عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الصحية والإجتماعية > علم النفس

علم النفس الشخصية، وتكوينها، وتطورها، ووسائل تحليلها, اختبارات نفسيه, مواضيع عن علم النفس, دكتور نفساني.

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 11-03-2010, 11:49 AM
 
SIZE="3"]
الدورة الثالثة


يستخدم الناس أحسن اختيار لهم فى حدود الإمكانيات المتاحة في وقت بعينه
(( إذا فعلت الأشياء الصحيحة بالطريقة الصحيحة سوف تحصل علي النتائج التي ترغبها ))
بريان تراسى




كان هناك رجل عجوز ظل يسافر في أرجاء الهند حتى وصل إلى
قرية صغيرة . كان الرجل يحتاج إلى طعام وشراب , فأقترب من أحد الأكواخ ثم طرق الباب

فتح صاحب الدار الباب فقال فقال له الرجل العجوز : لقد ظللت أسافر لأيام عديدة
فهل يمكن أن تعطني بعض الماء والطعام ؟نظر صاحب الكوخ إلى الرجل العجوز في
ثيابه الرثة وقال : ليس لدي ما أستغني عنه فرح لحال سبيلك

طرق الرجل العجوز
باب الكوخ التالي وطلب ماءً وطعاماً , ولكن مرة أخرى رد صاحب الكوخ الباب في وجهه

بعد ذلك , طرق الرجل العجوز باب الكوخ الثالث . فتحت الباب امرأة , ورأى الرجل
العجوز أطفالها يلعبون بالداخل . طلب الرجل من المرأة أن تعطيه بعض من الطعام
والشراب , ولكنها ردت عليه قائلة : كيف أطعمك وأنا بالكاد أستطيع إطعام أطفالي؟


رأى الرجل العجوز أن المرأة تريد أن تساعده بالفعل وأن لها قلباً طيباً

عندها سألها الرجل : هل لديكِ إناء للطبخ ؟ردت : بالطبع لدي

قال الرجل
العجوز : حسناً لدي في جيبي ...حجر سحري , إذا ملأت إناء الطبخ ماءً وألقيت فيه
الحجر السحري , فإننا نستطيع أن نصنع حساءً سحرياً

لم تشعر المرأة بالطمأنينة
تجاه ما يقوله الرجل العجوز , ولكنها قررت أن تفعل ما يطلبه

دخلت المرأة
والرجل إلى الفناء الخلفي للكوخ ووضعا الإناء فوق النار . عندها دس الرجل العجوز
يده في جيبيه وأخرج الحجر السحري وألقاه في الإناء . هبط الحجر إلى قاع الإناء أخذ
الرجل الملعقة الخشبية وتذوق الحساء . نظر الرجل للمرأة وقال لها:إن طعم
الحساء جيد , ولكنه يحتاج إلى شيء آخر . هل لديكِ جزر ؟كان لدى المرأة بضع
جزرات , فذهبت وأحضرتها و أضافتها إلى الحساء . بدأ الرجل العجوز يتذوق الحساء مرة
أخرى , ولكنه لم يعجب به وقال : هل لديكِ أي بطاطس ؟نظرت المرأة إلى الرجل
العجوز وقالت له إني لم أرَ البطاطس لأسابيع طويلة

في ذلك الوقت كان بعض أهل القرية قد سمعوا بحكاية الرجل العجوز و تجمعوا ليعرفوا ما يحدث
عندها قالت إحدى النسوة : أنا لدي بطاطس , وذهبت وأحضرت بعض حبات من كوخها وأضافتها إلى الإناء

تذوق الرجل العجوز الحساء مرة أخرى ولكنه لم يرضَ عن طعمه بعد . فقال : إنه
لايزال بحاجة إلى بعض البصل عندها تطوع أحد أهل القرية وأحضر البصل ووضعه في
الإناءاستمر الأمر على هذا المنوال لبعض الوقت وكل واحد من أهل القرية يضيف
شيئاً إلى الحساء

وأخيراً تذوق الرجل العجوز الحساء وابتسم وقال إنه أصبح
رائعاً , غمس الرجل الملعقة الخشبية في الإناء وأعطاها للمرأة التي ساعدته أولاً

تذوقت المرأة الحساء وقالت : إنه رائع بالفعل

ثم مررت الملعقة على أهل القرية
المتجمعين حولها وبدأ الجميع يستمتعون بالحساء . عندها استدارت المرأة إلى الرجل
العجوز لتشكره , ولكنها وجدت أنه اختفى
!!
في هذا اليوم تعلم أهل القرية درساً
مهماً للغاية

فقد تعلموا أنه رغم أن كل شخص منهم كان يعاني على حدة من أجل
توفير الطعام والشراب لأبنائه , فإنهم عندما وحدوا جهودهم و مواردهم , فإن كل واحد
منهم استفاد



لماذا لم يستطيع هؤلاء القوم فعلا أن يساعدوا أنفسهم فى الوصول إلى هذه النتيجة ؟
وعلى الجانب الشخصى الفردى لماذا لم يستطيع أحد ان يقوم بدور هذا العجوز؟
وما نظرة الرجل العحوز لهؤلاء القوم قبل وبعد هذه التحربة العملية ؟
كل هذه أسئلة تم توضيحها فى القصة وبعدها لم يذكر وسوف نتعلم الاستفادة فى السطور التالية


اولا : ما المقصود بهذه الفكرة :
تؤكد هذه الفكرة إن الواقع المؤكد كليًا هو ان ما يفعله الناس هو محصله أو نتيجة لقيمهم ومعتقداتهم وتجاربهم المتراكمة حتى تاريخ ما من أعمارهم ، كما هي أساس سلوكهم .
وتؤكد هذه النظرية أيضًا ان الخبرة تعتمد على مايدور في رؤسنا لا ما يجرى فى العالم المحيط بنا أن خبراتنا ليست سوى رؤيتنا للعالم المادى بعد ترشيحها والتى لا نملك اى سيطرة عليها ولكننا نستطيع أن نفكر فيما نرغب أن نفكر فيه .


ثانيا :امثال واقعية تدل على تلك الفكرة :

علي المستوى الشخصي عندما تسترجع ماضيك وتتذكر موقف معين فعلته لم تكن راضًا عن نفسك فيه فقلت لنفسك : كم أنا أحمق كيف تصرفت بهذا الشكل ؟ كم مرة حدث مع هذا أو كم موقف إذا تذكرته سوف تذكر تلك الجملة أو تشعر بالأسى الشديد عما قمت به ، ثم تقول لنفسك لو أن الأيام تعود لم أقعل هذا أبدا .
ولكن إذا فكرت فى الأمر قد تجد أن مصادرك ومعارفك كانت كل ما تمتلكه حينذاك وهى التى جعلتك تتخذ هذه القرارات مهما كانت سيئة ومع مرور الوقت سوف تكتسب معرفة وخبرة أوسع تساعدك على أن تكون أكثر حكمة .
أما على المستوى الاجتماعي أو الأخرين نجد أن بعض الناس يستخدمون طرق خاطئة لم توصلهم إلى مايريدون من نجاح أو مثلًا في طرق بسيطة يمكن أن تسهل عليهم فى العمل فلا تتعجب من هذا فخبراتهم وإمكانتياتهم في هذا الموقف هو ما أجبر الفرد على ذلك .

توماس إيدسون علي طريقه فى تطبيق الفكرة :


كان لاختراع المصباح الكهربائي قصة مؤثرة في حياة أديسون، ففي أحد الأيام مرضت والدته مرض شديد، وقد استلزم الأمر إجراء عملية جراحية لها، إلا أن الطبيب لم يتمكن من إجراء العملية نظراً لعدم وجود الضوء الكافي، واضطر للانتظار لصباح لكي يجري العملية لها، ومن هنا تولد الإصرار عند أديسون لكي يضئ الليل بضوء مبهر فأنكب على تجاربه ومحاولاته العديدة من اجل تنفيذ فكرته حتى انه خاض أكثر من 9999 تجربة في إطار سعيه من اجل نجاح اختراعه، وقال عندما تكرر فشله في تجاربه " هذا عظيم.. لقد أثبتنا أن هذه أيضا وسيلة فاشلة في الوصول للاختراع الذي نحلم به"، وعلى الرغم من تكرار الفشل للتجارب إلا انه لم ييأس وواصل عمله بمنتهى الهمة باذلاً المزيد من الجهد إلى أن كلل تعبه بالنجاح فتم اختراع المصباح الكهربائي في عام 1879م.
لقد قام إيدسون وخاض اكثر من 9999 تجربة لماذا لم ينجح من اول تجربة وماذا اكتسب من كل تجربة مرت هذا ما قاله ايدسون لأحد تلامذته عندما سأله بعد مرور محاولات كثيرة لصناعة المصباح أننا لن ننجح فقال له ايدسون سننجح إننى فى كل فشل أقترب خطوة إضافية من النجاح ، لذلك أعلم ايها الصديق العزيز لا يوجد فشل ولكن خبرات وتجارب تكتسبها من مرحلة الى مرحلة أخرى .




فكرة تحتاج الي تطبيق عملي :

نعم فعلًا هذه الافتراضية لها مميزات رائعة إذا استطعنا فعلا أن نطبقها في واقعنا وسوف نطبقه

على مستويين الاول علي المستوى الشخصى والثانى على المستوى الاجتماعى


اولا على المستوى الشخصي :


عندما بدأت سفينة الفضاء " ابولل1 " الإبحار إلى القمر , أجرت هيئة ناسا ورواد الفضاء بعض التعديلات الصغيرة في مسار السفينة لكي تضمن أن تهبط في الموقع المحدد لقد كانت التعديلات على المسار طفيفة للغاية , ولكن لأن القمر بعيداً جداً فإن هذه التعديلات كان لها أثراً كبيراً تلك هى التعديلات التى عرفها وكلاء الفضاء بعد تجارب وملاخظات عدة ساعدتهم على الوصول لهذه الخطوة هل لم يتمكن الوكلاء فى النجاح بعد ذلك لا الوالشاهد ما سمعناه فى هذه القصة لذا ان أنت على مستواك الشخصى استفدت من تجاربك السابقة واليك بعض الخطوات الهامة .

1-استخدم مبدأ التغذية الاسترجاعية :

ينظر الكثيرون إلى التغذية العكسية علي انها متعقلة دائما بالنهى وبما لا ينبغى عليك عمله، ولكن التغذية العكسية بهذا المعنى تشبة الدواء الذي قد يكون مرًا ولكنه ضرورى إن كنت تسعى لتحقيق الشفاء ولكن للتطبيق الصحيح للتغذية العكسية هى التى تحول الموقف السلبى إلى الايجابى أو اكثر ايجابية والان كيف يمكنك أن تستخدم التغذية العكسية فى حياتك ؟
عندما تتذكر الموقف المؤلم القديم وجه لنفسك هذه الأسئلة :
كيف فعلت ذلك ؟
ما هو سبب وقوعى فى هذا الخطأ او الفشل ؟
متى فعلت ذلك ؟ هل التوقيت يشكل أهمية ؟
أين فعلت ذلك ؟ هل المكان يشكل أهمية فى هذا الصدد ؟
وكل هذه اسئلة تساعدك على معرفة الموقف وتحليله وتحديد أهم الاخطاء تجنبها في الحياة القادمة


2-تعلم كيف تحدث :
إذا اردت ان تحوض أمرا أو عملًا تعلم كيف تتم أولًا ، وخوض تجارب عدة تعليمية وتطبيقية حتى لا تتعرض لخطوات فشل كثيرة فى العمل .

3-خاطب نفسك بإيجابية :

حدث نفسك دائما بلغة إيجابية تقويك على ما تريد أن تفعلة أسالها دائما ما الذى احتاجة لكى انجح فى عمل ذلك ؟ حدثها برغبة شديدة بلغة تجعل من شئ ما هدفًا لك تسعى لبلوغه ، وبلكى تساعد نفسك علي حصول هذا الهدف تعلم مايكفى على تحقيقة وقسم الهدف الواحد إلى مراحل أمضى قدما تجاه الهدف سواء عن طريق المساندة الخارجية والتدريب ام عن طريق تشجيع النفس والتدريب الذاتى .


لذلك عليك الأتى :


1-استفدت من كل المواقف لذاتك وخذ منها ما يفيدك واترك ما يحبطك
2-تعود على أن تحوض تجارب ومهام نحو هدفك لكى تستطيع تحقيق اهدافك
3-دائما قل لنفسك إنى واثق وقادر علي النجاح والوصول إلى ما أريد




على مستوى الاخرين :

لقد جسّد سير توم واتسون ثقافة شركة أي بي أم في قراراته عندما كان
قائداً لها . ذات مرة , ارتكب أحد المديرين التنفيذيين الصغار في السن خطأ رهيباً
كلف الشركة حوالي 10 ملايين دولار . تم استدعاء المدير الصغير إلى مكتب توم واتسون

نظر المدير إلى رئيسه وقال له : أعتقد أنك تريد مني تقديم استقالتي , أليس
كذلك ؟ عندها نظر إليه واتسون وقال له : بالطبع لايمكن للشركة أن تستغني عنك , لقد
أنفقنا للتو 10 ملايين دولار في تدريبك ! .

لقد قدم سيرتوم واتسون مثلا فى تطبيق هذه الفكرة على مستوى الاخرين فإمكانيات وخبرات ذلك الشاب فى هذا العمل كانت بهذا القدر ، لذلك تعلم منه الكثير واليك بعض النصائح التى تمنح السير على خطى سيرتوم واتسوند


أولا نصيحة لك : بدلا من ان تصدر الاحكام على الاخرين حاول أن تساعد على أن يتفهموا ما فعله بطريقة خاطئة بشكل أفضل على مستوى أوضاعهم وأحوالهم وقدم لهم صورة من أجل معاونتهم على إدراك الموقف بصورة أفضل وأوضح وبهذا الشكل لن تساعد الاخرين على أن يصبحوا أفضل ما يمكنهم فحسب إنما سوف تضع نفسك على الطريق الصحيح لكى تصبح أستاذا فى فن الأتصال .

ثانيًا : العاطفة اقرب وسيلة تستطيع من خلالها مساعدة الأخرين :

لكى تستطيع أن تخدم هذه الأفتراضية على مستوى الأخرين تعلم فن الاتصال الصحيح وتعلم فن استخدام العاطفة من خلال اطايب الكلام ( يا صديقى العزيز ، أخبره بحبك وان ما تقوله له من دافع حبك له ) اعطى له هديه من منطلق قول النبى ( تهادوا تحابوا ) احرص دائما على أعطاءه له وتوفير احتياجاته من احتياجات اساسية وخاصة احتياجات تقديرية وتحفيزية وأشعره بذاته ونجاحاته .
وأخيرًا إن هذه الفكرة تفتح لك أفاق جديدة فى النجاح إذا قمت بتطييقها على نفسك وفى تعاملك مع الاخرين لذك تذكر دائما الاصرار وشجع نفسك ولا تنظر اليها على أنها لا تسطيع ولا تحكم على الاخرين من أول تجربة ولكن أنظر الى خبراتهم فى ذلك الوقت .



[/SIZE]
__________________
________

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك


  #7  
قديم 11-03-2010, 10:32 PM
 
الله مع الجماعة
مشكورة جهودك وكنت عم انتظري انو حد يشجعني
  #8  
قديم 11-03-2010, 10:38 PM
 
ب العزمي والعمل نحقق الأمل
هادا الكلام الي لازم ينسمع ويتنفذ
الله يعطيكي العافية
  #9  
قديم 11-07-2010, 06:47 AM
 
[CENTER]انتهز الفرصة لكى تنجح
وأخيرًا ـ عزيزي القارئ ـ لا تضيع حياتك في انتظار فرصة العمر، كما يصفها البعض، وتذكر دائمًا أن الأنهار ما هي إلا قطرات ماء تجمعت وتراكمت، والفرص العظيمة ما هي إلا تجمع لفرص أقل منها، ولكن إن ضيعت الفرصة تلو الأخرى بدعوى أنها فرصة ضئيلة، فلن تصل إلى تلك الفرص التي طالما حلمت بها.[/COLOR][/CENTER]

[COLOR="Black"]بابلو بيكاسو.[/COLOR]



(كان ديف يعمل محررًا بإحدى المجلات، وهو يُحب عمله، إلا أنه كان يَودُّ لو أن لديه بعض الوقت؛ ليمارس حبه الأول: الكتابة، وفي عصر أحد الأيام، استدعاه رئيسه إلى مكتبه وأعطاه موضوع قصة جريمة محلية حدثت بالفعل، مضافًا إليه بعض التغييرات؛ لتكسبها عنصر الإثارة والتشويق، وطلب منه أن يكتب تلك القصة.

أخذ ديف القصة إلى مكتبه، وسرعان ما انهمك في قراءتها، إلا أن شعورًا تولد بداخله بأن تلك القصة هي طريق لفرصة سانحة أمامه، وفي تلك الليلة لم يعرف النوم طريقه إلى عيني ديف، الذي بات يتقلب في فراشه مصارعًا أفكاره.

وفي الصباح وبينما ديف يغسل أسنانه، أتته الفكرة واضحة؛ حيث أدرك ديف أن عليه أن يتصل بشخصيات القصة، ويسمع منها ليؤلف كتابًا يتناول تلك الجريمة، ووجد ديف بين يديه موضوعًا لقصة مذهلة وأدرك أنه يستطيع وضع كتاب رائع عنها، فقد كان ديف على دراية بموهبة الكتابة لديه، ومع أول خطواته في مجال تأليف الكتب عن الجرائم التي حدثت بالفعل، كان متأكدًا من أن العمل في هذا المجال مشروع ناجح تمامًا.

وفي صبيحة اليوم التالي، ذهب ديف إلى رئيسه وأخبره بخطته، وما كان من الرئيس إلا أن سانده في قراره، رغم ما يعنيه هذا من حصول ديف على إجازة بدون مرتب، وبالفعل في غضون ثلاثة أشهر وجد ديف ناشرًا، وها هو الآن يمضي أوقاته في أداء ما يحب ألا وهو الكتابة).




هكذا هي الفرص دائمًا، تكون كالشهاب الذي ما يلبث أن يظهر في الأفق، ثم يشتد ضوؤه، ولكنه يخبو سريعًا، فمن كان قوي الملاحظة، فإنه سيتمكن من رؤيته، تمامًا كمن كان قناصًا للفرص، فسوف يحوزها إن شاء الله.



بقعة ضوء:

كثيرًا ما تأتي الفرص في ثياب تنكرية، وبوجوه مختلفة، ولذا كان لابد من إلقاء الضوء على معنى الفرصة ومفهومها.

والفرص ما هي إلا لحظة يظهر فيها أمامك طريق جديد لم تبصره من قبل، وينفتح في وجهك باب كنت تظنه مغلقًا لسنوات طويلة، وبالتالي تقف أمام لحظة اختيار بين المضي في الطريق الذي أنت فيه، أو التحول إلى طريق آخر.

وما أشبه ذلك بما لو كنت سائرًا بسيارتك، وأخبرك أحدهم بوجود طريق مختصر إلى الوجهة التي تريد الذهاب إليها، ولكنه طريق مختلف عن الطريق الذي اعتدت السير فيه، فهل ستسير في نفس الطريق الطويل المعروف لديك؟ أم ستسلك الطريق المختصر المجهول عندك؟


إنها لا تمطر ذهبًا:


وهذه هي القاعدة الذهبية التي يبني عليها الإيجابيون سعيهم في الحياة، واقتناص الفرص فيها، هي تلك القاعدة التي أرساها لنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قال: (لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني، فقد علمتم أن السماء لا تمطر
ذهبًا ولا فضة).




وحتى لا نتتظر الفرص، بل نسعى إلى اقتناصها، بل وصناعتها أيضًا، فلابد لذلك من جملة وصايا من أهمها ما يلي:

1-كن يقظًا:

فربما تعبر الفرص أمام واحد من الناس فلا يفطن إليها، بينما لا يلبث آخر أن يقتنص تلك الفرصة بمجرد ظهور طرف منها وليس كلها.

وإليك ـ عزيزي القارئ ـ هذه القصة، التي يحكيها لنا روبين سبكيولاند في كتابه (اضغط الزر وانطلق)، فيقول: (تم إرسال بائع أحذية أمريكي في مهمة تستغرق أسبوعين إلى إحدى الدول النامية؛ ليرى إن كانت هناك أيَّ إمكانية لإقامة أعمال فيها.

استقل البائع الطائرة وجاب الدولة لمدة أسبوعين، ثم عاد ليخبر رئيسه: (أيها الرئيس, لا توجد لنا أي فرصة في هذه الدولة, إنهم لا يرتدون أيَّة أحذية هناك على الإطلاق).

كان الرئيس رجل أعمال ذكيًا, وقرر أن يرسل بائعًا آخر في نفس المهمة لنفس الدولة, استقل البائع الطائرة في رحلة مدتها أسبوعين, وعندما عاد, أسرع من المطار إلى شركته مباشرة ودخل على رئيسه والحماس يملؤه: (أيها الرئيس, لدينا فرصة رائعة لبيع الأحذية في هذه الدولة, فلا يوجد أحد يرتديها بعد).

فانظر إلى يقظة البائع الثاني، واغتنامه تلك الفرصة، التي لم يرَ فيها البائع الأول ثمة نجاح أو فرصة تميز.


2.كن متفائلًا:

ففي كل فرصة جديدة تلوح للبشرية، يخرج علينا جمع من الناس؛ ليبعثوا طاقة من التشاؤم، فعندما ظهر جهاز الحاسب الآلي، أدعى البعض أنه سوف يفقد الكثيرون من العمال وظائفهم، وسترتفع معدلات البطالة، ونسوا أن هذا الاختراع الجديد تفرع عنه أنواع مختلفة من الوظائف التي لم تكن معروفة مسبقًا.

وتظهر أهمية التفاؤل أكثر فأكثر، حينما تأتي الفرصة على هيئة مشكلة، لو تمكنت من حلها، فسوف تستثمر تلك الفرصة، وحينها عليك أن تتذكر دائمًا أنه لا يمكنك أن تفعل أي شيء لتغيير حقيقة وجود المشكلة، ولكن يمكنك أن تفعل الكثير لتجد الفرصة في هذه المشكلة.

ولكن ذلك لا يتأتى إلا بروح من التفاؤل، ذلك لإن
(المتفائل يبحث عن الفرصة التي تشتمل عليها أي صعوبات).


3.كن شجاعًا:

فكل فرصة تحمل من النجاح والتميز مثل ما تحمل من الفشل أو الإحباط، وهنا تكمن أهمية الشجاعة، ودور المخاطرة المحسوبة، ولكن من سيرفض اقتناص الفرص مخافة تحمل المخاطر، فسوف يراوح مكانه، تمامًا كقول الشاعر:

ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر

وليكن قدوتنا هؤلاء المزارعون، فهم يتكلفون العناء والمشقة والجهد المالي والبدني وبذل الوقت في سبيل حصاد الزروع والثمار، وربما تأتي رياح الطقس بما لا تشتهيه نفوسهم، فتضيع تلك المحاصيل، ويخسرون كل جهد أو وقت أو مال ضاع في سبيلها.

وتذكر دائمًا قول زيج زيجلار:
(كلنا مسئولون ونتحمل المخاطرات، ولكن الفيصل هو أن تختار تحمل المخاطرة؛ فتجعل حياتك مثمرة وممتعة ومثيرة ولها مردود كبير).



[COLOR="Navy"]همسة في أذنك:

(سواءً كانت في السماء، أو في الأرض، أو في قصاصة ورق، أو في منظر عابر، أو في خيوط عنكبوت، علينا أن نلتقط ما يفيدنا أينما لاح لنا).
__________________
________

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك


  #10  
قديم 11-07-2010, 06:54 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deva مشاهدة المشاركة
ب العزمي والعمل نحقق الأمل
هادا الكلام الي لازم ينسمع ويتنفذ
الله يعطيكي العافية
جزاكم الله خيرا على المرور
__________________
________

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
@البتراء المرشحة رسميا "لعجائب الدنيا الجديدة""""""" МŘ. ali afandi غرائب و عجائب 39 10-11-2015 04:06 PM
...........""""""" صووورر مررررة حلوووة لايفوتكم """"........ ((جوجو)) أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 22 11-11-2010 09:11 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 10:16 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011