يوميا تطالعنا الصحف اليومية عن جرائم قتل بشعة تتم على أساس الدفاع عن الشرف،أخ يقتل أخته أو أب يقتل بنته وزوج ينهي حياة زوجته...مأساة تتكرر كثيرا وخصوصا في مناطق مازالت متقيدة بالتقاليد ومحافظة على العادات كصعيد مصر مثلا...هل هذا القتل يقوم مثلا على أساس القصاص مصداقا لقوله تعالى:ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب...أو يرتكز على معتقدات خاطئة على أن الدم يمحو العار...أم أن هناك أناس شرفاء لازالوا يعتبرون أن الحياء شعلة من الإيمان وأن الموت عاقبة الخائن...لماذا ليس هناك تسامح على أساس أن الله يقبل التوبة فبالأحرى الإنسان...لماذا يعطي القضاء أحكاما مخففة لهؤلاء الأشخاص تعطي الجرأة للأخرين على إرتكاب جرائم مماثلة...أليس الموت والحياة بيد الله تعالى،لماذا ينصب الإنسان نفسه قاضيا وجلادا...الموضوع لكم للمناقشة

__________________
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{...فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ}(الرعد : 17)

لا حول ولا قوة الا بالله
كيف نسمح لأنفسنا أن نفكر بالتسامح مع الخطاة بينما نحن ندفع ثمن خطاياهم

ليس دفاعا عن جرائم الشرف ولا ادانة لها
ولكن فيها صمام أمان يردع أولئك الذين يقبلون على الخطيئة بلا رادع
وما دامت الدولة لا تقيم حدود الله كما أمرنا بها فلا بد للمجتمع من وضع آليات يحاول بها أن يرتقي الى حدود تنفيذ حكم الله بيده متحملا ما سيقع عليه من العقوبات التي ستفرضها أنظمة تخاف أن تغضب ماما أمريكا وتتجاوز حدود الله لترضي السيد الأمريكي الساعي لنشر الفجور في كل مكان

__________________