عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هما الثنائي الأحلى في نظرك ؟!!
آني و راي 20 71.43%
جوان و كاي 3 10.71%
روكسان و ليوناردو 2 7.14%
جيسي و نايجل 1 3.57%
سامنتا و مارتن 1 3.57%
لافيندر و كايسي 0 0%
لارا و نيـو 1 3.57%
كاين و أكيرا 0 0%
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #206  
قديم 10-09-2010, 12:36 AM
 


[ قبل ذلك الموقف بأربع ساعات.,| نيويورك , الساعة السادسة صباحاً ]


تثاءبت و هي تتمدد في السرير ثم عادت و تكومت على نفسها مجدداً طلباً للدفء

سمعت صوت ضحكة قريبة منها , فتحت عينيها بسرعة عندما لم تميز صاحب الضحكة لتجد ابتسامته تلك , استقامت جالسة بسرعة و هي تدير عينيها في أنحاء الغرفة بتعجب , قطبت حاجبيها لثوانٍ قبل أن تصرخ : مستحيل

التفتت إليه لتتأكد : ماذا حدث ؟

ازدادت ابتسامته اتساعاً و قال موضحاً : أرحب بكِ في شقتي المتواضعة روكسان جرازياني

أشاحت بوجهها عنه قائلة بتذمر : لا تدعوني بـِ ذلك اللقب

لم يعلق ماكس على طلبها و فضل تركها على راحتها

قال بابتسامة : أنتِ تشبهين القطة

رفعت روكسان حاجبيها دهشة : ماذا ؟!!

كتم ضحكته ليكمل جملته : عندما كنتِ تتمددين على السرير

نهض و بعثر شعرها قائلاً : أنا جائع .. أنتِ جائعة ؟

أومأت برأسها و قد اجتاحتها سكينة غريبة

بمجرد أن خرج ماكس من الغرفة حتى عادت و وضعت رأسها على الوسادة قائلة : لماذا هذا الشبة الموجع بينكما .. لماذا ؟

أغمضت عينيها و ذكرى تلك الليلة التي استيقظت فيها بمنزل ليو تعاودها من جديد و بكل عنف

اشتاقت له , لبروده و جرأته و لرائحة سجائره

يقتلها الحنين لتلك الأيام

نهضت من على السرير بسرعة و كأنها تمنع نفسها من الاسترسال في هذا حتى لا تبدأ نوبة بكاء لن تنتهي

إنها في أول الطريق و تشعر بالحنين ماذا سيحدث بعد عدة أسابيع إذن

رفعت وجهها لتنعكس صورة ملامحها العبوسة على المرآة , ابتسمت باستهزاء ثم اتسعت عيناها و هي ترى ما ترتدي
ملابس نوم رجالية من القطن باللون الأحمر الغامق

دخل ماكس عليها في تلك اللحظة ممسكاً بصينية بها كوبين من القهوة الساخنة و عدة ساندويتشات بمحتوياتٍ مختلفة

ابتسم عندما رآها و قال : لا تبدو أنها خاصتي أبداً على الرغم أنك ضائعة فيها

ضحك و هو يضع الصينية على منضدة أمام السرير و يسحب مقعدين بجوار الحائط قائلاً: لقد غيرتِ ملابسي روكسي

رفع عينيه إليها ليرى نظراتها الحادة الموجهة إليها , ليردف بنبرةٍ أغاظتها : أنتِ جميلة مهما ارتديتِ

تنهدت و قالت لتغير الموضوع : هل اتصل رالف ؟

أجابها بتعجب : كلا .. لكن لماذا ؟

أمالت شفتيها باستياء متمتمة : أ تحسب كل الآباء كـ والدك ؟!..

حينها صمت و نظر للطبق في ضيق ثم رفع رأسه فجأة و كأنه تذكر شيئاً ليقول : لكن لديكِ صديقتكِ تيا و أيضاً .. و أيضاً ....

سألت بتعجل : ماذا ..؟

أصدر صوت ينم عن عدم الارتياح و هو يكمل : هناك شاب جاء و هو من أعطاك الدواء و أوصاني ألا أخبر والدكِ بما حدث معكِ .. صحيح روكسان ماذا حدث البارحة بالضبط ؟

تركت روكسان ما كانت تتناوله لتمسك بكوب القهوة الساخن و تشرد به و هي تقلبه بين كفيها في حركة نصف دائرية

نظرت إليه فجأة لتفاجأ بأنه يراقبها

قرأ في عينيها حزن عميق و تمنى لو يأخذها بين ذراعيه إن كان هذا سيخفف عنها

قالت بعد فترة من الصمت : تعرضت لحادث بشركة رالف منذ فترة

رفع ماكس حاجبيه دهشة : و هل ما رأيت بالأمس نتائجه ؟!

تركت روكسان الكوب بعد أن ارتشفت منه القليل قائلة : أجل .. أريد ملابسي

لم يجبها ماكس فالتفتت إليه مرددةً بحنق : ملابـسـي

أخذ يلمس أنامل سبابتيه بـِ بعضهما البعض دليل على الارتباك و هو يقول : لقد أرسلتها إلى المبخرة

هتفت به : ماذا ؟ .. ماذا أرتدي الآن

رفع سبابته اليمنى و هو يقول : أذكر أن لدي ملابس صديقي هنا و هو يصغرني حجماً , انتظري

تحولت ملامح روكسان للاشمئزاز و هي تردد بنفسها : سأرتدي ملابس فتى ؟

نظرت لملابسها الآن و قالت بإحباط و هي تمسك بخصلات شعرها و تنزلها على عينيها : لا فرق إذن .


[
نيويورك , الساعة الثانية عشر ظهراً – شقة آني
]


كلا الشابين جالسين مقابلين لبعضهما البعض

كلاهما يملك نظرات نارية غاضبة

كلاهما يحرك قدميه في عصبية واضحة

تحدث الأول , ذا الشعر الأشقر و العينين الزرقاوات : ما الذي تريده من آني ؟

أجاب الثاني و هو يحرك شعره البني بيديه في غرور : هي ابنة عمي و أنت لا تستحقها

وقف الأول في عصبية هاتفاً به : ماذا تقصد ؟ ..

هز الثاني كتفيه ببرود


\~
داخل غرفة آني



جالسة على سريرها و على وجهها علامات الإرهاق و الانزعاج , فكرت بنفسها في حنق : هذان الاثنان كالأطفال تماماً , كم هما مزعجان – أكملت و شعوراً بالضيق يخترق
روحها – لماذا لا أشعر بـ كاي .. ما يريحني أنني على ما يرام إذا فهو كذلك , و لكن لماذا لا أستطيع قراءة أفكاره

وقفت و هي تصرخ : هل يُعقل ؟

عادت لتجلس مكملة تفكيرها : أجل لهذا لا أستطيع التواصل معه , لابد أنه بعيد عني بكثير , ربما خارج المدينة , لا .. لا أظن .. ربما خارج القارة كلها ..! , هل ذهب لرؤية جوان
؟!

انتابها من الحماس ما جعلها تقفز من السرير و تبتسم بخبث ناظرة لباب غرفتها , سأوقف هذين الاثنين عند حدهما , سأصاب بالمرض بسببهما .

فتحت الباب و قد ارتسمت على وجهها إمارات الغضب

و بهذا تكون المرة الثانية التي تخرج فيها من حجرتها طوال هذه الفترة

نظرت لهما بحدة و قالت ببرود : لا يعني أن كاي ليس هنا أن تتحولا لطفلين يعشقان الشجار

أشاح راي بوجهه في غضب بينما ظل ليو ينظر لها ببرود

وقعت عينا راي على ليو فـ يجز على أسنانه قائلاً بغضب مكتوم : لا تنظر إليها يا هذا

همس ليو : ابنة عمي

هنا انفجر راي : لم أعد أتحملك أبداً , ماذا يعني أنها ابنة عمك ؟! , إنها حبيبتي

أمسك بملابسه قائلاً بفحيح الغاضب : و عندما أقول أبعد عينيك عنها فعليك أن تفعل

احمر وجه آني لهذه المشاجرة و سقط رأسها على صدرها خجلاً , لكنها رفعته فجأة و قد تبخر الخجل

لو ظلت مكانها فستقوم الحرب العالمية الثالثة هنا

و لكنها بدأت بالفعل فقد هجم ليو على راي هاتفاً : ليست حبيبتك أيها الصعلوك التافه

لكمه ليو ليرد له راي اللكمة و يقفز فوقه موقعاً أحد المقاعد جانباً

ظلا يتدحرجان على أرضية الصالة و آني تراقبهما مذهولة

ثم صرخت : توقفـا .. كفــى

لم يستمعا إليها فقفزت بينهما بتهور , محاولة التفريق بين هذا اللحام البشري و لكن عبثاًَ كانت تفعل ..



__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #207  
قديم 10-09-2010, 12:36 AM
 



في تلك اللحظة فُتِح الباب ليطل منه أرثر و كان هذا ما رأى

راي و ليو متشابكان بالأيدي , قدما آني في بطن ليو و رأسها في صدر راي

بدا له واضحاً أن كلا الشابين يتعاركان و تلك المسكينة تحاول التفريق بينهما , ما شد انتباهه هي تلك الدماء على صدر آني ليصرخ بهم : ماذا يحدث هنا بالضبط ؟

وقف الشابين على الفور تاركين آني جالسة أرضاً

قال ليو : لا دخل لك , شجار عادي

اتجه آرثر ناحية آني , التي وضعت يدها على تلك الدماء لتخفيها للتو

أمسك أرثر بيدها ليرفع قميصها و يرى تلك الضمادات الدامية ليهتف بهما في سخط : أي جنون حل بكما ؟

جلس ليو على الأريكة الكبيرة مشيحاً بوجهه عن الجميع بينما استولى القلق على راي

أمسك أرثر بـ معصم آني بقوة ليجذبها للأعلى و يأخذها لغرفتها و قد قطبت حاجبيها ألماَ

و قبل أن يُغلق الباب أمسك راي به و دخل معهم

قال أرثر بلهجة حازمة : اخلعي هذا القميص , راي أحضر ضمادات نظيفة و مطهر

أطبقت أصابع آني على قميصها فتعجب آرثر ليقول بهدوء : اخلعيه آني , لا ضرر بالأمر .. أليس كذلك ؟

هزت رأسها نفياً و همست : أخرجه آرثر .. أرجوك

اتسعت عينا راي ذهولاً ليقول أرثر بنبرةٍ صارمة : أخرج الآن يا راي .. و لا تقلق .

وضع راي الضمادات و المطهر , ثم ألقى نظرة يتيمة على آني قبل آن يخرج

و من حسن حظه أنه لم يجد ليو في الصالة و إلا لقامت الحرب العالمة الرابعة

عندما التفت أرثر وجد آني تشرع بخلع قميصها فسألها و هو يفتح المطهر : لماذا لا تريدينه أن يراكِ ؟ .. هل هو كبرياء ؟

أغمضت آني عينيها قهراَ و هي تقسم بداخلها أن تنتقم من هال شر انتقام , ذلك الـ####

أعاد آرثر السؤال بنبرةٍ اغاظتها فهمست من بين شفتيها : أنجز عملك بسرعة , قبل أن أتصل بـ رين

اتسعت عيناه و نظر لها باستنكار قائلاً بخفوت : رين .. تعرفينها ؟

ابتسمت آني بخبث : صديقتي

التقطت هاتفها من تحت الوسادة لتتصل بها و تضع هاتفها على السماعة الخارجية ليسمعها أرثر تقول بتذمر : مرحباً آني , كيف حالكِ ؟

و ترد عليها آني بسعادة حقيقة : مرحبـا رين , أنا بخير , كيف حالكِ آنتِ ؟

أجابتها رين بتذمر : لست على ما يرامٍ أبداً

تعجبت آني و سألت مستفسرة : لماذا عزيزتي ؟

لتجيبها رين بنبرةٍ ساخطة : ذلك المتعجرف , إنه يتعمد إغاظتي – أصدرت تنهيدة طويلة و قالت مغيرةً
الموضوع – كيف حال راي ؟ .. لم أره منذ فترة .

أجابتها آني بود : إنه بخير , لا تقلقي سيأتي للمطعم قريباً , أعدك ..سـ

صمتت آني لتنظر لـ آرثر باندهاش و تهتف بداخلها في حنق : تباً نسيت أنه هنا

قالت بتعجل : أحدثكِ لاحقاً رين , ذلك المتعجرف سأنتقم لكِ منه

ثم أغلقت الخط و تبتسم بخبث , بينما على وجه أرثر تعبير غامض

سألها مباشرة : هل كانت على علاقة مع راي ؟ , أم أنه سوء تفاهم عادي بينهما ؟

اتسعت عينا آني لملاحظته الدقيقة جداً و قالت ببرود : كلا إنه سوء تفاهم قديم و حسب

لتزداد ابتسامة آرثر

شرع بإبعاد قميصها عن كتفها ثم التقط قطعة من القطن و المطهر قائلاً : لا تجيدين الكذب .

اتسعت عينيه و هو يرى ذلك الجرح المشوه على كتفها و يقول باستنكار : تباً , ما هذا ؟

تصلبت ملامحه ليكمل في خفوت : لهذا أخرجتِ راي ؟

أومأت برأسها و هي تنظر بحقد لذلك الجرح المنقوش على جلدها

كان هال قد نقش بذلك الخنجر جملة و هي "you are mine" و بأسفل تلك الجملة كتب اسمه بأسلوب يوحي أنه معتاد على كتابته بتلك الطريقة على أجساد ضحاياه

بدأ آرثر بإعادة تضميد الجرح و هو يتمتم بكلمات الاعتذار

بعد أن انتهي قال : سأبعث راي لكِ , أشعر أن مشاعره قد جرحت

ثم حرك حاجبيه بطريقة خبيثة ليحمر وجه آني و تضربه بالوسادة هاتفة : أخرج

خرج ضاحكاً ليرى ذلك التعبير المخيف من راي و كأن آرثر قد آخذ لعبته المفضلة

ليقول هذا الأخير بخفوت : أدخل لآني يا راي فقد انتهيت

أشاح بوجهه قائلاً بعناد : لن أفعل – أكمل بنفسه مفكراً – لو فعلت الآن فسينتهي الأمر بمشاجرة , أعرف نفسي جيداً

أمسكه أرثر من كتفيه لينهض راي عن المقعد و يهمس في أذنه : لم تكن تريدك أن تراها و هي تتألم , فهذا
كان سيبعث الألم في نفسك و هي تعلم هذا , لا تكن طفلاً و ادخل لها بابتسامة حلوة , هيـا

قال الأمر الأخير و هو يفتح باب غرفتها و يدفعه دفعة خفيفة للداخل

لتنظر له آني بوجل مفكرة: هل هو غاضبُ مني يا ترى ؟ , لكني حقاً لا أريده أن يرى ذلك الشيء قبل أن أتحسن و أزيلها بعملية تجميل

جلس بحوارها بهدوء لتخرج من شرودها و تلتفت إليه و تلتقي عينيها الخضراوات الدافئة بعينيه الزرقاوات الحانية

قال بصوته الجذاب و بابتسامة رائعة : أتمنى أن تُشفي بسرعة – غمز – لنعود للجامعة معاً

احمر وجهها و عضت على شفتيها مفكرةً : هل أنا على علاقة معه في الجامعة ؟! , لا أذكر هذا أبداً ..تباً

ابتسمت ببلاهة ليضرب راي رأسه بيده متذكراً أمراً

ثم أصدر صوتاً بأصبعيه الوسطى و الإبهام : سمح لي كاي بإحضار من أشاء من الأصدقاء ألقى نظرةً على

ساعة يده ثم أردف بحماس : مازالت الثانية ظهراً , يمكننا تجهيز كل شيء

صفقت آني بيديها في سعادة : أجـل , لنفعلها

دخل آرثر الغرفة دون استئذان و هو يرمقهما باستغراب : تفعلان ماذا ؟

أخبره راي بالأمر بكلمات متلاحقة

ليُسكته آرثر صارخاً : توقف , لم أفهم و لا حرفاً

لتعيد آني الكلمات في هدوء , حينها مال آرثر على أذن آني هامساً في أذنها بشيء ما

رمقته بمكر قبل أن تقول ببرود : سأفكر

ابتسم في خبث قائلاً : سأوفر لكم ما تحتاجون لسهرتكم الجماعية

رمقته بطرف عينها في غضب طفولي قائلة بتذمر : يا لك من محتال , آرثر

نظرت إلى راي لتجده عاقدٌ ساعديه و ينظر لهما بملل

ابتسمت باصطناع و هي تقول لآرثر : اذهب و احضر ما يلزمنا و أنا سأقوم بما تريد

بمجرد أن خرج حتى قال راي في حنق : ما الذي يريده ؟

غمزت آني له و هي تلخص كل شيء بكلمتين : مُعجب بـِ رين

لتتسع عينا راي في صدمة ثم يرفع يديه متحمساً : حقاً

ضحكت آني بصدق : أجل


Stood on that corner
I felt the winds that were heading for tomorrow
The city's lights were like stardust
It wraps the two people together
But each of them have a different shine
Your laughing is the brightest to me.
You are like a shining star.
Like a lonely bird.
We can go through the darkness of the night.
In the cracks of the block
The times it looks like it's about to flow away
Don't forget that you aren't alone
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #208  
قديم 10-09-2010, 12:38 AM
 


[ على بعد عدة شوارع من الشقة و بالقرب من الجامعة .. الساعة الرابعة ظهراً ]

واقفة بالقرب من إحدى الأشجار تضرب الأرض بقدمها في تذمر و هي تضع يديها في جيبي ذلك المعطف الجينز الذي يصل حتى منتصف فخذيها و يبرز من تحته بنطال من الجينز الفاتح

تأففت بداخلها : لقد تأخر كثيراً , ذلك الماكس ! .. و لكن أين ذهب ؟

زفرت لتسمع صوته اللاهث : أعتذر على التأخر و لكن كان المتجر مزدحماً

التفتت إليه و عقلها يتساءل : متجر ..!!

قدم لها كوباً من القهوة الساخنة و هو يبتسم تلك الابتسامة العذبة هامساً : لابد أنكِ تشعرين بالبرد .. مثلي

أخذت منه الكوب و ارتشفت منه لترتسم على محياها ابتسامة تعبر عن حنينها لتلك الأيام

رفعت نظرها إليه و هي تحاول أن تتخيل أن من يقف أمامها هو ليو نفسه

ارتبك ماكس من نظراتها و قال بقليل من الانزعاج و القلق في آن واحد : ماذا هناك ؟

تجمعت الدموع في عينيها لتغمض جفنيها بشدة و تقول و هي تستند على جذع الشجرة : لا شيء .

أصرّ قائلاً : بل هناك شيء

رمت بكوب القهوة أرضاً صارخة به : قلت لا شيء .. لا شأن لك بي

و انطلقت مبتعدة عنه , ليرمي هو الآخر قهوته و يمتزج السائلان و تلك الأبخرة الساخنة تتجمد كأنفاسهما الباردة

استطاع أن يلحق بها و يحتضنها من الخلف ليوقفها , أسند رأسها على كتفها هامساً بأذنها في صوتٍ خدرها تماماً : أخبريني روكسان ماذا يحدث معكِ ؟! , افتحي قلبكِ لي , لا تعذبيني بتلك النظرات الحزينة .. أرجوكِ
خانتها قدماها لتجلس أرضاً و يجلس هو معها

و بدأت البكاء , أطلقت لدموعها العنان

ازداد ماكس من شد ذراعيه حولها ماسحاً على شعرها بحنان

توقفت روكسان عن البكاء لتصيبها حالة من الغياب عن العالم

لم يكن فقداناً للوعي و لكن كأنما شردت بعمق , لتمشي مع ماكس حتى يصلان للشاطئ

و هناك يجلسان على رماله الدافئة وسط ذلك الجو البارد

أسندت روكسان رأسها على كتف ماكس و هي تقول : رالف سيقتله إن حاولت الحديث معه حتى , لا يسمح لي بفعل ما أشاء أبداً

يتحكم بحياتي و كأني آلة مصممة لكي تنفذ الأوامر بلا مشاعر أو أحاسيس

ليس لدي لا حياة و لا أحلام خاصة

و عندما أحببت

عندما وجدت الصدر الذي أختبئ فيه عن كل ذلك

أخذه مني , أجبرني على تركه

بدأت البكاء مرة أخرى و هي تقول : تركته حتى لا يموت و لكنه لا يفهم ذلك ..

مازالت نظرته الباردة الحاقدة تطاردني في أحلامي

مازال طيفه يتجاهلني في خيالاتي

مازالت كلماته الجافة ترن في أذني

أريد أن أعود إليه

أريد حياة دافئة مـاكس

لا تتركني , لا تجعل رالف يؤثر عليك كما فعل بي

بـل ..

ابتعد عني أرجوك , ابتعد ..

اتركني في ذلك العالم البارد و عش حياتك

صدقني ماكس , ستتعذب معي كثيراً إن بقيت على هذه الحال

لم يمهلها ماكس لتكمل سبها و احتقارها لنفسها و ذاتها و حياتها بل رفع وجهها و قبلها لتتسع عينا روكسان بشده , حاولت الابتعاد و لكنه لم يسمح لها أبداً

باءت محاولاتها بالفشل لتستمر تلك القبلة طويلها و يتركها ماكس ليأخذ نفساً قائلاً بحزم : لن أتركك أبداً روكسان , مهما فعلتِ

ضمها إلى صدره مردفاً بهمس : سأبقى بجواركِ دائماً


Will you hold me now Hold me now My frozen heart
I'm gazing from the distance and
I feel everything pass through me
I can't be alone right now
Will you hold me now Hold me now My frozen heart
I'm lost in a deep winter sleep
I can't seem to find my way out alone
Can you wake me




[ استراليا .. الساعة الآن السادسة مساءً , متنزه قريب من شركة جوان
]

كانت جالسة على أحد المقاعد ممسكة بكوبٍ من القهوة الساخنة

اكتست بعض الحمرة وجنتيها و كذلك أنفها من برودة الجو

عضت على شفتيها حتى تمنع دموعها من الانهمار مجدداً , على الرغم من مضي أكثر من ست ساعات
على رحيله إلا أنها لم تتوقف عن البكاء إلا منذ أقل من الساعة

و لا تريد السماح لتلك الدموع الخائنة بالفرار من سجن رموشها مجدداً

أطبقت جفنيها بشدة

لتسمع خطوات هادئة تقترب منها و صوتُ قلق هتف باسمها : جـوان

رفعت وجهها إليه و في عينيها تلك النظرة الحزينة لتتغير فوراً لنظرة استنكار عندما رأت محدثها ..!


you're so sick of looking at that cage that you're throwing it away
Without ever looking back again
That throbbing beat takes your breath away
And you kick open that window and take off
You said if you could run, you would obtain it
You're tempted by that distant, distant voice
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #209  
قديم 10-09-2010, 12:38 AM
 




*ما رأيكم بالبارت ؟

*
ما هو أفضل موقف ؟

*
ما هي شخصيتك المفضلة فيه ؟

*
من هو الشخص الذي حدث جوان في آخر موقف ؟ >> من سـَ تُجيب على هذا السؤال لها مني هدية ^.^

*
تعليقكم على :~
ماكس و روكسان \ كاي و جوان \ آني و راي \ آرثر و رين ؟

*
توقعاتكم للبارت القادم ؟

*انتقاداتكم +
اقتراحاتكم ؟


هذا البآآآرت طويـل فحتى ساعة ماضية كنت أكتب فيه

لذا لا موعد للبارت القادم لكني سأحاول ألا أتأخر فيه

لأني سأنقطع عن المنتدى في رمضان إن شاء الله

لذا سأحاول بكل جهدي أن أضع بارتين آخرين قبله بإذن الله


__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #210  
قديم 10-09-2010, 12:40 AM
 


مرحبـآآ جميعـآآ

أتمنى أن تكونوا بأفضل حـآل و أحـسسسسن مزآآج




انطفـأ ذلك الضوء الأحمــر أخيــراً
ليخرج تيم و بعض الأطباء من الغرفة
اتجه الجميع إلى تيم الذي نظر إليهم بتوتر
ابتعد أنجل عنهم و كأنه يخشى ما سيسمع
يوري ينظر لـ تيم بترقب
و تيم لم يفعل شيء سوى مراقبة انفعالاتهم
سألته جوان بصوت مرتجف : أ هو بـ بخيــر ؟ !
نظر إلى الأرض ثم رفع رأسه و عدل من وضع نظارته و قال : فـي الحقيـقة .. إن كاي قد .. قد ..
أمسكه يوري من معطفه صارخاً به بحدة : ألا تعرف أن تقول الخبر بدون تلعثمك المستفز هذا .. انطق ..أ هو بخيـر ؟!
تيم بهدوء مفاجئ : تقريباً .. و على الأرجح أن آني الآن..مستيقظة لـ
قاطعته جوان بلهفة هاتفة : أ مستيقظٍ هو ؟
تنهد تيم و أجابها : إممم..لا .
صرخت به في حدة : أ تعبث معي يا هذا ؟ ..
ثم تعدته لتحاول الدخول للغرفة التي بها كاي
شعرت بكل شيء يختفي من أمامها و وقعت غائبة عن الوعي بين يدي يوري
حملها يوري و هو يرمق تيم ببرود و وضعها على سرير في الغرفة المجاورة
ثم عاد لهم ..حينها سأل نايجل : أ تعرفها ؟
أجابه ببرود : صديقة .
نظر إليه نايجل باستنكار : صديقة !! ..
تجاهله يوري و نظر إلى تيم ينتظره أن يتحدث




قـرآآءة مترفة بالمتعة
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♪♪ Ħąρρŷ 7 ДvăŦąЯς ♪♪ SKY أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 08-24-2010 05:55 AM
ღ°•°•ღ ♪♪ إمسح دموعك فديتك ♪♪ •°•ღ دق التحيه قدامك سعوديه قصائد منقوله من هنا وهناك 5 08-04-2010 10:58 AM


الساعة الآن 08:41 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011