|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
الحلقة الاولى من قصة كانامي وهانايومي .. قصتي سابقا نبدآ بسم الله ~ لتحميـل الحلقــ الأولــى ــة ~ على زيد شير~ على رآبيد شير~ للـقرآآءة المبآآشرة ~ دوزو ~ | ْ | ْ | ْ | ْ | ْ | ْ | ْ | ْ | ْ | ْ | ْ | ْ | ْ | ْ | ْ | ْ | ْ | أحيانا .. يصير من المستحيل أن نتجنب الكوارث ~ قبل أن أبدأ بشيء .. أحب أن اعرفكم على نفسي .. أدعى هانايومي .. تستطيعون مناداتي هانا.. عمري 17 سنة في السنة الأخيرة من الثانوية ~ لدي والدتي و أخي الذي يكبرني بثلاث سنوات .. يدعى رايني .. و يعتقد بأنه العبقري الوحيد في هذا العالم .. و بالتأكيد أظن بأن العكس صحيح ~ هناك ثلاث أشياء أريد التخلص منها .. الشي الأول .. المدرسة .. أكره أن استيقظ كل صباح لأذهب إلى مكان لا يقدر فيه أحد المواهب .. لكن لأنه لدي صديقاتي العزيزات هناك .. فالأمر أهون قليلا .. الأمر الثاني جارنا كينيو .. الرجل ذو الرأس الأصلع .. أود بالفعل أن أقتلع معدته .. لديه عادة اتمنى ان يتخلص منها .. و هو ان يغني كل صباح بصوته النشاز .. أظن حقا بأني لا أحتاج إلى منبه .. فالسيد كينيو يكفي للغرض .. و الأمر الثالث هو شعري الطويل .. أود لو أستطيع قصه .. لكن والدتي ستحرمني من ملذات الحياة ان فعلت هذا .. لذا علي أن أستسلم .. طبعا تتساءلون ما بي الآن ؟ فكما ترون .. أنا لست بمزاج جيد حقا .. و الأمر هو أن أخي الأحمق رايني داس على ساعتي .. و حطمها بكل قساوة .. و هو الآن واقف يضحك .. الحلقة الأولى المتعجرف و العنيدة أخذت هانا تنظر إلى ساعتها المحطمة و هي تكاد تبكي .. - ما هذا .. لقد جمعت مال هذه الساعة من مصروفي الخاص .. نظرت إلى رايني بحنق و سط دموعها .. و قالت بصوت مليء بالحقد : أكرهك .. ضحك رايني و هو ينظر إلى تعبيرها : لا تبكي .. اجمعي المال مجددا و اشتري ساعة أخرى ~ جمعت هانا بقايا ساعتها و وقفت و هي تشتمه بصوت منخفض ~ رايني : ماذا ماذا ؟ لم أسمع ؟! هانا : ابتعد .. علي الذهاب إلى المدرسة ~ قامت بدفعه و انطلقت نحو غرفتها .. و هي تسمع من بعيد صوت كينيو الذي يغني .. فتحت النافذه و قالت بأعلى صوتها و هي غاضبة : كينيووو ساااااااان .. لااا دااااعي ان تمثل دور الديك في الفجر .. نظر إليها كينيو و علامات استفهام و تعجب على وجهه .. لكنه لم يهتم بل أخذ يكمل غناءه .. دخلت هانا غرفتها .. و وضعت ما تبقى من ساعتها الجميلة في علبة .. و هي تنظر إليها بحزن .. التفتت لتنظر إلى صورة أبيها على المنضدة ~ ابتسمت له بحزن و هي تشتكي : كيف حالك ابي ؟! مسكت الصورة و أخذت تتحدث :أبي .. رايني كسر لي ساعتي الجميلة و لم يعتذر .. بل جلس يضحك كالعادة .. كم اشتقت إليك .. قامت بحضن الصورة بقوة .. ثم ارجعته إلى مكانه مرة أخرى .. و وقفت ترتب نفسها استعدادا للذهاب إلى المدرسة .. لم تنتبه إلى رايني الذي كان يقف عند الباب .. و الذي خطى بعيدا .. أخذت هانا حقيبة كتبها و هاتفها النقال .. و ركضت مسرعة حتى لا تتأخر .. سمعت والدتها تناديها لكي تتناول الفطور لكنها لم تهتم .. الفطور الفطور الفطور الفطور الطعام الطعام الطعام الطعام .. هذا ما يهم والدتي ~ .. هانا بصوت عال : إلى اللقااء أمي ~ سمعت والدتها تتذمر : هانا أنت لا تتناولين ما يكفي من الطعام ابدا .. تعالي و تناولي افطارك ~ لم تهتم هانا بل لبست حذاءها على عجل .. و عندما همت بالوقوف رأت رايني واقفا قبالتها يبتسم .. هانا بحنق : نعم ؟! رايني : دعني أوصلك هانا : شكرا .. لا أريد .. لم أعد طفلة .. أستطيع الذهاب وحدي ~ رايني : سأوصلك بدراجتي !! نظرت هانا إليه و هي تفكر .. لا تستطيع ان تفوت فرصة الركوب بالدراجة النارية .. فقالت بتردد : حـ .. حسنا .. لكن لا تعتقد بأني سامحتك على كسرك لساعتي .. ابتسم رايني و ربت على رأسها .. و هما يسمعان كينيو و هو لا يزال يغني ~ ----------------------------- فلنتوقف هنا قليلا .. دعوني أتحدث عنا لبعض الوقت إلى أن يجهز أخي دراجته ~ قبل سنتين ..رحل والدي عن الدنيا فجأه .. بحادث سيارة .. لذا تكفل رايني بي و بأمي .. هو يدرس بالجامعة و يعمل بعدها طوال الوقت لكي يدبر لنا مصاريف الحياة .. لذلك حزنت كثيرا على ساعتي الغالية .. فلقد جمعت لأجلها مصاريف شهور طويلة .. و اصلاحها سيتطلب مصاريف شهور أخرى .. على كل .. أخي رايني يراعيني دائما .. و ان كان يحب مشاكستي لكنه لم يرفض لي و لوالدتي طلبا أبدا .. و يسّخر نفسه دائما لخدمتنا .. امي ايضا مراعية لنا .. لكنها عصبية المزاج .. و قد ساء حالها بعد موت ابي .. لذا لا احب ان ادخل في نقاشات حادة معها حتى لا تبدأ بالبكاء ..لكنها احيانا تقودني إلى الجنون .. ----------------------------- رايني : هيا اركبي .. ركبت هانا خلف رايني و تشبث به بعد أن لبس الاثنان الخوذة .. رايني بمرح : تشبثي جيدا .. لأني لن ألتقطك إذا سقطتي .. هانا : اصمت رايني ( يضحك ) : هل لازلتي غاضبة ؟! هانا : أجل .. بالتأكيد ~ شغل رايني دراجته و انطلق بكل قووة نحو المدرسة و الاثنان يصرخان من الحماس .. هانا بصوت عاال : اسررررررع .. انطلق بسرررعة أكبرررر ~ راييني ( صوته عال أيضا ): ستسقطييييين مثل المرة المااااضية .. هاناا : لااااا يهم .. اسررررررررررع .. وصل الاثنان إلى بوابة المدرسة في الوقت المناسب .. نزلت هانا بسرعة و لملمت اغراضها و ركضت مبتعدة و هي تحيي اخاها .. ابتسم رايني و هو ينظر إليها .. ثم ركب دراجته مرة أخرى متجها نحو الجامعة .. دخلت هانا الفصل و جلست بمكانها المعتاد .. يبدو أن الجميع قد تأخر اليوم .. التفتت مرة أخرى نحو الباب فرأت ميزوكي و لولوش يتقدمان نحوها .. ميزوكي + لولوش معا : صباااح الخيييير هانااا .. هانا : صبااح الخيير .. اين سومياا ؟ لا أراها معكما ؟ لولوش : يبدو أنها ستتأخر كالعادة .. لا أفهم بالضبط لم .. أليس من المفترض أن تأتي قبلنا بما أنها تقل سيارة ؟ هانا : لا تبدأ بنثر أحقادك .. أعلم بأنك تحلم بركوب سيارة يوما ما .. لولوش : تمزحين ؟ عائلتي تملك سيارة .. لم قد أحلم بشيء مثل هذا ؟ هانا : و إن يكن .. لا أظنها ستأتي بمستوى الليموزين الذي تركبه سوميا .. لولوش : و ما الجيد في الليموزين .. السيارة هي السيارة .. هانا ( تضحك ) : هذا كلاام الفاشلين .. اقترب لولوش منها أكثر يظهر حنقه : من الفاشل ؟! سمع الاثنان من الخلف صوتا ناعما يتحدث : لا تبدآ شجاركما بالصباآح أرجوكماا .. نظر لولوش إلى سوميا و قال بلهجته المعتادة التي يحدثها بها : ها قد وصلت الدجاجة ~ سوميا : صدقني .. آخر ما اريده هو ان اتشاجر معك .. لولوش : و متى اردت ان اتشاجر مع دجاجة .. نظرت إليه سوميا بحنق : لولوووووووش ابتسم بخبث : ماذا قلت ؟! هانا : ألا تستطيع ابقاء فمك مغلقا ؟ ما بك سوميا ؟ سوميا : لا شيء .. لكن هذا الأخ الذي لدي يثير جنوني .. أود ان ارتكب فيه جريمة قتل هانا : ماذا فعل هذه المرة ؟! لم تجب سوميا بل فتحت حقيبة كتبها و أخرجت دفتر فروضاتها .. و فتحته من المنتصف .. شهق الثلاثة و هم ينظرون إلى الدفتر .. هانا : هل سكب عليه العصير ؟! سوميا بغضب : أجل ميزوكي : لماذا ؟! سوميا : خيرني بين ان يلوي لي ذراعي او يسكب العصير على دفتر .. فاخترت الثانية .. ميزوكي : لكن لماذا ؟ سوميا : حسنا .. كنا نتجادل فسكبتُ العصير عليه .. هانا : اتعلمين ماذا يمكن ان يفعل الاستاذ بك .. اليوم هو يوم تسليم المشاريع .. عملنا عليها طيلة اربعة اشهر ؟ سوميا ( على وشك البكاء ) : أعرف .. جلست طوال الليل أحاول نسخه مرة أخرى .. لكني لم أستطع أن أنهيه .. هناك الكثير الكثير نظرت هانا إلى الدفتر مرة أخرى : لقد فسد تماما .. لا تستطيعين نسخه .. عليك ان تعيدي طباعته مرة أخرى ~ سوميا : و كأني استطيع !! ***** دعوني أحدثكم عن اصدقائي قليلا .. سأبدأ بـ لولوش ~ استطيع ان اقول بأنه مشاكس و عنيد .. يتشاكس معنا دائما ككل .. لكنه هو و سوميا يتشاجران يوميا بسبب وبلا سبب .. لكنه صديق حقيقي إذ يقف معنا وقت المحن دائما .. و ان كان بعدها يقوم بإذلالنا على ما فعل .. لكني اعرف بأنه يمتلك قلبا ابيضا نقيا .. ميزوكي .. أكثرنا هدوئا و رزانة .. تحب القراءة كثيرا .. ولا ابالغ ان قلت بأنها تستطيع ان تنسى العالم عندما تقرأ .. حتى أن فريق كرة القدم مرة أصابها بالكرة برأسها من دون قصد منهم .. لكنها لم تنتبه أبدا حيث كانت مندمجة بالقراءة .. .. و إنما تشكت بعد فتره من الم بـ رأسها و قمنا بسرد ما حدث لها .. ميزوكي تعتبر أكثرنا حكمة .. لذلك نلجأ إليها عندما تصادفنا المشكلات .. و دائما و قفاتها عظيمة معنا .. و أخيرا سوميا .. سوميا تنحدر من سلالة راقية غنية .. و هذا هو سبب قدومها يوميا إلى المدرسة بالليموزين الأسود .. لكنها بالفعل لا تتعالى علينا أبدا بسبب هذا الأمر ..هي دائمة الشجار مع لولوش .. و هي مثلنا تحضر معها علبة الغداء لنأكل جميعا وقت الراحة .. لدى سوميا اخ لا استطيع أن اوصفه .. حسنا .. انا لم أره من قبل أبدا .. لكن سوميا دائما تتشكى منه .. و لذا فأنا أكرهه جدا لما يسببه من ضيق لصديقتي الغالية .. و أتمنى ان اراه يوما حتى الكمه .. **************** هانا : لا بأس .. سنساعدك حتى تنتهي منه .. ميزوكي : أجل بالتأكيد .. و سننتهي منه قبل الموعد .. أليس كذلك يا لولوش ؟ لولوش ينظر بعيدا و يدعي عدم السمع : ماذا ؟ ماذا ؟ لم اسمع سوميا : انت تدعي عدم السمع اليس كذلك ؟ لولوش بتحد : و إن كنت ادعي ذلك .. ماذا ستفعلين ؟! سوميا ( بيأس ) : يالك من شخص غير متعاون .. لا اريد مساعدتك أبدا .. لولوش : من قال بأني سأساعد بالأساس ؟ هانا : اوووووه .. يكفي .. علينا ان نحل مشكلة سوميا الآن .. عذرا سوميا .. لكن لو كان اخاك هنا الآن لقتلته .. سوميا : انسي أمره .. فهو متبلد المشاعر تماما .. ميزوكي :لكنك سكبت عليه العصير سوميا : هو الذي بدأ ميزوكي : ماذا حدث سوميا : كسرت مسجلته .. بالخطأ ~ هانا : ماذا ؟ سوميا : أجل ..كان على الطاولة و لم أنتبه .. فسقط و انكسر .. اعتذرت لكنه غضب غضبا شديدا .. و أخذنا نتشاجر .. لم أتحمل عجرفته فسكبت عليه العصير .. و عندها خيرني من ان يضربني او يسكب العصير على مشروعي .. اخترت الأولى لكهفعل الثانية ~ و لا أدري ماذا افعل الآن ~ لولوش : ياله من أخ رائع سوميا : أكرمنا بسكوتك انت رمقته هانا بنظرة غاضبة ثم التفتت إلى سوميا مرة اخرى .. : حسنا حبيبتي .. لنبدأ فهناك الكثير لننهيه .. سوميا : أجل .. بدا الأربعة بكتابة جميع الملاحظات و نقلها على اوراق متعدده .. و بما ان الصفحات كثيرة فقد استغرق وقتا طويلا .. حتى انهم لم يأكلوا وقت الغداء .. و في وقت المحاضرات لم ينتبهو للدروس .. و تعرض كل من هانا و لولوش لإنذارين .. و سوميا لإنذار .. اما ميزوكي فقد سلمت من هذا الأمر .. مادة التاريخ هي أول ما يدرسونه اليوم .. لكن لظرف طارئ غير الاستاذ الموعد و تم التبديل بجعله آخر الحصص .. لازالت هناك نصف ساعة قبل ان تبدأ الحصة الأخيرة .. و لازالت هناك 20 صفحة على الأقل عليهم نقلها .. وضعت سوميا رأسها على الطاولة و هي تتنهد ..: يا الهي .. يدي تؤلمني .. لنا اكثر من خمس ساعات و نحن نكتب و ننقل .. مادة التاريخ من أسوأ المواد .. لازال هناك الكثير لننجزه و لم يعد لدينا وقت .. وضعت هانا هي الأخرى رأسها على الطاولة .. و هي تسب شقيق سوميا المتعجرف .. ميزوكي ( تحاول ان تهدئ الوضع ) : سنحاول ان ننهي ما نستطيع انهائه .. لم ينته الوقت .. لذا لا داعي للإستسلام الآن .. و اذا لم ننته .. سنحدث المعلم .. سنسلمه اليوم بكل تأكيد أو غدا بالصباح الباكر.. و لكن ليمنحنا المزيد من الوقت سوميا ( على وشك البكاء ) : يدي تؤلمني حقا .. و كتفي ايضا .. و لا أظن بأنه سيوافق لولوش : يالك من مدلله .. نحن نفعل هذا الأمر من أجلك .. لولا اهمالك لما اضطررنا لنسخ كل هذا .. ميزوكي : لولوش لا داعي لهذا الكلام .. سننهي النسخ قبل الوقت .. سوميا ( باحباط ) : لولوش محق .. كان علي أن اتصرف بحكمة اكبر .. لكن مع ذلك .. ما هذا الأستاذ الذي يجعلنا نعد مشروعا بـ هذه الكمية .. كم أكره هذه المادة .. و لا أصدق ابدا انه طلب من اخي أن يقوم بالقاء بعض المحاضرات لبعض الطلاب .. اعتقد بأنه سيمل و يرجع للبيت حتى قبل ان يسلم على التلاميذ .. هانا : يجب علينا الدعاء بالرحمة على هؤلاء التلاميذ .. سوميا : ادعو بالرحمة علي انا اولا .. لقد انتهت حياتي عند هذا الحد .. سأرسب .. و عندما يعلم ابي بالأمر سيقتلني .. او الأسوأ .. سيرسلني خارج البلاد لأكمل دراستي هناك .. الثلاثة في وقت واحد : ماااااذااااا ؟ سوميا ( باحباط ) : أجل .. هناك احتمال ان يفعل ذلك نظرت إليها هانا برعب :ماذا يعني هذا ؟ نفترق ؟! سوميا ( بدت عيناها تدمعاآن ) : لا تقولي ذلك .. لكن قد يفعلها ابي .. هانا : لا بأس سوميا .. خذي كراستي .. نظر الثلاثة إلى هانا .. سوميا : لا أستطيع .. قد ترسبين .. هانا : لا بأس .. على الأقل لن أرسل إلى الخارج .. و سأدرس جيدا للإمتحان و سأنجح سوميا : لا .. لا استطيع ان اخذه هانا : سوومياا .. انا اعطيك اياه .. فلا ترفضيه .. سوميا : ولكن ؟؟ هانا : هيا .. و لنرتاح قليلا في النصف ساعة هذه قبل ان يبدأ الدرس .. فأنا اشعر بالجوع الشديد .. وقفت سوميا .. ثم فجأه قامت باحتضان هانا : يااا الهي .. كم احبك .. ابتسمت هانا : يووش .. لن ندع اخاك المتعجرف يفوز عليك .. سوميا و هي تبتسم : ابداا .. لولوش : اذا هياااا لنأكل .. سامووت من الجووع سوميا : يالك من شخص مفجووع لولوش : ما المتعة التي لدينا في هذه الحياة غير الأكل سوميا ( تضحك ) : يالك من غبي لولوش : هل أضحكك الأمر ؟ سوميا : لا .. لذا رجاء اصمت ولا تبدأ .. لولوش ( ببلادة ) : ماذا ؟ سوميا ( تضحك ) : تعبيرك مضحك هانا : اذهب و اشتري لنا الخبز و الحليب لولوش .. لولوش : لن أفعل .. اذهبي بنفسك .. ميزوكي : أنت الرجل هنا .. لم كل هذا الكسل ؟! لولوش : و ماذا يعني أني رجل ؟! ميزوكي : يعني ان تكون شهما و تلبي رغبات الفتيات الجميلات .. هانا : أجل جل .. الجميلاث مثلنا نحن الثلاثة لولوش : لا ارى أي جميلة هنا غير ميزوكي ( أدار رأسه بالاتجاه الآخر ) .. هانا + سوميا : ماااذاااا ؟! لولوش ( يتفحصهما ) : حسنا .. أمامي الآن فتاة قصيرة ضئيلة الحجم .. تلبس ثياب المدرسة .. او شبه ثياب المدرسة مع بنطال رياضي ممنوع خال من الأناقة .. و شعر غير مسرح ملتف حول الرأس .. ( يقصد هانا ) .. ثم التفت إلى سوميا يكمل : و بالجانب الآخر .. فتاة مبالغة في التزين مع ثيابها الشبه الأنيقة .. و عندما اقول شبه فأنا أقصد الحذاء الذي ترتدينه .. هذا يلبس في الحفلات و ليس المدرسة .. و لها شعر تقوم بتمويجه كل صباح .. كم من المال تنفقين كل يوم سوميا ؟ سوميا بحنق : اصمت .. ايها الأبله .. لم يهتم .. بل التفت إلى ميزوكي يبتسم : أما هنا .. لدينا فتاة راقية رزينه .. بثياب مرتبة و معقولة .. و شعر جميل مصفف بعناية .. ميزوكي تبتسم : هانا و سوميا جميلتان جدا .. لم انت قاس هكذا ؟ هانا + سوميا : و من يهتم لرأيه ( و أخرجتا له لسانهما ) .. لولوش : هل هذا ما تسمينه جمال ؟! ميزوكي : انظر إلى هانا .. شعرها الأسود الكثيف الطويل .. وعينيها الذهبيتين المشعتين .. و ملامحها الطفولية الجميله .. صدقني هي تسلب الأنفاس .. ( هانا تسبل اهدابها بدلع لكي تغيض لولوش ) و سوميا بشعرها المموج الناعم .. و قوامها الرشيق و ملامحها الانثوية الناعمة تمثل ارق نوع من الفتيات الرائعات الأنيقات .. لا أدري كيف لم تقع بحب واحدة منهن بعد يا لولوش .. لولوش ( فاتح فاه ) : أنااا ؟ اقع بحب واحدة من هاتين الاثنتين ؟ هه .. حينها سأعلم بالتأكيد أن والدتي دعت علي بالفأل السيء ~ .. أفضل أن اقع بحبك ميزوكي .. ميزوكي : تعلم جيدا أن هذه الأمور لا تستهويني ابدا .. لولوش ( يضحك ) : ربما استطيع أن اقنعك .. ميزوكي ( تضحك ) : ليس حتى بعد مئة سنة .. لولوش : ياللإحباط .. هانا و سوميا كانتا تتحدثان بأمور أخرى و تضحكان حين انتبهتا إلى المدير يدخل الغرفة .. صمت الجميع وهم يترقبون سبب حضوره .. المدير : مرحبا ايا الفصل ..يؤسفني ان اعلمكم ان استاذكم الجليل ياشيهيرو انتقل إلى منطقة أخرى لمدة شهرين لظرف طارئ .. و خلال هذه الفتره سيدرسكم أحد طلبة الجامعة بـ قسم الآثار .. نظر الجميع إليه ينتظرون دخول الاستاذ الجديد .. كان الصمت قد حل ارجاء المكان عندما طلب المدير من الأستاذ الجديد بالتفضل .. و لا تستطيع سماع شي .. سوى قرعات حذاء الأستاذ و هو يدخل إلى الفصل .. لم يلتفت يمينا أو يسارا أبدا .. بل توجه إلى مكانه مباشرة .. و من هناك نظر إلى التلاميذ دفعة واحدة .. و ابتسم بأدب قفزت سوميا من مكانها برعب و هي تنظر إليه غير مصدقة : كااااااانااااامي؟! نظر إليها كانامي بهدوء و ابتسم بتهذيب مرة أخري : الرجاء مناداتي بـ سينسي .. العلاقات العائلية تكون خارج نطاق المدرسة .. هنا .. نحن استاذ و طالبه .. أخذت هانا تشد طرف تنورة سوميا .. التفتت سوميا اليها فهمست هانا : من هذا ؟ سوميا برعب : انه كانامي .. أخي كانامي .. هانا ( فتحت عينيها على اتساعهن ) و كذلك فعل لولوش و ميزوكي ... كانامي : آنسة سوميا .. اتمنى ان تجلسي بهدوء ..( ثم التفت إلى المدير يكمل ) سيدي المدير .. أشكرك على اتاحة الفرصة لي .. و الآن ..أتمنى ان تسمح .. اود ان لا اضيع شيئا من وقت المحاضرة .. المدير يبتسم بتردد : آه .. أجل اجل .. ارجوكم اعتنو بالاستاذ ( ثم خرج ) .. ابتسم كانامي للفصل من جديد و بدأ يعرف بنفسه : ادعى كانامي .. الرجاء مناداتي سينسي .. عمري 22 سنه .. ادرس الآثار بجامعة تو داي .. جميع الفتيات كانو مشدوهات و منجذبات إلى الأستاذ الوسيم .. كانامي .. يملك طولا و جسدا رياضيا يحسد عليه .. شعره المرتب الذي تناثرت بعض خصلاته على وجهه أضفت عليه لمسة صبيانيه على هيبته .. و طوله الزائد قليلا جعله يبدو جذابا بالفعل .. كان انيقا بدرجة كبيرا .. ثيابه يدوية الصنع غالية الثمن .. حتى حذاءه الذي يلبسه .. كل الفتيات مشدوهات .. إلا ثلاثة .. و هؤلاء هم .. سوميا .. هانا و ميزوكي .. ميزوكي لا تهتم لمثل هذه الأمور .. لذا أرجعت رأسها للكتاب الذي تقرؤه .. سوميا أحست بالغضب لأنها تريد ان تعرف ماذا يخطط هذا الأخ المتعجرف الآن .. يبدو أنه اقسم على ان يحول حياتها إلى جحيم .. أما هانا .. فقد كانت في عالم آخر تماما .. كانت تتمنى ان تحصل على الفرصة المناسبة لتلكمه .. هذا المعتوه الذي سبب القلق لصديقتها .. كانت تنظر إليه بحنق و غضب حين التقت عيناها بعينيه .. رفع إحدى حاجبيه استفسارا على نظرتها الحانقة .. لكنها ابعدت رأسها بالاتجاه الآخر .. بدأ الدرس .. و الجميع يصغي إلى شرح الأستاذ الجديد .. و يأخذ الملاحظات .. كان معلما ممتازا .. مع أنه لا يسمح بأي مداخله .. توقف فجأة عن الشرح و نظر إلى التلاميذ و كأنه تذكر أمرا ما .. كانامي : صحيح .. الاستاذ ياشيهيرو طلب مني ان اجمع دفاتر المشروع ..و وقت هذه الحصة هي آخر موعد للتسليم .. و أظنكم تعرفون تمام المعرفة أن من لا يسلمه اليوم .. سيرسب ( و نظر نظرة ذات معنى لسوميا فأنزلت سوميا رأسها و هي تحس بالحنق الشديد ) .. كانامي : اود أن أجمعها الآن قبل أن انهي شرح اليوم .. و اقترب من الطلاب يجمعهم واحدا واحدا .. و هانا تعض على شفتها تريد ان تصفعه بالفعل على ما يفعله بسوميا .. ما هذا الأخ الأحمق ؟ اقترب من هانا ليأخذ دفترها .. فوقت هانا و هي تنظر إليه بحنق .. كانامي ( ببرود ) : ما الأمر ؟! هانا ( تتجاهله ) : آسفة سوميا .. أردت أن انقل المتبقي .. لكن يبدو أنه لا يوجد وقت لذلك أبدا علامات الاستفهام تتراقص على رأس سوميا .. كانامي : عذرا ؟! هانا ( تبتسم ) : أتعلم سينسي ؟.. انا فتاة مهملة جدا .. مهملة لدرجة أني تشاجرت مع اخي الأحمق المتعجرف .. و سكبت عليه العصير بالخطأ .. و ربما بالعمد .. لكن كعقاب لي قام بسكب العصير على دفتري حتى أرسب و يتحطم حلم أبي الجميل .. لذا .. أعتذر عن عدم وجود الدفتر معي .. أخذ كانامي بنظر إلى الدفتر الموضوع على الطاولة بطرف عينه .. انتبهت هانا لحركته فقالت بعفوية : أوه هذه ؟! إنها ليست لي في الواقع .. هذه لسوميا .. ارادت مني ان انسخه قبل موعد التسليم .. لكني بطيئة جدا .. لذا قامت بلصق اسمي عليه لكي لا اعاقب .. لكني لا احب الغش .. و لا احب ان اسرق من سوميا جهدها طوال هذه الأشهر .. نزعت الورقة المكتوب عليها اسمها .. و الصقت الورقة الموجودة بدفتر سوميا الأصلي .. و سلمته لكانامي .. كانامي ( باستهزاء ) : جيد .. دعيني اخذ بقية الدفاتر .. و ثم سنتناقش عن ما سنفعله بخصوصك .. آنسة .. ( نظر إلى الملصق ) .. هانايومي ~ هانا : اجل بالتأكيد .. ( و رجعت تجلس مكانها ) .. بدأت سوميا تحس بالذنب الشديد لتورط هانا مع اخيها .. لكن هانا ابتسمت لها تطمئنها أن كل سيمر على خير .. عاد كانامي إلى مكانه .. ثم التفت مجددا إلى هانا وهو يقول بتعبير غير مفهوم : ما رأيك أن اعطيكِ فرصة لكي تستطيعي تحقيق حلم ابيك بالنجاح ؟! نظرت هانا إليه و كأنها لم تسمع جيدا ما قال : ماذا ؟! كانامي : ما سمعته .. لكن بشرط .. اذا اردتي تنفيذه .. سأتأكد من تسليم دفترك للمعلم ياشيهيرو بدون أي مشاكل هانا : و ما هو الشرط ؟! كانامي : أن تنسخي الدفتر كله .. لوحدك .. و بخط يدك.. و انبهك أني حاد الملاحظة .. و استطيع تمييز الخطوط بالضبط مثلما أميز الآثار .. .. اذا رأيت حرفا واحدا فقط لم تكتبيه بنفسك .. لن آخذ الدفتر .. التسليم يكون غدا صباحا .. اريد ان ارى الدفترعلى مكتبي قبل ان اعود إلى الدوام .. و للعلم .. فأنا آتي مبكرا جدا حتى يتسنى لي البحث بالمكتبة للدروس .. أخذت هانا تنظر إليه و لديها رغبة قوية في صفعه .. ياله من خبيث ماكر .. أكمل كانامي و ابتسامة مكر تعلو شفتيه : ليس هذا فقط .. اريد بحثا محترما لا يقل عن 30 صفحة عن موضوع تختارينه .. يخص التاريخ طبعا .. و يكون بخط اليد.. خط يدك انتِ .. و جهدك الشخصي .. و تسليمه مع الدفتر .. و رجاءً أريده مرتبا لأني لا أحب الفوضى ~ هانا ( باحتجاج ) : هذا كثير جدا .. كيف استطيع ان اكتب كل هذا لوحدي و بيوم واحد فقط ؟ لن انتهي حتى لو سهرت الليل كله أعمل عليه كانامي ( بلا مبالاة ) : اذا .. تعلمي ان تحترمي أخاك مرة أخرى .. انتهى الحديث .. هيا لنكمل ما بدأناه .. و شرع يشرح و هانا في صدمة من تصرفه الأحمق .. -------------------------- لولوش : ماذا ستفعلين ؟! هانا : سأذهب إلى المكتبه .. سأريه أني قادرة على قبول التحدي .. و سأنتهي من هذا كله .. سوميا ( على وشك البكاء ) : آسفة هانا .. كل هذا بسببي .. هانا ( تبتسم ) : ليس بسببك .. أخاك هذا يحتاج إلى شخص يلقنه درسا قاسيا .. سوميا : لكن .. هذا كثير عليك .. امر البحث و .... قاطعتها هانا : سأبذل قصارى جهدي .. ( التفتت إلى ميزوكي ) : ميزو .. هل تستطيعين اخذ حقيبتي إلى المنزل ؟! ميزوكي : أجل .. بكل تأكيد .. لكن .. هل أنت متأكدة من أنك لا تحتاجين لمساعدة ؟ أعني نستطيع البحث عن مواضيع و ما شابه .. هانا : لا .. قال بأنه يريده ان يكون جهدا شخصيا .. لا اريد ان يسخر فيما بعد او ما شابه نظر إليها الثلاثة ... بحزن ~ هانا تضحك : لست ذاهبة إلى معركة ~ هيا اذهبوا الى المنزل .. سأراكم غدا .. علي الذهاب إلى المكتبة الآن .. ميزوكي .. أخبري رايني بأني سآتي متأخرة .. لذا لا داعي للقلق .. و اذا اراد شيئا .. فليتصل على هاتفي .. ميزوكي : حسنا .. اهتمي بنفسك هانا .. هانا ( تبتسم ) : سأفعل .. إلى اللقااااء .. ----------------------------------- جلست هانا في المكتبة و هي غارقة في الكتابة .. عليها أن تنهي كل هذا قبل الوقت المحدد .. ابتسمت و هي تتذكر أصدقاءها الغاليين الذين اصروا على البقاء معها .. لكنها رفضت .. حتى لا تنشغل و تنهي عملها .. لكنها يرسلون لها كل نصف ساعة رسالة نصية على هاتفها يسألون عن حالها .. ثلاثتهم .. نظرت إلى الساعة .. مرت اربع ساعات منذ بدأت العمل .. أحضر لها رايني الطعام بعد أن تذمر كثيرا على تصرفها مع الاستاذ .. لكن هانا لم تهتم بالفعل .. و لم تفعل ؟ فهذا من أجل صديقتها الغالية .. و هي غير نادمة على ما حدث .. عليها أن تنهي دفترها قبل أن تبدأ البحث المكون من ثلاثين صفحة .. لقد فكرت جيدا عما سيكون الموضوع .. و ستري هذا الأحمق أنها لن تستسلم حتى النهاية .. كانت تعبة بالفعل .. لذا فضلت أن تأخذ 10 دقائق راحة تأكل فيهم الطعام .. و ترد على الثلاثة القلقين من أجلها .. كتبت لميزوكي : اخلدي إلى النوم مبكرا .. ولا ترسلي .. اعلم انك ستبقين مستيقظة حتى انتهي .. كتبت لسوميا : حذار ان تبكي .. أعلم جيدا أنك تتشاجرين مع اخيك الأحمق الآن .. لا تدعيه يحس بأنك متضايقة من تصرفه .. سألقنه درسا .. كتبت لـ لولوش : حسنا .. قل ما لديك .. لدي 10 دقائق راحة .. و أتتها ردودهم سريعة .. - ميزوكي : سأظل قلقة .. نامي لساعة على الأقل و ثم أكملي - سوميا : لا أريد التحدث مع هذا الابله .. هل انتي متأكدة من أنك بخير ؟! - لولوش : اثنان تأخروا عن المدرسة .. سألهم الاستاذ عن السبب الأول : حلمت بأني مسافر التفت المدرس إلى الثاني : و انت ؟ الثاني : حلمت أني اودعه .. ضحكت هانا .. و إن كانت النكته سخيفة و قديمه .. يال هذا اللولوش الغبي .. ابتسمت و هي ترى اهتمام اصدقاءها الأعزاء بها .. رجعت مرة أخرى إلى الدفتر الذي أمامها .. و شرعت تكتب بهمة من جديد .. أعلنت المكتبة عن وقت الإغلاق .. استعارت هانا من الكتب ما تريد استعارته .. و توجهت إلى المنزل و هي محملة بالكتب الثقيلة التي أتعبتها .. رآها رايني تدخل .. فحمل عنها الكتب و هو ينظر إليها بطرف عينه .. هانا : ماذا ؟ رايني : لم كل هذا ؟ هانا : اخبرتك من قبل رايني : سأتحدث مع هذا الاستاذ غدا هانا : لا داعي لذلك .. لا اريد ان تتدخل بالموضوع .. لم أعد طفله .. رايني : ليس هذا ما اقصد .. هذا الأمر لا يفعله معنا كبار المعلمين بالجامعه .. كيف يطلب منك كتابة بحث بـ 30 صفحة في غضون يوم واحد ؟ هذا البحث يحتاج إلى أشهر حتى بنتهي .. هانا : هل تشك بقدراتي ؟ رايني : لا أقصد هذا .. لكن الأمر متعب .. و أنتِ تحتاجين إلى النوم .. هانا ( تستفزه ) : هل أنت قلق علي ؟ رد عليها رايني برد فاجأها : أليس هذا الأمر واضحا ؟ اختي الصغيرة تمر بمشكلة غريبة مع استاذ معقد .. لا استطيع ان انظر من بعيد دون فعل شيء .. نظرت هانا إليه و هي لا تدري بم ترد .. لكنها أحست بالدفء .. فابتسمت له احست بالسعادة .. ليس أخاها فحسب .. بل والدتها ايضا .. جهزت لها الطعام و وضعته بعناية في غرفتها .. و رتبت لها مكتبها بعناية .. و اصدقاءها القلقين عليها .. الذين لم يناموا إلى الآن و لازالوا يرسلون لها الرسائل النصية .. أحست بالرغبة في البكاء .. ظنت أنها ستظل حزينة إلى الأبد بعد موت ابيها .. لكنها تعرف تماما أن حولها أناس لن يخذلوها أبدا .. لذا .. فهي لن تخذلهم .. و ستثبت لذلك الاستاذ أنها جادة .. و ستجعله يعيد النظر في تصرفه مع صديقتها الغاليه .. بدأت هانا الكتابة من جديد .. بعد أن اصرت على رايني النوم .. أخذت تكتب و تكتب .. و الكتب تكومت من حولها .. و الأفكار في بعض الأحيان تهرب من راسها .. أحست بالنعاس الشديد .. لذا أخذت تشرب الكثير من القهوة القوية لكي تبقيها مستيقظة .. نظرت إلى الساعة .. كانت تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل .. وقفت تمد يديها و رجليها لمزيد من النشاط .. غسلت وجهها و رجعت مرة أخرى تكتب و تكتب .. حتى الساعة الثالثة .. رأت أنها لم تعد تقوى على المزيد .. كانت منهكة بشكل كبير .. لذا ذهبت لتأخذ حماما باردا حتى تستعيد نشاطها .. غسلت شعرها الطويل لمدة نصف ساعة .. رأت بأنها تأخرت .. فلبست ثيابا ثقيلة لتجنب البرد .. و عادت إلى مكتبها الصغير تكمل ما بدأته .. على الساعة السادسة .. كانت هانا قد أنهت كلا من البحث و الكراس .. صرخت بالفرحة و هي تقول : انتهيييييييييييييت .. ( عقب الصرخة صوت كينيو و قد بدأ غناءه ) .. ضحكت هانا و هي تنظر من النافذة إليه .. هذا الرجل مزعج جدا .. لكن لا يهم هذا الآن .. فهي فرحة جداا لأنها استطاعت أن تنهي ما أرادت انهاءه ~ .. كان تحس بالنعاس الشديد .. أخذت تحك عينيها .. يجب ان تضعهم على مكتبه قبل قدومه .. و لا تستبعد أن يأتي مبكرا جدا فقط ليغيضها .. لبست ثياب المدرسة بسرعة و لفت شعرها بطريقتها المعتادة .. نظرت إلى هاتفها الذي أهملته .. كانت هناك العديد من الرسائل النصية .. و المكالمات .. أصدقائها ايضا لم يستطيعوا النوم بسببها .. خرجت من غرفتها بسرعة و هي على عجل .. رأت والدتها و قد حضرت لها الفطور .. هانا : امي .. لا أستطيع أن آكل الآن .. علي الاسراع .. لم تقل والدتها شيئا .. بل اعطتها علبة غداءها .. كانت أكبر من المعتاد .. هانا : ما هذا ؟! الأم : عليك أن تأكلي جيدا .. اوصلي المواد إلى استاذك ثم كلي طعامك .. احتضنت هانا أمها بسرعة : شكرا أمي .. أحبك جدا .. ابتسمت والدتها لها .. و هذا الشي نادر الحدوث من بعد وفاة ابيها .. انطلقت هانا إلى المدرسة و هي تركض بقوة .. كانت الساعة لا تزال السادسة و النصف .. بقيت ساعة و نصف على بدء الدوام .. يجب أن لا يحضر هذا المتعجرف قبلها .. ( و صوت كينيو يتردد في أرجاء المكان ) ~ -------------------- كانامي : تستطيع الذهاب لإحضار سوميا .. السائق : أجل سيدي .. توجه كانامي إلى المدرسة .. كان الصباح مشرقا و جميلا .. و الهواء منعش للغاية .. لا يوجد أحد هنا بعد غير الحارس .. حياه كانامي بأدب .. و دخل متوجها إلى مكتبه .. تذكر تلك العنيدة .. و ابتسم .. لا يوجد انسان طبيعي يستطيع ان ينهي كل هذه الكمية بهذه الفترة القصيرة .. ذلك كفيل من أن يجعلها لا تحشر انفها في أمور غيرها مرة أخرى .. كان نور المكتب مطفأً .. أضاءه فأنار المكان على الفور .. بالفعل لا يحب مثل هذه المكاتب .. هؤلاء الاساتذة .. كيف سنحت لهم الفرصة بأن يصبحوا معلمين .. على المعلم أن يكون مرتبا .. لا ان يكوم كل هذه الأوراق على مكتبه .. نظر إلى أحد الأوراق على مكتب أحد الأساتذه .. مرر اصبعه ليتأكد من الغبار .. ثم نفض يده ليزيله .. ما هذا الاهمال بحق السماء .. كيف أستطيع العمل هنا ؟! هه .. الطالب و الاستاذ .. لا فرق بينهم في هذه المدرسة .. سأطلب نقلي من هنا اليوم .. هذا لا يحتمل .. وضع حقيبة أوراقه بعناية على مكتبه .. في هذه اللحظة .. لمح الملف و الكراسة الموجودان بعناية عليه .. كان واثقا جدا أنها لن تستطيع ان تكمل ما امرها به .. واثقا لدرجة أنه لم يتعب نفسه بالنظر إلى الطاولة قبل الآن .. واثقا لدرجة أنه استهان بهذه الضئيلة .. تناول الكراس و تصفحه على السريع .. و لدهشته .. كانت قد نقلت كل شيء .. لم تترك ملاحظة صغيرة إلا و نقلتها .. خطها كان جميلا بطريقة غريبة .. و مميزا .. و الكراس كان مرتبا و نظيفا .. و كأنه عُدّ منذ اشهر .. و ليس يوما واحدا فقط .. و الصدمة الأكبر كانت عندما رأى الملف .. قلّب أوراقه بسرعة .. ما هذه الفتاة ؟ هل هي انسان آلي ؟! كيف امكنها ان تنهي كل هذا .. أغلق الملف مرة أخرى لينظر إلى العنوان .. قرأه مرة أخرى بصوت عال : المستبدون في التاريخ .. أخذ يردد العنوان .. المستبدون في التاريخ .. المستبدون في التاريخ .. ( ضحك بخفة ) : هل تقصدني .. ؟! سقطت ورقة من الملف فالتقطها .. هذه احدى الأوراق من مكتبه .. نظر بتمعن إلى الورقة يقرأ ما كتب عليها .. ثم انفجر ضاحكا .. " سأقاوم الاستبداد إلى آخر رمق في حياتي ... هانايومي ~ " ابتسم و هو ينظر إلى الورقة بتمعن .. لكنه لاحظ شيئاً آخر على أرضية المكتب .. بطاقة .. التقطها ليقرأ الاسم : هانايومي ريوزاكي .. العمر : 17 سنه .. من مواليد السابع من يونيو .. فصيلة الدم أب موجب .. يبدو أنها أسقطت بطاقتها من دون أن تنتبه .. ابتسم بخفه .. حسنا يا هانايومي .. لنرى كيف ستقاومين الاستبداد .. يبدو أن فكرة نقلي من المدرسة ستلغى .. ابتسم بخبث و دس البطاقة في جيبه .. ~ نهاية الحلقة الأولى هيه صح .. فيه أخطاء إملائية يا ريت تغضون البصر عنهااا > < ~ يلاآآ بسم الله ~ -------------------------- لا أدري ما الذي حصل لي .. منذ الأمس و أنا لست طبيعية .. و كأن هناك بعض الكهرباء المخزونة في قلبي تصعقني .. لا أدري ما السبب .. بدأ كل هذا عندما رأيته .. كانت لحظة صغيره .. خمس دقائق ربما .. أو أقل .. لكني متأكدة أني لم أعد طبيعية من بعد تلك اللحظة .. كان المفروض أن أوصل حقيبة هانايومي إلى بيتها .. أخبرتني أن افعل لأنها يجب أن تنسخ كراس المشروع الذي عليه معظم درجات مادة التاريخ .. و من ثم تكتب بحثا آخر .. و السبب الاستاذ الجديد الذي حضر .. لا أدري لم فعل هذا .. لكن هذا التصرف لم يعجبني أبدا .. و هانا لم تنم منذ الأمس بسببه .. لكن هذا لا يهم الآن .. فلقد أنهت البحث على ما يرام .. لكني الآن أمر بمشكلة أخرى .. مشكلة قد أراها غريبة .. فـ بالأمس .. عندما أوصلت حقيبة هانا إلى منزلها .. استلمتها مني والدتها السيدة آيانومي .. و هذه حقيقةً المرة الأولى التي أراها فيها .. رغم أنني انا و هانا صديقات منذ فترة ليست بالقصيرة .. لكني لم ازرها أبدا أو اعرف احدا من عائلتها .. كانت والدتها طيبة معي للغاية .. طلبت مني البقاء و شرب الشاي و قدمت لي بعض البسكويت المحلى .. كل شيء كان جيدا و رائعا .. حتى حضر أخوها إلى المنزل .. لا أدري لم .. بالفعل لا أدري .. حتى أني لا أستطيع أن اصف ما احسست به وقتها .. فقط أستطيع القول أنه سرت الشحنات الكهربائية بجميع أنحاء جسدي لمجرد النظر إليه .. لا استطيع ان اصفه أيضا.. فهو مختلف تماما عن هانا .. مختلف لدرجة اني لن استطيع ابدا معرفة أنهم اخوه لم كنت قابلته في مكان آخر ~ اسمه رايني .. يملك شعرها أحمرا .. هذا صحيح .. شعره أحمر بركاني مع خصلات فاتحة .. و عيناه بلون الزمرد الصافي .. للوهلة الأولى .. تظن بأنه رجل عصابات .. مع ثيابه العصرية .. و السلاسل التي يلبسها .. لكن .. بمجرد أن يتحدث .. يتحول إلى شخص مؤدب مثير للإعجاب .. لم أتحدث معه كثيرا .. لكن ..... أُسرت بابتسامته بالفعل ~ أيضا اهتمامه الكبير باخته و قلقه عليها اشعرني بالدفء .. منذ تلك اللحظة .. و انا تفكيري غير مستقر .. و لا أدري حقا ماذا أفعل أو كيف اتصرف .. فأنا لم أواجه شعورا مثل هذا من قبل .. و لا أعرف ماهيته .. بقي علي اخباركم عن نفسي ... انا ميزوكي .. و أعيش الآن صراعا داخليا .. لكن .. لنؤجل هذا الأمر الآن ~ لأنه علي أن اسرع إلى المدرسة .. لأكون مع هانا .. أعرف بأنها تعبة جدا .. و قد نستطيع اقناعها بأن تتغيب اليوم .. الحلقة الثانية المنافق الأحمق !! رن هاتف ميزوكي الخليوي .. فأجابت عليه بسرعة .. عرفت المتصل قبل أن ترد .. ميزوكي : مرحباا .. سوميا : أهلا .. أين أنت الآن ؟! ميزوكي : أنا في الطريق إلى المدرسة.. سوميا : إذا اراك هناك .. كنت فقط أريد التأكد إن كنت قد استيقظت ميزوكي : لا تقلقي .. و ماذا عن لولوش ؟ سوميا : اظن بأنه وصل إلى المدرسة الآن .. ميزوكي : حسنا .. أراك هناك اذا .. سوميا : أجل .. لِمَ تبدو المسافة بعيدة جدا اليوم ؟ ركضت ميزوكي بكامل قوتها حتى وصلت إلى المدرسة .. وقفت قليلا حتى تلتقط أنفاسها .. و اتجهت داخل المدرسة .. -------------------------- وقفت هانا تنظر إلى البيوت و الشوارع من على سطح المدرسة .. كان الهواء عليلا و نسيم الصباح يداعب شعرها و ثيابها .. الحق أنها تحس بتعب شديد الآن .. لا تدري كيف ستكمل يومها هكذا ~ فتحت حقيبتها و أخرجت صورة والدها .. و أخذت تتحدث إليه مثل كل مرة .. هانا ( و قد ارتسمت شبه ابتسامة حزينة على وجهها ) : أبي .. اليوم أنا تعبة جدا .. لكن إن لم أحضر .. قد يرى كانامي انها فرصة مناسبة لينهرني ~ سمعت صوتا باردا مستهزئا ورائها يقول : كانامي ؟! أليس المفروض أن اكون سينسي ؟! التفت هانا بسرعة تنظر إليه وقد اتسعت عيناها : ماذا تفعل هنا ؟! كانامي : هل هكذا يحدث هذا الجيل استاذه ؟! انتبهت هانا إلى الصورة بيدها .. فدستها في جيبها بسرعة و هي تنظر إليه نظرة لا تنم عن الرضى ابدا .. كانامي ( بعد أن وضع يديه في جيبيه ) : يدهشني أن أرى بأنك أنهيت ما طلبته منك بوقت قصير .. هانا ( بتحد ) : ليس من عادتي الاستسلام كانامي : حقا؟ هانا : أجل .. كانامي ( بنبرة استهزاء) : يدهشني ان ارى فتاة مناضلة مثلك في هذا المكان.. و انا الذي كنت افكر بالاستقالة من هذه المدرسة .. هانا : ماذا تقصد ؟ كانامي (اقترب منها أكثر و قال بخبث يغير الموضوع):ماذا تقول لك اختي الصغيرة عني ؟! هانا ( تحاول تتجنب شتمه ) : لا ادري كانامي : لا تدرين ؟ ام تحاولين تجنب شتمي ؟! نظرت إليها هانا و قد اتسعت عيناها – هل يقرأ أفكارها ؟! كانامي : لا .. لم أقرأ أفكارك .. ولكن هذا ما يبدو جليا على وجهك .. نظرت إليه هانا مصدومة .. ضحك كانامي و هو ينظر إلى تعابيرها .. لكن ضحكته كانت ضحكة سخرية كالعادة .. و هانا كرهت هذا الأمر بالفعل .. هانا (تريد ان تخرج من هذا الموقف) :اشعر بالتعب .. سأذهب لأتناول الفطور .. عن اذنك مرت بجواره مسرعة تخرج بخطوات سريعة .. ماهذا الشخص ؟! أكرهه أكرهه أكرهه أكرهه .. أتمنى أن اضربه على وجهه حتى أزيل هذه الابتسامة السخيفة .. آآآآآآآآآآه .. ياله من بغيييض .. سوميااا كيف تتحملين العيش معه تحت سقف واحد .. ( و أخذت تركل الأرضية بقوة ) .. ------------------ كان الثلاثي المرح مجتمع حول هانا و يتحدث في آن واحد .. ميزوكي : يبدو أنك تعبة جدا .. عليك الذهاب إلى المنزل .. نحن سنكلم الأساتذة عن الأمر .. و سيفهمون صدقيني .. لا داعي للعناد لولوش : انظري إلى نفسك .. تبدين و كأنك من الفضاء لاخارجي ..حتى أنك لم تسرحي شعرك جيدا .. لا نريد حالة وفيات في المدرسة سوميا:تبدين بحالة مزرية هانا.. هذه الهالات السوداء و الاصفرار ببشرتك .. لا تعاندي .. سيكون الأمر سيئا إذا أُغمي عليك هنا مثل المرة السابقة ~ أخذت هانا تنظر إليهم و كأنهم من عالم آخر .. ضحكت فجأه فسكت الثلاثة ينظرون إليها .. لولوش : يا الهي .. لقد جنت.. ( وضع يده على جبينها) .. يبدو انك مريضة .. ابعدت هانا يده عن جبينها و قالت و هي تضحك : أنا بخير .. ما بكم .. و كأني عدت من معركة .. هذه ليست المرة الأولى التي اسهر فيها الليل بطوله .. هذا ما نفعله ايام الامتحانات النهائية .. اليس هذا صحيحا؟! ميزوكي : لا .. ليس كذلك .. لقد استنفذت كل طاقاتك و أنت تبحثين و تكتبين و تفكرين و تنسخين .. كل هذه الأشيا تحتاج إلى طاقة مضاعفة .. و أنت الوحيده من بيننا كلنا التي لا تتحمل السهر و كثيرة الإغماء .. هل نسيتي هذا ؟ هانا تبتسم لها : انا بخير صدقيني .. ( و أخذت تعمل بعض التمارين لتريهم ) انظروواا .. انا بخير .. نظر إليها الثلاثة غير مصدقين .. فقامت باحتضانهم و هي تقول بسرور : شكرا لكم يا اروع اصدقائي .. و الآن .. هيا بنا أربعتنا لنحارب ذلك الأستاذ الشرير .. ( التفت إلى سوميا ) لا استطيع التصديق بأنكم اخوة .. ضحكت سوميا : انا إلى الآن لا أستطيع تصديق هذا الأمر .. ضحك الأربعة معاا .. لولوش (التفت إلى سوميا) : يالك من حمقاء .. سوميا ( تضع اصابعها في أذنيها ) : لااا اسمــع .. !! وقفت هانا تنظر إليهم و هي تبتسم بدفء .. نظر إليها الثلاثة ..: ما بك ؟! ابتسمت هانا بحرج : لا شي ..فقط أريد الذهاب إلى دورة المياه .. لولوش : ياالـ لفتيات .. سوميا: ماذاا ؟ لا تقل لي بأنك لا تذهب إلى دورة المياه أبدا .. ضحك الثلاثة و لولوش ينظر إلى سوميا بحنق .. هانا : افسح الطريق لولوش .. و ان حضر كانامي اخبروه بأني سأحضر بسرعة .. لن أتأخر .. ميزوكي : حسنا .. لكن لا تقولي كانامي و إلا سمعك و عاقبك .. ضحكت هانا و هي تذهب .. لم تمر خمس دقائق من خروج هانا حتى دخل كانامي الفصل .. انتبه إلى مقعد هانا الفاضي .. لكنه لم يقل شيئا .. بدأ بأخذ الحضور و الغياب .. و عند اسم هانا .. تحدثت ميزوكي ميزوكي : ستأتي فورا سينسي .. كانامي بجدية : لا أحب أبدا أن يدخل الطالب إلى الفصل من بعدي .. ميزوكي : لكن سينسي .. هي تعبة قليلا .. و ستأتي بالتأكيد .. أتمنى أن تعذرها هذه المرة ~ كانامي : أتمنى أن لا تتأخر أكثر عن ( نظر إلى ساعة معصمه و أكمل ) دقيقتين .. و إلا .. فسأحسبها متغيبة عن محاضرة اليوم ~ ثم بدأ يشرح المادة بطريقة رائعة كعادته .. و الفتيات حالمات تنظرن إليه .. غير الثلاثي المضطرب الذي بدأ يقلق لعدم مجيء هانا لولوش يهمس لميزوكي بعد مرور خمس دقائق : لقد تأخرت ميزوكي : أعرف هذا .. أتمنى أن لا يكون قد اصابها مكروه نظر الاثنان إلى سوميا التي كانت تنظر إليهم بقلق هي الأخرى .. مرت عشر دقائق أخرى .. و هانا لم تظهر ~ سوميا بقلق شديد : الأمر سيء .. لا يمكن أن تتأخر هكذا بدون سبب ميزوكي تهمس : اذهب أنت يا لولوش و تفقد الأمر لولوش: يجب أن تذهب واحدة منكما .. لا يسمح لنا بدخول دورة مياهكم كما تعلمون .. ميزوكي : أجل هذا صحيح ..سـ .. سأرى .. سأحدثه .. رفعت ميزوكي يدها .. و انتبهت أن سوميا رفعت يدها بنفس الوقت .. نظرت الاثنتان إلى بعض .. و قبل أن تنزل أحدهما يدها انتبه كانامي إليهما .. كانامي : نعم ؟! ميزوكي : سينسي .. هل أستطيع الذهاب إلى دورة المياه .. كانامي : ألا نستطيع تأجيل هذا بعد المحاضرة آنسة .... ؟ ميزوكي : ميزوكي .. كانامي : أجل صحيح .. تدخلت سوميا باضطراب : سينسي .. هانا لم تعد إلى الآن .. أتمنى أن تسمح لأحد منا بالذهاب و الاطمئنان عليها نظر كانامي إليها لوهلة مفكرا .. ثم قال بعدها : لا أمانع .. لكن من يخرج .. سيسجل عدم حضور للمحاضرة سوميا باستنكار شديد : سينسي ... !! كرهت سوميا الابتسامة الباردة التي يبتسمها .. وقفت و هي تقول بنبرة حاقدة : افعل ما يحلو لك .. ثم اسرعت بالخروج من الفصل .. نظر كانامي إلى الباب الذي لم تتعب سوميا نفسها بإغلاقه لبرهة .. ثم أكمل الشرح و كأن شيئا لم يحدث .. أخذت سوميا تركض بخطوات سريعة نحو دورة المياه .. كان كل أملها أن لا ترى هانا جاثية هناك .. و أن تكون قد ذهبت إلى مكان آخر لتنام أو ترتاح .. كان قلبها يدق بسرعة كبيرة و هي تخطو بسرعة نحو دورة المياه .. أخذت نفسا عميقا و هي تمسك بمقبض الباب .. و من ثم أدارته بسرعة لترى أن قلقها كان في محله .. كانت هانا هناك على الأرض كـ جثة هامدة لا تتحرك .. يبدو أنها سقطت على رأسها .. عيناها مغلقتان .. و كأنها في عالم آخر .. فزعت سوميا بشدة .. و ركضت نحوها بقلق شديد و هي تهزها : هااناا ؟! هاااناا مابك ؟! لم تتحرك هانا او يصدر منها اي صوت .. سوميا بفزع : هاناا حبيبتي مابك ؟! ارجوك افتحي عينيك هرعت تحضر بعض الماء ترشه على وجهها .. لكن هذا لم ينفع أيضا .. لم تعرف ماذا تفعل .. كان الفزع قد بلغ بها كل مبلغ .. خارت قواها بجوار هانا و هي ترتعش .. ماذا أفعل ؟ يا الهي ماذا أفعل الآن ؟! كيف أتصرف ؟! لم تستطع أن تفكر بشيء .. ميزوكي .. لولوش ... أجل .. أجل .. يجب أن أخبرهماا .. ركضت بسرعة نحو الفصل مرة أخرى .. و فتحت الباب بقوة .. نظر إليها الجميع و قد غطت دموعها وجهها الجميل .. يبدو ان ميزوكي و لولوش فهماها .. لأنهما وقفا غريزيا ينظراآن بصدمة إليها .. سوميا ( تبكي و تتلعثم في الحديث ) : هناك .. يبدو و كأنها جثة ميتة .. لا تتحرك ابدا .. سكبت عليها الماء .. يا الهي ... لم ينفع .... ماذا أفعل .. هانا يا الهي ( دموعها تنزل بغزارة ) .. نظر كانامي إلى اخته المفزوعة .. و قبل ان يقول شيئا كان لولوش قد خرج بسرعة متجها نحو دورة مياه الفتيات .. و ميزوكي تلحقه .. بينما جلست سوميا على الأرض .. حيث لم تستطع قدماها أن تحملاها .. توجه كانامي نحوها و مسكها من ذراعيها لتقف .. كان اللون قد غاب تماما عن وجهها .. سوميا ( بضعف ) : سأذهب إليهم (ابعدت يده عن ذراعها .. و توجهت بخطوات غير مستقرة إلى حيث أصدقاءها ) ~ * * * * * * فتح لولوش باب دورة المياه بقوة و هو ينظر إلى هانا و قد اجتمعت حولها مجموعة صغيره من الفتيات .. لم يتحدث أو يقل شيئا .. توجه بسرعة و حملها .. و انطلقا هو و ميزوكي نحو الممرضة .. ميزوكي بقلق بالغ : أخبرتها أن تذهب إلى المنزل .. لم لم تسمع كلامنا وقتها لولوش بجدية : سأقتلها عندما تستيقظ ..حقا سأفعل التقا بسوميا بطريقهم .. كانت قد هدأت قليلا الآن .. على الرغم من انها لا تزال شاحبة اللون .. توجه الثلاثة إلى غرفة التمريض .. سوميا تستفسر : ماذا ؟ ألم تعد لوعيها بعد ؟! ميزوكي : لا .. ليس بعد .. لولوش : ميزوكي .. اتصلي بأخيها .. حتى يأخذها إلى المنزل .. نظرت ميزوكي إليه مجفلة .. احست فجأة بدقات قلبها قوية .. ربما استطاعوا سماع المهرجان الذي بداخلها الآن .. لم هذه الأحاسيس بمجرد ذكره فقط .. ميزوكي ( بارتباك لم يلاحظه رفيقاها ) : حسنا سأفعل .. ( توجهت إلى غرفة الإدارة لطلب الرقم ) .. ---------------------- زيرو ببرود واضح : تبا لك .. ضحك رايني بصوت عال .. و هو ينظر إلى وجه زيرو الغاضب .. : ماذا ؟ زيرو : هل تريد الموت ؟ رايني : لا بالطبع .. لدي عائلة صغيرة تعتمد علي .. لا تقتلني زييروو (يدعي البكاء بطريقة هزلية) زيرو ( و هو ينظر إلى الخارج ) : اذهب إلى الجحيم .. رايني يضحك : ما بك أيها الأنيق .. أمزح معك فقط .. زيرو ( يدعي عدم السماع ).. لكزه رايني بخفة .. : أيها الأحمق .. أتحدث إليك رفع زيرو القلم بقوة و قربها بشدة نحو عين رايني و قال بحنق : كلمة أخرى و سأفقئ هاتان العينان بلون المستنقع .. فتح رايني عيناه باتساعهن : المستنقع ؟! اتعلم أن نصف فتيات البلاد تركضن خلفي بسبب ما تشبهه بالمستنقع .. زيرو ( يدعي عدم السماع ) .. رايني : و ماذا عن عينيك إذا ؟! ( و أخذ يهمس ) لونهما كشعر جدة كانايان .. ( و ضحك ) .. زيرو ( بصوت عال ) : كاناياان .. رايني يستهزء بلون شعر جدتك .. التفت كانايان ينظر إلى رايني بغضب : ماذا ؟ رايني بارتباك : لا شيء .. لم أقل شيئا .. لم يهتم كانايان له كثيرا .. رايني ( ينظر نظرة جانبية إلى زيرو الذي لا يعيره أي اهتمام ) .. رن هاتفه الخليوي فجأه .. زيرو : فتيات .. ستموت يوما من الاختناق .. ضحك رايني : ما دخل هذا بذاك ؟! قرب الهاتف من أذنه بعد أن رد عليه .. : مرحبا .. ميزوكي : أهلا رايني .. هذه أنا ميزوكي صديقة هانا .. استغرب رايني : أهلا ميزوكي .. ما الأمر ؟! ميزوكي : إنها هانا .. لقد فقدت الوعي و نريدك أن تأتي إلى المدرسة و تأخذها .. و قف رايني .. و اثر ذلك سقوط كرسيه .. فانتبه زيرو إليه .. رايني : ماذا حدث ؟! لماذا ؟! ميزوكي : أظنه من الاجهاد .. هي عند الممرضة الآن .. رايني : سآتي على الفور .. ( و أغلق بدون كلمة أخرى ) .. وضب أغراضه بسرعة و بدون ترتيب .. زيرو : ماذا حصل ؟! رايني ( بقلق ) : هانا .. يبدو أنها فقدت الوعي .. زيرو : هل تريدني أن اقلك ؟! لا أظن بأنك تستطيع اركابها دراجتك .. رايني يبتسم بقلق : أرجوك .. أخذ زيرو أغراضه .. و توجه الاثنان إلى حيث سيارته .. -------------------------------- أحست ميزوكي بطبول في قلبها .. مهرجان كبير لا تحتفل فيه إلا هي و قلبها .. صوته القلق جعلها تتوتر .. لم أصبحت هكذا .. كانت تمسك هاتفها بقوة .. لكنها رققت قبضتها .. عليها الذهاب إلى حيث أصدقائها .. جلست سوميا مع لولوش و عندهم الممرضة تفحص هانا .. كانت على عجلة من امرها فأخذت تفحصها بسرعة لولوش : هل انت على عجلة من أمرك ؟! الممرضة : أجل .. لدي عمل في المشفى .. سوميا : لكن .. عليك فحصها جيدا .. أو احضار غيرك ليقوم بذلك .. الممرضة : لا داعي لهذا .. لقد قمت بفحصها و هي بخير الآن .. لذا لا تقلقوا .. لكن .. هذه الكلمات لم تساعدهم .. وقف لولوش فنظرت إليه سوميا مستفسرة .. لولوش : سأذهب لأرتب اغراضها و احضرهم .. ستذهب إلى البيت بالتأكيد .. و المحاضرة قد انتهت الآن و كانامي ليس هناك على الأرجح.. سوميا : اذا سآتي معك .. أريد أن اشتري لي ماءً أيضا .. أشعر بالعطش الشديد .. و خرج الاثنان .. ------------------------------------ كانامي : انتهى الدرس .. و بالنسبة للوظائف المنزلية .. الرجاء اخذ الأمر بجدية لأني لن أتهاون مع أحد .. و من رسب منكم في الامتحان .. سأقابلهم شخصيا لاحقا ..وسنتحدث .. رتب أغراضه بعناية .. حملها بترتيب و خرج من الفصل .. توجه إلى حيث مكتبه .. وضع أغراضه بعد ان شتم بصوت منخفض .. ما هذه الفوضى هنا .. نظر باشمئزاز إلى الأساتذه و هم يأكلون و يتحدثون و يضحكون بنفس الوقت .. وضع أغراضه على مكتبه النظيف الذي يخلو من ذرة غبار .. و خرج من المكتب حتى يستنشق بعض الهواء .. توجه إلى السطح .. فالجو جميل ,.. لديه عشر دقائق قبل أن يبدأ تدريس الفصل التالي .. أخذ ينظر إلى المناطق المحيطة بالمدرسة .. بيوت قديمه و أخرى حديثة .. شوارع فارغة لا يوجد بها غير بعض المسنين الذين تجاوزوا عمر الدراسة و العمل .. و ضحكات الأطفال من هنا و هناك .. نظر إلى ساعته .. لا زال لديه بعض الوقت قبل أن يبدأ التدريس مرة أخرى .. نفض ثيابه عن احتمال التصاق الغبار به .. و عاد أدراجه إلى الداخل .. تذكر هانا .. توجه إلى غرفة التمريض .. و حين طرق الباب للمرة الثالثة و لم يرد عليه أحد .. فتح الباب بلطف .. لم يكن هناك أحد .. لا الممرضة .. و لا الرباعي المزعج .. التفت ليغادر عندما لاحظ هانا المستلقية على السرير .. نظر إليها لفترة قصيرة قبل أن يقرر الدخول مرة أخرى .. كانت لا تزال نائمة .. أخذ ينظر مليا إلى وجهها و قد قطب حاجبيه .. بعده بلحظات دخلت الممرضة .. الممرضة : أوه .. كانامي سينسي .. هل انت هنا لتطمئن على طالبتك ؟! كانامي بريبة : كيف حالها ؟! الممرضة : بخير .. كان مجرد تعب .. لا غير كانامي : حقا ؟! سكت للحظة ثم أضاف باتهام :أراهن أنك لم تلاحظي التورم أسفل اذنها .. جفلت الممرضة و اسرعت نحو هانا تنظر إلى الأذن المصابة .. هناك ورم ملحوظ بالفعل .. الممرضة بارتباك : يا الهي .. كيف لم أنتبه .. كانامي يقاطعها : أجل .. كيف لم تنتبهي ؟ كيف ستنتبهين و انت في عجلة من امرك ؟! الممرضة باعتذار: لدي العديد من المرضى في المشفى .. أتيت مسرعة لأفحصها و علي المغادرة .. أحس كانامي بالازدراء و هو ينظر إلى هذه الممرضة المستهترة .. بهذه اللحظة دخل الثلاثي سوميا ميزوكي و لولوش .. و انتبهوا إلى تعابير كانامي .. فأثار ذلك غيظ سوميا .. سوميا ( تحاول ان تتحكم بأعصابها ) : ماذا أيضا ؟! ألم يكف ما فعلته بهانا ؟! ميزوكي : أرجوك كانامي سينسي .. لم هذه العداوة بينك و بين هانا .. هي لم تفعل شيئا لتستحق هذا .. سوميا تكمل : لا تقل بأنك هنا لتهدد الممرضة لكي لا تعالجها .. ( و نظرت إليه نظرة تحدي ) .. ياله من امر طفولي .. فكر كانامي بهذا وهو يبتسم .. يبدو أن هناك سوء تفاهم صغير في الموضوع .. نظر كانامي و الابتسامة لا تزال على وجهه ( ابتسامته المعروفة ) إلى طلبته .. قبل أن يغادر سوميا بحقد : ياله من متعجرف حقود .. الممرضة بلطف : كنتم قاسين عليه .. نظر الثلاثة إليها و ثم قالت سوميا : يستحق هذا .. انظري كيف كان ينظر إليك الممرضة بأمانة : في الواقع .. كان ينبهني أن هناك ورم بجوار اذن هانا .. ورم لم أنتبه له اسرع الثلاثة نحو هانا ( حشى ما صار نوم تنامه خخ ) .. و بالفعل ..هناك ورم واضح و يبدو مؤلما جدا .. نظر الثلاثة إلى بعض بذهول .. يا الهي .. ميزوكي و هي تعض شفتها السفلى : أظن بأننا أخطئنا بحق كانامي سينسي .. سوميا ( بتردد رغم محاولتها ان تكون طبيعية ) : يستحق هذا .. لمَ لم يخبرنا بالحقيقة .. لولوش : ربما لأنكما لم نعطياه الفرصة لذلك .. أخذت سوميا تنظر إلى الاثنين .. ثم قالت معترفة : أجل ..همممم .. يبدو أننا قد تسرعنا .. الممرضة : الأفضل أن آخذ هانا إلى المشفى لإجراء بعض التحاليل .. و انتم عودوا إلى الفصول .. سأرتب بقية الأمر بنفسي .. ميزوكي : ولكـن ... الممرضة : لا تقلقوا .. ستكون بخير صدقيني ... بهذه اللحظة دخل رايني بعد أن طرق الباب بسرعة .. و لم ينتظر ليسمع الرد .. أول من رآه أمامه كانت ميزوكي .. فسألها بنبرة قلق : ميزوكي كيف حال هانا ؟! ميزوكي ( بارتباك ) : هذه هي .. انها بخير .. تحدث مع الممرضة هذا أفضل .. نظرت الممرضة إليه : من انت ؟! رايني : انا اخوها .. اريد أن اصطحبها للمشفى .. الممرضة : جئت في وقتك .. كنا على وشك فعل ذلك .. هل لديك سيارة أم آخذها بسيارة المشفى ؟! رايني : لدي واحدة .. سآخذها .. التفت يسأل الثلاثي : أين أغراضها ؟! لولوش : سآخذهم إلى السيارة .. رايني : شكرا جزيلا لك .. --------------------------------------- احست هانا بصداع شديد في راسها .. أشد من أن تستطيع تحمله .. لذا قامت باغلاق عينيها بقوة حتى تخفف منه .. أحست بيد ناعمة تضغط على يدها بقوة .. و لم تحتج أن تفتح عينيها .. لأنها تعرف بالضبط يد من هذه .. و تعرف جيدا رائحة من هذه .. و دموع من هذه التي تتساقط بنعومة على اصابعها .. فتحت عينيها كانت بغرفة مستشفى بيضاء اللون .. بجوارها تجلس والدتها .. التفتت تنظر إلى امها و قالت بهمس : هل تبكين ؟! نظرت إليها أمها و قد جفلت .. : هانا ؟! يا الهي .. هل أنت بخير ؟! هانا : أجل .. انا بخير .. فقط أشعر ببعض الصداع .. لكني على ما يرام .. امها ( بدأت تبكي ) : يا الهي .. كنت خائفة من ان تصابي بمكروه .. لقد سقطت على رأسك .. احمد الله انه لم يكن شيئا جديا .. لكنك لن تذهبي إلى المدرسة لمدة يومين .. هانا ( فتحت عينيها على اتساعهن ) : يومااان ؟ امييي كانامي سيراها فرصة مناسبة للـ .. امها ( تقاطعها ) : لا تقلقي .. اتصلت به و حدثته .. و قال بأنه يتفهم الأمر .. هانا ( بسرها : قال يتفهم قال ) : امييي يجب على الذهاب غدا .. أمها ( بعصبيه ) : هااناااا .... قلت لن تذهبي يعني لن تذهبي .. و لن تخالفي اوامري .. فهمت؟! هانا باستسلام : حسنا ... لن أذهب .. ( نظرت إلى والدتها ) : مسرورة ؟ ابتسمت امها بلطف ..و مسحت على رأسها .. و في هذه الأثناء .. كان هناك طرق على الباب .. الأم : سأذهب لأرى من الطارق .. هانا : أنا متأكدة من أنهم أصدقائي الثلاثة .. اسرعي و أحضريهم إلى هنا .. ابتسمت امها و هي تذهب .. ابتسمت هانا بدورها و هي تنتظر الثلاثي المرح يدخل عليها .. عدلت من جلستها فأحست بألم حول اذنها .. لكنها تجاهلت الامر .. نظرت إلى المرآة المعلقة على الجدار .. شعرها غير مسرح ابدا .. ابدا أبدا .. ضحكت و هي تنظر إلى صورتها المعكوسة .. لن يهتم أصدقائها بذلك .. نظرت إلى البيجاما الوردية التي ألبستها والدتها لها .. مطبوع عليها صورٌ لبطات صفراء .. كانت بيجاما غبية نوعا ما .. لكنها كانت هدية من والدها .. لذا لا هي و لا أمها تريدان أن تلقيا به في سلة المهملات .. مع أنه اصبح باهت اللون .. و ضيقا بعض الشي .. و قصيرا .. لكنها لا تزال ترتديه .. لن يكتشف أحد أنه ضيق .. ستقول لهم بأنها الموضة المتبعة .. ابتسمت حين رأت والدتها تدخل و على وجهها ابتسامة مشرقة .. توقعت أن ترى اصدقائها يتزاحمون و يتهاتفون باسمها .. لكن بدل ذلك .. رأت آخر شخص توقعت و تمنت أن تراه في هذه اللحظة .. نظرت إليه مشدوهة .. نست شعرها .. و ثيابها .. نست كل شيء و أخذت تنظر إلى الشخص الواقف أمامها و قد ارتسمت ابتسامة ساخرة على فمه .. ابتسامة تريد أن تمحيه لكن لا تقدر .. الأم : تستطيع أن تأخذ راحتك .. سأذهب لأحدث الطبيب كانامي بأدب أدهش هانا : شكرا جزيلا .. الأم ( تبتسم ) : تفضل بالجلوس سينسي .. ( قالت هذه العبارة و رحلت .. بعد أن تركت هانا مع الوحش الذي لا يرحم ) .. نظرت هانا إلى كانامي بريبة : ما الأمر ؟! كانامي باستمتاع : ماذا تقصدين بـ ما الأمر ؟ هانا : لم أنت هنا ؟! كانامي : أيجب أن أكون بمكان آخر ؟! هانا ( تهز رأسها ) : أقصد .. هل جئت لـ ... ( قطعت عبارتها قليلا ثم أكملت ) .. ـتطمئن علي ؟! جلس كانامي على الكرسي الذي كانت والدتها تجلس عليه قبل قليل : ماذا تعتقدين ؟! هانا : أعتقد أن هذا الأمر مستحيل .. جئت لتستهزء بي إذا ؟! كانامي ( عقد ذراعيه حول صدره وهو ينظر إليها متفحصا ) : ما رأيك ؟! هانا ( بنفااذ صبر ) : كم أكرهك .. كانامي بأدب : عيب أن تقولي هذا الكلام لأستاذك .. هانا : نحن خارج المدرسة لذا لن أهتم بالرسميات كانامي : حقا ؟ و أنا الذي كنت آمل ان استخدم سلطتي كـ سينسي حتى النهاية .. هانا : لن تستطيع .. ايها المتعجرف .. لم طلبت مني ان اكتب كل هذا .. يداي تورمتا من الكتابة .. انظر .. ( أخذت تريه يدها .. كانت توجد بعض العلامات الحمراء الطفيفة التي لا تُرى إلا بعد تركيز ) .. كانامي : هذا لا شيء هانا : و ثم لم تعامل سوميا هكذا ؟! ألم يعلموك انضباط السلوك في المدرسة أبدا .. كانامي : لا .. ليس بعد هانا : لو كان بيدي .. لكنت مسحتك من الوجود .. ( ثم نظرت إلى الزاوية الأخرى ) .. لكنها انتبهت لما قالته .. فالتفتت تنظر إليه بسرعة .. ياا الهي .. كان عليها ان تضبط لسانها .. كان ينظر إليها بسخرية ... أخذت تنظر إليه بدورها .. لكن عيناها كانتا مفتوحتين على اتساعهما ( يا إلهي .. ما كان يجب ان تقول هذا الكلام ..سترسب في هذه الماده .. هذا شيء مؤكد ) قال كانامي فجأه: لم لا زلتي تلبسين هذه الثياب ؟! مقاسها أصغر من مقاسك بكثير .. اندهشت هانا و هي تسمعه يغير الموضوع : هااااااااه ؟! كانامي بازدراء : ما هذا التعبير السخيف .. ثم أكمل : و هذا الشعر .. ( التفت ينظر حوله .. ثم و قف و اتجه إلى اغراض الزينة الخاصة بها و أخذ مشطا حمله باصبعين و اعطاه لها ) : اكره ان ارى شيئا غير مرتب امامي .. هانا بحنق : لا و الله ؟! لن أمشط شعري فقط لأرضيك .. نظر إليها كانامي و ابتسم .. : لا ؟! هانا : ماذا ؟ هل ستطلب مني كتابة تقرير آخر ؟! كانامي ( مازال يبتسم ) : لا لن افعل .. ( ثم و كأنه تذكر أمرا ما ) أجل .. صحيح .. لقد رسبتِ بامتحان التاريخ .. هانا باندهاش : أي امتحان ؟! كانامي : كان لدينا امتحان اليوم ! هانا ( فتحت عيناها ) : ماذا تقصد ؟ لدي عذر طبي .. كانامي : لن أقبل الأعذار حتى و ان جائني الطالب ميتا .. هانا : يالك من .......... ( و سكتت ) .. كانامي ( لم يهتم لها بل أخذ يكمل ) : لذا .. لدي جلسة تأديبية مع الراسبين .. فأنا لا اقبل الرسوب في صفوفي أبدا .. هانا : ماذا تعني ؟ كانامي : بعد انتهاء الدوام .. لديكم حصة تاريخ اضافية لثلاث ساعات .. هانا ( تريد الموت ) : ثلاث ؟! كانامي يبتسم ( و هو يستعد للرحيل ) أتمنى لك التوفيق .. هانا : يالك من شخص ظالم .. التفت كانامي ينظر إليها لبرهة .. ابتسم ثم قال بهمس : هل أخبرك سرا ؟! هانا بارتياب : لا تبدأ ألاعيبك .. كانامي ( يتجاهلها و يكمل عبارته ) : كنت أريد الاستقالة من هذه المدرسة .. فهي كما ترين مملة ... و اساتذها يفتقرون لأبسط آداب الايتيكيت .. لكني بعدها عثرت على ما يسليني .. و صدقيني .. أنا بارع جدا في اللعب .. و لن اضيع فرصة واحدة حتى اضايقك .. نظرت هانا إليه غير مصدقه .. لقد قال بأنه لن يضيع فرصة ليضايقها .. هل هو في كامل وعيه ؟؟! توقف قليلا ثم أكمل بصوت مرتفع : هذا لليوم .. أتمنى لك صحة جيده .. و اهتمي بنفسك فأنت طالبة متميزة و متفانية .. و أتمنى ان تكوني بخير بأقرب وقت .. نظرت هانا إليه مستغربة .. ماذا يقول ؟! ثم عرفت سبب تغيره .. كانت والدتها تقف عند الباب ... ياله من منافق أحمق !! ابتسمت ام هانا لكانامي و هي تعتذر بلطف عن تأخرها .. كانامي : لا بأس .. لقد استمتعنا بالحديث .. أعذريني لا استطيع البقاء لمدة أطول .. أرجو ان تهتمي بها حتى ترجع لنا بأقرب وقت .. الأم : يالك من معلم متفهم و مراعٍ .. سأحرص على أن ترتاح جيدا و ترجع للمدرسة و هي بكامل طاقتها .. كانامي : جيد جدا..إذا .... أستأذن الآن .. رافقته امها إلى الباب .. لكنها لم تفكر إلا في ابتسامته الشيطانية التي رسمها على وجهه قبل خروجه من الغرفة !! .. نهاية الحلقة الثانية ابغى ردووووووووووووووووووووووووود
__________________ اقبل صداقة جميع الفتيات فقط ****** لا اقبل صداقة الاولاد عضوة في مجموعة مجنونات ايتاشي التعديل الأخير تم بواسطة محبة كانامي ; 11-12-2010 الساعة 12:44 PM |
#2
| ||
| ||
وفيه تكمله اهم شئ الردوووووووووووووووووووووود هانايومي من نبراس الانيمي بس تابعوا معايا انا ... لا تحبطوني بليييز ... لا انتو ماينفع معاكو هذا الاسلوب ... تابعوا معايا سامعين !! ++ امزح ++
__________________ اقبل صداقة جميع الفتيات فقط ****** لا اقبل صداقة الاولاد عضوة في مجموعة مجنونات ايتاشي |
#3
| ||
| ||
الرواية رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة
__________________ ill bite you to death .. kamikorosu .. |
#4
| ||
| ||
قصه روعه مشكورررررررررره |
#5
| ||
| ||
:77: امممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم مايحتاج تفكيرالقصه اكثر من روعه كمليها بسرعه اذا سمحتي |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحلقة الاولى من الانمى Tales Of The Abyss على الميديا فاير | مودى64 | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 10-29-2010 05:25 PM |
الحلقة الاولى من الانمي الرومانسي الجديد Kimi ni Todoke مترجم للعربية وبجودات متعددة | azertred | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 4 | 09-10-2010 01:51 AM |
المتاهلين من الحلقة الثالثة بالتصويت وتغطية بالصور الحلقة الرابعة من برنامج شاعر المليون التصفية الاولى مشاهدة | script | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 3 | 01-19-2008 05:15 PM |
تحميل فيديو الحلقة الاولى من التصفية الاولى برنامج شاعر المليون الجزء الثاني | واقعي جدا | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 9 | 01-15-2008 02:27 AM |
المتاهلين من الحلقة الثانية بالتصويت وتغطية بالصور الحلقة الثالثة من برنامج شاعر المليون التصفية الاولى مشاهدة | script | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 01-09-2008 12:52 PM |