|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
قريبا طلوع الشمس من المغرب -------------------------------------------------------------------------------- حديث العام الماضي عن شروق شمس الكواكب من مغاربها تجدد عامنا هذا وراج مرة أخرى، والحاصل أن بعض المتحمسين من المسلمين تلقوا خبرا علميا صحيحا، وراحوا يدللون به على صحة ما ثبت بالنقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الساعة لا تقوم حتى تشرق الشمس من مغربها (على الأرض طبعا)، لكن العلماء يقولون: إن هذه الظاهرة التي يستدلون بها ما هي إلا خداع بصر، وما نراه ليس حقيقيا، وما يسوقه هؤلاء المتحمسون من ليٍّ لأعناق الحقائق العلمية يضر ولا ينفع ومحض اعتساف في الاستدلال. أما حديث العام الماضي الذي تناقله ذوو النيات الحسنة عبر منتديات الإنترنت، وطيرته البُرد الإلكترونية فهو يفيد أن يوليو 2003 شهد تباطؤًا في دوران المريخ حول محوره، ثم تذبذبه، ثم دوران الكوكب الأحمر في اتجاه عكسي لاتجاهه الأصلي؛ مما يحتم شروق الشمس على سطح هذا الكوكب من الغرب وليس من الشرق. هكذا يروجون. بقية الخبر تؤكد أن هذه الحركة التي يطلق عليها الحركة العكسية Retrograde motion تحدث لكل كواكب المجموعة الشمسية، وهذا بالمناسبة صحيح علميا. أما ما يراه العلماء اعتسافا فهو ما ذهب إليه بعض المسلمين من حتمية حدوثه للأرض أيضا؛ أي أن الشمس سوف تشرق من مغربها؛ إذن فالعلم الحديث يثبت ما صح عن الرسول من قوله: "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون؛ فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا" [رواه البخاري ومسلم]. وأما ما جدد الحديث أو حديث العام الحالي فهو أن كوكب عطارد شهد حركة عكسية؛ أي تباطؤًا، ثم ذبذبة، ثم اندفاعا في الاتجاه العكسي لاتجاهه الأصيل في 10 أغسطس 2004، وستحدث نفس الحركة لعطارد في التواريخ التالية 2/9، 0/11، 0/12 من نفس العام، أي أربع مرات. ويهلل بعض المسلمين لتلك الحقائق، وهي بالفعل حقائق من حيث المشاهدة، لكن العلماء يحذرون أحاديث رسول الله الثابتة حقائق لا تقبل الجدل أو المراء، ولا تحتاج لذلك العبث، هكذا وصفوا تطويع الخبر العلمي بشكل غير مستساغ لإثبات صحة ما نقل عن الرسول، ونحن معهم نقول حتى لا يفهمنا أحد خطأ: قال رسولنا ستشرق الشمس من المغرب إذن فستشرق من المغرب، نسلم ونؤمن. أهل الاختصاص والعلم ومنهم الدكتور مجدي يوسف الأستاذ المساعد بكلية العلوم جامعة القاهرة أنكر مسألة الاستدلال بظاهرة الحركة العكسية لكواكب المجموعة الشمسية على صحة ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأن شروق الشمس من المغرب على كوكب الأرض كعلامة من العلامات الكبرى التي تسبق قيام الساعة. "ما شاع عن شروق الشمس على الأرض من مغربها أسوة بما يحدث لباقي كواكب المجموعة الشمسية تأسيسا على ظاهرة الحركة العكسية غير صحيح من الناحية العلمية جملة وتفصيلا"، هكذا بيّن الدكتور مجدي الذي يشغل أيضا منصب أستاذ الفلك المشارك بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية. سألنا إذن: ما الصحيح وما الخطأ في مسألة شروق شمس على الكواكب بسبب الحركة العكسية؟ فأوجز قائلا: إن حدوث الحركة العكسية صحيح ولكل كواكب المجموعة الشمسية أيضا، لكنه أكد أن هذه الحركة ليست إلا ما يرصده أهل الأرض لأحوال ومواقع الكواكب السيارة الأخرى في مجموعتنا الشمسية. أما الكواكب نفسها فهي في أفلاكها تدور حول الشمس؛ فلا هي تتباطأ ولا هي تتذبذب ولا هي ترتد في عكس اتجاهها الأصلي، وأن هذه الرؤية الأرضية للحركة العكسية لا تعدو كونها خداعا بصريا، ومن ثم فاستنتاج مسألة شروق الشمس من مغربها على تلك الكواكب محض خيال ووهم. ثم شدد مرة أخرى على أن ظاهرة الحركة العكسية retrograde motion عبارة عما نراه نحن من على سطح الأرض ولا علاقة له بدوران كواكب المجموعة الشمسية حول محاورها وهي الحركة التي ينشأ عنها ليل ونهار الكواكب وشروق الشمس على أسطح هذه الكواكب وغروبها. اعتساف تفسير الاكتشافات العلمية هنا ينبغي أن نعود للقرآن قبل أن نترك الحديث تماما للدكتور مجدي مرة أخرى ليبسط شرح المسألة برمتها؛ فالله تعالى يوضح أن مواقع النجوم في أفلاكها وما يدور حولها من كواكب وتوابع أخرى مسألة تنطوي على قدر عظيم من الخطر والأهمية من حيث التدبير والنشأة؛ إذ يقول جل شأنه { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} [الواقعة: 75-76]، وفي موضع آخر يبين عز وجل أن النظام والدقة هما سمة هذا الخلق المتقن وطبعه { لاَ الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ القَمَرَ وَلاَ اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40]. عدنا للقرآن حتى نشدد على خطورة اعتساف تفسير الاكتشافات العلمية الحديثة وتطويعها لموافقة ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله لإثبات إعجازه العلمي، أو العكس بتفسير بعض آي الكتاب الحكيم أو أحاديث الرسول المعلَم بالوحي والذي لا ينطق عن الهوى في ضوء ما يتم اكتشافه من حقائق علمية، أو ما يستحدث من نظريات في نفس المضمار العلمي. كلا الأمرين ضار جدا، والأمر الثاني ينطوي على خطورة وضرر أكبر؛ فالنظريات الحديثة التي لم تثبت بعد قد تسقط أو تتهافت بعد تمحيصها، ومن ثم يصبح موقف كتاب الله وسنة رسول غير لائق بعد تفنيد المفندين. نعود للخبر الذي فجر تلك القضية، والذي أفادنا أنه لما كانت كل الكواكب تظهر في سماء الأرض في أماكن محددة يعرفها راصدو النجوم وعلماء الفلك، ويعرفون شكل تحركها في سماء الأرض ويرسمون مساراتها؛ فإن رسم مسار كواكب مجموعتنا يظهر أثناء الحركة العكسية شكلا لولبيا، وهو يمعن في إحساسنا بالحركة العكسية، وبالمناسبة يؤكد الخبر أن الفلكيين القدامى كانوا يتحيرون في تفسير هذه الظاهرة ولا يجدون لها تفسيرًا. السبب يشرحه الدكتور مجدي ويفسر المسألة كاملة كالتالي: إن لكل كوكب من كواكب مجموعتنا حركتين: حركة حول محوره وهي التي ينشأ عنها شروق الشمس وغروبها على سطح الكوكب، أو بعبارة أخرى: يتعاقب عليه الليل والنهار، وكذلك كوكب الأرض. وهناك حركة أخرى يدور فيها الكوكب حول الشمس في رحلة يكمل فيها رسم قطع ناقص، وهذا يعني أن الكوكب أتم من عمره سنة. وفيما يخص الحركة الأولى فإن شروق الشمس على كواكب مجموعتها ينشأ عن دوران الكواكب حول محورها في اتجاه الغرب مما يجعل الشمس تشرق من الشرق. وأوضح الأستاذ الدكتور مجدي يوسف أنه لا يطرأ أي تغيير على تلك الحركة، إذن فلا مجال لحدوث شروق من الغرب "ولا يحزنون".. هكذا قال. أما الحركة الثانية فإن الكواكب عندما تسبح مرتحلة في فلكها من نقطة ما وتعود إلى نفس النقطة بعد سنة؛ فإن الكوكب يرسم مسارا عبارة عن قطع ناقص أو ما يطلق عليه "مدار إهليلجي" وليس دائريا، وبالتالي فلا يوجد مركز واحد، وإنما يوجد بؤرتان في قلب هذا القطع الناقص، وأثناء سباحته يقترب الكوكب تارة من الشمس ويبتعد عنها أخرى. ثم أردف الدكتور مجدي مرة أخرى أنه لا يطرأ أي تغيير على تلك الحركة. أما الحركة العكسية التي نشاهدها نحن وليست ما يحدث حقيقة؛ فهي ناشئة عن عدة عوامل. الذي يهمنا منها فيما نحن بصدده هو تباين سرعات الكواكب في دورانها حول محاورها وحول الشمس. كذلك بين أن رسم مسار الكوكب الذي يشبه في النهاية شكل اللولب أثناء حركته العكسية هو الذي دفع البعض للاعتقاد بمسألة شروق الشمس من المغرب. سألناه مرة أخرى: "لكنك لم تنف أو تفند مسألة التباطؤ؟"، فأوضح أن التباطؤ الذي نراه أثناء الحركة العكسية ليس حقيقا، والسبب في رؤيتنا له مسألة تباين السرعات، لكن هناك تباطؤًا يحدث عندما يبتعد الكوكب عن الشمس تضعف قوة جذبها له فيبطئ الكوكب من دورانه حتى لا يخرج عن مساره حولها؛ إذ لو لم يبطئ الكوكب من دورانه فإن قوة الطرد المركزية ستكون أكبر من قوة جذب الشمس، وبالتالي يخرج الكوكب من المجموعة. والعكس يحدث أثناء قربه منها؛ حيث يزيد الكوكب من سرعته حتى لا تجتذبه قوة جذب الشمس الجبارة، وبذلك يعادل بسرعة دورانه قوة الطرد المركزية مع قوة جذب الشمس. وفي النهاية إذا أردتم رأي العلماء والمؤسسات العلمية الإسلامية التي نذرت نفسها لبيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة فتابعوا دعوة آخر مؤتمراتهم السنوية، وهم يوجهون المتخصصين "النهج العلمي ضرورة". يبدو أن الاعتساف آفة عامة. ((((((((منقول ولاهميته احببت أن تطلعوا عليه )))))) |
#2
| ||
| ||
الله يجزااك الخير....كن معافا...
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موت بلا طلوع الروح | نبيل المجهول | مواضيع عامة | 2 | 07-11-2008 03:37 PM |
. موت بلا طلوع الروح . | حمزه عمر | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 9 | 11-04-2007 10:44 PM |
طلوع الشمس من المغرب | الجاثوم | علوم و طبيعة | 7 | 10-05-2007 11:27 AM |
طلوع البشائر | عثمان أبو الوليد | نور الإسلام - | 2 | 08-23-2006 04:31 AM |
لا تقبل التوبة عند طلوع الشمس من مغربها | أبوعبدالرحمن | نور الإسلام - | 8 | 08-02-2006 03:15 AM |