قـــلبـي الـــحـائـر

يـصــرُخ بـآهــاتِ الـصـمـتِ في لــيـل المـدائـن
لـــتعـلو الآه فـــوق أصــوات المـــأذن

يــدمـــو مــن زمـــان ٍغـــادر
مـــن وجـــوه ٍ تــَـســدلُ الحـــُب ســـتـائــر
كــي تـخــفـي خـــلـفـه خـــون الــضـمـائــر

وحــيـداً فــي بــحـر الــعـشـق ِ ســاهـر

فـقــد ظــن أنــه بـــصـيـد الـحُــب قــادر

فــظـل يـبـحــثُ عـن قــلــبٍ طــاهـر
قــلـبـا ً يــشـاطــرهُ دفــئ المــشـاعـر
ويـنــجـيـه مـن وحـــدة نــبـضـه الــثـائـر

فــإذ بـقـلــب يــقـتـرب مــن قــلـبـي الـمـغـتـرب

فــصــاح فــرحـا وتــبـدلــت تـجــاعـيـد حُــزنـه
إلــى إبــتـســامـاتِ بــدر ٍ مــبتــهـج

وأســـتقـبـل قــلـبـهــا بــشـوق ٍ مــلـتـهـب

بــعـد أن أحــس
أن مــعـهـا ســيـحـيـا بـلا شــقـاءٍ ولا تــعـب

ونــقـش حــروف اســمـهــا داخــلـه بـالـــذهـب

فـداعــبتـه وعــذبـتــه وأحــبـتــه
وأنـتــهــت مــنـه ُ فـتـركـتــه

تـركـتــه يــدمـو ويــنتـحــب
تـركـتــه مـــتـنـاثـر الأحــلام
دون عــذرٍ أو سـبـب

وبــقى حــزيـنـا ًعــلـى أحـــلامً
كــادت لــحــيـاتـه أن تــقـتـرب

فـــيـا مــعـشـر الــمـحـبـيـن
قــلـبـي بــكـم يـــسـتـغـيـث

إن كــان مــنـكـم فــي هــذهِ الــدنـيـا
أحــدا ً لا يــبـحـثُ عـن مــغـيـث

فــأيـامـي الأن تــمـرُ أمـــامـي

أيــامـا ً تــحـتـضــر وأيــامــا ً تــمـوت
وأيـــاما ً تــخـتـفــي فــيـهـا آمــالــى

بـعــد أن غــادر
مــن كــان يــروي فــي الــحـيـاه بــسـتـانــي
غــادر وتــركـنـي فـي ســكـراتِ الــفـُراق

ظــهـر كــنـجـمٌ يــنـيـر الـــسـمـاء
ثــم رحـــل كــلـمح الـــبـُراق

رحـــلَ بــلا أعـــزار بــلا اســبـاب
بــلا ســلام الأحــبـاب

لــذلـك أحــتـرات أفـــكـاري
وأحــتـار قــلـبـي الـــشـاكـي

قــلـبـي الـــذي أنــهـك عــقـلـي
مــن تــكـرار أســألـتـي

وتــفـننـت عــيــناي فـي رسـم حــزنـي الــباكـي

فــمـا حــاجـه لــقـلـبـي أن يــنـبـض
بــيـن ضــلـعـي جــسـد ســواكي

أرجــو قــريـبـا لــقـيـاكـي

لــتـُعـلـمـي الــقـلب الــذي هـــواكـي
كــيـف الأن يــنـســاكــي



*********
Directed By Me
A.H adel