11-03-2010, 04:18 PM
|
|
((( عرفت فالزم .، وذلك فكن)))فليس كل فاقد لشىء لايعطيه..!! | | | | أحبائى .. ولست أجامل فإنى حقا ((أحبكم فى الله)).! هل حقا فى كل حين ومين وأمر فاقد الشىء لايعطيه؟؟؟ أم أن هناك أحيانا وأناسا وأمورا يمكن فيها ومنهم وحينها يمكن لفاقد الشىء أن يعطيه.؟؟!! سؤال وخاطر يشغلنى منذ أيــــــام !!!. تعجبت حينا واستغربت أحيانا أخر بل أنكرت تماما مثلما ينكر البعض أن يكون هناك قول أو فعل من واقع فى خطأ أو معصية .، يرتع فى جرم وذنب ويعيش فى تيه وبعد عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيما أمر به أو نهى عنه .،أن يكون لقوله أو فعله أى أثر فيما يرمى إليه من إصلاح وتغيير لشأن عام أو خـــاص .، وكانت حجتى قول القائل "فاقــــد الشىء لا يعطيه" ومن قبل وبعد ما أؤمن به من الأدلة على مكانة الخلق في الإسلام هو تعليل الرسالة بإصلاح الأخلاق، حيث ذكر رسول الله عليه الصلاة والسلام أن أساس بعثته إنما هي لتقويم الأخلاق ((( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))) غير أن ما وجدته من عموم البلوى وشيوع سوء الأخلاق فى فوضى قد تهدم حتى بقية باقية قد نرجو منه ولها وفيها إصلاحا وتغييرا .! قد يكون لقول حسن أو فعل جيد فائدة حين يرى الداعى للإصلاح والتغيير أن تجنيب بل والدعوة إلى تبكيت ولوم المخطئين بخطاياهم إنما هو من باب لوم الأكثرية وجعلها تنشغل بما هى فيه من جرم وذنب .، وفى هذا يكون الحـــال على غير المراد من رب العباد لهذه الأمة من أن تكون لها وفيها الخيرية بسبب إيمانها بالله وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر .، ولعل هذا ما دفع الإمام بن تيمية فى باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لأن يقول(((من الواجب على شارب الكاس أن ينصح الجلاس)))).، فالله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .، ولهذا فإننى وبعد المراجعة للنفس والتدقيق فى قول السلف وحالهم أرى ان فاقد الشىء من الممكن أن يعطيه..بل وقد يعطيه أكثر من الشخص العادى الذى ينظر إليه البعض بل وينظر هو لنفسه على أنه يملك خلقا رفيعا ونفسا ذكية وقلبا صافيا فى غرور بل وفى سفور قد يصل إلى حد الفجور ليس فقط فى الخصومة.، بل أيضا فى الإصلاح والدعوة إلى التغيير بأمر بمعروف ونهى عن منكر فى حال طــــــــاعة قد تورثه تكبرا وتجبرا بإستعلاء واستعداء على الآخرين.، نعم أقول أنه من الممكن لفاقد الشىء هنا والذى يشعر بذل وانكسار بسبب معصيته ويعلم حدود الله فلا ينهى عن خلق يأتى مثله .، بل هو حينما يشعر بفقد إحساس ما.. يجنح إلى تعويضه ومحاولة إرجاعه بل وتكوينه داخل نفسه ونفوس الآخرين لكونه حينئذ أكثر مايكون معرفة بذلك الألم الذى يشعر به هو نفسه قبل الآخرين لما يخلفه نقص الشعور عنده بوجوده..فسرعان ما يهرع بنفسه الى تعويض ما فقده أو فقدناه نحن .! نعم فواجب حينئذ أن نهرع نحو من نراه في مثل حالنا..حتى لا يشعر بذلك الألم الذي عهدناه ووجدناه فى أنفسنا!!! أما إن ظللنا نرى ان فاقد الشي لايعطيه فهذا يعني أن الأحـــاسيس والمشاعر نبعها قد يجف بعطائنا ..وليس أن التوقف عن العطاء هو الذى يجعلها تجف حتى النضوب إلى آخر قطرة بسبب جهلنا قبل علمنا بأن فاقد الشىء يمكن أن يعطيه؟؟ وفى هذا لست أخالف ما سبق إليه من سبق وأقرّه وعمل به من لحق بأن العطـــــــاء إنما هو عن فيض ما زاد بل ووجد عند الناس أصلا.! وإنما أرجو وآمل أن أوسع الدائرة لتشمل الرحمة جميعنا قبل جمعنا .،ويكون كل منا لأخيه بل ولمجتمعه وللبشرية جمعاء عونا على النفس والهوى والشيطان فنستطيع ساعتها أن نقضى على فيروس العوز المناعى ((إيدز العلاقات الإنسانية)) البخل بالأحاسيس والمشاعر والذى يكاد يقضى على كل علاقتنا الإنسانية .، ونكون مؤمنين عاملين بحق بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "وخيرهم الذى يبدأ بالسلام" دون أن يفرّق أو يحدد مع أى منهما الحق أو فى جانبه الصواب أو يراه الناس أو يرى فى نفسه أنه يملك العطاء والقدرة على العفو والصفح قبل الإعتذار عن ما بدر منه من سوء أخلاق.، وصدق الله العظيم إذ يقول (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين).!! ولله در القائل:- والنفس من خيرها فى خير عافية والنفس من شرها فى مرتع وخم صلاح أمرك للأخــــــلاق مرجعه فقوم النفس بالأخــــــلاق تستقم.! والسلام ختام وأعوذ بالله من أذكركم بأمر وأنساه.، أو أدعوكم إلى أمر .،أو أنهاكم عن آخر وأخالفكم إلى عكسه.،(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين.، وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم) صدق الله العظيم.!!! ولم تبقى غير كلمة أوجهها لنفسى قبلكم((( عرفت فالزم .، وذلك فكن))) والله المستعان.، وآخر دعواى أن الحمد لله رب العالمين.!!! اللهـــــــم آمين.!!!!!!!!! ***** | | | | |
__________________ د/ محمد عبد الغنى حسن حجرطبيب أسنان بسيون/غربية/مصر |