وقالت بجدية: ـ كلا.... يجب أن يتغير "روبرت" ويصفي قلبه من الحقد. وأغلقت باب الخزانة بعدما أخرجت ما تريده, وعادت. جلست "ساكورا" مع "آندي" تحت الشجرة وأجزاء من خيوط أشعة الشمس تغطي أجسادهم... قال "آندي" بصوتٍ لطيف: ـ كنتٌ أتمنى إصطحابكِ معي اليوم. سألته "ساكورا" بإستغراب: ـ إلى أين؟ إتكئ "آندي" بظهره على جدع الشجرة ورفع رأسه قائلاً: ـ إلى أي مكان ترغبين برؤيته, هل تحبين البحر؟ هزت رأسها قائلة بسعادة: ـ نعم, كثيراً... أحب اللعب برمل الشاطئ وإغراق قدمي في... وتوقفت عن الكلام حين رأت "آندي" يحدق بها بإبتسامةٍ واسعة على شفتيه فأخفضت رأسها خجلاً فقال لها في تعجب: ـ لماذا توقفتي؟... أحب سماع المزيد منكِ. أغمضت "ساكورا" عينيها وأبتسمت قائلة: ـ حسناً سأكمل. إنتهى الدوام الجامعي, فعلى حسب الإتفاق تجمع الجميع عند البوابة.. فقال "جيم" في إندهاش: ـ هل ستذهبون جميعاً؟ كان المتواجدين كلهم فتيات ., "ساكورا" و"رينا" و"ميمي"و "تينا" و"بريتي" و"لوسكا".. حاول "جيم" أن يكون جاداً وقال: ـ أنا آسف, لكني لا أستطيع أخذكم جميعاً... إختاروا إثنتين فقط. قالت "لوسكا" في عصبية: ـ لكننا أتفقنا على الذهاب جميعاً. رد "جيم" عليها بكل ثقة: ـ أعلم هذا, لكن كما تعلمون والدة "هنري" لن تسمح لنا بالدخول جميعاً. قالت "تينا" بصوت هادئ: ـ إذن... ستذهب "رينا" فقط. إتسعت عينا "رينا" وقالت بإندهاش: ـ لماذا أنا؟ إبتسمت "تينا" في مرح وهي تقول: ـ أعتقد بأن "هنري" يود رؤيتك أكثر منا. إرتبكت "رينا" وسط عيون صديقاتها ثم أستسلمت وقالت: ـ حسناً, سوف أذهب. تجمعوا جميعاً حولها... وقالت لها "بريتي" بجدية: ـ إياكِ ان تخبريه عما حدث مع جوزيف. وتابعت "ميمي" عنها وهي تعقد ساعديها: ـ نعم, لأن حالته لا تتحمل الصدمات. صرخت "رينا" عليهم قائلة بصوتٍ غاضب: ـ بالطبع لن أخبره... هل أنا غبية؟ ركب "جيم" في سيارته وشغلها وركبت معه "رينا" وفتحت النافدة وقالت: ـ سأخبركم بكل شيءٍ لاحقاً. وفي الطريق, كانت "رينا" تشعر بقليل من التوتر, ثم طمئنها "جيم" قائلاً: ـ لا تقلقي...أعدك بأنكِ سترين "هنري". وحين وصلا إلى المستشفى, دخلا إلى المصعد وأتجها إلى الطابق الثاني, وسارا في الممر وفجأةً توقف "جيم" عند الغرفة 119 وقال مشيراً إليها: ـ هذه هي غرفته. ثم قام بدق الباب, ففتحت له والدة "هنري" وقالت بتسائل: ـ ما الذي تريده؟ أجابها "جيم" بطيبة: ـ نريد رؤية "هنري"... نحن أصدقائه من الجامعة. أُغلق الباب في وجه "جيم" فغضب كثيراً ودق الباب مجدداً, ففتحت الباب وخرجت إليهما وهي تقول: ـ "هنري" نائم ولا يرغب برؤية أحد. ثم سمعت صوتاً خلفها يقول بجفاء: ـ أنتِ مخطئة. فألتفتت للوراء, ورأت "هنري" يقف مستعيناً بالعُكاز, وساعده الأيمن مثني على صدره ومغطى بالضماد. فقالت الأم في قلقٍ شديد: ـ لماذا نهضت يا "هنري"؟ رد عليها ببرود: ـ لأنكِ كذبت علي وأخبرتني أنه لم يأتي أحدٌ لزيارتي, سأسمح لهما بالدخول. صرخت والدته في وجهه قائلة: ـ كلا... سأسمح لشخصٍ واحد فقط. وجه "هنري" عينيه نحو "رينا" وهي تحدق به في حزن, فقال لها: ـ تعالي إلى هنا .. "رينا". إقتربت "رينا" بخطواتٍ مرتبكة, حتى وصلت إليه ثم قال لوالدته: ـ دعينا لوحدنا رجاءً. دخل وقام بإغلاق الباب, وضع "جيم " يده على رأسه وقال: ـ لقد نسيا بأني موجودٌ هنا. قامت "رينا" بمساعده "هنري" على الجلوس على سريره وهي تقول: ـ ما كان عليك أن ترهق نفسك.
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور أشجار الساكورا ...... | Do Kyung soo | موسوعة الصور | 32 | 10-30-2010 05:53 PM |
صور لاشجار الساكورا .. | ساكورا الامورة | موسوعة الصور | 27 | 10-27-2010 03:58 PM |
اخــس يــوم فــي حيــآآتكـ انــكـ تشــوف حشــرهـ فــي غــرفتك تعكــر مـــزااجكـ | جروحي تنزف احزاني | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 10-01-2010 04:31 PM |
حقوق الحــب !! | اثير الورد | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 7 | 04-27-2007 05:14 PM |
********* مســاء الحــب *********** | اجمل حورية | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 22 | 03-25-2007 05:23 AM |