عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هما الثنائي الأحلى في نظرك ؟!!
آني و راي 20 71.43%
جوان و كاي 3 10.71%
روكسان و ليوناردو 2 7.14%
جيسي و نايجل 1 3.57%
سامنتا و مارتن 1 3.57%
لافيندر و كايسي 0 0%
لارا و نيـو 1 3.57%
كاين و أكيرا 0 0%
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #191  
قديم 10-01-2010, 04:39 AM
 




دخلت روكسان لمكتب رالف و هي تشعر بالتوجس إزاء ذلك الاستدعاء المفاجئ منه
بمجرد أن أغلقت الباب حتى قال بنبرته الباردة التي اعتادتها : اجلسي يا روكسان
رمقته بحدة بطرف عينها و هي تقول بلا مبالاة : سأجلس دون أن تدعوني
لم يبدو أنه غضب لما قالته و لكنه نظر للأوراق التي أمامه , ثم أعطاها لـ تيا و قال و هو يشيح بعينيه بعيداً عن روكسان : لا أستطيع أن أفعل هذا
أخذتها تيا و وضعتها أمام روكسان بهدوء قائلة : تفضلي يا .. ابنة رالف
لم تهتم روكسان بتعليقها , بل لم تنتبه له , أمسكت بالورق وقالت في نفسها : " إنه تحليل DNA !! "
أكملت قراءة الورقة الأولى لتنهض بحدة من على مقعدها و تهتف : ما هذا ؟ , أ تمزح معي ؟!
هز رالف رأسه و قال بنبرة حملت الكثير و الكثير من الأسى : كلا , أنا أسف روكسان , أعتذر على الألم الذي سببته لكِ .. أنتِ ابنتي حقاً
هتفت به روكسان باستنكار : و لم تفكر بعمل هذا التحليل إلا الآن ؟!
أجابها بصوتٍ متحشرج : لو نظرتِ لتاريخ التحليل فستجدينه منذ سنتين , لقد قمت بهذا قبل أن أبدأ بـ ..
صمت , لم تدرِ روكسان لماذا لم يستطع إنهاء جملته , هل يشعر ذلك الرجل بتأنيب الضمير ؟!!
فأكملت هي بدلاً عنه و قد حملت نبرتها سخرية مريرة : قبل أن أصبح حقل تجارب !
قال لها و قد استعاد صوته هدوءه فجأة : روكسان كنتِ تثيريني دائماً بتعليقاتك , و في اليوم الذي أجريت فيه التحاليل , تشاجرتُ معكٍ و لم أر نتائجها
أكملت تيا : ولهذا بدأنا بالتجربة
صرخت روكسان : اخرسي , هذا لا يبرر له فعلته القذرة , أ تفعلها بابنتك يا رالف ؟ , أنت لا تعلم كم الألم الذي قاسيته طوال تلك السنتين , لا تعلم مقدار العذاب الذي كنتُ أعانيه كل ليلة
ألقى رالف قنبلته : أنا شاكر لـ نايجل و فريقه على ما فعلوه معكِ
جفلت روكسان و بدت ملامح وجهها أقرب للفزع من الصدمة و كأنها تقر بما قال
و مع ذلك قالت بصوتٍ مرتجف : نـ نايجل
ابتسمت تيا ابتسامة خبيثة عندما وجهت روكسان عينيها إليها , كأنها تستجديها و عكس توقعاتها تماماً قالت تيا : بالمناسبة , ليس لي أي علاقة بـ نايجل هذا و لم أره يوماً
عادت روكسان لتجلس على المقعد فأكمل رالف : أعتذر روكسان فقد حدث هذا قبل أن أرى الأوراق , كنت أعرف أنكِ قضيتِ كل هذه المدة في مبنى الدفاع المدني , و ما أتوقعه أنك جُندتِ هناك أيضاً
صمت لثوانٍ و هو يراقب ملامح روكسان و التي بدت له مصدومة بل في أشد حالات الصدمة
أكمل بهدوء : أمرت تيا أن تحاول الإيقاع بك على أنها هي أيضاً جاسوسة – و ضغط على الكلمة و هو يقولها من بين شفتيه – مثلكِ , لكي أتأكد من الأمر , لن أخفي عليكِ , كنتُ أنوي الاستمرار في هذه المسرحية و لم أكن لأسمح لكِ بالاطلاع على أي مشروع من مشاريعي الخاصة
تبدلت نبرته للفرح و شيء من الحماسة و هو يقول : لكنكِ ابنتي حقاً , على الرغم من امتناني لما فعله نايجل و أنه تمكن من السيطرة على جينات لورا بداخلكِ إلا أنني أريدكِ أن تنضمي إلى فريق العمل , بالنهاية أنا من حولكِ لهذا
لم تتغير الابتسامة الخبيثة من على وجه تيا بينما صمت رالف ليرى ردة فعل روكسان
و لم يتوقع هذا أبداً فقد استدارت و غادرت المكتب و كأنه كان يلقي عليها محاضرةً و انتهت
خرجت و هي تشعر أن كل شيء حولها ينهار , لم تعد تفهم أي شيء
لا تفهم أي شيء ..!
ماذا تفعل الآن و لم يعد معها الدليل ؟
أي دليل على أنها عملت مع منظمة دفاعية بحق
دخلت الحمام الخاص بالدور و أغلقت على نفسها , وقفت أمام المرآة , فتحت الصنبور و غسلت وجهها , عادت لتنظر في تلك المرآة
كأنها تراه , تلك العينان الباردتان , عينيها .. عيناه
كـلا , كــلا لستُ ابنته لست ابنةً لذلك الكائن عديم الرحمة
- بدأت تضحك بهستيريه - بالنهاية هو من حولني !!
هل يفتخر بالأمر ؟!
- ختمت ضحكاتها الأخيرة بشهقات و هي تفكر - ليـوناردو , كم أشتاق لأرمي نفسي بين ذراعيك , لتحضنني و تخبئني عن الجميع
أمسكت بطرف الحوض في محاولة لتبقى واقفة و لكن قدميها خانتاها فجلست على الأرض بانهيار تام
تريد حضنا و حناناً و بسمة دافئة , تريد أن ترتاح ,ضربت أرضية الحمام بيديها
فُتِح الباب فجأة و ظهر أخر شخص تتوقعه
هتف ماكس بجزع حقيقي و هو يراها في تلك الحالة : روكسان
أمسك بكتفيها و لكنها ضربته فتركها , لتنهض هي دون مساعدته و تصرخ فيه بطريقة هستيرية بها لهجة استنكار واضح : ماذا تفعل ؟ , هذا الحمام للفتيات .. أخرج
قالت كلمتها الأخيرة و هي تدفعه خارجاً و تغلق الباب , عادت لتضع رأسها تحت مياه الصنبور
اختلطت دموعها بمساحيق التجميل التي تضعها و التصقت خصلات شعرها بوجهها ,لم تنظر لنفسها في المرآة بعد ذلك , بل أخرجت محارم من جيب سروالها و مسحت به المياه
و خرجت

\\ بالجهة الأخرى

خرج ماكس و قد احمر وجهه : في النهاية أطرد من حمام الفتيات !
وضع يده على وجهه محرجاً من الأمر برمته و لكن ماذا يفعل إذ أصابه الخوف عندما رآها تمر من أمامه مسرعة و على وجهها ذلك التعبير الغريب
هذا جزائه للحاق بها , بالأساس تعب من هذا الأمر , يبدو أنها متعلقة بذلك الشاب كثيراً !
أحس بها عندما فتحت الباب لتتسع عيناه بشدة , فمظهر روكسان كان مروعاً
اتجه إليها و هو يخرج محرم آخر من جيبه , أمسك بوجهها و بدأ يمسح آثار الكحل عن وجهها و هو يقول بتذمر : يا لكِ من فتاة متعِبه
ضربت يده لتبعدها : أنا أيضاً تعبت منك , ابتعد عن طريقي , ماكس .. ابتعد عني لأني سأجعلك تندم على تصرفاتك هذه
فتح فمه ليقول شيئاً و لكنها أسكتته بصرختها : أ تفهم ؟! , إن تماديت معي فلا تلم إلا نفسك ماكس وارنر

ثم تركته واقفاً أمام حمام الفتيات و توجهت للمصعد
وقفت أمامه تراقب ذلك الزر المنير الذي يُشير للأعلى , دلفت للمصعد بمجرد أن فُتحت أبوابه , استطاعت أن تلمح ماكس و هو يستند بظهره على الحائط و قد أمال رأسه للأمام , لكنها لم تبالي
خرجت من مبنى الشركة لتوقف سيارة أجرة و تخبره بعنوان المنزل





__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #192  
قديم 10-01-2010, 04:40 AM
 


\\ في الجانب الآخر ~
رن الهاتف في مكتب رالف لـ يرد بصوته البارد : ماذا , تيا ؟
أجابت تيا بـ نبرةٍ هادئة : لقد غادرت روكسان الشركة .
أجابها ببرود : و ماذا أفعل مثلاً ؟ أجري خلفها ! – أضاف بغضب – اذهبي و رائها أيتها الغبية , أ تنتظرين الإذن مني ؟
ثم أغلق الهاتف و تمتم : هذه الفتاة تذكرني بوالدتها و هي شابة , كانت بنفس السذاجة !

\\ عودة ..~ روكسان

وصلتُ غرفتي أخيراً , رميت نفسي على السرير , لم أشعر أني حيه فقد كنت كدمية يحركها شخص آخر
ليوناردو .. لماذا أنقذتني ذلك اليوم ؟ , لماذا ؟
كنت مستعدة للموت , أريده أن يأخذني بعيداً عنكم
لماذا أنت من وجدني و ليس شخص آخر ؟
لماذا أحببتك , ليوناردو ؟
ليوناردو , أنت السبب في بقائي حية إلى الآن
أنت من سلمني لـ تيم , ذلك الطبيب المرح هو من صبرني لأتحمل الألم و لكي أتعايش معه
أنت عرفتني ما هو الحضن الدافئ بعد أن نسيت طعمه
أنت حركت مشاعري , أخرجتني من السجن الذي قيدت نفسي به , علمتني أن أحب من جديد
ليـونـاردو , تعال و خذني إلى أي مكان , أي مكـان ليو .. فقط تعال
لا أدري لم وافقت نايجل من الأساس على القبول بهذه المهمة !
نادمة بشدة على عودتي لكنف ذلك الرجل , قاتل والدتي
أكـرهـه , أكرهـــه و لآخر يومٍ في عمري , أكـــرهـــه

شعرت بالفراغ فجأة , الظلام يحيط بي من كل جانب , هواءٌ بارد
صرخاتي المتألمة تتردد في رأسي , بين ضلوع صدري و خفقات قلبي
ذلك الألم كان كالعذاب البطيء , ينتشر في جسدي فجأة ثم يخمد ببطء
بالضبط كـ طبيعة والدي التي عايشتها
صرخت : لا تقولوا والدي
ثم شعرت و كأني مقيدة , لا أستطيع التحرك
يداي مقيدتان , قدماي , عيناي , فمي

كل شيء يعصف من حولي , ذكريات لورا غزت أحلامي
يوم موت جاك , كنت أشعر بألمها مراراً و تكراراً
لحظة موته , لحظة إطلاق هال النار عليه , لحظة سقوطه
لم أتحمل هذا الألم , أ يموت من أحب أمام عيناي ؟!
تذكرت آني , آني شهدت نفس الأمر , كيف لم تستطع الصراخ حتى
كما أنا الآن , أشعر أني عاجزة
عــاجـزة عن فعل أي شيء , عاجزة حتى عن التفكير السليم
عاجزة عن فهم طبيعة الحياة التي رميت نفسي بها


These wounds won't seem to heal
This pain is just too real





\\ ~ تيـا
دخلت فور سماعي للصرخات الصادرة من غرفة روكسان , لم أشأ أن أذهب إليها و هي في تلك الحالة , قررت أن أتركها وحدها قليلاً و لكن تلك الصرخات أفزعتني بحق
دخلت غرفتها لأراها نائمة على السرير تتلوى و كأن أفعى قرصتها و هي تحارب سمها
تصرخ بين حركة و أخرى و دموعها بللت وسادتها

هتفت بقلق و خوف : روكسان
لكنها لم تستجب لي , أدركت أنها فاقدة للوعي , لم أعلم ماذا يتوجب عليّ أن أفعل ؟
أسدلت نظارتي على وجهي و ضغطتُ على زر خفي فيها لتبدأ بتسجيل فيديو لما يحدث
حاولت أن أمسك بها و أوقظها لكن في كل مرة كنت أفعل , كانت صرخاتها تزداد بشكل أرعبني
شعرت بالتوتر مما يحدث , عُدت و أمسكت بكتفها و هززتها صارخة : روكسان أفيقي
صرخت هذه المرة باسم : ليــــووو
ثم أكملت بخفوت : لا ترحل كما رحل جاك , لا تتركني هنا وحدي
عادت مرة أخرى للبكاء
أردت أن أبكي أنا أيضاً و لكن هناك كاميرات تراقب كل حركة مني فصرخت : تباً يا لك من فتاةٍ مدللة
ثم خرجت صافقةً الباب و أنا أشعر أن تلك الصفقة قد صُفقت بقلبي لا بالجدار

خرجت من المنزل كله وسط ذهول الخدم , لا بد أنهم اعتقدوا أني لن أتركها و هي في تلك الحالة
أتمنى فقط أن تبقى حية

رالف , ذلك الحقير , يريدها أن تصبح مشوشة حتى يكسرها على الرغم من معرفته يقيناً أنها ابنته هو
تباً له , أتمنى لو أستطيع أخذ تلك الصغيرة و الهرب بها بعيداً , لكني لا أعمل لأجلها أو لأجل نايجل حتى , أنا أعمل للحفاظ على أمن هذه المدينة , فقط

بمجرد أن أصبحت بسيارتي حتى انطلقت بها في شوارع نيويورك , أوقفتها بجوار أحد المتاجر
ثم أكملت طريقي مشياً في أثناء ذلك , عدلتُ من وضع نظارتي و ضغطت سراً على زر آخر
الآن سيتم إرسال هذا الفيديو لـ نايجل مباشرةً , علي أن أنتظر الأوامر الجديدة فهذا الفيديو لا يحمل واقع روكسان الآن فقط , بل يحمل كل حديث تبادلته مع رالف منذ أن عادت روكسان

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #193  
قديم 10-01-2010, 04:40 AM
 



[ اليوم الخامس عشر من مارس , الساعة العاشرة صباحاً ]

انطلقت تلك السيارة الحمراء الرياضية وسط شوارع نيويورك , تقودها تيا و بجوارها يجلس هال

ابتسم هال لمظهر تيا العصبي على الرغم من برود ملامحها إلا أنه فطن لحركاتها العصبية بين الفينة و الأخرى

تمتم بهدوء : ستعيدينني للمنزل أيضاً , حقيقة يا تيا هذا كرم كبير منكِ !

قالت من بين أسنانها : احلم بهذا , خُذ أي سائق من الشركة , لن أحضرك من المنزل بعد اليوم

زفر هال و أشاح بوجهه للنافذة ثم همس بنبرة حزينة نوعاً ما : هل تعلمين .. أنا أشتاق لـ سيرينا ؟

رفعت تيا حاجبها الأيسر مستنكرة بينما أكمل و هو يضع يده على كتفها قائلاً بخبث : هل تحلين مكانها ؟

أبعدت يده بعنف مفاجئ , مما أدي لانحراف السيارة عن الطريق , ضربته ضربة سريعة لصدره ثم تولت أمر السيارة

تألم هال من ضربتها و هتف بها : مجنونة , أنا مصاب هنا

ردت بنبرةٍ حادة : لا يبدو لي ذلك – أكملت بلهجة تهديد – إن فكرت مجرد التفكير فيما قلته الآن , فسأقتلك هال كيرديس , صدقني لن يُهمني أحد و سأنهي حياتك – ابتسمت بمكر و هي تردف بنبرة بثت فيها نشوة الانتصار – أنت مصاب و من ضربة خفيفة من يدي صرخت هكذا – لمعت عيناها و هي تكمل – فماذا سيحدث إن نويت قتلك ؟!

أطلقت ضحكة استفزت هال و هي تكمل بنبرة تشفٍ : تخيلتُ الأمـر
أشاح بوجهه و هو يُفكر : تلك الحية لا تشبه سيرينا بأي شيء – ابتسم لدى تذكره آني – أتساءل ماذا حل بتلك الطفلة ؟ -أكمل باستياء – تلك الغبية الصغيرة لم تنقذ سيرينا , تباً لها

توقفت أمام الشركة بحدة , نزلت من السيارة و ألقت المفاتيح لرجل الأمن قائلة بكل هدوء : ضعها في مكانٍ مناسب .

ترجل هال ثم لحقها قائلاًَ : لماذا لا تنتظريني ؟ , هيي تيــاا

قالت من بين أسنانها مرة أخرى : ألم يكفي ما حدث بالسيارة , صدقني يا هال أنا سـ

أمسك فجأة بيدها و بحركة سريعة ارتطم ظهرها بالحائط لتجز على أسنانها متألمة

همس بصوت الفحيح ذاته الذي يستخدمه سيده : مللت من تهديداتكِ , أنا ألهو معكِ فحسب يا .. صغيرة
ثم تركها و توجه للمصعد




[ مكتب رالف ]

دخل هال المكتب ليجده فارغاً , قطب حاجبيه قائلاً بنفسهِ بشك : ليس من عادة السيد جرازياني ألا يتواجد في مكتبه

سمع صوت من دورة المياه الملحقة بالمكتب , فأعاد وضع هاتفه في جيبه و جلس بانتظار سيده

لم يكن رالف من خرج ليجد هال جالساً على المكتب

و لم تكن عينا روكسان من رأته

بل كانت عينا لورا

على الرغم من شحوب وجه روكسان و الذي يدل أنها لم تقضي ليلة جيدةً أبداً إلا أنا همست بنبرةٍ غاضبة : أنت .. هال .

التفت هال لها و ارتسمت على وجهه ابتسامة شيطانية عندما قال : أوه , روكسان الصغيـرة ـآآآآآ

أكمل كلمته بصراخ , حيث وجهت روكسان ركلة مباشرة لصدره , اتسعت عينا هال بذهول ليتلقى اللكمة الأولى ثم يمسك بيد روكسان عند اللكمة الثانية , لم تتوقف الفتاة أبداَ و كأنها مُعَدة لذلك تماماً

فما أن أمسك بيدها حتى رفعت ركبتها اليمنى لتضرب بها صدره و يترك هال يدها مرغماً

دخلت تيا على صرخة هال الثانية لتجد روكسان تستعد للانقضاض عليه مرةً أخرى و المشهد يتكرر أمام عينيها

مشهد موت جاك زوج لورا , صاحبة الدماء التي تجري في عروقها .. الآن

أمسكت بها تيا فبدأت تصرخ بدون كلام , كانت تصرخ فقط , تعبر عن إحساسها الذي لا تفهمه بالصراخ

حاولت تيا تهدئتها : روكسان , اهدئي .. اهدئي

بينما حاولت روكسان التخلص منها و لكن تلك الأخيرة أبت أن تتركها على الرغم من الضرب الذي تتلقاه

جلس هال على المقعد يأخذ نفساً , شعر أن روحه ستفارق جسده من هذا الجرح اللعين . نظر إلى قميصه فوجد لوناً أحمر خفيف يلطخه ليهتف بداخله : سحقاً .

دفعتها تيا فجأة , توقفت روكسان عن الحركة لثانية

ثانية واحدة هي التي كانت تحتاجها تيا فـ بحركة سريعة ضغطت على عرق أسفل رقبة روكسان لتتسع عينا تلك الأخيرة و تسقط بين يديها فاقدة للوعي
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #194  
قديم 10-01-2010, 04:42 AM
 


[ اليوم هو الخامس عشر من مارس , الساعة الآن العاشرة صباحاً , شقة آني ]

دخل كاي لغرفة ليو ليجده على نفس الحال , جالساً بالقرب من النافذة , يراقب كالعادة !

تمنى بداخله لو يستطيع قراءة أفكاره ليستريح , قال بنبرة قوية حازمة : ليو , تعال معي لشراء بعض الحاجيات

التفت ليو إليه بسرعة , نظر إليه مطولاً قبل أن يقول : انتظرني لثوانٍ فقط سأبدل ملابسي و آتي معك

رفع كاي حاجباً و تساءل بخفوتٍ : غريب ! - أردف بصوتٍ يسمعه ليو بنبرةِ باستفسار – أ تشعر أنك بخير ؟

وقف ليو و التفت إليه بهدوء غريب على شخصيته قائلاً ببرود : بأفضل حال

خرج كاي و هو يتمتم : أنتظرك

ابتسم عندما رأى راي النائم على الأريكة و يبدو من ملامحه أنه غير مرتاح , وضع يده على رأسه و ابتسامته تزداد اتساعا عندما تذكر

~\ هتف راي به : لن أنام مع هذا الـ .. الـ .. الكائن !
رفع كاي حاجبه و قال بسخرية : و لماذا ؟
هدأ راي بغتة و هو يقول و كأنه يحدث نفسه : أخشى أن أستيقظ فأجد رأسي قد غادرت جسدي , هذا الشاب مسجل خطر , من المفترض أن يُمنع الجميع من الاقتراب منه , هه و هذا يريدني أن أنام معه في نفس الغرفة و .. وحدنا !! هَزُلَتْ ! \~

ابتسم بـ شر و هو يتوجه ناحية راي النائم و يحرك أصابعه بخفة متناهية على باطن قدميه , في البداية حرك راي قدميه بانزعاج , ثم سبه : أكيـــراااا أيها الوغد اتركني أنم

فزاد كاي من دغدغته ليجلس راي على الأريكة فجأة و .. لا يجد أحد بجواره و لا بالصالة من الأساس

راقبه كاي و هو يتلفت حوله لثوانٍ ثم ينظر للباب الذي اختبأ وراءه , عض كاي على شفتيه مفكراً : لن يدخل إلى هنا أبداً

انتفض مرة واحدة و فتح الباب عندما شعر بملمس كالكهرباء على كتفه لينتشر في جسده كالقشعريرة

ضحك ليو من وراءه و هو يرفع يده ليظهر ذلك الخاتم ذو الفص الأحمر اللامع

نظر له كاي بـ شر بينما وضع ليو كلتا يديه في جيبي بنطاله ذا اللون الأبيض و يرتدي فوقه قميصاً مفتوح لمنتصف صدره باللون البني الغامق , لم يلمس شعره و على الرغم من ذلك كان الشعر المبعثر يليق على وجهه ذو الملامح الحادة

قاطع الصمت صوتُ ضحك راي ثم انقضاضه على كاي الواقف بجواره مباشرة ليحرك قبضته على رأسه بقوة

لم يتحرك ليو و هو يراقب الأمر شارداً , لم يحاول إيقاف الشجار أبداً , ربما لم يُفكر به أساساً

خرجت آني من الغرفة قائلة بانزعاج و شعرها الأشقر مبعثراً حول وجهها بطريقة جذابة بينما عينها اليسرى
مغلقة و تنظر إليهم باليمنى فقط

قالت بازدراء : أ تتشاجرون كالأطفال ؟ , تباً لكم , أيقظتموني من نومي – فتحت كلتا عينيها فجأة و كأنما تذكرت شيء , فالتفتت لهم موجهة حديثها لـ كاي – هل ستشترون مستلزمات الشقة ؟

أومأ كاي برأسه لتقول: حسناً أريد عدة أشياء , أخرجت ورقة من جيب بنطالها ليأخذها و يقرأ بملل : شامبو \ بلسم \ صابون سائل \ محارم !!

رفع رأسه إليها و هو يسأل في دهشة : ألا توجد محارم ؟!!

زمت آني شفتيها بقهر و هزت رأسها بـ لا ثم عادت لتختفي داخل غرفتها

وضع كاي يده على كتف راي هامساً بخبث : لا تفعل أي شيء في غيابي أ تفهم ؟

نظر له راي بملل و كان ما يقوله لا يعنيه في أي شيء , نظر ليو لكلاهما و كأنه يحاول استخلاص شيء ما من حديثهما

قال كاي و هو يشير لـ ليو : هيا , لا نريد أن نتأخر

لم يتحرك ليو فأكمل كاي ببعض الانزعاج و هو يعود أدراجه حيث يقف ليو عند باب غرفته : هيـا

قال بحدة مفاجئة : هل سيبقى هذا مع آني ؟!

اندهش كلا من كاي و راي لنبرته الحادة و قالاً معاً في وقتِ واحد كاي بتعجب بينما راي بغضب : و ماذا في
ذلك ؟ لم يهتما لتشابه الكلمات بل نظر كلاً منهما لـ ليو بانتظار تفسير , ليقول هذا الأخير : لن أسمح لك يا كاي بـ ترك آني دون حماية مرة أخرى

قطب كاي بين حاجبيه و قال بهدوء : مرة أخرى ؟!

رفع ليو حاجباً باستنكار و هو يكمل : أجل مرة أخرى و أخرى , لماذا تمكن منها هال في بادئ الأمر إلا لأنها لم تكن محمية , لماذا استطاعت أن تخطط و تفكر و تدبر تلك الخطة المعقدة لكي تذهب لملاقاة هال مرة أخرى ؟ - أكمل بابتسامة تشفٍ – لأنها لم تكن محمية – رمق راي بنظرة ساخرة – و هذا لن يتمكن من حماية حيوانها الأليف حتى !

شعر كاي ببعض الغرابة : لماذا هذا الاهتمام الزائد بـ آني , فجأة و بدون مقدمات ؟

رفع راي حاجباً و قال باستهزاء : و أنت يا غريب الأطوار من سيحميها , أخشى أن تصرخ بأسماء رفاقك الأموات ليحموك

ندم راي على تفوهه بتلك الكلمات عندما رأى نظرة ليو تتغير فجأة إلى الفراغ , ثم شد على قبضة يديه و قفز ليلكم راي , لكن كاي و قف في طريقه محتضناً إياه ليتلقى كل الضرب

فقد أخذ ليو يحرك أطرافه في شتى الاتجاهات كي يتخلص من حضن كاي لكنه لم يفلح فهدأ بعد فترة
همس كاي ببرود : إن تركتك فلا تتعرض لـ راي يا ليو

أومأ ليو برأسه فتركه كاي , وجه نظرة حاقدة لـ راي ثم دخل لغرفة آني و أغلق الباب لتصرخ تلك الأخيرة
و قبل أن يتحرك أحدهما لرؤية ما حدث , فُتِح الباب ليخرج منه ليو و يُغلق

هدأ كاي ليعرف ما الأمر ثم قال ببرود داخله : هل هذا وقته لتأخذي حماماً آني ؟

صرخت بقهر : أنا أرتدي ثوب الحمام , إياك أن تفكر بالدخول أو التفوه بكلمة حمقاء أمام راي .. ستندم يا كاي و أخبر ليو ألا يدخل علي قبل أن يطرق الباب , كفى غباءً أنا في النهاية فتاة ؟!

لم يستطع كاي منع نفسه من إطلاق ضحكة عالية جذبت فضول راي بينما عضت آني شفتها قهراً

قال لها أخيراً في ذلك الحديث الخاص بين عقليهما بصوتٍ ساخر : معكِ حق تماماَ , أنتِ فتاة

التفت كاي حينها لـ ليو قائلاً ببرود : ليو , آني تقول لك ألا تدخل عليها دون أن تطرق الباب مرة أخرى

جلس ليو على الأريكة و هو ينظر لـ راي بخبث قائلاً ببرود مماثل : سأفكر

أمسك كاي بعضاً من خصلات شعره البني بشدة و كأنه يحاول مواساة نفسه , استدار ناحية الباب ثم قال و هو يهم بالمغادرة :أحسنا التصرف و إلا عاقبتكما

ثم خرج صافقاً الباب خلفه بقوة

رفع كاي هاتفه ليُحادث نايجل ثم تذكر و قال بداخله و قد تحولت ملامحه الغاضبة لضيق عميق : لم تتصل بي جوان منذ فترة .

" لماذا ؟! .. لماذا لم تتصل ؟ "

قطب حاجبيه ثم قال بنفسه رداً عليها : ألا تحترمين خصوصيتي ؟! .. اخرجي من رأسي , آني .. قبل أن أمنعكِ بالقوة

لم يسمع صوتها مرة أخرى ليحدث نفسه قائلاً: عليّ أن أحدث نايجل بأسرع وقت
ثوانٍ و سمع رداً , ليصمت قليلاً و كأنه يحلل الصوت ثم قال بتعجب : آرثر ! .. لماذا ترد على هاتف نايجل ؟

أجابه آرثر بهدوء : نايجل ليس هنا .

سأل كاي على الفور : إذاً أين ؟

ليرد آرثر هذه المرة بعد تنهيدة : لقد ذهب لـ ألاسكا ؟

عاد كاي للسؤال و قد حملت نبرته القلق : لماذا ؟

أكمل أرثر بنفس الهدوء : حاول أنجل الانتحار ! – أردف قبل أن يعود كاي ليسأل – اتصل على الرقم الآخر ,
رقم أنجل .

أغلق الاثنان في نفس الوقت تقريباً ليعود كاي و يضغط أرقام معينة و ينتظر

رد عليه صوت نايجل ليقول بخوف : نايجل , ماذا بك ؟ , هل آتي إليك ؟

اعترض نايجل بسرعة : كلا لا داعي لذلك

أردف كاي : هل أنجل بخير ؟

أصدر نايجل صوتاً يدل على التأكيد , ثم قال : هل هناك شيء ما ؟ , آني بخير .. و ليو ؟

تنهد كاي قبل أن يجيب : آني تتعافى , أما ليو فـ تصرفاته أصبحت غريبة .. أخشى أنها حالة نفسية أخرى

زم نايجل شفتيه قائلاً بضجر : هذا الفتى لا يتحمل أي شيء – وجه نظره لغرفة أنجل – كالبعض هنا !
صمت كاي قليلاً ثم قال : نايجل , ما الخطوة التالية ؟

ابتسم نايجل بخبث على الرغم من معرفته أن كاي لا يراه , أجاب بهدوء : الخطوة التالية أني سأعود مع أنجل للمدينة .

شعر كاي بالقهر و علم أن نايجل لن يخبره شيئاً مما سيحدث , عاد و سأل : أين مارتن و سامنتا ؟

ضحك نايجل و هو يجيب بسخرية : ألم تلاحظ غيابهم إلا الآن !! .. إنهما ليسا بالمدينة منذ ثلاث أسابيع يا كاي , لكن لا تقلق , الجميع سيعود بعد الغد – أردف بسخرية – أو غداً فالوقت هنا اقترب من منتصف الليل !

- حسناً , انتبه لنفسك نايجل

هكذا أجاب كاي قبل أن يغلق الخط مستنداً على بوابة المبنى و هو يعيد ترتيب أفكاره ليقول بصدمة : لم أسأله ماذا أفعل مع أني ؟ .. تبــاً

شعر بسعادتها أو لنقل سخريتها منه , لم يعجبه الأمر و على الرغم من قسوة هذا إلا أنه استرجع صورة قبر والديه في آخر زيارة له , ليشعر بها تفارقه في الحال

تنهد و تمتم بحزن عميق بدأ يغلف روحه : آسف آني , لكني حقاً أحتاج لبعض الخصوصية بتفكيري


__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #195  
قديم 10-01-2010, 04:42 AM
 


نظر لهاتفه مرة أخرى و قد أصابته الحيرة , هل يتحدث مع نايجل مجدداً

زم شفتيه و قرر محادثة تيم مباشرةً , ظل الهاتف يرن و يرن ثم أجابه صوتُ غريب على مسامه فقال ببديهية : أليس هذا هاتف تيم ؟

- أجل إنه هو , من أنت ؟

أجابه كاي ببرود : معرفة هويتي لا تعنيك بشيء , أريد محادثته

- أعتذر , لا تستطيع ذلك ما لم تعرف نفسك

- صديق ..!

أجاب كاي بنفس البرود ليصله سؤال ذلك الرجل ببرود أكبر : ما اسمك ؟

تنهد كاي و هو يشد على قبضته حتى لا يُغلق الهاتف بوجه هذا المتعنت : كاي إدجار

- أعتذر سيدي لم أتوقع أنه أنت !

ظهرت علامات استفهام أمام كاي فاستفسر : من أنت ؟

أجاب الرجل هذه المرة و قد شابت نبرته احترام كبير : أنا من حراس السجن الخاص

تحولت نبرة كاي للاستنكار التام و هو يردف بعدم تصديق : ماذا ؟ لماذا ؟

- سيد كاي , الطبيب تيم محتجز هنا لحين عودة السيد نايجل فقد خالف الأوامر

أجابه كاي في عجل : حسناً

ثم أغلق الخط و أعاد الاتصال بنايجل مرة أخرى و هو يضع يده على رأسه في توترِ ملحوظ

- ماذا كااي ؟ .. لدي عمل هنا !

سأل كاي مباشرة دون الاعتذار لمحادثته مرة أخرى و بنبرةٍ حادة قليلاً : تيم محتجز ؟!

أجابه نايجل ببرود : أجل , لقد خالف أوامري

سأله كاي بهدوء هذه المرة : أي أوامر تلك ؟ أنا أحتاجه الآن

أكمل نايجل : لقد قام بعملية لاثنين من السجناء يعرفان بعضهما و لديهما نفس فصيلة الدم و..

قاطعة كاي في غضب : مستحيل نايجل , لا يمكن أن يفكر تيم في القيام بهذا

تنهد نايجل و أجابه بنبرة حملت ضيقه : أعلم لكن هذا ما حدث , جميعنا عائلة واحدة عملنا معاً لسنين , و

لكن يبدو أنكم نسيتم واجباتكم , كاي .. لهذا يجب أن أعيد النظام للمنظمة , لقد تماديتم كثيراً

قاطعه كاي باستياء : لا تجمع لسنا ..

قاطعه نايجل هذه المرة و هو يقول بصوتٍ جافة : و أختك ؟!

حينها لم يرد كاي ليكمل نايجل : صدقني كثير من الأشياء الخاطئة حدثت بالفترة الأخيرة , لأني لم أكن أخطط
لها جيداً .. انتظر فقط يا كاي عندما أعود غداً , كن على استعداد للقرارات الجديدة

ثم أغلق الخط ليقبض كاي على هاتفه بقوه حتى سمع صوت كسر به , وضعه بجيب بنطاله الأسود ثم توجه لدراجة آني الموضوعة بالمخزن الخاص بالمبنى و انطلق بها للمنظمة

بمجرد أن وصل حتى توجه لمكتبه و أجرى اتصالاُ

- مرحباً , أريد أن أبحث عن اسم جوان ريموند , لقد سافرت خلال الأسبوع الماضي تقريباً , أريد أن أعرف أيضاً إن كان أحد حاملي لقب رونالد قد سافر معها على نفس الطائرة و أريد اسمه كاملاً !

أغلق الهاتف ليسند ظهره لذلك المقعد من الجلد الأسود الفاخر و يبتسم :" إنها مرحلة جديدة تماماً للجميع , أوامر جديدة من نايجل , آني بجواري الآن و لن أسمح لها بأي فعل طائش , عودتي أنا و ليو للدراسة , هه سيكون الأمر ممتعاً بالإضافة لـِ هروب جوان الغير مبرر أبداً .. لِمَ استخدمت تلك الأعذار الواهية لتسافر "

ضرب بيده على المكتب في حنق و هو يدير عينيه بطريقة عشوائية في زواياً المكتب و كأنه يقلب فكرة ما برأسه

سرعان ما رن الهاتف أمامه ليلتقطه و يسمع محدثه باهتمام بالغ

- سافرت جوان ريموند على الطائرة رقم 34902 متوجهةً لـ فلوريدا مكثت هناك ثلاثة أيام ثم توجهت لأستراليا على طائرة خاصة تحمل كريس رونالد

سأل كاي : أ تعني أنه لم يكن أحد من آل رونالد في فلوريدا

- لا

شكره كاي ثم أغلق الهاتف و نداء مر يتصاعد داخله بحقيقة واحدة :" جوان كذبت عليّ "

أخرج من الدرج الثالث من مكتبه هاتفاً جديداً , وضع الشريحة الخاصة برقمه فيها ثم اتصل بهاتف راي
ليجيبه راي قبل أن يتم الهاتف رنته الأولى : أين أنت ؟

ابتسم كاي عندما تذكر المعاناة النفسية التي يخوضها راي الآن و لكنه قال بهدوء : راي سأسافر ليومين و أعود على الجامعة مباشرة

هتف راي بفزع : مـ مـاذا ؟

صرخ به كاي : اهدأ , لدي عمل مهم و لن أطيل عن اليومين , سيأتي إليك آرثر ليمكث معكم بدلاً عني و ..
لو تريد أن تحضر أصدقائك للشقة فلا أمانع , أراك لاحقاً

قطع الاتصال ثم كتب رسالة سريعة لـ آرثر يخبره بما سيفعل و بمجرد أن أرسلها حتى أغلق هاتفه و هو ينهض من مقعده و يخرج من مكتبه متوجها للمصعد و منه للسطح , حيث وجد عدة طائرات خاصة , توجه
لإحداها و أمر حارسها أن يجهزها لمهمة في استراليا و إحضار الطيار و مستلزمات الرحلة .

جلس بالمقعد المخصص له و فكر و هو يسند رأسه مغمض العينين : لـ جوان عدة شركات باستراليا , لن يصعب علي تحديد مكانها عندما أصل هناك – ابتسم بمكر و سرعان ما اتسعت تلك الابتسامة و هو يتمتم بظفر : أين ستهربين مني جوان .. أين ؟


You belong to me,
My snow white queen.
There's nowhere to run,
so let's just get it over.
Soon I know you'll see,
You're just like me.
Don't scream anymore my love,
'cause all I want is you.






__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♪♪ Ħąρρŷ 7 ДvăŦąЯς ♪♪ SKY أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 08-24-2010 05:55 AM
ღ°•°•ღ ♪♪ إمسح دموعك فديتك ♪♪ •°•ღ دق التحيه قدامك سعوديه قصائد منقوله من هنا وهناك 5 08-04-2010 10:58 AM


الساعة الآن 02:18 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011