|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هما الثنائي الأحلى في نظرك ؟!! | |||
آني و راي | 20 | 71.43% | |
جوان و كاي | 3 | 10.71% | |
روكسان و ليوناردو | 2 | 7.14% | |
جيسي و نايجل | 1 | 3.57% | |
سامنتا و مارتن | 1 | 3.57% | |
لافيندر و كايسي | 0 | 0% | |
لارا و نيـو | 1 | 3.57% | |
كاين و أكيرا | 0 | 0% | |
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#106
| ||
| ||
مازالت معالم الصدمة تعلو وجه روكسان بينما الحنق و الضيق باديان على آني هما على هذه الحال مذ خرجا من مكتب نايجل سمعت آني تنهيدة روكسان فالتفتت لها لتسمع : على الأقل لن يكون الأمر صعباً بالنسبة لي .. أما أنتِ فليعينك الرب على ليو . حينها انفجرت آني ضحكاً ... ضحكاً هستيرياً أصيبت روكسان بالرعب لرؤيتها هكذا فهزتها قائلةً بقلق : آني .. أنت بخيــر ؟ حينها توقفت آني و ارتمت بحضن روكسان و هي تشهق بالبكاء وصل القلق ذروته عند روكسان لكنها لم تبعدها عن حضنها بل ظلت تربت على ظهرها بصمت بعد فترة هدأت آني و ظلتا صامتتين ثم فجرت آني القنبلة : أنا و راي .. انفصلنا قطبت روكسان حاجبيها و قالت بدون وعي : ماذا ؟ ماذا ؟ لم أسمع جيداًَ ..انفصلتما ؟!!! هزت آني برأسها إيجاباً و لم تنطق بينما قالت روكسان في نفسها بسخرية : و منذ متى كنتما متقاربين لتنفصلا ... تعبيراتك تكون غريبة أحياناً آني . أخذت آني نفس عميق و أخرجته .. كررت هذه العملية عدة مرات لتشعر بالتحسن ثم أردفت بهدوء : لذا .. عليكِ تجاهله غداً ... لا تقفي أمامه و إذا رأيته فابتعدي عن طريقه .. باختصار – أكملت و قد علت الجدية وجهها - روكسان أحذركِ من الاحتكاك بـ راي .. و بأي حال من الأحوال روكسان بمزاح : أ هذه غيرة ؟! أشاحت آني بوجهها و لم يمنع هذا من تراقص ابتسامة فرح على وجهها .. لسبب ما شعرت أنها تغار عليه و بشدة .. لكن ليس هذا وقته .. لا تريد أن تتصالح معه في الوقت الراهن .. ليس الآن .. ليس قبل أن تفعل ما تخطط له .. تنهدت روكسان و قالت و هي تنظر إليها بطرف عينها : هيي .. أنت أيضاً عليكِ ألا تحتكِ بـ ليـو .. فهــو جريء للغاية .. و لا أضمن تصرفاته احمر وجه آني و قالت بارتباك : لا تنسي أنه قريبي . حكت روكسان وجنتها بطرف أصبعها و هي تنظر للسقف مفكرة و تمتمت : أه , صحيح .. لقد نسيت كلياً . ضمت آني يديها و أسندت رأسها فوقهما و هي تتحدث بنبرة جـادة و بكلمات غامضة: علينا أن نجتاز هذا الاختبار , فليس لدينا الوقت لكي نتدرب أضعاف هذه المدة. حينها تذكرت روكسان مهمتها الأصلية و تمتمت بضجر : أجل علينا أن تجتاز هذا التدريب بنجاح . أيدتها آني بقولها المرح : و الآن لنحاول تقمص شخصياتنا هزت روكسان رأسها و غمغمت بصوت مسموع : يا لكِ من متفائلة ! . ابتسمت آني و قالت : أنا خائفة من شخصين .. ليو و راي . ابتسمت روكسان و وافقتها : أنا خافي من ليو و أنا من راي .. و لكن من الجيد أنكما متخاصمان فهذا يجنبني المواقف المحرجة قذفتها آني بوسادة على الفور و هي تجمع قبضتها و ترفعها بمستوي وجهها بغيظ أمسكت روكسان بالوسادة و هي تضحك هاتفة : أيتها الغيــورة . انقضت آني على روكسان و هي تدغدغها و صوت ضحكات روكسان يرتفع حينها فتح الباب فجأة و كان
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#107
| ||
| ||
ليـــو ليو باستنكار : ما هذا ؟ أ تتشاجران ؟ أم تلعبان ؟ وقفت روكسان على الفور مما آلم آني حيث دفعتها روكسان بعيداً وقفت آني و هي تتأوه ثم هتفت بـ روكسان : لِم دفعتني هكذا ؟ - نظرت لـ ليو تم همست بنذالة بحيث لا يسمعها ليو – آها .. لأجل ليو .. لا تقلقي سأكون معه غداً بادلتها روكسان الهمس : و أنا سأكون مع راي و سأصالحكما حينها لم تتمالك آني نفسها و هتفت بوعيد : إن فعلتها , فسوف تندمين . استغرب ليو من لهجتها العدائية و كذلك روكسان التي تصلبت ملامحها عضت آني على شفتها السفلى و هي تفكر : لماذا ؟ لماذا لم أعد أتحكم بأعصابي ؟ لم أراهم كـ أعداء ؟ لما لا أشعر بالأمــان ؟؟ عندما أنهي ما أنا بصدده سأطمئن .. آجل .. سأكون بخيـر حينها .. لمعت الدموع في عينيها , رأتها روكسان فابتسمت و قالت : لا بأس آني .. لا تتضايقي نظرت إليها آني و ضمتها و هي تصرخ : آسفة روكسي .. لقد فقدت أعصابي .. أنـ أنا آســفــة .. لاحظت روكسان أن ليو ينظر إليها بحب و حنان رفع بديه و وضع سبابتيه و إبهاميه مقابل بعضهما ليشكلوا قلباً و أرسل لها قبلة من خلال هذا القلب حينها دفنت روكسان وجهها في كتف آني و هي تبتسم و لكن عندما تذكرت ما سيحدث غداً قطبت حاجبيها بامتعاض قالت آني ساخرة و صوتها متحشرج قليلاً : هيي.. يا روميو .. لقد عصرت بين يدي روكسان .. أخرج من هنا .. أريد أن أتنفس قرصت روكسان آني في ذراعها فصرخت و هي تقول بحنق : يا لكما من ثنائي فاشل أجابها ليو : و ما شأنك أنت يا حبيبة راي اختفي المرح من وجه آني على الفور مما جعل ليو ينظر إليها بشك التفتت روكسان و أمسكت بذراع ليو و أخرجته من الغرفة و أغلقت الباب خلفها سأل ليو بقلق : ما بها ؟ لقد تغير مزاجها أكثر من مرة منذ أن دخلت .. أ هي متعبة ؟ هزت روكسان رأسها بخجل لأنها لم تستطع إلى الآن ترك يده انتفضت عندما شد ليو بقبضته على يدها الصغيرة الساكنة بهدوء داخل يده و بدأ يمشي في الممرات إلى أن وصل للمصعد وقف أمامه و همس لروكسان : ما رأيك في الصعود للسطح قليلاً أومأت روكسان برأسها إيجاباً و هي تقول في نفسها : علي استغلال كل لحظة لـي مع ليـو .. وصلا إلى السطح .. الهواء كان بارداً , و القمر قد غاب هذه الليلة مشى ليو بعض الخطوات ثم دار حول نفسه دورة كاملة و هو مغمض العينين و تمتم : ما رأيك في هذا الجو ؟ أليس منعشاً ؟!. ابتسمت روكسان و لم تعلق ابتسم لابتسامتها ثم قطب حاجبيه قليلاً و كأنه تذكر شيئاً قال بجدية : روكسان .. ماذا بكِ ؟ نظرت إليه بغير فهم و قالت : ماذا تقصد ..؟ أنا بخيـر . اتكأ بظهره على السور و هو يرجع رأسه للوراء ..مط شفتيه ثم قال أخيراً : أ تخفين شيئاً عني ؟! .. – لم ينتظر ردها بل استطرد – أشعر بهذا .. أنتِ تتهربين مني كثيراً في الفترة الماضية .. روكسان .. إن كان وجودي يضايقكِ , أو أنك لا تبالين بي أصلاً أو لربما تكرهينني بعد ما فعلته .. أو أنكِ تحبين شخصاً آ.. قاطعته و هي تصرخ : كــفــى . خرجت صرختها من أعماق قلبها الصغير قلبها الذي لم يعد يستطيع التحمل أكثر من هذا تتمنى لو تخبره لكي يساعدها لكنها تعلم بما سيفعل إن علم .. أو شعر حتى بما تخفي ستكون النهاية .. مصير آني و كاي , نايجل و حتى مصيرها هي و ليوناردو .. كل شيء متعلق بما ستفعل .. لا يمكنها أن تضعف الآن ... لكن لا يمكنها أن تسكت و هو يطعنها بكلماته تلك فما كان عليها إلا أن تصرخ لكي تسكته أما ليو فظل ينظر إليها واجما كانت تبكي و كأن قريباً لها قد مات كانت تبكي و كان هذا آخر بكاء تبكيه تبكي بحرارة وجنتاها محمرتان و عيونها مغمضة بشدة و كأنها تريد منع هذه الدموع التي تجري على خديها شهقاتها التي مزقت قلبه و بسرعة.. ضمها إليه و هو يلعن ما كان يود فعله .. لكنه يشعر أنها تخفي شيئاً .. دائماً ما ينسى كم هي رقيقة و لا تتحمل أسلوبه القاسي في التعامل - غبي همس بالكلمة في حنق بينما شعر بها تضحك بين ذراعيه , ففك أسرها لتترك لضحكاتها العنان بمجرد أن رأت روكسان وجهه المذهول حتى زادت من ضحكاتها ثم بدأت بالسعال و بشده حتى احمر وجهها أخذ ليو يربت على ظهرها بخفة لكي تهدأ , لقد هدأت و لكنها كادت ان تبدأ عاصفة أخرى من الضحك عندما رأت وجهه الخائف و لكن ليو احتضن وجهها الباسم بين يديه و هو يقطب حاجبيه و يحاول تصنع الجدية في صوته و هو يقرب وجهه منها , بينما يريد الضحك : لماذا تضحكين أيتها المخادعة الصغيـرة ؟ لم تجبه روكسان بل ظلت تنظر غليه و كأنها تحفر ملامحه في قلبها دخلت آني إلى السطح فجأة لتراهما بهذا القرب لم يبتعد ليو عن روكسان مقدار سنتيمتر واحد بل التفت لآني برأسه و قال ببروده المعهود : آني .. أخرجي رفعت آني حابيها دهشة و قالت بسخرية : ابتعد عن الفتاة .. تكاد أن تذوب بين يديك.. – أكملت بنذالة – أنتظر فقط للغد و افعل ما تشاء حينها التفتت روكسان لآني هي تنظر إليها بعيون تشع غضباً فضحكت آني و قالت و هي تلوح بيديها في ارتباك : أمزح أمزح .. استفسر ليو : و لماذا الغد بالذات ؟ حينها أدارت روكسان عينيها في المكان متجنبة الإجابة بينما قالت آني بابتسامة زائفة مرتبكة : لأنه سيكون لديها عمل كثير مع تيم . أومأ ليو برأسه دليل الفهم صمتوا قليلاً ليقطع صمتهم صوت الهاتف الخاص بـ ليـو رد ليـو : مرحباً .. أجل .. ما به ؟ .. ماذا ؟؟؟ ..مات ؟؟ كيف ؟ أوه ..حسناً سنأتي جميعاً ؟ لكن لماذا لن تـ .. .. حسناً حسناً .. لا بأس .. أراك لاحقاً زم ليو شفتيه و نظر إليهما قائلاً : سأرحل الآن . قطبت آني حاجبيها بتفكير و خرج الكلام من فمها بطيئاً : ما الذي حدث ؟ ليو ببرود و هو يدير ظهره لهما : ليس من شأنك .. فلتعلمي فقط أنك و روكسان مستبعدتان من أي اجتماع قادم على مدار شهر مارس كله .. و حتى اجتماعات هذا الأسبوع الأخير .. – أكمل قبل أن يبدأن بالاعتراض – لا تسألن لماذا ؟ فأنا لا أدري . و بمجرد أن خرج قالت آني في نفسها : أتمنى أن يكون كاي بخيـر .. أنا لا أشعر أنه في خطر ..لذا أظن أنه بخيـر .. لا أنا لست متأكدة من مشاعري إلى الآن .. أ أنا أشعر به أم لا ؟ .. يا إلهي .. ساعده . هزتها روكسان بلطف قائلة : هذا أفضل .. هيا لنعد لغرفتي لنكمل ما بدأنا به . ابتسمت آني و أومأت برأسها و هي لم تسمع شيئاً مما قالته روكسان .. أصلاً .
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#108
| ||
| ||
[ اليوم السابع و العشرون من فبـرايـر .. الساعة الآن الثامنة صباحاً ] وقفت آني أمام البوابة بانتظار السيارة لتقلها للجامعة بالفعل لم تكد الساعة تدق الدقات الثماني للصباح حتى وقفت أمامها سيارة سوداء ركبتها و هي تشعر بتوتر كبيـر و بمجرد أن ابتعدت السيارة عن المبنى حتى ارتجفت و هي تدعو ألا تقابل أحداً تعرفه لأنها لا تدري ما الذي سيحدث حينها هذه أول مرة تخرج من المبنى بدون مرافقة أحد ما منه إما ليو أو تيم و أحياناً كثيرة جيسي قال السائق : آنستي .. أنتِ بخيـر ؟ ابتسمت و قالت : أجل لا تقلق .. لـ لدي اختبار لـ لهذا أشعر بالتوتر قليلاً اومأ السائق برأسه في هدوء و لم يعقب بينما تنهدت الفتاة التي تضع على وجهها قناع متقن يحمل ملامح آني و ابتسمت عندما تذكرت صوت آني الذي خرج من حلقها منذ قليل .. على الرغم من هذا فهي خائفة أن يفعل ليو أي شيء خائفة من أقل شيء ممكن أن يفعله ليو خائفة من اعترافه .. خائفة بـشـدة وصلت إلى الجامعة و قبل أن تعبر البوابة رن هاتف آني في جيب سروالها رأت الشاشة تضيء بـ [K يتصل بك ] أدارت الأمر في رأسها و تمتمت بخفوت : لا بد أنها كاين ردت : مرحباً كاين .. كيف حالك ؟ لم تسمع رد فقالت بنبرة مستفسرة : كـايـن - مرحباً آنـي . و حينها كانت صدمة روكسان المتنكرة بهيئة آني , و التي قالت مستدركة الأمر : أوه كاي .. آسفة ظننتك كاين فقد كنت في انتظار اتصالها .. أجابها بهدوء : آهـا .. أ أنتِ الآن في الجامعة ؟ ردت بسرعة و ارتباك : أ أجل لقد وصلت للتو . أمسك كاي بسكيـن رفيع حـاد و غرزه في أصبعه عض على شفته السفلى ليمنع آهة ألم كادت أن تهرب من بين شفتيه قلقت روكسان لأنه لم يتكلم فقالت : كاي .. أين ذهبت ؟ قال بنبرة عادية : أنا هنا معك .. عودي للمبنى عندما تنتهين .. لا تتأخري آني .. اتفقنا . قالت روكسان بنبرة مرحة : أجل اتفقنا ثم أغلقا حينـهـا تنهد كـأي و هو ينظر لجرح يده و قال بشرود : الشريحة لم تعمل إلى الآن .. هذا جيـد . آنـي :~ أما في معمـل تيم في نفس الوقت الذي غرز فيه كاي السكين بأصبعه كانت آني المتنكرة بوجه روكسان تحمل بعض الزجاجات الفارغة لتضعهم في القمامة و لكنها شعرت بألم حاد يخترق أصبعها فجأة فتركت الزجاجات لتنكسر على الأرض محدثة دوياً عاليـاً و مزعجاًَ انتفض تيم من الصوت الذي روعه بشدة و شتت تركيزه نهض من على مكتبه حيث كان يدرس بعض المعلومات على حاسوبه الشخصي و اتجه لـ آني قائلاً : روكسي .. أنت بخيــر ؟؟ ماذا حدث ؟ لم ترد عليه آني لاحظ تيم أن يدها تنزف و هذا يفسر ملامحها المتألمة أمسك بيدها و فتحها ليفاجئ بالزجاج المغروز بيدها قطب حاجبيه شفقة على حالها أما آني فكانت تضم شفتيها بألم , مغمضة العينين و تركت لـ تيم مهمة تنظيف الجرح و تضميده و جيد أنها لم تر تلك النظرة في عينيه بعد نصف ساعة انتهي تيم من تضميد يدها و قال لها بود : عودي لـ غرفتكِ و استريحي .. سنكمل غداً . أومأت آني برأسها و لم تنطق و بعدما خرجت شعرت بالدموع الحارة على وجنتيها الباردتين وصلت لغرفتها عندما وجدت ليو ينادي عليها بقلق : روكسان .. أناديكِ منذ مدة .. ما بك ؟ - لاحظ يدها المضمدة فأمسك بها و رفعها مما أدي لصراخ آني – ذهل ليو و قال بأسف شديد : آسف روكسي .. لم أكن أعلم أنه يؤلمكِ هكذا .. كيف
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#109
| ||
| ||
حدث هذا ؟ قالت آني بصوت متحشرج : لقد أوقعت بعض الزجاجات و قبضت بيدي عليها ترك ليو يدها بهدوء و قال : هل كنتِ ستنامين ؟ أومأت آني برأسها فنظر ليو لباب الغرفة و قال بمرح : يبدو أنكِ متعبة .. فهذا الباب يخص غرفة آني – أكمل و هي يمسك رقبته بين يديه – و لا تريدين أن تري الوجه الآخر لهذه الفتاة حاولت آني الابتسام و قالت ببرود : أو يوجد لها وجه آخر ؟!! وضع ليو يده على شعره و قال بهدوء و كأنه يسترجع بعض الذكريات : الآن .. لا أدري عنها .. و لكن في الماضي .. لم تكن هكذا .. كانت تبدو –بالنسبة لي – أنها ستقتلني في أية لحظة لو بدر مني تصرف لا يعجبها .. كانت مخيــفـــة .. لربما لأنها الوحيدة الشاهدة على موت عمي و زوجته .. –ثم هز كتفيه بمعنى الآسف و قد عبرت ملامحه عن أسفة الشديد لحالها – لم تتحمل آني نظرته الحزينة تلك فقالت باقتضاب : آسفة ليو و لكني حقاُ أريد النوم .. أراك لاحقاً و تركته بدون كلمة أخرى و هي تتوجه لغرفة روكسان , دخلتها ثم صفقت الباب خلفها بحدة جعلت ليو ينتفض مكانه مذعوراً همس بخفوت : يبدو أنها منزعجة للغاية اليوم .. يا إلهي . شـعر كاي بآلام لا حدود لها في يده التي جرحها منذ قليل .. نظر لتلك السكين و هو يفكر : أهي ملوثة ؟ أم ماذا ؟ .. تباً ما هذا الألم ؟ هل أتصل بآني ؟! لم ينتهي من قول جملته الأخيرة تلك في عقله إلا و قد أمسك هاتفه بيده الأخرى و يتصل بآني أجابته روكسان و هي تتأوه فقال بقلق : آني .. أنتِ بخير ؟ حينها قالت : أجل كاي أنا بخير .. لقد تعثرت في أحد الكراسي فحسب .. رد كاي باقتضاب : حسناً ثم أغلق الخط حينها نظرت روكسان للهاتف بتعجب و قالت بنفسها: يا له من إنسان غريب..كيف يتحمله ليو؟؟ بل كيف تتحمله آني .. لا و جوان أيضاً .. فليعينهم الرب على هذا الإنسان .. إنه .. غــامــض .. و لا يراعي شعور أحد .. رفعت نظرها من شاشة هاتفها بشرود لتتنبه كل حواسها لتلك العينين الزرقاوتين اللتان تراقبانها بكل حزن الدنيا و بكل شوقها أيضاً شعرت بالارتباك من نظراته , استدارت و قررت الابتعاد و لكنها شعرت بمن أمسك بيدها و جرها وراءه صرخت : هيـيــيــيــه ... أنت توقف .. تــووووقف توقف راي أخيراً و لكن في مكان بعيد عن أعين الفضوليين.. صرخت به و كأنها لا تعرفه حقاً : أيها المعتوه .. ما الذي تريده ؟ ابتسم راي بألم و قال : أجل أنا معتوه .. كان عليّ إخبارك بالأمر حينها . . على الرغم من تأثير ابتسامته التي تعبر عن مدى الألم و الحزن الذي يشعر به راي إلا أنها نظرت إلى الأرض و قالت : لا أريد أن أسمع شيئاً قاطعها راي / آني أرجوك .. لقد ابتعدتِ عني أربعة أيام كاملة .. ألم تشتاقي لـي ؟! استدارت لتهرب من هذا الموقف الصعب و مجدداً يمسك بها راي و يقول : أرجوك آني اسمعيني .. اسمعيني و ستفهمين كل شيء و ببعض قوته كانت روكسان تستقر بين ذراعيه في أكثر المواقف إحراجاً لها قالت في نفسها : يا إلهي .. ماذا أفعل ؟ همس : آني .. أنا و رين لسنا سوى.. حاولت روكسان التملص من بين ذراعيه عبثاً و بدأت تضربه ثم صرخت : ابتعد عني .. ابــتــعــد .. ألا تفــهم ؟ و بكل ما تملك من قوة دفعته بعيداً عنها و قالت : معتوه ثم أطلقت لساقيها الريح و بعد أن ابتعدت مسافة جيدة توقفت و هي تلتقط أنفاسها ثم عادت لتمشي بهدوء و هي تفكر و ابتسامة واسعة على وجهها :تخلصت منه .. - تذكرت للحظة أن من هربت منه هو راي فاحمر وجهها و هي تفكر – يا إلهي لقد نسيت تماماً أنه من المفترض أن أتصرف كـ آني .. لكنه جريء للغاية .. يبدو كنسخة أخرى من ليو .. .. آه لو تدري آني بما فعلت .. سيكون آخر يوم في حياتي .. و لكن الحقيقة التي لم تعترف بها روكسان أنها كرهت أن يقترب منها شخص آخر غيـر ليــو !!!
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#110
| ||
| ||
[ الساعة الآن العاشرة صباحاً ] لم تنم آني بل جلست على جهاز الحاسوب و بدأت تعمل بكل نشاط كانت تبحث عن آخر الأزياء و الأشهر الصيحات بقيت هكذا مدة ساعتين كاملتين ثم نهضت و ارتدت أحد معاطف روكسان الجلدية و خرجت من الغرفة و على شفتيها ابتسامة غامضة دقائق و كانت قدميها تخطو أولى خطواتها خارج المبنى الأبيـض بدأت تمشي في شوارع يورك و عقلها ليس معها أبداً و كأنها برمجت قدميها لتمشي بها و تبتعد عن كل من يعرفهـا " هه.. لقد وقعت فـي يدي أيها القذر .. وقعت أخيــراً .. ههههه لم أكن أعلم أنني جيدة هكذا في الحواسيب –عضت على شفتها السفلى و أكملت و هي تضع يدها على رأسها تلقائياً – هه نسيت أني حاسوب إممم جزئياً .. عليّ ألا أفكر بهذا الأمـر ..أتمنى ألا ترتكب روكسان الحماقات مع راي .. جيد أني استطعت أخذ المعلومات سام من خلال تلك المواقع التافهة .. .. سوف أنهي هذا الأمـر قريباً .. و سأنهيه وحدي " رفعت عينيها لترى أين هي فوجدت نفسها قريباً من الميناء حيث المخازن تملأ المكان برقت في عقلها آخر خطوات خطتها فابتسمت بظفـر , توجهت لأحد المسئولين عن المكان آني ببرود : مرحباً المسئول : مرحباً .. أيمكنني مساعدتكِ بشيء ؟ آني بنفس النبرة : أجل أريد استئجار أحد المخازن الفارغة .. و أريدها أن تكون بعيدة عن ضوضاء يورك المسئول : سيكون هناك مخزن فارغ حسب مواصفاتك في الثاني من مارس أي بعد أسبوعٍ تقريباً ابتسمت آني بشرود و هي تفكر فيما ستفعله , سألته : أ يمكنني رؤيته ؟ نظر المسئول إليها نظرة متفحصة و قال في نفسه : ما هذه الفتاة الغريبة ؟! أشار لها بهدوء لتتبعه .. توقف أمام أحد المخازن الكبيرة و الذي يحمل الرقم 13 صفرت آني غير مبالية بالمسئول و قالت بسخرية : يا له من رقم ! هـه رائــع . التفتت له و أردفت : أريده يوم الثالث من مارس أن يكون فارغاً تماماً –صمتت قليلاً و كأنها تفكر ثم أكملت و عينيها تلمعان ببريق حاد – أو ربما من الأفضل لو تضع فيه بعض الصناديق الفارغة قطب المسئول حاجبيه و قال : أسف و لكن يجب علي معرفة ما تنوين فعله بالمخزن في تلك الليلة فقط .. حقيقةً أقل مدة استأجر أحدهم مخزنا كانت أربعة أيام بلياليها أيضاً نظرت إليه آني ببرود و خرجت الكلمات من بين شفتيها ببطء و هي تنظر إليه بضجر : سأقيم حفلة أنا و أصدقائي .. و أظن أن ما سنفعله ليس من شأنك .. شعر المسئول بالارتباك من نظرتها و قال : بالـ بالتأكيد آنستي و لكن عملي يحتم علي .. قاطعته بهدوء : أن تعرف هذا .. لا بأس . ثم ذهبت مع المسئول إلى مكتب الحجز و دفعت الرسوم المتفق عليها ثم غادرت لتعود من حيث أتت و هي راضية تماماً عما تنوي فعله !! I know my self and thats my key, promised myself not to blame it on me I give advices and don't apply it to cry alone is a total relief
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
♪♪ Ħąρρŷ 7 ДvăŦąЯς ♪♪ | SKY | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 20 | 08-24-2010 05:55 AM |
ღ°•°•ღ ♪♪ إمسح دموعك فديتك ♪♪ •°•ღ | دق التحيه قدامك سعوديه | قصائد منقوله من هنا وهناك | 5 | 08-04-2010 10:58 AM |