|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
من روايات المبدع رحمه الله ** الجندي جاميان الابيض ** اليوم جبتلكم رواية حلوة وكاملة (وان شالله تنال اعجابكم ) فقد ابدعة انامله في كتبتها ... ولكن سرعان ما انتقل الى رحمة الله الكاتب المبدع : حسام ( رحمه الله ) .....البداية ..... .... البااااارت الأول... ماذا؟ صرخت في الهاتف مندهشة وأنا أسمع صديقتي إيميلي تخبرني عن رسوبها في اختبار نهاية العام بالجامعة . دهشت لأنها كانت مجتهدة في دراستها ولكنني أنهيت المكالمة بسرعة وذهبت لأرتدي ثيابي حتى أذهب إليها.. خصوصا وأنها منهارة ولم تتوقع تلك النتيجة.. نظرت إلى غرفتي الكبيرة للحظة قبل أن أخرج ثم قلت لخادمتي ميرلا أنني سوف أخرج .. قامت بإيماءة برأسها وهي تحمل بعض الأغراض وصاحت - لا تتأخري يا آنسة فالوقت متأخر.. انصرفت أنا.. دقائق من السير وكنت أمام منزل صديقتي إيميلي.. وعندما دلفت إلى المنزل كان هناك الكثير من الناس والحلويات والكعك والبالونات.. الجميع يبتسم ويضحك وبحثت بغيظ عن إيميلي المخادعة فيبدو أنها لم ترسب وهذا هو مقلب من أحد مقالبها السمجة.. لوهلة رأيت والدتها ولكنها اختفت وسط الحشد فأسرعت خلفها.. - سيدتي، مرحباً - آووه مرحبا لندا.. مبارك نجاحك.. - أنا ؟ نعم شكرا.. لكن .. أين إيميلي؟ - إنها بالأعلى.. - لمن هذه الحفلة إذاً؟؟ - أنها لآرثر وجيمس لقد تخرجا بتفوق .. قالتها بسعادة بالغة وفي خلال لحظات تركت السيدة وورثنجتون واندفعت إلى الأعلى وانا أتفادى جموع الحاضرين المبتهجة.. وطرقت باب غرفة إيميلي.. - أيميلي.. هذه أنا لندا فتحت صديقتنا ميرندا الباب على الفور ورأيت إيميلي تجلس عند شرفتها وترتدي ملابس النوم وهي تدفن رأسها بين ذراعيها.. اندهشت للمنظر ونظرت إلى ميرندا وقلت : - ميرندا.. انت هنا منذ وقت . أليس كذلك؟ - أجل! - هل رسبت حقا..؟ نظرت إليّ ميرندا بحزن وقالت : - لن تكون معنا العام القادم في القسم! توجهت إلى إيميلى وربت على ظهرها بلطف ثم قلت - إيميلي.. هذا يحصل دائما في الجامعة لا تقلقي.. سمعت صوت بكائها وقالت دون أن ترفع رأسها: - لم نفترق منذ المرحلة الابتدائية لما يحصل ذلك لي أنا؟ لما أنا الفاشلة الوحيدة! حاولت أن أجعلها سعيدة وكذلك صديقتنا ميرندا ولكنها لم تكن بخير.. وكان صوت الضحك والسعادة يشع حول غرفتها فكان ذلك جرحا كبيرا لمشاعرها.. خرجت إلى خارج غرفتها كنت مغتاظة جدا مما يفعله أهلها وهي تبكي في الغرفة.. وفي الحال شاهدت شقيقها الأكبر آرثر.. توجهت نحوه وقلت بهدوء: - مبارك التخرج.. ابتسم آرثر وقال: - لا أصدق أنك هنا لتهنئتي.. أليس كذلك لندا، أنا أعرفك جيدا.. كما أنك لم ترتدي فستان سهرة .. نظرت بغيظ وقلت : - جئت من أجل إيميلي كما تعلم.. نظر آرثر حوله وقال بغباء: - أوه .. صحيح أين هي أنا لم أرها لقد اشتريت لها فستانا جميلا بالأمس.. تضايقت منه وقلت بغضب : - في الحقيقة انك غريب.. أنت تعلم أنها رسبت وهي حزينة ثم تقومون بعمل حفلة رائعة وتتجاهلون حزنها.. كان عليكم إعطائها المزيد منن الوقت حتى تخف الصدمة.. نظر إلي آرثر وعلى وجهه ابتسامة غريبة ثم قال ببرود - أليس هذا ما تفعله الأخت العاقلة الارستقراطية دائماً؟؟ - لكن هذا ليس عدلا.. لم يحاول أحدكم حتى أن يذهب إلى غرفتها .. ثم...لقد مضى عهد الارستقراطية أيها السيد.. قلت ذلك بتعصب إيميلي.. نظر آرثر إلى الجماهير وهو يحتسي شرابا ثم عاد بنظره إلى وقال: - حسنا سوف أذهب إليها الآن معك .. لكن ماذا أقول لها؟؟ ثم ضحك بشده وقال: - أعزيها مثلا! تركته وانصرفت فقد كان مستفزا، وعدت إلى غرفة إيميلى وأنا أشعر بالإحباط ، ولم انتبه انه كان يتبعني .. دخلت للحجرة فدخل خلفي وأغلق الباب.. نظرت إليه باستغراب ولكنه سلم على ميرندا وتوجه معها نحو إيميلي ، كانت ميرندا دائما معجبة بآرثر ولقد حاول الاثنان بتعاون شديد مساعدة إيميلي على الضحك وكانت أكثر تقبلا لآرثر فابتسمت أخيرا بعد وقت طويل وقررت ارتداء فستانها لتكمل مابقي من السهرة بجانب أخيها اللطيف جدا والمستفز إلى أبعد الحدود.. كانت وظيفتي في هذه اللحظة قد انتهت وقالت ميرندا أنها ستبقى بصحبة آرثر وإيميلي أما أننا فقد قررت العودة إلى منزلي .. قال لي آرثر ببرود: - هل أنت سعيدة الآن.. - أجل! قلت ذلك باقتضاب وسلمت على إيميلي وميرندا ثم توجهت إلى الطابق السفلي ، حيتني السيدة وورثنجتون ورأيت جيمس شقيق آرثر، لوهلة ابتسم لي من بعيد ورددت الابتسامة ثم انصرفت عائدة إلى منزلي كانت الساعة في العاشرة ليلاً.. وكان الطريق هادئا وموحشا.. شعرت بالخوف ولكنني قلت في نفسي " دقائق وأصل للمنزل".. نظرت إلى الأشجار حول الطريق، ازداد خوفي وشعرت بأن الدقائق أصبحت بطيئة وأسرعت الخطى.. وكأنني سمعت صوت سيارة تقترب من بعيد ، خفت كثيرا ولمحت منزلي الكبير يظهر و أنا أمشي على الطريق المرتفع أسرعت السيارة وتوقفت بجانبي ، نظرت للسائق فشاهدت جيمس المبتسم دائما ...وقال: - كيف تسيرين بمفردك؟ هل تريدين أن يقوم أحد ما باختطافك وطلب فدية..؟؟ ابتسمت وقلت: - لا .. - هيا اركبي إذن.. - ولكن.. هذا هو المنزل .. لقد وصلت تقريبا.. - أنت تحرجينني بالفعل! كان المنزل قريبا جداً ولكنني لم أرد إحراجه، خاصة وأنه قد ترك الحفل وتبعني.. " شخص لطيف جدا" هكذا قلت في نفسي ،، ركبت إلى جواره وبدأ في التحرك وقبل أن ألحظ ما يحدث كان جيمس قد تخطى منزلي بعدة أمتار ولم يبد أنه سوف يتوقف.. حاولت ضبط أعصاب وقلت وأنا أنظر إلى منزلي وهو يبتعد: - توقف يا جيمس ماذا تفعل؟ لقد تخطيت منزلي.. - أعرف! نظرت إليه كان صوته متغيرا وهو يضع قناعا لا أدري متى وضعه..لم تكن عينا جيمس،، أرتعش جسدي وصرخت حاولت أن أفتح الباب ولكنه كان قد أغلق أوتوماتيكيا.. الزجاج كان سميكاً.. شعرت بيأس غريب، خاصة وأنني رأيت شخصا آخر كان يختبئ في الخلف، كان يرتدي قناعاً غبياً ، وأشهر سلاحا ضخماً أزرق اللون في وجهي لم أر مثيلا له... حاولت أن أهدأ ونظرت من خلال زجاج النافذة باندهاش وأنا أرى المناظر تمر بسرعة خيالية وكأن السيارة تمتلك محركاً نفاثاً.. هناك شيء ما غريب جدا يحصل لي فقد بدأت أشعر بالغثيان وكانت السيارة تسير بسرعة حتى سمعت صفير أذني، لم أعد أرى شيئا وأغمضت عينيّ.. كان الإحساس مريعاً جداً.. و...أظن بعدها أنني فقدت وعيي تماماً فلم أتذكر أي شيء.. ****************** فتحت عيني وأنا أحاول أن أتذكر أين أنا، كنت لم أنسى ما حصل ونظرت حولي بتشويش فقد كانت الإضاءة عالية.. في البداية لم أستطع تمييز أي شيء، لكن سرعان ما انتبهت على أنني في غرفة مضاءة بها سرير واحد تشبه المشفى ورأيت بعض الأجهزة المتصلة بيدي، ومن ثم رأيت ذلك الرجل.. كان يقف عند الباب ويرتدي زياً غريباً أبيض اللون، أنه يحمل سلاحاً أزرق اللون أيضاً ولا يبدو ممرضاً فهو يرتدي قناعاً مثل المقاتلين القدامى.. باختصار.. كان منظره مفزعا ورهيبا، وعندما حاولت التحرك نظر إلي بسرعة فخفت وبقيت مكاني ثم قلت بقليل من السخرية: - من فضلك أيها الشهم، أين أنا؟ لم يبدوا عليه أنه سمع أصلاً.. فعدت أقول بجدية أكثر: - في الحقيقية سأكون ممتنة جداً لو علمت ماذا يحصل هنا! كان يبدوا أنه أصم.. فهو لم يتحرك حتى! شعرت بالغيظ لأنه لا يعيرني أي اهتمام، فقررت أن أقوم بالخطوة التالية.. بدون أن يلاحظ فككت الأشياء العالقة على ذراعي ببطء شديد.. ثم قمت بسرعة وركضت نحو الباب ... كنت أعلم أنني لا أستطيع الهرب هكذا ولكنني كنت أريد أن أحرك ذلك الغبي.. لم تكن للباب أية قبضة أمسك بها ولكنني حاولت فتحه بأي طريقة... نظرت إليه كان ينظر إلي بهدوء ولم يتحرك من مكانه.. لا أدري لم شعرت أنه يضحك عليّ بسبب الغباء الذي لا جدوى منه.. وكان يبدوا أنه شاهدني بوضوح وأنا أخلع تلك الأشياء الملتصقة على جسدي.. لم يحرك ساكناً بل ابتعد قليلا ليراقبني.. اكتشفت انه يتسلى بمشاهدتي فتوقفت عن تلك التصرفات ونظرت إليه وقلت بعصبية: - ماذا؟ هل أنت أصم؟ لم يجبني وظل واقفاً كالجدار، ونظرت إليه بغيظ شديد، تحرك نظري إلى قناعه أنه لا يظهر أي شيء من وجهه اللعين.. حتى عينيه كان عليهما غطاء أسود داكن.. مثل النظارة الشمسية العاكسة.. عدت إلى السرير وبقيت فوقه.. كان مايزال واقفا في مكانه ينظر إلى الباب .. خمنت أنه رجل آلي.. تسائلت: - هل أنت آله حمقاء؟ لم يلتفت إليّ، ولكنه وقف بمحاذاة الباب لكي يمكنه مراقبتي عن بعد.. عرفت السر.. إنهم يريدون أن يصيبني بالجنون أياً كان من يفعل ذلك بي ،، الذي يفعل ذلك شخص يعرفني جيدا، ويعرف جيمس ..هذا إذا لم يكن جيمس أصلا الذي يفعل ذلك... ولكني لم أظن أن الذي فعل ذلك هو جيمس.. هناك شيء خارق للعادة يحصل، وإذا كان كذلك فأنا أشعر ببعض الإثارة والدهشة واترقب ما سيحصل.. سألت الريبوت الأحمق: - هل أنتم كائنات فضائية؟؟ لا أدري لم أعجبني السؤال فضحكت على نفسي .. تحركت الآله واقتربت نحوي ، كانت حركاته سلسة فعرفت أنه مخلوق حي وليس آله كما ظننت.. اقترب أكثر ثم جلس على السرير بمواجهتي .. كنت مستغربة ولم أقل أي شيء،، فتح الغطاء الداكن فرأيت عينية البنيتين الواسعتين وقال بهدوء: - لندا؟ كانت عينيه واسعتين جداً ولفتت نظري وسألته .. - من أنت؟ وماذا تريد مني؟ قال: - وماذا ستعطينني إذا طلبت منك؟ قلت باستغراب: - ماذا تريد مني ؟ المال؟ - المال؟ قال ذلك بعد أن ضحك ضحكة مجلجلة ثم قال: - نقودك لا تهمني.. - ماذا تريد إذاً؟ نظر إلي وقال: - أنا مجرد وسيط بينك وبين من يطالبونك.. - وسيط؟ - أجل.. - ماذا تريدون مني؟ عاد بظهره قليلا ثم قال: - لن تفهمي! ابتسمت بسخرية وقلت: - حسناً، بما أنني لن أفهم فهذا يعني أن دوري انتهى.. هيا أعدني إلى منزلي.. - سأعيدك إن رفضت العرض.. لم أفهم ماذا يريد ذلك الشاب وقلت بضيق: - أنت لم تقل كلمة مفيدة حتى الآن.. - ما رأيك إذا أن نصبح أصدقاء أولاً؟ شعرت برغبة قوية في طعنه بسكين وقلت بغيظ: - ماذا تعني بأصدقاء؟ أسمع يا هذا.. أولاً: أنا لا أتصادق مع أشخاص مثلك .. أعني : يحملون الأسلحة.. ثانياً: أنا لم أر سوى عينيك ولاأعرف حقاً إذا كنت سلحفاة أم رجلاً حقيقيا! - أنت تسخرين مني! - لا - هل أشبه السلحفاة؟ - أنت لا تشبه أي شيء! - هل أنا هلامي؟ - ماذا تقصد؟ - ألا أشبه الإنسان؟ - هل تقصد أنك لست إنسان؟ - نعم! صمت فجأة ونظرت إليه وقلت بعد المناقشة السريعة وكررت بخوف: - أنت لست إنساناً؟ ضحك مرة أخرى وقال: - أنا جندي .. إنسان بالتأكيد ، ولكنني لست أرضيا.. - ما ذا تقصد بكلمة أرضيا؟؟ سألته بخوف ووقفت.. صمت بضع ثوان ثم قال: - آه.. أعني أنني لست من الأرض.. هذا جيد كبداية للتعارف! لم أفهم وقلت بعصبية: - أنت تهزأ بي! وتظن أنني أصدقك لأنك ترتدي جلدا أبيضاً لماعاً؟؟ وقف واتجه نحو الباب ثم فتحه بجهاز صغير في يده وقال: - أنت لم توافقي على أن نصبح أصدقاء حتى أحميك.. أنت حرة في قرارك الأخير.. فكرت بسرعة في أشياء غبية قالها وأظن أنه مجنون ولا أريد أن أعطيه فرصة لإيذائي وصحت: - انتظر.. لقد فكرت.. - بهذه السرعة..؟ - أجل ،، سوف نصبح صديقين ما رأيك لكن أخرجني من هنا وأخبرني بما تفعله أيها الصديق الطيب،.. هيا.. نظر إليّ ثانية وأغلق غطاء عينيه ثم قال ببرود: - أنت تمثلين؟؟ هل تظنين أنك تلعبين مع ولد صغير؟؟ إبقى هنا إذا وفكري بالأمر.. خرج بسرعة وأغلق الباب خلفه .. نظرت إلى الغرفة الفارغة وأنا أكاد أنفجر من الغيظ .. وصحت من خلف الباب .. " أيها المخلوق الفضائي .. لقد قررت صداقتك حقاً.. هيا أخبرني ماذا يحدث وسوف نصبح صديقان حقيقيان ..كن عاقلا، لا يمكنني أن أثق بك إلا إذا كنت صديقاً حقيقيا وجديرا بالثقة!" صحت وأنا أطرق على الباب بلهفة : " هيا دعني أثق بك" علمت أن هذه الطريقة تنجح دائماً مع المعاقين عقلياً.. وبالفعل عاد صديقي الجندي الذي ليس أرضياً وفتح البوابة الالكترونية.. ثم قال: - اتبعيني .. مشيت خلفه فورا،ً كنت حافية القدمين ..ولم أعلم حقيقة أين ذهب حذائي .. كان المكان بالخارج أكثر برودة، وكان مدهشاً إلى حد لم أستطع معه إخفاء دهشتي.. ما زلت لا أستطيع وصفه حتى الآن!! لقد تخيلت أنني سوف أخرج إلى مكان هو أشبه تقريبا بالمشفى، أو .. لا أعرف.. أي مكان رأيته كان يختلف عن هذا الإحساس الذي شعرت به للوهلة الأولى.. كان سقف المكان عبارة عن قبة رائعة مليئة بالنقوش والرسومات وبينها فراغات تسمح بدخول ضوء الشمس.. كان ضوء الشمس قوياً جدا وكان يضيء المكان بأكمله دون أن يؤذي عينيك.. الكثير من الزهور التي لم أر مثيلا لها في حياتي تخرج من شقوق جميلة على الجدران وكانت هناك شموع داخل قوارير من الماء.. كنوع من الديكور المدهش!! .. الأرضيات لا أعرف ماهيتها لكنها ناعمة ومسطحة وباردة أيضاً.. النوافذ طويلة جدا من الأرض للسقف وتشبه الأبواب إلى حد كبير.. كانت مزخرفة وتلتف حولها أعشاب ملونة وورود تمد المكان برائحة جميلة جداً.. و البوابة واسعة و تؤدي للخارج لأن الضوء كان قوياً، وتوقفت أتأمل المكان.. نظر إليّ الجندي وقال بشاعرية تتلائم مع الجو المحيط بي: - هل أعجبك المكان؟ إنه يعجبني أيضا.. فقد ولدت هنا! تسائلت وأنا أحدق بروعة القصر: - هل هو منزلك؟ سمعت ضحكة قصيرة ثم صوته يقول: - نعم .. نظرت إليه أخيرا.. لم يكن ينظر إلي وقلت: - هل تعيش هنا بمفردك في ذلك القصر المهول؟ - حاليا.. نعم.. - ألهذا السبب أنا هنا؟ هل تريدني أن أصبح صديقتك من أجل ذلك؟ تردد كثيرا قبل أن يقول: - في الحقيقية... - ماذا.. - حاليا.. سوف أقول أجل! - ما حكاية "حاليا" هذه؟ ألا تفكر أبعد من اللحظة التي تعيشها؟ نظر إلي وجلس على أحد الأرائك الموجودة وقال : - أنا لا أعيش من أجل نفسي .. أنا مجرد وسيط بينك وبين الذين يريدونك.. شعرت بالخوف وقلت مستغربة: - ماذا تقصد؟ هل تقـصد أنني مخطوفة؟ - لا.. أنت صديقتي ... مؤقتاً.. بدأ ذلك الشخص يثير أعصابي فصحت بغضب وحيرة : - لقد اقتنعت فعلا أنك مجنون .. هل سمعت ؟؟ ما ذا تريد مني؟ ماذا تريد؟؟ كنت سأبكي ولكنني تمالكت نفسي، ونظرت إليه .. وقف و اقترب مني كثيرا ثم قال بلطف: - لم أنت خائفة .. لقد اقتنعت فعلاً أنك شجاعة في جميع قراراتك التي كنت تتخذينها .. لكنك متهورة ببعض الشيء! نظرت إليه ولا أعرف فيم يفكر ذلك المجنون ولم أرد عليه لكن عيني امتلأت بالدموع.. ولم أكن أريد أن أرمش حتى لا تنزل دمعتي وعاد هو يقول بهدوء: - لقد راقبتك على مدار شهرين.. وقد أعطى رئيسي أوامره لي بتوضيح الأمر لك .. وأنا لم أقصد إزعاجك أبداً.. ربما تصرفت بالطريقة الخطأ تجاهك وأنا أعتذر عما بدر مني.. لا أدري لماذا شعرت أن الأمر حقيقيا أكثر من اللازم .. وسألته وصوتي متأثرا بتلك الدمعة التي أحبسها: - حسناً .. سنتحدث كاثنين عاقلين ، ماهو الأمر الذي جعل رئيسك أيا كان يأمرك بمراقبتي؟؟ ومن أنت؟ أريد أن أرى وجهك.. قال لي : - إرتدي حذائك أولا لندا .. ثم أمسك بيدي واتجه نحو الباب الواسع و قادني إلى الخارج.. كان في الخارج حديقة كبيرة ورائعة.. ومن خلالها يمتد طريق صغير وقال الجندي وهو يفتح غطاء عينيه .. - أنا الجندي الأبيض ..وأدعى جاميان.. نظرت إلى عينيه هي نفسها لكنها كانت أرجوانية اللون .. سرى بعض الخوف في جسدي وقلت بدهشة : - أنت غريب الأطوار فعلاً.. - لماذا؟ - إن لون عينيك غــ ... - أعرف، قلت لك .. أنت الآن لست في الأرض.. أنت في مكان آخر جميل ويشبه الكوكب الأرضي .. قلت ساخرة: - حقاً؟ حسنا .. لماذا لا نطير؟ - قلت إنه يشبه الأرض! - ولماذا أنتم لاتشبهون سكان أهل الأرض؟؟ - ....................................... - آه أظنك تضع عدسات لكي تخيفني! - ........................................... )ظل يسير بصمت).. توقفت عن السير ونظرت إليه وقلت : - حسنا .. لما لا تريني وجهك؟؟ - لا أستطيع.. - لماذا؟؟ هل مخك بارز؟ هل أنت بشع وممل؟ هل أنت تشبهنا أم أن كوكبك الجميل فقط؟ توقف لينظر إلي وصمت للحظات ثم قال: ملك "بانشيبرا" العريقة إنه شاب لطيف جداً وقد ورث الحكم قريبا جدا لكنه لم يتوج بعد.. مازال مستاءا من موت والده الملك الراحل .. لم يستطع أي شخص إزالة ذلك الحزن .. ويخشى رئيسي أن تعم الفوضى في بانشيبرا بسبب انعزال الملك الحالي.. عاد للصمت فقلت ساخرة : - أكمل تبدوا قصة جيدة.. قال الجندي الأبيض بجدية : - عرفت أخيرا شقيقته الأميرة لوليانا حل ذلك الملك .. - وما هو؟ - فتاة من الأرض.. زفرت بضيق ولم أفهم ..تأكدت من أنه مصاب بمرض نفسي عقلي ومتأزم جدا وحالته خطيرة ويجب نقله لمصحة الأمراض العقليه قريبا ،، ويحب تألف القصص الغريبة أيضا.. ولكنني قلت بضيق : - ما علاقتي بالملك وبانشيبرا تلك.. - سأخبرك .. عندما كان الملك صغيرا ، سُمح له بالذهاب إلى الأرض.. وأحب ذلك الكوكب العجيب .. يجب أن نجعله يخرج من عزلته بإعادة الذكريات الجيدة إليه .. أرجوك ساعدينا.. صحت بغضب : - ولماذا أنا..؟؟ قال بهدوء: - لأنك أعجبتني.. أنت الأفضل.. - وما أدراك هل شاهدت كل بنات العالم؟ - لماذا لا تساعدينا؟؟ - من حقي أن أرفض.. صمت قليلا ونظر خلفي .. أنا أيضا شعرت بشيء يقترب من وراء ظهري فالتفت .. كان هناك رجل يقترب، نظرت له بدقة.. شعر بني وأنف طويل .. كان شكله مخيفا بعض الشيء وتلك.. آه كانت عينيه واسعتين وحمراوين.. يا للهول!! لم أرى لون عينين أحمر من قبل بها الصفاء المرعب.. نظر إلى الجندي ثم قال بصرامة : - جاميان .. لقد انتهت مهمتك .. هيا عد إلى عملك السابق في الحراسة أنت ستأخذ مكان تالتن .. ظهر أشخاص آخرون يتبعون الرجل، كانوا لا يرتدون الأقنعة ويحملون الأسلحة ولم يبد أنهم عاديون فقد كانوا طوال القامة ويمتلكون ملامح غريبة ومتجهمة لم أرها من قبل.. نظر إلي جاميان وغطى عينيه ثانية ثم قال وهو يمد يده لمصافحتي : - تشرفت بمعرفتك! صافحته فوضع ورقة مطوية صغيرة في يدي وضغط عليها ، ثم رحل .. وبدون أن يلحظ أحدهم أخفيت الورقة في جيب بنطالي وسرت مع الآخرين وأنا أراقب الجندي الأبيض وهو يبتعد.. لا أدري لماذا شعرت بالخوف وودت لو يعود فيصحبني! أظن أنني كنت قد بدأت أرتاح إلى حديثه الهاديء .. مع أنه كان مجنونا ! لكن يمكن السيطرة عليه .. ************************ كنت أفضل لو ارتدى هؤلاء الأقنعة مثل الجندي الأبيض.. فمناظرهم كانت فظيعة.. سرت خلف الرجل الصارم وسار إلى جواري اثنان ومن خلفي الاثنان الباقـيان.. وقطعنا مسافة طويلة بعض الشيء مررنا بمزارع تحفها الأشجار وشاهدت بعض الأعمدة البعيدة جدا لم أعرف ماهيتها،، وظللنا نسير حتى بدأ قصر جميل في الظهور من بعيد.. كان رائعاً وكانت الأشجار التي تحفه عملاقة وقديمة فهي تضاهيه في الطول والجمال.. دخلت معهم تحت تهديد السلاح وقابلنا ثلاث فتيات فاتنات.. لكنهن صبغن شعورهن بأصباغ غريبة .. أبيض وسماوي والأرجواني أيضا.. كن يبدين مثل شخصيات أفلام الكرتون.. رحبوا بي واصطحبوني إلى مكان آخر.. بعيدا عن هؤلاء الأغبياء.. جلست على أريكة مريحة .. و قالت صاحبة الشعر الأبيض والعينان الزرقاوان: - أنت لندا الأميرة الجديدة أليس كذلك؟ لم أفهم شيئا ورددت الفتاة صاحبة الشعر الأرجواني: - يالها من جميلة تعجبني عيناها إنها خضراء اللون .. إنه اللون الكوني .. وشعرها أنظرن.. أشقر كخيوط الشمس! قالت الثالثة وكان شعرها أزرق فاتح وكذلك عيناها غريبتان تخاطبني: - أتعلمين .. لا يوجد أحد في عالمنا كله يمتلك لون الطبيعة مثلك.. الشمس والشجر.. نظرت إلى بلاغتهن في وصفي وكأنني دمية باربي ..ولكنني بدأت الآن اقتنع أن الأمر حقيقيا وليس من تأليف شخص واحد..مجنون وبدون سابق إنذار بدأت الفتيات بتمشيط شعري .. وإحداهن ذهبت لتحضر شيئا ..فقلت بسرعة : - ماذا تفعلن؟ - نحن نجهزك حتى تقابلي صاحب الجلالة.. قمت واقفة بسرعة وقلت: - ماذا؟ أنا لم أوافق على ذلك هيا دعوني أعود إلى منزلي .. قالت إحدى الفتيات باندهاش غريب : - سوف تكونين أميرة رائعة.. أنت لا يمكنك رفض الملك الشاب التي تتمنى فتيات "بانشيبرا" أن ينظر إليهم نظرة واحدة.. جلست في مكاني وقلت بغضب : - حسنا أنا لم أوافق على خوض المغامرة! - أتقولين عن هذا مغامرة؟؟ إنه لأمر رائع وعظيم جدا.. - لا خرجت إحدى الفتيات وعادت ومعها ذلك الرجل أحمر العينين وقال: - ألم يأخذ جاميان موافقتك؟ نظرت إليه وقلت: - لم أفهم.. - ذلك الجندي الذي أرسلناه إليك ألم يأخذ موافقتك؟ - لا .. أنا لم أوافق.. - لماذا أخرجك إذا، ليست هذه هي الأوامر.. قالها بعصبية ثم فتح جهازا في يده وصاح بغضب : - تالتن ، ذلك الغبي الذي أعطيناه مدة شهران ليحضر لنا فتاة لا تعلم شيئا عن الأمر.. هيا إذهب واقطع رأسه لقد فشل في المهمة.. شهقت الفتيات وصحت : - لا إنتظر.. أنا أعلم كل شيء .. لقد وافقت .. أ .. إنه .. لقد أخذ موافقتي لكنني .. صمت ذلك الغبي ثم صرخ ثانية في الجهاز : - أحضره إلى هنا إريد أن أتفاهم معه.. لم أكن أريد أذيته.. لا أعرف لماذا قلت هذا مع أن رأسه المجنون لايهمني .. وقفت حائرة أفكر في الموقف وذهبت مع الفتيات إلى غرفة واسعة وقالت الفتاة ذات الشعر السماوي : - هيا بدلي ملابسك لأننا سوف نجهزك الآن.. ثم أعطتني قميصا داخليا قصيرا، دخلت إلى الحمام وبدلت ملابسي.. لم أنس بالتأكيد ورقة جاميان ففتحتها بسرعة ونظرت بداخلها.. مكتوب : " لندا.. لا تخذليني .. إن احتجت إلي في أي وقت فيمكنك الاتصال بي ، أشعر بالسوء حيالك ولكن هذه هي المهمة التي أسندت إلي .. إنهم يجعلون الآخرين يكرهونني دائما لقد كتبت هذه الورقة مسبقا وسوف أعيدك إلى وطنك هذا وعد.. رقمي هو ......." كتب أرقاما غريبة لا تشبه أي أرقام رأيتها في حياتي فقد كانت تبدو لي مثل الكتابة الصينية أو الهيروغليفية .. قطعت الرقم بسرعة ورميت الورقة بعد أن قطعتها من النافذة ، ثم خرجت إلى الفتيات ، وجدت معهم امرأة جميلة عينيها بنيتان وشعرها بني أيضا.. ترتدي فستانا رائعا كحلي اللون مطرز بنقوش ذهبية غريبة ومدهشة تذكرني بصور فتيات النبلاء في العصور الوسطى.. وقالت إحدى الفتيات للأميرة: - إنها لندا، جلالتك .. ثم نظرت الفتاة إلي وقالت : - سمو الأميرة لوليانا شقيقة ملك با نشيبرا العظيم.. نظرت إلي الأميرة وخاطبتني قائلة برقة: - أشكرك أيتها الأميرة الجميلة على ما ستقدمينه من مساعدة من أجل شعبنا في بانشيبرا .. ثم اقتربت وقبلتني على جبيني .. شعرت أنا بالخجل وابتسمت ثم قلت بارتباك : - إنه لشرف لي يا سيدتي.. أ.. أن أقوم بذلك العمل من أجلكم.. في تلك اللحظة دفع الباب شخص ما بقوة إلى الصالة الكبيرة،، شاب وسيم جدا نظر إلينا بإحراج وقد اندهش من منظرنا، وقفت بسرعة خلف الفتيات أختبيء لكنني شاهدته .. قال الشاب بارتباك شديد : - آآآ .. آسف.. آسف .. ثم انصرف بعد أن كاد يصطدم بالبوابة.. كان شعره أسودا وناعما وطويلا بعض الشيء .. وسألت لأني لم أسمع ماذا قال من شده الخجل : - ماذا قال؟ أجابت الأميرة : - لقد اعتذر عن دخوله المفاجيء فهو لا يعرف القصر جيدا.. ثم أردفت تسألني: - ألم تعرفينه؟ قلت باستغراب: - وكيف لي أن أعرفه فأنا لم أقابل أي شخص حتى الآن...! قالت الأميرة بتلقائية : - إنه أفضل جنودنا في القصر الجديد، ويدعى جاميان .. هل عرفتيه؟ أظنه الشخص الذي كان مكلفا بمراقبتك وإحضارك.. صمت قليلا وقلت مستغربة .....:77: |
#2
| ||
| ||
هااااي صبايا ان شالله بس عجبتكم البدايه والصراحة هادي الروايه من كانت عندي من سنتين وعجبتني صراحه وعجبني فيها خيالاتها وترتيب احداثها وعلى فكرة هيا كااملة تقبلو تحياتي ... (( الله يرحمك يا حسام )) |
#3
| ||
| ||
بصراحة القصة رائعة جدا أرجو أن تكمليها
__________________ I am alone in this world Only that I know of imagination |
#4
| ||
| ||
أريد أن تكمليها
__________________ I am alone in this world Only that I know of imagination |
#5
| ||
| ||
أتمنى ألا أكون قد أزعجتك لكنني أحبببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببت القصة أرجووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووك أرجوووووووووووووووووووووووووووووووووووووك أرجووووووووووووووووووووووووووووك أكمليها أرجووووووووووووووك
__________________ I am alone in this world Only that I know of imagination |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نشيد - جرح الوداع - آداء المبدع عبد الله المهنا | صوت ساحر ومؤثر | همسات الامل | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 2 | 01-12-2016 01:44 PM |
**روايه رومنسيه **جاميان وليندا (ارجو منكم قرائتها للاخر) | دموع الانمي | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 129 | 05-18-2009 06:39 PM |
سبحاااااااااااااااااان الله الخالق المبدع........شي غريب لا يفوتكم | Є7šάs Alм7Ђâ ✖ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 5 | 04-21-2009 07:38 PM |
مجموعات فتاوى رائعة لك اختي في الله..من فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله | alassiya | نور الإسلام - | 4 | 04-29-2007 07:26 PM |
روايات ونسخ الجامع الصحيح للإمام أبي عبد الله البخاري | RooT | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 03-21-2005 11:52 AM |