|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
| ||
| ||
رد: مبروك للملك محمد السادس 1*- كل الأدلة التي صغتها تنطبق على الامراء الذين يحكمون بكتاب الله ورسوله ، وحاشى رسول الله أن يأمرنا بطاعة طاغوت لايحكم بشرع الله ن وموالي للكفار( وهذا ناقض للاسلام) 2*-وجدت من خلال كلامك أنه تلبيس متعمد للقارئ في اسقاط الأدلة الشرعية على مليكك ، وهذا مناقض حتى لموضوعك (أو يكفر أحد من أهل القبلة) يا سبحان الله أو لأنه مليكك، تتبع هوى في نفسك ، أم ان الكلام لا يسقط عليه من نواقض الاسلام وأما الأدلة فخد ولدينا المزيد: قال محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله : قوله تعالى: {وَلاَ يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِ أَحَدًا}. قرأ هذا الحرف عامة السبعة ما عدا ابن عامر ولا يشرك بالياء المثناة التحتية، وضم الكاف على الخبر، ولا نافية ـ والمعنى: ولا يشرك الله جل وعلا أحداً في حكمه، بل الحكم له وحده جل وعلا لا حكم لغيره ألبتة، فالحلال ما أحله تعالى، والحرام ما حرمه، والدين ما شرعه. والقضاء ما قضاه. وقرأه ابن عامر من السبعة. ولا تشرك بضم التاء المثناة الفوقية وسكون الكاف بصيغة النهي، أي لا تشرك يا نبي الله. أو لا تشرك أيها المخاطب أحداً في حكم الله جل وعلا، بل أخلص الحكم لله من شوائب شرك غيره في الحكم. وحكمه جل وعلا المذكور في قوله: {وَلاَ يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِ أَحَدًا} [18/16] شامل لكل ما يقضيه جل وعلا. ويدخل في ذلك التشريع دخولاً أولياً. وما تضمنته هذه الآية الكريمة من كون الحكم لله وحده لا شريك له فيه على كلتا القراءتين جاء مبيناً في آيات أخر. كقوله تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [12/40] وقوله تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ...}الآية [12/67]، وقوله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَىْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ...}الآية [42/10]، وقوله تعالى: {ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِىَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَـفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُواْ فَالْحُكْمُ للَّهِ الْعَلِـىِّ الْكَبِيرِ} [40/12]، وقوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [28/88]، وقوله تعالى: {لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [28/70]، وقوله: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [5/50]. وقوله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً} [6/114]، إلى غير ذلك من الآيات. ص -259- ويفهم من هذه الآيات كقوله: {وَلاَ يُشْرِكُ فِى حُكْمِهِ أَحَدًا} [18/26]، أن متبعي أحكام المشرعين غير ما شرعه الله أنهم مشركون بالله. وهذا المفهوم جاء مبيناً في آيات أخر. كقوله: فيمن اتبع تشريع الشيطان في إباحة الميتة بدعوى أنها ذبيحة الله: {وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} [6/121] فصرح بأنهم مشركون بطاعتهم. وهذا الإشراك في الطاعة، واتباع التشريع المخالف لما شرعه الله تعالى ـ هو المراد بعبادة الشيطان في قوله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} [36/61،60]، وقوله تعالى عن نبيه إبراهيم: {يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً} [19/44]، وقوله تعالى: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَاناً مَرِيداً} [4/117] أي ما يعبدون إلا شيطاناً، أي وذلك باتباع تشريعه. ولذا سمى الله تعالى الذين يطاعون فيما زينوا من المعاصي شركاء في قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ...}الآية[6/137]. وقد بين النَّبي صلى الله عليه وسلم هذا لعدي بن حاتم رضي الله عنه لما سأله عن قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ...}الآية[9/31]، فبين له أنهم أحلوا لهم ما حرم الله، وحرموا عليهم ما أحل الله فاتبعوهم في ذلك، وأن ذلك هو اتخاذهم إياهم أرباباً. ومن أصرح الأدلة في هذا: أن الله جل وعلا في سورة النساء بين أن من يريدون أن يتحاكموا إلى غير ما شرعه الله يتعجب من زعمهم أنهم مؤمنون، وما ذلك إلا لأن دعواهم الإيمان مع إرادة التحاكم إلى الطاغوت بالغة من الكذب ما يحصل منه العجب. وذلك في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً} [4/60]. وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر غاية الظهور: أن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله صلى الله عليهم وسلم، أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته، وأعماه عن نور الوحي مثلهم. ص -260- تنبيه اعلم أنه يجب التفصيل بين النظام الوضعي الذي يقتضى تحكيمه الكفر بخالق السموات والأرض، وبين النظام الذي لا يقتضى ذلك. وإيضاح ذلك أن النظام قسمان: إداري، وشرعي. أما الإداري الذي يراد به ضبط الأمور وإتقانها على وجه غير مخالف للشرع، فهذا لا مانع منه، ولا مخالف فيه من الصحابة، فمن بعدهم. وقد عمل عمر رضي الله عنه من ذلك أشياء كثيرة ما كانت في زمن النَّبي صلى الله عليه وسلم. ككتبه أسماء الجند في ديوان لأجل الضبط، ومعرفة من غاب ومن حضر كما قدمنا إيضاح المقصود منه في سورة بني إسرائيل في الكلام على العاقلة التي تحمل دية الخطأ، مع أن النَّبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك، ولم يعلم بتخلف كعب بن مالك عن غزوة تبوك إلا بعد أن وصل تبوك صلى الله عليه وسلم. وكاشترائه ـ أعني عمر رضي الله عنه ـ دار صفوان بن أمية وجعله إياها سجناً في مكة المكرمة، مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يتخذ سجناً هو ولا أبو بكر. فمثل هذا من الأمور الإدارية التي تفعل لإتقان الأمور مما لا يخالف الشرع ـ لا بأس به. كتنظيم شؤون الموظفين، وتنظيم إدارة الأعمال على وجه لا يخالف الشرع. فهذا النوع من الأنظمة الوضعية لا بأس به، ولا يخرج عن قواعد الشرع من مراعاة المصالح العامة. وأما النظام الشرعي المخالف لتشريع خالقي السموات والأرض فتحكيمه كفر بخالق السموات والأرض. كدعوى أن تفضيل الذكر على الأنثى في الميراث ليس بإنصاف، وأنهما يلزم استواؤهما في الميراث. وكدعوى أن تعدد الزوجات ظلم، وأن الطلاق ظلم للمرأة، وأن الرجم والقطع ونحوهما أعمال وحشية لا يسوغ فعلها بالإنسان، ونحو ذلك. فتحكيم هذا النوع من النظام في أنفس المجتمع وأموالهم وأعراضهم وأنسابهم وعقولهم: وأديانهم ـ كفر بخالق السموات والأرض، وتمرد على نظام السماء الذي وضعه من خلق الخلائق كلها وهو أعلم بمصالحها سبحانه وتعالى عن أن يكون معه مشرع آخر علواً كبيراً {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [42/21]،{قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَاماً وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ} [16/116]، وقد قدمنا جملة وافية من هذا النوع في سورة بني إسرائيل في الكلام على قوله تعالى:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي ص -261- لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ...}الآية [17/9]. أقوال كبا ر العلماء في حكم الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله (هل هو كافر أم لا الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : يتبين الجواب ، بهذه النقول عن الأئمة المتقدمين والمتأخرين . قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ـ "إن الحاكم إذا كان ديِّنًا لكنه حكم بغير علم كان من أهل النار، وإن كان عالمًا لكنه حكم بخلاف الحق الذي يعلمه كان من أهل النار، وإذا حكم بلا عدل ولا علم كان أولى أن يكون من أهل النار، وهذا إذا حكم في قضية معينة لشخص، وأما إذا حكم حكمًا عامًا في دين المسلمين، فجعل الحق باطلاً، والباطل حقًا، والسنة بدعة، والبدعة سنة، والمعروف منكرًا، والمنكر معروفًا، ونهى عما أمر الله به ورسوله، وأمر بما نهى الله عنه ورسوله، فهذا لون آخر، يحكم فيه رب العالمين وإله المرسلين، مالك يوم الدين الذي {له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون}"مجموع الفتاوى 35/388 ======================= قال ا بن القيم في إعلام الموقِّعين (1/85): ( ثم أخبر سبحانه أن من تحاكم أو حاكم إلى غير ما جاء به الرسول فقد حكّم الطاغوت وتحاكم إليه , والطاغوت كل ما تجاوز به العبد حدَّه من معبود أو متبوع أو مطاع , فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله أو يعبدونه من دون الله أو يتبعونه على غير بصيرة من الله أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة له ) . =============== وقال العلامة محمد بن ابراهيم آل الشيخ : ( وأما الذي قيل فيه كفر دون كفر إذا حاكم إلى غير الله مع اعتقاده أنه عاص وأن حكم الله هو الحق فهذا الذي يصدر منه المرة ونحوها أما الذي جعل قوانين بترتيب وتخضيع فهو كفر وإن قالوا أخطأنا وحكم الشرع أعدل ) أ. هـ فتاوى محمد بن إبراهيم 12/280 ================= وقال العلامة الشيخ محمود شاكر رحمه الله في تعليقه على ما أورده الطبري في تفسير قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئـك هم الكافرون ) من قول أبي مجلز وهو تابعي ثقة لمن سأله من الإباضية عن معنى هـذه الآية وأرادوا أن يلزموه الحجة في تكفير الأمراء لأنهم في معسكر السلطان ، ولأنهم ربما ارتكبوا بعض ما نهاهـم الله عن ارتكابه فأجابهم أبو مجلز بقوله : (إنهم يعملون بما يعملون - يعنى الأمراء ، ويعلمـون أنه ذنب ! قال : بينما أنزلت هذه الآية في اليهود والنصارى ، قالوا : أما والله إنك لتعلم مثل ما نعلم ، ولكنك تخشاهم ! قال : أنتم أحق بذلك منا ، أما نحن فلا نعرف ما تعرفون ! قالوا : ولكنكم تـعرفونه ولكن يمنعكـم أن تمضوا أمركم من خشيتهم ! ) ( تفسير الطبري 6/252 ، 253 ) . قال الشيخ محمود شاكر رحمه الله ( فلم يكن سؤالهم عما احتـج به مبتـدعة زماننا ، من القضاء في الأموال والأعراض والدماء بقانون مخالف لشريعة أهل الإسلام ، ولا في إصـدار قانون ملزم لأهل الإسلام ، بالاحتكام إلى حكم غير الله في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم فهذا الفعل إعراض عن حكم الله ، ورغبة عن دينه وإيثار لأحكام أهل الكفـر على حكم الله سبحـانه وتعالى ، وهذا كفر لا يشك أحد من اهل القبلة على اختلافهم في تكفير القائل به والداعي إليه . والذي نحن فيه اليوم هو هجر لأحكام الله عامة بلا استثناء ، وإيثار حكم غـير حكمه في كتابه وسنة نبيه ، وتعطيل لكل ما في شريعة الله ، بل بلغ الأمر مبلغ الاحتجاج على تفضيل أحكام القانون الموضوع على أحكام الله المنزلة ، وإدعاء المحتجين بذلك بأن أحكام الشريعة إنما نزلت لزمان غير زماننا ، ولعـلل وأسباب انقضت فسقطت الأحكام كلها بانقضائها . فأين هذا مما بيناه من حديث أبي مجلز ، والنفر من الإباضية من بني عمرو بن سدوس !! ( راجع تفسير الطبري بتحقيق أحمد شاكر 10/349 ) . وقال في موضع آخر : ( لو كان الأمر على ما ظنوا في خبر أبي مجلز ، أنهم أرادوا مخالفة السلطان في حكم من أحكام الشريعة، فإنه لم يحدث في تاريخ الإسلام أن سن حاكم حكماً وجعله شريعة ملزمة للقضاء بها ، هذه واحدة ، وأخرى أن الحاكم الذي حكم في قضية بعينها بغير حكم الله فيها ، فإنه إما أن يكـون حكم بها وهو جاهل ، فهذا أمره أمر الجاهل بالشريعة ، وإما أن يكون حكم بها هوى ومعصية فهذا ذنب تناله التوبة وتلحقه المغفرة ، وإما أن يكون حكم به متأولاً حكماً يخالفه به سائر العلماء فهذا حكمه حكم كل متأول يستمد تأويله من الإقرار بنص الكتاب ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما أن يكون في زمن أبي مجلز أو قبله أو بعده حاكم حكم بقضاء في أمر ، جاحداً لحكم من أحكام الشريعة ، أو مؤثراً لأحكام أهل الكفر على أحكام أهل الإسلام، فذلك لم يكن قط فلا يمكن صرف كلام أبي مجلز والإباضيين إليه . فمن احتج بهذين الأثرين وغيرهما في غير بابهما ، وصرفهما إلى غير معناهما رغبة في نصرة سلطان ، أو احتيالاً على تسويغ الحكم بغير ما أنزل الله وفرض على عباده ، فحكمه في الشريعة حكم الجاحد بحكم من أحكام الله : أن يستتاب ، فإن أصر وكابر وجحد حكم الله ، ورضي بتبديل الأحكام فحكم الكافر المصر على كفره معروف لأهل هذا الدين ) ( تفسير الطبري بتحقيق محمود شاكر : 10/358 ) . ============ وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في جواب عن مسألة الحكم بغير ما أنزل الله : (( الحكم بغير ما أنزل الله ينقسم إلى قسمين : القسم الأول : أن يُبطل حكم الله ليحل محله حكم أخر طاغوتي . بحيث يلغي الحكم بالشريعة بين الناس ، ويجعل بدله حكم آخر من وضع البشر كالذين يُنحون الأحكام الشرعية في المعاملة بين الناس ، ويحلون محلها القوانين الوضعية ، فهذا لاشك أنه استبدال بشريعة الله سبحانه وتعالى غيرها ،وهو كفر مخرج من الملة ؛ لأن هذا جعل نفسه بمنزلة الخالق حيث شرع لعباد الله ما لم يأذن به الله ، بل ما خالف حكم الله عز وجل وجعله الحكم الفاصل بين الخلق ، وقد سمى الله تعالى ذلك شركاً في قوله تعالى : {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } . القسم الثاني : أن تبقى أحكام الله عز و جل على ما هي عليه و تكون السلطة لها ، ويكون الحكم منوطاً بها ، ولكن يأتي حاكم من الحكام فيحكم بغير ما تقتضيه هذه الأحكام ، أي يحكم بغير ما أنزل الله . فهذا له ثلاث حالات : الحال الأولى : أن يحكم بما يخالف شريعة الله معتقداً أن ذلك أفضل من حكم الله وأنفع لعباد الله ، أو معتقداً أنه مماثل لحكم الله عز وجل ، أو يعتقد أنه يجوز له الحكم بغير ما أنزل الله ، فهذا كفر . يخرج به الحاكم من الملة، لأنه لم يرض بحكم الله عز وجل ،ولم يجعل الله حكماً بين عباده . الحال الثانية : أن يحكم بغير ما أنزل الله معتقداً أن حكم الله تعالى هو الأفضل والأنفع لعباده ، لكنه خرج عنه ، وهو يشعر بأنه عاص لله عز وجل إنما يريد الجور والظلم للمحكوم عليه ، لما بينه وبينه من عداوة ، فهو يحكم بغير ما أنزل الله لا كراهة لحكم الله ولا استبدال به ، ولا اعتقاد بأنه أي الحكم الذي حكم به أفضل من حكم الله أو مساو له أو أنه يجوز الحكم به ، لكن من أجل الإضرار بالمحكوم عليه حكم بغير ما أنزل الله ،ففي هذه الحال لا نقول إن هذا الحاكم كافر ، بل تقول إنه ظالم معتد جائر . الحال الثالثة : أن يحكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أن حكم الله تعالى هو الأفضل والأنفع لعباد الله ، وأنه بحكمه هذا عاص لله عز وجل ، لكنه حكم لهوى في نفسه ، لمصلحة تعود له أو للمحكوم له ، فهذا فسق وخروج عن طاعة الله عز وجل ، وعلى هذه الأحوال الثلاث يتنزل قول الله تعالى في ثلاث آيات :{ و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } وهذا يتنزل على الحالة الأولى { و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون } يتنزل على الحالة الثانية { و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } يتنزل على الحالة الثالثة . )) فقه العبادات ص(60،61 ). قال شيخ الإسلام : ثم نقل كلام شيخ الإسلام المتقدم أول الفتوى . كتاب التوحيد ص 39 طبعة دار إيلاف الكويت . أمامظاهر الولاء للكفار في هذا العصر فمنها :ـ * القتال معهم أو إعانتهم في القتال ضد الإسلام بأي نوع من أنواع الإعانة . * اتخاذهم بطانة يُقدم رأيهم ويُعظم شأنهم . * السماح لهم بالتأثير على القرار السياسي بما يعارض مصالح الاسلام والمسلمين ، فضلا عن التدخل في القرار بشكل مباشر. * تسخير اقتصاد البلاد الإسلامية لتغذية أطماعهم وخططهم . * تقديم زعماءهم ، ورموزهم على أنها قيادات مميّزة للبشريّة . * إحلال قوانينهم ومناهجهم بدل شريعة ومنهج الإسلام . * إلغاء حد من حدود الله ، أو تعطيل فريضة من فرائض الله إرضاءً لهم . * تمكينهم من الاستعلاء على بلاد الإسلام ، بتوفير القواعد والتسهيلات العسكرية والاستخباراتية ، وغيرهــأ. * الدعوة إلى إلغاء ما يدعو إلى بغض الكافرين من المنهاج التعليمية والإعلامية إرضاءً لهم . * إلغاء شعيرة الجهاد إرضاءً لهم . * الدخول والتعاون معهم في منظّمات الدعوة إلى وحدة الأديان ، ونحوها من الهيئات التي تنقض الولاء والبراء . * الاندماج معهم في اتحادات سياسية قائمة على ما يناقض العقيدة الإسلامية . {حكام المسلمين اليوم في ردة عن الإسلام} فحكام هذا العصر في ردة عن الإسلام تربوا على موائد الاستعمار .. سواء الصليبية أو الشيوعية أو الصهوينة ــ فهم لا يحملون من الإسلام إلا الأسماء وإن صلى وصام وادعى أنه مسلم ــ ، ويقول ابن تيمية ص 293 : (وقد استقرت السنة بان عقوبة المرتد اعظم من عقوبة الكافر الأصلي من وجوه متعددة منها أن المرتد يقتل وإن كان عاجز عن القتال بخلاف الكافر الأصلي الذي ليس هو من أهل القتال فانه لا يقتل عند أكثر العلماء كأبي حنيفة ومالك وأحمد ولهذا كان مذهب الجمهور أن المرتد يقتل كما هو مذهب مالك والشافعي وأحمد ومنها أن المرتد لا يرث ولا يناكح ولا تأكل ذبيحته بخلاف الكافر الأصلي إلى غير ذلك من الأحكام ، وإذا كانت الردة عن أصل الدين أعظم من الكفر بأصل الدين، فالردة عن شرائعه أعظم من خروج الخارج الأصلي عن شرائعه) ، إذاً فما موقف المسلمين من هؤلاء ؟! يقول ابن تيمية أيضاً في نفس الباب ص 281 : كل طائفة خرجت عن شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة فإنها يجب قتالها باتفاق أئمة المسلمين ، وإن تكلمت بالشهادتين فإذا اقروا بالشهادتين وامتنعوا عن الصلوات الخمس وجب قتالهم حتى يصلوا وإن امتنعوا عن الزكاة وجب قتالهم حتى يؤدوا الزكاة كذلك وإن امتنعوا عن صيام شهر رمضان أو حج البيت العتيق وكذلك إن امتنعوا عن تحريم الفواحش أو الزنا أو الميسر أو الخمر أو غير ذلك من محرمات الشريعة وكذلك إن امتنعوا عن الحكم في الدماء والأموال والأعراض والأبضاع ونحوها بحكم الكتاب والسنة ، وكذلك إن امتنعوا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد الكفار إلى أن يسلموا ويؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون وكذلك إن أظهروا البدع المخالفة للكتاب والسنة واتباع السلف مثل أن يظهروا الإلحاد في أسماء الله وآياته أو التكذيب بآيات الله وصفاته والتكذيب بقدره وقضائه أو التكذيب بما كان عليه جماعة المسلمين على عهد الخلفاء الراشدين ، إن الطعن في السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان أو مقاتلة المسلمين حتى يدخلوا في طاعتهم التي توجب الخروج عن شريعة الإسلام وأمثال هذه الأمور قال تعالى [ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ] ولهذا قال تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ] .. وهذه الآيات نزلت في أهل الطائف لما دخلوا في الإسلام والتزموا بالصلاة والصيام ولكن امتنعوا عن ترك الربا فبين الله لهم أنهم محادون له ولرسوله إذا لم ينتهوا عن الربا ، والربا هو آخر ما حرمه الله وهو ما لا يؤخذ برضا صاحبه، فإذا كان هؤلاء محاربين لله ورسوله يجب جهادهم فكيف لمن يترك كثيراً من شعائر الإسلام أو أكثرها كالتتار ، وقد اتفق علماء المسلمين على أن الطائفة إن امتنعت عن بعض واجبات الإسلام الظاهرة المتواترة فإنه يجب قتالها إذا تكلموا بالشهادتين وامتنعوا عن الصلاة والزكاة وصيام شهر رمضان أو حج البيت العتيق أو من الحكم بينهم بالكتاب والسنة أو عن تحريم الفواحش أو الخمر أو نكاح ذوات المحارم أو من استحلال النفوس والأموال بغير حق أو الربا أو الميسر أو الجهاد للكفار أو عن ضربهم الجزية على أهل الكتاب ونحو ذلك من شرائع الإسلام فإنهم يقاتلون عليها حتى يكون الدين كله لله . {المقارنة بين التتار وحكام اليوم } 1ـ واضح من قول ابن كثير في تفسير قوله تعالى : ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون ) ص 6 بهذا الكتاب ، أنه لم يفرق بين كل من خرج عن الحكم بما أنزل الله أياً من كان وبين التتار .. وفي الحقيقة أن كون التتار يحكمون بالياسق الذي اقتبس من شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيرها وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه .. فلا شك أن الياسق أقل جرماً من شرائع وضعها الغرب لا تمت للإسلام بصلة ولا لأي من الشرائع . 2ــ وفي سؤال موجه إلى شيخ الإسلام ابن تيمية من مسلم غيور .. يقول السائل واصفاً حالهم للإمام ( هؤلاء التتار الذين يقدمون إلى الشام مرة بعد مرة وقد تكلموا بالشهادتين ولم يبقوا على الكفر الذي كانوا عليه في أول الأمر ،فهل يجب قتالهم ؟ وما حكم من قد أخرجوه معهم كرهاً ــ أي أنهم يضمون المسلمين إلى صفوف جيشهم كرهاً .. التجنيد الإجباري ــ ؟وما حكم من يكون مع عسكرهم من المنتسبين إلى العلم والفقه والتصوف ونحو ذلك ؟ وما يقال فيمن زعم أنهم مسلمون والمقاتلون لهم مسلمون وكليهما ظالم فلا يقاتل مع أحدهما .. وهي نفس الشبهة الموجودة الآن وسوف يتم توضيحها إن شاء الله : الفتاوى الكبرى ص 280 ، 281مسألة ( 516) . 3ـ ويقول ابن تيمية في وصف التتار (ولم يكن معهم في دولتهم مولى لهم إلا من كان من شر الخلق إما زنديق منافق لا يعتقد دين الإسلام في الباطن ــ أي أن يظهر الإسلام ــ وأما من هؤلاء من هو شر أهل البدع كالرافضة والجهمية والاتجارية ونحوه ــ وهم أصحاب البدع ــ وإما من أفجر الناس وافسقهم وهم في بلادهم مع تمكنهم لا يحجون البيت العتيق وإن كان فيهم من يصلي ويصوم فليس الغالب عليهم إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ).. أليس ذلك هو الكائن ؟ 4ـ وهم يقاتلون على ملك جنكيز خان ( اسم ملكهم) فمن دخل في طاعتهم جعلوه وليهم وإن كان كافر ، ومن خرج عن ذلك جعلوه عدواً لهم وإن كان من خيار المسلمين،لا يقاتلون على الإسلام ولا يضعون الجزية والصغار بل غاية كثير من المسلمين منهم من أكابر أمرائهم ووزرائهم أن يكون المسلم عندهم كمن يعظمونه من المشركين من اليهود والنصارى.. الفتاوى ص 286 . ملحوظة : أليست هذه الصفات هي نفس الصفات لحكام العصر هم وحاشيتهم الموالية لهم الذين عظموا أمر الحكام أكثر من تعظيمهم لخالقهم . 5ـ وفي ص 287 يضيف شيخ الإسلام واصفاً الموالين لجنكيز خان فيكتب بمن كان فيما يظهره من الإسلام يجعل محمداً كجنكيز خان وإلا فهم مع إظهارهم للإسلام يعظمون أمر جنكيز خان كما كان يقاتلون المسلمين بل أعظم أولئك الكفار يبذلون له الطاعة والانقياد ويجعلون إليه الأموال ويقربون له بالنيابة ولا يخالفون ما يأمرهم به إلا كما يخالف الخارج عن طاعة الإمام للإمام ، وهم يحاربون المسلمين ويعادونهم أعظم معاداة ويطلبون من المسلمين الطاعة لهم وبذل الأموال والدخول فيما وضعه لهم الملك الكافر المشرك المشابه لفرعون أو النمرود ونحوهم بل هو أعظم فساداً في الأرض منهم . 6ـ يضيف ابن تيمية ويقول ( من دخل في طاعتهم الجاهلية وسنتهم الكفرية كان صديقهم ، ومن خالفهم كان عدوهم ، ولو كان من أنبياء الله ورسله وأوليائه) ص 288 . ويكفيك ما تزمر لهذا الطاغوت ، الذي يحكمك ويحكم العباد بالحديد والنار ويحكم قانون نابولين عليكم ونحن لا نشتمه فقط فنعتبره فاسق وظالم وكافر (كفر دون كفر) كما قال ابن العباس رضي الله عنهما فحسبك انك تدافع عنه وتغضب من أجله فاقول ( اللهم اني أسألك أن تحشره مع ملكه فانه يحبه )، فان عدتم عدنا وكتاب الله بين أيدينا وسنته المصونة ، فان هدا عقيدة ندين بها الله الى أن نلقاه....فهاتوا برهانكم ان كنتم صادقين
__________________ جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه ...لكن الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه |
#12
| ||
| ||
رد: مبروك للملك محمد السادس بيبرس الحمد لله أني لن أصل إلى مستواك, ولكن سأرد عليك بالأدلة القاطعة وهذا من باب النصيحة وإليك الدليل: تكفير الأمراء يتضمن مفسدة اجتماعية عظيمة: وهي الفوضى، والحروب الأهلية، التي لا يعلم مدى نهايتها إلا الله عز وجل؛ فيجب الحذر من مثل هذا، ويجب على من سمع أحداً يطلق هذا القول أن ينصحه، ويخوفه بالله عز وجل، ويقول له: إذا كنت ترى أن شيئاً من الأفعال كفر من عالم من العلماء فالواجب عليك أن تتصل به، وأن تناقشه في الموضوع، حتى يتبين لك الأمر(18). وسئل العلامة ابن جبرين ما نصه: هل يجوز تكفير أعيان المسلمين والحكام، وأصحاب الكبائر والذنوب، وهل تجوز الصلاة خلف العاصي؟ فأجاب حفظه الله تعالى: "لا يجوز تكفير أعيان المسلمين، ولا أعيان الولاة، ما لم يظهروا كفراً بواحاً، ولا يجوز تكفير أهل الكبائر وأهل الذنوب، فليس أحد بمعصوم. وتصح الصلاة خلف العاصي إذا لم يوجد أحسن منه، ومع ذلك يلزم نصحهم وتوجيههم ودلالتهم على الخير، فإن قبلوا وإلا برئت الذمة، ومتى أصروا على اقتراف السيئات فإن الواجب هجرهم رجاء أن يتأثروا". وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين عن الشبهة التالية وهي: هناك شبهة عند كثير من الشباب هي التي استحكمت في عقولهم، وأثارت عندهم مسألة الخروج، وهي: أن هؤلاء الحكام المبدلون، وضعوا قوانين وضعية من عندهم، ولم يحكموا بما أنزل الله، فحكم هؤلاء الشباب بردتهم وكفرهم، وبنوا على ذلك: أن هؤلاء ما داموا كفاراً فيجب قتالهم، ولا ينظر إلى حالة الضعف؛ لأن حالة الضعف قد نسخت، كما يقولون بآية السيف!! فما عاد هناك مجال للعمل بمرحلة الاستضعاف، التي كان المسلمون عليها في مكة!! فأجاب فضيلته عن هذه الشبهة فقال: لا بد أن نعلم أولاً هل انطبق عليهم وصف الردة أم لا؟ وهذا يحتاج إلى معرفة الأدلة الدالة على أن هذا القول أو الفعل ردة، ثم تطبيقها على شخص بعينه، وهل له شبهة أم لا؟ يعني قد يكون النص قد دل على أن هذا الفعل كفر، وهذا القول كفر، لكن هناك مانعاً يمنع من تطبيق حكم الكفر على هذا الشخص المعين. والموانع كثيرة، منها: الظن وهو جهل ومنها: الغلبة، فالرجل الذي قال لأهله: إذا مت فحرقوني واسحقوني في اليم؛ فإن الله لو قدر عليّ ليعذبني عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين؛ هذا الرجل ظاهر عقيدته الكفر والشك في قدرة الله، لكن الله تعالى لما جمعه وخاطبه قال: يا رب إني خشيت منك، أو كلمة نحوها، فغفر له فصار هذا الفعل منه تأويلاً. والمكره يكره على الكفر فيقول كلمة الكفر، أو يفعل فعل الكفر، ولكن لا يكفر بنص القرآن؛ لأنه غير مريد، وغير مختار. وهؤلاء الحكام، نحن نعرف أنهم في المسائل الشخصية كالنكاح والفرائض وما أشبهها يحكمون بما دل عليه القرآن على اختلاف المذاهب. وأما في الحكم بين الناس فيختلفون.. ولهم شبهة يوردها لهم بعض علماء السوء يقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أنتم أعلم بأمور دنياكم" وهذا عام، فكل ما تصلح به الدنيا فلنا الحرية فيه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "أنتم أعلم بأمور دنياكم"!! وهذه لا شك شبهة. لكن هل هو مسوغ لهم في أن يخرجوا عن قوانين الإسلام في إقامة الحدود، ومنع الخمور، وما شابه ذلك؟ على فرض أن يكون لهم في بعض النواحي الاقتصادية شبهة، فإن هذا ليس فيه شبهة. موقف أهل السنة والجماعة من مسألة التكفير: منهج أهل السنة والجماعة أنهم لا يكفرون مسلماً بما وقع فيه من الكبائر دون الشرك، مثل: قتل النفس، وشرب الخمر، والزنا، والسرقة، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات المؤمنات، وأكل الربا، ونحو ذلك من الكبائر. فهم لا يمنعون التكفير بإطلاق، ولا يكفرون بكل ذنب، ولم يقولوا: إن تكفير المعين غير ممكن، ولم يقولوا بالتكفير بالعموم دون تحقق شروط التكفير، وانتفاء موانعه في حق المعين، ولم يتوقفوا في إثبات وصف الإسلام لمن كان ظاهره التزام الإسلام، أو ظهر منه إرادة الدخول فيه؛ بل يحسنون الظن بأهل القبلة الموحدين وبمن دخل في الإسلام، أو أراد الدخول فيه. ومن أتى بمكفر، واجتمعت فيه شروطه، وانتفت في حقه الموانع؛ فإنهم لا يتحرجون من تكفيره. مما تقدم يتبين لك أيها المسلم أن مسألة التكفير من المسائل الخطيرة التي لا يحكم فيها إلا الجهابذة من العلماء، ولا يجوز إطلاق أحكام التكفير على أي شخص إلا بتحقق الأسباب، وانتفاء الموانع؛ كما قرر ذلك أهل السنة والجماعة. فينبغي التثبت في دين الله عز وجل، وأن نعلم أن المعلوم من الدين بالضرورة يتفاوت زماناً ومكاناً وشخصاً. ثم التهور والاندفاع في تكفير المسلمين لا يورث صاحبه تقى، ولا يعلي قدره، ألا يخشى ذلك الذي يطلق كلمة الكفر على إخوانه أو على الحكام أو على المجتمعات المسلمة، ألا يخشى أن تعود عليه هذه الكلمة فيكون كما أخبر بذلك الذي لا ينطق عن الهوى (إلا ارتدت عليه). أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يفتح قلوب المسلمين لتفهم كلامه، والإقبال عليه سبحانه، والعمل بشرعه، والإعراض عما يخالفه. |
#13
| ||
| ||
رد: مبروك للملك محمد السادس وهذا كلامك في حق أخينا الطائربالحرف: و الله قد خيب أملي فيك ووالله ان فساق ستار أكادمي خيرا منك ...فهم ستار أكادمي الفساق وأنت ستار أكادمي الالحاد. لا تقول لي أنه تعبير مجازي .. أفي ذات الله... ياأحمق وسأقول لك شيئ. أليس الملحد بكافر؟ اتق الله في نفسك؟ اللهم اهدي أمراءنا للعمل بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم. |
#14
| ||
| ||
رد: مبروك للملك محمد السادس لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، يا عثمان ... أتراك لا تفقه شيأ في الدين والاقتباس للنصوص وبترها ليس بمستواي حقا ...فابقى أنت في مستوى الببغاوات العجماوات في بتر النصوص واقتباس ما يحلوا لك من الفتاوى... فابقى في هذا المستوى فامثالي من المستوى المتدني لا يرحبون بأمثالك سبحان الله تسب المرجئة أمس في موضوعك (أويكفر أحد من القبلة) فلما التبس عليك الامر في ردي عليك تطلع بنفس الموضوع وتسميه(التكفير ...أسبابه وظوابطه). هذا كلامك فانتبهوا:وقال الشيخ بكر أبو زيد: (لا يجوز لمسلم التحاشي عن تكفير من كفرهم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، لما فيه من تكذيب الله ورسوله). وتقول:وعلى الرغم من خطورة بدعة الخروج، إلا أن بدعة الإرجاء أشد ضرراً منها، وأعظم خطراً من أختها، وكلاهما خطر ومضر. ثانياً: نوعا الإكفار؛ الممنوع، والمشروع وضح لنا أن هناك أقوالاً وأفعالاً واعتقادات كفرية تخرج المرء من حظيرة الإسلام إلى دائرة الكفر، أما المعاصي والذنوب مهما كبرت ما لم يستحلها فاعلها فلا يكفر. أنظر التناقض:ولهذا فإن أهل السنة توسطوا بين القولين، فقالوا لا يكفر أحد بكل ذنب يرتكبه، ولكن من الذنوب والمعاصي القولية، والفعلية، والاعتقادية، ما يكفر من تعاطى شيئاً منها. وذلك لأن الدخول في الإسلام والنطق بالشهادتين لا يعني العصمة من الكفر. قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ". و الآن في الموضوع الجديد يقول:القاعدة الثانية: أهل السنة والجماعة لا يكفرون بالمعاصي. فلو كانت المعاصي من كبائر الذنوب لا يكفر بها أهل السنة والجماعة، وهذا ما أجمعوا عليه، وذكر إجماعهم كثير من أئمة السلف (9). القاعدة الثالثة: أن التكفير يكون بالتكذيب والجحود كما يكون بالامتناع، ويكون بالقول والفعل والاعتقاد. قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: "وأعلم أن مذهب أهل الحق أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب، ولا يكفر أهل الأهواء والبدع، وأن من جحد ما يعلم من دين الإسلام ضرورة حكم بردته وكفره"(10 ). التلاعب بالأدلة من اعمال أهل الأهواء ، فأول ماكنت أحب أن أسمعه منك أن تقول كل الأدلة التي أتيت بها في أول الموضوع من أحاديث نبوية تسقط غلى الحاكم بكتاب الله و ليس على الصنم الأكبر والطاغوت الملك الخائن السادس لأنه هناك خائن خامس....ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العضيم على هذا التعتيم والتنقل من موضوع الى آخر. فتأتي اليوم ببضاعة هزيلة تضحك بها على القراء فأجبني أولا هل: *-أخطأ الأمين الشنقيطي رحمه الله في فتواه بتكفير الطاغوت؟ *-أخطأ كل كبار العلماء في تكفير الطاغوت كابن تيمية، وابن القيم ، والامام محمد بن عبد الوهاب ،ومحمود شاكر ، وابن كثير، محمد بن ابراهيم ، وابن العثيمين... *-اسمع يا هذا ... نتكلم في مسألة كفر الحاكم بغير ما أنزل الله ..تهرب وتتكلم وتتأتي بأدلة الخروج على الحكام يا الله سأترك القارئ يحكم عليك بنفسه ثانيا *- عار عليك تلبيس الحق بالباطل وتبدل النقاش متى شئت، أما مسألة الخروج على الحكام الكفار فراجع موضوع كنت قد كتبته منذ أيام ( السلفية الجهادية عقيدتهم ومنهجهم) وقولنا والحمد لله لا يتعارض مع العثيمين و أما ما يقول الشيخ العثيمين رحمه الله فربما لم تقرأ ردي جيدا فانه يقول: وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في جواب عن مسألة الحكم بغير ما أنزل الله : (( الحكم بغير ما أنزل الله ينقسم إلى قسمين : القسم الأول : أن يُبطل حكم الله ليحل محله حكم أخر طاغوتي . بحيث يلغي الحكم بالشريعة بين الناس ، ويجعل بدله حكم آخر من وضع البشر كالذين يُنحون الأحكام الشرعية في المعاملة بين الناس ، ويحلون محلها القوانين الوضعية ، فهذا لاشك أنه استبدال بشريعة الله سبحانه وتعالى غيرها ،وهو كفر مخرج من الملة ؛ لأن هذا جعل نفسه بمنزلة الخالق حيث شرع لعباد الله ما لم يأذن به الله ، بل ما خالف حكم الله عز وجل وجعله الحكم الفاصل بين الخلق ، وقد سمى الله تعالى ذلك شركاً في قوله تعالى : {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } . فقه العبادات ص(60،61 ). و أزيد عليه فتوى مفتى السعودية وقال العلامة محمد بن ابراهيم آل الشيخ : ( وأما الذي قيل فيه كفر دون كفر إذا حاكم إلى غير الله مع اعتقاده أنه عاص وأن حكم الله هو الحق فهذا الذي يصدر منه المرة ونحوها أما الذي جعل قوانين بترتيب وتخضيع فهو كفر وإن قالوا أخطأنا وحكم الشرع أعدل ) أ. هـ فتاوى محمد بن إبراهيم 12/280 أما قول الجبرين فقد قال (مالم ترو كفرا بواحا) والحمد لله أنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتشريع الربا وتشيد قلاعه وحصونه هو كفر بواح ، وترخيص بيع الخمر والحانات علنا هو كفر بواح ، بنا ء قرى سياحية على البحر للعراة واعتمادها هو كفر بواح ، ترخيص للبغاء وانشاء مراكز له واستقبال الكفار وتوفير الراحة التامة من البغي والراقصات والخمر ولافراغ قاذوراتهم في نساء المسلمين هو كفر بواح الى غير ذلك من مظاهرة الكفار والولاء لشارون ... *-اذا يا هذا رد على هذه الفتاوى وعلى التلبيس للناس في مسألة الكفر ، وسنأتي بعدها الى الخروج على الحكام وقولنا ثابت في هذه المسألة ولا نداهن احدا في دين الله في الختام : رأيت تناقض في أفكارك من خلال مواضيعك فتارة تكون سلفي سني حينما لا يكون الأمر منوط بملكك ، وتارة تكون مرجئ وراض بحكم طاغوتك وربما مبايع له فأرجوك رد على سؤالي : ما قولك في شيخنا المجاهد الشيخ أسامة بن لادن؟؟؟؟؟... فان عدتم عدنا. أرجوا من القراء ان يحكموا بيننا في هذه المسألة ويبدون رأيهم أوردها سعد وسعد مشتمل = ما هاكذا يا سعد تورد الابل
__________________ جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه ...لكن الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه التعديل الأخير تم بواسطة بيبرس سيف الدين ; 03-17-2007 الساعة 05:05 AM |
#15
| ||
| ||
رد: مبروك للملك محمد السادس أما مسالة تكفير الطائر : فقد قالها هو بنفسه وأحد الأخوات فلم أشا أن أجيب عليهم لعلمي أنهم ليس لديهم معرفة بالعلم الشرعي والتكفير المطلق والمعين أما أنت الذي تدعي ذلك فسأجيبك باختصار في سؤال له احتمالان اثنان لا ثالث لهما: *-اذا كان حزب البعث الاشتراكي حزب الحاد وكفر، هل يعني أن المنتسبين له كفار وملحدين؟ اذا أجبت فقد استفتيت نفسك
__________________ جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه ...لكن الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شخص لن أنساه ماحييت | آل الشيخ | قصص قصيرة | 6 | 10-09-2007 11:42 AM |
قصه يفتخر بها كل سعودي .. | أشجان الأزهار | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 20 | 10-08-2007 04:59 PM |
رسالة لتارك الصلاة | بن ناجم | نور الإسلام - | 4 | 03-26-2007 04:07 PM |
# مواقيت الصلاة # | الساحر222 | نور الإسلام - | 3 | 03-28-2006 08:26 PM |
** حكم تارك الصلاة ** | ولـد غرناطة | نور الإسلام - | 4 | 10-22-2005 05:37 PM |