عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هما الثنائي الأحلى في نظرك ؟!!
آني و راي 20 71.43%
جوان و كاي 3 10.71%
روكسان و ليوناردو 2 7.14%
جيسي و نايجل 1 3.57%
سامنتا و مارتن 1 3.57%
لافيندر و كايسي 0 0%
لارا و نيـو 1 3.57%
كاين و أكيرا 0 0%
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #201  
قديم 10-09-2010, 12:32 AM
 



مرحبآ جميعاً

صبآح المودة المصفآة

كيف حـالكـم ..؟

أتمنى أنكم بأتم صحة و عـآفية و بأحسـن مزآآج



البارت 21 وصل
و أعتذر للتأخير , لكنه هذه المرة إهداء لمن يستيقظون باكراً



أدارت روكسان مفتاحها في الباب لتدخل إلى المنزل
كادت أن ترتقي الدرج لولا ذاك الصوت الذي أوقفها قائلاً :
- أين كنت ؟
ردت بدون أن تلتفت : عند صديقتي ..
رالف بسخرية : صديقتك ؟!!..أم صديـقك ؟..
أكملت بحده : لا شأن لك أتفـهـ..
..صفعه,أخرستها..و ألقتها من على الدرج لتسقط على الأرض بوحشيه ..
رالف باشمئزاز: أنتِ أيتها الحقيرة ..إن أردت أن تصادقي شابا ,فأنا من سيختاره لك



قـرآءة مترفه بالمتعة ..~

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #202  
قديم 10-09-2010, 12:33 AM
 



\\





[ اليوم هو الخامس عشر من مارس , الساعة الآن الخامسة عصراً , منزل رالف جرازياني – غـرفة روكسان]

فتحت عينيها الخضراوات ببطء شديد ,نظرت يمين ثم يسار و أغلقتهما مرة أخرى , رفعت يدها لتبعد خصلات شعرها القصير عن وجهها

فكرت : لن أقصه مرة أخرى سأتركه ليطول قليلاً , إنه مزعج

استقامت جالسةً على السرير و هي تمسك رأسها : أشعر بصداع

التفتت لترى تيا نائمة على مقعد بجوارها و رأت حقنة و سائل مهدئ على المنضدة الصغيرة بجانب تيا

همست و قد امتلأت عينيها و كذلك نبرة صوتها حقداً : تباً

أبعدت الغطاء عنها بحدة و دخلت الحمام صافقة الباب خلفها في قوة لتفتح تيا عينيها بملل قائلة بنفسها : يا لها من فتاة مدللة .. مدللة كثيراً يا نايجل

خرجت روكسان بعد دقائق طويلة و قد ابتلت بعض خصلات شعرها الأمامية بينما مازالت الخلفية جافة مما يدل على أنها غسلت وجهها بقوة , كانت بشرتها بيضاء شاحبة ما عدا أنفها فقد اكتسب بعض اللون الوردي و كذلك وجنتيها , رمقت تيا ببرود و قالت بلهجة آمرة : أخرجي

نظرت لها تيا مطولاً ثم نهضت قائلة بهمس : لا تبكي , فلا شيء يستحق البكاء

صرخت بها روكسان : قلت لكِ اخرجي

خرجت تيا لتتوجه روكسان نحو سريرها بخطوات بطيئة واهنة , جلست عليه بتثاقل ثم استلقت بجسدها كله عليه

تعيد ترتيب أفكارها و السؤال الأهم : لماذا كانت تيا هنا , عندها بالغرفة , لا و نائمة أيضاً ؟ !

زفرت و هي تغمض عينيها في محاولةٍ للتذكر , ثم تتالت المشاهد أمام عينيها فجأة لتبتسم ثم تتحول ابتسامتها تلك لـ ضحكات عالية ختمتها بشهقة و بدأت عيناها تذرف
الدموع , لا تريد ذكريات لورا و لا ذكائها و لا ابن أخت زوجها و لا أي شيء يخص تلك السيدة , تريد نفسها و حسب , تريد أن تعيش حياتها بعيداً عن البرد

تذكرت أمر دراستها ليغزو القلق ملامحها و تنهض من سريرها متوجهةً لخزانة ملابسها بخطواتٍ عصبية , أخرجت بنطالاً باللون الأسود , كذلك كان القميص القطني ذو الأكمام الذي ارتدته و معطف باللون الرمادي الغامق و وضعت بعض الكحل الأسود ليحدد عينيها الخضراوات و ملمع شفاه

قالت تيا بمجرد أن فتحت روكسان الباب : إلى أين تذهبين ؟

ردت روكسان ببرود : إلى الشركة .

ابتسمت تيا بخبث و لحقت بها

توجهت روكسان لدراجتها النارية التي أتت بها من عند نايجل , تلك الدراجة السوداء اللامعة , قفزت تيا ورائها برشاقة لتهمس روكسان و هي تجز على أسنانها : ابتعدي عن دراجتي

ضحكت تيا فاستفزت روكسان لتهتف باسمها في غضب : تيـــااا

قالت تيا ببرود و هي تحيط خصر روكسان بيديها في إحكام : أوامر السيد ألا أتركك تغيبين عن ناظري , تريدين مني أن أبتعد تعالي و اركبي في السيارة , أما غير ذلك فـ آسفة يا صغيرة

زمت روكسان شفتيها قائلة بحدة : لا تقولي صغيرة

- حسناً يا صغيرة

انطلقت روكسان بالدراجة حتى صرخت الإطارات من سرعتها و مع ذلك كانت تيا متشبثة بها في هدوء غير مبالية بتلك السرعة العالية أبداً مما زاد من قهر روكسان
و حين وصلوا لمقر الشركة ترجلت تيا و هي ما تزال على نفس وضعيه التشبث تلك حتى لامست قدمي روكسان الأرض لتتركها و تخرج هاتفها , اتصلت على السائق لتأمره
بإحضار السيارة و عندما التفتت لروكسان لم تجدها !

كانت تعبر تلك الردهة الطويلة المؤدية لمكتب رالف بخطوات سريعة بعد أن تذكرت أمراً في غاية الأهمية و قبل أن تطرق الباب , فُتِح ليخرج منه ماكس

رفعت حاجباً باستنكار ثم قالت ببرود : هل منحك رالف رخصة الإقامة هنا أم ماذا ؟

ابتسم ماكس ثم بعثر شعرها بأصابعه قبل أن يتركها تشتعل بمعنى الكلمة , تمتمت بداخلها : أ يظنني طفلة أم ماذا ؟ , ذلك الوغد !

دخلت دون أن تطرق و هذا المعتاد ! , لتجد ابتسامة شنيعة على وجه رالف لم تتبدد عندما رأتها بل ازدادت اتساعاً مما ولد شعوراً بالخطر لدى روكسان

قالت أخيراً بنبرةٍ باردة : لقد تم تحويل ورقي لجامعة أخرى , أريد أن أعيده لجامعتي القديمة .

أجابها ببساطة : مرفوض

نظرت له بحده و هي تكمل : لماذا ؟

أجاب ببرود : هكذا .. اخرجي فلدي عمل

تقدمت خطوتين حتى وصلت لمكتبه لتضرب عليه بِـ كلتا يديها و يرفع رالف وجهه إليها عندما هتفت بعصبية : أريد أن انقل من تلك الجامعة , لن أذهب إليها , سأسرب أخباراً برفضك هذا للصحافة و

قاطعها رالف عندما نهض و عينيه تلمعان بـ شر قائلاً بهدوء مثير : تسربين .. أخباراً !

أطلق ضحكة مجلجلة قبل أن يبترها بغتة و هو يكمل : حاولي أن تفعلي شيئاً كهذا يا روكسان و سيكون موتكِ على يدي , لا يعني أنكِ ابنتي أن تدمري عملي فأنتِ لستِ أهم منه , أخرجي الآن .. أين تيا ؟ , تلك الغبية !

استدارت روكسان لتغادر و قبل أن تخرج قال : نسيتُ أمراً , ماكس سينقل أوراقه لجامعة إينربون أيضاً حتى يبقى معكِ – أكمل بنبرة عدم اهتمام ظاهرة – سيكون هذا جيداً , تبدوان مناسبين لبعضكما

صفقت روكسان الباب و بدأت دموع حارقه تتجمع في عينيها و لكنها أطبقت جفنيها بشدة حتى لا تهرب

لا تريد أن تراه , ما تعرفه أن ليو و كاي سيذهبان للجامعة مع آني

و هي لا تدري ماذا أخبرهم نايجل عن غيابها , و لكن لابد أن الجميع علم بعودتها لكنف رالف مرة أخرى و السبب مجهول طبعاً , لكن كيف علم رالف بكل هذا ؟

هل كانت حماية نايجل لوجودي عنده ضعيفة لهذا الحد

لا أدري , منظمة الدفاع تلك لا أظنها ضعيفة لدرجة أن يتمكن رالف من مراقبتي و معرفة كل شيء بتلك الطريقة المريبة !

كما و أنهم لو يعرفون شيئاً فلماذا إلا الآن لم يقولوا شيئاً عن ليوناردو

أو عن كيفية وصولي لـ نايجل ؟

تباً تلك الأفكار تعصف بي منذ أن علمت , و لكن كيف خُدعت من قبل تيا تلك , تبـاا

- روكسان , ما بكِ ؟

رفعت روكسان وجهها لترى ماكس يقف أمامها بالضبط , فكرت ببعض الحنق : كيف لم ألاحظ وجوده ؟ - انتبهت أنها خارج الشركة الآن فأكملت بداخلها – يا إلهي , ماذا أفعل مع
هذا الماكس الآن ؟!

برقت برأسها فكرة : لو أنني أصبحت جيدة معه , فلابد أن يرضى رالف عني .. يبدو أنه منحاز لصفه و لا أدري لم ؟! –ابتسمت بخبث- هكذا سأكسب وده سريعاً و يطلعني على
المزيد من أسرار شركته .. حينها أبعث بما أعرف لـ نايجل و .. – بترت عبارتها لدى تذكرها الوضع الذي هي فيه لتردف بداخلها – و هل سأستطيع أن أرسل لنايجل شيئاً من الأساس ؟ .. لا يهم الآن , لأستمتع !

أطلقت زفرة طويلة ليسألها ماكس مجدداً بنبرة قلق : روكسان , ماذا بكِ ؟

ابتسمت قائلة بدلال : لا شيء , مـاكس

تغيرت ملامح ماكس للبلاهة عندما نطقت اسمه و قبل أن يعلق كانت روكسان تردف : هل أنت متفرغ؟

أومأ برأسه لتقفز داخل السيارة قائلة : هيا بنا إذن

رفع ماكس حاجبيه دهشة من تصرفاتها الغريبة جداً بالنسبة له اليوم و قال متهكماً : ما المناسبة اليوم ؟

ردت ببساطة و قد فهمت عليه : لا توجد مناسبة , مزاجي جيد فقط

تمتم : أتمنى أن يكون جيداً دائماً

ضحكت روكسان عندما وصلتها تلك التمتمة الخافتة و قالت بنفسها : أما أنا فلا أتمنى

رمقها ماكس بتعجب و هو يجلس في مقعده محادثاً نفسه : : منذ دقائق كانت لا تطيقني , ماذا قال لها السيد رالف يا ترى ؟ , لا أعلم كيف لرجل مثله أن تكون له ابنة كـ روكسان

سألته بهدوء : لِمَ أنت صامت ؟

ارتسمت على شفتيه ابتسامة صغيرة و هو يجيبها : أفكر

أمسكت خصلة من شعرها لتلعب بها وهي تسأل مجدداَ : بماذا ؟

اتسعت ابتسامته و هو يجيبها بمكر : الأجدر أن تقولي بمن ؟

فهمت روكسان ما يرمي إليه فابتسمت بخبث و أكملت بدلال : تفكر بي !

ثم رمشت بعينيها ليضحك ماكس قائلاً : يا لكِ من فتاة مسلية

زمت شفتيها باستياء مرددةً وراءه : أنا مسلية

أومأ ماكس و هو يكمل : و بريئة .

حينها تبدلت ملامح روكسان للضيق و أشاحت بوجهها للنافذة

عض ماكس على شفتيه مفكراً : ستصيبني بالجنون المبكر !.. يبدو أنها متقلبة المزاج جداً

ظل الصمت سيد المكان قبل أن يتوقف ماكس بسيارته أمام أحد المتنزهات , قائلاً: هلا وضحتِ لي ماذا بكِ ؟

جفلت روكسان و نظرت إليه بتعجب , و كأنها أول مرة تراه : ماذا بي ؟

أكمل حديثه بجدية : تتصرفين بغرابة روكسان , كلما رأيتني كنتِ إما تصرخين بي أو تتجاهليني و الآن تبتسمين بوجهي ! .. ألا يحق لي التعجب ؟!

أمالت روكسان رأسها قائلة : يلى .. و يحق لي التعجب من انتقالك للجامعة التي أدرس بها بدون سبب واضح , ملاحقتك لي , إقامتك بالشركة طوال وقت العمل لتراني !

ابتسم ماكس ساخراً : و هل علمتِ كل هذا وحدكِ ؟

رفعت حاجباً و هي تقول بنبرة يشوبها الملل و هي تدير عينيها في كل شيء بالسيارة عداه : لا تحتاج لذكاء

ضحك ماكس لنبرتها تلك , ثم أنهى ضحكة بتنهيدة طويلة قبل أن يكمل بنبرة جدية يشوبها التهكم : و هل تقبلين بـ صداقتي الآن ؟!

التفتت روكسان له بحدة قائلة : صداقتك !!

تحولت ملامح ماكس للاستياء و الضجر و هو يكمل : ما السر وراء تصرفاتكِ الطفوليه إذن ؟..بمعنى آخر , ماذا تريدين ؟

صمتت روكسان لشعورها بضجره منها و تساءلت في نفسها : ما به ؟ , لماذا يحدثني هكذا و كأني من أجري وراءه و ليس هو ؟

أطلقت تنهيدة إحباط و هي تستعد لفتح الباب , لتمتد يد ماكس و تمنعها من فتحه

سألها باستنكار : لم تغادرين ؟

رفعت رأسها إليه , على الرغم من قربه الشديد منها إلا أنها لم تتأثر بذلك و هي تجيبه بنبرة تحدي : لأني أريد ذلك

رفع حاجبه الأيسر دهشة و سألها : ألستِ أنتِ من ركبت للسيارة وحدها ؟! .. هل علمكِ والدك ألا تحترمي رغبات الآخرين لهذه الدرجة ؟ .. يا لكِ من فتاةِ مدللة

رفعت روكسان عينيها لماكس في برود و رددت : علمني ؟؟ .. رالف علمني !!

ثم انفجرت ضاحكة بطريقة هستيرية

جذبت المارة و قلة من رواد المتنزه نحو السيارة

توقفت روكسان عن الضحك فجأة لتفتح باب السيارة و تخرج منها قاصدة بوابة المتنزه , و كما توقعت تماماً , لحقها ماكس

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #203  
قديم 10-09-2010, 12:33 AM
 


جلس الاثنان على مقعد بعيد نسبياً

و بعد فترة من الصمت سألت روكسان بعفوية : ماذا يعجبك بي ؟

حدث ماكس نفسه : حتى الآن لا شيء و لكنكِ .. – أكمل بصوتٍ أعلى – فتاة غامضة

ابتسمت بتهكم مردفةً : و هل تحب الغموض ؟

هز رأسه نافياً : بالعكس , أحب أن يكون كل شيء واضح لي – صمت لهنيهة قبل أن يستطرد – هل كنتِ واضحة من قبل ؟ - ضحك – أم أنكِ تحيطين نفسك بهذه الهالة دائماً .. أيتها المدللة

ضحكت روكسان لإضافته و زمت شفتيها استنكاراً : لستُ مدللة أبداً – أكملت و قد سكن الحزن عينيها – صدقني لستُ مدللة

صمت ماكس ليفسح لها المجال للحديث و لكنها لم تتحدث

فقال : لقد هجرتني صديقتي منذ فترة ... و لا أدري ما السبب ؟

أمالت روكسان رأسها لليمين قائلةً : ربما أخطأت في حقها أو ما شابه .. لن تتركك بدون سبب و خاصةُ أنك ابن رجل ثري

عض ماكس على شفتيه و يبدو أن هذه عادته عندما يتوتر

فكر : يا لها من فتاة , لم تكن القصة جيدة كفاية

قال مباشرة : و هل أخطأتِ أنتِ في حقه ؟

رفعت روكسان حاجبيها ثم رمشت بعينيها و هي تنظر له محاولة فهم مقصده , و بالأخير سألت باستفسار : من .. ؟

أصدر ماكس صوتاً ينم عن التفكير ثم قال : اسمه ليون .. أليس كذلك ؟

وقفت روكسان من جلستها بحدة و قالت بصوتِ كالفحيح : ليون , من ؟

أخذ ماكس نفساً و هو يلعن تسرعه ملايين المرات و لكنه مجبر على إجابتها : صديقك السابق

حينها نهضت روكسان عن المقعد بحدة هاتفة به : من أخبرك عنه ؟

جفل ماكس لصراخها و قال بارتباك : معرفتك لن تشكل فارقاً

ضربت بقدمها الأرض كالأطفال و هي تهتف به : هو .. هو من أخبرك ؟ .. ذلك الرالف اللعين كان يعلم بالأمر

وقف ماكس واضعاً يديه على كتفي روكسان قائلاً بحنان : اهدئي الآن و أفهميني ما الأمر ؟ .. كان والدكِ قلقٌ عليكِ حقاً روكسان , لهذا

أبعدت يديه عنها و هي تصرخ : لهذا أخبرك أن ترافقني , أليس كذلك ؟

احمر وجه ماكس قليلاً فأجابها و هو يشيح بوجهه : بلى – صمت لفترة ليُكمل بصدق – لكني معجب بك روكسان .. حقاً

صدت روكسان بوجهها عنه قائلة ببرود : العب على فتاةٍ غيري , لا أحتاجك ماكس

أمسك بيدها ليمنعها من المغادرة , فالتفتت له بحدة و قد ظهر الغضب في عينيها الجميلتين

ضحك ماكس و هو يشد بقبضة يده على معصمها : تبدين شرسة حقاً بتلك النظرات الرهيبة !

ظهر تعبير ساخر على ملامحها قبل أن تهمس في نبرة غضب : دعني ماكس و إلا فستندم حقاً هذه المرة

لم يدعها ماكس و إنما اقترب منها أكثر فأكثر حتى لم يعد يبعد عنها إلا بوصات قليلة ليهمس بنبرة مشاكسة : لنرى ماذا ستفعلين و نحن في مكان عام

اتسعت ابتسامة روكسان الساخرة و استعدت لتلقينه درساً قاسياً

فهو لن يقترب منها أو من الشركة إن كسرته هنا – اتسعت ابتسامتها عندما فكرت بمكر - لأرى كيف سينظر في عيني عندما أشبعه ضرباً .. في مكان عام !

شعر ماكس بالتوتر من ابتسامتها الغريبة و لكن شيئاً من هذا التوتر لم يظهر على ملامح وجهه

وجهت روكسان لكمة له بيدها اليسرى ليتفاداها بسهولة و لكنها أعقبتها بلكمة أخرى بيمناها

لتتوقف عن الحركة تماماً و عينيها تتسعان شيئاً فشيئاً

عضت على شفتها السفلى و هي تصرخ في نفسها بندم : لا ! .. ليس هنا ! .. ليس أمام ذلك المتعجرف !.. تباً , نسيت أخذ الدواء

و مع أخر حروف أفكارها أطلقت أنيناً مكتوماً و هي تلف يمناها تلك حول خصرها و تبتعد بخطوتين عنه و هي منحنية من الألم

ليشعر ماكس بالقلق و يتجه نحوها قائلاً : أنتِ بخير ؟

نطقت كلمتها بصعوبة , بلسانٍ ثقيل و عينان بالكاد تبصران : ابـ..تـ..عـد

لم يبالي ماكس بصراخها الطفولي و هو يمسك بكتفها لتصرخ من الألم و تلتفت له هاتفة : ابتـعـد ..

لكنها تفقد قواها و تستند على صدره ..!

تشبثت بقميصه في ضعف هامسة : الدواء ..بغر..بغرفتي

أغمضت عينيها و هي تزم شفتيها بوجع و تدفن وجهها بصدره و أنفاسها تتردد بصوتٍ مسموعٍ له

مد ماكس يده اليسرى ليحملها و هو يحيطها بيده الأخرى , خارجاً من المتنزه وسط دهشة رواده الذين لم يحركوا ساكناً منذ أن دخل هذين الشابين

وضعها على المقعد الخلفي و ثبتها بـ حزامي الأمان

و انتقل لمقعد السائق بسرعة و بدأ القيادة

بعد فترة كانت خلالها وجهته الوحيدة شركة رالف , امتدت يد روكسان بهاتفها إليه

أخذه و نظر إليها من خلال المرآة الأمامية لتقول : تيا

بحث عن اسم تيا بين الأسماء , نظر إليها و هو يقول : لم أجده

لم تجبه إلا بعد فترة , تكلمت بنبرةٍ خافتة : المزعـ..

لم يهتم ماكس بأن تكمل جملتها إذ استنتجها على الفور و وجد الاسم " المزعجة "

اتصل فوراً ليجيبه ذلك الصوت الأنثوي الحاد : روكســان أين أنتِ ..؟

تكلم ماكس بإحراج : روكسان معي , و لكنها متعبـ

أغلقت تيا الهاتف بمجرد أن وصلها المعنى و بدأت تتحرك بسرعة و هي تتمتم : تلك المدللة , إلى متى سأتحملها !

بمجرد أن شعرت بأنها خارج نطاق أجهزة التجسس السمعية لرالف حتى أخرجت هاتفها الآخر و الذي هو نسخة طبق الأصل عن هاتفها الأساسي لتتصل على روكسان و
يجيب ماكس بارتباك : مرحباً

لم تهتم بإجابة ترحيبه إذ قالت : ماذا بها ؟

رد عليها بسرعة : إنها تتألم بشدة و لا أدري لماذا ؟ هل هي تعاني من مرضٍ ما ؟!!

أجابته بحزم : كلا .

سألها : أين منزلها بالضبط ؟

- لماذا ؟

- قالت أن دوائها هناك ؟

ابتسم ماكس بنصر و كأنه أثبت كذبها و لكن ما قالته كان منافي لما توقعه , كانت كلماتها جادة للغاية و هي تسأله : أين أنت الآن ؟

نظر حوله ليتأكد من الشارع ثم قال : أنا أقترب من تقاطع الشارعين بيكر و مانهاتن

-جيد توقف عند مطعم آل ثاندرز , إنه قريب منك

أغلقت تيا الهاتف دون أن تنتظر إجابة منه ثم أجرت اتصالاً آخر سريع

لتعود بعده للشركة في هدوء تام


__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #204  
قديم 10-09-2010, 12:35 AM
 



بالقرب من المطعم على بعد عدة شوارع , كانت تلك الدراجة النارية الزرقاء تتخذ مساراً سريعا و متعرجاً بين السيارات و قد ارتدى صاحبها خوذة زرقاء ذات زجاج واقٍ معتم قليلاً

توقف أمام المطعم مصدراً صريراً عالياً جذب رواده لينظروا إليه باستنكار

لم يلتفت إليهم حتى و هو يترجل من تلك الدراجة و يستند عليها بوقفة ميزتها تلك العيون الزرقاء الواسعة و هي تراقبه من خلف زجاج المطعم بترقب مفكرة : لماذا لم يدخل .. ؟ ربما ليس هو ؟ .. هل أخطأت ؟!

التفت ذلك الشاب فجأة لترتبك الفتاة و تعود لعملها , حينها توقفت سيارة مصدرةً صريراً آخر

دلف الشاب في سرعة للمقعد الخلفي و رفع رأس روكسان و وضعها على فخذه , ثم أخرج حبوب و أعطاها واحدة و جعلها تبتلعها مع سائل رائق كان في قنينة معه

قال لـ ماكس : لا تقلق عليها , و إن ارتفعت حرارتها فقم بعمل كمادات عادية – أكمل بتحذير – و لا تأخذها لمنزل رالف و إن سألك أخبره أي شيء غير ما حدث

رفع ماكس حاجبيه مندهشاً ثم سأل ببلاهة : هل أكذب ؟!!

أصدر الشاب صوتً ينم عن السخرية قائلاً : أجل .. من أجلها – عادت نبرته للحزم و هو يهدد ماكس– إياك أن يعرف رالف أي شيء عما حدث و إلا فلن يحدث لروكسان ما يَسُرَك

همس قبل أن يخرج : ابتعد من هنا بسرعة

ثم صفق الباب لينطلق ماكس مسرعاً

زفر الشاب براحة : " أخيراً انتهت تلك المهمة العاجلة , جيد أن تيا تحفظ رقم هاتفي و إلا لماتت روكسان .. أيضاً تلك الغبية لم تأخذ الدواء الذي وصفه لها تيم ! "

لم يخلع خوذته و دخل بها للمطعم ليصادف رين جالسة على طاولة الطلبات و ترتسم على شفتيه ابتسامة خبيثة

وقف أمامها قائلاً : أريد أربع وجبات سريعة , مع المشروب .

أومأت و لم ترد فسألها بسخرية : هل أكل القط لسانكِ اليوم ؟

رفعت وجهها له بتحدي ثم قالت من بين أسنانها و بصوتٍ خافت : إذاً فهو أنت !

أطلق ضحكة قصيرة لتنهض رين من مكانها ممسكة بورقة الطلبات بعصبية
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #205  
قديم 10-09-2010, 12:35 AM
 


[ استراليا ..اليوم السادس عشر من مارس - الساعة الآن الـثامنة صباحاً ]

دخل ذلك الشاب ذو الشعر الأشقر و العينين الزرقاوات لمكتب جوان بهدوء لتصرخ به تلك الأخيرة : أخرج

ارتبك ثم قال : جوان لماذا تصرين على البقاء في تلك الشقة وحيدة

جميعنا تركنا أعمالنا و بقينا معكِ هنا , لماذا إذن ؟

نهضت جوان و نظرت له بعينيها الفيروزيتين في حدة : لم أجبركم على –رققت صوتها بسخرية – ترك أعمالكم

أكملت بجدية : يمكنك أخذ تينا و العودة للعاصمة , أنتما مزعجين

قال بحزم أكبر : لن نترككِ جوان , أنتِ متعبة .. و لولا أنا أتينا بذلك اليوم لكنتِ الآن في عداد الأموات و أنت وحيدة بـِ تلك الشقة !

عبست ملامحها فجأة ثم قالت بعصبية : أحضرتُ خادمة لتعيش معي الآن – أكملت بصراخ - اغرب أنت و أختك عني

اقترب كريس منها قائلاً : أخبريني فقط ماذا فعل ذلك الوغد كاي معكِ – أردف بتساؤل حذِر – هل هجركِ ؟

احمر وجه جوان و صرخت به : اصمت أيها المعتوه و لا تتفوه بمثل هذه الحماقات أمامي

دخلت حينها السكرتيرة ليشيح كريس وجهه بعيداً عن الفتاتين بحنق

و تلتفت جوان ناحية النافذة قائلة ببرود : اصطحبيه للخارج , رجاءً

هتف كريس بحنق قبل أن تتفوه السكرتيرة المسكينة ببنت شفة : لن أخرج إلا عندما تعودين معي للعاصمة , تركت تينا معك أيام , لكنك عنيده

ضربت جوان بيدها على النافذة لِـ يرتج الزجاج بعنف و لكنه لم ينكسر و تتحدث جوان بنبرة حادة : لا شأن لكم بي , لقد عدت بكامل إرادتي و اخترت مكاناً بعيداً عنكم لكي

أستريح و أنتم تستمرون بإزعاجي .. لن أعيدها مرة أخرى كريس , أخـرج

كاد كريس أن يهتف بها مرة أخرى محاولا استمالتها و لكن عبارته بترت عندما صرخ به صوت بارد كالجليد : الم تسمع ما قالته , أم تحب التكرار أيها الوغد

التفت كريس إليه في ذهول ثم قال : أ أ .. أنت !! .. متى أتيت ؟ !

بينما امتقعت ملامح جوان و كاي يثبت عينيه عليها و يجيب بنفس الوقت على كريس : الأمر لا يعنيك , أخرج كما قالت .. و اصطحب هذه معك

قالها مشيراً إلى السكرتيرة بإبهامه و مازالت عينيه متعلقتين بـ جوان

خرجت السكرتيرة مسرعة بعد هذه الإهانة

بينما ظل كريس واقفاً بين كاي و جوان إلا أن هتف به كاي مرة أخرى في غضب عارم : أخـرج

تردد كريس لـ لحظة ليمسك كاي بذراعه و يخرجه من المكتب بعنف و يصفق الباب بصوتٍ ألقى الرعب في قلبيّ كريس و السكرتيرة !

ظل كاي على تلك الوقفة معطياً ظهره لجوان و يده ممسكة بمقبض الباب الذي أغلقه للتو , زفر بحرارة ثم التفت ناحية جوان في هدوء , لتتعلق عينيه المليئتان بألم الفراق و
الشوق بعينيها اللتان حملتا شيئاً من الخوف و ربما الذعر



The more I see you,
The more I want you.
Somehow this feeling
Just grows and grows



تراجعت جوان خطوتين للخلف بعد أن كسرت نظرتها للأرض

ندمت لأنها فعلت فكم هي مشتاقة إليه

مشتاقة لشعور الأمان الذي يغلف روحها بمجرد وجوده قربها الآن تشعر بأنها ستنتهي في هذه اللحظة بمجرد وقوفه على بعد أمتار منها

لاحظت زوجين من الأحذية في مجال رؤيتها لتنتفض و ترفع عينيها إليه في وجل و تعود لكسر نظراتها بعيداً عنه

أمسك بذقنها ليرى عينيها مجددا و لكنها أشاحت بوجهها عنه

ليبتسم كاي في سخرية و هو يدير نظره في المكان قائلاً بتهكم : أنتِ هنا بـ ملئ إرادتكِ !

تحولت نبرته للبرود و هو يسألها بطريقة مباشرة و صريحة : لماذا تركتِ نيويورك , جوان ؟

لماذا عدتِ لذلك الوغد رونالد ؟

هتفت به جوان في حدة : لا تنسى أنه عمي , كاي

صرخ بها في غضب : عمك أو خادمكِ لا يعنيني أمره في شيء

أكمل في رجاء : كل ما يعنيني هو أنتِ .. جوان

لا تدري من أين جاءتها الجرأة لتبعد وجهها عنه بعد كلماته تلك

و لكنها فعلتها و هي تردف : لماذا لحقت بي ؟

رفع حاجبيه في دهشة ثم شعر بالغضب من نفسه لأنه يعاملها كـ جوان الحبيبة مجدداً و ليس كـ جوان الهاربة منة

تحولت ملامحه للبرود على الفور و هو يجيب : لأعيد ممتلكاتي

يعلم جيداً أن هذه الطريقة ستستفزها و هذا ما يريده , يريدها أن تقول كل ما لديها ليعلم سبب تصرفاتها الغريبة مؤخراً

نظرت له بشراسة : أي ممتلكات ؟

رمقها بطرف عينه , بمعنى : أنتِ .

حدقت به مطولاً و هي تفكر : أعرف فيم تفكر كاي ؟

ابتسمت بخبث لتجلس على مكتبها مكملة في هدوء : و إن كانت ممتلكات لا تريد العودة

ليجلس هو الأخر قائلاً بابتسامة مماثلة : أصفعها و أضعها بحقيبة دبلوماسية و أعود بها

شعرت بالقهر , هل من الممكن أن يفعل ذلك حقاً ؟ , أ يريد أن يعيدني فقط .. دون أن يعلم أي شيء

قطبت حاجبيها , بالأساس هي لا تريده أن يعلم بأي شيء

نظرت إليه بإصرار و لا يدور بعقلها إلا هذا الشيء : أنا أحبه و لذا سأفعلها

وقفت قائلة : لن أعود كاي و هذا آخر ما لدي , اتركني و شأني

لم يقف بل تعلقت عيناه بملامحها الحازمة التي يراها لأول مرة و هي تحادثه

أجابها و هو ينظر في نقوش تلك السجادة الفاخرة التي أمامه : لن أغادر قبل أن أعلم السبب

صمتت جوان , فسألها كاي مجدداً بنبرةٍ حازمة و هو ينهض من مقعده ليقف مقابلاً لها : ما السبب ؟

ظل يرمقها بتلك النظرة الفاحصة : خوفها مني , أدق حركاتها , توترها .. لماذا ؟ .. ما الذي تخفيه عني ؟

غيم الحزن على عينيه للحظه قبل أن يطرده بنظرة قاسية وجهها إليها و هو يرفع وجهها إليه

لتزيل دموعها كل تلك القسوة و تذيبها على حرارة أنفاسهم

طبع قبلة هادئة على شفتيها ثم تركها قائلاً بصوته العذب : لن أجبركِ على العودة معي , لا أدري ما الذي يدور بعقلكِ..! , لكني واثق من قراركِ أياً كان على الرغم أن هذا
يؤلمني كثيراً جوان , يؤلمني كثيراً

ثم توجه ناحية الباب بخطواتٍ سريعة قبل أن يتهور و يأخذها معه على الرغم منها

قال بهمس و بتلك النظرة الحزينة التي سكنت عينيه مؤخراً : أحبكِ

ثم أغلق الباب

لتنهار جوان على الأرض باكية ..

بصمت


I cry silently
I cry inside of me
I cry hopelessly
Cause I know I'll never breathe your love again
Cause I know I'll never breathe your love again
Cause I know I'll never breathe your love again



__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♪♪ Ħąρρŷ 7 ДvăŦąЯς ♪♪ SKY أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 08-24-2010 05:55 AM
ღ°•°•ღ ♪♪ إمسح دموعك فديتك ♪♪ •°•ღ دق التحيه قدامك سعوديه قصائد منقوله من هنا وهناك 5 08-04-2010 10:58 AM


الساعة الآن 08:34 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011