عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #71  
قديم 11-22-2010, 03:54 PM
 
أرجووووووووووووك أن تضعي البارت
__________________
I am alone in this world
Only that I know of imagination
  #72  
قديم 11-24-2010, 02:47 AM
 


.












.
.






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال جميعاً ؟ إن شااء الله بخير ..

آسفه جداً جداً ع التأخير



كنت مسآفرهـ وطبعاً مافي نت


وكل عآم وانتم بخير بعد الزحممه







الفصل الثالث عشر

رمى بنفسه على السرير في غرفته الكبيرة , التي زُينت بتلك اللوحات الفنية الكبيرة والمزهريات الجميلة
التي وضع فيها بعض أزهار الأوركيدا التي شراها قبل مجيئه إلى الفندق
ثم فرد ذراعية وهو يشعر بالسعادة , فقد قطع نصف المشوار في مبتغاة .. ظهرت شبح ابتسامة على وجهه
وهو يفكر بمستقبله وكيف ستكون علاقته معها .. ولكنه شعر بالخوف في نفس الوقت , هل ستوافق أم أنها سترفض ؟
حاول إبعاد فكرة أنها سترفض ذلك ولكنه لم يستطع ..
تكلم شخص بدا في أشد غضبه إلى زيس الذي عدل وضعيته بفزع عندما سمعه يصرخ هكذا
- سأصاب بالشلل , ستكون تلك نهايتي وستكون أنت السبب أيها الأحمق .!
إنه سوما , كان يقول تلك الكلمات وهو يتقدم لرمي الصحيفة التي كان يحملها بيده اليمنى على وجه زيس ..
أبعد زيس الصحيفة عن وجهه
ثم قرأ ما كُتب في الصفحة الأولى
" زيرو يخرج مع فتاة أخرى , هل هي الخيانة ؟ ماذا ستقول سيلفيا لو علمت بالأمر ؟ "
لم يبدي زيس أي اهتمام واضح , قال بلامبالاة – وماذا في ذلك ؟!
انزعج سوما من ردة ذاك , تكلم ألبوس الذي كان يجلس على الأريكة ويتناول بعضاً من المثلجات
– يُقال أنه العاشق الولهان .. قرأت ذلك في السطر الثالث ..
ضحك بعد أن قال تلك الجملة , فأخذ زيس أقرب وسادة ورماها عليه وصرخ
– وهل هنالك مشكله في العُشّاق الولهانين ؟!
نفذ صبر سوما , فهم الآن لن يسلموا من أسئلة الصحفيين اللا متناهية .. قال بجد
– زيس .. عليك أن لا تخرج مع كارلا مجدداً .. سوف تتطور المسألة أكثر .. وستحتاج لبرهان يقنعهم بأنك لا تواعدها ..
قال بسرعة – ومن قال أنّي بحاجة لإقناعهم بأننا لا نتواعد ؟ فليظنّوا ما يظنوه لست مهتماً لهم .. أما عن سيلفيا ..
قال ألبوس مقاطعاً له – هذا صحيح , سوما قلت لي أن زيس سيكون في الإعلان للمنتج الجديد ..
و سيلفيا أيضاً , لكني لم أرها منذ أسابيع .. والحلقة القادمة من المسلسل سوف تظهر هي فيها , هل طلبت إجازة أو ما شابة ذلك ؟
نظر سوما إلى ألبوس لفترة , ثم قال
– لستُ أعرف الكثير .. ولكنها ستأتي لتمثيل الحلقة معكم قريباً , وكذلك الإعلان سوف يكون بعد غد .


فجأه نهض زيس من على السرير وهو ينظر إلى الشاشة في هاتفة النقال .. توجه نحو الباب ليخرج فقال سوما موقفاً له
– إلى أين ؟
لم يتوقف وواصل المشي لكنه قال وهو يكمل سيرة إلى الباب – سأجري مكالمة مهمة ..
خرج من الغرفة وأغلق الباب من بعده , ثم ضغط على زر الإتصال ووضع الهاتف على أذنه ..
فأجابته فتاة قائله باستغراب
- زيس ؟ غريب لمَ تتصل بي في هذا الصباح الباكر ؟
- آسف على اتصالي لكِ في هذا الوقت أعلم أنك مشغولة , ولكن عندي شيء أريد أن أقوله .. ولا أستطيع تأجيله
- وما هو ذلك الشيء ؟ هل أنت بخير ؟
ارتبك , فهو لا يعرف من أين يبدأ ..
أخذ يخرج حروف بلا معنى مما أدى إلى تعجبها أكثر وأكثر .. هل الموضوع بهذه الأهمية .؟ ما الذي يشغل باله ؟ هذا ما فكرت به
توقف عن اخراج تلك الحروف ثم قال بسرعة – كم هو مقاسكِ ؟!
لحظه صمت مرت طويلة , إلى أن قطعها صراخها الغاضب – أهذا سؤال يُسأل ؟ .. لن أخبرك .
- أرجوكِ آن , أعلم أنكن يا فتيات لا تحببن التحدث عن المقاسات ولكن .. أنا أحتاج إلى معرفته لا تخذليني يا أختاه .!
فكرت قليلاً ثم قالت – ليس قبل أن أعرف السبب .
- السبب ؟ أهذا ضروري ؟
- طبعاً
- حسناً إذاً .. إنها فتاة أريد شراء فستان لها ولكنّي لا أعرف المقاس .!! فقررت سؤالك , أما ميسي فهي لا تجيب على هاتفها .
- أيها الذكي , اسأل الفتاة عن مقاسها .. !
- هي منعتني من شراءه ولكني أريد مفاجأتها .!
- ولكن , قد يكون مقاسي أكبر .! لذا اشتري لها كمقاسات ميسي .. وهو **
- رائع .. شكراً لكِ .. وآسف على إزعاجك .!
قبل أن تقفل الخط تذكر شيئاً فقال بسرعه – لحظه آن .!!
- ماذا هناك ؟
ضحك ضحكه خفيفه ثم قال – بالنسبة لبطاقات الهوية , وبما أن زوجكِ شرطي , أيمكن أن تصنعا بطاقة هوية لنفس الفتاة وأن تلغيا القديمة .؟
تعجبت ذلك ولكنها قالت دون أن تسأله عن السبب – لا بأس , ولكن نحتاج إلى معلومات للتأكد .!
- حسناً .. سوف أعطيكِ إياها بعد قليل والآن علي الذهاب وإلا قتلني سوما .
- حسناً , هيا اذهب .
أغلق الهاتف ثم نظر إلى خلفه ليجد أن الباب ما يزال مغلق ويستطيع سماع صوت سوما وألبوس وهم يثرثران ,
فابتسم وعاد لينظر إلى هاتفه وضغط على زر الإتصال ثانيةً ...


,,

كانت روكا متمددة على سريرها وتقرأ كتاب ما بينما جولييت تنظر إلى نفسها بالمرآة وتعدل من تسريحة شعرها ..
رن هاتف فجأه يقع على سرير كارلا فقالت روكا دون أن تنظر إلى الهاتف
- كارلا .. هاتفكِ يرن .!
جاءها صوت كارلا القادم من الحمام – لا أستطيع الإجابة فأنا أستحم الآن , هل لكِ أن تقولي للمتصل أنّي سأكلمه لاحقاً ؟
- لا بأس .
وقبل أن تنهض روكا وتجيب على الهاتف , أخذته جولييت وقالت – سوف أتولى عنكِ هذه المهمة .
نظرت روكا إلى جولييت بشك , فأدارت جولييت رأسها بقوة إلى الجهة الأخرى مما أدى إلى تحرك شعرها المموج ..
أجابت على المتصل بعد ذلك وبعد أن تكلم تفاجأت ..
هيئ لها أنه صوت زيس , ولم تشك بذلك .. فابتسمت و تصنعت عدم معرفتها به قائلة – عفواً من المتصل ؟
لم يجب هو على سؤالها بل سألها هو – أين كارلا ؟
- إنها ليست هنا الآن , يمكنك ترك رسالة لو أردت .. أو أعطني اسمك وسأخبرها به لتتصل بك لاحقاً .
- لا داعي لذلك , سوف أتصل بها أنا لاحقاً , وداعاً ..
قبل أن يغلق الخط خرجت كارلا من الحمام .. فقالت جولييت بعجل – انتظر لحظه .! لقد عادت .
- جيد , أين هي ؟
اقتربت جولييت من كارلا ثم مدت يدها التي تحمل بها الهاتف , فتناولته كارلا بعد أن شكرتها ..
وضعت الهاتف على أذنها وقالت
- من معي ؟
- أوركيدا .. ؟
ضحكت كارلا بخفة ثم قالت – لست أوركيدا .!
- آسف لإتصالي في الصباح الباكر , ولكنّي اتصلت بكِ ليلة البارحة ولكنك لم تجيبي على الهاتف خللتكِ نائمة لذلك اتصلت الآن .
- أجل , نمت باكراً ليلة البارحة .. هل كنت تريد شيئاً ؟
- أجل , أريد مقابلتك .!
- قد لا أملك الوقت .!
- حضوركِ مهم لأني وجدت بديل مؤقت لهويتك , أعطتني إياها آن اختي الكبرى .!
فرحت كارلا لسماع ذلك الخبر فقالت غير مصدقه – حقاً ؟؟
- أجل , موعدنا اليوم في تمام الساعة الخامسة مساءً .. بعد الإعلان عن النتائج سأكون في نفس المبنى وسآتي أنا لمقابلتك , انتظريني ..
- حسناً , أشكرك على كل شيء .!
- وداعاً
- وداعاً



انتهى أنقلعوا

^^

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-23-2015 الساعة 04:16 PM
  #73  
قديم 11-24-2010, 02:49 AM
 
.












.
.











أمزح تعاالوا

خذوا هديه < هبله

أغلقت كارلا الخط ثم وضعت الهاتف على طاولة التسريح , وأخذت مشطها لتمشط شعرها المبتل بالماء ..
كانت جولييت تراقب حركاتها
واستمعت لكل حرف قالته هي , ولكنها لم تستطع سماع ما قاله زيس وهذا ما أثار غيظها ..
قررت أن تسالها عن ماذا يريد ,
إنها تريد أي معلومه فقط لتوقع كارلا بالمشاكل .! ..
سألت – من هذا ؟
أجابت كارلا وهي ما تزال تمشط – صديق .!
فسألت مجدداً – وماذا يريد ؟
قالت – أن يعيد إليّ شيئاً فقدته .
لم ترد كارلا أن تخبرها بالتفصيل حتى لا تضطر إلى فعل أشياء غير مرغوب بها ..
فهي لا تستطيع رفض أي طلب لأي كان ..
عندما انتهت كارلا من تمشيط شعرها أخذت حقيبتها ونظرت إلى روكا ثم قالت – ألن تأتي ؟
أنزلت روكا الكتاب قليلاُ لترى كارلا , فسألت متعجبة – إلى أين ؟!
- إلى الحُكّام , بعد قليل سيعلنون النتائج .!
نظرت روكا إلى الساعة وكذلك جولييت فرأوا أنها الثانية ظهراً .. صرخا معاً – يا إلهي نسيت ذلك تماماً !!
وبشكل سريع أخذن يرتبن نفسهن , وبعد أن استعدين للخروج قابلن مي وكادي في بهو الفندق ,
فخرجن معاً متجهين إلى المكان المحدد ..
وهناك وجدوا الصحفيين يقفون أمام باب الدخول منتظرين مجيء شخصاً ما ..
ظللن الفتيات ينظرن إليهم وبرأسهن ألف سؤال وسؤال
ما الذي يفعلونه هنا ؟ هل يعقل أن للمسابقة شعبية كبيرة لدرجه أن الصحفيين يريدون معرفة الفائز بالمركز الأول في المرحلة الأولى ؟!

أم أن هنالك سبب آخر لوجودهم هنا ؟ لم يتوقع أحد الفتيات تخمين ما يريده الصحفيين, وعندما نزلن من السيارة
توجهت جميع أنظار الصحفيين إليهن وما جعلهن يرتبكن أكثر هو تقدم الصحفيين بسرعه نحوهن ..

توقفوا أمام كارلا وأخذوا يلتقطون الصور , والفتيات ينظرن إليها بتعجب .!! ما الذي يريدونه منها يا ترى ؟
تكلم أحد الصحفيين قائلاً – آنسة كارلا , منذ متى وأنتِ تعرفين زيرو ؟
قال آخر – آنسة كارلا , هل خرجتما معاً قبل هذه المرة ؟
فقالت صحفية – آنسة كارلا , كيف تقابلتما ؟!
والمزيد المزيد من تلك الأسئلة التي لا نهاية لها حتى الآن , لم تستطع كارلا الإجابة عن أي سؤال ..
ولم تستطع حتى التحرك من مكانها والخروج من ذلك الحشد الهائل من الصحفيين
شعرت بالخجل الشديد ولم تعرف كيف ستتصرف , وفجأه تقدم شخص وتزاحم مع الصحفيين حتى وصل إليها
فأمسك بيدها وأخرجها من هناك .. نظرت كارلا إليه لتجد أنه سوما ..
ولكن لم يكن هنالك مجال للكلام لأن الصحفيين ما يزالون يسألون
فركض معها مبتعداً عنهم , ولكنهم كانوا يلحقون بهما ..
كان هنالك شخص ما يتوجهان إليه , شخص يرتدي قبعة صوفية ونظارات شمسيه ذات لو زيتي ...
إنه زيس .. استلمها من سوما ثم تابع هو الركض معها بينما تولى سوما أمر تظليل الصحفيين ..
وصل زيس مع كارلا إلى مكان ما كان خالي تقريباً من الناس , وقفا أمام محل يبيع الكعك ليلتقطا أنفاسهما ..
قال زيس بنفس متقطع – أعتذر .. سوف يزعجونك .. الصحفيون .. كثيراً , لأنهم رأوكِ .. معي أمس .

تعجبت ذلك , فهي لا تعلم حتى الآن ما علاقتها بالأمر , يمكنهم سؤاله .!!
لماذا يسألونها هي ؟ .. فسألت – ولماذا لا يسألونك مباشرة ؟
اعتدل في وقفته ثم أجابها
– هذا لأني لا أترك لهم المجال للسؤال حتى .. ويصعب عليهم إيجادي لأني أجيد الإختباء ,, لحظه , ألم تقرأي صحيفة اليوم ؟
دخل سؤاله ذاك فجأه , فاستغربت سؤاله .. قالت – أنا لا أقرأ الصحف , لمَ ؟
نظر إلى الأمام فلم يجد أحداً هناك , فالتفت لينظر إلى الخلف ولكن الحال نفسه لا أحد في هذا الممر ..
فلم يكن أمامه إلا أن يدخل إلى محل بيع الكعك
ليستعير صحيفة من عندهم .. ففتح بابه ودخل وتوجه نحو البائع مباشرة , كانت إمرأه عجوز يكسوا الشيب رأسها
فسألها إن كانت تملك واحدة , ونعم كانت لديها فأعطته إياها .. أخذها زيس وجلس على أحد المقاعد في المحل ,
وجلست كارلا على الكرسي المقابل وهي تشاهد ما يفعل باستغراب , وضع الصحيفه على الطاولة وأشار على عنوان ما ..
فقرأته ثم قالت بتعجب – ما هذا ؟!
- في الأمس كنت معكِ أنتِ لذلك جميع الصحفيين يريدون معرفة ما كنّا نفعله معاً .
صمتت قليلاً ثم سألت – ومن هي سيلفيا ؟
لم يستطع النظر إلى عينيها أكثر فحاول أن ينظر إلى أي شيء آخر غيرها .. ولم يكن هناك غير السوار الذي يرتديه في معصمه
قال بعد ذلك بنبرة غريبة– كانت .. أو لنقل كنّا عشيقين .. ولكننا افترقنا منذ وقت طويل .
ابتسم ثم قال ليُغير الموضوع – لكن هذا ليس مهماً , انسي ما قلته قبل قليل .
صمت بعدها وشرد إلى عالم آخر وتلاشت ابتسامته تدريجياً
ظلت كارلا تنظر إليه بحيرة .. شعرت بأنه يحتاج إلى شيء ما يبعث البهجة في قلبه , ما الذي عليها فعله ؟
تذكرت أنها إذا شعرت بالحزن وأكلت من كعك الفانيلا تنسى كل شيء .. استأذنت النهوض من زيس
ونهضت من مكانها لتذهب إلى تلك العجوز , راقبها زيس بعدم فهم ولكنه لم يعطي ما تفعله أي اهتمام ..
لأنه لم يظن أنها تفعل ذلك من أجله .!
عاد لشروده مجدداً ليغوص في بحر الماضي ويتذكر ما حدث بينهما لينفصلان , سيلفيا تكبر زيس بعشر سنوات
ذلك لوحدة لم يكن عدلاً بالنسبة لسيلفيا .. لذا حاولت اقناعه أنها لا تناسبه وأنه سيجد فتاة مناسبه له غيرها ..
وسيسعد معها أكثر ..
فاق من شروده عندما وضعت كارلا قطعة كعك على الطاولة أمامه .. فكان أول ما يراه عندما استيقظ هو صحن كعك الفانيلا ذاك
فرفع رأسه لينظر إلى كارلا التي ما تزال واقفة بجانبه بعدم فهم .. فهمت هي معنى تلك النظرات فقالت له
- عندما أشعر بالحزن أو بضيق .. كانت أمي تصنع لي أكثر شيء تحبه هي وكان كعك الفراولة

لأن طعمها ينسيني كل همومي مع انّي أفضل الفانيلا عليها , ولكن كنت أكلها لأنها ممن أحببتها دائماً .. أمي
, جرب أكل كعكتي المفضلة .. قد تساعدك .
هو لا يتناول الحلويات , ولكن كلمات كارلا أثرت عليه فشعر في رغبه في أكل تلك الكعكة ..
ابتسم ثم مد يده لأخذ الملعقة
وبعدها قطع قطعه صغيرة بواسطه الملعقه ووضعها في فمه .. ابتسمت كارلا وهي تقول – ما رأيك ؟
فابتسم هو أيضاً ولكنه لم يقل أي شيء .. ظل فترة لا يتكلم فيها إلى أن أنهى الكعكة , فنظر إليها وقال
– أنتِ حقاً أوركيدا .. فهي جميله مثلكِ تماماً .. وأيضاً هي نفسها الزهرة التي يأخذون منها الفانيلا .. وأميز صفه فيها أنها نادرة .
شعرت كارلا بالخجل مما قاله , فأشغلت نفسها بتناول الكعك حتى لا تتكلم ..

بعد فترة قصيرة قال – هذا صحيح .!!
وضع يده في جيبه ثم أخرج بطاقة صغيرة وقدمها لكارلا ثم قال
– هذه , إنها البطاقة المؤقتة , استخدميها إلى أن تجدي الأخرى .
فرحت كارلا كثيراً وشكرته على لطفه ذاك .. طلب زيس كعكه أخرى وبدأ بتناولها , يبدو أنه أدمن عليها .!
بعد أن انتها خرجا من المحل وتوجها سيراً على الأقدام إلى مبنى المسابقة , مؤكد ترك الصحفيون ذلك المكان ..
وفي الطريق قال زيس وهو يضع يديه داخل جيبي بنطاله – أريد سؤالك عن شيء ما .
- ما هو ؟
- ما صفات فتى أحلامك ؟
استغربت سؤاله ذاك , تساءلت هي بنفسها , لماذا يسأل عن ذلك ؟ هل يجب أن تجبه أم ماذا ؟
قالت بعد فترة
– لا تهمني صفاته , ولكن ما يهمني هو أن يكون صادق .. ومخلص .
ضحك لفترة فنظرت إليه باستغراب , قالت – ماذا عنك ؟
- لا أعرف تماماً , ولكنّي أعترف أنّي وجدتها الآن وآمل أن لا ترفض .
ابتسمت و قالت
– لن تفعل , أظن أنها ستسعد كثيراً .
توقف زيس عن المشي , فتوقفت هي بدورها والتفتت لتعرف ما سر هذا التوقف المفاجئ فقال – حقاً ؟ هل ستوافق ؟
أومأت برأسها ايجاباً وهي تقول قالت
– عليك أن تخبرها ولا تضيع تلك الفرصة .. وأتمنى لك التوفيق من كل قلبي .
تنهد بارتياح ثم قال
– دائماً أظن بأني سأرفض ولكنك رفعتي من معنوياتي , لذلك سوف أقولها ..
كارلا ... أنتِ هي الفتاة التي أحببت
منذ قابلتك أول مرة وأنا لا أكف عن التفكير فيكِ .. سأكون مخلصاً لكِ .. وأنا صادقٌ في قولي .
تفاجأت كارلا من كلامه , هي لم تتوقع أبداً أنها ستكون فتاة أحلام زيس أبداً .!!
شعرت بالخجل والإرتباك الشديدين بنفس الوقت
فتلبكت في كلامها وتداخلت الحروف على بعضها كذلك لم تجد أي شيء تقوله له ..
شعر بارتباكها فضحك ضحكه قصيرة ومد يده اليمنى إليها .. نظرت هي إلى يده لفترة ثم مدت يدها اليسرى بتردد
فأمسك هو بيدها وواصلا المشي بصمت .. لم تكن كارلا تشعر بهذا الخجل وذلك الإرتباك معه من قبل ..
أما الآن .. إن قلبها ينبض بقوة إذا نظرت إلى وجهه ..
أما هو فكان أسعد الناس على وجه الكرة الأرضية .. فهو يمشي الآن مع من أحب
ويتشابكان الأيدي أيضاً .. هذا كل ما كان يفكر به زيس قبل أن يشعر في ضيق في التنفس ويبدأ بالسعال ....


__

يؤ وش صار له:77:

<~ كف

وعشآني تأخرت كثيير بنزلكم بآرتين:88:


^^

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-23-2015 الساعة 04:18 PM
  #74  
قديم 11-24-2010, 02:54 AM
 
.












.
.

الفصل الرابع عشر


هذا كل ما كان يفكر به زيس قبل أن يشعر في ضيق في التنفس ويبدأ بالسعال ....
احمّر وجهه من ذلك السعال المفاجئ والذي بدا وكأنه شرقه مفاجئه .. نظرت كارلا إليه بقلق ثم قالت وهي تُفلت يدها من يده
– زيس .! هل أنت بخير ؟ ما الذي حدث لك ؟!
لم يستطع أن يكف عن السعال , رفع يده ليمسك بقميصه ويفتح الأزرار الأولى منه .. ومع ذلك ما يزال يسعل ..
أخذت كارلا تضرب على ظهره برقه وهي تقول – خذ نفساً عميقاً .!! لا تخرج الهواء من فمك .! خذ نفسك .!
فعل ما قالته وشهق ليدخل الهواء إلى رئتيه ... فتوقف السعال .!!
جلس بعد أن شعر بالراحة على الرصيف
ثم وضع يده على عنقه وتحسس حنجرته ثم قال وهو يتنفس بسرعة – أشعر بالعطش .!
توقفت عن الضرب ثم قالت – انتظر , سوف أحضر لك بعض الماء !!
بقي هو جالساً بينما ذهبت هي لتحضر له الماء من أقرب متجر ..
وبعد فترة ليست بطويلة عادت وبيدها قارورة مياه , فتحت له الغطاء ثم ساعدته على الشرب
وبعد أن شرب منها قليلاً أبعدها عن فمه ثم تنهد .. سألته – هل تحسنت ؟!
ظل صامتاً لفترة ثم قال – لا , أشعر باني لست بخير .. أحتاج إلى شيء ما .!
شعرت كارلا بالخوف أكثر .. فقررت سؤاله عما يريد قائله – ما هو هذا الشيء ؟!
- عديني أولاً أنكِ ستفعلين ذلك من أجلي .!
تعجبت منه , كانت تبدو تصرفاته مريبة نوعاً ما , ولكنها تجاهلت ذلك وقالت – أعدك .!
فابتسم بخبث وقال – أنتِ لم تخبريني بعد ما إذا كنتِ تحبينني أم لا .!
لم تستوعب كارلا ما قاله لها زيس بدايةً وأخرجت صوتاً يبرهن على عدم فهمها .. وعندما أعاد جملته ضربته بخفة مازحةً على كتفه
ثم قالت وهي تضحك – أحمق , لقد أرعبتني .. ظننت أنك لست بخير .. أنت تجيد التمثيل حقاً بتلك التعابير !! لا تفعل ذلك ثانيةً .!
ضحك معها ثم قال – أمرك , ولكن لن أدعكِ إلا وأن تحرري تلك الكلمة من سجنها .. هيا هيا أخرجيها .! قولي لي أنكِ تحبيني !
شعرت كارلا بالخجل , وتوردت وجنتاها .. في الحقيقة هي لم تتأكد بعد بأنها تحبه , قد تقول الآن انها تحبه ولكن في المستقبل قد يتغير كل شيء .!
ربما .. وربما تكون له .!! ترددت كثيراً قبل أن تقول – أ.. ح.. ب ..ك .
عندما سمعها تخرج تلك الحروف , طار من الفرحة , لم يعرف كيف يعبر عن فرحته تلك , لذا نهض من على الرصيف ثم حملها وأخذ يدور بها حول نفسه ..
فصرخت كارلا وأخذت تضرب كتفه بكلتا يديها مغمضةً عينيها خوفاً من أن تسقط وهي تقول – أنزلني لا تفعل ذلك .! أنزلني زيس .! أنزلني ..
وكأنها لا تقول شيئاً .. لم يتوقف عن الدوار إلا بعد أن شعر بالتعب .. فأعادها لتقف على الأرض وأخذ ينظر إلى وجهها الخائف .
فتحت عينها فرأت عينيه الرماديتين تنظران إليها .. توردت وجنتاها أكثر ثم ابتسمت له برقة , فابتسم هو الآخر ..
نظرت كارلا إلى ساعتها وتفاجأت بالوقت الذي مر بسرعه .!!
قالت بعجل – إن الساعة الآن هي الثالثة .!! سوف يعلنون النتائج الآن .!! لنسرع .!
أومأ زيس برأسه إيجاباً ثم أكملا طريقهما إلى حيث مبني المسابقة , وعندما وصلا إلى هناك ودخلا المبنى
وجدا جميع المتسابقين ينتظرون النتيجة على أحر من الجمر
من ذلك الرجل الذي يقف على المسرح ويمسك بمكبر الصوت .. وهاهو الآن يقول
- مدرسه كيوما للبنات ومدرسه كيربيروس للأولاد قد حققا أعلى العلامات من لجنه التحكيم ..
علا صوت الصراخ .. منهم من يصرخ فرحاً ومنهم من يصرخ محبطاً ..
أردف الرجل – الآن سوف نعلن النتائج للأعضاء فرداً فرداً .. ولنبدأ بمدرسه البنات ..
لم يحز أي منهم على المراكز الثلاث الأخيرة .. فقد كان هنالك نسب متكررة ..
لنبدأ من المستوى الرابع وقد حققن نسبه 97 بالمائة هما مي و كادي أما النسبة 98 حققتها المتسابقة جولييت و 99 كانتا روكا وميسي ..
و أخيراً المركز الأول , مع كارلا التي أبهرت جميع الحكام , لو أنها لم تحصل على العلامة الكاملة لتحقق التعادل بين جميع المدارس ..
فهنيئاً لكن يا فتيات .. والآن لنبدأ باعلان نتائج الأولاد ..
كانت كارلا تنظر بدهشة غير مصدقة لما قاله .! هل هي في حلم ؟ قال زيس مقاطعاً لاندهاشها
– مبارك لكِ .!! أنتِ تستحقين المركز الأول بجدارة .. كنتِ الأفضل ..!
ما تزال كارلا غير مصدقه , نظرت إلى زيس ثم قالت بدهشة – هل ما سمعته كان حقيقة ؟!
- أجل كان كذلك , هنيئاً لكِ.
كان ذلك هو صوت تايلر الذي قال تلك الكلمات وهو يقترب منهما .. التفتت كارلا لتنظر إليه ثم قالت مستغربه – استاذ .!
توقف عن المشي عندما أصبح يبعد عنهما ببعض سنتريميترات فقط ..
كان يبدو مختلفاً بعض الشيء , فهو يرتدي بدله رسمية سوداء اللون على غير العادة , وقد قصص شعرة الأشقر ليصل إلى نصف رقبته
ابتسم لها ثم نظر نظرة خاطفه إلى زيس ..
لم يتحدث أحد في تلك اللحظة , فمرت فترة الصمت تلك بتبادل النظرات بين تايلر وزيس فقط ..
أما كارلا كانت تنظر إليهما باستغراب .!!
بعد فترة قطع زيس هذا الصمت قائلاً – تلك الشامة .!!
رفع يده ثم خلع نظاراته الشمسية وأردف – تايلر !
فعل تايلر حركته المعتادة ليعيد خصلة شعرة المتمردة إلى الخلف , ثم قال بسخرية
– الطفل زيس .. تخفيك هذا سيء جداً , يمكن لأي شخص أن يعرفك حتى ولو كان يبعد عنك ألف متر .. يبدو أنك لم تتغير مع مرور السنين .
- ومن طلب رأيك ها ؟ أنت كذلك لم ولن تتغير , ستظل متكبر و مغرور ..
- أووه حقاً ؟ هذا ينطبق عليك أنت أيضاً يا صغيري .
ظنت كارلا أن ذلك الحوار لم يكن سوى مزحه من صديقين قديمين , ولكن ما غير رأيها هو زيس عندما قال
- اكتفيت من هذا , لقد عكرت مزاجي , لو أنّي لم أقابلك لكان أفضل لي ..
قالها زيس وهو يتقدم ويمسك بيد كارلا ليخرج معها إلى الخارج , ولكن تايلر أمسك بيدها الأخرى ..
فتوقف زيس والتفت لينظر إلى تايلر ليجده ينظر إليه هو الآخر بتحدٍ ..
ظلت كارلا تنظر إلى زيس تارة وتايلر تارة وتعصف بداخلها الأسئلة ولا تستطيع إيجاد أي جواب لتلك الأسئله .!
قال زيس – اتركها .
فقال تايلر بعناد – لن أفعل .. بل أنت من سيتركها .
اقتربت فتاة من الخلف واحتضنت كارلا بقوه وهي تقول – مدهش , كما قال عنكِ الأستاذ , انكِ الأفضل بيننا في وقت الجد .!
ترك زيس يد كارلا وكذلك فعل تايلر .. نظرت كارلا الى من احتضنها ثم قالت باستغراب – ميسي ؟!!
كانت هناك إمرأه تقف خلف ميسي , تنظر إليها بابتسامة هادئة , وعندما التقت عينها بعيني زيس أبعدهما عنها بسرعة
اقتربت تلك الإمرأه منه وهي تقول – بُني .. هل ..
قال زيس مقاطعاً لكلامها – لقد تأخرت , أراكِ في وقت لاحق كارلا ..
وقبل أن يذهب نظر نظرة أخيرة لتايلر بعدها التفت وخرج ..
أطرقت الامرأه براسها إلى الأرض .. فذهبت ميسي إليها ووضعت يدها على كتفها ثم قالت مواسيه لها
– لا تحزني يا أمي , سوف يأتي ويتأسف .. إنه طيب القلب وأعلم أنه لا يفعل ذلك إلا و لأنه لم يتأقلم مع الوضع حتى الآن .!
"لمَ تصرف هكذا ؟ وإن يكن ما فعلته فهي والدته ... حتى أنا لو قابلت والدتي لسامحتها على كل ما فعلته ., فقط أريد منها أن تعود .!"
هذا ما كان يجول في خاطر تايلر وهو ينظر إلى ميسي و والدتها ..

,,

نظر إلى الساعة الدائرية الشكل التي كانت معلقة على الجدار تنهد ثم قال
- لقد مر الوقت بسرعة .. انها الثامنه مساءً .
سمعه أحد الأشخاص القريبين منه فقال – ويبدو أنهم تعبوا من إعادة المشهد .. إنها المرة السابعة .!
نظر ذلك الرجل إلى زيس الذي كان يقف ممسكاً بمسدس في يده اليمنى ... ثم قال
– هذه آخر مرة إن لم يسير الوضع بالشكل المطلوب سوف نكمل ما بدأناه غداً .
صمتا بعدها .. مشى زيس إلى الأمام عدّة خطوات حذرة , ولكنه تفاجأ بشخص ما يضربه من الخلف تحت رقبته
ليسقط على الأرض مغشياً عليه .. بعدها قال ذلك الرجل – يكفي إلى هنا , فلنوقف التصوير .
أومأ الآخر برأسه ثم أشار بيده ليغلق المصورون الكاميرات .. نهض زيس من على الأرض ثم قام بنفض الغبار من على ملابسه ..
بعدها تثاءب وهو يقول للرجل - هل انتهينا ؟!
نهض الرجل من على مقعده الأبيض ثم قال – أجل , يجب أن ترتاح جيداً لأنه في الغد سوف يكون المشهد أصعب من هذا , وستكون مطاردة أخرى .
رن هاتف زيس الذي كان يضعه على الطاولة في الغرفة المقابلة , استطاع سماع صوته فاستاذن من المخرج وذهب إلى تلك الغرفه


ليأخذ الهاتف ويجب .. كانت تلك هي ميسي التي سألته مباشرة عن مكانه ,

قال لها – أنا عائد إلى الفندق بعد قليل , هل تريدين شيئاً ؟
- أجل , نحن الآن في المجمع التجاري .. أنا و كارلا , ونريدك أن تأتي لتتعشى معنا ..
- الآن ؟
- أجل .. لقد دعوتها لأن بسببها فزنا في المرحلة الأولى .. هيا هيا نحن بانتظارك لا تتأخر .. ولا تنسى اصطحاب ألبوس معك .
- حسناً , سوف أصل خلال عشر دقائق .
أغلق الخط ثم وضع هاتفه في جيب بنطاله و التفت فوجد سوما يقف خلفه .. وقبل أن يتكلم قال زيس
– العشاء , سوف أذهب لأتناول العشاء وبعدها سأعود للفندق , لن أتأخر ..
رفع سوما أحد حاجبيه ثم قال
– أنا لم أسألك إلى أين أنت ذاهب , جئت لأقول لك أنّي مضطر للعودة إلى إيطاليا .. هل ستستطيع البقاء لوحدك فترة غيابي أم أنك تريد بديل مؤقت ؟
قال باستغراب
- سأكون بخير , لا تقلق .. ولكن لماذا ؟ .
رمقه بنظره غريبة ثم قال – أظن أن هذا لا يعنيك .!
فنظر له زيس بطرف عين وهو يحاول أن يحتبس غيظه ثم قال
– أجل لا يعنيني , ولكنّي أريد التأكد ما إذا كنت ستتأخر أم لا , لأني أريد أن أخذ راحتي في المكان بدونك أيها المزعج .
ثم التفت ليخرج , ولكن قبل أن يخرج أردف – لقد أخرتني عن عشائي .
راقبه سوما حتى خرج من الغرفة فابتسم بعدها وهمس لنفسه
" صحيح أنك أغضبتني كثيراً في فترة عملي لديك , ولكنّي استمتعت معك كثيراً , آسف ولكنّي لن أستطيع المواصلة في العمل هنا .! .. وداعاً زيس .!"
..
بينما كانا زيس و ألبوس في طريقهما إلى المجمع التجاري , رأى زيس محلاً لبيع الأزهار ففكر في شراء البعض
كهدية لكارلا بدلاً من أن يذهب إليهن خالي اليدين .. فأوقف ألبوس السيارة ونزل كلاهما إلى المحل
كان مليئاً بالورود ذات ألوان وأنواع متعددة وجميله , وكذلك كانت رائحة المحل عطرة .. بحث زيس عن البائع ولكنه لم يجده .!
فقال بصوتٍ عالي بحيث يستطيع البائع سماعه – أرجو المعذرة , أما من أحد هنا .!
فخرجت من وراء ذلك الباب المفتوح فتاة ذات شعر قصير أسود اللون قالت معتذرة – آسفة , في هذا الوقت لا يأتي إلينا أي زبون لذلك أنتظر في الداخل .!
ابتسم ألبوس ثم قال – لا داعي للأسف , لن نتأخر سوف نأخذ بعضاً من الورود ونذهب .. أريد باقة من زهور اللوتس وأريدكِ أن تزينيها وتجعليها أجمل من باقته .!
قال كلمته الأخيرة وهو يشير إلى زيس الذي كان ينظر إلى الورود بحيرة , فهو لا يعرف أي نوع سيختار ..
ابتسمت الفتاة له ثم قالت موجهة الكلام لزيس – ماذا عنك ؟ أي نوع من الأزهار تريد ؟!
- امممم
أشار زيس نحو إحدى الأزهار البيضاء ثم قال بتردد – أظن أن هذه مناسبة .
- اختيار رائع , فالياسمين تحمل رائحة جميلة جداً ومنعشه ..
تقدمت الفتاة لتأخذ من الياسمين .. راقبها زيس بعدم رضا وكأنه يريد تغيير رأيه في أيه لحظه , وقبل ان تبدأ بتزيينها قال بسرعه
- لحظه , ماذا عن الأوركيدا .. هل تبيعونها هنا ؟
نظرت الفتاة الى زيس بتعجب وهي تقول – الأوركيدا ؟!!
ضحكت ثم أردفت - كما تعلم هي نادرة ولن تجدها في أي محل , كما أنها غالية الثمن .!
فقال زيس – أعلم أنها نادرة , لذلك طلبتها ..! ألا تتوفر لديكم ؟!
- للأسف نحن لا نبيعها هنا ..
شعر زيس بالإحباط , كان يريد تلك الأزهار بالذات لأنها تذكرها بكارلا .. ولكنه سعد عندما قالت الفتاة
– لكن أظن أن لدى جدتي بعضاً منها , فهي تصنع العطور من تلك الأزهار ..
استأذنت للحظه وذهبت , وعندما عادت كانت تحمل زهور جميلة ذات لون وردي ولكنه أقرب للأبيض .!
وضعتها على طاولة وبدأت بالتزيين

,,

كانت الأنوار مضاءة والمكان مزدحم بالناس الذين يمشون هنا وهناك . أحدهم يقف أمام أحد المحلات
والآخر يطلب الطعام له , و آخر يبحث عن شخص ما .. وهذا يقف خلف الكوشيك ويبيع بعض الأدوات
أسندت فتاة كانت تجلس على احدى الكراسي منتظرة مجيء أحدهم راسها على راحة كفيها بملل ثم تأففت وقالت
– كارلا , لقد تأخرا كثيراً , أشعر بالجوع .. ما رأيك أن نتناول العشاء بدونهما ؟ !
التفتت كارلا لتنظر خلفها ووجدت شابين يضعا كلتا أيديهما إلى خلف ظهرهما و يقتربان منهن فابتسمت وقالت
– لا داعي , لقد وصلا .!!
نهضت كارلا و قالت ميسي وهي تنهض بغضب – تأخرتما .! عقاباً لكما أنتما اذهبا لشراء العشاء لنا .!
تقدم ألبوس وأعاد يده إلى الأمام ليريها باقة من زهور اللوتس الوردية ومد يده ليعطيها لها ..
نظرت ميسي إلى الباقه بفرح وقالت – يااه .!! اللوتس .!
لم تأخذها بل قفزت في حضن ألبوس وضمته بقوة ثم أردفت – أنت دائماً تفاجئني بها , شكراً لك .!
نظر زيس إلى كارلا التي كانت تنظر إلى ألبوس وميسي وتبتسم بهدوء ,
فكح لتتنبه له , وكان كذلك نظرت إليه ففاجأها برفع يده التي تحمل الباقة لتصل إلى مستوى رأسيهما
ثم قال – تهانينا .. أتمنا لكما الفوز في المرحلة الثانيه كذلك ..
..

كان هنالك شاب يقف بعيداً عنهم ويبدو أنه تعرف عليهم من بعيد فابتسم ومشى ليلقي التحيه
ولكنه توقف عن المشي واتسعت عيناه عندما رأى كارلا وهي تأخذ باقة الأوركيدا تلك من يده أحد الشابان ..
شدد على قبضه يده بقوه وأطرق برأسه إلى الأسفل لتتساقط خصلات شعرة الشقراء على عينيه ثم همس بحزن – لماذا .!


..

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-23-2015 الساعة 04:05 PM
  #75  
قديم 11-24-2010, 02:59 AM
 
.












.
.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الفصل الخامس عشر



ظل ينظر اليهما لفترة ..لكم تمنىلو ان زيس لم يلتقِ بها أبداً .. لكم تمنى ان تكون من

الاشخاص الذين يكرهون المشاهير .. لكن الواقع واقع ..

شدد على قبضة يده ليفرغ المه فيها ثم التفت ليبتعد عن المكان قبل ان يروه ..

لكن مع ذلك تنبهوا لوجوده ..أسرعت ميسي راكضة متجهة اليه و هي تقول
- استاذ تايلر ..! توقف لحظة ..

توقف عن السير و لكنه لم يلتفت لينظر اليها , لم يرد ان تقع عينيه على كارلا مع زيس ثانية ..

قالت ميسي عندما اقتربت منه - يال المصادفة !لم اتوقع ان نراك هنا ..و في هذا الوقت ايضًا ..

لم يتحدث او يتحرك ..بل ظل ساكناً في مكانه ..و كأنه صنم او ما شابه ..
فتعجبت ميسي من ذلك لدرجة ان الشك بدأ يتسلل الى قلبها بأن لا يكون ذلك الشاب هو تايلر

فقالت - استاذ , هل انت بخير ؟

في هذه الاثناء وصلت كارلااليهما و قالت بابتسامتها

اللطيفة المعتادة
- هذا رائع ! الاستاذ تايلر هنا ! كنا سنتناول العشاء , ما رأيك ان تشاركنا؟سنستمتع كثيرامعا..

وضع يديه في جيب بنطاله الابيض ثم مشى مبتعدا عنهما و هو يقول

-ليس لدي الوقت لأهدره على تناول العشاء ..

في الحقيقية , هو لم يكن يقصدذلك .. ولكن الكثير من الأشياء تمنعه من البقاء معهم و أولها كان زيس !

دهشتا من ردة فعله تلك ..ظنت كارلا ان ذلك فقط من ضغوط العمل لا اكثر , و لكن كان لميسي رأي آخر ,
فهو لا يتصرف على طبيعته المعتادة معها ..كما انه تجاهلها تمامًا ..

كان زيس ينتظر عودة الفتاتين وكان يعلم ان ذلك الشاب لم يكن سوى تايلر ..

لكنه لم يشأ ان يذهب اليه بالرغم من انه شعر بشعور غريب عندما رآه يبتعد عن تلميذتيه هكذا ..

ظلت الفتاتين واقفتين لفترةتنظران اليه بعد ان تركهما ..لكن زيس ناداهما فقد وصل العشاء حيث ان ألبوس قد ذهب و طلبه ..

****
كان الاربعة يتسوقون في احدى المجمعات الكبيرة في المدينة ..كانوا يستمتعون بوقتهم ما عدا
شخصًا واحداً ..

كانت ميسي شاردة الذهن طول الوقت ..كانت تفكر بأستاذها و تصرفه الأخير ..

لم تتوقع يومًا ان يتجاهلها هكذا .. حتى انه رفض دعوة كارلا له للعشاء !

مؤكد هناك شيء حدث له ! هذا ماكانت تفكر فيه ميسي عندما قال البوس لها بقلق بعد ان لاحظ شرودها

-ميسي , ما بك ؟ هل انتِ بخير؟

لم ترد عليه ميسي , لم تتجاهله ولكنها لم تسمعه أصلًا , فتوقف عن السير و توقف البقية .. اعاد سؤاله

مرة أخرى - ميسي ما بك ؟؟

افاقت ميسي من شرودها و قالت بسرعة - نعم..ماذا, اجل, اريد ......
توقفت عن الكلام بعد ان شعرت بأنه ليس له معنى .. و قد كان الجميع ينظر اليها باستغراب شديد ..

قالت كارلا - ميسي , بمَ كنتِتفكرين ؟ هل انتي بخير ...

ابتسمت مسي ابتسامة بلهاء ثم قالت - اجل انا بخير .. لقد ..لقد كنت افكر بالمرحلة الثانية منالمسابقة , أعتقد بأنها صعبةجدًا..

صدقت كارلا كلامها و قالت - لاداعي للقلق , لا اعتقد بأنها ستكون صعبة أكثر من الأولى ..

قال زيس - لا تتعبي نفسكبالتفكير .. فهذا لن يفيدك..

ابتسمت ميسي فقط و لم تضف شيئًا .. لكن ألبوس مازال يشعر بأن هناك شيئًا مختلفًا
كانت تفكر به ..لكنه آثر السكوت أيضًا ..

قرر الأربعة الخروج من المجمع بعدما شعروا بالملل ولكن كارلا توقفت فجأه عند زجاجة أحد المحلات التي تبيع الإكسسوارات الجميله

فظلت تنظر إليها وتهمس – إنها رائعه .!

اقترب ألبوس منها ثم تفحص الإكسسوارات وأبهر بجمالها أيضاً , كانت كثيرة الألوان متقنه الصناعة

وكثيرة جداً بحيث تبعث الحيرة في المشتري عندما يقرر شراء واحده , فكل واحده لها ما يميزها عن الأخرى

إلتفت ألبوس وهو يقول موجهاً الكلام لزيس – أنظر هنا , كيف لنا أن لا ...

توقف عن الكلام عندما لم يجد زيس فظهرت علامات الإستفهام على وجهه

نظر لميناه ثم ليسراه ولكنه لم يجد لزيس أي أثر .! نظر إلى ميسي وسألها عنه , فكان جوابها أنها لا تعلم أين هو

وبعد فترة قصيرة رأوه يخرج من محل الإكسسوارات وبيده علبه صغيرة .. اقترب ألبوس منه ثم صرخ في وجهه

- لا تختفي فجأه .! قل لنا على الأقل أنك ستدخل فكلنا نريد الدخول .!

نظر زيس إلى ألبوس ثم قال بهدوء مصطنع – أعجبني سوار ولم أستطع المقاومه فذهبت لشراءه .!

فتح تلك العلبة ليخرج منها سوار أسود اللون وعُلق فيه جيتار حديدي فضي اللون بحجم حبه البازلاء

أخذه ألبوس لينظر إليه عن كثب ولكن زيس نهبه منه وهو يقول – ممنوع اللمس .

بعدها وضع السوار في كف يده اليمنى وأخذ يتأمله وهو يردف – مناسب جداً .!

ثم أبعد ألبوس من أمامه واقترب من كارلا التي كانت واقفةً خلفه ثم فتح يده اليمنى ليظهر سوار آخر

نفس سواره تماماً ما عدى اللون الذي اختلف , فهو اختار اللون الأسود أما الذي مد يده ليعطيه لكارلا كان وردي اللون

أمسك بيدها ثم ألبسها السوار وقال – أوه إنه كبير بعض الشيء .!

تقدم ألبوس ووضع يده حول كتف زيس ثم قال – مؤكد أحضرت لي واحده أليس كذلك ؟

أبعده زيس عنه وهو يقول – لا .. لم أحضر لأحد غير كارلا , مت بغيظك .

ثم ضحك ضحكه خبيثة فصاح به ألبوس – أحمق .!

إن لم يوقف أحد هذا الحوار فسيتحول عاجلاً أم آجلاً إلى شجار لهذا تبادلتا كارلا و ميسي

النظرات ثم أومأ كل منهما بوجهه

جذبت ميسي ألبوس من يده وتقدمت به إلى الأمام وهي تقول

– لقد تأخر الوقت , ستقلق أمي عليّ هيا أوصلني إليها .

فقال – ماذا عن زيس وكارلا , من سيوصلهما ؟!

التفتت ميسي إلى الخلف لتنظر إلى زيس وقالت له وهي تلوح له

– أعتمد عليك في ايصال كارلا إلى الفندق , والآن إلى اللقاء .!

ثم عادت للسير مع ألبوس .. ظل زيس يراقبهما إلى أن خرجا من المجمع بعدها أمسك بيد كارلا وقال لها

– إذاً هيا لنذهب .. ولكن من باب آخر غير الذي خرجا منه هذان الأحمقان .

أومأت براسها , وعندما خرجا من المجمع كان هنالك بعض من الصحافة يقفون في الخارج

وكأنهم يعلمون أن زيس هناك , بدءوا بالتقاط الصور وسرد الأسئلة رفع زيس يده بسرعه ليخفي وجهه عنهم ولكن ما من جدوى

انهم يلتقطون الصور , حاول الفرار منهم ولكنهم كانوا يحيطون به من كل الاتجاهات

قربت أحدى الصحفيات مكبر الصوت منه عندما سألت

– زيرو , هذه ثاني مرة نراك مع هذه الفتاة , هل تتواعدان ؟

لم يسأل أحد الصحفيين أي سؤال آخر لأنهم جميعاً يريدون سماع اجابته ولكنه قال

– وما علاقتكم أنتم في الأمر , أواعد أم لا , أنا أخرج مع من أريد .. انها صديقه قديمه قابلتها منذ فترة بعد سنين من آخر لقاء بيننا , هل هذه الإجابه كافيه ؟ وحتى لو لم تكن كافيه دعوني وشأني .

كان زيس غاضباً جداً , ليس لأنهم يسألونه أو يضايقونه , بل لأنهم هم من أوقعوه في تلك الورطة عندما كان في بداية شهرته

تذكر فجأة تايلر وما فعلة ليساعده في تلك الورطة التي لم يستطع أحد حلها غيرة , والتي كانت ستلقي به خارج أبواب الشهرة

ولكن ذلك كان في الماضي , فتايلر تغير عن ذي قبل , أم .. ربما زيس تغير .! فمن يدري أيهما المخطئ في حق الآخر .!

جميعهم دونوا تلك الإجابة على دفاترهم الصغيرة , فسأل صحفي آخر – هل لنا أن نعرف ما هو اسمها ؟ ومن أين هي ؟

وجد زيس أخيراً طريقه للخروج , فقال وهو يزاحمهم – هذا ليس من شأنكم .

استطاع الخروج من ذلك الحشد ولكنه لم يتخلص بعد من ملاحقتهم له .. شدد قبضته على

يد كارلا التي كان يمسك بها طول الوقت وركض مسرعاً مبتعداً عنهم .. سلك إحدى الطرق

المزدحمة بالسيارات فقط لكي يستطيع تظليلهم

وجد سيارة أجره كانت خاليه فأسرع إليها وفتح بابها ليدخل هو وكارلا .. ثم قال للسائق – ابتعد من هنا بسرعه .!

حرك السائق السيارة وانطلق بهم مبتعداً عن المكان .. تنهد بارتياح ثم تنبه أنه ما يزال ممسكاً بيدها فخجل من ذلك

و تركها بسرعه وهو يقول – أنا آسف ,!

نظرت إليه متعجبة وقالت – من ماذا ؟!

تبعثر في كلماته فقال ليغير الموضوع بسرعه – لا لا شيء .!

ابتسمت برقه ثم رفعت يدها لتعيد خصلة شعرها الطويل إلى خلف اذنها , فتنبهت أن

السوار الذي أعطاه لها لم يكن في يدها
فأخذت بسرعه تبحث عنه بجانبها على كرسي السيارة , قال زيس باستغراب
- هل أضعتي شيئاً ؟!
-
فقالت – أجل , السوار لقد سقط , لا أعلم أين سقط بالضبط , يجب أن نعود لأبحث عنه .!!!

صمت زيس قليلاً ثم قال – لا بأس سوف أبحث عنه أنا بعد أن أوصلكِ إلى الفندق .

كانت كارلا مصره على أن تبحث هي عنه , ولكنه كان عنيداً وأخبرها أن الغلطه غلطته فلو أعاده واشترى لها أصغر من ذلك لما سقط من يدها ..

وصلا إلى الفندق فنزلت من السيارة أما هو فظل بالداخل .. ودعا بعضيهما ثم انطلقت سيارة الأجرة عائده إلى المجمع

ليبدأ البحث عنه من هناك ..

وكان كذلك بدأ البحث في كل زاوية من الطريق الذي مشا منه ابتداءً من نقطه تجمع الصحافة سابقاً ..

ولكن في أثناء بحثه , بدأت قطرات المطر بالتساقط ..

كاد أن يعود ويبحث عنه في الصباح الباكر , ولكن شيئاً ما قيده ولم يذهب وواصل البحث
تحت ذلك المطر الذي كان يزداد غزارة ..

طالت فترة البحث ولم يجد أي أثرٍ له , بدأ يفقد الأمل في أن يجده ومع ذلك واصل البحث حتى وصل إلى النقطه التي ركبا بها إلى سيارة الأجرة

وهناك وجد السوار مرمياً على الأرض فابتسم بسعادة وانحنى حتى يأخذه ثم قال – أخيراً .. من الجيد أنني وجدته ..
مسحه ليزيل البلل من عليه بكم قميصه القطني ذا اللون البنفسجي .. ثم وضعه في جيب بنطاله والابتسامه لم تفارقه ..

بحث بعينيه في المكان عن سيارة أجرة تعيده إلى الفندق ولكنه لم يجد , فقد تأخر الوقت
وخلى الشارع من كل السيارات , خاصةً أن المطر كان يهطل بغزاره ..

فعاد هو إلى الفندق سيراً على الأقدام مبلل الشعر والملابس ..

أغلق على نفسه باب الغرفة ثم قال بصوتٍ عالٍ – سوما , لقد عدت .!

لم يتلق أي إجابة , بحث عنه ولم يجده , فهمس – جيد أنه ليس هنا , سوف أستحم قبل أن يراني هـ ..

قبل أن يكمل كلامه عطس ثلاث عطسات متتالية .. أخذ منديلاً من على الطاوله ثم مسح

أنفه به وهمس – هل هي الحساسية ؟ أم اصبت بالرشح


____________________________


أشرقت شمس لصباح يومٍ جديد طلت على أولائك العمال الذين عملوا طوال الليل على مشروعٍ ما

لبناء أحد البنايات الكبيرة والتي تحتاج لوقت طويل حنى ينهوا من بناءه

ولكنهم في تقدم ولن يحتاجوا الكثير من الوقت حتى ينتهوا من البناء

أعلن أحدهم بداية وقت الراحه وسيدوم لنصف ساعة حتى يتناولون فطورهم

جلس شاب بدا في الخامسة أو السادسة الثلاثين من عمرة على أحد الكراسي الموجوده للعمال

هو وشخص آخر بدا أكبر منه بعدّة سنوات .. أبعد خصلات شعره عن جبينه ثم نظر إلى السماء بعينيه

التين عكستا لونها , قال الآخر – اشتقت لابنتك .؟

ابتسم ثم قال – مؤكد , فهي وأبي كل ما تبقى من حياتي , أتمنى أن تعود سريعاً فقد افتقدتها كثيراً .

أخرج ذلك الرجل فطيرة من علبه الغداء ثم قدمها للشاب وقال – خذ فطورك ,

أخذها الشاب منه ثم قضم قضمه , فأردف الرجل – سوف ننتهي من هذا المشروع وبعدها سوف يعطوننا إجازة طويلة , ويمكنك اللحاق بها إلى حيث هي .

فجاه سمعا صوت إمراه كانت تصرخ بخوف وفزع – ابنتي , ابنتي !!

نظر الشاب إلى الإمرأه فوجدها تنظر ناحية أحد الزوايا في ذلك المبنى الذي يشتغلون هم عليه

كانت في تلك الزاويه القريبه من الشاب طفله صغيرة في لا تتجاوز السابعة تلعب مع هرة صغيرة

.. ولكن بحركه من الهرة عندما حاولت الهرب من الفتاة اصطدمت في عامود كان بالكاد يحمل

هو وثلاثة غيرة الخشبه الموضوعه فوقه وعليها بعض الأدوات الحاده ..


فتحرك العامود وكاد أن يقع على الفتاة

ولكن الشاب ترك كل ما بيده وأسرع ليبعد الفتاة عن المكان ونجح في ذلك , أنقذت الفتاة ولكن كل تلك الأشياء سقطت على هذا الشاب !!

فصرخ الرجل وهو ينهض من مكانه – آدم !!!!

ثم أسرع إلى مكان الحادثه بينما أسرعت تلك الإمراه لضم ابنتها الصغيرة

كان الرجل يحاول إزاله الأشياء التي سقطت على آدم وهو يقول –آدم , إذا كنت تسمعني فأجب .! هل أنت بخير ؟!

رفع أحدى الخشبات الطويلة لتتسقط يد لُطخت بالدماء .. فاتسعت عينا الرجل وصرخ بأقوى ما لديه - آدم .!!!!


______________________




دخل إلى منزله الكبير فاستقبلته والدته بالأحضان أخذت تتفحصه وترحب بعودته ..

حاول الخلاص من والدته لأنه يريد أن يذهب إلى غرفته ويرتاح لأنه تعب من السفر

فقال لها – أمي , أرجوكِ أريد أن أذهب للنوم .. دعي الترحيب لي في وقتٍ لاحق .!

تجاهلته والدته وأمسكت بيده لتجذبه نحو غرفة المعيشة وهي تقول – تعال يا ديريك , تعال وانظر من عاد ..

نهض ذاك المدعو بديريك من مكانه واقترب من سوما ثم قال – هذا أنت يا بُني ؟ لم أتوقع أنك ستحضر في هذا الوقت .!

قال سوما بضيق – وهل سأتركك تفعل ما يحلوا لك ؟ لقد أفاد تهديدك في تلك اللحظة .. لمَ لا تريد مني العمل كمدير أعمال في شركه كلاميرن ؟

قطب ديريك حاجبيه ثم قال بغضب – سبق وأن قلت لك أن شركتنا وتلك الشركة غير

متفاهمين , لذا إنسا أمرها واعمل في شركة ولدك , فهذا أفضل لك و أضمن لمستقبلك .

تنهد سوما ليفرغ غضبه في تلك التنهيدة ثم قال بعد ذلك – وما دخلي أنا إن كنت أنت على خلاف مع تلك الشركه يا أبي ؟ أنا أحب عملي هناك و ..

قاطعه ديريك بصراخه
– يكفي , لو كنت تريد العمل هناك فسأتبرأ منك , لا نقاش في هذا .
تقدمت والده سوما إلى ديريك ولفت يديها حول يده اليسرى وهي تقول محاولة تهدئته قبل أن يغضب أكثر

- هذا يكفي يا عزيزي , سوف تتعب هكذا .. لا تترك المجال للشعر الأبيض بأن يظهر .!

ضحكت فتاة صغيرة على ذلك الموقف , ثم قالت وهي تشير إلى رأس ديريك – ماما , وماذا تسمين ذلك .. أعلم أنكِ تصبغين شعر بابا في كل شهر .!

قالت الأم وهي تجر أنف الفتاة الصغيرة – عيب عليكِ يا نينا , لا تقولي هذا الكلام .. ماذا إن صبغتها ليست هنالك أي مشكله في ذلك .!

أغتنم سوما هذه الفرصة ثم ابتعد عنهم ليصعد إلى الدرج , ولكنه توقف للحظه عندما قال ديريك
– سوف يبدأ دوامك كمدير للشركة غداً , لذا كن جاهزاً لذلك المنصب .

لم يتحدث سوما وتابع صعود الدرج إلى أن وصل إلى غرفته فأقفل على نفسه الباب ..

خلع سترته السوداء ثم علقها في الخزانة .. مع أنه كان متعب إلا أنه منظم لهذا وضع كل

شيء في مكانه وارتدى ملابس النوم ثم أغلق الستائر وجلس على السرير ..

لم يكن سوما يحب الفوضى , وهو مهتم بالترتيب بشكل جنوني , فهو لا يستطيع البقاء في مكان يملأه الفوضى ..

وقبل أن يغلق عينه وينام رن هاتفه , فنهض مجدداً ليجيب عليه , ولكن عندما قرأ إسم المتصل أغلق الهاتف وهو يهمس – عليك أن تنساني يا زيس .!





انتهىىى , رايكم ^^

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-23-2015 الساعة 04:03 PM
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وجة كالقمر بيوم الحسااااااااااب ebяàŋįm eśśa نور الإسلام - 7 04-29-2012 03:15 AM
قالو قديماً كلنا كالقمر samt_al_joro7 مواضيع عامة 8 02-14-2010 06:17 PM
كلنا كالقمر له جانب مظلم .... *جزائرية* مواضيع عامة 20 02-12-2010 08:00 PM
كلنا مصر-- كلنا جزائر الحسني ابو بلال حوارات و نقاشات جاده 13 12-04-2009 06:15 PM


الساعة الآن 05:41 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011