عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-10-2007, 02:40 AM
 
الطائفة الدرزية

الدرزية وأتباعها الدروز ومفردها درزي. طائفة دينية ذات أتباع في لبنان، فلسطين، الأردن، سوريا، تجمعات في الولايات المتحدة، كندا، وأمريكا الجنوبية من المهاجرين من الدول آنفة الذكر، يسمون بالدروز نسبة لنشتكين الدرزي الذي يقولون بزندقته ويعتبرون أن نسبتهم إليه خطأ وأن إسمهم هو الموحدون

الدروز

تفرعت الدرزية من المذهب الاسماعيلي كعقيدة فلسفية في عهد الخلافة الفاطمية في القرن العاشر. لم تهدف الدرزية إلى إيجاد مفهوم جديد للخطوط العريضة للدين الاسلامي فحسب، بل إلى تأسيس نواة دينية ومجتمع مستقلين. والاسم المفضل للدروز هو "الموحدون"، رغم اعتقادهم بحلول الله في الحاكم، ولكن أتت تسميتهم بالدروز(تجاوزا) نسبة إلى نشتكين الدرزي الذي رفضوه فيما بعد لزندقته ولعنوه. ويسكنون الجبال كما هو الحال في جبل الدروز في سوريا ولبنان


العقيدة

ظلت معتقدات الدروز مجهولة حتى استولى إبراهيم باشا بن محمد علي على معبد لهم في جبل «حاصبيا» ووجد في كتبهم كلمة: (ليس في السماء إله موجود ولا على الاَرض ربّمعبود إلاّ الحاكم بأمره).

حيث يعتقدون أنّ الحاكم بأمر اللّه هو اللّه نفسه وقد ظهر على الاَرض عشر مرات أُولاها في العلى، ثمّ في البار إلى أن ظهر عاشر مرة في الحاكم بأمر اللّه، وأنّ الحاكم لم يمت بل اختفى حتى خروج يأجوج ومأجوج ـ ويسمّونهم القوم الكرام ـ حيث سيتجلّى الحاكم على الركن اليماني من البيت بمكة ويدفع إلى حمزة سيفه المذهب ويقتل به إبليس والشيطان،

ويعتقدون أنّ إبليس ظهر أو حل في جسم آدم، ثمّ نوح، ثمّ إبراهيم، ثمّ موسى، ثمّ عيسى، ثم محمد، وأنّ الشيطان ظهر في جسم ابن آدم، ثمّ في جسم سام، ثمّ في إسماعيل، ثمّ في يوشع، ثمّ في شمعون الصفا، ثمّ في قداح صاحب الدعوة القرمطية.

و يعتقدون بالاِنجيل والقرآن و جميع الشرائع و الديانات السابقة كما يبدون اهتماما شديدا بالفلسفة القديمة كاليونانية و الهندية و يكنون احتراما كبيرا للعديد من الفلاسفة القدماء كأفلاطون و سقراط و بوذا.

كما يعتقدون أنّ الحاكم بأمر اللّه تجلّى لهم في أوّل سنة (408هـ) فأسقط عنهم التكاليف من صلاة وصيام وزكاة وحجّ وشهادة...و أقام عليهم عدة دعائم توحيدية من أعظمها و أهمها صدق اللسان و حفظ الاخوان و الرضى و التسليم.


النشأة

الحاكم بأمر الله في القاهرة- مصر

إحدى وعشرون سنة قبل ابتداء دعوة التوحيد، أي عام 996 م. (386 هـ) مات الخليفة الفاطمي الإمام العزيز بالله وتولى الخلافة بعده ولي عهده، المنصور، وكان له من العمر حوالي إحدى عشر سنة. أتخذ الخليفة الصغير لنفسه لقب “الحاكم بأمر الله”. كان الحاكم بأمر الله قوي العزيمة حازماً، تسلم مقاليد الحكم بنفسه ومارس السلطة بعدالة. وكان عطوفاً على الرعية، قريبًامن الناس، يُشرف بنفسه على شؤون الحكم ويعمل على تطهير الإدارة والقضاء من الرشوة والفساد، ومكافحة الاستغلال. كان يستمع إلى شكاوى الناس ويقضي حاجاتهم بالعدل والمساواة. وكان يطوف الأسواق ليلًا ونهارًا ليرى بنفسه المساوئ الاجتماعية والأخلاقية ومدى الحاجة إلى الإصلاح، وعمل جهده لإغاثة الناس في أوقات الشدة. اهتم الحاكم بالعلم وأهله، فكان يدعو الفقهاء والأطباء وأهل الحساب والمنطق ويجالسهم ويستمع إليهم. سنة 1009 م. (400 هـ) تخلى الحاكم عن كل ما يتعلق بالملك من أبهة وفخامة ومظهر، وتخلى عن المظلة المطرزة بالذهب، والمواكب الفخمة والمآدب الحافلة، والحلى والمجوهرات والأحجار الكريمة. طرح كل ذلك جانباً، وارتدى البسيط من الملبس، واقتصر في الطعام على ما يحتاج إليه الجسد، وزهد في ملاذ الدنيا وركب الحمار بدل الجياد في طوافه بين الناس. وأمر أن لا يُقبل أحد له الأرض ولا يقبل يده عند السلام. حاول الحاكم التوفيق بين السنة والشيعة لتوحيد المسلمين، وأنفق بسخاء على ترميم وتشييد المساجد. وجدد جامع الأزهر المشهور، وهو من أكبر جوامع ي القاهرة. وسمح للذين اعتنقوا الإسلام جبرًا أو خوفًا من العقاب أو لمكاسب دنيوية أن يعودوا إلى ديانتهم، وأعاد بناء الكنائس والأديرة.


دور النذر

وأوّل عمل قام به كان بث الدُعاة في الأقطار ليُبشروا بدورٍ جديد تُكشف فيه الحقيقة ويظهر التوحيد. عين الحاكم بأمر الله النذير الأول سلامة بن عبد الوهاب السامري رئيساً للدُعاة، فقام هذا بتنظيم وتوزيع الدُعاة، وبقي على ذلك سبعة سنوات يهيئ الناس إلى تقبل التوحيد ويُحضرهم إلى الدور المرتقب، ويُشير إلى النذير الذي سيليه. ثم تسلم الدعوة بعده مُحمد بن وهب القرشي الذي قاد الدعوة سبع سنين أخرى ومعه سلامة ودُعاته. فتابع الإشارة إلى مسلك التوحيد وإلى النذير الذي سيليه. ثم تسلم الدعوة بعده إسماعيل بن مُحمد التميمي ومعه النذيران الأول والثاني ودُعاتهم، وبقي سبع سنين يهيئ الناس بالعقل والعلم لاستقبال الدور الجديد.


الدعوة

مع غروب شمس يوم الخميس آخر يوم من سنة 407 هـ بدأت ليلة الجمعة أول يوم من سنة 408 هـ (سنة 1017 م)، كُشف عن مذهب التوحيد حين أعلن الحاكم بأمر الله الدور الجديد، وسلّم قيادة الدعوة لصاحبها حمزة بن علي بن أحمد، وصدر سجل من الأمام الحاكم يدعو الناس إلى كشف عقائدهم بلا خوف ولا تستر. فكانت ثورة على التقاليد التي ليس لها معنى، والتكليف الذي ليس له مضمون، ولأي مجاز من دون حقيقة. وأشار الحاكم إلى المؤمنين أن ينفضوا عن أنفسهم غُبار الخوف والتستر لأنهم أحرار فيما يفعلون، ولهم حرية التعبير والخيار في الاعتقاد.


حمزة بن علي

في نفس العام الذي وجد فيه الحاكم بأمر الله، أي سنة 985 م. (375 هجري)، ولد حمزة بن علي بن أحمد في مدينة روزون في خراسان-إيران. بدأ الإمام الجديد بدعوة الناس إلى مسلك التوحيد الذي هو شريعة روحانية ومن دون تكليف. وجمع حوله الدُعاة الثلاثة الرئيسيون الذين تعاقبوا في نشر الدعوة قبل مجيئه، ومساعديهم، ورتبهم في منازلهم وأرسلهم إلى مراكزهم لمتابعة نشر الدعوة. أفاض الدُعاة علومهم الشريفة، ونشروا مجالس الحكمة، وبثوا دُعاتهم في أقطار الأرض، وكانوا يأخذون العهد على كل من يدخل في دعوتهم. وكان العهد بمثابة ميثاق يكتبه المستجيب على نفسه ويُوجبه على روحه. وكان على المستجيب أن يكون صحيح العقل، بالغ سن الرشد، حُرًا وخاليًا من الرق. وذلك لتثبيت التخيير والحرية عند الناس. وأصبح هذا الميثاق حجةً على كل مُوحد.


المرتدون

وكان بعض من الذين وقّعوا الميثاق قد فعلوا ذلك لبلوغ مصالح خاصة ومكاسب مادية. فهؤلاء المزيفون لم يُخلصوا للدعوة ولم يقووا أمام التجربة ولم يثبتوا أمام المحن، فسرعان ما نكثوا بالعهد وارتدوا عن دعوة التوحيد. أهم هؤلاء المرتدين كان نشتكين الدرزي،الذي يؤكد الدروز أنهم ورثوا اسمه عنوةً عن إرادتهم. فلُقبوا بالدروز نسبةً له بدل لقبهم الحقيقي وهو الموحدون.


نشتكين الدرزي

في البداية أقر نشتكين الدرزي بالدعوة وبإمامة حمزة بن علي، وكتب على نفسه الميثاق. ثم أخذ يدعو الناس إلى التوحيد من دون معرفة ولا علم. فنجح في استقطاب عدد كبير من الناس وكان ذلك في عدة وسائل ملتوية وأحيانًا بالقوة. وعندما كثرة أتباعه تمادى في نشاطه ولقب نفسه “بسيف الأيمان”. لم يرض الإمام حمزة بن علي على أفعال الدرزي، فحذره قائلاً: “إنّ الإيمان ليس بحاجة إلى سيف يُعينه”. لكن الدرزي رفض تحذير الإمام وأخذ يُعلي من شأنه فدعا نفسه “بسيد الهادين” وذلك نكايةً بحمزة بن علي الذي كان قد لقبه الحاكم بأمر الله “بهادي المستجيبين”. ازداد عدد أتباع الدرزي الذين استجابوا طمعاً في مال أو جاه، وتمادوا في أعمالهم السيئة مما أثار غضب الناس عليهم.


تعليق الدعوة

غضب الحاكم من الانحرافات والمُخالفات التي أثارت النزاعات وسببت العداء وأمر حمزة بن علي بتعليق الدعوة سنة 1018 م (409 هـ). وفي آخر يوم من سنة 409 هجري (1018م.) زحف الدرزي وأتباعه، على مسجد ريدان قرب قصر الخليفة، مقر الإمام حمزة بن علي، ولم يكن مع حمزة بن علي داخل المسجد سوى اثني عشر نفرًا، بينهم الدُعاة الثلاثة الذين بشّروا بالتوحيد في دور النذارة وهم؛ إسماعيل بن مُحمد التميمي، ومُحمد بن وهب القرشي وسلامه بن عبد الوهاب السامرّيّ، وكان معهم بهاء الدين عليّ بن أحمد الطائي الذي كان قد خدم الدُعاة الثلاثة في دور النذارة، وأيوب بن علي، ورفاعة بن عبد الوارث ومحسن بن علي.


موت الدرزي

لم يفلح المُهاجمون في اقتحام المسجد طيلة النهار. ولما ظهر الحاكم بأمر الله على شرفة القصر المُطل على المسجد صُعق المُحاصرون لهيبته وتفرقوا. وفي اليوم التالي، أول يوم من سنة 410 هجري (1018 م.) قتل الدرزي.


سارة

عندما نكث سُكين وكان داعياً لمذهب التوحيد في وادي التيم وانحرف عن الدعوة، رأى بهاء الدين أن يتدبر الأمر بالحسنى ويحاول قطع الطريق على هذا الداعي المنحرف، فأرسل إليه سيدة تُدعى سارة، عُرفت بالتقوى والعلم وقوة الحجة، على رأس وفد من الدُعاة، وقد رضي هؤلاء الدُعاة أن تكون على رأسهم امرأة.


سُكين

وكانت مهمة السيدة سارة محفوفة بالمخاطر، فقد سبقها الداعي عمار فأوقع به جماعة سُكين وقتلوه. استجاب البعض من جماعة سُكين إلى السيدة سارة وعادوا إلى مسلك التوحيد، غير أن بعضهم الآخر نفر منها وأضمر لها الشر، وأخذ يحاول الإيقاع بها. ودام ذلك حتى قاد الأمير معضاد بن يوسف، أمير من أمراء الغرب في جبل لبنان، حملة عسكرية وهاجم سُكين وأعوانه وهزمهم ولم ينج إلا القليل، وكان سُكين قد هرب من المعركة ولكن في طريقه رأى امرأة تخبز على التنور، أقترب منها وطلب أن تطعمه، فغافلته ودفعته إلى التنور فمات حرقًا.


متابعة الدعوة

عادت الدعوة بعد مقتل الدرزي، سنة 410 هجري، ونُظمت من جديد وعاد الدُعاة إلى سابق عهدهم يكتبون العهد، أي الميثاق، على المستجيبين. وكانت تُرسل هذه العهود إلى الحد الثاني، إسماعيل بن مُحمد التميمي الذي كان يقدمها إلى الحد الأول، الإمام حمزة، فيفحصها ثُمّ يرسلها مع الحد الثالث، مُحمد بن وهب القرشي ليرفعها إلى الحاكم بأمر الله فينظر فيها ويقرّها ويعيدها إلى الإمام حمزة بن علي ليحفظها. بقيت الدعوة ناشطة حوالي سنتين، وكان الحاكم بأمر الله الذي هو في نظر الموحدين، غاية البصائر والطريق المؤدية إلى الحقيقة، يرعى الدعوة ويحميها. وكان حمزة وأخوته ؛ إسماعيل بن مُحمد التميمي، مُحمد بن وهب القرشي، سلامه بن عبد الوهاب السامرّيّ، وبهاء الدين عليّ بن أحمد الطائي، وبقية الدُعاة المنتشرين في مختلف الأقطار يبثون الدعوة ويجمعوا العهود. أخذت هذه الثورة الروحية تفعل فعلها في قلوب المستجيبين لدعوة التوحيد، فيجدون فيها أمنًا وأنسًا ونورًا لأرواحهم وهديًا لتوجهاتهم ودعةً و طمأنينةً.


غيبة الحاكم بأمر الله

في ليل 27 شوّال سنة 411 هـ (12/13 شباط سنة 1021 م.) غادر الحاكم بأمر الله قصره قاصدًا وكعادته في كل ليلة جبل المقطم، ولكنه لم يعد. وباحتجاب الحاكم علق الإمام حمزة الدعوة، وغاب هو وأخوته إسماعيل بن مُحمد التميمي، ومُحمد بن وهب القرشي وسلامه بن عبد الوهاب السامرّيّ بعد أن سلم أمور الدعوة إلى بهاء الدين عليّ بن أحمد الطائي.


الظاهر

وباحتجاب الحاكم اعتلى عرش الخلافة الفاطمية الأمير علي الملقب بالظاهر. حقد الخليفة الجديد، الظاهر، على حمزة وأتباعه لأنهم لم يعترفوا له بالإمامة التي كان الحاكم بأمر الله قد قلّدها لحمزة بن علي بعد أن أنتهي دور التأويل بقيام دعوة التوحيد.


زمن المحنة

أراد الظاهر الفتك بأولياء الحاكم الموحدين مع أنه كان قد تعهد للحاكم بعدم التعرض للموحدين. ولكن لم يمض على احتجاب الحاكم أربعون يومًا حتى أقام الظاهر على الموحدين محنة هدر فيها دمائهم في أنحاء مملكته، من انطاكيا شمالًا إلى الإسكندرية جنوبًا، مما جعل بهاء الدين يقوم بحجب الدعوة أكثر أيام المحنة. أهم محنتان تعرض لهم الموحدون في هذه الفترة هما؛ محنة حلب ومحنة إنطاكية، حيث قتل الألوف منهم بعد العذاب والتنكيل. فكان رجال الظاهر يذبحون الموحدين ويرفعوا رؤوسهم على الرماح، أو يحرقونهم في النار، أو يعملوا فيهم السيف ويبقرون البطون ويقطعون القلوب والأكباد. وكانوا يصلبون الرجال على الصلبان، ويسلبونهم أموالهم، ويسبون النساء والأولاد ويذبحون الأطفال الرضّع في أحضان أُمهاتهم. دامت المحنة سبعة سنوات قاسية كانت بمثابة امتحان للموحدين، والديانة الحقة لا تصح إلا عند الامتحان.


متابعة الدعوة

سنة 417 هـ (1026 م) شهر بهاء الدين الدعوة من جديد. فبادر بهاء الدين بنشر الدعوة من جديد، فنصب الدعاة ونص الرسائل وأخذ المواثيق على المستجيبين ليوصلها إلى الإمام حمزة بن علي. فاستمرت ثورة مسلك التوحيد على التكليف التقليدي. فالتوحيد هو في حقيقته حرية وقوة ومحبة. وثورة التوحيد تسعى إلى تحقيق الإنسانية في الإنسان. إنها تحرر الإنسان ولا تستعبده، وتوجههُ في اتجاه العلم والمعرفة. إن الإنسان يتميز عن المخلوقات الأُخرى بالعقل الذي يمكنه من تحقيق الإنسانية فيه. والإنسانية هي شعور الإنسان بأنهُ واحد بالواحد. فمن ضعف أمام الشهوات والأهواء يصبح شبيهاً بالحيوان. ومن يضعف أمام المصالح الشخصية والمكاسب المادية هو بعيد كل البعد عن التوحيد ومفهومه. لهذا، وعندما يتبين لبعض الذين استجابوا لدعوة التوحيد أنها لا تتفق ومصالحهم فسرعان ما يرتدون عنها إلى ما تمليه عليهم مصلحتهم ومطامعهم. انتشرت الدعوة واتسع نطاقها، غير أن الصعوبات التي واجهت بهاء الدين من الداخل كانت أشد وطأة من أعداء الخارج. فبعض الدعاة أفسدوا العقيدة وانحرفوا في تعاليمهم وسلوكهم عن المُثل الأخلاقية للدعوة. حاول بهاء الدين في عددٍ من الرسائل وضع حدٍ لهذه المحاولات ولكنه فشل. فجرد هؤلاء الدعاة من الصلاحيات التي أسندت إليهم، وأوصى الموحدين الحذر من كل من يدعي السلطة. وأوطد مبادئ ودعائم المساواة بين الموحدين بحيث لا يتميزون إلا في حفظ الحكمة والسلوك وفقاً لتعاليمها.


عودة المحنة

سنة 1035 م (426 هجري) عاد الخليفة، الظاهر، إلى الفتك بالموحدين وذلك للقضاء على نشاطهم في بث التوحيد. ولكن بهاء الدين تدارك الأمر وعلق الدعوة. سنة 1036م. (427 هجري) مات الظاهر وتسلم الخلافة أبنه المستنصر بالله. عاد بهاء الدين إلى القاهرة والتقى بالخليفة الجديد، فأعجب الخليفة ببهاء الدين وعينه قاضيًا له ومُدرسًا في القصر ومفتيًا للناس.


متابعة وإغلاق الدعوة

وفي سنة 1037 م (429 هـ) أمر بهاء الدين بفتح الدعوة ومتابعة نشاطها من جديد، واستمرت حتى سنة 1043 م (435 هـ) حين أمر بهاء الدين بإقفال الدعوة نهائيًا مستودعاً الموحدين حقائق الحكمة يستدلون بها على مسلك التوحيد ويهتدون بهديها في تحققهم بالواحد الأحد المُنزه عن الوجود، وأوصاهم بحفظ معالم الدين والإيمان.


عقائد الدروز

يحتفظ الدروز بتفاصيل عقائدهم سرية لا يبوحون بها، بل يموهونها. يقولون بأن الله واحد مثل اليهود لكنه حل في الحاكم الذي يقدسونه، و يعتبرون أن جميع طلاب الحقيقة من رتبة الأنبياء فالمفكرين القدماء مثل فيثاغورس وأفلاطون هم من أنبيائهم . الفكر الإلهي عند الدروز في معظمه ذو مصدر غنوصية مستمد من الفلسفة الأفلاطونية المحدثة و بالتالي فإن فكرة العقول و الفيض الإلهي الشهيرة في كتب الغنوصية وصلت إلى كتبهم العقائدية .

مباديء الدين الدرزي : حفظ اللسان و حماية الوطن ، و الإيمان بالله الواحد . كما يؤمنون بفكرة التقمص لجميع الأفراد . لا يقبل الدروز التدخين و لا شرب الكحول . كما لا يسمحون لأفراد طائفتهم بالتزاوج مع أفراد الدديانات الأخرى مثل المسلمين واليهود والنصارى ، إلا أن هذا يخترق عند الدروز غير المتدينين سيما في بلدان مثل لبنان .

شعار الدروز نجمة خماسية ملونة ترمز ألوانها إلى المباديء الكونية الخمسة : العقل (الأخضر) ، الروح (الأحمر) ، الكلمة (الأصفر) ، القديم (الأزرق) ، الحلول أو التقمص (الأبيض) . هذه المثل تمثل الأرواح الخمسة التي تتقمص شكل مستمر في الكون في أشخاص الأنبياء و الرسل والفلاسفة بما فيهم آدم و حواء ، فيثاغورس ، أخناتون وغيرهم.

يعتقد الدروز أنه في كل زمان تتمثل هذه المباديء الربانية الخمسة بشكل خمسة أشخاص تنزل إلى الأرض ليعلموا الناس الطريق القويم و الوصول إلى النيرفانا ، لكن في نفس الوقت يأتي خمسة آخرون يضلون الناس و يبعدوهم عن الطريق القويم إلى الضلال.

يؤمن الدروز بعدد من الأنبياء من آدم ، نوح ، إبراهيم ، سارة ، يعقوب ، سليمان ، داؤود و أيضا شعيب و المسيح (عليهم السلام أجمعين) . كما يؤمنون بالحكمة اليونانية القديمة و الحكماء الإغريق مثل أفلاطون فيتاغورس وارسطو .

وفي الواجبات الدينية تقتصر صلاتهم على نوع من التأمل و محاولة الوصول للصفاء الروحي ، و يقومون بالواجبات الدينية بشكل مختلف عن الطريقة التي يقوم بها المسلمون من صلاة و صوم فالصلاة عندهم تعتمد نوعا من التأمل و استشعار حقيقة الوجود و الألوهية و لهم مفاهيم أعمق من مجرد الحركات التي يقوم بها المسلمون في صلاتهم. فحقيقة التسليم عند نهاية الصلاة لديهم هي تسليم العبد جميع أموره إلى الله تعالى طالبا عونه و رحمته بدلا من القاء السلام على الملائكة الكاتبين على الكتفين.

ينقسم المجتمع عند الدروز عادة إلى عقال (يكونون قد اتبعوا المسلك الديني) و جهال (يعلون بأمور عقيدتهم لكنهم غير متبعين طريق الزهد أو المسلك الديني).


التعاليم

التكوين

خلق الله الكون من العدَم، حين قال “كن فكان”. هذه النظرية شبيهة جداً بالنظرية العلمية التي تقر بأن “الكون تكون بعد حصول الانفجار العظيم”. وبأمره ومن نوره أبدع الله العقل الكلي، وعقل فيه جميع الموجودات وجعله أصل المُبدعات. وهكذا ظهر العقل الكلي عن الواحد الأحد صورةً كاملة تامة. لذلك كان هو نقطة البيكار لجميع الموجودات، فهي تبدأ منه وتنتهي إليه. قال الله للعقل: “بك آخذ وبك أعطي، وبك أُثيب وبك أُعاقب”. أدرك العقل أن الله لم يخلق ولن يخلق أفضل منه فأعجب بذاته وظن أنه لا يحتاج إلى أحد وليس له ضد. فكان هذا انحرافًا عن الوجود المحض إنما هو غيبة عن هذا الوجود وغيبة عن هذا النور، والغيبة عن الوجود هي العدَم، والغيبة عن النور هي الظلمة. وهكذا خلق من طاعة العقل معصية، ومن نوره ظلمة، ومن تواضعه استكبار ومن حلمه جهل. أربع طبائع سوء مقابل أربع طبائع خير. فأدرك العقل أنها محنةٌ أبتلى بها وأقر بعجزه وضعفه وأستغفر لهذا الذنب الذي ارتكبه. ومن خطيئة العقل أنوجد الضد. وتضرع العقل إلى ربه ليعينه على الضد الذي ظهر من نوره وبغير إرادته يعانده ويرفض طاعته. فأبدع المولى من ذلك الشوق والتضرع النفس الكلية لتعين العقل على كبح الضد. وكان ظهور النفس من بين نور العقل وظلمة الضد. وإذا بهذه النفس اصل الحياة ومصدر بروز كل فعل. أفيض على النفس من العقل الجزء الكبير ولم يكن فيها من ظلمة الضد إلا القليل. ويؤثر الضد بالنفس فينبعث من جوهرها ومن دون إرادتها عنصر مخالف وهو الند. فيتحد الند مع الضد ليعينه في إثبات ذاته السلبية والمعاندة، والنازعة إلى المعصية والجهل والظلمة والاستكبار. وببروز الند حليفًا للضد يحتاج العقل والنفس إلى من يُعينهم على هذه السلبية والأنانية الواهمة، ونتيجة لهذه الحاجة والشوق ينبعث من النفس حد نوراني ثالث وهو الكلمة الأزلية. ومن الكلمة ظهر السابق، ومن السابق ظهر التالي. وكان عند الحدود قبول الخير والشر قبولًا متساويًا، وبهذا ثبت عدل الله في خلقه. وكان دائمًا فيهم من النور الجزء الكبير ومن الظلمة النزر اليسير.

إضافة في عقيدة التكوين

ملاحظة (إن ما أقوله بمعظمه اجتهاد ونقل عن مصادر متعددة وعلم التوحيد هو علم متكامل ينمو مع الزمن فمن عنده دلو فليدلي به لأن الحقيقة ليست ملك لأحد بل ملك لجميع النفوس البشرية المتفكرة التي أنجزت هذه الحضارة وما سبقها من حضارات ، بل أجزم إن للحقيقة وجوه متعددة وكل إنسان على وجه الكرة الأرضية يملك جانب منها وله الحق بممارسة اختياره الذي وهبه الباري عز وجل )

بسم الله الرحمن الرحيم خير ماأقوله أن كل شيء بيد المولى عز وجل الحاكم الأزل مدهر الدهور ومؤزل الأزل المحيط بكل هنات وثواني خلقه لا تأخذه سنة ولا نوم هو العلي القدير ..
يرتكز تحليل التكوين في عقيدة التوحيد على مبدأ السببية أو الإعلالية وتبدأ سلسلة الإعلالية من خلق الباري عز وجل لعلة لكل العلل الأخرى وهي العقل الكلي وهو نقطة نور في محيط العزة الإلهية مستودع بها بالقوةأصل كل المخلوقات وترتكز على الطبائع الولية (النور الحلم التواضع والليونة وقابلية التشكل أي الهيولى )وهو بذرة الشجرة المباركة وأصل الموجودات والصراط المستقيم وميزان الحق والكتاب المبين والوسيلة الحقة لمعرفة الباري ومن نقطة النور ظهرت إلى الفعل دائرة الظلمةوبطبائعها الضدية (الجهل الاستكبار المعصية الظلمة ) بقدر إلهي محض وبذلك يكون العقل تميز عن الظلمة المستودعة فيه وتنزه عنها فهو نور محض وبذلك يتكون الأصلين الروحانيين للكون بفرعيه النور والظلمة أو الخير والشر لتكون حالة الإزدواج في الخلق للدلالة على وحدانية الباري ومن ثم تتابع الظهور المتسلسل للعلل الروحانية المتناقضة فسميت الفروع وفيهاانتقلت الطبائع حسب ما يماثلها ومنها الهيولى الذي استقر كنقطة في جوهر التالي آخر العلل الروحانية الولية و برزت النفوس العاقلة المجردة في جوهر التالي مستودعة بالقوة فيه لحين اكتمال الخلق وهي بذلك صارت مخيرة بين طبائع العلل التي سبقتها النور والظلمة .
وصار جوهر التالي يحتوي على قطبي الخلق الأصل المادي للكون دائرة الهيولى ودائرة النفوس العاقلة فلاكتمال مشيئة الباري في الخلق تحركت

العلل الروحانية الولية بحركة الشوق الروحاني في طاعة الباري والتقرب منه فكانت حركة معنوية منه وإليه أدت لانبثاق حرارة هائلة في جوهر التالي سخنت دائرة الهيولى فانبثقت منها وفيها نقطة الوجود بأبعادهاالطول والعرض والعمق والزمن لتشكل مكاناً كروياً يزداد اتساعه محاط معنوياً بدوائر العلل الروحانية في محيط العزة الإلهية وكانت (الحرارة) هي الوجود المادي الأولي وهي أول الطبائع المادية وحينما استقرت العلل الولية في طاعته سكنت فتبردت أجزاء من الهيولى وتكون الطبع الثاني للكون أي (البرودة) و هما الأصليين الماديين للكون ومن تفاعلهما في دائرة الوجود نشأ الطبعين الآخرين اليبوسة والرطوبة حيث اليبوسة فيها الكثير من الحرارة والرطوبة فيها الكثير من الرطوبة وهكذا نشأت الطبائع المادية الأربعة ومع تفاعل الطبائع المادية بأجزاء من الطاقة نشأت الأجزاء الغازية ومن ثم السائلة ومن ثم الصلبة وهي أمهات الطبيعة أو أركانها وهي النار والهواء والماء والتراب والنار هي أصل الوجود المادي وقد تولدت من أجزاء منها الركن الثاني أي الغازات ومن أجزاء من الركن الثاني تكون الركن الثالث أي السوائل ومن أجزاء من الركن الثالث تكون الركن الرابع أي العناصر الصلبة وهي أيضاً تفرعت بتأثير الطبائع الأخرى والزمن وهكذا فصار الكون كامل العناصر قابل لظهوره نظامه الفريد المستودع في علله المادية بالقوة في العلل المتسلسلة حيث لم تتوقف الحركة الدورانية كدوامة حول مركز نقطة الهيولى وحيث إن حركة العلل الروحانية في شوقها لأصلها ولحصول استقرارها تقابلها حركة الطبائع المادية لحصول استقرارها وخمودها ورجعتها لأصلها اللطيف أي طاقة لذا فإن المادة تتجاذب وتتنافر ضمن قوانين تضمن استقرارها وفي دورانها حول عللها ودوران العلل حول أصولها هي طلب الاستقرار بعد التهييج وفي النهاية تم انتظام الكون في نظام فريد منه وجود الكرة الأرضية وطبيعتها المناسبة لنشوء الأجسام البشرية وفي دائرة الكرة الأرضية نشأت نقطة الحياة وهكذا تتابع تشكل النقط التي تتحول إلى دوائر إلى وجود الجسد البشري الكامل القابل لحلول النفس المخيرة فأمر الباري أن تحل كل نفس بجسد وهكذا نفخ في الصور البشرية الميتة أي غير المدركة وبعث فيها النفس فخرجت من أجداثها أي من حالتها الحيوانية لتتحول إلى أجساد مدركة مخيرة تبحث عن باريها أي قابلة للمعرفة وبذلك تكون العلة الأولى وكل ما تلاها من معلولات قد أدت الغرض منها واستنفذت ما استودع فيها وآلت إلى الفعل ففي الإنسان نجد كل الجواهر الروحانية بخيرها وشرها ولا مجال للحديث عن عالم روحاني إلا في النفوس الناطقة المستقرة بالإجساد حيث إن العلل تحولت لمعلولاتها وبقي المعل جل ذكره كما كان منزهاً عن مخلوقاته حاكماً لها لأنه أحكم الحاكمين وقد أتم الله الخلق لحظة أراد بكلمة (كن فكان)بلا زمن وهذا يعني في زمننا مليارات السنيين الضوئية وتبارك الله أحسن الخالقين وتحول الوجود بما فيه من مادة ونفوس إلى المستودع فيه ما سيجري لاحقاً وأهمها الدعوة للتوحيد فقد برزت بعض النفوس البشرية بتأثير القدرة الربانية للدعوة للتوحيد في وقت معلوم وبدأت أدوار الدعوات بحصول التجليات وظهور الآيات المحكمات ولهذا الكلام حديث في مكان آخر وفي المحصلة : ـ كل ما جرى ويجري هو بتقدير الباري عز وجل وبعلمه وبإحاطته وهو خلق الوسائل والعلل لأنه قضى ذلك وحكم أنها الأفضل والدليل هو الثمرة التي يتذوقها كل عارف بتأمل نظام الكون ومبدأ السببية. ـ الموحدون هم من وضع مبدأ السبيية على قدميه فحيث أن أصل الكون لا مادي وجوهره لامادي و غايته لا مادية والمادة الكونية هي وسيلة لخلاص النفوس ولظهور ما استودع بالقوة إلى الفعل .. وإن العلة تتحول إلى المعلول وتتكامل معها والمعلول يصبح علة لغيره حتى استقراره كما أراد باريه. ـ إن وجود القدر المكتوب على الخلق لايلغي حق البشر بالإختيار المصون في تركيبة النفوس العاقلة وعلينا لفهم ذلك التفكير بمبدأ النسبية والتقمص ففي النسبية ما هو لانهائي لنا مثلا اتساع الكون هو محدود بالنسبة لرب العالمين فلنفسر وجودنا المادي بوجودنا المادي على أن لانستغرق فيه وننسى بارئه ومبديه .أماالتقمص فهو يتيح للنفس البشرية عدد هائل من المرورات التي تزيد من احتمالات التصحيح إلى ما لانهاية بحيث يكون الإنسان قطف ثمرة إختياره غير مجبر ولا مكره.


معرفة الله

إن الكائنات البشرية، وقد دخلت النفوس الناطقة إلى أجسادها، اشتاقت إلى معرفة ربِها. فتعطف عليها الله وتجلى بصورة العلي الأعلى. وهكذا بدأت سلسلة من التجليات الإلهية ابتداءً من العلي الأعلى وانتهاءً بالحاكم بأمر الله. أما بالنسبة إلى عمر الكون منذ التجلي الأول إلى دور آدم الصفا ثلاثماية وثلاثة وأربعون مليون سنة. وهكذا كان العقل الكلي ينشر الدعوة في كل التجليات. الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يملك قوة الفهم والاستنتاج. العقل يقوده إلى الاستطلاع، والاستطلاع إلى المعرفة، والمعرفة إلى الزيادة في طلب المعرفة. فكلما تقدم الإنسان يرى الحاجة إلى زيادة الاستطلاع والمعرفة. عندما جاء يسأل عن نفسه وعما حوله ووجوده وجوهره، قاده ذلك إلى السؤال عن الله خالقه. تعددت آراء الإنسان في الله، من ظواهر بالطبيعة إلى الرياح، إلى الشمس والقمر وغيرها. جاءت عقيدة التوحيد لتؤكد وحدانية الله المطلقة. إن الله الواحد الأحد هو في كل زمان ومكان، لا يحده زمان ولا مكان، أزلي بلا بداية، أبدي بلا نهاية، مُبدئ الخلق ومعيده، وهو الوجود الذي لا وجود إلا هو، منزه عن الوصف والتعريف وعن الكثرة والعدد، ومتعال عن المخالفة والتضاد. أبدع الأشياء كلها وكل شيء يعود إلى عظمته وسلطانه. وجوده أكثر حقيقة من وجود سائر الموجودات، ولا حقيقة إلا في وجوده الشامل لكل شيء. لذلك فإن توحيد الله إنما هو تنزيه ووجود. والقرآن الكريم يختصر التوحيد في سورة الإخلاص، “قل هو الّله أحد. اللّه الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفؤاً أحد.”

إضافة في معنى الناسوت

والناسوت هي النفس البشرية الصافية التي أنست صورة الباري عز وجل المعنوية في ذاتها فعرفتها وخضعت لها وامتزجت بنورها الشعشعان فكان معنى التجلي الإلهي فيها مجاز لا حقيقة حيث إن الباري عز وجل منزه عن مخلوقاته ولا ينحصر فيها ولا يشبهها لكنه رحمة منه وشفقة على عبيده أوجد صورة بشرية منهم وكهم وبث فيها نفس صافية ومكنها في الأرض للدلالة عليه وإبراز حكمته والدعوة لتوحيده وحماية حدوده في دعوتهم إلى توحيده وهو المقصود بالتجليات و في كل نفس بشرية قدرة على الصفاء من خلال التقوى ومعرفة حقائق التوحيد وبالتالي الوصول إلى منازل عالية في المعرفة فكلما صفت النفس اقتربت من الناسوت أي أنست صورة الباري في ذاتها وخضعت لها وغاية الناسوت المكلف ( التجليات )صناعة الناسوت البشري الكامل أي معرفة الله عند كل البشر وهي غاية التوحيد وهي الجنة فالناسوت مغناطيس من نفس المعدن البشري خلقه الله لجذب البشرية للسعادة بمعرفته عز وجل يضعه متى شاء ويزيله متى شاء ومن المعاصي في التوحيد التعلق به بعد غيابه أو انتظار قدومه إنما التسليم لله الحاكم الأزل معل علة العلل ومؤزل الأزل ومدهر الدهور القدير جل وعلى .


التوحيد

التوحيد عند الدروز هو استمرار وتطور للمسالك التوحيدية القديمة التي نشأت مع بداية الكون وتطورت عبر أدوار عديدة في اليونان ومصر وسورية وإيران والهند والصين. فلاسفة اليونان المشهورون؛ فيثاغوروس، سقراط، أفلاطون وأرسطو الذين عاشوا خلال (500-322 ق.م.) آمنوا بالواحد الأحد الذي هو مصدر هذا الوجود، والعقل الذي يحكم على الكون. الواحد الأحد الذي لا يمكننا أن نفهمه إلا بالتأمل، وذلك بعد أن يكون العقل قد هيئنا ودربنا على هذا. برز المسلك التوحيدي في الإسلام وتبلور في الإسماعيلية وأصبح أساس دعوة التوحيد عام 1017 م (408 هجري).


التقمص

إن نفوس البشر خُلقت كلها دفعة واحدة، وعددها ثابت لا ينقص ولا يزيد. عند الموت تنتقل نفس الإنسان إلى جسد إنسان آخر. أما الزعم أن نفوس الأشرار تنتقل إلى الحيوانات فهذا يتناقض مع العدالة الإلهية لأنه لا يعقل أن يُعاقب الإنسان بتحويله إلى حيوان لا يعرف الشر من الخير ولا ينفع معه العقاب كوسيلة للتوبة. إن عملية التقمص تستمر حتى آخر الزمان حيث ترتفع النفوس وتسموا بتعلقها بالحق أو تنحدر بإهمالها لتعاليم الدين. إن النفوس الناطقة كانت حين إبداعها قابلة للخير والشر قبولاً متساوياً ولها الحق أن تختار بين الحق والباطل. وأفعالها ناتجة عن اختيارها. وبالتخيير يصح الثواب والعقاب. إن الطريق الذي يسلكها الإنسان هي محض اختياره. والنفس، في تقمصاتها المتكررة تمر في اختبار كل أحوال الحياة من صحة ومرض، سعادة وشقاء، وغنى وفقر، وهكذا تتكرر الفرص أمام النفس لإصلاحها وإنقاذها، وبهذا يتم العدل الإلهي. وعلى النفس أن تتغذى بالعلوم الروحانية. فالنفس قابلة للعلم والجهل، وأيهما غلب عليها مالت إليه. وإذا عُدمت النفس من العلوم الروحانية التي هي غذاءها وبها بقاءها ونموها، مالت إلى الجهل. وإذا ارتضت برياضة الحكمة وتغذت بالعلوم الإلهية وكانت قابلة لما يتحد بها من جوهر العقل تجوهرت وصفت ولحقت بعالمها.إلا أن هناك من يرى أن نظرية النفوس المتقمصة في اجساد والنطق يناقض مسألة تزايد عدد سكان الأرض عبر الزمان او تناقصهم وهذا يجعل من نظرية التقمص مسألة شائكة لعدم تشابهها بنظرية المسخ التي توجد في اعتقادها حلا لمسألة عدد الممسوخين من اناس إلى حيوانات والكائنات المجهرية والعكس.


معرفة الحدود الخمسة

إن معرفة الحدود عنصر أساسي في مذهب الموحدين الدروز، والحدود جواهر روحانية لها مثلها في عالم الحس. في زمن الحاكم بأمر الله كان الحدود الخمس العاليين ممثلين بأشخاص قاموا بنشر الدعوة، وهم:

حمزة بن علي بن أحمد = العقل الكلي.
أبو إبراهيم إسماعيل بن مُحمد التميمي = النفس الكلية.
أبو عبد الله مُحمد بن وهب القرشي = الكلمة.
أبو الخير سلامة بن عبد الوهاب السامري = السابق.
وأبو الحسن بهاء الدين علي بن أحمد الطائي السموقي = التالي.
في النفس الكلية صارت النفوس الناطقة جميعها ساكنة بالقوة. ومن النفس برزت إلى التالي بعد أن حلت بالجواهر الأخرى. ومن التالي خرجت الأفلاك والمعدن والنبات والحيوان. وكانت النفوس الناطقة أرواحًا بلا أجسام فعطف المولى عليها وأوجد لها صورة بشرية، فعرفت النفس مصدرها الإلهي وظهرت القدرة على الاختيار بين الخير والشر.


الوصايا السبعة

بعد الإقرار بوحدانية الله تعالى، على الموحد أن يلتزم بالوصايا التوحيدية السبعة، وهي:

صدق اللسان.
حفظ الإخوان .
ترك عبادة العدَم والبهتان.
البراءة من الأبالسة والطغيان.
التوحيد لمولانا في كل عصر وزمان.
الرضى بفعل مولانا كيف ما كان.
التسليم لأمر مولانا في السر والحدثان.
إن الميثاق الذي يرتبط بموجبه المستجيب بعقيدة التوحيد ينص على أن يكون المستجيب صحيح العقل والبدن وأن لا يكون في رق أحد بل يملك الاختيار لنفسه. لهذا فُرض على الموحدين إلغاء الرق وتعدد الزوجات.

الإقرار بتوحيد الله ووجوده الذي لا وجود سواه هو واجب على كل الموحدين. والتوحيد الحق هو تنزيه الله من حيث هو واحد أحد لا نهاية له ولا حد. فهو الوجود الحقيقي، والموجود الأوحد، والواجد لكل شيء.

إن الله في أحاديته هو الخير المحض وأن كل ما يصدر عنه إنما هو بإرادته وهو حق. التسليم هو ثمرة الرضى، وبالتسليم لأمر الله يُدرك الإنسان أنه في ملكوت الله. وبذلك يبلغ هذا الإنسان السعادة الحق.

الوصايا التوحيدية السبعة هي المعنى الحقيقي للدعائم الإسلامية السبعة: (صدق اللسان = الصلاة) (حفظ الإخوان = الزكاة) (ترك عبادة العدَم والبهتان = الصوم) (البراءة من الأبالسة والطغيان = الحج) (التوحيد لمولانا في كل عصر وزمان = الشهادة، لا اله إلا الله) (الرضى بفعل مولانا كيف ما كان = الجهاد) (التسليم لأمر مولانا في السر والحدثان = الولاية).


الزواج والطلاق في التوحيد

يوجب على الموحدين أن يتزوجوا من بعضهم البعض. والزواج في شريعة التوحيد يجب أن يكون مبني على المحبة، الائتلاف، الإنصاف، العدل والمساواة. لذلك منع تعدد الزوجات لأن ذلك يقضي على الإنصاف والعدل والمساواة. وشروط الزواج هي أن يتعرف الزوجين على حقيقة بعضهم البعض، سواء من حيث الحالة الصحية أو الروحية أو العقلية. وإذا حصل الزواج وجب أن يعامل الزوجين كلاهما الآخر بالمساواة والعدل. واجب الزوج أن يساوي زوجته بنفسه وينصفها مما يملك. وعلى الزوجة أن تسير على الطريقة التي درج عليها الزوج وبمقتضى خطته بالحياة، وأن تبني بيتها على المبادئ التي يمشي عليها في الحياة، شرط أن تكون إرادة الزوج مبنية على الإنصاف والعدل غير مناقضة لحقوق الزوجة وحريتها كإنسان. ولكلا الزوجين الحق في طلب الطلاق، وبعد الطلاق لا يحق لهم الزواج من بعضهم البعض. إذا طلب أحد الزوجين الطلاق من دون أسباب موجبة يحق للآخر أن تحصل أو يحصل على نصف ما يملكه أو تملكه طالب أو طالبة الطلاق.


التاريخ السياسي للدروز

في سورية


تاريخ



المحاربون الدروز يتحضرون للذهاب مع سلطان باشا الأطرش للمشاركة في الثورة السورية الكبرى 1925




قام الدروز بإشعال فتيل الثورة السورية الكبرى في جبل الدروز بقيادة سلطان باشا الأطرشكما أنهم يحافظون على طابعهم المميز حتى الآن في جبل الدروز ولهم عاداتهم وتقاليدهم المجتمعية الخاصة ويتميزون بمحافظتهم على النطق بكامل أحرف اللغة العربية بشكلها الصحيح(القاف مثلا) قام الدروز السوريين في الجولان المحتل باحراق الهويات الاسرائيلية و رفع شعار لا بديل عن الهوية السورية ، و قاموا بانتفاضة و استمروا تحت الحصار لمدة ستة اشهر و مازالوا حتى الان يصنعون الخبز بايديهم و يخزنون القمح تحسبا لاي حصار

في لبنان

شاركوا في الحرب الأهلية اللبنانية بين الأعوام 1975 إلى 1990 بوصفهم أحد أقوى الميليشيات في الحرب اللبنانية.


اليوم

تعترف كل من لبنان وسوريا وإسرائيل بالطائفة الدرزية ويملك الدروز في هذه الدول نظامهم القضائي الخاص بهم ليحتكموا اليه ويتمتعوا بجميع حقوقهم السياسية من انتخاب وترشيح وخدمة في المؤسسات العسكرية إلا أن الدروز في مرتفعات الجولان يعتبرون انفسهم سوريين و يرفضون التعاون مع المحتل الاسرائيلي.



__________________
Age of time
Looking through the windows
It's the age of time
Travelling through the world
Leaves no room for longing
For a love like blood in me
a love like blood that never dies


التعديل الأخير تم بواسطة بقايا جروح ; 03-10-2007 الساعة 03:02 AM
  #2  
قديم 03-10-2007, 03:34 AM
 
رد: الدرزية

مشكوره على النقل الرائع ......احترامي يا عزيزتي ..."صدى"...
  #3  
قديم 03-10-2007, 03:41 AM
 
رد: الدرزية

الرجاء ملاحظة...ماكتب هنا هو تعبير عن وجهة نظر هذه الطائفة فحسب ....
__________________
Age of time
Looking through the windows
It's the age of time
Travelling through the world
Leaves no room for longing
For a love like blood in me
a love like blood that never dies

  #4  
قديم 03-10-2007, 03:52 AM
 
رد: الدرزية

احببت ان اضيف هذه الاضافة للدرزية من وجهة
النظر الاسلامية

التعريف:


فرقة باطنية تؤلِّه الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، أخذت جل عقائدها عن الإسماعيلية، وهي تنتسب إلى نشتكين الدرزي. نشأت في مصر لكنها لم تلبث أن هاجرت إلى الشام. عقائدها خليط من عدة أديان وأفكار، كما أنها تؤمن بسرية أفكارها، فلا تنشرها على الناس، ولا تعلمها لأبنائها إلا إذا بلغوا سن الأربعين.

التأسيس وأبرز الشخصيات:

محور العقدية الدرزية هو الخليفة الفاطمي: أبو علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي الملقب بالحاكم بأمر الله ولد سنة 375هـ/ 985م ‍ وقتل سنة 411هـ/ 1021م. كان شاذًّا في فكره وسلوكه وتصرفاته، شديد القسوة والتناقض والحقد على الناس، أكثر من القتل والتعذيب دون أسباب تدعو إلى ذلك.

المؤسس الفعلي لهذه العقيدة هو: حمزة بن علي بن محمد الزوزني 375هـ/ 430هـ: وهو الذي أعلن سنة 408ه‍ أن روح الإله قد حلت في الحاكم ودعا إلى ذلك وألف كتب العقائد الدرزية.

محمد بن إسماعيل الدرزي المعروف بنشتكين، كان مع حمزة في تأسيس عقائد الدروز إلا أنه تسرع في إعلان ألوهية الحاكم سنة 407 هـ ‍ مما أغضب حمزة عليه وأثار الناس ضده حيث فرَّ إلى الشام وهناك دعا إلى مذهبه وظهرت الفرقة الدرزية التي ارتبطت باسمه على الرغم من أنهم يلعنونه لأنه خرج عن تعاليم حمزة الذي دبّر لقتله سنة 411 هـ.

الحسين بن حيدرة الفرغاني المعروف بالأخرم أو الأجدع: وهو المبشر بدعوة حمزة بين الناس.

بهاء الدين أبو الحسن علي بن أحمد السموقي المعروف بالضيف: كان له أكبر الأثر في انتشار المذهب وقت غياب حمزة سنة 411هـ. وقد ألَّف كثيراً من نشراتهم مثل: رسالة التنبيه والتأنيب والتوبيخ ورسالة التعنيف والتهجين وغيرها. وهو الذي أغلق باب الاجتهاد في المذهب حرصاً على بقاء الأصول التي وضعها هو وحمزة والتميمي.

· أبو إبراهيم إسماعيل بن حامد التميمي: صهر حمزة وساعده الأيمن في الدعوة وهو الذي يليه في المرتبة.

ومن الزعماء المعاصرين لهذه الفرقة:
ـ كمال جنبلاط: زعيم سياسي لبناني أسس الحزب التقدمي الاشتراكي وقتل سنة 1977م.
ـ وليد جنبلاط: وهو زعيمهم الحالي وخليفة والده في زعامة الدروز وقيادة الحزب.
ـ د. نجيب العسراوي: رئيس الرابطة الدرزية بالبرازيل.
ـ عدنان بشير رشيد: رئيس الرابطة الدرزية في استراليا.
ـ سامي مكارم: الذي ساهم مع كمال جنبلاط في عدة تآليف في الدفاع عن الدروز.

الناس في الدرزية على درجات ثلاث:
ـ العقل: وهم طبقة رجال الدين الدارسين له والحفاظ عليه. وهم ثلاثة أقسام: رؤساء أو عقلاء أو أجاويد، ويسمى رئيسهم شيخ العقل.
ـ الأجاويد: وهم الذين اطلعوا على تعاليم الدين والتزموا بها.
ـ الجهال: وهم عامة الناس.

الأفكار والمعتقدات:

يعتقدون بألوهية الحاكم بأمر الله ولما مات قالوا بغيبته وأنه سيرجع.

ينكرون الأنبياء والرسل جميعاً ويلقبونهم بالأبالسة.

يعتقدون بأن المسيح هو داعيتهم حمزة.

يبغضون جميع أهل الديانات الأخرى والمسلمين منهم بخاصة ويستبيحون دماءهم وأموالهم وغشهم عند المقدرة.

يعتقدون بأن ديانتهم نسخت كل ما قبلها وينكرون جميع أحكام وعبادات الإسلام وأصوله كلها.

حج بعض كبار مفكريهم المعاصرين إلى الهند متظاهرين بأن عقيدتهم نابعة من حكمة الهند.

ولا يكون الإنسان درزياً إلا إذا كتب أو تلى الميثاق الخاص.

يقولون بتناسخ الأرواح وأن الثواب والعقاب يكون بانتقال الروح من جسد صاحبها إلى جسدٍ أسعد أو أشقى.

ينكرون الجنة والنار والثواب والعقاب الأخرويَّيْن.

ينكرون القرآن الكريم ويقولون إنه من وضع سلمان الفارسي ولهم مصحف خاص بهم يسمى المنفرد بذاته.

يرجعون عقائدهم إلى عصور متقدمة جدًّا ويفتخرون بالانتساب إلى الفرعونية القديمة وإلى حكماء الهند القدامى.

يبدأ التاريخ عندهم من سنة 408هـ ‍ وهي السنة التي أعلن فيها حمزة ألوهية الحاكم.

يعتقدون أن القيامة هي رجوع الحاكم الذي سيقودهم إلى هدم الكعبة وسحق المسلمين والنصارى في جميع أنحاء الأرض وأنهم سيحكمون العالم إلى الأبد ويفرضون الجزية والذل على المسلمين.

يعتقدون أن الحاكم أرسل خمسة أنبياء هم حمزة وإسماعيل ومحمد الكلمة وأبو الخير وبهاء.

يحرمون التزاوج مع غيرهم والصدقة عليهم ومساعدتهم كما يمنعون التعدد وإرجاع المطلقة.

يحرمون البنات من الميراث.

لا يعترفون بحرمة الأخت والأخ من الرضاعة.

لا يقبل الدروز أحداً في دينهم ولا يسمحون لأحد بالخروج منه.

ينقسم المجتمع الدرزي المعاصر ـ كما هو الحال سابقاً ـ من الناحية الدينية إلى قسمين:

ـ الروحانيين: بيدهم أسرار الطائفة وينقسمون إلى: رؤساء وعقلاء وأجاويد.

ـ الجثمانيين: الذين يعتنون بالأمور الدنيوية وهم قسمان: أمراء وجهال.

أما من الناحية الاجتماعية فلا يعترفون بالسلطات القائمة إنما يحكمهم شيخ العقل ونوابه وفق نظام الإقطاع الديني.

يعتقدون ما يعتقده الفلاسفة من أن إلههم خلق العقل الكلي وبواسطته وجدت النفس الكلية وعنها تفرّعت المخلوقات.

يقولون في الصحابة أقوالاً منكرة منها قولهم: الفحشاء والمنكر هما (أبو بكر وعمر) رضي الله عنهما.

التستر والكتمان من أصول معتقداتهم فهي ليست من باب التقية إنما هي مشروعة في أصول دينهم.

مناطقهم خالية من المساجد ويستعيضون عنها بخلوات يجتمعون فيها ولا يسمحون لأحد بدخولها.

لا يصومون في رمضان ولا يحجون إلى بيت الله الحرام، وإنما يحجون إلى خلوة البياضة في بلدة حاصبية في لبنان ولا يزورون مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنهم يزورون الكنيسة المريمية في قرية معلولا بمحافظة دمشق.

لا يتلقى الدرزي عقيدته ولا يبوحون بها إليه ولا يكون مكلفاً بتعاليمها إلا إذا بلغ سن الأربعين وهو سن العقل لديهم.

يصنف الدروز ضمن الفرق الباطنية (*) لإيمانها بالتقية والقول بالباطن وبسرية العقائد.

تؤمن بالتناسخ بمعنى أن الإنسان إذا مات فإن روحه تتقمص إنساناً آخر يولد بعد موت الأول، فإذا مات الثاني تقمصت روحه إنساناً ثالثاً وهكذا في مراحل متتابعة للفرد الواحد.

للأعداد خمسة وسبعة مكانة خاصة في العقيدة الدرزية.

من كتب الدروز:

ـ لهم رسائل مقدسة تسمى رسائل الحكمة وعددها 111 رسالة وهي من تأليف حمزة وبهاء الدين والتميمي.

ـ لهم مصحف يسمى المنفرد بذاته.

ـ كتاب النقاط والدوائر وينسب إلى حمزة بن علي ويذهب بعض المؤرخين في نسبته إلى عبد الغفار تقي الدين البعقلي الذي قتل سنة 900 هـ.

ـ ميثاق ولي الزمان: كتبه حمزة بن علي، وهو الذي يؤخذ على الدرزي حين يعرف بعقيدته.

ـ النقض الخفي: وهو الذي نقض فيه حمزة الشرائع كلها وخاصة أركان الإسلام الخمسة.

ـ أضواء على مسلك التوحيد: د. سامي مكارم.

الجذور الفكرية والعقائدية:

تأثروا بالباطنية عموماً وخاصة الباطنية اليونانية متمثلة في أرسطو وأفلاطون وأتباع فيثاغورس واعتبرهم أسيادهم الروحانيين.

أخذوا جُلَّ معتقداتهم عن الطائفة الإسماعيلية.

تأثروا بالدهريين في قولهم بالحياة الأبدية.

وقد تأثروا بالبوذية في كثير من الأفكار والمعتقدات، كما تأثروا ببعض فلسفة الفرس والهند والفراعنة القدامى.

الانتشار ومواقع النفوذ:

يعيش الدروز اليوم في لبنان وسوريا وفلسطين.

غالبيتهم العظمى في لبنان ونسبة كبيرة من الموجودين منهم في فلسطين المحتلة قد أخذوا الجنسية الإسرائيلية وبعضهم يعمل في الجيش الإسرائيلي.

توجد لهم رابطة في البرازيل ورابطة في استراليا وغيرهما.

نفوذهم في لبنان الآن قوي جدًّا تحت زعامة وليد جنبلاط ويمثلهم الحزب الاشتراكي التقدمي ولهم دور كبير في الحرب اللبنانية وعداوتهم للمسلمين لا تخفى على أحد.

ويبلغ عدد المنتمين إليها حوالي 250 ألف نسمة موزعين بين سوريا 121 ألفاً، ولبنان 90 ألفاً والباقي في فلسطين وبعض دول المهجر.

ويتضح مما سبق:

أن الدروز فرقة باطنية تؤلِّه الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، نشأت في مصر وهاجرت إلى الشام، وينكرون الأنبياء والرسل جميعاً ويعتقدون أن المسيح هو داعيتهم حمزة، وحسب هذا دليلاً على كفرهم وضلاله
__________________
Age of time
Looking through the windows
It's the age of time
Travelling through the world
Leaves no room for longing
For a love like blood in me
a love like blood that never dies

  #5  
قديم 03-10-2007, 04:15 AM
 
رد: الدرزية

بارك الله فيك اختي فخاوكه موضوع شامل عن هذه الفرقه من كل حوانبه
__________________
°عيون العرب°
°ملتقى العالم العربي°
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حقائق مذهلة عن رجال ونسوة ! . . . لماذا لا تحاربهم أمريكا ؟ [ وثائق ] bakr ختامه مسك 7 10-03-2006 11:15 PM


الساعة الآن 01:18 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011