|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هما الثنائي الأحلى في نظرك ؟!! | |||
آني و راي | 20 | 71.43% | |
جوان و كاي | 3 | 10.71% | |
روكسان و ليوناردو | 2 | 7.14% | |
جيسي و نايجل | 1 | 3.57% | |
سامنتا و مارتن | 1 | 3.57% | |
لافيندر و كايسي | 0 | 0% | |
لارا و نيـو | 1 | 3.57% | |
كاين و أكيرا | 0 | 0% | |
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#161
| ||
| ||
لم يبق في الشقة إلا راي و كاي , أو هكذا خيل إلى راي في البداية سأل راي بتوتر : ألن نعود لذلك المكان ؟ نظر إليه كاي ببرود ثم قال : لِمَ .. ؟ ازدرد راي ريقه و قال بتلعثم : لـ لأن , آنـي .. آنـي هناك . لم يكن كاي في مزاج ليمكر على راي فقال بضيق : إنها هنـا – تجاهل نظرة راي البلهاء و هو يشير إلى الغرفة مكملاً ببرود – بالداخل لم يضيع راي ثانية و دلف للغرفة مغلقاً الباب عض على شفتيه ندماً انه أغلق الباب لا يرى أي شيء الغرفة غارفة في ظلام دامس لا يبصر حتى أصابع يده تلمس الحائط لعله يجد زر الإضاءة و لكن لم يفعل توقف مفكراً : أين الباب ؟ .. لِم الغرفة واسعة هكذا !! تحرك إلى اليسار فاصطدمت قدمه بحافة السرير ابتسم و عرف أين هي , جلس على الأرض و مد يده يريد أن يمسك يدها و بمجرد أن اقتربت يده منها حتى سمع صرخة شقت السكون الممتع الذي كان فيه و دخل كاي الغرفة سامحاً للضوء بالتسرب لها أضاء النور ليرى راي جالساً على الأرض بطريقة غريبة و كأن آني دفعته بعيداً عنها توجهت عيناه إليها . . وجد عينيها محدقة في الفراغ , و قد انفرجت شفتاها قليلاً و كأنها تنوي الصراخ مرة أخرى همس : آ آني !! حينها أطبقت آني شفتيها و بدأ يسمعوا أنيناً خافتاً و قد أغمضت عينيها شعر الاثنان أنها لا تشعر بوجودهما من الأساس و عندما بدأت تحرك يديها و كأنها تريد إبعاد كابوساً يخنقها بدأ كاي يتألم من صدره و صرخ بـ راي : أوقفها .. أوقفـهااا هنا تحرك راي نحوها و أخذها بين ذراعيه و بدأ يمسح على شعرها هامساً بحنان : اهدئي آني , أنا هنا , لن أتركك أبداً , سأبقى بجواركِ دوماً آني , سأسعى لذلك جاهداً .. اهدئي الآن , حبيبتي . . اهدئي. استكان جسدها بين ذراعيه و كذلك روحها و عادت لتتمسك أصابعها به If you leave....... You won't feel me You won't feel me You won't feel me هدأ كاي بالتالي و جلس على الأرض و مازال حاجبيه معقودان سمعها بوضوح تتساءل عن الصوت " هذا الصوت , أعرفه , و لكن من صاحبه ؟ .. مـن ؟ " تنهد بـ صوت عالٍ و هو لا يفهم , تمنى لو لم تقم والدته بهذا , لو لم تربطهما لكانا الآن يعيشان في سلام , و لا أحد يسعى ورائهما لكي يخضعهما للتجارب و الفحوصات . هز رأسه نافضاً تلك الأفكار عن رأسه , فـ "لو" لن تفيده شيئاً . خرج من الغرفة تاركاً راي مع آني , فكما بدا له هو الوحيد القادر على مساعدته , آني تكن له مشاعر خاصة , كما يحمل هو لـ جوان ... جــواااان يا إلهي كيف نسيتها , كارثة , بل مصيبة !! أمسك بهاتفه و الذي لا يذكر من أين أخرجه و اتصل على رقمها أتاه صوتها مرهقاً : مرحباً . . سألها : آ .. آه مرحباً ... جوان , أنتِ بخير ؟. اعتدل صوتها على الفور , حاولت جعله طبيعيا لكنها لم تفلح : أ أجـل .. كاي أنا بخير , ماذا عنك ؟ تلك الحشرجة الخفيفة المصاحبة لصوتها أثارت قلقه فقال بهدوء : أنا بخير .. أين أنتِ ؟ ابتسمت و هي تجيب : في شقتك ! ابتسم بدوره مكملا بصوت أكثر خفوتاً : وحدكِ ؟ تذمرت قائلة : من سيكون معي ؟!! .. كاي لم أرك منذ فترة لا أذكر أخر مرة رأيتك , أنت تهملني كثيراً اعتذر قائلاً : آسف حبيبتي , و لكن آني و مشاكلها التي لا تنتهي .. لم أخبركِ , لقد وجدناها و هي الآن في شبه غيبوبة , لا أظنها تدرك ما هي فيه . لم يخرج من بين شفتي جوان سوى : أها – هامسة - عاد كاي للسؤال : ماذا تفعلين في الشقة , بل كيف غادرت المنظمة ؟ وصلت ضحكتها العالية إليه و هي تجيبه بسعادة كبيرة : ليست جوان من يصعب عليها أمر كهذا ,ثم .. كاي .. لدي ما أقوم به من أعمال ..لا تنسى ,دراستي هذا غير أمور الشركة التي أديرها – تذمرت مجدداً – يا إلهي .. لم أعد أطيق مشاكلها . اعترض كاي مصطنعاً نبرة بها بعض القسوة , ممازحاً إياها : و لكن هذا عملك , عليك ألا تتكاسلي جوان , لا تكوني ضعيفة , هذه مسئوليتكِ و عليك القيام بها .. لكل واحد منا واجب في الحياة و عليه أن .. قاطعته هاتفة بغضب : هل حدثتني كي تلقي علي محاضرة عن واجباتي , أوووه كاااااي ! ثم أغلقت الهاتف بعصبية شديدة أذهلت كاي الذي ظل هاتفه على أذنه لأكثر من ثلاث دقائق و عينيه مثبتتين على باب الشقة بدهشة كبيرة أنزل هاتفه و قد قطب حاجبيه باستنكار , ثم أعاد الاتصال ظل يرن الهاتف مرة .. مرتين ... ثم انقطع الاتصال تمتم كاي : جوان ليست طبيعية على الإطلاق , ما بها ؟ في هذا الوقت خرج راي من الغرفة ليقطع على كاي خواطره
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#162
| ||
| ||
[ في الجانب الآخر , شقة كاي ] كانت جوان جالسة على الأريكة تهز قدميها بعصبية و تكاد تحول هاتفها النقال لفتات من شدة ضغطها عليه أفلتته ليقع أرضاً و وضعت كلتا يديها على رأسها موجهة إياها للأسفل تمتمت بخفوت : ماذا فعلت ؟ .. على كاي ألا يشعر بأي شيء , سأتحمل المسئولية وحدي رفعت رأسها و قد بدت بعض الدموع التي تنتظر أن يأذن لها بالخروج , عالقة خلف رموشها وضعت يدها على بطنها , ابتسمت بألم : لا يجب أن يعلم . ثم انفجرت باكية متمتمة بصوتٍ عالٍ , هستيري : ماذا أفعل ؟ .. مـاذا أفـعـل ؟!! بعد فترة كانت مستلقية على الفراش و دموعها قد جفت على وجنتيها و قد احمر انفها قليلاً و التصقت بعض الخصلات بوجنتيها جلست فجأة و كأنها تذكرت أمراً مهماً غاب عن بالها في لحظة ضعف , ثم امتدت يدها لتمسح بقايا دموعها و هي تفكر : يجب ألا أسمح للحزن بالسيطرة على , على أن أنتبه لتصرفاتي تمتمت باستياء : صعب – هتفت بسخط – لماذا حللت عليَّ الآن ؟ انتفضت كأنما لدغها عقرب ثم تمتمت معتذرة بنبرة بينت ضعفها : أسفه أسفه , سامحني .. سأكون سعيدة كي تكون سعيد . I've seen the pain I caused, It's hard for me to lie It's hard for me to lie It's hard for me to lie [ اليوم هو السابع من مارس , الساعة الآن السادسة مساءً , شركة جرازياني ] كانت روكسان مستلقية على سرير طبي و بجوارها طبيبان أحدهما يقيس الضغط و الآخر يسحب عينة من الدماء من ساعدها الأيمن و قد وقفت تيا قريباً عاقدة ساعديها شعرت باهتزاز هاتفها الآخر في جيبها الخلفي فـ تصلبت ملامحها لثانية قبل أن يعتلى البرود وجهها مرة أخرى قاطع أفكارها تحدث أحدهما موجها إليها باحترام شديد : سأخبركِ بالنتيجة في المساء . دفعت تيا بقدمها الجدار لتقف ثم تحركت متوجهة لروكسان التي بدأت بالجلوس على ذلك السرير قائلة بصرامة : هيا بنا . أسرعت روكسان في تنفيذ الأمر و تبعتها و هي تعيد أكمامها إلى ما كانت عليه سرعان ما كانتا خارج المبنى لسبب مـا تكلمت روكسان أخيراً بصوت واهن قليلاً : تيا , إلى أين نحن ذاهبتان ؟ أجابتها في سرعة : إلى المنزل طبعاً . صمتت روكسان قليلاً ثم قالت بتردد : تيا . . أجابتها بانزعاج قليلاً : ماذا ؟ .. تكلمي . صمتت روكسان لفترة و كأنها مترردة مما ستقول ثم ظهرت الصرامة على وجهها فجأة و كأنها قد حسمت أمرها و أجابتها بنبرة باردة : لا شيء ثم استدارت للنافذة مفكرة : لا يجب أن أسأل عنه , لا يجب أن أضعف , يجب أن ينسى و أنا أيضاً يجب أن أنسى . بينما لاحت شبح ابتسامة على وجه تيا قبل أن تتلاشى هذه الابتسامة بسرعة و هي تنطلق في شوارع نيويورك . لاحقاً بمنزل رالف كل فتاة لزمت غرفتها , لم يتبادلا الحديث عندما وصلوا البتة [ غرفة تيـا ] كانت مستلقية على سريرها ممسكة بهاتفها , محدقة بكلمات رسالة أتتها من كايون " لقد تحسن , ما أخبارك ؟ , و رو ؟ " كان وجهها لا يدل على أي شيء مما يدور بداخلها : إذا فقد تحسن الزعيم , أتمنى ألا يتأثر بحادثة سيرينا بشكل سيء , عليه أن يكون بكامل قواه خلال المرحلة القادمة , خاصةً في مواجهة الذئب الإنجليزي . كتبت " لا أحتمل , مطيعة " بعد قليل اهتز الهاتف في يدها فـ فتحتها " مسكينة , مستمتعة يا صغيرتي " نظرت تيا لـ الرسالة بحنق , ثم زمت شفتيها و هي تفكر : يا لك من أخت يا كايون , إهيء .. كان عليك أنت أن تكوني هنا و ليس أنا , أكره رالف , أكره هال و لا أطيقه , أنتِ تستطيعين التعامل مع الأمر بحنكة أفضل مني لكن الرئيس و أوامره ! .. أيضاً زعيمنا كانت له نفس وجهة نظر الرئيس .. كم أتمنى لو أعلم ما هي خطة الرئيس بشأن الزعيم ؟! . قطبت حاجبيها بشدة من الفكرة ثم أكملت بنفسها : لا أظنه يسجنه !! .. أو ربما يتخلص منه !! هزت رأسها مبعدة الفكرة متمتمة في نفسها بسخط : ما هذه الأفكار المريعة التي تغزو عقلي ؟! ثم كتبت لـ كايون " أصعب منكِ , لاحقاً دماء " و ضغطت سر الإرسال .,’~ على الجهة الأخرى , أظلم وجه كايون لدى وصول رسالة تيا و عضت على شفتيها متمتمة : أجل , لا ينتظرنا سوى مزيد من الدماء .. ألا تكفي الدماء التي أهدرت – ابتسمت و هزت رأسها قائلة في نفسها – و ما ذنبي أنا إن كانت مهمتكِ أصعب , لم يكن لدينا الخيار يا عزيزتي . لم ترد عليها كانت مستاءة لأنها هزمتها في حرب الرسائل و توجهت لطاولة مثبتة عليها خريطة مضيئة و بدأت تحرك سبابتها على خط متقطع و هي تتمتم : نيويورك , فيلادلفيا , جاكسون فيل , ميامي – ثم توقف أصبعها عند بداية سلسلة من الجزر , أشارت على أولها قائلة : نهاية الرحلة – ثم أشارت على أصغر الجزر و أكملت بهدوء و صوت مهزوز : و هنا بداية سيل الدماء – أردفت و قد اكتسب صوتها صلابة مبهمة -: جزر بهاما , استعدي للمعركة ! . Everyone say that : I will be back I will be back ………………………… I will be back ………………………… I will be back ………………………… انتهى البارت ! ما رأيكم به ؟ هل انكشف الستار عن القليل من الأمور ؟ ما أكثر موقف أعجبكم ؟ توقعاتكم لما سيفعله كاي بشأن : ليو , جوان , آني و راي ؟ ماذا قصدت تيا عندما أطلقت المصطلحين " الرئيس و الزعيم " ؟ أي رسالة لم تفهموا معناها ؟ توقعاتكم لما يحدث مع جوان ؟ اقتراحاتكم و انتقاداتكم ؟ أتمنى أن البارت قد نال اعجابكن ^^.. ألقاكم على خير مع بارت جديد قريباً بإذن الله بإنتظار ردودكم و تعليقاتكم بـ شغف \\~ فـي أمـآن الرحمن
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#163
| ||
| ||
Part 17 ~ Live Choose to live Before time finds you Old and gray Choose to live Before you’re suffering [ اليوم هو الثامن من مارس , الساعة الآن التاسعة صباحاً , جامعة إينربون ] الجميع مجتمع في مقهى الجامعة , أكيرا بجوار كاين بجوارها لارا و أمامها نيو بجواره كايسي و لافيندر أكيرا بملل : تعبت من الدراسة , متى تأتي الأجازة ؟ نيو بهدوء : لا تتعجل , مازال أمامنا شهرين كاملين ؟ أكمل كايسي بمرح : لا تتعجل من الآن أردف نيو بعده مباشرة و كأنهما متفقان على ما سيقولانه : سيقتلك الانتظار . تنهدت كاين هامسة لـ لارا : كل يوم على هذا الحال , كم اشتقت لآني . عضت كاين على شفتيها : أوه ,صحيح . التفتت للشباب و قطعت النظرات النارية التي كان يرسلها أكيرا و يستقبلها نيو و كايسي بحركات مضحكة , عندما قالت : أكيرا , ألم يعد راي .. من ذلك اليوم ؟ قطب أكيرا حاجبيه و تمتم بنبرة حملت حزناً و ندماً , لأن راي غاب عن باله لفترة : كلا , لم أره . قالت لارا بجدية : ذهبت البارحة مع أمي للمطعم و سألت رين عنه .. هم أيضاً لم يروه .. العجيب أنهم لم يقلقوا ! ساد الصمت لدقائق غرق كل واحد منهم في عالمه الخاص من الأفكار قطع كايسي هذا الصمت بنبرةٍ فيها بعض الحماسة : هل سنبدأ البحث عنه أخيراً ؟ سخر منه نيو : هل تنوي أن تعمل في التحقيق أيها الفيلسوف ؟ أخرج له كايسي لسانه قائلا بابتسامة : لن أعلق على كلماتك البلهاء , فأنت لا تستحق أن تسمع أرائي ! أصدر أكيرا صوتاً يشبه السعال , مقاطعاً إياهما : هل سنبحث عنه ؟ تجاهل الابتسامة المشرقة التي ارتسمت على ثغر كايسي و ردد جملته وسط سكونهم المفاجئ : هل سنفعل ؟ ردوا بأصوات متفرقة : أجل سنفعل .. بالتأكيد سألت لافيندر متلعثمة : امممم , منذ كم يوم هو غائب ؟ أجابها أكيراً بحزن : مذ تركني و ذهب للبحر , لقد اختفى بعد ذلك الحريق في المستودع الثالث عشر – أكمل وهو يضيق عينيه قليلاً – سألتُ عن سبب الحريق و ..... تعلقت عيونهم به و لما طال الصمت هتف به كايسي : و ماذا ؟ خرج صوت أكيرا متوترا : قالوا أن فتاة ماتت و .... رأيت كاي ! . شهقت كاين و هي تحدق بـ أكيرا بصدمة كبيرة ثم تمتمت غير مصدقة : يا إلهي , آنـي .. لا لا , لا أصدق.. أسكتها هتاف أكيرا: اهدئي كاين لم أقل أن أني قد ماتت , قلت أني رأيت أخاها هناك ! سألت لافيندر : و كيف عرفت أن هذا أخاها ؟ نظر لها كايسي بشك فاستدركت بارتباك : أ.. أعني , نحن لا نعرف أني إلا حديثاً و .. أجاب أكيرا باقتضاب : جاء مرة إلى غرفة آني و كاين و كنت أنا و راي هناك . عضت لافيندر شفتيها و أشاحت بوجهها بعيدا مفكرة : هل من الممكن أني ما زلت أفكر فيه – خطفت نظرة لـ كايسي – لا أريد ذلك , أنا أحب كايسي . و لكن عيناها ظلتا مهمومتين :" لماذا أهتم بأمره , إنه مجرد زميل , أجل زميل لي في نفس القسم فقط ..فقط . " [ بالقرب من الجامعة – شقة آني و راي - ] كان راي يدور حول الطاولة دوراناً , فقد استيقظ و لم يجد كاي بالشقة يخاف أن تستيقظ آني و هو غير موجود في النهاية جلس على أحد الأرائك ناظراً لباب غرفة آني المغلق بترقب
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#164
| ||
| ||
[ منظمة الدفاع المدني – الطابق الثالث عشر ] كان كاي يمشي في الممر بخطوات سريعة , هدفه غرفة ليو , عليه أن يصل إليه و يحاول إخراجه من تلك الحالة قبل أن يتفاقم الوضع , و يفقد اتصاله بعالم الأحياء كما حدث منذ ثلاث سنوات عندما كانا في الثامنة عشر . طرق الباب طرقتين متتاليتين ثم دخل قبل أن يسمع أي جواب , صدمه الظلام الدامس الذي تغرق فيه الغرفة و بمجرد أن خطا خطوة واحدة للداخل حتى سمع صوت تهشم شيء ما تحت قدمه , حاول أن يعرف ما هو بالنظر للأسفل ففشل ركع و مد يده يتلمس الأرضية فلم تلمس أصابعه سوى بقايا السجائر حرك يده بعصبية لترتطم بعشرات السجائر المنتهية تمتم بغضب ساخط : اللعنة . مد يده باحثاً عن زر الإضاءة و ضغط عليه فلم يعمل , ضرب بيده على الحائط ثم حاول تبين أي شيء حوله فلاحظ تلك النقطة المضيئة السابحة في ظلام الغرفة تساءل : ليو .. ؟ تحركت تلك النقطة المضيئة قليلاً ثم رآها تهوي للأرضية شعر بحركة خفيفة ثم أخرجت الولاعة شعلة صغيرة قبل أن تنطفئ مخلفة ورائها تلك النقطة المضيئة مجدداً تنهد كاي ثم تحرك بهدوء نحو الحائط المقابل لمكانه , تلمسه حتى وجد الستائر فأزاحها بحركة سريعة ثم التفت لـيراه جالساً على السرير مسنداً ظهره لحافة السرير العالية و قد ترك لقدميه العنان أمامه و يديه بجواره كأنه أعلن الاستسلام من كل شيء همس كاي و قد اتسعت عيناه غير مصدقاً : ليـووو – صرخ به – لو رأتك عمتي الآن لماتت في مكانها ! لم يصدر من جسد ليو أي رد فعل يدل على سماعه لما قد تفوه به كاي للتو انتقلت عينا كاي من وجهه النحيف و تلك الهالات السوداء التي حفرت مكانها حفراً تحت عينيه البنيتين الذابلتين لتلك العلب الملقاة بجواره على السرير , علب السجائر أخذ كاي شهيقاً ثم حبسه بداخله لثوانٍ قبل أن يطلقه بهدوء شديد , جلس على طرف السرير ثم وضع رأسه بين قبضتيه ظل الاثنان على نفس حالهما لفترة قبل أن يتمتم كاي : لماذا .. ؟ - ارتفعت نبرة صوته قليلاً – لماذا تفعل هذا بنفسك ؟ أخرج ليو دخاناً رمادي اللون من بين شفتيه و لم يحرك ساكناً , كان ينظر في الفراغ و كأن كاي ليس بالغرفة حتى نهض كاي و قد فقد أعصابه , كيف لا و هو يرى ابن عمته بهذه الحال , ليو هو شقيقه الذي لم تنجبه والدته , يفهمه دائماً فكيف يتركه على هذا الوضع ؟ وضع كفيه على كتفي ليو و هزه بعنف صارخاً : أفـق يا رجل , لن يتوقف العالم على خائنة مثلها .. هل ستدعها تنتصر عليك ؟ انتفض ليو و أطلق فحيحاً خافتاً قبل أن يتمكن من النطق بصوت متحشرج ,مختنق : لا تقل خـ..خائنـة . ابتسم كاي بسخرية و قد فهم ما الذي يحركه , ازدادت ابتسامته اتساعاً وهو يردف : بل خائنة , بكل بساطة ضحكت عليك ,عرفت مستوى تقدمنا و .. سرقت قلبك و هربت لوالدها ! وقف ليو ووجه لكمة لوجه كاي الذي تفاداها بسهوله , ظل كاي يتصدى لضربات ليو الضعيفة بكل سهولة امتعض كاي من طريقة ليو القتالية التي تدنى مستواها كثيراً و تمتم باستياء : لم أت وقع أن تصير بهذا الضعف يوماً ما .. يا للأسف . ازدادت قوة لكمات ليو و بدأ يهتف بغضب: إنها روكسااااان ...و ليس أحداً آخر ... ليس أحداً أخر يا كاي .. ليس أحداً أخر .. ليس أحداً أخر . أخذ يكرر جملته و لكماته تضعف شيئاً فشيئاً , امتدت ذراعي كاي و أحاطتا به هامساً : كفى , ليو .. هذا مؤلم . و انهار جسد ليو بين يديه [ بعد ساعتين ] استقر جسد ليو بجوار كاي في سيارة هذا الأخير سمع كاي ليو و هو يتمتم : هل ذهبت لوالدها حقاً ؟!! لم يملك كاي إلا أن ارتسمت الدهشة على وجهه و سأله بجدية مستنكراَ : ألم يُخبرك نايجل ؟ لم يجب ليو فأكمل كاي بهدوء : أجل لقد أصبحت في حماية رالف الآن , لحسن الحظ أنها لم تعرف عنا الكثير , بالأساس لم أفهم لِمَ ضمها نايجل للفريق ! أشاح ليو بوجهه للنافذة , اختلطت الألوان في عينيه فلم يعد يرى سوى شريط أسود يتحرك بسرعة Give me a reason to believe that you're gone I see your shadow so I know they're all wrong
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
#165
| ||
| ||
[ الساعة الآن الثالثة عصراً , ألاسكا , مبنى الدفاع المدني ] هتفت تشيلسي بسخط : تباً لقد عاد الملل , أوه .. ماذا يفعل مارتن الآن يا ترى ؟ قطب بيتر حاجبيه و تمتم : الأمر لا يعنيكِ ! زمت تشيلسي شفتيها , ثم تمتمت بخفوت و كأنها خائفة أن يسمعها أحد : هل تعلم ما حال أنجل الآن ؟ . أظلم وجه بيتر و قال بحزن : انه بخير الآن , على الرغم من أنه لم يفق بعد إلا أن حالته الجسدية بخير . اعترضت تشيلسي هامسة : ما كان عليه أن يفعل هذا . أردف بيتر : لقد فقط عقله بكل تأكيد . - غبي ! التفت كلا من بيتر و تشيلسي لذلك الشاب الواقف ورائهما بالغرفة و قد علا الذهول وجهيهما لعدم شعورهما بدخوله تلعثم بيتر مبرراَ : أ أنـ ـا لـ لـ لم أقصد أ أ تحولت نظرة الشاب من الغضب إلى الملل و قال : أنا لست أنجل هنا اتسعت عينا الاثنين و كل واحد يفكر في نفسه : لا يمكن .. لم أتوقع أن توأمه نسخة منه لهذه الدرجة ! رمق نايجل بيتر بنظرة طويلة و باردة شعر خلالها هذا الأخير بأن الدماء تجمدت في عروقه ثم قال بهدوء : تشيلسي .. ردت باحترام : نعم . ابتسم بسخرية و هو يكمل و لم تغادر عينيه وجه بيتر : ستكونين المسئولة عن الفريق ريثما يعود أنجل . رددت بعدم فهم : الفريق ؟! صحح نايجل بخبث و هو يضيق عينيه ناظراً لـ بيتر : أقصد بيتر بالطبع –أكمل بنبرة أقل خفوتاً – بعدما مات بيل نقص العدد الافتراضي لفريقكم . سألت و قد تألقت عينيها : هل سيعود مارتن إلى هنا ؟ قطب نايجل حاجبيه ثم هز رأسه نافيها ,مستكملاً حديثه : مارتن لديه مكانه في فريقي , مازال هناك خلل في فريقكم و أعتقد أنه إعانة ما ستأتي إليكم و لكن ليس من فرع منظمتنا في نيويورك , فنحن نحتاج لكل ذرة بشرية و إلكترونية هناك . لم يجرؤ أي من تشيلسي أو بيتر من السؤال عن السبب أكمل نايجل : بمجرد أن يفيق أنجل سيعود معي لـ نيويورك و أتوقع أن أبي سيبعث لكم من يدير المنظمة هنا في ألاسكا بلع الاثنين ريقهما و قالا في وقت واحد : الـ الـ .. السيـد جـيـمـس ! لم يضحك نايجل على الرغم من أنه لو كان في وضعه العادي لسخر من خوفهما و لكنه لم يكن في مزاج للمرح .. أبداً و اكتفى أن هز رأسه بالإيجاب , رن هاتفه فأجابه خارجاً تاركاً إياهم فاغري الأفواه - مرحباً . أجابه صوت قلق : مرحباً نايجل , كيف حال أنجل ؟ ابتسم و هو يجيبها بنبرةٍ مطمئنة : إنه بخير , لا تقلقي جيسيكا . سألته مرة أخرى : متى تعود ؟ ابتسم ,عندما لمس اللهفة في صوتها و تمتم : جيسيكا .. أحبكِ . أطلقت ضحكة قصيرة قبل أن يسمعها تأخذ نفساً و تجيبه : أنا أيضاً , أحبك كثيراً نايجل آيدو عبس و أنبها : لِمَ الاسم كاملاً ؟ تنهدت و لم تتكلم لفترة فهمس : جيس ! هتفت بغضب : لا تقل جيس , أيــن اليــاااااء ؟ ضحك نايجل بصوتٍ عالٍ جذب من حوله من عملاء و أطباء , مستغربين من تبدل مزاجه من العبوس إلى البشاشة تمتم عندما استعاد هدوءه : كم يسهل إغضابكِ جيسيكا ؟ زفرت جيسيكا و قالت بكذب : لم أغضب ! مازحها نايجل : أوه حقاً , لاحظت جزت جيسيكا على أسنانها , صمتت لبرهة ثم قائلة بخفوت : نـايجل احتفظ بابتسامته و هو يقول باستسلام : حسناً حسناً , كيف حال إيف ؟ تضايقت جيسي لتغييره الموضوع و قالت : هي بخير .. أريد أن أسألكِ .. هـ هل سيأتي أنجل إلى هنا ؟ .. أ .. أقصد إلى المنزل ؟.. أم أنه سيذهب معك للعمل ؟ تنهد نايجل و أجابها بنبرة شابها بعض الحزن لحال أخيه : كلا , لن أدعه يعود للمنظمة قبل وقتٍ كاف ليتمالك نفسه تماماَ – بدأ صوته يعلو قليلاً –لا أدري ما الذي دفعه لهذا , أي جحيم ألقى بنفسه به بل أي جليد , جيسي لقد حاول الانتحار , أراد أن يعرف كيف ماتت يونا , حاول أن يموت بنفس طريقتها ! .. في تلك المياه الباردة ... يا إلهي . ظلت جيسيكا صامته تستمع لكل ما يقوله نايجل دون أن تقاطعه , شعرت أنه يود إفراغ غضبه و حنقه و بعضاً من حزنه إليها و هذا واجبها أن تسمعه بكل سكون حتى ينتهي أكمل بعد فترة و قد عاد البرود لنبرته : أبي غاضب للغاية , لدرجة أنه لا يريد حتى أن يطمئن عليه .. ماذا أفعل جيسيكا ؟ .. ماذا أفعـل ؟ انساب صوتها الهادئ الواثق لأذنيه انسياباً و هي تخبره بأفكارها : أنجـل , لم يعش حياة طبيعية قط .. لو جاء و عاش هنا معنا و مع إيف ربما يشعر بطعم الحياة من جديد .. سأحاول أنا و إيف أقصى ما نملك لينسى قاطعها نايجل : عليه أن يتعافى أولاً . أكدت جيسي على كلامه : أجـل . بعدما أنهى نايجل المحادثة أخذته قدماه حيث يرقد توأمه و أخوه الوحيد توقف عند تلك الغرفة الطبية , وضع يده على الزجاج الفاصل بينه و بين جسد أخيه استطاع أن يرى أنفاسه الدافئة و هي ترسم بقعاً من البخار على الجهاز التنفسي المحيط بأنفه و فمه - لا تقلق عليه , سيكون بخير ..على الرغم من كمية المياه المرعبة التي أخرجناها من صدره إلا أنه على ما يرام الآن . سمع نايجل صوت خطوات الطبيب الذي كان يحدثه ربما هو عائد لعمله الآن بعدما يأس من استجابته له أخرج نايجل زفيراً طويلاً من بين رئتيه و همس : آه يا أخي . [ الساعة الآن السابعة مساءً , شقة آني ] دخل كل من كاي و ليو إلى الشقة ليجدا راي جالساً على الأرض بجوار الأريكة المقابلة لغرفة آني واضعاً رأسه بين ساقيه رفع رأسه عندما أغلق كاي الباب الذي أصدر صوتاً نبه راي فرفع رأسه بدا على وجهه أنه لم ينم إلا من وقتٍ قصير سأل كاي بنبرة غاضبةٌ بعض الشيء : أين ذهبت ؟ . نظر كاي ناحية ليو المتجهم , ملامحه الشاردة أنبأتهم أنه لا يبالي بحديثهم البتة هتف راي مرة أخرى : لم تكن لتخسر شيئاً لو أخبرتني , أو تركت لي رسالة ..ماذا كنت سأفعل إن استيقظت آني مرة أخرى ؟ أجابه كاي ببرود : لو استيقظت لشعرت بها على الفور . هنا صمت راي و هو يعضُ على شفته السفلى قهراً سمع راي - و ربما ليو - صوت هاتف كاي النقال و هو يرن بنغمة غريبة ظهرت الفرحة في عيني كاي و هو يمسك بهاتفه و يرد : مرحباً جو.. قاطعته جوان هاتفة : كاااي , أتسمعني ؟ لاحظ كاي تلك الضوضاء الآتية مع صوت جوان فأجابها بنفس نبرة الهتاف : أجــل .. أيـن أنتِ ؟ - أنا في المطـار ! دهش كاي و بدأ القلق يتصاعد في داخله فسألها بحذر : لماذا ؟ أجابته بنفس الهتاف و لذا كان صعباً على كاي معرفة ما هو شعورها تحديداً و هي تحدثه : أنا عائدة لـ فلوريدا , لدي بعض الأعمال هناك . سألها و قد اجتاحه شعوراً بالخيانة : لِمَ لم تخبريني بالأمس ؟ لم تجبه فوراً و ازدادت حدة الضوضاء الواصلة لأذن كاي , ثم سمعها تقول :لم أعرف إلا من ساعات فقط , وجدت عمي رونالد قد جهز لي مقعداً على الطائرة المقلعة لفلوريداً بعد نصف ساعة .. أردت أن أودعك , كـاي شعر كاي أنها لا تهتم إن عرف أم لم يعرف , ليست هذه جوان التي تخاف على غضبه , هناك شيء خاطئ .. هل قالت عمها رونالد ؟! سألها : لا تسافري مع ذلك الوغـد جوان , أنا قادم إليك , لا تسافري أجابته فوراً : لا تأتِ – صمتت لفترة و كأنها تعيد ترتيب ما ستقول – لا أستطيع التخلف , كثيرُ من العمل ينتظرني و قد تأخرت بما فيه الكفاية , هيا كاي لا تصعب الأمر عليّ .. إلى اللقـاء .. قريباً . أغلقت قبل أن يتمكن من إجابتها و هذا ولد لديه الشعور بالخسارة , كأنه قد فقدها للأبد . أبعد هذا الشعور عنه و هو يجلس بشرود و آلية على الأريكة متناسياً ليو الذي اتجه لغرفة آني بمجرد أن وصل و راي المراقب لهما بعدم فهم تام بما يحدث من حوله . '~,..ـانتهـى
__________________ أفضل تعـريف لذاتك .. أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
♪♪ Ħąρρŷ 7 ДvăŦąЯς ♪♪ | SKY | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 20 | 08-24-2010 05:55 AM |
ღ°•°•ღ ♪♪ إمسح دموعك فديتك ♪♪ •°•ღ | دق التحيه قدامك سعوديه | قصائد منقوله من هنا وهناك | 5 | 08-04-2010 10:58 AM |