عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هما الثنائي الأحلى في نظرك ؟!!
آني و راي 20 71.43%
جوان و كاي 3 10.71%
روكسان و ليوناردو 2 7.14%
جيسي و نايجل 1 3.57%
سامنتا و مارتن 1 3.57%
لافيندر و كايسي 0 0%
لارا و نيـو 1 3.57%
كاين و أكيرا 0 0%
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #181  
قديم 10-01-2010, 04:23 AM
 



مـرحبـآآآ جميـعــآآآ

كــيف حــآلـكـم ؟

أتمنـى أن تكونـوا بأتم صحة و عـآفية
و بأحــسسسـن مـزآآج >> أهم شي المزآآج











منذ 4 سنوات تقريباً
كان قد أنهى أعماله المعتادة و لا يوجد عمليات أو شيء يستدعي وجوده
فقرر العودة لمنزله
أطلق صدره تنهيــدة عميقــة
لـ مرور شبح تلك الفتاة ذات العيون الزرقاء الواسعة و الشعر البني في مخيلته
دهش من نفسه حين توقف أمام منزلها فهو بطريقة مــا قد حفظ العنوان
خرج من سيارته
أغلق الباب و استند عليه
و نظر إلى شرف المنزل
تخيل لوهلة أنها ستطل عليه من إحداها ملوحة له , باسمة لرؤيته
نفض هذا الخاطر بعيداً عن رأسه عندما تذكر أنه تركها في المشفى و لم تره من حينها
مضى على ذلك قرابة الشهــر
لربما نسيتني
إذا لِم لَم أنسها ؟!!!
هه
- تنهد مرة أخرى
ثم عاد فابتسم -
أظنها لم تعرف اسمي
- ضحــك ثم تمتم بخــفوت -
لماذا لم أخبرها به حينها
يا لي من فتى شقي
غامت عيناه و أردف في نفسه بألم : لكني لم أستطع البقاء بجوارها و هي في تلك الحالة ..
رفع نفسه ليجلس على مقدمة السيارة بملل
ينظر للأرض تارةً و للسماء تارة
قريباً منه كانت تمـر فتاتان إحداهما ترتدي سروالاً من الجينز الضيق و قميصاً أحمـر بأكمام طويلة و سترة بلا أكمام من الجينز الأزرق أيضاً و قبعة " كاب " تتناثر خصلات شعرها من تحتها
و الأخرى ترتدي تنوره جلدية صفراء تصل إلى ركبتيها و معطف طويل من اللون الأبيض و قد أغلقت أزراره إلى المنتصف و قد رفعت شعرها الأشقــر كذيل حصان و كانت هي من قالت لرفيقتها بعد صمت طويـل و هي تشيــر ناحية نايجل : هيي أنظري لذلك الوسيم ..
أجابتها صديقتها بملل دون أن تنظر : يا لكِ من بلهاء
ضربت الفتاة قدمها بالأرض في سعادة : أووه لقد رفع رأسه
أسرعت الفتاة الأخرى من خطواتها و كأنها تقول : أنا لا أعرف تلك الحمقاء ..
بينما تحركت صديقتها إلى ذلك الشاب و قد رسمت ابتسامة جذابة على شفتيها
همست حين وصلت إليه : المعذرة .. أ تعلم كم الساعة الآن ؟
أجابها ببرود ساخـر : عجباً .. أ ساعتك معطله ؟
قالها و هو يشير إلى ساعتها
ضحكت بارتباك و هي تقول : أ .. أجـل .
هز كتفيه و تمتم : لا أدري –رفع يديه – فليس لدي واحدة
أجابته : حسناً .. أ تنتظر أحداً هنا ؟ .. أنا أعلم كل من يسكن هنا .. أ تريد أحداً ما ؟
نظر إليها و ابتسم مفكراً : تذكرني هذه الثرثارة بـ جيسي .
بينما احمرت وجنتا الفتاة لابتسامته
شعرت بأحدهم يمسك يدها و يجراها جراً و صوت صديقتها يقول باستياء شديد : أسفه .. علينا الذهاب ..المعذرة ....... ألا تكفين عن تصرفاتك البلــهــ
- جيسيكــا وينــر .. يا لــهــا من مصـادفـة !
توقفت أنفاسها .. هذا الصوت .. إنه صوته , ذلك الغامض .. أ أتخيـل كالعادة ؟؟.. أم أنه حقاً هنا؟؟!!!

كانوا جميعاً يقفون في منتصف الشـارع ,
سمــعــوا بوق سيارة فتحركوا بسرعة للرصيف ,
بمجرد أن لامست أقدامهم أول الرصيف حتى أسرعت جيسي بخطواتها
أ تريد أن تبعد شبحه ؟!!
أم لا تريد مواجهته بما تحققت منه مؤخـراً
لمعت عيناها بالدموع لكنها لم تذرفها
لم تسمح لها بالهروب
تخاف أن تنساه إن غادرتها دموعها الدالة عليه
أوقفها أحدهم عن المشي عندما أمسك بمعصمها
قال بسخرية : هل أخطئت ؟!! ... أ لست جيسيكا ؟
رفعت عينيها الزرقاوتان إليه
ارتبك نايجل من نظرتها تلك و دموعها وشيكة الانهمـار
تخيل أنه يرى نفس النظرة عندما ينظر لنفسه في المـرآة
كانت نظرتها تحمل شيئاً جديداً عليه و .. عتابــاً
ردت عليه : بلى أنا جيسيكا .. و أنت ؟
نظرت إليه بترقب فبادرها هامساً و قد انسدل خصلات شعره على عينه اليسرى ليبدو مظهره غامضاً و جــذابــاً : أ تعتقدين أني سأخبرك إياه بهذه السهولة .. جيسيكا ؟
تمتمت : جيسي أفضل , و لا تختصره لـ جيس فأنا لا أحب أن يناديني أحد بهذا الاسم ..يكفيني أخي كايسي لا يلبث أن يناديني به كلما رآني ..
ابتسم فقد قالت جملة طويلة و هو لم يسألها منها شيئاً , اعترض بنبرة باردة نوعاً مـا على الرغم من الابتسامة العذبة التي زينت شفاهه : لسانك هذا .. أريد أن أقطعه .
تراجعت خطوات قليلة و قد حملت ملامحها بعض القلق
ارتبك نايجل من تلك الفتاة الواقفة وراءهما تراقب ما يحدث بذهـول تــــام

رأي نايجل سيارة ستعبر من أمامهما بعد قليل فانتظر قليلاً إلى أن اقتربت ثم أمسك بذراع جيسي و جرى بها إلى سيارته
هتف بها : اصعدي .
و انصاعت لأمره دون تردد
و انطلق بالسيارة بسرعة البرق ليبتعد
و يبتعد ..
و يبتعد...
بمن شغلت تفكيره طوال الفترة المـاضية
لا يدري أي المشاعر تلك التي اجتاحت نفسه
و لكنه يريدها أن تكون معه
فقط . . .
أوقف سيارته في مكان لم تره جيسيكا من قبل فسألته بنبرتها المتوترة : أ.. أين أنـا ؟؟
رمقها طويلاً قبل أن يجيب ببرود : هنا .. على الأرض .
اشتعل وجهها غضباً و فتحت باب السيارة و خرجت بعصبية
اتسعت عينا نايجل و خرج ورائها هاتفاً : جيسيكا .. جيسيــكـــآآآآ
توقفت و صرخت به : ماذا تريد أيها المتعجرف ؟
عض نايجل شفته السفلى و قال بهمس : لم أقصد مضايقتك .
صمتت جيسي و تمتمت و هي تنظر للأرض : حسنا –صمتت قليلاً ثم رفعت عينيها و أردفت بابتسامة ماكرة – لكني لن أسامحك إلا إذا أخبرتني باسمك
رفع نايجل حاجبه الأيسر مستنكراً و قال : حسنا و لكن بشـرط .
رمشت جيسي و همست : ماذا ؟
كانا يقفان في منطقة نادراً ما يمر بها أحد لأنها بجوار منزل نايجل
لذا و بحركة سريعة أصبح يحاصر جيسي بذراعيه , ناظراً في عينيها الزرقاوتين الخائفتين , همس :أ خائفة؟
ابتسمت بارتباك : هـ . . هــآ .. لـ لا .. أنـ
قاطعها ضحك نايجل و قوله : حسناً .. يبدو ذلك جلياً ..
أخفض رأسه قليلاً لكي يكون بمسـتواها و همس : جيسيكـا .. لماذا ؟ .. لماذا لا أستطيع ألا أفكر بغيرك ؟.. ماذا فعلتِ بي أيتها الصحفية الفضولية ؟
رمشت جيسي بعينيها بترقب لما سيفعله و قالت بنبرة خرجت ساخرة رغمـاً عنها : ماذا ؟؟ لا تقول أنك تحبني ؟!!!
رمقها نايجل بحدة و تمتم من بين أسنانه بفحيح بــارد : ماذا ؟ يا لكِ من متفائلة !
شعر بالضيق لأنها قالت هذه الكلمات
و هذا يعني أنها لم تفكر فيه حتى
و لربما تذكرته حين رأته اليوم
شعر بقلبه ينقبض
لكنه ابتسم بخبث
ثم طبع على شفتيها قبلة سريعة توقف لها قلب جيسي بعنف صاعق
استدار مسرعاً و همس : . sorry
مشى خطوتيــن ثم التفت و قد ارتسمت على شفتيه ابتسامة باردة
و تمتم قائلاً باستهزاء لم يدري أهو منها أو من مشاعره : أنا نـايـجـل .
ثم دخل إلى السيارة و كاد أن يمضي و لكن جيسي أفاقت من صدمتها و صرخت به : هيي أنت ! .. أين ستتركني هنا ؟؟ .. أعدني إلى منزلي .
لم يجبها نايجل بل توقف عندها لتركب و بالفعل فتحت جيسي بابها و جلست بجواره
لم يتفوه نايجل بكلمة طوال الطريق
و وصل إلى منزلها
نزلت جيسي و لم تنطق بحرف على غير العادة
و لكن نايجل لم يتحرك , ينتظرها إلى أن تصعد إلى منزلها و قبل أن تدخل قفز شاب درج المنزل و أصبح بجوارها
دفعته جيسي بعيداً و كاد أن يسقط لولا أن أمسك بسور الدرج
هم الشاب أن يصرخ بها , لكن نايجل كان بانتظاره
حيث أمسكه من سترته و لكمة فـ بلع الفتى المسكيـن اثنين من أسنانه بلا رجعه
ثم لكمة مرة أخرى ليفلت الفتى من بين ذراعيه و يولي هارباً
ابتسمت جيسي لأنها أدركت أن نايجل أفرغ غضبه فيه و قالت : يا لك من شرس , نـاي .
نظر إليها و ردد باستياء و تعجب : نــاي !!








قـرآءة مترفة بالمتـعة

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #182  
قديم 10-01-2010, 04:23 AM
 


\\ جيسيكـآ ..!

كنت أدور حول نفسي في الأسابيع الماضية , لم يظهر ذلك الفتى الغامض .. أقصد نايجل
يا إلهي لم أعتد بعد على اسمه
و لكن أين هو الآن ؟
منذ آخر لقاءٍ لنا لم أره و لم ألمحه في حيّنا أبداَ , حتى تلك الفتاة الحمقاء لم تره و إلا لصرخت : الفتى الوسيم !!
تباً لها , لو سمعتها تتغزل به فسوف ..
- جيس , أ تحدثين نفسكِ ؟
لا أعلم لماذا يُثار غضبي بكل سهوله بمجرد أن يقول لي أحدهم جيس تلك , لا أستسيغها و حسب .. المشكلة أن لا أحد يفهم
التفت لأوجه جَم غضبي و حنقي من كل شيء على ذلك الذي قطع خلوتي بأفكاري : ألا تفهم , اسمي جيسيكا وينر , تريد اختصاره فقل جيسي و إما , فلا تحادثني مطلقاً !
احمر وجهي فور رؤيتي لمن حدثني , لقد كان رئيس القسم الذي أتدرب فيه , مايكل .. يا لحماقتي
قال بابتسامة : أعتذر جيسيكا و لكن لم يكن لدي الوقت لأقول الـ .. ياء !
عضضت على شفتي فور وصول سخريته إلي و قلت : أنا أيضاً أعتذر , و لكني لا أحب أن تحذف الياء من اسمي
ازدادت ابتسامته اتساعاً و تمتم : لك ذلك – بث في صوته شيئاً من الجدية و هو يردف - ألم تنتهي بعد ؟
أجبته بارتباك و أنا ألتفت للحاسوب : بعد قليل
تنهدت بقوة عندما خرج مرة أخرى تاركاًَ إياي في تلك الغرفة المليئة بالمستندات
نهضتُ من مكاني و توجهتُ للنافذة أراقب السيارات , نيويورك مدينة لا تهدأ أبداً
نايجل , اخرج من عقلي , دعني أرى حياتي و عملي , لا .. لا تخرج و لكن عُد إليها ,
نايجل عُد أيها الغامض .
طلبت قهوة حتى أستطيع التركيز , أود العودة للمنزل اليوم باكراً و أسأل كايسي عما فعله في المدرسة و أنام
ركزت في التقارير التي أمامي , لأتمكن من إعادة صياغتها بشكل مثير و جذاب
أصعب شيء وضع عنوان لمقالٍ ما
أغلقت الـ Lap Top الخاص بي , وضعته في الحقيبة ثم حملتها خارجة و بيدي الأخرى قبعتي التي لا تفارقني , وضعتها على رأسي بحيث تكون مقلوبة للخلف , مظهري يبدو صبيانياَ أكثر , هكذا يقول لي كايسي و لكني أرى العكس فهذا مظهر عملي و ليس صبياني >> أ و هناك فرق ؟!
أفضل دائماً العودة لمنزلي مشياً على الأقدام منذ تلك الواقعة , ربما شيء ما بداخلي يتمنى لو أرى أحد هؤلاء الرجال المتشحين بالسواد , حتى لو كانوا يطاردون نايجل و لكن المهم أن أرى أحدهم
- أنظري أمامكِ جيسيكا
جفلتُ فور سماعي الصوت الذي لا أدري من أين أتي و لا كيف وصل إلي , على الرغم من تركيزي في إيجاده , فـ صُدمتُ عندما وجدني هو !
شعرتُ به و هو يحمل حقيبة الحاسوب عني , يمسك بيدي و نعبر الشارع سوية , لابد أنه حلم , لا أصدق
التفتت له بكامل جسدي و رفعت وجهي لأراه جيداً
كان يبدو على ملامحه التعب و الإرهاق و شعره لم يعد طويلاً أبداَ , بل أصبحت خصلاته قصيرة للغاية , بدا لي أنه يحتاج للنوم بشدة و لا أدري لم راودني هذا الخاطر , ما الذي حرمه النوم ؟
تلمست وجنته بحركة جريئة لم أتوقع أن تصدر مني يوماً , هاتفة بقلق اشتعل في صدري : ماذا بك نايجل ؟
لم يجبني مما زاد قلقي و لكنه تمتم و على شفتيه شبه ابتسامة : تعالي معي , لا أستطيع التحدث معكِ هنا
انتبهت أننا في الشارع و أنا أضع يدي على كتفه فسحبتها بإحراج على الفور
لم يبتسم كما توقعت أن يفعل , بدا أنه انشغل بأمر ما و هو يدير وجهه في المارة أو في الطريق , لم أدري , تسللت يده لتمسك بيدي و مشينا .. توقفنا أمام سيارته , فتح الباب لي بصمت و اتجه ناحية المقود
بعد فترة عرفت إلى أين نتجه , فعلى الرغم من أني أعرف طريق منزله لكن لم يخطر لي أن أذهب إليه ؟
وصلنا لتلك البوابة الكبيرة ليخرج نايجل من جيبه بطاقة إلكترونية
و يمررها من بين تلك الفتحة الضيقة لأسمع صوتاً إليكترونياَ : مرحباً سيد ناي
احمر وجهي عندما سمعت الاختصار الذي وضعته لاسمه , بينما ابتسم هو و تمتم : لقد أعجبني الاسم , نـاي
قال الاختصار و هو يمدده بصوته المرهق المبحوح مما ذاد من قلقي ليصل للذروة .
بمجرد أن دخلنا فوجئتُ بـ شاب ذا شعر أسود و عيون زرقاء وجهت إليَّ نظرة حادة
ارتبكت و لم أعرف ماذا أفعل , شد نايجل على يدي و أمسك بحمالة حقيبتي و قال و هو يمدها لذلك الشاب : أرثر , أمسك بهذا
أمسك به أرثر و تحولت نظرته الحادة لنظرةٍ متسائلة , عاد نايجل مرة أخرى ليشد على يدي , لم أفهم لماذا يفعل ذلك و لكني نظرت إليه فوجدته ينظر إلي ثم ينظر للأرض
فنظرت للأرض ليسرع هو بخطواته و نختفي من أمام ذلك الشاب
همس لي : ألا تفهمين , لم يكن عليكِ أن تنظري له هكذا ؟
قلت ببلاهة : لماذا ؟ , كان يـ
قاطعني بصود حاد : لا يجب أن يحفظ ملامحكِ , من المفترض ألا أُحضر الغرباء إلى هنا , لكني مضطر
رددت وراءه : مضطر !
حينها كنا قد وصلنا بطريقة ما لغرفة واسعة بها سرير كبير فسيح و أرائك مطلية باللون الذهبي كتلك الستائر المنتشرة بأرجاء الغرفة
قال بنبرةٍ مرهقة : جيسي , أعجز عن النوم
احمر وجهي و قلت بكلمات متلاحقة من توتري : و .. و ماذا .. ماذا أفعل ؟
أمسك بيدي و أجلسني على أريكة كبيرة بجوار الباب الذي دخلنا منه للتو
وضع رأسه على صدري فجأة ثم همس : دعيني استعير صدركِ , جيسيكا .
تخدرت أطرافي و لم أعلم ماذا أفعل , هل أدفعه بعيداَ عني و أهرب أم أحتويه بين ذراعي ؟ ..
ظللت لفترة صامته دون حراك ,
أساسا لم أملك ما أفعله ,
أخذت نفساً طويلاَ ثم همست أنا أيضاً : نايجل , ماذا حدث ؟
لم يرد علي , لا بد أنه قد نام , رفعت أصابعي و أخذت أمسح على شعره بهدوء و حنان كما كنت أفعل مع كايسي أيام الامتحانات
تحرك فجأة لأرفع يدي عنه , أخرج ما بدا لي كالصورة و رفعها إلي
رأيته و معه فتاة فائقة الجمال بتلك العيون الزرقاء الفاتحة و الشعر الأشقر الطويل و ابتسامتها الرائعة , كان يبدو لي سعيداً أيضاً
شعرتٌ بـ شيء من الألم في صدري و أردت أن أفهم حقاً ما الذي يحدث ؟
رفعت نظري من الصورة إليه , لتتعلق عيناي بعينيه , و كأنه قرأ سؤالي فقال : هذا , ليس أنا – ابتسم و أظنه فعل عندما رأى تعبير وجهي – جيسيكا لدي أخ توأم
صرخت بذعر : تمـزح , لا يمكن !
رفع حاجبه مستغرباَ : لماذا ؟
تمتمت و كأني أفيق من صدمة : أنت .. توأم !
نظرت للصورةِ مرة ً أخرى ثم إلى وجهه , قلتُ أخيراًَ : جيد أنك قصصت شعرك – تحولت ملامحي للإحباط – لكن لمـاذا ؟
أغمض نايجل عينيه مرة أخرى ثم عادت نبرته للهمس و لكنها هذه المرة محملة بالألم , كل الألم
- كنا في مهمة , أنا و أخي و هي
قاطعته : ما اسمها ؟ - عضضت على شفتي , لقد .. قاطعته -
لم يبدو لي أنه تضايق و هو يكمل بهدوء غريب : اسمها . . يونـا – صمت قليلاً ليردف - ماتت أثناء المهمة
حلّ الصمت ثقيلاً على الغرفة , شعرت به يدفن رأسه بصدري أكثر و كأنه يود الاختباء
مشاعر كثيرةٍ تحركت في داخلي , ليس هذا نايجل الذي أعرفه
أجل ليس معرفة طويلة , التقيته أربع مراتٍ فقط , لكن هذه الشخصية التي أمامي ليست أياً من شخصياته
لِمَ جاء بي إلى هنا ؟ , لماذا أنا ؟
- لقد منحته حياتها ... أعطته عبوة الأكسجين الخاصة بها و اختفت
بدت لي نبرته شاردة و كأنه في عالمٍ آخر , سألته : كيف .. اختفت ؟
أجابها بعد فترة صمت : لم أجدها عندما بحثت عنها , لم أنتبه إلا لأخي .. لم يخطر ببالي أن هذا ما سيحدث .
سألته مرة أخرى بحذر : هل وجدتم جثتها ؟
أومأ لي برأسه : أجل , وجدناها بعد أربعة أيامٍ من البحث المتواصل , لقد سبح جسدها في المحيط و لكن يبدو أن دوامة ما أخذته بعيداً , كاد أنجل أن يُجن في تلك الفترة , كل الدلائل كانت تشير لانعدام فرصة بقائها على قيد الحياة
قاطعته : أكان يحبها لتلك الدرجة ؟
أومأ لي ثم صمت , أحياناً ألعن فضولي , لو لم أقاطعه لما صمت الآن , ماذا أفعل ؟
طال الصمت كثيراً فأدركت أنه قد نام خاصةً أني لم أتوقف عن المسح على شعره
لاحظتُ جرحاً حديثاً في وجنته , مررت سبابتي عليه برفق فقطب بين حاجبيه لأزيل يدي فوراً محرجة
تنهدت , إلى متى سأظل جالسةً هكذا , لابد أن كايسي عاد الآن من الثانوية , أخرجتُ هاتفي من حقيبتي بهدوء لأجد أن هاتفي خارج التغطية ==" , تباَ ماذا أفعل الآن ؟ , أتمنى ألا يقلق كايسي عليّ

- لآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #183  
قديم 10-01-2010, 04:24 AM
 
انتفضتُ من مكاني عندما سمعتُ تلك الصرخة بينما هب نايجل واقفاً و قد تعلقت عيناه بالباب
رأيت نظرة عينيه تتحول لحزن عميق و لونها الأزرق الفاتح يغيم كما تغيم السماء في يومٍ عاصفٍ
عندها دخل ذلك الشاب المدعو آرثر , ملامحه كانت جادة قال بنبرة حملت بعض الحدة : نايجل , هذا الوضع لا ينفع .
جلس نايجل بجواري و قد وضع رأسه بين كفيه و تمتم : ماذا أفعل , أرثر ؟ , ماذا أفعل له ؟ , كيف أحضرها إليه
هتف به أرثر بدهشة : تحضر من ؟ , يونا ماتت و عليه أن يُدرك هذا
امتقع وجه نايجل فجأة ثم نهض من على المقعد و على وجهه غضب لم أره من قبل , أمسك بملابس أرثر هاتفاً بصوت ألقى الرعب في قلبي : إياك أن تقول هذا مرة أخرى , أ تفهم ؟
استفزه أرثر قائلاً : هل كانت فتاتك أم فتاته ؟
لكمه نايجل ليتراجع أرثر بضع خطواتٍ للوراء , عاد نايجل ليمسك به مرة أخرى و يضربه , وضعت كفاي على وجهي , لا أريد مشاهدة هذا
شعرت بشيء ما بجواري فتحت عيني اليسرى لأرى نايجل ملقى على المقعد و الدم ينزف من أنفه و فمه
تجمدتُ من الصدمة و أنا أرى ذلك الأرثر يقترب منه , شعرت بالرعب أكثر , هل سيقتله ؟
ارتميت على نايجل , أردت أن أدافع عنه و تذكرت عندما تلقيت تلك الرصاصة بدلاً منه
أنا أحبه , أحبك يا نايجل و لا أبالي إن قدمت حياتي إليك
- المعذرة يا أنسه
على الرغم من دهشتي لأسلوبه المهذب معي لكني تمسكت بـ نايجل أكثر و أكثر , لم يضربني أنا الأخرى و لكني شعرت بأحدٍ ما يجلس بجوارنا على المقعد
سمعتُ همس نايجل لي : دعيني جيسي
رفعت وجهي له لأجده بدأ يمسح تلك الدماء , بينما جلس أرثر و على وجهه تعبير مستاء
تمتم نايجل بعدها بقليل : أسف , أرثر .. ما كان على أن أنفعل هكذا
رد أرثر بهدوء : لا بأس , كان الأمر قوياً علينا جميعا ,لقد دخلت تلك الفتاة حياتنا لتصبح جزءً منها , فراقها كان صعباً
صمت الاثنان , نظر أرثر إلي فجأة لتتحفز كل خلية في جسدي
أشاح بوجهه قائلاً : يا أنسه , نايجل صديقي , لا تنظري إليَّ و كأني سأقتله
ابتسم نايجل ثم نظر إلى ملامحي لينفجر ضاحكاً , تأفف أرثر ثم غادر الغرفة موصداً الباب بحدة
زممت شفتي تبرماً و قلت ببرود : ما الذي يضحكك الآن ؟
لا أنكر أني سعيدة لضحكته و لكن لا أصبح مضحكة له ! .. ~~
أمسك بيدي ليجذبني بشدة إليه و يطبق علي بذراعيه , توقفت عن التنفس تماماً
جرأته تفاجئني دائماً , همس إلي و كأنه خاف على غضبي : لا تستخدمي تلك النبرة جيسيكا , سئمت منها فهي نبرة عالمنا البارد , كوني حيوية كما أعرفك دائماً , جيسي
تنهدت ثم قلت له بحرج : هلا تركتني .
أصدر صوت ينم عن رفضه , شعرت بالقهر
لكن كل هذا تبدد عندما بدأ يتحدث مرة أخرى
- جيسيـكا , صحفية فضولية , و أكثر ما يخشاه عالمنا هو الصحفيين و مع ذلك ... أريدكِ جيسيكا , أنا أريدكِ
حينها لم أدرِ ما أصابني , فقد امتلكت القوة لأتخلص من ذراعيه و أنا أنهض من على المقعد بحدة و أهتف بغضب : ماذا تقصد يا هذا ؟ , لا تظن أني فتاة ضعيفة أو أنني واقعة بغرامك حتى , هل جُننت ؟ .. لم أعرفك إلا منذ بضعة أشهر لم نلتق خلالها إلا أربع مرات لم تتعدى المرة فيهم الساعتين أو الثلاث و تقول لي بكل بساطة أريدكِ !! , أي مجنون أنت ؟
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #184  
قديم 10-01-2010, 04:24 AM
 



\\ نـآيجـل ..!

ابتسمتُ لردة فعلها الغير متوقعة تماماً , حقيقة توقعت أن تخجل كما حدث تلك المرة حين قبلتها على الرغم أنها صرخت علي و لكنها خجلت ! , هذه المرة مختلفة تماماً لقد صرخت علي أولاَ , تباً لم تتورد وجنتاها بذلك اللون الأحمر الجميل , حسناً
قلت بنبرة حالمة رداً عليها : مجنون بحبكِ ؟ , جيسيكا لقد أحببتك منذ أول مرة وقعت عيناي عليكِ , لقد أنقذتني , جيسي لا تكوني قاسية عليّ هكذا .. لو لم أكن أحبك لما لجأتُ إليك في هذا الوقت !
بدت لي مذهولة تماماً مما تسمع ثم تمتمت بنبرة تحمل الشك : تمزح
ضحكت في سخرية ثم أشحت بوجهي قائلاً : أجل معكِ حق , أنا أمزح معكِ
حينها أمسكت جيسي بوسادة من وسائد الأريكة و قذفتها نحوي , لولا سماعي لصوت اهتزاز الأريكة لأصِبتُ بقذيفةٍ مباشرة
التفتُ إليها و أنا أمسك بالقذيفة .. أقصد الوسادة و لكني ذهِلتُ
كنتُ على وشك الابتسام و إخراج لساني و قول الـ نا نانا نانا نا و لكني صمتتُ تماماً .. تمـاماً
لم أتخيل يوماً أني سأراها في هذه الحالة , الدموع بللت وجنتيها و لم يُخفي هذا البريق الغاضب في عينيها
اقتربت منها بهدوء ثم همست و أنا أمد يدي لأمسك بذراعها : جيـ..
بترت كلمتي عندما ضربت يدي فجأة , صارخة : دعني !
استدارت و غادرت الغرفة وسط صدمتي
حينها شعرت أن يونا معي , تحثني ألا أتركها ترحل بهذه السهولة
و انطلقت ورائها , خارجا من الغرفة و من أسوار عزلتي التي أسرتني طوال الفترة الماضية
خرجت لألحق بفتاتي , أجل هي فتاتي و ستصبح كذلك شاءت أم أبت !
لم أتخيل أن تختفي جيسي كما اختفت يونا بلمح البصر , مازلت لا أصدق أنها غادرت عالمنا
و بهذه السهولة
لم أنتبه وسط شرودي بأطياف يونا الراحلة إلا و قد أمسكت بإحدى يديّ جيسي رغم مقاومتها , أدرتها تجاهي و رفعت يدي الممسكة بيدها لأشدها نحوي أكثر
تمكنتُ حينها من القبض على يدها الأخرى و أصبحت أسيرة ذراعاي .. من جديد
شعرت بصدي دقات قلبي تدق على عمودها الفقري , أنفاسها اللاهثة , دموعها التي بللت كميّ قميصي
كلها كانت عوامل لانهياري , لا أتحمل أن تكون في تلك الحالة , أسندتُ رأسي على كتفها و همست : جيسيكا ... لم أكن أمزح أبداً , أنا أريدكِ , أنتِ لي وحدي , لن أسمح لأي شخص أخر أن يسرق هذا الحضن مني ثم .. إني أشفق لو تزوجتِ شخصاً أخر ألا يحتمل فضولك
شعرت بضحكها المكتوم فأطلقتها لتضربني على صدري هاتفة : يا لك من شرير نــــاي
ضممتها إلي و أنا أتمنى بشدة أن أقع في النوم و لا أصحو , لا أريد لهذا الحلم أن يهرب مني , هل هو حُلم ام حقيقة ؟
نظرت لملامح جيسيكا المبتسمة و أكدتُ في نفسي :" بل هي حقيقة , حقيقة رائعة "
همستُ : لم أسمع جواباً
سعلت جيسيكا حتى احمر وجهها , فقلقت و اقتربت منها قائلاً : أنتِ بخير ؟!
أشارت لي بيدها ثم توقفت بعدها بقليل , أخذت نفساً عميقاً ثم فتحت عينيها المليئتان بالدموع أثر سعالها و قالت بصوتٍ متحشرج : كلا , لا أستطيع
في البداية ظننتها تمزح ثم وجدتها حملت حقيبة يدها و تتوجه للدرج الكبير , توقفت و التفتت لي و قالت بارتباك : هل لك أن تخبر أرثر أن يحضر لي حاسوبي ؟
شعرتُ ببعض الغضب ثم هدأت نفسي بالعد تنازلياً من العشرة للواحد
نظرت إليها ببرود لأشعر بارتجافها و هذا ما أريد , أن أبث الخوف في أوصالها , هه يا لي من شرير حقاً
قلت ببرود و لا مبالاة : أجل سأخبره ليحضره و يوصلكِ لمنزلك أيضاً
أجابتني بعد برهة : لا داعي لـ
قاطعتها بصرامة و بلهجة حازمة اعتدتُ على استخدامها : أنا مَن أحضركِ إلى هنا و سأُعيدُك
جفلت لنبرتي , منعت نفسي من الابتسام بصعوبة و أنا أوجه لها نظرة غاضبة لثانية و أغيرها لنظرة استهزاء
أزلت عيني من عليها بصعوبة , كم أتوق لأشعر بملمس شعرها بين يداي , همسها باسمي .. كل شيء فيها يجذبني و أوله فضولها الغريب
سمعت صوت خطواتٍ على الدرج و انتبهت من شرودي , التفتت إلى حيث كانت تقف فلم أجدها
لم أحتج وقت لأجد نفسي أسرع على الدرج و لأول مرة أكون سعيد لأنه طويل , ابتسمتُ بسذاجة , يبدو أن موت يونا قد ذهب بباقي العقل الذي لدي لأجلس على سور الدرج متزحلقاً للأسفل !!
هتفت بضحكةٍ مجلجلة : جـيـسـي
استدارت لتتسع عينيها و هي تراني أنقض علها كما يفعل الأطفال
وقعنا أرضاً بعد أن احتويتها بين ذراعي لأقيها من قوة السقطة , سمعتُ تأوهها فسألتها بقلق : أنتِ بخير ..؟!
لتصرخ بغضب : أي مجنون أنت ؟
و كانت المرة الثانية التي تقولها و كذلك المرة الثانية التي أجيب : مجنونُ بحبكِ جيسيكا , لا تتركيني
وضعتُ رأسي على كتفها و مازلنا على أرضية القصر , لم أكن أريد النظر بوجهها , لم أخجل و لكنها رفضتني منذ قليل فكيف استطعت أن أطلب منها هذا مرة أخرى , يا لي من غبي
- نايجل أنتَ تخنقني
نهضت من فوري و قد أملت رأسي للأمام بحيث تغطي خصلات شعري عيني ثم تذكرت لقد قصصته !
فأشحت بوجهي عنها , لا أريد أن أنظر في عينيها , لماذا أشعر بالضعف معكِ جيسيكا ؟ .. لماذا ؟
شعرت بها تبتعد فقلت بتلك النبرة الحازمة نفسها : انتظري , قلت سأعيدكِ لمنزلك .
هتفت بنبرةٍ غاضبة : آرثــر
لمحت تعابير الخوف على وجهها , تمنيت لو استطعت إزالتها و لكن فات الأوان , فأنا أشعر بالغضب
أشعر بالغضب من كل شيء , موت يونا , وضع آخي , رفضها لي , أشياء كثيرة تجمعت لتضعني في تلك الحالة الشنيعة من الغضب
بمجرد أن انتبهت لوقوف أرثر أمامي قلت ببرود , أريد أن أتمالك نفسي لأفكر بطريقة صائبة : أريد الحقيبة
و من حُسن حظ أرثر أنه فهم أنها حقيبة جيسي إذ ذهب لإحضارها
أو ربما شعر بتلك الهالة الغريبة من الغضب التي تشع من كل أنش في جسدي , ففضل ألا يتحدث من الأساس
نزعت الحقيبة من يده نزعاً , لا أدري حتى ما الذي دهاني و جعلته يمسك شيئاً من أشياء جيسيكا !
مشيت بخطوات سريعة , لفح الهواء البارد وجهي بمجرد خروجي من بوابة ذلك القصر شعرت به يُبرد شيئاً نيران الغضب المتأججة في صدري
فتحت لها باب السيارة و انتقلت للجة الأخرى , جلستُ على مقعدي و وضعت حقيبة الحاسب على المقعد الخلفي
جلست بجواري و أغلقت الباب في صمت , لم تتحدث أبداً
لا أنكر أن هذا أزعجني .. أزعجني كثيراً , لم أعتد على جيسي الصامتة
و بمجرد أن وصلنا لبداية حيها قالت بصوتٍ منخفض : سأنزل هنا
قلت ببرود و لم ألتفت إليها : لماذا .. ؟
سعلت - ربما لتظهر صوتها – ثم أردفت بهدوء : هذه السيارة غير سيارتك السابقة , لا يجب أن تدخل بها هنا هكذا !
ابتسمت , فتاةُ غيرها ستسعد بتلقي التساؤلات حولي و حول السيارة الفخمة التي دخلت بها
قلت ببرود أكبر : حسناً
مددت يدي و أمسكت بالحقيبة و أعطيتها إياها , أمسكتها و خرجت من السيارة بدون أي كلمة
مشت أمامي و كان الضوء مسلط عليها , طرأت لي لعبة ما فبدأتُ أغلق ضوء السيارة بالتدريج لتظن أني أبتعد
و بمجرد أن أطفأته تماماً حتى جلست على الرصيف واضعة الحقيبة على قدميها و أسندت رأسها عليها
تعجبت منها و تصاعد قلق كبير في صدري : ما بها ؟
نزلت من السيارة دون أن أغلق الباب , وقفت أمامها سائلاً إياها بهدوء و قد خشنت نبرة صوتي قليلاً : يا أنسه , أنتِ بخير ؟
هزت رأسها بـ لا فأكملت بنفس الصوت الخشن : هل أستطيع أن أفعل شيء لكِ ؟
قالت بصوتٍ متحشرج , كانت تبكي : اذهب للبناية الرابعة , أول الشارع و ابحث عن كايسي وينر
حينها شعرت بالصدمة , فعدتُ لنبرتي و قلت : هل أنا السبب جيسيكا ؟
شهقت و رفعت وجهها إلي , محاولةً تبين ملامحي , و ظلت على هذا الوضع لما يقارب النصف دقيقة
وضعتُ يدي على شعرها و بعثرته قائلاً : لِمَ البكاء أيتها الطفلة ؟
نهضت فجأة و جرت مبتعدة عني و لكن صوت شهقاتها يرن في أذني فـ تبعتها
أوقفتها بالقرب من البناية التي تسكن بها و قلت بهدوء على الرغم من نفاذ صبري : جيسيكا , ماذا بكِ ؟ , أنا لم أفعل لكِ شيئاً – صمتتُ قليلاً و أنا أسترجع ما فعلته طوال اليوم و أكملت بشك- هل فعلت ؟
هزت رأسها دلالة للنفي فسألتها : ما الأمر إذن ؟
أشاحت بوجهها و ما زالت تمسح دموعها و قالت بجدية : نايجل إن لم تكن تريد أن نكون أصدقاء لا تمزح معي بهذا الشكل
قطبتُ حاجبي مفكراً ثم قلت لها بعدم فهم أو ربما ادعيت الغباء لتكمل هي حديثها : ماذا , لم أفهم ؟
أجابت بخفوت : طلبك للزواج !.. لا تمزح معي مرة أخرى
تحولت ملامحي للجدية فوراً , أمازالت تظن أني أمزح ! , هتفت بعصبية : لم أكن أمزح جيسي , أنا جاد تماماً في
هذا
صمتت , فأكملت : جيسيكا أنا لا أعرف إن كنتِ مرتبطة أم لا , كنت أنانياً في طلبي فاعذريني
حينها رفعت وجهها إلي و قد ابتسمت و هي تقول : هل أعيد جملتي تلك مرة أخرى ؟ - أكملت بمكر – إن كنت جاد , فـ علينا أن نلتقي أكثر من هذا , لنعرف طباع بعضنا البعض و نرى مدى توافقنا
ذكرني مكرها هذا بأحدهم , يتحدث بنفس الطريقة , صمتت بداخلي .. يونا
ضحكت ثم قلت لها و أنا أمسك بيدها : لقد تأخرت على كايسي
شهقت للمرة الثانية و صرخت : تبـاً , كايسـي
شعرت أنه ليس أخوها الصغير , أشفقت عليه , فربما تعامله كابن لها و ليس كـ أخ , تخيلته ثم تمنيت لثانية أن أكون مكانه , هززتُ رأسي بـ شدة باعداً تلك الأفكار ..الغبية

نعود للقصر , حينما ضحك نايجل تلك الضحكة المجلجلة قبل أن ينقض على جيسيكا و يسقطها أرضاً

فتح أنجل عينيه على صوت تلك الضحكة السعيدة
نهض من سريره بسرعة نافضاً الغطاء الثقيل الذي كان يغطيه على الأرض
فتح باب غرفته الذي لم يفتحه منذ أن عاد من تلك المهمة
منذ شهرين
سمع كلمات جيسي : أي مجنون أنت ؟!
نظر من أعلى الدرج للأسفل , ليرى أخاه مع فتاة أخرى
لم تكن يونا لكن .. صوتها
تحرك لينزل الدرج : إنها يونا بلا شك , هذا صوتها ..صوتـهـا
هذا ما كان يدور برأسه قبل أن يتبين وجهها و هي تبتعد عن نايجل و تظهر له فتاة أخرى تماماً عما تخيلها
فتاةً ذات شعر بني ليس بالطويل كما كان شعرها
ترتدي بنطالاً من الجينز و قميصاً أبيض مخطط بالأزرق
توقف , ليست هذه فتاته الرقيقة , و ليست هذه ثيابها
جلس على الدرج و أسند جسده عليه , مغمض العينين و قد استقرت خصلات شعره الحمراء التي طولت كثيراً على وجهه لتخفي تلك الهالات السوداء تحت عينيه
بدا كأنه يفكر بأمر ما و سرعان ما فرت دمعة من بين أهدابه لنعرف فيم كان يفكر .. يونا
تنهد قبل أن يُردف : لماذا فعلتِ هذا بي يونا ؟ , لماذا لم تتركيني أموت حتى لا أشعر بهذا الألم .. يونا هذا مؤلم ..مؤلم جداً
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #185  
قديم 10-01-2010, 04:24 AM
 


~ اليوم التالي
\\ عودة لـ جيسي ~

وقفت في منتصف المطبخ عاقدة ساعداي أمام صدري , أخذت نفساً طويلاً لأني إن لم أفعل فسأنفجر من هذا المنظر , بدأت عملية التنظيف , سأنتقم من كايسي يوماً ما لفعلته تلك , منزلي ليس نادياَ له و لأصدقائه
ارتطمت يدي بكيس به مايونيز وعليه قطع من الشوكولا
امتعضت ملامحي و أبعدتُ يدي على الفور واضعةً إياها تحت مياه الصنبور النظيفة لأتمتم بعصبية : تباً لك كايسي , سأردها إليك يوماً , تباً تباً
سمعت طرقات متتالية على الباب , فخرجت من المطبخ
أخذت الجرائد الصباحية و شكرتُ فتى التوصيل , نظرت للصفحة الأولى بشرود و على شفتي ابتسامة :في يوم , ستنشر مقالاتي في هذه الصفحة
انتبهتُ أني لم أغلق الباب بعد , و قد رحل الفتى
توجهت ناحية كايسي و علامات الشر على وجهي , قذفت الجرائد عليه صارخة : كـايـسـي ويـنر , انهـض
فزع كايسي و نهض من السرير فوراً لتلتف قدمه حول الغطاء و يقع على أنفه صارخاً بألم
لم أستطع أن أقف من كثرة الضحك فتوجهت للصالة و جلستُ على أحد الأرائك قائلة له : كان علي تصوير هذه اللحظة , كان عليك رؤية نفسك
خرج من الغرفة ماسكاً أنفه , مقطباً حاجبيه بألم مما دفعني لبدء نوبة ضحك جديدة
صرخ : لم فعلت ذلك جيس .. جيسيكا
توقفت عن الضحك فوراً ما إن نطق بـ جيس تلك , ثم رمقته بحقد بعدما عدلها , تمنيت ألا يفعل ليكون موته على يدي اليوم
قلت ببرود و كأني اكتسبت هذه الصفة من نايجل : منزلي ليس نادياً يا كايسي
صمت لبرهة ثم رد علي : أنتِ لستِ حانقة لأني سهرت مع أصدقائي البارحة هنا , أتِ مقهورة لأني لم أبحث عنك عندما تأخرتِ – أكمل بنبرةٍ باردة – و لكن ماذا أفعل أنا إذا تأخرت أختي الكبرى الراشدة خارج المنزل بضع ساعات –تحولت لهجته للصراخ- ماذا أفعل إن ظهر لي بصيص من الأمل أن أختي الوحيدة أخيراً وجدت لها صديقاً , فلماذا أزعجها ؟ !
تركني و دخل الحمام , تركني مصدومة من كلماته : هل هذه أفكاره ؟!
خرج , ألقى علي نظرة ثم سأل : إن لم تكوني مع صديق , فأين كنتِ كل هذا الوقت ؟
رفعت عيناي الدامعة له , حافظت على تلك الدموع كل لا تسيل أمامه و أنا أقول بنبرةٍ حادة : حتى إن كنت مع صديق , ألا يجب عليك أن تعرف هذا الـ .. صديق , ألا يجب أن تهتم .. ؟ أنت لم تعد كايسي مذ دخلت تلك الثانوية اللعينة .
أخذت حقيبتي الشخصية و رددت بخفوت : لم تعد كايسي , لم تعد أخي الذي أعرفه
و قبل أن أخرج من الشقة سمعته يتمتم : يا إلهي , متى تجد صديقاً تلهو معه لترحمني من تلك المحاضرة اليومية
ابتلعت غصتي و أغلقت الباب : أخي ينتظر الفرصة ليتخلص مني , أخي الوحيد و كل عائلتي بهذا العالم , معقول ؟
بمجرد أن قابلتني أشعة الشمس الدافئة تمنيتها تكون نايجل , ليسمعني
حقاً أود أن أتحدث و إلا انفجرت !
مضى اليوم و لم يأتي و لم أتحدث مع أحد , لم أحس بشيء كهذا من قبل
يبدو أني مصابة بالاكتئاب
عدتُ و وجدتُ كايسي يجلس مع صديق له , لم أتبينه , يشاهدان مباراة لـ كرة السلة
لم أبالي و دخلتُ لغرفتي , لم أتناول أي شيء , لم أفعل أي شيء , أكره تلك الحالة من الجمود , كم أتمنى لو اخرج لأشبع كايسي ضرباً ليعلم أي حياة يعيش ؟
أ يتذمر من حياته المستقرة معي ؟ , تباً لهذا الصغير الطائش !
هل كان يتمنى لو بقي مع أبي أو مع أمي ؟!
كل ليكون أفضل له بالطبع , فكلٍ منهما في عالمِ آخر و لن يزعجاه " إلى أين أنت ذاهب ؟ , لماذا تأخرت ؟ اذهب و ذاكر الخ الخ الخ
تنهدتُ و أنا أنتهي من تغيير ملابس العمل لـ تلك الخاصة بالنوم , تمددتُ على سرير , أريد أن أصفي ذهني قبل أن أنام بتلك الأفكار المزعجة , أخذتُ أحدق بالسقف تارة و بديكور غرفتي العملي تارة أخرى
دون أن أشعر وجدتُ نفسي أقارنها بغرفة نايجل , و لمرة أخرى تمنيت أن يكون معي و لكن هذه المرة أريده أن يمسح شعري و .. يحتويني
احمر وجهي , طبعاً لم أر ذلك لكني شعرت بالحرارة في وجهي كله إذا فقد احمرتا !
تنهدتُ - مرة أخرى – نهضتُ من سريري و وقفتُ بجوار نافذتي
الحي الذي أعيش فيه هادئ نوعاً ما , لأنه بعيد عن الشوارع الرئيسية بالمدينة , لكن ضجيج السيارات بها يصل إلينا , صوت صرير السيارات , ضحكات رجل مخمور , كانت قريبة , صوت قطط تتشاجر تحت المنزل
أتعبني الوقوف , فأحضرتُ كرسياً و وضعته قرب النافذة , جلستُ و أسندتُ رأسي على حافتها و .. غفوت
تذكرت تلك الحادثة , هؤلاء الرجال يطاردونني , يريدون التخلص مني , ظهور نايجل , غيابي عن الوعي
دموعي تبلل وجنتاي
شخص ما يحتضنني , شعرت بالدفء فجأة و اختفت تلك الخيالات عندما قبلني ذلك الشخص على جبيني بهدوء
لابد أنه نايجل .. نـايجـل
استيقظتُ في الصباح على رائحة شيء يحترق , قفزتُ من السرير قفزاً و هرعت للمطبخ لأجد المقلاة تشتعل
تشتعل بالمعنى الحرفي للكلمة , أمسكتُ بمنشفة و وضعتها عليها , ثم خرجت لأبحث عن أي شيء آخر قد أضعه
زفرت ُ براحة عندما اختفت تلك النيران لتخلف ورائها أشياء متفحمة
لا أريد أن أعرف ماذا كانت على أي حال فقد فقدتُ شهيتي
خرجت من المطبخ لأستعد للذهاب للجامعة و لأول مرة منذ أن استيقظت لاحظت أن كايسي يتحدث مع صديقة من نافذة الصالة !
إذا فهـو من كـان بالمطبخ ذلـك الـ..
لم تكتمل السبة بعقلي إذ اسرعتُ بالصراخ عليه : كـايسي أيها الأحمق الكبير , كدت تقتلنا
أمسكتُ بكتفيه ليعود بضع خطوات للخلف ثم ركلت قدمه ليقع , فهو أطول مني و لن أتمكن منه إلا إذا أوقعته
و لحسن حظي فقد وقع على بطنه محاذياً للنافذة , قبضتُ على ذراعه و لويتها
تحدث أخيراً ببلاهة على الرغم من نبرة الألم في صوته : أوه جيس لقد استيقظتِ أخيراً
ازددتُ من ضغط يدي على ذراعه عندما قال جيس
لقد كنتُ غاضبة و لكني الآن أشتعل غضباً
صرخ بألم : دعيني أيتها الحمقاء , ألا تجيدين سوى الضرب , لهذا ليس لديكِ صديق
رفعت يده ثم ضربتها بعموده الفقري و نهضت من فوقه , لأخذ حقيبتي و أغادر المنزل
خرجت من البناية و أنا في قمة العصبية , غاضبة من أشياء كثيرة , علي أن أتدرب على جعل هذا الأمر عادي
و لكنه اسمي أنا , حسناً أنا لا أقول لـ كايسي,كيس .. أوو – تعبير عن القرف - لَفْظُهْ هكذا يجلب الاشمئزاز
لا أستطيع أن ألا أغضب عندما يناديني أحد بهذا الاسم المختصر المقررف
- مهلك جيسيكا , توقفي
التفتت لأجد نايجل يمشي بخطى سريعة خلفي , قال عندما اقتربت المسافة بيننا :فيم كنتِ تفكرين , دعوتكِ أكثر من مرة .. لقد قلقت
ابتسمت بسعادة لأني رأيته لكني سرعان ما عبست وأنا أسأله : لماذا لم تأتِ البارحة ؟
فقدت عينيه حماسها و غامت قليلاً و هو يجيبني : لقد حدثت مشكلة و كان يجب أن أبقى بالمنزل طوال اليوم
بطريقة ما فهمت قصده فسألت لأتأكد : هل هو أنجل ؟
أومأ لي برأسه فعدت أسأل : ماذا حدث ؟
زم شفتيه و أشاح بوجهه قائلاً : سأخبركِ في الطريق ؟
أمسك بيدي و بدأ بالمشي فقلت بهلع : هيي هيي نايجل لدي عمل
أجابني بهدوء : لقد أخذت إذن لكِ اليوم , لا تقلقي .
امتقع وجهي و سألته مجدداً : إذن مِمَن ؟
هز كتفيه و هو يرد ببساطه : من مايكل , أليس هو المشرف على مشروع تخرجك ؟!
سألته بفضول و قد لمعت عيني ببريق الخبث : أجل هو , هل تعرفه معرفة شخصية ؟
أخرج صوتاً ينم عن السخرية ثم أجابني : معرفة شخصية , إننا صديقان حميمان يا جيسي , أعرفه من قبل أن يتزوج
شهقت و أنا أضع يدي على فمي من الصدمة و رددتُ وراءه : مايكل متزوج !!
رأيت نظرة الاستنكار في عينيه , أتبعها بقوله : هل هناك ضرر ؟
ضحكت لنبرة الاستياء الذي استخدمها و قلت بهدوء : كلا , و لكن أصابتني الدهشة .. لم أتوقع أن يكون مايكل الوسيم متزوج – سألت بطريقة كما لو أنني متلهفة لسماع الإجابة حقاً – هل لديه أطفال ؟
صرخ بي : كلا و كُفّي عن السؤال عنه
شددت على يده أكثر و أنا أضحك ثم أميل على كتفه فأسند رأسي و أهمس : هل تغار , نايجل ؟
نظر إلي بعينيه الزرقاوتين تلك و كأنه نفذ لأعماقي بهما فتصلب جسدي بالكامل تحت تأثير نظرته
ثم تكلم : أجل , و لماذا لا أغار على حبيبتي و زوجتي و أم أولادي ؟
حينها احمر وجهي و نظرت للأرض هرباً , سمعتُ ضحكته العالية فأدركت أنه تعمد هذا و لكني أُحرجت كثيراً فتركت يده و تقدمته في المشي
بعد عدة خطوات شعرت بنفسي في الهواء ثم أجلسني بهدوء على المقعد الأمامي لسيارته
استند على بابها قائلاً بسخرية : ها قد أحضرت سيارة أتمنى أن تنال إعجابكِ ؟
ابتسمت و قلت له و قد احمر وجهي : الأمر ليس كذلك نايجل , و لكن .. انه فقط , محرج
جلس بجواري ثم بدأ يقود بهدوء , لم يتحدث و كذلك أنا , لكن في كل ثانية تمر يقفز سؤال من عقلي لـ لساني و أبلعه بقوة
قلت أحيراً : نايجل
أجابني بابتسامة واسعة : اسألي
زممت شفتي بغضب و أشحت بوجهي من النافذة , عاد و كرر إجابته : هيا جيسيكا أخاف أن يُمرضكِ الأمر , تكلمي .
تأففت ثم قلت : لا شيء
تكلم بجدية : جيسيكا وينر , إن لم تسألي الآن فـ سوف أسألك
قلت بتهور : اسأل
بدأ أول أسألته بنبرة باردة : من هو آخر صديق لكِ ؟
هززت كتفي و قلت بلا مبالاة : لا أذكر
نظر إليّ باستنكار فهتفت : انتبه للطريق
و ما فعله كان عكس ما توقعته تماماً

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♪♪ Ħąρρŷ 7 ДvăŦąЯς ♪♪ SKY أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 08-24-2010 05:55 AM
ღ°•°•ღ ♪♪ إمسح دموعك فديتك ♪♪ •°•ღ دق التحيه قدامك سعوديه قصائد منقوله من هنا وهناك 5 08-04-2010 10:58 AM


الساعة الآن 06:30 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011