![]() |
|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
![]() |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
الكذب - تعريفه آثاره الكذب وآثاره ونبدأ بتعريف الكذب ، وهو ضد الصدق أي عدم قول الحقيقة وهو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو مع العلم به ويمكن تعريف الكذب علي أنه قول الكلام في محمل الحقيقة ، فإن قيل الكلام في غير محمل الحقيقة فهو أسطورة . وقد أنكرت جميع الأديان والأعراف الكذب وكرهته لما له من آثار سيئة علي الأفراد بخاصة والمجتمع عامة . واعتبر الكذب عند العلماء من الكبائر ومن هؤلاء الإمام الحافظ شمس الدين الذهبي ( المتوفى عام 748 هجرية ) . والحقيقة أنه كبيرة تؤدي إلى بصاحبها إلى جهنم في الآخرة وتؤدي إلي نبذ للكاذب في الدنيا . ونبدأ بما للكاذب عند الله من عقوبة ومكانة : قال تعالى ( ألا لعنة الله على الكاذبين ) 11 هود ، وقوله تعالى في سورة النور الآية 24 ( أن لعنة الله علية إن كان من الكاذبين ) . وقوله تعالى ( إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ) 40 غافر والآيات الدالة على المعنى السابق كثيرة وقد ظهرت في القران الكريم مادة (كذب ) في أكثر من 290 موضعا . ولقد لعن الله الكاذب واللعنة هي طرد الكاذب من رحمة الله فماذا بقي للكاذب بعد ذلك . وفي سورة غافر أن الكاذب لا يهديه الله بل يضله ويبقيه في ضلاله وغيه وبذلك يزداد عن الله بعدا . ولذلك فقد وصف الله تعالى الكفار بالكذب لقوله تعالى ( وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ) النحل 16 ولقد أراد تعالى أن يختبر عباده في الحياة الدنيا فمنهم مصدق ومنهم مكذب بآيات الله فقال تعالى في سورة العنكبوت الآية 29 ( فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ). والصدق هنا هو العمل بما أمر الله والتزام منهجه في الحياة الدنيا والكذب هو عدم العمل بأوامر الله ونواهيه وكأنه يكون في أحدي حالتين : أولهما : انه لا يرى في منهج الله طريقا سليما يجب أن يتبع ولذلك فهو يتبع هواه فيضله عن السبيل وذلك تصديقا للآية الكريمة السابقة ( ... إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ) . ثانيهما انه يعلم ان كلام الله هو الصدق والحق ولكن يلقى به وراء ظهره فيكون من الفاسقين مساويا لإبليس حين رفض السجود لادم حين أمره بذلك . ولذلك كان الذين كفروا دائما مكذبين لقوله تعالى في سورة البروج الاية 85 ( بل الذين كفروا في تكذيب ). مكذبين بوجود الله تارة وبمنهجه تارة أخرى مناهضين لكل داع الى الله . فقال تعالى ( وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود) الحج 42 وهي محاولة من كفار قريش اتهام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالكذب . ولقوله تعالى ( فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك ) آل عمران 184 . فهي محاولة بالاتهام بالكذب لعلمهم بسوء هذه الخصلة . وللكذابين والمكذبين عند الله نهاية سيئة في الدنيا والآخرة فهم أصحاب النار ( والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار ) التغابن 15. وللكذاب في الإسلام في السنة النبوية وعد ووعيد ووصف شديد فقد جعل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من آيات المنافق الكذب لقوله صلى الله عليه وسلم ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كان فيه خصلة منها كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا ائتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر ) . رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي ولقد نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطبع المؤمن على الكذب أي نفى صفة الكذب عن المؤمن لقوله صلى الله عليه وسلم ( يطبع المؤمن على كل شيء ليست الخيانة والكذب ) متفق عليه ولقد حث الإسلام على الصدق وترك الكذب وعظم قيمة الصدق لقوله صلى الله عليه وسلم ( إن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلي الجنة ، وما يزال العبد يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) رواه البخاري ومسلم . ولقد رأي الإسلام أن تحدث صاحبك وهو مصدق لك وأنت مكذب له أمر عظيم فقال صلى الله عليه وسلم ( كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت له كاذب ) رواه البخاري . وللكذب طرق كثيرة يتبعها الكاذب بين الناس منها الكذب في البيع ولذلك أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن للتاجر الصدوق مكانة عالية يوم القيامة . وكذلك توعد منة يبيع سلعته بالحلف الكاذب لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ورجل بايع رجلا سلعة فحلف بالله لأخذتها بكذا وكذا فصدقه وأخذها وهو على غير ذلك ) رواه الجماعة إلا الترمذي . وقال صلى الله عليه وسلم ( الحلف منفقة للسلعة مذهبة للبركة ) . والكذب في نقل الكلام بين الناس هي النميمة والوقيعة بينهم تحدث دمارا وخرابا في علاقات البشر لا يمكن إعادتها على ما كانت عليه وفي الصحيحين ( قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده ). وهي مصداق قوله تعالى ( هماز مشاء بنميم ) وقوله تعالى ( ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم ) القلم 11. وهكذا فإن الكذب آفة اجتماعية كبيرة تؤدي إلى خراب العلاقة مع الله وخرابها مع البشر وهي دمار لعلاقة الإنسان بنفسه مقابل شيء زائل أيا كان ماديا أم معنويا . ونتاج الكذب لا تحمد عقباه فهو في الآخرة في جهنم مع الكفار والمنافقين وفي الدنيا مع المنافقين المنبوذين لا ثقة فيهم ولا خير . محمد خطاب |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تعريفه .. تعريفة الكهرباء | ЯǒǑǒйĝ3ħ | مواضيع عامة | 0 | 11-26-2009 12:28 AM |
أشنع أنواع الكذب.. الكذب في المزاح | سيف الإسلام | مواضيع عامة | 4 | 08-24-2009 03:39 AM |
المولد النبوي تاريخه ، حكمه ، آثاره ، أقوال العلماء فيه على اختلاف البلدان والمذاهب | أبومسلم المصرى | نور الإسلام - | 4 | 03-13-2009 11:07 AM |
الفلاش : تعريفه و أدواته | نبيل المجهول | دروس الفوتوشوب - Adobe Photoshop | 7 | 12-18-2007 08:48 PM |