عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هما الثنائي الأحلى في نظرك ؟!!
آني و راي 20 71.43%
جوان و كاي 3 10.71%
روكسان و ليوناردو 2 7.14%
جيسي و نايجل 1 3.57%
سامنتا و مارتن 1 3.57%
لافيندر و كايسي 0 0%
لارا و نيـو 1 3.57%
كاين و أكيرا 0 0%
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #146  
قديم 09-26-2010, 01:18 AM
 


[ الساعة الآن الثامنة و عشر دقائق
]

توقفت تلك السيارة السوداء المكشوفه أمام أحد المخازن

ترجل صاحبها و نظر إلى المكان ببرود , ثم دخل ذلك المخزن الذي يحمل الرقم (13)

و بمجرد أن دخل حتى وقفت سيرينا مرحبة به بابتسامتها الجذابة : أوووه هااال لقد تأخرت كثيراً , أنا أنتظرك منذ وقت طويل - ضحكت- لا بأس , المهم أنك هنا الآن

توجه هال إليها و على شفتيه ابتسامة ميته , همس : سيرينا

أصبح لا يفصل بينهما سوى عدة خطوات , و في ثانية أصبح شعر سيرينا الذهبي بين أصابع هال الغليظة

صرخت سيرينا بينما همس هال : ما الذي يدور في عقل قطتي الصغيرة ؟

زاد صراخ سيرينا مع احكام هال قبضته على رأسها بقسوة مكملاً : تكلمي .. من الفتاة التي أتت معك إلى هنا و أين هي ؟

أغمضت سيرينا عينيها , خرجت الكلمات من فمها متقطعة : دعـ دعـني .. دعنــي .. هاال .. اترك شعري .. ستنتزعه .. دعنــــي , دعنـــــــــــي

أخرسها هال بقبلة طويلة , خارت فيها مقاومة سيرينا .. تماماً

تركها , لتقع أرضاً محاولةً ادخال الهواء إلى صدرها , بينما ينظر هال إليها و قد علا وجهه ابتسامة خبيثة

نزل ليكون بمستواها ليهمس من جديد : من هي الفتاة , سيرينا ؟

لم تجبه سيرينا بل بقيت تتنفس بصوت عال و كأنها لا تصدق ما يحدث

صرخ بها : أجيبي و إلا سيكون في هذا موتكِ ؟

أجابته بمرارة : أعلم أني ميتة مذ تزوجتك .

تمتم ببرود و هو يرفع أحد حاجبيه : و كأني أجبرتكِ .

اقترب منها حتى أحالت انفاسه الباردة وجه سيرينا إلى اللون الأبيض الشاحب

أستطرد في نبرة جعلتها ترتجف : انتِ هشة .. لا تحاولي سيرينا .. أستطيع أن أغفر لكٍ ما ستفعلين ؟ .. هيـا .. أخرجي الفتاة الأخرى .. – أطلق ضحكة مفاجأة ثم مسح على شعره بتعالي ليردف في سخرية – أوه , هل هي معجبة بي أيضاً ؟

هتفت سيرينا : أيها الـ

- وغـــــــد .

انطلق صوت آني من مكان مـا

وصل لهال و سيرينا هــادراً مـخـيـفـاً غـاضبـاً

التفت هال و قد اتسعت عيناه على آخرهما و صرخ : من هناك ؟ .. –أكمل بسخرية-أخرجي أيتها الفتاة الصغيرة .. لن أؤذيك

ضحكت آني بطريقة هستيرية , كان وقع خطواتها يملأ المخزن و لكنها لم تظهر

ركل هال سيرينا بعصبية فأطلقت صرخة ألم عالية قبل أن تحيط نفسها بيديها و هي تنتفض من الوجع , توقفت الخطوات و عمّ الصمت المكان لثوانٍ

انحني هال بألم فجأة و قد وضع يده على جنبه الأيسر و قد بدأت دماءه بالتدفق
و بغزارة . . .

عاد صوت الخطوات من جديد و ظهرت آني

رفع هال نظره إليها و على وجهه علامات الألم , رأى فتاة ذات عينين سوداوين و شعر أحمر ناري قصير و ترتدي بنطال من الجينز الأزرق و قميص عشبي بأكمام من القطن و امسك بيمناها مسدس أسود صغير من البلاستيك

تمتم بصوت شبه مسموع : مـن .. من أنتِ ؟

ابتسمت آني بتهكم قبل أن تنطق ببرود شديد شابته بعض الهستيريا : أنـا !! .. ألا تعلم من أنا , أنا قاتلتك أيها الحقير , أنا من ستنتقم منك لكل أفعالك

ابتسم هال و قال و مازالت يده على جانبه : أها فهمت , لقد قتلت لكِ أحداً .. هلا ذكرتني ؟

رفعت آني حاجبيها دهشة من سؤاله غير المتوقع فأكمل : اعذريني ! .. فأنا قتلت الكثيرين و من الصعب أن أتذكر أحداً بمثل ملامحك الجذابة يا صغيرتي

شدت أني بقبضتها على مسدسها الصغير و رفعته فابتسم هال و قال ببرود : ان كنتِ تظنين أنه باستطاعتكِ قتلي فأنت واهمة أيتها الطفلة ؟

ابتسمت آنـي و قالت : أيها الوغد .. أنا واثقة أنك تذكرني جيداً -صرخت- لكنك حقير لا تذكر , كم عائلة قتلت , كم انساناً شردت , كم حطام الأرواح التي زهقت , أنت تستحق الموت ألف مرة , لا تستحق أن تظل على قيد الحياة أيها القاتل .. كم أمقتك و أمقت ملامحك .. أيها القاتل

أطلق هال ضحكت طويلة استفزتها فأطلقت آني رصاصة أخرى و لكنها لم تصبه
هتفت به و قد امتلئت عينيها بالدموع : سأريك من أنا ؟ لتعلم من قاتلك أيها المجرم

رفعت آني يدها اليسرى بعصبية و نزعت القناع عن وجهها و الشعر المستعار لتعلو الدهشة وجه هال و يهتف : أنــتِ ؟ !

اقتربت آني منه و قالت و قد بدأت تتمالك نفسها من جديد بنبرة باردة : أ لديك مانع ؟

هجم هال عليها بسرعة خاطفة , أحاطها بذراعيه و قال بنبرته المقيته لقلبها : ليس لدي أي مانع ؟ .. –همـس – ألم أقل أنكٍ عينة مثيرة للغاية .. لقد تغلب جسدكِ على ذلك المصل .. أنتٍِ تتذكرينني .. أليس كذلك ؟ .. أم لا ؟ !

حالو تآني الافلات من بين يديه , شعرت أن صدرها سيتفتت من احكامه عليها , بدأ رأسها يدور ,رفعت قدمها لتركله بأقوى ما لديها .. خفت قبضة هال قليلأُ لكنه لم يتركها

- يبدو أنك نسيتني , هال

و قبل أن يعي هال جملتها كانت سيرينا قد ضربته بعصا حديدية غليظة على رأسه

تحررت آني لتبدأ معركة أشد شراسة بين هال و سيرينا التي فقدت العصا بضربة من هال الذي وجّهَ لكمة عنيفة لوجه سيرينا ثم أمسك بذراعها اليسرى بقوة و لفها وراء ظهرها بحيث لا تستطيع الحركة

ضربته آني على رأسه بمسدسها , التفت إليها و لم يترك ذراع سيرينا التي صرخت متألمة لحركته , تلى صرختها صوت تكسر عظام كتفها
دفعها هال أمامه و رفع قدمه في ركلة أصابة رأسها لتنهار أرضاً و قد فقدت ما تبقى لها من وعي
التفت لآني التي كانت تراقب سقوط سيرينا مشدوهة
و كانت هذة نقطة لـ هال حيث استطاع الإمساك بها

أصبح ظهر آني ملتصقاً بصدر هال حيث كانت قبضتيه تمسك ذراعيها بإحكام

همس : لقد فقدتِ رصاصتين فقط .. و إن لم يخب توقعي فقد بقى ست رصاصات في لعبتكِ اللطيفة هذه ؟

شد على أصبعها لتنتطلق الرصاصة الثانية و تصيب أحد الصناديق , ثم الثالثة و الرابعة , الخامسة و اشتعـلت الصناديق إثر الشـرارات المتولدة من احتكاك الرصاص بالأرضية و بها

استطاعت آني أن تحرر يدها اليسرى و تضربه بجنبه المصاب , فصرخ هال

لتُخرج خنجراَ من جيب بنطالها الخلفي و تغرزه بكتف هال هاتفة به بكل حنقها و مقتها له : أصرخ أيها الوغد
أصرخ
أصرخ كما جعلت أبي يصرخ تلك الليلة
أسمعني صوت صراخك
حطم هذا السكون , أريد لصرخاتك أن تدوي و تشفي غليلي
أريدها أن تشبع رغبتي , أن تشبع انتقامي
أسمعني صرخاتك .. أصرخ هاال أصرخ كما لم تصرخ من قبل أيها القاتل

ارتطم ظهر هال بأحد جدران المخزن و انطلقت رصاصة آني السادسة في قدمه , رفعتع مسدسها لتلتصق فوهته بصدره و بيدها الأخرى الخنجر الذي تمسكه بكل قوتها

تناثرت دماء هال على ملابسها , و انطلقت صرخاته لتروي انتقـام آني

صرخت به و قد انهمرت دموعها غزيرة : مُــت .. مُـت أيها الشيطان .. مُت

أمسك بيديها الصغيرة و هو يفتح عينيه بصعوبة هامساً بصوته الذي يشبه الثعبان في فحيحه : الشيطان لا يموت يا طفلتي !

دفعها لتسقط أرضاً ثم سقط فوقها و قد أمسك بيده خنجرها , كان شعره البرتقالي قد تحول للون غامق إثر الدماء , تلوث وجهها بدمائه , لم تعد آني قادرة على الحركة بينما تمسك يده ذلك الخنجر و تلوحه بهدوء و بطء في تلذذ

و كأنه قط يستعد لتناول وجبته المفضلة

مشى بطرف نصل الخنجر على رقبتها , أغمضت آني عينيها بألم , و جروح تنبثق كلما مضى النصل في طريقه , وصل لمنتصل صدرها تماماً , ثُم ثقلت يد هال و انغرز النصل لتئن آني أنيناً خافتاً صادراً من أعماقها

المخزن يحترق , النار تلتهم كل شيء , الجدران تصرخ بألام روحان

و الدماء تجري على الأرض بخوف

الهواء يتبخر , إنه يهرب من الشيطان , يهرب من جريمته الأخيرة ..

شرستنا سيرينا فاقدة للوعي وسط النيران المتأججة ..

الشيطان و الطفلة متعانقان بدمائهما التي إمتزجت بحقد آني و خبث هـآل

أخرج اللهب ألسنته للجميـــع فهل انتهى مسلسل الانتقام ؟

بل هل انتهى كل شيء ؟

سيرينا , آني , هال .. من منهم سينجو ؟ .. أم أن الموت ينتظـر الجميـع ؟

مـا مصيــر كـاي ؟ .. هل من سبيل للنجاة ؟

أسئلة كثيـرة تطرح نفسها , تابعوا معي إجاباتها في الأجزاء القادمة

و دمتم بخيـر ^^

لا تنســوا أنتظر ردودكم , تعليقاتكم , انتقاداتكم و اقتراحاتكم بشــوووق ^^ ..

محبتكمـ سيمـون


فـيـ أمـانـ الله
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #147  
قديم 09-26-2010, 01:22 AM
 
Part 13
The Revenge Fire






- الخنجـر .. الـخـنـجــر .. الــخــنــجــر

فتح عينيه العسليتان ببطء , جلس على السرير , نظر حوله و كانه يتأكد من موقعه
هذه غرفته , شعر بلمسة على كتفه فالتفت بحدة

ابتسمت له جوان و رفعت يدها لتمسح حبات العرق المتجمعة على جبهته بمنديلها

همست : أنت بخيـر ؟

ظل كاي يراقبها بنظراته في ترقب أخافها فأعادت كلماتها بصوت أعلى : كاي , أنت بخيـر ؟

أشاح بوجهه قائـلاً بصوت مختنق : كيف أتيت إلى هنا ؟

أجابته بعد تنهيـده : لقد وجدناك فاقداً للوعي أمام الغرفة

عض كاي على شفتيه و تمتم : آه

وقف فجأه و قال بارتباك : علي المغادرة الآن , جوان .

ثم خرج من الغرفة بخطوات سريعة و هو يفكـر : " تباً , آني , أيتها الحمقاء "

- إلى أين ؟

توقف كاي و التفت لصاحب الصوت , تمتم بخفوت : سحقـاً

ابتسم نايجل بخبث مكملاً : لقد رصدنا حديثكما كله , لا تظن أننا نعبث هنا , كاي .. دائماً تتهاون بما أستطيع فعله

تركه كاي و عاد ليحرك قدميه قائلاً : ليس لدي وقت لك

انطلق نايجل وراءه هاتفاً : البوابة السابعة , كل ما سنحتاجه هناك .

وصلا إلى البوابة السابعة ليجدا سيارتين بانتظارهما

نظر نايجل لكاي و أشار للسيارة الأولي ثم انطلق للثانية , دخل إليها ليجد تيم بانتظاره
و بمجرد أن أغلق كاي باب سيارته حتى سمع صدى لإغلاق الباب فإذا هي جوان قد دلفت للسيارة و أصبحت بجانبه

هتف باستنكار و هو يراقبها و هي تربط حزام الأمان حول خصرها : ماذا تفعلين ؟

انتهت من ربط الحزام و التفتت له و عينيها تلمعان بصرامة قائلة : أنا معك أينما ذهبت كاي .

مسد وجنتيها بأصابعه و قد ابتسم براحه , قال بنبرة قلقة : لنلحق بآني .

و انطلقت سيارته مصدرةً صريـراً .. مخيــفـاً .



SIZE="5"]
~:.:~



كان مستلقياً على الرمـال , مغمضاً عينيه ,شعره مبعثر و متناثر على وجهه بفوضوية مميزة

يمسك خاتماً ذا زمردةٍ خضراء و يقلبه أمام عينيه و قد علت شفتيه ابتسامة حالمة

سمع أصوات من بعيـد , استقام في جلسته و أنصت

همس بخفـوت : ماذا يـ

بتر جملته عندما لمح تلك النيـران المشتعلة من بعيد

اتسعت عيناه في ذعـر , نهض متجها إلى تلك النيـران

دون أي تفكيــر


SIZE="5"]~:.:~



كانت تسعل بشدة و هي شبه راكعة على الأرض

الحرارة شديدة و لا تحتمل

حاولت أن تهتف باسمهـا .. تلك الفتاة , لقد قطعت عهداً على نفسها ألا تدع مكروه يحصل لها , صوتها خذلها . .

أغمضت عينيها بألم و نظرت لتلك الألواح الخشبية المشتعله التي بجوارها ,
حركت قدمها بغير قصد منها لتنطلق من حلقها صرخة أسكتت ضحكات تلك النيران الملعونة لثوان قبل أن تهمد تلك الضحية الجديدة و النيران تحتضنها من جديد

و صمتت للأبد مشعلة بذلك نيران من نوع آخـر ! !




~:.:~



امتلأ المكـان بسيارات الاسعاف و الاطفاء

دار حديث بين شخصين احدهما يرتدي زي الإطفائي
سأل الإطفائي : من كان بالداخل ؟
أجابه الرجل الأخر و مازالت الصدمة تعلو وجهه : فتاتان
عض الإطفائي على شفتيه : أعتقد أننا وجدناهما .. محترقين .. لكننا لم نتأكد بعد
لم يجبه الرجل الأخر على الفـور
و لكن بعد دقائق سأله : متى ستنتهون ؟
أجابه الإطفائي : قريباً لقد أوشكنا على النتهاء , النيران كانت منتشرة في المخزن كله
غمغم الرجل بكلمات غير مفهومة و ابتعد عن الإطفائي

مضى بعض الوقت و لكن المكان لم يعد مضاءً
انطفئت النيران أخيـراً
و عم الهـدوء على المكـان بشكل مخيف
فما وجدوه كان مخيفاً

قال أحدهم : يبدو أن هناك شجاراً دار بين الفتاتين
لم يجبه أحد

غطى الجثه بقماش أبيض معقم و أشار لهم أن يدخلوها إلى سيارة الاسعاف
و في هذه اللحظة بالضبط

وصلت سيارة كاي و جوان

انطلق كاي لسيارة الإسعاف متسائلاً بنبرة حملت كل القلق : ماذا حدث ؟

نظر إليه الممرض و هتف متجاهلاً سؤاله : أنت بخير يا فتى ؟

أمسك كاي بملابسه هاتفاً بعصبية شديدة : أين هي ؟

شهقت جوان عندما لمحت بعض الخصلات الشقراء من تحت الغطاء الأبيض
و هتفت : أ .. أنـي !!

نظرت ناحية كاي و امتلأت عيناها بالدموع
تساؤلات كثيرة دارت في عقلها : " هل سيذهب كاي أيضاً ؟ "
" لماذا فعلت هذا أني ؟"
" لم تعيديني لعذابي من جديد "
" لماذا آني لا أحتمل فقدان أي منكما "

فتح كاي فمه ليتكلم . ليهدئها و لكنه أغمض عينيه متألما و هو يمسك بصدره

صرخت جوان : لا لااا لااااااااا
ثم وقعت أرضاً و قد فقدت وعيها

أسند كاي جسده على سيارة الإسعاف و هو يري بعض الممرضين و الممرضات يحملون جوان و يحاولون إعادتها إلى عالم الوعي
حاول أن يتواصل مع أني و لكنه فشل , كان ألمه يمنعه من التواصل معها بأي شكل

وصل نايجل و تيم

و وراءه سيارة كبيرة تبدو مثل الشاحنات
فتح الباب الخلفي لتلك الشاحنة ليخرج منه أفراد كثيرون يرتدون زي أبيض موحد , أشار لهم نايجل أن ينتشروا و نفذوا الأمـر

وصل إليهم , وقعت عيناه على تلك الجثة , أبعدها على الفور باحثاً عن كاي
وجده و قد وضعوا له جهاز التنفس الصناعي

قال أحد الأطباء محدثاً شخصاً آخر بجواره : جسده مرهق للغاية , لا أدري ماذا به ؟

- دعه .. أنا من سيهتم به

ابتعد الطبيب على الفور إثر نظرة تيم المهددة


[/SIZE]
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #148  
قديم 09-26-2010, 01:23 AM
 



استندت بيدها اليمنى على جدار أحد المخازن
سعلت , صدرها يرتفع و ينخفض بسـرعة , رائحة الدخان تملأ رئتيها
وضعت يدها على صدرها و آنت بألم
استطاعت رؤية لون قميصها الذي استحال من اللون العشبي للون غامق لم تميزه من الظلام
خانتها قدماها , لم تستطع الوقوف أكثر من هذا
و جلست على الأرض مسندة ظهرها و قبله رأسها على الجدار
خارت قواها كلها
تشعر أنها لن تتحرك مرة أخرى
كل جزء بجسمها يؤلمها
لم تدر إن كان هناك فرق بينها و بين الجدار ورائها
شعرت برأسها يؤلمها فجأة
ثم بدأ جسدها كله بالإشتعال من الألم
شعرت و كانه يحترق
لأول مرة تكره المطر , لأول مرة تشعر أنه سبب عذابها و ليس راحتها
دائما ما كانت تحبه , كان يتستر عليها دائماً عندما تبكي
تشعر بدموعها تمتزج بقطراته فتخفف عنها
لكنه الأن يميتهـا

أغمضت عينيها بألم , لا تريد أن تفكر
تريد أن ترتاح
الموت .. أجل كل ما أتمناه مغادرة هذا العالم
لا أريد البقاء فيه
لا أريد
لا شيء يستحق لكي ابقى هنـا

و لم تعد ترى سوى الظلام
لا ترى كاي و لا راي
لا روكسان و لا جوان
لا تذكر سيرينا
لا تعلم من هو هال
و لا من هو جرازياني
لا تريد
لا تريد أن تعرفهم و لا أن تقابل أحداً منهم
ما الضرر في العيش في الظلام ؟
التعرف على أناس جدد لا يسبب سوى الألم و الندم

تذكـرت كلماتها
و لا تدري لماذا تذكرت حديثها ذاك !..


- تزوجته !!!

ما زلت أذكر ذلك اليوم , و لا أظنني سأنساه يوماً

ذهبت لأعلم أين اختفى زوجي ؟
و ماذا حدث له ؟
أريد أن أعلم .. لم أصدق حين أخبروني أن أخباره قد انقطعت في أحد مهمات الشركة خارج البلاد

لأيامٍ مضت كان يحدثني و يطمئن على جون "ابنها"
أيام فقط .. كانت تسمع صوته دائما .. أين .. أين أنت سيدريك ؟ .. أين ؟

" تلك المزعجة سيرينا .. لم أستطع صرفها .. هـال تولى أنت الامـر "

هو من قابلني حينها
لم أره من قبل .. ليس في القطاع الذي يعمل به زوجي
أتعرفين آني .. حين ينسج العنكبوت شباكه حول الفريسه بسرعة و هدوء
هذا ما حدث

" ابتسم بهدوء : مرحباً سيدة ماركو
لم ترد عليه , بل ظلت تنظر إليه بتلك النظرة الحانقة
تلاشت ابتسامته و حل محلها تعابير متأثرة بشيء ما و حزينة
و بدأ كلماته التي قتلتني يومها : أنا أسف للغاية سيدة ماركو , و لكننا وجدنا جثته إثر هجوم إرهابي على الشركة التي ذهب لعقد الإتفاقية معها .. لم نرد إخبارك لحين نتأكد – ثم أخرج خاتم فضي ذا جوهرة سوداء لامعة و وضعه أمامها على المكتب –
وقفت سيرينا بحدة و قد ظهرت علامات الصدمة على وجهها في اتساع عينيها و رجفة شفتيها
تمتمت : مستحيل .. كاذب .. كاااذب .. كاااااذب
تركته و خرجت
لم يعلم هال ما الذي أصابه حينها و جعله يخرج ورائها
يجري على السـلالم
كاد أن يتعثر أكثر من مرة
و لكنه مازال يسمع خطواتها و هي تنزل السـلالم
خرجت من باب الشركة ركضاً و دموعها تمنعها من الرؤية

لم تسمع سيرينا لا صوت بوق السيارة و لا هتاف هال
لا شيء سوى كلماته التي تتردد في ذهنها
و منظر يده و هي تترك الخاتم امامها على المكتب

لم تشعر بعدها بأي شيء , سوى أنها استيقظت في المشفى
اغمى عليها أثر الصدمة "

كانت صدمتى كبيرة لكن هال حينها خفف عني , كان يصطحبني من عملي
أصبح يرافق جون دائماً و لم يعد على لسان جون إلا هو
لا أكذب عليك , بدأت أميل له
و تزوجنا
كان زوجاً جيداً عدا أنه كان يغيب عنا كثيراً
ثم في أحد الأيام
دخلت إلى غرفة المكتب لأرتبها
كنت أشعر بالملل حينها
و قررت أن أرتب هذه الغرفة .. لم أصدق ما وجدت حينها
لم أصدق ذلك أبداً أني
أم أتوقع أن هناك قلوب بهذه القسوة و الوحشية
قتلوه أني
بت متأكده أنهم قتلوه حينها
و ذلك الهال التف حولي كما يفعل الثعبان بفريسته
انهم .. انهم يقتلون الناس
و رئيسهم ذاك يفعل أي شيء لتصل تجاربه للنتيجة التي يريد
- بدأت دموعها تنهمر و صوتها يختنق -
لا يهمه كم يريق من الدماء
كم من بيت دمر
و كم من أسرة شتت
لا يهمه كم طفل قد تيتم من وراء أفكاره السـوداء
هـ .. هال أخذ جون مني حينما أدرك أني علمت
- ضحكت بمرارة –
قال لي : خسارة أن تموتين !
و من حينها و أنا في هذا السجن , لا أخرج إلا بأمره و تحت مراقبته

سألتها حينها : و جون ؟

أجابتني و هي تغمض عينيها على دموعها خوفاً من فقدانهم كما فقدت صغيرها : - لم أره من حينها لكني أحدثه و أطمئن عليه


" آني .. لو حدث لي شيئاً , أرجو أن تعتني بـ جون حينها "

- آني .. آنــي .. أجيبيني .. أني أرجوك .. أني ردي على .. أني .. قولي شيئاً
آآنـــي .
خانته الدموع فأصبحت تنهمر على وجنتيه الباردتين بقوة و كأنها تعانق وجهه , تحاول بث شيء من المواساة في قلبه

ضمهـا إليـه .. و تلوث قميصه بدمائها النديه
أبعد خصلات سعرها الأشقر الفاتح الذي احترقت أطرافه و تلوث بالدماء

خرج صوته مخنوقاً من بين شفتيه المرتجفتين : آ.. آنـ..ـي .. أفيقي عزيزتي .. آني .. أنا لم اقصد .. أني لا تتركيني .. أرجوك .. قولي شيئاً ..

صرخ بأعلى صوته قبل أن يضمها لصدره أكثــر : آآآنـــــــــــــــــي .

فتحت عينيها الخضراوين قليلاً
لم تر أحداً
لم تر سوى الظلام
و لكن مازال الصوت يهتف
آني .. أهذه أنا ؟
أأه , اسمي أني .. كيف نسيت ؟!
و لكن صوت من هذا ؟!
أظنني أعرفه . .
و لكـن .. من .. ؟

هزها قليلاً و ربت على وجهها كي تفيق .. هتف : آني .. هذا أنا راي ..

آني هذا أنا راي
آني هذا أنا راااي
آني هذا أنا راااااي

أغمضت عينيها و لكن يدها أحاطت به و تمسكت بقميصه



Hold on to me love
You know I can't stay long
All I wanted to say was I love you
And I'm not afraid (Ahhh)
Can you hear me?
Can you feel me in your arms?
Holding my last breathe
Safe inside myself
Are all my thoughts of you
Sweet raptured light
It ends here tonight



1- هيي .. أنتما .. ماذا تفعلان هنا في هذا الوقت ؟
2- أنظر .. دماء !!
1 – أيمكن أن تكون ؟!

سمع راي هذا الحوار فرفع رأسه ليرى رجلان يرتدان معاطف بيضاء
همس بخفوت : أنتما .. طبيبان ؟؟
أمسك الأول بكتفه و قال : انهض .
بدأ راي بالوقوف و لكنه توقف .. شعر بأني تمسك به و بشدة
حاول افلات يدها , لكنها قطبت حاجبيها و غمغمت بكلمات غير مفهومة
ثم أرخت يدها
قال الرجل الثاني : لقد فقدت الكثير من الدماء

قال راي برجاء عميق : أنقذاها .. أرجوكما

لم يجبه أحد بل انشغلا بأني التي مدداها على الأرض وأخذا يتفحصان جرحها
أخرج أحدهم هاتفه و اتصل بشخص ما
كان كل ما قاله هو معلومات لمكانهم
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #149  
قديم 09-26-2010, 01:24 AM
 
[ راي ]

أخذت أتابعهم بصمت , و قد أمسك الخوف بروحي فباتت الوساوس تدور من حولي , شعرت أنني سأدخل في دوامة و علي الخروج منها .. ركزت على وجه أني , شعرت بأن كل شيء ينطفيء من حولي و أنني قد وقعت في تلك الدوامة السوداء حقاً .. هذه ثاني مرة أشعر بهذا الخوف ..
عندما كادت سيارة أن تصدمها و هنا
أتمنى لو أعلم ما حدث لها

نظرت للسماء , تلك السحابة الدخانية السوداء ثم توجه نظري للمكان الذي يتصاعد منه الدخان
و فكرت : لابد أن أني كانت هناك .. لكن لماذا ؟

رأيت سيارة اسعاف تقف أمامي من بين تخيلاتي , فأفقت
وجدت شاب نزل من السيارة و تفحص آني مع الرجلين ثم قال : هيا بنا بسرعة
حملاها على سرير أبيض متحرك و دخلوا جميعا إلى السيارة
لا أدري كيف دخلت أنا أيضاً معهم .. لكني وجدت نفسي أدخل و أجلس بقرب آني .. بدأوا يضعون جهاز الأكسجين و يحاولون أيقاف النزيف .. مازالوا يبحثون من أين تنزف كل هذه الدماء
أبعدت ناظري عن هذا المشهد
مهما يكن .. لا أستطيع رؤيتها في هذه الحالة
هذا صعب للغاية
مررنا على مطعم والدي
انتبهت ..
المفترض أننا ذاهبون لأقرب مشفى
و لكن هذا الطريق لا يؤدي لأي مشفى
قطبت حاجباي , محاولاً تذكر أي مشفى قريب .. لكن بدون أي فائدة
شعرت بشيء بارد على معصمي
توجهت عيناي للأسفل لأرى هذه الأصفاد المعدنية تحيط بمعصمي

شعرت بشيء من الغضب
أنا لا أفهم أي شيء مما يحدث حولي .. كم تمنيت أن أتشاجر مع أحد ما الآن كي أخرج ما بداخلي من غيظ و حنق

هتفت بصوت عالٍ فجأة و قد تحولتي لتعبير من الإنفعال و الغضب : ما هذااا ؟؟

[
لنترك راي و نعـود للســرد
]

التفت له الشاب و قال و قد تحرك جانب فمه عن شبة ابتسامة ساخرة : ألم تنتبه لها إلا الأن – رفع حاجبيه باندهاش – لقد وضعتها مذ صعدنا .

نظر له راي ببرود و بنبرة خافتة قليلاً : لماذا ؟

أشار له الشاب و الذي لم يكن سوى أرثر : لأنك كنت معها – و أشار لأني –

لم تتغير نبرة راي الباردة و هو يكمل : إنها صديقتي .

ضحك أرثر و همس بحدة : إلعب غيرها .. لست أنا من ينخدع بهذا . . ههههههه .. قال صديقها هههههههههه

أظهر راي بعض التزمر و أشاح بوجهه بعيداً عنه , توقفت السيارة
و نتج عن هذا اهتـزاز طفيف

فتحت آني عينيها لثانية ثم أغلقتها مرة أخرى

I remembered black skies / the lightning all around me
I remembered each flash / as time began to blur
Like a startling sign / that fate had finally found me
And your voice was all I heard
That I get what I deserve


نظر راي خارج السيارة , لم ير المشفى الأبيض و لا سيارات إسعاف أخرى و لا أي شيء , بدأ يرتاب في أمر سيارة الإسعاف هذه

تمتم بداخله : يجب أن أكون حذراً .

نزلو جميعاً من السيارة

آني نائمة على ذلك السرير الأبيض المتحرك و معها ممرضين
و راي و أرثر ورائهما

دخلوا لذلك المبنى

و أصبحت تعابير وجه راي تنم عن الدهشة , فأخذ يتأمل المبنى من الداخل قليلاً , ينظر لوجوه الممرضين و آرثر من ناحية و لـ آني من ناحية أخرى

كان يمضي و لا يشعر بقدميه اللتان تمشيان مع الركب , دخلت إلى غرفة مـا

بينما جلس أرثر أمام الغرفة و عينيه على ساعته و كأنه ينتظر أحداَ ما

و جلس راي بجواره دون أن ينبس بكلمه و لكنه عينيه كانتا مثبتتان على بابا الغرفة التي دخلت إليها آني

بعد نصف ساعة لمح راي ظلالاً قامة نحوهم و سرعان ما توضحت هذه الظلال
كانو نايجل , تيم و معهم كاي مستنداً على تيم

تمتم راي و كأن مصيبة حلت عليه : إييي إنهم الفتيان من ذلك اليوم , يا ويلي

وصلا تمتمته تلك لـ أرثر الذي ابتسم على الرغم من الوضع الراهن

و في نفس لحظة وصولهم إلى حيث يجلس أرثر و راي
حتى فتح الباب .. و خرج منه طبيب و ممرضتان
هتف كاي : كيف حالها ؟

تمتمت الطبيبة بتوتر : فصيلة دمها نادرة للغاية و لا يوجد هنا ما يكفي لها

أسرع تيم بقوله : كاي , لابد أن فصيلة دمك تطابق فصيلة دمها .. الشرائح لم تكن لتزرع بدماغيكما لولا هذا

ردد راي وراءه : الـ .. الــشــرائــح ؟!
و مئة علامة إستفهام تدور حول رأسه

قال كاي متجاهلاً كلمات راي , بل و متجاهلا وجوده من الأساس : أنا مستعد

سأل راي : ما زمرة دمها ؟؟

أجابته الممرضه بعفوية : O+

زفر بخيبة أمـل و لم يقل شيئاً بل انشغل بأفكاره : ماذا كان يقصد بالشرائح ؟؟ .. لا و زرعت في دماغهما .. في دماغ أني شريحة .. شريحة ماذا ؟؟ .. شريحة إليكترونية بكل تأكيد و لكن لماذا ؟؟ ..

رفع راي نظره لوجه كاي المتعب ثم قال بصوتٍ واضح للجميع : سوف تستعينون بدمه و هو في هذه الحالة ؟! .. يبدو لي أنه في حاجة للعناية الطبية ... الشديدة أيضاً .

رمقه كاي بطرف عينه ببرود قبل أن يهمس : اخرس .

زفر راي مرة أخرى ثم انتبه أن تلك القيـود ما زالت تحيط بمعصميه
فهمس لأرثر : قلت لك أنني صديق , لما لا تفك هذة القيود اللعينة

قام أرثر من مكانه و اتجه لـ نايجل ليتحدث معه قليلاً , قبل أن يتركز نظريهما على راي الذي بلع ريقه من نظراتهما الحادة له

نظر نايجل للغرفة التي بها الأن آني و كاي و دكتور و ممرضتين بالإضافة لـ تيم

ثم قال لأرثر : أحضره إلي مكتبي و .. فك هذه القيـود فهو لا حول له و لا قوة هنا

علت إبتسامة شقية شفتي أرثر و هو يتوجه لـ راي و يفك قيوده

ابتسم راي و قال : أخيراً

وضع آرثر يده على فمه مانعاً إنفلات ضحكة على سذاجة راي

التفت له راي بانزعاج هاتفاً : لماذا تنظر لي هكذاااا ؟؟

سعل أرثر بارتباك ثم تحولت ملامحه للجدية و هو يؤنب راي : نحن في جناح المشفي الفرعي .. التزم الصمت

تأفف راي و هو يقول بنفسه و قد هربت عيناه لباب تلك الغرفة : أتمنى أن تكوني بخير آني .

لاحظ آرثر نظراته الحزينه فقال : هل أنتما أصدقاء حقاً ؟

ظهر غضب طفيف في عينا راي الزرقاوتين و أجابه باعتداد : أجـل .. لديك مانع ؟

ابتسم آرثر و قال ببساطة : لا أبداَ .. كما تشاءان

دار هذا الحوار بينهما و هما في الطريق لمكتب نايجل , تفاجأ راي بتوقفهما أمام باب طرقه أرثر ليسمعا صوت نايجل يأذن لهما بالدخول

عض على شفته السفلى معاتباً نفسه : يا إلهي .. لا أستطيع التركيز بتاتاًَ .. كيف وصلنا إلى هنا أساساَ ؟!

- أجـــب

جفل راي إثر هتاف أرثر فصرخ به : ماذا بك يا هذا ؟ .. أنا بجوارك , لست في اليابان !

أجابه أرثر بهدوء : لقد سألك الرئيس و أنت لم تجب

التفت راي لنايجل و قال ببرود قد غلفه التوتر : ما هو السؤال ؟

أعاد أرثر السؤال : ماذا كنت تفعل ؟ .. و كيف وجدت آني ؟

زم راي شفتيه , ما لبث أن نسى منظر أني الغارقة في دمائها حتى يعيدونه إليه , تنهد ثم أجاب : كنت عند البحر و رأيت النيران و عندما وصلت لمنظقه المخازن وجدتها راقدة بجوار أحدهم .. بدايةً لم أدرك أنها أني و لكنني عندما اقتربت منها لأسألها إن كانت بحاجه للمساعدة .. عرفت ~~ .

قال الكلمة الأخيرة بخفوت و بصوت متحشرج و هو يشيح بوجهه بعيداً عنهم حتى لا يرى أحدهم دموعه التي هربت من بين مقلتيه
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #150  
قديم 09-26-2010, 01:25 AM
 
[ .:جـوان:. ]

شعرت بجفوني ثقيلة و لكن الضوء المتسلل لعيني من خلالها أزعجني
كان الضيق يجثم على صدري , كاي و آنـي , رحلاً .. غادرا هذا العالم و تركاني وحيدة .. لماذا آني ؟ ..
شعرت بدموعي الساخنة تلسع وجنتي الباردتين

سمـعت صوته .. أكثر صوت أعشق سماعه .. لكـن ؟؟

- جــوان .. أفتحي عينيك .. حبيبتي .. أنا هنـا

ملمس يديه يمسح على وجنتي مزيلاً آثار الدموع

صرخت بأعلى صوتـي : كاااااااااااااي .. لا تتركنـــي

سحقاً , ما زلت أشعر بهذا

أشعر أنني بين ذراعيه القويتين , لا شيء يستطيع إيذائي و أنا هنا , بالقرب منه
من دقات قلبه ,أسمع تنفسه و .. كلماته

- جوان أنا هنا .. لن أدعكِ وحدك .. كاي هنا , دائماً معكِ .

فتحت عيني و ظللت أحدق بوجهه فترة طويلة .. لا أدري كم بقينا هكذا .. دقيقة , اثنتان , ثلاث .. لا أدري

لكنني ابتسمت و أنا أحيطه بذراعي و أفمـض عيناي , لأنــام بعمق

[
:. كـآي .:
]

ظللت بجوارها أسمع تنفسها المنتظم و كأن هذا الصوت وحده يكفيني

عاد الأمان يتسلل شيئاً فشيئاً لقلبي .. يجب أن أؤدب آني .. حتى تصبح مسئولة عن تصرفاتها قليلاً .. كادت أن تودي بحياتنا نحن الإثنين

فتاة حمقـاء

و لكن سـ ... هههههه .. أجـــل.. أجـــــل – قالها بخفوت و بابتسامةٍ خبيثة –

::

::

تـك تــك .. ثم فتح باب الغرفة

دخل مارتن ثم جفل و استدار عائداً من حيث أتي

ابتسم كاي على خجل مارتن ثم نظر لـ جوان بحنان , انسحب من على السرير ببطء و أحكم وضع الغطاء عليها

ثم خرج ليتحدث مع مارتن

وجده واقفا بجوار الباب بقليل مستنداً بظهره على الحائط و قد أطرق برأسه للأسفل فانسدلت خصلات شعره على وجهه مضيفة عليه لمسة من الغمـوض

همس : ماذا هناك , مارتن ؟

رفع رأسه فجأة و كأنه وقف هناك لإنتظار كاي فقط

ابتسم و قال : إنه ذلك الفتى ؟

قطب كاي حاجبيه و تمتم بضبابية : أي فتى ؟ !!

ظهـر الإستياء على زجه مارتن و قال بضجر : الفتى الذي جاء مع آني .

ضرب كاي جبينه بأطراف أصابعه و هو يقول و قد عادت تلك الابتسامة الخبيثة لتعلو شفتيه و قد لمعت عينيه ببريق المكـر

أمسك بيد مارتن و هو يجري به في الممرات لتحقيق غايته

بينما كاد مارتن أن يتعثر أكثر من مرة و هو يهتف : كـــــــــــــــــاااااااااااااي

لم أر من هو أهوج منك !! ..


::
غــرفة التحقيـق
::


- إذا .. أنت كنت معها ؟
- لـ
- ماذا كنتما تفعلان ؟
- لـ
- ماذا حدث هناك ؟
- لـ
- لماذا أصيبت هذه لإصابات البليغة ؟
- لـ
-من كان معك ؟
-لـ
- كنت تنوي قتلها , أليس كذلك ؟
- لااااااااااااااا ... لااااااا يكفـــي .. لا أحتمـل هذا .. أنا لست مجـرم
أنت حتى لا تمنحني الفرصة لأكمل إجابتي

صرخ نايجل به بقسوة : و هل تستحـق ؟

بهت راي من السؤال و ظل ينظر لنايجل بذهـول

دخل كاي في هذه اللحظة و كان نايجل يقف بالقرب من راي الجالس على كرسي حديدي و أمامه بعض الأوراق و بعض صور لـ آنـي وضعت على الطاولة التي كان نايجل يستند عليها بيده و يميل على أذن راي و قد علا الجفاء ملامحه
و أرثر واقف أمامه بعد الطاولة

عض على شفته يمنع ضحكة من الهروب بين شفتيه لدى رؤيته لوجه راي الخائف المتوتر

سعل كاي حتى يخرج صوته ثابتاَ و قال بجدية مصطنعة : اتركوني معه .

أجابه نايجل بسرعة : لا

فالتفت كاي له مستفهمـا ليكمل : لا يحتاج أن تجلس معه مرة أخرى , إنه مدان في جريمة قتـل , بالإضافة لإصابة أختك .. كاي لا يستحق أن تأخذ منه إعتراف

نظر كاي لـ راي بحدة ثم قال ببرود : و لكني أود التحدث معه .

تمتم نايجل : كما تريد .. و لكن تكلم معه بهدوء
ابتسم أرثر و قال بصوت رقيق : أنه لا يحتمـل

قبل أن يخرجا من تلك الغرفة و يغلقـا الباب ورائهمـا بقوة أفزعت راي

تقدم كاي خطوة تجاه راي الذي هتف : صدقني لقد ..

وضع كاي يده على فمه و هو يقول لـراي و كأنه يهديء من روعه : أووص !! ..

جلس أمامه و تكلم بجديه : اسمعنـي جيداَ .. راي !




دخل نايجل لمكتبه و تنهــد قائلا بنبرة ملؤها الراحة : و أخيـــراً

أجل .. و أخيـراً أستطيع البدء بمهمتي -

فتح نايجل عينيه على وسعهما لدى سماعه الصوت و هتف بدهشة : روكسان – صمت قليـلاً ثم توجه إلى مكتبه و جلس خلفه مكملاًُ بجدية -: هل أنتِ مستعدة حقاً
ردت بوجه جامد : أجل .. ما فعلته أني أخر المهمة بما فيه الكفاية .. يجب أن أبداً من لحظات الصباح الأولي .. سأجهز نفسي من الآن

أخذ نـايجـل نفساً عميقاً و أغمض عينيه بتفكيـر و هو يسند برأسه على كرسيه الجلدي

استقام في جلسته و أخرج ملفاً من أحد أدراج المكتبة الواقعة خلفه
فتح الملف ثم قـال بحزم بالغ : روكسان يجب أن تكوني حذره للغاية في هذه المهمة .. أنت أملنا في معرفة أهم نقاط هذه العمليـة , لا تثيري الشكوك من حولك

وقفت روكسـان , و أعادت خصلات شعرها إلى الوراء بعصبية متمتمة : أعرف , أعرف .

صمـت نايجل لتخرج روكسان من الغرفة بخطوات عجلة و كأنها تهرب

و لكن تهرب من ماذا ؟

مـن مــاذآ
؟ .



I don't know what's worth fighting for
Or why I have to scream
I don't know why I instigate
And say what I don't mean
I don't know how I got this way
I know it's not alright
So I'm breaking the habit
I'm breaking the habit
Tonight


يتبــــع!






آسئـلة SIZE="4"]؟ .


" و صمتت للأبد مشعلة بذلك نيران من نوع آخـر ! ! " ما القصد من تلك العبارة ؟

ما رأيكم فيما فعله نايجل و أرثر ؟

ما هي خطة كاي لتأذيب آني يا ترى ؟ و ماذا يريد من راي ؟

ما موقف ليـو عندما يعلم بمهمة روكسان ؟

توقعاتكم للبارت القادم ؟

اقتـراحاتكم ؟

انتقاداتكم ؟

و دمتم بخيـــر

بإنتظار أرائكم و ردودكم أحبتــي

محبتكـم سيمون ^^"
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♪♪ Ħąρρŷ 7 ДvăŦąЯς ♪♪ SKY أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 08-24-2010 05:55 AM
ღ°•°•ღ ♪♪ إمسح دموعك فديتك ♪♪ •°•ღ دق التحيه قدامك سعوديه قصائد منقوله من هنا وهناك 5 08-04-2010 10:58 AM


الساعة الآن 02:21 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011