عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هما الثنائي الأحلى في نظرك ؟!!
آني و راي 20 71.43%
جوان و كاي 3 10.71%
روكسان و ليوناردو 2 7.14%
جيسي و نايجل 1 3.57%
سامنتا و مارتن 1 3.57%
لافيندر و كايسي 0 0%
لارا و نيـو 1 3.57%
كاين و أكيرا 0 0%
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #151  
قديم 09-26-2010, 09:10 PM
 
Part 14





Will you hold me now Hold me now My frozen heart
I'm gazing from the distance and
I feel everything pass through me
I can't be alone right now
Will you hold me now Hold me now My frozen heart
I'm lost in a deep winter sleep
I can't seem to find my way out alone
Can you wake me




[ اليوم هو الرابع من مارس , الساعة الآن التاسعة صباحاً , مبنى الدفاع المدني الدور الأول للإسعاف الفوري ]

وضع يده على مقبض الباب بتردد , أخذ نفساً عميقاً – كان يحتاج إليه حقاً – ثم أدار المقبض ليفتحه ببطء محاولاً عدم اصدار أي صوت يوقظ تلك الفتاة النائمة بعمق على ذلك السرير الأبيض و يحيط الشاش الأبيض بصدرها و زراعها الأيمـن

آلمه منظرها و تحرك بخطوات بطيئة ناحية السرير ثم ألقى بنفسه على ذلك الكرسي الموجود بجواره بتعب

أغمض عينيه قليلاً يريد أن يتمالك نفسه قبل يفتحهما بترقب و يتأمل وجهها .. منذ فترة طويلة لم ير تلك الملامح التي أسرته

أصبح أسيراً لها منذ أول يوم رآهـا

جفونها مغلقة على عيناها الخضراوتين

وجهها شاحب قليلاً

لكن قلبه يخفق بشـده , يشعر بالارتباك أنه معها في نفس الغرفة , تحيطهما نفس الجدران , يتنفسان نفس الهـواء

كأنه حلم بعيد و ها هو بين يديه الآن

- ابتسـم و هو يفكر بنفسه في سخرية – ما بي أخذت مكان الفتاة ؟ , لِمَ الإرتباك ؟!

مد أصابعه بتردد و مسح على شعرها , ثم نزل بأصابعه يتلمس وجهها
عاد ليأخذ نفساً عميقاً آخـر و هو يتذكر ما قاله كاي



ملامحه الجادة ألجمت لسانه , ظلت عيناه متعلقةً بوجهه في انتظار ما سيقوله

رفع كاي يده و مررها على شعره البني ثم وقف و هتف فجأة : تباً .

جفل راي و سأل و قد علا التوتر وجهه : مـ مـاذا ؟

أجابه كاي بإبتسامة ساخرة : أنت .. مجرد فتى عابث كاد أن يتسبب بمقتل أختي

وقف راي بإنفعال و صرخ : لسـتُ أنـا , لستُ أنــااا

تجهم وجه كاي فجأة و قال بهدوء : أعلم .

عاد للصراخ : لِمَ لا تصدقني – هدأت ملامحه بغته و أردف بصدمة – ماذا قلت ؟

لم يبتسم كاي بينما يجيب : قلت " أعلم أنك لست الفاعل " .. و الآن يا راي .. كما قلت .. أريدك أن تسمعني للنهاية .. راي , أختي أني فتاة متهـورة كثيراً .. أنا لا أدري ما طبيعة العلاقة بينكما لكني واثق أنك تحـ

قاطعه راي بعصبية و قد احمر وجهه : حسناً عرفنا و ماذا بعد .. ؟

ابتسم كاي و اكمـل : كادت أن تودي بحياتي معها , أخبرني راي ,, ما هو العقاب المناسب لها ؟

تصلبت ملامح راي و هو يردد : عـ عقااب ؟

تخيل صورة لـ نايجل و أرثر و هما يعاقبان أني و هز رأسه بشدة هاتفاً : لا لا .

أعترض كاي ببرود و امتعاض : ما هو هذا الـ لا لا ؟؟

تحولت ملامح راي لحزن طفولي و قال بإعتراض : لماذا تعاقبها ؟ .. أنت أخوها ؟ لماذا تتركها بين أيديهم .. الن تساعدها ؟

ظهرت علامات الإستفهام على رأس كاي و قال بعد فهم : من هم ؟

غير راي ملامحه مصطنعاً الخوف و قال : هاذان الرجلاااان !!

انفجر كاي ضحكاً و معه راي

و بعدما صمتاً قال راي : أجل .. اضحك فلا شيء يستحق العبـوس

ظل كاي يحدق به قليلاً قبل أن ترتسم ابتسامة هادئة على شفتيه سرعان ما
تحولت لإبتسامة خبيثة و هو يقول : و لهذا ستساعدني في انتقامي الصغير !

ظهرت قطرة ماء على جبهة راي و قال بتلعثم : انـ انتقـااام !!

جلس كاي و أشار لـ راي بالجلوس أيضاَ فجلس ليبدأ كاي حديثه : اسمعني يا راي , آني , يجب أن تعاقب حتى تصبح مسئولة أكثر عن تصرفاتها .. أ تعلم أنها كانت سببا في الحريق الذي حدث , هذا غير الجثة التي وجدناها و لم نعرف صاحبتها بعد و لا نعلم إن كان هناك أخرون في ذلك المخزن و ما الذي كانت تفعله أيضاَ ؟ .. أعلم أن كل هذه الأسئلة تدور برأسك .. و لكني أيضاًَ لا أعلم – أكمل بنفسه : لا أعلم كيف لم أستطع معرفة ما تفكر فيه , أظن أنه يلزمني أنا و إياها المزيد من التدريب –

قطع تفكيره قول راي : امممم ,, كاي صحيح ؟!

أومأ كاي برأسه ليكمل راي : ماذا كان يعني ذلك الرجل عندما قال الشرائح التي في رأسيكما .. لم أفهم ؟ .. أيمكنك أن تخبرني ؟

أشار كاي لـ رأسه بأصبعه و هو يبدأ في الشـرح : والداي كانا من العلماء .. أمي كانت عالمة في الطاقة النووية و أبي كان مهندسا ً بيولوجياً
تعاونا معاً و اخترعا ما يسمى بـ شرائح الـ Luga اختصار لـ لورا و جاك , هذه الشرائح تنشيء تواصلاً بين مستخدميها و لهذا يجب أن تكون زمرة الدم واحدة كما يجب أن يكون هناك تواصلاً روحانيا أي أن نعرف بعضنا البعض مسبقاً

توقف كاي و رفع نظره لـ وجه راي الذي تجسدت فيه تعابير الذهول و الصدمة بكل معانيها

هز رأسه قليلاً قبل أن يهتف بتعجب : هل تلعب بي ؟ .. كلامك هذا لا يصدقه عقـل ! .

ابتسم كاي و أردف ببرود : أظن أن هذا شأنك وحدك .. أنت سألتني و أنا اجبتك و الآن عليك أن تنفذ ماسأقوله لك بالحرف الواحد .

\\ متوقع أن تستيقظ أني في الغد أو بعد الغد , كل ما عليك فعله هو أن تقنع أصدقائك بعدم محادثتها أو التعامل معها حتى و كأنها غير موجودة و هذا يشملك , سأرتب بحيث نفرغ لكما غرفة في أحد المباني القريبة من الجامعة حتى تسكنا فيها , ستكمل دراستها معك أنت , ستكون مسئول عنها أمامي هذا غير أن هناك من سيراقبونها و .. يراقبونك ! \\

علـق راي بتوتر : هذان الرجـلان ؟
نهض كاي من على المقعد و قال و قدميه تتوجهان للباب : كانا يمزحان معك ! – أشار بإبهامه – حظاً موفقاً مع أني

التفت و غمز له بابتسامة ثم خرج

:::

أخرجته همسات آني من شروده و حاول أن يركز في كلماتها المبعثرة
كانت تردد : الشيطان .. الشيطان .
هذه الكلمة التي استطاع اخذها من بين همهماتها
زفــر و هو يفكر فيما هو مقدم عليه .. هل سيحتمل تجاهلها ؟!!!

أعاد نظره إليها فظهر وجه كاي الجاد أمامه

تمتم بخفوت و هو يغمض عينيه باحثاً عن بعض الراحه في هذا اليوم الطويــل
-: كل ما يهمني أن أكون معها , و لا أهتم بأي شيء آخـر .
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #152  
قديم 09-26-2010, 09:11 PM
 
[ الساعة الآن العاشرة صباحاً , شركة جرازياني , مكتب رالف ]

المكان غارق في الظلام , ما عدا بعض الضوء الذي تسرب من بين الستائر السوداء الثقيلة , رائحة السجائر تملأ المكان و صوت أصابع تطرق على المكتب بنفاذ صبـر
فتح الباب بعض طرقتين صغيرتين و دخلت فتاة ذات بشرة سمراء و تضع نظارات سوداء على عينيها و قد انسدل شعرها ليحيط بوجهها لتختفي ملامحها

قال بصوتة البارد ذو النبرة العميقة المخيفة : تأخرتِ .
تصلب جسد الفتاة و انحنت بإحترام معتذرة : تقبل اعتذاري الشديد سيدي , لن تتكرر, أعدك
صرخ بصوته الجاف : لا أريد أعذاراً و لا وعود !
عاد و وضع سيجارته ذات الرائحة النفاذة في فمه و هو يكمل : من المحتمل أن تعود الصغيرة اليوم إلى المنزل .. سأدعكِ تلعبين معها , لا أريدك أن تسمحي لها بفعل ما تشاء , هل تفهمين ؟!

قال جملته الأخيرة و هو يرمقها ببرود

أجابته و مازالت عيناها سجينة الآرضية : علم سيدي .

استدار بكرسيه للجهة الأخرى فاستدارت خارجة من مكتبه , أوقفتها صرخته باسمها
- تيـا

التفتت ناحيته ليردف : إذهبي و تحري عن حالة هال .

لم يظهر أي تعبير على ملامح تيا بل عادت لتكرر جملتها ببرود تام : علم سيدي

استدارت مرة أخرى لتغادر الغرفة و قد تراقصت ابتسامة خبيثة على شفتيها !!

سرعان ما تلاشت هذه الابتسامة بمجرد أن أغلقت باب المكتب خلفها

عبرت الردهة بخطواتٍ سريعة واسعة قبل أن تنعطف مع أول ممر إلى اليسار و تضغط زر المصعد , انتظرته لثوانٍ فقط قبل أن تدلف إليه بسرعة و تلمس زر الطابق الأول – حيث تركت سيارتها البورش الزرقاء – و بمجرد أن أحكمت إغلاق باب سيارتها حتى انطلقت مصدرة صريراً عالياً و مزعجاً للغاية

بدأت تتمتم بشتى أنواع السباب و أفظعه على الإطلاق
و كل سبابها كان موجها لـ هـال

سمعت رنين هاتفها فأدخلت يدها لجيبها و أخرجته , قطبت حاجبيها عندما لم تجد أي مكالمة , تركت الهاتف بعصبية و أخرجت آخراً من أحد أدراج السيارة و ضغطت زر الرد قبل أن يغلِق المُتَصِل

- مرحباً

أجابت محدثتها بنبرة قريبة من صوت تيا : مرحباً

ابتسمت تيا بالرغم من سخطها و قالت : مرحباً كايو الحلوة

علقت الفتاة الأخرى : يبدو أن مزاجكِ رائقاً اليوم

عبست تيا و أجابتها بصوت أجش : لا أبداً , أنا ذاهبة لـ هال الآن

هتفت : ماذا ؟ .. هـااال !!

أكملت تيا حديثها متجاهلة تعليق الفتاة لإستيائها من هذه المهمة : أجل , ذاهبة لهال .. هال نفسه !!

أجابتها الفتاة و قد ظهرت نبرة الحزن جلية في صوتها : نحن ذاهبون لـ سيرينا .

اتسعت عينا تيا و قالت بذهول : لا يمكن .. كيف ستذهبون ؟

أجابتها بامتعاض : لا أدري , يريد السيد أن يراها , كما تعلمين مكانها كان خفياً علينا حتى البارحة فقط , و ما حدث لا يحتمل .

تخيلت تيا حال السيد و ظهرت غيوم سوداء فوق رأسها فتمتمت : لماذا يريد رؤيتها بعد كل هذه السنين , أليس من الأجدر أن يبحث عن الفتى ؟ . .

تأففت كايو : لا أدري , و لكن أوامرة واجبة التنفيذ

حمل ثغر تيا ابتسامة ساخرة مجيبة إياها : بكل تأكيد , لا نقاش بهذا .. حسناًَ كايون اشتقت لكِ عزيزتي و لكن يجد علي الآن أن أتركك , لقد وصلت لمنزل البغيض

تمنت لها كايون حظاً سعيداً معه و كذلك فعلت تيا قبل أن تعيد الهاتف إلى ذلك المكان السري بالسيارة !

زفرت بضيق قبل أن تخرج من السيارة و تغلقهما بجهاز التحكم , استدارت لتلك البناية الكبيرة ذات التصميم المميز

تمتمت بتهكم : ذلك البغيض لدية ذوق رفيع , تباً له .

بعد خمس دقائق و حسب كانت تقرع جرس الباب

فتح لها رجل قد خطت الأيام معالمها في وجهه , نظر لها باستغراب و قال بصوت قوي فاجئها : من أنتِ ؟

جفلت , فقد توقعت صوت ضعيفاً كما بدا لها عمره ,لم تعرف لِم سرى التوتر في عروقها و تلعثمت في الإجابة , ثم رفعت يدها و عدلت نظارتها السوداء مجيبة إياه
بصوتِ بارد : أريد هال ! .

قطب حاجبيه قائلاً بهدوء : لماذا تأتي مبكراً دائماً ؟
أجابته بلا مبالاة : لأن عيوني لا تنام !

و كانت هذه هي كلمة السر فابتعد عن الباب بسرعة لتتمكن تيا من الدخول و من ثم أغلقه و سار امامها فتبعته

سألت ببرود : كيف هو الآن ؟

التفت لها و يده على مقبض الباب المفتوح : هو بخير الآن , نزف كثيراً لكنه سيتعافى خلال أسبوع , بنيته الجسدية قوية .

دخلت إلى الغرفة و كان نائمـاً ببنطاله فقط و قد التف حول كتفه اليسرى كثير من الشاش و الرباطات المعقمة و حول خصره كذلك

كان يبدو بريئاً جداً و خصلات شعره البرتقاليه تحيط بوجهه و عينيه مغمضين بسـلام

تمتمت تيا بداخلها : سحقاً لك , لو كان بيدي لأجهزت عليك و أنت هكذا .

تذكرت كلمات السيد و تأففت بداخلها : المنافسة الشريفة , كيف ينافسهم بشرف و هم كالثعابين ؟!!

قطبت حاجبيها و انطلقت خارجه و كان كل ما قالته لذلك الرجل : إلى لقاءٍ – أكملت بخفوت – قاتل .

أخيراً استقرت داخل سيارتها مرة أخرى لتنطلق بها لوجهتها الأخبرة

منزل رالف جرازياني لاستقبال القادمة الجديدة و التي لم تلتق بها قبل الآن !


[
الساعة الآن الواحدة ظهراً , مبنى الدفاع المدني , الطابق الثالث عشـر
]

* معمـل تيـم *


ارتسمت إمارات الجدية على وجهه و هو يحدق في الفـراغ , جالساً على مكتبه الأبيض و مازال كوب قهوته يطلق بخاراً ساخناً !

تيم .. لا تحاول
تيم لا تحـاول
لا تحـاااول !

هتف بانفعال : لماذا روكسان ؟ .. لماذا ؟ .. سأفعلها و سترين !!

ضرب بيده على المكتب بعصبية و عينيه قد ثبتتا على علبة زجاجية معقمة بعناية ظهر من خلالها شريحتين !!
تمتم بجدية و شـرود : سأفعلها !


[
نفس الطابق و لكن غرفة ليـو
]

كان مستلقياً على سريره و قد ارتدي بنطال من الجينز الأزرق و في فمه سيجارة قاربت على الإنتهاء
وضع يداه خلف رأسه و قد شرد ببصره للنافذة النصف مفتوحه و ستارتها التي تتمايل مع النسيم البارد

" لم أرها منذ عودتنا من ألاسكا .. يا إلهي .. لم أعد أطيق الصبر .. أريدها بين ذراعي الآن .. روكسان لماذا أنتِ قاسية هكذا .. لماذا ؟ "

بصق قطعة السيجارة المتبقية و دفن رأسه في الوسادة و تدلت يده خارج السرير بجوار عشرات من السجائر المنتهية !! .
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #153  
قديم 09-26-2010, 09:12 PM
 
[مكان أخر , أول مرة نذهب إليه و بالتأكيد جميعنا يتمنى ألا تطأه قدمه,المشرحة !]

:. الساعة الرابعة عصـراً .:

دخل رجل ذا شعر طويل , أزرق اللون , يصل لأخر عنقه و قد وضع على عينيه نظارةٍ سوداء كـ لون ملابسه كلها
دخلت بجواره فتاة حسناء , صينية الملامح و كانت ترتدي السواد أيضاً و قد جعلت بعصض خصل شعرها الأسود القصير في ضفيرة تنسدل على جانب وجهها بنعومة

قال ذلك الرجل الغامض موجها كلامه لها : كايون , اسأليهم أنتِ , أنا لا أحتمل هذا !!
علا الحزن نظرات كايون ثم وجهت حديثها لحارس المشرحة قائلة بهدوء مخيف : نريد أن نرى جثة الفتاة التي ماتت في حريق المخزن
زم الرجل شفتيه بينما أجاب الحارس : تفضلا معي , و لكن من أنتما ؟

تكلمت كايون بالنيابة عن الرجل : نحن نريد أن نتأكد منها فقط .
لم يسأل الحارس من جديد بل فتح لهم الثلاجة و تركهم و خرج
تصلبت ملامح كايون و أشاحت بنظرها بعيداً بينما تقدم ذلك الرجل و لمس بأصابعه بعد أن خلع عنها القفازات شعر سيرا المحترق , هربت دمعة من تحت نظارته السوداء , لم يمسحها , أمسك الخصلات الشقراء التي تحول لونها الذهبي للبني الغامق قليلاً
تقطع شعرها بين يديه ليصرخ : سيريــنـــآآآآآآ .. سيــريـــنـــآآآآآ
و أخذ يردد اسمها بانهيار تـام
دخل الحارس فجأة إثر الصـراخ
بينما تسمرت كايون بصدمة و هي ترى رئيسها في هذه الحالة المزرية
هل كان يحبها لهذة الدرجة ؟!
ظل كلاً من الحارس و كايون ينظران للرجل و هو يبكي و قد بدأ صوته يرتفع
و يهمهم بكلمات غير مفهومة أحياناً و لكن ما كانوا يميزونه هو اسمهـا
اسمهـا فقط . .
اسم سيرينا !


لاحقـاً
:~

كانا يجلسان في تلك السيارة السوداء , الرجل الغامض و الصينية الحسناء
بدت السيارة كشبح يطير وسط الطرق في أول ساعات النهار
تنهدت كايون و همست : سيد كندريك ؟ . .
لم يجبها , بل لم يقم بما يدل على أنه سمعها من الأساس
زمت شفتيها و قامت بحجز جناح في أكبر فنادق نيويورك و تركت تعليمات للسائق بالتوجه إليه .

- غادري السيارة ! .
التفتت كايون له و قالت بتعجب : ماذا .. ؟
أعاد كلمته ببرود أكبر : غادري السيارة , كايون ..
لم تنفذ كايون كلمته ففتح باب السيارة في سرعة و انطلق يعدو
و .. اختفـى بين الزحام .

خرجت كايون وراءه و لسوء حظها لم يكن له أي أثر
ضربت الأرض بقدمها هاتفة بحنق : ياإلهـي .. أين سيذهب ؟ . . , حقاً لـ سيدي تصرفاتٍ غريبة !
استندت على السيارة و هي تستعيد مشهد سيدها و هو راكع بجوار تلك الجثة
عقدت يديها على صدرها و هي ترفع عينيها للسـماء متمتمة بأسى : متى ينتهي كـل هذا .. مـتــى ؟!!


[ اليو
م هو الخامس من مارس , الساعة الآن السابعة صباحاً , منزل رالف جرازياني
]

توقفت تلك الدراجة النارية السوداء ذات الطلاء الأسـود أمام ذلم المنزل الفخم

ترجلت صاحبتها و خلعت خوذتها لترميها على الدراحة بإهمال

ابتعدت عنها بخطوات واثقة لتسمع صوت ارتطامها بالأرض

لم تظهر على ملامحها أي علامة للاهتمام حتى

ضغطت على جرس الباب و تراجعت خطوة للوراء منتظرة من يفتح لها

فتحته إحدى الخادمات والتي تراجعت بحدة للخلف مصدرة شهقة عنيفة

تحولت ملامح الفتاة للملل و أزاحت الخادمة التي صرخت بذعر هاتفة : شبـح
ثم وقعت أرضاً فاقدة الوعي .. تماماً

علا الإنزعاج وجه الفتاة و تجاوزت الخادمة مغلقةً الباب

- أتيتِ أخيراً
قالت تيا الجملة و قد استندت بظهرها لباب المكتب الواقع على يسار الباب الرئيسي للمنزل

أدارت روكسان رأسها حيث تقف تيا و رفعت حاجبيها دهشة : من أنتِ ؟

تقدمت تيا نحوها معرفة إياها : أنا تيا ! .

ابتسمت بسخرية قائلة باستهزاء : مرحباً تيا .. هل أنتِ خادمة جديدة ؟

لم تتغير ملامح تيا الباردة بل رفعت نظارتها السوداء لتطوق شعرها الأسود القصير
و نظرت لها بعينيها السوداوتين في هدوء شديد , زفرت ثم أردفت : اتبعيني .

فتبعتها روكسان على الفور و قد ظهر بعض القلق على وجهها سمعتها تقول متأففةً : جعلتيني أنتظر منذ البارحة , أين كنتِ كل هذا الوقت ؟.

عضت روكسان على شفتيها مفكرة : لماذا أشعر أنني بلهاء , لا أفهم أي شيء مما تقوله هذه الفتاة .. من هي أساساً ؟ .. و لماذا تقول أنها كانت تنتظرني ؟ .. هل يعقل أن أبـ .. رالف كان يعلم بقدومي ؟ .. كلا لا يعقل .. لكن لما لا .. ربما كان يراقبني منذ البداية !! .. لا أعتقد أن نايجل غبي للدرجة التي تسمح لـ رالف بمراقبتي أو معرفة أي شيء عني ؟ .. يا إلهي , ماذا أفعـل ؟

- هل أنتِ منتبهة لما أقول ؟

جفلت روكسان : هاااه !!

أمسكت تيا بخصلات شعرها و هي تهز رأسها بنفاذ صبر : لم تسمعي حرفاً واحداً
حتى .. سحقاً لك و لذلك البغيض ! .

صرخت بها روكسان : بل سحقاً لك , من أنتِ حتى تحدثيني هكذا , أنا ابنة رالف .

قالتها ثم اتسعت عيناها و شعرت أنهما ستذرفان الدموع : هل أنا ابنته حقاً !

أغمضت عينيها و من ثم وضعت يدها على رأسها لتمسح على شعرها حتى تصل لأطرافه

فتحتهما بهدوء ثم تحركت ببرود و جلست على أحد المقاعد الموزعة بترتيب معين في غرفة المكتب

همست : أنا لا أفهم عما تتحدثين ؟ .

جلست تيا بالقرب منها و ابتسمت بخبث مجيبة إياها : أقصد أن لعبتك مكشوفة تماماً لنا يا صغيرة رالف .

بلعت روكسان ريقها و سعلت لتحاول اخراج صوتها الذي خرج خافتاً رغماً عنها : ماذا تعنين بـ لعبتي ؟ -رفعت نبرة صوتها بتحدي – لم أفهمك

زفرت تيا حانقة : يبدو أنكِ تنوين اللعب معي أنا أيضاً .

وقفت قائلة بتهديد : لتعلمي يا . . روكسي .. ألم يكن ليو يناديك هكذا ؟ !

نهضت روكسان واقفة بحدة و في عينيها استنكار لما يحدث , هتفت : عم تتحدثين ؟ .. ليـو ؟!

ابتسمت تيا و أردفت : لنفترض أنك لا تعلمين عن هذا الفتى أيضاً و لكن لن يصل أي شيء مما يحدث هنا إلى رئيسك يا فتاة , أنتِ لا شيء , و لن تكوني حجر عثرة في طريق مخططاتنا , أتفهمين الآن ؟ .. لا شيء سيوقفنا روكسان . . لا شـيء .

هنا اندفعت روكسان قائلة : بل سيتوقف كل هذا يا حلوة , افهمي هذا جيداً , و الآن أنا ذاهبة لغرفتي و .. أعلمي رالف أني هنا .

سمعت تيا تقول بنبرة أسف : مسكين أنت يا ليو .. أما كان الأفضل لكِ لو ظللتِ معه.

شدت على قبضتها و صعدت إلى غرفتها و الكلمات تتردد بوحشية في رأسها : ليـو , نايجل , المهمة , رالف و تلك الفتاة ماذا يحدث ؟ .. ماذا أفعـل ؟ ..

بينما ظلت تيا واقفة بالأسفل تستمع لخطوات روكسان التي بدت لها تائهة تماماً في هذا العالم القاسي
ثم أخرجت هاتفها و اتصلت برقم معين

- تم الأمـر يا سيدي

ثم أغلقت الخط و عادت تلك الإبتسامة الخبيثة بالظهور على وجهها مرة أخرى و هي تكتب رسالة ما على هاتفها و تبعثها .



انتهـى




For every evil under the sun
There's a remedy or there's none
If there's one try to find it
If there's none never mind it

.

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #154  
قديم 09-26-2010, 09:13 PM
 
السـلآم عليكم و رحمة الله و بـركاته

مرحباً جميعاً

أتمنى أن الجميع بأفضل صحة و عـآفية

في هذا البارت ظهرت شخصيتين جديدتين
تيا و كايون
تيا في جانب رالف جرازياني الذي عاد للظهور مرة أخرى
و كايون مع شخصية سبق الإشارة إليها في أول الجزء الثاني و هي " دافيد كندريك "
أترككم مـع ..

الآسئـلة

1 \ ما رأيكم بالبارت ؟
2 \ ما أفضل موقف ؟
3 \ توقعك للرابط بين كايون و تيا ؟
4 \ ما الذي ستفعله روكسان بعدما فشلت في أولى ساعات مهمتها ؟
5 \آنـي , راي و لـيو ؟
6 \ ماذا يريد تيم أن يفعل ؟
7 \طول البارت ؟
8 \ اقتراحاتكم و انتقاداتكم ؟

و أخيراً أنا في انتظار ردودكم و تعليقاتكم بشوق
و أتمنى ألا أتأخر و اعذروني لو وجدتم أخطاءً إملائية .. أتمنى أنها ليست كثيرة
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #155  
قديم 09-26-2010, 09:14 PM
 
[ اليوم هو السادس من مارس , الساعة الآن العاشرةُ صباحاً , منزل رالف , غرفة روكسان ]

مستلقية هل على أرض الغرفة الباردة دون أي حراك
كأنها مستسلمة لنوم عميق
فتحت عينيها فجأة و نهضت لتلمس أطراف أصابع قدمها ثم تعود للاستلقاء مرة أخرى
تناثر شعرها البني على الأرضية مبتعداًعن وجهها ذو البشرة الشاحبة

أخذت تفكر بعد أن أغمضت عينيها مرة أخرى : " ماذا أفعل ؟ .. تلك الفتاة تيا لم تغادر المنزل منذ أن جئت و كأنها تراقبني , أنا أيضاً لم أغادر الغرفة إلا للضرورة و للسؤال عن رالف .. ذلك الرالف لم يعد هو اأخر .. إلام يخطط ؟
و تلك التيا , تباً .. ماذا أفعل ؟ نايجل ماذا أفعل ؟ ..

استقامت جالسه , تنهدت ثم وضعت يدها أسفل وجنتها مفكرة مرة أخرى بتوتر : ماذا أفعل , ماذا أفعل , ماذ أفعــل ؟ .. لم أأت هنا حتى أجلس هكذا , يجب على أن أبدأ العمل .. أجـل .. سيرون ما الذي تستطيع روكسان فعله .
اخترق وجه ليو المبتسم خيالها فجأة ’ هزت رأسها بشدة و هي تبعد ابتسامته الحانية عنها .. لا وقت للمشاعر الجميلة الآن , انسيها يا روكسان انسيها ! .

وقفت بحدة و قد عبس وجهها , فتحت خزانة ملابسها أخرجت تنورة سوداء قصيرة و قميصاً أسود بنفس اللون يصل إلى ما قبل نهاية التنورة بقليل مع ربطة عنق خضراء قصيرة .

ثم شرعت بارتداء ملابسها و قد شرد فكرها فيما تنوي فعله

في خطـوتهـا القادمـة


I'm so tired of being here
Suppressed by all my childish fears
And if you have to leave
I wish that you would just leave



[ الساعة الأن العاشرة صباحاً , منظمة الدفاع المدني , غرفة آني ]

لم يطرق الباب بل دخل مباشرة ليجد راي نائماً على المقعد بجوار سرير آني و قد أحاطت أصابع يده بأصابع يدها بإحكام

لاحت على شفتيه ابتسامة حانية قبل أن تختفي و تلمس يده كتف راي بهدف ايقاظه

نهض راي مفزوعاً فأشار له كاي بأن يهدأ

أخذ راي نفساً و نظر لـ كاي بلوم

همس كاي : هيا لنخرج ؟

رمش راي بعينيه أكثر من مرة ثم قال بتعجب : لماذا ؟ ..

أشار كاي لـ آني و هو يكمل : هذه الفتاة الكسولة لن تستيقظ اليوم , لذا لنخرج و نتناول فطوراً من مطعم أل ثاندرز .. أنا جائع حقاً .

زم راي شفتيه و كأنما لا تعجبه الفكرة و لكن كاي حثه قائلاً : هيا .. ثم أن هناك بعض الفحوصات التي يجب أن يجريها الطبيب و لن يسمحوا لك بالتواجد هنا حتى .. لذا المغادرة أفضل

سأله راي بشك : و هل ستظل معي لحين العودة ؟!

أومأ كاي برأسه : أجل , ليس لدي عمل اليوم .

وافقه راي بابتسامة : حسناً

التفت ناحية أني و انحنى لتلامس شفتيه جبين أني

طبع قبلة عليه ثم همس بأذنها بكلمات لم تصل لـ كاي الذي رفع حاجبه الأيسر مستنكراً ليبتسم راي نحوه بتحدي


When you cried I'd wipe away all of your tears
When you'd scream I'd fight away all of your fears
And I held your hand through all of these years
But you still have
All of me

لاحقاً ~

دخل راي يتبعه كاي إلى مطعم ثاندرز

توجه راي لـ طاولة صغيرة مستقله تطل على الطريق ليشاهدا المارة

قال راي بابتسامة : سأطلب لنا فطوراً خاصاً , كما سأطل على والدي فلم أره منذ فترة , سيقص رقبتي

ضحك كاي لتعبيره و تمنى للحظه أن يقول هكذا عن والده هو أيضاً
فقد الاهتمام بـ سن صغيرة

وجد راي أن كاي سكت و بدا له أنه في عالم أخر فتركه ليأخذ راحته و ذهب .

بينما شرد كاي و هو يغمض عينيه و يستعيد تلك المشاهد من ذاكرة آني

ذلك الوغد هال قتل والديه و كاد أن يقتل أني و ينهي حياة أخر إدجار معها

سيدفع الثمن ..

أخرجه من شروده رائحة عطر أزعجته على الرغم من جاذبيته

نظر لصاحبة العطر فإذا هي فتاة ذات شعر بني و عينين زرقاوتين و تمسك بعدة دفاتر

ظل يرمقها بهدوء استفزها كثيراً فهتفت به : أ تريد شيئاً ؟

رفع حاجبيه قليلاً ثم أشار لها برأسه : لا .

فجزت على أسنانها قائلة : لم لا تنتظر طعامك بهدوء إذن ؟

اتسعت عينا كاي بفزع مصطنع : لِم لا تهدأي انتِ ؟

أجابت : أنا هادئة !

ابتسم ليكشف عن أسنانه البيضاء : لا يبدو لي ذلك رين .

انطفأ غضبها فجأة و قالت بدهشة : كيف عرفت اسمي ؟

رسم الهدوء على ملامحه و بدأ باجابتها بطريقة فلسفيه : من مظهركِ .. يدل أن اسمكِ رين . . جيد أنني لم أكن مخطئاً .

ثم ابتسم بسذاجه و بدا أنه في هذه اللحظة قد استعار شيئاً من طبيعة مارتن

و هو يقول في نفسه : كم أحب رفع ضغط الفتيات الصغيرات "^^ ..

اختفت ابتسامته و هو ينظر لـ ساعته قائلاً بنبرته التي عادت لهدوئها : ستتأخرين على محاضرتك .. تعلمين أن د\ ألفريد يبغض المتأخرين , حتى لو كانوا من الطلاب المميزين .

ظلت ملامح رين متصلبه لثوانٍ قبل أن تشهق هاتفة : من أنت حتى . .

أسكتتها صرخة راي المفاجأة و الغاضبة أيضاً : ريــن .

جفلت رين و رمشت أكثر من مرة قبل أن تلتفت لـ صاحب الصوت

تجمعت الدموع بعينيها فأشاح راي بوجهه بعيداً و قال : لا تزعجي صديقي .

ثم جلس و قال لـ كاي بابتسامة : سيأتي الفطور بعد دقائق .

لم يبادله كاي الابتسامة بل رفع هاتفه ليتصل على شخص ما . .

. : ريـن : .

ما الخطأ الذي ارتكبته حتى يعاملني هكذا ؟ ..
هل اعترافي له بمشاعري هي السبب .. – ارتفع صوت من داخلها:- و هل تحبين راي حقاً ؟ ..
صرخت أعماقها : لا أدري , أشعر أني في دوامة من التساؤلات , لا أستطيع أن أجيب أي منها و لا أستطيع أن أحدد ما سأفعل ..
تباً لي و لـ راي و للجميع .. تباً .

تأخــــرت !! تــبأً . .

وصلت للجامعة بوقت قياسي و لكن بعد بدء المحاضرة بـ عشـر دقائق

طرقت الباب ثم فتحت قليلاً منه لتسمع صوت د\ ألفريد يقول : أغلق الباب ورائك أيا ما كنت .

زفرت هامسة : تباً

و لم يمنعها هذا من صفق الباب حلفها لتثير استنكار من في القاعة و تساؤلاتهم عن هذا الطالب غير المهذب ؟ ؟ ؟

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♪♪ Ħąρρŷ 7 ДvăŦąЯς ♪♪ SKY أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 08-24-2010 05:55 AM
ღ°•°•ღ ♪♪ إمسح دموعك فديتك ♪♪ •°•ღ دق التحيه قدامك سعوديه قصائد منقوله من هنا وهناك 5 08-04-2010 10:58 AM


الساعة الآن 02:22 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011