#46
| ||
| ||
*اصل كلمة عراق بغض النظر عن اصل كلمة العراق فان معظم المنطقة التي تسمى بالعراق حاليا كانت تسمى ببلاد ما بين النهرين ( بيت نهرين Beth-Nahrain بالآرامية و ميزوبوتاميا Mesopotamia أو Μεσοποταμία باليونانية) التي كانت تشمل الأرض الواقعة بين نهري دجلة و الفرات بما في ضمنها اراضي تقع الآن في سوريا و تركيا ويعتبر العراق من قبل البعض "مهد الحضارات" علما ان هذه التسمية يطلقها البعض على منشأ حضارات اخرى على ضفاف انهار النيل و السند و هوانغ هي. للعراق ميناء بحري على الخليج العربي يسمى بميناء ام قصر. لذلك يعتبر العراق أحياناً أحد دول الخليج العربي لكنه ليس عضواً في مجلس التعاون الخليجي. يمر نهرا دجلة و الفرات في البلاد من شماله إلى جنوبه، اللذان كانا أساس نشأة حضارات ما بين النهرين اللتي قامت في العراق على مر التاريخ حيث نشأت على ارض العراق وعلى امتداد 7000 سنة مجموعة من الحضارات على يد البابليين و السومريين و الأكاديين و الأشوريين و انبعثت من هذه الحضارات بدايات الكتابة و الرياضيات و الشرائع في تاريخ الأنسان. نهر دجله
__________________ |
#47
| ||
| ||
تعد بلاد الرافدين مهد الثقافةوالعلوموالفنون ، ففي العصور القديمة كان سكان بلاد ما بين النهرين أول من اخترع الكتابة - الكتابة المسمارية حوالي سنة 3000 ق.م- وكذلك ظهرت في بلاد وادي الرافدين أولى المكتبات في تاريخ الإنسانية حيث قام بإنشائها الملك الاشوري آشوربانيبال حوالي سنة 669 ق.م حيث تضمنت هذه المكتبة العديد من الالواح المكتوبة بالكتابة المسمارية في مختلف شؤون الحياة الثقافية والعلمية والدينية والاجتماعية. ولايفوتنا ان شعب وادي الرافدين كانوا أول من سن القوانين حيث قام الملك البابلي حمورابي بسن مئتان واثنان وثمانون قانوناً تعالج مختلف أمور الحياة في مسلته المعروفة باسم مسلة حمورابي. أما في العصور التي تلت العصور القديمة فقد برز من بين سكان هذه البلاد الالف من المثقفين والشعراء والفنانين الذين حملوا مشعل الثقافة العالمية على مر العصور وبالأخص في العصر العباسي حيث كانت بلاد وادي الرافدين مركز الثقافة العالمية وكانت عاصمتها بغداد عاصمة الثقافة العالمية حين ذاك مركز اشعاع فكري حتى كانت محط أنظار المثقفين من مختلف اصقاع العالم. اما بقية المدن العراقية كالبصرةوالكوفةوالموصل فقد كان لها ثقلها في مجال الثقافة والفنون فبرز من ابنائها العلماء الأفذاذ الذين كان لهم الدور الكبير في رقي الثقافة العربية والعالمية كالخليل بن أحمد الفراهيديوسيبويهوالجاحظوالحسن البصري والشعراء الفطاحل أمثال المتنبيوالجواهريوبدر شاكر السياب. تعد بلاد الرافدين مهد الثقافةوالعلوموالفنون ، ففي العصور القديمة كان سكان بلاد ما بين النهرين أول من اخترع الكتابة - الكتابة المسمارية حوالي سنة 3000 ق.م- وكذلك ظهرت في بلاد وادي الرافدين أولى المكتبات في تاريخ الإنسانية حيث قام بإنشائها الملك الاشوري آشوربانيبال حوالي سنة 669 ق.م حيث تضمنت هذه المكتبة العديد من الالواح المكتوبة بالكتابة المسمارية في مختلف شؤون الحياة الثقافية والعلمية والدينية والاجتماعية. ولايفوتنا ان شعب وادي الرافدين كانوا أول من سن القوانين حيث قام الملك البابلي حمورابي بسن مئتان واثنان وثمانون قانوناً تعالج مختلف أمور الحياة في مسلته المعروفة باسم مسلة حمورابي. أما في العصور التي تلت العصور القديمة فقد برز من بين سكان هذه البلاد الالف من المثقفين والشعراء والفنانين الذين حملوا مشعل الثقافة العالمية على مر العصور وبالأخص في العصر العباسي حيث كانت بلاد وادي الرافدين مركز الثقافة العالمية وكانت عاصمتها بغداد عاصمة الثقافة العالمية حين ذاك مركز اشعاع فكري حتى كانت محط أنظار المثقفين من مختلف اصقاع العالم. اما بقية المدن العراقية كالبصرةوالكوفةوالموصل فقد كان لها ثقلها في مجال الثقافة والفنون فبرز من ابنائها العلماء الأفذاذ الذين كان لهم الدور الكبير في رقي الثقافة العربية والعالمية كالخليل بن أحمد الفراهيديوسيبويهوالجاحظوالحسن البصري والشعراء الفطاحل أمثال المتنبيوالجواهريوبدر شاكر السياب
__________________ |
#48
| ||
| ||
سوق الوراقين وشارع المنتنبي صرحان شامخان شاهدان على عمق وعراقة الثقافة العراقية . يذكر النديم (ت 388 وقيل 438هـ والأول أرجح) سوق الوراقين في جانب الرصافة من بغداد. قال في ترجمة صاحب «كتاب بغداد» أحمد بن أبي طاهر المعروف بابن طيفور (ت 280هـ) «جلس في سوق الوراقين في الجانب الشرقي» (الفهرست). وجاء في «دليل خارطة بغداد» لأحمد سوسه، ومصطفى جواد «كانت فيها (بغداد) أكثر من مائة حانوت للوراقين». ولعلها السوق المشتبكة مع أسواق البضاعة الأخرى، والممتدة اليوم في سوق الشورجة حتى سوق السراي وشارع المتنبي. ويذكر النديم أيضاً أول محنة من محن الوراقة ببغداد إبان الحرب بين الأخوين الأمين والمأمون، عندما نُهبت الدواوين: «كانت تمحى ويُكتب فيها» (الفهرست). وبعدها أُحرقت على مرأى من الناس، أكثر من مرة، كُتب شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460)، وذلك حال دخول السلاجقة بغداد، فاضطر إلى الإقامة بالنجف، وكان ذلك سبباً لتأسيس الحوزة الشيعية عام 448هـ. وحسب ابن الأثير أنه في سنة 510هـ أُحرقت مكتبة المدرسة النظامية ببغداد، لكن الكُتب نجت بأعجوبة. قال: «احترقت خزانة كتب النظامية، وسلمت الكتب. لأن الفقهاء لما أحسوا بنار نقلوها» (المكتبات في الإسلام عن الكامل في التاريخ). وبعدها كانت كارثة الكُتب إبان الغزو المغولي (656هـ). إلا أن المؤرخين اختلفوا في تقديراتهم، بين مغالٍ قال جرت دجلة بلونين: أحمر من كثرة الدماء وأسود من كثرة المداد. ومن دون ذكر أي رأي آخر ظل المعاصرون يرددون تلك المقولة، مع أنها ليست ثابتة ولا مؤكدة في التاريخ. وجاء في رواية ابن تغرى بردى (ت 873هـ)، وهو من المؤرخين المتأخرين بأكثر من قرنين على الغزو المغولي: «خُربت بغداد الخراب العظيم، وأُحرقت كتب العلم، التي كان بها من سائر العلوم والفنون، التي ما كانت في الدنيا. قيل: إنهم بنوا منها جسراً من الطين والماء عوضاً عن الآجر» (النجوم الزاهرة). وقد سبقه ابن خلدون (ت 808هـ)، وهو من المتأخرين أيضاً، إلى القول: «ألقيت كُتب العلم، التي كانت بخزائنهم في دجلة، وكانت شيئاً لا يعبر عنه». ويصعب قبول رواية تغير لون ماء دجلة، ولا رواية صناعة جسر من الكُتب. وخلاف ذلك يذكر الفقيه والمؤرخ الحنبلي ابن الفوطي (ت 723هـ) في معجمه «تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب»، أن عالم الفلك الخواجة نصير الدين الطوسي (ت 673هـ)، الذي كان أحد المرافقين لهولاكو مع فقهاء وعلماء آخرين، تكلف بحماية العلماء وحماية المكتبات، فكلف بدوره شارح نهج البلاغة الشافعي ابن أبي الحديد (ت 656هـ) وآخرين بإعادة الكُتب المنهوبة من الخزائن، والتي اشتراها أهل الحلة والكوفة أيام حصار بغداد، قبيل الغزو. وورد في «الحوادث الجامعة» لمؤلف معاصر للحدث: «كان أهل الحلة والكوفة والمسيب يجلبون إلى بغداد الأطعمة فانتفع الناس بذلك، وكانوا يبتاعون بأثمانها الكتب النفيسة وصفر المطعم». أما كُتب المدرسة المستنصرية فلم يصبها أذى، وظلت المدرسة عاملة حتى القرن العاشر الهجري. إضافة إلى مكتبة المستنصرية (افتتحت العام 631هـ) كان قبيل الغزو المغولي للخواص مكتباتهم، وفي مقدمتها تأتي دار كتب الخليفة المستعصم بالله (قُتل 656هـ). قال أحد الشعراء في يوم افتتاحها: «أنشأ الخليفة للعلوم خزانة.. سارت بسيرة فضله أخبارها». وقيل «شيد (المستعصم) دارين للكتب وراءَها (سوق الرياحين)، وضع فيهما كتبه، ولم يصبها ضرر في الحصار المغولي» (دليل خارطة بغداد). ومن طريف ما يذكر خازن ونساخ مكتبة المستعصم بالله من الأخير دخل يوماً إلى المكتبة على عادته، فشاهد فتى من الخدم نائماً، وسط هدوء الكتب، متلففاً بالملحفة الخاصة بمقعد الخليفة، فلما شاهده أخذ يتحرك بهدوء حتى لا يوقظه ويفزعه. قال الخازن: «نظرت فإذا هو الخليفة، وهو يستدعيني بالإشارة، ويخفف وطأه فقمت إليه منزعجاً وقبلت الأرض. فقال لي: هذا الخويدم، الذي قد نام حتى تلفف في هذه الملحفة، وصارت رجلاه على المسند متى هجمتُ عليه حتى يستيقظ ويعلم أني شاهدته على هذه الحال تنفطر مرارته من الخوف، فأيقظه أنت برفق فإني سأخرج إلى البستان ثم أعود» (ابن الطقطقي، الفخري في الآداب السلطانية). ويبدو أن المستعصم بالله كان يقضي جل وقته في خزانة الكُتب، ذلك من الأخبار التي ينقلها المؤرخون حول تواجده فيها، وتسيير الأمور السومية منها. وإثر مكتبة الخليفة أنشأ وزيره مؤيد الدين بن العلقمي (ت 656هـ) خزانة كتب عظيمة. قال فيها شقيق ابن أبي الحديد: «رأيت الخزانة قد زُينت.. بكتب لها المنظر الهائل» (الحوادث الجامعة). عموماً، ما أُتلف من كتب أثناء الغزو المغولي جاء في حوادث الحرب، وسقوط الدولة، وانعدام الحراسة، مثلما هو الحال يوم التاسع من أبريل/ نيسان/ 2003، إلا أنه أُسترجع ما أُسترجع، ونُقل العديد منها إلى منطقة مراغة، حيث الرصد الفلكي هناك. ولم يحدث لخزائن الكُتب من احراق وتلف متعمد مثلما حدث في سوق المتنبي مؤخراً. وربما يفاجأ مثقفو العالم، وهم يشاهدون النار تأكل الكتب والتراث الثقافي والعلمي والأدبي العراقي، إذا علموا أن بين أروقة المدرسة المستنصرية ومكتبها اخترعت قراءة وكتابة مكفوفي البصر، أي سبقت باريس وعالمها (بريل) بسبعمائة عاماً، والمخترع هو مدرس المدرسة والمقيم فيها الكفيف زَين الدين علي بن أحمد الآمدي (ت 714هـ). كان ذلك في زمن السلطان المغولي غازان خان (ت). وطريقته نقلها المحقق ميخائيل عواد في كتابه «صور مشرقة من حضارة بغداد»، وصاحب «الأعلام» خير الدين الزركلي من كتاب «نَكت الِهميان في نُكت العميان»: كان إذا اشترى كتاباً أخذ قطعة ورق خفيفة، وفتل منها فتيلة صغيرة، وجعلها حرفاً على حساب الحروف، ثم يقرأها باللمس. إلا أن سوق الوراقة، التي ذكرها النديم، والمكتبات التي ظلت قائمة بعد الغزو المغولي، لم يبق منها شيء في العهد العثماني. إذ لم يجد الرحالة نيبور، الذي زار بغداد في القرن السادس عشر الميلادي، «سوقاً للكُتب»، ويقصد بيع المخطوطات. ولا ريب أن العديد من المخطوطات، مثلما الآثار الإسلامية، أخذت طريقها إلى استانبول، حيث عُمرت على حساب مدن أقاليم الإمبراطورية العثمانية الأخرى. ولم ينشأ سوق الوراقين مجدداً إلا بداية القرن العشرين. ووجود الكتاب المطبوع ليس بالجديد ببغداد، رغم محدوديته، فقد نشر أيام الوالي المملوكي داود باشا (1830) كتاب «دوحة الوزراء»، من مطبعة «دار السلام»، لرسول الكركوكلي. كذلك بدأت مطبعة الموصل الحجرية تطبع الكتب منذ 1856، وذلك بجهود الآباء الدوميكان. ولا ندري، إن كان سوق السراي هو وريث سوق الوراقين المذكور سلفاً، إذ تأسست فيه أوائل العشرينات مكتبات قليلة، مثل المكتبة «العصرية»، ومكتبة «النعمان»، والمكتبة «الحيدرية»، والمكتبة «العربية»، ومكتبة عبد الحميد زاهد وغيرها (عباس البغدادي، بغداد في العشرينات). ثم تأسست في الثلاثينات مكتبة «المثنى»، التي يعد صاحبها الوراق قاسم محمد الرجب (ت 1974) كأحد أهم تجار وصُناع الكتاب ببغداد، وله مجلس أدبي في باحة المكتبة، ظل مفتوحاً حتى وفاته وقد أسس مكتبته بدكان صغير في سوق السراي، وظل يتنقل بها من دكان إلى آخر حتى «اشترى بيت الدكتور صائب شوكت فحوله إلى مكتبة المثنى في شارع المتنبي» (المطبعي، موسوعة أعلام العراق). وكان للمثنى، التي تعرضت إلى حريق مدمر في نهاية التسعينات من القرن المنصرم، فرع بساحة التحرير، من الباب الشرقي، وقد فهرسها صاحبها بستة مجلدات، وصدر مجلة «المكتبة» الخاصة بعالم الكتب. ليس لديَّ ما يفيد متى تحولت محلة الأكمكخانة، وتعني محل صناعة الخبز أو المخبز العام، إلى شارع المتنبي حيث صناعة الكتاب وبيعه. وكانت المحلة تعرف بالدنكجية (المميز، بغداد كما عرفتها) أي أصحاب مطاحن الحبوب، وهناك كان المخبز المركزي، حتى أواخر العهد العثماني. وما شارع المتنبي إلا فرع من شارع الرشيد، تحول إلى دكاكين لبيع الكتب، على الرصيف. وبطبيعة الحال، لا يألف هذا المكان غير الكاتب والمؤلف والوراق والقارئ، بمعنى أن مكان الثقافة العراقية الأخير، بعد أن حوصرت بهذا الحصار الخانق. كان الضحايا من باعة الكتب أكثر من أربعين، ومن الكتب لا يُعد ولا يُحصى. ويبدو من طبيعة الانفجار والحريق، ومن الآثار المدمرة أن النية مبيتة لإزالة هذا المكان من الوجود، بعد أن أخذ يوفر الكتب ليس على هوى الجماعات المتسيدة بالسري وبالعلن. فبعد سقوط النظام، وإلغاء القوانين والتعليمات المقيدة للكتب توافر في شارع المتنبي الأضداد من العناوين، تعرض جنباً إلى جنب. كانت الندوة الشعرية، ومذاكرة الشعراء والأدباء، لمكانهم العاري من الحماية، تشبه كثيراً فواجع البراكين، وما تخلفه من حطام. لذا كانت منصة المراثي، التي ألقاها الشعراء إثر الكارثة، مزيجاً من الرماد والدم، نعوا فيها الوراقين، ونادل مقهى الشابندر وجلاسها، ذلك المقهى الذي نشأ في ركن الشارع، وكان محلاً لمراجعي دوائر سراي الحكومة، ثم تحول إلى مكان لراحة المتجولين في شارع الثقافة، وبين بسطات الكتب، الأصلية منها والمستنسخة. لم يبق من المكان غير ذكرى، ورماد لا بد أن يخرج منه طائر الفينيق، مكان تدرج من صناعة الخبز إلى صناعة الثقافة. ان (شارع المتنبي) او ما يطلق عليه بسوق الكتب يعد من أقدم شوارع مدينة بغداد وأحد أبرز معالمها، ويتصل به سوق السراي التراثي المتخصص أيضا ببيع الكتب والقرطاسية، وعلى مقربة منه تقع منطقة (القشلة) التي كانت مقرا للحكومة العراقية في العهدين العثماني والملكي، وشهدت تتويج الملك فيصل الأول سنة 1921، وتحتفظ المنطقة التي يقع فيها الشارع بمعمارها القديم، وهي تمثل شاهدا ومعلما تاريخيا لمدينة بغداد القديمة، فيما يمثل شارع المتنبي فيها رئة تنفس الثقافة العراقية، وتعد مقاهيه وأشهرها (مقهى الشاهبندر) ملتقى الأدباء والمثقفين والكتاب والفنانين. ويمتد تاريخ شارع المتنبي الى العصر العباسي اذ كان يسمى بدرب زاخا وهي مفردة آرامية، وكان مشهورا بالمؤسسات الثقافية والدينية ومنها مدرسة الامير سعادة الرسائلي، ورباط ارجوان (أي تكية ارجوان)، وفي العهد العثماني سمي بشارع (الاكمك خانة) أي المخبز العسكري. ومن ابرز الذين عملوا في شارع المتنبي عبد الرحمن افندي الذي كان يبيع الكتب بالمزاد عام 1890، وفي عام 1900 كان الملا خضير يمارس عملية بيع الكتب والمجلات في الشارع، وبعد وفاته جاء ابنه عبد الكريم، الذي اسس مكتبة المشرق، فيما أسس نعمان الاعظمي عام 1905 المكتبة العربية، وكذلك مطبعة كبيرة. ومع بدايات الحرب العالمية الاولى اسس محمود حلمي عام 1914 المكتبة العصرية، فيما اسس عام 1920 شمس الدين الحيدري المكتبة الأهلية، وبدأت في حينها بنشر كتب مؤسسة فرانكلين. وفي عام 1932 اسس حسين الفلفلي مكتبة الزوراء، التي استمر احفاده في مزاولة مهنتهم فيها، كما اسس قاسم محمد الرجب مكتبة المثنى، وسميت بالمثنى تيمنا بنادي المثنى القومي، وفي ذلك الوقت اتفق مع دور النشر المصرية لتوريد نتاجاتها من الكتب المختلفة، ومن اعمالها ايضا اعادة طباعة قصة الف ليلة وليلة. وتجدر الاشارة الى ان هنالك العشرات من الذين أسهموا في نشر الثقافة في شارع المتنبي منهم محمد جواد حيدر، صاحب مكتبة المعارف، وعلي الخاقاني، صاحب مكتبة النجاح، وعبد الرحمن حسن حياوي، صاحب مكتبة النهضة، فيما كان عبد الحميد الزاهد احد رجالات ثورة العشرين، من الذين يبيعون الكتب بالمزاد في شارع المتنبي خلال تلك الفترة. رشيد الخيُّون
__________________ |
#49
| ||
| ||
شارع المتنبي اقدم شاهد على تواتر وتعاقب الثقافات في عراقنا . يقع شارع المتنبي- الذي بات شهيرا في العراق وخارجه- وسط بغداد وتستطيع الوصول اليه من شارع الرشيد اذ هنالك فرع يؤدي الى نهر دجلة هذا الشارع الفرعي هو ( شارع المتنبي ) في نهاية هذا الفرع على الجهة اليمنى منه بناية الحكومة القديمة في زمن الدولة العثمانية (القشلة) او السرّاي اما على الجهة اليسرى فثمة فرع ضيق يسمى سوق السراي. شارع المتنبي لا يزيد عرضة عن 12 م 2 اما طول الشارع يقارب 250 م 2 يضم اقدم المكتبات العراقية وأكثرها عددا وعناوين. وفي يوم الجمعة يمتلئ الشارع وعلى جانبية بالكتب المبسوطة على الارض. والتي باتت تعرض اكوما اكوما وبين فترة واخرى تسمع مناد ينادي على مزاد الكتب لتعرف حينها ان مزاد الشطري قد بدأ. الجبقجية ولمعرفة تاريخ السوق ومتى أسس واقدم المكتبات فيه اتجهنا الى الباحث والمؤرخ الأستاذ ( زين احمد النقشبندي ) 44 سنة وهو عضو اتحاد المؤرخين العراقيين منذ 1981 وله كتاب مطبوع بعنوان ( مباحث في اوائل المكتبات والمطبوعات البغدادية ) والذي قال لايلاف: في نهاية العهد العثماني أنشأ سوق السراي والذي ساعد على تأسيس السوق هو وجود مبنى السراي القديم الذي يضم بناية الحكومة في العهد العثماني وكذلك وجود (الدفتر خانه) سجلات الحكومة وايضا وجود عدة جوامع محيطة بالمكان مثل ( جامع الاصفية والنعمانية والسرّاي والصياغ وجامع العادلية الكبير الذي انقرض الان وكذلك وجود أول كلية للحقوق ووجود مدرسة الضباط العسكريين. هذه العوامل مجتمعة ساعدت على وجود السوق واستمراره، والذي كان يسمى سابقا ( سوق الجبقجية ) والتي تعني آلة التدخين البايب حاليا وهي اسم تركي، وتسمية السوق بالسرّاي نسبة الى سرّاي الحكومة. وكان السوق يعرف سابقا ببيع أغطية الرأس ( السدارة والمواد الجلدية ) مثل الحقائب والأحزمة وبيع أدوات الكتابة مثل الأقلام والأحبار والورق وتجليد الكتب وكثير من امتهن هذه الحرف احتفظ بلقبه بعد تأسيس السوق فالسيد عبد العزيز القديفي اخذ لقب القديفي نسبة الى بيع ( السدارة وهي غطاء الرأس ) والقالبجي نسبة الى عمله وهو كوي الطربوش بواسطة قالب ولازال أولاده يحتفظون بهذه الآلة الى اليوم
__________________ |
#50
| ||
| ||
أول مكتبة وان اول مكتبة أًًنشأت في السوق هي المكتبة العربية التي أسسها نعمان الاعظمي الكتبي سنة 1904 والمكتبة العصرية لمؤسسها المرحوم محمود حلمي سنة 1914 والتي انتقلت من سوق السراي الى شارع المتنبي سنة 1947 والتي كان رئيس مجلس الوزراء في ذلك الوقت نوري سعيد يتردد عليها بكثرة. وكذلك المكتبة الوطنية لمحمد جواد حيدر والذي اشتراها من عبد الحميد زاهد وهو من أبطال ثورة العشرين والذي سافر الى مصر في الأربعينيات وقام المرحوم محمد جواد بإبدال اسمها الى مكتبة المعارف - الشهيرة – اما مكتبة المثنى فهي لمؤسسها محمد قاسم الرجب وكان عبد الرحمن البزاز الشخصية السياسية البارزة من روادها المعروفين وللأسف احترقت هذه المكتبة في سنة 1996 على ما اذكر وقد ذهبت كثير من المؤلفات القيمة والمخطوطات النادرة بهذا الحريق، ومكتبة الشرق الى عبد الكريم ملا خضير ومكتبة سيد عبد الأمير الحيدري والتي تسمى بالمكتبة الحيدرية. اما مكتبة حسين الفلفي فتأسست سنة 1930 وهي باقية في مكانها القديم في سوق السرّاي ويقوم بإدارتها أحد بناءه. وكذلك مكتبة المحاكم وهي كشك صغير تأسست سنة 1944 وهي مختصة ببيع الكتب القانونية. طاغور في سوق السراي وفي سؤال من إيلاف عن أهم الحوادث التي مرت على السوق أجاب الأستاذ النقشبندي. هنالك حوادث كثيرة منها ان مقتل السيد عبد الكريم ملا خضير والذي قتل امام مكتبته في حوادث سنة 1944 التي كانت انتفاضة رشيد عالي الكيلاني. ويذكر ان الشاعر الهندي الكبير ( طاغور) قد زار سوق السرّاي في الثلاثينيات من القرن الماضي وقد استقبل بحفاوة كبيرة من قبل رئيس مجلس الوزراء عبد المحسن السعدون والزهاوي والرصافي وفهمي المدرسي. كما ان الأديبة المصرية ( بنت الشاطئ أيضا زارت السوق واغلب الأدباء العرب مثل احمد حسن الزيات والمازني وغيرهم كثيرون، ولا يفوتني ان اذكر المستشرق لويس ماسيون قد زار السوق. ان سوق السرّاي إضافة الى انه سوق لبيع الكتب فقد كانت مكتباته صالونات أدبية راقية تعقد فيها جلسات أدبية يحضرها اشهر الأدباء والساسة العراقيون. في سنة 1998 حدث حريق هائل في مخزن مكتبة المعارف على أثرة أتلفت كثير من الكتب والمخطوطات النجفية النادرة المحفوظة فيه والتي كان يمنع طبعها في تلك الفترة. واقول للتاريخ ان أسوء فترة مرت على السوق هي فترة حكم النظام السابق والتي شهدت تشدد أمنى لا مثيل له على الناشرين والمطبعات والباعة ومنعت كثير من الكتب الأدبية والتاريخي والدينية، حتى ان كتب طبعت بأشراف وزارة الأوقاف العراقية منعت بعد ذلك لكون المحقق اصبح معارض او كتب مقال ضد النظام او ان احد اقرباء الكاتب او المحقق موقوف في الأمن، وكان رجال الأمن يراقبون المكان على مدار الساعة وكثير من الباعة الأبرياء تم سجنهم او إعدامهم لان كتاب من كتبهم المعروضة للبيع ممنوع وهم لا يعلمون انه ممنوع لانه طبع بأشراف الحكومة العراقية. دماء على الكتب بعد ان ودعنا السيد النقشبندي اتجهنا الى دار ومكتبة الباقر لطباعة ونشر وتوزيع الكتب لصاحبها الأستاذ ( علي نومان ) والتي تقع في وسط شارع المتنبي وقد بادرته إيلاف بالسؤال عن ماهية الكتب التي عليها إقبال من القراء فقال " لا شك ان الكتب الدينية والتي كانت ممنوعة في زمن النظام السابق وخاصة التي تتعلق بالفكر الشيعي هي تشكل رقم واحد في الطلب إضافة الى الكتب السياسية والكتب التخصصية مثل القانونية والعلمية واللغوية " من اين تأتون بهذه الكتب " يتم استيراده من ايران وبيروت علما ان الكتاب الإيراني ارخص ولا يقل كفاءة عن طبعة الكتاب اللبناني كما ان الشحن والنقل يقل من كلفته قياسا للكتاب اللبناني. لماذا لا يتم طباعة الكتاب هنا في العراق ؟ أجاب السيد علي فرمان : نعم ان كلفت طباعة الكتاب هنا تكلف كثيرا لان الورق وكذلك الأحبار يتم استيرادها من خارج العراق ولا يوجد دعم من الحكومة العراقية للناشر والذي عرفته من دور النشر في الدول التي نستورد منها الكتاب ان الحكومة هناك تدعم الناشر من حيث تزويده ببند الورق ( البطال ) مثلا وهو من بسعر 30 دولار أمريكي في السوق التجارية يعطى له بسعر مدعوم وهو 8 دولارات فقط اما هنا فلا يوجد هذا الشيء. إضافة الى انه في فترة النظام السابق كان يوجد قانون يلزم الوزارات والمؤسسات الحكومية بشراء مجموعة من الكتاب المطبوع دعما للناشر والان هذا غير معمول به، علما ان هذا القانون موجود في ايران وسوريا ومصر حسب ما علمت. ان السوق العراقية متعطشة جدا للكتاب ولازالت تفتقر الى الكتب العلمية والقانونية الحديثة وان الإقبال على هذه الكتب شديد من طلبة الجامعات العراقية. (( بعد هذا اللقاء بثلاثة ايام علمت ان السيد علي فرمان قد لقي مصرعه على يد إرهابيين اطلقوا عليه النار داخل مكتبته فأردوه قتيلا بين كتبه والتي اصطبغت بالون الأحمر وقد اخبرني من نقل لي الخبر ان الشهيد المظلوم قد سقط على دورة لكتاب كان جلبها حديثا لغرض بيعها للسيد محمد باقر الصدر وقد احتضن احد هذه الكتب وفارقت روحه جسده انا لله وانا اليه راجعون )). ثقافة الاستنساخ وفي شارع المتنبي يوم الجمعة بالذات لا تكاد تجد لك متسعا للمرور وسط الشارع من كثرة المارة والكتب التي وزعت على طرفي الشارع وسط هذا الزحام تسمع صوت السيد نعيم الشطري وهو ينشد بيت للشاعر السيد مصطفى جمال الدين : بغداد ما اشتبكت عليك الاعصرًُ ألا ذوت ووريق عمرك اخضرُ الشطري 67 سنة وهو من مدينة الناصرية قضاء الشطرة يقول انه يزاول هذه المهنة منذ سنة 1963وانه أول من عمل مزاد لبيع الكتب كان ذلك في سنة 1992 بعد فرض الحصار الاقتصادي على العراق وتدني مستوى المعيشة، وانه قد اشترى الكثير من مكتبات الأدباء العراقيين والذين يحتفظ بأسمائهم تكريما لذكراهم الا انه اخبرنا بان من باع مكتبته علنا امام المليء هو الفنان العراقي ( راسم الجميلي ) وكذلك الفنان ( عبد الستار البصري ). وان الكتب الرائجة حاليا هي الكتب الدينية ( الشيعية والسلفية ) وبعض الكتب الفكرية وهي قليلة جدا واحيانا يتم استنساخها وبيعها. كما التقت ايلاف بالأستاذ عبد الحسن أبو علي 38 سنة يدرس مساء في المعهد ويعمل في الصباح في مكتبته ويقول ان يوم الجمعة من الأفضل بيع الكتب على رصيف شارع المتنبي وعن ذلك اخبر إيلاف " انه خلال فترة الحصار الاقتصادي في التسعينات ونظرا لعدم وجود عمل لطلبة الجامعات بالخصوص جاء بعضهم هنا يوم الجمعة بالتحديد وبدأ ببيع كتبه الشخصية ثم تطور الأمر الى شراء الكتب المستعمله وبيعها مرة ثانية وهكذا نشأت( البسطيات ) والتي ترونها منتشرة على طرفي الشارع " وعن ثقافة الاستنساخ يقول السيد أبو علي " في زمن النظام السابق كان هنالك منع لاستيراد الكتاب فقام البعض بجلب نسخة من كتاب معين ثم يستنسخ بواسطة ( الريزو ) ويباع وقد انتشرت هذه الثقافة بكثرة حتى ان اغلب الكتب الحديثة التي تطبع في بيروت ومصر يجري استنساخها هنا وتباع وتطور الأمر الى طباعة الكتب القديمة وهذا أدى الى التجاوز على حقوق الناشرين حتى ان بعض عوائل المؤلفين ليس لديهم ما يقتاتون منه وكتب أبيهم تستنسخ وتباع ويستفاد منها كثيرا دون أي نفع لعائلة المؤلف. الفلفلي ومن شارع المتنبي دخلنا الى سوق السراي وهو شارع ضيق عرضه لا يتجاوز 5 م 2 وطول الشارع 200م 2 اتجهنا الى مكتبة (حسين الفلفي) المكتبة الوحيدة من المكتبات القديمة التي بقيت هنا في سوق السراي ولم تنتقل الى شارع المتنبي استقبلنا السيد اكرم حسين الفلفي 49 سنة مهندس زراعي ذور خلق رفيع سألناه عن تاريخ المكتبة ومتى تأسست فقال " المكتبة أسسها والدي المرحوم حسين الفلفي في سنة 1930 واني قد استلمت إدارة المكتبة بعد وفاة الوالد في سنة 1976 وكانت المكتبة عبارة مجالس أدبية وثقافية يلتقي فيها كثير من أصحاب الأدب والفكر والشعر ومنهم ( مصطفى جواد والدكتور جواد علي والدكتور علي الوردي والدكتور الشيخ احمد الوائلي والمؤرخ المشهور عبد الرزاق الحسني وعلي جواد طاهر ونوري جعفر ومحسن جعفر وعزيز السيد جاسم الذي اعدم على ايدي النظام السابق) وغيرهم من الأدباء والكتاب وكثير من الكتاب ذكر ذلك في مؤلفاتهم، وان المكتبة قامت بنشر عديد من المؤلفات مثل كتب الأستاذ نوري جعفر كما ان المكتبة قامت بشراء مكتبات عديدة لأشهر الكتاب والأدباء العراقيين وقد ذكر الأستاذ توفيق الفكيكي في مذكراته انه باع مكتبته الى مكتبة حسين الفلفي. وسألناه عن سبب تمسكه بهذه المهنة (بيع الكتب) رغم ان سوق السراي قد اخذ منحى آخر في بيع الهدايا والقرطاسية قال السيد اكرم " الحقيقية ان هذه المهنة بالنسبة لنا ليس مورد رزق فقط بل هي تاريخ للعائلة وهو خط انتهجه الوالد ولا زلنا محافظين عليه خدمة للثقافة التي أصبحت جزء منا لا نستطيع تغيره أبدا). رواد كما التقت " ايلاف " بالأستاذ ( علي المندلاوي ) 39 سنة متخصص في بيع الأدوات الخاصة بالفنون العامة كالخط والرسم والنحت يعمل في سوق السراي منذ سنة 1985 قال "ان سوق السرّاي تأسس في سنة 1917 وقد مرت عليه عدة تغيرات من حيث المكتبات الي انتقلت الى شارع المتنبي او الى شارع السعدون باستثناء مكتبة الفلفي وأيضا تغير من حيث العمران حيث سابقا كان السوق مسقف ببليت الحديد (الجينكو) والخشب وارضية السوق مفروشة مبلطة بالفرشي وهو طابوق قديم وقد تغيرت معالم السوق في سنة 1990 – 1992 بعدما قامت أمانة بغداد وعلى نفقة أصحاب المحلات بكساء واجهة المحلات بالطابوق الحديث (جفقين). والان اكثر المحلات تزاول بيع القرطاسية والمواد المكتبية والكمالية مثل المداليات والمزهريات والتي تستخدم للهدايا والقصد منها الربح المادي وليس مزاولة المهنة لكونها وراثة من الأجداد واضاف المندلاوي " ان هذه المهنة في بدايتها كانت صعبة بالنسبة لي لتشعبها وندرة موادها ولكن خلال ثلاثة سنوات عرفت كل شيء عن إسرار المهنة واحببتها لذلك انا متمسك بها ولا ابحث عن بديل، ويقول لقد تكونت لي صداقات عديدة مع كثير من الفنانين العراقيين حيث كان من رواد المحل المرحوم اسماعيل فتاح الترك (من اشهر أعماله تصميم نصب الشهيد) والأستاذ وليد شيت والدكتور طه البستاني والمرحوم الخطاط محمد البلداوي والخطاط عباس البغدادي ( وهو من خط القرآن الكريم بدم صدام ) والذي هو الان خارج العراق، ومن الفنانين الرسامين الشباب الذين غادروا العراق عباس مخرب وعلي عباس وهما الان في استراليا وكذلك الرسام محمد جمعه في فرنسا وبشيء من الحصرة يقول المندلاوي " ان سوق السرّاي تحول الى سوق عام بعد ان كان مختص في العلم والفن وهو الان للتجول وليس للتبضع، والمحلات شيء فشيء تحولت الى تجارية لبيع الهدايا، ورغم هذا لازال لدى رواده ومحبيه يعتبر بالنسبة اليهم زيارة السوق في يوم الجمعة من المقدسات لان بعضهم دئب على زيارة السوق منذ ان كانوا طالبه ثم تخرجوا واصبحوا أساتذة في الجامعات واحيلوا على التقاعد ولازالت زيارتهم للسوق لم تنقطع لا يؤثر فيها برد الشتاء او حر الصيف انه حب من نوع خاص ربطهم بهذا السوق رباط العلم والمعرفة.
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
احبائى فى عيون العرب رجعتلك بمواضيع جديده فى خدمة عيون العرب اكونتات جوجل ادسينس هدية | shery1251984 | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 02-08-2010 11:58 PM |
حبيبتي النخلة..رمز العروبة و الشموخ..احلى صور و الله روعة..لكل عربي يعتز بعروبته و لكل عاشق...لرمز عروبته...متع عيونك | alassiya | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 5 | 04-26-2007 10:25 PM |
عضو جديد في منتديات عيون العرب >>> احلى عيون البشررر.. | حمودي | عيون التهاني و الترحيب بالأعضاء المستجدين | 12 | 04-02-2007 09:06 PM |
منتديات عيون العرب تستقبل ..... الدانه | الدانه | عيون التهاني و الترحيب بالأعضاء المستجدين | 16 | 02-03-2007 09:48 PM |