01-09-2011, 11:43 AM
|
|
السماء ستمطر رصاصا من جديد يوم الاربعاء شهدت مدينة النجف عودة مقتدى و في الحقيقة لدى كل المتابعين على الصعيد الديني والسياسي يعتبر أمرا بالغ الخطورة اذ ان تاريخ مقتدى وهذه المدينة مليء بالكوارث والويلات التي جلبها عبث مقتدى واتباعه من جيش المهدي عندما كان على خلاف مع الحكومة وجرى ذلك القتال المرير الذي طال أرواح العراقيين واموالهم وبيوتهم وخلق الذعر في كل نواحي مدينة النجف الاشرف بعد ان سرى سرطان جيش المهدي لكل نواحيها واقضيتها فضلا عن مركز المدينة الذي تركه اتباع مقتدى كومة من الحطام في معركة فاشلة وغير مسؤولة.
والمهم اليوم هي هذه العودة المفاجئة والتي تعتبر جزءا من صفقة المالكي مع مقتدى في اتحادهم الأخير فالكل يعرف من السياسيين والمتتبعين سر هروب مقتدى الى ايران وقضية الامر القضائي الصادر بحقه بجريمة مقتل عبد المجيد الخوئي فهو يعتبر اول المتهمين بل ان القضية كلها تصب في إثبات الاتهام عليه ,ولكن قلنا ان الصفقة التي كانت بين الطرفين كان من فقراتها إلغاء مذكرة الاعتقال الصادرة بحق مقتدى من قبل الجهات القضائية مما يعد تدخلا واضحا وسافرا وغيراخلاقي تجاه القضاء العراقي مما يثبت عدم استقلالية القضاء من جهة وعدم نزاهة المالكي الذي وضع يده بيد احد الممولين للإرهاب والمحرضين على القتل في العراق وايضا من جانب اخر وعلى حسب ما كان يقوله مقتدى بحق المالكي على انه قد قتل العراقيين من ابناء التيار وملأ بهم السجون(فسبحان مغير الأحوال) التي جعلت الندان يجتمعان!!!
ومدينة النجف والعراق عموما سيشهد عودة لتدخلات مقتدى الصبيانية من خلال بياناته وخطبه وهذا هو ديدنه واسلوبه ,ولكن يبدوا ان المالكي عندما أصر على عودة مقتدى الى العراق له وجهة نظر خاصة ,واقلها ان يكون قريب من اتباعه ويحاول ان يمتص غضبهم لأن المالكي يريد ان يطبق اشارات مقتدى الاخيرة في بياناته من ان هناك ضوء اخضر منه للإطاحة بالأشخاص والجهات المحسوبة على مقتدى والذي قرر ان يتخلص منها بتسليمها الى الحكومة التي تتهمهم بالإرهاب,
لذلك لا يمكن ان تكون عودة مقتدى الى العراق مدعاة الى الاطمئنان على العمل الحكومة المنشود بل ان الحذر كل الحذر منه لأنه شخص غير مستقر نفسيا وممكن ان يتخذ قرارا في ليلة ويناقضه في الصباح, هذا من جانب ومن جانب اخر تياره الذي يحتاج منه الكثير من التبريرات والإيضاحات حول قراراته الأخير بخصوص تغير الموقف تجاه الائتلاف الوطني والمالكي شخصيا والذي اعتبره الكثير منهم أمرا مخالف للنواهي والمحرمات التي كان مقتدى يشير الى عدم الإخلال بها.
ويذكر ان اول ليلة قضاها مقتدى(يوم أمس) حملت في ساعتها اجتماعات عدة مع أئمة الجمع التابعين له ومسؤولين في مكاتبه وقياديين من التيار في البرلمان مما يشير الى ان هناك خطة عمل جارية لتكوين وضع جديد لأمتصاص الغضب اتباعه من جهة ومن جهة اخرى ارضاء الحكومة التي يملك هو وتياره فيها سبع وزارات وامور اخرى خافية لحد الان عنا وعن الاعلام العراقي المترقب لخطوات هذا التيار وقائده الذي اينما حل حلت معه كوارث سياسية أودينية او انسانية وأمطرت السماء على العراقيين قنابل ورصاص ورؤوس لضحايا وابرياء. |