عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هما الثنائي الأحلى في نظرك ؟!!
آني و راي 20 71.43%
جوان و كاي 3 10.71%
روكسان و ليوناردو 2 7.14%
جيسي و نايجل 1 3.57%
سامنتا و مارتن 1 3.57%
لافيندر و كايسي 0 0%
لارا و نيـو 1 3.57%
كاين و أكيرا 0 0%
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #91  
قديم 09-21-2010, 01:45 AM
 
تركت جيسي الفتاتان وسط عاصفة من المرح , أشعلتها إيف بحركاتها البريئة المضحكة
و ذهبت إلى غرفتها هي و نايجل لتجده قد جلس على أحد المقاعد بجوار النافـذة سانداً رأسه على يده بشــرود
دهشت لأنه لم ينتبه لدخولها فجلست بجواره لتسأله فيم يفكـــر ؟
و لكن حين لاحظت أنه يفكر بعمق تنهدت و شردت بفكرها هي الأخرى

" ما بي هذه الأيام .. كلما ذكر أحدهم كلمة أمامي أتذكر شيئاً من الماضي "
ابتسم و... تذكر

منذ 4 سنوات تقريباً
كان قد أنهى أعماله المعتادة و لا يوجد عمليات أو شيء يستدعي وجوده
فقرر العودة لمنزله
أطلق صدره تنهيــدة عميقــة
لـ مرور شبح تلك الفتاة ذات العيون الزرقاء الواسعة و الشعر البني في مخيلته
دهش من نفسه حين توقف أمام منزلها فهو بطريقة مــا قد حفظ العنوان
خرج من سيارته
أغلق الباب و استند عليه
و نظر إلى شرف المنزل
تخيل لوهلة أنها ستطل عليه من إحداها ملوحة له , باسمة لرؤيته
نفض هذا الخاطر بعيداً عن رأسه عندما تذكر أنه تركها في المشفى و لم تره من حينها
مضى على ذلك قرابة الشهــر
لربما نسيتني
إذا لِم لَم أنسها ؟!!!
هه
- تنهد مرة أخرى
ثم عاد فابتسم -
أظنها لم تعرف اسمي
- ضحــك ثم تمتم بخــفوت -
لماذا لم أخبرها به حينها
يا لي من فتى شقي
غامت عيناه و أردف في نفسه بألم : لكني لم أستطع البقاء بجوارها و هي في تلك الحالة ..
رفع نفسه ليجلس على مقدمة السيارة بملل
ينظر للأرض تارةً و للسماء تارة
قريباً منه كانت تمـر فتاتان إحداهما ترتدي سروالاً من الجينز الضيق و قميصاً أحمـر بأكمام طويلة و سترة بلا أكمام من الجينز الأزرق أيضاً و قبعة " كاب " تتناثر خصلات شعرها من تحتها
و الأخرى ترتدي تنوره جلدية صفراء تصل إلى ركبتيها و معطف طويل من اللون الأبيض و قد أغلقت أزراره إلى المنتصف و قد رفعت شعرها الأشقــر كذيل حصان و كانت هي من قالت لرفيقتها بعد صمت طويـل و هي تشيــر ناحية نايجل : هيي أنظري لذلك الوسيم ..
أجابتها صديقتها بملل دون أن تنظر : يا لكِ من بلهاء
ضربت الفتاة قدمها بالأرض في سعادة : أووه لقد رفع رأسه
أسرعت الفتاة الأخرى من خطواتها و كأنها تقول : أنا لا أعرف تلك الحمقاء ..
بينما تحركت صديقتها إلى ذلك الشاب و قد رسمت ابتسامة جذابة على شفتيها
همست حين وصلت إليه : المعذرة .. أ تعلم كم الساعة الآن ؟
أجابها ببرود ساخـر : عجباً .. أ ساعتك معطله ؟
قالها و هو يشير إلى ساعتها
ضحكت بارتباك و هي تقول : أ .. أجـل .
هز كتفيه و تمتم : لا أدري –رفع يديه – فليس لدي واحدة
أجابته : حسناً .. أ تنتظر أحداً هنا ؟ .. أنا أعلم كل من يسكن هنا .. أ تريد أحداً ما ؟
نظر إليها و ابتسم مفكراً : تذكرني هذه الثرثارة بـ جيسي .
بينما احمرت وجنتا الفتاة لابتسامته
شعرت بأحدهم يمسك يدها و يجراها جراً و صوت صديقتها يقول باستياء شديد : أسفه .. علينا الذهاب ..المعذرة ....... ألا تكفين عن تصرفاتك البلــهــ
- جيسيكــا وينــر .. يا لــهــا من مصـادفـة !
توقفت أنفاسها .. هذا الصوت .. إنه صوته , ذلك الغامض .. أ أتخيـل كالعادة ؟؟.. أم أنه حقاً هنا؟؟!!!

كانوا جميعاً يقفون في منتصف الشـارع ,
سمــعــوا بوق سيارة فتحركوا بسرعة للرصيف ,
بمجرد أن لامست أقدامهم أول الرصيف حتى أسرعت جيسي بخطواتها
أ تريد أن تبعد شبحه ؟!!
أم لا تريد مواجهته بما تحققت منه مؤخـراً
لمعت عيناها بالدموع لكنها لم تذرفها
لم تسمح لها بالهروب
تخاف أن تنساه إن غادرتها دموعها الدالة عليه
أوقفها أحدهم عن المشي عندما أمسك بمعصمها
قال بسخرية : هل أخطئت ؟!! ... أ لست جيسيكا ؟
رفعت عينيها الزرقاوتان إليه
ارتبك نايجل من نظرتها تلك و دموعها وشيكة الانهمـار
تخيل أنه يرى نفس النظرة عندما ينظر لنفسه في المـرآة
كانت نظرتها تحمل شيئاً جديداً عليه و .. عتابــاً
ردت عليه : بلى أنا جيسيكا .. و أنت ؟
نظرت إليه بترقب فبادرها هامساً و قد انسدل خصلات شعره على عينه اليسرى ليبدو مظهره غامضاً و جــذابــاً : أ تعتقدين أني سأخبرك إياه بهذه السهولة .. جيسيكا ؟
تمتمت : جيسي أفضل , و لا تختصره لـ جيس فأنا لا أحب أن يناديني أحد بهذا الاسم ..يكفيني أخي كايسي لا يلبث أن يناديني به كلما رآني ..
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #92  
قديم 09-21-2010, 01:45 AM
 
ابتسم فقد قالت جملة طويلة و هو لم يسألها منها شيئاً , اعترض بنبرة باردة نوعاً مـا على الرغم من الابتسامة العذبة التي زينت شفاهه : لسانك هذا .. أريد أن أقطعه .
تراجعت خطوات قليلة و قد حملت ملامحها بعض القلق
ارتبك نايجل من تلك الفتاة الواقفة وراءهما تراقب ما يحدث بذهـول تــــام

رأي نايجل سيارة ستعبر من أمامهما بعد قليل فانتظر قليلاً إلى أن اقتربت ثم أمسك بذراع جيسي و جرى بها إلى سيارته
هتف بها : اصعدي .
و انصاعت لأمره دون تردد
و انطلق بالسيارة بسرعة البرق ليبتعد
و يبتعد ..
و يبتعد...
بمن شغلت تفكيره طوال الفترة المـاضية
لا يدري أي المشاعر تلك التي اجتاحت نفسه
و لكنه يريدها أن تكون معه
فقط . . .
أوقف سيارته في مكان لم تره جيسيكا من قبل فسألته بنبرتها المتوترة : أ.. أين أنـا ؟؟
رمقها طويلاً قبل أن يجيب ببرود : هنا .. على الأرض .
اشتعل وجهها غضباً و فتحت باب السيارة و خرجت بعصبية
اتسعت عينا نايجل و خرج ورائها هاتفاً : جيسيكا .. جيسيــكـــآآآآ
توقفت و صرخت به : ماذا تريد أيها المتعجرف ؟
عض نايجل شفته السفلى و قال بهمس : لم أقصد مضايقتك .
صمتت جيسي و تمتمت و هي تنظر للأرض : حسنا –صمتت قليلاً ثم رفعت عينيها و أردفت بابتسامة ماكرة – لكني لن أسامحك إلا إذا أخبرتني باسمك
رفع نايجل حاجبه الأيسر مستنكراً و قال : حسنا و لكن بشـرط .
رمشت جيسي و همست : ماذا ؟
كانا يقفان في منطقة نادراً ما يمر بها أحد لأنها بجوار منزل نايجل
لذا و بحركة سريعة أصبح يحاصر جيسي بذراعيه , ناظراً في عينيها الزرقاوتين الخائفتين , همس :أ خائفة؟
ابتسمت بارتباك : هـ . . هــآ .. لـ لا .. أنـ
قاطعها ضحك نايجل و قوله : حسناً .. يبدو ذلك جلياً ..
أخفض رأسه قليلاً لكي يكون بمسـتواها و همس : جيسيكـا .. لماذا ؟ .. لماذا لا أستطيع ألا أفكر بغيرك ؟.. ماذا فعلتِ بي أيتها الصحفية الفضولية ؟
رمشت جيسي بعينيها بترقب لما سيفعله و قالت بنبرة خرجت ساخرة رغمـاً عنها : ماذا ؟؟ لا تقول أنك تحبني ؟!!!
رمقها نايجل بحدة و تمتم من بين أسنانه بفحيح بــارد : ماذا ؟ يا لكِ من متفائلة !
شعر بالضيق لأنها قالت هذه الكلمات
و هذا يعني أنها لم تفكر فيه حتى
و لربما تذكرته حين رأته اليوم
شعر بقلبه ينقبض
لكنه ابتسم بخبث
ثم طبع على شفتيها قبلة سريعة توقف لها قلب جيسي بعنف صاعق
استدار مسرعاً و همس : . sorry
مشى خطوتيــن ثم التفت و قد ارتسمت على شفتيه ابتسامة باردة
و تمتم قائلاً باستهزاء لم يدري أهو منها أو من مشاعره : أنا نـايـجـل .
ثم دخل إلى السيارة و كاد أن يمضي و لكن جيسي أفاقت من صدمتها و صرخت به : هيي أنت ! .. أين ستتركني هنا ؟؟ .. أعدني إلى منزلي .
لم يجبها نايجل بل توقف عندها لتركب و بالفعل فتحت جيسي بابها و جلست بجواره
لم يتفوه نايجل بكلمة طوال الطريق
و وصل إلى منزلها
نزلت جيسي و لم تنطق بحرف على غير العادة
و لكن نايجل لم يتحرك , ينتظرها إلى أن تصعد إلى منزلها و قبل أن تدخل قفز شاب درج المنزل و أصبح بجوارها
دفعته جيسي بعيداً و كاد أن يسقط لولا أن أمسك بسور الدرج
هم الشاب أن يصرخ بها , لكن نايجل كان بانتظاره
حيث أمسكه من سترته و لكمة فـ بلع الفتى المسكيـن اثنين من أسنانه بلا رجعه
ثم لكمة مرة أخرى ليفلت الفتى من بين ذراعيه و يولي هارباً
ابتسمت جيسي لأنها أدركت أن نايجل أفرغ غضبه فيه و قالت : يا لك من شرس , نـاي .
نظر إليها و ردد باستياء و تعجب : نــاي !!

- نــــــــايـجيـــــــــل
جفل نايجل و التفت حوله ليري جيسي جالسه بجواره
ابتسمت على شكله المفزوع و قالت : ميشيـل تريدك .
وقف و قال بارتباك : آه .. آه سأذهب ..
قطبت جيسي حاجبيها و فكرت : ما به ؟ !!!

دخل نايجل إلى قاعة التدريب ليجد سيدة في أوائل الثلاثين ترتدي تنوره سوداء قصيرة من تحتها سروالاً بنفس اللون و قميصاً قطنياً باللون الأبيض و قد ربطت قميصاً آخر حول خصرها
التفتت إليه بعينيها البنيتين و قالت و هي ترفع حاجباً : مرحباً نايجل .
أجابها بهدوء : مرحباً , ميشيـل .. ستبدأين ؟!!
تمتمت : أجل و..
قاطعها نايجل عندما وجه حديثة لـ آني و روكسان : ستبقيان مع ميشيل حتى الساعة الثالثة عصراً .. باقي اليوم إجازة لكما ..افعلا فيه ما تشاءان على أن يكون اللقاء بـ ميشيل في السادسة صباحاً من الغد .
ابتسمت الفتاتان و صفقا بأيديهما معاً بمرح
أنهت ميشيل مراسيم المرح بقولها : نايجـل..إنهما اثنتين و أنت أخبرتني أني سأدرب فتاةً واحدة .
أجابها نايجل و هو يغادر المكان : إن احتجتِ شيئاً فاطلبيه من آرثر .
ثم استدار و خرج
رمقت ميشيل كلاً من آني و روكسان و قالت : تعالاً
سارتا ورائها
خرجوا من غرفة التدريب لينتقلوا للغرفة المجاورة و التي كانت تحتوي على مقاعد و مرايـا
تساءلت روكسان : ماذا ستدربيننا بالضبط ؟
قالت ميشيل و هي تتوجه لأحد المقاعد و تخرج من تحته صندوق فضي أنيق
فتحت الصندوق و أشارت داخله قائلةً : فن التنكـر .
اتسعت عينا الفتاتين على أشدهما و قالتا في صوت واحد : تــنــكــر ؟!!!!
لم تبتسم ميشيل و قالت و هي تتنهد : نعم و الآن كل فتاة منكما تجلس على أحد المقاعد لأعلمها كيفية استخدام هذه المساحيق
و جلستا الفتاتان و قد تحمستا لتتقنا هذا الفن
أمسكت ميشيل بـ علبة و قالت : هذه عدسات لاصقه و أتوقع أنكما تجيدان استخدامها
أومأتا برأسيهما فأمسكت بعلبةٍ أخرى و فتحتها ليجداً جميع ألوان البـودرة التي تخيلتاها من قبل و التي لم تخطر لهما ببال
وضعت ميشيـل صورةً على المرآة لامرأة ذات بشرة سمراء و عينين بنيتين و شعر أسود قصير
و بدأت تدهن وجهها بنفس لون البشرة بسرعة احترافية
ثم وضعت العدسات البنية و قالت : هذا أسوأ أنواع التنكر
نظرت إليهما فوجدتهما ينظران إليها و لم ينبسا ببنت شفة
ابتسمت باستهزاء و بدأت بتعريفهما على باقي الأدوات

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #93  
قديم 09-21-2010, 01:45 AM
 
:::


:::


:::</B>





:::


:::


:::</B>
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #94  
قديم 09-21-2010, 01:46 AM
 


[اليــوم هو الثالث و العشرين من شهر فبراير الساعة الآن السادسة صباحاً " شـركة جرازياني للطاقة " الدور السابع
]
دخل إلى مكتبه و هر يتثاءب متمتماً : ما هذا الكسل ؟
أدار عينيه في المكان ثم توجه لمكتبه , وجد عدة جرائد ملقاة بجوار مقعده بإهمال
أمسك أحدها و أخذ يقلب فيها بملل
انقبضت أصابع يده حتى كادت تمزق الجريدة
عندما رأى ذلك الإعلان
" كما عودتكم شركة :: دايون :: للرحلات البحريـة
فهاهي تعود بجديدها هذا العام للشباب و لكل من يرغب في المشاركة بهذه الرحلة الممتعة
و المثيـرة
لكل عشاق المغامرات , سنبحر معاً فوق سفينة "
Magic Blood
" في مغامرة مائية مميزة
إلخ... "

ارتفعت عينيه تلقائيـاً لتاريخ الجريدة
[
الثالث عشر من فبـرايـر
]
منذ عشرة أيــام
نهض من مقعده كمن لدغ بعقرب و توجه بخطوات سريعة مضطربة لذلك المكتب الواقع في نهاية الردهة المجاورة لمكتبة
طرق الباب بدقات منتظمة هادئة للغاية عكس النيران التي تموج داخله
دخل بعدما سمع صوتاً مثلجاً يدعوه
وقف أمام ذلك المكتب ذي النقوش الفاخرة و قال : صباح الخيـر سيدي
لم يتلق رد , عندها وضع الصحيفة التي في يده على المكتب
التقطتها يد بيضاء متغضنة و باردة
دقائق و قال الرجل بلهجة غيـر قابلة للنقاش : جهز كل الاستعدادات لذلك
هال بتوتر : لكن سيدي
Magic Blood
هـو ..
قاطعة رالف بحده : هــــال .. لا نقاش .. نفذ و حسب
رمقه هال للحظات ثم تمتم : أمرك سيدي ..
ثم استدار و خرج
" يا للشيطان ...فيم يفكــر ذلك الرجل .. بل كيف يفكر ؟.. أ هي مجرد صدفة ؟ أم أن الأمـر مقصود ؟؟؟
رأسي سينفجــر "



[
الساعة الآن الثامنة و النصف صباحاً صباحاً "مبنى الدفاع المدني" الطابق الثاني عشـر
]

دخلت سام إلى المكتب
رأته عيناها كئيـباً ..
" اختفى مـارتن بعد الاجتماع ذلك اليوم ..أي منذ عشرة أيام تقريباً .. كيف مروا عليّ ..كيــف ؟ "
جلست على مكتبها و بدأت تراجع أوراق عمليتهم الجديدة
زمت شفتيها و هي تقرأ بعض السطــور
اندمجت مع هذه الكمية من المعلومات لدرجة كبيرة
- سامنتا !! .
- آآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
تصلب ذلك الشخص الذي دعاها بصدمة , لم يتوقع ردة الفعل تلك ,بينما وضعت سامنتا يدها على قلبها في محاولة لتهدئة دقات قلبها المضطربة , شعرت برغبة كبيرة في البكاء , لكنها كبتتها و هي تتمتم : تباً لك أيها المزعج .
ابتسم و قال : لم أكن أعلم أن اسمك يخيفك هكذا .. أحمد الله أن الغرفة عازلة للصوت .
نظرت إليه بحدة , ثم أردفت بعصبية : ماذا تريد , ليـو ؟
توجه ليو لمكتب مارتن و قال : لا شيء و إنما أردت سؤالكِ ألم تري CD مكتوب عليه اسم مارتن
قطبت سام حاجبيها و قالت في نفسها : لماذا لم يتصل بي ؟ ماذا بك مارتن ؟ تغيـرت كثيـراً ..
قالت بهدوء غريب : انتظر .
فتحت أحد أدراج مكتبها و أخرجت منه اسطوانة موضوعه داخل حافظة أنيقة , ثم أردفت : ها هي .. لقد وجدتها و أنا أرتب الأوراق البارحة
أخذها ليو و قال : أوه .. أشكرك سام .. لقد أصابني بالصداع من كثرة إلحاحه عليها ..آه شكراً مرة أخرى ..
نظر إلى سام و وجدها شاردة , كاد أن يبتسم و لكنه تدارك نفسه و رسم البرود على وجهه و قال : ماذا بكِ سام ؟
جفلت سام و لوحت بيديها بارتباك : لا لا .. لا شيء
ثم عادت و نظرت إلى الأرض
هم ليو بالخروج عندما أوقفه صوت سام المتلعثم : إمم .. لـ ليــو .. أيـ أين هـو مـ مار.. مارتن ؟.
أجاب بهدوء مقتضب : في مهمة .
قالت في سرعة : وحده ؟!!
رفع حاجبيه دهشة و قال ببرود : أجل .. وحده .
ثم خرج
تنهدت سام و عادت للعمل ..
و لكن كل تفكيرها كان يدور حول مـارتن ..

"
أين أنت أيها الفتى ؟
لم تعذب فتاتك هكذا ؟
أين أنت أيها الفتى ؟
أ ترى الهروب وسيلة للراحة ؟
أ مرتاح أنت ؟! و أنا هكذا ؟؟
أجبني .. أجبني يا معذبي .. أجبنـي
"



[
الساعة الآن الخامسة مساءاً "مبني الدفاع المدني" الطابق الثالث عشر .. غرفة آني
]

سمعت صوت طرقات خفيفة على الباب
ردت بنبرة مرحة : أدخلي , جوان .
دخلت جوان و هي تتمتم : بت تعرفين طرقاتي .
أمسكت آني يدها و خرجت معها من الغرفة و هي تقول بذاتِ النبرة : أجل .. هيا بنا سأتأخر عن الجامعة و لم أذهب طوال الأسبوع الفائت .
ضحكت جوان و قالت من بين ضحكاتها : لا تذكريني .. كنتِ كل يومٍ بعد التدريب تصعدين أنتِ و روكسان و كل واحدة تقول أين سريري ؟
شاركتها آني الضحك و قالت : أ تذكرين عنما صدمت رأسي برأسها و تشاجرنا
لم تتوقف جوان عن الضحك و هي تردف : كنتم كالسكارى ..
توقفا عن الضحك بعد فترة
سألت آني : متى تبدأين بالتحضير لزفافكِ جوان ؟
عضت جوان على شفتها السفلى ثم تمتمت بخفوت : لم نقرر بعد .
ابتسمت آني على خجلها و لكزتها قائلةً بمرح : لا تهتمي فـ كاي سيتولى كل شيء
تصنعت جوان الغضب و هي تسبقها بخطوات هاتفة : لِم أنتِ سخيفة هكذا , آني .. لا ترسمي هذه الابتسامة البلهاء على محياكِ .
صمتت آني قليلاً و كأنها تحلل كلامها ثم قالت و قد قطبت حاجبيها و نظرت إليها بعدم فهم : ماذا تقصدين جوان ؟ ..- ابتسمت جوان فهتفت – يا لكِ من مشاكسة .
ركضت جوان إلى السيارة السوداء و دخلتها بسرعة
لحقتها آني التي غمرها الهدوء بمجرد أن دخلت
قال كاي مشاكساً إياها : أين اختفت ضحكاتكِ , آني ؟
رفعت حاجب و قالت بملل و هي تنقل نظرها بين كاي و جوان : أنتما تشبهان بعضكما كثيراً .. أ تريد أن تعنفني , كاي ؟
لم يبتسم كاي و استطرد بهدوء : لا .. لن أعنفكِ ..لكن عليك أن تكفي عن التذمر و أن تنتبهي لتدريباتك .. عليك أن تحمي نفسك آني ..لن أكون متواجد دائماً لحمايتك
أشاحت آني بوجهها بعيداً عنه و لم تنطق بكلمة
أكمل كاي بنفس الهدوء : ماذا ستفعلين اليوم في الجامعة ؟
زمت آني شفتيها و قالت : لا شيء ..
استدركت بسرعة : سأقضي اليوم أنا و جوان مع أصدقائي هناك
كان كاي يعلم هذا و لذا لم يعقب
حل الصمت على السيارة لبعض الوقت قبل أن يقطعه كاي بعبارته الودودة : اتصلا بي عندما تعودان .
سألته جوان : لماذا ؟ .. ألن تأتي لاصطحابنا ؟!!
ابتسم كاي و رد بحنان : آسف .. لن أستطيع ذلك

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #95  
قديم 09-21-2010, 01:46 AM
 
كان هذا كل ما قاله .. و كل ما استطاعتا أخذه منه
وصلا إلى الجامعة و نزلت آني أولاً
سمعت جوان و هي تسأل كاي : كاي .. أ أنت ذاهب لمهمة ؟
رد عليها بنبرةٍ مطمئنة : لا تقلقي
و انطلق بالسيارة مرسلاً لـ جوان قبلة في الهواء ملوحاً لها بيده
ظلت جوان تنظر للسيارة بشـرود و قد احتل الحزن عينيها
شعرت بيد أحدهم توضع على كتفها فالتفتت لترى آني مبتسمة لها بهدوء
بلعت ريقها و قالت بنبرة قلقة : آني .. لا تكذبي علي ..هل تعرفين وجهة كاي الآن .. أ هو ذاهب لمهمة ؟
أجابتها بهدوء قاتل و قد حملت نبرتها بعض الألم : و ما أدراني .. لم يخبرك أنتِ , سيخبرني أنـا ؟!!
تحولت نبرتها للمرح : هيا لندخل فأنا مشتاقة للجميع هنا
أمسكت بيدها و جرتها معها لتدخلا الجامعة
كانت جوان تراها و هي تجرها لكن فكرها لم يكن معها أبداً
" ما بها آنـي ؟ أ حدث شيء آخر بينها و بين كاي ؟
أ يعقل أنه أخبرها بالأمر ؟!! "




__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♪♪ Ħąρρŷ 7 ДvăŦąЯς ♪♪ SKY أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 08-24-2010 05:55 AM
ღ°•°•ღ ♪♪ إمسح دموعك فديتك ♪♪ •°•ღ دق التحيه قدامك سعوديه قصائد منقوله من هنا وهناك 5 08-04-2010 10:58 AM


الساعة الآن 03:08 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011