عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #76  
قديم 11-24-2010, 11:06 AM
 
يجننننننننننننننننننننننننننننن اهئ اهئ سوما بيروح خلاص << طع طع << كفين
تايلر يحب كارلا نووووووووووووووووووو << طع طع طع طع طع
  #77  
قديم 11-25-2010, 07:10 PM
 
البااارت روووووعه روووعه روووعه واكتر من روووووووووووووووعه
لا تتاخري كتير علنا في التكمله عشان لا امت اخر شي^^
  #78  
قديم 12-02-2010, 07:36 AM
 
أهلا :d

سوري ع التأخير المهم .. البارت وصل وترااه أطول بارت بالتاريخ كتبته أنا



يلا هذا هو



الفصل السادس عشر



نهض من على الأريكة وهو يمسك بتلك الصحيفة , ضغط بيده عليها ثم ألقى بها على الأرض من شده الغضب
كانت الصحيفة تحتوي على مقال كاذب عن زيس , يقال فيها أنه يتلاعب بمشاعر معجباتة القاصرات .
قطب حاجبه وهو يشتم أولائك الصحافة ..
الإشاعات هي الأسلوب الإعلامي الوحيد الذي يتنافس عليه الصحفيين
فكل واحد منهم يريد أن ينال منصباً في الإعلان واشتهاره بدافع تشويه سمعه أحد المشاهير ..
أو ربما يكون بدافع الكراهية , و ربما يدفع أحدهم للصحافة لتشويه سمعه زيس لا أكثر .!

انه احتمال وارد لأن لزيس الكثير من المنافسين من مشاهير الشركات الأخرى وأولهم شركة ليمونت ..
تحرك زيس وأخذ جاكيته الأزرق ثم فتح باب غرفته وخرج منها وهو يقول بغضب
– لن تنجون بفعلتكم هذه .
لم يستغرق نصف ساعه إلا وهو أمام الأستوديو , دخل إليه ورأى المخرج واقفاً ويعطي أوامر للعمال
بأن يغيروا في الديكور لكي يستعدوا لتصوير المسلسل .. تنبه المخرج له فتوجه نحوه وهو يقول
- زيس ؟ غريب أن تأتي مبكراً حتى المصورون لم يصلوا بعد .
ابتسم زيس له وقال – هذا لأني أشعر بالنشاط اليوم .
توقف عن المشي عندما أصبح أمامه مباشرة , وقد بدا عليه التعجب والإستغراب عندما سمع صوت زيس
فسأله – ما مشكلة صوتك ؟!
- أوه هذا , رشح بسيط مع احتقان بالحلق لا تهتم .
- ولكنك ستتعب , يجب أن ترتاح لفترة إلى أن يخف الرشح .!
أشار المخرج لزيس إلى غرفة كان بابها مغلقاً ثم أردف
– إذهب وارتح هناك ريثما أطلب الطبيب لك .
نظر زيس إلى باب الغرفه ثم عاد بنظرة إلى المخرج وقال
– لا داعي , قلت لك أنني بخير .. لن يحدث لي أي شيء .
كاد المخرج أن يقول شيئاً ولكن حضور أحد العمال أوقفهما عن التكلم
قال العامل – هل هذا مناسب ؟ أم نضع التمثال في الجهة الأخرى .!؟
نظر المخرج إلى ما كان يشير إليه العامل ثم بدءا بالنقاش على أمر هذا التمثال ..
بعد فترة قصيرة دخلت فتاة إلى الأستوديو .. ترتدي معطفاً أبيض من الفرو ونظارات شمسيه
وقد بدت أنيقة جداً .. خاصة عندما خلعت قبعتها ليظهر شعرها البني القصير .
أسرع زيس إليها عندما رآها وهي دخل إلى الأستوديو , وعندما تنبهت له ابتسمت له ابتسامة عريضة
وقالت بمرح – زيس ؟ أهذا أنت ؟ ياه لقد كبرت وصار مظهرك أكثر رجولية عن السابق !
ضحك ثم قال – لقد مر وقت طويل , أين اختفيتِ فجاه ؟
اقتربت منه أكثر ثم وضعت يدها على جبهته وهمست
– إن حرارتك مرتفعه قليلاً , كما أن صوتك متعب .! لمَ حضرت وأنت لست بخير ؟
أبعد يدها عنه بلطف ثم قال – ومن قال لكِ أنّي لست بخير .. انا بخير ..
- وتقول أنك بخير ؟ انظر إلى بشرتك كم هي شاحبة .. هيا هيا اذهب لبيتك ونم وتستعيد صحتك .
سحب كرسي كان قريباً منه ثم جلس عليه ووضع احدى قدميه على الأخرى وكتّف يديه حول صدره
ثم قال بعناد – لن أتحرك من هنا وسأمثل حلقة اليوم , كما أنكِ هنا اليوم سيلفيا فكيف لي أن أضيع هذه الفرصة ...

,,

وضعت ذلك الصندوق الكبير على السرير وهي في أشد تعجبها واستغرابها منه , فمن يرسل لها هذا الصندوق يا ترى ؟
استبعدت أن يكون والدها , لأنه لا يرسل أي شيء لها إلا إذا أخبرها بأمره .. شكت أن يكون هذا الصندوق لها
وترددت في فتحه .. ظلت تنظر إليه لفترة حتى دخلت جولييت فرأتها محتارة من أمرها ..
دفعها الفضول لقول – ماذا هناك ؟!
التفتت كارلا بسرعة لتنظر إلى المتحدث فرأت أنها لم تكن سوى جولييت قالت بسرعة
– لا لا شيء ..
قالتها وهي تبعد يدها عن الصندوق ..
تجاهلت جولييت ذلك وأخذت غرضها الذي أتت من أجله ثم قبل أن تخرج قالت
– المرحلة التالية ستكون بعد يومين .. وستكون رقصات انفرادية ... لا أخبرك بهذا لأنني مهتمة بكِ ولكني أقوله لأنها ستكون في إيطاليا لذا جهزي نفسك غداً سنرحل .
ثم خرجت من الغرفة بعد قولها لتلك الكلمات,
تنهدت كارلا بارتياح ليس من أجل المسابقة ولكن لأنها لم تتدخل في أمر الصندوق
ولكنها شهقت فجأه عندما استوعبت أنهن سيعدن إلى إيطاليا .. ربما كان لذلك علاقة في هذا الصندوق
لذا قررت فتحه بسرعة قبل أن تعود مجدداً , أزالت الغطاء الأبيض من عليه لتجد سوارها الذي أعطاه لها زيس ليلة البارحة
وتحته ورقه مكتوبة بخط اليد , أما آخر شيء كان فستان لرقص الباليه ذا لون أبيض و به بعض اللمعات لتزيده جمالاً ..
عرفت من السوار أن ذلك الصندوق هو من زيس فابتسمت برقه ثم أخذت الورقة لتقرأ ما كتب عليها
" عزيزتي كارلا ..
أحضرت لكِ سوار أصغر من السابق , أما الفستان .. أنا متأسف لأني كنت السبب في تمزقه
فأرجوكِ اقبلي هذا مني , أتمنى أن يعوضكِ عن السابق ويعجبك ..

حبيبكِ .. زيس "

ضحكت كارلا بصوت منخفض عندما قرأت آخر جملتين ثم وضعت الورقة جانباً ورفعت الفستان لتراه عن قرب .
كان يشبه فستانها الآخر ولكن هذا كان أجمل بالنسبة لها من السابق , فجأه رن هاتفها ليقطع لحظه التأمل تلك ..
فأخذته وأجابت بعد أن ألقت نظره على اسم المتصل – زيس ؟
جاء صوت زيس قائلاً – وهل توقعتي أن أكون شخصاً آخر ؟
ضحكت ولم تقل شيئاً فأردف زيس – هل أعجبتكِ الهدية ؟
أجابته – أجل إنها رائعة , ولكنّي أخبرتك أن لا تهتم لأمره , لقد طلبت من والدي أن يرسل لي آخر !!
-إذاً اطلبي منه أن ينسى أمرة , أردت مفاجأتك .. على أية حال أردت الإطمئنان عليكِ فقط , عليّ أن أغلق الخط .. أراكِ لاحقاً , وداعاً .
,,

جلس على كرسيه الأسود الذي يقع خلف مكتبه وهو يتأفف وبدا عليه الضيق ..
رمى بتلك الصحيفة على مكتبة وهمس بغضب – ذلك المتهور , لم أغب عنه سوى يومٍ فقط .
أسند خده على راحة كفه اليمنى وهو ما يزال ينظر إلى تلك الصحيفة , ثم وجه نظره إلى تلك الأوراق التي كانت بجانب الصحيفة
كتب عليها بعض الكلمات بالخط الصغير وقد خُتمت بختم شركة ليمونت
فتغيرت ملامح وجهه إلى الضنك .. وهمس مجدداً – هكذا ستكسب ليمونت نقطه لصالحها .. كم أتمنى أن تحترق .!
فجأه ابتسم ابتسامه خبيثة وأخذ الورقة ليمزقها إرباً إرباً ويلقي بها في سله المهملات ..
تم أمسك بقلمه وأشغل نفسه في كتابه شيء ما عندما دخل عليه شخص بدا في الأربعين ..
قال ذلك الشخص – سوما , هل ختمت الورقة ؟
أجابه وهو يتحاشى النظر إلى وجهه – أجل , وضعتها على مكتبك منذ فترة ..
أومأ برأسه ثم خرج من المكتب .. تنفس سوما الصعداء ثم رمى القلم بملل ووجه نظره إلى حاسبه النقال
وأخذ يكتب شيئاً ما هناك ..
بعد فترة ليست بقصيرة عاد ذلك الرجل وقال بغضب
– أنا لم أرها هناك , أين وضعتها بالضبط ؟
- ليس الآن أبي , لدي بعض الأعمال المهمة عليّ انجازها .
اقترب الأب وضرب بيده على الطاوله لتصدر صوتاً مزعحاً ثم صرخ
– اترك ما بيدك وابحث عن الورقه , فهي أهم من كل الأعمال .!
ضغط سوما على زر في الحاسب ثم نهض من مكانه وتوجه نحو آله بدت وكأنها أله للطبع ..
بدأت بالعمل لسحب ورقه واخراجها من الناحيه الأخرى ..
قال سوما بعد أن أمسك بالورقه عندما خرجت
– لا تسألني عن شيء , فأنا مضغوط كثيراً ولا أعلم عن أي ورقه بالضبط تتحدث , فلدي الكثير من الأوراق .. ربما ضاعت ..
- أنت ..
قاطعه سوما عندما نظر إليه بنظرة خاطفه وقال بحده – أبي , لم أرغمك على إعطائي هذا المنصب , لذا تحمل كل ما يحدث أنا لن أتعب نفسي في أشياء لا أريد فعلها .
كز ديريك على أسنانه وصمت لفترة , ثم قال بأسلوب تهديد
– حسناً , لا بأس ولكنك ستفعل كل ما أطلبه منك , وإن رفضت لي طلباً سترى ما هي عاقبتك .
التفت ثم خرج من المكتب وأغلق الباب من بعده بقوه .. نظر سوما إلى الباب ثم ابتسم بسخرية
وعاد إلى حاسبه الآلي .
  #79  
قديم 12-02-2010, 07:38 AM
 
,,
وقف زيس أمام باب غرفته ثم أخرج مفتاحه ليفتحها , ولكن قبل أن يفتحها شعر بأن الرؤيا أصبحت مشوشة أمامه

أغمض عينه بقوه ثم ضغط عليها بيده ليدلكها وتعود إلى طبيعتها ..
وعندما فتحها , عادت الرؤيه .. ففتح الباب ودخل إلى الغرفة .. خلع جاكيته وألقى به على الأريكة
نظر إلى كل زاويه في الغرفة ليجد أن كل شيء في مكانه مثلما تركه قبل أن يخرج ..
لم يعلم بعد أين اختفى سوما .. وما زاده حيرة أنه لا يجيب على الهاتف .. لذا تأكد من أنه عاد إلى إيطاليا ..
جلس على سريره ووضع يده على جبهته ثم همس – أظن أنه علي زيارة الطبيب ..
تثاءب ثم أردف – أو أن أنام قليلاً علني أستعيد نشاطي ..
كاد أن يغلق عينه ولكنه فتحها بسرعة عندما سمع صوت الجرس , لم يتوقع قدوم أي أحد
فمن عساه أن يأتي في هذا الوقت , لم يفكر زيس في أحد غير ألبوس ..
ليس مستبعداً أن يكون هو , فنهض من على السرير
وتوجه نحو الباب ليفتحه وليفاجأ بمن رآه الآن أمامه .. كانت تلك هي والدته التي ابتسمت عندما رأته
قطب حاجبيه ثم قال – ما الذي أتى بك إلى هنا ؟
تقدمت ميسي ودفعت زيس إلى داخل الغرفة وهي تقول – كف عن هذه التفاهات وعد لرشدك .

أبعدها زيس عنه ثم قال – وما علاقتك أنتِ في الأمر هيا اخرجي من هنا أنتِ وهي .!
صرخت ميسي مازحة – أخرج ؟ هل تطرديني ؟
جلست على الأرض ثم قالت بعناد – لن أفعل , أرغمني إن أردت .
انحنى زيس ليمسك بيدها وهو يقول – حسناً سأفعل .
ولكن قبل أن يرفعها شعر بدوار خفيف فجأه ففقد توازنه .. أمسكت به ميسي كي لا يقع على الأرض
ثم قالت باندهاش – ماذا هناك ؟!
أسرعت والدته إليه وأمسكت به هي الأخرى .. شعرت بالقلق عليه وهذه أول مرة يراها فيها زيس هكذا
تسأل عن حاله وتحاول مساعدته , حس بشيء غريب ليس الندم ولكنه شبيه به .. !
وضعت جيسيكا يدها على جبين زيس لتجد أن حرارته مرتفعه كثيراً .. فشهقت خوفاً عليه
ساعدته على النهوض والجلوس على الأريكة وهي تقول – ارتح هنا قليلاً , سوف أطلب الطبيب في الحال .
قال زيس بعصوبه – لا داعي , أنا بخير .
لم تعره أي اهتمام , أخرجت هاتفها وأخذت تضغط على الأزرار لتتصل على طبيب .. أما ميسي
ظلت تنظر إليه .. اقترب منه وقالت – زيس , كيف سمحوا لك بالتمثيل وأنت في هذا الوضع ؟
قال لها ليتجاهل سؤالها – أشعر بالبرد , ناوليني الغطاء الثقيل .
أخذت الغطاء من على السرير ثم وضعته على زيس الذي تمدد على الأريكه وأخذ يرتجف برداً .

أغمض عينيه وغط في نومٍ عميق بسبب التعب والإرهاق .. طلت ميسي في وجهه المتعرق ثم قالت بقلق
- أمي , هل سيكون بخير ؟ هل أزيل الغطاء عنه ؟ أظن أنه يشعر بالحر .!
أعادت جيسيكا الهاتف إلى جيبها ثم قالت وهي تتوجه نحو المطبخ
– اتركيه كما هو , سيأتي الطبيب بعد قليل , لن يتأخر .
دخلت إلى المطبخ وأخذت وعاء وضعت فيه بعض الماء البارد و فوق ذلك مكعبات الثلج
بعدها خرجت من المطبخ وعادت إلى حيث كان زيس مستلقياً على الأريكة
جثت على الأرض بقربه ووضعت الوعاء بجانبها , ثم غمست المنشفة في الماء البارد وعصرتها قليلاً ثم وضعتها على جبين زيس
قالت بعد ذلك موجهةً الكلام لميسي – هل أصيب بالحمى قبل هذا اليوم ؟
وضعت ميسي بسبابتها على ذقنها وحاولت التذكر .. قالت – لا أتذكر أنه أصيب بالحمى .!
فهمست جيسيكا – توقعت ذلك .! مناعته قوية ولكن إن أصيب بالحمى تكون شديدة جداً .! إنها البداية فقط أرجو أن يكون بخير .!
بدأ زيس يخرج آهات تنم على الألم .. فأمسكت جيسيكا بيده لا تلقائياً خوفاً عليه
تذكرت الماضي , عندما كان زيس طفلاً في الثانية من عمرة , كانت أول مرة يصيب فيها بالحمى الشديدة
حتى أنها أثرت على رئتيه فتسببت تلك الحمى بالتهابها ..
شعرت جيسيكا بالخوف أكثر عندما تذكرت ذلك اليوم , فقد كاد قلبها أن يتوقف .!!
لكن ما جعلها تهدأ قليلاً هو وصول الطبيب , نهضت ميسي بسرعة وفتحت له الباب ..
فدخل بعد أن علم منها أن المريض في غرفته .. اقترب منه وأزال الغطاء من عليه بعد أن تنحت جيسيكا عن طريقة
قام بفحصه وبعد انتهائه قالت جيسيكا – هل هو بخير ؟
أخرج الطبيب زجاجة دواء ثم وضع القليل منه على الملعقه وهو يقول – لا تقلقي , مجرد حمى سيشفى بعد عدّة أيام .!
قالت قبل أن يعطيه الدواء – لكن , إنه لا يتحمل أخذ مثل هذه الأدوية السائلة .! اعتاد على الجرعات منذ الصِغر .!
- لا بد من إعطائه هذا النوع يا سيدتي .! ألا تريدين منه الشفاء ؟
- بلا , ولكن ..
لم يستمع الطبيب لها ووضع الملعقة في فم زيس .. وعندما تذوق الطعم فتح عينيه بسرعة ووضع يديه على فمه لأنه شعر بالغثيان
وبسرعةٍ أيضاً نهض من مكانه وركض إلى الحمام ..
نظر الطبيب إليه بتعجب ثم نظر إلى علبة الدواء وقال – هل طعمه بهذا السوء .؟!
- قلت لك .. هو لا يحب الأدوية السائلة .!
بعد فترة قصيرة عاد زيس ولكنه ألقى بنفسه على السرير ووضع يده على رأسه
اقترب منه الطبيب ثم قال – حسناً إذاً , سوف أعطيك حقنه لربما كانت أفضل لك .
غير زيس وضعيته إلى الجلوس ثم رفع كم قميصه القطني ذا اللون الأحمر دون أن يتكلم أو يقول أي كلمة
كان متعباً وكل ما يفكر فيه هو النوم , وبدا ذلك على عينيه الذابلتين وبشرته الشاحبة
ومن شده خموله لم يرد التحدث .. ما أراده حقاً هو أن ينتهي الطبيب من كل شيء ويرحل
ثم ينام ..
لم يمضي الكثير من الوقت حتى انتهى الطبيب .. بعد ذلك تمدد زيس على السرير وغفا
كتب له الطبيب بعض الأدوية التي ستخفف من الرعاف الذي سيأتي بسبب تلك الحقنة
والبعض الآخر ليقف الزكام ..
خرج بعدها وبقيت ميسي مع والدتها معه .. ولكن لم يدم ذلك طويلاً إذ بوالدتها تخبرها أن تعود وستبقى هي مع زيس ..
ألحت جيسيكا على ذلك فلم تجد ميسي مبرراً لتبقى معها .. قالت قبل أن تخرج – إذا احتجتِ أي شيء اتصلي بي .

,,
كان جالساً في إحدى زوايا تلك البركة المستطيلة , ويمسك بكأس عصير في يده
تبللت أطراف خصلات شعره الشقراء وكذلك التصق بعضها على رقبته التي تدلى منها سلسال فضي .
شرب رشفه من ذلك الكأس ثم وضعه على الصينية الموضوعة بجانبه على الأرض ..
رفع رأسه وأخذ يتأمل في تلك السجادة السوداء التي التصق بها ذلك الذباب المضيء
وتتوسطها منجل مضيء أيضاً ..
تقدم رجل كسا رأسه الشيب حتى صار بالقرب من تايلر الذي أغمض عينيه عندما اقترب منه
قال الرجل – سيدي , بالأمس لم تخرج ولو قليلاً من غرفتك , واليوم لم تفارق
حوض السباحة منذ ساعات كثيرة .. إنها ضارة وخاصة في جو بارد كهذا .!
لم يتحدث , ظل صامتاً في مكانه دون أن يتحرك , فأردف جون
– لا أعلم ما الذي حدث لك , ولكنّي موقن أنه لا يستحق كل ذلك .. إنها أول مرة أراك في هذه الحال !!
- ........
الجواب نفسه , لم يقل أي شيء مما جعل جون يتنهد بألم ولا يعرف كيف سيتصرف معه
فقال عساه ان يخرج من حوض السباحة – لقد جهز العشاء , هيا اذهب لتناوله وإلا سيبرد .!
فتح تايلر عينيه ثم غطس في البركة لتتبلل كل خصله من شعرة ثم خرج منها ..
أخذ المنشفة ووضعها على رأسه بينما الأخرى لفها على جسمه ثم قال أخيراً
- لست جائعاً , سوف أذهب للنوم الآن فغداً لدي عمل مهم .!
ثم مشى مبتعداً عن جون ومقترباً من باب المنزل ليدخل .. ولكن جون لحق به وهو يقول
- لكن سيدي أنت لم تتناول الغداء .! ونفس الحال مع طعام الإفطار .!! يجب أن تتناول شيئاً .! وإلا ستمرض .
- ...
ظل يمشي حتى وصل إلى غرفته وأغلق الباب قبل أن يدخل خلفه جون ...
وفي داخل غرفته توجه نحو الخزانة ليخرج قميص النوم مع البنطال ليرتديهما ويجلس على السرير
وهو يجفف شعره بالمنشفة البيضاء .. بعدها تمدد على السرير وعاد بذكرياته إلى الماضي
إلى تلك الأيام القليلة التي قضاها في مدرسه ثانوية في إيطاليا .. ذهب للدراسه هناك بسبب والده بالتبني ..
فقد انتقل عملة إلى هناك مؤقتاً في الفرع الرئيسي لشركة كلاميرن , على أيّه حال
في أول يومٍ حضرة تايلر في تلك المدرسة كان غريباً جداً , إذ به يلتقي بأنواعٍ كثيرة من غريبي الأطوار
وأولهم كان شاب دائم الهرب من الحصص والأساتذة كذلك .. من أول نظره ظن تايلر أنه لشاب كسول جداً
ولكن .. النتائج التي رآها في اختبارات المنتصف أثبتت العكس تماماً .. فهو متفوق .. حسناً تقريباً متفوق
مع أنه لا يحضر الحصص إلا أن علاماته ممتازة جداً .!
كانت من عادة تايلر في فترة الغداء أن يصعد إلى سطح بناية المدرسة .. فهي دائماً ما تكون خالية من الطلاب تماماً
كما أنه لا يحب الإزعاج لذا فإنه يلجأ إلى السطح ..
وفي احدى المرات عندما كان تايلر جالساً بهدوء على احدى عتبات البناية بحيث كان يسند ظهره على الجدار
و إحدى قدميه تتدلى للأسفل بينما الأخرى يسند بها يده اليمنى ..
خرج شاب من الباب كان يتحدث إلى أحدٍ ما في الهاتف , وبدا عليه الغضب الشديد وهو يصرخ ويسب في الشخص الذي يتحدث معه
إنه نفس ذلك الشاب المتفوق الكسول .. على الأرجح .!
كان يقول كلمات كـ " ما الذي تقصده ؟ لن تجدوا أفضل منّي في مجال الغناء , ما أغباكم "
و غير ذلك الكثير , حتّى نفذ صبره من التحدث إلى ذلك الشخص فرمى بهاتفه النقال ليرتطم ويتحطم فوق الأرض ..
ثم أخذ يصرخ قائلاً – يا لكم من حمقى , لن أسمح لكم بـ ..
توقف عن الصراخ عندما رأى تايلر يجلس فوق سور المبنى فخاف ثم قال وهو يقترب منه بحذر ..
- تنوي الإنتحار ؟! .. لا أظن أن السبب يدعو للإنتحار هيا انزل ودعنا نجد حلاً لذلك .!
كان تايلر ينظر إليه ولم تظهر أي علامات على وجهة .. بدا غامضاً جداً بالنسبة لذلك الفتى
أردف ذلك الفتى – أوه إنه أنت ؟! الطالب الجديد .!! دائماً عابس الوجه ولا تتحدث مع الآخرين هل هذا السبب الذي دفعك للتفكير في الإنتحار ؟!
توقف عن الكلام عندما سمع صوت تايلر وهو يقهقه بشدة لدرجه أن الدموع بدأت بالإنهمار
تعجب ذلك الشاب منه ومن ضحكاته تلك .. أراد التكلم ولكنه لم يستطع لانه أخذ يضحك معه لا تلقائياً .!!
ذلك هو ما يُسمى عدوا الضحك مع إنه ما من شيء يدفعه للضحك إلا أنه يضحك ..
توقف تايلر عن القهقهة وقفز إلى الأسفل لتلامس قدماه الأرض .. ثم اقترب من الشاب وقال له
- ليس الأمر أنّي أريد الإنتحار , ولكنّي في الحقيقة أحب الأماكن المرتفعة .
- هكذا إذاً
مد تايلر يده للشاب ثم قال له – اسمي تايلر .
فصافحه الشاب وهو يقول – وأنا زيس .. سررت بمعرفتك .


انتهى , رايكم
  #80  
قديم 12-02-2010, 09:28 AM
 
رائع رائع جدا قومينا ساي على الرد المتأخر اعذرني فلدي الكثير من الأعمال المنزلية و أيضا الدراسة لا تعطيني فرصة لأدخل المنتدى البارت طوييييييييل ورائع جدا قومينا ساي لقد أخطأت بقول رائع إنه مذهل بل أكثر من مذهل أتمنى أن تكملي على هذا النحو و أريقاتو ولا تتأخري بوضع البارت القادم
__________________
I am alone in this world
Only that I know of imagination
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وجة كالقمر بيوم الحسااااااااااب ebяàŋįm eśśa نور الإسلام - 7 04-29-2012 03:15 AM
قالو قديماً كلنا كالقمر samt_al_joro7 مواضيع عامة 8 02-14-2010 06:17 PM
كلنا كالقمر له جانب مظلم .... *جزائرية* مواضيع عامة 20 02-12-2010 08:00 PM
كلنا مصر-- كلنا جزائر الحسني ابو بلال حوارات و نقاشات جاده 13 12-04-2009 06:15 PM


الساعة الآن 06:56 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011