عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هما الثنائي الأحلى في نظرك ؟!!
آني و راي 20 71.43%
جوان و كاي 3 10.71%
روكسان و ليوناردو 2 7.14%
جيسي و نايجل 1 3.57%
سامنتا و مارتن 1 3.57%
لافيندر و كايسي 0 0%
لارا و نيـو 1 3.57%
كاين و أكيرا 0 0%
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #211  
قديم 10-09-2010, 12:41 AM
 
[ استراليا .. الساعة الآن السادسة مساءً , متنزه قريب من شركة جوان ]

كانت جالسة على أحد المقاعد ممسكة بكوبٍ من القهوة الساخنة

اكتست بعض الحمرة وجنتيها و كذلك أنفها من برودة الجو

عضت على شفتيها حتى تمنع دموعها من الانهمار مجدداً , على الرغم من مضي أكثر من ست ساعات على رحيله إلا أنها لم تتوقف عن البكاء إلا منذ أقل من الساعة

و لا تريد السماح لتلك الدموع الخائنة بالفرار من سجن رموشها مجدداً

أطبقت جفنيها بشدة

لتسمع خطوات هادئة تقترب منها و صوتُ قلق هتف باسمها : جـوان

رفعت وجهها إليه و في عينيها تلك النظرة الحزينة لتتغير فوراً لنظرة استنكار كبيرة عندما رأت محدثها ..!

كان ينظر إليها بعينيه الجليديتين , لمحت بريق من القلق فيهما لتتأفف بداخلها : تباً أهرب من كاي ليلحق بي كريس و أهرب من كريس لأجد هذا أمامي .. ما الذي يفعله بـ استراليا ؟

عادت لتنظر في كوبها مردفةً في نفسها و في نفس الوقت متجاهلة الشاب الواقف : لا أنكر أنه صديق جيد , لكن نظرة الصديق من جهتي فقط , أما هو ...

تحدث أخيراً بذلك الصوت البارد : لماذا لستِ تحت حماية كاي في نيو ..؟

ردت و مازالت عيناها تراقبان تلك الدوائر التي تتسع شيئاً فشيئاً داخل كوبها حتى تتلاشى تماماً : ليس من شأنك

رمقها ببرود من رأسها لحذائها الشتوي و هو يقول في هدوء تام : شأن من إذن..؟

أشاحت جوان بوجهها بعيدا ليتنهد الشاب قائلاً و هو يمد يده ليمسك معصمها و يرفعها عن المقعد : هيا , سأعيدكِ للمنزل جوان

وقفت معه ثم قالت بصوتٍ حزين : لِمَ أنت هنا يوري ؟

هز يوري كتفيه في عدم اهتمام و هو يرد عليها ببساطة : كنت في مهمة و قررت زيارتكِ

ابتسمت بسخرية مكملة : إن علم كاي بوجودك هنا , فسيقتلك بلا شك

نظر إليها ببرود متسائلاً : كيف تعرفت عليه ؟

أخذت نفسً طويلاً قبل أن تقول : صديق طفولتي و .. حبيبي

قطب يوري حاجبيه , تكلم بعد فترة صمت قضاها الاثنان في الخروج من المتنزه : لِمَ لمْ يأخذكِ معه إذن ..؟

هنا صرخت فيه جوان : يوري توقف أرجوك , لا شأن لك بالأمر قلت

فتح لها باب سيارته و قد أغمض عينيه بطريقة رسمية قائلاً : تفضلي

نجح في تهدئتها فابتسمت و دخلت

دلف إلى السيارة ليجلس بجوارها قائلاً : مازلتِ عصبية كثيراً جوان

لم تتحدث في حينها بل شغلت نفسها بالمراقبة من خلف الزجاج لتقول فجأة قاطعة الصمت : أنا لستُ روسية , يوري

أجابها بسرعة أضحكتها : ولا أنا

و كان هذا آخر ما تبادلاه , فلم يقل يوري شيئاً بعد ضحكة جوان و لا هي

توقف أمام تلك الفيلا الأنيقة ليوصلها إلى بابها الكبير قائلاً : اهتمي بنفسكِ , جوان

- سأ..ــ

و قبل أن تكمل جملتها أدارها يوري إليه ليضع يسراه على بطنها بينما أحاط ذراعيها بيمناه مكملاً بهمس بارد : أنتِ حامل ؟!

تصلب جسدها جراء كلماته ليكمل بلا مبالاةٍ لردة فعلها و بنبرة خبث : كاي لا يعلم بالأمر , أليس كذلك ؟ -

أكمل و هو يُسند رأسه على كتفها بنبرةٍ قاسية – هذا الطفل لن يتنفس الهواء جوان .. تخلصي منه بطريقتكِ قبل أن

لم تدعه يكمل كلماته القاسية تلك بل أبعدته عنها بقوة و هي تصرخ : طفلي سيعيش يوري و لا شأن لك .. ابتعد عني

- سأخبر كاي .. هو من سيتصرف معك

هتفت بجزع و روحها تتألم لقسوتهم : لا .. لا تفعل

جثت على ركبتيها مرددةً : لا تفعل يوري , أرجوك – بدأت تشهق و هي تحاول كبت دموعها – لا تخبره بشيء أرجوك

اقترب منها لكنها سارعت و تعلقت به برجاء : لا تخبره

صرخ بها في عصبية : أ تريدين الموت , جوان ؟!

رددت بقوى خائرة : أرجوك

ثم فقدت الوعي , كل ما مرت به اليوم كان أكبر من تحملها

أكبر من تحملها .. بكثير

ليزفر يوري بصوتٍ عال لـِ عناد هذه الفتاة التي أسرته و هو ينحني ليحملها برفق عن الأرض الجافة و يدخلها للمنزل



.,| بعد ساعة

جسده الطويل مستند على أحد أركان النافذة , يتلاعب النسيم بخصلات شعره الأشقر في هدوء , تقطيبه خفيفة تعلو حاجبيه دلالة على تفكيره العميق

\~

" حماية جوان رايموند من بعض الشركات المنافسة التي تخطط لقتلها "

كان هذا طلب من عمها رونالد شخصياً , حين قدم لمؤسستهم في استراليا و قد طلبه مقابل مبلغ من المال

كان هذا طلباً خاصاً لأن هذه المشاحنات و التهديدات لا تضر الأمن العام

و لكن خوف رونالد كان مبالغ فيه ليستدعي عملاء سريين لحماية ابنة أخيه

لسوء حظه أنه كان في مهمة في استراليا مع سيجي في ذلك الوقت و تطوع للقيام بها نظراً لأهمية بقاء أخوه مع عملاء استراليا

لم ينسى تلك النظرة الحادة التي وجهتها إليه عندما عرفت بهويته

كم من مرة أشارت بأصبعها ناحية الباب لكي يسخر منها و يجلس على مكتبها دون أدنى اهتمام لرأيها

لم يشعر بأي شعور غريب إلا عندما انتهت مهمته و أصبحت جوان في أمان و عاد لـِ آلاسكا

ليشعر بالحنين لهواء استراليا الحار و لشمسها الاستوائية و .. لعينيها الفيروزيتين
و تلك الابتسامة الحلوة التي تعلو ثغرها و .. ~/

جفل لينتشل نفسه من تلك الذكريات التي دفنها عميقاً بداخله مفكراً بقسوة : هذه فتاة كاي , كاي صديقي و أنا لن أخونه أبداً .

في تلك اللحظة فتحت جوان عينيها الفيروزيتين لترى تلك الستائر الشفافة الفاخرة التي تحيط بسريرها و

ذلك الضوء الهادئ المتسلل بنعومة من النافذة و يوري الواقف أمام النافذة مزيحاً بعضاً من ستائرها و يختلس النظر للخارج

تحركت فأصدر السرير صوتاً نتيجة لذلك , التفت لها يوري و على وجهه تعبير جامد لكن عينيه كانتا تنسجان
قصة حب وئدت في مهدها و هو يغرقها بتلك النظرة الشاردة

قالت بهدوء و هي تمسك بغطاء السرير بكلتا يديها و هي تتذكر ما حدث قبل أن يتلاشى وعيها : يوري , لا تخبره

قال بهدوء مماثل لهدوئها رغم معرفته اليقينية بأن موقف كهذا لا يحتمل أي نوع من المخاطرة : لن أفعل ..

لكن ستكونين أنت و هذا الطفل تحت ناظري طوال الوقت , أي مؤشر يدل على أن حياتكِ باتت في خطر فسأحكم عليه بالموت حتماً .. حياة الأم أهم

أطلق صوت ينم عن سخرية بعد نطقه بالعبارة الأخيرة و هو يردف بقسوة : كان عليكِ إخبار كاي بمرضكِ قبل كل شيء جوان , تعلمين جيداً أن أي علاقة يمكن أن تؤثر عليك و تموتين فكيف بحمل طفل – هتف بغضب – حمقاءٌ أنتِ لرغبتكِ تلك , ألا تهتمين لنفسك ؟!

عض على شفتيه مفكراً و هو يشيح بوجهه عنها بعد أن رآها تضع يدها على بطنها و توشك على ذرف الدموع مجدداً : جوان .. أم !

لم تنطق جوان بحرف ليردف يوري و هو ينظر للخارج باهتمام : كريس و تينا سيكونان هنا بعد أقل من خمس دقائق , سأغادر

خرج من غرفتها مسرعاً لتعود جوان لوضعية الاستلقاء و تلف جسدها بالغطاء : " لا أريد أن أرى أحداً , يكفي ..دعوني و شأني "

وضعت يدها على صدرها مكملة بحنق في نفسها : " لماذا ؟! , لماذا لا يحتمل قلبي أن أحمل طفلاً في أحشائي .. لماذا ؟ "

بدأ تنفسها يعلو شيئاً فشيئاً , أبعدت الغطاء بذراعها و هي تحاول أخذ أكبر كمية من الأكسجين حتى تبعد هذا الشعور بالاختناق عنها

شعرت بكل جسدها يتخدر و بالرؤية تنعدم فجأة ..!

لـِ تسقط في عالم آخر .. بلا ألوان

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #212  
قديم 10-09-2010, 12:44 AM
 



[ أحد شوارع نيويورك – السابعة مساءً ]

متمسكة بذراعه كأنما تخشى أن ينتزعه رالف من بين يديها كما فعل بـ ليو

بينما كان هناك تعبير عن عدم الرضا على وجه ماكس

رن هاتف روكسان فجأة ليتصلب كفيها على ذراع ماكس و تتسع عيناها على أقصاها

قال ماكس بقلق : روكسان أجيبي

هزت رأسها بخوف , عاد ماكس و قال بسعة صدر : أجيبي روكسان

ارتجفت شفتاها و دفنت رأسها بصدره هامسة : كلا

أدخل ماكس يده في جيب بنطالها ليخرج الهاتف و يلمح اسم " الميت " على هاتفها

رفع ماكس حاجبه مفكراً و هو يمنع نفسه من الضحك : هذه الفتاة تطلق الألقاب كيفما تشاء , من هو الميت هذا ؟

فتح الاتصال ليسمع صوته البارد : روكسان لم لا تجيبين بسرعة

سعل ماكس بشدة من المفاجأة قبل أن يقول ببلاهة : مرحبـا سيد رالف , كيف حالك اليوم ؟

شعر ماكس براحة في صوته و هو يجيبه : هذا أنت ماكس , روكسان معك ؟

أجابه ماكس بالإيجاب ليكمل : جيد , اهتم بها

ثم أغلق ,زفر ماكس مفكراً : يا له من أب , ألا يسأل ماذا فعلت أو أي شيء ؟

وضع يده على شعرها ماسحاُ عليه بهدوء ليكُف جسدها عن الارتجاف و تتمسك به أكثر

قال مهدئاً إياها : والدكِ لن يبعدني عنكِ روكسان , لا تنسي أن بين شركتينا مصالح

ابتعدت عنه بهدوء قائلة بخفوت : أجل

نظر حوله باحثاَ عن متجر لبيع القهوة قائلاً بمرح : ما رأيك بتناول قهوة بديلة عن تلك المسكوبة ؟

أومأت برأسها و قد ارتسمت على شفتيها شبح ابتسامة

دخل ماكس بها إلى أحد المطاعم و طلب وجبة بعد أن شعر بجوعه فور دخول المكان

استأذن من روكسان قائلاً : روكسي سأذهب لدورة المياه , لن أتأخر

عادت روكسان لـ لامبالاتها حين قالت دون أن تنظر إليه : افعل ما تريد

نهض ماكس و توجه لدورة المياه , دخل إلى أحد الحمامات و أغلق على نفسه , أخرج هاتفه و أخذ يبحث عن الرقم الثاني الذي حدثته تيا منه البارحة و اتصل به

أخذ يرن و يرن و عينيه معلقتين بشاشة هاتفه و لكن ..

قُطع الاتصال لتظهر علامات الإحباط على وجهه , و قبل أن يعاود الاتصال مجدداً بدأ شاشته تومض برقم تيا

ليرد بسرعة : مرحباً

و تجيبه تيا ببرود : ماذا تريد ؟

تحدث بجدية هذه المرة و هو يستند على باب الحمام المُغلق : أريد أن أعرف ما الذي يدور من حولي ؟! , أولاً السيد رالف يخبرني أن ابنته تعاني من ترك صديقها لها و تنفي
روكسان ذلك و تقول أنها هي من تركته ثم تمرض روكسان و تحذريني من إخبار والدها بما حدث !!

وصلت لأذنه تنهيدة طويلة قبل أن تبدأ تيا الحديث بصوتٍ هادئ : ابق معها ماكس و لا تتركها مهما حدث , مهما فعلت هي أو والدها –أكملت ببرود- يمكنني إعطاءك ما تود من المال إن أردت

هنا صرخ ماكس : توقفي عن تلك الحماقات , لا تدوري حولي كالثعبان , أريد معرفة ما الغريب بـ روكسان ليحدث لها كل هذا ؟

قالت تيا بحزم : أنت تعلم مجال رالف , تعرضت روكسان لحادث قبل سنتين , بسبب إحدى التجارب النووية و هذا آثر عليها بشكل كبير و لكنه أعطاها مميزات أيضاً

قاطعها ماكس في سخرية و حنق : ماذا ؟ .. أ تظنين أني طفل صغير حتى تحدثيني عن الخوارق !

أنهت تيا الحديث قائلة : سواء صدقت أم لا , ليس من شأني .. أنت تريد أن تعرف و أنا أجبتك , ما يحدث الآن أن رالف يستغل روكسان لأهدافه و لهذا هي دائمة الهروب منه , ابق معها

ثم أغلقت الهاتف لتظل ملامح الصدمة و الذهول مرتسمة على ملامح ماكس

حرك رأسه قليلاً و كأنما ينفض تلك العلامات الغبية عن وجهه و فتح الباب متجاهلاً شاب و رجل كبير لم ينزلا ناظريهما من عليه حتى خرج

و تساءل للحظه : هل أنزلا ناظريهما من على الباب بعدما خرج ؟!

عاد للطاولة و جلس بشرود مفكراً : يا إلهي , والدها يستغلها , حبيبها يكرهها و أنا واقع في دوامة ! .. ماذا أفعل معها ؟

أخرجه من شروده صوتها ينادي باسمه : ماكس ..؟

رفع رأسه إليها و قد رسم على ثغره ابتسامة بلهاء : ماذا ؟

أنزلت روكسان عينيها للطاولة قائلة بتردد : لا .. لا شيء

زفر ماكس معترضاً على موقفها السلبي : روكسان أنا هنا الآن فأخبريني ما يجول بخاطرك لأني لن أكون متواجداً دائماً لسماعكِ

سألته و قد غامت عيناها حزناً : هل مازلت ترغب بي ؟ , بعد ما عرفته ؟

نظر ماكس بجواره و هو يحاول تحديد ما الذي تقصده بالضبط و لكنه فشل ليستفسر منها : و ما الذي عرفته ؟

نظرت إليه بحنق و أجابته ببرود و قد ركزت عينيها عليه : أنا أحب شخصاً غيرك و لا يمكن أن أحب غيره حتى لو لم يرغب هو بي !

زم ماكس شفتيه بتأفف قائلاً بلا مبالاة مزيفة : أ من المفترض أن أتأثر ؟!

اتسعت عينيها دهشة و شعرت بالإحراج لأنها من بدأت بالسؤال , لكن .. يجب أن يكون كل شيء واضحاً لتعلم هل سيبقى هذا الشاب معها كصديق أم لا ..؟

أفاقت من أفكارها على لمسة يده , رفعت عينيها إليه لترى يده ممسكة بيدها على الطاولة و ابتسامة شفافة تعلو شفتيه

رفعت حاجبيها و أهدابها ترفرف بغير فهم ليقول بدفء : لن أترككِ أبداً روكسان , مهما فعلتِ .. سأبقى بجوارك دائماً

ترقرقت الدموع في عينيها و كلماته تتردد في أذنيها للمرة الثانية لتنهمر دموعها و هي تحتضن نفسها بيديها في مشهد جعل ماكس يقفز من مقعده ليجلس بجوارها و يمسح

دموعها بيديه مربتاً على ظهرها هامساً : اهدئي روكسان , يكفي دموع لليوم , ألا تستعملين ذلك الشامبو الخاص بالأطفال ؟! , ذكريني أن أشتري لك واحداً

نجح ماكس في جعلها تضحك و ترفع يديها لتمسح دموعها الباقية قائلة له : أنا أحبك ماكس , أنت إنسان طيب

اتسعت عينيه لثانية قبل أن تتحول نظرته لحزن عميق و هو يرى فتاة تشكره بطريقتها على لا شيء , و هل فعل شيئاً يستحق كلمتها ؟!

ابتسم بمشاكسة قائلاً : يا لكِ من فتاة لطيفة

نظرت له بحنق قائلة : أ تسخر مني ؟!

تصاعد صوت ضحكاته في المطعم و هو يعود لمقعده قائلاً بمرح : لا أبداً و هل أجرؤ ؟!

ليبتسم الاثنان و يشرعا بتناول وجبتهما قبل أن يسرقهما الوقت و تبرد ..!

Be here forever
Be here with me
Be here and I will be watching
Like this fore ever more
In the palm of your hand
It's about to spill out
The "beginning" you gave me



__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #213  
قديم 10-09-2010, 12:45 AM
 
[ أحد أحياء نيويورك المتواضعة .,| السابعة مساءً ]

توقفت تلك السيارة السوداء أمام أحد بنايات ذلك الحي , ليخرج منها شاب ذو شعر أحمر و عينين زرقاوات ذو نظرةٍ باردة و توجه للصندوق الخلفي للسيارة ليخرج منه حقيبتين كبيرتين

وقف بجواره شاب مماثل له في الملامح ليحمل أحج الحقائب و يتولى الأول حمل الأخرى

دقائق و كانا أمام الشقة التي بالدور الرابع

ترك الأول الحقيبة و أخرج من جيبه مفتاحاً و بمجرد أن فعل حتى فتح الباب لترتمي تلك الفتاة ذو الشعر البني و العينين الزرقاوات الفاتحة بنفسها بين ذراعيه هاتفة بسعادة : نـــاي و أخيـراً عدت

شد نايجل ذراعيه حولها و قبلها قبلة سريعة قائلاً بابتسامته الحانية : أخيراً

خرجت إيف من الشقة ناظرة لأبيها و أمها ثم لذلك الشاب الآخر الواقف بجوار والدها

ليتفنن الذهول في رسم ملامحه على وجهها البريء

وجهت سبابتها إلى أنجل قائلةً بهتاف عالي : أمــي .. لقد انقسم أبي !!

ابتسم أنجل بحنو و انحني ليحمل إيف قائلاً بحزن مصطنع : ماذا ؟ أنا انقسام لوالدكِ أيتها الصغيرة – أشار
لوجهه الشاحب ثم لوجه نايجل مكملاً – ألا ترين أننا لا نشبه بعضنا أبداً

أخذ نايجل إيف من أنجل قائلاً بابتسامة واسعة : ألا ترى أننا انقسام خلايا واحد !

ضحك أنجل ليدخل هو و نايجل حاملاً إيف إلى الشقة بينما جاء الدور على جيسي لتقف مشدوهة خارج الشقة ناظرة لظهر أنجل

فكرت بنفسها بتعجب : أ هذا أنجل ؟! .. مازال شاحباً و لكنه أكثر حيوية !

دخلت و قبل أن تغلق الباب فاجأها نايجل بأن أمسكه قائلاً : عذراً حبيبتي لكن علي الذهاب الآن , أتيت بـ أنجل إلى هنا , أريه غرفته و جهزي له طعاماً من طبخك اللذيذ

سألته باستنكار : أنت ذاهب ؟!

قبلها مرة أخرى مردفاً : لدي عمل , انتبهي لنفسك و للجميع

ثم خرج تاركاَ إياها تشتعل في مكانها و على وجهها علامات الغضب

التفتت لتجد أنجل يراقبها فاحمر وجهها خجلاً منه ثم قالت بتوتر : سأجهز الطعام فوراً , لابد أنك جائع

نظرت لتجد إيف جالسة بجواره فأكملت : إيف تعالي هنا عزيزتي لا تزعجي – صمتت لهنيهه قبل أن تستدرك و قد سقطت خصلات شعرها البني على عينيها : عمك

أسرع أنجل بقوله : دعيها تبقى معي

ابتسمت جيسيكا في ارتباك قائلة بلهجة اعتذار: صدقني ستزعجك -أكملت في صرامة-إيف تعالي

جفلت إيف و ازدردت ريقها كأنها تعلم عواقب تلك النبرة جيداً

شرعت في التحرر من حضن أنجل لها لكنها فشلت ، حاولت بقوة أكبر لتثير ضحك أنجل الذي نهض واقفاً حاملاً إياها

قائلا بفتور أقرب للامبالاة : أين غرفتي ؟

أجابت جيسي و هي تصر على أسنانها :سأدلك بعد أن تدع إبنتي

اعترض أنجل ببرود:إنها ابنة أخي أيضا

نظرت له جيسي بحقد بينما قلبها يحترق لوجود إيف بين يديه

ابتسم أنجل في البداية لأنه نجح في إثارة أعصابها ليتلاشى مرحه بعد رؤيته لتعابير الألم و هي ترتسم على وجه جيسي لثوانٍ

ترك الصغيرة لتجري نحو أمها و تحتضنها تلك الأخيرة مجهشة بالبكاء ، كأن إبنتها عادت من بين يدي الموت

غادر أنجل الصالة هارباً من صوت بكائها ، فتح أول غرفة قابلته ليخرج منها على الفور بأنفاس لاهثه مفكراً : لابد أنها غرفتهما

ليدخل أخرى بدون أن يهتم لما تحتوي

استند على الباب قبل أن ينزل ببطء جالساً على الأرضية الباردة ،ضم ركبتيه إلى صدره و وضع رأسه بينهما في صمت

"و ما زال شبح الماضي يطارده"



/~ في الجانب الآخر

نستطيع رؤية ملامح الحنق على وجهه بسبب الزحام ،ضرب المقود بيده ثم مال بظهره للخلف كنوع من تهدئة النفس

أخذ يفكر باتصال والده الغريب

و من طلبه الأغرب محدثا نفسه :" لماذا يتصل بي الآن و قد توعدني آخر مرة أنه سيتصل بي فقط لطردي ، أنا

لم أفعل أي شيئ إلى الآن ليعاقبني..! ، من الصعب التخمين فيم يفكر ذلك الرجل ؟! "

أمال رأسه لليمين قليلاً و هو يحرك قدميه في تذكرٍ واضح , كم يتمنى لو أنه مع جيسيكا الآن

قطب حاجبيه متسائلاً بنفسه : " لماذا طلب أبي ألا أخبر أحداً أني وصلت ..؟ و خاصة كاي ؟!!

هل الاجتماع خاص به أو بأني ؟!.. أو ربما بكلاهما ؟ لكن في أي أمر يا ترى ؟ الشرائح أم آخر مصيبة قامت
بها تلك الفتاة المتهورة ؟! "

قطع أفكاره صوت أبواق السيارات تدعوه للتحرك

حدث نفسه متأففا :ليتني أخذت طائرة خاصة توصلني على سطح مبنى المنظمه -تنهد مكملا - كان علي الذهاب بـِ أنجل إلى المنزل أولاً ، أتسائل : ماذا يفعل الآن ؟!



[ نيويورك .,| شقة آني ~ الساعة السابعة و النصف ]

مال راي على أذن آرثر هامساً : اذهب أنت الآن و أحضر ما نحتاج إليه ثم أذهب أنا و أحضر الأصدقاء

ظل أرثر مستمعا إليه بصمت ليجيب بمكر : و لم لا نذهب معا لنختصر الوقت ؟!

ألقى راي نظرة سريعه على ليو الجالس أمام التلفاز يقلب قنواته بملل ظاهري ليقول باستياء و بنبرة خافتة :كلا لن أترك آني مع هذا الوغد

أطلق آرثر ضحكة عالية قبل أن يقول بصوت عال ساخراً : أحمد الله أنني لست والد

بتر عبارته لينهض متجاهلا النظر ناحية ليو ، محدثاً راي : لك ما أردت

حينها نظر راي لـِ ليو التي غرقت ملامحه في الظلام فجأة و لـِ آرثر الذي خرج من الباب صافقاً إياه في غضب غير مبرر له ..!

لمعت عينيه ليقول في نفسه : هناك امر ما متعلق بوالد ليو

هز رأسه ليبعد تلك الأفكار عنه و ينظر لباب غرفة آني مبتسماً لتأخذه قدماه إليه و يطرق الباب و يدلف للداخل قبل أن يؤذن له

اتسعت ابتسامته و أشار لها : أما زلت تتحدثين معها ؟

أومأت له ليجلس و على شفتيه ابتسامة راحه و عقله يأخذه لعدة أيام مضت

عندما تحدث مع آني أول مرة بعد ما أفاقت من غيبوبتها

\~ علامات التعب و الإرهاق مرتسمة على وجهها و مع ذلك في عينيها إصرار غريب على رؤيته

هكذا رأى أو ربما هكذا أخبرته عينيها ..

وضعت يدها فوق يده ليقول راي بهمس : صدقيني آني أنا لا

أخرجت هسيساً من بين شفتيها ليترك لها المجال للحديث فتبدأه قائلة : رين أخبرتني كل شيء

اتسعت عينيه دهشة لتكمل آني : شعرت بصدقك راي , كنت أعلم أنك لم تكذب علي

أراد أن يقاطعها و لكنها لم تسمح له و هي تردف و قد شاب الألم نبرتها : لم أكن أتوقع أن أخرج من تلك المهمة الانتحارية على قيد الحياة , لذا لم أكن أريد أن أربطك بي أكثر , كانت تكفيني تلك اللحظات التي أمضيتها معك .. حتى لو كنت فاقدة للذاكرة و لا أعلم ما طبيعة مشاعري نحوك في السابق

هنا بدأت تسعل بشده ليدخل آرثر و يُخرج راي و يبقى هو و كاي معها بالغرفة ~/

ابتسم و هو يتوق شوقاً لرؤية رين مع آرثر , يشعر أن كل مشاعره السلبية تجاه رين اختفت

شعر ببعض الحزن و هو يفكر : ربما لأنها تحبني كثيراً أرادت أن أكون سعيداً – ابتسم بأمل – لكني أيضاً

سأحرص أن تكوني سعيدة يا رين

- هيي أنت أيها الأبله , لم تبتسم كالحمقى ؟!

رمقه راي ببرود و زم شفتيه بأسف و كأنه يرى مجنوناً لا يؤخذ على كلامه قبل أن ينهض ليدخل لغرفة آني مرة أخرى و لكن ليو أمسك بقميصه من الخلف و سحبه

حاول راي التحرر ليتمزق القميص بيد ليو و تبدأ معركة أخرى بينهما . . .
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #214  
قديم 10-09-2010, 12:45 AM
 


سمعت آني و كذلك رين صوت الضربات لتهمس آني بقلق : رين , أحادثكِ لاحقاً

فتحت الباب لتجدهما يتعاركان أرضاً , متشابكان بالأيدي و هناك دماء تنزف من فم راي بينما هناك شيء ما
بارز بجبهة ليو مما يدل على أن ضربة قوية من رأس راي قد استقبلتها جبهة الآخر بنجاح

بمجرد تفكيرها بايقاف الشجار , أعاد لها ألم الشجار الأول لتصرخ بهما بأقصى ما يمكنها حنجرتها: توقفا أيها الطفليــن , رآآآي .. ليــووو

لا استجابة البتة

سمعت طرقاً شديداً على الباب و لكنها لا تستطيع فتحه بسبب الاثنين اللذان اتخذا من الصالة حلبة للمصارعة الحرة

بعد فترة هدأت آني و جلست أمام غرفتها

كل من ليو و راي مستلقيان على الأرض بلا حراك و صوت تنفسهما يعلو مع كل ثانية و لا يبدو أنه سيهدأ اليوم

فُتِحَ الباب ليدخل آرثر و بيده أكياس مليئة بالحلوى و بعض الزينة

و تدخل وراءه رين بترقب لتشهق لدى رؤيتها راي ممداً بتلك الطريقة , هرعت إليه هاتفة : راي , أنت بخير ؟!

أمسك بكتفها لكي ينهض , لكن بحركة سريعة أزال أرثر يده من على كتف رين لينهض بمساعدته هو و على وجهه تعبير جامد

بمجرد أن ترك راي حتى وضع قدمه على بطن ليو هاتفاً به في حزم : ليو إن تكرر هذا الفعل مرة أخرى
فسأرسلك لسجن المنظمة لتبقى فيه فترة تنتعش فيها ذاكرتك و أولوياتك .. هل تفهم ؟!

أزاح ليو قدم أرثر عن بطنه و نهض ليدخل لغرفته و يغلق الباب بعد أن يلقي نظرة طويلة و مليئة بالأسى نحو آني

عضت آني على شفتها السفلى , كلا الموقفين لا تتحمله .. قلق رين الزائد عن حده تجاه راي و مشاعر ليو

عينا آرثر لم يفتها لهفة رين للاطمئنان على راي لتتغير نظرته الحادة لنظرة باردة لا مبالية و هو يتجه إلى آني و على شفتيه ابتسامة خبث

أمسك بيديها قائلاً بصوتٍ قلق : أنتِ بخير عزيزتي ؟

نظرت له آني بغباء ثم سرعان ما تحولت نظرتها لرجاء كبير و هي تقول بصوتٍ متهدج : لا ... إنهما يتشاجران كثيراً , أريد العودة معك للمنظمة

احتضنها آرثر مربتاً على ظهرهاً قائلاً : انتظري عودة كاي فقط و سينتهي كل هذا , أعدكِ

وضع راي يده على كتف آرثر قائلاً بلهاث : دعها – صرخ – الآن

وقف أرثر ليمسك راي بذراع آني و يجذبها للأعلى بعنف و يدخل غرفتها و يغلق بابها في قوة

صدمت آني لحركته بينما ثبتها هو بيديه على ظهر الباب , كان هناك غضب مستعر في عينيه عندما همس :

آخر مرة أسمح لأحد غير كاي أن يلمسكِ فقط , لم أعد أحتمل , ليو يريدك و أرثر يحتال عليكِ

تعلقت برقبته قائلةً بمشاكسة : هل تنوي سجني ؟

ابتسم لمشاكستها فرد بابتسامة مرهقه : في برج عال لا يملك مفتاحه غيري

و امتزجت شفتيهما في قبلة طويلة عبرت عن كل ما يجتاحهما من شوق و .. غيرة

تركها راي ليهمس : أحبك

احتضنته آني قائلة بنفس خفوت الهمس : لا تتركني

شد راي من احتضانه لها : لن أفعل أبداً




خارج حدود غرفة آني ..~

كانت رين ترتب المكان بينما تركها آرثر و دخل للمطبخ ليضع المشروبات التي أحضرها في الثلاجة و يرتب الحاجيات التي اشتراها كلٌ في مكانه

سمع صوت آنين خافت من الصالة ليخرج مستكشفاً الأمر ليجد رين جالسةً على الأرضية و قد جثت على ركبتيها مقربة صدرها منهما

سألها بشك : أنتِ بخير ؟

نهضت واقفة و تركته لتدخل المطبخ , دلف ورائها ليرى بعض قطع الزجاج على الطاولة و رين تبحث عن شيء ما

خرج ليحضر الأدوات المعقمة الخاصة بآني مع لفافة شاش و عاد إليها قائلاَ ببرود : لن تجدي شيئاً هنا

أجلسها بطريقة مسيطرة و أمسك بأصبعها المجروح ليبدأ عملية تضميد الجرح و تطهيره مفكراً : يبدو أني سأغير عملي من عميل سري لـ ممرضة فتيات !

انتهى ثم تركها و عاد لعمله بهدوء قاسٍ عليها ألا يكفيها جفاء راي كل تلك السنين ليأتي هذا الشاب و يصفعها بكل قسوة : لا تستحقين أن أسألكِ إن كنتِ على ما يرام الآن أم لا , أو هل يؤلم الجرح أم لا ؟!

هكذا فكرت بداخلها في ألم شديد و هي تردد بندم في نفسها : هذا ما صنعت خلال السنين الماضية من ركض وراء راي دون الالتفات لتكوين الصداقات , لا أعلم متى سيأتي الأخرون .. لماذا جئت الآن ؟ كان ذلك المتعجرف سيتدبر الأمر وحده

أخذتها قدماها لتجلس أمام التلفاز لدقائق كانت كافية لتجعلها تغط في سباتٍ عميق بعيداً عن أفكارها اليائسة ..
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #215  
قديم 10-09-2010, 12:46 AM
 


الساعة التاسعة ..~

رن جرس الباب ليفتح آرثر ليدلف أكيراً , نيو , كايسي , كاين , لارا و أخيراً لافيندر

ارتدى أكيرا بنطالاً من الجينز الأزرق فوقه قميصاً أبيض , على شفتيه ابتسامة هادئة و شعره مرتب

أما ملابس نيو فقميصٍ و بنطال بلون شعره الأسود المبعثر و فوقهما سترة جلدية باللون الأبيض

كايسي كان يرتدي ملابس رياضية و يضع سماعة واحدة بأذنه بينما تدلت السماعة الأخرى على صدره مصدرةً ضجيجاً خافتاً

أما الفتيات فـ كاين كانت ترتدي تنورة زرقاء تصل لركبتيها و عليها قميصاً أبيض بلا أكمام فوقه بلوزة خفيفة من الدانتيل الوردي ذات فتحة صدر واسعة و رفعت شعرها كذيل الحصان بشريطة وردية

أما لارا فقد ارتدت بنطالاً باللون العاجي و عليه بلوزة ذات أكمام واسعه باللون التركوازي و تركت شعرها الأشقر القصير حراً

لافيندر هي التي خالفت الاثنتين و ارتدت فستاناً بلا أكمام يصل لمنتصف ساقها باللون البنفسجي المماثل للون عينيها و عليه سترة قصيرة مطرز بخرز أسود لامع و قد رفعت شعرها بدبابيس بنفسجيه و تركت بعض الخصل حرة

دخلوا جميعاً و هم يلقون التحية على آرثر واحداً تلو الآخر و هذا الأخير يردها عليهم بلامبالاة

بعدما دخلوا , نظروا داخل الشقه ليجدوها فارغة و لا يوجد أي مظاهر تدل على احتفال ما , كما و أنهم لا يعرفون آرثر من الأساس !

قال أكيراً : عذراً , هل آني و راي يعيشان هنا ؟

رفع آرثر حاجبيه ثم قطب حاجبيه ليجيبهم لكن نيو سبقه قائلاً بمرح : يبدو أننا أخطأنا الشقه , لنرحل

أمسك بيد لارا متوجهاً ناحية الباب و لكن آرثر سد عليهم الطريق و هو يتفحص لارا بنظراته التي أشعلت
غضب نيو ليقول : إلى أين يا أصدقاء ؟

وقف نيو أمام لارا قائلاً بهدوء رغم النبرة الغاضبة التي يستعملها في صوته : ابتعد عن الباب

رفع آرثر حاجبه الأيسر مستفزاً نيو : لماذا ؟

قبل أن يجيبه نيو صرخ أكيراً : توقف نيو , أيها السيد ماذا هناك ؟

عض آرثر على شفتيه ثم تحرك ليدخل المطبخ و هو يقول بتحسر : لم أنت عاقل أيها الفتى , حتى الآن لم أر منكم سوى المجانين !

في تلك اللحظة أدار راي المفتاح في الباب ليدخل قائلاً بتذمر : إذا تعد نفسك من العاقلين أم المهووسين بازعاج طلاب جامعتنا

أطلق أرثر ضحكة عالية قبل أن يجيبه بمرح : ما اسم صديقك العاقل يا مجنون ؟

أجابه أكيرا على الفور : أدعى أكيرا وين

غمغم أرثر بكلماتٍ غير مفهومة و قبل أن يسأله أي منهم عمَ كان يقوله , سأل : و هل تجيد القتال كالتحدث برجاحة ؟

هنا ابتسم أكيرا بخبث: قاتلنا ذلك المدعو هال مع زوج أخت كايسي , يكفي هذا ؟!

التفت له آرثر بحدة ثم قال بصرامة : لا تعد ما قلته لي لأي مخلوق كان , إن أردت البقاء على قيد الحياة

هنا تحدث كايسي أخيراً قائلاً بتوتر : لم نأتي لنسمح تحذيرات و تهديدات , نريد أن نمرح هنا

ضربه نيو على كتفه مردفاً بحماس: أجل , معك حق .. لنمرح

جلس الجميع في الصالة يتحدثون عما فعله أرثر معهم و كيف أفزعهم هذا الموقف على الرغم من انهم ستة

و هو رجل واحد قبل أن ينتقلوا لأمور الجامعة

ارتفع صوت كاين بالسؤال : أين آني ؟

لتشعر بلمسات خفيفة على كتفها و تلتفت لترى ابتسامة آني الواسعة في استقبال نظراتها

نهضت كاين و احتضنت آني بقوة هاتفة بمرح : اشتقت لكِ يا شريكتي

ابتسمت آني رغم الألم الذي سببه لها حضن كاين مجيبة : و أنا أيضاً

رأت كاين رين خلف آني لتلقي عليها التحية بود : مرحباً رين

بادلتها رين التحيه بابتسامة مرتبكة

جلس الجميع ما عدا راي و أرثر , فالأول كان يوزع ما أحضره من مأكولات المطعم الشهية على المنضدة التي تتوسط الصالة , بينما كان آرثر واقفاً يبحث عن اسطوانة مناسبة ليقوم بتشغيلها

أخيراً وجد ما يبحث عنه , أغنية ذات موسيقى عالية نسبياً و كلماتها تنخفض و تعلو مع الموسيقى في تضاد عجيب

نهضت رين من مكانها و اتجهت ناحية تلك الطاولة العريضة التي اصطفت عليها مختلف أنواع المشروبات لتمسك بزجاجة عصير البرتقال و تصب لها قليلاً مرتشفة بعضاً منه و هي تستدير لكي تستند على الطاولة و تتأمل الحضور

أثناء استدارتها تلك التقت عيناها بتلك العينين الباردتين لتبصق العصير و تسعل بشده فيبتسم آرثر باستهزاء قائلاً : أ كنتِ تفكرين بي ؟

احمر وجهها لصحة كلامه فقد كانت تسبه , حينها أشار على وجهها قائلاً بغمزه : كنت محقاً

قالت بخفوت من بين أسنانها : من أين تخرج لي ؟

أجابها بسرعة : من أفكاركِ ..!

ردت في سخرية و هي تستند على الطاولة في دلال و تحرك خصلات شعرها البني في غرور واضح : حقاً ! .. يا لك من مسكين فأنا لا أحب سوى شخص واحد و لن ألتفت لغيره أبداً

ابتسم ببرود و الكلمات تخرج من شفتيه قاسية عليها : و لكنه يحب أخرى و لا يراكِ من الأساس

اتسعت عيناها لتسمح لدموعها بالتجمد في مقلتيها , لم ينتبه آرثر لهذا لأنه لم يكن ينظر إليها ليستدرك
ببرود أكبر : لذا لا داعي لحركاتك تلك فهي مكشوفة , هو لا يحبك .. لا ذنب لي , ابتعدي عني فلم أعد
احتمل التصاقك بي كلما ذهبت لمكان ما !!

صرخت به : يكفي أنا لن أجري وراءك أبداً أيها التافه

تركت كأسها و خرجت هاربة من أنظار الجميع بينما التفت آرثر نحو الباب الذي خرجت منه رين و على وجهه
تعابير دهشة كبيرة بما فعلت

فكر بملل : ما بها ؟! , لم تحتمل تلك الحماقات ؟! .. كيف تحتمل رؤية راي مع آني إذن ؟!!

و قبل أن يتفوه أي منهم ببنت شفه , فٌتِحَ باب غرفة ليو ليظهر هذا الأخير مرتدياً بنطالاً مخصص للنوم و بفمه سيجارة مشتعلة

نظر لهم يعينين تطلقان الشرر ليقول ببرود : أريد النوم

نهضت آني من مكانها قائلة له لتغير جو الحزن الذي خيم عليهم بسبب ما حدث: نريد الاحتفال ليو , لم لا تحتفل معنا

انتبه ليوناردو لها بحلتها الخضراء المكونة من تنورة تصل لفوق الركبة بقليل مع قميص منتفخ من الكتفين
بنفس اللون مع تطريز خفيف عند الصدر

توقف عن التنفس و ذكريات روكسان كلها تمر بذهنه و في معظمها كانت روكسي ترتدي لونها
لونها هي فقط .. الأخضر

ليجذبها من يدها بشده و ترتمي بحضنه قبل أن يغلق الباب في سرعة جعلت جميع من كانوا بالصالة لا يقدمون على أي تصرف مهما صغر

مرت عشرون ثانية تقريباً قبل أن يجن راي بعد سماعه لصوتِ المفتاح و هو يدار في الباب و يغلقه لـِ ينطلق طارقاً إياه بشدة صارخاً على ليو أن يفتحه

بينما ليو كان غارقاً في عالمه الخاص محتضناً آني بقوة , دافناً وجهه في شعرها ,مستنشقاً رائحة عطرها و هاتفاً باسمها .. اسم روكسان

الموقف من أوله كان مربكاً لآني لتتجمد بين ذراعيه بدون مقاومة

بدأ يبكي و يخرج صوت نشيجه و هو يزيد من ضم آني إليه قائلاً من بين شهقاته التي صدمت آني : لماذا روكسي ؟ لماذا تركتني و رحلتِ ؟ ماذا فعلت لكِ لتخونيني بهذه الطريقة البشعة ؟ تعودين لمن كان السبب في ألمك .. تعودين إليه و تتركيني !!

أبعدها عنه فجأة و بدأ يهزها بعنف : أخبريني ما السبب ؟ ما السبب وراء تصرفك الأحمق ؟!

صرخ في غضب جامح : تحدثـي ...!
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♪♪ Ħąρρŷ 7 ДvăŦąЯς ♪♪ SKY أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 08-24-2010 05:55 AM
ღ°•°•ღ ♪♪ إمسح دموعك فديتك ♪♪ •°•ღ دق التحيه قدامك سعوديه قصائد منقوله من هنا وهناك 5 08-04-2010 10:58 AM


الساعة الآن 06:40 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011